Skip to main content

Full text of "Stuhistor Arab"

See other formats


دراسات فى 





f 1 A 


١ naa W 





pee 
N 1 
Pas ES à Vy 
ae “yA 
س‎ 
ا‎ «#5 a ڪڪ‎ 3 
oust اذا‎ == > 
ADV وا ًا لهسي‎ Zr ورد س‎ =—s 
Styl aw lee aw ZI a 


دارا لمعف الجامعين 


tare yapa الا زا ردچ‎ ee L- 


۵۹ ۷۳۱ 171 نه‎ OU ۳ ۷ 


E E EAEN 





es 
2 PA] 
ue Ass ر ال2م‎ UT ويس سم اننا رک وا‎ 
ب م جا عم لكريم‎ ubi ae 


دارا معش البجامعيم. 


SAY VW ش سوت ازا رر ت‎ b 
نش اكنال لسري الم ت 1.1 وما ل ردم‎ ۷ 


oe 5 4 73‏ 
حقو Dy yt)‏ تعفر 
لايجوزطبع أواستنساخ أوتصويرأوتسجيل أى جزء من هذا الكتاب 


بأى وسيلة كانت إلا بعد الحصول على الموافةة الكتابية من الناشر 


word) a) وار‎ 


للطبع والنشر والتوزيع 


عد الإدارة + t‏ شارعسسوتير 
الأزاريمنة a‏ الاسكتدارئة 
SAYIN Û‏ 


6 الفرع ١‏ 7م؟شارع I JLA‏ سويس 
الشاطبى - الاسكتدرية 
ت DAYAR a‏ 


7 س سی 





والصلاة والسلام على المبعرث رحمة للعالمين سيدنا محمد وآله . 


e 

(2 

لعل من الأمور الغريبة أن المؤرخين الإسلاميين قد انصرفوا عن التاريخ العرني 
القديم » إلا أن يكون مقدمات لتواريخهم المفصلة الدقيقة للعصور الإسلامية » وحى 
هذه المقدمات لم تكن مفصلة ولا دقيقة e‏ وربما كان السبب في ذلك أنهم لم يعتمدوا 
فيما كتبره على سند مدون » أو مأخوذ من نص مكتوب e‏ وإنما كان عمادهم في 
ذلك أفواه الرجال » وهو أمر لا يمكن الإطمئنان إليه » ذلك أن رواة الأخبار » 
حی Oly‏ كانوا بعيدين عن الميول والأهواء » وحى إن كانوا من أصحاب الملكات 
الي وهبت القدرة على التمييز بين الغث والسمين » Op‏ للذاكرة DUT‏ ليست بقادرة 
على تجاوزها. 

ومن ثم فإن المتصفح لا كتبه كبار المؤرخين الإسلاميين -كالطبري والمسعودي 
والبلاذري والدينوري 6 وابن الأثير وابن كثير وابن خلدون وغيرهم = ليعجب 
للدقة والتحري الصحيح الذي عالحوا به تاريخ الإسلام » في معظم الأحايين » بقدر 
ما يأسف على الإهمال والحلط » الذي صحب كتاباهم عن عصور ما قبل الإسلام 7" . 


» ص ه-"‎ ٠۹٠۲ أنظر : محمد مبروك نافع : تاريخ العرب - عصر ما قبل الإسلا م - القاهرة‎ o) 
D.S. Margoliouth, Lectures on Arabic Historians, Calcutta, 1930. وكذا‎ 
J. Sauvaget, Historiens Arabes, Paris, 1946. وكذا‎ 


"اه 


وهكذا كانت المبالغات ‏ إن لم نقل اللحرافات - الي أدخلها Jal‏ الأغراض » 
Cee en Nn j‏ > وبخاصة أولئك الذين كانت 
لحم ثقافة مبودية واسعة » وقي نفس الوقت كانوا يتمتعون بمكانة مرموقة » ومركز 
ملحوظ بين المسلمين » لأنبم - كنا يقول ابن إسحاق — أهل العلم الأول » ؛ 
ومن ثم فقد كان العرب يستفتونهم في بعض ما غمض عليهم » فيفتونهم بما تعرده 
في كتبهم من المبالغة في ضخامة الأجسام وطول الأعمار » وكانت التوراة — والتلمود 
من بعدها ‏ تشتمل على كثير مما جاء في القرآن ألكريم من وقائع وأحداث das‏ 
بالمصطفين الأخيار » من أنبياء الله الكرام » ولكن بإسهاب وتفصيل » قد يغري 
في كثير من الأحوال عواطف العامة » أكثر مما يرضي عقول العلماء" . 


وهكذا بدأت الأساطير اليهودية تنتشر بين الناس » ويصدقها ضعاف المؤرخين » 
فالقرآن الكريم ‏ على سبيل المثال ‏ لما ذكر Tote‏ فإنه قال « ألم تر كيف فعل ربك 
بعاد » إرم ذات العماد Oa‏ » فأدحل المفسرون والمؤرخون في شرح هاتين الابتين 
ot SI‏ مبالغات » رواها كعب الأحبار ووهب بن منية » وغيرهما . 


ومن ثم فقد oe‏ إلينا من أخبارها أن رجالا كانوا طوالا" كالنخل » لم يكن 
للطبيعة تأر erlt‏ لغلظتها ومتانتها » وأن Tate‏ إنما تزوج من ألف امرأة ؛ 
ads‏ لويد وراك SENN‏ 
كما رأى كذلك البطن العاشر من أعقابة » وكان AEI‏ من بعده ني الأكبر من ولده 
— وهو شديد ‏ الذي حکم Nor‏ سئة ‏ ثم جاء من بعده أخوه « شداد » e‏ حيث 


Uti (i)‏ ابن خلدون صن pi 44٠١-4۳۹‏ الطبري e Puy e ٠/١۷ >» ٠١-4۹/۰٩‏ تفسير 
ابن کشر ۱۰۲۳/۳ ۰ NESS fe‏ 

(Y)‏ سورة الفجر : آية e ۷-١‏ وانظر : تفسير الطبري AvA Voe‏ ( طبعة الملبي,» القاهرة 
e ) 4‏ تفسير الفخر الرازي »١ 54 a‏ تفسير القرطبي 4۷-4٤/۲١‏ ( دار الكتب 
المصرية s‏ القاهرة 40۰°( 6 تفسير البيضاري oov/r‏ ( طبعة الحلبي » القاهرة i (, VATA‏ 


~b u 


حکہ 46٠0‏ سنة » سيطر فيها عا ممالك العام" 6 وبى مديئة « إرم ذات 
حم et‏ ی بی * 8 


العماد" » , 


ثم زاد الأمر dpe‏ بالنسبة للمؤرحين الإسلامبين في تدوين تاريخهم › أن 


الط العرلي لم يكن في أول أمره منقرطاً » وأن أول من فعل ذلك » إنما كان « أبو 
الأسو د الدؤلي » ؛ بإرشاد من الإمام علي كرم الله وجهه » ورضي الله عنه hy‏ ضاه- 
أو نصر بن عاصم بمشورة من الحجاج اللقفي ‏ » والأمر كذلك بالنسبة إلى الكتابة 
النبطية الي يرجح أن الخط العربي مشتق منها » ومتطور Olge‏ ؛ إذ كانت هي 





)1( المسعودي : مروج الذهب ومعادن الحرهر 6 بيروت ۱۹۷۴۳ » -Y/Y‏ ؛ جرجي زيدان : 


تاريخ التمدن الإسلامي » القاهرة ۱۹۲۲ e‏ 50/8 ء ثم QU‏ : المقدسي : كتاب البده و التأريخ ‘ 
؟/لام ؛ تفسير روح الماني ٠/؟١‏ » تفسير الطبري 175/6٠‏ » تفسير القرطبي ١5-44/7؛‏ 
عن tab‏ إرم ذات العماد : أنظر : كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني « » تاريخ ابن غلارن 
۲۰٢-۲‏ ؛ دائرة المعارف الإسلامية ۱۹-۱۵/۴۳ ٠١۷-٠٠۵/١ Sk e‏ غ؛ مروج vaill‏ 
٠ 4! ١-4٠١ 6 ۲‏ تفسير الفخر الرازي ٠۹۷/۴١‏ » تفسير القرطبي E ٤۷-4١/۲١‏ 
تفسير روح الماني ۱۲۳/۳۰ ء البكري e ۰4۹-4۰۸/۲ ۰ ١4١/١‏ طبقات أبن سعد ۱۹/۱ » 
محمود أبو ريه : أضراء عل tl‏ المحمدية عن ۱١۹-۸‏ جرجي زيدان : المرب قبل الإسلا م 
ص e ٦٦-٦4‏ الممداني : صفة جزيرة العرب ص 8١‏ » الإكليل و" ر ما قبل الإسلام 
ص ++ « وكذا .121 EI, 1, P.‏ وكذا 13 BASOR, 73, 1939, P.‏ 

عبد الصبور شاهين : تاريخ القرآن ص 58 ء ۷۳ » أبو أحمد العسكري : شرح ما يقع فيه 
التصحيف والتحريف » القاهرة ٠۹١۳‏ ص ١5‏ » القفطي : إنباه الرواة على أنباء النحاة » 


القاهرة ۰ gl co 4-۳/۳ 6 amt/\‏ عمرو الداني : المحكم في نقط المصاحف e‏ 


دمشق ١95٠‏ ص #-4 © ثم قارن : حفني ناصف : the‏ اللغة العربية © القاهرة ١908‏ 
أن ۷۰-۷ E‏ حاجي خليفة : كشف الظنورن عن أسامي الكتب والفئرن e 4579/١‏ حيث أن 
هناك DUE]‏ إلى أن النقط والإعجام لم يكونا بدما ني العسر الأموي » والظاهر Lel‏ موضوعان مع 
الحروف » وأن هناك بردية ترجع إلى عام ary‏ ( أيام الفاروق رضي الله عنه وأرضاه ) مكتوبة 
Gal‏ العربية واليونائية » وأن waa‏ حروفها منقوط معجم ء فضلا عن نقش وجد في الطائف' » 
ويرجع إلى عام aoa‏ أي الى أيام معاوية بن أبي سفيان ) و أكثر حروفه الي تحتاج إلى نقط منقوطة 
معجمة ( أنظر : تاريخ القرآن ص ۷۲-۷١‏ » مصادر الشعر publ‏ ص 4٠0‏ ) . 

عن تطور الخط. العربي عن LEN‏ النبطي » أنظر : مقالنا : « العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور 
القديمة » ale‏ كلية dy all all‏ والملوم الا جتماعية » الرياض ٠۹۷٩‏ ص ٠٠١‏ » فيليب حي : 
تاريخ العرب hl e‏ الأول ص ١5-١8‏ » جرجي زيدان : العرب قبل الاسلام ص ١م‏ > عباس = 


= هاه 


(r) 


(r) 


(:) 


الأخرى لا تعرف النقط والإعجاء © » وقد أدى ذلك كله إلى التباس غير قليل في 
قراءة الأسماء" . 

على of‏ التفسير التقليدي لإهمال التاربخ العرلي القديم وعدم تدوينه » هر أن 
الإسلام قد اتجه إلى استفصال كل ما يمت إلى الوثنية في بلاد العرب بصلة ¢ اعتماداً على 
الحديث الشريف « الإسلام يهدم ما قبله ؛ » ومن ثم فقد انصرف العلماء عن الدراسات 
المتصلة بالجاهلية Le.‏ أدى aT‏ الأمر إلى ضياع الكثير من أخبارها » وبالتالي 
نسيانها » وإلى ابتداء التارءيخ عند المسلمين بعام الفيل ° . 


وإني bY‏ — وليس كل الظن إثمآً أن أصحاب هذا الرأي قد جانبهم الصواب 
إلى حد كبير » فالحديث الشريف إثما كان رداً على أسثلة بعض الصحابة ‏ رضوان 
الله عليهم ‏ عما ارتكبوه في جاهليتهم » مما لا يتفق وشرائع الإسلام » أو بالأحرى 
كان by‏ على « عمرو بن العاص » » حين اشتر ط قبل مبايعته سيدنا ومولانا رسول الله 
— صلی الله عليه وآله وسلم أن يغفر له » فتال الحبيب المصطفى ‏ صلوات الله 
وسلامه عليه p‏ أما علمت أن الإسلام بهدم ما كان تباه » وأن الهجرة ple‏ ما كان 
قبلها » ون احج يبدم ما كان OLS‏ 


= العقاد : إبراهيم أبو الأنبياء ص ٠۴۷-٠۴۳١‏ » عبد الرحمن الأنصاري : لمحاث عن القبائل البائدة 
في الخزيرة العربية ص 9 » pol‏ الاقشبندي » منشأ اللط العربي وتطوره لناية عهد الللفاء 

بن سومر e‏ ۱۹4۷ ص ۱۲۹ : وركذا 
M. Sprenling, The Alphabet, its Rise and Development from the Sinai Inscri-‏ 
ptions, Chicago, 1931, P. 52.‏ 


EB, I, P, 684 وكذا‎ 

Nabia Abbot, The Rise of the North Arabic Script. , P 2. وكذا‎ 

ثم قارن Aes‏ الصبور شاهين : تاريخ القرآن ص | iS too‏ دیتلف نلسن : التارويخ العر بي القديم 
ص 1-4٠‏ . 


» خليل يحيى نامي : أصل الحط العربي وتاريخ تطوره إلى ما قيل الإسلام 6 مجلة كلية الآداب‎ a) 
. ۸۷ ؛ ص‎ ١4ه‎ gle » جامعة القاهرة » المجلد الأول‎ 

. ١١ أنظر أمثلة في : جرجي زيدان : العرب قبل الإسلام ص‎ (y) 

be (r)‏ علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام e ١١١-٠۰۸/۱‏ مرجليوث : دراسات عن 
الور شين العرب ص "اه »> نؤاد حسئين : التاريخ العربي القدم ص ۲٤١۷-۲٤١‏ / 

)4( صحيح مسلم 78/١‏ ( ياب كون الإسلام يدم ما قبله » وكذا المجرة واطج ) . 


we Vo 


وهكذا يبدو بوضوح - لا لبس فيه ولا غموض - أنه ليست هناك صله oy‏ 
الحديث الشريف » الذي يدعو إلى أن a‏ الإسلام pale‏ ما كان قبله » » وبين إهمال 
التاريخ العربي القديم e‏ بصورة لم همل بها أي تاربخ آخر > من تواريخ الأمم » 
الي كتب ها أن تعتنق الإسلام » وتؤمن بالقرآن » وتشهد أن لا إله إلا الله » وأن 
محمداً رسول الله . 


م إذا كان أصحاب هذا الرأي على صواب Lad‏ يقرلون » فمن أين إذن جاء 
« ابن الكلبي ٠‏ بمادة كتابه « الأصنام » بل كيف يتفق ذلك » والقرآن الكريم قد 
تعرض lt‏ العرب في جاهليتهم » من نواحيها السياسية والاجتماعية والاقتصادية 
والدينية » فالفرآن الكربم يتعرض SU‏ بعض المعبودات الوثنية » حيث يقول سبحانه 
وتعالى « وقالوا لا تذرن لمتكم ولا تذرن ودا ولاسواعاً ولا يغوث ويعوق 
al pay‏ » وحين يقول Vo‏ تسجدوا للشمس ولا للقمر واسجدوا لله الذي خلقهن 
إن كنتم ob)‏ تعبدون 4 ؛ ويقول « أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى E‏ 
ألكم الذكر وله الأنى ٠‏ تلك BY‏ قسمة ضيزي e Oa‏ هذا Mai‏ عن أن القرآن 
الكريم إنما يشير إلى أن ملكة Le‏ وقومها » إنما كانوا «يسجدون للشمس من دون الله 
وزيّن لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل فهم لا يبتدون ,9 . 


)1( سورة نوج al:‏ ۴۳ وانظر : تفسير الطبرسي ۷۴-۹۹/۲۹ » تفسير الطيري k ٠٠١۹۸/۲۳۹‏ 
تفسير ابن كثير ۱۲۸-۱۲۹/۷ e‏ تفسير أبي السعود ۱۹۸/۰ » في ظلال القرآن ۴۷۱۹/۲۹ e‏ 
تفسير القرطبي e ٠٠٠-۴۰۷/۱۸‏ تفسير الكشاف ٠ ٠٠١-٠١4/4‏ الدرر المثثور في التفسير 
بالمأثور ۲٦0-۲۹4/٩‏ , 

(0) سورة فصلت : آية ۷ » وانظر : تفسير روح المعاني ٠ ٠١١-٠۲٠/۲‏ تفسير النسفي 4/#م 
4" » تفسير ابن كثير ۱۷۹-۱۷۸/١‏ » تفسير أبي السود ۲۸۲/۲ e‏ تفسير القرطبي /١١‏ 
SUSI ¢ ۲٣١-۳‏ م/4ه؛ » الدرر المنثور في التفسير بالمأثور ۲۹۹-۲۹۰/۰ © تفسير 
البیضاوي ۳٣۹/۲‏ » تفسير الطبرسي e ۲٠-۲۴/۲4‏ تفسير الطبري ١١١/94‏ > في ظلال 
القرآن ۳۰۱۲-۳۰۰4/۲۴ . 

e 1۲-١۸/۲۷ تفسير الطبري‎ » ٠٠٠/۲ وانظر : تفسير البيضاوي‎ ۲۲-٠۱۹ سورة النجم : آية‎ (r) 
. oao jyy روح الممعالي‎ pei > تفسير الطبرسي 1-44/817ه‎ 

(4) أنظر القصة كاملة في سورة Jall‏ : آية ٠ seere‏ تفسير الطبري ١7١-١4/84‏ © تفسير 
القرطبي ۲۱۳-۱۷۹/۱۳ ء الكشاف ۱۵۱-۱٤۲/۳‏ ء تفسير روح e ۲۱۰-۱۸۲/۱۹ SUL‏ = 


~ Y a 


هذا إلى جانب ذكر القرآن LA‏ المرب في ALLI‏ ومثلهم ٠‏ وما كانرا 
يقومون به ولو شرا Mad — by‏ عما في كتب التفسير والحديث والسير 
والأخبار » من أوصاف لبعض أصنام الحاهلية وهيآتها وشكل محجام' وأوقات 
الحج ٠ OU‏ ثم ألم يتعرض الإسلام إلى عرف العرب وتقاليدهم في الحاهلية » 
فأقر Law‏ » وأنكر Lan‏ » وعدال Lae‏ 

م ألم يكن للصديق — رضي الله ple  هاضرأو we‏ بأنساب كل قبيلة » ومحامد 
السابقرن منها ومسالبهم » ولا سيما قريش ومن جاورها » وهذا كانوا يقولون كلما 
سمعوا أبياتاً من الشعراء المسلمين يردون بها المجاء على المشركين « هذا تلقين ابن أي 
قحافة » » لأنه كان في هذا العلم بين قريش عامة بغير نظير . l‏ 

م ألم يكن الفاروق - رضي الله عنه وأرضاه ‏ من العالين بالشعر » والحافظين 
له ؛ البصيرين به » ثم Gall‏ عمر هو القائل « عليكم بديوانكم لا تضلوا » قالوا : 
وما ديراننا » قال : شعر الحاهلية » فإن فيه تفسير كتابكم e‏ ومعاني sik O KAS‏ 

ثم ألم يحدثنا عكرمة عن ابن عباس — رضي الله عنه ‏ أنه ما فسر WaT‏ تزع 
فيها ba‏ من الشعر > aly‏ كان حريصاً على الشعر الحاهلي » وأنه كان يحث الناس 
على تعلمه وطلبه لتفسير القرآن الكريم » وأنه كان يقول : « إذا سألتم عن شيء من 
غريب «dl‏ فالتمسوه في الشعر » فإن الشعر ديوان العرب » . 

وهكذا SE‏ القول أن الإسلام لو تعمد طمس ابحاهلية » والقضاء على معاللها > 
الما أشار ا SWAT‏ م إليها » ولتحرج المسلمون من الإشارة إليها كذلك . 





= تفسير الطبرسي 19/م.م-.م؟ » تفسير أبن كثير ۳۹۹-۳۹۰/۳ e‏ في ظلال القرآن ha‏ 
۲۹۱۲۳-۲۱ » تفسير أبي السعود ۱۳۲-۱۲۷/4 e‏ تاريخ الطبري ١/وم؛-هة؛‏ » ابن 
الأثير ۲۳۸-۲۳۲/۱ ء ابن كثير ۲٣-۱۸/۲۳‏ . 

)1( جود علي : المفصل في تاريخ المرب قبل الإسلام ؛ ٠٠١/١‏ . 

. ) (954 أحمد أمين : فجر الإسلام ص ۲۲۷ ( بيروث‎ (Y) 

(؟) العقد الفريد 4۳/١‏ » الأغاني ۱۹۹/۸ » ابن قتيبة : الشعر والشعراء ۹۳/١‏ » ناصر الدين الأسد : 
gales‏ الشعر الحاهل وقييتها التاريخية ص ٠١۲‏ . 

. ٠١٣١-٠١۲ ناصر الدين الأسد : المرسجع السابق ص‎ » ۳٠۲/۲ السيوشي : المرهر في علوم اللغة‎ (t) 


=. À m. 


"اذا pew pl‏ الى مد لو (ie‏ بسبب الإسلام » لا اقتصر على بلاد 
العرب » وإتما كان يجب أن يتعداه إلى البلاد الإسلامية جمعاء ‏ إلى مصر وسورية 
والعراق وغيرها — ولرأينا في هذه IL‏ طا لتاربخ مصر على أيام الفراعين : 
ولتاريخ العراق على أيام السومربين والأكديين والآشوريين والبابليين » والأمر كذلك 
بالنسبة إلى تاريخ الأموريين والكنعانيين والفينيقيين والأراميين وغيرهم في سورية › 
ولكن الواقع غير ذلك تماما ؛ فتاريخ مصر ‏ على سبيل المثال ‏ أوضح من تاريخ 
العر ب بكثير ká‏ 

إذن ؛ لا بد وأن تكون هناك أسباب gat‏ > لطمس هذا التاريخ العربي القديم ؛ 
والرأي عندي أن السبب LEY‏ بكمن Yl‏ في الحاهليين ألفسهم « aa‏ كان القرم في 
معظدهم - أميين : لا يككتبرن على الأقل في العصور القريبة من الإسلام » حى أننا 
لا جد في مكة عاية ظهور الإسلام . إلا بضعة عشر نفراً يقرأون ويكتبون » حددهم 
« البلاذري l‏ لسبعة عشر > فضا عن ab‏ قابلة من الأوس ٠»‏ إلى جانب قلة نادرة 
من النساء » منهن ١‏ الشفاء بنت عبد الله البدرية  )‏ من رهط عمر بن الطاب - وهي 
الى cele‏ أم المؤمنين iaia‏ بنت عمر ELS‏ 


& 


وأخيراً فإليك الحديث الشريف Uf»‏ امة أمية لا تكتب ولا تحسب )0 a‏ 
وهكذا كانت الأمية هي الصفة الغالبة على العرب عشية ظهور الإسلام » حى 
وإن كان الحديث الشريف - آنا أراد البعض أن يفسره ‏ لا ينفى الكتابة والحساب 
Lai‏ شاملا » SY‏ جاء في حديث الصيام ورؤية الملال » وهو ني نصه الكامل 
« إنا امة أمية لا تكتب ولا تحسب الشهر هكذا وهكذا » » Uy‏ ينغي الحديث 





)3( البلاذري : فتوح البلدان ٠۸٣-١۸۰/۳‏ » العقد الفريد ۲٠۲/۳‏ » الحاحظ : الحيوان e ۷٠/۲‏ 
ناصر الدين الأسد : المرجم السابق ص 45-45 عبد poll‏ سام : دراسات في تاريخ العرب 
h ۰ ۱‏ : محمد عبدالله دراز : مدخل إلى القرآن الكريم ص ١4١-١84‏ » تاريخ القرآن 
ص ayto‏ 6 ص ۷۹-٩‏ . 

(Y)‏ صحيح البخاري ٠٠۹-۱۰۸/4‏ ( كتاب الصوم » باب (1P‏ © ورواه كذلك مسلم وأبو داود 
gril,‏ « كا في gb!‏ الصغير السيوطي رقم yor)‏ « وانظر : تفسير الطبري e ٣٠۹-۲٣۷/۲‏ 
تفسير روح المعاني 44/4 . 


am 4 iw 


الشريف أن تكون الكتابة وأن يكون الحساب نظاماً عاماً متبعاً في كل الشئون » كما 
كان ذلك عند بعض الأمم الأخرى ذات التقاويم الفلكية ° . 

وهناك سبب AT‏ » وأعني به تلك الآفة tI‏ ابتليت يبا أمة العرب في كل 
أمصارها ذات التاريخ المجيد ‏ ني مصر وسورية والعراق » وني بلاد المرب تفسها - 
تلك الآفة هي هدم GL‏ القديمة » واستخدام أنقاضها في مبان جديدة » بل ليت 
الأمر اقتصر على ذلك > وإتما تعداه إلى تحطيم كثير من c J‏ والعبث بعدد وافر 
من المقابر » Bow‏ عن كنوز قد يجدها Vga‏ العابثون هنا وهناك » أو سرقة لعدد من 
التحف الأثرية ثم ببعها لمن يطلبها بدمن بخس دراهم معدودة في أغلب الأحايين e‏ 
ولكنها في كل CYL‏ ثروة تاربخية لا تقدر يشمن Wc‏ كان هذا الثمن . 

وهناك سبب ثالث » ذلك أن الحاهليين ‏ خاصة في وسط بلاد العرب » في 
الحجاز ونجد ‏ لم يكونوا يدونون تاريخهم بل كانوا يتذاكرون أيامهم وأحدائهم 
وما بقع لهم » وليس دن المنطق أن نطالب الذاكرة أن تعي كل التاريخ وكل الشعر ٤‏ 
Viol‏ بعد أجيال e‏ دون تدوين أو تسجيل »> ومن ثم فعندما أتى العصر الأمويٴ i‏ 
( ١۱٤-۳۲١د‏ = (5كءولام ) © وبدأ القوم في التسجيل » كان التاريخ Gall‏ 
eaa‏ قد cht‏ فيه القصص بالأساطير » وهذه بحقائق التاريخ » وبات من 
الصعب عل ”رم أن يفرقوا بين رواية صادقة » وأخرى كذوب » مما أدى AT‏ 
الأمر » إلى أن تخلوا كتاباهم ‏ إلى حد كبير ‏ من الصفة التاريخية » وتبعد 
— كا يقرل ابن خلدون ‏ عن الحس والمنظور التاريخيين » اللذين يعتمدان على 
النقد والتحليل والنظر والتحقيق O‏ . 


)1( ناصر الدين الأسد : المرجع السابق ص 45 » ابراهيم أنيس : دلالة الألفاظ » القاهرة ٠١۵۸‏ 
ص ۱۸۸-۱۸۳ e‏ عبد الصبور شاهين : تاريخ oial‏ ص ot‏ 6 ثم قارن : مدخل إلى القرآن اكرام 
س ٤١-1۳۹4‏ . 

49 مقدمة أبن شلدون ص e yeg‏ عبد pol‏ مأجد + مقدمة لدراسة تاریخ الاسلامي ص e yy‏ هاملترث 
جب : دراسات في حضارة الإسلام ص 44 » alee‏ علي : haill‏ في تاريخ العرب قبل السا م : 
بيروت ۱۱١/1 6 VATA‏ . 


oe VS ين‎ 


وكان رابع الأسباب يكس في اليهردية ‏ والنصرائية من بعدها ‏ ذلك أن 
wheel‏ هاتين الديائتين » قد عملوا على نشرهما في بلاد العرب : ومن ثم فقد 
بذلت ود - بادىء ذى بدء ‏ الحهد : كل اللحيد » في نشر قصه التوراة › 
— وبخاصة ما يتصل منها بالك سليمان ‏ ثم جاء الإسلام » واعترف بسليمان 
- عليه السلام .. نيا من رب العالمين » ثم سرعان ما ربطت يبود بين هذا » وبين 
ما .ماء في القرآن الكريم بشأن قصة سليمان مع ملكة سبأ » وأخذت تذيم كل ما في 
التوراة — وما في غير التوراة ‏ من قصص عن سليمان وملكه » وتأثر المؤرخخون 
الإسلاميون بالك ودلير ما عرف بالإسرائيليات » -حيث أخذوا ينسبون إلى سليمان 
— وهو هنا امان النني ٠‏ أكثر منه سليمان الملك ‏ كل مديئة لا يعرفون صاحبها » 
بل إنهم بالغو! في ذلك إلى elie ys‏ كانوا ‏ "كما يقول بعض الإخباريين — ينسبون 
كل مستظرف من البناء إلى سليمان e‏ وأنهم كانوا إذا رأوا بناء عجيباً جهلوا بانيه » 
أضافوه إلى سليمان » ورا إلى EIS oA‏ 


ومضى حرن من الدهر » وظهرث المسييحية ني بلاد العرب » ومن ثم فقد بدأت 
تنافس اليهودية في نشر Gull bb yd‏ والثقائي ني بلاد العرب » وثعاون أصحاب 


agile‏ — بقصد أو بغير قصد ‏ على طمس معالم التاريخ العرلي القديم » وبدأ القوم 
يعر #مون عن ثقافتهم القديمة  by‏ جملتها خط المسئد ‏ مما أدى آخر الأمر ؛ إلى 
انتطاع القوم عن ثقافتهم العربية  iy gly‏ بالذات) ‏ . 

ومرت الأيام »> وجاء جيل من المؤرخين الإسلاميين ٠‏ لا يكاد الواحد منهم 
يقرأ كلمة بخط السند » أو يفقه جملة do yeh‏ أو المعينية » ففلا عن السبئية ٠‏ 
ia pihy‏ » وغيرها من الكتابات العربية » وبقي الأمر كذلك » حى منتصف 
القرن الثامن عشر الميلادي ٠»‏ فاتجهت أنظار الباحثين الغربيين إلى ارتياد النقوش » 
بصفتها المصدر الحقيقي الذي يمكن الإعتماد عليه في التعرف على لغات العرب 
القدامى » من سبثيين ومعينيين » وديدانيين وحيائيين وتموديين وصفويين وغيرهم . 
)1( ياقوت ٠۷/۲‏ » قارن : الدينوري : الأخبار الطوال ص 7٠١‏ . 
(Y),‏ جواد علي ۱۲۲-۱۲۱/۱ . 





س Y)‏ س 


وأخيراً op‏ سيادة النظام القبلي في بقية شبه الحزيرة العربية » إنما أدى بطبيعة 
الحال إلى عدم وجود تاريخ مكتوب » واقتصار القوم على رواة الأخبار » يتحدثون 
عن قبيلتهم وعن علاقتها بالتبائل الأخرى e‏ وعن حوادثها وأيامها » فضلاً عن 
رواة الأنساب » لا للنسب من أهمية في المجتمع القبلي » تفرق أهميته في أي مجتمع 
«pT‏ ولیس من شك في أن تاريخاً من هذا النوع لا يعيش إلا بقدر ما يعيش رواته ؛ 
ثم هو في غالب الأحابين أقرب إلى القصص والأساطير » منه إلى التاريخ الحقيقي 27 . 


وهكذا يبدو لنا بوضوح أن الإسلام الحنيف ؛ لم يكن هو السبب ف إهمال 
التاريخ العرني القديم » فضلا“ عن اضطرابه وغموضه é‏ وإنما هناك أسباب أخرى » 
لا صلة للإسلام بها من قريب أو بعيد » وإن كان للمؤرخين الإسلاميين دون شك e‏ 
دور فيها » ذلك لأنهم كانوا ينظرون aS]‏ على أساس أنه عصر همجية وإفلاس 
حضاري » وتدهور SAT‏ » وانحطاط في مجال السياسة والدين » فشره هؤلاء 
المؤرخون تاريخ عصر ما قبل الإسلام في قسوة ظاهرة » وربما كان السبب ي ذلك 
هو الرغبة في تمجيد الإسلام ورفع شأنه » ولكنهم أخطأوا الطريق » وأتاحوا 
eal‏ 4 ٠ن‏ المستشرقين الفرصة في الطعن في الإسلام c‏ واتهامه ما هو براء منه » 
تاسبى أن هذا الدين العظيم » Ke]‏ جاء ليحطم البداوة وانجاهانها الفردية » ails‏ 
على العصبية المذمومة » وليحل محلها رابطة الدين والعقيدة . 


وناسين كذلك أن العرب قبل الإسلام كانت لحم حضارة » ربما لا تقل في 
بعض النواحي ‏ عن حضارة معاصريهم من الروم والفرس e‏ وأن نزول الوحي على 
الني — صلى الله عليه وسلم ‏ باللسان العربي » لما له من قدرة على التعبير عن الرسالة » 
ثم ظهور الإسلام في مهد العرب ؛ دليل على ما لأهل هذه by AI‏ العربية من قدرة على 
حمل الرسالة ومتابعة نشرها في الأرجاء" . 


. 51-4١ عبد الرحبن الليب الأنصاري : لمحات عن القبائل البائدة في المزيرة العربية » ص‎ )١( 
. محمد مبروك نافع : المرجم السابق ص د‎ 69 
7 ١١ الاسلام » من‎ Ley pene الحشاب : من مقدمة كتاب و اللغة العربية في‎ ow (r) 


وهنا لعل الذين يكيلون الذم جزافاً للعرب وتاريخهم فيما قبل الإسلام › 
يتذكرون أن الإسلام في حقيقت ليس دعوة سماوية جاءت للعرب خاصة » Ly‏ 
للناس عامة »> وأن اختيار العرب لحمل هذه الدعوة العالية للناس جميعاً لم يكن Nhe‏ 
UL,‏ كان OF‏ القوم الذين بحملون الدعرة العلمية » لا بد وأن تتوافر فبهم صفات 
امسا هذه لمهم الضحخمة قي pall‏ والتحمل والمخاطرة والشجاعة ؛ واحيرام sgl‏ > 
والدجدة والمروءة . وععب ال حرية وتعشق الشرف والسؤدد والتمرن » على التنقل وتعود 
سبله > إلى غير ذلك من الؤهلات RALLY‏ العظيمة , 

والعرلي في هذه الناحية كان فارس اللبة » لا يبارى في هذه الصفات الي 
ندطابها الحياة المستقبلة » وتحدظا الأخيار أن الفرشيين كانوا ‏ حفاظاً على شرف 
we‏ و ر aad‏ حسبهم ل يتجليوك ألوان الحساسة في طلب الرزق فكانوا إذا استعصی 
على أحدهم الإرتراق ا طرق Aas pet‏ آثر اموت جوعاً على les‏ من طريق نخجسيسة 6 
وف هذا gall‏ يروي « أبو الحسين أحمد بى فارس » أن أحدهم كان إذا جاع جرى 
هو وعياله إلى موضع i oy yer‏ فضرب عليه وعلى dhe‏ خباء حى يموتوا » وما زال 
أدرهم على ذلك » حبى کان ؛ عمرو بن عبد مناف » سيد زمانه » وكان له ابن بقال 
له أسد »> وكان لأسد هذا ثرب من بي مخزوم doe‏ ويلعب معه ¢ وذات يوم 
قال له : نحن غدا Oaa‏ » قال أبو الحسين فدخل أسد على Saal‏ » وذكر 
ما قاله تربه من بي مخزوم » فأرسلت أم أسد إلى أولئك بشحم ودقيق عاشوا به 
أياماً . 

ثم إن ترب أسد أتاه مرة أخرى » فقال له مثل ما كان قد قال » وفعل أسد كما 
فعل » فاشتد ذلك على « عمرو بن عبد مناف » » فقام tbe‏ في قريش ‏ وكان 


)20 عطية صقر : الدين العالمي ومنهج الدعوة إليه » القاهرة 141٠١‏ ( مجمع البحوث الإسلامية ) ص ٠٠١٠١‏ 
۳ . 
(؟) الإعتضاد : هو أن gly‏ الرجل بابه على نفسه » فلا يسأل أحداً حى موت جوعاً » وليس يعرف الناس 


صورة تسامي هذه الصورة أو تدانيها في استرخاص SLI‏ إيثاراً للترفع عن LUM‏ من أجل الحرص عل 
الحياة . 


-W 


فيهم سيدا مطاعاً ‏ فقال : إنكم أحدثتم حدساً تقلون فيه وتكار العرب » وألتم 
أهل حرم الله جل وعز » وأنتم شرف ولد آدم ‘ والنأس لكم تبع » ويكاد هذا 
الإعتضاد أن يأني عليكم » ؛ فقالوا له : نحن لك تبع » فقال : ابتدثوا بهذا الرجل 
فأغنوه عن الاعتضاد - يعني أبا ترب أسد ‏ ففعلرا » ثم إنه نحر البدن وذبح 
الكبائش والمعز ؛ ثم هشم العريد وأطعم الناس » ومن أجل ذلك » سمى و هاشما © 
وهو جد النبي ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ وفيه يقول الشاعر : 

عمرو العلا هشم الأريد لقرمه ‏ قوم Ke‏ مسنتسين عجاف"" 

ومن ناحية أخرى » فلقد أثبت التاريخ ما كان عليه أعظم الدول - قبل iw‏ 
المصطفى » صل الله عليه وسلم ‏ من أخلاق صبغها اأرف بصبغته الرخوة الناعمة » 
وأنس أهلها إلى الذل والعبودية » بعبادة ملوكها وتقديس عظمائها » وتسلطت عليهم 
الأفكار والميول الي Galt‏ متنبؤوهم وفلاسفتهم . 

والمأثور من شعراء الجاهلية وأخبار الأولين يفيض بصفات النبل الي كان يفخر 
بها gA‏ ويحرص عليها » لآنه يراها عنوان الشرف والكمال » كما كان العرني 
jhe‏ بصفات fall‏ وتوقد القريحة وقوة الحجة والفصاحة والبيان والاستنتاج 
والاستدلال » وهي أمور لا بد منها لمن يقومون بنشر الدين العالمي الذي يتطلب شرحاً 
ونفسير أ وجدلا” ونقاشاً . 

ley‏ هذا الوجه يمكن أن نفهم قرل النبي صلى الله عليه وسلم : « إن الله اختار 
خلقه ؛ فاختار منهم آدم e‏ ¢ اختار بي آدم » فاختار منهم العرب ٠‏ ثم Gabel‏ 
من المرب » فلم أزل خياراً في خيار » ألا من أحب العرب فبحي أحبهم » ومن 
أبفض العرب فببغضي أبغضهم” ٠‏ . 


bi (1)‏ : تفسيرات أشرى هذه التسمية في هذه الدراسة , 

tall قأرن : تاريخ‎ » peyot أحيد حسن الباقوري : مع القرآن ¢ التاحرة ۱۹۷۰ ص‎ (ry) 
oo gale anfi أنساب الأشراف للبلاذري‎ 6 rgita هشام‎ ols yoy—vot/¥ 
. ١/١ المقدسي ۱۲۹-۱۲۸/۲ > الإشتقاق‎ e 45-41 

(Y)‏ روه الطبر أي عن أبن عمر » وروى التر مذي مثله » وقال حدیٹ حسن e‏ كا وردت أساديث مشابة 
أو مقاربة ثبين فضل العرب الذي اشعار الله منهم لبه ٠‏ فغي البخاري عن أبي هريرة عن cool‏ 
صل الله عليه وسلم « بعثت في حير قرون بي آدم فقرئاً قرناً » سی كنت من القرن الذي كنت منه Tg‏ 


=m VE ص‎ 


م ليس في بلاد المرب هذه « بيت الله العتيق » أول بيت وضع للناس » بناه جد" 
العرب إبراهيم الخليل . والذي تنظر اليه الكتب المقدسة جميعاً » على أنه الأب 
الروحي لكل Pose‏ » ومن ثم فإن أمم الأرض جميعاً إما تتبارك به" 6 ويعتير 
الإتجيل Gehl‏ من سلالته" » وينظر إليه القرآن الكريم » على أنه أبو الأنبياء › 
فقد أخرج الله من صلبه أنبياء بررة » حملوا الراية وتوارثوا PAM‏ » ومن ثم 
فهو الأسوة fall RL‏ مان جميعاً « قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين 
Pama‏ » » ومن هنا فإن الأديان السماوية الكبرى — البهردية والمسيحية والإسلام ‏ 
ke]‏ تحرط JEI‏ بمالة من الإحترام والإجلال » وتشرف جميعاً بالإنتساب إليه . 

هذا إلى أن i ahl‏ العربية قد عرفت في تاريخها الطويل أنواعاً من الرسالات » 
dy‏ تكن رسالة الإسلام وحدها هي الي بدأت فيها » فكان هود في الأحقاف › 
وكان صالح في مود ؛ وكان شعيب في مدین » وكان موسی الذى نادى ريه مانب 
الطور CAM‏ > على حدود الحزيرة العربية » ومن قبل كان إبراهيم الذي بى البيت » 
وإسماعيل الذي رعاه وورثه أولاده من Pode‏ فهذه الحزيرة بامتدادها Lej‏ كانت 
مهبط الوحي Le‏ القدم » وها عهد بالرسالات وقد تتابعت فيها على مر العصور 9" . 

ثم ليس في اختيار العرب لحمل الرسالة العالمية معبى كرياً » يستحق منا دراسة 
تاريخ هؤلاء القوم الذين أكرمهم ربهم ‏ دون غيرهم ‏ بدعوتين » لأبيهم إبراهيم 
الحليل توجه بهما إلى ربه » إحداهما » ١‏ وإذ قال إبراهيم رب إجعل هذا بلدا TAT‏ 





. ۷۸ سورة المج : آية‎ e ۲:٠١ أشمياء‎ G) 

. ۱۸۱۱۸ e ۳:۱۲ تكوين‎ (Y) 

. ۲4-۳۳:۳ U e ۱۹-۲:۱ : می‎ (r) 

. ۸۷-۸4 سورة الأنعام : آية‎ (t) 

(o)‏ سورة الممتحئة : آية ؛ » وانظر : تفسير روح المعاني ۷۳-٠4/۲۸‏ » تفسير الفخر الرازي 
۳٠۱-۹‏ »ع تفسير الطبري 50-1 e‏ مجمع البيان 44-4۷/۲۸ SUSI e‏ 
٠» 4‏ تفسير القرطبي ص همه" > تفسير القاسمي ١50/1لاه-15لاه e‏ تفسير أبن كثير 
١ ١ . ۸‏ 

. ابلزء الأول » في بلاد العرب‎ =e أنظر عن هذه الرسالات + كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني‎ (x) 

. ١+8 عطية صقر : المرجع السابق ص‎ (v) 


æ (0 سه‎ 


وارزق أهله من OSL atl‏ » » والثانية ‏ ربنا وابعث فيهم رسولا م: منهم يتلوا عليهم 
آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم إنك أنت العزيز كيم To‏ 

وقد استجاب الله لإبراهيم فجعل البيت مثابة للناس وأمناً » ثم انبعث في ذربته 
محمد » صلى الله عليه وسلم » ركانت قريش هي القبيلة الي ولد فيها محمد che‏ 
الله عليه وسلم » وانبعث منها محمد عليه الصلاة والسلام ‏ وكان اختيار هذا 
oll‏ على سنة الله في اصطنائه رسله وأنبياءه » من أكرم البيرت وأشرف الظهرر » 
وأطهر البطون e‏ وأبعدها عن Wall‏ » وألصقها بمكارم الأخلافة 9 > على ما يقول 
at‏ تعالى و إن الله اصطفى آدم ونرحا وآل إبراهيم ST,‏ عمران على العالين » ذرية 
بعضها من بعض Äly‏ سميع عليم ٩‏ » » وعلى ما يقول جل" شأنه « الله أعلم حيث 
be‏ رسالته ع , 


وقد oe‏ رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ هذا gall‏ بقوله الشريف ١‏ إن الله 
اصطفى US‏ من ولد اسماعيل واصطفى قريشاً من DS‏ واصطفى من قربش 
بي هاشم » واصطفاني من بي هاشم » فأنا حيار من خيار من خيار © 0 


Has (1)‏ : آية ٠ ١6‏ وانظر تفسير تفر القرطبي ص ٥۰۵۲‏ » تفسير أبن كثير ۲٣۷/۱‏ 
yor‏ تفسير المنار ۲۸١-۳۸۳/١‏ » تفسير الطبري م#«/5-44ه e‏ تفسير الكشاف AVY‏ 

“۴۸۸/١ وانظر : تفسير ابن كثير ۲۷۹-۲۹۸/۱ > تفسير المئار‎ » ١89 آية‎ Lahaye (y) 
تفسير‎ © ( Vas ود" (7ؤ() + تفسير القرطبي ص 15ه-؟١ه ( دار الشعب » القاهرة‎ 
. ۱۸۹-۱۸۹/۱ الا ۸۸-۸۲۲ زدار الممارف ) تفسير الكشاتف‎ 

. ۲۱۰-۴۰۹ "اہ ی : مع القرآن س‎ "w 

d uy ;‏ ۲-۳۴ » وانظر : تفسير الطبري ۳۲۸-۳۳۹/۹ ؛ تفسير روم العاف 
e yry ۲۰/۳‏ تفر الکشان ۴٠۵-۳۵4/۱‏ ؟ تفسير مجمع ألبيان م/ 1 ۳-٦‏ . 

۳۲/۸ تفسير المنار‎ » ۲٠۱۹-۲۰۵۱۰ وانظر : تفسير القرطبي ص‎ » ٠۲۲ سورة الأئعام : آية‎ (o) 
Ajy تفسير الكشاف‎ e ) 1۹٥۷ دار المعارف - الثاهرة‎ ( ۹٩-4٥/۱۲ وم » تفسير الطبري‎ 
الرازي‎ all ء تقسير‎ prera A SAU ؛ تفسير روح‎ ۲۸٠/۲ أبي السعود‎ andi © £4 
. ۳۲۹-۳۲۳/۳ S سي ۱۸۸-۱۸۵/۷ ۰ تفر أبن‎ all فر‎ » ١75-1١ الرازي 1/ه‎ 

obs (3)‏ مسلم والترمذي » وانظر : المواهب للقسطلالي ١/١‏ ء ابن كثير : السيرة النبرية ١11/1١‏ 
( القاهرة ١15+‏ ) » عبد الليم محمود : دلائل البوة وممجزات الرسول e‏ القاهرة VAVE‏ ص 1۸ ٠»‏ 
محمد محمد أبر شهبه : السيرة النبوية ١85/1‏ ( القاحرة (Ave‏ » أحمد سن الباقرري : مم 
القرآن ص yi‏ ۲۰۷ »© عطية صقر : الدين العالمى ص Ate‏ 


ولا أظن ‏ بعد هذا كله أن هناك من يكابر في ضرورة الإهتمام بدراسة 
تاريخ هؤلاء القوم الذين تضافرت عرامل شى على إهمال تاربخهم « Aa‏ عن 
كال E eae Sue Slag eee‏ 
حوالي قرن مضى - تعتمد فقط على ما جاء في التوراة » وعلى ما كتبه القدامى من 
مؤرخي الإغريق والرومان وجغرافيهم » وكان هذا كله لا يشفي غليل العلماء ) 
حى لو أضفنا إليه ما كتبه العرب عن تاريخهم قبل الإسلام » أو ما نستطيع أن 
نحصل عليه من معلومات إذا درسنا الشعر Gath‏ . 

غير أنه من حسن الحظ أن بدأت الصورة تتغير > عندما أخذت AAN‏ 
oe By Sines y id ch as‏ 
فيها الكثير من المعلومات عن ممالك جنوب اليمن » كما وصل إلى أيدي العلماء 
كذلك ol te‏ الآلاف من «١‏ المخربشات » القصيرة على واجهات الصخور في 
شمال بلاد العرب بين تمودية ولحيانية وسبئية وغير ها" » فضلا عن تلك الي وجدت 
خارج شبه جزيرة العرب e‏ وبخاصة النقوش الصفوية الي وجدت فوق جبال الصفا 
جنوب شرق دمشق » وهي قريبة جد - من حيث الط واللغة وأسماء UMN‏ س من 
المخربشات Pia pdi‏ . 

وهكذا أصبح لدينا ما يساعد الآن في الحصول على صورة واضحة إلى حد ما » 
عما كان جاربا في تلك البلاد » منذ القرن التاسع قبل الميلاد » وحتى ظهور الإسلام 
- أي مدى ألف وخمسمائة سنة ‏ سواء أكان ذلك من الناحبة السياسية أو الدينية ٠‏ 
أو الاقتصادية ۳ 

وليس هذا يعني - بحال من الأحوال أن UY‏ قدمت لنا كل ما عندها » فمما 
_لاشك فيه أننا ما زلنا في هذا الصدد بالذات في مرحلة البداية » ومن ثم فهناك فئرات 
في تاريخ العرب القديم » ما يزال الحلاف فيها على أشده c‏ سواء أكان ذلك على 





)1( أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القدم » القاخرة 195 ص ٠١١‏ . 
(Y)‏ ديتلف نلسن : التاريخ العربي القديم » ترجمة فؤاد حسئين » القاهرة ص EV‏ . 
(r)‏ أحمد فخري : المرجع السايق ص 186 . 


= IY = 


ثرتيب الملوك Eb‏ للتساسل التاريخي › أو في تحديد فترات حكمهم » بينما هناك 
ols‏ أخرى ها تزال مظلمة LE‏ » وليس هناك من حل إلا هزيداً من الحفائر 
- ثم مزيداً من الحفائر ‏ حى تخرج لنا الأرض الطيبة تاريخاً » لا أظن أنه يقل 
LS”‏ عن تاريخ العملاقين الكبيرين ‏ مصر والعراة - في تلك العصور من تاريخ 
الشرق الأدنى القديم . 


ومن أسف » أن تاريخ العرب القديم لم يلق حى في العصر الحديث ‏ الإهتمام 
اللائق به » فرغم أن ني العالم العربي Las Tose‏ من ابحامعات » Bo‏ أقسام التاريخ 
فيها » بدراسة التاريخ القديم بكل فروعه » ومع ذلك c‏ فالقليل منها »'هو الذي 
يبتم بدراسة التاريخ العرلي القدبم E‏ ومن ثم فهي في ذلك تنقسم إلى أقسام ثلاث e‏ 
قسم منها لا يتجاوز عدد أصابع اليد الواحدة » هو الذي يدرس التاريخ Gal‏ 
القديم » كادة مستقلة قائمة بذانما c‏ وقسم ثان لا يدرسه إلا كقدمة لدراسة التاريخ 
الإسلامي e‏ » وأما القسم الثالث » فلا نكاد نحس أن لهذا التاريخ المجيد ذكر بين 
برامج الدراسة فيه ؛ ومن عجب أن هذا يحدث في الوقت الذي تتم فيه ابحامعات 
الأوربية بدراسة هذا التاريخ « وكأن أمر دراسة تاريخنا 2 يهم الأوربيين » أكثر مما 
bop‏ نحن أسلاف أصحاب هذا التاريخ e‏ بل وكأن ce‏ تاريخ إسبرطة وأثينا 
القديم أهم عندنا من دراسة تاريخ اليمن ونجد والحجاز القديم . 


ودراسة التاريخ العربي القديم ‏ فيما أرى — ضرورة قومية ودينية > ضرورة 
قومية لأن هذا تاريخنا » بل إني لا أظن أنني أغالي كثيراً » إن قلت إنه ‏ ف بعض 
الأجايين ‏ لواحد من الأسس الرئيسية لدراسة تاربخ الشرق الأدنى القديم » فا حقائق 
العلمية تقول إن بلاد المرب e‏ إنما هي الموطن الأصلي للساميين » prls‏ خرجوا منها 
EIN‏ 
والعراق » وهي كذلك موطن العربية — اللغة السامية الأم ©0‏ 





)1( أنظر مقالنا y‏ الساميون والآراء الي دارت حول موطنهم الأصلي » - مجلة كلية اللغة العربية » العدد 
abl‏ الرياض ۱۹۷۲ ص ۲١۱-۲٤١‏ . 


= VA ¬ 


ثم هي لا تختلف عن غيرها من بلاد المنطقة العريقة في الحضارة » قامت بها 
دول » ونشأت فيها حضارات » وأسهمت بنصيبها فيما قدمه هذا الشرق الحالد 
للإنسانية من أياد بيضاء » ومن ثم فقد تأثرت بلاد العرب بحضارة تلك المنطقة › 
وأثرت فييا » وارتبطت ببا بعلاقات » سادها الود أحياناً » والنفور أحياناً أخرى › 
ومن ثم فتاريخها جزء من تاريخ هذا الشرق الأدنى » تعرضت للضغط الحارجي E‏ 
يوم تعرض هذا الشرق هذا الضغط أو ذاك » ونعمت بخير انها » يوم أن کان أمر 
هذا الشرق في أيدي أبنائه » ولاقت ما لاقى هذا الشرق e‏ يوم أن كانت قوى 
أجنبية تتحكم في مصايره » ونجني خيراته » ومن ثم فليس عجباً أن كان التاريخ 
gal‏ القديم متأثراً بتارية الشرق الأدنى القديم » ومؤثراً فيه“ . 


وضرورة دينية » WY‏ عرف - est‏ ودينياً ‏ أن الله سبحانه وتعالى قد 
اصطفى من بلاد العرب ٠‏ بعض أنبيائه ومرسليه » ولأن مكانة الإسلام الفريدة 
في التاريخ الإنساني » لا يمكن معرفتها بصورة صحيحة » إلا إذا درس تاريخ ما قبل 
الإسلام » حى نستطيع التعرف بصورة واضحة على أثره » لا في بلاد العرب فحسب E‏ 
بل في تاريخ الإنسانية جمعاء » وكا يقولون » فإن الأشياء إنما تعرف بأضدادها . 

ولعل الذين يتشدقون بالغيرة على الإسلام » من دراسة التاريخ Ball‏ القديم E‏ 

يتذكرون أنهم ليسوا أشد غيرة على ديئنا الحنيف من الفاروق ‏ رضي الله عنه 

' وأرضاه ‏ حيث يقول : « إنما تنقص عرى الإسلام عروة عروة إذ نشأ ني الإسلام 
من لا يعرف Meda!‏ 

وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى « الحاهلية » و « العصر الحاهلي » وغير 
ذلك من كلمات ترددت كثيراً بين صفحات هذه الدراسة . 





)4( أنظر دراستنا عن « العرب وعلاقتهم الدولية في المصور القديمة « - مجلة كلية اللغة العربية والملوم 
الاجتماعية — العدد السادس e‏ الرياض 151/5 ص 4۳۷-۲۹۷ . 
(y)‏ محمد شيد رضا : تفسير المنار ۲٤/١‏ . 


يقول السيوطي إن لفظ الخاهلية إسم حدث في الإسلام للزمن الذي كان قبل 
البعثة النبوية الشريفة » والفرآن الكريم لم يستعمل كلمة « ابحاهلية » هذه » إلا في 
العصر المدني » ومن ثم فإنك تجدها في السور المدنية ‏ وليس المكية ‏ كا في صورة 
آل عمران والمائدة والأحزاب والفتح » وإن استعمل كلمة « اللتاهليين » في العصر 
المي والمدني » كنا في سورة البقرة والأعراف والفرقان . 

وقد ذهب البعض إلى أن المقصود من كلمة « ابلحاهلية » إنما هو اجهل وابخهالة » 
نقيضي العلم والمعرفة » أو Lett‏ بالقراءة والكتابة > ومن ثم فقد ترجمت الكلمة في 
اللغة الإنجليزية Zeit der Unwissenheit ras qy ( The Time of Ignorance J‏ ¢4 
بينما ذهب فريق ثان إلى آنا إنما تعني ابتهل بالله وبرسوله وبشرائع الدين » وباتباع 
الوثنية والتعبد لغير الله . 

على أن فريقاً Be‏ ذهب إلى أن الكلمة إنما تعي « السفه » الذي هو ضد الحلم » 
dy‏ الحديث الشريف ١‏ إذا كان أحدكم صائماً فلا يرفث ولايجهل Ou‏ »2 ومن 
هذا قول ane‏ بن كلثوم . 





)1( أنظر : سورة البقرة : آية ۷ ء آل عمران : آية poe‏ » المائدة : آية ٠ه‏ » الأعراف : آية ووو 
الفرقان : آية ۴ ٠‏ الأحراب : آية مم » الفتم : آية ٠١‏ ء تفسير الطيري 1۸۲/۳ vic‏ 
P| e |° ¢ Priory.‏ ( دار Gull‏ ) وز/رمسوم < jyy‏ 
9م ( طبعة الحلبي ( 6 تفسير القرطبي صن ٣٦۰ © ٣۲۱٣۳-۲۲۱۱ © ۱۳۴۸۵-۱٤۸۳‏ 
51١9-53١8 c 4‏ (دار الشعب e ) ۱۹۷۰-۹٩‏ تفسير روح MAL YY GLU‏ تفسير 
أبن كثير ۱۲۹-۱۲٤/۲‏ > ۲۳-۱۸/۲۳ ء تفسير الفخر الرازي ٠١5/7٠5‏ » تفسير البيضاوي 
۲ + 4 » جلال gill‏ عبد الرحمن السيويلي : المزهر في علوم اللغة » القاهرة ١541‏ . 

» إبراهيم أنيس : دلالة الألفاظ ص 188-188 ء عبد الصيور شاهين : تاريخ القرآن ص مه‎ (Y) 
» ٩/۲۲ GLY روح‎ erent re /¥ الأرب 0 + جواد علي ۲۸/۱ » تقسير الطيري‎ ly 
. ١ 41-1 Age الحشاب : المرجع السابق ص۲٠ > محمد عبدالله دراز : مدخل إلى القرآن الكرم‎ gat 
S.M. Zwemer, Arabia, The Cradle of Islam, P. 158. وكذا‎ 
Ency. of Islam, I, 2. 999. وكذا‎ 

(؟) وانظر قوله صل الله عليه وسلم : « ثلاث من عمل أهل VELL‏ يدعهن الئاس » الطمن بالأناب 
والاستمطار بالكواكب والنياحة ( أنظر : تفسير الطير:, e ofyy‏ مجموعة الحديث - الرياض 
5 ص ۲۹۸-۲۹۷ » ثم قارن رواية أخرى badd‏ الشريف في : مجموعة فتاوي أبن تيمية /١١‏ 
(ivé‏ 


E ane 


ألا لا ot pte‏ علا ded‏ فوق جهل OL bl‏ 
ومن ثم فإن الكلمة إنما تعني My WLI‏ والحمية والمفاخرة » وهي أمور 
أوضح ما كانت ile J‏ العربأ ‏ قبل أن تنهذب نفرسهم بما دعا إليه الإسلام من 
مبادىء dale‏ سامية » fay‏ عليا وفضائل » ومن ثم فقد سمى العصر « بالجاهلية » › 
ويقابل هذه المعاني هدوء النفس والتواضع » والاعتداد بالعمل الصالح » لا بالنسب » 

وهي كلها نزعة سلام . 

ومن هنا رأينا الإمام الطبري يفسر قوله تعالى « وعباد الرحمن الذين يمشون على ' 
الأرض هونا « وإذا خاطبهم الحاهلون قالوا ob MPa LA‏ عباد الله هم الذين 
يشون على الأرض بالحلم e‏ لا جهلون على من جهل عليهم O‏ ؛ ومن ثم فقد جاء 
في « حديث الإفك Oe‏ » « ولكن اجتهلته الحمية » » أي حملته الأنفة والفضب 
على etl‏ » وني الحديث الشريف أن رسول الله » صلى الله عليه وسلم » قال 





. ٠١/١ lal (1) 

E ۷٠١-٩۹ فجر الإسلام ص‎ : oul at (Y) 
R.A. Nicholson, A Literary History of the Arabs, 1962, P. 30. وكذا‎ 
EI, I, P, 999. وكذا‎ 

(6) سور الفرقان : آية م8٠‏ . 

(4) تفسير الطبري ٠٠-۴۲/٠۹‏ ( طبعة الحلبي - القاهرة 1484 ) .= 

Æl (0)‏ عن حديث الإفك : سورة النور : آية 7١-١١‏ » وانظر : تفسير روح الماني -١11/18‏ 
٠‏ »۰ تفسير ألفخر الرازي ۱۸٤-۱۷۲/۲۳‏ » تفسير الطبرسي ٠٠-۱۸/۱۸‏ » تفسير الطبري 
e ۱۰۰-۸‏ تاريخ الطبري ٩۱4-٩۱۰/۲‏ » ابن OM‏ ۱۹۹-۱۹۰/۲ » تفسير البيضاوي 
۱۲۱-۲ ء تاريخ gtl‏ ص ٠۳۸-٠۲۴4١‏ » ابن تيمية : peii‏ سورة النور » تحقيق 
صلاح ple‏ ( دار الشعب » القاهرة ۱۹۷١‏ ) » كامل سلامة الدقس : منهج سورة النور في إصلاح 
النفس والمجتمع » القاهرة ۱۹۷۲4 ص ۱۹۸-۱۳۸ » محمد حسين هيكل : حياة محمد ص 15م 
۰ ء محمد رضا : محمد رسول الله c‏ بيروت ۱۹۷۰ ص ۲۲۷-۲۲۳۴ ٠‏ أبن كثير ؛ البداية 
والنهاية ٠٠4-٠٠١/٤‏ » أبن هشام : سيرة النبي صل الله عليه وسلم ۲۲٤-۲۲۰/۲‏ . 


- Yf = 


لأي ذر — وقد عير رجلا بأمه — إنك إمرؤ فيك جاهلية » أي فيك روح 
الجاهلية 29 , 


بقيت كلمة أخيرة تنصل بالفترة الزمنية الي تعابحها هذه الدراسة 99 » ذلك أننا 
نحن الباحثين في « تاريخ مصر والشرق الأدنى القديم » قد اعتدنا أن نتوقف في 
دراستنا عند بداية عصر الإسكندر المقدوني ( ۳۲۳-۳۵۹ ق.م ) بسبب التغيرات 
الحضارية والسياسية الى حدثت في الشرق الأدنى القديم منذ ذتلك الفترة » غير أن 
الأمر جد مختلف هنا في بلاد العرب ء فالإسكندر المقدوني ‏ وكذا خلفاؤه من 
الأغارقة » فضلا عن الرومان من بعدهم ‏ لم يكتب هم نجحاً بعيد المدى أو قصيره 
في السيطرة على جزيرة العرب » ومن ثم فقد بقي هذا ابحزء العزيز من العام العرلي 
القديم » Tye‏ عن قبضة اليونان والرومان » رغم المحاولات المتكررة الي بذها 
هؤلاء وأولئك لانضواء ay bh‏ العربية تحت لواء مقدونيا أو روما أو بيزنطية » 
كا أن الحضارة اليونانية ‏ والرومانية من بعدها ‏ وإن كنتب ها بعض النجح في 
أطراف الحزيرة العربية » فقد فشلت تماما في أن تنتشر بين ربوعها » هذا فضلا” 
عن أن العرب القدامى LE]‏ قد احتفظوا بلغتهم العربية ‏ اللغة السامية الأم ‏ بعيداً 
عن سيطرة اللغات الهندو_أوربية » حى جاء الإسلام الحنيف » فكانت لغة القرآن e‏ 
ورسول الحضارة الإسلامية إلى البشرية جمعاء . 


ومن ثم فالرأي عندي أن التاريخ gall‏ القديم UJ e‏ يبدأ منذ عصور ما قبل 
التاريخ » وينتهي في بداية القرن السابع الميلادي حيث يبدأ التاريخ الإسلامي 6 يوم 
أهدت مكة إلى الدنيا كلها أشرف الخلق جميعاً » مولانا وسيدنا رسول الله » صلى الله 


)١(‏ رواه الشيخان وأبو داود والترمذي » وانظر : نفسير البيضاوي ۲٠٠/۲‏ »> تفسير روح المعاني 
e 4-۲‏ فتاوي ابن يمية ١4/١1‏ » أحمد أمين : قجر الإسلام ص 54 » Ee‏ الأرب 
۱۸-۱ ء ثم قارن : تفسير الطيري OLY‏ 

Jee (r)‏ هذه الدراسة « الحزء السادس » من ملسلة دراسات يصدرها SM‏ في التاريخ القدم تحت 
عنوان « دراسات في تاريخ الشرق Joi!‏ القدم a‏ . 


-Y = 


عليه وسلم ؛ وما أن يحضي حين من الدهر E‏ حى يسيغ الله فضله على الدنيا بأسرها » 
فيترل الوحي بالفرآن الكريم . 

وهناك » dy‏ مكة المكرمة » Sy‏ بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏ 
تبدأ الدعوة إلى الإسلام » دين التوحيد Gall‏ » ومن هناك من هذه الأرض 
الطيبة > من الحجاز الشريف - تنتشر راية الإسلام إلى جميع أنحاء المعمورة e‏ 
تدعو إلى التوحيد والحب والعدل والإخاء والمساواة » وكل ما هو جميل ونبيل . 

وقبل ذلك Jy‏ حياة الرسول الأعظم » صلوات الله وسلامه عليه - تقوم 
في الحريرة العربية ‏ ولأول مرة في تاربخ هذه الدنيا ‏ بفضل الله » وببداية رسول 
الله » تقوم قوة عظمى » قوة لم ينبغ لأحد مثلها من قبل في تلك Me By hd‏ كان 
أمرها مفرقاً بين قوى متناحرة » وعشائر بعضها لبعض عدو » فإذا هي الآن — ببدى 
الإسلام وبنبوة محمد صلى الله عليه وسلم — دولة موحدة ع لها زعيم e dol,‏ 
وقائد cool‏ واحد » وقائد عسكري واحد » لا ينازعه سلطانه أحد ¢ OY‏ سلطانه 
فوق مستوى البشر » فهو لسان السماء » وهو ني الله » وکل في دولته مأمور بطاعته c‏ 
كنا يطيع الله » يفتديه بحياته » بل وتهون عليه حياته في سبيل ما يأمر به » تطلعاً 
إلى الحنة الي وعد الله المنقين من عباده » وأعدها للشهداء من المجاهدين » وهكذا 
أصبحت gl‏ العربية دولة واحدة » تدين بدين واحد e‏ وتعيد by‏ واحداً » 
لا شريك له ء له الملك وله الحمد » وهو على كل شيء قدير . 

وهنا » ينتهي التاريخ العرني القديم c‏ ويبدأ التاريخ العربي الإسلامي » لا » بل هنا 
يبدأ التاريخ الإسلامي » فما كان الإسلام أبداً » للعرب خاصة » وإنما كان وسوف 
يظل fat‏ - للناس كافة » وه ما كان محمد أبا أحد من رجالكم ولكن رسول الله 
وخاتم النبيين » » أرسله ربه رحمة للعلمين » وختاماً لرسالات الأنبياء أجمعين » 
وهداية للناس - كل الناس - إلى سواء السبيل . 
واه هذا يشير القرآن الكريم فى قوله تعالى من سورة الاعراف : 
« قل WIL‏ الناس انى رسول الله اليكم جبيعا » » jy‏ قوله تعالى من 


سورة Laa‏ « وما أرسلناك الا كافة للناس بشرا ونذيرا » 6 وفى قوله 
تعالى من سورة الأنبياء « وماارسلناك الا رحمة للمالين » 6 وى قوله 
تعالى من سورة النساء « وارسلناك للناس رسولا ؛ وكفى بالله شهيدا ٠»‏ 
وق وله Rea‏ ف ور ty dis 2 pall‏ انما الثاني اننا آنا لك sald‏ س 
الى غير ذلك من الآيات الكريمة التى تدل على عالمية الدعوة الاسلامية » 
وعلى:آن الفران اننا زل على Wane‏ يخي > على ام عليه Ag‏ وسلة؛ 
ليتراه على الناس كافة ¢ كما فى سورة ابراهيم والنرقان وص وغرها . 
وقد بين يدنا رسول الله 6 صلى الله عليه وعلى آله وسلم 6 هذ 
المعنى الشريف ؛ يما يروئ البخارى ومسسلم فى صحيحهما فى قوله c‏ 
yla‏ الله عليه وسلم » « اعطيت خمسا لم يعطهن احد من الآنبياء قبلى : 
نصرت بالرعب مسيرة شهر » وجعلت لى الأرض مسجدا وطهورا 6 Lali‏ 
dey‏ من al‏ افركة had Salt‏ ¢ وأخات لي sa Jost ply oil‏ 
قبلى > وأعطيت الشفاعة 6 وكان النبى يبعث الى قومه خاصة وبعثت الى 
الناس عامة » ؛ روى الامام مسام فى صحيحه أنه صلى الله عليه وآله 
وسلم قال « والذى نفس محمد بيده لايسمع يى aal‏ من هذه الأمة يهودى 
ولا نُصرانى ثم يموتا ولم يؤمن بالذى أرسلت به »© الا كان من اصحاب 
الا 


وبعد : فهذه دراسة فى تاريخ العرب القديم 6 وافى لكب الامل فى الله 
تعالى أن يكون فيها بعض النفع » « وماتوفيقى الا بال عليه توكلت؛ واليه 
ail‏ ليب e‏ فلوست 


دکتور 
محمد بيومى مهران 
استاذ تاريخ pee‏ والشرق الأدنى القد 
ورئيس قسم التاريخ والآثار 
كلية الآداب س جامعة الاسكندرية 


Call pool 
PBN مصَاورالتائ ابعر‎ 
أولا : المصادر الآثرية‎ | 


منذ قرن واحد من الزمان » كانت معلوماتنا عن تاريخ بلاد العرب قبل الإسلام 
تعتمد فقط على ما جاء في النوراة » وعلى ما كتبه القدامى من الأغارقة والرومان » 
وكان هذا كله شيئاً قليلا” لا يشفي غليل العلماء » حى لو أضفنا إلبه بعض ما كتبه 
العرب عن تاريخهم قبل الإسلام » أو ما نستطيع أن نحصل عليه من معلومات إذا 
درسنا الشعر ابحاهلي » إلا أن الأمر سرعان ما بدأ يتغير عندما أخذت التقوش اليمنية 
طريقها إلى أيدي العلماء » وقد أصبح عددها الآن أكثر من خمسة آلاف نقش » 
فيها الكثير من المعلومات عن ممالك شبه الحزيرة العربية > كنا وضل إلى أيدي العلماء 
wis‏ .عشرات OY‏ من « المخربشات » القصيرة على واجهات الصخور في 
شمال بلاد العرب » بين تمودية ولحيانية وسبئية Dead » OW ey‏ عن تلك الى 
وجدت حارج شبه dy play hl‏ كالتقوش الصفوية الى وجدت فوق جبال الصفا 
جنوب شرق دمشق e‏ وهي قريبة Me‏ - من حيث LE‏ واللغة وأسماء WY‏ - 

من النقوش الثمودية 29 . 


tol (00)‏ فخري : دراسات في تاريخ الشرق التدم ص ٠٠١١‏ . 
(y)‏ ديتلف نلسن : التاريخ العربي القديم ص 4١‏ » 


أضف إلى ذلك » تلك النقوش والكتابات غير العربية الي تطرقت إلى ذكر 
العرب ٠‏ كا في ر بعض النقوش الآشورية والبابلية » والي قدمت لنا معلرمات قيمة 
عن بلاد العرب الشمالية » وعن علاقاتما بالإمبراطوريتين الآشوربة والبابلية » كما 
عرفنا من هذه النقوش ‏ مثلاة ‏ أن ALM‏ العربية قد وصلث منذ القرن الثامن قبل 
الميلاد إلى منصب رئيس الدولة » UIT‏ زييبة » والملكة ه شمس ASU yt‏ 
« تعلخونو » وغيرهن © . 

والأمر كذلك بالنسبة إلى النقوش المعينية أو السبثية في مصر أو في الحبشة » 
Aa‏ عن النقوش التبطية الى اكتشفت في بعض جزر اليونان » والي ندل على 
المدى البعيد الذي بلغه أصحابها في النشاط النجاري والبحري » ومن هذا النوع ذلك 
النقش الذي اكتشف عام 1985م في جزيرة « كوس » يبحر إيجه » ah‏ عن 
نقشين نبطيين وجدا بالقرب من « نابول » » إلى جانب نقش ثالث وجد في « رومام © 


وهكذا أصبح لدينا OW‏ ما يساعدنا في تقديم صورة واضحة إلى حد ما » 
عما كان جارياً ني تلك البلاد منذ القرن التاسع قبل الميلاد » وحى ظهور الإسلام E‏ 
أي مدى آلف ونخمسمائة سنة » سواء أكان ذلك من الناحية السياسية أو الدينية أو 
الإقتصادية . © 





Nabia Abbot, Pre-Islamic Arab Queens, AJSL, 58, 1941. : أنظر‎ (1) 
D.D. Luckenbill, Ancient Records of Assyria and Babylonia, II, liy 
Chicago, 1927. 
A.G. Lie, The Inscriptions of Sargon II, Part, I, The Annals, 1929. ,ذا‎ 
A.L.Oppenheim, Babylonian and Assyrian Historical Texts, ANET, وكذا‎ 
1966. 
» كلية المغة العربية والعلوم الاجتماعية‎ ale » أنظر : مقالنا و المرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة‎ (7) 
: وكذا‎ » ٤۴۷-۲۸۷ ص‎ ۱۹۷٩ جامعة الإمام محمد بن سعود الإملامية » العدد السادس » الرياض‎ 
وكذا‎ yoo سبتيتو موسكاتي المضارات السامية القدعة ص‎ 

G.A. Cooke, A Text-Book of North Semitic Inscriptions, Oxford, 1903, 
P. 256-7. 

. ٠١١-۱۲۵ فخري : دراسات في تاريخ الشرق القدم » القاهرة 1951 ص‎ ul (r) 


وهكذا تظهر لنا أهمية الآثار في دراسة التاريخ والحضارة » بل لعلها من أهم 
إن لم تكن أهم ‏ ما يجب أن يعتمد عليه المؤرخ في دراسته » فهي الشاهد الناطق 
الوحيد البائي لنا من تلك الأيام اللحوالي e‏ ومن هنا كانت أهميتها في تقديم صورة 
للحياة العامة في كل مناحيها المختلفة » فمثلا” عن طريق الكتابات المعينية الشمالية 
الى وجدت ني « العلا » استطعنا أن نعرف منها أن المعينيين الشماليين كانوا يستخدمون 
الكتابة Ghul,‏ المعينية الي We‏ المعينيون e Oshi‏ واستخدموها في وطنهم 
الأصلي 7" . 

هذا وقد عرفنا عن طريق الوثائق الصفوية أن الصفويين هم وحدهم الذين 
نعرف عنهم Lt‏ قبل أن يمترجوا في الشعرب السامية الشمالية » إذ ظلوا محتفظين 
بالخط السامي Gort!‏ واللغة السامية الحنوبية والعقائد السامية Pugh‏ » بل 
استطعنا أن نعرف عن طريق الحعارين المصرية » والأختام الساسانية He‏ وجدت 
طريقها إلى بلاد العرب الحنوبية » أن نستنتج أن التبادل بين بلاد العرب الحنوبية 
وبين البلاد الأخرى » لم يكن مقصوراً على التجارة فحسب » بل تعداها إلى الفنون 
كذلك » وقد تركت هذه الفنون الأجنبية أثرها في الفن gol‏ الحنوبي ”© . 

على أنه يجب أن نلاحظ أن في هذه المصادر الأثرية LW‏ ضعف كثيرة » 
منها ( أولا ) أنها في معظمها تتشابه في مضمونما Jy‏ إنشائها » لأنها تتعلق بأمور 
شخصية » كإنشاء بيت أو بناء معبد أو إقامة سور » ومن ثم فقد كانت أهميتها 
لغوية أكثر منها تاريخية » ولكنها في الوقت نفسه » قد أمدتنا بأسماء عدد من 
الملوك » لولاها لما عرفنا عنهم شيئاً » كما قدمت لنا بعض العلومات عن العلاقة بين 
القبائل بعضها بالبعض الآخر e‏ ومن هذا النوع نقش ( 0 CIH,‏ ) والذي يتحدث 
عن حرب دارت رحاها بين قبائل حاشد وحمير في مدينة « ناعط (Pi‏ . 


. 48 ديتلف نلسن. : المرجع السايق ص‎ )١( 
R. Dussaud, Les Arabes en Syrie avant L'Islam, Paris, 1907. : أنظر‎ (v) 
. 1١١1 أدولف جرومان : التاريخ العر بي القدم ص‎ (r) 
جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام » المزء الأول ص 45-44 » وكذا‎ (4) 
D.S. Margoliouth, Lectures on the Arabic Historians, Calcutta, 1930, P. 29. 


-YY ب‎ 


ومنها ( ثانباً ) أن معظمها قد وجد في المعابد والقبور ؛ ومن ثم فهي ذات صبغة 
e LY‏ ومنها (WE)‏ أن النصوص اللحيانية عبارة عن « مخربشات » صغيرة e‏ 
وبعضها ‏ كما في النصوص العينية الشمالية ‏ ليست نقوشاً كاملة ؛ ly‏ هي أجزاء 
من نقوش » ذلك OV‏ معظم الأحجار الي دونت عليها النقوش إنما وجدت في غير 
أماكنها الأصلية > وقد استخدمها القوم أخيراً كواد لليناء » ومن ثم فقد وجدت ني 
جدران المنازل وأسوار الحدائق في مدينة « العلا » e‏ وانطلاقاً من هذا Op c‏ الائدة 
منها جد قليلة » كنا أن قلة من العلماء هي الي كانت بقادرة على ترجمتها » ومع 
ذلك فقد أفادتنا في معرفة أسماء بعض MUNI‏ , 


ومنها ( رابعاً ) أن الكتابات المؤرخة منها قليلة » ومن ثم فلم Bae‏ إلى تقوم 
ثابت يمكن القول أن العرب القدامى إنما كانوا يستعملونه » Gb y‏ لهذا afl‏ الباحثون 
إلى أن العرب UE]‏ كانوا ‏ كغيرهم من الشعوب القديمة ‏ يؤرخون الأحداث eb‏ 
gel‏ حكم الوك e‏ بل إن القوم قد تجاوزوا ذلك إلى التأريخ بأيام الرؤساء وشيوخ 
القبائل وأرباب الأسر > بل إن البعض منهم قد أهمل التأريخ LUE‏ » وإن كان 
الحميريون قد اتخذوا من قيام دولتهم في عام ١١5‏ قبل الميلاد ( وربما في عام ۱۱۸ ق.م 
أو عام ٠١4‏ ق.م ) » تقويماً ثابتاً يؤرخون به الأحداث ” . 

هذا وقد أشار « المسعودي » إلى أن العرب قبل الإسلام إتما كانوا يؤرخون 
بتواريخ كثيرة ٠‏ فأما «حمیر » و «١‏ كهلان » أبناء سبأ » فقد كانوا يؤرخون 
علوكهم » أو با بقع لهم من أحداث جسيمة » فيما يظنون » كنار صوان الي 
كانت تظهر ني بعض الحرار بأقاصي اليمن » وكالحروب الي كانت تنشب بين 





. ديتلف نلسن : المرجع السابق ص م4‎ (1) 
— وكذا‎ th ص‎ Gall جواد علي ؛ المرجع‎ (r) 
J.B. Philby, The Background of Islam, P. 97. 
E. Glaser, Skizze der Geschichte und Geographie Arabiens, Berlin, وكذا‎ 
1890, I, P. 3. 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 407-427, 429-430. وكذا‎ 


=- VÀ = 


القبائل والأمم » فضلا عن التأريخ بأيامهم المشهورة e‏ وكذا برفاة palal‏ 
واسماعيل عليهما السلام > كما كانت قريش تؤرخ عند مبعث المصطفى — 
صلرات الله وسلامه عليه بوفاة هشام بن المغيرة وبعام oO fall‏ ويذهب الطبري 
إلى أن العرب لم تكن تؤرخ بشيء محدد قبل الإسلام » غير أن قريشاً إنما كانت 
تؤرخ ply‏ الفيل » بينما كان سائر العرب بؤرخون بأيامهم المشهورة » كيوم جبلة 
والكلاب الأول والثاني © . 


ثانياً : المصادر غير dy all‏ 
“Yl‏ : الكتابات اليهردية : 


)١(‏ التوراة : أو « التورة » WS‏ عبرية تعي الهداية والإرشاد » ويقصد يبا 
الأسفار الخمسة الأولى ( التكوين والحروج واللاويين والعدد والتثنية ) ؛ والي تنسب 
إلى موسى — عليه السلام ‏ وهي جزء من العهد القديم » والذي يطلق عليه جاوزا إسم 
« التوراة » من باب إطلاق oA)‏ على الكل » أو لأهمية التوراة ونسبتها إلى موسى » 
والتوراة » أو العهد القديم ‏ تمييزاً له عن العهد الحديد كتاب المسيحيين المقدس ‏ 
هو كتاب اليهود الذي يضم إلى جانب تاريخهم 3 عقائدهم وشرائعهم © ويقسمه 
أحبار اليهود إلى BH‏ أقسام : الناموس والأنبياء والكتابات O‏ . 


هذا وقد تحدثت التوراة في كثير من أسفارها عن العرب وعلاقتهم بالإسرائيليين» 
كما جاء في أسفار التكوين والحروج والعدد ويشوع والقضاة وصموئيل - الأول 
والثاني ‏ والملوك ‏ الأول والثاني ‏ وأخبار الآيام ‏ الأول والثاني — ونحميا 

والمزامير وأشعياء وإرمياء وحزقيال ودانيال والمكابيين ‏ الأول والثاني - . 


)1( أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي : التنبيه والإشراف » القاهرة ۱۹۳۸ ص 181-١99‏ ( بيروت 
4( . 

(؟) أبو جعفر محمد بن جرير الطبري : تاريخ الرسل والملوك - از الأول » القاهرة ۱۹٩۹۷‏ ص م5١‏ » 
إبن الأثير : الكامل في التاريخ ۲۹-٠۲۲ 6 ٠٠۲-۰44/۱‏ . 

. ٠١۹-۱۹ ص‎ a قدم المؤلف دراسة مفصلة عن التوراة في كتابه د إسرائيل‎ (y) 


غير أن al dl‏ عندما تتحدث عن العرب p ٠‏ تهتم بالقبائل والأماكن العربية 
ذات العلاقة الإقتصادية باليهرد في بعض الأحيان » وذات العلاقة السياسية تي أحوال 
أخر » وهذا bag‏ عندما تتحدث عن القبائل في شبه ابلزيرة العربية » UI‏ تتحدث 
عنها على أساس آنا قبائل كانت ا علاقة بالعبر انين » ثم هي قبائل متبدية في المكان 
الأول » إلا عتدما يتصل الأمر بقصة سليمان وملكة سبأ » فالأمر جد مختلف » 
وتصبح هذه القبائل شأن pT‏ © 


وعلى أي حال » فعلينا حين نتعامل مع التوراة كصدر تاريخي » أن نتخلص 
LE‏ من الالة الي أسبغها عليها المؤمنرن بها » وأن ننظر إليها كا ننظر إلى غيرها من 
المصادر التاريخية »> ولا ban‏ هنا أن تكون التوراة كتاباً مقدساً أو لا تكون » 
فذلك شأن من يريدون أن يروها في نصها الراهن على هذا النحو أو ذاك » ولكن 
الذي يبمنا هنا ألا تكون كتاب تاريخ يحاول فرض مضمونه على الحاضر والمستقيل e‏ 
كنا حاول فرضه على gall‏ » وإذا كان ما يعزي للتوراة من قيمة تاريخية لا $6 
له سند » إلا فيما يزعم لها من قداسة > فالذي لا شك فيه أن هناك مة علاقة بين 
قيمة التوراة ككتاب تاريخ » وقيمتها ككتاب مقدس » ذلك أنه كلما تدعمت 
قيمتها ككتاب مقدس تضاءلت الريبة في صدق ما تضمننه من وقائع وسهل وصول 
هذه الوقائع إلى يقين الناس على tel‏ من حقائق التاريخ الي لا ينبغي الشك فيهما » 
وقد أدركت الصهيونية UW‏ هذه الحقيقية » فأحسئت استغلالها إعلامياً في الغرب 
pull‏ لدعم ما زعمت أنه حقها في إنشاء دولتها إسرائيل » ولكن أية قيمة تبقى 
لتاريخ لا يجد سنداً له » إلا فيما يزعم لكتاب واحد من قداسة » وهي بعد قداسة 
توجه إليها سهام الريب من ST‏ من جانب » وليس بالوسع القول بأنها ترقى إلى 
ما فوق مظان الشبهات O‏ , 





(1) عبد الرحمن الطيب الأنصاري : لمحات عن القبائل البادية في الحزيرة العربية ( مطبوعات جمعية 
التاريخ LY,‏ بكلية الآداب = جامعة الرياض )عام 1554 ص كام . 
CY)‏ صبري جرجس : التراث اليهودي الصهيوني — القاهرة VARY‏ ص ON‏ 6 وموسوه. 


wa Fo ow 


ومن هنا فإننا سننظر إلى النوراة shat‏ تاريخي »> دون أن نتقيد Tas‏ بتلك 
du‏ الي فرضتها على المؤمنين بها » إن من كتبوا التوراة المتداولة اليوم ‏ كما بقول 
المؤرخ الإنجليزي سايس — كانوا بشراً مثلنا »> وهم كؤرخين لا يختلفرن كثيراً 
عن نظائرهم من معاصريبم في الشرق » كا أنه ليس هناك تاربخ لا يحتمل المناقشة » 
بل لا يحتمل أن c thos‏ وما دامت التوراة كتاب تاريخ e‏ فليس هناك ما يمنع 
المؤرخ من أن يناقشها مناقشة حرة دون تمبيز » يتقبل ما تقوله بصدر رحب ٠‏ إن 
كان يتفق مع الأحداث التاريخية » ويوافق المنطق والمعقول » ويرفضه حين تذهب 
بعيداً عن ذلك . 


: كتابات المزرخ اليهردي يوسف بن مى‎ (Y) 


ولد يوسف بن می هذا ( أو يوسفيوس فيلافيوس ) في أورشليم عام ۳۷م 
وتوني في روما عام 18م ( أو ٠م‏ ) ء وکان قد أرسل إلى روما في عام 4م 
من قبل المحكمة العليا عند اليهود « السنهدرين » للدفاع عن الأحبار الذين سجنوا 
بأمر المفوض الروماني » ونجح ني مهمته ثم عاد إلى القدس » واشترك في ثورة ضد 
الرومان انتهت بأسره » إلا أن القائد الروماني « فسباسيان » أنقذه c‏ وسرعان ما نال 
تقديره » ثم صحب إبنه « تيتوس » إلى القدس عام «لام c‏ ثم عاد معه إلى روما حيث 
حمل إسم ‏ فیلافیوس t‏ باعتباره عبداً حرره سيده « فسباسيان » » ثم منح حقوق 
المواطن الروماني O‏ . 


وهناك في روما كتب يوسف اليهردي كتبه By pall‏ » والي من أهمها « آثار 
اليهرد » (Antiquities of the Jews)‏ و ( الحروب اليهودية (The Jewish War)‏ في سبعة 


. (١١م١‎ Y أنظر عن « التوراة والقائق التاريضية » كتابنا إسرائيل ص‎ )١( 
فيليب حى : تاريخ سورية‎ » ٠٦۷ ص‎ ١91/١ سبينوزا : رسالة في اللاهوت والسياسة » القاهرة‎ (Y) 
وكذا‎ » ۳٥۳-۳۰۹۲ وفلسطين بر وت ۱۹۰۸ ص‎ led, 
Harvey, The Oxford Companion To Classical Literature, P. 228. 
EB, Il, P. 153. وكذا‎ 


أجزاء بالأرامية » والذي ترجم إلى اليونانية » ثم كتب « تاريخ اليهود القديم » في 
عشرين جزءا » منذ بدء الحلبقة » وحى عام 56م . 

وعلى الرغم من تحيز يوسف إلى قومه اليهود » فضلا عن الرغبة في إرضاء 
' حماته من أباطرة الرومان ؛ وعلى اعتماده إلى حد كيير على كتاب العهد القديم في 
كتاباته » فإن لمؤلفاته قيمة تاريخية لا شك فيها » بخاصة عن الفيرة الي cls pole‏ 
والحروب الي شارك فيها » كا أن فيها معلومات Ef‏ عن العرب والأنباط » لا 
نجدها في كتب أخرى GW‏ وكان DUI‏ على أيامه يقطنون في منطقة واسعة تمتد 
من نهر الفرات وتتاخم بلاد الشام » ثم تتزل حى البحر الأحمر > وقد عأصرهم 
يوسف هذا › وإن كان لا يهتم إلا فيما يختص بعلاقتهم باليهود » head‏ عن أن 
بلاد المرب عنده لا تعني سوى مملكة الأنباط © . 


: كتابات الرحالة اليونان والرومان‎ : Le 


وتشتمل هذه الكتابات ‏ على ما قيها من أخطاء ‏ على معلومات تاريخية 
وجغرافية عن بلاد العرب قبل الإسلام » وعن أسماء لقبائل عربية كثيرة » لولاها 
لما عرفنا عنها Bd‏ » ويبدو أن أصحاب هذه الكتابات قد استقوا pete glaa‏ من ابلحنود 
اليونان والرومان الذين اشتركوا ني الحملات الي وجيتها بلادهم إلى بلاد العرب » 
ومن السياح الذين اختلطوا بقبائل عربية وأقاموا بين ظهرانيها » وبخاصة في بلاد 
الأنباط » ومن التجار والبحارة الذين كانوا يتوغلون في تلك البلاد » وتعد الإسكندرية 
من أهم المراكز الي كانت تعي عناية خاصة مجمع المعلومات عن بلاد العرب وعن 
عادات سكانبها » وما ينتج فيها لتقديمها إلى من برغب فيها من تجار البحر المتوسط » 
وقد استقى كثير من كتاب الإغريق والرومان معارفهم عن بلاد العرب من هذه 
المصادر النجارية العالية" . 


0 جواد على e ooft‏ فيليب سی : المرجم السايق ص ott‏ 6 سبيئوز! : المرجع السابق ص ٠۹۷‏ ¢ 
وكذا . 68 J. Hastings, Dictionary of the Bible, Edinburgh, 1936, P.‏ 
(r)‏ جواد على : المرجم السايق ص 5ه , 


» YY . 


على أنه يجب tle‏ أن نلاحظ of‏ هؤلاء الكتاب الكلاسيكيين نما كانو! بحكمون 
على مايرونه ويسمعونه من وجهة نظرهم هم » وحسب عقليتهم وإدراكهم وتأثرهم 
بعادات بلادهم وديانتها » فضلا عن ألم لم يكونوا يعرفون لغة البلاد الي كانوا 
يصفونها أو يتحدثون عن تاريخها » ومن ثم فقد اعتمدوا ‏ كما أشرنا من قبل 
على أفواه محدثيهم » وجلهم من مستوى لا يزيد عنهم كثيراً في معرفته لتلك 
اللغات » أضف إلى ذلك أن كثيراً منهم قد أساءوا فهم ما رأوه » أو ذهب بهم 
خيالهم كل مذهب في تفسير أو تعليل ما سمعوه » أو وقعت عليه أبصاره ‏ » 
بل إن بعضهم قد ذهب إلى وجود أصل مشترك بين بعض القبائل العربية واليونان » 
ولعل في هذه الفكرة ‏ رغم سذاجتها ‏ ما فيها من إشارات إلى علاقة ممعنة في 
القدم بين سكان شبه اللحزيرة العربية » وبين سكان البحر المتوسط الشماليين 9 . 


ولعل أقدم من تحدث عن العرب من اليونان هو « إسكليرس » ( —aya‏ 
£07 ق.م ) 6 ثم جاء من بعده المؤرخ اليوناني المشهور « هيرودوت » ( حوالي 
EPEA‏ ق.م ) الذي ندين له بأول عرض رحيب عن مصر ظل سليماً حى اليوم e‏ 
وأما als‏ الثاني « (Euterpe) t Quix‏ » فإنه غير مطرد وقصصي ¢ كا أنه 
عيل إلى الإنحراف الذي يتسلسل إلى رواية ملحمة الكفاح بين الفرس واهلينيين > 
وقد تعرض ١‏ هيرودوت » لذكر العرب عند الحديث عن الحروب الي قامت بين 
فارس ومصر على أيام الملك الفارسي « قمييز » ( «لاه17ه ق.م ) 6 ورغم ما 
ير ودوت من سمعة طيبة في dle‏ التاريخ » حى olea‏ « سيشرون » « Gh‏ التاريخ » » 
فهو لم يكن بنجوة من الأفكار الساذجة الي سادت عصره » ومن ثم فقد كان هناك 
الكثير من القصص الساذج ني تاربخه » ولهذا يحب أن نكون على حذر مما يوضع 


)3( أحمد فخري : مصر الفرعوئية » القاهرة 191/١‏ ص ٠١‏ . 

. ٥۷/۱ جواد علي‎ (Y) 
Charles Forster, The Historical Geography of Arabia, I, P. XXXVI. وكذا‎ 
Pliny, Natural History, VI, P. 32, Il, p. 718. وكذا‎ 


= YF ل‎ 


أمامنا بحسبانه ثاريخاً » وهو من الثراث الشعبى في معابير غير دقيقة الرواية» 
وتأكيدات بها نواة الحقيقة » وإن غلفت بالبالغة oy gaily‏ 


وهناك « ثيوفراست e‏ ( حوالي ۲۸۷-۳۷۱ ق.م ) » وقد تطرق في كتاباته 
وأثناء حديثه عن النباتات إلى ذكر بلاد العرب » وبخاصة اللحنوبية منها » والي 
كانت تصدر التمر واللبان والبخور » وهناك GUIS‏ ايراتوسثيئيس » (8لالاس 
٤‏ ق.م ) » وقد أفاد كثيراً من جاءوا بعده من الكتاب اليونان » كا يبدو ذلك 
بوضوح في جغرافية «سترابو»" . 


وهناك ١‏ ديودور الصقلى » ( من القرن الأول الميلادي ) » وقد كتب مؤلفه في 
+ التاريخ العام (General History) t‏ ف أر بعين جر fe‏ 6 م oe‏ منها سو ى حمسة 
عشر جزءاً » تعرض فيها لتاريخ الفترة ما بين عامي 48٠١‏ 6 ۳۲۴۳ ق Oe‏ 


وأما وسترابو» VERN)‏ ق.م ) فهو من مواطي « بونتس » ويتحدث اليونانية » 
وقد عاش في الاسكندرية لبضع سنوات » وقد صحب صديقه الوالي الروماني 
« [ليوس جالليوس » في حملته على بلاد العرب عام 74 ق.م » وأما كتابه عن بلاد 
العرب » فيتضمنه الكتاب السادس عشر من مؤلفه (Geographica)‏ ® وقد 
وصف فيه مدائن العرب وقبائلهم على أيامه » كا قدم لنا وصفاً شيقاً عن الأحوال 
الاجتماعية والتجارية وقت ذاك » والأمر كذلك بالنسية إلى حملة « إليوس جالليوس» 
— الانفة الذكر ‏ حيث قدم لنا وصف شاهد عيان ها » “Mead‏ عن معلومات جديدة 


The History of Herodotus, Translated by G. Rawlinson, in 2 Vols., : al o) 
London, 1920. 
A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs, 1964, P. 3. وكذا‎ 
. ۷/۱ (؟) جواد علي‎ 
. ۰۸/۱ : جراد عل‎ (r) 
The Geography of Strabo, Translated by Hamilton, London, 1912. : -أنظر‎ (2) 
The Geography of Strabo, Translated by H.L. Jones, London, 1949. : وكذ!‎ 


-Fi ~ 


عن بلاد العرب الي مرت بها الحملة : وأخيراً فعلينا أن نسجل أن « سترابر » كان 
bis‏ مرحاً لا Mateja‏ 


وأما « أجاثارخيدس السفودي BL ALN e‏ المؤرخ من القرن الثاني قبل الميلاد - 
فهو لم يستطع أن يتجنب الاستعانة « ببيرودوت » على نطاق واسع » وإن انساق 
وراء جمهرة Most‏ » وأما مورسوعة J (Historia Naturalis)‏ « بابي الأكبر t‏ 
) ۷۹-۳۲ ق.م ) c‏ فتجميع ضخم لقدامى المؤلفين » وقد نالت بلاد العرب والشرق 
نصيباً من اهتمامه ۳ وهناك مؤرخ يوناني مجهول » وضع كتاباً سماه ‏ الطراف 
حول البحر الأرتيري » وصف فيه رحلته في البحر الأحمر وسواحل بلاد العرب 
المنوبية » وقد اختلف الباحثون في التأريخ لهذا الكتاب » فهو قد كتب في الفترة 
Cevat)‏ على رأي » وني حوالي عام pve‏ على رأي آخر Me‏ وني عام ۸۰م 
على رأي ثالث O‏ » وفي حوالي عام ١1م‏ على ري رابع » وني النصف الأول من 
القرن الثالث اليلادي على رأي خامس" . 

وأخيراً هناك ٠‏ كلوديوس بتولايوس » الذي أخرج كتابه في الحغرافية حوالي 
عام 16٠‏ م » والمعروف باسم « جغرافية بطليموس » وقد جمع فيه بتولمايوس (۱۳۸- 
٠م‏ ) معلومات كثيرة عن بلاد العرب » فقسم الأقاليم حسب درجات الطول 
والعرض » كا زينه بخرائط تصور وجهة نظر العلم إلى العالم في عصره © ويشير 
العلماء إلى أن معلوماته عن حضرموت تشير إلى أن مصدره — ولعله تاجراً أو مبعوثاً 





A. Gardiner, op. cit., P. 6-7. وكذا‎ ٥۹-۰۸/۱١ جواد علي‎ (3) 
Delacy O’leary, Arabia before Muhammed, P. 75, وكذا‎ 

A. Gardiner, op. cit., p. 5. (r) 
Ibid., p. 7. (r) 


(E)‏ فضلو حوراني : العرب والملاحة في المحيط المندي » القاهرة ٠۹۵۸‏ ص 4ه 

)0( سبتيئو موسکاني : المرجع السايق ص ۳۷۸ . r‏ 

W.F. Albright, in BASOR, 176, 1964, p. 51. (1) 

' جواد علي ١/5ه وكذا‎ (v) 
J. Pirenne, Le Royaume Sud-Arabe عل‎ Qataban et Sa Datation, P. 167-193. 
J. Pirenne, La Date du Periple de la Mer Erythree, JA, 1961, p. 441. وكذا‎ 


~۳0 m 


رومانيا - ربما قد أقام 50 « شبرة » » ذلك OY‏ وصف ٠‏ بتولمايوس » للأودية 
وللأماكن هناك يشير إلى معرفة بها » والأمر جد مختلف بالنسبة إلى « سبأً » الي 
لم تكن معلوماته » عنها تتفق ومستوى معلومانه عن حضرموت 27 . 


: الكتابات المسيحية‎ : Be 


وترجع أهمية هذه الكتابات إلى أا تؤرخ لانتشار المسيحية في بلاد العرب » 
وللقبائل العربية نفسها » Dad‏ عن علاقة العرب بالفرس واليونان » كا أنها تربط 
الأحداث بالمجامع الكنسية وبتاريخ القديسين » ومن £ Les‏ حصلا على تواريخ 
ثابتة » الأمر الذي افتقدناه إلى حد كبير في المصادر السابقة » على أنه يجب أن نلاحظ 
أن هذه الكتابات دينية » أكثر منها تاريخية » ومن هنا فقد غلبت عليها الصبغة 
النصرانية 29 , 

ولعل من أشهر هذه الكتابات مؤلفات « يوسبيوس ؛ ( 4474م ) والذي 
كان واحداً من آباء الكنيسة البارزين في عصره ۰ وأول مۇرخ Sty os‏ به 3 
حى لقب ghar‏ التاريخ الكنسي » ود« هيرودوت النصارى”” » » وقد ولد في 
فلسطين e‏ وربما في قيصرية الي كان أسقفاً لها » وقد ساعدته صلاته بالإمبراطور 
قسطنطين (EYT)‏ وبرؤساء الكنيسة وكبار رجال الدولة إلى أن يعرف الكثير 
من الأسرار e‏ وإلى أن يطلع على المخطوطات والوثائق Keel‏ »> ومن ثم ققد أفاد 
منها فائدة كبيرة في مؤلفاته التاريخية9؟ . 

وهناك كذلك « بروكبيوس » ( المتوني عام ٠ ) pow‏ والذي يعد المؤرخ 
الكنسي pad‏ جستنيان ( /الاهه5دم ) الليء بالأحداث ومما fad‏ مادته التاريخية 





G)‏ جواد علي : امرجم السابق ص 5٠‏ وكذا 
Le Museon, 1964, P. 466 iSy A. Gardiner, op. cit., P. 7-8‏ 
(Y)‏ جواد علي 51/١‏ . 
(r)‏ جواد علي 51/١‏ وكذا W. Smith, A Dictionary of the Bible , III, p.107.‏ 
)4( فيليب حي : المرجع السابق ص ٠ YAV‏ يوبييوس القيصري : تاريخ الكنيسة » ترجمة مرقص 
داود ¢ القاهرة ۱۹٦۰‏ . 


موضع ثقة أن بعضها مستقى من المرويات الشفهية » وأغلبها نتيجة معلوماته الشخصية » 
فقد عين في عام ۲۹۷م سكرتير | نخاصا ومستشارا قانونيا للقائد الروماني «بليساريوس» 
وصحبه في حلاته في LT‏ وافريقية وإيطاليا » كنا عين عضوا فى مجلس الشيوخ 
الروماني وقد تحدث في كتابه « تاريخ الحروب » عن المعارك الي دارت بين 
الغساسنة واللخميين » فضلا عن غزو الأحباش لليمن في ELL‏ 

sha,‏ كتاب نشره المستشرق « كارل Wy‏ » لمؤلف مجهول e‏ واسمه 
(Glaucus)‏ يبحث في آثار بلاد MG ll‏ » هذا بالإضافة إلى ما جاء بشأن العرب 
في المخطوطات السريانية المحفوظة في المتحف البريطاني OP‏ » فضلا عن كتابات 
المزرخين النصارى - من روم وسريان — والذين عاشوا على أيام الأمويين والعباسيين - 
وقد كتبوا عن العرب في LAL!‏ والإسلام فأمدونا بمعلومات لا نجدها في المصادر 
الإسلامية » وبخاصة عن انتشار المسيحية في بلاد العرب e‏ وعن علاقة الروم بالعرب 
والفرس (D‏ 1 


BE‏ : المصادر العربية 
(1) القرآن الكريم : 
القرآن الكريم كتاب الله » الذي « لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه 
تتزيل من حكيم حميد”" » » نزل على مولانا وسیدنا رسول الله صلوات الله 


)1( عبد المنعم ماجد : التاريخ السياسي للدولة العربية » ght‏ الأول ص: ۴۸ » فيليب حى :المرجع السابق 
ص ۳۹۸-۳۹۷ . 

(r)‏ جواد علي 50/١‏ وكذا 

Glaucus, Archaeologi Araabica, by Carl Muller, in FHG,4, Paris, 1851, 
p. 409. 
W. Wright, Catalogue of the Syriac Manuscripts in the British Musaum, (¥) 
3, Vol, 1870-72. 

. 1-4/۱ Je جواد‎ (4) 

(o)‏ قدم المؤلف دراسة مفصلة في فصل مطول عن « القرآن الكريم » في كتابه د دراسات في التاريخ القرآني ۾ 
الحزء الأول — ) Jail‏ الأول ). 

6255-1 4/4 وانظر : نفسیر الكشاف ۲۰۲-۲۰۱/4 ؛تفسير مجمع البيان‎ tral: سورة فصلت‎ (a) 
CASE النسفى‎ pod yg » ١.1١/55 تفسير روح المعاق 71/14 78-1 ١ءتفسير الفخر الرازي‎ 


- FY - 


وسلامه عليه - منجماً في ثلاث وعشرين Md‏ » حسب الحوادث ومقتضى 
الال" » وكانت الآيات والسور تدون ساعة نزوها » إذ كان المصطفى ‏ صل الله 
عليه وسلم إذا ما ثزلت عليه آبة أو آيات قال : « ضعوها ني مكان كذا . . . من 
سورة كذا ؛ » فقد ورد أن جبريل - عليه السلام ‏ كان يتزل بالاية أو الآيات على 
الي ؛ فيقول له : يا محمد : إن الله يأمرك أن تضعها على رأس كذا من سورة 
كذا » » ولهذا اتفق العلماء على أن جمع OT AI‏ توقيفي gate‏ أن ترتيبه بهذه 
الطريقة الي نراه عليها اليوم في المصاحف » إنما هو بأمر ووحي من اله" » . 

وهكذا تمر الأيام بالرسول الكريم ‏ صلوات الله وسلامه عليه وهو على هذا 
العهد » يأتيه الوحي LE‏ بعد نجم » OES‏ الرحي يسجلونه آية بعد آبة » حتى إذا 
ما كمل التنزيل » وانتقل الرسول الأعظم إلى الرفيق الأعلى » كان القرآن كله مسجلا 
في صحف Oy  »‏ كانت مفرقة لم يكونرا قد جمعوها فيما بين الدفتين » by‏ 
يازموا القراء توالي سورها ‏ وكذا في صدور الحفاظ من الصحابة » رضوان الله 
Ogle‏ > هؤلاء الصفوة من أمة محمد الي المختار ء والذين كانوا يتسابقون إلى 
تلاوة القرآن ومدارسته » ويبذلون قصارى جهدهم لاستظهاره وحفظه » ويعلمونه 
أولادهم وزوجاتهم في البيرت . 

ومن هنا كان حفاظ القرآن الكريم في حياة الرسول ‏ صل الله عليه Jes‏ آله 
وسلم الا يحصون » وئلك - ويم الله عناية من الرحمن خاصة بهذا القرآن 





)1( قارن : صحيح البخاري , 
(Y)‏ نزل القرآن منجماً فيما بين عامي م١ 1١ oad‏ ه e (prerie)‏ أنظر في ذلك : محمد أبو زهرة: 
القرآن ص ٤-۲۲‏ ؟ e‏ محمد dye‏ دراز : مدعل إلى القرآن الكريم 6 الكويت ۱۹۷4 ص ۲۲ . 
(Y)‏ السيوطي : الإتقان في علوم القرآن ١/م؛‏ » ۳ » الزركني : البرهان في علوم القرآن ص ۲۳۲ › 
۷ © 141 » السجستاني : كتاب المصاحف ص 9١‏ > مقدمتان في علوم OLE‏ ص 5«-مم e‏ 
OA 6 41-4٠‏ »2 تفسير القرطبي 1 > gabal‏ : التبيان في علوم ohal‏ ص ذه 6 محمد 
أبو زهرة : الترآن ص YY‏ » لاوسوع ‏ 
(e)‏ . البرهان ني علوم القرآن ص rro‏ » الإتقان في علوم القرآن e ٠٩/۱‏ مقدمتان في علومالقرآن ص ٣۲‏ » 
مقدمة OL‏ المصاحف DI‏ جفري ص ه » محمد حسين هيكل : حياة محمد ص oeta‏ . 


العظيم » حين يسره للحفظ » « ولقد يسرنا القرآن للذكر فهل من مدکر  e‏ 
فكتب له اللحلود وحماه من التحريف والتبديل e‏ وصانه من أن يتطرق الضياع إلى شي ء 
منه » عن طريق حفظه في السطور e‏ وحفظه في الصدور؟ » مصداقاً لقوله تعالى : 
« وإنه لكتاب عزيز » لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم 
Ode‏ » » وقوله تعالى : « إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له OO LL‏ وقوله 
Sts‏ : « إن علينا جمعه وقرآنه فإذا قرأناه فاتبع قرآنه » ثم إن علينا edly‏ 
ولیس هناك من شك في أن القرآن الكريم 3 کمصدر gut‏ » أصدق المصادر 
وأصحها على الإطلاق › فهو موثوق السند ‏ كا ETE‏ — ثم هو قبل ذلك وبعده 
كتاب الله الذي لا بأنيه الباطل من بين يدبه ولا من خلفه » ومن ثم فلا سبيل إلى 
الشك في صحة Vaai‏ بحال من الأحوال » لأنه ذو وثاقة تاريخية لا تقبل الحدل » 
فقد دون في البداية بإملاء الرسول ‏ صل الله عليه وسلم  gli‏ فيما بعد أمامه وحمل 
تصديقه النهائي قبل وفاته" » ولأن القصص القرآني إنما هو أنباء وأحداث تاريخية » 
لم تلتبس يشيء من SUL‏ ولم يدخل عليها شي ء غير الواقع e O‏ ثم إن الله سبحانه 
وتعالى ‏ قد تعهد -- كا أشرنا آنفاً ‏ بحفظه دون تحريف أو تبديل » ومن ثم فلم 





)1( سورة القمر : آية ٠۲‏ . 

. 14-1١7 النبأ العظيم » الكويت ۱۹۷۰ ص‎ : jhe dlas أنظر : محمد‎ (y) 

(r)‏ سورة فصلت : آية 45-4١‏ » وانظر : تفسير روح edd » ١؟8-١507/54 ill‏ القرطبي 
۲۹۷-۵ ( دار الكاتب العربي > القاهرة (any‏ »> تفسير الطبري ,١١0-١74/84‏ 
iad (‏ الحلببي )١664 c‏ 6 تفسير البيضاوي ۴٠١/۲‏ ( طبعة الخلبي 6 (4A‏ . 

(4) سورة الجر : آية ه » وانظر تقسير الطبري 4١/5-م‏ ( مطبعة بولاق (ATYA‏ ؛ تفسير 
النيسابورى 74/ا-١٠١‏ ( نسخة علي هامش الطبرى ) تفسير الكشاف 9 »ءتفسير مجمع ألبيان 
١4-١4‏ تفسير روح lll‏ ۱۹/۱۲ » تفسير الفخر الرازى AoA OANA‏ »© ثفسير 
النسفي ١١/۴‏ » تفسير الدر المنثور ABA E/E‏ . 

(o)‏ سور القيامة : آية ٠ ٠١-٠۷‏ وانظر : تفسير الملبري AvA o/y‏ ( طبعة دار المعارف — القاهرة 
(neve‏ » تفسير البيضاوي ٠۲۳-۰۲۲/۲‏ » تفسير الطبري ۱١۹١-١۸۷/۲۹‏ ( طبعة aged‏ 
44( . 

)4( له حسين : الأدب الحاهلي » التاهرة Arr‏ ص 1۸ . 

. 44 محمد عبدالله دراز : مدخل إلى القرآن الكريم ص‎ (v) 

. 08 ص‎ VANE عبد الكرم الحطيب : القصص القرآني 6 القاهرة‎ (A) 


يصبه ما أصاب الكتب الماضية من التحريف والتبديل وانقطاع السند » حيث لم 
يتكفل الله يحفظها » بل وكلها إلى حفظ الناس » فقال تعالى ٠‏ والربانيون والأحبار 
ما استحفظوا من كتاب الله » » أي le‏ طلب إليهم حفظه . 


غير إن أود أن أنبه ‏ بعد أن أستغفر الله العظيم كثيراً ‏ إلى أن القرآن الكريم 
لم يُترل كتاباً في التاربخ e‏ يتحدث عن أخبار الأمم »> "كا يتحدث عنها المؤرخون > 
lija‏ هو كتاب هداية وإرشاد للي هي أقوم > أنزله الله سبحانه وتعالى ليكون 
دستورا للمسلمين » ومنهاجا بسيرون عليه في حيامهم » يدعرهم إلى التوحيد » dls‏ 
تهذيب النفوس » وإلى وضع مبادىء للأخلاق » وميزان للعدالة في الحكم c‏ واستنباط 
لبعض الأحكام BB e‏ ما عرض لحادثة تاريخية EB e‏ للعبرة والعظة ”© . 


إلا أن القرآن الكريم ‏ مع ذلك - إنما يقدم لنا معلرمات هامة عن عصور ما 
قبل الإسلام » وأخبار LAE. Uys‏ الكشوف الحديثة كل التأبيد » كا أننا نجد في 
كتاب الله الكريم سورة كاملة تحمل إسم مملكة في جنوب شبه الحزيرة العربية قبل 
الإسلام  gel‏ بها سورة سبأ ‏ هذا إلى أن القرآن الكريم قد انفرد ‏ دون غيره 
من الكتب السماوية ‏ بذ كر أقوام عربية بادت » كقوم Male‏ ونمود“ » Mead‏ 
عن قصة أصحاب الكهن 7 وسيل e Me all‏ وقصة أصحاب الأخدود" ٠‏ إلى 





. ١4-1١6 عمد عيداقه دراز : النبأ المظيم » نظرات جديدة في القرآن ص‎ (i) 

. ۲۹۳-۲۰۹/۱ عن أهداف القرآن ومقاصدهء : تفسير المنار‎ i (r) 

Jl (r)‏ : الأعراف : آية ٥‏ 2 هود : آية ٠٠-٠١‏ » الشعراه : آية ٠ ٠٤٠-١ ٣۳‏ وانظر الفصل 
السادس من كتابتا « دراسات في التاريخ القرآفي » . 

)9( أنظر c vayr at: Shel:‏ هود : آية e 1۸-٩۱‏ الشعراء : آية ٠١۹-۱٤۱‏ » وأنظر : 
القصل السايع من كتابنا « دراسات في التاريخ dha‏ » . 

, ۲٦-4 سورة الكهف : آية‎ (e) 

bay (3)‏ : آية ٠۹-۱١‏ » وأنظر : كتابنا , دراسات في التاريخ القرآني » — الفصل التاسم - . 

. وأنظر : الفصل العاشر من كتاينا الآنف الذكر‎ » ٠١-4 عورة البروج : آية‎ (Y) 


w bt 


جانب قصة أصحاب O) Lal‏ > وهجرة الخليل وولده إسماعيل » عليهما السلام » 
إل الآر ض الطاهرة في الحجاز » ثم إقامة إسماعيل هناك . 

على “أنه يجب tde‏ أن نلاحظ أنه رغم أن هدف القرآن من قصصه » ليس 
التأربخ هذا القصص » وإنما عبرا تفرض الاستفادة بما حل بالسابقين » ومع ذلك 
فيجب أن لا يغيب عن بالنا ‏ دائماً وأبداً ‏ أن هذا القصص e‏ إن هو إلا الح 
cl pall‏ » وصدق الله العظيم حيث بقول « ومن أصدق من الله حديثاً e Me‏ ويقول 
« إن هذا هو القصص Oe GHI‏ ويقول ١‏ نحن نقص عليك نبأهم بالحق Oe‏ ‘ 
ويقول « والذي أوحينا إليك من الكتاب هو الحق Me‏ » ويقول « إنا نرلنا إليك 
الكتاب بالحق”" » ويقول « تلك OUT‏ الله نتلوها عليك بالحق » فبأي حديث بعد 


الله ably‏ يؤمنون »^ . 


(۲) الحديث : 


الحديث هو ما ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم — من قول أو فعل 
أو تقرير "“ » وللحديث مكانة كبرى في الدين تلي مرتبة القرآن الكريم مباشرة > 
وصدق رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ حيث يقول « ترکت فيكم 
أمرين لن تضلوا ما تمسكتم بېما بعدي أبداً »> كتاب الله وسنتي 208 e‏ والحديث 


)1( سور الفيل » وانظر الفصل الحاديعشر من كتابئا الآنف الذكر . 

(Y)‏ سورة البقرة e 1801-4 al:‏ سورة ابراهيم : آية tiro‏ » وائظر الفصل الرابع من كتابنا 
الآنف الذكر . 

. ۸۷ سورة النساء : آية‎ (r) 

(+) صورة آل عمران : آية ٠۲‏ . 

. ٠۴ سورة الكهف : آية‎ (o) 

)1( سورة فاطر : آية وم . 

. +١ سورة الزمر : آية ؟ » وانظر الآية‎ (y) 

(A)‏ سورة الحائية : آية 5 » وانظر : تفسير البيضاوي ۳۷۹/۲ » تفسير الطبري ١41/80‏ »© تفسير 
الةرطبي 198/15 . 

٠۹٩۱ أنظر : تعريفات أخرى : مصطفى السباعي : السنة ومكانتها في التشريع الإسلامي : القاهرة‎ (a) 
. ۰-04 ص‎ 

)+1( الحديث رواه أصحاب السان . 


الشريف مفسر للقرآن الكريم » ذلك أن كثيرآ من آبات الذكر الحكيم مجملة أو 
مطلقة أو عامة c‏ فجاء رسول الله صلوات الله وسلامه عليه فبيّتها أو قيدها أو 
خصصها" » قال تعالى و وأنرلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم e "٠‏ 
وقال تعالى ‏ وإنك لتهدي إلى صراط مستقيم Oa‏ 6 ومن هنا كان الحديث الشريف 

هو المصدر الثاني للشريعة الإسلامية » ثم هو أصدق المصادر التاريخية ‏ بعد القرآن 
الكريم — لمعرفة التاريخ Ql‏ القديم في عصوره القريبة من الاسلام ONT‏ 

ويس ن کن ane Ne‏ اا ا تفي 
أكثر منه تاريخي 20 — مورد Ge‏ من الموارد الأساسية لتدوين أخبار ابحاهلية فيما 
قبيل الإسلام » على أن الغريب من الأمر أن مؤرخخي تلك الفترة قد تجاهلوا li‏ 
المنهل الغزير » وبخاصة فيما يتصل بتاريخ عرب الحجاز » إلى حد كبير :» ومن ثم 
ققد خسروا واحداً من أهم وأصدق مصادر التاريخ العرلي القديم . 


: التفسير‎ (e) 


٠‏ فزل القرآن الكريم بلغة العرب » وعلى أساليب العرب وكلامهم ‏ ؛ يقول تعالى: 
ذ إنا أنزلتاه T‏ عربياً لعلكم تعقلون t e‏ وهذا أمر طبيعي لأنه أتى يدعو العرب 





. trv—ers/iv e valves ٤4۴/۱٩ فتاري الإمام أبن تيمية‎ )١( 

. 44 سورة النسل : آية‎ (r) 

ere eT ء تفسير القرطيي‎ ٤۷-4٦/٠١ سورة الشورى : آية 8ه » وانظر : تفسير الطبري‎ (r) 
. ۴۹۲/۲ تفسير البيضاري‎ 

)£( قدم المؤلف دراسة ilai‏ عن الحديث في الفصل الثاني من al‏ ه دراسات في التاريخ القرآني » . 

Ber oe أشهر مجاميع الحديث : موأ الإمام مالك ( م 48/1094 ) ومستد الإمام‎ (o) 
(AYIA ° t) وصحيح مسلم‎ (r ety £) وصديج البخاري‎ (reo p) الدرامي‎ ny (rt 
وسان‎ (OF TV 10) النسائي‎ ey العرمتي (۲۷۹-۲۰۹ه)‎ coy اسه ۲۷ه)‎ er) وسين أن أبي دارد‎ 
Carve of اين ماجه (و. وسمبام‎ 

R. Blachere, Le Probleme de Mahomet, Paris, 1952, p.7. ~. x (» 

. ٠۲ أنظر : أبن قتية : تأويل مشكلات القرآن ص‎ (y) 

E ۱١۹٩-1۹۲ سورة يمف : أية ؟ > وانظر : الزمر : آية ۲۸ » والزضرف : آية م » والشمراء : آية‎ (A) 
» وفصلت : آية إ٣ + 44 ء والشوري : آية با‎ ٠ ٠١5-١١8 والتحل : آية‎ e rv والرعد : آية‎ 
Jal: والأحقاف‎ 


٤ ه‎ 


- بادىء ذى بدء ‏ ثم الناس كافة » إلى الإسلام » ومن ثم فلا بد أن يكون بلغة 
يفهمو ا" » تصديقاً لقوله تعالى : : وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه ليبين 
هم . 

ورغم أن القرآن الكريم نزل بلسان ge‏ » وني ty‏ عربية كانت تفاخر من 
نواحي الحضارة بفن القول ٠‏ فإنه لم يكن كله في متناول الصحابة جميعاً » يستطيعون 
أن يفهموه — Ver]‏ وتفصيلا — بمجرد أن يسمعوه » OY‏ العرب ‏ كا يقول 
ابن قتيبة " - لا تستوي في Bll‏ يجميع ما في القرآن من الغريب والمتشابه » بل إن 
بعضها يفضل في ذلك على 

إلا أن هذا لا يمنعنا من القول Ob‏ الصحابة على العموم كانوا أقدر الناس على 

فهم القرآن » لأنه نزل بلغتهم » ولأنهم شاهدوا الظروف الي نزل فيها » ومع ذلك 
فقد اختلفوا في في الفهم حسب اختلافهم في أدوات النهم e‏ وذلك لأسباب » منها 
( أولا" ) أنهم LIS‏ يعرفون العربية على تفاوت فيما بينهم » وإن كانت العربية 
MO‏ ان ب por‏ ل ل لاط ويل ب 
وسلم - ويقيم بجانبه » ويشاهد الأسباب الي دعت إلى نزول الآية » ومنهم من ليس 
كذلك » ومنها ( ثالثاً ) إختلافهم في معرفة عادات العرب في أقوالهم وأفعامم » 
فمن عرف عادات العرب في الحج في الحاهلية » استطاع أن يعرف OUT‏ الحج في 
القرآن الكريم » اکر من غيره ممن لم يعرف © . 

وهكذا نشأ علم التفسير لفهم القرآن وتدبره » ولتبيان ما أوجز فيه » أو ما 
أشير إليه إشارات غامضة ٠»‏ أو لما غمض علينا من تشابيهه واستعاراته » وألفاظه 
أو لشرح أحكامه©) c‏ وقد نشأ علم التفسير هذا في عصر الرسول — صلى الله عليه 


)00( قدم المؤلف دراسة مفصلة عن «التفسير « 3 الفصل الثالث من كتابه «دراسات 3 التاريخ „alal‏ 
(Y)‏ سورة إبراهيم : آية #وانظر : تفسير الطبري 5/15 ۷-٠١٠‏ ١ه‏ (دار المعارف AAI Aal‏ . 
a (6‏ ا ا ل ل 

(4) أحمد أمين : فجر الإسلام ص ۱۹۸-۱۹۷ . 

. 11/9 وانظر : البرهان في علوم القرآن‎ » ١1 ص‎ EDU عمر فروخ : تاريخ‎ (o) 


وعلى آله وسلم ‏ فكان الني أول المفسرين لهء ثم تابعه أصحابه من Moder‏ » على 
أساس أنهم الواقغون على أسراره « المهتدون ببدى الني عليه الصلاة والسلام O‏ = 
ولعل أشهر المفسرين من الصحابة الإمام علي كرم الله وجهه ورضي الله as‏ — 
وعبدالله بن عباس » وعبدالله بن مسعود" . 

ولي عصر التابعين تضخم التفسير بالإسرائيليات والنصرائيات » لسبب أو OY‏ 
مما دنع الإمام أحمد بن حنبل إلى أن يقول كلمته المشهورة « ثلاثة ليس لها أصل e‏ 
التفسير والملاحم والمغازي » أي ليس ها إسناد » OY‏ الغالب عليها المراسيل9©» e‏ 
dhs‏ أن بقول الإمام إبن Lag‏ والموضوعات في كتب التفسير كثيرة 7 , 


ومع ذلك » ورغم هذه الشوائب » فالذي لا شك فيه أن كتب التفسير تحتوي 
على ثروة تاريخية قيمة » تفيد المؤرخ في تدوين التاريخ العربي endl‏ ¢ وتشرح ما 
جاء مجملا في القرآن العظيم » وتبسط ما كان le‏ بأذهان الناس عن الأيام الي 
سبقت عصر الإسلام » وتحكي ما سمعوه عن القبائل العربية البائدة » الي ذكرت 
على وجه الإجمال في القرآن الكريم » وما ورد عندهم من أحكام وآراء ومعتقدات OM‏ 





)1( فتاري الإمام أبن تيمية : eyrreres/ie‏ 

e ۲۹-۱۷/۱ راجع شروط المفسر وآدابه ( الإتقان في علوم القرآن 1۸۷-۲ ۰ تفسير المنار‎ <x) 
. ) ۱۸۱-۱۷۷ التبيان في علوم القرآن ص‎ 

e ٠۸4-۱۸۷/۲ الإتقان‎ > ٠۷۸/١ الظنون‎ GAS ( أنظر عن أشهر الماسرين من الصحابة‎ (e) 
, ) ۲۰٤-۲۰۴ »ء فجر الإملام ص‎ ۷ 6 pyrr فتاري أبن ثيمية‎ 

(4) أنظر عن الإسرائيليات في التفسير : كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني » - الفصل الثالث - » 
محمد السيد الذهبي : الإسرائيليات في التفسير والحديث » التفسير والمفسرون . 

: وانظر‎ » ۸/١ طيعة دمشق ) » تفسير المثار‎ ( ١4 ابن تيمية : مقدمة في أصول التفسير ص‎ (o) 
الطيب من‎ Sef ©» 48١ المقاصد الحسنة ص‎ ١» 5 الأسرار المرفوعة ص ۳۹+ كشن اللقاء‎ 
: ۱۹۸ الحبيث ص‎ 

(5) اين تيمية : المرجع السابق ض ٠١‏ . 

(۷) لمل أشهر كتب التفسير إنما هي : تفسير الطبري وتفسير التعلبي وتفسير المرتضى وتفسير المشكاة 
وتفسير البغوي وتفسير الزمخشري وتفسير الطبر مي وتفسير اين العربي وتفسير ابن عطية وتفسير 
الرازي وتفسير القرطبي وتفسير النسقي وتفسير النيسابوري وتفسير GUL‏ وتفسير أبي حيان = 


~ $f — 


: كتب السير والمغازي‎ )٤( 


وتعتبر هذه الكتب من المصادر المساعدة في التاريخ gal‏ القديم » ذلك لأن 
كتاب السير والمغازي UL‏ كانوا يعرضون لذكر العرب اللحاهليين والأنبياء السابقين » 
ويفصلون القول في نسب الرسول الكريم — صلوات الله وسلامه عليه - dy‏ أخبار 
مكة وقريش » ومن يتصل ببما من أفراد وقبائل » كا كانت هذه الكتب تشتمل على 
الكثير من الشعر fet!‏ الذي كان يستخدمه كتاب السير والمغازي في الإستشهاد 
على ما يكتبون أو يتحدثون Mas‏ 


ولعل أشهر كتب سيرة مولانا وسيدنا رسول الله صلى الله عليه وعلى JT‏ 
وسلم - هو كتاب ابن هشام e‏ وهو أول كتاب عربي وصل إلينا يؤرخ لسيرة 
بي الإسلام الأعظم - وكذا لتاريخ العرب قبل الإسلام ‏ وقد اعتمد صاحبه 
( أبو محمد عبد الملك بن هشام > المترني ۸۲۸/۲۱۳ أو 884/518 ) e‏ على الرواية 
الشفوية » فضلاً عن كتب ضاعت » لعل أهمها كتاب « ابن إسحاق » ( م Iyo‏ 
١‏ »ع VIVA‏ ) » الذي كان أول من ألف في سيرة الني — صلى الله عليه 
وسلم — بناء على طلب MEI‏ العباسي المنصور ( 184 هل/الام) e‏ — واستحق 
بذلك تسمية ابن خلدون له « بالأستاذ» » إلا أن هناك من سبقه في التأليف في 
المغازي » من أمثال « عروة بن الزبير ؛ ( م 15/44 ) و o‏ إبان بن عثمان بن عفان » 
و ابن شهاب الزهري » ( م ۷٤6۲/۱۲١‏ ) و « شرحبيل بن سعد » » وهناك كذالك 





= وتفسير أبن کشر وتفسير البيضاوي وتفسير المواهر وتفسير السيوطي وتفسير SILI‏ وتفسير 
1 بي السعود وتفسير الألوسي وتفسير القاسمي وتفسير النار وتفسير وجدي وتفسير المراغي وتفسير 
عبد فلب 4 رس ار كتب التفسير الي روت Leh‏ من الإسرائيليات إنما هي : تفسير مقاتل بن 
سليمان والطبري والثعلبي والخازن » وأما الي تحرجت عن التوسع فيها ‘wel‏ : تفسير أبن كثير 
والألوسي ومحمد رشيد رضا . 

)١(‏ عبد المنعم ماجد : المرجع السابق ص ۲٣-۲۴‏ » سعد زغلول عبد الحميد : في تاريخ العرب قبل 
الإسلام 6 بيروت ۱۹۷۰ » ص ۲۹-۲۸ » النهرست لابن النديم ص 4-48 ؛ وفيات ube‏ 
لابن خلكان tyy—=ti i/i‏ + ۷۲۳-۷۲۲ . 


الواقدي ( AYY vev/ tye‏ أو ۸۲۳/۲۰۷ ) ومحمد بن سعد » صاحب 
د الطقات الكبرى 4 )م ۰ ) e‏ والذي أحذ Tes‏ عن الواقدي حى 
كان يسمى أحياناً بكاتب الواقدي . 


: be الأدب‎ (0) 


ليس هناك من شك ني أن أيام العرب في UA‏ تعتبر مصدراً خصباً من مصادر 
التاريخ bgay e‏ صافباً من ينابيع الأدب ونوعاً طريفاً من أنواع القصص » با 
اشتملت عليه من الوقائع والأحداث e‏ وما روى في أثنائها من شعر وتر وما اشتملت 
عليه من مأثور الحكم وبارع الحيل » ومصطفى القول » ورائع الكلام » فهي توضح 
be‏ من الصلات الي كانت قائمة بين العرب وغيرهم من الأمم كالفرس والروم » 
وتروى LS”‏ مما كان بقع بين العرب أنفسهم من خلاف » بل إنها سبيل لفهم ما 
وقع بين العرب بعد الإسلام من حروب شجرت بين القبائل » ووقائع كانت بين 
البطون والأفخاذ والعشائر . 


ثم هي في أسلوبها القصصي Ely‏ الفني Tye‏ صادقة لأحوال العرب وعاداتهم 
وأسلوب حياتهم » وشأنهم في الحرب والسلم e‏ والاجتماع والفرقة » والفداء والأسر e‏ 
والنجعة والاستقرار » وهي أيضاً مرآة صافية تظهر فيها فضائلهم وشيمهم » كالدفاع 
عن الحريم والوفاء بالعهد » والانتصار للعشيرة وحماية hI‏ » والصبر في القتال 
والصدق عند اللقاء » وغير هذا مما تراه واضحاً في تلك الأيام 20 . 


ولو نظرث إلى الشعر ابحاهلي في جملته وتفصيله » وبخاصة ما كان تي الفخر 
والحماسة » والرثاء والحجاء » فإنك نجده قد ارتبط بتلك الأيام » فبينما كان الفوارس 
يناضلون بسيوفهم ورماحهم » ويجودون بنفوسهم رخيصة في سبيل أقوامهم » كان 
)1( محمد أحيد Es e dal le‏ » محمد أبو الفضل إبراهيم : أيام المرب ني ALU‏ > 
القاهرة 11459 ص طسى . 


الشعراء من ورائهم يدفعون عن الأحساب بقصيدهم » ويطلقون ألستتهم في خصومهم 
وأعدائهم 6 ويندبون بقوافيتهم e pale po‏ والقتلى من أشرافهم وزعمائهم . 


ترى ذلك في شعر الأعشي iieys‏ وابن حلزة وعامر بن الطفيل وقيس بن 
الأسلت وقيس بن الحطيم وعبد يغرث ومهلهل بن ربيعة Lidl‏ وصخر ومعاوية 
إبي عمرو وحان بن ثابت » وغيرهم ممن ظهر أثر الأيام ني شعرهم من قريب 
أو بعد" . 

والشعر pt‏ دون شك مصدر من مصادر تاریخ العرب قبل الإسلام ¢ 
وقدياً قالوا « إن الشعر ديوان العرب » يعنون بذلك أنه سجل سجلت فيه أخلاقهم 
وعاداتهم ودياناتهم وعقليتهم » وإن شت فقل مهم سجلوا فيه أنفسهم » "كا نستطيع 
أن نستدل به على شبه جزيرة العرب » وما فيها من بلاد وجبال ووديان وسهول 
ونبات وحيوان » Sab‏ عن عقيدة القوم في ott‏ وفي الأصنام وني اللحرافات " . 

وهكذا يروي إبن سير ين عن الفاروق عمر بن الطاب - رضي الله as‏ 
وأرضاه ‏ قوله « كان الشعر علم قوم لم يكن لهم علم أصح منه Oa‏ وقريب من 
هذا ما يروى عن « عكرمة  »‏ تلميذ إبن عباس ومولاه ‏ أنه ما سمع إبن عباس 
يفسر آية من كتاب الله عز وجل » إلا ونزع فيها بيتاً من الشعر c‏ وأنه كان يقول : 
إذ أعياكم تفسير آية من كتاب الله فاطلبوه في الشعر » فإنه ديوان العرب » به 
حفظت الأنساب » وعرفت SUI‏ » ومنه تعلمت اللغة » وهو حجة فيما أشكل من 
غریب كتاب الله » وغريب حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم — وغريب 
حديث صحابته والتابعين © 


)1( تفس eM‏ السابق . 

. أحمد آمين : فجر الإسلام ص ۷ه‎ (Y) 

. ٠١ ص‎ ١9685 محمد بن سلام الحمي : طبقات فحول الشعراء » القاهرة‎ (r) 

(e)‏ جواد علي ٦٦۳/۸ e taavi‏ ء المزهر في علوم e 406 c pey/y all‏ الإتقان في علوم 
القرآن ٠٠/۲‏ » شرح حماسة أبي نمام للتبر يزي JA)‏ . 


ومن ثم فقد أصبحت كتب الأدب من المصادر المامة في التاريخ العربي القديم : 
ففيها ثروة أدببة قيمة » قد لا نجد لها مثيلا” في كتب التاريخ » وإن ما جاء بها عن 
ملوك الحيرة والغساسنة وكندة » أكثر مما جاء في كتب التاريخ » بل هو أحسن منه 
عرضاً وصفاء » وأكثر منه دقة ؛ ويدل عرضه بالأسلوب الأدبي المعروف على أنه 
مستمد من موارد عربية خالصة fic‏ يعكر صفوها شوائب من إسرائيليات ونصرانيات » 
had‏ عن أنه قد أخذ من أفواه شهود عيان » شهدوا ما تحدثوا عنه » بل نستطيع 
أن نذهب بعيداً » فنقول أن كثيراً من الأخبار ماتت لوت الشعر الذي قيل ني 
مناسيتها » في أن حين أخباراً خاقت خلت ON‏ ما قيل فيها من شعر كان سيا في بقائهاء 
ومن تم فقد أصبح الشعر سبباً ني تخليد الأخبار » لسهولة حفظه » ولاضطرار رواته 
إلى قص المناسبة الي قيل led‏ 

على أن للأدب — كصدر تاريخي  Gye‏ » منها ( أولا” ) أنه لا يرجع إلى 
أكثر من عصر ابلماهلية » وهو جزء من عصر ما قبل الإسلام » بقدر له زمنا يتراوح 
بين OF‏ ونصف » وقرنين ونصف قبل ظهور الإسلام مباشرة » بينما يقدر العلماء 
لعصور ما قبل الاسلام مدة ربا تتجاوز العشرين BF‏ تمتد من حوالي ١6٠١‏ ق.م » 
إلى عام Merve‏ 

ومنها ( ثانياً ) أن أكثر ما روى لنا منه Ue]‏ قد عبى فيه بالمختارات أكبر عناية > 
وهم في هذا ينظرون إلبها نظرة الأديب ء لا نظرة المؤرخ » فالقصيدة الي Seip‏ 
نسجها e‏ ولم تهذب BURT‏ ولم يصح وزنها c‏ قد يُعجب بها المؤرخ أكثر من إعجابه 
بالقصيدة الكاملة من جميع نواحيها » ويرى فيها دلالة على الحياة العقلية » أكثر من 
قصيدة راقية”" » ومنها (HE)‏ أن الشعر الحاهلي لا يتحدث عن التاريخ السياسي » 
. بقدر ما يتحدث عن التاريخ الديني والاجتماعي . 





)1( جواد علي evy > vif‏ دائرة المعارف الإسلامية ء مادة تاريخ ص 4۸4 » وانظر : معد زغلول : 
المرجع السابق ص #١‏ . 4 

. ٩ القاهرة ۱۹۰۲ ص‎ e محمد مدر وك نافع : تاريخ العرب ء عصر ما قبل الإسلام‎ (r) 

. أمين : فجر الإسلام ص لاه‎ ut (r) 


~ LA — 


ومنها ( (Lal)‏ أن الشعر الحاهلي قد تعرض للضياع بتركه يتناقل على ألسنة الرواة 
شفاها نحو قرنين من الزمان » إلى أن دون ني تاريخ متأخر O‏ حى أن « أبا عمرو 
إبن العلا ٠‏ يقول : « ما انتهى إليكم مما قالت العرب إلا أقله » ولو جاءكم وافراً 
لحاء كم علم وشعر كثير O‏ 


ومنها ( خامساً ) أن معظم ما وصلنا من الشعر الحاهلي » إنما كان من عمل البدو » 
وليس من عمل الحضر » ومن ثم فهر يمثل البادية أكثر ما يمثل الحاضرة 9 » ومنها 
( سادساً ) أن هناك “Yew‏ للظن - على خلاف الشائع ‏ أن العلماء قد خففوا — 
- مدفوعين بالعامل الديبي ‏ من الطابع الوثي في بعض القصائد » كا أن الإفراط 
في الحرص على صحة اللغة وصفائها في أوساط البصرة قد أدى إلى إجراء بعض 
التصحيحات في الاثار المروية“ . 


ومنها ( سابعاً ) أنه حى هذا الشعر القليل الذي وصل إلينا توجه إليه سهام الريب 
من كل جانب » وليس بالوسع القول بأنه يرقى إلى ما فوق مظان الشبهات » ذلك 
أن Tes‏ من الرواة قد تجرأ عليه بالنحل e‏ إما بتقل شيء من قائل إلى قائل ؛ وأما 
بوضع شيء منه على ألسنة الشعراء© . 


ذلك أنه ني عام 5م تناول « تيودور نولدكه » الموضوع لأول مرة » مشيراً 
إلى الشكوك الي يثيرها مظهر الشعر fale!‏ » وتي عام ۱۸۷۲م عاد « اهلوارد » 
إلى الموضوع مرة أخرى » دون تجديد فيه » وإن عرضه بدقة لم يتوصل إليها سلفه » 
خرج منها إلى أن AS fose‏ من القصائد هو الصحيح » وأما غالبيتها فالشك فيها 
محتوم لا مناص منه » ثم جاء بعد ذلك « موير » و « باسيه » و « لیال » و « بروكلمان» 





. 54 طه حسين : المرجع السابق ص‎ G) 

. ٠١ محمد بن سلام الحمحي : المرجع السابق ص‎ (x) 

(6) عبد المنعم ماجد : المرجع السابق ص ٠١‏ » القرشي : جمهرة أشعار العرب ص 4" . 
(4) ريحيس بلاشير : تاريخ wl‏ العربي — المصر الحاهل » بيروت ۱۹۰۰٩‏ ص ٠٠١١‏ . 
(o)‏ عمر فروخ : تاريخ الاهلية ص ۱۸ . 


فوافقوا على آراء « Sag‏ » و « إهلوارد » > وإن زاد الشك Tes”‏ عن « كليمان 
هوارت s ٩١‏ 


وقي عام 1478م › جاء « مرجليرث » وأصدر بحثاً له تحت عنوان « أصول 
الشعر العرلي » » رجح فيه أن هذا الشعر الذي نقرأه على أنه شعر جاهلي » إنما هو 
من نتاج العصور الإسلامية ٠‏ ثم نحله الوضاعون لشعراء Palate‏ » وتابع 
« ليفي ديلا قيدا » مرجليوث في دعواه e‏ وذهب إلى أن العرب حينما نسوا في القرن 
الثاني والثالث بعد المجرة e‏ ما كانوا يذكرونه عن التاريخ الحاهلي » حاول اللغويون 
والأخباريون أن بملأوا الفجرات » فزيفوا مالم يجدوه ني الوثائق MAGA‏ » ومن 
¢ فقد رأى هذا الفريق من المستشرقين أن الأدب التاريخي العرلي » ليس أوثق من 
القصص التاريسخي » وأن أكثر الشعر موضوع » وبالتالي فليس من المستطاع إتخاذهما 
LU‏ ني عليه Lgi‏ صحيحا لما كان يحدث في بلاد العرب في العصر الحاهلي ‏ . 

وأما الأدباء العرب » فلعل أسبتهم في هذا المجال KE]‏ هو « الرافعي » ي كتابه 
« تاريخ آداب العرب » الذي صدر ني عام ۱۹۱۱م » ثم جاء الدكتور ab‏ حسين » 
وذهب إلى أن الكرة المطلقة مما نسميه أدباً جاهلاً » ليست من ابحاهلية أي شيء 
Ls‏ هي منحولة بعد ظهور الإسلام » فهي إسلامية تمثل حياة المسلمين وميوهم 
وأهراءهم » أكثر مما تمثل حياة الخاهليين O‏ > وأن هذا الشعر الذي ينسب إلى 
« إمرىء القيس » أو إلى « الأعشي » أو إلى غيرهما من الشعراء ألاهليين لا يمكن 





)1( ريجيى بلاشير : المرجع السابق ص ۱۷۷-۱۷۹ » وكذا 
C. Huart, Une Nouvelle Source du Koran, JA, 1904, p. 142F.‏ 
وانظر كذلك : .1875 W. Muir, Ancient Arabic Poetry, JRAS,‏ 
وكذا .1885 C. Lyall, Translations of Ancient Arabia Poetry, Londres,‏ 
D.S. Margoliouth, The Origins of Arabic Poetry, JRAS, 1925, P. 417-449. (x)‏ 
Giorgio Levi Della Vida, Pre-Islamic Arabia, The Arab History, New (r)‏ 
Jersy, 1944, P. 541-44.‏ 
)£( فاصر الدين الأسد : مصادر الشعر الاه وقيمتها التاريخية » بيروت 1155 ص ۴۷١ 6 YOM‏ . 
)0( طه حسين : المرجع السابق ض ۷٣-۷١‏ . 


= OF ms 


أن يكون من الرجهة اللغوية والفنية لمؤلاء الشعراء » ولا أن يكون قد قبل أو أذيع ' 
قبل فزول Me SIT A‏ 

وعلى أي حال . op‏ قضية الشعر pl!‏ قضية معروفة في جميع كتب الأدب 
القديم » وأن القدامى قد سبقوا المحدثين إلى القول بأن كثيراً من الشعر Ct‏ 
موضوع و 4 say‏ « ابن الجمحي ؛ أن أول من جمع أشعار العرب ¢ وساق 
احاديثها » Ue]‏ هو « حماد الراوية » ( م ۷۷۲/٠٠۵‏ ) » وكان غير موثوق به » كان 
ينحل شعر الرجل غيره » ويزيد في الأشعار of, 2 ٠‏ تلميذه « خلف الأحمر » 
قد سار على منواله 9) c‏ ورعا كان السبب فيما فعلاه ‏ حماد )8 وخلف ‏ حرص 
الأعاجم مثلهما » على إظهار مقدرئهم أمام العرب في نظم قصائد ومقطوعات تفوق 
في إصالتها تلك الي ارتجلها الجاهليون c‏ وهكذا يبدو من صنيع الرجلين مبلغ الشك 
في عملية جمع النصوص الشعرية . 

على أن الأستاذ العقاد » إتما ينكر التزييف LUE‏ » ويرى أنه ما من قارىء للأدب 
يسيغ القول بوجود طائفة من الرواة يلفقون أشعار الجاهلية » كما وصلت إلينا » 
ويفلحون في ذلك التلفيق » إذ معبى ذلك ر أولا) أن هؤلاء الرواة قد بلغوا من 
الشاعرية ذروما الي بلغها » إمرؤ القيس والنابغة وطرفة وعثترة وزهير وغيرهم 
من فحول الشعر في ابحاهلية » ومعى ذلك orl (GE)‏ مقتدرون على توزيع 
الأساليب على حسب الأمزجة والأعمار والملكات الأدبية » فينظمون بمزاج الشاب 
طرفة » ومزاج الشيخ زهير » ومزاج العربيد الغزل إمرىء القيس 6 ومزاج الفارس 
المقدام عنثرة بن شداد » ويتحرون لكل واحد منا سباته النفسية والتاريخية » ويجمعون 
)1( نفس المرجع السابق ص 7 . 
(r)‏ محمد بن ملام yl‏ : المرجع السابق ص tomit‏ المزهر ger >» ۱٠١۳/۲‏ »ء الأغاني ه/وم e‏ 

۸ » ربحيس بلاشير : المرجع السابق ص 1١4-11١‏ . 

: . ١١۷ 6 ٠١۷/١ المزهر‎ e ٠١ بلاشير : ا مرجع السابق ص‎ (r) 
e Prr ء المعارف ص‎ ٦۷/۹ ء الأغاتي‎ ۲٠-۲ أنظر عن حماد الراوية : وفيات الأعيان‎ (4) 


الشعر والشعراء ص ۲۰۹ 6 cade‏ ابن عسا كر ٤۲۷/4‏ . 
)0( ريحيس بلاشير : المرجع السابق ص ١١١‏ , أ 


له القصائد على Lf‏ واحد في الديوان الذي ينسب إليه » ومعنى ذلك ( ثالثاً ) أن هذه 
القدرة توجد عند الرواة » ولا توجد عند أحد من الشعراء » ثم يفرط الرواة في 
سمعتها e‏ وهم على هذا العلم بقيمة الشعر الأصيل » وما من ناقد يسيغ هذا الفرض 
بير هان » Wad‏ عن إساغته بغير برهان » ولغير سبب ٠‏ إلا أن يتوهم ويعزز التوهم 
بالتخمين » وأن تصديق النقائض الحاهلية جميعاً OY‏ من تصديق هذه النقيضة 
الي يضيق بها Gott‏ ويضيق بها OJE‏ . 

هذا Lad‏ عن أن هناك إشارات إلى جمع قديم للشعر » فهناك رواية حماد الي 
تذهب إلى أن ملك اليرة « النعمان بن المنذر » قد أمر فنسخت له أشعار العرب » 
oly‏ المختار بن أي عبيد اللقفى » قد اكتشفها في قصر النعمان” » وأن « الفرزدق » 
كان alle‏ ديوان الشاعر ه زهير بن ألي سلمى »3 . 

ومع ذلك » فإن هناك وجهاً آحر للنظر ء وهو أن الشعر المزيف يصح أن يكون 
ممثلا” للحياة العقلية ابحاهلية ec‏ كان Ope Me Gh‏ الشعر » Tes‏ 
e Oath‏ ومن ثم فنحن نستطيع إذن أن نتقبل الشعر الحاهلي كله . الثابت 
والمشكوك فيه على أنه من مصادر الحياة ني الحاهلية » OV‏ الذين وضعوا ذلك 
القدر من الشعر alll‏ قد حرصوا على أن يقلدوا خصائص اللاهليين اللغوية 
والمعنوية واللفظية e‏ وهكذا يظل هذا الشعر المنحول يدل على ما يدل عليه الشعر 
الثابت » من تصوير للحياة في بلاد العرب قبل الإسلام . 
)4( كتب اللغة : 

تعتبر كتب اللغة من مصادر الحياة ني اللخاهلية » ذلك SY‏ اللغة العربية الى 
نكتب بها وننظم UE‏ هى من نتاج العصر ااهل © فهي من أجل ذلك لا تزال تدل 
)1( عباس العقاد : مطلع ast‏ ص 44-٤۸‏ . 
۱٤۹-۱4۸/۱ sl )0(‏ ء وكذا .427 D.S. Margoliouth, o p. cit, p.‏ 
(Y)‏ ريجيس بلاشير : المرجم السابق ص ٠١5-١٠١8‏ » الفهرست ص ١ه‏ . 


. ه١ أحمد أمين : فجر الإسلام ص‎ (t) 
. ٠١ عمر خروخ : تاريخ الحاهلية ص‎ (o) 


OF =‏ هس 


بمفردانها على أوجه الحياة والحضارة الخاهلية » هذا Aa‏ عن أن القاموس العرلي 
ليس للمفردات اللغوية فحسب » بل هو في الحقيقة يجمع المفردات اللغوية والمعارف 
الحغرافية والتاريخية والعلمية والفنية » ومن ثم فقد كانت كتب اللغة ‏ ومعاجمها 
بصفة خاصة ‏ مصادر مهمة للحياة في ابحاهلية . 

وربما كان من الأهمية بمكان أن نشير هنا إلى أنه ربما لم تظفر لغة من اللغات 
بما ظفرت به اللغة العربية من ثراء في المعاجم وتنوع في مناهجها وطرق تبويبها » 
وأما قواميس العرب » فلعل أهمها c‏ القاموس المحيط لافيروز أبادي » ولسان العرب 
لابن منظور » وتاج العروس للمرتضى الزبيدي e‏ والصحاح للجوهري" . 
(A)‏ كتب التاريخ والحغرافية : 

لعل من الأمور الغريبة أن المؤرخين الإسلاميين قد انصرفوا عن تدوين التاريخ 
الجاهلي ‏ ولا سيما القديم منه ‏ وحين فعلوا لم تكن كتابانهم إلا مقدمات لتواريخهم 
المفصلة والدقيقة للعصر الإسلامي » وحى هذه المقدمات ل تكن مفصلة ولا دقيقة " › 
ذلك pY‏ لم يعتمدوا فيها على سند مدون c‏ أو يأخذوها من نص مكتوب » وإئما 
كان عمادهم في ذلك أفواه الرجال » وهو أمر لا يمكن الإطمئنان إليه » ذلك أن 
رواة الأخبار » حى إن كانوا بعيدين عن dal‏ والأهواء » وحى إن كانوا من 
أصحاب CIS‏ الي تستطيع التمييز بين الغث والسمين » فإن للذاكرة BUT‏ 
لا تستطيع تجاوزها . 

لقد تحدث fal‏ الأخبار عن عاد ونمود وطسم وجديس وجرهم وغيرهم من 
الأمم البائدة » وتكلموا عن الباني القديمة وعن جن سليمان وأسلحته » ورووا شعراً 
Tis‏ نسبوه إلى الأمم المذكورة e‏ وإلى التبابعة » بل نسبوا شعراً إلى آدم » وزعموا 
)1( عر فروخ : المرجع السابق ص ١١‏ . 
eb (Y)‏ عن المعاجم : الدكتور عبد الستار اللوجي : مدخل لدراسة المراجع » القاهرة ١404‏ 


ص tieto‏ . 
(r)‏ محمد Ay ne‏ نافع : عصر ما قبل الإسلام ص ه . 


أنه قاله حين حزن على ولده وأسف على فقده » ونسبوا شعراً إلى إبليس » قالوا 
أنه نظمه في الرد على شعر آدم المذكور » وأنه أسمعه آدم يصوته دون أن يراه » 
ورووا أشياء أخرى كثيرة من هذه القبيل يصعب تصديقها مما جعل تاريخهم 
- للأسف - أقرب إل القصص الشعبي منه إلى التاريخ الصحبح ‏ . 


كان مؤرخوا العرب يعتمدون في تأريخهم للعصور السابقة على الأسلام على 
الأدب العربي وعلى بعض آثار اليمن » حيث كان هناك من يزعم صدقاً أو LSS‏ 
أنه بمستطيع أن يقرأ خط toll‏ » هذا إلى جانب اعتمادهم كذلك على بعض 
كتابات التصارى الي وجدت في الأديرة والكنائس في العراق والشام » وعلى ما 
تلقفوه من أفواه اليهود في اليمن والحجاز وغير Mla‏ ومن أهم هذه الكتابات e‏ 
كتاب tel‏ اليمن ted‏ بن شريه الحرهمي » والذي كتب في أخريات أيام معاوية 
ابن آي سقيان ( 50/41ه ب 1٦٦/٠1۸م‏ ) ء وكتاب التيجان في ملوك حمر 
لوهب بن منبه ( م ۷۲۸/٠٠١‏ ) وكتاب الإكليل وصفه جزيرة العرب للهمداني 
٩۱/۳٤۰ e)‏ ) وكتاب الأصنام لابن الكلي ( م ۸۱۹/۲۰٤‏ ) 6 وكتاب سبي ملوك 
الأرض والأنبياء لحمزة الأصفهاني”؟ » وكتاب ملوك حمير وأقيال اليمن لنشوان 
al‏ سعيد الحميري (م Cave‏ 


ولعل من الآهمية بمكان الإشارة إلى أن المتصفح لما كتبه ابن إسحاق ( م Iyar‏ 
۷ أو ۷۹۸/۱۵۱ ) وابن هشام ( م ۷۲۸/۲۱۳ أو ۸۳٤/۲۱۸‏ ) في سيرة الني 
Jo‏ الله عليه وسلم » وابن قتيبة ( م ۸۸۹/۲۷١‏ ) ني « المعارف وني عيون الأخبار 





)1( جواد علي ٣/۱‏ ۷-ە ۷ > مروج الذهب e ٠۳١/١ AII ٠ ۷۲/۲ ٠ ۸۳٤-۸4 6 ٤۷-۳۹/۱‏ 
ابن الأثير vor—roe/y‏ ؛ أبن خلدون ٥4/۲‏ ء ابن كثير ۱۹٩/۲‏ »> اليعقوبي 1۹۸/۲ e‏ 
ملوك حمير وأقيال أليمن ص ۱۲۲ © وم اوم e‏ وها . 

20( جرجي زيدات : المرجع المابق ص ١١‏ » محمد مير وك فاقع : المرجع السابق ص ه . 

, EAA أنظر : سعد زغلول : المرجع السابق ص‎ (r) 

)1( أنظر مقدمة الكتاب الي كتبها : الميد علي بن اسماعيل المؤيد واسماعيل ين أحمد الحراني » في sade‏ 
اللفية e‏ القاهرة مام „ay‏ 


05 ده 


) 815/187 والسياسة » » والدينرري ( م‎ GLY الشعر والشعراء وني‎ Sy 
في « التاريخ الكبير » والطبري‎ ) ۸4۷/۲۸١ واليعقوي ( م‎ c » ف « الأخبار الطوال‎ 
في « تاريخ الرسل والملوك » » وابن عبد ربه ( م ۹۳۹/۳۲۷ ) أي‎ ) ۹۲۳/۳۱۰ e) 
في « مروج الذهب وي التنبيه‎ ) ‰٥ ه العقد الفريد » . والمسعودي (م‎ 
في‎ ) 1١14/5815 والاشراف وني أخبار الزمان » و « ياقوت الحمري » ( م‎ 
معجم البلدان » وابن الأثير ( م ۱۲۳۳/۹۳۰ ) في « الكامل ني التاريخ » » وابن‎ « 
. » Ely LM خلدون ( م 11051818 ) ني المقدمة وني العبر وديوان‎ 


إن المتصفح لما كتبه هؤلاء العمد الأفاضل » ليعجب للدقة والتحري الصحيح 
الذي عابحوا به تاريخ الإسلام في معظم الحالات » بقدر ما يأسف على الإهمال 
والخلط الذي صحب كتاباتهم عن عصور ما قبل الإسلام . 


ولعل عذرهم في ذلك أن عصر الاكتشافات الحديثة الذي نعيشه الآن لم يكن 
قد بدأ بعد » وأن الاعتماد ني التأربخ لبلاد العرب قبل الإسلام Le]‏ كان على ما جاء 
في التوراة » وعلي الأدب العربي القديم » كا أن الأخبار كانت "كما أشرنا من قبل 
تتناقل على الألسنة بدون تدوين أو ضبط e‏ وأن LE‏ العربي كان في أول الأمر 
غير منقوط » وكذا كانت الكتابة النبطية الي يرجح أن الخط العربي مشتق منها 
ومتطور عنها » لا تعرف النقط والإعجام" . 


)1( أنظلر عن نسبة كتاب الإمامة والسياسة لابن قتيبة » وظلال الشك الي تحوم حوله » مقاله للأستاذ 
عبدالته عبد الرحيم عسيلان » Ue‏ كلية اللغة العربية » العدد الثاني الرياض ۱۹۷۲ ص ٠٠١۷-۲٤۷‏ . 
(y)‏ محمد مبروك نافع eral:‏ السابق ص 1-0 e‏ وفيات الأعيان ١/ه5-4؛ 41٣-41١ e‏ © 
e ۸۹۰-٩۸۹٩4 © ٩۵۱ © ٤4٩-4‏ الفهرست ص ١١4 © 44-٩4۸‏ ۰ معجم الأدباء لياقرت 
الحموي 80/06 ه ١١4-1١‏ » عبد pull‏ ماحد : التاريخ السياسي للدولة العربية ۳۲-۲۲/۱۲ e‏ وكذا . 
J. Sauvaget, Historiens Arabes, Paris, 1946.‏ 
وكذا .1930 D.S. Margsliouth, Lectures on Arabic Historians, Calcutta,‏ 
(e)‏ خليل يحيى تامي : أصل LE‏ المربي وتاريخ تطوره إلى ما قبل PLY‏ ص OMY‏ عبد الرحمن 
الأنصاري : المرجع HU‏ ص ror 3 M‏ زيدان 0 المرجع السابق ص cA)‏ فيليب حي : 
تاريخ العرب ٠١۹-۱۰۸/۱‏ » عبد المبور شاهين : تاريخ القرآن » القاهرة 1955 ص ۷۴-١۱‏ > 
ثم قارن الروايات العربية : كتاب المصاحف للسجستاني ١/؛‏ ه-. كتاب الوزراء والكتاب للجهشياريت 


~ 00 on 


وهكذا لم يكن عندهم ما يميز بين الباء والتاء والثاء » أو بين AN‏ والحاء والحاء » 
أو بين السين والشين » فكانوامثلا” يكتبون ‏ بلقيس » حروفاً بلا نقط » فتقرأ « بلفيس 
أو بلفيس أو نلفيس أو بلفيش... الخ e‏ وقس عليه ما تختلف به قراءتها بنقل النقط 
واختلاف مواضعها » فوقع بذلك التباس في قراءة الأسماء » وظهر أثره في اختلاف 
المؤرخين والنسابين ني أسماء الأشخاص والقبائل والأماكن O‏ . 


ولعل أهم ما في كتب الأخباريين من عيوب Le‏ هي ( أولاة ) تلك المبالغات 
- إن لم فقل الحرافات - الي أدخلها أهل الأغراض أو الطامعون ممن دخل في 
الاسلام من اليهود أو المجوس أو النصارى > OY‏ العرب كانوا يستفتونهم فيما غمض 
eile‏ > فيفتوتهم با تعودوه في كتبهم من البالغة في ضخامة الأجسام وطول 
الأعمار » فكان العرب يصدقونهم في كثير مما يقولون لأنہم ‏ كما يقول إبن 
اسحاق — Jal‏ العلم الأول » ولأن التوراة — والتلمود من بعدها - كانت تشتمل 
على كثير من قصص الأنبياء الكرام » ولكن بإسهاب وتفصيل كثير © e‏ وهكذا 
تسربت الحرافات إلى كثير من كتب الإخباريين » فمثلاة لما ذكر الله سبحانه 
وتعالى قصة عاد في القرآن الكريم » فإنه يقول « ألم تر كيف فعل ربك بعاد » إرم 
ذات العماد » الي لم يخلق مثلها في البلاد©» . أدخل المفسرون ني شرحها وتفسيرها 





< ص ٠ ۲-١‏ الفهرسث ص le ٠۳-٠۲‏ اللغة العربية لحفتى ناصف ص 4م » ١ه‏ » كتاب 
المحكم في نقط المصاحف ص ۲۹ ( دمشق os e ) ۱۹٦۰‏ البلدان للبلاذري ص 555 » الرهان 
في علوم القرآن 1١‏ »ع مقدمة ابن خلدون ص e yar‏ صبح ١١-٠١/۴۳ tel‏ © مصادر 
الشعر pul‏ ص م7 . 

)1( جرجي زيدان : المرجع السابق ص ٠١‏ » وانظر رواية أخرى تذهب إلى أن bill‏ والإعجام » 
إا Lis‏ معروقين لدى كتاب العرب في الحاهلية ( كشف الظنون 0١‏ *؛ المحكم في نقط 
المصاحف ص t Ya‏ حياة اللغة العربية ص ٠‏ © مصادر الشعر pul‏ ص (i-t:‏ .= 

(0) أنظر : مقدمة أبن خلدون ص 44١-4۳۹‏ » نفسير الطبري e ۱١۰/۱۷ e ۱۰-۹٩/۲٩‏ ۳۲/۲۷ 
تفسير ابن كثير e ٠٠۲/۴‏ معجم الأدباء م1/م . 

4ا0-44/٠١ تفسير القرطبي‎ ٠ ۲ واتظر : تفسير البيضاوي‎ » ۸-٦ سورة الفجر : آية‎ Cr) 
[ve تفسير الفخر الرازي‎ > ١8٠-110 دار الكتب المصرية +140( تفسير الطبري .م/ه‎ ( 
. 11۹4-1 


we ÔN u 


مبالغات رواها أمثال كعب الأحبار ووهب بن منبه وغيرهما » فوصل الينا من 
أخبارها أن رجالا كانوا طوالاً كالنخل » لم يكن للطبيعة تأثير على أبدانهم 
لغلظتها ومتانتها » وأن hle‏ تزوج ألف امرأة » وعاش ألف سنة Shey‏ سنة » 
ثم مات بعد أن رأى من صلبه أربعة آلاف ولد » كما رأى كذلك البطن العاشر 
من أعقابه . وكان الك من بعده في الأ كبر من oy‏ > وهو « شديد » الذي 
حكم ٥۸۰‏ سنة » ثم خلفه أخوه a‏ شداد » حيث حكم 1٠١‏ سنة c‏ سيطر فيها على 
ممالك العام » وبى مدينة « إرم OB‏ العماد Oe‏ ( الامر الذي أشرنا إليه في 
المقدمة ) . 


وهناك ( ثانياً ) ما تابع العرب فيه اليهود » gely‏ به رد كل أمة إلى أب من 
آباء التوراة » حى المغول Sly‏ والفرس » Wai‏ ردوا نسب الفرس إلى « فارس 
ابن ياسور بن سام » » وقس على هذا تعليل أسماء البلاد » وردها إلى أسماء من 
يظنون peT‏ مؤسسوها » بما يشبه قول يرود » Had‏ « مصر » إنما بناها n‏ مصرايم e‏ 
وآشور بناها أشور » ومن هذا القبيل كذلك قوم « يعرب » لمن تكلم بالعربية E‏ 
وأن te‏ » إنما سميت كذلك لتفرقها أو لكثرة ll‏ > وهكذا9 , 

وهناك (BE)‏ اختلاف الأخباريين ني الأنساب » حى آم لم يتفقرا إلا ني 
القليل من أسماء الملوك والأمراء » وإن كان الأمر جد مختلف بالنسبة إلى قريش » 
وهناك ( رابعاً ) of‏ العرب كانت تتصرف في الأسماء غير العربية » بتبديل حروفها 
وتغيير ها » ومن ذلك اختلافهم في ذى القرنين بين أن يكون ر الصعب بن مداثر » 
من ملوك اليمن » أو أن يكون الاسكندر المقدوني O‏ > وقريب من هذا ما فعلوه 





: ab جر جي زيدان : تاريخ التمدن الإسلامي 40/9 6 محمد مبروك‎ » ۱٣-٣۲/٣۲ مروج الأهب‎ G) 


PA جرجي زيدان : العرب قبل‎ >» ۲٦۱-۲۹۰ ۰ ۱۵۰-۱4۹/۱ المسعودي : مروج الذهب‎ (Y) 
. 10 ص‎ 


(r)‏ جرجي زيدان : المرجم السابق ص ٠١‏ » ثم قارن : ملوك حمير وأقيال اليمن ص ١١4‏ ( المطبعة 
السلفية » القاهرة yva‏ ١ه‏ ) . 


ب 0۷ اه 


ملوك مصر على أيام الفراعين » فملك مصر على أيام يوسف e‏ عليه السلام » UL‏ 
هو « الريان بن الوليد بن الهروان بن أراشه بن فاران ين عمرو بن عملاق بن لاوذ 
ابن سام بن نوح » » وأن فرعون مومى عليه السلام e‏ إنما هو « قابوس بن مصعب 
ابن معاوية » صاحب يوسف الثاني » وكانت إمرأته ه آسية بنت مزاحم بن عبيد 
إبن الريان بن الوليد » فرعون يوسف الأول ء وأنها من بي إسرائيل على ما يرى 
بعض الرواة . 

ولست أدري  ple‏ الله من أين جاء المؤرخوت الإسلاميون od,‏ الأخبار e‏ 
والتوراة — على فرض ert‏ نقلوها عن يبود - لم تذكر هذه الأسماء أبداً » والأمر 
كذلك بالنسبة إلى القرآن الكريم » فضلا عن أن الفراعين المصريين - كا نعوف 
من أسمائهم ‏ ليس من بينهم من يحمل هذه الأسماء c‏ ولكنه LEI‏ وادعاء العلم » 
أضف إلى ذلك ob‏ الزعم Ob‏ فرعون موسى e‏ هو صاحب يوسف الثاني أمر غير 
مقبول » فمن المعروف تاريخياً أن الفترة ما بين دخول بي إسرائيل مصر على أيام 
الصديق © وخروجهم منها على أيام الكليم » عليهما السلام » حوالي Pia 47٠‏ ع 
فهل حكم هذا الملك المزعوم « قابوس بن مصعب » هذه القرون الأربعة » والتاريخ 
يحدثنا أن مصر لم تعرف الحكم الطويل لملوكها ( إذا إستثنينا بى الثاني » وقد حكم 





)١(‏ عز الدين آبو الحسن علي بن أبي الكرم إبن الأثير : الكامل في التاريخ e‏ از الأول » بيروت 
6 ص١٠٠‏ © 154 » تفسير القرطبي ص84707 ( طيعة دار الشعب ) ٠‏ محمد رشيد رضا : 
تفسير سورة يوسف » ص 588 » الطبري » : تاريخ الرسل والملرك epey e ۳۳۹ e ۳۳٠/۱‏ 
۳ » ابن كثير : البداية والنهاية ۲۳۹/۱ » تاريخ اين خلدون ۷٦-۷٠/٠١‏ ؛ مروج الذهب 
۹/۱ ۰ سعد زغلول : المرجع السابق ص f Vet‏ 
ثم انظر عن ملوك مصر الفرعوتية  Gb‏ للروايات العربية - كتاب الاستبصار في عجائب الأمصار » 
تحقيق الد كتور سعد زغلول So)‏ جامعة الإسكندرية 1404( e‏ مروج الذهب ۳۹۹-۳۹۹/۱ e‏ ابن 
خلدون vivy‏ » سعد زغلول عبد الحميد : في تاريخ العرب قبل الاسلام ص ٠١-1٠١1‏ . 

» ثم أتظر عن دخول يي إسرائيل مصر وخروجهم منها‎ ٠ ٠١-4٠:٠۲ التوراة : سفر الحروج‎ (Y) 
. ۳۲۹-۲۲۵ «إسرائيل» ص‎ WLS 


~ OÁ m 


٤‏ سئة » ورعمسيس الثاني » وقد حكم W‏ سنة ) > وفرق aS‏ بين Se‏ يقرب 
من القرن من الزمان ؛ وحكم يقارب قروناً أربعة » والأعجب من ذلك أن Je‏ 
بعض المؤرنحين الإسلاميين « آسية إمرأة فرعون a‏ حفيدة الريان مرة » ومن بي 
إسرائيل مرة أخرى . 


وهكذا يبدو بوضوح » أن الخلط من ناحية ٠‏ والإسرائيليات من ناحية 
أخرى » قد لعبا Lp‏ كبيراً في مسخ بعض هذا التاريخ الذي كتبه المؤرخون 
الإسلاميون عن العصور الي سبقت الإسلام بآماد طويلة . 


ورغم ذلك كله والحق يقال فإن المؤرخين الإسلاميين قدموا لنا الكثير من 
المعلرمات الي يمكن الاعتماد عليها في التأريخ لعصور ما قبل الإسلام » وأن كثيراً 
منهم قد انتقدوا تلك المبالغات الي جاءت فيما كتب البعض منهم » ا أن كثيراً 
منهم كذلك قد نبهوا إلى الإسرائيليات والنصرانيات الي تسللت إلى التاريخ العرلي 
القديم . 


~ 04 


Jet! 
تاریخ اليح ثالعلدى‎ 


ESM EVE ی العص‎ 


ظل التاريخ العربي القديم ‏ كما أشرنا من قبل حى أخريات القرن الثامن 
عشر الميلادي e‏ يعتمد في الدرجة الأولى على ما جاء عنه في كتب اليهود واليونان 
والرومان » “Shad‏ عن المصادر العربية بأنواعها المختلفة » إلى أن بدأ الأورييون 
يبتمون في العصر الحديث ببلاد العرب » لأسباب كثيرة » منها الرغبة في معرفة 
ما كان يجري في مكة والمدينة » إذ ألهب ذلك الموضوع ال الأورفية ¢ ile‏ 
وأن المدينتين المقدستين محرمتان على غير المسلمين 27 » ومنها الرغبة في السيطرة 
على تلك المنطقة بعد أن امتد نفوذ الغر ب إلى الشرقين الاقم busily‏ — مما جعل 
دراسة هذه المنطقة ضرورة سياسية بالنسبة إلى أوربا » ومنها أن الأوربيين في أسفارهم 
إلى الهند ‏ عن طريق البحر الأحمر ومصر- سمعوا ما يتناقله سكان شواطىء اليمن 
وحضرموت عن آثار الأبنية المدفونة في رمال تلك البقاع > وما عليها من كتابات 
لم يستطع العرب - ولا اليهود — OKAS‏ . 


. ١45 فخري : دزاسات في تاريخ الشرق القدم ص‎ ul )١( 
. ۲۲ جرجي زيدان : المرجع السابق ص‎ (Y) 





وهكذا بدأ نفر من المستشرقين في طليعة القرن التاسع عشر الميلادي يتطلعرن 
إلى ضرورة الإعتماد على مصادر أثرية » من كتابات ونقوش » توضح ما خفي من 
هذا التاريخ » كا دفعتهم الكنابات القصصية الي سجلها مؤرخو اليونان والرومان 
والعرب > وما حفلت به الكتب المقدسة عن ملكة سبأ وسليمان » إلى التفكير في 
الكشف عن OA‏ القديم لاد yl‏ 


وانطلاقا من هذا كله بدأت رحلات الأوربيين إلى شبه الحزيرة العربية » ثم تلتها 
بعثات علمية منتظمة اتجهت إلى مختلف أنحاء بلاد العرب » لتكشف لنا عن 
الحضارات العربية المختلفة » وكانت نتيجة هذه البعرث أن حصلنا على كثير من 
العلومات الي تلقي أشعة قوية على الماضي العري Mall‏ » ونستطيع أن نتتبع جهود 
الأوربيين :من مغامرين ورحالة وبعثات علمية ‏ في هذا السبيل » على النحو التالي . 


أولا : في جنوب شبة الحزيزة العربية 

تميزت الفترة ما بين عامي c ٠١١۳١‏ ١١۷٠م‏ ء بالمغامرين من الرحالة الأوربيين 
إلى جنوب شبه ابلحزيرة العربية » ففي عام ۳٠١٠م‏ يباجم « الفونسو دى البوكرك » 
ميناء « عدن » بعد أن استولى البر تغاليون على مجموعة حصون ثي جنوب بلاد العرب » 
وكان قد رسم خطة دنيئة » يستولي يها على ال مشمان الشريف » على صاحبه أفضل 
الصلاة والسلام » م يطلب ني مقابل ذلك كنيسة القدس » ولكن الله رد كيده في 
نحره » « ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين » ء فباءت قواته بفشل ذريع 
أمام أسوار عدن الحصيئة » كا أدى ذلك إلى أن يقوم الأتراك المسلمون بالإستيلاء 
على اليمن » بعد حملتين بحريتين ني عامي ۱۵۱۹ 2 ۱۰۳۸م . 


)1( أحمد قخري : اليمن ماضيها وحاضرها ص vy‏ ( القاهرة ١481‏ ) . 
)1( فؤاد حستين : المرجع Gilt‏ ص YEV‏ . 


J. Pirenne, A la Découverte de L’Arabie, Paris, 1958. (r) 
١557 بيروت‎ a وقد تقله إلى العربية : قدري قلمجي ء تحت عنوان و اكتشاف جزيرة العرب‎ 
. ص لاوسارة‎ 


۲ 


ثم تلت ذلك مغامرات فردية إلى و جدة » و المخا » في عام ۷١١٠م‏ + E‏ 
مغامرة asl‏ اين poo‏ ومونصرات » عام 4م t‏ حيث كانا أول أوربيين 
يشاهدان و محرم بلقيس » » ثم رحلة المؤرخ اليسوعي « مانوئيل دى الميدا » في عام 
۳ م » من عدن إلى خنفر aby‏ 


إلا أن الفضل الأ كبر في الاكتشافات العلمية ببلاد العرب Ob)‏ القرن الثامن عشر » 
إنما يرجم إلى الآلمان » وربا كان العام « ميخايلس » هو أول من وجه الأنظار إلى 
بلاد العرب » وإلى الصلات القوية الي تربط بينها وبين العلوم المتصلة بالكتاب 
cil‏ ومن ثم فقد أفنع « فردريك اللحامس » ملك الدانيمرك e‏ بإرسال بعثة علمية 
إلى بلاد MS ll‏ » تحركت من ميناء « كوبنهاجن » في ٤‏ يناير 1711م » ووصلت 
إلى ميناء القنفذة في ۲۹ اكتوبر ۱۷۹۲م » غير أن النكبات بدأت تحل بها يوماً بعد 
آخر » حى لم يبق من أعضائها على قيد الحياة » غير الضابط الصغير ١‏ كارسان 
نييؤور » الذي أخذ على عاتقه تنفيذ اللحطة الي رسمت Bal‏ » ومن ثم فقد قرر 
ألا يعود إلى وطنه » إلا بعد أن يحقق المدف » وقد بر الرجل بوعده c‏ ولم Üs‏ قدماه 
أرض « كوينهاجن » إلا ني عام ۱۷۹۷م » بعد أن قطع رحلة طويلة مار بالبصرة 
وبغداد والموصل وحلب والقدس وقبرص واستنبول . 

وبالرغم من أن أربعة من الباحثين قد ماتوا » إلا أن النتائج الي توصلت إليها 
هذه البعثة كانت أفضل نتائج البعثات العلمية في ذلك الوقت » وما زالت المعلومات 
الي دونما « نييؤور ») مرجعاً أساسياً عن اليمن حى الآن » فضلا عن أنه لفت أنظار 
العلماء إلى « المسند» ily‏ العربية » إلى جانب ما قدمه من خرائط لأماكن مجهولة 


. ٠4-٥۷ نفس المرجع السابق ص‎ G) 

» من : « كريستنس فون هافن » المتخصص في اللغات الشرقية » و « بير فورسكال‎ Ball تكونت‎ (r) 
» المتخصص في علم الحيوان » و « كريستنس كارل كرامر » الطبيب » و « جورج فلهلم بورنفيند‎ 
. وتدوين المعلومات ال مغرافية‎ MESI نيبؤور » لعمل‎ Gel « الرسام » ثم‎ 


لم تكن قد وطأنما قدم Jot‏ قبل US‏ » هذا وقد وضع هذا الرحالة الممتاز 
كتاباً عن رحلته باللغة الألمانية » ظهرت له أكثر من ترجمة فرنسية وإنجليزية" . 

شجعت رحلة « فيبؤور » العلماء على مواصلة البحث عن النقوش العربية 
ابلحنوبية » ثم كانت حملة y‏ نابليرن بونابرت » على مصر في عام ۱۷۹۸م » وكشف 
حجر رشيد في العام التالي » ثم الحهود المضنية ابي WL‏ العلماء من أمثال و اكربلاد ٠‏ 
عام ۱۸۰۲م © و« توماس ay‏ » عام 65م ء وأخيراً جاء « جان فرنسوا 
شامبليون » ( ٠167-114م‏ ) الذي OSE‏ من حل رموز الميروغليفية المصرية" e‏ 
كل ذلك وغيره دفع الباحثين إلى القيام برحلات كثيرة إلى بلاد العرب . 


A dy‏ أبريل من عام ١٠18م‏ ء يصل إلى « الحديدة » الدكتور « أولريخ 
جاسبار سيتزن » GUY‏ » ويتمكن من الوصول إلى « ظفار » حيث ينجح في العثور 
على التقوش الي أشار اليها « نيبؤور » » وي نسخ خمسة نقوش بالقرب من « ذمار » 
تعتبر أولى النقوش العربية yell‏ » إلا أن الرجل dle pe‏ ما اختفى في ديسمير 
عام ۱۸۱۱م > ني ظروف غامضة في « تعز » أو « صنعاء » بيد الأعراب أو بيد الإمام 


(t) نفسه‎ 


وي عام ٤۱۸۳م‏ 3 يدخل الانجليز الميدان » ويتمكن الضابط « جيمس ولستد » 
من زيارة جنوب بلاد العرب » واكتشاف « حصن الغراب » ونسخ نقش gs‏ 


)1( .ديتلف نلسن : المرجع السايق ص pat‏ أحمد فخري : اليمن ماضيها وحاضرها صن 44-۷۷ » 
دراسات في تاريخ الشرق القدم ص م4 ۱۹-۱ » جاكلين بيرين : المرجع السايق ص 145-144 + 


R.H. Sanger, The Arabian Peninsula, 1954, P, 241. وكذا‎ 
R.A. Nicholson, A Literary History of the Arabs, P. 7 وكذا‎ 
J.B. Philby, EB, 14, 1929, P. 169. وكذا‎ 

١ ۱۲۵/۱ جواد علي‎ (Y) 
Carsten Niebuhr, Description de L’Arabie, Copenhagen, 1773. وكذا‎ 
Voyage en Arabie, Amsterdam, 1774-80, وكذا‎ 
A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs, P. 21-14, i (+) 


)1( ديتلف نلسن : المرجع السابق.ص ١‏ . , 


وجده مسجلا عليه + يرجع تاريخه إلى عام pote‏ » مم يقوم Gated yn‏ العام التالي 
برحلة إلى غرب « وادي ميفعة » » حيث يعار هناك في « نقب المجر » على Ula‏ 
مدينة أو am‏ , 


وني عام ١۱۸۳م‏ » GSE‏ هوتن » من إضافة عدد جديد من النقوش » والأمر 
كذلك بالنسبة إلى «كروتندن» الذي جاء عام ۱۸۳۸م بنقوش جديدة » وكذا الد كتور 
« مايكل » الذي زودنا بخمسة نقوش سبثية » مما ساعد على حل رموز « المسند »29 . 


وي عام 1847م تمكن الرحالة الألماني « أدولف فون فريدة » من ارتياد الصحراء 
all‏ وفة باسم « بحر الصاني » أو « الأحقاف » شمالي حضرموت »> حيث اكتشف 
في سهل ميفعة الشرقي في « وادي أوبنه » بقايا حائط قديم » عليه نقش حضرمي 
عرف ١‏ بنقش أوبنة ب ١‏ 


وقد تميز هذا العام EUS‏ برحلة الصيدل الفرنسي «جوزيف توما أرنوء الذي بجح 
في ۱۲ يوليه “1841م في السفر من صنعاء إلى مأرب » فزار خرائب «صرواح) وفحص 
Lily‏ أسوار في مأرب »> وكذا معبد « المقه » aS}‏ القمر 4 الذي تقوم آثاره خارج 
مأرب » والذي يطلق العرب عليه اسم « محرم بلقيس » » هذا إلى جانب ثقله 
لوده Cas‏ سبثياً LT,‏ هناك » وقد قام « فرزنل » » القنصل الفرنسي في جندة بنشر 
مله العو ple‏ 1848م 6 «adie Su Ul‏ فد أثرت علية رخات وقد oat‏ 
حيناً من الدهر » بسبب ما تعرض له من أمطار عند عودته من صنعاء إلى الشاطىء 
ي بلاد تهامة9؟ . 


R.A. Nicholson, op. cit., P. 8. ديتلف نلسن : المرجع السابق ص ۸-۷ وكذا‎ (1) 
J.R. Wellsted, Travels in Arabia, in 2 Vols., London, 1838. وكذا‎ 
R.H. Sanger, op. cit., P. 221, 241. وكذا‎ 

í وكذا‎ ١15/١ علي‎ ole (Y) 
C.J. Cruttenden, an Excursion to San’a , The Capital of Yemen, Bombay, 

IRGSL, III, 1838, P. 276-289.‏ 
(F)‏ ديتلف نلسن : المرجع السايق ص م-ه . 
(t)‏ أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق pal‏ ص 0۰ . 


wm VO س‎ 


ds‏ عام plats‏ تجح الضابط الإنجليز ي و كرجلان » في شراء مجموعة كبيرة 
من النقوش » عر عليها في أنقاض مدينة « عمران ۾ عام 1804م e‏ من بينها تماثيل 
وأحجار مكتوبة وألواح من النحاس لا يقل عددها عن الأربعين ” . 


وني تلك الأثناء يجح العلماء في فك رموز هذه الكتابة العربية dy ght‏ وأطلقوا 
عليها اسم « الحروف الحميرية ؛ ؛ ولكن سرعان ما تبين لهم أن هذه النقوش ليست 
كلها حميرية » وأن بعضها نصوص معينية » وبعضها الآخر tte‏ » بل إن فيها 
نصوصاً تختلف عن الحميرية بعض الاختلاف » وهذه الكتابة هي المسماة p‏ بخط 
المند » » وبالقلم المسند » وبالمسند في الموارد العربية "° . 


At! بالأمر » ومن ثم فقد رأت أكاديمية الفنون والآداب‎ oe فرنسا‎ chy, 
: إصدار موسوعة النقوش السامية‎ c في باريس عام 1854م‎ 
واختير المستشر ق الفر نسي اليهو دي‎ © (Corpus Inscriptionum Semiticarum) 
» «جوزيف هاليقي » لرياسة بعثة إلى اليمن » لتزويد الموسوعة بنقوش جديدة‎ 
وكان اختيار « هاليفي » اختياراً موفقاً » فهو كيهودي يستطيع أن يتجول بين أفراد‎ 
اليهرد كانوا يعاملون في اليمن معاملة‎ OY » القبائل العربية المستقلة بكل حرية‎ 
المنبوذين » فلا يسمح لحم بحق من الحقوق إلا ما جود به النفس العربية مدفوعة بعامل‎ 
كان المسلم‎ Lc بحمل السلاح‎ “He الرفق والعطف » ومن ثم فلا يسمح لليهودي‎ 
كانت‎ Ue] ينظر إليه نظرة كلها احتقار » وني نفس 'الوقت > فإن الشهامة العربية‎ 
كان يشين‎ LE] ذلك الإعتداء‎ OY » تقضي بعدم الإعتداء على اليهردي الأعزل‎ 
.  لفطلا الكرامة البدوية الي رأت أن قتل اليهردي لا يختلف عن قتل المرأة أو‎ 

وهكذا بدأ r‏ هاليفي a‏ رحلته g‏ عام امام > وحينما وصل إلى « عدن » 
تلقى معونة IUI‏ اليهودية فيها » “Mad‏ عن خطابات التوصية لكل يهود اليمن © 
)١(‏ نفس المرجع السابق ص 168 . 


. ۱۲۷/۱ Jee (r) 
. ٠١ ديتلف قلسن : المرجع السابق ص‎ (r) 


-$N m 


م تري بزي يبودي فير جاء من القدس fe‏ زار بقايا « القليس » في صنعاء » 
ثم اصطحب معه hogs‏ يدعى « حاييم حبشوش »۲ » وزار كل جهات اليمن تقريباً › 
بما في ذلك مأرب والحوف ونجران » الأمر الذي لم يتحقق لغيره من قبل » وأخيراً 
عاد إلى فرنسا » ومعه WT‏ نقشاً » لم يكن من بينها إلا أحد عشر نقشاً سبق أن نقلها 
« أرنو » ونشرها « فرزنل » » ومع ذلك فأهم نتائج الرحلة لم يكن في PNET‏ 
بقدر ما كان في المعلومات الحديدة الي جاءت با هذه النقرش ٠‏ فضلا عن بعض 
الآثار القديمة الي رآها » إلى جانب معلومات كثيرة عن حياة بعض القبائل الي زارها 
في fel‏ البلاد" . 

على أن أعظم اكتشافات هاليفي » إنما كان خرائب « قرناو » عاصمة دولة 
معين » والمعروفة اليوم « بمعين » » وكانت تقع على مرتفع حصين تحيط به الأسوار 
والأبراج » فضلا عن النقوش الي تشير إلى أن « براقش » الحالية » إنما كانت تسى 
في العصور القديمة « بطيل » » هذا إلى جانب مدينة « السوداء » الي يعتقد ‏ هاليفي » 
أا كانت مدينة Miele icsi‏ 

وني عام ۱۸۸۲م ٠‏ قام المستشرق النمساوي « سيجفريد EY‏ » المتخصص 
في اللغة العربية dey‏ إلى اليمن » حيث عار على نقش حميري هام بالقرب من 
« ظران » » كما حصل على نقرش أخرى على مقربة من « ضاف » الي بحث عنها 
« سيترن » دون جدوى ء كا تمكن من نسخ عدد من النقوش في صنعاء » فضلا 





)١(‏ أحمد فخري : المرجع السابق ص ١١7‏ » وكذا 

Ahmed Fakhry, An Archaeological Journey to Yemen, Cairo, 1952, Vol. 
LP. 21-24. 

: وأما أهم الأبحاث الي نشرها «هاليفي» عن رحلته ۽ فهي‎ » ١4 ديتلف نلسن : المرجع السابق ص‎ (Y) 
J. Halevy, Report sur une Mission Archaeologique dans le Yemen, JA, VI, 
1872, P. 1-98. 
J. Halevy, Voyage au Nedjran, BSG, 6 Serie, VI, P. 5-13, 249, 581-606, 
XIII, P. 466-79. 
J. Halevy, Itineraire d’un Voyage dans le Yemen, 1869-1870, BSG, Paris, 
July, 1877. 


عن الحصول على تفوش من عدن » لم يعرف موطنها الأصلي » من بينها نقش حضرهمي 
له أهمية لغوية » على الرغم مما به من تاف . 


وجاء «إدوارد جلازر» — تلميذ «موللر» ء والذي ترجم BM‏ الثاني من «الإكليل» 
إلى اللغة الآلمانية ‏ فقام Lad‏ بين عامي 18417 » ۱۸۹۲م ء بثلاث رحلات إلى اليمن © 
كانت ذات نفع كبير في تاريخ البحث العلمي »> وقد أعد و جلازر » نفسه للمهمة 
إعداداً Lb‏ » فرغم أنه كان استاذاً للغة العربية » فقد أقام ‏ قبل رحلاته إلى اليمن ‏ 
فرات في تونس والقاهرة » ليتمكن من اللغة dy pall‏ » وليتعرف على العادات e Ay pall‏ 
وأخيراً رغم أنه يبودي » فقد ادعى الإسلام » وارتدى زي علمائه وسمى نفسه 
« الحاج حسين ۲ . 


وقد بدأ « جلازر » رحلته الأولى في أكتوبر 1887م » في رفقة حملة تركية 
جردت لفتح مدينة « سودة » الي كانت تناصب de SI‏ العداء » وثي هذه الرحلة 
زار المنطقة الوسطى ¢ وعاد إلى فرنسا في مارس 1884م c‏ ومعه eba You‏ 
كانت رحلته الثانية » فيما بين أبريل 1888 e‏ فبراير ٦۱۸۸م‏ » وقد اهتم فيها 
بالمنطقة الواقعة بين عدن وصنعاء » كما زار « ظفار » وفسخ Tate‏ كبيراً من PA‏ 
المعينية » وقد أضيفت فيما بعد إلى ممتلكات المتحف البريطاني 29 . 


Lady :‏ بين عامي ۱۸۸۷ ۰م c‏ قام برحلته الثالثة > gl‏ زار فيها « مأرب » 
ورسم تخطيطات لاثار القنوات والسدود القديمة » كا رسم خريطة جغرافية للمناطق 
الي زارها ad c‏ عما قدمه من وصف لاثارها » وثي رحلته الرابعة ( AAAY‏ = 


٠١۷ «<يتلفٍ نلسن : المرجم الاق ص‎ )١( 


Delacy O’leary, Arabia before Muhammed, P. 221. 2 lis, 
F. Hommel, Explorations in Arabia, Philadelphia, 1903, P, 722. وكذا‎ 
Otto Weber, Arabien Vor dem Islam, 1904, P. 11.2 x 22. Sy 
O. Weber, op. cit., P. 11 ديتلف لسن : المرجع السابق ص و١ وكذا‎ (Cy) 


H. Derenbourg., Yemen Inscriptions, The Glaser Collection, in the 1S3 
Babyloniana and Oriental Rece rd, I. 1887 a 


4 » نراه يستعين بالأعراب في نسخ النقوش القدبمة في مناطق الحوف » ومن ثم 
فقد تيسر له جمع مثات من النقوش المامة » دون أن يذهب بنفسه إلى تلك المناطق 
الخطرة البعيدة » ومن هذه النقوش «نقش صرواح » e‏ الذي يرجع إلى أقدم عصور 
الدولة السبثية » Mead‏ عن مجموعة من العملات العربية القدبمة » ضمت إلى مقتنيات 
متحف الفنون بفينا » "كما نشر الكثير منها » وإِن لم يتم للآن نشر كل أعماله ‏ . 


وتأثرت أكاديية الفنون Kha‏ بنتائج رحلات « جلازر » e‏ فقررت عام 18848م» 
إرسال By‏ إلى جنوب بلاد العرب » يشرف عليها « موللر » و « لندبرج » » غير أن 
الإنجايز لم يسمحوا ها بالتوغل داخل اليمن مستغلين نفوذهم هناك e‏ فذهبت إلى 
حضرموت لزيارة الحرائب القريبة من « شبوه » فأقام العرب العقبات في طريقها » 
ما اضطرها إلى العودة بعد أن بلغت «عزان » e‏ وإن نمكنت من طبع تقرش « نقب 
pal‏ و ١‏ أوبنة » و « حصن الغراب » » Sy‏ يناير 1444م » توجهت إلى سوقطرة 
لدراسة لمجتها » كما درست فيما بعد اللغات الحديثة في الصومال ومهرة وسوقطرة 
وشخوري e‏ ونشرت Boul‏ فيها بعد ذلك . 


وتقوم الحرب العالمية الأولى ( 9414١-1418م‏ ) e‏ ويتوقف هذا النشاط العلمي 
الممتاز » ولكن ما أن تضع الحرب أوزارها » وتنال اليمن استقلالها » حى يغلق 
الإمام Gow‏ الأبواب أمام البعثات العلمية والمغامرين سواء بسواء » وذلك إبان 
الصراع الذي نشأ ay‏ وبين الإنجليز » بشأن قضايا عدن والمحيمات » إلا أن الرجل 
كان مع ذلك جد حريص على الكشف عن آثار بلاده » ولكن بطريقته الخاصة . 
وهكذا ‏ وعلى نفقة ولي العهد - بدأ البحث من جديد عن آثار اليمن ٠‏ ففي عامي 
١‏ 1976م e‏ قام كل من « كارل راتيز » و « فون فيسمان » برحلات متعددة 





O. Weher, op. cit., P. 12. ديتلف نلسن : المرجع السابق ص ۲۲-۲۱ وكذا‎ (1) 
D.H. Muller and N. Rhodokanakis, Eduard Glasser, Reise Nach iS, 


Marib, Vienna, 1913.‏ 
(Y)‏ ديتلف نلسن : المرجع السابق ص 88 . 


~ NA س‎ 


إلى الحبشة وحضرموت واليمن ٠‏ وقاما بأول حفائر في منطقة Mell‏ الحمرا وغيمان 
وحقه شمالي صنعاء ؛ إلا أن العقبات سرعان ما أحاطت با > كا أن الحفائر لم 
تكن منظمة c‏ وعلى نطاق ضيق » حى أن الرجلين لم يتيسر هما مطلقاً ‏ رغم إقامتهدا 
مدة غير قصيرة في اليمن - أن يزورا آثار مأرب أو الحوف » إذ لم تسمح Lab‏ 
السلطات بالسفر مطلقاً إلى شرئي وشمالي صنعاء » وقد نشرا نتيجة أبحاثهما الخغرافية 
والأثرية في مؤلف من خيرة الكتب عن اليمن » وهو كتاب ني ثلاثة أجزاء » خصص 
tl‏ الثاني مته للآثار © , 

ولي عام ۱۹۳۱م e‏ تمكن الرحالة الانجليزي « برترام توماس Va‏ — والذي 
كان Tass‏ للمالية في حكومة سلطان مسقط » مما أتاح له الفرصة لمعرفة الكثير عن 
أحوال جنوب بلاد العرب » وزيارة الأماكن النائية > ودراسة أحوال تلك البلاد 
وما Ol‏ اء تمكن من اجتياز الربع SUT‏ » أو « مفازة صيهد » كا كان 
یعرف ء في 8ه by‏ » فكان أول آوري جرؤ على اجتياز هذه المنطقة » وقد 
كشف «توماس » هناك عن بحيرة ملحة » يتجه البعض إلى آنا كانت من متفرعات 
الحليج العربي » كا عار على آثار جاهلية » لم يعرف عنها شيء حى OSM‏ 

وتابع « جون فلبي » توماس في اجتياز الربع SE‏ » فسافر في ۷ يناير e AAYY‏ 
من المفوف إلى واحة يبرين » ومنها اتجه جنوباً إلى الربع الحالي في متوسط نقاطه عند 





)١(‏ أحمد فخري : اليمن ماضيها وحاضرها ص e ٠۷٠-۱۹۷ » AY‏ دراسات في تاريخ الشرق القدم 

1 Yor حسئين : المرجع السابق ص‎ alt 6100 ص‎ 
S.C. Rathjens and H. Von Wissmann, Sfidarabien — Reise Band, 2 وكذا‎ 
Vorislamische Altertumer, Hamburg, 1934. 
Bertram Thomas, Arabia Felix, Across the Empty Quarter of Arabia, (r) 
London 1932. 
The Geographical Journal, Across the Empty Quarter, II, 1948,P.1-21. وكذا‎ 

)1( فؤاد حمزة : قلب جزيرة العرب ص ٠۲‏ . 

Ency. of Islam, I, P. 370 وكذا‎ e a ga/y ياقوت : معجم البلدان‎ (£) 
EI, I, P. 183 وكذا‎ Hand Book of Arabia, by British Admiralty, I, P. 11. (e) 
Ency. of Britannia, 2, P. 173 ركذا‎ Bertram Thomas, Arabia, Felix, P.180, (3) 


= Yt a 


« بر نيفا» حى وصل إلى بلدة سليل في منتهى وادي الدواسر © » وي هذه الرحلة 
زار عسير ونجران وشبوه وترم ؛ ثم واصل السير حى بلغ الشحر » وقد نشر رحلته 
هذه d‏ عام Morand‏ 


وي عام 1910م سمحت ال حكومة اليمنية للصحفي السوري « نزيه مؤيد العظم » 
بزيارة مأرب »> ومن ثم فقد حصل على معلومات ذات قيمة » نشرها في عام 
۸م ؛ ثم قام UK y‏ 229 بدراسة النقوش Jl‏ حصل عليها « نزيهالعظم » . 

وني نفس عام ۱۹۳١١‏ » أرسلت جامعة القاهرة بعثة علمية إلى جنوب بلاد العرب» 
تحت رياسة الدكتور سليمان حزين » كانت مهمتها دراسة المنطقة من نواحيها 
الحغرافية والزراعية والحيولوجية — وكذا دراسة النقوش السبئية ‏ إلا أن نشاط 
البعثة الأثري اقتصر على المنطقة المحيطة ببلدة p‏ ناعط » » وقد نشر الدكتور حزين 
والدكتور خليل نامي Lay‏ من نتائج البعثة 2 . 


وتي عام ۱۹۳۷م » قامت ثلاث OYE,‏ أوربيات ( ج . كاتون طمسون » 
أ. جاردنر » ف. شارك ) برحلة إلى حضرموت GUNS pot‏ الكشف عن معبد 
الإله القمر في وادي عمد » مقابل حريضة » وعن وسيلة من وسائل الري الي كانت 
مستخدمة هناك قبل الإسلام في وادي بيش » كا Oye‏ على عدد من النقوش » 
وقد ظهرت نتائج الرحلة في كتاب أصدرته «ج. کاتون طمسون» في عام؛ 7194 : 





)1( فؤاد حمزة : قلب جزيرة العرب ص 7١‏ . 
J.B. Philby, Sheba’s Daughters, London, 1939. (y)‏ 
)1( نزيه مؤيد العظم : رحلة في بلاد العرب السعيدة ( الزء الأول : من مصر إلى صنعاء » والثاني : من 
bo‏ إلي مأرب ) » القاهرة م97١‏ . 
G. Ryckmans, Inscriptions Sud-Arabes, 7eme Serie, le Museon , 55, 1942. (4)‏ 
(o)‏ خايل يحبى نامي : فشر نقوش سامية قديمة من جنوب يلاد العرب وشرحها » القاهرة 1١948‏ > 
وكذا S.A. Huzayyin, Nature, Vol. CXI, 1937, P. 513 F.‏ 
G. Caton Thompson, The Tombs and Moon Temple of Hureidha, Oxford, (0‏ 
,1944 


هذا وي نفس العام (AAYY)‏ قام « قان درمويلن » و « فون فيسمان a‏ بالتعاون 
مع « بتينا فون فيسمان » و « فون فاسيلفسكي » برحلة أخرى ( غير رحلتهما الأولي 
التي قاما بها عام (APA‏ » أتت تت بفوائد كثيرة لعلم اللغات ORL‏ 
وهناك غير هذه الرحلات العلمية » رحلات سياسية المظهر والمخبر » 

الي قام بها « هارولد » و « انجرامز » > وقد أفادتنا من الناحية iil ahl‏ » وزادت 
معلوماتنا عن إقليم حضرموت e‏ ثم هناك رحلة « هاملتون » إلى شبوه في عام 
م > هذا إلى جانب رحلات « تزيحر ga‏ عامي 1145م 2 إلى بلاد 
العرب السعيدة P‏ . 


وني عام 1148م c‏ تغزو أسراب ابحراد اليمن » وتستغيث حكرمة الإمام e pak‏ 
طالبة متها العون ني رد هذا الكرب e‏ وتسرع جامعة القاهرة بإرسال الأستاذ محمد 
توفيق — عضو بعثة عام 1975 — لدراسة هجرة OLA!‏ ثي بلاد العرب » والبحث 
عن وسيلة لإنقاذ اليمن منها » ويتتهز الأستاذ محمد توفيق الفرصة e‏ فيزور آثار 
الحوف » وينقل Ls‏ من النقوش ويأخذ لها Lye‏ « فوتوغرافية » » وقد نشرت 
هذه النقوش ني القاهرة في عامي Pago Ya‏ » كا قام الدكتور خليل 
يحبى نامي بنشر نقوش خربة براقش » على ضوء مجموعة الأستاذ محمد توفيق © . 

وثي عام ۷٤۱۹م‏ © يقوم أستاذنا الدكتور أحمد فخري ‏ طيب الله ثراه ‏ 
برحلة إلى اليمن » يزور فيها مناطق صرواح ومأرب وما حولمما » وكذلك جميع 





Van der Meulen and Von Wissmann, Hadramaut, Some of its Mysteries (1) 
Unveiled, Leiden, 1932. i 


Harold and Ingrams, Arabia and Isles, London, 1942-43. w) 
A. Hamilton, The Master of Belhavan. li, GJ, 100, 1942, P, 103-123. (r) 
A. Hamilton, The Kingdom of Melchior, London, 1919. وكذا‎ 


(4) أنظر : محمد توفيق : آثار معين في جوف اليمن » وكذا « نقوش خربة معين » وكلاهما من منشورات 
المعهد الفرنمي للآثار الشرقية بالقاهرة » في عامي )140 foe‏ . 

» ٠١ كلية الآداب » جامعة القاهرة » المجلد‎ de » -خليل يحيى نامي : نقوش خربة براقش‎ (o) 
. ع١ ص‎ 1484 l » الحزء الأول‎ 


الات 


مراكز الحضارة المعينية في اللحوف ٠‏ وقد عبر أستاذنا في رحلته هذه على لحو 
٠‏ نقشاً جديداً لم تكن معروفة من قبل > كا أخذ مجموعة من الصور ١‏ الفوتوغرافية) 
لكل ما Ty‏ من آثار » وكانت مجموعته هذه أول صور ١‏ فوتوغرافية » وافية تنشر 
عن سد مأرب والمعابد المختلفة » وقد نشر نتائج رحلته هذه في بضع مفالات › 
وفي كتاب أصدره عام ۲م » في ثلاثة أحزاء » إقتصر الحزء الثاني منها على 
النقوش الي فحصها وترجمها الأستاذ « ريكمانز YG‏ 


وكانت أمريكا حى ذلك الوقت لم fog‏ الميدان العلمي في اليمن » ومن ثم فقد 
نظمت « مؤسسة دراسة الإنسان الأمريكية (The American Foundation for the‏ 
Study of Man)‏ » في الشرة ما بين عامي ١168٠‏ > ۲م e‏ بعثتين علميتين برياسة 
« وندل فلييس a‏ « ضمت بين أعضائها الأثري المشهور « وليم اولبرايت » » 
إتجهت الأولى إلى الحفر في « بيجان » بحضرموت » واتجهت الثانية إلى اليمن » إلا أن 
By‏ فيلبس » كانت للأسف غير موفقة في صلتها بالحكومة اليمنية » ومن ثم فلم 
تتمكن من إتمام حفر المساحة الأمامية dal‏ محرم بلقيس على مقربة من مأرب » 
ولكن الأسابيع القليلة الي قضتها البعثة هناك كانت كفيلة بإظهار كثير من المباني 
والنقوش Bh!‏ » وإظهار مدى النجاح الذي ينتظر أية بعثة علمية تقوم بالحفر في 
هذه المناطق البكر O‏ . 


قتيان وسبأ » فضلا عن حفائرها في « تل هجر بن حميد » الذي كشفت فيه عن 
كثير من الفخار الذي يرجع إلى ما قبل الميلاد بألفي سنة » كما كشفت عن معابد 
وقصور في ad‏ » — العاصمة القتبانية القديمة ‏ واي يتجه البعض إلى أنها خربث 





(1) أحمد فخري : gall‏ ماضيها وحاضرها » القاهرة ٠۹٠۷‏ » دراسات في تاريخ الشرق القديم ع 
القاهرة 140A‏ وكذا 
Ahmed Fakhry, An Archaeological Journey tu Yemen, 3 Vols, Cairo,1952.‏ 
(Y)‏ أحمد فخري : المرجم السابق ص ٠١١۸-۱١۷‏ . 


= “الات 


لأول مرة في حوالي عام Mog Yo‏ وأما في مأرب فقد كشفت Ball‏ عن معبد 
الإله القمر » وعن سد مأرب » وعن خرائب ترجع إلى القرن السابع ق.م» كا عبرت 
لبعئة على كثير من الآثار البرئزية والرخامية وبعض النقوش السبئية " » وأخيرا 
فقد ظهرت في الصحف بعض المقالات عن حفائر البعثة » Wad‏ عن كتابين » الواحد 
منهما للقارئ العادي كتبه « وندل فيلبس » » والآحر تقرير علمي واف عن 


الحفائر 99 , 
وني عام ۲١۹٠م‏ » وبينما كانت البعثة العلمية قد توقفت عن عملها في مأرب ( 


كانت هناك بعثة جامعة الدول العربية في صنعاء » تقوم بتصوير المخطوطات العربية 
النادرة في اليمن » وهنا طلبت حكومة اليمن من الد كتور خليل يحيى نامي - رئيس 
البعثة والأستاذ يجامعة القاهرة » والمتخصص في النقوش اليمنية - أن ينضم إلى tS‏ 
فحص ما تركه الأمريكيون » وتقديم تقربر عما قاموا به من حفائر » ومن ثم فقد 
تيسر له أن يزور المنطقة » وأن يأخذ لها كثيراً من spall‏ الفوتوغرافية " » . 


dy‏ مايو 1959م ء قام أستاذنا الدكتور أحمد فخري - أستاذ تاريخ مصر 
الفرعونية والشرق Jo‏ القديم بجامعة القاهرة ‏ برحلته الثالئة إلى اليمن — وكانت 
رحلته الثانية في عام 1944م - وفيها زار مأرب وآثارها للمرة الثانية » ونقل نقوشاً 
جديدة لم تكن معروفة من قبل » كا نجح في الوصول إلى موقع معبد في منطقة 
المساجد » وهو معبد كبير في حالة لا بأس بها » وقد شيده « يدع إيل ذريح » » 


R.H. Sanger, op. cit., P. 241 1S, ص وهم‎ gl حسنين : المرجع‎ d (y) 
. ۲٠۰-۲۵4 فؤاد حستين : المرجم السايق ص‎ (r) 
Wendell Phillips, Qataban and Sheba, London, 1955. (r) 


وقد ترجمه عبر الديراوي تحت عنوان م كتوز مدينة بلقيس » قصة اكتشاف مدينة سبأ الأثرية في 

اليمن» » بيروت ١۹٠م‏ . وانظر كذلك : أحمد فخري : المرجعالسايق verge‏ وأما التقرير 

الملمي فقد نشر تحت عنوان : 

Archaeological Discoveries in South Arabia (John Hopkins Press), 1958. 
. ۸ فخري : المرجع السايق ص‎ Lal (4) 


= YÉ m 


والذي شيد كذلك معبد صرواح ومعبد مأرب » وبالرغم من أن اسم هذه المنطقة 
الأثرية كان معروفاً t‏ من روايات البدو » فقد ظل أشبه بأسطورة 6 وم سيق 
للأثريين من قبل زيارته أو أخذ صور فوتوغرافية له" . 


وأخيراً » وني عام 1470 » عادث البعثة الأمريكية للحفر في « ظفار » بعمان » 
لإ كال ما بدأته ني المرة الأول » حيث كشفت عن بعض الحوانب في تاريخ هذه 
المنطقنة التابعة لسلطنة عمان9) 3 هذا وقد تمت كذلك تنقيبات g‏ تاج » و « وادي 
الفاو a‏ عام 1554م > بإشراف بعثة متحف أرهوس الدتمركية » وني نجران في عام 
4م كذلك » بواسطة y‏ معهد سيمشسونيان بواشنطن ۲" . 


ولعل من الحدير بالذكر هنا أن الزميل الأستاذ شرف الدين قام بعدة جولات 
في مناطق الآثار في بلاده اليمن » زار فيها مأزب bly‏ وظفار وبيجان » والحدأ 
وذمار ورداع وهمدان وأرحب » عاد منها وي حوزته مئات من الصور الفوتوغرافية 
والنسخ ELL‏ والأبحاث والخرائط » * أصدر أول كتاب له عن لغة المسند في عام 
م ء Eaire‏ تراجم عدد من النقوش وبعض اللاحظات عن قراعد لهجات 
« المسند » كالمعينية والسبئية والقتبانية9) » كا أصدر في عام م كتاباً آخر عن 
« اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام » تحدث فيه عن قواعد هذه اللغة » فضلاً 
عن نشر تماذج من نقوش حضرمية وسبئية ومعينية وديدانية Wd y‏ وثمودية وصفوية > 
وإني على علم بأنه قد انتهى من دراسة تاريخية » حقق فيها be yal‏ جديدة تحت 
عنوان « مختارات من النقوش العر ay‏ القديمة ) (Selected Arabic Inscriptions)‏ )° 


)4( أحمد فخري : المرجع السابق ص۹١١٠‏ ء ( وقد نشر بحا مختصراً عن هذا المعبد في المؤتمر الثالث 
LW‏ في البلاد العربية » المنعقد في فاس في نوقمير ۹۰۹٠م‏ » تحت عنوان م أحدث الاكتشافات 
الأترية في اليمن : معبد المساجد في بلاد مراد » ) . 

BASOR, 159, 1960, P. 14. (x) 

(0) أحمد حسين شرف الدين : اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام » القاهرة ه/1وا ص ۲۸ . 

(4) نفس المرجم السابق ص ۲۹ . 

. 80-1 انظر : تقدم المؤلف لكتاب الأستاذ أ-.مد حسين شرف الدين ص‎ (o) 


= YO ب‎ 


هذا e‏ وقد بدأت جامعة الرياض تدخل الميدان » فأرسلت Bey‏ برياسة all‏ كتور 
عبد الرحن الأنصاري للتنقيب في متطقة « الفاو Ya‏ الفئرة ( من 50/١1/74‏ إلى 
AYI a‏ مم ثم lal‏ موامم أخرى فيما بين عامي ۲ + CAAT‏ وقد جحت 
البعئة في تصوير ونقل حوالي LE ٠٠١‏ منتشرة على سفوح خشم قرية » من شماله 
.حى جنوبه » فضلا عن مجموعة كبيرة من شواهد القبور والأواني الحجرية والفخارية 
والحزفية » إلى جانب قطع حجربة تحتوي على نصوص وكتابات هامة Ly‏ المسند» 
وكذا de pe‏ من قطع النسيج » بالإضافة إلى أشياء دقيقة كان حر ز والأساور الزجاجية 
وأدوات TLL‏ وبعض العملات الفضية والنحاسية » وقد أرحت البعثة هذه القطع 
الأثرية ‏ وكذا للمواقع الأثرية الهامة كتل القصر الكبير ‏ بالفترة ما بين القرن الثاني 
قبل اليلاد » والقرن الثاني الميلادي . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن إدارة الآثار بوزارة المعارف بالمملكة 
العربية السعودية ‏ والي أنشئت فی ۹/۲۳ AAW‏ — تقوم الآن بعمل مسح أثري لكل 
الناطق الأثرية بالمملكة fags e‏ للقيام بحفائر أثرية على نطاق واسع »> وبطريقة علمية . 

والواقع أن هناك اهتماماً جديا بدراسة UW‏ في ابحامعات السعودية » فقد 
. أنشأت جامعة الرياض تخصصا ني الآثار بقسم الناريخ منذ العام الجامعي 80/44 1ه » 
w‏ قامت جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية في العام Aa all‏ ۳۹۷٠د‏ 





00( قرية الفاو : وتسمی AS‏ » القرية » وتقع على مبعدة Vee‏ كيلومرا Jl‏ المئوب من الرياض 6 
٠‏ كيلومتر إلى المنوب النربي من مدينة الحماسين » وحوالي 0٠‏ كيلومتراً إلى جنوب المنطقة الي 
يتدأاخل ويتقاطع فيها وادي الدواسر مع جبال علويق عند فوهة مجرى قناة « الفاو a‏ » وتشرف على 
الحافة الغربية الشمالية للريع الخال ء وريما من هنا جاءت التسمية » وقد كانت قرية الفاو القديمة 
عل طريق التجارة بين جنوب By jbl‏ واللليج العربي GU c‏ بمنطقة اليمامة » Jes‏ طريق التجارة بين 
جنوب الحزيرة وشماها وبا يليها من أقطار ( عيد الرحمن الأنصاري : مجلة كلية الآداب — جامعة 
الرياض » abel‏ الثالك 4 ص ۲۷ »2 Aly‏ نشرة معرضص آثار الفاو عام ۳ھ e‏ وكذا 
A. Jamme, Sabaean Rocki Inscriptions from Qaryat al-Faw, Washington,‏ 
H. St. J.B. Philby, Two notes from Central Araiba, in GJ,‏ ركذا ,1973 

1949, P. 113. e 
» أنظر : عبد الرحمن الأنصاري : كتابات من قرية الفاو » مجلة كلية الآداب » جامعة الرياض‎ (r) 
. عام ۳۹۲۴۳ ١ه بالرياض‎ 6 sll وكذا نشرة معرض آثار‎ » ۷٠-۲۷ العدد الثالث + ص‎ 


( 1917/18م ) بإدخال مادة الآثار ضمن برامج الدراسة في قسم التاريخ بها » والأمل 
كبير في أن تثمر هذه الدراسات الأثرية قريباً » فتخرج Val‏ من علماء الآثار e‏ 
تعقد البلاد عليهم مالا كباراً ني الكشف عن تاريخ هذه الأمة العريقة . 


ثانياً : في شمال شبه الحزيرة العربية : 


لم يكن حظ شمال شبه ابزيرة العربية ووسطها » بأقل من جنومبا » OB‏ آثار 
البتراء وسورية اللحنوبية » قد استهوت عدداً من العلماء الأوربيين' » کا أن تحريم 
دخول المدينتين المقدستين » مكة والمدينة » على غير المسلمين » قد CAP‏ خيال 
الأوربيين وزادهم رغبة في التعرف على ما يجري فيهما » وبخاصة في مومسم CA‏ 
ومن هنا رأينا Tas‏ من الأوربيين يأتون إلى زيارة الحرمين الشريفين متخفين » 
ذلك oY‏ منطقة مكة والمدينة إنما كانت تحت حراسة مشددة » نحشية أن يتسلل إليها 
الأوربيون » وهكذا وجدنا من القادمين إلى وسط شبه الحزيرة العربية وشمالها » 
أنواعاً مختلفة من الرحالة الأوربيين » من مغامرين وحجاج وباحثين . 


ولعل أقدم ما نعرفه عن هؤلاء الرحالة هو «.ل ‏ دى فرتيما » الذي وصل إلى 
مكة قادماً من دمشق عام 1601م » وإن كان هناك من يزعم أن » كابوت » الرحالة 
الكبير قد قام بزيارة مكة بين عامي ١41/5‏ » ٠54١م‏ » وأن ملاك اليرتغال قد أرسل 
« بدور دى كوفيلها » » الذي كان يتكلم العربية ؛ إلى شبه By ph‏ العربية في عام 
۷م ء وذلك للتحقق من إمكانية الذهاب إلى الهند عن طريق البحر الأحمر E‏ 
وأنه وصل i‏ إلى عدن » ومنها إلى المند » وسواء أصح هذا e‏ أم أن الأمر مجرد 
زعم كذوب » OB‏ هذه الرحلات لا.قيمة ها من الناحية العلمية » وإن كان 
« دى فرتيما » قد وص لنا رحلته الى زار فيها الحرمين الشريفين في مكة والمدينة » 
lios‏ صحح فيه Las’‏ من الأخطاء الشائعة عنهما لدى قومه الأوربيين9 . 
)\( أنظر : .1958 Jacqueline Pirenne, A la Découverte de l'Arabie, Paris,‏ 


وي yl‏ جمة العر بية الي قام ها قدري t 'F‏ نحث عنوان » اكتشاف جريرة العرب « بير وت۳ VAN‏ 
ص 44-۳۷ . l‏ 


YY =a‏ ليا 


على أن كتابات « ذي فرتيما» قد تأثرت إلى حد aS‏ بعقيدته الدينية » "كا 
دلت على جهل واضح بجغرافية المنطقة » Wad‏ عن تقديمه معلومات ساذجة عن 
مشاهداته هناك » فمن ذلك Oke‏ » تفسيره لعدم صيد الحمام الذي يكر بمكة ۽ من 
أن المسلمين يعتقدون أنه سليل تلك الحمامة الي كانت تكلم التي - صلى الله عليه 
عليه وسلم — بوصفها الروح القدس O‏ ؛ وفاته CWT)‏ أن مكة بلد الله الحرام . 
لايجوز الصيد فيها » وليس - كا زعم OY‏ هذا الحمام ينحدر من تلك الحمامة الي 
كلمت مولانا وجدنا وسیدنا رسول الله صلی الله عليه وعلى آله وسلم - ثم من أين 
جاء بكل هذا ؟ » وفاته GU)‏ أن المسلمين لا يؤمنون بحمام على أنه الروح القدس e‏ 
UL,‏ ذلك هو « جبريل » عليه السلام » ولعله في ذلك كان Tike‏ بعقيادته الدينية . 

ومنها AUIS‏ حديثه عن « رمي الحمار » وأنه رمز لطاعة إسحاق e‏ ودليل على 
الرغبة في الاقتداء به » فقد جاء في التعاليم الإسلامية أن الشيطان حاول إقناع إسحاق 
بعدم اللحاق Ash‏ إبراهيم العازم على التضحية به" . 


ويبدو هنا » مرة أخرى » أن « دي فرتيما » إنما يتحدث بمنطق اليهود والنصارى 
وعقيدتهم في الذبيح » حى في موطن العرب أنفسهم » ونسي - أو تناسى . 
( أولاة ) أن الذبيح عند العرب - على الأقل ‏ إنما هو اسماعيل » وليس إسحاق » 
عايهما السلام » وتناسى (GE)‏ أنه في مكة » وليس في فلسطين » والأولى مرطن 
إسماعيل » والثانية مستقر اسحاق e‏ ولو كان الأمر > کا یری و دی فرتيما » » 
لكان رمى الحمار في فلسطين ¢ وليس في مكة 3 ومن ثم فلست أدري من ool‏ جاء 
Sb‏ اسحاق هنا © ؟ , 


ثم إن قوله إن مدائن صالح والعلا » Li]‏ هما سدوم وعمورة > لا يدل على جهل 
واضح Lil pt‏ المنطقة فحسب ¢ ly‏ يدل كذلك على جهل بروايات التوراة 3 





)1( نفس المرجع السابق ص 5غ . 
(؟) نفس المرجم السابق ص 4-48 , 


arly (Y)‏ قصة pil‏ في كتايثا « امرائيل » من ۲۰۸-۱۹٩‏ » وق الفصل الرايم من WET‏ و واا 
aN‏ قان ار aa‏ ن ۱۹4٦‏ ۰ دلي الفسل wel» tubs vol‏ 


— YÀ ¬ 


كتابه المقدس e‏ وخاصة حين يذهب إلى أن أهل سذوم وعمورة انوا يعيشون على 
لمن والسلوى » وأنهم كفروا بأنعم الله ؛ فعاقبهم بأعجوبة Vau‏ . 


والمعروف (أولاة) أن تلك قصة بي إسرائيل في التيه 9 » (وثانيا) أن ماحدث في 
سدوم وعمورة e‏ إنما كان OY‏ قوم لوط عليه السلام كانوا يأتون الرجال شهرة 
من دون النساء”" » ومن ثم فقد «أمطر الرب على سدوم وعمورة كبريتا وناراً 
من عند الرب من السماء » وقلب كل OM‏ وكل الدائرة وجميع سكان المدن ولبات 
الأرض Me‏ 6 ومن هنا رأى بعض العلماء of‏ هناك {yt‏ بين مصير قوم عاد 
وثمود من ناحية » وبين مصير سدوم وعمورة وبقية مدن الدائرة في عمق السديم " , 
من ناحية أخري » ولعل هذا هو السبب في اضطراب فكرة ودى فرتيما» » ومن ثم 
فقد ذهب إلى أن مدائن صالح والعلا » هما سدوم وعمورة . 


وأياً ما كان الأمر » ففي عام ۹٠٠٠م‏ » يتابع « دى فرتيما » رحلته إلى انوب » 
وهناك في عدن يتهم بأنه نصراني يتجسس لساب البرتغالبين الذين كانت سفنهم 
نشطة أمام السواحل العربية ابحنوبية » فيتم القبض عليه » ويودع في قصر السلطان 
تمهيداً لإعدامه » وهنا يتجه « دي فرئيما » في كتاباته وجهة Boo‏ » فيجعل من 
زوج السلطان إمرأة العزيز » ويجعل من نفسه الصديق » ثم تنتهي مغامراته الفاشلة 
بالرحيل إلى بلاد الفرس ثم الهند » حيث يقوم هناك بدوره AAH‏ » دور اللناسرس 
للك البرتغال » وينال جزاءه على ذلك » فتكرمه جامعة البندقية » ley‏ حماية 





(۱) جاكلين بيرين : اكتشاف جزيرة العرب ص 48-4١‏ . 

. ۳۲۹-۳۰۳ وانظر كتابنا اسرائيل ص‎ e ۳۹-۱:۱۹ خروج‎ (Y) 

(0) باجم قصة لوط في القرآن الكرم : سورة الأعراف (Atma e)‏ وهود (۸۴-۷۷) والحجر (۷ه-۷۷) 
والشعراء (15-ه7١)‏ والنحل dy e (oa—ot)‏ التوراة : سفر التكوين ۲۹:۱۹-۲۰-۱۸ . 

. ۲٣-۲۰:۱۹ تكوين‎ (t) 

Cee ۰ ۱۱۹/۲ ۰ ۰۵۱/۱ قاموس الكتاب المقدس‎ (0) 
J. Hastings, Dictionary of the Bible, P. 734. وكذا‎ 
T.K. Cheyne, Encyclopedia Biblica, P. 3790. وكذا‎ 


أسرتين كبيرتين هناك « وأخيرا تتم الدراما بأن يعلن الكارديتال « كارفاجال » حمايته 
ل « دى فرتيما » » فضلا عن GY‏ على ترجمة ad fe‏ إلى ORIN‏ 


ولعل كل ها قدمته هذه الرحلة حريطة لشبه جزيرة العرب » - كها رسمها 
بطليموس » منذ تمانية عشر قرناً ‏ وبعض المعلومات المشوهة عن المدينتين المقدستين » 
مكة والمدينة » ثم مقارنة جغرافية بين العربية الشمالية » والعربية ابحنوبية » وقبل ذلك 
وبعده c‏ سموم ضد الإسلام والعرب » وهو أمر لا يعد غريباً » إن جاء من موطنه › 
ولكن الغريب حقاً أن يترجم ذلك" » وأن يذاع بين شباب العرب © والمسلمين 
منهم بخاصة » حى دون التعليق على ما فيه من روايات لا تعرف نصيباً من صواب » 
وحكايات أشيه بالأساطير منها بحقائق التاريخ » إلى جانب ما فيه من دعاوي تتعارض 
مع الإسلام > Wad‏ عن المنطق والحق والصواب ء وقد تكون المصيبة أعظم » 
لو أن الذين ترجموا ذلك old ply‏ يقدمون بعملهم هذا للعروبة وللإسلام - 
a‏ عن العلم  Tat‏ أو حى بعض El‏ . ش 

هذا وقد تميزت pal‏ 5 ما بين عامي 15١4‏ ء ۱۷۳۹م e‏ برحلات الحجاج 
إلى مكة » قفي عام “1141م » قام المطران « ماثيو دى كاسترو  »‏ القاصد الرسولي 
في بلاد المند ‏ بزيارة الأماكن المقدسة » متنكرآً في زي رحالة غريب » وذلك 
أثناء رحلته من المند إلى روما Llc‏ بشبه ابحزيرة العربية » ولا شك في أنه إذا 
صحت روايته  Gey‏ الدين المسيحي الوحيد الذي قام بزيارة المدن الإسلامية . 
المقدسة » ولكنه لم يكتب بنفسه ed‏ عن ذلك" . 


وني عام قي مع نری « لويس دارفيو » يزور شمال e‏ 
وصفاً للبدو ء إلا أنه كان Tye‏ عن المنهج العلمي في ؤصفه »'فضلا عما فيه من 
مطاعن على العرب ¢ وتمجيد للرواية الاسرائيلية عن إسماعيل وإسحاق o‏ عليهما 
(۱) جاكلين بيرين : المرجم السابق ص 0-48 . ٠‏ , 


. 1551" اكتشاف جزيرة العربية » ترجمة قدري قلعجي » بيروت‎ Ya جاكلين‎ (r) 
, 8١ السايق » ص‎ ele (Y) 


السلام » وعن والدتيهما الكريمتين ‏ سارة وهاجر — يجانب الترجمة غير الصحيحة » 
أو على الأقل غير الدقيقة ؛ لنصوص التوراة » فيما يتصل باسماعيل بالذات © . 


وني عام 1807م e‏ وصل إلى جدة » الرحالة الأسباني ‏ باديابي لبلخ » تحت 
إسم ١‏ علي بك العباسي » » مدعياً أنه ليس مسلماً فحسب AT Uy e‏ أمير من نسل 
الحلفاء العباسيين O‏ ؛ ومن عجب أن الأوربيين أنفسهم ني حيرة من أمرهم » بشأن 
« علي بك » هذا c‏ فهو جاسوس لتابليون على رأي » وهو أحد موظفي إمارة البحر 
الفرنسية على رأي آخر » إلا أن هناك إتفاقاً على أنه كان عالاً » وأنه قد زود CNT‏ 
قياس دقيقة للغاية » وأنه قد نجح إلى حد كبير في تعيين المواقع المختلفة الي مر مها 
على سواحل البحر الأحمر » مثل ينبع وجداة وغيرهما » وبصورة تقريبية موقع المديئة 
النورة الي لم يقدر له أن يشرف بزيارتم! » وبصفة دقيقة لوقع مكة المكرمة على خريطة 
العام e‏ وهكذا أمكن ‏ ولأول مرة ‏ تحديد الموقع العرضي لأحد الأماكن في 
داخل بلاد العرب بالنسبة | ا e She‏ 
المشرفة ولكل ما كان يجري في مومم الحج 9 . 

والذي يقرأ وصف الرجل للأماكن المقدسة ‏ كا جاء في كتاب جاكلين 
بیرین يدرك أن الرجل كان مسلماً عن يقين ‏ كا كان gle‏ هو دائماً ‏ 
رغم ما أثير حول إسلامه من شبهات . 


والرأي عندي » أن من , يعيش الظروف الي عاشها « علي بك العباسي » وبزور 
الأماكن الطاهرة الى زارها ء وينال شرف رؤية الكعبة  will‏ مقدسات المسلمين - 
من داخلها »ويسهم في تنظيف البيت الحرام » إن من يسبغ الله عليه كل هذه العم » 





)1( أنظر UT‏ على مسخ نصوص التوراة » في كتاب جاكلين بيرين الآنف SU‏ ص e ٠٣۷-٠١۷‏ 
إلا أن تكون wl‏ جمة العربية له هي الي أخطأت . 

. ١45 أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القدم ص‎ (Y) 

. 148-185 جاكلين بيرين : المرجع السايق ص‎ » ١45 نفس مرجع السابق ص‎ (Y) 

(4) نفس المرجم السابق ص 198-185 . 


A w 


ليس ببعيدأن يبديه الله سواء السبيل » ويفتح قلبه للإسلام » و « ذلك فضل الله يؤتيه 
من بشاء والله ذو الفضل العظيم a”‏ وعلى أي حال » فإني لا أثبت هنا إسلام «علي بك 
العباسي e ٠‏ ولا أنفيه » فليست لدي الأدلة على هذا أو ذاك > والله وحده يعلم الغيب 
من الأمر » ولكن بعد أن من الله علي بفضله > وعشت فيرة من عمري بين رحاب 
هذه المقدسات الشريفة » لا أستبعد أن الله جل وعلا ء قد فتح قلب الرجل للإسلام » 
بصرف النظر عن المهمة الي جاء من أجلها c‏ والله يبدي من يشاء . 


وجاء بعد ذلك الرحالة السويسري « جوهان ليدونج بوركهارت » الذي وصل 
إلى سورية في مارس ۹٠۱۸م‏ » ليقوم بزيارة المناطق المتاحمة لشبه اللحزيرة العربية » 
وليجمع المعلومات عن البدو » وهئاك بذل جهداً كبيراً في دراسة القرآن الكريم 
وتفسيره ‏ بعد أن كان قد درس اللغة العربية في إنجلترا ‏ حى عرف owl‏ الشيخ 
إبراهيم » العالم العظيم في شثون الإسلام 9 . 


وهكذا GSE‏ « بوركهارت » من القيام برحلته إلى الحجاز تحت إسم « الشيخ 
إبراهيم بن عبدالله » > فزار الحرمين الشريفين » وقدم وصفغاً دقيقاً موسي الحج » 
وكتب عن مكة والمدينة كتابة علمية » وي عام 1811م » اكتشف مدينة « البثراء » » 
ثم أصدر Me‏ كتب عن رحلاته في سورية وفلسطين وشمال بلاد المرب " » وأخيراً 
توفي في ٠١‏ اكتوبر ۱۸۱۷م » ودفن بسفح جبل المقطم قي القاهرة 9 , 


gy‏ عام 66م » زار « id‏ ) المستشرق « جورج اوغسطس فالين » للقيام 


VON Ye t سورة الحديد : آية ١؟ ؛ سورة الحمعة آية + » وانظر تفسير القرطبي ص14۲۷‎ (1) 
. ) 1519٠١ دار الشعب - القاهرة‎ ( ۴ 
. ۲۱۷-۲۱۹ ص‎ Gell جاكلين بيرين : المرجع‎ (r) 
J.L. Burckhardt, Travels in Arabia, London, 1829. (r) 
Johann Ludwing Burckhardt, Travels in Syria and Holy Hand, liS, 
London, 1822. 
_ Philip K. Hitti, History of the Arabs, London, 1960, P. 7. (:) 


ببعض الدراسات c OF gill‏ وهناك رواية مشكوك فيها تذهب إلى أن n‏ محمد علي 
باشا » والي مصر 3 قد أرسله إلى هناك بعد أن فشلت جهوده في توطيد نفوذه في 
الشام » وذلك للقيام بمهام سياسية في جبل « شمر" ٠‏ . 


| Kau ‘ عام ۱۸۳م 4 زار « سير ريتشارد برتون » الحرمين الشريفين‎ Jy 
. زي مسلم يسمى « الحاج عبدالله » » ثم كتب وصفاً لرحاته هذه"‎ d 


وني يولية 1857م » قام « وليم بلجريف » برحلته إلى العربية الرسطى » ونشر 
في عام 1878م US‏ عن رحلته هذه c‏ سرعان ما ترجم إلى الفرئسية ثم الأمانية بعد 
ذلك ؛ كواحد من أحسن الكتب عن بلاد العرب e‏ ويزعم « بلجريف » أنه وصل 
إلى مناطق في قلب بلاد العرب » لم يصلها أحد as‏ » وأما رفيقه في رحلته هذه 
فقد كان لبنانياً eu‏ « بركات » » وهو الذي أصبح فيما بعد بطريرك الروم 
الكاثوليك تحت إمم « بطرس الحريجيري © . 

وتوغلت « الليدي آن بلنت a‏ عام ۱۷۸۹م في شمال بلاد العرب » edd» ge‏ 
وكانت idy‏ بدراسة الحيول May ll‏ › إلا.أن « هوبر Va‏ و ١‏ اويتنج a‏ 
يعد ان من الذين غامروا بحياتهم » وقاموا برحلات شافة » فيما بين عامي 1815 » 





F. Hommel, Explorations in Arabia, P. 5 6) 
Encyclopaedia Britannica, Il, P. 171. وكذا‎ 
P.K. Hitti, op. cit., P. 7. (r) 


Sir Ritchard Burton, Personal Narrative of A Pilgrimage to El-Medina and (r) 

Meccah, 2 Vols., London, 1857. 

W.G. Palgrave, Observations Made in Central, Eastern and Southern Arabia, (t) 

In 1862-1863, JRGS, 34, 1864, P. 111-154. 

)0( فيليب حي : تاريخ العرب ( مطول ) - المزء الأول - ترجمة إدوارد جرجى ؛ جبرائيل حبور ؛ 
ببروت ۱۹٩١۰‏ ص ٦‏ . 


Lady Anne Blunt, A Pilgrimage to Najd, 2 Vols., London, 1883. زفق‎ 
C. Huber, Inscriptions Recueillis dans l’Arabie Centrale, 1878-1882. (yY) 
Julius Euting, Nabataische Inschriften aus Arabien, Berlin, 1885. (a) 


4م : وقد بلغا « حايل » في شمالي بلاد العرب e‏ وحصلا على كثير من النقوش 
العربية الشمالية . 


وهناك « سنوك هورجونيه » المولندي > الذي زار الحجاز » فيما بين عامي 
AA:‏ > 1885م » وقدم لنا دراسة دقيقة عن الأحوال في مكة » ووصف للحياة 
في الحجاز 6 وقي موسم الحج Miele iia‏ . 


وهناك كذلك الرحالة الإنجليزي « تشارلس دوتي Me‏ » وقد كان هذا الرجل 
من أشد المتعصيين ضد الإسلام » وأكترهم تطاولاة على المسلمين ٠‏ بل إنه في 
تطاوله lel‏ يحاول أحياناً أن بتجاوز كل حدود الأدب e‏ وأن بمس المثل الأعلى 
للإنسانية جمعاء » سيدنا ومولانا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم - وإن 
لم يستطع ني كل الأحوال » إلا أن يعترف thrall Ob‏ المختار ‏ صلوات الله وسلامه 
عليه ey‏ كان دائماً Tul,‏ » الئل الأعلى » والأسوة الحسنة لكل المسلمين وغير 
المسلمين » في كل زمان ومكان . 


وقي عام ۱۸۸۹م t‏ يقوم D‏ تيودور بنت ) وزوجته » برحلة إلى البحرين ومسقط 
وعمان قي جنوب شبه التزيرة العربية » حيث زارا كثيراً من المناطق الأثرية » وكتبا 
عنها كتايهما ١ ay all‏ 


وأشرف القرن العشرون » وبدأت الأبحاث العلمية تزداد » وأصبح بين أيدينا 
مؤلفات هامة » لعل من أروعها ما كتبه « الويس موسل » » الذي زار العربية 
الجر ية » وكتب عدة مؤلفات في وصف شمال الحجاز وبادية الشام ومنطقة الفرات 





EB, 2, P. 170. (1) 
Charlis M. Doughty, Travels in Arabia Deserta, 2 Vols., Cambridge, 1888. (v) 
. Theodore Bent and Mrs. Bent, Southern Arabia, Sudan and Socotra, (r) 


London; 1900. 


— Ab m 


الأوسط وتدمر dy‏ ء ثم هناك كذلك ما كتبه « جوسين وسافينياك » ني مؤلفهما 
الشهير عن آثار الحجاز » وبخاصة مدائن صالح والعلا" » أما كتاب « لورنس » 
« أعمدة الحكمة PRM‏ » » فقد نال مكانة عالية بين مؤلفات الأدب الحديث بعد 
الحرب العالمية الأولى 29 . 


وكان st‏ الرحالة Lis‏ في نجد وأواسط بلاد العرب «هاري سان جون بريدجر 
فلي » والذي سمى نفسه « الحاج عبداللّه » وقد أتبح له مالم يتح لغيره من الأوربيين » 
إذ كان من المقربين إلى جلالة الملك المعظم عبد العزيز بن عبد الرحمن الفيصل JT‏ 
سعود » ملاك المملكة العربية السعودية » ومن ثم فقد قام برحلات كثيرة » وكتب 
عدة كنب » وكانت pT‏ رحلاته تلك الي قام بها في صحبة العام Soll‏ 
« ج. BERS‏ » في شتاء e eoon‏ وكانت في المثلث الواقع بين جداة 
ونجران والرياض » وعاد ومعه ٠٠٠١‏ نقشاً » منها تسعة آلاف نقش نودي » 
وبقيتها نقوش ILL‏ وسبئية » بعد أن زارت Ball‏ كل ما وجدته من بقايا المدنيات 
القديمة » ني المنطقة الواقعة داخل المملكة العربية السعودية9 . 





Alios Musil, The Northern Hegas, N.Y. 1926. : « eye انظرمن مؤلفات « الريس‎ )١( 
The Middle Euphrates, N.Y. 1927, وكذا‎ 

The Northern Nejd, N.Y., 1928 liS,  Palmyrena, N.Y., 1928. وكذا‎ 

In the Arabian Desert, N.Y., 1930 وكذا‎ Arabia Petraea, Wien, 1907. وكذا‎ 

A.J. Jaussen and R. Savignac, Mission Archeologique en Arabie, 4 Vols., (y) 
Paris 1904, 1911, 1914, 1920, 


T.E.Lawrence, Seven Pillars of Wisdom, N.Y., 1939 (Y) 
P.K. Hitti, op. cit., P. 7. (t) 
H. St. J.B. Philby, Saudi-Arabia, London, 1955. : لعل من أشهر كتب فلبي‎ O) 
H. St. J.B. Philby, The Background of Islam, Alexandria, 1947. وكذا‎ 
H. St. J.B. Philby, The Heart of Arabia, 2 Vols., London, 1922. وكذا‎ 
H. St. J.B. Philby, The Land of Midian, MEJ, 9, 1955. وكذا‎ 
H. St J.B. Philby, The Last Ruins of Quraiya, GJ, 117, 1951. وكذا‎ 
H. St. J.B. Philby, Arabian Highlands, N.UY., 1952. وكذا‎ 


H. St. J.B. Philby, and A.S. Tritton, Najran Inscriptions, JRAS, 1944. lig 
. PYT ص‎ Gill أحمد فخري : المرجع السابق ص ۸ » موسکاتي : المرجع‎ (1) 


— AO m 


وني عام 1151م e‏ قامت By‏ أمريكية بزيارة مناطق مختلفة من المملكة العربية 
السعودية » فزارت سكاكا واللحوف وتيماء ومدائن صالح والعلا وتبوك » وظفرت 
بتعادج من فخار. قم « ونقلت Tye‏ لكتابات تمودية ولبطية : أهمها ما وجدته 
في قمة جبل غنيم » على مبعدة ثلاثة أميال إلى الحنوب من تيماء : وتعد من أقدم 
ما عبر عليه في العربية PILA‏ . 


وليس من شك في أن تاريخ البحث العلمي ف تاريخ العرب القديم يدين بالكثير 
لنشر من المستشرقين قدموا له أبحاثاً جادة في مختلف الميادين » من أمثال « كوسان 
ده برسيفال Pi‏ » والذي يعتبر من الرواد في التأريخ لبلاد العرب قبل الإسلام ٠‏ 
وكذا « تيودور نولدكه OH‏ » و « ج. روتشتاين Oa‏ و ( يئيه ديسو ۲ و وجاك 


CS ٠.٠.٠ . 4 oe ° 0 
BD ( و «فلهاوزن‎ Wa و«أوتووبير‎ mG و «أوليري‎ my كيتاي‎ ١ و‎ Oe ريكمائر‎ 


hen = 





BASOR, 168, 1962, P. 9. علي ۱ وكذا‎ ae (i) 
Caussin de Perceval, Essai sur l'Histoire des Arabes avant l’Islamisme, (y) 
3 Vols., Paris 1847.-8 

(r)‏ تيودور نولدكه : أمراء غسان » ترجمة بندلي حوري وقسطنطين زريق 6 بيروت ۱۹۳۳م » وكذا 
Th. Naldeke, Semitic Languages, EB, 24, 1911.‏ 

G. Rothstein, Die Dynastie der Lakhmiden in al-Hira, Berlin, 1891. (£) 
R. Dussaud, les Arabes en Syrie avant l'Islam, Paris, 1907. (0) 
R. Dussaud, La Penetration des Arabes en Syrie avant J’Islam, li, 
Paris, 1955. 

J. Ryckmans, Aspects Nouveaux du Probleme Thamoudeen, SI, 5, 1956. (\) 
J. Ryckmans, L'institution Monarchique en Arabie Meridionale avant وكذا‎ 
PIslam, Louvain, 1951. 


L. Caetani, Annali dell’ Islam, 10 Vols., Milano, 1905-1926. (v) 
O'leary, (Delacy D.D.), Arabia lefore Muhammad, London, 1927. (a) 
Weber, (Otto), Arabien Vor dem Islam, 1904. (4) 
J. Wellhausen, Reste Arabischen. Heidentums, Berlin, 1927. (1e) 


و«ج ريكمائز ۲ و « الكسندر كندي Me‏ و وأدولف جرومان )9 و«فريتر 
هومل MOO‏ و « رودوكناكيس ۲ و « ديتلف نلسن  »‏ و « تشارلس فورستر ° 
و «الفرد ونيت Me‏ و «بيستون ۲“ »و والبرت ale‏ ' »و و كاسكل 09 
و ١‏ فون فيسمان وماريا MG ye‏ و « لودلف کریل OME‏ و « كوك ,09 





G. Ryckmans, Les Religions Arabes Pre-Islamiques, Louvain, 1951. 

G. Ryckmans, on Some Problems of South Arabian Epigraphy, وكذا‎ 

BSOAS, 1952. 

G. Ryckmans, Inscriptions Sud-Arabes, le Museon, XII, 1942. وكذا‎ 

Kennedy(Sir Alexander. B.W.), Petra, its History and Monuments, London, 

1925. 

A. Grohmann, Arabien, Munchen, 1963. 

F. Hommel, Explorations in Arabia, Philadelphia, 1903. 

دیتلف نلسن › RA‏ هوبل » رودوكناكيس » أدولف جر ومان ¢ العارد يخ العربي القدم ؛ ترجه 
وزاد عليه الدكتور فؤاد gene‏ ؛ القاهرة 6 ۱۹۵۸ . 

Charles Forster, The Historical Geography of Arabia, 2 Vols., London. 

F.V. Winnett and W. Reed, Ancient Records from North Arabia, Toronto, 

1970. ١ 

A.F.L. Beeston, Sculptures and Inscriptions from Shabwa, JRAS, 1954. 

A.F.L. Beeston, Problems of Sabaean Chronology, BASOR, 16, 1954. وكذا‎ 

A.F.L. Beeston, Epigraphic South Arabian Calendars and Dating, lif, 

kondon, 1956. 

A: Jamme, South-Arabian Inscriptions, Princeton, 1955. 

A, Jamme, Sabaean Inscriptions from Mahram Bilqis (Marib), Balti. وكذا‎ 


more, 1962. 
A. Jamme, Thamudic Studies, Washington, D.C. 1967. وكذا‎ 
A. Jamme, New Sabaean Inscriptions from South Arabia, 1968. وكذا‎ 


W, Caskel, Lihyan und Lihyanisch, Kôln, 1954. 
igrmann von Wissmann und Maria Hofner, Beitrage Zur Historischen, 
figographie des Vorislatmischen Sudarabien, Wiesbaden, 1953. 


(1) 


(x) 
(r) 
(£) 
(1) 
(v) 
(a) 


(4) 


(y+) 
(11) 


Krehl, ueber die Religion der Vorislamischen Araber, Leipzig, 1863. (yv)‏ “ام لبي 


6 A. Cooke A Text-Book of North-Semitic Inscriptions, Oxford, 1903. 


= AY = 


Or) 


وهوجوفنكلر”"© ورایت وسر نجر ‏ وليتمان”) ووليم أولبر Med‏ وغيرهم 
ممن قاموا ببحوث قيمة » وما يزالون يبحثون في التاريخ العرفي eaa‏ ° . 

أما العلماء العرب المحدثون ‏ من أمثال جرجي زيدان وسليمان حزين ويحبى 
نامي وأحمد فخري ومحمد مبروك نافع ومحمد توفيق وعبد العزيز dle‏ وسعد 
زغلول ؛ وجواد علي وصالح العلي ومنذر البكر » وحمد ابكاسر وعبد الرحمن 
'لأنصاري وعبد القدوس الأنصاري وعبدالله مصري » وأحمد حسين شرف الدين 
ومطهر الأرياني وغيرهم من علمائنا الأفاضل ‏ فليس من شك في نهم قد ساهموا 
في هذا ايدان بقسط وافر وجهد ممتاز » يستحقون عليه كل تقدير واحترام . 


ثالثاً : في شرق شبه الحزيرة العربية : 


في أخريات عام 1481م e‏ أرسل متحف آثار عصور ما قبل التاريخ في أرهوس 
بالدئيمارك » By‏ علمية إلى البحرين » برياسة ٠‏ ب. ف. جلوب وجفري » » 





H. Winckler, Musri, Meluhha, Main, Mitteilungen der Vorderasiatischen (1) 
Gesellschaft 1, Berlin, 1898. 

H. Winckler, Arabisches Musri, MVG, 11, 1906. وكذا‎ 

W. Wright, An Account of Palmyra and Zenibia with Travels لصة‎ Adventures (Y) 
in Bashan and Desert, London, 1896. 


A. Sprenger, Das Leben und Die Lehre des Mohammad, Berlin, 1861. (r) 

A. Sprenger, Die Alte Geographis Arabiens, Berlin, 1875. وكذا‎ 

E. Littmann, Thamud and Safa, Leipzig, 1940. (+) 
وكذا‎ 


E. Littmann, Safitic Inscriptions, Leyden, 1943. 
W. F. Albright, The Chronology of Ancient South Arabia in the Light ofthe (ə) 
First Campaign of Excavation in Qataban, BASOR, 119, 1950. 

W.F. Albright, The Chaldaean Inscriptions in Proto-Arabic Script, وكذا‎ 
BASOR, 128, 1952. 

W.F. Albright,A Note on Early Sabaean Chronology, BASOR,143,1956. وكذا‎ 

E. Wright, The Bible and the Ancient Near East, Essays in Honour of William (5) 
Foxwell Albright, N.Y., 1965. 

S. Moscati, Ancient Semitic Civilziations, London, 1957 كد‎ 


كشفت أطلال معبد « باربار » » والتلام الممتدة على مساحات واسعة > ثم امتد 
نشاطها إلى قطر » حيث كشفت عن مراقع أثرية » وآثار أخرى ؛ JAE‏ حضارات 
العصر الحجري . وسرعان ما امتد نشاطها إلى الكويت ؛ حيث عبرت على آلات 
حجرية » تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ » وخاصة العصر الحجري القديم » فضلا” 
عن معابد جزيرة « فيلكا » » وأخيراً اتسع نطاق ميدان Ball‏ إلى شرق By AI‏ 
وإمارات الساحل العربي » ولعلنا نستطليع أن نلخص als‏ هذه البعئة SVT‏ : 


: في البحرين‎ )١( 


لعل أهم اكتشافات البعثة الدتمركية إنما كان الكشف عن أطلال معبد « باربار » ؛ 
وتلال جنزية عديدة تعرد إلى العصر البرونزي e‏ هذا Wad‏ عن أوان فخارية في تل 
رأس القلعة 0 » وهي المنطقة الي حوت أقدم محلة سكنية » ترجع إلى الألف 
السادس قبل الميلاد . وظلت مأهولة حى العصر المسيحي » هذا وقد كشفت البعثة 
عن ست مدن حول القلعة » تؤرخ JIN‏ بحوالي عام 78٠١‏ ق.م. » وهي مبنية 
بمحاذاة البحر ٠‏ وبيوتها صغيرة » وتبدو غير مسورة e‏ وربما كان الملك الأكدي 
« سرجون الأول » قد قام بغزوها حوالي عام ۲۳۰۰ OD‏ 

وأما المديئة الثانية » فتؤرخ بحوالي عام Yee‏ ق.م » ويعتبر Bly ple‏ 
لآلاف من المقابر الراقعة في وسط جزيرة البحرين وكذا معبد باربار » وقد عار فيها 
على الأختام المسماة تقليدياً « الأختام الدلمونية » » والأوزان الهندية الي ظهرت في 
نفس الوقت في بلاد ما بين النهرين ومدن وادي السند" , 


)1( تمم القلمة في منتصف ماحل بجزيرة البحرين الشمالي » وتعرف بامم « قلمة البحرين » أو y‏ القلمة 
البرتمالية » ٠‏ نسبة إل WAL‏ الي أسسها البرتناليرن عام e pravy‏ عل أنقاض قلعة عربية قدمة . 

iT ables لمنماقة اليح العربي وا لشارات الي مت عل‎ GALE البدر ؛ دراسة‎ pee سليسان‎ (Y) 
قبل الملاد ۾ > رسالة مامت . الأسكيدرية ۱۹۷۲ ص ۱۸۲-۱۸۱ ۲ وائظر : آثار‎ a الألف‎ 
. ۸ س‎ SAYA ۽ ' .رين‎ SUSU ارين‎ Lee ٠ ادر بن‎ 

. 188 ص‎ Sibel سليمان البدر : المر جم‎ » A نفس المرسم السابق س‎ (r) 


ب AY‏ ب 


(۲) في قطر : 
x * bw à‏ مما ار“ 

ا eae ae et A‏ 
الإنسانية الي a R PEE lege cea VE‏ 
بمنطقة قطر » فقامت AS fo By‏ للبحث عن آثارها » وم تحديد حوالي ٠٠١‏ موقع 
sW . ET i‏ 
أثري » تنتمي إلى مرحلة عصور ما قبل التاريخ » منها حوالي Wy ٠١١‏ تعرد إلى 
العصر الحجري O‏ » هذا وليس في قطر مخلفات أثرية تنتمي إلى حضارة بار بار 
في البحرين 3 كا أن آثار قطر لا تتشابه مع آثار البحرين”) : 


وعلى أي حال » فلقد عار عند الساحل الغربي قرب « رأس عويئات على » 
على شظايا مصقولة تنتمي إلى عصور ما قبل التاريخ Wad e‏ عن أعداد من الأحجار 
قرب الطرف الحنوبي من جبل Labs!‏ وقرب عقلة المناصير والحملة وقرب الساحل 
Gl‏ ف Ye kay de — hee dl‏ ارما شال ار ا = 


هذا ويميل ١‏ كابل » إلى أن المخلفات الأثرية في قطر » والي تتمثل في الصناعات 
الحجرية » إتما يمكن تقسيمها إلى مجموعات مستقلة ومختلفة عن بعضها تماما . 
وذلك اعتماداً على الإختلافات المظهرية وطريقة الصئاعة الفئية » هذا Aah‏ عن 
العثور على طبقة يمكن تصنيفها Tab‏ » ومن ثم بمكن تحديد التتايم الزمني لهذه 
الآثار © 

© 





)1( أنظر : ملخس تقرير قدم BEA‏ في البسرين e‏ ركذا 
H, Kapel, Stone Age Culture of Qater.‏ 
G. Bibby, Looking for Dilmun, London, 1970, P. 166. (x)‏ 
وانظر : سليمان البدر : المرجع السابق س ۲۴۹-۲۳۸ , 
Y. Nielsen, The sl-Wusail Mesobthic Flint Sites in Qater, Kuml, 1961, P. 182. (r)‏ 
H, Kapel, Kumal, 1961, P. 149. i (£)‏ 


aA 


على أن البعثة الدنمركية إنما قد حصلت على أدوات وشظايا صوائية عديدة وآثار 
إحتراق » ثم جمعت عينات من الآثار المحترقة » وقد ثبتت بالفحص العلمي » 

يقة الكربون ob + ٠١‏ تاربخ هذه العينات إنما يرجع إلى حوالي عام 90١‏ 
١ Oad re‏ 


هذا وقد قسمت البعثة الدتمركبة المواقع الي تنتمي إلى العصر الحجري - وعددها 
۸ موقعاً ‏ إلى أربع مجموعات حضارية وذلك Ta,‏ للتطور المادي المتمثل في 
التقدم من التقنية البدائية إلى الأحجار الظرانية » إلى تقنية متطورة تتمثل في الرقائق 
الحجرية الممتازة مثل الفؤوس والمعاول ورؤس السهام الكبيرة » غير أنه لا يمكن 
القول أن هذا التقدم المتدرج قد حدث نتيجة الإنتقال من حضارة إلى حضارة أرقى e‏ 
أو نتيجة لتعاقب مجتمعات إنسانية مختلفة أو قبائل مهاجرة استقرت Ol pd‏ طويلة 
as al‏ 


() في دولة الإمارات العربية : 


قامت البعثة الدتمركية بالتنقيب في بعض المواقع الآثرية الي تنتمي إلى عصور 
ما قبل التاريخ في دولة My MOLLY‏ وتعتبر جزيرة « أم النار » في « أبو ظبي » 
من أهم المواقع الي تضم العديد من المدافن الغنية YUE‏ الحتري المتضمن للأواني 
الفخارية والحجرية والأسلحة وأدوات الزينة » هذا وقد تم الكشف في أم النار عن 
تل يضم أربعة أطوار من الاستقرار ‏ . 





)1( هور كابل : أطلس ثقافة العصر الحجري في قطر › أرهوس » الانيمرك ؛ ۱۹۹۷ ص ٠۹‏ . 
(Y)‏ سليمان البدر : المرجع السابق ص Jh e ۲٠۳-۲۲‏ 
H. Kapel, Stone Age Discoveries in Qater , Kuml, 1964, P. 149.‏ 
(r)‏ تتكون دولة الإمارات العربية من سبم اءارات هي : أبو ظبي ودبي والشارقة وعجمان وأم القوين ورأس 
الميمة والفجيرة الي تطل على خليج عمان . 
G. Bibby, Kumal, 1965, P. 149. f (8)‏ 


= 4). 


)٤(‏ وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه ني أوائل عام ۱۹۷۲م » ترلى 
أستاذنا الد كتور رشيد الناضرري » رياسة By‏ علمية كويتية » تمكنت من الكشف 
عن عديد من المواقع الأثرية المنتمية إلى العصر الحجري القديم » مثل مواقع الصليبخات 
ووارة والبرقان وجليعة العبيد وكاظمية وجريرة أم bel‏ وجزيرة عكاز « “Sal‏ 
عن التعرف على مواقع جديدة في جزيرة فيلكا " . 


> a aes 
„payr » الواقع الأثرية في درلة الكريت‎ polah تقرير علمي خاس‎ e شيد الناضودي‎ : l 0 


CNEL a 
حارس ب ازم الو‎ 


تقع شبه الخزيرة العربية بين خطي عرض Ay e ٠ > WAS PY » VY‏ 
جنوياً c‏ » أي أنها تمتد عشرين درجة من درجات العرض كا أنه تمد بين حطي الطول 
WE e f‏ ع دق ع Bt” oN‏ » وبذا يصبح امتدادها من الغرب إلى الشرق » 
أربعاً وعشرين درجة » وهي ببذا تأخذ AKA‏ مستطيلاة » وتبلغ مساحتها ITT‏ من 
مليون ميل مريع بقليل » ومن ثم فهي أكبر شبه جزيرة في العالم » أما أبعاد شبه 
المزيرة » فيبلغ طول ساحلها Gaal‏ من رأس خليج العقبة حبى خلیج عدن ١4٠١‏ 
ميا c‏ ويبلغ طول ساحلها الشرتي من رأس ltl‏ العربي Ved‏ » حى رأس الحد 
جنوباً ( أقصى اتساع نليج عمان ) ٠٠٠١‏ ميلا" » ويبلغ امتدادها من , بحر العرب 
bye‏ إلى الحدود الشمالية للمملكة العربية السعودية 1٠٠١‏ ميلا » أما عرضها في 
أضيق نطاق بين بين البحر الأحمر والخليج العرلي فهو Vor‏ ميلا” « وأما oy‏ خليج عمان 
والبحر الأحمر » فيصل الإتساع إلى 17٠١‏ ميلا“ . 


وتقع شبه اب حريرة العربية بين بادية الشام شمالاة 6 والخليج العربي وبحر عمان 
شرقاً » والمحيط المندي Use‏ » والبحر الأحمر غرباً » وهكذا يبدو واضحا أن 


. ۷-١ العربية » الحزء الأول - القاهر 5 1404 - ص‎ oy tb محمود عله أبو العلا : جغرافية شبه‎ G) 


oll‏ تحيط يها من أطرافها الثلائة فقط » ومن ثم فقط أخطأ مؤرخو العرب وجغرافيرهم 
حين أطلقوا عليها إسم « جزيرة العرب ٠‏ ورا كان ذلك OF‏ مياه البحار تحيط بها 
من ثلاث جهات » ثم بعقد ها نهر الفرات والعامبي عند إقتر ابهما في أعالي الشام حداً 
من e Mall‏ ومن ثم كان التعليل « إحاطة البحار والأنبار با من أقطارها وأطرارها 
( أو أطرافها ) فصاروا منها في مثل المزيرة من جزائر البحر » وذلك أن الفرات 
القافل من بلاد الروم قدظهر بناحية «قنسرين؛ c‏ ثم إنحط على By BN‏ وسواد العراق . 
حى دفع في البحر من ناحية البصرة والأبلة وامتد إلى « Pelake‏ » أو «لأن بحر 
فارس وبحر الحبش والفرات ودجلة أحاطت بها » وهي أرض العرب ومعدنما OU‏ 


على أن شبه جزيرة العرب ليست وحدها هي مسكن العرب » فقد كانت لهم 
مساكن فيما حوها » إلا أنها مساكن أكثرهم » وأهم مساكنهم 6 ومن ثم فقد 
أضيفت إليهم”؟ » وذلك OF‏ المرب قد سكنرا في العراق من مفة الفرات 
الغربية « حى بلغوا أطراف الشام » UF‏ سكنوا في فلسطين وسيناء إلى ضفاف النيل 
الشرقية حى أعلى الصعيد » وهي أرضون يرى الكتاب القدامى ‏ من يوئان ولاتين 
وعبريين وسريان - أنها من مساكن المرب » ومن ثم فقد دعرها ١‏ بالعربية » 
و « بلاد العرب » » لآن أغلب سكالها إنما كانوا عرب" » وأما بلاد العرب ني 





)1( عمر فروخ : تاريخ الماهلية 6 ص 85 » ياقوت ٠٠١ dy‏ » وكذا 
L.D. Stamp, Asia, An Economic and Regional Geography, P. 133.‏ 

)1( البكري ١‏ كسلا ؛ ياقوت e ٠۴۷/۲‏ الممداني : صفة جزيرة المرب ص 9) . 

. 5/١ gS (r) 

.١ أحمد أمين : فجر الإسلام ص‎ ' (t) 

)0( أحمد مختار عبر : تاريخ Ul‏ المربية ٠ pa J‏ القاهرة ۰ ص ۱۴-۱۲ ١‏ المقريزي : 
الييان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب ٠‏ القاهرة 145١‏ ص وهم » مصطفى كامل pal‏ بف : 
عروبة مصر من قبائلها » القاهرة vate‏ ص yy‏ » دائرة الممايف الإسلامية ae) 44٠0/5‏ 
دار i ( patil‏ 
وكذا 


Delacy O'leary, Arabia Befor ` Muhammad, P. 5 
: وكذا انظر‎ 


Êl, P. 991. في‎ Kibt, مادة‎ 


Abe 


التوراة فهي مواطن « الاسماعيليين » و a‏ القطوريين 00 »> وهي بواد تقع في شمال 
بلاد المرب ؛ وني الأقسام الشمالية 29 منها . 


هذا ويقسم اليونان واللاتين شبه الحزيرة العربية إلى أقسام ثلاثة : 

Arabia Deserta : العربية الصحراوية‎ )١( 

ويعنون بها بادية الشام في أغلب WS‏ » وبادية السماوة في بعض الأحابين )0 
بل إن « ديودور الصقلي » إنما يذهب إلى آنا المناطق الصحراوية الي تسكنها القبائل 
المتيدية » وأن سكانها من الآراميين والبط “ »© ly‏ تقع بين سورية ومصر e‏ 
كا أنها مقسمة بين شعوب OB‏ مزايا وصفات متباينة » وإن كان يبدو أن الرجل لم 
يكن لديه خط واضح يفصل بين العربية الصحراوية والصخرية ء كما عند الحغرافيين 
الرومان" » وأما « إيراتو سثيئيس » - وريا سترابو كذلك — فقد أطال حدود 
العربية الصحراوية من الشمال bers gal‏ حى 0 هيرابوليس ihe 5 t‏ خليج 
السويس e‏ وإن وضع الحد الحنوني لها عند بابل O‏ . 

ونقرأ في النصوص الآشورية من عهد « شلمنصر الثالث ۲ ( ۸۲٤-۸۵۹‏ ق.م ) 
أن من بين أعدائه في موقعة « قرقر » عام AoW‏ ق.م » مجموعة Miye‏ « ولعلهم 


)1( نسبة إلى « قطورة » الكنعانية » زوجة الخليل WU‏ » بعد سارة وهاجر ( أنظر WLS‏ د إسرائيل » 
ص ۲۱٤-۲۱۳‏ ) . 


J. Hastings, op. cit., P. 585, وكذا‎ ۱٤4-۱4۳/۱ جود علي‎ (Y) 
C. Forster, op. cit., P. 110F. (r) 
A. Musil, in the Arabia Desert, P. 235. (2) 
Ibid., P. 499. (0) 
العرب 3 العدد السابع » أبريل 4م ص4۹‎ ale ¢ سامي الأحمد : نظرة ي جغرافية شيه الحزيرة العر بية‎ 0) 
Diodorus Siculus, II, 48 (London 1932) وكذا‎ 


(v)‏ مامي الأحيد :+ المرجع السابق ص ٠٠۲‏ » وكذا 
Strabo, Geography, edited by H.L. Jones, London, 1917, I, 2:32.‏ 
(a)‏ أنظر : مقالنا : العرب وعلاقاتهم الدولية في المصور القديمة « Ue‏ كلية اللغة العربية » » العدد السادس » 
الرياض ١415‏ ص ۳۷-۲۸۷ ٤وانظر‏ : 
D.D. Luckenbill, Ancient Records of Assyria and Babylonia, I, Chicago,‏ 
P. 611.‏ ,1927 


~ 40. 


يكونون مشيخة أو إمارة ؛ على رأسها و جندب » » وجدت هناك منذ الألف الثانية 
قبل الميلاد » وكانت مصدر قلق للحكومات المسيطرة على JUI‏ الحصيب yiye‏ 
كانت jes‏ في هذه البادية بحرية » لا تعترف بحدود أو فواصل e‏ وغل كانت 
تقيم حيث الماء والكلاً والمكان الذي يتلاءم وطباعها 9" . 


Arabia Petreae : العرية الصخرية‎ )۲( 

وكان مركزها سيناء وبلاد الأنباط » وعاصمتها البتراء » وأنها سميت كذلك » 
إما نسبة إلى عاصمتها » أو إلى طبيعة المنطقة الصخرية » ويرى بعض الباحثين 
أنها إضافة من بطليموس dad!‏ » وقد قصد بها شبه جزيرة سيناء » وما يتصل بها 
من فلسطين Poy‏ » ويرى « ديودور » آنا تقع إلى الشرق من مصر » Shy‏ 
w phl‏ والحترب Gal‏ من البحر الميت » وي شمال العربية السعيدة وغرها e‏ 
وأن LUN‏ كانوا يقيمون في المنطقة ALDI‏ منها » فضلا” عن المرتفعات المتصلة با 
في شرق البحر الميت ووادي عربة > وي جنوب اليهودية » وحبى خليج العقبة » وأما 
الأقسام الباقية ة فقد سكنتها قبائل عربية » lalea‏ الكتاب اليونان والرومان « سيئية » » 
الأمر الذي تكرر كثيراً في كتاباهم عن القبائل الي كانوا لايعرفون أسماءها » والي 
كانت تقطن فيما وراء نفوذ الأنباط والرومان » ولعلهم يعنون بذلك أنها قبائل جنوبية 
في غالب الأمر ^ .' 


Arabia Felix : العربية السعيدة‎ (۳( 


“وهي أكار الأقسام الثلاثة إتساعاً c‏ وتشتمل على كل المناطق الي دعاها الكتاب 
العرب من مؤرخين وجغرافيين ‏ « بلاد العرب » » كا أن حدودها الشمالية م 





C. Forster, op. cit., P. 112 وكذا‎ ۱۹۹-۱٦٩/۱ جواد علي‎ (00) 

W. Smith, A Dictionary of the Bible, I, P. 91 وكذا‎ 15 Siculus, 11:48. (r) 
ع"‎ ١55/1 جواد علي‎ GOAN البكري 4 :+ سامي الأحمد : المرجع السايق صن‎ (r) 

A. Musil, in The Arabian Desert, 2.499 وكذا‎ 601 Siculus, 11:48 Wis, 

A. Musil, The Northern Hegas, P. 309. وكذا‎ 


تكن ثابئة » Uy‏ كانت تتغير Gb‏ للظروف السياسية » فضلا عن قوة أو ضعف 
تلك الكيانات السياسية الي تقع إلى الشمال منها » ويتجه البعض إلى أن جهل القدماء 
بداخل بلاد العرب > هو الذي pales‏ إلى احتساب هذا ehl‏ من بلاد العرب السعيدة 
أو att‏ » مع أنه في الواقع يعتبر من بلاد العرب الصحراوية » وأما ابحرء الذي 
OS‏ أن يطلق عليه a‏ بلاد المرب السعيدة » » فهو gle kl‏ الغربي > حيث تقع 
بلاد اليمن“ 6 لغى محاصيلها وتنوعها » ولاعتدال مناخها » على النقيض من 
المناطق المستعرة الحر وراءها c‏ وقد أدت هذه الظروف منذ الألف الأول قبل اليلادء 
إلى قيام مجتمعات سياسية, مستقرة في تلك المنطقة > امتد أثرها إلى الساحل الأثيرني 
المقابل في صورة تجارة واسعة > وموجات من المهاجرين المستوطنين 29 , 

وعلى أي حال » فإن اللحغرافيين اليونان لم يفرقوا بين بلاد العرب الصحراوية 
والصخرية > حيث يكون الفاصل بينهما صعباً جداً بالنسبة إليهم » فاعتبار اليونان 
القسم الشمالي من شبه الحزيرة العربية منطقة واحدة يمكن ملاحظته في تعليق ١‏ إريان » 
على سفرتي رسل قمبيز وبطليموس الأول عبر صحراء جرداء" » وكذلك اعتبر 
« ایراتوسٹینیس ٠»‏ كا أشرنا آنفاً ‏ الحط الفاصل بين بلاد العرب السعيدة 
والصحراوية هو الذي يبدأ من « هيرابوليس' » إلى بابل مارا بالبتراء » علما بأن 
as AA!‏ اليونانيين ‏ وحى الرومان من بعدهم — لم يضعوا صحراء gill‏ > الكبرى 
ضمن بلاد العرب الصحراوية » وإنما جعلوها جزءا من العربية السعيدة 9) 

أضف إلى ذلك tit‏ ل نمرأ في كتاباتهم شيثاً عن المدن الهامة كتيماء ودومة 
“Sab Jahl‏ عن وادي السرحان الذي ذكره اللخغرافيون وبعض المؤرخين 





)1( محمد مبروك نافع : عصر ما قبل الإسلام ص 0ه . 
(Y)‏ موسكاتي : الحضارات الامية القديمة ص هم » وكذا 11:48 Diodorus,‏ 
(r)‏ سامي الأحيد : المر جع السابق ص 6٠. 4-٦۰۳‏ وكذا 
Arrian, Anabasis of Alexander the Great and Indica, edited by E.J. Chinnock,‏ 
(London, 1893), Ch. 43.‏ 
(t)‏ سامي سميد الأحمد : نظرات في جغرافية شبه ابلزيرة العربية في المصادر اليوثائية القديمة de e‏ العررب ۽ 
العدد السايع » aul‏ الثالثة » ابريل ASA‏ 6 ص 5١4‏ . 


=N- 


التالين لم تحت el‏ ( سيرميوك — ببديرك » (Syrmaion-Pedion)‏ » مما يدل 
على pel‏ لم يذهبوا إلى هذه المناطق » Lily‏ اعتمدوا في الكتابة عنها على معلومات 
شفهية متداولة oly e‏ كان هذا لا يعني أن التغلغل اليوناني في المناطق الشمالية من 
بلاد العرب كان معدوماً » فهناك معام كثيرة يغلب عليها الطراز اليوناني في العمارة » 
إلى جانب كثرة ما وجد بها من النقود اليونانية 29 . i‏ 

وأما الكتاب a‏ » فقد قسموا شبه الحريرة العربية إلى خمسة أقسام ۽ هي : 
اليمن وامة والحجاز Joy‏ واليمامة ( وتسمى Lat‏ العروض MC‏ » وكان أساس 
تقسيّمهم « جبل السراة  »‏ أعظم جبال بلاد العرب — وهو سلسلة جبال تبدأ من 
اليمن » وتمتد شمالا حى أطراف بادية الشام » على مد ٠٠٠١‏ ميل تقرياً » 
ذبطلق عليها عدة أسماء » فهي جبال السراة ( السراة هي الأرض المرتفعة ) » وهي 
جبال السروات ( جمع سراة )؛ dle ay‏ الحجاز » آنا كانت تسمى باس الإقليم 
الذي هي فيه » فيقال جبال الحجاز ني الحجاز » وجبال عسير في إقايم عسير © . 

ay‏ آنا بعض الكتاب قسماً سادساً هو البحرين  Gilly‏ يسمى كذلك 

» هجر ؛- وهو في نظر البعض جزء من اليمامة » وني نظر آخرين جزء من العراق‎ ١ 
وأخيرً فهناك من يقسم بلاد العرب إلى قسمين إثنين » الواحد : اليمن والحجاز‎ 
© ونجد واليمامة‎ dale : والاخر‎ 

: اليمن‎ )١( 

وتمتد على طول المحيط اندي » ويحدها البحر الأحمر من الغرب » والحجاز 
من الشمال ؛ وفيها التهائم والنجد » وهي في عرف بعض الباحثين ء EL‏ تقع من وراء 





)0 سامي الأحمد : المرجع السايق ص ٠٠4‏ . 

 فراعملا ؛ ( دار‎ >٠١ ء صبح الأعشي 40/4 » المفضليات للمفضل الضيبى نس‎ ٠۳۷/۲ ياقرت‎ (x) 
007 ay الحمداني : صفة جزيرة المرب اص‎ ) ٠١ ٠۴ القاهرة‎ 

, محمودٍ له أيو العلا : المرجع السابق ص غ م.م‎ (Y) 

1 VA محمد مير وك قافع : عصر ما قبل الإسلام ص‎ (s) 


تثليث وما سامتها إلى صنعاء ٠‏ وما قارمبا إلى حضرمرت والشحر وعمان ¢ إلى 
عدن tal‏ وما بلي ذلك من التهائم والنجود ٠‏ وتخترق ‏ السراة » اليمن من الشمال 
إلى est!‏ حى البحر 3 وتتخللها الأودية الي تنساب فيها مياه الأمطار . وتمتد بين 
المضاب والشعاب فلاة تتفرع من الدهناء من ناحية اليمامة والفلج يقال لا «الغائط » » 
وتظهر في أواسطها : وتقع بين مأرب وحضرموت ١‏ 


واليمن - في رأي القلفشندي O‏ = قطعة من جزيرة العرب » يحدها من الغرب 
بحر القلزم . ومن tl‏ بحر المند > ومن الشرق بحر فارس » ومن الشمال 
حدود مكة . حيث الموضع المعروف بطلحة الملك » وما على سمت ذلك إلى بحر 
فارس » وهكذا كان اليمن لا يقتصر على اللحنوب الغرلي لشبه جزيرة العرب فحسب : 


Spiny يشمل كل دريلات جنوب شب ابلزيرة لمرية » کا وارسان‎ Sh 
wee MS وعما‎ 


وأما سبب تسميتها باليمن » فذلك أمر مايزال موضع OIE‏ فهناك من يذهب 
إلى أن ذلك إتما كان نسبة إلى أول من قطنها من العزب» الذي قال له والده قحطان أنت 
gal‏ ولدي ٠‏ أو لآلا تقع إلى يمين الكعبة » بيئما يتجه فريق ثالث إلى أن السبب UE]‏ 
كان في طبيعة البلاد نفسها » فهي بلاد اليمن والحير والبركة » على أن UL‏ رابا 
يذهب إلى أنها سميت بذلك لتيامن العرب إليها » أو لأن الناس قد كثروا بمكة فلم 
تحملهم فالتأمت بنو يمن إلى اليمن ٠‏ وهي أيمن الأرض فسميت بذلك » وأخيراً 
فهناك من يرجح ألما سميت اليمن من كلمة « يمنات » الواردة في نص برجع إل أيام ' 





ak (1)‏ ۲۴۷/۲ ۰ ۲۱۹ › ۲۷/۰ ء البكري ۱۹/۱ ؛ سراد علي ۱۷۱-۱۷۰/۱ e‏ راثثار : 
المنداي : صفة جزيرة المرب » تحقيق محمد بن Jo‏ الأ كوع المرالي e‏ منشورات دار البمامة » 
الرياض ۱۹۷۲ س ٦۸-۹١‏ وكذا 764 EJ, 4, P.‏ 

. 1/١ سبع الأعشي‎ i getal (y) 

. ۸ شبة جزيرة المرب ب ابلزوان اكالث والرابع » القاهرة ۱۹۷۲ س‎ Gilde : لله أبى الملا‎ aya (r) 


املك « شمر يبرعش Or‏ غير أن كل تلك الآراء لم تقل لنا شيئاً عن الإسم الذي 
كان يطلق عليها قبل أن تسمى باليمن . 

وتشتهر بلاد اليمن بغى محاصيلها وتنوعها » واعتدال مئاخها » حبى قد 
سميت - كا يقول الحمداني ‏ باليمن الحضراء » لكثرة أشجارها وثمارها وزروعهاء 
على أن Ga‏ من المستشرقين EL‏ يرى أن ما نسب إلى اليمن من غنى وخصب phe‏ 
فيه » وأن معظم الحاصلات الي كان يظن أن بلاد اليمن مصدرها e‏ إتما كان 
يستجابها العرب - 2p pally‏ الذين كانوا يحتكرون النجارة في البحر pW‏ - 
من جزائر الهند وسواحل أفريقية الشرقية » وأنهم كانوا يخفون هذا عن جيرانهم » 
حى لا يزاحموهم في الحصول عليها من هذه الأنحاء » إلا أن هناك حقيقة واضحة » 
هي نها كانت بسبب ابلبال الي تقع في Yel‏ عرضة للرياح الموسمية » فتسقط 
الأمطار الي عل yet‏ اليمن تجود بالبن أهم حاصلاما » وبالفاكهة والقمح 
والأعناب والتوابل " . 


: تهامة‎ (Y) 

ورد اسم امة في النصوص العربية hihi‏ « تهمت » Ocar)‏ 0 
وقد حاول بعض الباحثين .إيجاد صلة بين هذه اللفظة وكلمة (Tiamtu)‏ البابلية » 
ومعناها البحر » وكلمة ١‏ تيهرم (Tehom) t‏ العبر c (Oy‏ بينما يتجه « جواد علي » 
إلى أن الكلمة إنما ترجع إلى أصل سامي قديم » له علاقة بالمنخفضات الواقعة على 
البحر » ومن ثم فهي شديدة الرطوبة والحرارة في الصيف » ومن هنا سميت « اة » 





)1( ياقوت e tev/s‏ كتاب التيجان ص ۳۲ 6 مروج الذهب 47/0 » تاريخ ابن خلدون c ٤۲/۲‏ 
عبد العزيز fle‏ : المرجع السابق ص8١ ١‏ ؛ سعد زغلول : في تاريخ العرب قبل الإسلام » بيروت 
۰ ص 7٠١-14‏ » محمد مبروك افع : عصر ما قبل الإسلام ص ۱۹ ء جواد علي 171/١1‏ » 


الإكليل 40/١‏ 
(r)‏ محمد مبر وك نافم : عصر ما قبل الإسلام ص ۲٠١-۱۹٩‏ . 
Ency. of Islam, 4, P. 1155 : (r)‏ 


)4( جواد علي ۱ » وكذا 
E. Schrader, Die Keilinchriften und das Alte Testament., Berin, 1903,‏ 
P. 492.‏ 


=m rt ma 


من التهم e‏ وهو شدة الحر وركرد الريح » إلا أن هناك من يرى أن السب إنما هر 
تغير هوائها » كنا أن هناك من يرى أن النهمة هي الأرض المتصوبة نحو البحر © 2 
ولعل انخفاض أرض UIE‏ كان هو السبب في أن يسمى « بالغور » و ١‏ بالسافلة » » 
وعلى آي حال . فهي تتكرن من المنطقة الساحلية الضيقة الموازية لامتداد البحر الأحمر 
من اليمن جنربا إلى العقبة OFS‏ 


وهي Calls‏ من تائم : فهناك UE‏ اليمن » وتبامة عسير » ly‏ الحجاز e‏ 
وني الواقع أن التهائم ليست هي المنطقة الساحلية السهلة فحسب » ولكنها تشتمل 
كذلك على آکر المناطق الواقعة إلى المنحدر GAT‏ لسفوح جبال الحجاز9؟ » 
وتختلف في عرضها باختلاف قرب السلاسل Ud!‏ من البحر وبعدها عنه e‏ وقد 
يبلغ عرضها نخمسين ميلا في بعض الأماکن ‏ » وقد تضيق في أماكن أخرى إلى 
أن تصبح laa‏ القريبة من الساحل متصلة بالشاطىء Lly‏ » هذا إلى أن ST‏ هذه 
المنطقة الساحلية رملي شديد الحرارة » قليل الإنبات » كما أن جميع المدن الساحلية 
Le}‏ تقع في هذه المنطقة" . 


5) الحجاز : 


وهو منطقة جبلية تقع غرب dle‏ » وتحاذيها من الشمال إلى ctl‏ 
وتمتد رقعته ‏ في رأي أكثر علماء dil abl‏ المسلمين ‏ من تخوم الشام عند 
العقبة إلى « الليث coe‏ وهو واد بأسفل السراة يدفم في البحر » فتبدأ عندئذ 


(۱) ياقوت e terr‏ جراد علي ۱۷۰/۱ » مبروك افم : المرجم السابق ص۲۱ » البكري ۲۲۲/۱ . 

00( عبد المزيز dle‏ المر جم السابق س ٠١5‏ » ياتريت ۱١۷/۲‏ . 

(۴) فؤاد سسزة : قلب سزيرة العرب ص م١ e‏ ادا . صفة جزيرة المرب من ۲٠۰-۲۵۸‏ ( طبعة 
htt‏ ۱۹۷1 ) . 

. ۱۹۷/۱ سراد علي‎ )٤( 

, ۱١۹ ١م رة : قل سزيرة المرب ص‎ ol (a) 


awl) 


أرض Male‏ » أو هو من تخوم صنعاء من العبلاء وتبالة إلى تخوم الشام9؟ > 
وقد ذهب البعض إلى أن تبوك وفلسطين ء LEJ‏ هما من أرض الحجاز » بينما سمي 
القسم الشمالي من jah‏ بأرفق gens Ste‏ + تة إل جال gem‏ © الي 
ans‏ من الشمال إلى Mo pdt‏ > والي تتخللها أودية محصورة بين adi‏ وإيله » 
وبين أرض at‏ عذرة ٠‏ من ظهر حرة ١‏ يل Oe‏ 3 وكانت تسكنها في العصر 
الحاهلي قبائل « جذام © » وعرب الحويطات في أبامنا هذه والذين يرى بعض 
الباحثين فيهم يقايا الأنباط "° . 

وأما سبب تسميته حجازاً ac‏ يحجز بين ساحل البحر الأحمر » وهو هابط 
عن مستواه »> وبين النجاد الشرقية المرتفعة بالنسبة إلى الساحل OAN‏ > أو ay‏ 
احتجز ٠ MULE‏ أو لأنه يحجز بين الغور والشام"“ > أو SY‏ يحجز بين dale‏ 
Udy‏ » وما سال من « ذات عرق » Wi‏ ”فهر نجد إلى أن يقطعه OGL dt‏ أو لآنه 


يحجز بين الشام واليمن والتهائم »0 > أو بين ule‏ والعروض ٠‏ وفيما بين اليمن 
ولد" . 





(۱) جواد علي ۱۹۷/۱ e‏ ياتوت ۱۳۷/۲ , 
(؟) tl‏ بن alae‏ الأصفهاتي : بلاد المرب » تحقيق حمد الاسر ٠‏ الدكتور صالم العلي e‏ دار 
اليمامة » الرياض VATA‏ ص ٠١‏ . 
(r)‏ ياقوت ۳۷/۲ ء الیکري ١١/١‏ ء جراد علي ۱۹۷/۱ 
وكذا .368 EI, I, P.‏ ركذا 96 Handbook of Arabia, by British Admiralty, I, P.‏ 
oL (t)‏ المرب ve/ya‏ ء ياقوت ۲۷۹/۳ . 


C.M. Doughty, Ttavels in Arabia Deserta, 2, N.Y., 1946,P. 624. (0) 
EI, I, P. 368 وكدا‎ 
EI, I, P. 349. (1) 


. ١١۷ فؤاد حمزة : المرجع السابق ص‎ (v) 

. ۱۱/۱ البكري‎ (a) 

)4( ياقوت +/1*7ء أبو العباس أحد بن عل القلقشندى : صبح الأعثي ني صناعة الانشاء ؛ القاهرة 
TEE 4141‏ . 

)+1( الأصفهاني : المرجم السابق ص ١١-١4‏ . 

. ty—rofy call مروج‎ (11) 

. ۱۱-۱۰/۱١ ء البكري‎ ۴۹۲-٦۹۴/۲ ياقوت‎ (Vy) 


a ۰۲ on 


)$( نجد : 

وهي في الكتب العربية el‏ للأرض العريقة الي أعلاها ule‏ واليمن e‏ وأسفلها 
العراق والشام”") »> وحدها « ذات عرق » في الحجاز e‏ وما ارتفع عن بطن 
الرمة فهو جد إلى طراف العراق وبادية السماوة" - وهي مابين جرش وسواد 
العراق ‏ وليست في الكتب العربية حدود واضحة دقيقة لنجد + فهم يقولون 
ae ei‏ ال e CR‏ 
بين مكة والمدية " - فإذا تصويت فيها فقد ألمت إلى مكة »27 » ويقولون 
« إذا حلفت عمان مصعداً فقد أنجدت » فلا تزال منجداً حى تنزل في ثنايا ذات عرق 
فإذا فعلت ذلك فقد المت إلى e O adi‏ وعلى أي حال » فإن « نجداً » بصفة عامة 
إنما هي الحضبة الي تكون قلب شبه الحزيرة Ody all‏ » وهي ليست قاحلة ‏ كا 
يتصورها معظم الناس — Uy‏ نرت فيها أراض صالحة للزراعة » بل هي دون شك 
أصح بلاد العرب » وأجودها هواء ؛ ومن ثم فقد ترثم الشعراء برباها ورياضها . 

وتتألف نجد من الوجهة الطبيعية من مناطق ثلاثة : -منطفة وادي الرمة » فالمنطقة 
الوسطى » ثم المنطقة الحنوبية » أما علماء العرب فقد قسموا نجد إلى عالية وسافلة › 
أما نجد العالية : فما dy‏ الحجاز وتهامة » وأما السافلة فما ولى OGL‏ وكانت 





)1( ياقوت 701/4 ء محمود شكري الألوبي : تاريخ dd‏ ص ۷ . 
(۲) ياقوت ۱۳۷/۲ ۰ ۲٠٠-۲۹۲/۰‏ » البكري ١4/١‏ » جواد علي gladi e ١81/1١‏ : صفة جزيرة 
العرب ص 48 . 0 
(r)‏ من عجب أن الاخباريين قد اختلفوا في مكة والمدينة » فرأى yas‏ أن المدينة من نجد » ویک من 
Uy:‏ اليمن » ورأى آخرون أن المديئة حجازية ومكة tule‏ » بل لقد ذهب فريق ثالث إل أن المديئة 
نفسها بعضها حجازي و بعضها تهامي ( الإصطخري: المسالك والممالك ص١١‏ ؛ الأصفهالي ص٣٠‏ » 
ياقوت 1١9/9‏ 0) . 
(e)‏ الأصفهاني : المرجع السابق ص ٠٣۸-۳۲۴۷‏ . 
(o)‏ ياقوت 1۲/۲ . ١‏ 
)3( جراد علي ۱۸۱/۱ K.S. Twitchell, Saudi Arabia, 1953, P. 6. WS,‏ 
وكذا 137° L.D. Stamp, cp. cit., P‏ 
(Y)‏ ياقوت ۲۹۲/۲ e‏ جواد علي ۱۸۲/۱ » تاريخ نجد ص م e‏ عصر ما قبل الإسلام ض 8١‏ . 


١۳ 


Pore‏ القرن السادس الميلادي old‏ أشجار وغابات ولا سيما في « الشربة » جنوب 
وادي الرمة Oa DESERET,‏ . 


)0( العروض : 


وتشمل اليمامة والبحرين وما والاهما » وسميت عروضا NEY‏ تعترض بين 
اليمن ونجد والعراق" . 


أما اليمامة فقد سميت كذلك نسبة إلى اليمامة أشهر بلادها > Ny‏ كانت ترف 
من قبل « جو والقرية Me‏ » وإن هذا التغيير في الإسم ٠‏ إنما تم Ub‏ لرواية 
الأخباريين ‏ بعد القضاء على « طسم » الي كانت تسكن الحضراء » و « جدیس » 
الي كانت تسكن الحضرمة ‏ - الأمر الذي سنناقشه بالتفصيل في مكانه من هذه 


.  ةساردلا‎ 


هذا وقد عار « جون فلي » » وبعض رجال شركة النفط العربية السعودية » 
و «البرت‌جام»» وبعثة جامعة الرياض » على كتابات ونقوش في موضع «قرية الفاو» 
- على مبعدة ٠١‏ كيلوماراً من نجران ‏ مكتوية باللهجات العربية احنوية › 
وترجع إلى ما قبل الميلاد () > كا My ye‏ على مقابر des‏ أدوات فخارية » ظهر 
من فحصها أنها تعود إلى القرن الثاني قبل الميلاد . 





EI, 3, P.895 lS, J.B. Philby, The Heart of Arabia, I, P. 115. 0) 
المرجم السابق‎ : fle عبد العزيز‎ ٠ 7856 الأصفهاني : المرجع السابق ص‎ » ١١0/4 ياقوت‎ (Y) 
: . ۱۱۲ ص‎ 

. 44۲/۰ ياقوت‎ (Y) 
. ٠۳١/١ تاريخ الطيري‎ )4( 
Le Museon, LXII, 1949, 1-2, P. 87 ركذا‎ J.B. Philby, GJ, CXII, 1949, P. 86F. (e) 
i ۱۸۰-۱۷۹/۱ جواد علي‎ (3) 
R.H. Sanger, op. cit., P, 139 وكذا‎ J.B. Philby, GJ, CXII, 1949, P. 92 135 


~ he 


وإنه من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن « برترام توماس » إنما يذهب إلى أن آبار 
« العريفرة » القريبة من « القرية » إنما هي موضع aide‏ » » الي أرسل إليها 
سليمان ملك اليهود » و «حيرام» ملك صور» بأساطيلهما لإحضار الذهب والأخشاب 
النفية وكل ما هو نادر وغريب”" e‏ وأن الإسم العرني القديم Kl‏ هو ذ عفرة » 
وقد تحرف بالتقل إلى العبرانية والبونانية فصار c Ophir‏ وهذا الموضع قريب 
من مناجم O aii‏ 


ويبدو أن هناك عدة عوامل أثرت في اليمامة dy‏ أواسط شبه dy Alay tl‏ 
فحولت أرضها إلى مناطق صحراوية » على حين أننا جد في الكتب العربية e‏ آنا 
كانت غزيرة المياه » ذات عيون وآبار ومزارع 9 . 


وأما البحرين »> أو « هجر » » فهي منطقة تمتد من البصرة YLS‏ إلى عمان 
جنوباً » وتتكون من : قطر ء My‏ تمتد من عمان إلى حدود الإحساء » ثم الإحساء ؛ 
وكانت تسمى قديماً « هجر والبحرين » ( والي سميت بالبحرين من أجل برها 
محلم ولنهر عين ابلحريب ) وأما cel‏ مناطق الإحساء » فهي منطقة الإحساء والقطيف 
حيث SG‏ الآبار والعيون . 


وهناك على مقربة من العقير ~ وهي ميناء صغير يقع قريباً من القطيف - توجد 
خرائب « جرها » Cole Al)‏ المدينة التجارية القديمة » وملتقى طرق القوافل الي 
كانت ترد من جنوب بلاد العرب إلى العراق e O AA My‏ وإن كان ١‏ جرانت » 


)4( أنظر مقالنا « المرب وعلاقاتهم الدولية a‏ ص +٣۷-۲۸۷‏ » وكتابنا p‏ اسرائيل ۾ ص 44۸-444 . 
(م) ' ملوك أول ۲۷:۹ » ۱١-۱٠:۱١‏ . 
B. Thomas, Arabia Felix, P.163. (r)‏ ركذا 177 J.B. Philby, The Empty Quarter, P.‏ 
(e)‏ جواد علي ۱۸١/۱‏ . 
(a)‏ ياقوت ۴-۳/٠‏ » حافظ وهبه : جزيرة العرب في القرن المشرين ص 88 » الهمداتي : المرجم السابق 
عن ۲۸۰-۳۷۹ ( طبعة e (Ayt‏ جواد علي : المرجع السابق ص ٠۸١-۱۷۲‏ © وكذا 

Handbook of Arabia, 2. 298. 

)3( جواد علي 17٠5/١‏ »© فضلو حورائي : المرجع السايق ص ٠٠-٠۹4 » tatr‏ وكذا 
C. Forster, op. cit., P, 217.‏ 


m Ow 


يذهب إلى أن المزء الأوسط من هذا الطريق - والذي يمر في صحراء النفود- يصل 
حداً يستحيل معه المرور”" » ويؤيد ه الوبس موسل » هذا الإتجاه مضيفاً إليه بأن 
تركيبات « اللافا » للتربة مسؤولة عن هذه Oa aall‏ . 

وأما القسم الشمالي من هذه المنطقة فهر ٠‏ الكويت ٠‏ » ومعظم أرضه منبسطة » 
واک Alok po‏ رملي ٠‏ إلا بعض الحضاب أو التلال البارزة » وأكثر ما يزرع 
هناك النخيل » وليس في الكويت من الأنهار ابلحارية غير مجرى واحد يقال له 


« المقطع » وأشهر مدنه الكويت وجهرة » وهي من حصب بقاع الكويت Ub‏ » 
کا أنها كانت مأهولة بالسكان منذ عصر ما قبل الإسلام 9 . 


مظهر السطح : 

تنكون أغلب الأرض في بلاد العرب من بواد وسهول تغلبت عليها الطبيعة 
الصحراوية » ولكن قسماً Tas‏ منها يمكن إصلاحه إذا ما تعهدته يد الإنسان 
واستخدمت في إصلاحه الوسائل العلمية الحديثة » والأرض tall‏ للزراعة تزرع 
AA‏ لوجود المياه فيها c‏ أما الأرضون الي تعد اليوم من المجموعة الصحراوية 0( 
فهي : 

: الخرار‎ )١( 

الحرة ‏ كا في معجم ياقوت ‏ أرض ذات حجارة سود نخرة Yl‏ 
احرقت e © Wh‏ وهذه الحرات Le]‏ هي مقذوفات بركانية تبتدىء من شرق 
حورا » وتمتد منتعرة إلى المديئة المنورة > الي هي نفسها تقع بين حرتين ( واقم 





)\( سامي الأحمد : المرجع السابق ص ٠۴‏ وكذا 

P.C. Grant, The Syrian Desert, London, 1947, P. 36. 
A. Musil, Arabia Deserta, P. 265. (x) 
C. Forster, op. cit., P. 214 وكذا‎ » ۱۷۷-۷٩۹/۱ (؟) جواد علي‎ 
. ١45/١ جواد علي‎ (t) 


, ۲49/۲ ياقوت‎ (o) 


eh 





والوبرة ) وهي كثيرة في بلاد العرب عد منها بعض الكتاب نحواً من تسع وعشرين 
حرة“ ء وأشهرها حرة واقم ٠‏ والي تنسب إليها وقعة الحرة ( 187/58 ) 
على أيام يزيد بن معاوية » حيث قتل الأموبون أكثر من عشرة لاف من أهل المدينة » 
وارتكبوا ضد أهلها الكثير من الفظائع . وفعلوا بها كا فعلوا بمكة من بعد 
ما لا يتفق مع Gl‏ أو دين » فضلا عن انتهاك حرمة مدينة رسول الله صلى الله 
عليه وعلى آله وسلم © . 


والحرة عادة مستطيلة الشكل ؛ فإذا كان فيها شيء مستطيل غير واسع ٠‏ فذلك 
الكراع MHD‏ ( اللافا ) وهي صخور بركانية » وتكثر الحرات في الأقسام 
الغربية من شبه جزيرة العرب » وتمتد حى تتصل بالحرار الي في بلاد الشام بمنطقة 
حوران — ولا سيما في الصفاة ‏ وتوجد في المناطق الوسطى » وثي المناطق الشرقية 
الحنوبية من نجد حيث تتجه نحو الشرق e‏ وقي dy ptt GBM‏ والحنوبية الغربية » 
حيث نلاحظ الحجارة البركانية » على مقربة من باب المندب وعند عدن e‏ وقد ذكر 
العرب أسماء عدة منها ‏ كا أشرنا آنفاً ‏ وأضاف اليها السياح عدد lyse » ATT‏ 
عليه في مناطق l . OG‏ 


ولعل أهم هذه الحرات : حرة العوبرض » وتقع غرب درب الحاج الممتد من 
تبوك إلى العلا » ويبلغ طوطا ST‏ من BL‏ ميل » بعرض يكاد يقرب من ذلك » 


e 4۳۸-۲۳۰/۲ e ۱۵-۱4/۱١ gS (1)‏ ياقوت e ۲٠٠-۲٠٠/۲‏ الأصفهاني : المرجع الابق 
جس ۱۹-۱4 © أحمد أمين : فجر الإسلام ص ۲ , 

tar (y)‏ الذهب ۷۸/۳ » التنبيه والاشراف ص e vee‏ أبو الفداء ۱۹۲-٠۹۱/۱‏ » تاريخ الطبري 
٠ ۲۷/٤‏ ابن قتيبة : الإمامة والسياسة ۲۲۸/۱ » ياقوت 549/7 ء ابن الأثير e ۴٠٣-۳۱۰/۳‏ 
تاريخ اليمقوبي ۹-۲/۲ ۲۹ e‏ الأخبار الطوال ص pre‏ » المعارف ص ۷۸ا » s 75/١ DEY‏ 
ابن سعد E ۱٦۹۰۱۰۹/۰‏ قيليب حي : تاريخ العرب ص Yot‏ > عبد المنعم ماجد : لمر جع السابق 
٠ ۸۸-۲۳‏ عبد العزيز سالم : تاريخ الدولة العزبية.» الاسكندرية ۱۹۷۳ ص ۳۷۱-۳۹۹ . 

: . ۲4/۲ ياقوت‎ (r) 

C.M. Doughty, op. cit., P. 618 وكذا‎ ١47/١ علي‎ ote (t) 
C.P. Grant, op. cit., P. 122 li, A. Musil, op. cit., P. 321 وكذا‎ 


ب eY‏ س 


ومتوسط ارتفاعها عن سطح البحر حوالي خمسة آلاف قدم > كا أن aly bel‏ 
جبل عنازة الذي يزيد ارتفاعه على ٠٠١‏ قدم فوق سطح البحر ° »> وهناك LIS‏ 


حرة الحذرية وحرة واقم وحرة ليلى وحرة شوران وحرة النار قرب خيير » وجميع 
هذه الحرار في الحجاز قرب المدينة المنورة" . 

وني أرض gall‏ عدد كبير من الحرار » منها حرة : أرحب » شمالي صنعاء e‏ 
وها « لابة » ( لافا ) يستخرج الناس منها حجارة سوداء لاء Mot‏ + كا أن 
هناك Las‏ من الحرار في القسم الشمالي من « وادي أبرد عدون ole‏ وهار يمانت 
ولعل كثرة الحرار مجوار المدن القديمة هو الذي دفع البعض إلى تفسير هلاك يعض 
المدن ‏ كخراب مأرب وحقه وشبوه ‏ على أنه من هياج OSV‏ 


ولعل أشهر حرار اليمن « حرة ضروان » وقد بلغ من شهرة قذنها للحمم 
وارتفاع لهيبها » أن القوم كانوا يتعبدون لها ويتحا كمون إليها فيما يشجر بينهم من 
خلاف » إذ كانوا يعتقدون أن النار تخرج فتأكل الظالم وتنصف Oe MM‏ 
Tel,‏ فهناك كذلك حرار ي عدن وحضرموت وعمان والريع ا 

0( الدهناء : 


وهي أرض thy‏ حمراء في الغالب » تمتد من التفرد في الشمال ٠‏ إلى 
حضرموت ومهرة في الحنوب ٠‏ واليمن في الغرب » وعمان في Gp‏ وفيها 





. فؤاد حمزة : المرجع السابق ص ۸ه‎ (1) 
CV 5/6 القامرس المسيط‎ e tramtto/y e ٠١-۱4/۱١ البكري‎ » yorveo/y ياقوت‎ (r) 
t ٠١٠١(1 GN المرسم‎ : Gaal ول‎ e yay ¢ tA/t CNY eyar c Yo 
, ۲٠-۲۹ ص‎ GAUL عمر فروح : تاريخ‎ 
H. Scott, in the High Yemen, Landon, 1947, P. 8. وكذا‎ 164/١ جراد علي‎ (e) 
GJ, 92, 1938, P. 127 ركذا‎ J.B. Philby, Sheba’s Daughter, P. 103, 389. (t) 
, ۲۲۵/۲ ياقرت‎ : h ۰ ١48/١ الإكليل ۲۳/۱ ۰ جراد علي‎ (e) 
جواد علي ۱۹۰/۱ » وانظر : ياقوت هه مسووم‎ )5( 
D.G. Hogarth, The Near East, P. 97, و كذا‎ 


wm VA we 


سلاسل من التلال الرملية ذات ارتفاعات مختلفة » تنتقل في الغالب مع CUM‏ وتغطي 
مساحات واسعة من Ga‏ » وبمكن العثور على الياه في قيعائها إذا حفرت فيها 
ONI‏ » وقد تنبت فيها أعشاب إذا ما وصلتها أمطار » وإن كان ذلك لفترة 
قصيرة » ربما لا تتجاوز أشهراً ثلاثة . 


وقد اعتبرها « الويس موسل » فرعاً من النفود لا يتجاوز عرضه ۳۰ كيلومتراً » 
ولكنه يمتد مثات الكيلومترات » ويبدأ في الشمال من نقطة تقع على مبعدة خمسين 
كيلومتراً من درب gH‏ من جهة e OBA‏ وأما و جون فلي » فقد ذهب إلى 
أنها سلاسل رملية وآكام وكثبان متقطعة » إرتفاعها عن سطح البحر ما بين 17٠١‏ » 
Pag ٠٠‏ » ويطلق ابحغرافيون المحدثون على أقسامها Tay gh!‏ سم « الريع 
OUI‏ » لندرة السكان فيها » وكانت تعرف من قبل «بمفازة مید ٠‏ « وتشغلها 
المنطقة الرملية الواسعة في جنوب المملكة العربية السعودية » والى تمتد من المرتفعات 
الغربية القديمة في الغرب » وحتى مرتفعات عمان شرقاً » ومن هضبة نجد في الشمال » 
إلى مر Obi‏ حضرموت في المنوب ۷ 

وأما القسم الغربي Bett‏ من الدهناء فيسمى « الأحقاف » ( والحقف المعوج 


من الرمل أو الرمل العظيم المستدير أو المستطيل المشرف )© وهي منطقة واسعة من 
الرمال » بها كثبان من الرمال إقترن اسمها باسم « عاد » » كما تكوّن « وبار » قسماً 





)1( جراد علي ٠٠١/١‏ 


EB, 2, P.173 وكذا‎ P.K. Hitti, op. cit., P. 15 وكذا‎ EI, I, 2. 3 وكذا‎ 

Handbook of Arabia, I, P. 11 وكذا‎ ١5١/١ علي‎ ste (y) 
A. Musil, Northern Nejd, 1928, P. 160. . (r) 
J.B.P hilby, The Heart of Arabia, I, P. 49, 273. (+) 
B. Thomas, Arabia Felix, P. XXIII (o) 


وكذا .895 EI, I, P.‏ وكذا .1933 ,81 J.B. Philby, The Empty Quarter, GJ,‏ 
)5( الممداني : صفة جزيرة العرب ص es on › ۲٠4‏ البلدان ٤4۸/۳‏ . 
ane (v)‏ طه أبو الملا : المرجع السابق ص 
(a)‏ القاموس المحيط ۱۲۹/۳ » عمر فروخ 9 الحاهلية ص ۱۲۸ . 


æA س‎ 


من الدهناء » وهي أرض كانت مشهورة بالصب والنماء : ثم أصبحت اليوم من 
الصحراوات » وتي الحهة الشمالية الشرقية من وبار « رمال يبرين » الي يصفها 
« ياقوت eba‏ « رمل لا تدرك أطرافه عن يمين مطلع الشمس من حجر اليمامة » » 
وقد كانت مسكونة » غير أن الرمال حولتها آخر الأمر إلى خحراب ‏ . 


النفود : 


وهر الصحراء المسماة « بادية السماوة » »> أما النفود فإسم لم يكن يعرفه 
العرب » وعلى أي حال » فهي صحراء واسعة ذات رمال بيض أو حمر تذرها 
الرياح » فتكرن BL‏ مرتفعة وسلاسل رملية متموجة O‏ 6 يحدها من الشمال وادي 
السرحان » ومن غربها Beth‏ واحة تيماء » ومن الحنوب جبلا أجأ وسلمى ( جبل 
شمر ) › ومن شرقها get‏ مدينة fe‏ » وهكذا يبدو واضحاً أن صحراء 
النفود ( أو التفوذ بالذال المعجمة ) تمتد على مسافة كبيرة من الأرض » تزيد عن BU‏ 
ألف كيلو مار مريع . 


وكان يطلق على النفود الكبير قديماً « رملة عالج » » وقد وصفه البكري وياقوت 
تحت هذا الإسم O‏ » وتخترق القوافل النفود الكبير بالقرب من رأسه » إذ ترى 
درب الحج المسمى « درب زبيدة » > كا تخرقه كذلك في مناطق معينة بين الكثبان 
الرملية » فهناك طريق بين الحوف ومنطقة جبل شمر" . 


» الممداني : المرجع السابق ص ١ه وما بعدها‎ » ١١41/١ ء جواد علي‎ tyv/o ياقوت‎ G) 

J.B. Philby, op. cit., P. 157 وركذا‎ Ency. of Islam, I, P. 370, 4, P. 1073. وكذا‎ 
وكذا‎ ١817/1١ جواد علي‎ > ١ أحمد أمين : فجر الإسلام ص‎ (r) 

B. Mortiz, Arabien, Hanover, 1923, P. 15‏ ركذا 11 .2 Handbook of Arabia,‏ 
)1( عمر فروخ : تاريخ الاهلية ص ۲۸ . 
(t)‏ البكري 4۱4-۹۱۳/۳ ء ياقوت ۷۰/۲ , 
ant (o)‏ طه أبو العلا : المرجع السأبق ص 8ه . 


التضاريس : 
)١(‏ اطبال : 


تكون سلسلة dhe‏ السراة » العمود الفقري لشبه جزيرة العرب » وتتصل 
فقراته بسلسلة جبال بلاد الشام المشرفة على البادية > وبعض قمم هذه السلسلة 
مرتفعة » وقد تتساقط عليها الثلوج كجبل « دباغ a‏ الذي يرتفع إلى ٠٠‏ فرق 
سطح البحر » وجبل « وثر » وجبل « شيبان » » وتنخفض هذه السلسلة عند دنوها 
من مكة » فتكون القمم ني أوطأ ارتفاع » ثم تعود إلى الارتفاع » حيث تصل إلى 
مستوى Sle‏ في اليمن » فتساقط الثلوج على قمم بعض OSL‏ 


وتشتهر منطقة مكة بمجموعة من الحبال » أشهرها جبل « أي قبيس » في جنوب 
مك ع وخبل A Dale‏ ون كان تحتف gry the‏ رر ل انسل 
لله عليه وعلى ST‏ وسلم — وجبل « ثور » ويشرف على مكة من ابحنوب » وفيه الغار 
الذي بقي فيه صلوات الله وسلامه عليه مع أي بكر » فترة إبان الهجرة من مكة 
إلى المدينة في عام ١۲م‏ » وهناك كذلك for‏ « رضوي » بين المديئة المنورة والبحر 
الأحمر" . 


وتمتد في محاذاة السواحل dy gl‏ سلاسل جبلية تتفرع من جبال اليمن » ثم 
تتجه شرقاً إلى عمان » حيث ترتفع قمة Jo‏ الأخضر إلى 44٠١‏ قدم » وني نجد 
— وهي هضبة يبلغ ارتفاعها زهاء ٠٠٠١‏ ق.م — منطقة جبلية تسى جبل شمر e‏ 
وتقع بين dy pdt BUI‏ للنفود الكبير وبين وادي الرمة » وتتكون من سلسلي 


rry e ۲۰۵-۲۰۲/۲ وانظر : ياقوت‎ ۰ ١65/١ جواد علي‎ e ۸۰ الواسمي : تاریخ اليمن ص‎ )١( 
. 4 

CY)‏ البكري e ۲٤۲۸/۱‏ ياقوت ۰۱/۲ ۰ ۸۱۸۰/۲ © e ۸۷-۸٩‏ محمد مبروك نافع : المرجع ااسابق 
ص ۲١‏ ؛ وأنظر : النويري ١١١/٠١‏ » ابن الأثير e ٠٠١٠١4۸/١‏ تاريخ الطبري ٠٠٠/۲‏ > 
۸ 6 محمد حسين هيكل : at the‏ س 7١4 e ۱٤۹۸-۱8۷‏ © محمد رضا : محمد رسول الله 
ص ١١8‏ ۰ مولانا محمد علي : the‏ محمد ورسالته ص 1۷ ۰ 115-ا١1.‏ 


ME 


جبال « أجأ وسلمى » »> وتمتدان متوازيين gail we pl a‏ إلى الشمال الشري 
والساقة بينهما حرالي to‏ ميلا » وأما جبل « طويق » فهر مرتفعات تقع في الوسط 
الشري من نجد وني جنوب شري الرياض 6 وتتكون من الصخور الحوراسية » 
ويطلق الحغرافيون العرب عليها جبال العارض » وهناك ما بشير إلى صخور أو مواد 
بركانية قذفتها البراكين إلى هنا(" . 


: والأودية‎ bet )۲( 


لا تستطيعم شبه apj‏ العربية أن تفاخر بوجود نېر واحد دائم اللحريان 
يصب ماؤه في البحر 6 وليس في bel ar‏ الصغيرة ما يصلح ORA‏ عو 
م فهي تعد من جملة الأرضين الي تقل IGS‏ والبحيرات » وني جملة البلاد 
الي يتغلب عايها االحفاف Jise‏ فيها سقوط الأمطار > ومن ثم فقد cowed‏ 
أكثر بقاعها صحراوية قليلة OLN‏ , 


وقد عنوضت عن Ne‏ بشبكة من الأودية الي تجري فيها السيول غب المطر» 
وقد ذهب بعض الباحثين إلى أن Las‏ من أودية شبه By pd‏ العربية كانت Tiel‏ 
E‏ يوم e OU‏ ويعتمدون في ذلك على أدلة منها CMS)‏ وجود ترسبات في هذه 
a‏ ی 


)1( محمود لله أيو العلا : المرجع السابق gle 495 © true‏ ۱۱۱-۱۰۹/۱ › ياقوت ٩٥-۹ 4/١‏ » 
جواد علي ١/لاه‏ وسمه١‏ »> وانظر : المداني : صفة جزيرة المرب ص ١56-158‏ ( طبعة 
ODAYE‏ ¢ تاریخ جد ص Yi‏ = 


P.K. Hitti, op. cit., P.15 li, B. Moritz, op, cit. P. 6 . MSs 
Handboot of Arabia, I, P. 13. وكذا‎ 
K. Philip. Hitti, History of the Arabs, London, 1960, P. 18. (x) 


. الأول 6 بيروت 1558 ص لاه يهو‎ ght — جود علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام‎ (e) 

)4( هذا وما يؤكد وجود الأنهار قدبما في بلاد المرب ما رواه مسلم في صحيحه في كتاب الزكاة ( ياب 
اتدغيب ني الصدقة قبل أن لا يوجد من (UA‏ © عن آي هريرة عن الرمول صل الله عليه وسلم 
أنه قال « لاتقوم الساعة حي يكار الال ويفيض > وحي يخرج الرجل بزكاة ماله فلا sg‏ أحدا 
يقبلها ee‏ » وحي تعود أرض العرب مروجا وأنهارا » وهكذا يفيد الحديث الشريف أن شي الحزيرة 
المريبة كانت led‏ المروج والأنهار قدبما . 


=N) - 


الأودية من النرع الذي يتكون عادة في قيعان EM‏ : ومنها ( ثانيا ) ما عثر عليه 
من عاديات وآثار سكن على حافة الأودية » ومنها ( ثالثاً ) ما جاء في كتابات القدامى 
من مؤرخي BEY‏ والرومان وجغرافيهم عن وجود أنبار في شبه chy ay al‏ 
OS‏ هيرودوت » يحدثنا عن نهر أسماه ٠‏ كورس » » زعم أنه يصب في البحر 
الأحمر + و « بطليموس » يذكر لنا Le‏ دعاه « لار » وزعم أنه نهر عظيم ينيع من 
منطقة Old‏ + ثم يسير في إنجاه Slat‏ شري »> مخترقاً بلاد العرب > حی يصب 
في الخليج العربي » ويرى « مورتز » أنه وادي الدواسر الذي يمس حافة الربع 
الحالي عند نقطة تبعد خمسين ميلا » من جنوب شرق السليل » وتمده بعض الأودية 


المتجهة من سلاسل جبال اليمن بمياه السيول” . 


والأمر كذلك بالنسبة إلى البحيرات » فليس في بلاد المرب بحيرات e‏ وإنما 
هناك عدد كبير من السبخات » الملحة » وهي مناطق واسعة تؤلف مساحة عظيمة من 
الأرض السهلة UE‏ » وتحتوي على كثير من الأملاح المتجمدة e‏ وقد اختلف 
الباحثون في نشأتها » فهناك من ذهب إلى أنها بقايا أنهار أو بحيرات ملحية قديمة9؟ ع 
ومن ذهب إلى eT‏ بقاع تجمع فيها الكثير من الأملاح » وبمرور الزمن تكونت :هذه 
السبخات ‏ » والي منها » سبخة رابغ بين جده ورابغ »> وسبخة المدينة المنورة » 
وسيحة قريات الملح 3 وسبعخة حضوضاء في وادي السرحان »> وسبخة الأحساء بين 
الاحساء ely‏ العربي “ » وإنه لمن احدير بالملاحظة أن هذه السبخات تصبح في 
موسم الأمطار لزجة جد 3 لا تتحمل UG‏ وتغور من بمر ole‏ 


t Yo4—JoA/) الألوسي : تاريخ نجد ص ۲۹ ‘ جواد علي‎ 6 of حافظ وهبة : المرجع السايق ص‎ G) 
Herodotus, I, P. 214. وكذا‎ B. Moritz, op. cit., P. 21 وكذا‎ 
P. Thomas, Arabia Felix, Across the Empty Quarter,P.350F . (iS, 

. ۷4 عمر رضا كحالة : جغرافية شبه جزيرة العرب ص‎ (Y) 

. ۲۹ مصطفى مراد الدياغ : جزيرة العرب » المزء الأول ص‎ (r) 

)4( عمر رضا كحالة : المرجع السابق ص هلا . 

. 76 نفس المرجع السابق ص‎ (o) 

)3( مصطفى ¿Lu‏ : المرجع BL‏ ص.۲۹ . 


~۳ 


وأما الأودية فكثيرة في شبه الحزيرة العربية » لعل من أهمها : 


: وادي الرمة‎ )١( 


ay‏ من شرق المدينة المنورة في إتجاه شمالي شرتي حنى يصل إلى « واحة 
البعايث » » ثم يتجده شرقاً فجنوب شرق » ثم رق » حى أطراف نفود 
«الثريرات ct‏ حيث تطمس هله النفود مجراه e‏ ويعدها يأخذ الوادي نفس 
اتجاهه إلى الشمال Gal‏ حى رمال الدهناء تحت إسم « وادي الأجردي » » ثم 
يسير بعد ذلك في نفس الانجاه باسم « وادي الباطن » » حيث مدينة البصرة على 
شط العرب » ويتصل بهذا الوادي مجموعة ضخمة من الروافد نجري في كل شمال 
غرلي هضبة نجد » ويبلغ أنساع وادي الرمة في بعض المناطق خحمسة أميال > وتقع 
عليه وكذا على روافده  ST‏ القرى الواحية في منطقة القصيم » وأهمها بريدة 
وعنيزة والرس ورياض اللبراء وقصربن عقيل والبديع والحبراء والبكيرية والدليمية 
والديبية والنبهانية والقرعاء والروضة والعيون والرويضة والربيعية وغير ها“ . 


هذا ويتجه بعض الباحثين إلى اعتبار وادي الرمة هذا » إتما هو نر ١‏ فيشون » 
المذكور في التوراة كواحد من أنبار BL‏ الأربعة » ( دجلة e‏ والفرات وجيحون 
وفيشون O‏ » وتصف التوراة فيشون هذا بأنه ١‏ يحيط يجميع أرض الحويلة حيث 
الذهب » وذهب تلك الأرض جيد ‏ وفيها المقل وحجر ٠ » ett‏ بل أن هناك 
من يذهب إلى أن II‏ المذكورة في التوراة إنما هي el‏ تقع في بلاد العرب » 
kh‏ وادي الدواسر ووادي الرمة ووادي السرحان ووادي حوران » وأن ميل 
السطح في شبه جزيرة العرب وتعرضه للرياح الموسمية » ربما كان قد تغير بانخساف 





)1( محمود طه أبو الملا : المرجع السابق ص ١م‏ © 8م . 
(Y)‏ تكرين ۱٤-۱۰:۲‏ . 
(Y)‏ تكرين ۱۲:۲ . 


-lbn 


في طبقات الأرض ٠‏ فندر الماء في شبه MU Miy dl‏ ولعل سبق اليمن إلى 
عمارة السدود وخزانات المياه الي من أشهرها « سد مأرب » ؛ إنما يرجع إلى محاولة 
القوم التغلبٍ على هذا القحط »بل لعل الأثورات المتداولة بين عرب ابلحاهلية عن وجود 
مايسمى بالعرب البائدة مثل عاد ونمود وطسم وجديس وجرهم ووبار وغيرهم E‏ 
Le‏ هر صدى لتلك الكوارث Sead — Lil pd!‏ عن الأسباب الدينية ‏ الي دفت 
بالساميين الأصليين من سكان بلاد المرب إلى البحث عن القوت في أماكن أخري ^ 
وإن كان « الويس موسل ٠‏ يتجه إلى أن سبب المجرات وتحول الأرض الحصبة إلى 
صحاري ء UL‏ يرجع إلى ضعف الحكومات » وإلى تحول الطرق التجارية”) 


7 : وادي الحمض‎ (Y) 

وكان يسمى قدي « وادي إضم t‏ 2 ويبدأ من جنوب حرة خيبر 6 ثم يتجه إلى 
المدينة المنورة حيث تتصل به أودية فرعية كوادي العقيق ووادي SAN‏ » ثم يسير 
في مرتفمات الحجاز 6 حى يصل إلى سهول le‏ فيتجه إلى الشمال الغرني » eee‏ 
يصب في البحر الأحمر جنوب ميناء « الوجه ٠ a‏ وهناك بقايا قرية يوثائية قدبمة » 
ومعيد يعرف عند الأهلين « بقصر كريم » 6 وهو من مخلفات المستعمرات اليوئائية 
القديمة » الي كان الملاحون والتجار اليونان قد أقاموها عند ساحل البحر الأحمر 
LLL‏ سفنهم من القرصان ( أولا ) ٠‏ وللإتجار مع الأعراب ( ثانباً ) © ولتموين 
رجال القوافل البحرية بما يحتاجون al]‏ من ماء وزاد e OCW)‏ ويذهب t japa‏ 


: وكذا أنظر‎ ۲٤/۱ جراد علي‎ (1) 
L. Caetani, Studi di Storia Orientale, I, P. 64, 80, 243, II, P. 53, 65 
J.A. Montgomery, Arabia and the Bible, P. 9 وكذا‎ 
A. Musil, Northern Nejd, P. 305. WS y 
pelos وبقالنا « الساميون والآراء الي دارت حول‎ 6 ٠١ حسن ظاظا : المرجم السابق ص‎ : gal )0( 
۾ دراسات في‎ nee: e 759-509 العدد الرابم ص‎ ١9104 » الأصلي » مجلة كلية الغة المربية‎ 
. - التاريخ القرآني » - الفصل الفاسع من المزء الأول‎ 
A. Musil, op. cit., P. 317. (r) 


)1( مود طه أبو الملا : المرجع السابق ص ۸۷ ء ياقوت ۲۱۵-۲۱۲/۱ ۰ ۳۴۹-۴۴۸/۹ ۰ ٠۴٠٠/١‏ 
جراد علي 151/1١‏ . 





إلى أن هذا الموضع هر مكان مدينة « لويكة كومي » المشهورة في أحداث: حملة 
« اليوس جالليرس t‏ على اليمن في عام 4؟ ق.م e‏ بينما يذهب آخحرون إلى tf‏ المحل 
المعروف باسم « الحوراء » » وأما طول وادي الحمض ٠‏ فيقدره الحغرافيون بحوالي 
۰ کیلومر OT‏ 1 


: السرحان‎ aly (1) 

وبمتد من « عمان » عاصمة المملكة الأردنية الماشمية » حى قرب « الحوف » 
جنوباً » على الأطراف الشمالية للنفود الكبير »> ويبلغ طوله حوالي "٠١‏ ميل › 
ويصل إتساعه في بعض المناطق إلى عشرة أميال » وهو منخقض واسع يطلق عليه 
« قريات الملح » و « وادي السرحان » e‏ وهو ليس bala‏ بالمعى المنهوم من هذه 
الكلمة » وإنما هو منخفض واسع من الأرض يتد من ابلحنوب إل الشمال » وتنحدر 
منه أودية كثيرة من جميع جهاته » ولا شك أنه كان متصلا بإقليم الحوف ء 
غير أن الرمال قد ترات في نقطة التقاء المنطقتين ‏ في الموضع المعروف باسم 
عريق الدسم وما بقربه ‏ تراكاً فصل بينهما » وهذا المنخفض من الأرض كان 
یدعی قدياً « فرافر » » كا كان يدعى « البياض » OS‏ . 

)$( وادي حنيفة : 

وكان يسمى « فلجا c Oa‏ ويمتد هذا الوادي c‏ ومجموعة الوديان المتصلة به c‏ 
بين جبال طويق غرباً » وبين هضبة العرمة Ws‏ » بين خطي عرض 74 › CVU‏ 
وببلغ طوله حوالي ٠٠١‏ ميلا » ويجري موازياً له من الشمال إلى ابحنوب « وادي 
الأيسن » حى مدينة الرياض » حيث يمتد في جنوبها وادي السلمى » وطوطما ٠١١‏ 
ميلا » وهذه الوديان جميعها تنتهي في منطقة الحرج أو منطقة اليمامة . 





)10( جود علي 151/1١‏ » ياقوت 0١5/٠‏ وكذا . .21,24 B. Moritz, op. cit., P.‏ 
(Y)‏ المداني : المرجع السابق ص ٠۲۹‏ » حمد الحاسر : في شمال غرب الزيرة ص 4١‏ . 

. ۷۷ عبد الوهاب عزام : مهد العرب ص‎ (r) 

. ۸4 محسود طه أبو الملا : المرجع السابق ص‎ (e) 


=~ Ne 


)°( وادي الدواسر : 

وهو واد BS‏ يتجه شرق عبر وديان جبل طوق » وتنتهي مياهه شرقها عند 
أطراف الربع JU‏ » عند نقطة تبعد حمسين ميلا من جنوب شرق السليل . 
وأهم الوديان المتصلة به من orth‏ وادي رة ووادي ريان ووادي tl‏ ووادي 
الحنو » ومن الشمال وادي المجامع ووادي بي ليب » els‏ القرى اللدام والسليل 
والحماسين والشرافا وليل والبديع والروضة » وني وادي الدواسر واحة تقع في 
مدخلها من جهة الشرق مزارع نخيل الشرافة » وهي غنية بشجر الآثل والكروم . 

(5) وادي بيشة : 

وينبع من مرتفعات عسير الشرقية قرب مديئة « أبها ٠‏ » ثم يسير موازياً لوادي 
«تثليث» حى يتصل به شمال غرب مدينة الحماسين i‏ ويبلغ Sutton My dyb‏ 
ويتصل به من الغرب وادي رينه الذي ينبع من مرتفعات عسير الشرقية قرب بلاد 
و غامد » ثم يتجه شمالا” مع الحافة الشرقية لحرة ١‏ اليقوم » حى يتصل goly‏ بيشة 
شرق قرية « رينة ؛ عد الرغوة » وببلغ طوله حوالي vor‏ في OT als‏ من ali‏ 
وح بعد Bahl ١‏ ۲ ثم يستمر حوالي Ligh ٠٠١‏ في الرمال9 , 

: وادي فاطمة‎ (Y) 

وينتهي به وادي السيل » ويصب في البحر الاحمر جنوب ميناء «جدة» » وهو 
الذي يزو د المدينتين المقدستين ae‏ مكة المكرمة والمديئة المنورة ‏ بالمياه . 

: وادي نجران‎ (A) 

وهو أحد الأودية الكبيرة في شبه الحزيرة العربية » بل هو في الواقم مجموعة 
أودية كبيرة » منها . 


)1( نفس المر جع السابق من 6م » عبر رضا ككسالة : امرجم السابق ص ٠١١-۱۰۸‏ . 

(r)‏ مود مله pT‏ الملا : A‏ جع السابق ص ۸۹-۸۲ e‏ وانظر : ممبود شاكر : شبه مز يرة المرب س ابلزه 
الأرل een‏ ؛ س ۲۹ ۲۲۰ ( بيردت (OAY‏ 

. المرسم السابق س 0م‎ SU مود‎ (r) 


ب ۱۱۷ -= 


)( وادي حرض : وينبع من مرتفعات « وشحه » ومرتفعات « خولان بن 
ale‏ ر ؛ غرلي صعدة > ويتجه مجراه إلى ساحل البحر الأحمر شمالي « ميدي » في 
المملكة العربية السعودية . 

(ب) وادي مور : وهو واد كبير تتصل به روافد كثيرة متعددة المنابع 3 
بعضها من مرتفعات « العشمة » » وبعضها من مر تفعات و وشحه » » وبعضها من 
مرتفعات « كحلان » » وبعضها من بلاد و حاشد » e‏ ويصب وادي مور ثي البحر 
الأحمر شمال ١‏ اللحية » . 

)2( وادي سردد gius:‏ مناطق زراعية واسعة » وتتصل به روافد عدة e‏ 
أهمها وادي الأهجر الذي تكثر به الشلالات وقد استخدم على أيام « دولة حمير» 
في طحن الغلال > ويصب وادي سردد جنوب ١‏ الزيدية » . 

(د) وادي سهام : وتقع متابعه في وادي آنس جنوب صنعاء » ويصب في 
البحر الأحمر جنوب الحديدة . 

(a)‏ وادي رماع : وينبع من المرتفعات الواقعة Sal‏ شمال « ذمار » وتغذيه عدة 
روافد » ويصب في البحر الأحمر شمال « الفازة » . 

(و) وادي زبيد : وهو من الأودية الغزيرة المياه » ومنابعه في مرتفعات 
« لواءآب » » ويصب في البحر الأحمر غرلي مدينة « زبيد» . 

(ز) وادي نخلة : ويصب في البحر الأحمر شمالي « اللدوخة » ء ثم هناك كذلك 
وادي و رسيان » ووادي «موزع 6d‏ هذا مع ملاحظة أن كل هذه الأودية ‏ الانفة 
الذكر — ey‏ تتجه غر با . 

: الأودية الى تنجه شرقاً » فلعل أهمها‎ ul, 

() وادي BAI‏ ولتجمع فيه عدة أودية . 

(ب) وادي مأرب : ويننع من جبال « بلق » ثم يتجه شرقاً » tute Tye‏ 
مأرب على مبعدة كيلومتراً من سد مأرب المشهور . 

)>( وادي حريب : وينبع من مرتفعات « خولان الطيال » . 


=~ JÀ = 


)2( وادي أملح والعقيق . 


(a)‏ وادي بيجان : وينبع من مرتفعات a‏ لواء البيضاء » ثم يتجه إلى الشمال 
Fl‏ حى يصل إلى « بيجان القصاب » ثم تضيع مباهه شرق في الأحقاف . 


oly‏ لمن Lawl‏ بمكان الإشارة إلى أن هذه الأودية الى تتجه شرقاً ذات أهمية 
تار يخية . فقد كانت مركزاً للسکی والإستقرار . وكان التجمعات السكانية e‏ 
ولا شلك كرا 6 حى آم فكر وا في إقامة السدود العديدة على مجاري هذه الوديان e‏ 
ونيا و ما ٠‏ وسد قتبان الذي أقيم في وادي بيجان عند « هجر بن حميده 
وكان يستي منطقة واسعة من دولة قتبان ”© » هذا “Maas‏ عن تلك السدود الي تظهر 
آثارها في وادي عديم Ley‏ حصن العروثويه في جنوب Sly‏ رت i‏ 
فلا" عن سد عند ١‏ مرخة » oly‏ عند « شبوة » » وثالث عند ١ Oia Sy‏ . 

ويصف الشاعر asl‏ السدو د( في منطقة « ياريم » فقط بقوله : 


وني pel atl ALI‏ أرض يحصب انون سداً تقذف الاء سائسلاة 


La g‏ هذه السدود ما GL JIG‏ بشهد بوجودها في مجاري هذه الوديان » کا 
أن UT‏ ا ما Guill stony + Meal a‏ الى at‏ ا من 





op (1)‏ طه أبو العلا : جغرافية شبه جز يرة العرب ‏ ابلازء ان الثالث والرايم ‏ القاهرة ۱۹۷۲ من ۲-٤۳‏ ه» 
وانظر عن « سد مأرب » الفصل التاسع من LES‏ « دراسات في التاريخ القرآني » = المره الأول - . 
R. Hamilton, Archaeological Sites in the Western Aden Protectorate, in GJ, (x)‏ 
P. 116.‏ ,1943 ,101 
A. Grohmann, Arabien, P. 153 Lis, J.B. Philby, the Land of Sheba, in GJ,‏ 
P. 113, 119‏ ,92 
(۳) جواد علي ۲۱۳/۷ 


J.B. Philby, op. cit., P. 16 وركذا‎ A. Grohmann, op. cit., P. 153 وكذا‎ 
» ۲۱۳/۷ جواد علي‎ (t) 
C. Thompson and E. Gardiner, in GJ, 93, 1939, P. 34-35. وكذا‎ 


)0( أهم سدود اليمن القديمة هي : سد مأرب وسد قصعان ود قتاب وسد عياد وسد لحج ودد سحر وسد ذى 
شهال وسد ذى رعن وسد نضار وهران وسک ptt doy lull‏ بصعدةٌ وسد ريعان وسد شيام على مقر بة 
من صنعاء وسد دعان وسد سيان وسد نقاطه ( أنظر كتابنا : دراسات و ال'ريخ القرآني phd‏ الأول ) . 


-A - 


مجاري هذه الوديان مثل ١‏ براقش» و ومعين » > وقد ذكر «بليي» أنها بلاد كثيرة 
الغاب والأعراس — الأمر الذي ستناقشه في مكانه من هذه الدراسة ‏ . 


أما الأودية الي تنجه Vis‏ » فقليلة وفقيرة Tee‏ أما المتجهة جنوباً » فغنية 


عائها » وتتركر الأراضي الزراعية في مجاريما الدنيا : وأهمها « وادي تبن » 
و دوادي rts‏ 


: ¿il 


تعتبر شبه phl‏ العربية من أشد البلاد جفافاً T‏ » وربما كان ذلك 
لوقوعها في منطقة قريبة من خط الاستواء » ولأن معظمها إنما بقع ني الإقليم المداري 
Vy » Ht‏ بعيدة عن المحيطات الواسعة الي تخفف من درحة الحرارة » OV,‏ 
المسطحات المائية الي تقع إلى الشرق وإلى الغرب منها ‏ أي الحليج العربي والبحر 
الأحمر - أضيق من أن تكفي لكسر حدة هذا ULI‏ المستمر » فهما مسطحان 
مائيان يتراوح إتساعهما بين 19٠ ٠ ١٠١‏ ميلا » وهذا كان أثرهما ني إعتدال 
الجرارة غير محسوس » أما المحيط الهندي الذي يقع إلى الحنوب منها » فلئن ساعد 
في ابحنوب على سقوط الأمطار في أطراف شبه ابزيرة العربية Ry phd‏ » فإن مرتفعات 
حضرموت والربع الخالي قد تمنعه عن داخلها e‏ هذا فضلاة عن أن رياح السموم 
الي تنتاب شبه اللخزيرة العربية في مواسم معينة » فتشوي الوجوه وتعمي العيون » 
تسلب كذلك الرطوبة من المواء قبل أن foto aly‏ البلاد » أما الريح الشرقية المنعشة 
العروفة « بريح الصبا Me‏ فقد كانت موضوعاً bou‏ يتغنى به شعراء العرب »بل 
ليس في أشعار العام ولاني نرهم شعرا ونثرا فيه هذا القلدر من التغزل بربح من الرياح . 





)1( ود طه gl‏ العلا : المرجع السابق ص Layee‏ 

)1( يروي المسعودي أن الرياح أربعة » إحداها جب من جهة المشرق وهي القبول (الصبا) والثانية من المغرب 

5 وني الديور ely e‏ من التيمن وهي الحنوب > والرابعة من التيسر وهي الشمال ) مروج الذهب 
yvyly‏ ). 


wm (۲١ 


والمطر غوث ورحمة لسكان شبه الحزيرة العربية » يبعث الحياة في الأرض » 
فتنبت العشب والكلا والكمأة والأزهار » وبحول وجهها الكثيب إلى وجه مشرق 
ضحوك »> فيفرح الناس وتفرح معهم ماشيتهم > ومن هنا كانت مرادفات pall‏ 
الغيث : وفيها ما فيها من معاني الغرث والنصرة » وهو على أي حال » جد قليل في 
داخل البلاد : بالنسبة إلى شدة احتياج البلاد إليه » ولعل أكثر المناطق حظوة ونصيباً 
من المطر هي النفود الشمالي وجبل شمر » إذ تنزل بها الأمطار في الشتاء » فتنبت 
أعشاب الر بيع » وأما الصحاري الحنوبية فلايصيبها المطر إلا رذاذاً » وقد تبخل الطبيعة 
عليها حى بہذا الرذاذ » وأما الساحل الغرلي حيث معظم الأرض حرة » فإن المطر 
ينهمر هناك مدراراً فتسيل السيول » ثم تبدو الأرض وكأن لم يصبها شيء » حيث 
لا يتسرب من هذه السيول شيء كثير إلى باطن الأرض ٠‏ وإنما تصب في البحر ؛ 
على أن ثمة بقاعاً قليلة تستفيد من المطر كالعقيق في المدينة وبعض البقاع حول مكة » 
ولا ريب في أن الطائف مثلا” بلد حصب - وكذا خيبر — ولكن تلك الأماكن 
الحصبة قليلة جداً بالنسبة إلى اتساع شبه الحزيرة العربية" . 


وتسقط الأمطار الموسمية في اليمن وعسير » وهي هناك تكفي لتأمين زراعة 
الأرض زراعة منتظمة » ففيها نجد خضرة دائمة تنبت في أودية خصبة تمتد إلى نحو 
مثي ميل من الساحل » ويزيد ارتفاع صنعاء على ٠٠١‏ قدم فوق سطح البحر e‏ 
وهي لذلك من أصح المدن وأجملها بي بلاد العرب » ويروي « الإصطخري » 
أنه ليس في الحجاز أبرد من جبل « غزوان » يجوار الطائف » وأنه ربما جمد الماء في 
ذروته »> وأشار الهمداني إلى جمود الماء في صنعاء » ويضيف « جلازر » إلى هذين 
الموضعين جبل « حضور الشيخ » في اليمن » الذي كثيراً ما تسقط عليه الثاوج في 
الشتاء » وأما الصقيع فهو أكر من ذلك شيوء" . 


)1( حافظ aay‏ : المرجع السابق ص e ٦‏ عمر فروخ : المرجع السابق ص e "١‏ جواد علي 5١4/١‏ . 
(Y)‏ الإكليل ۷/۸ ( طبعة نبيه أمين فارس » برنستون )١44٠‏ » الإصطخري : المسالك والمالك ص۹٠‏ 
( طبعة ليدن e )۱۸۷١‏ نريه العظم : رحلة في بلاد العرب السعيدة ص ١١8‏ ( القاهرة e (AAPA‏ 
وكذلك . P.K. Hitti, A History of the Arabs, P. 18. o‏ 


2 


3 a a 


=Y) - 


وہب على عسير في الصيف الرياح الموسمية » سواء الغربية منها pl‏ ابلكنوبية 
الغربية » فالأولى تصل إل المنطقة من المحيط الأطلسي وتسبب سقوط الأمطار فوق 
هضبة الحبشة » وعندما تجتازها تمر فوق مناطق منخفضة ثم فوق البحر الأحمر 
فتحمل معها بعض الرطوبة فعندما تصطدم يجبال عسير تسبب هطول المطر . Lang‏ 
لا تسبب طالا فرق alt UY‏ المنطقة فتقل معها الرطوبة النسبية » ولكنها 
تسبب العراصف الرملية ولذا تعرف هناك بإسم « الغبرة » وغالباً ما تكون في نماية 
الصيف . وبعد الزوال عى غروب الشمس » أما الرياح iagh‏ الغربية فتأتي من 
المحيط الهندي وتكون ني أوائل الصيف وثثير البحر poll‏ وتهيجه فتر تفع الأمواج 
فيه » ولا تسقط إلا أمطاراً قليلة لأا تقل في Jb‏ القرن الأفريقي » كها أن -جبال اليمن 
تكون قد أفقدتها أكثر حمولتها » ولا ينال تهامة منها OS‏ 

وتتميز oy pam‏ بالأودية العميقة وبالرياح الموسمية الحنوبية الغربية المشبعة 
ببخار الماء » ويصل إلى عمان قدر لا بأ. به من المطر ينفع الناس ويعيئهم على تصريف 
أمورهم . 

ومن الغريب أن المطر ينهمر أحياناً » وكأنه أفواه قرب قد تفتحت OS ٠»‏ 
سيولا عارمة جارفة » تكتسح كل ما تجده أمامها » وتسيل الأودية » فتتحول إلى 
أنبار سريعة OLA!‏ » وقد لاقت مكة من السيول مصاعب كثيرة e‏ هذا وقد 
خصص ١‏ البلاذري ؛ في « فتوح البلدان » ab‏ كاملا لأخبار سيول مكة » والأمر 
كذلك بالنسية إلى المدينة المنورة » وإلى غيرها من المدن » وقد يبلك في هذه السيول 
خلق من الناس كثير » آنا حدث لشعب سبأ بسبب سيل العرم ‏ » وا حدث قريباً 





)1( محمود شاكر : المرجم السايق ص ۲۰-۱۹ . 
(؟) جراد علي ١١٠/1١‏ ۰ فتوح البلدان ص ۳ه-ه ه » ily‏ عن سيول مكة وإعادة بناء الكعبة في حوالي 
عام pret‏ ( مروج الدهب ۲۷۲-۲۷۱/۲ » ابن الأثير » 44 » الطبري ۲۸۷/۲ » Da‏ 
۱٥8-1‏ ء ياقوت 55/4 6 ale‏ الأرب ۲۳۲/۱ > المقدسي ةع« سور etl‏ 
( أبو إسحاق إبرأهم بن إسحاق ) : كتاب المناسك وأماكن طرق المج fug‏ اللزيرة » JAE‏ 
حمد الاسر » الرياض VATA‏ 6 ص ٤۸۷-4۸٩‏ . 


-= IYF - 


J‏ عام ۹ھ عندما حدثت فيضانات كثيرة في وادي «١‏ تثليث » فتجاوزت السد 
الرملي ووصات إلى وادي الدواسر » وأغرقت GF ise‏ 


الموارد الطبيعية ; 
O)‏ المعادن : 


يمكن أن يقال بصفة عامة أن شبه جزيرة العرب تنقسم إلى قسمين جيولوجيين 
كبيرين » وبخاصة في المملكة العربية السعودية » وأن القسم SAN‏ منها يمتاز 
بوجود صخور رسوربية »> حيث SB‏ الثروة البترولية » وأما القسم CSA‏ 
فيمتاز بالصخور النارية المتبلورة القديمة » حيث توجد عروق المعادن الفازية + والي 
من أهمها : 
| () الذهب : وهو من المعادن الي استخرجت منذ العصور القديمة » ومن ثم 
فقد ذكر لنا الحغرافيون العرب أسماء مواضع عرفت بوجود خام الذهب فيها مثل 
بيشة وضنكان والنطقة ما بين القنفذة ومرمبى Male‏ كا أشارت المؤلفات 
اليونانية إلى المنطقة ما بين القنفذة وعتودة » ومن ثم فقد ذهب بعض الباحثين - كما 
أشرنا من قبل - إلى أنها « أوفير » الي أشارت إليها التوراة على أنها مورد الذهب 
Mot‏ » كا أن هناك ما يشير إلى وجود الذهب على مقربة من « حمضة » » 
حيث كان يستخرج الذهب من هناك في العصور القديمة » هذا فضلا عن اشتهار 
ديار بي سليم بوجود معادن فيها » ومن بينها aad‏ : 

ويذهب الكتاب القدامى من الأغارقة إلى أن هناك مواضع في شبه جزيرة العرب » 
يستخرج منها الذهب ثقياً » لا يعالج بالنار لاستخلاصه من الشوائب » ولا يصهر 





. ٣۳ ص‎ HE محمود شاكر : المرجع‎ )١( 

٠ 111/١ جواد علي‎ e 5١ ياقوت ۳۳۳/۲ ء فؤاد حمزة : في بلاد عسير » القاهرة ۱۹۰۱ ص‎ (Y) 
B. Moritz,op. cit., P.105. اأسالك والممالك ص 1۸۸ © وكذا‎ 

B. Moritz, op. cit., P. 110 وكذا‎ F. Hommel, Grundriss, I, P. 131 (r) 

K.S. Twitchell, op. cit., P. 77. وكذا‎ ٠٠۴١ e ١١7 اطمداني : صفة جزيرة العرب ص‎ (£) 


- ۳ 


ab‏ » ومن ثم فقد قيل له « أبير ون » (Apyron)‏ ء وأن العبر انين Ue]‏ أخذوا 
لفظة « أوفير » من هذه الكلمة » فيما يرى بعض العلماء المحدثين “ . 

وقد عار في « مهد الذهب » والذي يقع إلى الشمال من المدينة » على أدوات 
استعملها القدامى في استخراج اذهب واستخلاصه من شوائبه » مثل رحى وأدوات 
تنظليف ومدقات ومصابيح > Wai‏ عن آثار القوم أي حفر العروق الي يتكون منها 
الذهب » مما يدل على أن الموقع إنما كان منجماً للذهب في عصور ما قبل الإسلام » 
ولعله من المناجم الي أرسلت الذهب إلى سليمان عليه السلاء" . 

(ب) الفضة : وقد وجدت مناجم icsi‏ للفضة شري القنفذة » وعند منتصف 
BLL‏ بين وادي قينونة ووادي بنا » هذا وقد أشار الهمداتي إلى إستخراج الفضة من 
«الرضواض » في اليمن » وأن فضته لا نظير ها" . 

ولعل من الحدير بالإشارة أنه قد عثر على خامات الرصاص والزنك شرق 
القنفذة » وني منطقة مهد الذهب » كا عار على مناجم الحديد في وادي فاطمة e‏ 
وعلى مصنوعات حديدية في الخرائب والآثار والأماكن القديمة في اليمن » والي 
اشتهرت بسيوفها ني الخاهلية والإسلام » وإن كنا لا نعرف المواطن الي كانت تستغل 
لاستخراج الحديد منها » وأخيراً فلقد ذكر « نييؤور » أنه كان في « صعدة » منجم 
يستخرج منه الحديد » فضلا عن « نقم » و «غمدان Pa‏ : 

: النبات‎ (Y) 


ليس هناك من شك في أن الماء هو العنصر الفعال في الإنتاج الزراعي » 
ومن ثم Ob‏ الإنتاج لا يتيسر إلا حيث تنوفر المياه » الأمر الذي لم يحدث إلا في 





)1( جراد علي 14/١‏ وكذا 
J.A. Montgomery, Arabia and the Bible, Philadelphia, 1934 P. 39.‏ 
Jeske (Y)‏ ۱۹۳/۱ وكذا 23 ,20 R.H. Sanger, op. cit., P.‏ 
(r)‏ الممداني : المرجع Gill‏ ص ۲۰۲ ء حمود ab‏ أبو العلا : المرجع السايق ص ۲۲٣‏ . 
(4) جود علي c ۱۹٩/۱‏ مود طه gil‏ العلا : المرجع السأيق ص c ypo‏ وكذا 
H. Scott, op. cit., P. 114, 237‏ 


~ VE 2 


أقاليم قليلة من بلاد العرب e‏ فإذا أضفنا إلى ذلك أن جفاف المواء وملوحة الربة 
يحولان دون نو النبات وازدهاره » لتبين لنا أن دؤلة النيات في شبه جزيرة العرب 
ليست بحال من الأحوال دولة ضخمة » ومن ثم فإن الأراضي الزراعية قد انتئرت 
في بلاد العرب AIT‏ في محيط الصحراوات الرملية » والمرتفعات الوعرة التضاريس 
العارية من Da AI‏ كثير من الأحابين “ e‏ هذا إلى جانب بعض المناطق الحنوبية 
حيث تفرغ الرياح الموسمية أمطارها على سفوح السلسلة الحبلية » فتقرم فيها بعض 
الزراعات الناجحة » أو البستنة الرابحة » عن طريق توفير المياه وحسن تصريفها" . 


وتعتبر نخلة البلح ملكة fle‏ النبات في شبه جزيرة العرب » وما زالت حى اليوم 
تحتفظ مركز ممتاز بين الحاصلات الزراعية في بلاد العرب » وإن تدهورت قيمة 
التمور في السنوات الأخيرة » ولم تعد كما كانت من قبل عند البدوي » الذي 
كان قوام طعامه التمر والحايب » ”ا لم تعد كذلك منية البدوي أن يحصل على 
الأسودين الماء والتمر" . 


وقد أفادت النخلة القوم فوائد جمة e‏ حية وميتة » أفادتهم في تقديم ثمرة صارت 
إداماً للعرب » وطباً يستطبون بها ILU‏ عدد من الأمراض » ومادة استخرجوا 
منها Lae‏ وخمراً OU ty‏ بل لقد ذهبوا في ذلك إلى أبعد من الفوائد المباشرة e‏ 
فحلوا بها مشكلة الصراع بين الحرارة والملوحة » ذلك أن الإشعاع الشمسي المائل 
يرفع البخر إلى درجة ade‏ الموارد الباطنية بالنفاد وسط الربة الزراعية بالإستملاح 
المتزايد » ولهذا بأ القوم إلى النخيل > لا كغذاء فقط » وإنا لتستظل به الزراعة » 
ولهذا تمتاز بعض الواحات بعدة ملايين من النخيل » تقوم كالغابة الحقيقية e‏ بينما 





)0( فيليب حى : تاريخ العرب 71١/1١‏ > محمود ab‏ أبو العلا : المرجع السابق ص 185 . 

Cr)‏ كارل بروكلمان : تاريخ الشعوب الإسلامية e‏ ترجمة بيه أمين فارس » متير البملبكي 6 بيروت 
iato‏ »ص VE‏ . 

(Y)‏ فيليب حى : المرجم السابق ص ۲۳ » وانظر ابن قتيبة : عيون الأخبار ۲٠۳-۲۰۹/۳‏ ( القاهرة 
(yare‏ ¢ السيوبلي : حسن المحاضرة 2 أخبار pas‏ والتاهرة yoo/y‏ ( القاهرة ١‏ 1ه) . 


. ۲۰۷/۱ جواد علي‎ (t) 


س ۱۲۵ = 


.تقد عند أقدامها وين Geode‏ الزراعات ٠‏ وهكذا تصبح الراحة gow‏ غاية 
الصحراه ؛ 6 والنخلة عن جدارة « مظلة الواحة »0 , 

ولقد أدت نلك الفوائد اللحمة للنخلة أن أصبحت ٠‏ سيدة الشجر Ve‏ عند 
العرب فحسب » بل عند قدماه الساميين «agar‏ وأحيعلت عندهم بهالة من التقديس 
e päls‏ وقد عثر على صورها وصور سعفها على التقود القدعة » وي جماتها 
تود العيرانيين » الذين يحترمون النخلة إحترام؟ لا يقل عن إحترام المرب لا 5 
ومن ثم فقد ورد ذكرها في مواضع عديدة من التوراة والتلمود” e‏ ولمل من sant‏ 
بمكان الإشارة إلى أن ملكة الأشجار العربية هذه » غير عرية الأصل . فقد نقلت 
إلى بلاد المرب من بابل ء حيث كانت شجرة الدخل من أعظم العوامل الي إجتذيت 
الإنسان القديم للترطن هنالو“ . 

أما الكروم ققد غرست في مناطق من شبه جزيرة العرب »إشتهرت يبا کالطایف 
واليمن ٠‏ کا غرس في الواحات العربية الرمان والتفاح والمشمش والبرتقال والليمون 
الحامض والبطيخ والموز » ويرجع أن الأنباط واليهرد هم الذين أدخلوا هذه الفواكه 
إلى بلاد المرب من العمال"“ ع كذلك زرع القمح والشعير في الراحات- كى 
كان ينمو الأرز في عمان والإحماء » ولا يزال شجر اللبان يزدهر على المضاب 
المحاذية للساحل المنوني > لاسيما ني مهرة 6 وقد كان لشجر اللبان هذا أهمية كبرى 
في الحياة التجارية SN‏ في بلاد العرب A‏ » وأما الصمغ BM‏ فقد كان من 
أخص حاصلات pet‏ ؛ الي أصبحت الآن أكثر الأقاليم زراعة للقمح e‏ تليها 
في ذلك منطقة القصيم ٠‏ .وأما شجرة البن الي تشتهر بها اليمن الآن فقد أدخلت إلى 
جنوب بلاد المرب من الحبشة في القرن الرايم عشر الميلادي © . 
ال 
(s)‏ جمال حدان : آنماط من البيثات س ee Larte‏ 


)8( جود عل ١/٠؟‏ ء ٠۵۱۸ Led 6 terig‏ 6 مكابين و ٠۱:۱۴‏ وكذا 
J. Hastings, Dictionary of the Bible, P. 676‏ 


P.K. Hitti, op. cit., P. 19-20. _‏ 
(t)‏ فلیب حې = ال مرجم السابق ص ۲۴-۲ e‏ وانظر : السيوبلي : المرجع السايق مس tat‏ 
drat (0)‏ أيو الملا : المرجع السايق ص P.K. Hitti, op.cit., P. 19 er‏ 


وتوجد في البادية عدة أنواع من شجر السنط » منها الآثل والغضال الذي ينتج 
الفحم الممتاز » والطلح » الذي يستخرج منه الصمغ العرلي » والسدر وهو شجر 
gal‏ وأوراقه عريضة » وتر تفع أشجاره إلى عشرة أمتار عن سطح الأرض » ويكر 
في بطون الأودية » ويكون AB‏ بقى من يجلس تحته ميب الشمس ووهجها المحرق E‏ 
ويستعمل ورقه استعمال الصابون في تنظيف ابم > والأراك وهو شجر محبب 
للشعراء » وهو الحمض » أو شجر من الحمض » تتخذ ae‏ المساويك » وترعاه 
الأبل » فيه ملوحة ومرارة » وهو للإبل كالفاكهة للإنسان » تأكل منه الإبل بعد 
أن تشبع من غيره » وللأراك نمر إذا نضج يدعى الكباث » وأطيب مراعي الإبل 
السعدان » وهناك البرسيم » وهو حب BA‏ والقرظ نوع من الكراث — وهناك 
الآس » وهو شجرة طيبة الربح » وها مر أسود وأبيض يؤكل » والأبيض أجود › 
وهناك العرار » وهو بهار البر » طيب الرائحة » والحزامى المشهور بطيب الرائحة 
وشقائق النعمان . . . إلى غير ذلك من أشجار البادية . 


(5) الحيوان : 


ليست دولة الحيوان في بلاد العرب بأفضل من دولة النبات e‏ واللحمل - على 
أي حال - هو الحيوان ASW‏ الوحيد الذي استطاع بعناده وصلابتهالسير - يجبروت 
وبتبختر فوق رمال الصحاري » فهو يتلاءم GE‏ مع ظروف البيئة الصحراوية :, 
الرمال في السير > والعطش ني الحر » والشوك في الأكل > pally‏ في البرد› 
وارتفاع القامة والرقبة في العراصف الرملية » ولو أنه حين تشتد العواصف الرملية 
يازم إلباس الفم والمنخرين لثاماً OT,‏ 


(۱) جود علي ۲۰۹/۱ » عمر فروخ : تاريخ GLU‏ ص ۳٤-۳۳‏ » وانظر : محمود شاكر : شبه 
جزيرة العرب - ابلزء الأول - عسير » المكتب الإسلامي » بيروت VAYS‏ ص 41-۳۷ . 
(r)‏ جمال حمدان : المرجع السابق ص A-4‏ 


= YY = 


والحمل إثنان : جمل العدو » وجمل الحمل : أما الأول : فالمجان أو المجائن : 
أي خيار الإبل ٠‏ وتسمى UB Lat‏ » والواحد منها ذلول » وتستخدم للركوب » 
وأحسن المجائن ما كان من عمارة ومهرة » ثم « البعران  »‏ جمع بعير ‏ وهي 
الإبل الي تستخدم في حمل e OSM‏ وإن كانت أقل إبل الصحراء لبا » بينما 
تلعب B‏ دور الخيل في نطاقها » من جيث الحرب والانتقال" . 


والحمل ثروة العربي » وهو أداة انتقاله » بل هو نقده الذي يتبادل السلع 
براسطته » وهو فوق ذلك وحدة القياس لمهر العروس > ودية القتيل e‏ وأرباح 
الميسر » وغى الشيخ » فكل ذلك يقدر بعدد معين من اللحمال » والحمل رفيق 
البدوي » وصنو نفسه » وحاضتته الى ترضعه » فيشرب لبته بدل الماء ( الذي يوفره 
E Î‏ لقي لاد بعك انيه > ويحوك بعض أجزاء 
خيمته من وبره » ويتخذ روثه وقوداً » وهكذا لم يعد الدمل ‏ في نظر البدوي - 
«سفينة الصحراء» فحسب » بل هو «هبة الله » » وصدق جل وعلا حيث يقول : 
« والأنعام Yate‏ لكم Yd‏ دفء ومنافع ومنها تأكلون 6 ولكم فيها جمال حين 
تريحون وحين تسرحون » وتحمل أثقالكم إلى بلد لم تكونوا بالغيه إلا بشق الأنفس E‏ 
إن ربكم لرءوف ms‏ » » ومن هنا فقد لعب etl‏ دوراً كبيراً في حياة العرب 
الإقتصادية » يدل على ذلك ما يقال من أن اللغة العربية تضم نحو ألف إسم للجمل 
في مختلف أنواعه وأشكاله ومراحل نموه » وهو عدد لا ينافسه إلا عدد المترادفات 
لاسم اليف 1 


)1( عمر فروخ : تاريخ الماهلية ص 84 . 

(Y)‏ جمال حمدان : المرجع GLI‏ ص -AY‏ ا 

P.H. Hitti, op. cit., P. 21 جواد علي ۱ وكذا‎ (v) 

: ) ۱١۹۷۲ همه ( دار المعرفة بيروت‎ 4/١ 4 وانظر : تغسير الطيرى‎ ۷-١ سورة النحل : آية‎ (t) 
. ) تفسير النيسايوري 1-44/1؛ ( نسخة على هامش الطبري‎ 

)0( فيليب حى : تاريخ العرب ۲۷/۱ . 


= NYA ma 


ويرى العلماء أن الإنسان قد ذل احمل حين صيّره أليفاً مطبعاً في الألف الثانية 
قبل الميلاد > هذا وقد ذهب بعضهم إلى أن العربية الشرقية إنما كانت الموطن الذي 
ذلل هذا الحيوان في الشرق الأدنى القديم » معتمدين في ذلك على أن العراقيين 
القدامى قد أطلقرا عليه إسم « حمار pall‏ » » وأن البحر هنا إنما يعني الحليج » 
وأن لفظة « الحمل » ( جملو » وهي في الأكادية كلو ) EL‏ جاءت من بادية الشام » 
ومعظم سكانها من العرب » وكانوا يستعملون الحمل منذ الألف الثانية ق.م » وأن 
دخول كلمة fod!‏ من البادية إلى العراق » دليل على أن العرب قد استخدموه Nyt‏ 
ومنهم انتقل إلى العراق والبلاد الأخرى . 


وأما اليل » فبالرغم من اشتهار بلاد المرب يجمال خيلها وبتربيتها لأحسن 
الحيول وبتصديرها لها » فإنها في شبه ابمحزيرة العربية من الحيوانات المجينة غير 
الأصيلة في الصحراء ‏ رغم الخطأ الشائع ‏ بل هي دخيلة tab‏ استعمالها JT‏ 
للعدو والكر في الحروب الي تعتبر ضرورة صحراوية” » ولا ترتقي أيام وصوها 


إلى بلاد العرب إلى ما قبل الميلاد بكثير » وقد وردت إليها من العراق ومن بلاد 
الشام » أو من مصر ©) . وربا من سيليسيا » أو حى من إسرائيل . 
ويبدو أن مصر كانت في الألف الأول قبل الميلاد » مصدراً Lady‏ للخيل 


والمركبات > ونقرأ في التوراة « وكان مخرج اللبيل الي لسليمان من par‏ » وجماعة 
تجار الملك ( سليمان ) أخذوا جليبة بشمن » وكانت AEM‏ تصعد وتخرج من مصر 





۱۹۷/۱ جود علي‎ (1) 
R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South liy 
Arabia, Baltimore, 1958, P. 35. 
W.F. Albright, From the Stone Age to Christianity, Baltimore, 1946, وكذا‎ 
P. 107. 


BASOR, 160, P. 42 علي ۱ ۱۹۸-۷ وکنا‎ aly (r) 
. 4١ جمال حمدان : المرجع السابق ص‎ (r) 
R.H. Sanger, op. cit., P. 77. (t) 


= AYA m 


بستمائة شاقل من الفضة » والفرس Be‏ وخمسين Oa‏ » وربما كان ذلك أقل من 
أسعارها العادية » ويعلل « برستد » لذلك > o‏ ريما کان يتمتع في مصر 
امتياز حاص عن طريق الفرعون Olam‏ 

.وهناك مصدر آخر للخيل » هو KOAD‏ > وهو إسم دولة في سيليسيا › 
كانت تقع في السهل atl‏ بين جبال طوروس والبحر الأبيض المتوسط » وتشتهر 
بتربية الحيرل » ويذكر «هير ودوت » أن الفرس كانوا يحصلون على أحسن خيوهم 
O‏ 9 

وأما المصدر الثالث فرعا كان إسرائيل ‏ وتي age‏ سليمان بالذات ‏ ونقراً 
في التوراة أن سليمان كان شغوفاً Myth‏ رغم أن رب إسرائيل قد حذر ملوك 
إسرائيل من EI‏ والنساء والذهب © » غير أن سليمان EY‏ كان يرى أن « الفرس 
معدة ليوم الحرب » وإن « كانت النصرة من الرب Ou‏ » ورغم أن العلماء قد 
اختلفوا في أسباب ولع سليمان بالحيل » فالذي لا شلك فيه أن JST‏ كانت على أيامه 
سلعة تجارية رائجة » وأن أسرائيل كانت تحتكرها of, » LE‏ كل طرق القوافل 
الهامة بين مصر وسورية وآسيا الصغرى إنما كانت تمر Kus‏ سليمان" » وقد 
كشفت بعثات الحفائر الأمريكية في مجدو وبيت شان وتعنك وحاصور وأورشليم 
وغير ها من مدن مملكة سليمان على بقايا من عدة أجزاء كبيرة من اسطبلات اللحيول » 
والي كان الراحد منها يسع tor‏ حصا“ . 
)1( ملوك أول ۲۹-۲۸:۱۰ . 
J.H. Breasted, The Dawn of Conscience, N.Y., 1939, P, 355. (Y)‏ 
W. Keller, The Bible As History, 1967, P. 207. ١ (r)‏ 
)4( ملك أول ۲۹-۳۹:۱۰ » أغبار أيام ۱۷-۱٤:۱ Ob‏ . 


. ۲١-۱4:1۷ AS (0) 
„yyy الأمثال‎ )( 


W. Keller, op. cit., P. 207. (y) 
W. Keller, The Bible As History, P. 206. (a) 
W.F. Albright, op. cit., P. 124 وكذا‎ 
J.W. Crowfoot, in PEQ, 1940, P. 143-147 وكذا‎ 


m‏ ۳۰ا 


وهكذا يبدو أن الخيل لم تكن أصيلة في بلاد المرب ء هذا فضلا عن أن العرلي 
إنما كان يبدو في الآثار المصرية والبابلية والآشورية والفارسية Wee‏ » لا YEE‏ » 
وكان الحمل ‏ وليس الحصان - هو الذي يذكر عند جمع الحزية الي كان يفرضها 
الفاتحون الاشوريون على العربي والعربية » فاللك الأشوري « نجلات بلاسر 
الثالث » ( ۷۲۷-۷٤١‏ م.ق) يفرض على الملكة «شمسى » جزية « e  ًاقاينو Vee‏ 
وإن رأينا الحيل » يجوار الحمال » في ابلازية الي قدمت للملك « سرجون الثاني » 
١‏ اله Ve‏ ق.م) MP‏ » والذي جاء بعد شليمان AVIAN)‏ ق.م) بأكثر من BB‏ 
ونصف من الزمان » dy‏ جيش « إكزركسيس الأول » ( 450-4485 ق.م ) 
الذي كان متجهاً إلى بلاد اليونان لفتحها » ظهر العرب يركبون جمالا"' » وأخيراً e‏ 
فلقد أنكر « سترابو » وجود الحصان في شبه ابحزيرة العربية ° . 


UI‏ ما كان الأمر » فإن بيئة الصحراء » ليست أمثل بيثة لتأقلم LEI‏ » فالعروض 
الحنوبية الحارة لا تلائمها » وهذا هو السبب في أن LS‏ لا تسود ني الصحراء » 
إلا في أقصى نطاقاتها شمالاة » والسطح الرملي لا يلائم حوافر LT‏ » ولذلك تميل 
الخيل في نطاقاتما إلى التركيز في صحراء الحمادة » أكثر منها في صحراء الأرج » 
كذلك يدفع الإنسان تمن التأقلم باهظاً » فالخيل ليست حلوباً بدرجة الإستبس » لفقر 
مراعي الصحراء » بل قد ينبغي إطعام LE‏ بلبن احمل » وبالحبوب المستوردة 
من بعيد » أو بالأسماك على السواحل » كما في منطقة الخليج العرلي » كما ينبغي الإهتمام 
بها اهتماماً خاصاً » ربما كان اهتماماً يفوق حد المعقول » وقد لاحظ ١‏ الويس 


ANET, 1966, P. 280 ركذا‎ A.T. Olmstead, History of Assyria, P. 189. O) 
N. Abbot, Pre-Islamic Arab Queens, in AJSL, 58, 1941, P. 4. وكذا‎ 
A.G. Lie, The Inscriptions of Sargon, II, 2. 5 iS, ANET, 1966, P. 284. (r) 
, e (VAN بيروت‎ ( Yo فيايب حي : تاريخ العرب - الحزء الأول » ص‎ (r) 
Herodotus, VII, 86, 8. وكذا‎ 
P.K. Hitti, op. cit., P. 19-20 ركذا‎ Strabo, Geography, XVI, 4, 2, 26. (4) 
. ٩۲ ص‎ Rll جمال حمدان : المرجع‎ (a) 


~ IP). 


موسل » أن البدوي وذويه قد يبيتون على الطوى في سبيل توفير شيء من الحليب 
أو الحبوب » لفرس عندهم ذات فلوة . 

وهكذا كان اقتناء الحيول هواية غالية وكالية » لا يقدر عليها إلا من كان على 
سعة من عيش ٠‏ ولهذا تصبح سمة من سمات الأببة والعظمة والتفاخر في المجتمع › 
ولا عجب أن تؤدي العناية المضاعفة بها إلى توليد أعظم السلالات في بلاد العرب » 
دون موطنها الأصلي « والإعتزاز بها إلى ظهور أنساب PU‏ ولعل أعرق JEI‏ 
نسب ما كان في تجد » بل إن خيول نجد ad‏ من أجود الميول في JUN‏ قاط © 


ولقد عرفت بلاد العرب كذلك - إلى جانب الإبل والخيل ‏ البغال والحمير 
« والخيل والبغال والحمير لتركبوها وزينة » ويخلق ما لا تعلمون Hay e Oe‏ 
كذلك الشاة jelly‏ والبقر والقردة والنسائيس والحمير ( وهو حامور في العبرية » 
atl,‏ آتون أي أتان في العربية ) » ويظهر أنها أقدم عهداً في بلاد العرب من ابلدمل 
والخيل والبغال » إذ كانت وسيلة النقل والركوب ني أوائل الألف الثانية ق.م. © 


وهناك من الحيوانات البرية » الأسد والفهد والنمر والضبع والثعلب والذئب ٠‏ 
ols‏ آوى والوعل واليربوع والحترير والأرانب والغزلان والظباء » ويبدو أن هذه 
الحيوانات قد قلت الآن ء ley‏ بسبب كثرة السكان واستعمال YT‏ الصيد الحديثة 
وتغير المناخ » فمثلا” كانت الأسود في وادي بيش ؛ ووادي عتود وعر « بل إن 
هناك أماكن اشتهرت بكار ة اسودها حبى قيل هما « مآسد » ( والواحدة مأسدة ) e‏ 





A. Musil, The Manners and Customs of the Rwala Bedouins, P. 374-5 G) 

. ٩۲ جمال حمدان : المريع السابق ص‎ (Y) 

)1( فيليب حى : المرجع السايق ص 7٠‏ . 

(4) سورة التحل ily. ۸ at:‏ : تفسير الطبري 6١/لاهمه‏ ( الطبعة الأميرية - بولاق pa‏ » 
8ه ) ۰ تفسیر التيسابوري 40-45/١4‏ ( نسخة على هامش الطبري ) . 

© محمد GE Spay‏ : المرجم السابق ص ya‏ ؛ جواد علي Glatt » ٠١/١‏ : المرجم السابق 

B. Moritz, op. cit., 2. 40-42f وكذا‎ at ص‎ 


x 


- VY = 





ومن الطيور هناك النعام والقطا والحجل ly Sy‏ والغراب والبجع والرخم والمدهد 
والنسر والعقاب والصقر والبوم والحدأة وغير OW‏ 

وهناك العقارب بأحجام وألوان مختلفة » والأفاعي والحيات » والي كان بعضها 
كبير الحجم يقفز على من يهاجمه بسرعة خاطفة » فأفزع الناس في البوادي والأودية E‏ 
وحی زعم البعض أن لبعضها أجنحة » hely‏ ذات ألوان مختلفة > إلى غير ذلك من 
صفات تركت أثرها في كتابات « هيرودوت » و وسترابو Pa‏ » وتحدثنا 
النصوص الآشورية أن جيش « إسرحدون » (554-580 ق.م) قد فزع من كثرة 
التعابين والحيات في البادية » والي Coe j‏ النصوص أن من بينها Ould‏ ذات 
رأسين » وأخرى ها أجنحة7) > وقد فزع الإسرائيليون كذلك أثناء التيه من 
«الثعابين Paa SU‏ » كما فزع السياح والمستشرقون المحدثون من كثرة الثعابين في 
الأماكن الي نزلوا بها » ومنها « وادي السرحان »© . 


طرق القوافل : 
تقع شبه جزيرة العرب في مكان وسط من حيث Gu‏ المناخحية والنباتية في 
العام القديم » فإلى شرقها يقع الإقليم الموسمي الغى بإنتاجه الزراعي » وإلى ké‏ 





)\( جواد علي Saad ٠ ۲٠۳/۱‏ : المر جع السابق ص ٠١١‏ » محمود شاكر : المرجع السابق صن +١‏ » 
وكذا .40 B. Moritz, op. cit., P.‏ 

(؟) جواد على ۲۰۹-۲۰۵/۱ » عمر فروخ : تاريخ LLU‏ ص 0" e‏ فيليب حى : المرجع السابق 
ص ۲4 » القاموس evee w/t ¢ ۲° ۷|۲ + ٠١4/١‏ 


Herodotus, IH, 107, 113 وكذا‎ Strabo, XVI, 4, 19, 25. وكذا‎ 
7١5/١ جواد علي‎ (r) 

R.W. Rogers, Cuneiform Parallels to the old Testament, P. 359. وكذا‎ 

J.A. Montgomery, Arabia and the Bible, P. 8 وكذا‎ 


D.D.Luckenbill, op. cit., II, P. 209, 220. 
. 5:8٠ أشعياء‎ oyeryy عدد‎ (4) 


Colonel Lawrence, Revolt in the Desert, P. 93. (o) 
T.E. Lawrence, Seven Pillars of Wisdom, P. 269-70 وكذا‎ 
A. Montgomery, op. cit., P. 9. وكذا‎ 


وشماها يقع إقليم البحر المتوسط وما وراءه » وله لون خاص من الإنتاج الزراعي 
يختلف عن الإنتاج في الإقليم الموسمي » وبعبارة اخرى » تقع الصحراء العربية 
على أقصر طريق بين أغنى أقاليم العام القديم الي تتفاوت في إنتاجها تفاوتاً كبيراً » مما 
يؤدي إلى التبادل التجاري » ومن ناحية أخرى يملك البدوي وسيلة المواصلات الوحيدة 
في الصحراء ‏ احمل وخاصة المهري — وأخيراً فالتجارة وسيلة ممتازة للإستفادة E‏ 
أفضل بكثير من رحلاته الي يقوم با بطبعه إلى هوامش الصحراء » DLL‏ حاصلاته 
بحاصلات الزراع المستقرين di ERa‏ ذلك كله ء أن البدو يعكنهم عبور 
الصحراء في قوافل ذات أعداد كبيرة » تضمن الحماية والسلامة من الغارات أثناء 
الطريق ‏ . 

وهكذا تكاملت الأطراف لإنشاء تجارة رابحة بين الإقليم الموسمي وبلاد JHB‏ 
الحصيب من ناحية : وبين جنوب غرب شبه الحزيرة العربية وجنوبها » ومصر 
ودول شرق البحر المتوسط من ناحية أخرى » أو بمعبى آخر » وجدت مناطق TEY‏ 
وأسواق الإستهلاك » والعرب الرعاة وإبلهم فيما بينهما وسطاء للتجارة » وهكذا نشأت 
الطرق والدروب الصحراوية لتسلكها التجارة » وأصبح جنوب غرب الحزيرة 
وجنوبها مركز إشعاع تخرج منه القوافل التجارية إلى الشمال — عبر مكة ويترب م 
حی الساحل الشرثي للبحر المتوسط > وحول خليج العقبة إلى مصر > وكانت موانىء 
الحليج العربي مركز الإشعاع الثاني للطرق والدروب الصحراوية » فمنه تخرج 
الطرق إلى غرب شبه igj‏ وإلى bese‏ » وشماها gall‏ = 

لقد كان هناك مركزان تخرج منهما الطرق : جرها على الخليج العرني » ومدن 
الساحل gpd‏ الغربي » وقد سارت هذه الطرق كالاتي : 

)١(‏ الطريق الحنوني الشمالي : من مأرب إلى البتراء » ويبدأ في الواقع من عدن 
وقنا في بلاد اليمن وحضرموت » ثم مأرب - على مبعدة As‏ ميلا" إلى الشرق من 


dle (1)‏ حمداث : امرجم BL‏ ص ٩4‏ . 
(y)‏ محمود لله أيو العلا : المرجم السأبق ص GAYE‏ 1۲۷ . 


-WE m 


صنعاء ‏ ثم يتجه إلى نجران فالطائف » ثم مكة ويترب وخيبر والعلا ومدائن صالح » 
ثم يتفصل الطريق هنا ليتجه فرع منه إلى يماء صوب العراق » ويستمر الفرع PY‏ 
في نفس الانجاه حى ol sll‏ فغزة ثم الشام ومصر . 


(۲) طريق مأرب - جرها : ويتجه من مأرب ثم نجران » حيث يتجه إلى 
الشمال الشرثي في وادي الدواسر » ويمر بقرية « الفاو  »‏ على مبعدة ٠ه‏ كيلوماراً 
إلى جنوب نقطة يتداخل ويتقاطع فيها وادي الدواسر مع جبال طويق عند فوهة 
مجرى قناة تدعى الفاو » وتشرف على الحافة الشمالية الغربية للريع الحالي ‏ ومن هناك 
يتجه إلى الأفلاج فاليمامة » أو عن طريق واحة يبرين — على مبعدة ٠٠١‏ كيلومتراً 
جنوب غرب الحفوف - ثم واحة المفوف e‏ فجرها OC aed)‏ على ساحل 


الحليج العربي . 


)1( جرها : وقد ذكرها الممداني باسم « جرعاء » وهي سوق لبي ميم في الإحساء » وبنذ قرن مفى رأى 
« شير نجر » أن (Gerrha)‏ إنما هي ابمرعاء » وقد كانت قائمة بالقرب من ميناه المقير الحالي » 
وربما ‏ فيما ترى اليزابيث موئرو - أا تحت أنقاض مدينة من العصور السطى تسى « تاج » 
(Thaj)‏ هي الآن LS‏ وراء م جبير » (Jubair)‏ — ور ما الأصح Ltt‏ ؛ وكانت تعرف 
teas‏ باسم عينان — والي كانت تقم على بحيرة أو خليج » على أن دائرة المعارف البريطانية » Le]‏ 
تتفق مع « جون فلبي » على أن جرها هي العقير نفسها » وأن هذا الأسم الحديد ( العقير ) قد 
احتفظ في بنيته بالإسم القدم « جرها » إذ أن هناك ثمة تقارب بين إسمي المرعاء والعقير » والي تسى 
محلياً د عجيز » وهي قريبة من منطقة « جرعة » » وأما الد كتور سليمان حزين » فالرأي عنده أن 
جرها هي القطيف وإن كان هناك من يرى أن جرها إنما تقع على مبعدة ٠١‏ ميلا إلى الشمال الثرتي 
من العقير » وقد حدد ر سترابو » ole dl‏ على مبعدة ٠١‏ ميلا داخل اليابسة » بيئما رأى Ula gab n‏ 
تقع على الساحل . ( أنظر : habl‏ : صفة جزيرة العرب » ص ۲۸۱ » ( طبعة الرياض ۱۹۷4 ) e‏ 
فضلو حوراني : المرجع السابق ص 5-47 + » اليزابيث موذرو : الحزيرة العربية بين البخور rely‏ ول 
ale‏ الدارة ¢ العدد الأول ص Piro‏ عام My e Ays‏ : بيير يروس كورئول : البحث عن 
ماضي جزيرة ألعرب » ترجمة محمود محمد الشهاوي — القاهرة !ه9١‏ ص ۳۸ . 


S. A. Huzayyin, Arabia and the Far East, Cairo, 1942, P. 142. وكذا‎ 
A. Sprenger, Die Alte Geographie Arabiens, Berlin, 1875, P. 135. وكذا‎ 
G. Bibby, Lookinh for Dilmun, London, 1970, P. 250 وكذا‎ 


E. Monroe, Arabia, From Incense to Oil, Addarah, I, Riyadh, 1976, tiS; 
P. 11. 


= fo. 


() طريق جرها - البتراء : ويبدأ من جرها ثم الحفوف ء ثم إلى شمال اليمامة » 
عند موقع هديئة الرياض الخالية تقربياً » ثم يتجه إلى الشمال الغربي e‏ موازيا Jt‏ 
طويق » ثم يتجه غرباً إلى بريدة » ومنها إلى حائل فتيماء »> وأخيرا الببراء . 


)£( ويرفد هذا الطريق الرابع gl pul‏ والمحيط المندي والممالك العربية 
الحنوبية » وخاصة حضرموت ومنطقة عمان » ويبدأ من اليج متجهاً Ws‏ بغر ب 
مارا محاذاة الحدود الشرقية لنجد » فمنها بعدئذ » إما إلى الشمال في إتجاه العراق e‏ 
وإما إلى بادية الشام . 


)0( وأما الطريق الحامس » فقد كان عبر الطرف الشرقي من الربع e ME‏ 
ويبدأ من متطقة حضرموت وعمان متجهاً إلى منطقة اليمامة » صاعداً إلى بلاد الشام 
أو العراق » حيث يلتقي بالطريق الشرق وبفرع الطريق الغربي”" . 


وعلى آي حال e‏ ففي القرن الأول الميلادي تحولت التجارة إلى البحر الأحمر » 
فاضمحلت أهمية هذه الطرق ٠‏ وأصبح الطريق البحري هو المفضل » وأما أهم 
مواد تجار التقل في الصحراء » فكان كل ماخف حمله وغلا ثمئه » قمن ابحنوب إلى 
الشمال يتحرك تبر الذهب والصمغ والعاج وريش النعام والبخور من اللبان والمر » 
ومن الشمال إلى الحنوب تتحرك الأقمشة والآلات والأدوات والمعادن والملح e‏ 
أي SLE‏ من الحنوب والمصنوعات من الشمال9 . 


» عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن بعض المدن القدمة في شمال غر بي الخزيرة العربية » مجلة الدارة‎ )١( 
: طه أبو العلا‎ apt 6 Yo ص‎ ll موثرو : لمر بجع‎ Sault » av ص‎ » ٠۹۷۰ المدد الأول‎ 
VY المرسجع السايق ص‎ 
A. Amer, The Ancient Trans-Peninsular Routes of Arabia, Cairo, ركذا‎ 

1925, P. 126-140. 

)1( جمال حمدان : المرجع السابق مس ٠٠١‏ » وانظر : اليزابيث مورو : المرجع السابق ص E ٤٣-۲۸‏ 
bil,‏ : سقالنا « العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة ء مجلة كلية اللغة العربية والعلوم الاجتماعية ٠‏ 
المدد السادس » الرياض 1١515‏ صن ٤۳۷-۲۸۷‏ . 


۳ س 


الفص ل لالع 
Ne‏ 


Fa مدثولهاوتطورها‎ 


لعل من الأفضل هنا أن نحدد معنى كلمة « عربي » وأصولها ٠‏ تلك الكلمة الي 
تضاربت فيها آراء المفسرين » ولم تفقوا d le‏ لى رأي واحد بشأنها e‏ > حى Sal‏ بعضهم 
برأي أو و بآخر » لا يعدو أن يكون مجرد حدس أو تخمين e‏ فما هي المادة الي 
اشتقت شتقت منها كلمة Qe‏ إذن ؟ » وما هو أقدم CU SS‏ ؟ وهل سمي سكان بلاد 
العرب أنفسهم عرباً ؟ ومى كان ذلك ؟ . 


إن علماء العربية أنفسهم حيارى ني تعيين أول من نطق بالعربية » فبينما ذهب 
فريق إلى أن « يعرب بن قحطان » كان أول من أعرب في لسانه » وتكلم بهذا اللسان 
gal‏ > وأول من إنعدل لسانه عن السريانية إلى BY > Ody ll‏ « أول من 


ile 4٠۷/٣ e ۴۷۱/۱ تاج العروس‎ » ۲۲-۳۱/۱١ المزهر في علوم اللغة‎ » ٠٠/١ أبو الفداء‎ O) 
الإكليل‎ » ١5١ خلاصة الوفا ص‎ » ٠۷4/۳ المقدسي‎ e ١١ المعارف ص‎ ٠» 4 الأرب‎ 
روح المعاني ۱۷۲/۱۲ » ثم قارن : تفسير المنار 4۹۰/۸ » حيث‎ e ۹4۸-۹41/۳ ياقوت‎ + ۱ 
: كان أول من تكلم العربية » وأنه قد ولد له أربعة‎ faya يذ كر رواية مرفوعة لابن عباس تذهب إلى أن‎ 
اليمن » ثم انظر : روح المعاني‎ yl قحطان ومقحط وقاحط وفالغ » فهو إذن أبو مضر » وقحطان‎ 
» الوفا بأخبار دار المصطفى س الحزء الأول — القاهرة 95م له‎ oliy : السمهودي‎ » ٠٠/۸ 

ص ۱۲۲ ) . 


د ۳۷ 


سجع في العربية الواسعة i‏ ونطق بأفصحها وأبلغها وأوجزها › والعربية منسوبة إليه 
مشتقة من إسمه 7" » ولكنهم في نفس الوقت يجعلون العربية لسان أهل CEL‏ 
كا هي لسان آدم قبل أن ينحرف إلى OBL‏ » أي ert‏ يجعلون ٠‏ يعرب بن 
قحطان » هذا » UE]‏ يرجع إلى مبدأ AI‏ » ومن نافلة القول أن نقول أن الأمر لم 
يكن ais’‏ 

هذا فضلا عن أن هؤلاء الذين ينادون بقحطانية اللغة العربية » إنما يحهدون أنفسهم 
ليأنوا بالغث والثمين من الروايات GLY‏ صحة ما يذهيون إليه » من أن القحطانيين 
هم أصل العرب » وأن لسائهم هو OLS‏ العرب الأول ¢ ومنهم تعلم العدنانيون 
العربية  e‏ حى ذهب البعض منهم إلى أن يكون دليله القاطع على صنحة ما ذهب 
إليه Bll‏ من شعر « حسان بن ثابت 98 » وتجاهل أصحاب هذا الإتجاه أن شعر 
حسان هذا جد متأخر » بحيث لا يمكن أن يكون Wa‏ على أول من نطق بالعربية » 
فضلا عن أن الصحاني ALL!‏ قحطاني » ومن ثم فربما كان متعصباً لقومه في شعره . 





)1( عبد الملك بن قريب الأصمعي : تاريخ العرب قبل الاسلام » يقداد ٠۹۰۹‏ ص م » لسان العرب 
e 1‏ روح ٠+ ۲ gll‏ عبد العزيز سالم : المرجع السابق ص ٠ VO‏ ثم قارن : وفاء 
الونا aimavi‏ 

WS وأما اللغة السريانية » فهي لحجة أرامية قديمة » وهي‎ ٠۷۲/١ روح المعاني‎ » ٠١/١ المزهر‎ (Y) 
السريانية وترعرعت في إقليم مدينة «الرها,‎ OLS العربية » وقد‎ Ll متأخرة جد من الناحية الزمنية عن‎ 
«اديسا» عند الروبان 96 ر أورفا » الالية جنوب شرق تركيا ) ء ثم ظهر الخط السرياني المعروف‎ ( 
عقب الانشقاق المسيحي المذهبي بين سريان الرها في عام 4٩4۸م » ثم سرعان ما‎ » he السر‎ LEG « 
» نشأت طجعان من السريانية ( غربية وتسمى اليعقوبية وشرقية وتسمى النسطورية ) » وعل أي حال‎ 
فلقد أصبحت السريانية لغة حية في العلم والفكر في الشرق سى القرن العاشر الميلادي » وإن استمرت‎ 
الميلادي » ثم حلت محلها العربية بعد ذلك » وأما سيب استعمال‎ te لغة الكنائس حى القرن الثالث‎ 
» السريائية » فإن إمم الآراميين هتاك أصبح له مدلول وي غير مستحب بعد انتشار المسيحية هناك‎ 
» ومن ثم فقد سمى القوم أنفسهم بالإسم اليوناني «سوريين» بالنسبة للشعب »> و « سرياني » بالنسبة للغة‎ 
فيليب‎ » ١8١-1١١5 عن الآراميات الرثنية واليهودية ( أنظر حسن ظاظا : المرجع السابق ص‎ U تميزاً‎ 
وهكذا يبدو واضساً أن السريانية‎ . )١ 0-188 حى : تاريخ سورية ولبنان وفلسطين » الزء الأول ص‎ 
. ظهرت بعد المسيح عليه السلام بقرون 6 وبعد « آدم » عليه السلام » يالآلا ف السنين‎ 

. 45/١ جواد علي ١/14-ه١ > ثم قارن : مروج الذهب‎ (r) 


. ۱۱۹/١ الإكليل‎ )4( 


هذا » ويبدو أن فريقاً من أصحاب هذا الإتجاه قد تنبهرا إلى ذلك » ومن ثم فقد 
نسبوا إلى « يعرب » نفسه شعراً عريياً فصيحاً » بقول فيه : 
أنا ابن قحطان الحمام الأفضل وذو البيان واللسان الأسبهل 
نفرت والأمة في Jed‏ تحو did thea‏ 
وكنت منهم ذا الرعيل الأول“ 
وبدهي أن هذا شعر منحول ء ما في ذلك من ريب . 


أضف إلى ذلك » أنه على ما يبدو - لم يكن يخطر يبال هؤلاء oll‏ 
بقحطانية اللغة العربية » أن سكان اليمن قبل الإسلام إنما كانوا ينطقون بلهجات 
تختلف عن هجة القرآن الكريم » وأن من TE‏ بعدهم قد يكشف مر « المسند» 
— الحط الذي كان الناس يكتبون به في جنوب شبه dy Al‏ العربية - ومن ثم يمكن 
قراءة نصوصه والتعرف على Maca‏ » وأن عر بيته إنما هي عربية تختلف عن هذه العربية 
الي ندون بها » حى ذهب الأمر بعلماء العربية في الإسلام إلى إخراج الحميرية 
واللهجات العربية الأخرى في جنوب شبه الزيرة العربية من اللغة العربية » وقصر 
العربية على العربية الي نزل بها القرآن الكريم » وعلى ما تفرع منها من لهجات”" E‏ 
ومن هنا يروي tla‏ » أن أحد علماء العربية Ji‏ عن OLS‏ حمير » فقال : 
ما OLS‏ حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم e ley wy‏ وإن كان دون شك 
أن هذا هو رأي العدنانيين في القحطانيين . 

هذا “ad‏ عن أن القائلين Ob‏ « يعرب بن قحطان » هو جد العربية وموجدها 
عاجزون عن التوفيق بين رأيهم هذا » وبين رأيهم في أن العربية قديمة قدم العام c‏ 


. ٠٤١١/٤ البكري‎ (1) 

(۲) أنظر : أحمد حسين شرف الدين : اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام » القاهرة ١١10٠‏ » 
جويدي : المختصر في لغة حمير 4 » وغيرهما من كتب اللغة . 

. 45/9 قارن :المسعودي : مروج الذهب‎ » ٠١/١ جواد علي‎ (r) 

. ص؛‎ » 1١98١ محمد بن سلام الحمحي : طبقات فحول الشعراء » تحقيق محمود محمد شاكر » القاهرة‎ (t) 


- ۳۹ - 


وأنما لغة آدم في UI‏ م هم عاجزون lal‏ عن oly‏ كيف كان لسان أجداد 
« بعرب » ؟ وكيف اهتدى إلى استنباطه هذه اللغة العربية ؟ » وكيف تمكن وحده من 
otel‏ من غير مؤازر ولا معين ؟ إلى غير ذلك من أسئلة لم يفطن إليها أهل الأخبار 
في ذلك الزمن”" . 

على إن هناك من حاول أن يقدم تفسيراً أسطورياً ذهب فيه إلى أن Tote‏ قد 
انقرضت من اليمن بعد عهد هود عليه ORAA‏ » فأرسل النمرود إبن عمه قحطان 
أو ولده يعرب ليسكنها » وحين وصل الأخير إلى اليمن لم يحد فيها إلا قليلا” ممن 
آمن بود » ولكنهم سرعان ما I gak‏ > ومن ثم فقد خلصت الأرض لقحطان » 
وكان « يعرب » دون إخوته من إمرأة من عاد » فتكلم بلسانها وهو العربية » على أن 
aly,‏ أخرى تذهب إل أن المرأة إنما كانت من العماليق » وأن أولادها جميعاً قد 
أخذوا العربية Olge‏ » فضلا عن أن « النمرود » هذا في رأيهم — هو صاحب 
إبراهم عليه السلام . والذي Sh‏ بعد عصر « هود » بقرون » فيما بزعمون . 

وهناك فريق LJO‏ يزعم أن «Taya‏ عليه السلام » إنما كان أول من تكلم 
بالعربية » بينما يزعم آخحرون أن أباه هو أول من تكلم بها » على أن فريقاً ثالثاً 
یری أن نوحاً ‏ عليه السلام - هو أول الناطقين بالعربية” » ويتجه فريق رابع 
إلي أنه « عمليق » » وهو أبو العمالقة » وذلك حين ظعن القوم من بابل » ومن ثم 
فقد كان يقال للعماليق ‏ وكذا بلحدهم - « العرب العارية »20 . 





)\( جواد علي 1/1 » قارن : الدينوري : الأخبار الطوال صن ۷ » المعارف من YA‏ . 

. » STA أنظر عن سيدنا هود : الفصل السادس من كتابنا م دراسات في التاريخ‎ (v) 

(6) هناك old]‏ إلى أن قوم عاد - مثلهم في ذلك مثل قوم مود = إنما كانوا من شمال بلاد العرب » وليس 
من جنوبها : ( أنظر كتابنا و دراسات في التاريخ القرا في » الفصل السادس » عبد الرحمن الأتصاري : 
المرجم السايق ص ۸۸ » اليكري ١١94/١‏ ء ale‏ الأرب ص و١‏ ) 
BASOR, 73, 1939, 2. 14-15. 1357‏ وكذا 32 C. Forster, op. cit., P.‏ 

. ۲۷١ ge وانظر : المعارف‎ e ۷۸ الدينوري : الأخيار الطوال ص‎ (t) 

: عبد الوهاب النجار‎ e ٠٠١/١١ e 4۹٥/۸ UL تفسير‎ » Ator ء المجير‎ ٠۲۰/۱ الفداء‎ af (a) 
a 4/۸ Gli قصص الأنبياء ص 4 »© قارن : تفسير دوح‎ 

. ۲٠۷/١ e VAN القاهرة‎ » AM, الطبري : تاريخ الرسل‎ (3) 


æ ho ب‎ 


E عليهما السلام‎ e فلقد ذهب فريق خامس إلى أن إسماعيل بن إبراهيم‎ Tot, 
وهو ما بزال بعد في الرابعة عشرة من‎ » cell yall هذا اللسان‎ ed كان أول من‎ 
ولعل هذا الاتجاه الأخير إثما كان السبب في أن يذهب البعض إلى أن قحطاناً‎ 0 ee 
. PPA إنما هو من ولد إسماعيل » عليه‎ 

ولعل هذه الآراء المتضاربةإثما كانت السبب في أن يحاول البعض التوفيق بين 
الرأيين الأساسيين ‏ الأول واللحامس ومن ثم فقد ذهب هذا الثفر إلى أن « يعرب » 
هو أول من نطق بمنطق العربية » وأن إسماعيل هو أول من نطق بالعربية الحجازية 
الخالصة ٠‏ الي أنزل بها القرآن Oe SW‏ 


وعلى أي حال » فإن الألوسي يذهب إل أن لفظ العرب » if]‏ يطلق Lol‏ لقوم 
جمعرا عدة صفات » منها أن pel‏ كان العربية » ومنها er!‏ کانوا من أولاد 
العرب » ومنها أن مساكنهم كانت بأرض العرب حى ظهور الإسلام » ثم تفرقوا 
بعد ذلك في البلاد الي دانت بعقيدة التوحيد وبرسالة محمد صلوات الله وسلامه 
Pade‏ » ويذهب آخرون إلى أن كل من سكن جزيرة العرب Gy‏ بلسان 
أهلها » فهم العرب c‏ سموا عرباً باسم بلدهم العربات . 

هذا وقد اختلفت الآراء كذلك في معنى كلمة « عرب » ومصدر اشتقاقها » 
فبينما ذهب البعض إلى أن أصل الكلمة ما يزال Chal‏ » ذهب آخرون إلى UT‏ 
مشتقة من الفعل « يعرب » » بمعنى يفصح في الحديث » ومن ثم فقد أصبحت تدل 


)1( تاريخ الحميس ص ٠١4‏ » تاريخ اليمقوبي ۲۲٠/۱‏ » العقد الثمين 174/1١‏ » شفاء الغرام ص ١‏ > 


وقاء Gi‏ ۱۲۲-۱۲۲/۱ » تاج العروس e ٠٠۲/۲‏ لسان العرب e ۷٠٤/۲‏ تاريخ ابن خلدون 
۸/۳ › قارن : ياقوت 58/14 . 


. ۱۲۳-۱۲۲/۱ ففاء الوفاء‎ (y) 


(r)‏ تاريخ الحمیس ص ۱۱۰ » تاج العروس e ۳٣۲/۲‏ تفسير روح المعاني ۱۷۳-۱۷۲/۱۲ » الطبقات 
الكيرى 714/١‏ . 


(e)‏ أنظر : السيد محمود شكري الألوبي : بلوغ الأرب في معرفة أحوال المرب » ( ثلاثة أجزاء ) القاهرة 
م . 


)0( ياقوت الحموي : معجم البلدان c‏ ببروت 145¥ e‏ الحزء الرايع ص۷ . 
)1( برنارد لويس : wal‏ في التاريخ » ترجمة نيية فارس »© Crd pty‏ ببروت ۱۹۰ ص 8 . 


-= 12) = 


على العرب لفصاحتي () ؛ إلا أن هناك من يعارض هذا EY‏ ويرى أن المكس هر 
الصحيح » aly‏ الفعل « يعرب » هو الذي اشتن من كلمة ۾ عرب » 4 ذلك أن المرء 
عندما يعبر عن أفكاره باللسان e‏ فإنه KL‏ يعبر عن Mads‏ 


على أن هناك من يذهب إلى أن كلمة ‏ عرب إنما هي مشتقة من أصل سامي 
قديم ca Poss ot‏ وأن القاطنين في بلاد الرافدين هم الذين أطلقوا عليهم 
هذا الإسم » لأنهم يقيمون في البادية الواقعة إلى الغرب من العراق » والي كان يطلق 
عليها ٠‏ أرض عريي Oe‏ غير أن هناك من يرى أن العرب كانوا يستخدمون 
هذا الاسم إذا ما تحدثوا عن أنفسهم » ومن ثم فليس من المعقول أن يسمى قوم 
أنفسهم ek‏ يدل على موقعهم بالنسبة إلى غيرهم من الشعوب المجاورة © . 

والرأي عندي أن ذلك ليس صحيحاً » فالأموريون » كنا تعروف » كان قد أطلق 
pria pele‏ السومريون ني الشرق إسم « مارتو» 2 كنا أطلق عليهم الأكديون إسم 
« أمورو » ويعي « الغرب » وهو الإسم الذي عرفوا به ني التاريخ > بل إن اليابليين 
توسعوا في استعمال كلمة « أمورو » فأطلقوها على كل سورية القديمة ¢ 
البحر الأبيض المتوسط ٠‏ بحر أمورو العظيم » » وأما عاصمتهم فقد كانت ٠‏ مارى » 
وهي كلمة سومرية من جهة الإشتقاق > شبيهة باسم البلاد « مارتو » و «أمورو» 
أي بلاد الغرب © > ناهيك بما نستعمله الآن  Lote‏ وعلمياً ‏ من اصطلاحات 
« الشرق الأدنى » و « الشرق الأوسط » و « الشرق الأقصى » » وكلها اصطلاحات 
أوربية » تدل على موقع تلك المناطق من أوربا . 





)1( محمود شكري الألوبي : المرجع السابق ص م . 

. همم/١ لسان العرب‎ e vea e rafi all )0( 

; . ١7 أحمد فخري : اليمن ماضيها وحاضرها ص‎ (e) 

A. Grohmann, EI, Article al-Arab, P. 525. (8)‏ 
alin (e)‏ لويس : العرب في التاريخ ص 4 ع عبد العزيز سالم : المرجم السابق ص ۷١‏ . 

eb (1)‏ كتابنا إسرائيل ص ery‏ ( القاهرة (aave‏ 


=Y ¬ 





وهناك من يرى أن كلمة « عرلي » ثرتبط بكلمة « عبري tat Whur‏ 
Î‏ تان لو امل e‏ وعدت يدا fe Beye cg‏ 
Soul‏ « عبر » بمعنى قطع مرحلة من الطريق »> أو عبر الوادي أو النهر من عبره 
إلى tc one‏ عبر اليل شقها:* ذلك OF‏ المرب cally‏ ن كانوا في الأصل من 
الأمم البدوية الصحراوية الي لا تستقر في مكان » بل ترحل من بقعة إلى أخرى 
بإبلها وماشيتها بحثاً عن الماء والكلاً » ومن هنا WS Op‏ عرلي وعبري مثل كلمة 


بدو » أي ساكن الصحراء أو RU‏ »> وقريب من هذا ما يراه « نولدكه » 
من أن كلمة عرلي معناها صحراء9) : 


وإذا ما تتبعنا تاريخ لفظة « العرب Uy ٠‏ في اللغات السامية القديمة » 
لوجدنا أنه على الرغم من وجود علاقات قديمة بين سكان « ميزوبوتاميا » والمناطق 
الشرقية في MA wha, dad‏ » فإن أقدم نص وجدت فيه هذه اللفظة ‏ فيما 
تعلم - ير جع تاريخه إلى عهد الملك الأشوري « شلمنصر الثالث »(4-884١مق.م)؛‏ 
أو بالتحديد إلى موقعة « قرقر » عام ٠م‏ ق.م. » والي اشترك فيها أمير Be‏ 
يدعى « جندب » ( جنديبو ) » إلى جانب حلف من الأمراء السرريين ضد العاهل 
التشوري ©) 





. ۷۸-۷۷ ص‎ VAYA إسرائيل ولفنسون : تاريخ اللغات السامية » القاهرة‎ )١( 

. ١١ محمد مبروك نافع : عصر ما قبل الإسلام ص‎ (y) 

» أنظر عن هذه العلا قات : مقالنا م العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة « مجلة كلية الغة العربية‎ (y) 
عبدالله حسن مصري : مجلة الدارة » العدد‎ » EPY YAY ص‎ VAYN العدد السادس » الرياض‎ 
VOIT ص‎ ١9195 > الأول » السنة الثانية‎ 
A.H. Masry, Prehistory in Northeastern Arabia, Miami, Florida, ‘is, 

1974, P. 1F. 
» 4۹٩-444 أنظر كتابنا « إسرائيل و ص‎ Ca). 


M. Noth, History of Israel, London, 1965, 2. 245-6 وكذا‎ 
J.A. Montgomery, Arabia and the Bible, P. 27 وكذا‎ 
S.A. Cook, in CAH, IH, P. 363. وكذا‎ ANET, P. 279 وكذا‎ 
The Jewish Encyclopedia, N.Y., 1902, P. 41. وكذا‎ 
Alois Musil, in the Arabia Deserta, N.Y., 1930, P. 477. وكذا‎ 


~ or س‎ 


وهناك من عهد ه تجلات بلاسر » الثالث ( ١٤۷۲۷-۷ق.‏ م ) e‏ حوليات عر 
عليها ي « كالح a‏ جاء في بعضها إشارات إلى جزية من «زبيبة» ملكة « بلاد العرب ٠»‏ 
هذا ad‏ عن نص آخر بقول فيه الملك الآشوري : « أما شمسى (سمسى ) ملكة 
بلاد العرب ٠»‏ الى حتت بيمين و شمس » . . ٠...‏ فقد أصبحت خائفة من قوة 
جيشي ete ed cbii‏ م شت مرا من Bl‏ هناك ds: a‏ 
أي حال » فيبدو أن « شمسى » قد نقضت عهد الولاء لآشور » ومن ثم رأينا « سرجون 
الثاني » ( ۷٠١-۷۲۲‏ ق. م ) يحدثنا أنه قد تلقى ابخزية « من بيرو صاحب موصري › 
ومن « شمسى » ملكة بلاد العرب » ومن ١‏ أتعمارا » ( د بشع أمر ) أمير سبأ Tage‏ 
ey‏ وجمالاة .59 . 


هذا وتتحدث نقوش « سنحريب ۲ ( ٩۸۱-۷۰۵‏ ق.م ) وولده «إسرحدون t‏ 
(pSV)‏ عن سيطرة الأول على بادية شمال بلاد العرب » حى oles‏ 
« هيرودوت » بملك العرب والآشوريين Mead e‏ عن إخضاعه لملكة العرب « تعلخونو» 
صاحبة دومة JEH‏ » وأسر الملكة أو الأميرة العربية « تأربو » ( تبؤة ) . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن لفظة و عرب » عند الأشوربين E‏ 
إنما تعني « بداوة » أو « إمارة ؛ على تخوم الحدود الاشورية 3 تتسع حدودها وتضيق © 
طبقاً للظروف التاريخية » وطبقاً لشخصية الأمير الحا كم الذي كان ني أغلب الأحايين 


۲٣۸ص‎ oll tl e 145+ أنظر : جيب ميخائيل : مصر والشرق الأدئى القدم » الإسكندرية‎ G) 
A.T. Olmstead, History of Assyria, P. 9 وكذا‎ 
A.L. Oppenheim, Babylonian and Assyrian Historical Texts, in ANET, iS, 
1966, P. 280. 


A.G. Lie, The Inscriptions of Sargon, II, Part, I, The Annals, P. 5 (r) 
ANET,P. 284. وكذا‎ A. Musil, op. cit., P. 479. وكذا‎ 
ANET, 2.290 li, Herodotus, II, 141. (r) 
D.D. Luckenbill, Ancient Records of Assyria and Babylonia, II, وكذ!‎ 
Chicago, 1927, P. 518 وكذا‎ A. Musil, op. cit., P. 480. 


. ۲۹۰٩-۲۸۹4 السابق ص‎ or! : جیب ميخائيل‎ 6 poo مويكاق : أ مر جع السابق ص‎ : Ah 


= JEE m 


يحمل لقب «٠‏ ملك » e‏ هذا إلى جانب أن الكتابة الأشورية لم تكن تحرك المقاطع » 
حى بات من الصعب على العلماء الإتفاق على نطق موحد للكلمة » ومن ثم فد 
seg‏ قراءات لكلمة « عرب ۲ مثل (Arib) t ger‏ و «عرلي (Arbi) t‏ 


(Arubu) s (Arub) و‎ (Arabi) Juul اسفن » إلى غير ذلك من‎ 0 0 pe وه‎ 
. (Aribu) 


وتي القرن السادس قبل اليلاد » تظهر كلمة « عرب » ( عرابة Arabaya‏ ( 
في النصوص الفارسية » المكتوبة باللغة الإخمينية ( أو CARTY‏ » وذلك في نقش 
إنتصارات الملك « دارا الأول a‏ ( 445-99 ق.م. ) » المعروف بامم « نقش 
مبستون » في إحدى الممرات UA‏ في الطريق بين كرمنشاه وهمدان9) » تظهر 
كلمة عرب get‏ « البادية » الي تفصل بين آشور وبابل من ناحية » وبين مصر من 
ناحية أخرى ٠‏ مما جعل بعض العلماء يدخلون شبه جزيرة سيناء في جملة هذه 
الأرضين » وقد عاشت قبائل عربية عديدة في منطقة سيناء قبل OSAL‏ . 


وأما في التوراة ‏ أو العهد القديم ‏ فقد وردت كلمة « عرب » gat‏ البدو 
والأعراب > Gary‏ القفر والحفاف Jc‏ مواضع كثيرة » فهم رعاة يسكنون 


» ١١/١ جواد علي‎ (1) 
Caussin de Perceval, op. cit., I, P. 4F وكذا‎ T.K. Cheyne, EB, I, 2.273. liS, 
E. Ebling and B. Meissner, Reallexikon der Assyriologie, Erster ركذا‎ 
Band, Berlin, 1922, P. 5 
: أنظر عن تقشن بہستون‎ (Y) 
A. T. Olmstead, Darius and his Behistun Inscription, AJSL, LV, 1938. 
R.G. Kent, Old Persian Texts, III, Darius, Behiston Inscription, JNES, وكذا‎ 


11,1943. 

yami جود علي‎ (e) 
J. Hastings, op. cit., P. 131 ركذا‎ T.K. Cheyne, EB, I, P. 273. وكذا‎ 
The Sculptures and Inscription of Darius, The Great on the Rockof وكذا‎ 
Behistun in Persia, Lu. ‘on, 1907, 4, P. 95, 161. 


$60 m 


الحيام c‏ « ولا ody‏ هناك lel‏ ولا يربض هناك Maley‏ > ويكثر فيهم ll‏ بصون 
على طرق القوافل » « في الطرقات جلست لهم كأعراني في ORA‏ » » ونفس 
انى يتردد في نصوص ترراتية أخرى ء كا ني أشعياء9؟ ع وإرمياء9© E‏ 
لا يقصد بها قومية على جنس معين » وإنما المقصود دائماً البادية » موطن العزلة 
والوحشة LEl y‏ 9 . 


وأما في التلمود » فقد قصد بكلمة « عرب » و « عربيم »)و١‏ عربشيم » . 
الأعراب كذلك - أي نفس Gall‏ الذي ورد ني أسفار التوراة ‏ كها أصبحت لفظة 
د عرلي ؛ مرادفة في بعض الأحايين لكلمة «إسماعيلي Oe‏ نسبة إلى سيدنا إسماعيل » 
جد العرب » والأخ الأكبر لإسحاق » والد يعقوب أو إسرائيل e‏ جد اليهود . 


وني أخريات القرن السادس قبل الميلاد » بدأ اليونان يتحدثون عن العرب في 
كتاباتهم > وكان ١‏ إسكليرس « ( أخيلرس £O\—OYO) ( Aeschylus‏ -¢( ¢ 
أول من ذكر العرب من اليونان » وذلك إبان الحديث عن الملك الفارسي «اكزركسيس 
الأول » ( ٠٠٥-٤۸١‏ ق.م. ) والذي هاجم اليونان في بلادهم بجيش فيه « ضابط 
عر من C WaN‏ ثم جاء هيروت ( ٤۳۰-٤۸٤‏ ق.م. ) فتعرض 
ني كتابه الثاني لذكر العرب » بطريقة تدل على أنه كان على شيء من العلم بهم » 
كما أطلق على بلاد العرب «Arabie» Ld‏ ويعبي با البادية وشبه جزيرة العرب 


. ۲۰:۱۲ أشياء‎ (1) 
. ۲:۳ ياء‎ (Y) 
. ٠۳:۲۱ آشمیاء‎ (Y) 
. ۲4:۲٥ اسياء‎ (t) 
وكذا‎ . 168/١ جواد علي‎ (o) 
J. Simons, The Geographical and Topographical Texts of the Old Testament, 
Leiden, 1959, P. 4. 
. ۲۱/۱ جواد علي‎ (5) 
EB, P. 273. (v) 


س DEN‏ س 


والأرضين الواقعة إلى الشرق من مهبر cay «J‏ م و 
كن ا cee‏ واوا بون وال البحر الأحمر وبر النيل- » 
في بلاد Spl‏ 

وجاء « سترابر » (55 ق.م 14 م) و gba‏ ٠(4#8لام)‏ : فأكدا 
ماذهب إليه « هيرودوت » وأضافا إلى ذلك أن عدد العرب في عهدهما قد تضاعف 
على الضفة الغربية من البحر الأحمر » حى شغلوا كل المنطقة بينه وبين مر النيل من 
أعلى الصعيد » وكان لهم جمال ينقلون Ge‏ التجارة والناس بين البحر الأحمر 
(aly‏ » بل إن « سرابو » قد وصف مدينة «قفط » جنوي قنا » Yb‏ مديئة واقعة 
تحت حكم العرب » oby‏ نصف سكاها من أولئك العرب ٩‏ 


وهكذا كانت بلاد العرب تقذف بالموجة تلو الأخرى إلى وادي النيل؛ عبر البحر 
الأحمر » وعن طريق سيناء » والي كانت منذ القدم قنطرة ثابتة مفتوحة للهجرات » 
الي كان من أهمها » ( أولاا ) قبائل BAS‏ من عرب ابحنوب » إستقرت في 
الحزء الشمالي الشرقي من مصر في مطلع المسيحية » ومنها ( ثانياً ) هجرة قبائل من 
« طيء  »‏ فرع DUS‏ آخر من المجموعة الحنوبية ‏ كان من أهمها قبيلتا لحم 
وجذام اللتان استقرتا في محافظة الشرقية » ومنها ( ثالثاً ) قبيلة « بلي » الي استقرت 
فيما بين قنا والقصير » وكان عليها الاعتماد في نقل التعجارة المندية » ومنها (tals)‏ 
هجرة بطون من « خزاعة  »‏ وهم فرع من الأزد ‏ خرجوا ني اللحاهلية إلى مصر 
والشام » بسبب قحط أصاب بلادهم »> هذا فضلا عن الحماعات الي استقرت 
في شرق الدلتا قبل الإسلام 29 . 


Ibid, P. 371. (1)‏ 
(Y)‏ المقريزي : البيان والإعراب عما بأرض مصر من الأعراب » القاهرة ١45١‏ ص ۸٩‏ ؛ أحمد مختار 
عمر : تاريخ اللغة العربية في مصر » القاهرة ۱۹۷۰ ص ٠١-١۲‏ . 
(Y)‏ مصطفى كامل الشريف : عروبة مصر من قبائلها » القاهرة ه4١‏ ص ۲۲ e‏ دائرة المعارف الإسلامية 
5 (طبعة الشعب ) وكذا أنظر : Kibt isl Encyclopaedia of Islam‏ ص 441 , 
(4) أحمد مشتار عبر : المرجع السابق ص ١١‏ »© وكذا 
Abbass Ammar, The People of Sharqiya, Cairo, 1944, I, P. 21-24.‏ 


وعلى أي حال » فايس لدينا كتابات جاهلية من ذلك النوع الذي يسميه 
المستشرقون «١‏ كتابات عربية شمالية » » غير نص واحد ٠‏ ذلك النص الذي يعود 
إلى عهد ١‏ إمرىء القيس » ملك الحيرة > والمعروف و بتمّش النمارة »27 والذي 
سوف نناقشه بالتفصيل في مكانه من هذه الدراسة ‏ وقد جاء فيه « لي نفس مر القيس 
برعمرو ملك العرب كله ذو إسر التج Oe‏ وترجمته إلى عربية مفهومة يمكن أن 
تكون كالتالي « هذا جسمان إمرىء القيس بن عمرو ملك العرب جميعاً » الذي عقد 
Orgul‏ . 


وأهمية هذا النص الذي يرجع إلى السابع من ديسمير عام ۲۸٣م‏ ي ورود 
لفظة «العرب » فيه » وإن كنا لا نستطيع القول أن إمرأ القيس إنما أراد بكلمة العرب 
هنا » البدو والحضر سواء يسواء » أو بمعنى aT‏ أراد بها أن تكون علماً على قرم 
وجنس » وإما الواضح من النص أنه إنما بقصد بها « الأعراب OY e Oe‏ كلمة 
« ملك » هنا لا تعبي ما يراد منها حقيقة » وكلمة « عرب » إتما gi‏ بدو » 6 
ols‏ كان الرجل K]‏ كان يشغل حقا وظفية « مللك الخيرة » . 


وأما النصوص العربية الحنوبية » فلم يرد فيها اسم « عرب » إلا بمعنى « أعراب ee‏ 
ولم يقصد بها قومية » أي علم لهذا ابلشس المعروف » الذي يشمل كل سكان بلاد 
العرب من بدو وحضر ٠‏ أما أهل المدن والمتحضر ون فكانوا يعرفون ple‏ وقبائلهم » 
وكانت مستقرة في الغالب ء وهذا قيل bee‏ وهمدان وحمير 6 وقبائل أخرى » SE‏ 
(1) أنظر عن نقش النمارة : رينيه ديسو : العرب قبل الإسلام ص ۴۴ » جرجي زيدان : المرجع السابق 


ص ۲۱۲-۲۱۰ » حسن BG‏ : المرچع السايق ص ۱۷۳-۱۹۰ » abe‏ علي ۱۹۲-۱۹۱/۳ »> 
daw‏ زغلول : أ مرجع السايق ص ۲۱۸-۰۲۱۷ 


P.K. Hitti, op. cit., P. 82. وكذا‎ 
R. Dussaud, Nabateo-Arabe d’An-Nemara, in RA, I, 1902, P. 409-421. وكذا‎ 
R. Dussaud, Arabes en Syrie avant l'Islam, P. 34-42. وكذا‎ 


J.A. Montgomery, op. cit., P. 28. US, R. Dussaud, op. cit., P. 34. (x) 
5 15-1568 حسن ظاظا : ألمرجع السايق ص‎ (r) 
: ۳/۱ جواد علي‎ (4) 


- tA. 


أا قبائل مستقرة متحضرة » تمتاز عن القبائل الأخرى المسماة « أعراب » في ve pall‏ 
العربية الحنوبية » مما يدل على أن لفظة ٠‏ عرب » و « العرب » لم تكن تؤدي معنى 
امس والقومية في الكتابات العربية المدونة » والي ترجع إلى ما قبل الإسلام بقليل » 
أي من عامي 454 poty e‏ ؛ وأن العرب الحنوبيين لم يفهموا هذا المعنى من اللفظة e‏ 
إلا بعد ظهور الإسلام 3 ودخرهم on J‏ ألله أفواجاً é‏ رغم ورود اللفظة E‏ 
النصوص We‏ لأشخاص V‏ . 


ولعل من الحدير بالذكر هنا أن « أب كرب أسعد» كان أول ملك يمي 
يضيف إلى لقبه الرسمي كلمة « الأعراب » » ومن ثم فقد أصبح اللقب الملكي في 
عهده « ملك سبأ وذي ریدان وحضرموت وبمينات وأعرابها في الحبال والتهائم Me‏ 
— وسوف نشير إلى ذلك بالتفصيل ني مكانه من هذه الدراسة ‏ 


Ul,‏ الشعر Lath‏ فلم يكن بأفضل من النصوص المكتوبة في هذا الصدد » ومن 
ثم فإننا لم جد فيه صيغة من جذر (ع . ر. ب ) للدلالة على مععى قومي يتعلق باجنس » 
ولا على معبى يتعلق باللغة الي نتكلمها » ذلك OF‏ الحاهليون إنما كانوا غارقين في 
oele jt‏ القبلية » فلم يكن لديهم ‏ فيما لدينا من التراث اللغوي ‏ ما يدل على 
المدرك القومي الحامم ‏ » غير أن الأمور سرعان ما تتغير » فيقف العرب في 
أخريات العصر الحاهلي أمام الفرس » ومن ثم فقد بدأوا يستشعرون Eb‏ من البغضة 





» علي ١/+١-8؟ » خليل يحيى نامي : نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب وشرحها‎ abe (i) 
AY ۰ ۸٩ ص‎ ١514 القاهرة‎ 
J.A. Montgomery, op. cit., P. 27 li, EB, I, P. 275. وكذا‎ 
D.S. Margoliouth, The Relations between Arabs and Israelites Prior “lis, 
to theRise of Islam, London, 1924, 2. 2. 
Albert Jamme, Sabaean Inscriptions from Mahram Bilqis (Marib), وكذا‎ 
P. 445. 
F. Altheim and R. Stiehl, Die Araber in der Alten Welt, I, P. 321, IV, P.274. (r) 
le Museon, 1964, 3-4, P. 292. وكذا‎ 
. 4١ ص‎ VATE پاروت‎ » EDU عمر فروخ : تاريخ‎ (r) 


=~ 104 = 


للفرس 6 ويشعر « عنترة بن شداد » oip‏ البغضة » ومن ثم نراه يقرل في معلقته 

عن ثاقته : 

شربت Cel eee] le‏ زوراء تتفر عن حياض الديلم 
وهكذا أحس و عنرة » بالدافع القومي الحامع » ولا لم يجد الكلمة الي يعبر 

عنها » إضطر إلى أن يدور حول gall‏ ببيت كامل من الشعر ° . 


وجاء الإسلام » ونزل القرآن الكريم منجما في OW‏ وعشرين سنة في مكة 
والمدينة » فلم يرد فيه من ابحذر ( ع. ر. ب ) إلا ثلاث صيغ ١‏ عرباً » ( جمع 
عروب بفتح العين ) نعتاً للمرأة المتحببة إلى زوحها في قوله تعالى « ce OU TES‏ 
ثم جاءت الصيغة « أعراب ؛ عشر مرات وني سور مدنية فقط » منها ست مرات 
في سورة التوبة وحدها”” » ولا حاجة بنا إلى الإستشهاد على أن كلمة « أعراب » 
تدل في القرآن الكريم ‏ كا تدل في غيره - على البدو © . 

Lely‏ حسم القرآن الكريم الأمر UE‏ » فجاءت فيه كلمة « عربي » إحدى عشرة 


مرة ‏ في سور Ue‏ وأخرى مكية ‏ جاءت: عشر مرات BU Bi‏ الي نزل بها 
القرآن SU‏ يم D‏ > وجاءت مرة واحدة Ed‏ لشخص الرسول الأعظم — صلوات 





. 4١ نفس المرجع السابق ص‎ G) 

. سورة الواقعة : آية لا‎ (Y) 

(r)‏ سوير التوبة : آية ٠و e ٠٠۲-٠١١ e AAAY c‏ سورة الفح : آية e ١١‏ سورة الحجرات 
ren‏ . وانقار د تفسير الطبري ١9 ¢ KAENI‏ ؛-؛م:؛ ( دار المارف — e )۱۹٥۸‏ 
۱۴۱-٩‏ ( الحلبي ١184‏ ) » تفسير الطبر.ي ٩۹٩۹-۹۸/۲٩‏ ء تف بر الكشاف ٠/٣‏ ۷ه- 
ov)‏ ء تقسير این كثير ۳۹۸-۳۹۷/۷ © تفسير القاسمي OfVI—aEVe/ YO‏ . 

. ٠١-٠۲/٠١ الأرب‎ ale : »ء وأنظر‎ 4١ فروخ : تاريخ الماهلية ص‎ me (t) 

)0( أنظر : سورة يومف : آية ۲ ء والرعد : آية لام » والتحل : آية yer‏ ء وله : آية ear‏ 
والزمر : آية ۲۸ e‏ وفصلت : آية م » والشورى : آية /ا » والزضرف : آية م » والأحقاف : 
Jal‏ 


= 10% om 


الله وسلامه ale‏ — يقول سبحانه وتعالى « ولو جعلناه قرآناً أعجباً لقالوا لولا 
فصلت آياته » أأعجمي وعري ‏ » » أي أقرآن أعجمي اللغة » وني عرلي ؟ . 

وهكذا أصبحت كلمة و عرب » We‏ على العرب جميعا » "كا كان استعمال 
القرآن الكربم ها Wo‏ للشعراء على التعبير الذي لم يستطع « عثترة » أن يصل إليه ؛ 
ومن هنا رأينا و كعب بن مالك » يقول في مولانا وجدنا رسول الله صلى الله عليه 
وعلى آله وسلم - : 

بدا لنا فاتبعناه نصدقه yl)‏ فكنا أسعد العرب 

ثم رأينا و حسان بن ثابت » بعد ذلك يقرع « بي هذيل » لما اشير طوا على الحبيب 
المصطفى ‏ صلوات الله وسلامه عليه أن يببح لهم الزنا » في مقابل دخوهم في 
الإسلام : 

سألت هذيل رسول الله itb‏ ضلت هذيل با قالت dy‏ تصب 

سألوا رسولهم ما ليس معطيهم حى الممات وكانوا سبة العرب 

وهكذا بدأ ني الشعر العربي مدرك لم يكن معروفاً من قبل » هو أن العرب 
جماعة واحدة ذات GUS‏ من الوحدة الحامعة e‏ على أن مدرك العروبة يومذاك » 
أو المدرك القومي العام على الأصح » كان والإسلام شيثاً واحدة”" . 

وسرعان ما برزت كلمة « عري » في مقابل كلمة « روم » » يروي « صاحب 
الأغاني » أن Lis‏ بن عاصم » و ١‏ عمر بن الأهم » قدما إلى المصطفى — صلوات 
الله وسلامه عليه بعد فتح مكة » فتسابا وتباترا عنده » ثم قال « قيس » للرسول 
— عليه الصلاة والسلام ‏ عن « عمرو » وقومه : « والله يا رسول الله ما هم متا e‏ 
وإنهم لمن أهل الحيرة » » فقال عمرو : « بل هم والله يا رسول الله من الروم » 
وليسوا منا a‏ » ثم قال عمرو مخاطباً قيس بن عاصم : 





)3( سورة فصلت : آية ٤‏ » وانظر : نفسير الطبري 5/94+-4؟١‏ ء تفسير البيضاوي 500/6 e‏ 
تفسير القرطبي ١/0-58لا”#‏ . 
(0) عمر فروخ : تاريخ ال ماهلية ص ۲+ . 


~ 10) 


إن تيغضونا فإن الروم أصلكم 'والروم لا تملك البغضاء للعرب 


وأفهمهما أن الإسلام قد أغرق العصييات كلها () f‏ 


وهكذا بدأت كلمة ه عرب ؛ تستعمل للتعبير عن المعى القومي للجنس العربي » 
ولا شك في أن الإسلام كان صاحب الفضل في بعث روح القومية عند العرب » 
dy‏ أثناء الفتوحات الإسلامية ؛ وعلى أيام الفاروق عمر بن الخطاب ‏ رضوان الله 
عليه = يدأ المرب يتباهون يمسهم e gA‏ ويتمثل هذا في ايت pad Jal‏ 
ابن مالك © . 

إذا العرب العرباء جاشت ype‏ فخرنا على كل البحور الزواخر 


إلا أن الإسلام لم يكن gy‏ بكون أبداً ‏ دين عنصرية > وإما هو دين يقوم 
على E 0 ba‏ الؤمنون إخرة” » » وعلى مبدأ ٠‏ إن أكرمكم عند الله t Op Stat‏ 
وإنه «لافضل لعربي على عجمي إلابالتقوى» () > ومن هنا » فرغم أنه هو الذي جعل 
لكلمة « عرب » هذا المخام في شعور ابلحماعة » فإنه Ul‏ نهى عن أن يكون هذا 
الشعور Dele‏ مفرقاً بين صفوف الأمة الي وحدها الإسلام » ثم إن الإسلام ‏ بخلاف 
الديانات السماوية الأخرى ‏ إنما هو شريعة الله الخالدة إلى البشرية OBIT‏ » وهكذا 





diel (1)‏ ۸۸-۸۷/۱۶ » عدر فروخ : المرجم السابق ص "47 . 

. ) (ط ليدن‎ ۲٠۳۹/۱ السايق ص ؟؛ ؛ تاريخ الطبري‎ er all (Y) 

. ٠۰٩۹/۲ وانظر : تفسير القرطبي 4-717/1 مم » تفسير البيضاوي‎ » ٠١ سورة الحجرات : آية‎ (e) 

e ٤۱۱/۲ تفسير البيضاوي‎ . ۲٤۸۹ وانظر تفسير القرطبي‎ Y سورة الحمجرات : آية‎ (t) 
تقسير الطيري‎ e ۱۳۹-۲۸ تفسير الفخر الرازي‎ » |٣۷۱ 11/۲ ١ تفسير روح الماني‎ 
ع تفر‎ ٥۷۰-۳ SUKI تفسير‎ e 48-15 تفسير مجمع البيان‎ > 4/1 
. نوه © تفسير أبن كثير 0( ع ااام ؛ وانظر : إبراهيم خليل أحمد‎ ۰-۰ ٤1۷/۱ القاسمي‎ 
. ١١ محمد في التوراة والإنجيل والقرآن ص‎ 

., ۷۷ صن‎ ١5١8 اپو الحسن الندوي : النبوة والأنبياء في ضوه القرآن » القاهرة‎ (e) 

e كلية اللغة العربية » العدد الحامس‎ ELE » أنظر : مقالنا بر قصة الطوفان بين الآثار والكتب المقدسة‎ G) 
= وانظر للأستاذ الشيخ من القطان مقاله « الاسلام شريعة الله‎ getty ٥ الرياض‎ 


= SOT m 


حارب الإسلام العصبية الجاهلية » وآخى الرسول e‏ صلى الله عليه وسلم ٠‏ بين 
المهاجرين والأنصار » وحالف بين قريش ويثرب » ues‏ عن أحلاف ابحاهلية » 
وروي عنه ‏ صل الله عليه وسلم - أنه قال « لا حلف في الإسلام 7" , 

وهكذا يبدو بوضوح - لا لبنس فيه ولا غموض أن العربية » في نظر الإسلام» 
كانت مفهرماً Lao‏ وثقافيآ » أكثر منه Lae‏ » وقد روى أن Lb ٠‏ بن مطاطية » 
— وكان من المنافقين ‏ جاء إلى حلقة كان فيها « سلمان الفارسي » و « بلال الحبشي ۾ 
و « صهيب الرومي » » فقال : لقد قام الأوس واللحزرج بنصرة هذا الرجل - يعي 
سيدنا محمد رسول الله »> صل الله عليه وسلم ‏ فما بال هذا $ يقصد ما الذي يدعو 
الفارسي أو الحبشي أو الرومي بنصره plc‏ إليه « معاذ بن جبل » isty‏ بتلابيبه 
م أتى البي ‏ صل الله عليه وعلى آله وسلم ‏ وأخبره بمقالته > فقام عليه الصلاة 
والسلام مغضباً بجر رداءه حى أتى المسجد » ثم نودى : الصلاة جامعة » وقال 
صلى الله عليه وسلم ٠‏ : « يا LT‏ الناس » إن الرب واحد » والأب واحد » وإن 
الدين واحد » وليست العربية بأحدكم من أب ولا أم » وإنما هي اللسان » فمن تكلم 
العربية فهو عرني » c‏ فقام « معاذ بن جبل » » وقال : فما تأمرني ببذا المنافق يا رسول 
الله ؟ قال : دعه فإنه إلى النار »© , 


ل ته 


= الخالدة إلى البشرية كافة » مجلة كلية الشريعة » الرياض e ١١94‏ العدد الحامس ص CEN)‏ 
وانظر مجموعة فتاوي شيخ الإسلام أحمد بن تيمية ENYA IA E ۱۷۰-۱۹4/۱۱ PEARY YAE‏ 
٠ ٠١" ۰ ٠‏ وانظر : العقاد : الإسلام دعوة عالمية » القاهرة ١۹۷١م‏ . 
)1( تفسير الطبري i . ٠٠/١‏ 
(Y)‏ عبد الرحيم فودة : من معاني القرآن تمن ٠۴۲‏ ء ثم انظر : تفسير القرطبي EAE VS‏ ( دار 
الكاتب العربي » القاهرة GAW‏ . 


sole 
NESER] 


لعل من Yai‏ هنا -. قبل الحديث عن العرب البائدة » أن نشير ‏ بادىء ذى 
بدء -- إلى ما جرى الأخباريون عليه من تفسيم العرب إلى طبقات » أو ما عرف في 
الكتب التاريخية بطلبقات العرب . 


طبقات العرب : 


إتفق الرواة وأهل الأخبار .- أو كادوا يتفقرن -- على تقسيم العرب من حيث 
القدم إلى طبقات : عرب بائدة » وعرب عاربة » وعرب مستعربة » أو عرب 


عاربة > وعرب متعربة » وعرب مستعربة » أو عرب عاربة ومستعربة وتابعة 
= ليق 


A aA و‎ 


على أن هناك من مجعلهم طبقتين : بائدة وباقية » فأما البائدة فهم الذين كانوا 
عر ا صر حاء shal‏ ذوي سب عر لي حالص س نظرياً على الأقل — ويتكونون 





)1( الملك المؤيد ole‏ الدين laal yl dekl‏ : امسر 3 أخبار الث » القاهرة cayrye‏ ازم 
الأرل 6 من ۹٩‏ . 
(r)‏ تاريخ أبن سلدون م١ uly t‏ الأرب ۱۱۳۸/۱ 5 


لب 000 ~ 


من قبائل عاد ونود وطسم وجديس وأميم وعبيل وجرهم والعماليق وحضورا 
ومدين وغيرهم » وأما العرب الباقية ‏ ويسمون Lal‏ المتعربة والمستعربة ‏ فهم 
الذين ليسوا عرباً حلصا » ويتكونون من بي يعرب بن قحطان 6 وبي معد بن 
عدئات O‏ 1 

وكان يعرب بن قحطان في قول الرواة ‏ كا أشرنا من قبل أول من إنعدل 
لسانه عن السريانية إلى العربية » أو أول من تكلم العربية » ولسنا الآن في حاجة إلى 
دحض هذه الروايات » فذلك أمر سبق لنا القيام به . 


وهناك تقسيم ثالث يعتمد في الدرجة الأولى على النسب » فهم قحطانية في اليمن » 
Uline,‏ في O jedi‏ > على أن « ابن خلدون » إنما piles pe‏ »> يقسم به 
العرب - eb‏ للتسلسل التاريخي ‏ إلى طبقات أربعة » فهم عرب عاربة قد بادت e‏ 
ثم مستعربة » وهم القحطانيون » ثم العرب التابعة لهم من عدنان والأوس والتزرج e‏ 
ثم الغساسنة والمناذرة » Lily‏ العرب المستعجمة وهم الذين دخلوا في نفوذ الدولة 
الإسلامية" . 


هذه هي التقسيمات الي رأى الإخباريون تقسيم العرب إليها ‏ من ناحية القدم 
والتقدم ني العربية — وهي تقسيمات يلاحظ عليها ( أولا ) أنها لا ترجع إلى أيام 
العرب القدامى أنفسهم » UL y‏ إلى العصور الإسلامية » فليس هناك نص واحد يذ كر 
هذه التقسيمات ويرجع في تأريخه إلى ما قبل الإسلام » حى كن القول أنها من 
وضع العرب التدامى أنفسهم ء ثم هي (UE)‏ عربية صرفة » وذلك OF‏ المصادر 
اليهودية » وكذا المصادر اليونانية واللاتينية والسريانية » لم تتعرض fh‏ هذه 
التقسيمات49) 4 





)1( عمر فروخ : تاريخ bul‏ ص 44 ء صاعد الأندلي : طبقات الأمم ص 4١‏ . 

. ۷۹ ؟ القاهرة ۱۹۴۳۳ ص‎ bol طه حسين : في الأدب‎ (Y) 

. )( 6۵ ء تاريخ ابن خلدون ۲۸/۲ ( بير وت‎ AY عبد المزيز سالم : امرجم السابق ص‎ (r) 
. ۲۹۰/۱ جواد علي‎ (e) 


والرأي عندي أن هذه التقسيمات غير مقبولة » ومتعسفة كذلك » وذلك LY‏ 
منها ( أولا” ) أن القرآن الكريم لم يفرق بين العرب القحطانية والعدنائية » Uly‏ رفع 
العرب جميعا إلى أب واحد » هو إبراهيم الخليل » عليه السلام » يقول سبحانه 
وتعالى + وجاهدوا ني الله حق جهاده » هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من 
حرج » ملة أببكم ابراهيم" ؛ » ومنها (GU)‏ ما روى عن رسول الله صل الله 
عليه وسلم أنه قال : « كل العرب من ولد إسماعيل بن إبراهيم € عليهما السلام"». 

ومنها ( ثالثاً ) أن هناك من يعتبر ٠‏ قحطان » نفسه من ولد إسماعيل عليه السلام e‏ 
إعتماداً على أن رسول الله صلى الله عليه وسلم — مر بناس من « أسلم خزاعة » 
— وهم من قحطان ‏ وكانوا يتناضلون e‏ فقال : « إرموا بي اسماعيل op‏ أباكم 
كان رامياً »» 7" ومن ثم OB‏ « ابن خلدون » يذهب إلى أن جميع العرب إنما هم من 
ولد إسماعيل عليهالسلام » OY‏ عدنان وقحطانيستوعبانالعر ب العدنانية والقحطائية9) , 


ومنها ( رابعاً) أن ابن عباس » روى أن الني ‏ صلى الله عليه وسلم - « إنتسب 
فلما بلغ عدنان وقف e‏ فقال کذب النسابون » كنا روى ابن اسحاق — عن يزيد 
ابن رومان أن الني — صلى الله عليه وسلم ‏ قال : « استقامت نسبة الناس إلى 


)1( سورة المج : آية ۷۸ » وانظر تفسير البيضاوي ٠١۱-۱۰۰/۲‏ تفسير الطبري e peapea JAV‏ 
تفسير القرطبي ٠٠١٠-۹۹/۱۲‏ » تفسير التبيان 4/۷ ٠١٠-۳١‏ (لشيخ الطوبي) » تفسير القاسمي 
e 4۲۸۹-۲‏ تفسير روح Jul‏ 4/10.!-؟١١‏ » الد ر ost‏ في التفسير بالمأثور 
۳۷۲-۴۲ ء تفسير yomyt/o OUI‏ ء تفسير البغوي ۲٠-۲٠/۵١‏ ( نسخة على هامش 
(GU‏ » تفسير ابن كثير e ٩1۹-1٦۷/٤‏ تفسير اليحر المحیط ۲۹۲-۳۹۰/۹ » تفسير 
النسفي ۲۹۳-۲۹۲/۳ » تفسير المراغي 417/5 ١6١١‏ » المواهر في تفسير القرآن الكرم 4٠/1١‏ 
وما بعدها » في ظلال القرآن -155ء تفسير مجمع البيان ۱۳۲-۱۳۱/۱۷ . 
وأنظر كذلك أبياتا من قصيدة wh‏ بن عطية التميمي يقول فيها : 

Ual‏ خليل الله لا تتكرونه تأكرم بإبراهيم جداً ويفخرا 
أبونا خليل الله Lats tl‏ رضينا بما أعطى JY!‏ وقدرا 
of (Y)‏ عبدالله محمد بن سعد : الطبقات الكبرى . دار التحرير » القاهرة e ١554‏ الحزه الأول ص ٠١‏ . 
Ce)‏ الإكليل للهمداني ٠٠١-۱۰۴/۱‏ . 
(e)‏ تاريخ ابن خلدرن alee ۲٠۲-۲۲۱/۲‏ الأرب للقلقشندي ص ۴۹۷-۳۹٩‏ » الإكليل ٠١۳/١‏ 
yoo‏ »ء قارن : جواد علي AASA‏ 445 . 


= 0Y - 


عدنان » غفإذا صح هذان الحديثان الشريفان ٠‏ فيمكننا القول أن عدنان هو القرم 
الأول للقبائل العربية » عدا من سماهم الكتاب العرب بالقبائل OBB‏ . 

ومنها ( خامسا ) أن الإخباريين عندما حاولوا كتابة أنساب العرب ٠»‏ إنما 
اعتمدوا إلى حد كبير على سلسلة الأنساب في التوراة: ومن ثم فقد رفعوا من نسل 
قحطان » فهم العرب العاربة » وتزلوا بنسب بي إسماعيل ء فهم العرب المستعربة » 
أحدث LG‏ من غير هم من القبائل البائدة والعاربة في فظر كتاب ال حنوب > وبالتالي 
فهم أقل شأناً من قبائل جنوب شبه My allay DI‏ » وهكذا كان الكتاب المسلمون 
مروجين لنظرية التوراة في الأنساب » وجهلوا ‏ أو تجاهلوا ‏ أن التوراة إنما كتبت 
ذلك لرفع من شأن بي إسحاق على بي إسماعيل è‏ ولتجعل منهم دون غيرهم الأمة 
المختارة » وسلسلة النسب المصطفاة » على بي اسماعيل بالذات » وجهلوا ‏ أو 
تجاهلوا ‏ أن الخليل » صلوات الله وسلامه عليه » ej‏ كان Lye‏ حالصا » والأمر 
كذلك بالنسبة إلى ذريته من بي إسماعيل" . 

ومنها ( سادساً ) أن الشعر الحاهلي لم يرد فيه ذكر لتقسيم العرب إلى قحطانية 
وعدنانية e‏ وإن وردت فيه أبيات يتفاخر buol‏ بعدنان أو قحطان » ترجع في 
أغلب الظن إلى الحقبة القريبة من الإسلام > "كما أن هذا التفاخر ‏ أو حى المجاء ‏ 
لا يصح أن يكون أساساً لوضع نظرية في اخحتلاف أجناس القبائل العربية ‏ . 

ومنها ( سابعاً ) أن ما يراه الإخباريون من أن العداء كان مستحكماً بين العدنانيين 
والقحطانيين من قد © » حى رووا أن كل فريق منهم » إتما اتخذ لنفسه شعارا 
في الحرب يخالف الآخر » فاتخذ المضريون العمائم والرايات الحمر » واتخذ أهل 
اليمن العمائم الصفر » LEB‏ أصل هذا العداء ما كان بين الحضارة والبداوة من نزاع 


X 


)1( عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن القبائل العربية البائدة ص 44۳-۹۳ . 

AY السايق من‎ er ll نفس‎ (1) 

م( “A‏ : کتابتا «إسرائيل» ص e 0١4-1٠‏ وكذا كتابنا «دراسات في التاريخ القرآني»» الفصل الرابع. 
(e)‏ عبد العزيز سام : المرجع السابق صن Ao‏ » جراد علي ١/۳۷۳-ه۷؛‏ . 

R. Dozy, Histoire des Musulmans d’Espagne, I, P. 17, 70. (0) 


= VOA س‎ 


طبيعي » وكان توالي الوقائع والحوادث يزيد في العداء » ويقوي روح الشر بينهم » 
ومن أوضح الأمثلة على ذلك ما كان من العداء الشديد بين أهل المدينة ‏ من أوس 
وخزرج » وهم على ما يذكر النسابرن قحطانيون » وأهل مكة ‏ وهم عدثانيون - 
وقد استمر هذا التنافس بينهم بعد الإسلام 6 وكات بين القرمين حزازات 
ومفاخرات » وكل يدعي أنه أشرف نسباً » وأعز OT‏ 

ومنها ( ثامناً ) أن علماء Ley SV‏ لم يلاحظوا فروقاً واضحة بين العدثانيين 
والقحطانيين » وإن كان من العجيب أن الدراسات الانثروبولوجية الي أجريت على 
Al T otal‏ الحنوية قد أبنت ت فروقاً بين أفراد هذه القبائل9) » هذا 
إلى أن اللحماجم الي عر عليها من عهود ما قبل الإسلام تشير إلى وجود أعراق 
متعددة بينها " » فإذا كان ذلك صحيحاً » فربما كان السبب ني هذا هر الاختلاط 
الحسبى عند القبائل العربية الجنوبية » والذي كان نتيجة هجرات من وإلى جنوب 
شبه By‏ العرنية > :ومن be‏ كان Olt‏ ون Jal‏ خان زين سكان السزاحل 
المندية المقابلة ها » ثم بين أهل عدن وبقية العربية الحنوبية UE‏ » وبين سكان 
أفريقية الشرقية » وإن كان أكثر احتمالا” في الحالة الأخيرة أن تلك القبائل في 
أفريقية الشرقية » ريما كانت نتيجة هجرات عربية عن طريق باب المندب إلى 
Ore sf‏ , 

ومنها ( تاسعاً ) أنه لم يظهر أي إنقسام بين العرب على أيام الرسول — صلوات ` 
Uy — ale adh a‏ عل Gobel asi ob‏ راو pid‏ الله عنهما - 


evalye ممع‎ Obl ¢ sarfi جواد علي‎ Ao فجر الإسلام ص‎ : oul il (1) 


A. Sprenger, op. cit., P. CXXVIII وكذا‎ 

B. Thomas, Arabia Felix, P. 301. - (vy) 
» ۲۹۲۳/۱ جود علي‎ (r) 

L.H.D. Buxton, The People of Asia, London, 1925, P. 99F. وكذا‎ 


)4( أنظر : مقالنا « العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة a‏ ص ale ( ٠۴۷-۲۸۷‏ كلية اللغة العربية 
والعلوم الاجتماعية » جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية » العدد السادس » الرياض ۱۹۷١‏ ) » 
Les Antiquities du Yemen, in le Museon, 61, 1948, P. 225F. 1357,‏ 


كنا أن الروايات الخاصة بتنظيم الفاروق عمر بن اللحطاب لديوان المظالم لم يرد فيها 
ما يشير إلى أي انقسام أو تمييز بين القحطانية والعدنانية كجنس » Ly‏ كانت القربى 
من رسول الله » صلى الله عليه وسلم » هي الأساس ٠‏ ثم يتفاضل الناس بعد ذلك 
على مقدار سبقهم ني الإسلام » وعلى أي حال » فلقد كان بنو هاشم - بيت النبوة ‏ 
قطب الرتيب » وأن هذا التسجيل قد ثم" سنة خمس عشرة للهجرة على chy‏ 
وسنة عشرين على رأي pt‏ 

ومنها ( عاشراً ) أن oa dt‏ الي قامت بين الإمام علي كرم الله وجهه 
ورضي الله عنه ‏ وبين خصومه › لم تكن حروباً بين قحطانيين وعدنانيين » Wa‏ 
كانت بين العدنانيين أنفسهم » والأمر كذلك بالنسبة إل حروب إشتعل اوارها بين 
القحطانيين أنفسهم . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن الحروب الي دارت رحاها بين 
المدناتيين والقحطانبين + أو بين فريق وفريق من هله القييلة أو تلك > لا تكاد تيع 
فيه انتساب كل العرب إلى عدنان أو قحطان » Mey‏ تسمع فخراً بأسماء “pal‏ 
أو الأحلاف الي انضمت إلى هذا أو ذاك e‏ تسمع أسماء معد أو نزار أو مضر » 
ولعل هذا كله » يجيز لنا أن نقول — مع الدكتور جواد علي — كين يجوز لنا أن 
قتصور إنقسام العرب إلى قحطانيين 50 إنقساماً c Lae‏ وقد كانت القبائل 
تتحالف فيما Wy‏ » وتتحارب بعضها مع بعض بأحلاف قد تكون مزياً بين 
عدنانيين وقحطانيين » فإذا كان الأمر كذلك > وإذا كان العرب قحطانيين 
وعدنانيين بالأصل » فكيف تحالفت « جديلة  »‏ وهي من طيء ‏ مع « بي 
شيبان ‏ وهم من بي عدنان ‏ لمحاربة ١‏ عبس ٠‏ العدنانية » وكيف نفسر تحالف 
قبائل > بمنية مع قبائل عدنانية » لمحاربة قبائل يمنية » أو sid‏ محالفات دفاعية هجومية 
Lene‏ . 


)6 د : الكامل في التاريخ ٠-۲‏ 6 تاريخ الطبري ٦۱۹-11۴/۳‏ » تاريخ اليعتوبي 
°۲ - 


abe (Y)‏ علي ١‏ /لالاغ رما يعدها c‏ عبد العزيز fle‏ : المرجع السابق ص 5م 


وهكذا يمكننا أن تفسر نظرية الطبقات هذه ٠‏ بأن الظروف السياسية لعبت 
دورها في تكوينها » وإن شاء أصحابها الرجعة بها إلى الماضي البعيد » ووضع تأربخ 
قديم U‏ ذلك أن بي أمية : حين وضعت الأقدار أمور المسلمين بأيديهم » إنما عملوا 
على إحياء العصبية الأولى بين القبائل وضرب الواحدة منها بالأخرى o‏ رغبة منهم 
في السيطرة على القبائل جميعاً » وشغلها عما gi‏ فه الواحد منهم أو الأخر من أخطاء » 
وقد تسبب هذا الوضع — في أغلب الأحايين - في الإساءة إلى القبائل الحنوبية إلى 
حد كبير » وسرعان ما انتهزت هذه القبائل فر صة قيام دولة بي العباس - الي 
اعتمدت عليهم إلى حد كبير ‏ فعملت على استعادة ما فقدته على أيام الأموبين › 
وبدأ الأخباريون — ومعظمهم من قبائل ابحنوب — يكتبون عن الأنساب » وعن 
التاريخ العربي القديم » وكان موضع AEI‏ في هذا c‏ أنهم بدأوا يكتبون وهم ني 
البصرة والكوفة ‏ ومن ثم فلم يحدوا من المصادر الي يعتمدون عليها » إلا ما كان 
قريباً منهم » وكانت التوراة ‏ وما يدور في فلكها من تصانيف - قد امتلأت بها 
مكتبات العراق » ومن ثم فقد نقلوا عنها ما كتبته عن قحطان وإسماعيل وهاجر 
Ley‏ وبعض قبائل الحنوب e‏ وزاد الطين بلة » أن العصبية لدى اليمنيين قد لعبت دوراً 
خطيراً في الأنساب > ومن ثم فقد نسبوا معظم القبائل البائدة إلى جنوب شبه الخزيرة 
العربية » كما أنهم لم يكتفوا بسب أنفسهم > وإنما كانوا ينسبون غيرهم إليهم 
Malis”‏ ء بل إن الأمر قد وصل إلى أن تتخذ لفظة « الأنصار » - والي أطلقت 
على أهل المدينة من أوس وخزرج ٠‏ بسبب نصرتهم لرسول الله صلى الله عليه 


Ae ٠ (1)‏ الرحمن الأنصاري : QL ell‏ ص ay‏ 3 جواد علي 115-10 ‘ pull,‏ : ديوان 
الفرزدق ص ۸ ء 04 6 AT E TA‏ ( طبعة بوشيه ) » ديوان حسان بن ثابت ص 4١‏ 6 ۷۰ + ۷۳ » 
حمء الإكليل ۱۰١ 6 ٩1۰/۱‏ ۰ ۱۱۹ ۰ ۱۱۸ ۰ الأغاني ۱4۸/۲ yoy oc‏ 


EI, II, P. 655. وكذا‎ J. Halevy, JA, II, 1882., P. 490 وكذا‎ 
J. Wellhausen, op. cit., P. 40. وكذا‎ 
R.A. Nicholson, A Literary History of the Arabs, Cambridge, liS, 
1962, P.XX ; 

L. Della Vida, Pre-Islamic Arabia, Piinceton, 1944, P. 6. ١ وكذا‎ 


= NAY ¬ 


وسلم — وكأنها قد أصبحت نسباً » مما ضايق بعض رجالات قريش 6 وبدأ شعراء 
المدينة يفعخرون بأصلهم erts č dl‏ من أقر باء الغساسئة وذوي رحمهم « Ww‏ 
استعملوا لفظة الأنصار في مقابل قريش ومعد gy‏ 


ومن عجب أن بعض التزارية في هذا ابحو المحموم بالعصبية إفتخروا بالفرس 
على اليمنية > وعدوهم من ولد إسحاق بن إبراهيم > ومن ثم فقد أصبح إبراهيم جد 
الفرس ually‏ ولم تكتف التزارية بذلك ٠‏ بل زعمت أن هذا السب قديم » 
معتمدين في ذلك على شعر نسبوه إلى شاعر جاهلي » وجاراهم الفرس في هذا الزعم e‏ 
تقرباً إلى الحكومة وهي عدنانية » فضلا” عن أسباب سياسة أخرى » لا شك أن 
منها إثارة العصبية البغيضة بين العرب أنفسهم © ويبدو أن المدتانيين ل يكتفوا بربط 
نسبهم بالفرس والإسرائيليين » Ea‏ ربطوه كذلك بالأكراد » حين نسبوهم إلى 
١‏ ربيعة بن نزار بن بكر بن وائل ..» » OS‏ رد القحطانيين أن جعلوا اليونان من 
ذوي قرباهم ٠‏ بل إن الرك كذلك أصبحوا من حمير 9 . 


على أن « الويس موسل » Ue]‏ يرى أن أسطورة الأفساب هذه e‏ إنما بدأت فيما 
قبيل الإسلام » ولا كان لليمن في ابلحاهلية مقام عظيم > فقد اتسب الكثيرون إلى 
اليمن ء ثم جاء علماء الأنساب — متأثرين بالعوامل WY‏ الذكر ‏ فسجلوها على 


, © حقيقة واقعة‎ Ul 





)0 جواد علي 44۳-1 e‏ الأغالي 16۲/1۳ ١١07/٠6 > 1114/14 e‏ » الإكليل 
1۸/۱ » شمس العلوم ۲۷٠/١‏ » عبد الرحمن البرقوتي : شرح ديوان حسان بن ثابت ص ٩‏ » 
5 

(Y)‏ المسعودي : التنبيه والإشرات ص ۷۸-۷٩‏ ۰ 594و © مروج الذهب 0118/7١‏ بسيو 
۰ »6 طه حسين : في الآدب pul‏ ص م7١‏ > الأغاني clas e ٥۲/۱۷‏ ص مع e or‏ 
e tac ‘Y‏ مومع ۳ e‏ سواد علي ٤۰4-۳4٩/۱‏ ء اين خلدون ۱۸4/۲ 
وكذا .386 ,235 J. Hastings, op. cit., P.‏ وكذا 2175 ,1333 EB, P.‏ 

Alois Musil, Northern Nejd, New York, 1928, P. 318. (rv) 


= NAY = 





العرب البائدة ؛ 


لعل من الأفضل هنا أن نشير ‏ بادىء ذى بدء - إلى أننا لا نعي بالعرب البائدة 
والعرب الباقية » أن أقواماً قد انقرضوا فلم يبق منهم أحد » وأن أقراماً لم يكونوا 
ثم نشأوا من جديد › K]y‏ ما نعنيه أن قرماً قد يقل عددهم بالكرارث أو بالذوبان 
في آخرين » لسبب أو لآخر 3 ومن ثم يتوقف تاريخهم وتبطل حضار م > مع أن 
بقاياهم ما تزال موجودة › ولكنها بدون قيمة حضارية » والتاريخ في حقيقته ef‏ 
هو تطور e Sj Lad!‏ وعلى أي حال » فتلك تسمية ابتدعها الكتاب العرب » 
ذلك لأنه من المعروف أن شيثاً لن يبيد ما دام قد ترك من الآثار ما يدل عليه » وهي 
دون شك مصدرنا الأساسى للتعرف على الحضارات السابقة9؟ ؛ وربما كان المقصرد 
بلفظة « بائد » عدم وجود أحد من العرب ينتسب إلى هذه القبيلة أو تلك عند كتابة 
المؤرخين الإسلاميين لتاريخ ما بعد ظهور الإسلام . 


ومن ثم فليس صحيحاً ما ذهب إليه بعض المستشرقين من أن ما يسمى بالعرب 
البائدة » ليس من التاريخ الحقيقي في شيء e‏ وإنما هو جزء من الميثولوجيا العربية أو 
التاريخ الأسطوري » الذي يسبق عادة التاريخ AAH‏ لكل أمة » ومن ثم فإنهم إذا ما 
عالحوا تاريخ بعض القبائل العربية الي تسمى « بالبائدة » KB‏ يعالحونه على هذا 
الأساس O‏ » وإن كانت غالبية المؤرخين الأوربيين الآن قد عدلت عن هذا الإتجاه c‏ 
بعد أن ثبت لهم أن Lay‏ من هذه القبائل البائدة » قد تحدث عنها المؤرخون القدامى 
من الأغارقة والرومان » وبعد أن أثبتت الأحافير إلى حد ما صحة بعض ما ورد 
عن هذه القبائل البائدة في المصادر العربية . 

أما العرب الباقية » فلعنا نعي بهم تلك المحماعات الي كانت - وما تزال = 
تعيش في هذه المنطقة » وسوف تظل تعيش إن شاءالله » إلى أن يغير الله الأرض غير 





)1( عمر فروخ : تاريخ الجاهلية ص 64 . 
(Y)‏ عبد الرحمن الأنصاري : المرجع السابق ص 6م . 
(r)‏ محمد مبروك نافع : المرجع السابق ص ۴٣-۴۳۰‏ . 


-VW am 


الأرض ٠‏ وأن حضارتها مستمرة يتوارئها جيل بعد جيل : وأن كل جيل يضيف 
إليها » ما استطاع إلى ذلك سبيلا » ومن ثم OB‏ مهمتنا أن نقوم بدراسة تلك الحضارات 
متتبعين دورها في كل طور من أطوار التاريخ ٠‏ وأما أهم القبائل البائدة الي سنتناوها 
هنا بالدراسة الموجزة فهي عاد وتمود ومدين وطسم وجديس واميم وعبيل وجرهم 
والعمالين وحضورا . 


: عاد‎ )١( 


ينظر الأخبار يون إلى قوم عاد(" e‏ على أنهم أقدم الأقرام العربية e PESU‏ 
حى أصبحت كلمة « gole‏ » و « Ul » dale‏ تستعملان صفتين LAW‏ البالغة 
القدم OM‏ » وحى أصبح القوم إذا ما شاهدوا آثاراً قديمة لا يعرفون تاريخها أطلقوا 
عليها صفة و عادية9) ؛ » وربما كان السبب في ذلك قدم قوم عاد » أو أن عاداً 
- ومن بعدها ثمود ‏ قد ورد اسميهما في القرآن الكريم » ومن ثم فقد قدما على بقية 
الأقوام البائدة » رغم tal‏ لو جارينا الأخبارين في قوائم أنسابهم e‏ لكان علينا 
أن نقدم طسم وعمليق وأميم وغيرهم على عاد ونمود » ذلك OV‏ الأولين من وجهة 
نظرهم EL‏ هم من أولاد « لاوذ بن سام » شقيق « إرم » وأن الآخرين من حفدة 
« إرم » » ولكن الأخباريين أنفسهم Ue]‏ يقدمون Tale‏ على بقية الشعوب © . 


annem 





pas (00)‏ المؤلف دراسة مفصلة عن ر قوم عاد » شغلت الفصل السادس من كتابه « دراسات في التاريخ 
القرآئي a‏ ( ابلزء الأول ني بلاد العرب ) HU‏ فيها المؤلف الموضوعات التالية ( ١-العاديون‏ و العرب 
البائدة y‏ - قصة عاد في القرآن Sl‏ م — قصة عاد وسحاولة ربطها بالتوراة t‏ موقعم منطقة عاد 
0 - مبالغات عن العاديين 0 = سيدنا هود عليه السلام ۷ - عصر قوم هود ) » ومن ثم فلسنا في حاجة 
إل تكرار ما كتياه هناك . 

. ١١/9 مروج الذهب‎ (Y) 

LGAN بيروت‎ ( 51١ 4-117 مقدمة ابن خلدون ص‎ (r) 

. ٠4-١۲/۲١ مروج الذهب‎ (t) 

. ۲۹۹/۱ علي‎ ale (e) 


=~ WE س‎ 


ولقد إنفرد القرآن الكريم Sh‏ عاد « ونيهم هود 6 عليه السلام » فجاء 
ذكرهم في كثير من سور القرآن ٠ Me SH‏ بل إن هناك سورة كاملة تسمى سورة 
« هود » ء كا أن هناك في القرآن الكريم ما يشير إلى أن هناك OSM Tote‏ » وعاداً 
Masel‏ » وأن عاداً الأولى إنما هم عاد إرم الذين كانوا يسكنون الأعمدة الي تحمل 
e Pots‏ وأن Tate‏ الثانية إنما هم سكان اليمن من قحطان وسبأ وتلك الفروع » 
وربما كانوا هم قوم مود . 


: تود‎ (Y) 


تكاد تجمع الكتب العربية على أن Ohi‏ إنما كان مقامها بالحجر إلى وادي 
القرى بين الحجاز والشام”" e‏ على أن ارتباطها بعاد يقتضي تقاريهما في المكان » 
ولذا ذهب الأخباريون إلى أن Toye‏ إتما كانت باليمن قدعاً » فلما ملكت حميراً 
أخرجوها إلى الحجاز 2 . ولسنا في حاجة إلى التدليل الآن على the‏ هذا الاتجاه » 
فذلك أمر سبق لنا مناقشته في كتابنا n‏ دراسات في التاريخ القرآني » . 


)4( أنظر مثلا : (vrte) Shel‏ وهود (Veo)‏ والمؤيئون (۲-۴۱؛) والشعراء )١4٠-16(‏ 
وفصلت )11-10( والأحقاف (Vt)‏ والقمر (riia)‏ والحاقة (rh)‏ والفجر (5-م) . 

(VHA) سورة النجم (١٠-١ه) » سورة الفجر‎ (Y) 

(r)‏ مروج الذهب ۱۱/۲ » وانظر : ابن كثير » حيث يرى أن ما ورد في سورة الأحقاف كان عن 
عاد الثانية » وشير ذلك كله عن ale‏ الأولى ( البداية والنهاية ۱( . 

(4) ابن كثير ۱۲۵/۱ . 

. عبد الوهاب النجار : قصص الأثبياء من 7ه‎ (o) 

)5( قدم المؤلف دراسة مفصلة عن « قوم مود » في كتابه » دراسات في التاريخ القرآني » شغلت الفصل السابع 
من hE‏ الأول » ناقش فيها المؤلف الموضوعات التالية : ١-أصل‏ الثموديين ۲ - مود في الكتابات 
القديمة ٣‏ - مود في القرآن الكرم 4 - عصر قوم صالح عليه السلام ه - النقوش الثمودية ؟ - المجتمع 
الثمودي . 

(۷) ابن كثير ۱۳۰/۱ ۰ أبو القداء e ١١/١‏ الطبري ۲۲۷-۲۲۹/۱ » ابن ۸٩4/١ AI‏ » مروج 
الذهب 4/5 E e ١‏ الأرب ۷٠/١١‏ ع البكري 4۲۹/۲ » المحبر ص 884 » المعارف ص ١4‏ + 
ياقوت ۲۲۱/۲ e‏ تاريخ الحميس ص ۸4 . 

. ۴١ مبروك نافع : المرجع السابق ص‎ » ٦۷ جرجي زيدان : المرجع السابق ص‎ (a) 


on 152 نملا‎ 


وعلى أي حال op e‏ الدراسات الحديثة تنبت Guo pill of‏ قد عاشوا في شمال 
الزيرة العربية منڌ أعماق التاريخ » وتركوا لنا آثاراً ونقوشاً في كل مكان من هذه 
الأرضين » الي تمتد من Yt dt‏ إلى الطائف جنوباً ٠‏ ومن الأحساء شرقاً إلى 
يرب فأرض مدين غرباً » ومن المسالك المؤدية إلى العقبة والأردن وسورية » وحى 
في أرض حضرموت من جنوب اللزيرة » وإن ذلك لدليل على أن الثموديين كانوا 
في يوم ما السكان الأصليين لشمال شبه اللحزيرة العربية" . 


وليس من شك في أن قصة نمود أوضح بكثير من قصة عاد » فمنذ القرن الثامن 
قبل الميلاد والتقوش الأشورية تتحدث عنهم » من بين من تحدثت عنهم من قبائل › 
وقد دعتهم « تامودي ۲ > كما تحدث عنهم الكتاب القدامى من الأغارقة 
والرومان من أمثال « أجاثارخيدس » و « ديودور » و « بليي » و « كلوديوس 
بتولايس » » وصاحب كتاب « الطواف حول البحر الارتيري » وغيرهم " . 


وأما القرآن الكريم » فقد ذكرهم في كثير من Oo ye‏ هذا إلى جانب أن 
كثيراً من الآيات الكريمة قد قرنت قوم عاد بثمود » كما في سورة التوبة وإبراهيم 
والفرقان وص والنجم والفجر ؛ وقد استدل البعض من كلمات « رجفة » و « صيحة » 





)1( أحمد حسين شرف الدين : المرجع السايق ص 5١‏ . 

G. Rawlinson, Cuneiform Inscriptions, I, 21.36 iS, A.G. Lie, op. cit., 2.5. (r) 
A. Musil, Northern Hegaz, P. 289 وكذا‎ 
A. Musil, in the Arabia Desert, P. 479. وكذا‎ 
A.L. Oppenheim, Babylonian and Assyrian Historical Texts, in li, 

ANET, 1966, P. 286. 

ay الويس موسل : شمال الحجاز ص‎ (Y) 
C. Forster, I, P. 323, II, P, 30, 117, 274.284 وكذا‎ 
Diodorus, HI, 44 وكذا‎ Pliny, II, P. 456-456, IV, 32 وكذا‎ 
Ptolemy, VI, 7:4, V, 19:7. li, J. Hastings, op. cit., P. 630. وكذا‎ 

(e)‏ أنظر : سورة الأعراف (vayy)‏ رهرد )10-31( والحجر (AtA)‏ والإسراء (وه) والشعراه 
)١05-141(‏ والنمل (ه4-مه) وص )11( )١8-110( chads‏ والذاريات e (ge-ty)‏ والنجم 
)+ 01-0( والقمر (۳۲-۲۴۳) GLY‏ (4-ه) والشمس )١5-11(‏ . 


JAN m‏ هس 


الي جاءت في القرآن الكريم على أن تموداً إنما أصيبوا بكارثة عظيمة » من وران 
البراكين أو من الزات الأرضية“ » وربما كان الأمر كذلك » فمنطقة إقامتهم 
إنما هي واحدة من مناطق الحرار في شبه الحزيرة العربية . 


: وجديس‎ ob )۳( 


ينسب الإخباريون « طسماً وجديس » إلى « لاوذ بن إرم بن سام بن نوح » » مع 
قليل أو كثير من التعديل في هذا النسب e Paat‏ وآنہما كانا قريبا عهد بعاد 
الأول > أما موطنهما فكان في منطقة اليمامة » والى كانت تسمى « جو ؛ من 
قبل » ولكن يبدو أن هذا لم يكن هو الوطن الأول ؛ ومن ثم فعلينا أن نبحث عنه 
في مكان آخخر . 


لقد حدثتنا التوراة عن كثير من القبائل العربية » ومن بينها قبيلة « طسم » الي 
دعتها « لتوشيم » وأنْها إحدى بطون قبيلة « ديدان » الموجودة ني العلا » وهذا يعي 
أن بداية إستقرار « طسم » إنما كان في منطقة العلا » ثم انتقلت بعد ذلك إلى منطقة 
اليمامة » وهذا القول لا يبدو غريباً ويمكن تصوره » فنحن نعرف أن أحد الطرق 
التجارية يبدأ من جنوب بلاد العرب » من « عدن » أو « قنا » » فمدن الحجاز ( مكة » 
المدينة » خحيبر ) إلى أن يصل إلى العلا » ثم يتجه إلى الشمال » وهناك طريق ثان يبدأ 
من ابلحنوب أيضاً e‏ مارآ بالحافة الغربية للربع JEL‏ » متجهاً إلى اليمامة » ثم ينحدر 
بانجاه الشمال الغرلي إلى منطقة العلا ومدائن صالح » فبلاد الشام > أو إلى مصر © 
إذن فمن المحتمل أن يكون نزوح « ab‏ إلى اليمامة » إنما كان يسبب العامل 


Ency. of Islam, I, P. 736 li, J.A. Montgomery, op. cit., P. 91 وکذا‎ (1) 


J. Hastings, op. cit., P. 734. وكذا‎ 
الأرب‎ ale e ۴۳۴۳/۷ اللسان‎ e ۴٠٠/١ WY ابن خلدون ۲۲/۲ » الأغاني ١٠/م: » ابن‎ )( 
EI, I, P. 992. ANI) » ٠۳ المعارف ص‎ » ٠١4 للقلقشندي ص‎ 


٠٠/١ اللسان‎ » ۳۳۷/١ تاريخ الطبري‎ (r) 
. ٤۰۷/۲ ياقوت ۱۹۰/۲ » ه/؟ة: » البكري‎ )4( 


كب 567ل س 


الإقتصادي في المكان الأول » على أساس أن جزءاً من قبيلة ديدان ‏ وهي الي كانت 
«نشارك في الحركة الإقتصادية بين جنوب By dl‏ وشماها ‏ قد نزح إلى منطقة 
اليمامة » ليحافظ على استقرار الأمن في الطريق التجاري من جنوب بلاد العرب إلى 
شماها عبر اليمامة ؛ ويبدو أن « جديس » قد نزحت WIS‏ مع ٠‏ طم » < وبهذا 
يمكن أن نجد صلة النسب قائمة بين القبيلتين ‏ , 


وتي الواقع أننا لا نملك مصادر يعتمد عليها ني التأريخ هما > فالقرآن الكريم 
لم يتحدث Lye‏ » والاكتشافات الأثر بة لم تصل إليهما » وكتابات الأمم SPM‏ 
لم تذ كرهما » إذا استثنينا إشارة التوراة عن طسم » ومن هنا فالشك يحيط بتاريخهما 
من كل جانب ٠‏ ومع ذلك فقد حاول البعض أن يلم بشتات ما كتب عنهما » 
ليخرج لنا صورة عنهما » أقرب إلى الحكايات منها إلى التاريخ الصحيح . 


ومع ذلك » فعلينا ألا نتعجل في الحكم عليهما . كا فعل نفر من المستشرقين » 
فذهب إلى bel‏ من الشعوب الحرافية > فقد تأي لنا الأيام بمعلومات عنهما قد تغير 
الصورة الخالية إلى حد كبير » ويبدو أنها بدأت تفعل » فلقد عار في « صلخد » على 
نص يوفاني يرجع إلى عام ۳۲۲م > جاء فيه « أنعم e » pa‏ کا أن التوراة قد 
Sf ce tal‏ « طم ct‏ على أنه من نسل « دادان بن يقطان" » أضف إلى ذلك 
أن بعضاً من المستشرقين يرى أن Jodisitae » el‏ « أو » Jolisitae‏ » الوارد 
في جغرافية بطليموس » دو إسم قبيلة من قبائل شرق بلاد العرب » وأنها «جديس» 
بعينها ٠‏ وأنها كانت معروفة حوالي عام free V0‏ ومزدهرة كذلك . ويصفها 





)0( عبد الرحمن الآنصاري : المرجع السابق ص ٩١-۹١‏ . 
(r)‏ جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام » SLI‏ الأول ص ممم 
وكذا .67 D.H. Mueller, Suedarabische Studien, P.‏ 
(r)‏ قاموس الكتاب المقدس ۹4/۲ ء مجلة الال ء العدد ٠‏ ص كلالا ( القاهرة لالقوام ) . 
(t)‏ جرجي زيدان : أ مرجع السايق ض 59 » سعد زغلول : المرجم السابق ص ٠١۲-۱۲۱‏ 
وكذا .29 Ptolemy, I,‏ وكذا 992 EL, I, P.‏ 
وكذا .29 Caussin de Perceval, op. cit., I, P.‏ 


~ IJÀ 


الممعودي — هي وأرض طسم - بأنها من أفضل البلاد وأكر ها خيراً » فيها صنوف 
الشجر والأعناب » وهي حدائق ملتفة وقصور Vula‏ . 


هذا وينسب الأخباريون إلى القيلتين La‏ من المواضع ٠ Be‏ طم » يشب 
حصن المشقر . بين OLS‏ والبحرين e‏ وإلى « جديس » ينسب قصر jae‏ والشموس 
في اليمامة » Mad‏ عن بعض القرى في اليمامة كذلك » منها « حجر » حاضرة طم 
وجديس . 


Shay‏ وجعدة) » Sly‏ يصن «الممداني» جندرها » بأنها تسمح Ob‏ يركض عليها 
ربع من GEI‏ جنباً إلى جنب » وأن بها حصت قديماً ظل باقياً حى أيامه » وأنه كان 
يحيط بالقرية » oly‏ أساسه من اللبن » وفي هذا دلالة على خصب الربة ووفرة 
الأرض الطيبة والماء > كنا هو الحال في العراق ومصر منذ أقدم العصور i‏ هذا إلى 
جانب « اللحضرمة » ( جو القديمة ) الي كانت تسكنها جديس - في مقابل الحضراء 
لطم — Wad‏ عن ٠‏ المدار » و « رمان "١‏ , 


وقصة القبيلتين العربيتين ‏ كا يقدمها الأخباريون ‏ تذهب إلى أن الغلبة lef‏ 
كانت من نصيب «طمم» » وأن أولى الأمر » وأصحاب السطرة » Ue]‏ كانوا منها 
كذلك » ومرت الأيام وانتهى الملك ني طم إلى رجل ظلوم غشوم e‏ إستذل جديس 
وانتهاك أعراضها » حى جعل سنته السيئة » ألا تزف بكر من جديس إلى بعلها » 
قبل أن يقضي منها وطره » إلى أن كان يوم زفت فيه امرأة من جديس تدعى 
« الشموس » ( عفيرة بنت غفار بن جديس ) إلى رجل من قومها » وعندما حملت 
إلى ملك طس ليفترعها YA‏ »> سمعت من عبيده ما مس من كرامتها » وأهان 


. ١١١/۲ هروج الذهب‎ G) 
» Pyy e ۲۲۱/۲ ياقوت‎ CONTE » (5٠١ ص‎ › ۱٤۱-۱4۰ المداني : صفة جزيرة العرب ص‎ (y) 
>» ۱۷١ ٠ ۳۳/۲ ۰ ۱۹۰/۱ صحیح الأخبار‎ e ۱۰۷۱-۱۰۷۰/۳ e ٤۰٥/۲ ۰ ۸۰/۱ البكري‎ 
معد زقلول : المرجع‎ » ٠٠٠-۳۳۹/۱ جواد علي‎ e ۷۰-۹۹٩ جرجي زيدان : المرجع السابق ص‎ 

الابق ص ٠۲۷-۱۲۳‏ . 


ب 158 س 


شرفها » فخرجت من فراش ملك طسم ودمها يسيل » وقد شقت ثوبها من خلف 
ومن قدام » ثم أخحذت تنشد شعراً في قصيدة طويلة » تثير به نخوة قومها . 


وتستمر الأقصوصة » فتذهب إلى أن أخا الشموس (الأسود بن غفار بن جديس ) 
سيد قومه وصاحب الرأي فيهم » قد تحركت نخوته » كا أحس المذلة قومه من 
جديس » فاتفق القوم على ملك طسم » ومن ثم فقد نصبوا له ولحاصة قومه الشباك » 
وكتب لهم في مهمتهم هذه Deed‏ بعيد Gall‏ » واستطاع رجل من طسم أن يفر من 
المذبحة » وأن يستنجد ب ١‏ حسان بن تبع » ملك حمير » الذي يعد جيشاً كثيفاً » 
بغية أن يقضي به على جديس » وبينما كان هذا GAS‏ العرمرم على مبعدة ثلاثة أيام 
من اليمامة » يخبر هذا المستجير — ويسمونه رباح بن مرة - ملك حمير » أن له 
أختاً في جديس ترى على مسيرة ثلاثة أيام » وأنه يخشى أن تراهم فتحذر القوم منهم e‏ 
ومن ثم فإنه يقترح أن يحمل كل جندي فرعاً من شجرة كبيرة penn‏ وراءها e‏ 
حى يستطيعوا أن يفاجئوا جديساً قبل أن يتحوطوا للقائهم . 


وتطلعت أخحت الطسمي — وتدعى زرقاء اليمامة ‏ إلى ناحية الحنوب الغربي » 
وصاحت في جديس تحذرهم من حمير » فهي ترى شجراً يتحرك ومن ورائه 
bye‏ تحمل سلاحاً » ولكن القوم ظنوا با الظنون فلم يصدقوها » حى حلت 
الكارثة » فأبيد الرجال » وسبيت النساء » وقتلت الأطفال e‏ وهدمت Dyll‏ 
والحصون » وفقئت عيي الزرقاء » وتغير إسم مساكن طسم وجديس من « جو » 
إلى اليمامة ء وهكذا كان فناء طسم على يد جديس » وفناء جديس على يد الحميريين © 
ومن ثم فقد حق القومان ( طسم وجديس ) بعاد وتمود » وصاروامن العرب VEU‏ 


)1( تاريخ الطبري e ٦۳۲-۹۲۹/۱‏ المسعودي : مروج الذهب ١٠۹-۱۱۱/۲‏ > أخبار الزمان 
ص e ۱۲۹-۱۲4١‏ اين e ۳٠٤-۲۰۰/۱ AY‏ تاريخ ابن bde‏ 4/8؟-5١‏ » جرجي 
زيدان : المرجم السابق ص ۷١-4۹‏ » المقدمي : البدہ والتأريخ ۲۹-۲۸/۲۳ » المعارف ص SVE‏ 
۵ البكري ۲۰۷/۲ » آخپار عبيد بن شريه ص 4۸۸-4۸۳ » الأخبار الطوال ص ١١-۱4‏ » 
ياقوت ٤۲/۰‏ 4-4 ؛ » سعد زغلول oe Ml‏ السابق ص ٠۲١-٠۱۲۳‏ » مبروك نافع : المرجع السابق 
ص ۳۹-۳۷ » محمد أحمد جاد المولى وآخرون : أيام العرب في GALI‏ ص ۲۹۸-۳۹٩‏ . 


سيدا 1 دا 


هذه هي القصة الي تدور حول saath‏ العربيين ‏ طسم وجديس am‏ فيما 
نظن - لا تعدو أن تكون واحدة من القصس الشعبي > ومن الغريب أن القصة تكاد 
أن تكرر نفسها بين العرب واليهود في Wad MR‏ عن شبه قريب بينها وبين 
قصص أخرى Lea‏ الأخباريون عن ملوك اليمن > وعن ولعهم بالنساء ¢ وفعل 
المنكر فيهن . ومنها واحدة تتصل بملكة سبأ ( بلقيس ”2 صاحبة سليمان عليه السلام ) 
وأخرى عن ٠‏ عتودة » مولى أبرهة الحبشي O‏ 7 


أضف إلى ذلك أن القصة تصور القوم وكأنهم لا يثورون على هذا الرضع 
الدنيء » إلا بعد أن ذلهرت ٠‏ عفيرة » ودمها يسيل » وقد شقت ثوبها من قدام ومن 
خلف » فيغضب أخوها ‏ كا غضب أخو فضلاء في يرب - ويقتل « عملوق » 
ملك طم e‏ هذا إلى جانب أن القصة تصور المرأة ‏ وليس الرجل — هي الي 
تأنف من العار وتأبى الذل » وتحرض الرجال على الإنتقام للعرض المستباح » 
ومن ثم فإننا نرى « عفيرة » تقول : 


أهدي وقد أعملى Gey‏ المهسر 
نساء لكنا لا نقر بذا Jl‏ 
ودبو لنا الحرب بالحطب ازل 
فكونوا نساء لا تعاب من الكحل 
خلقتم لأثواب العروس وللنسل!*) 


يرضى بذا يا قوم بعل حر 
ولو Lil‏ كنا رجالا وكنتم 
فموتوا كراماً وأميتوا عدوكم 
وإن أنتسم لم تغضبوما بعد هذه 
ودونكم طيسب النساء Leb‏ 


ly (1)‏ الوفا ۱/ ۱۳۹-۱۲۹-۱۱۰ » ابن الأثير ٦۸4-۱‏ ء الإشتقاق e ۲۷۰ e yoa/y‏ 
ياقوت ۲۲۲/۲ » ۸۷-۸4/۰٩‏ ۰ أبر الفداء ٠۲۲/۱‏ ء المقدسي ۱۸۰-۱۷۹/۱ e‏ ابن خلدون 
۲۸۹-۲۳ ؛ yA rA GUY‏ ء إمرائيل ولفنسون : تاريخ اليهود في بلاد العرب من 5ه . 

. ۲۷١ ء تاریخ اللميس س‎ ۲۳٣-۲٣۲/۱ ابن الأثير‎ (r) 

. ٤٣٣-٤۲۲/١ TY ابن‎ ٠ ۱۲۹-۱۲۸/۲ تاریخ الطبري‎ (r) 

(4) ابن الأثير ۲۲٣۳/۱‏ . 


س YYY‏ ت 


ومن هنا » فإننا نرفض هذه القصة هنا وهناك » نرفضها لأنما لا تتفق مع GEN‏ 
العرلي والكرامة العربية » نرفضها لأا تتعارض GE‏ وأخلاق العرب الذين كانوا 
يشعلون نار الحرب لأقل كلمة يمكن أن تفسر على أنها إنما تسبي ء إلى الشرف والعرض 
الذي كان وما زال وسوف يظل إن شاءالله ‏ من أقدس ما يحافظ العربي عليه ؛ 
ثم هل هذا الشعر العربي الفصيح يمكن أن يكون من قول « عفيرة » جديس + وأخيراً 
Of‏ قصة زرقاء اليمامة هذه » إنما رويت في مكان آخر عند حديث الإخباريين عن 
تفرق ولد معد » وقريب منها ما جاء في قصة a‏ الزباء » ملكة تدمر المشهورة!" . 


وأما a pal‏ الي عاشت فيها قبيلتا « طسم وجديس » > فهي -- Gb‏ لارواية 
الآثفة الذكر ‏ إنما كانت في أوائل القرن الرابع اليلادي » أو أوائل القرن اللحامس 
Mork‏ » على أن « ده برسيفال » إنما يرى أن إغارة الحمير بين على جديس Le]‏ 
كان بعد عام ١۰٤۱م e‏ وهذا يعني أن القبيلتين قد انتهى أمرهما في حوالي منتصف 
القرن الثاني الميلادي » ومن ثم فقد أخطأ المؤرحون المسلمون في الربط بينهما وبين 
عاد الأولى9؟ » والي ey‏ عاشت في النصف الثاني من الألف الثاني قبل الميلاد › 
هذا إلى أن ذلك EL‏ يتعارض وما رآه البعض من أن بطليموس الحغراي LE]‏ كان يقصد 
Jodisitae 3 et‏ )أو » t Jolisitae‏ قوم جديس © erly‏ كانوا معروفين حوالي 
عام ۲۵م . 


أضف إلى ذلك أن الفترة الي حكم فيها التبابعة جنوب بلاد العرب . كانت 
فيها دولة « كندة » هي المسيطرة على منطقة اليمامة » ومن ثم EK‏ القول أن قبيلي 





)1( سوف نناقش ذلك كله في مكانه من هذه الدراسة , 
0( جرجي زيدان : المرجع السابق صن 55 »؛ محمد مبروك نافع : المرجم GLI‏ من yA‏ » سعد زغلول 
عبد الحميد : المرجم السابق ص ٠٠١١-۱۳۲‏ . 
Caussin de Perceval, Essai sur l'Histoire des Arabes avant L’Islamisme, I, (r)‏ 
P. 89.‏ 
(t)‏ امان voj‏ . 
Ptolemy, I, 29 145, Encyclopaedia of Islam, I, P, 992. (a)‏ 


ise وجديس كانتا معاصرتين لدولة ديدان » وربما انتهتا بنهابتها » أي أننا‎ eb 
أن تؤرخ لما فيما بين القرن السادس واللحامس قبل الميلاد » ولا نشك ني أن الكشف‎ 
وإن‎ e 29 بتاريخ لا يبعد كثيراً عن هذا التاريخ‎ Sb الأثري سوف يؤكد أو يعدل أو‎ 
كان هذا لا يمنع من وجود بعض جماعات من « جديس » بعد هذا التاريخ » دون‎ 
الذي كان ها من قبل » ولعل هذه الدماعات هي الي عناها‎ OLS أن يكون لما نفس‎ 
؛ إنما يعى في نظره‎ Jolisitae » أو‎ Jodisitae « أن إسم‎ fe إن كان‎ e بطليموس‎ 
. قرم جديس‎ 
: أميم‎ (£) 

وهم في نظر الإخباريين في طبقة طسم وجديس e‏ وينسبون إلى « لاوذ بن 
عمليق » أو « لاوذ بن سام بن نوح » أو « وبار بن إرم بن سام بن نوح » أو ما شابه 
e ™‏ وأن من شعوبهم « وبار بن أميم » » برمل عالج بين 


اليمامة والشحر » وأن الرمال قد ابارت عليهم بسبب معصية أصابوها » وإن بقيت 
منهم بقية دعيت « النسناس9© » . 


ولعل أغرب ما في الأمر دعوى الإخباريين ob‏ ديار بي أميم » UL‏ كانت 
بأرض فارس » ومن ثم فقد ch‏ الفرس pet‏ من أميم من ولده « كيرمرث ,© e‏ 
ولست أدري كيف اعتبر المؤرخون المسلمون بي أميم هؤلاء من طبقة العرب العاربة » 
ثم هم في نفس الوقت من الفرس ؟ ثم ما هي العلاقة بين « وبار » و « أميم CC‏ 
وهل صحيح أن « وبار » هذا » شقيق « كيومرث » جد الفرس O‏ ؟ وإذا كان ذلك 
كذلك e‏ فهل هذه القبيلة من العرب البائدة » أم هي قبيلة فارسية ؟ . 


)1( عبد الرحمن الأنصاري : المرجع السابق ص 4١‏ . 
(Y)‏ تاريخ الطبري ۲۱ e‏ ياقوت ۳۰۹/۰ e‏ مه" e‏ الطبقات الكبرى 4/۱ » ale‏ الأرب 
القلقغندي ص ۸۲ . 
(r)‏ تاريخ الطبري ۲۰4-۲۰۳/۱ ء ياقوت e ve/t‏ ه/5همسموم e‏ £4۲ ء البكري ]هلامب 
۹ ع ع" 1 e ۷-8 e‏ امقسي ۳/۳ . 
(e)‏ تاريخ ابن خلدون ۲۸/۲ » مروج الاب e ۲٣۱-۲۹۰/۱‏ ۱۲۲/۲ » البكري ۲۷۹/۲ e‏ 
(o)‏ الإکلیل ۷۷/۱ » مروج الذهب ۱۲۲/۲ ء جراد علي ٠٤١-۳٤١/۱‏ . 


وهناك خحلاف بين المؤرخين الأوربيين على ذلك الشعب العرلي الذي دعاه 
بطليموس e » Jobaritae ١‏ وهل هو شعب eV bya‏ أم أنه «يوباب » tye‏ 
هناك تحريفاً في التسخ فصارت « الباء » (B)‏ « راء» (R)‏ » ومن ثم فقد أصبح 
e » Jobabitae »‏ وإن كنا لا نملك على هذا التحريف ما يدعمه من أدلة 29 » هذا 
فضلا“ عن أنه على موضع قريب من المكان الذي عناه بطليموس SAL‏ تقع أرض 
« وبار » بين اليمن ورمال يبرين " . 


ومع ذلك » op‏ شعب وبار ‏ في رأي كثير من المستشرقين ‏ إنما هو من 
الشعرب الحرافية » وليس هذا بالأمر الغريب على قوم يرون في كل الكتابات العربية » 
أو معظمها » شيثاً أقرب إلى اللحرافة مته إلى الحقيقة9) » غير أن Law‏ منهم » ممن 
قدار له زيارة الأماكن الي ذهب الأخباريون إلى أا أرض « وبار » لا يرون هذا 
ON‏ كا أن ذكرى « وبار » ما تزال ني ذاكرة العرب حتى اليوم ء ففي الربع 
الحالي أماكن كثيرة يزعم الأعراب أا كانت مواضع e Moby‏ وإن أضافوا 
إليها أساطير لا يقرها منطق ولا يقبلها fie‏ . 


A. Sprenger, op. cit., P. 296 وكذا‎ C. Forster, op. cit., I, P. 173F, II, P. 270. (1) 
علي : المرجع السابق ص 41" » وكذا‎ abe (Y) 
C. Forster, op. cit., I, P. 173, 177, II, P. 270 
. ۱۱۳ البكري 1855/4 › منتخبات ص‎ e ۲۰۸-۳۰۹/۰ ياقوت‎ (Y) 
A. Sprenger, op. cit., P. 296. (£) 
۳٣۲/۱ سواد علي‎ (2) 
J.B. Philby, The Heart of Arabia, II, P. 353. 1S3 EI, 4, P. 1077. lis’, 
R.H. Sanger, The Arabian Peninsula, Cornel! University Press, 1954, P.126, (1) 
132. 
LB. Philby, The Empty Quarter, N.Y., 1933, P. 165. وكذا‎ 
. 4-۷/۰ ياقوت‎ (v) 


-~ Vt ~ 


: Je (0) 


وعبيل هذه فيما یری الإخباريون - من ولد « عرص » Mole oT‏ وأنهم 
هم الذين اختعلوا مدينة يرب » إلا أن العماليق سرعان ما طردوهم منها » ومن ثم 
فقد نزلوا في مكان بين مكة والمدينة » حيث اجتحفهم سيل فذهب بهم + وسمي 
المكان « OG Lindl‏ 

وتقرأ في التوراة عن « عيبال » أو « Ma Skye‏ » على أنه من ولد « يقطان » 
( قحطان في المصادر العربية ) » ومن هنا رأى فريق من علماء التوراة ob‏ عبيل » 
من الممكن أن يكون a‏ عيبال » أو « عربال » » ويشير بطليموس إلى موضع يقال 
له ه Avalitae‏ » على خليج يدعى بهذا Avalites Sinus » ey!‏ » وعليه tute‏ 
تسمى # Avalites Emporium‏ © وسكانها t e Avalites » Oye‏ كنا ورد ell‏ 
عند « بليني t‏ محرفاً إلى » Abatitae‏ » أو e © Abalites ١‏ وربما كان هؤلاء هم 
« عوبال » » led‏ یری O a‏ »> وقد يكون أبناء عوبال Jep‏ © 

هذا وبحاول البعض أن يوجد صللة بين « عبيل t‏ وبين مكان في اليمن بهذا الإسم » 
هذا إلى جانب قرية تدعى « عبال » على مقربة من صنعاء ”© » على أن الحكم في مثل 
هذه الأمور » إعتماداً على تشابه الأسماء » فيه من اللحطورة ما Mas‏ 





. ۲۹۵ تاریخ ابن خلدون ۲۱/۲ » اين حبيب : المجير ص‎ (1) 
ء‎ ۲١/۱ ياقوت ۱۱۱/۲ » البكري ۳۹۸-۳۹۷/۲ ء الطبقات الكبرى‎ e ۲ مروج الذهب‎ (Y) 
: الحربي ص٥۲۱ ؛ محمد بن حبيب‎ » YEA الأرب القلقشندي ص‎ ale e ۲۰۸/۱ تاريخ الطبري‎ 
(ty ofall سیدرآباد‎ ( rao من‎ stl كتاب‎ 
. ۲۲:۱ أيام أول‎ stele ۲۸:۱۰ تكوين‎ (r) 
T.K. Cheyne, op. cit., P. 4632. وكذا‎ J. Hastings, op. cit., P. 201. (¢) 
C. Forster, op. cit., I, P. 148-9. (0) 
. ۲٣۲/۱ جواد علي‎ (3) 
٣٤٤/۱ جراد علي‎ (y) 
Hugh Scott, In the High Yemen, London, 1947, P. 185. وكذا‎ 
. ۲٤٤/۱ جراد علي‎ (a) 


— VO. 


)1( جرهم 2 


ينظر الأخباريون إلى جرهم على ort‏ طبقتان » الواحدة من العرب البائدة E‏ 
وقد كانت في مكة المكرمة على عهد عاد ونمود والعمالينت9© ٠»‏ ثم أبيدت بأيدي 
القحطانيين 29 » والأخرى من جرهم بن قحطان بن هود » وقد كانوا أصهاراً 
gl‏ الكريم سيدنا إسماعيل عليه OAN‏ > وقد IT‏ إليهم ولاية البيت CLAN‏ 
حى غلبتهم عليه خزاعة وكنانة ‏ الأمر الذي سرف تناقشه بالتفصيل عند الحديث 
عن مكة المكرمة — ey‏ أي حال » فلقد نزلوا بعد ذلك بين مكة ويرب ء ثم 
هلكوا بوباء تفشى فيهم 9 . 


(۷) العمالقة : 


ينسب الأخباريون العماليق إلى « عمليق بن لوذ بن سام بن نوح OE‏ » وهو 
شقيق طسم » هذا ويبالغ الأخباريون ني أهمية العماليق وسعة إنتشارهم بدرجة لا يمكن 
أن يقبلها منطق أو يقرها عقل e‏ فيجعلونهم أمما كثيرة تفرقت في البلاد » فكان منهم 
fal‏ عمان والحجاز والشام ومصر ء Mad‏ عن أهل Gall‏ وبنو هف yy‏ مطر 
وبنو الأزرق وسعد بن هزان » وأهل e aE‏ وبديل وراحل وغفار وتيماء » هذا إلى 
جانب شعبة منهم ذهبت إلى صنعاء قبل أن تحمل الأخيرة إسمها هذا e‏ وأخيرا فقد 


)1( الإكليل ae e ۷۸/١‏ الأرب القلشقندي ص 8١١‏ » أشبار عبيد بن شرية ص 814 . 
Ency. of Islam, I, P. 1066. ' (Y)‏ 
)1( صبح الأعثي "١4/١‏ » تاريخ ابن خلدرن ۳۰/۲ » تاریخ الطبري "١4 » 805/١‏ » ابن 
الأثير ١/١١4-1١٠(ء‏ ه١1‏ » الإكليل ۱۱۹/۱ ء shel‏ عبيد بن شرية ص19" © ۲۹۸-۳۹۹ E‏ 
وانظر : سعد زغلول : المرجع Gill‏ ص ۱۲۹-۱۲۷ ء ثم قارن : کتاب التيجان ص ۱۷۸-۱۷۷ » 
تم قارن كذلك : رواية التوراة عن زواج سيدنا إسماعيل pet‏ وليس بيمنية ( تكوين ۲٠:۲١‏ ) » 
وانظر : 1066 EI, I, P.‏ 
(E)‏ البلاذري : أنساب الأشراف ص ۸-۷ » صرح الأعشي 810/١‏ ء E‏ الأرب القلشقندي من ۲٠١‏ › 
عبد العزيز سام : المرجع Gill‏ سه ؛ ثم قارن : كتاب التيجان ص 18١‏ » سمد زغلول : المرجم 
السابق ص ٠۳۳-۱۴۳۱‏ , . 
(o)‏ تاريخ الطبري 4٠١/۲ KEYI » ۲٠۷/۱‏ ؛ المعارف ض ١7‏ . 


۱۷۷ = 


كان منهم الحبابرة بالشام - وهم الكنعانيون ‏ والفراعين pat‏ 6 والأرقم ملك 
الحجاز بتيماء" . 


ولا شك في أن الاضطراب KI‏ يبدو واضحا ني روايات الأخباريين هذه “Sad‏ 
عن أثر التوراة الواضح فيها » فهم يرون أن أهل مصر من العماليق — والعماليق » 
في pel‏ : كجرهم من العرب PRM‏ — ولكنهم في نفس الوقت يرون أن 
أهل مصر من أبناء « مصرايم بن حام بن acs‏ » وتلك في الواقع إنما هي رواية 
التوراة”) ٠‏ وهكذا op‏ المصريين — في نظر المؤرخين المسلمين ‏ ساميون وحاميون 
في نفس الوقت » والأمر كذلك بالنسبة إلى الكنعانيين > فهم من العماليق » وهم 
في نفس الوقت » etal‏ « حام بن نوح ° » » وتلك ‏ مرة أخخرى ‏ رواية التوراة 
وإذا كان الحقد الدفين من يبود ضد المصريين والكنعانيين والبابليين » هو الذي دفم 
بكتبة التوراة إلى إخراج هذه الشعرب جميعاً من الساميين » وجعلها من أبناء حام » 
فإن النقل عن يبود والغفلة كذلك — هي الي دفعت بالمؤرخين الإسلاميين إلى هذا 
الموقف الخاطىء . 


e 





)1( الإكليل ۷۷-۱ i‏ تاريخ الطبري ۲٠٠۹/١‏ » اية الأرب للقلقشندي ص e ١١١-١6٠‏ قاموس 
الكتاب المقدس ۱۱۲/۲ 6 جواد علي ve)‏ 
وكذا 24 The Jewish Encyclopedia, I, P. 218 li, J. Hastings, op. cit., P.‏ 
وكذا .1,325 EI,‏ 

APEYA ص‎ Cull دار‎ » ١9105 كتابئا « حركات التحرير في مصر القديمة » القاهرة‎ asl (yr) 
تفسير‎ ۰ ۳۹۲ e ۳۲٤۲ o ۳۳۹-۲۲۰/۱ تاريخ الطبري‎ » ٩۸ رشيد رضا : تفسير سورة يوسف ص‎ 
القرطبي ص۲۷١٠ ( طبعة الشعب ) » أبن كثير : قصص الأنبياء ۲۴۱ ء ابن الأثير : الكامل في‎ 
وكذا‎ » 5٠١ ء جرجي زيدان : المرجم الابق ص‎ 159 ۰ ۱ ۰ ٠١1١/١ ااتاريخ‎ 

Josephus, Wars of the Jews, I, P. 19. 

. ۲۰۷/۱ تاريخ الطبري‎ (r) 

. 705/١ تاريخ الطبري‎ e ۸١/١ ابن الأثير‎ (E) 

. ٩:۱۰ تکوین‎ (0) 

)4( تاريخ الطبري ۲۰۹/۱ . 

. ٩:۱۰ تکوین‎ (Y) 


-YY — 





وأما عن الإنتشار غير المقبول للعماليق » فلعله في أحسن الأحوال » إنما .كان OY‏ 
العماليق قبائل بدوية » إنتشرت هنا وهناك في عديد من الأماكن بشبه الحزيرة 
العربية » ثم جاء الأخباريون وجعلوهم سكانا لمناطق لا تقتصر على بلاد المرب 
وحدها » وإنما شملت غيرها من المناطق المجاورة . 


وأما أصل الكلمة « عماليق » أو عمالقة » فمجهول e‏ وإن غلب على الظن ert‏ 
نحتوه من إسم قبيلة عربية كانت مواطنها بجهة العقبة أو شماليها » ويسميهم البابليون 
« ماليق » أو « مالوق » » فأضاف إليها اليهود لفظ ١‏ عم » أي الشعب أو الأمة » 
فقالوا « عم ماليق » أو « عم مالوق » » ثم جاءت العرب فقالت « عماليق » أو 
« عمالقة » » ثم سرعان ما أطلقت الكلمة على طائفة كبيرة من العرب القدامى O‏ . 


ويكاد يتفق الأخباريون على أن العماليق عرب صرحاء » ومن أقدم العرب 
Tbj‏ « ولسائهم هو اللسان pall‏ الي نطقت به كل العرب البائدة 29 » بل ويذهب 
الطبري إلى أن عمليقآ ‏ وهو أبو العمالقة ‏ كان أول من تكلم العربية حين ظعنوا 
من بابل » ومن ثم فقد كان يقال لحم وكذا gr gh‏ — العرب Pali‏ > ومرة 
أخرى يظهر A‏ التوراة في هذه الرواية » فهي لا تتعارض مع الرواية المشهورة التي 
نجعل « يعرب بن قحطان » أول الناطقين بالعربية فحسب » Uy‏ تجعل السريائية 
أقدم من العربية » وذلك حين جعلتها لغة اناس جميعاً » غير أن القوم قد انحرفوا 
إلى عبادة الأوثان » خنوعاً وللنمرود بن كوش بن كنعان بن حام» ملك بابل » وصاحب 
إبراهيم عليه السلام é‏ ومن ثم فقد أصبح القوم ذات يوم » وقد يلبل الله ألستتهم » 
غلا يفهم الواحد منهم الآخر » إذ « أصبح لبي سام ثمائية عشر لسائاً » ولبني حام 
عانية عشر اسان » ولبي يافث ستة وثلاثون «GLI‏ ففهتم الله العربية Tole‏ وعبيل 





, ٤٣-4۲ جرجي زيدان : المرجم السابق ص‎ O) 
EI, I, P. 325. وكذا‎ 46/١ de abe Cr) 
, ۲٠۷/١ تاريخ الطبري‎ )( 


= WA 


ونمود وجديس وعمليق وطسم وأميم وبي بقطن بن عابر بن شالح بن أرفخشد بن 


وهكذا فالرواية إذن لا تحمل شرف السبق في النطق بالعر بية مقصوراً على «عملين» 
وإنما شاركه فيه آحرون ٠‏ ثم إنها تؤرخ للحادث بعهد « نرود ؛ صاحب إبراهيم 
عليه السلام » وإبراهيم ‏ كا هو معروف - لا oy‏ الأخباريون من العرب العاربة ؛ 
Las‏ عن أن يكون من أقدم العرب BUS‏ » 29 ومن ثم فكل من ذكرهم الإخباريون 
على نهم أصحاب Gell‏ في النطق بالعر بية Sc‏ هذه الرواية فتجعلهم لا ينطقرن 
بها إلا على olf‏ النمرود » صاحب إبراهيم عليه السلام ( ۱۷١١-۱۹٤٩۰‏ ق.م ) . 


وأخيراً » فالرواية تحريف لرواية توراتية » أراد كاتبها أن يقدم لنا تفسيراً 
لاختلاف اللغات والأجناس 19 كا فعلت الرواية العربية ‏ فقدم لنا تفسيراً 
ساذجا غير علمي . ذهب فيه إلى أن الله سبحانه وتعالى قد رأى أن سلالة الناجين 
من الطوفان يبنون برجا بغية الوصول إليه في علياء سمائه » وكانوا يحسبون السماء 
أشبه يلوح زجاج يعلو بضع مثات من WY‏ » فخشي شرهم واحتاط لنفسه فهبط 
الأرض وبابل ألسنتهم » فتفرقوا شذر مذر » ومن ثم فقد سميت المدينة ٠‏ بابل ٠‏ ؛ 
لأن الرب هناك بابل OLS‏ كل الأرض » ثم بددهم على وجه ual > (9 ayl‏ 
إلى ذلك كله » أن الرواية العربية إنما هي متأثرة بروايات تذهب إلى أن المرطن الأصلي 
للساميين إنما كان في bb‏ بل ey‏ كانت أساساً لنظريات حديثة تنحو هذا النحو" . 





)1( تاريخ الطيري ۲۰۸-۲۰۷/۱ »؛ البكري 7١5/١‏ ؛ SLES‏ الطوال صن ۲ » sll‏ صن “VAY‏ 
rac‏ » أخبار الزمان paal‏ ص ٠١4‏ ۰ ۲۰۹ » ثم قارن ؛ تاريخ gall‏ ۲۹۰-۲۸۸/۱ > 
ابن الآثير ١١١/١‏ » تاريخ الحميس ص ANAS‏ . 

۲۱٣-۱۹۰ أنظر : الفسل الرابع من كتابنا ۾ دراسات في التاريخ القرآني » » كتابنا « إسرائيل » ص‎ Cy) 

. ٩-۱:۱۱ تكرين‎ (e) 

)4( عصام سفنتي ناصف : مسنة الترراة عل أيدي اليهود ص 4۲ وكذا تكرين 1-١ : ١١‏ 
وكذا .104 J. Gray, Near Eastern Mythology, P.‏ 

» كلية اللغة العربية » المدد الرابم‎ ake » الساميون والآراء الي دارت سول موطنهم الأصلي‎ a أنظر : مقالنا‎ (a) 
. ۲۷۱-۲44 الرياغن 1۹۷4 عن‎ 


= VYA = 


وعلى أي حال » فالعماليق ‏ في نظر التوراة ‏ من أقدم الشعوب الي سكنت 
جنوب فلسطين » وقد عداهم «بلعام» Jal‏ الشعوب ‏ ء رعا لأمهم كانوا أول من 
اصطدم بالإسرائيليين أثناء التيه في صحراوات سيناء » ومن ثم فليس صحيحاً ما ذهب 
إلبه البعض — طبقاً لرواية توراتية »9‏ من أنهم من سلالة ؛ اليعازر بن عيسو » جد 
الآدومين (O‏ ؛ وحفيد إبراهيم » ذلك لأن هناك Lai‏ تواراتاً آخر يحعلهم يقيمون 
3 جنوب غرب البحر امیت على أيام الحليل إبراهیم  ٠‏ وأنهم كانوا على أيام مربى 
الكليم منتشرين في كل صحراء التيه حى حدود مصر » by‏ معظم سيناء » وجنوب 
فلسطين » كما كان هناك ٠‏ جبل العمالقة » في أرض أفرايم © , 

وليس هناك من شك في أن الصدام AAH‏ بين اليهود والعماليق إنما بدأ في 
المرحلة الأولى من التي » ونقرأ في التوراة أن العمالقة قد هاجموا بي إسرائيل 
المنهكين عند خروجهم من مصر وأسروا جميع مقاتليهه ٩‏ > كا نقرأ كذلك في 
Wat, sll‏ أن العماليق قد أتوا لمحاربة بي إسرائيل في « رفيديم » » حيث ضرب 
oy‏ الحجر بعصاه » فانبثقت منه إثنتا عشرة Le‏ » ويذهب « يوسف بن مى » 
المؤرخ اليهودي » إلى أن الإسرائيليين حينما وصلوا dh‏ رفيديم » كانوا في حالة 
برى ها من العطش » ومن ثم فقد كان هجوم العمالقة عليهم Meet‏ 

» رفيديم » والي أطلق الإسرائيليون عليها  مريبة‎ ١ كانت‎ BB » أي حال‎ des 
وكذا قادش القريبة منها  تقعان حول البتراء ؛ فهما إذن في جوار أرض العماليق‎ - 





verve علد‎ (1) 

, ۱۲:۳۹ تكرين‎ (Y) 

M, F. Unger, op. cit., P. 45. قاموس الكتاب المقدس ص 5+ وكذا‎ (r) 

(4) تكرين ۷:۱4 . 

. ٠٠:۱۲ قضاة‎ (o) 

A. Musil, The Northern Hegae P.460 ركذا‎ The Jewish Encyclopaedia, I, P.218 (5) 

. ۱۹-۱۷:۲۰ ية‎ (Y) 

. ۱٩-۷:۱۷ gA (A) 

l ع وكذا‎ rar ص‎ a إسرائيل‎ ٠ الويس مول : شال الحجاز ص م ء كتاينا‎ (4) 
W.M. F. Petrie, Egypt and Israel, London, 1925, P. 4. 


= 18٠ 


الذين كانوا يتمكنون في سهرلة من أن يباجموا بي إسرائيل » متنقلين من معسكر 
إلى آخر » ومن أن يأسروا مقاتليههم O‏ » غير أن العمالقة قد أعانوا أعداء آخرين 
لبي إسرائيل » حى بعد إستفرارهم في فلسطين e‏ ومن ثم فإننا نقرأ في النوراة أن 
العمالقة قد اتحدوا مم ٠‏ عجلون » ملك مؤاب » الذي E!‏ منهم مديئة bell‏ 
( أريحا ) » كما كانوا كذلك حلفاء PY‏ مدين وبي المشرق ( بي قدم ) الذين 
كانوا يسكنون في سهل يزرعيل . وهكذا استمر العماليق يغزون بي إسرائيل في 
فاسطين ‏ » تقول التوراة : « إذا زرع إسرائيل كان يصعد المديانيون والعمالقة وبنر 
المشرق » ويتلفون غلة الأرض إلى مجيثك إلى غزة » ولا يتركون لإسرائيل قوة 
الحياة » ولاغتما ولابقرا ولا OU pam‏ 


وهكذا بدأ الإسرائيليون يفكرون في الإنتقام من العماليق » وكان « شاول » 
٠٠٠-٠٠۲١ (‏ ق.م OC‏ هو أول ملك إسرائيل بحارب العماليق » وثقرأ في 
التوراة أن الرب أمر شاؤل أن Goby‏ العماليق ويبيد كل ممتلكائهم من ثيران 
وماشية وجمال وحمير © > ومن هذا نفهم أن العمالقة إنما كانوا بمتلكون عدداً من 
القرى والديار » epla‏ قد عنوا بحرث الأرض وزراعاتها » Mad‏ عن تربية LAM‏ 
والأنعام V,‏ 


libs‏ لرواية Maly pl‏ » فإن شاؤل قد جح في مهمته » وحقق للإسرائيليين 
- ولآول مرة ‏ نصراً على العماليق » كا يفهم من الرواية نفسها أن العمالقة UE]‏ 


. ٣۳ الويس موسل : شمال الجاز ص‎ )١( 
„ripak (y) 
. ألويس موسل : المرجم السابق ص مم-4م‎ (r) 
. teyin قضاة‎ (t) 
, ۲۹۷ أنظر عن اللا فات ي فترة حكم شاؤل ع کتابنا « إسرائيل » من‎ (a) 
. ٩-۳:۱۰ dl صمویل‎ (4) 
Tt الوين موسل : شال الحجاز س‎ (Y) 
, ۷+٠٠ di Jase (A) 


~ JA} m 


كانوا يسيطرون على طرق القرافل فيما بين جنرب فلطين وشمال شبه الحريرة 
العربية . 

وكان هناك طريقان يقعان في أرض العماليق » الواحد عن طريق برزخالسويس » 
والآخر عن طريق خليج العقبة"“ » ولا كانت العلاقات التجارية بين مصر وغزة 
من ناحية » وبين جنوب بلاد Gall‏ من ناحية أخترى ٠‏ ني غاية من الإزدهار 
والنشاط » فقد كانت القوافل التجارية القادمة من غزة إلى العقبة تمر في أرض العماليق» 
فليس من شك في أا إنما كانت تعترف بسلطتهم في هذا الحزء من الطريق القادم من 
غزة متجها إلى مصر » والأمر كذلك بالنسبة إلى جزثه pd well SW‏ الحنوب 
الشرتي » أو آنا على الأقل كانت خاضعة لسلطة العمالقة في هذا الحزء المتاخم لساحل 
البحر من الطريق 9" . 

وي أيام داود عليه السلام ( 950-1٠٠١‏ ق.م )20 تدق الحرب طبوها من 
جديد بين بي إسرائيل والعماليق » aby‏ لرواية التوراة Op‏ العمالقة قد غزوا 
بي إسرائيل » « وضربوا صقلع وأحرقوها بالنار وسبو نساءها » e‏ إلا أن داود 
قد كتب له نحا بعيد المدى ني رد الغزاة » dy‏ استعادة الغنائم متهم » بل وني 
استعادة بعض السبايا ‏ ومنهم إمرأتيه أخينوعم وأبجايل ‏ كا تمكن قائده « يؤاب » 
من أن يخرجهم من ديارهم الأولى » وإن ظلت بقية منهم تسكن Al‏ الحنوبي من 
جبل سعير ء حى أتى المهاجرون من قبائل شمعون فاحتلوا O paaka‏ » ومن ثم 
أصبحنا لا تجد للعمالقة بعد ذلك ذكراً في النصوص . 

بقيت نقطة أخيرة تتصل بعدم ذكر العمالقة في جملة قبائل العرب » liag‏ 
( أولا" ) لايدل على أن العمالقة لم يكونوا عرباً » و ( ثانياً ) لأن العبرانيين لم يطلقوا 





M. F. Unger, Unger’s Bible Dictionary, Chicago, 1970, P. 41. G) 
. ۲١ ص‎ jabl الويس موسل : شمال‎ (1) 

. 418-4117 كتابنا « اسرائيل » ص‎ » agla أنظر : عن الملافات في فترة حكم‎ (r) 

. ۲۰-۱:۲۰ صموئیل أول‎ (i) 

. ۲۲: أخبار أيام أول‎ (o) 


= YAY. = 


لفظة « عرب » إلا على أعراب البادية » ولا سيما بادية الشام 27 e‏ و (WE)‏ لأن 
العمالقة من أقدم الشعوب الي اصطدم بها بنو إسرائيل » ومن ثم فقد حملوا لهم حقداً 
UT  درهيلاو » Ca‏ هو معروف - قد تأثروا بعواطفهم نحو الشعرب الي يكتبون 
عنها » Theol,‏ ( رابا ) Op‏ العمالقة ‏ في نظر اليهود ‏ أقدم من القحطاليين 
والعدثانيين » سواء بسواء9؟ , 


: حضورا‎ (A) 


يروي الأخباريون أن حضورا من نسل قحطان ؛ وأنهم كانوا يقيمون بالرس e‏ 
وهو إما موضع بحضرموت أو اليمامة » أو مكان كانت فيه ديار نفر من تمود" e‏ 
وإن كان ١‏ الممداني » يرى أن الرس بناحية « صيهد » e‏ وهي بلدة ما بين بيجان 
ومأرب وابحوف » فنجران فالعقين فالدهناء » فراجعاً إلى حضرمرت » کا فسر 
الرس بمعتى « البثر القليلة الماء م ١‏ » وذهب اليعقولي إلى tet‏ بين العراق والشام إلى 
حد الحجاز " , 


وقد ربط القرآن الكريم بين أصحاب الرس وبين عاد ومود Vaa‏ © وبينهم 
وبين قوم نوح ونود مرة أحرى e‏ واختلف المفسرون فيمن أرسل إليهم A‏ 
رب العالمين » فذهب فريق إلى أنه « شعيب بن ذى مهرع » أو مهدم ؛ ومسجده 





J.A. Hastings, A Dictionary of the Bible, Edinburgh, 1936, P. 77, (1) 

. "1407 جواد علي : المر جع السابق س‎ (Y) 

. ٠٠١/۲ تأسير البيضاري‎ e ٠١/٠١ تفسير الطبري‎ e ۸۸/١١ ياقرت م/م 4 -»؛ > نهاية الأرب‎ (r) 

١١١/١ dio Y(t)‏ » البكري e ۸4۹/۳ e 501/١‏ ياقوت e talr‏ قارن المسمردي : مروج 
الذهب ۱۳١۱/۲‏ , 

1۳/۲ pall Cir (o) 

)3( سورة الفرقان : آية م" + وانظر : تفسير الطبري ٠١-٠١/٠۹‏ ( طبمة اطلبي 1184) »> تفسير 
البيضاري ah ( ٠٠٠/۲‏ الطلبي (VANA‏ > تفسير Bei) ALI‏ عل هامش البيضاري ) 
«itey‏ 

. 1١ سوية ق : آية‎ (v) 


= VAF m 


اليوم في رأس جبل حدة حضور بن عدى » ويعرف رأس ال MOV Cay‏ 6 
وذهب فريق آخخر إلى أنه « حالد بن سئان » + وأن رسول اللّد ‏ صلوات الله وسلامه 
عليه قد تحدث عنه » فقال : « ذاك ني ضيّعه قرمه 9 » » وذهب فريق ثالث 
إلى أنه « حنظلة بن صفوان ١‏ » وقد وجد عند قبره هذه الكتاية Ty‏ حنظلة بن صفوان» 
أنا رسول الله » gee‏ الله إلى حمير وهمدان والعريب من أهل اليمن فكذبوني 
وقتلرني »99 . 


ويروي الأخباريون أن بختنصر ‏ وهو الامبراطور البابلي نبوخذنصر ( 608ب 
ary‏ ق.م ) - قد غزا حضورا وأعمل السيف فيهم > فقتل الغالبية العظمى منهم E‏ 
بينما هجر بقيتهم إلى أماكن أخرى من إمبر اطوريته + وأما سبب ذلك قلأن القوم 
قد كفروا بني لهم يدعى « شعيب بن مهدم بن ذي مهدم بن المقدم بن حضور » » 
ومن ثم فقد أوحى إلى الني اليهودي « برخيا بن أخيا » أن يرك نجران وأن يذهب 
إلى نبوخذنصر » وأن يأمره « بغزو العرب الذين لا أغلاق لبيوتهم فيقتل مقائليهم 
وي درام وجح oiled‏ ديت ON AA‏ 


ويصدع ١‏ نبوخذنصر » بأمر « برخيا » اليهودي » ويبدأ بمن ني بلاده من تجار 
العرب ء gad‏ لهم « حيرا » في النجف يحبسهم فيه » ثم ينادي في الناس بالغزو » 
وتسمع العرب بما حدث JE‏ إلى « نبوخذنصر » »> تطلب الأمان وتعلن الولاء 
والحضوع » فلا يقبل الملك البابلي ذلك منهم إلا بعد استشارة « برخيا » > ثم يتزهم 
«السواد» على ضفاف الفرات 6 حيث يبنون معسكراً لهم يدعونه «الأنبار» » ثم سرعان 


—vAo/Y البكري ؟/دهة؛-5ة: < الإكليل‎ » ۲٠/۲ الأرب‎ ale e ٠١/9 تاريخ أبن خلدون‎ (1) 
. ٠١٤١/۲ qail مرو ج‎ ۰ 40+ a YAN 

. 548/١ جواد علي‎ e 4٦۸/١ الصحابة‎ Gar الإصابة في‎ (r) 

. ٩ كتاب المحير ص‎ © 1 JA yi (r) 

> ٠۴١-۱۳۰/۲ مروج الذهب‎ e ۲۷۲-۲۷۰/۱ أبن الأثير‎ Cone ooasy تاريخ الطبري‎ (t) 
١ i . ۲۸۹-۲۸٥/۲ JAYI » کتاب المحبر س ه-لا‎ 


=~ AL سد‎ 


٠‏ ما يشملل العفو العرب. الأولين من أهل الحيرة » الذين يستقرون هناك طيلة أيام 
نبوخذنصر في هذه الدنيا e‏ فإذا ما انتقل الرجل إلى العالم الآخر « إنضم القرم إلى أهل 
الأنبار وعاشوا ree‏ . 


وتستمر الرواية ‏ ولعلها هنا تعتمد على مصدر غير مصدرها الأول فتذهب 
إلى أن الله قد أوحى إلى « إرمياء » و « برخيا» أن يذهبا إلى « معد بن Cole‏ 
ويحملانه إلى ٠‏ حران » ليحفظا عليه حياته هناك » لأن الله سوف يخرج من صابه 
من يخم به الأنبياء ‏ المصطفى صلوات الله وسلامه عليه ولأن بي إسسرائيل قد 
بدأوا منذ مولد a‏ معد بن عدنان » يقتلون أنبياءهم » وکان آخر من JS‏ يحهى بن 
زكريا » عليهما السلام » كما فعل ذلك أهل الرس وأهل حضورا بأنبيائهم » وأن 
النببين اليهودييئن - إرمياء وبرخيا ‏ قد كتب هما تبحا بعيد المدى في تحقيق 
مهمتهما » فقد حملا «معد» إلى حران في ساعة من زمان » وذلك OF‏ برخيا» 
قد استعمل «البراق » في مهمته » فحمل معد عليه » وأردف هر خلفه e‏ ولان 
الأرض كانت تطوى لما طياً . 

وي هذه الأثناء كان « نبوخذنصر » قد جمع جيشا as”‏ لإفناء سكان بلاد 
العرب - بناء على رؤيا رآها في المنام » أو OF‏ برخيا بوحي من ربه قد أمره بذلك ‏ 
وأياً ما كان السبب + OP‏ « عدنان » والد معد » قد جمع هو كذلك جيشاً Wigs’‏ من 
العرب لمقاومة هجوم الملك البابلي » وسرعان ما التقى اللحيشان ني « ذات عرق » 
ودار بينهما قتال شديد e‏ كانت الغلبة فيه من نصيب البابليين » ومن ثم فقد تابع 
« نبوخذنصر » مسيرته في بلاد المرب » مطارداً جيش « عدثان » المهزوم » حى 
إذا ما أتى و حضورا  »‏ كان ٠‏ عدنان » قد جمع العرب ‏ من عربة إلى حضورا ‏ 
مرة ثانية » وخندق كل واحد من الفريقين على نفسه وأصحابه e‏ إلا أن « نبوخذنصر» 
قد “el‏ للعرب EE‏ » وسرعان ما نادى مناد من السماء « يا لثارات الأنبياء) o‏ 
wish‏ المرب السيوف من كل جانب » وحقق العاهل البابلي نصراً كاملا على 





)1( ياقوت ۲۳۱-۳۲۸/۲ ء الإكليل ۲۸۹/۲ . 


= SAO = 


العرب » وعاد rf‏ غفير من الأسرى والسبايا » حيث أسكنهم «الأنبار» » ثم ما أن 
gat‏ حين من الدهر » حتى ينتقل y‏ عدنان » إلى الدار الآخرة » وتبقى بلاد العرب 
بعده — وطوال أيام نبوخذنصر - خراباً . 

وأما « معد بن عدنان » فتذهب الرواية إلى أنه قد عاد من حران » ومعه أنبياء 
بى إسرائيل » إلى مكة » ثم أتى « ريسرب » حبى تزوج هناك من « معانة » بنت 
« جرشم بن جلهمة » من ولد الحارث بن مضاض الحرهمي » والي أنجبت له ولده 
« نزار »7 . 

والرواية ‏ كا قدمناها نقلا” عن المؤرخين المسلمين ‏ جد هشة é‏ وسهام الريب 
توجه إليها من كل جانب › ولیس بالوسع القول بأنما ترقى إلى ما فوق مظان 
الشبهات » بل هي نفسها شبهة » وشبهة ساذجة كذلك » حى وإن تمسح مختلقوها 
بمعد بن عدئان  I‏ الأعلى لمولانا وجدنا رسول الله » صلى الله عليه وعلى ST‏ وسلم 
Ep‏ هو العسل يوضع فيه الم » حى يسهل ابتلاعه : ولكن هيهات ٠‏ فأثر 
الإسرائيليات فيها أوضح من أن يشار إليه » والأثر Goll‏ عندما أضيف إليها e‏ 
Ut‏ أضيف بطريقة فجة للغاية . 

ولعل أهم ما يلاحظ على هذه الرواية » إنما هي نقاط كثيرة » منها CVT)‏ 
إعتبار « فبوخذ نصر  »‏ وهو الوثي - هو الغيور على أنبياء الله » والمنتقم لقتلهم » 
وهذه نظرية يبودية صرفة » فالذي يقرأ التوراة يرى ET‏ تتخذ من الملوك الوثنيين 
أداة لربهم « يهوه » للإنتقام من إسرائيل » شعبه المختار » حدث ذلك » عندما مسح 
« اليشع » الني باسم « يبوه » ملك دمشق « حزاثيل Ma‏ > رغم أنه ليس إسرائيليا e‏ 
dy‏ يكن Tate‏ ليهوه أبداً » ذلك OY‏ رب إسرائيل — فيما يرى الحاخام الد كتور 
أبشتين ‏ أراد أن يجعله صوت عذاب على إسرائيل » شعبه EM‏ الشرير O‏ . 
)1( ابن كثير : البداية والنهاية ۱۹٤/۲‏ » ثم انظر : ياقوت e ٠١۸-۱۰۷/۲‏ شفاء chill‏ ص eyr‏ 

e Ye ص‎ soll بلوغ الأرب ۲۰۹/۱ 6 کتاب‎ E ۱۱۷-۱۹۰٩ ض‎ gll تاریخ‎ 


. . ٠١:۱4 ملرك أرل‎ (Y) 
I. Epstein, Judaism, (Penguin Books), 1970, P. 41. (rv) 


كم( هس 


ومنها GU)‏ ) أن « برخيا » الني اليهردي كان يقيم في « نجران » » وأنه ذهب 
إلى « بابل » ليحرض - بأمر ربه - نبوخذنصر ضد العرب » ولست أدري ما صلة 
و برخيا » هذا بنجران » والمعروف أن الرجل إنما كان يقيم في أورشليم » وبخاصة 
في الفئرة الي كانت قوات « نبوخذنصر » تدق أبوابها بعنف » وأن « باروخ » 
وهذاهو إسمه الصحيح- وكذا سيده وإرمياء؛ » إنما كانا يعلنان في تلك الفتر ة الحرجة 
من تاريخ قومهما أن « نبوخذنصر » هو خادم الرب يبوه e‏ وأن قبضته حديدية ولن 
تكسر : ومن ثم فقد بدأ إرمياء نصائحه ‏ كا جاءت في التوراة Vli‏ بضرورة 
الحضوع للعاهل البابلي » حى أله انهم من قبل حكام يبوذا بإضعاف الروح المعنرية 
بين اميش والشعب على السواء » وهذا فليس من العجيب أن بي الويل هذا » قد 
ألقي به في غياهب السجون Galak‏ بالحذلان»ولم يطلق مراحه إلا بأمرمن نبو e pad‏ 
وإلا بعد أن سقعات أورشليم تحت أقدام البابليين » وأخذ SW pl‏ من YK‏ 
أسارى إلى ضفاف الفرات وهو ماعرف في التاريخ بالسي البابلي في عام pó ۵۸٦‏ = 
وكان إرمياء نفسه من بين الأسرى . حيث منحه العاهل البابلي حريته + ربا مكافأة 
له على الدور الذي قام به في بث روح اليأس بين قومه » مما سهل للفاتح البابلي 
مهمته » وأكسبه نصرة ٠ Pell‏ بل إنك تقرأ Lene‏ عن حماس إرمياء للملك 
البابلي Maly tg‏ » مما أثار الشكوك حول إرمياء وعلاقته ply‏ » حى ذهب 
البعض إلى أن النبي اليهودي Le]‏ كان يعمل لساب « paid sh‏ » . 





. ۷۲۸ © ۲۲-۵:۲۷ e ۱1-۱:۲۰ أنظر مثلا : إرمیاء‎ (3) 
» ۲٤۲:۲۹ 6 ۱:۲4 CAST) ركذا ؛ إربياء‎ 6 oreo Kd من‎ a أنظر : كعابنا و إمرائيل‎ (y) 
ع وركذا‎ VN EE ¢ Amar Ey © VEIT © EYA © YAYA © Terry 
S.A. Cook, The Cambridge Ancient History, IH, Cambridge, 1965, P. 399-400 
A. Malamat, The Last Wars of the Kingdom of Judah, in JNES, 9, HS, 
1950, P. 225, 
W. Keller, The Bible As History (Hodder and Sotughton), 1967, P, وكذا‎ 


283-402. ` 
M. Noth, The History of Isracl, London, 1965, P. 285-288. وكذا‎ 
. A۲۷ إسياء‎ (r 


— YAY — 


ومنها (WE)‏ أن الماك البابلي لا يقبل خضوع عرب الشمال له »> إلا بإذن من 
« برخيا ؛ ولست أدري كيف قبل من كتبوا هذا القصص e‏ أن يجعلوا أقوى رجل 
في عصره يخضع لواحد من يبود » واليهود ‏ کا نعرف لم يروا منذ أيام الفراعين 
العظام في عصر الأمبراطورية المصرية ( ۱٠۸۷-٠١۷١‏ ق.م ) e‏ وحى أيام 
« نبوخذنصر » ( 0517508 ق.م ) » أعي منڏ خروحهم من مصر في حوالي عام 
4 ق.م 6 وحبى السي البابلي في عام OAT‏ ق.م ‏ ما رأوه من إذلال على يد 
fatal‏ البابلي » ومن ثم فإني أتساءل مرة أخرى » : كيف يكون أثر الإسرائيليات 
أوضح من هذا في روايتنا هذه . 

ومنها ( رابعاً ) أن الملك البابلي الذي جعله هؤلاء المؤرخون المسلمون — ويا 
للعجب - يقوم بإفناء العرب ‏ حى ني مواطنهم الأصلية  Wie‏ هم على كفرهم 
بأنبيائهم » هو نفسه الذي جعله هؤلاء المؤرخون أنفسهم » واحداً من ملوك أربعة » 
ملكوا الدنيا بأسرها » وأعني بذلك تلك الأسطورة الي كيرا ما تتردد في الكتب 
العربية » والي تقول : « ملك الأرض كافران ومؤمنان فأما الكافران فنمرود 
وبختنصر 2 المؤمنان فسليمان بن داود وذو Pagal‏ ء فإذا كان ذلك 
كذلك ( وإن كنا لا نوافق على ذلك أبدأ ) » فكيف أصبح نبوخذنصر » عندما 
يتصل الأمر بالعرب ٠‏ هو حامي الدين » والآخذ he‏ الأنبياء » وهو نفسه كافر 
بهذا الدين » وغير مؤمن بهؤلاء الأنبياء » إلا أن يكون مؤرخونا ‏ يرحمهم الله - 
برددون نظريات التوراة » الي سبق أن أشرنا إليها » والله وحده يعلم إن كانوا 
يعلمون ذلك أو لا يعلمون . 

ومنها ( خحامساً ) أن القصة تذكر أن مولد « معد بن عدنان » جاء في وقت بدأ 
فيه بنو إسرائيل يقتلون أنبياءهم » وكان آخر من قتلوا منهم « يحيى بن زكريا » 
عليهما السلام » ومن ثم فقد ساط الله نبوخذنصر على العرب واليهود سواء يسواء . 





0 تاريخ الطبري ۹ ec‏ ابن الأثبر 4-4/۱ 6 أيو ١/١ shaill‏ 6 م انظر : ابن كثير 
EANA‏ المحير ص ۲۹۳-۳۹۲ , 


~ YAA = 


وسؤال البداهة الآن : كيف اتنقت هذه الأحداث جميعاً في زمن وأحد EË‏ 
والمعروف تاريخياً أن « نبوخذنصر » إتما كان Soy‏ في الفثرة ( 571-608 ه ق. م ) e‏ 
فهل کان ٠‏ معد بن عدنان » يعيش في هذه الفر ة ؟ » وهل استشهد سيدنا پحیی عليه 
السلام فيها كذلك ؟ . 

إن ILI‏ على ذلك جد صعب ‘ بالنسبة إلى « معد بن عدنان » » ومع ذ لك 
فلو أخذنا برأي من يعتبروهم الأثئمة في نسب معد بن عدنان ‏ كما يقول ابن كثير = 
لوجدنا أن ay‏ وبين جده إسماعيل بن إبراهيم ؛ عليهما السلام » سبعة أجيال e‏ 
فهو « إبن أدد بن مقوم بن احور بن تیرح بن يعرب بن يشجب بن ابت بن 
مم07 » بل إن هناك من يرى آنا أربعة أو حسة أجيال > إذ يرون أن معد 
هذا » إثما هو « إبن أدد بن زيد بن یری بن أعراق الرى » » وأما « يرى » فهر 
ونبت » أو لبايوت « وأما أعراق الترى فهو إسماعيل بن إبراهيم » عليهما السلا" . 


tt,‏ لو WT‏ حى بالإتجاه الأول e‏ وافترضنا أن ما بين bly JA‏ نصف 
قرن ‏ وليس ربع قرن كا هو المعروف CHS‏ الفترة بين عدنان واسماعيل BH‏ 
قرون ونصف - أو حى أربعة قرون ‏ وإذا ما تذكرنا أن إبراهيم الخليل كان 
يعيش في الفئرة ( حوالي ١50-144٠‏ ق.م ) وإسماعيل في الفئرة ( حوالي ١884‏ 
(ed ۷‏ » فن معد بن عدنان كان يعيش إذن في الفئرة ما بين القرنين اللحامس 
عشر والثالث عشر قبل الميلاد » وليس في القرن السادس قبل الميلاد » ثم ما هذا 
الخليط الغريب من الأسماء العربية واليهودية في نسب « معد» هذا ؟ . 

ثم ما صلة « يحيى بن زكريا » عليهما السلام بهذه الأحداث » وهو الذي عاصر 
المسيح عليه السلام » أي في بداية القرن الأول الميلادي » وليس السادس قبل الميلاد » 
)1( ابن كغير e yamar‏ تاريخ الطبري ۲۷۰-۲۷۲/۲ ۰ ابن شلدين ۲۹۸/۲ . ثم انظر : 

مروج الذهب e ۲٦۷-۲٦١/۲‏ سيرة أبن هشام ٠١/١‏ ( طبعة مكتبة الممهورية مسر ) القلقشئدي : 


S ۲۲۷-۳۲۹ 6 ۲۵-۲4 الأرب في معرفة أنساب المرب » بغداد ۱۹۰۸ ص‎ aL: 
. ٠۲١ نباية الأرب القلقشندي ص‎ e ۲۹۸/۲ ابن شلدون‎ e ۲۷۵/۲ تاريخ الطبري‎ (Y) 


~~ VAN om 


ثم كيف عرفوا ‏ أو بالأحرى كيف عرف برخيا  of‏ يحيى هو AT‏ ألبياء اليهود 
ail‏ سرف يموت شهيدا على rl‏ > وهو (أولا ) ليس pT‏ أنبياء اليهرد . فذلك 
هو السيد المسيح عليه السلام » حيث أرسل لهداية « خخراف بيت إسرائيل الضالة Pe‏ , 
و (GU)‏ فإن حادث إستشهاد يحيى لم يرد في أي نص من نصوص التوراة e‏ وإنما 
كان ذلك في أناجيل النصارى e‏ حيث يدعونه ويوحنا المعمدان 27 الأمر الذي 
سوف نناقشه في مكانه من هذه الدراسة ‏ وأخيراً كيف غاب كل ذلك على مؤرشينا 
الكبار > أم Gall af‏ عن يهود > حى دون مناقشة › ثم هر ادعاء العلم من أسحبار 
يهود » حى لو كان ذلك العلم لم يرد في كتبهم المقدسة » توراة كانت أم تلمودا . 

ومنها ( سادساً) أن قصة الغزو جميعها ليست إلا ترديدا لنبوءات إرمياء في 
التوراة « والي تنبأ فيها JO‏ المصائب لليهود » وللمصربين والفلسطينيين والمؤابيين 
والأدوميين والعمونيين والأراميين والكلدانيين » وكذا لدمشق وحماة وقيدار 
وحاصور وعيلام وبابل » وكل ما يعرفه من أمم ومدن9© , 

ومنها (tale)‏ أن الأخباريين يرون روايه أخرى تذهب إلى أن أبناء ومعد بن 
عدنان» قد أغاروا على معسكر بي إسرائيل بقيادة موسى نفسه » وآن الكليم -- عليه 
السلام ‏ قد دعا عليهم ثلاث مرات CH dy‏ دعرثه > oÑ‏ من هؤلاء المصطفى › 
صلى الله عليه وسلم O‏ » وبصرف النظر عن صدق الرواية أو كذبها ٠‏ فإنها تشير 
إلى أن معد بن عدنان » UJ‏ كان قبل موسى عليه السلام » وهر الذي كان في حوالي 
القرن الثالث عشر قبل ايلاد » طبقاً لأ كر النظريات تأحرا من الناحية الزمنية 7 , 


ومنها ( (UU‏ أن حاصور الي يتحدث عنها إرمياء في التوراة“ ٠‏ إنما cH‏ 
في شمال بلاد العرب » وهي لا تعدو أن تكون عدة «إمارات» أو «مشيخات» صغيرة o‏ 





)1( إنجيل می ۲۸-۲۲:۱۰ . 

, ۲۸-۱۷:۹ می ۱۱-۲:14 ۰ مرقص‎ (Y) 

0( أنظر : سفر ارمياء » الاصساسات من 4) إل 1ه , 

, ۱٦۷ ص‎ etl تاريخ‎ (t) 

)0( راجع نظريات شروج الإسرائيليين من مصر ۽ لي LT‏ ۾ إسرائيل ۾ من ۴۰۴-۲۹۸ , 
fratok (5)‏ 


— به 


كنا ينهم من عبارته « وغن ممالك حاصور » والي كانت تتاخم ٠‏ قيدار » + ولعلها 
كانت في Yati‏ » وأن سكانها كانوا على خلاف أهل الوبر » يسكنون في بيوت 
ثابتة » کا كانت تقع في جنوب فلسطين أو شرقيها9) > ومن هنا فلست أدري 
كيف جعل ا مؤر حون المسلمون « حاصور » هي « حضور » » وأنها في اليمن ‏ وليست 
في فلسطين — oly‏ « نبوخذنصر » إنما غزاهم حماية للدين الحثيف » وانتقاماً لقتل 
الأنبياء » وهو نفسه كافر بهذا وذاك » ومن ثم فربما كان السيب في هذا الإضطراب 
— فيما يرى الد كتور جواد علي أن حرباً قديمة ماحقة » أو كوارث طبيعية حدثت 
في حضور اليمن » وتركت أثراً عميقاً في ذاكرة القوم ٠‏ ثم جاء الأخباريون » 
وخاصة أولئك الذين لحم صلة fab‏ الكتاب » فوجدوا شبهاً بين « حاصور ١‏ 
و« حضور » » وظنوا أن ما رواه « إرمياء » عن حاصور » UL‏ كان عن « حضور 
اليمن » ثم أضافوا إليها ما شاء الله لحم أن يضيفوا على طريقتهم في هذا المجال7" . 
ومنها ( تاسعاً ) أن قصة الغزو البابلٍ لبلاد العرب هذه » لم تكتف بترديد نبوءات 
إرمياء ‏ كا جاءت في التوراة > وكا أشرنا إليها آنفاً ‏ وإنما قد اختلطت فيها كذلك 
فتوحات « نبونيد » ( هده4لاه Cad‏ في بلاد العرب » عندما أخضع أدومو 
۰ يفتوحات « نبوخذنصر » » وإن كان هذا لا 
bus‏ من القول ob‏ « نيوخذنصر » قد أرسل حملة في العام السادس من حكمه 


وتيماء وديدان وخیبر ویرب 





J. Hastings, op. cit., P. 334. (1) 

T.K. Cheyne, op. cit., P. 1978. (r) 
. ۴٠۲-٣١۱ جواد علي : المرجع السايق ص‎ (r) 

(e)‏ جود علي ٠۰۹/۱‏ وکذا 

A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs, P. 363 ركذا‎ S. Smith, op. cit., P. 53, 88. 

R.P. Dougherty, Nabonidus and Belshazzar, New Haven, 1929, 2. وكذا‎ 

106-107. 

C.J. Gadd, The Harran Inscriptions of Nabonidus, AS, 8, 1958, P. 35, iS, 

79-80. وكذا‎ A.R. Burn, Persia and the Greeks, P. 38 

CAH, 4, P. 194. وكذ!‎ 


JA)‏ س 


٥۹۲-٠٠١ (‏ ق.م) إلى سكان البادية » دون تحديد لبادية معينة » أو قبيلة بذاتها » 
وأن الحملة قد نجحت في نبب ly‏ شي القوم tel daly‏ © 


ومنها أخيراً ( (pe‏ أن « برخيا بن أخبيا » الني اليهودي ~ كا يراه المؤرخون 
المسلمون ‏ ليس ني الواقع إلا « باروخ بن يريا » » وأنه لم يكن أبدً نبي » ونما 
كان LS‏ وصديقا لاني اليهردي « إرمياء » c‏ ومن ثم فهناك اتفاق بين علماء 
التوراة على أن a‏ باروخ » هذا » هو الذي كتب سفر إرمياء ‏ آنا هو في التوراة 
المنداولة اليوم ‏ في حوالي عام ٠٠١‏ ق.م » وإن كانت الإصحاحات من الأول إلى 
السادس » إنما ترجع إلى الفئرة ما بين عامي YY‏ › 51717 ق.م7) 


)4( المديانيون : 


تحدث القرآن الكريم عن Jal‏ مدين » وعن ed‏ الكريم شعيب يليه السلام”" e‏ 
في مواطن متفرقة من سوره” » ووفقا لما جاء في القرآن الكريم » OB‏ شعيباً أتى مدين 
وأصحاب SM‏ » فنهاهم عن dale‏ الأوثان » "كنا أمرهم أن يقيموا الوزن بالقسط 
ولا يخسروا الميزان9» » ذلك OY‏ آفة مدين إنما كانت BT‏ كل المدن على مدرجة 
الطريق © ومن م فقد د في اران قصه التخارة المحتكرة » والعبث 
بالكيل والميزان وبخس الأسعار والتربص IS‏ منهج من مناهج الطرق » وهكذا 


¥ 


)1( أنظر : مقالتا و المرب وعلاقاتهم الدرلية في العصور القديمة » Ue‏ كلية اللغة pall‏ بية والعلوم الاجتماعية » 
ص ۲۷-۲۸۷+ » الرياض ۱۹۷۹م ¢ وكذا 
D.J. Wiseman, Chronicles of Chaldaean Kings, London, 1956, P. 32, 48, 70.‏ 

. ٠: to ء وكذا سفر إرمياء‎ ya أنظر كتابنا « إسرائيل » ص‎ (Y) 

(Y)‏ قدم المؤلف دراءة مفصلة عن « المديانيين » في كتابه « دراسات ني التاريخ القرآني » شغلت كل و الفصل 
. الثامن » من المزء الأول ؛ من هذا الكتاب . 

. وق وغيرها‎ Sy Selly والشعراء والقصص‎ ably أنظر : سورة الأعراف والتوبة وهود والحجر‎ (a) 

. )١185-181( والشمراء‎ (AoA) apy (A0) أنظر : سورة الأعراف‎ (o) 


كانت رسالة شعيب عليه السلام e‏ رسالة خلاص من شرور الإحتكار والحداع في 
er‏ تعر ضت لها بحكم موقعها من طرق النجارة والمرافق المتبادلة بين eal‏ 


وقد کان أهل مدين قوماً عرباً يسكنرن مدينتهم «مدين» الي هي قرية من أرض 
معان في أطراف الشام مما يلي الحجاز » قريباً من بحيرة قوم لوط" » هذا وقد 
كانت مدين هذه Ue]‏ تمتد من خليج العقبة إلى مؤاب وطور سيناء" , 


ويفهم من أسفار التوراة أن مواطن المديائيين إنما كانت تقع إلى الشرق من 
العبراثيين » ويبدو el‏ قد توغلوا في المناطق ty ght‏ لفلسطين » متخذين منها 
مواطن جديدة » عاشوا فيها Lal‏ طويلا » حيث يرد ذكرهم في الأخبار المتأخرة e‏ 
وقد ذكر بطليموس الحفرائي مرضعاً يقال له « مودينا » على ساحل البحر الأحمر > 
يرى العلماء أنه موضع مدين e‏ وأله gi‏ وحدود أرض مدين المعروفة أي الكتب 
Oey all‏ 


Uy‏ « يرسبيرس SAC‏ مدينة « مديم ۲ ويقول أنها سميت باسم أحد أولاد 
إبراهيم من زوجه قطوره 6 وهي تقع وراء المقاطعة العربية في tl‏ في بادية 
العرب الرحل إلى الشرق من البحر po‏ » وأما و الويس موسل » فيذهب إلى أن 
أرض مدين يجب أن تكون إلى الشرق aptly‏ الشرتي من مكان العقبة ال حالية e‏ 
فهناك کان كر ol‏ طريق من طرق النقل النجاري 297 » هدا ويظهر من التوراة 


(i)‏ عباس المقاد : مطلع oll‏ عن AAY‏ . تفسير روح e ٠۷۷-١۷۹/۸ GA‏ تفسير امار 
۲-۲۸ ۽ padi‏ الطلبري 1/١1‏ 00000 2 

, ۵۲۲/۸ J ء تفسير‎ yotmay e ۷۸۷۷/۰ ابن كثير ۱۸۰-۱۸۲/۱ ؛ ياترت‎ Cr) 

. ۸٠١/۲ قامویں الکتاب المقدس‎ (Y) 

۲۰١/۱ جواد علي‎ (0) 
T.K. Cheyne, op. cit., P. 3081. ركذا‎ J. Hastings, op. cit., P. 616 وكذا‎ 
EI, 3, P. 104, li, Ptolemy, Geography, VI, 7, 27. ركذا‎ 

)0( الرپس Jape‏ : شيال اماز س 596 . 

. ۸٤-۸٣۳ س‎ HEH جم‎ ll نفس‎ (3) 


m SAF m 


أن المدينييين قد غيروا مواضعهم مراراً بدليل ما يرد فيها من إختلاطهم ببي قدم 
والعمالقة والكرشيين والإسماعيليين 6 ويبدو ly l eel‏ في القرون الأخيرة قبل 
الميلاد في جنوب وادي العربة؛ وإلى الشرق وابمنوب الشرتي من العقبة" . 


ويرجح بعض الباحثين أن عصر Gant‏ إنما كان قبل عصر موسى » معتمدين 
في ذلك على أن الله سبحانه وتعالى قد ذكر شعیباً في القرآن الكربم ‏ كا في سورة 
الأعراف ويونس وهود والحج والعنکبوت — بعد نوح وهود وصالح ولوط 6 وقبل 
موسى e‏ وإذا ما عدنا إلى عصر JAI‏ عليه السلام ( e (ed ۱۷1٩-۰‏ 
وتذكرنا أن لوطا وقومه إنما كانوا معاصرين لأني الأنبياء » لأمكننا القول أن شعي 
وقومه Ld]‏ كانوا يعيشون بعد القرن الثامن عشر قبل الميلاد » بخاصة oly‏ التوراة 
تذذكر أن مدين UL‏ كان من ولد الخليل من زوجه قطوره الكنعانية © ر, i‏ 

على Lit‏ نستطيع من ناحية أخرى أن نقول ‏ حدساً عن غير بقين ‏ أن القوم 
إعا كانوا يعيشون في القرن الثالث عشر قبل اليلاد » إذا ما كان صحيحاً ما ذهب 
إليه البعض من أن يرون PS‏ مدين وصهر موسى > اما هو شعيب نبي مدين 
gA‏ 3 وذلك لأن رحلة الخروج من مصر 4 تحت قيادة gry‏ — وكذا لقائه 
مع صهره كاهن مدين ‏ إنها كانت في هذا القرن الثالث ق.م9) : 








)1( تکوین viv dole e paiya eya ۰۲۰:۲۷ ۰ uyo‏ وكذا 
A. Musil, op. cit., P. 287,‏ 
(Y)‏ عبد الوهاب اجار : قصص الأتبياء ص ١ . ١494‏ 
(RON) ntl bye : wt w)‏ ولسكين (00-15) والذاريات e (ev= t)‏ وانظر : تكوين 
eNA 8 |‏ كسمم ووو رسو Shel‏ أيام آول ۴۲:۱ . 
(١‏ ياقوت e vaava‏ البكري ١7١1/4‏ » مروج الذهب 51/١‏ » تاريخ ابن خلدون ۲/۲ » e AY‏ 
العقاد : الثقافة العربية أسبق من ثقافة Obi sll‏ والعبريين ص :م ؛ كتاينا وإسرائيل» ص ۸٦٣۳م‏ . 


LS 


( بالبرليتية ) » والي كانت منتشرة في تلك الأيام الحوالي على طول أفريقية الشرقية 
من الشمال إلى Yopi‏ 

على أن الدكتور سليمان حزين يري أنه إذا كان ولا بد لنا من البحث عن أي 
الجهئين ‏ شرق أفريقية أو جنولي بلاد العرب ‏ أقدم ثقافة ؛ فإن بلاد العرب هي 
الأقدم » وأن الثقافة قد انتقلت منها في العصرر الحجرية القديمة إلى شرفي e Vaa ST‏ 
وذلك OY‏ اليمن وعدن كانتا في تلك العصور الحجرية القديمة مأهولتين بالسكان › 
وأن قسما من هؤلاء السكان قد هاجر إلى عمان ومناطق الخليج العربي e‏ كما هاجر 
قسم AT‏ س عن طريق مأرب ونجران ‏ إلى شبه جزيرة سيناء » وإلى فلسطين والأردن 
بينما ذهب فريق ثالث — عن طريق باب المندب ‏ إلى الصومال وكينيا وتنجانيقا 9 . 

هذا وقد استمرت هذه الحجرات إلى السواحل الإفريقية » حى في العصور 
التاريخية » وربما يرجع ذلك إلى العوامل الناخية والاقتصادية » Wai‏ عن المصالح 
التجارية اللمارجية ؛ وهكذا كانت حركة التجارة » فضلا عن ثروات أفريقية » دافعا 
قوباً إلى الفتح والإستيطان الدائم » ومن ثم رأينا العرب cst!‏ يباجرون إلى 
أفريقية » وبمرور الزمن أخذوا يستقرون هناك ثم سرعان ما يلعبون دوراً خطيرا 
في إرساء قراعد حضارة وثقافة تنبثق من صميم الحضارة في جنوب شبه الجزيرة 
العربية » وهكذا بدا العرب الحنوبيون يتجهون نحو أفريقية منذ وقت مبكر » على 
دفعات متعددة » وني أوقات مختلفة > ولي الألفي سئة الأخيرة قبل الميلاد هاجرت 
جماعات عربية جنربية إلى الحبشة » وبلغت هله المجرات أقصاها فيما بين عامي 
A Mod Prec lave‏ 





aml (1)‏ قشري : المر جم السابق س ١١‏ 
4 


G. Caton Thompson and E, Gardiner, op. cit., كذ‎ 

١١م آسد تشري ; الم جم السابق س‎ (r) 
S.A. Huzayyin, Nature, Vol. XY, 1937, P. 513-514 وركذا‎ 
A. Grohmann, Arabien, Munchen, 1963, P. 15. سراد مل ۰۳۲/۱ وكذا‎ (r) 


)4( أنظر : مقالنا « امرب وعلاقاتهم الدرلية في البسرر القديمة » e‏ مجلة كلية المغة المربية » الرياس 
5 عن GAY VRTAY‏ سلاح الشامي : المواني السودائية س ٠٣‏ » موسكاتي » المرجع السابق 
من YAY‏ ؛ ile‏ مسعد : الإسلام ب" ١‏ في التسور gel‏ عن 1٠١97‏ , 


m VAY ow 


ويرى « كارل بيترز » أن جالية عربية كانت تعيش في المنطقة الواقعة بين or‏ 
الزمبيزي واللمبوبوء منذ الألف الثاني قبل الميلاد » وأن المعبد الكبير في ١‏ زمببوية » 
بي عام ٠٠٠١‏ ق.م » وأن السبثيين كانوا أصحاب السيادة في ذلك الوقت © de:‏ 
أن الأمر » إنما يزداد وضوحاً منذ القرن السادس قبل OM‏ » حيث نزحت جالية 
سبئية إلى منطقة « تعزية » في أرتيريا ‏ وكذا إلى هضبة الحبشة ‏ مكونة حكومة محلية 
هناك" e‏ ولعل هجرة الأوسانيين إلى السواحل الإفريقية » إنما كانت في نفس 
pall‏ 3 » حيث اتخذوا من « عزانيا » مقرأ هم > أضف إلى ذلك كله قلك المجرة 
السبثية الي حدثت في القرن الحامس قبل ad‏ 


E cp قاف‎ E Ne SNE, 

الحجري القديم في بلاد المرب » وأن هذه الثقافة تشبه إلى حد كبير ما عبر عليه ي 

أفريقية » كنا تشبه كذلك - مع وجود اختلافات غير قليلة ‏ ما pe‏ عليه الباحثون 
من رجال عصور ما قبل التاريخ في سورية والعراق © . 


٠‏ وربما كان نصيب شرق شبه ابلتزيرة العربية من آثار عصور ما قبل التاريخ 
أفضل من غيرها ؛ ففي خلال النصف الأخير من هذا القرن إستقطبت بلاد العرب 
Ce pa —‏ الحزء الشرقي منها 6 ع في ذلك ساحل الخليج العربي ‏ أنظار علماء 
الآثار عامة » نتيجة للأبحاث الي قاقت بها By‏ علمية دنمركية في أجزاء مختلفة من 
obe‏ وأبو ظبى وقطر والبحرين والكويت > وأهم ما لفت أنظار المجتمع العلمي 
هو الكشف عن عاصمة البحرين القديمة » والبى كانت تعرف سابقاً ركز حضارة 





)1( فضلو حوراني : العرب والملاحة في المحرط الطندي » ترجمة يعقوب بكر ص ATA‏ > وكذا 
Carl Peters, The Eldorado of the Ancient, P. 271-272.‏ 

A. Grohmann, op. cit., P. 25. (v) 

٥۰/۳ Jea (r)‏ وكذا 

A. Grohmann, Arabien, P. 25. 

)€( أحمد فخري : المرجع السابق ص 184 . ¿ 


= JAA ا‎ 


( باليوليتية ) » والي كانت منتشرة في تلك الأيام الحوالي على طول أفريقية الشرقية 
من الشمال إلى M pti‏ : . 

على أن الدكتور سليمان حزين يري أنه إذا كان ولا بد لنا من البحث عن أي 
الجهتين - شري أفريقية أو ase‏ بلاد العرب ‏ أقدم ثقافة » Op‏ بلاد العرب هي 
الأقدم » وأن الثقافة قد انتقلت منها في العصور الحجرية القديمة إلى شرتي Oza jt‏ > 
وذلك OF‏ اليمن وعدن كانتا في تلك العصور الحجرية القديمة مأهولتين بالسكان › 
وأن قسماً من هؤلاء السكان قد هاجر إلى عمان ومناطق الحليج العربي » كا هاجر 
قسم آخر - عن طريق مأرب ونجران إلى شبه جزيرة سيناء e‏ وإلى فلسطين والأردن 
بينما ذهب فريق ثالث - عن طريق باب المندب ‏ إلى الصومال وكينيا وتنجانيقا " . 

هذا وقد استمرت هذه الحجرات إلى السواحل الإفريقية » حى في العصور 
التاريخية » وربما يرجع ذلك إلى العوامل المناخية والاقتصادية » Aa‏ عن المصالح 
التجارية الخارجية » وهكذا كانت حركة التجارة » Wai‏ عن ثروات أفريقية » دافعا 
قوياً إلى الفتح والإستيطان الدائم » ومن ثم رأيئا العرب الحنوبيين مباجرون إلى 
أفريقية » وبمرور الزمن أخذوا يستقرون هناك ثم سرعان ما يلعبون دور خطيراً 
في إرساء قواعد حضارة وثقافة تنبثق من صميم الحضارة في جنوب شبه ابحريرة 
العربية » وهكذا بدا العرب الحنوييون يتجهون نحو أفريقية منذ وقت مبكر ؛ على 
دفعات متعددة » وني أوقات مختلفة » وني الألفي سنة الأخيرة قبل الميلاد هاجرت 
جماعات عربية جنوبية إلى الحبشة » وبلغت هذه المجرات أقصاها فيما بين عامي 


' Mag ۰ ¢ 0٩۰ 


grial (1)‏ : المرجع السايق ص ١١7‏ 
وكذا G. Caton Thompson and E. Gardiner, op. cit., ١‏ 
(x)‏ أحمد فخري : المرجم السابق ص ١١7‏ 
. وكذا 513-514 S.A. Huzayyin, Nature, Vol. XI, 1937, P.‏ 
(r)‏ جواد علي ۰۳۲/۱ وكذا .15 A. Grohmann, Arabien, Munchen, 1963, P.‏ 
(4) أنظر : مقالنا « العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة Ue e a‏ كلية Gall‏ العربية » الرياض 
٩‏ ص 4۳۷-۲۸۷ e‏ صلاح الشامي : المواني السودانية ص 5# » موسكاتي » المرجع السابق 
ص ۲۱۳ ۰ مصطفى مسعد : الإسلام وااتربة في العصور الوسطى ص ١٠١7‏ 1 


ويرى « كارل be‏ » أن جالية عربية كانت تعيش في الماطقة الواقعة بين Sor‏ 
الزمبيزي واللمبوبو » منذ الألف الثاني قبل الميلاد » وأن tall‏ الكبير في ١‏ زمببوية » 
بي عام ٠٠٠١‏ ق.م » وأن السبثيين كانوا أصحاب السيادة في ذلك PSTN‏ على 
أن الأمر » إنما يزداد وضوحاً منذ القرن السادس قبل الميلاد » حيث نزحت جالية 
سبثية إلى منطقة a‏ تعزية » في أرتيريا ‏ وكذا إلى هضبة الحبشة ‏ مكونة حكومة محلية 
هناك" » ولعل هجرة الأوسانيين إلى السواحل الإفريقية » إنما كانت في نفس 
الفئرة » حيث اتخذوا من « عزانيا » مقرأ هم > أضف إلى ذلك كله تلك الهجرة 
السبثية الي حدثت في القرن الخامس قبل PAU‏ . 


“all ما كان الأمر » فهناك حقيقة ثابتة » تتلخص في وجود ثقافة من‎ tt, 
الحجري القديم ني بلاد العرب » وأن هذه الثقافة تشبه إلى حد كبير ما عدر عليه في‎ 
عليه الباحثون‎ pe أفريقية » كا تشبه كذلك  مع وجود اختلافات غير قليلة  ما‎ 
Pal, من رجال عصور ما قبل التاريخ في سورية‎ 


: وربا كان نصيب شرق شبه ال حزيرة العربية من آثار عصور ما قبل التاريخ 
أفضل من غير ها » ففي خلال النصف الأخير من هذا القرن إستقطبت بلاد العرب 
etl be pat —‏ الشرقي منها » با في ذلك ساحل اللحليج العرني — أنظار علماء 
الآثار عامة » نتيجة للأبحاث الي قاقت بها Bey‏ علمية دنمركية في أجزاء مختلفة من 
عمان وأبو ظبى وقطر والبحرين والكويت ٠»‏ وأهم ما لفت أنظار المجتمع العلمي 
هو الكشف عن عاصمة البحرين القديمة » والي كانت تعرف سابقاً مركز حضارة 





)١(‏ فضلو حوراني : العرب والملاحة في المحيط المندي » ترجمة يعقوب بكر ص ٠۲۸‏ »© وكذا 
Carl Peters, The Eldorado of the Ancient, P. 271-272.‏ 

A. Grohmann, op. cit., P. 25. زفق‎ 

(r)‏ جواد علي toje‏ وكذا 

A. Grohmann, Arabien, P. 25. 

. ١2+ أحمد فخري : المرجع السابق ص‎ (t) 


= IAA 


MOL‏ والي جاء ذكرها في النصوص السومرية » واشتهر ذكرها في مجال التجارة 
الدولية وقت ذاك بين مراكز الحضارة في سومر وبلاد مبر السند في باكستان الحالية ) 
ومن ثم فعندما برزت نتائج التنقيبات عن « دلون » في جزيرة البحرين » تأكدت 
Tose‏ تلك الأهمية البارزة الي أولتها كتابات السومربين"' القدامى ذه المنطقة " . 





)1( كان الملماء مختلفين في موقع «دلون» السويرية هذه » فذحب بمضهم إل أنما في المهة الحنوبية الغربية 
من بلاد نارس - أي في shel‏ الشر تي من ساسل اليج المرب — (S.N. Kramer, Dilmun, The‏ 
Land of the Living, BASOR, 96, P. 18-28).‏ 
وذهب فريق eT‏ إلى أئها tiles‏ رادي السند (S.N. Kramer, The Indus Civilization and‏ 
Dilmun The Sumerian Paradise Land, Expedition, Philadelphia, 1964,P.45).‏ 
وذهب فريق ثالث إل UT‏ سهرل العراق الكائئة إل جنوب قرب بابل ( جون الدر : الأحجار تتكلم » 
ترجمة هزت زكي ص (rs‏ بل إن هناك من رأى ألا UL‏ تقع في القسم الشرقي من جزيرة العرب بين 
مجان (F. Hommel, Grundriss, I, P. 250( . ply cary‏ ¢ عل أن غالبية العلماء 
إنما تكاد تجمع عل أن موقع دلون هذه » LL‏ هر جزيرة البحريزن RIL‏ » أو جزيرة البحرين والساحل 
ااقابل لا ( أنظر : Whee‏ : دراسة dye‏ قسة الملوفان بين الآثار والككتب المقدسة » مجلة كلية اللغة 
العربية » aadi‏ اللامس » الرياض 19108 من PAE‏ 
ركذا .3-11 P.B. Cornwell, on the Location of Dilmun, BASOR, 103, 1946, P.‏ 
وكذا .32 J. Finegan, Light from the Ancient Past, Princeton, 1969, P.‏ 
(Y)‏ يتفق الباسثرن عل أن ال ومريين جنس غير سامي » وأن لنتهم غريبة لا تشبه اللنات السامية » ولا 
يعلم زون مجيثهم إلى وادي الرافدين » رإن ذهب البعض إلى أن ذلك رما كان في فترة مبكرة من 
الألف الرابعة قبل الميلاد » وقد اشتلفت الآراء في مويلنهم الأصل » فقد ذكرت أساطيرهم pel‏ جاءرا 
من اب منوب » وين ثم ذهب رأي إلى pel‏ مهاجرون من منطقة ما ثقم نيما بين شمال الهند وبين أفنانستان 
Olt hs‏ من طريق اللليج tal‏ وجزيرة البسرين بعد أن استقروا في غربي إيران فثرة ما » 
وذهب OU yh‏ إل اعتبارهم بدرا مما وراء القرقاز أو بحر قزوین © ویری eT‏ أنهم جاءرا من 
من GT‏ السذرى e‏ بينما ذهب رأي ثالث إل gael‏ جاءوا من السند » بل لقد إتجه فريق رابع إلى prl‏ 
من الأقوام الي قعلنت الءراق في هور ما قبل التاريخ » وأن حضارتهم أصيلة في العراق » بل ويمكن 
تسمية أهل سضارة « العبيد » بالسرمريين » عل pall‏ من عدم معرفتنا للغة أهل plate‏ العبيد ( أنظار : 
tol‏ فخري : المرجم السابق ص e YA‏ عبد المزيز صالح : مسر بالعراق ص ۲۸۹۲ » طه باقر : 
مقددة في تاریخ المفارات deal‏ ج ١‏ من و۸سءه 


(E.A. Speiser, The Sumerian Problem Reviewed وكذا‎ 
AJA, 52, 1948, P, 156-164 وكذا‎ 


alge (F)‏ سن مسري : آثار شرق ابطزيرة العربية ودورها في نفأة حضارة سوبر : le‏ الدارة e‏ العدد 
الأرل e‏ الریاض AAYY‏ س ۷٠4‏ , 


- VAN ب‎ 


وعلى أي حال » فلقد تم العثور ني الإحساء وني قطر ‏ وبخاصة ي عوينات 
على » وجنوب دخان على فؤوس ونبال » Sab‏ عن OLE‏ من حجر الصوان » 
ترجع إلى العصور « الباليوليثية » و « النيوليشة ») . 

هذا وقد ope‏ البعثة الدغركية في عامي 1105/1408١م‏ في « تل سعد وسعيد » 
الواقع في الزاوية الحنوبية الغربية من جزيرة « فيلكا » - وتقع على مبعدة TEAS ٠١‏ 
إلى الشرق من مديئة الكويت - على بعض الأختام » وعلى أنقاض من مدينة قديمة في 
طبقات بي بعضها فوق بعض + كما ose‏ على کسر من الفخار يرجع تاريخها إلى 
متتصف الألف الثالثة قبل Shad » AN‏ عن خم مستدير من حجر التلك » يختلف _ 
عن أحجار العراق الأسطوانية وكذا عن أختام الهند المربعة وقد نقش من الناحيتين» 
هذا وقد أرخحت Ball‏ تل سعد إعتماداً على فحص طبقات التل » ودراسة الفخار 
المتنوع الأشكال ‏ بالعصر النحاسي ( أي حوالي عام ۳٠٠١‏ ق.م ) » أما تل سعيد › 
فقد أرخته بالعصر O jud‏ . 

وهناك فريق من الباحثين يذهب إلى أن جزيرة البحرين ( وهي Tylos‏ عند 
ot‏ > و Tyrus‏ عند سترابو) > UE]‏ كانت مأهولة بالسكان dee‏ العصور الحليدية 
المتأخرة في أوربا » وأن جو البحرين وقت ذاك إنما يشبه مثيله في بلاد اليونان في أيامنا 
هذه » وأن البحرين إنما كانت خضراء تغطيها الغابات © » وإذا صحت المعلومات 
الي cles‏ إلى الفيلسوف اليوناني « ثيوفراستوس » ( ۲۸۷-۳۷۱ ق.م ) » فقد 
كانت تزرع في البحرين مساحات كبيرة من القطن » وأنه كان يوجد في هذه الحزيرة 
مساحات كبيرة لإنباته » وقد أشار « بليي ( ۷۹-۳۲ م ) إلى استمرار زراعة القطن 
في «Aradus» 3 «Tylos‏ حى أيامه لل" 





)1( جود علي 001/١‏ » تقرير عن OLA‏ الأثرية في جزيرة فيلكا ( م1405/110) » الكويت » 
ص ۲4 . 

, ص .م‎ Ann عبد الحميد زايد : الشرق اللالد » القاهرة‎ (Y) 

„oreh جواد علي‎ (e) 

(4) عبد الحميد زايد : الشرق MULE‏ ص ١8190‏ . 


لما ~= 


وأما سكان البحرين فقد كانوا قوماً من الصيادين » يعيشون على ما بقتنصو نه من 
حيوان » وما يصطادونه من أسماك e‏ وقد عبر على أدوات من حجر الصوان كان 
القوم يستخدمو ما في صيدهم وي تقطيع et‏ الفرائس الي تقع في أيديهم » وأن هذه 
الأدوات المكتشفة Lc]‏ تنتمي إلى أواسط عصور Paleothiticy‏ « < كما i‏ ټشبه 
مثيلامها في شمال العراق وفلسطين وشمال غرب CB‏ | 


هذا وقد عر في البحرين كذلك على رؤوس حراب وسكاكين e‏ صنعها 
أصحابها من صخور صوانية » وقدار لها بعض الباحثين عمراً يتراوح ما بين عشرة 
آلاف واثي عشر ألف سنة » ومن ثم فربما ترجع إلى أخريات أيام الرعي » وبداية 
عهد الإستقرار » بدليل أن منها أحجاراً شذبت لتكون آلات حصد للمحاصيل » 
a‏ عن قطع الحشائش واجتثاثها من ÄI‏ . 

وأما في وسط شبه اللحزيرة العربية » فقد عار في مواضع مختلفة من المملكة 
العربية السعودية  uf‏ من الاحساء شرقاً إلى الحجاز غرباً » ومن مدائن صالح 
شمالا” » وحى نجران جنوباً — على أدوات حجرية تنتمي إلى تلك العصور المبكرة ؛ 
J‏ الدوادمي » - وتقع على الطريق بين مكة والرياض deg e‏ مبعدة PEN‏ 
Lal‏ إلى الغرب من الرياض - حيث عار على أدوات حجرية من بيئها فأس 
ميل لونما إلى اللحضرة" » وكا في « تل امبر » » إذ كان الصيادون في عصور ما 
قبل التاريخ يتنقلون بإتجاه الأودية. من مكان إلى AT‏ » وقد ترك الصيادون - ثم 
الرعا من بعدهم ‏ بعض الاثار في الأماكن الي حلوا بها حيئاً من الدهر » وما برح 


السياح » وخبراء شركة « أرامكو » وغيرهم Og pu c‏ على بعض منها » بين الحين 
š (9 Ll,‏ 


orth جواد علي‎ (1) 
James, H.D. Belgrave, Welcome to Bahrain, London, 1966, P. 50. وكذا‎ 
Ibid., P. 51. (0 
P.B. Cornwall, Ancient Arabia, Exploration in Hasa, 1940-1941, in GJ, (r) 
CVII, 1946, P. 39. 
H. Field, Papers of the Pesbody Museum, 48/2, 1956, P. 63 (2) 
A. Grohmann op. cit., P. 15. وكذا‎ 


= °١ e 


وأما في شمال شبه الحزيرة العربية » فقد عر في « كلوة » » عند سفح جبل 
الطبيق » على آثار رأى بعض ote Ul‏ آنا ترجع إلى 1 لاف السنين قبل AU‏ » وأن 
تاربخ السكى يها » إنما يرجع إلى الألف الثامنة قبل الميلاد ° . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الباحئين لم يوفقوا بعد في العثور على 
هياكل كاملة للإنسان من عصور ما قبل التاربخ في شبه ابتزيرة العربية » أو حى 
سيناء » وإن كان بعض رجال شركة « أرامكو » قد ty pe‏ على بقايا plie‏ وأسنان 
لبعض الحيوانات « c ) Mastodom ( t lhl‏ وعلى جزء من جمجمة إنسان 
قديم » في موضع يبعد تسعين ميلا إلى الغرب ange‏ الدمام » » إلا أن ذلك لا كن 
الباحثين من إعطاء رأي علمي فيما يتصل بالحياة في عصور ما قبل التاريخ » حى 
وإن أمكن العثور على مثل هذه البقايا في OSU‏ أخرى من شبه الزيرة العربية9" . 

على أن البحرين قدمت للباحئين هيكلين كاملين » رأينا Call‏ فيهما يرقد على 
جنبه Gt‏ » ويتجه بوجهه نحو المشرق » الأمر الذي كان يتبعه سكان العراق 
القديم ني الألف الثالثة قبل Mart‏ » كما وجدت في المقبرة بقايا عظام حيوانات » 
Was‏ عن أدوات بيت Call‏ وحلبّه » ولعلهم في هذا يشبهون المصريين القدامى 
الذين كانوا يعتقدون في الحياة الآخرة » وأنها على غرار الحياة الدنيا » ومن ثم فقد 
كانوا يضعون في مقبرة ايت » ما قد يحتاجه من متاع في هذه الحياة الأخرى . 

Uy‏ أبواب ple‏ البحرين هذه » ففي الناحية SAM‏ من إتجاه الميت ‏ أي في 
الناحية الغربية ‏ وربما كان لذلك the‏ بدين القوم » وريا كانوا ‏ مرة أخرى ‏ 
يشبهون المصريين الذين كانوا يطلقون على dle‏ الموت إسم « عالم الغرب » > كا کان 


)1( جود علي ۰۳۲/۱ 


A. Grohmann, op. cit., P. 16 وكذا‎ 
N. Glueck, The Other Side of the Jordan, New Haven, 1940, P. 43. liy 
P.B. Cornwall, op. cit., P. 39. وكذا‎ e ٥۳۹/۱ علي‎ ale (y) 
J.H.D. Belgrave, op. cit., P. 52. (v) 


ل ° 


امون يسمون « أهل الغرب » » بل إن مقابرهم إنما كانت في كثير من الأحايين › 
إنما تقع على الضفة الغربية من النيل . 


Ti,‏ ما كان الأمر » OB‏ هناك من يرى أن القوم إنما كانوا يسكنون على ساحل 
الحليج Soll‏ > بينما يتخذون من جزيرة البحرين مقبرة لموتاهم » على أن فريقاً 
آخر إنما يذهب إلى أن تلك المقابر » LE]‏ كانت مقابر الفينيقيين الذين كانوا يقطنون 
البحرين بعد هجرتهم إليها من الأفلاج واللحرج e‏ وأنما إنما ترجع إلى الفئرة ما بين 
عامي ٠٠٠١ ٠ ٠٠٠١‏ قبل e CAM‏ على أن هناك من يعارض هذا الإتجاه أصلا” » 
ويرفض أن يكون الفينيقيون من هناك" . 


هذا وقد عبرت AS full Hall‏ في عام 1989م Me‏ | جنوب طريق البديع في 
البحرين » على ربع مقابر » ترجع إلى العصور الحجرية » كا عار بعض السياح على 
تلال في مواضع متفرقة في كل من عمان وقطر » »> ترجع إلى ما قبل الميلاد » هذا 
وقد عير رجال شركة « أرامكو » على مقابر كثيرة في جبلي المذري الشمالي 
والحنوني”» » Wad‏ عما عار عليه « جون فلي » و « كورنول ؛ من مقابر في 
جنوب غرب شبه الحزيرة العربية » وفي « الرديف  »‏ على مبعدة ٠١١‏ ميلا شمالي 
غرني الدمام ‏ وي « المويه  »‏ على مبعدة ٠١١‏ ميلا إلى الشمال الشرقي من مكة 
المكرمة — وي « الرويق » » وني مرتفعات العلم الأبيض والعلم الأسود 6 وني كثير 
من هذه المقابر نمكن الباحثون من الحصول على أدوات من الفخار » وعلى قطع من 
العاج » des‏ قشور من بيض النعام » وعلى أسلحة برنزية كما استدلوا من وجود 


H. St. J.B. Philby, Sheba’s Daughters, 1939, P. 373. (1) 
EI, I, 2.585 وكذا‎ R. Sanger, op. cit., 2.141. وكذا‎ o¢+—ava/y وكذا جواد علي‎ 
. ٠۲٣ وإسائيل» ص‎ LLS : وانطر‎ 

(v)‏ سير Dbl‏ ويلسون ot atk‏ واه قان es‏ ا 

P.V. Glob, Archaeological Invistigations in Four Arab States, 1959, P. 238. (r) 

J.B. Philby, oa. cit., P. 373. (t) 


= YY . 


بعضها في مناطق صحراوبة بعيدة عن العمران الآن » على أن هذه المناطق Ue]‏ كانت 
مأهولة بالسكان في تلك العصور Makal‏ . 


ومن أسف VT‏ نملك دراسة علمية مقارنة عن هذه المقابر » ومن ثم فقد ذهب 
البعض إلى i‏ عا ترجع إلى a Chalcolithic » pae‏ » أو إلى العصر البرونزي » 
بينما ذهب آخرون إلى tet‏ إنما ترجع إلى العصر البرونزي المتأخر e O‏ هذا وقد 
ذهب فريق ثالث إلى أن مقابر « أم النار » › في أبو ظي ؛ إنما ترجع إلى الألف 
الثالثة ق. م" » وأما عن أصحاب هذه المقابر » OB‏ الباحثين يتجهون إلى أن مقابر 
المرتفعات إنما كانت للصيادين أو الرعاة » Lay‏ كانت مقابر السهول للمزارعين 
المستقرين 29 , 

ولعل مما تجدر ملاحظته أنه قد تبين من مخلفات المقابر في أم انار آنا إنما تضم 
العديد من اليا كل العظمية المتكدسة في المدفن المشترك » ويقل العدد في غرف الدفن 
والممرات » مما يدل على أن القبر قد استخدم مرات عديدة » هذا ويدل وجود 
المياكل العظمية خارج oldd‏ الخارجية على وجود ظاهرة التضحية البشرية الي 
تواكب مراسم الدفن حيث توضع + جثث الأشخاص الذين يضحى بهم مع بعض 
حارج المبى الذي يضم جثة المتوفي O‏ . 

وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى وجود مراكز استيطان عديدة في شمال 
شرق By HI‏ العربية » تنتمي إلى حضارة « العبيد » في العراق القديم » من الناحية 
الزمنية » فضلا عن تشابه حضاري بينهما » وأما موقع هذه المراكز فقد كان بحذاء 


J.B. Philby, op. cit., P. 373 13S, P.B. Cornwall, op.cit., P. 36-37, (0 
R. Sanger, op. cit., P. 141. (r) 

. ۲٠ الأثرية في فيلكا » الكويت ص‎ oha تقرير عن‎ » 45-01١ feale 62) 
P.B. Cornwall, op. cit., P. 37. (4) 
G. Bibby, Looking for Dilmun, P. 212 (a) 
K. Thorvildsen, Kuml, 1962, P. 217-218. وكذا‎ 


س a‏ ب 





الموني يسمون « أهل الغرب » ٠‏ بل إن مقابرهم إنما كانت في كثير من الأحايين ؛ 
نما تقع على الضنة الغربية من النيل . 


وأبا ما كان الأمر » فإن هناك من يرى أن القوم إنما كانوا يسكنون على ساحل 
المليج ٠ Goal‏ بينما يتخذون من جزيرة البحرين مقبرة لموتاهم » على أن فريقاً 
le} |T‏ حك إل أذ تلك المقابر » Le]‏ كانت مقابر الفينيقيين الذين كانوا يقطنون 
البحرين بعد pee‏ إليها من الأفلاج واللحرج » وأنما إنما ترجع إلى الفترة ما بين 
عامي ۳۰۰۰ ۲ ٠۵۰۰‏ قبل S T foc MAU‏ ؛ 
yy‏ نفو أ den se daha 9S‏ 


هذا وقد عبرت البعثة الدتمركية في عام 1489م Me‏ جنرب طريق البديع في 
البحرين . على أربع مقابر ٠‏ ترجم إلى العصور الحجرية »> كما عر بعض السياح على 
تلال في مراع متفرقة في كل من عمان وقطر © ترجم إلى ما قبل الميلاد » هذا 
وقد so‏ رجال شركة ١‏ أرامكر » على مقابر كثيرة في جبل المذري الشمالي 
Wedd 3 gets‏ عما pe‏ عليه و جون فلي »و« كورئول » من مقابر ي 
جنوب غرب شبه by Al‏ العربية + ولي « الرديف » - على مبعدة 1١١‏ ميلا شمالي 
غرلي الدمام -. وفي ٠‏ المريه » .- على مبعدة ٠١١‏ ميلا إلى الشمال J pl‏ من مكة 
المكرمة  jy‏ الرويق » ٠‏ وفي مرتفعات العلم الأبيض والعلم الأسود » و BS‏ 
من هذه المقابر تكن الباسئون من الحصول على أدوات من الفخار ؛ وعلى قطع من 
الماج . وعلى قشور من بيض النعام . وعلى أسلحة برئزية كما استدلوا من وجود 





H. St. J.B. Philby, Sheba’s Daughters, 1939, P, 373, (1) 
EI, FP. 585 ls, R. Sanger, op. cita P, 141, ركذا‎ oteeara/y Je aye SG 
. ٣٣۲٣ oea و إسائيل‎ US رانطر ؛‎ 

0 سير أرنولد y‏ يلسرن ١‏ المليج العربي » ترجمة مبد القادر يوسف » الكويت ؛ ص ۷۹-۷۷ . 

P.V. Glob, Archaeolovical Invistigations in Four Arab States, 1959, P, 238. (r) 

J.B. Philby, oa. cit., P, 373. (t) 


we PoP 


بعضها في مناطق صحراوية بعيدة عن العمران OM‏ » على أن هذه المناطق إنما كانت 
مأهولة بالسكان في تلك العصور العتيقة 27 . 


ومن أسف أننا لا نملك دراسة علمية مقارنة عن هذه المقابر » ومن ثم فقد ذهب 
البعض إلى tej ict‏ ترجع إلى عصر Chalcolithic ١‏ « ¢ أو إلى العصر البرونري » 
Ley‏ ذهب آخرون إلى آنا إنما ترجع إلى العصر البرونزي المأحر ‏ » هذا وقد 
ذهب فريق ثالث إلى أن مقابر « أم الثار » » في أبو ظبي > إنما ترجع إلى الألن 
od wes‏ » وأما عن أصحاب هذه المقابر » فإن الباحثين يتجهون إلى أن مقابر 
المرتفعات إنما كانت للصيادين أو الرعاة » بينما كانت مقابر السهول للمزارعين 
المستقرين 9 , 
ولعل مما تجدر ملاحظته أنه قد تبين من مخلفات المقابر في أم النار bel‏ إنما تضم 
العديد من اهيا كل العظمية المتكدسة في المدفن المشترك e‏ ويقل العدد في غرف الدفن 
والممرات ٠‏ مما يدل على أن القبر قد استخدم مرات عديدة » هذا ويدل وجود 
اميا كل العظمية خارج ابحدران الحارجية على وجود ظاهرة التضحية البشرية الي 
تواكب مرامم الدفن حيث توضع جلث الأشخاص الذين يضحى بهم مع بعض 
خارج المبى الذي يضم جثة المتوني © . 
: وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى وجود مراكز استيطان عديدة في شمال 
شرق ay hl‏ العربية » تنتمي إلى حضارة « العبيد » في العراق القديم » من الناحية 
الرمنية » Lad‏ عن تشابه حضاري بينهما » وأما موقع هذه المراكز فقد كان بحذاء 


J.B. Philby, op. cit., P. 373 iS, P.B. Cornwall, op.cit., P. 36-37. G) 
R. Sanger, op. cit., P. 141. (v) 

. ٠٠١ تقرير عن الفريات الأثرية في فيلكا » الكويت ص‎ e 4۲-4۱/۱١ جواد علي‎ (rv) 
P.B. Cornwall, op. cit., P. 37. (t) 
G. Bibby, Looking for Dilmun, P. 212 (o) 
K. Thorvildsen, Kumi, 1962, P. 217-218. وكذا‎ 


me Vk we 


ولعل من نتائج ذلك كله أن هناك pole‏ حضارية ثلاث في شرق الحزيرة 
العربية في عصور ما قبل التاريخ ٠‏ تميزت الواحدة بصتاعة الأدوات الحجرية » 
وتأثرت الثانية بحضارة العبيد » وأما Bul‏ — وبمثلها Gy‏ جزيرة تارون - فتنتمي 
إلى حضارة الألف الثالثة ق.م » وما بعدها » وقد كانت نتيجة للعلاقات التجارية 
بين ابحانبين » والي قامت فيها شواطىء ltl‏ بدور هام . 


وطبقاً لعلم الطبقات » Op‏ العنصرين الحضاريين وجدا أنهما على علاقة مباشرة 
ومتتابعة في موقع « عين قناص » في الداخل » وفي جنوب غرب المنطقة الشرقية › 
Sas‏ عن ذلك » فإن تحليل الرواسب من هذا الموقع أمدنا بدليل مباشر على تواجد 
سكاني دوري في المنطقة في العصر الحجري » وهكذا يمكننا أن نستنتج أن حركات 
سكانية وهجرات دورية حدثت على المدى الطويل تجاه الوادي الغربي في جنوب 
العراق » ومن الممكن أن نظن أن مواطن الإستقرار الي تنتمي إلى حضارة العبيد 
في بلاد العرب ء خاصة تلك الي تقع على طول الساحل » تبادلت المواد الحام مع 
مثيلاتها في Oye‏ العراق » فلقد كانت مواد التبادل هذه تتمثل في الأصداف 
واللآلىء والمنتجات البحرية الأخرى » فضلا عن المواد الحجرية المئتجة من سواحل 
By‏ العربية » كما أن وجود حجر الأوبسيديون في مواقع الحزيرة العربية » 
لدليل على العلاقات بين هذه الأخيرة وبين الشمال عن طريق جنوب العراق" . 


ومما هو جدير بالملاحظة أن a pall‏ الي بدأت تتكون فيها المدن في العراق » قد 
توافقت زمنياً مع فترة alil‏ حضارة العبيد في اللحزيرة العربية » مما يحمل على 
الظن Ob‏ هجرة كبيرة من سكان الحزيرة نزحت إلى العراق القديم في اية الألن 
الرابعة قبل الميلاد » وهذا يتفق مع ما افترضه العلماء من أن تدفق السكان على سهول 
: العراق كان حاسماً في قيام المراكز المدنية هناك" . 





Abdullah Hassan Masry, op. cit., P, 18-19. 0) 
A.H. Masry, p. cit., P. 19. (Y) 
A.H. Masty, op. cit., P. 20. (r) 


5 


وعلى أي حال » فلعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن المراكز الحضارية 
في منطقة gal ga‏ إنما قد تأثرت في عصور ما قبيل الكتابة بحضارات جنولي 
بلاد الراقدين  BATT‏ من قبل — ووادي السند ووادي fell‏ وإيران » ذلك لأن 
المراحل الأخيرة في عصور ما قبل التاريخ إثما قد تأثرت إلى حد كبير بظاهرة 
الاتصالات Mae IE‏ 

وهناك ما يشير إلى تشابه في أشكال alpi‏ الفخارية الي تنتمي إلى عصر 
حضارة العبيد » وتلك الي في موقع أم النار ني أبو ظى بدولة الإمارات العربية e‏ 
وموقع باكون بإقليم فارس”" ني إيران . 

هذا وقد قامت منطقة الخليج العربي بدور فعال في الإتصال بين حضارة جنوب 
وادي الرافدين وواد السند e‏ وهناك ما يشير إلى أن تجار منطقة وادي السند قد مارسوا 
التجارة مع سكان اللخليج العرني ومدن وادي الرافدين 9 . 

وني هذا المجال فقد عبر في أم النار و « هيلي » — على مبعدة عشرة كيلومترات 
من مدينة العين — على أواني فخارية تحمل زخارف تشبه تلك الي fe‏ عليها في 
وادي Kell‏ > هذا ويستدل على الإتصال التجاري مع وادي السند من العثور على 
العديد في الأختام المربعة الي تتميز بها حضارة وادي السند في فيلكا وفي البحرين > 
وكذا العثور على أختام دائرية في موقع وادي السند يعود أصلها إلى فيلكا والبحرين 9 

هذا وقد تبين من الدراسة والمقارنة لفخار أم النار » وفخار « كول » أن الأول 
يتتمي إلى ÎI‏ الثالثة قبل الميلاد » وأن التشابه بين النوعين EL‏ يكمن في' الصناعة 





,)1( شيد الناضوري : جنوب غربي LT‏ وشمال أفريقيا - الكتاب الأول - ص ٣۷-۲۳۰١‏ . 
(۲) يقع إقليم فارس في المنوب الغربي من إيران ويوازي ساحل الخليج العربي » وأهم مواقعه الأثرية 
OSU oy‏ » ويقع على مبعدة Teh vga‏ جنوب بيرسبوليس القريبة من شيراز ني سهول « مرفت 
(D. Mccown, SAOC, 23, 1957, P. 23. ) a cela‏ 
Bridget and Raymond Allchin, The Birth of Indian Civilization, London, (¥)‏ 
P. 270.‏ ,1968 
(e)‏ سليمات اليدر : المرجع السابق ص ٠٠۹-۳۱۰‏ . 


-~ VA = 


by‏ الألوان وأسلوب الزخرفة والحفر الباز > Oly‏ بيز فخار أم النار بتعدد ألوانه 
وأشكاله Ma ijy‏ . 


وني dy‏ بلوخستان الأيراني يوجد موقع « بامبور » ( بجنوب شرق إبران ) 
ae‏ ا تؤرخ إبتداء من الربع الثاني من الألف الثالثة ق.م » وحى aly‏ 
الألف الثانية Meg‏ ؛ و تمثل ست مراحل حضارية : عبر في الطبقات الأربعة 
الأولى منها على a‏ فخارية رمادية تشبه فخار أم النار" ٠‏ أما المرحلة السادسة 
SS aa Ra ae‏ 
أختام الخليج Gok » Gal‏ بحوالي عام 1931 Mad‏ > ومن ناحية أخرى Jab‏ 
وصلت أختام وادي السند - ومنها ما يحمل خصائص أختام اللحليج العربي - إلى 
بلاد الرافدين ومواقع الحليج OG al‏ » هذا Wa‏ عما fo‏ عليه في البحرين 
ا لاس Se Ne‏ 
عر عليها في موقع « باربار » ني البحرين O‏ 


وعلى أي حال » فرغم أن هناك من یری أن عصر ما قبل التاريخ قد بدأ في شبه 
dun tal ip al‏ الألن BU‏ ق.م » في وقت كان العصر التاريخي قد بدأ 
في أماكن أخرى” — pat‏ والعراق القديم  Of‏ معلوماتنا الحالية لا تسمح لنا 


)1( سليمان البدر : دراسة تاريخية لمنطقة الخليج العربي أثناء الألفين الثاني والأول قبل الميلاد — ردالة 
د کتوراه — الإسكندرية ANN‏ ص 4١‏ » وكذا : حسين جعفر منديل : الآثار لي أبو تبي - 
مؤتمر الآثار السادس 6 ١91١‏ ص ١‏ وكذا 

K, Thorvildsen, Burial Cairns on Umm-an-Nar, Kumal, 1962, P. 219. 


De Cardi (B.), Excavations at Bampur, S.E. Iran, Iran, 6, 1968, P. 135. (Y) 
A.S. Matheson, Persia, An Archaeological Guide, London, 1972, P. 274. (rv) 
B. De Cardi, op. cit., P. 135. : سليمان البدر : المرجع السابق ص ١ه » وانظر‎ )4( 


(o)‏ سليمان البدر : المرجم السایق ص ٠۳۹-۱۲۸‏ » وكذا 

B. De Cardi, CAH, I, Part, II, P. 453. 
G. Bibby, op. cit., P. 354. وكذا‎ e ١١ البدر : ا مر جع السايق ص‎ OL (a) 
A.H. Masry, op. cit., P. 2. (v) 


-Y'A Wu 


بتحديد العصر الذي ينتهي فيه العصر الحجري eal‏ ويبدأ فيه العصر الحجري الحديث > 
أو العصر التاريخي ني بلاد المرب OB e‏ ذلك ما زال متوقفاً على الأبحاث الأثرية . 
على أن هناك حقيقة هامة تتلخص في أن المجرات بدأت تفد إلى مصر من بلاد 
العرب منذ الألف الرابعة قبل الميلاد » وإلى العراق قبل aly‏ الألف الثالثة قبل 
الميلاد“ ء ذلك oF‏ شبه ay At‏ العربية » فيما يرى غالبية العلماء — ومنهم 
سبر جر( وايرهارد شرادر  e‏ وهربرت Ee‏ وروبرتسون سمث”" وكارل 
Oey OWS y‏ وجون ماير O‏ وستائلي e OIS‏ ورایت وهوجو فنکار 
وتيله GM)‏ فسان وجاك دی مورجان وكايتاني" وديتلف نلسن وفريتز 
هومل OP)‏ وفلي )14( وا 0 وحسن OD its‏ ونو موسكاني (WV)‏ وغيرهم 





)\( أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القدم ص٠۲٠‏ ؛ قارن : نجيب ميخائيل : المرجع BEN‏ 


.vAr-vAy/t 
A. Sprenger, Das Leben und die Lehre des Mohammad, Berlin, 1861, P.241. (y) 
A, Sprenger, Alte Geographie Arabiens, 1875, P. 293. وكذا‎ 
E. Shrader, ZDMG, 27, 1873, P. 397F. (r) 
H. Grimme, Mohammed..., 1904, P. 6F. (2) 
R. Smith, Kinship and Marriage in Early Arabia, P. 178. (o) 


C. Brocklemann, Grundriss der Vergleichenden Grammatik der Semitischen, (1) 
Sprachen, Berlin, 1908, 1, 2. 


L.W. King, History of Sumer and Akkad, London, 1915, P. 119. (y) 
J.L. Meyers, in CAH, I, 1923, P. 28. (a) 
S.A. Cook, in CAH, I, 1923, P. 192. (4) 
E. Wright, Comparative Grammar of Semitic Languages, P. 8. (1+) 
. ١7 المرجع السابق ص‎ : WI حسن‎ (11) 
D. Nielsen, Handbuch, I, 1927, 47, 55. (vy) 
F. Hommel, Ethnologie und Geographie des Alten Orient, 1926, P. 10. (vy) 
A. Grohmann, op. cit., P. 14. وكذا‎ 
IB: Philby, The Background of Islam, P. 9F. (yt) 
A.H. Sayce, Assyrian Grammer, 1872, P. 13. (io) 
i . ١١-٠١ حسن ظاظا + المرجم السابق ص‎ (13) 
S. Moscati, Histoire et Civilisation des Peuples Semitiques, P. 32-3. (vy) 


Yit‏ س 


يرون أن الموطن الأصلي للساميين إنما هو شبه May Al ay Bl‏ » ذلك OLE‏ 
البشري الشهير ؛ الذي لم يتوقف عن أن يقذف ‏ كإقليم طرد وكصحراء فقيرة» 
ولكنها ولود — بالموجة تلو الموجة إلى منطقة الحلال اللحصيب المتاحمة والحذابة : 
وإلى وادي النيل . عبر البحر الأحمر . أو عن طريق سيناء 9 . 


ورغم اختلاف أصحاب هذه النظرية في المكان الذي كان الموطن الأصلي للساميين 
من الزيرة العربية - فيما بين أواسط شبه اللتريرة العربية ولاسيما نجد » وبين 
العروض ولا سيما جزيرة البحرين والسواحل المقابلة لها » وبين الأقسام الحنوبية 
من بلاد العرب 7 فالذي لاشك فيه أن الخزيرة العربية هي موطن الساميين JI‏ 
وعلى هذا الأساس يمكن تفسير حركات القبائل السامية من البادية إلى أودية eM‏ 
الحصبة » والي بدأت منذ عصور ما قبل التاريخ > ولم تتوقف على الإطلاق حى الفتح 
الإسلامي في القرن السابع الميلادي . 


وهكذا انطلفت من شبه ay hl‏ العربية هجرات ضخمة تتدفق في موجات 
متتابعة تشق طر Ya‏ إلى الأراضي الحصبة » ويذهب بعض العلماء إلى أن الفئرة بين 
الموجة والي تليها تبلغ زهاء t Mole wal‏ ولعل من أشهر هذه الموجات dom yo‏ 
)1( اشر مقالنا : الساميون رالآراء الي دارت حول موطتهم الأسلي e‏ مجلة كلية اللنة المربية aal e‏ الرابم » 


الرياس ٤۱۹۷م‏ ص ۲۷۱-۲۲١‏ , 
(Y)‏ نفس المر جم dill‏ س ۲٠۳‏ , 


A. Sprenger, op. cit., P. 241 (r) 
J, Hastings, A Dictionary of the Bible, 1904, P. 74. Lis, 
J. Montgomery, Arabia and the Bible, P, 126 lis", 

وكذا 


J.B. Philby, op. cit., P.9. 
W. Warrell, A Study of Races in Ancient Near East, 1927, P. 45,94, MS, 
H, Winckler, The History of Babylonia and Assyria, N.Y., 1907, P. 18-22. (+) 


J.A. Montgomery, op, cit., P. 21. وكذا‎ 


د ۲۱~ 


الأموريين 9 » ثم الكنعانيين - أو الفينيقيين " - وأما ثالث الموجات فقد كانت 
de‏ الآرامية" . 


وتشير الآثار المستخرجة من الأراضي فيما بين دجلة والفرات e‏ على أن أولى 
المجرات السامية إنما chy‏ حوالي عام ٠٠٠٠‏ ق.م » وأن هذه الاكتشافات لا تنفي 
فكرة وقوع هجرات سامية قبل هذا التاريخ9) . فضلا عن الي أنت بعده e‏ 
ومنها تلك الي كانت ني بداية الألف الثالثة قبل AM‏ : والي كان أصحابها على 
قدر غير قليل من الثقافة » حى أنهم استطاعوا. على أيام سرجون الأول ( حوالي 
عام ۲۳۵۰ ق.م ) من أن يقيموا دولة اتسعت bole yb‏ حى وصلت آسيا الصغرى E‏ 
وبدهي أنهم لن يستطيعوا أن يفرضوا أنفسهم على شعب ذى حضارة كالسومريين E‏ 
إلا إذا كانوا قد وصلوا إلى درجة من التقدم تجعلهم يعرفون كيف يستفيدون من 
غيرهم » وتصب حلمم السيطرة على البلاد » وأن JES‏ لغتهم الأصلية وكثير من مظاهر 
ثقافتهم » ملازمة لهم قروناً طويلة » ومن ثم يمكننا القول أن هؤلاء المهاجرين من 
بلاد العرب إلى العراق قبل خمسة آلاف سنة » لم يكونوا قوماً cathy‏ » بل كانوا 
ذوى ثقافة خاصة بهم » كا كان لهم نظمهم وحياتهم الاجتماعية “ . 


BAGG 


)1( أنظر : كتابنا « إسرائيل » ص ٣٣٣-۲۳۱‏ . 

, ٣٣۷-۳۳۲ ص‎ e إسرائيل‎ « tls أنظر‎ )۲( 

٠ , ۳4۲-۳۳۷ أنظر كتاينا ه إسرائيل » ش‎ (e) 

. ۱۸۴-۱۸۲/۲ القدم‎ Gol نجيب ميخائيل : مصر والشرق‎ (E) 
, ١84 أحمد فخري : المرجع السابق ص‎ (0): 


-VY = 


ell الف‎ 


رول نصينلن 


: معين والمعينيون‎ )١( 


يتفق العلماء ‏ أو يكادون — على أن دولة معين » إنما هي أول دولة نستطيع أن 
نلمح بعض معلمها وسط ضباب التاريخ القديم لبلاد العرب ابلنوبية » وأنها  Gb‏ 
للنقوش الي تركتها في شمال اليمن حول بلدة معين ‏ قد قامت في منطقة الحوف »> 
بين نحران وحضرموت » وهي منطقة سهلة غريتية » إشتهرت بنخيلها وأخشابها 
ومراعيها » الي تعتمد على مياه «الحاردن» e‏ وعلى الأمطار الي تسقط هناك ¢ فتكون 
سيولا تسيل في أودية » فإذا أضفنا إلى ذلك كله › أن JULI‏ تحيط بها من lee‏ 
ثلاث » مما يكون حماية طبيعية لحا » لتبين لنا إلى أي مدى ساعدت تلك العوامل 
الطبيعية على أن تكون منطقة الحوف هذه » مركزاً هاماً للحضارة في اليمن القد» M‏ 

ومصادرنا الأصلية عن دولة معين » إئما هي الكتابات الى تركها أصحاب هذه 
الحضارة » فضلا” عن كتابات الرحالة القدامى من الأغارقة e Paley hy‏ من أمثال 


. تاريخ اليمن القدم ص 05و‎ : Ole Je زيد بن‎ (1) 
J.B. Philby, The Background of Islam, 1947, P. 141. (r) 


« ديودور الصقلي » ( من القرن الأول الميلادي ) » و « سترابو» WV)‏ ق.م-14م) ‘ 
الذي gy < (Minae=Meinaioi) pales‏ أن عاصمتهم » قرثاو ) (Carna=Karna)‏ 
ul,‏ موقع بلادهم فقد رآه في الشمال من Le‏ وقتبان » وإلى الغرب من ON ye pam‏ 
أضف إلى ذلك أن « ثيوفراستوس » قد ذکر إلى جانب سبأ وقتبان وحضرموت - 
أرضاً دعاها (Mamalis‏ © رأى » أوليري a‏ أن المراد عبا « معين « (Minaea)‏ » 
وأن تحريفاً حدث في النسخ t‏ ومن م فقد صارت uly » © «Mamaliy‏ 
« بليي ( ۷۹-۳۲ م ) 2 فقد وضعهم على حدود حضر موت . 


) معين‎ ( el عرفت‎ Oly c فلا علم ها ببذه الدولة‎ c iy yl المصادر‎ uly 
موضعان ني احرف » أو محفدان من جملة محافد اليمن‎ Lech و « براقش » » على‎ 
Oe وقصورها القديمة » كا أنها جعلتهما من أبنية « التبابعة‎ 

ويذهب « فريتز هومل » إلى أن صحة اللفظ » إنما هو « معان » » وليس معين . 
وأن معان إنما هو النطق القديم جداً للكلمة © ؛ وربا كان « الويس موسل ° 
و « فيليب حى » يريان نفس الرأي » من أن لفظة معان العربية ( والي جاءت في 
التوراة تحت إمم ماعون ومعون ومعين » على اعتبار أنها إمم موضع O‏ قد أصبحت 
بعد ذلك « معين » Gat‏ ماء فبع “ » ومن ثم فقد رأى البعض أن هؤلاء المعينيين 





Diodorus of Sicily, 3, 42 (London, 1946) ركذا‎ Strabo, Geography, XVI, 768. (1) 
O’leary (De Lacy D.D.), Arabia Before Muhammad, London, 1927, P. 93. (y) 
Pliny, Natural History, 6, 28-32, 12, 30 l وكذا‎ va-ve/y Jele )۴( 
المدائي : صفة جريرة المرب‎ ٠ ٠٠٠/١ » ۲۴٠/۴۳ e ۳۱4/۱ ياقوت‎ e ۲۳۸-۲۳۷/۱ البكري‎ (t) 
. ۱۰۵/۸ ص ۱۹۸-۱۹۷ ۰ ۲۰۳ ء الإکلیل‎ 

. ٠۳ فريتز هوبل : التاريخ العربي القددم ص‎ (o) 

)1( الويس مول : شمال الحجاز » ترجمة الدكتور عبدالمحسن اللسيني ص ٠٠١-۲‏ (الإسكندرية۲ (OA o‏ 
)۷( قفاة ١٠:؟ e‏ أخبار أيام ۷:۲١ oU‏ , 


P.K. Hitti, History of Arabis, London, 1960, P. 55. (۸) 
James A.Montgomery, Arabia and the Bible, Philadelphia, 1934, P.183. وكذا‎ 
EP, P. 3065. وكذا‎ 


~V~ 


المذكررين ني التوراة : إنما هم سكان النقب ؛ وحتى Mabe‏ » بينما ذهب فريق 
آخر إلى أنهم سكان منطقة معان الي تقع إلى انوب الشرتي من LM‏ هذا وقد 
ذهب فريق ثالث إلى ort‏ أهل ٠‏ العلا » ( ديدان ) » على أن التوراة قد جعلتهم من 
سكان النقب في بعض نصوصها . بينما جعاتهم في نصوص أخرى من القبائل 
العربية 99 , 

هذا ويرى «فريتز هومل» أن كلمة «مجان» الي جاءت في نقش للملك الأكدي 
« نرام سن » يقول فيه أنه « أخضع بلاد مجان » وأخذ مانيوم أمير مجان DT gt‏ 
إنما هو تحريف لإسم إقليم « معين » في اليمن” e‏ بل إن هناك رأياً غريباً ‏ بعيداً عن 
المنطق الرمي والمنطق التاريخي ‏ يذهب إلى أن « مجان » هذه الي جاء ذكرها ني 
النص الاقف الذكر e‏ إنما هي « مصر » وأن « مانيوم ( ( مانو دانو ) إنما هي تحريف 
لإسم « مى » ( مينا ) أول ملوك الأسرة الأولى الفرعونية ° . 

والرأي عند الد كتور حسن ظاظا أنه من المحتمل أن OS‏ لفظ « مجان » هو 
في الأصل « معان » ني أقصى الشمال من الحجاز شرتي ult‏ العقبة » وليس قرب 





J. Hastings, op. cit., P. 619. G) 
J.A. Montgomery, op. cit., P. 183. الويس موسل : المرجع الشابق ص هو »> وكذا‎ (r) 

۷:۲۹ ou أخبار أيام أول 4 » أخبار أيام‎ (r) 
J.A. Montgomery, op. cit., P. 183 1S; J. Hastings, op. cit., P. 619 وكذا‎ 
Jean Bottero, The Near East, The Early Civilizations, London, 1967, P. 126. (t) 
A. Grohmann, Arabien, P. 21 وكذا‎ L.W. King, Studies in Eastern وكذا‎ 
History, 1, P. 15. 
F. Thureau-Danging, Les Inscriptions de Summer et d’Akkad, Paris, وكذا‎ 
1905, P. 238-9 وكذا‎ CAH, I, 1923, 2. 
Henri Fleisch, Introduction a Etude des Langues Semitiques, Paris, 1947, (ə) 
P. 90. 

4۱۸ عبد العزيز صالح : مصر والعراق ص‎ (x) 


A.H. Sayce, Menes and Naram-Sin, JEA, 6, 1920, P. 296. وكذا‎ 
5. Langdon, JEA, 7, 1921, 2. 121F وكذا‎ 
W.F. Albright, in JEA, 6, 1920, 2. 89F. وكذا‎ 


هذا المكان من العراق هو الذي يدعو إلى ترجيح هذه الفكرة » ولكن إسم هذا الأمير 
الذي كان يحكم الإقليم « مانيوم » الذي يبدو أنه نطق أشوري للإمم العربي « معن » 
( بالضم والتنوين ) 3 وهو شائع في أسماء عرب الشمال > نادر في عرب الحنوب » 
لا تجده فيما نعلم في التقوش اليمنية » بينما يقابانا بكثرة جداً في الشعر العرلي الحاهلي » 
وني النقوش العربية القديمة الي عار عليها في الشمال كالنقوش الصفوية مثلا"“ . 


على أن موقع « مجان » هذه » قد أثار جدلا طويلا” بين العلماء » فذهب 
« هوجو فنكلر » إلى ألا ني الأقسام الشرقية » من شبه جزيرة العرب » وذهب 
آخرون إلى YT‏ «جرها» ( جرعاء ) على ساحل ALA‏ » بيئما ذهب فريق ثالث 
IBE‏ اكاك dA‏ ل دوق و ينس عدون 
١‏ یبرین ۲ ) »> وذهب «فلى ) إلى آنا على مقربة من الساحل عند مصب وادي 
شهبة » وهي البقعة الي نشأت فيها مملكة مجان القديمة . 

ويذهب ١‏ كيتاني » إلى أنها « مدين » » والي كانت حوالي الألف الخامسة قبل 
الميلاد كثيفة الأشجار » وكان البابليون يأخذون منها الذهب والنحاس والأخشاب > 
ويعارض « موسل » هذا الإتجاه » محدداً موقع مجان على ساحل الخليج OY pall‏ 
ع ن ال رت سادا i‏ نا تة واد »= آي الف بون 
الشرفي من شبه الحزيرة العردية 9) 


(۱) حسن ظاظا : الساميون ولغاتهم ص ١85‏ . 


E. Schrader, Die Keilschriften und des Alte Testament, P. 15F. (v) 
O'leary, op. cit., P. 47. (r) 
Major. R.E. Cheesman, In unkonwn Arabia, Londoe, 1925, P. 266. (4) 
J.B. Philby, The Empty Quarter, P. 119F. (e) 
A. Musil, Northern Nejd, P. 307. (5) 


W. F. Leemans, Foreign Trade in the Old Babylonian Period, Leiden, (v) 
, 1960 P, 12. 


=~ FIU- 


B00 فلقد حاول بعض المؤرخين أن يحدد موقعها بخط طرل‎ > Let, 
وأن‎ e هيلا إلى الشمال الغربي من مسقط‎ ٠١ ء وبحوالي‎ NUS VE وخط عرض‎ 
» ميناء أو أرض السفن‎ Sat Man كلمة « مجان » إتما تتكون من الكلمة السومرية‎ 
وذلك بسبب شهرة أهلها ف ركوب السفن » فضلا“ عن أن هتاك نصاً يرجع إلى أيام‎ 
ق.م ) يحدثنا عن صناع السفن من‎ Veer أحد ملوك أور حوالي عام‎ ( fas 
مجان » » وأن النصوص المسمارية قد وصفتها بأمها « جبل النحاس » » كا أطاقت‎ « 
عليها النصوص السومرية «أرض الدولوريت » » ومن ثم فإن الإشارة إلى مجان على‎ 
› آنا جيل النحاس > تدفعنا إلى أن ندخل في دائرتما منطقة الحبل الأخضر بعمان‎ 
we Bad حيث يوجد النحاس » وهكذا يبدو واضحا أن لدينا من القرائن‎ 
هر موجود في‎ Ue] WT كل ما ذكر‎ OV » من وضع مجان كرادف صحيح لعمان‎ 
, sue 


Ti‏ ما كان الأمر بالنسبة إلى موقع « مجان » وصلتها بمعين » فإن هناك من 
ذهب قبل عصر الإ كتشافات الحديفة ‏ إلى أن المراد بلفظ W| aMinaein‏ 
هم « المنائيون » نسبة إلى « مى » في مجاورات مكة Ma SL‏ »> بل إن Wels‏ من 
المؤرخحين المعاصرين ذهب إلى أن المعينيين إنما هم قوم عاد » بينما ذهب آخرون 
إلى wel‏ من بدو الأراميين الذين كانوا في del‏ جزيرة العرب قبل دولة glee‏ 
بعدة قرون 6 فلما ظهرت هذه الدولة واقتبست حضارة السومريين - الدينية 
والتشريعية والإجتماعية ‏ كان المعينيون في جملة القبائل الى نالت Le‏ من ذلك 
كله : وبعد VE‏ ندري مداها على وجه التحقيق » هاجر العينبون- مع قبائل 
أخرى - من العراق والتمسوا مقر متحضراً يقيمون فيه ء فترلوا اليمن في إقليم ٠‏ 





. ١8 عبد الحميذد زايد : الشرق الخالد ص‎ )١( 
i ١١٠ جرجي زيدان : المرب قبل الإسلام ص‎ (x) 
5 0 التار يخ‎ lind أمين مدني : العرب في‎ (r) 
. ١١86 جرجي زيدأن : المرجم السابق ص‎ (١ 


الحوف وشيدوا القصور والمحافد على مثال ما شاهدوه في بابل“ » ويقدم هذا النفر 

من الباحثين أدلة fe‏ على زعمهم هذا c‏ منها ‏ فيما يرون إشتراك المعينيين والأراين 
في أسماء الأشخاص وأسماء المعبودات » ومنها الإشتر اك ني أسس المعتقدات وطرق 
ZL‏ 


e 


على أن أرجح الآراء - فيما نعتقد وتميل إلى الأحذ به أن المعيئيين من جنوب 
شبه sp jl‏ العربية » وأنهم لم يفدوا من الشمال كا زعم البعض e O‏ وإن كانوا 
قد حققوا سيطرة على الطرق التجارية بين جنوب بلاد العرب وشماها » وقد كانت 
وقت ذاك وسيلة نقل الليب والبخور » UT‏ كانت تمتد في الشمال من غزة حى مصر 
من احية » ومن غزة إلى الشام من ناحية أخرى » ومن ثم فقد أسسوا هناك مركزاً 
le‏ بهم يبعد عن اليمن بحوالي ٠٠٠١‏ كيلومترا » وتفصل بينه وبين اليمن بلاداً 
عرببة أخرى تة تقع على الطرق النجاربة ‏ » ثم سرعان ما بدأ نفوذهم السياسي يتسرب 
نحو الشمال بالتدريج » حى انتهى الأمر يسيطرتهم على شمال الحجاز » ممثلا” في 
الحكومات المحلية في منطقة معان والعلا » وكا يقول ٠‏ الويس موسل » فإنه خلال 
الألف الأولى قبل الميلاد كان الحزء الأعظم من التجارة العالمية في بلاد المرب واقعاً 
في يد السبثيين والمعيئيين الذين كانوا يسيطرون على Batt +d)‏ الغرلي من شبه 
المزيرة العربية » وكان السبثيون والمعينيون أبناء جنس واحد ولكنهم كانوا يتنافسون 
كل ا لا ag‏ وص بلي الواحات اني كانت تمر بها الطرق 
التجارية كذلك © . 





)0 حسن إبراهيم : تاريخ الإسلام 78/1 . 

. ١١9-١١17 جرجي زيدان : المرجم السابق ص‎ (r) 

Guidi (I.), L’Arabie Anteislamique, Paris, 1921, P. 64. (r) 
. ١40 وانظر : السيد عبد العزيز سالم : دراسات في تاريخ المرب » عصر ما قبل الإسلام ص‎ 

. فريتز هومل : المرجع السابق ص ۷ه‎ Ct) 

. ١ الويس مول : شمال الحجاز ص‎ O) 


= ۲۱۸ = 


: عصر درلة معين‎ (Y) 


ad‏ دار وما يزال ‏ جدل طويل حول عصر الدولة المعينية » والفرق بين 
السنوات الي يقدمها العلماء جد شاسع » حى آنا نرى آراء تذهب إلى آنہا إنما كانت 
بين الألف الثالثة والثانية ق.م » بينما تأخرت بها آراء أخرى إلى النصف الثاني من 
الألف الأولى ق.م : ذلك أن « إدوارد جلازر » يذهب إلى أن الأبجدية الي استعملها 
المعينيون في كتاباتهم EL‏ ترجع إلى الألف الثانية » وربا الثالثة ق.م » Mag‏ يعي 
أن تاريخ القرم إنما يرجم إلى ما قبل هذه fal‏ 5 | 

ويتجه « فریتر هومل » إلى أن دولة معين قد بدأت فيما بين عامي e lore‏ 
٠‏ ق.م » وانتهت حرالي عام 7٠١‏ ق.م » بل نراه يحدد حوالي عام ۱۳۰۰ ق.م) 
كبداية لظهرر معين على مسرح التاريخ » وأما الحضارة والكتابة المعينية فيجب أن 
تكون أقدم من هذا التاربخ » وربما ترجع إلى منتصف الألف الثانية ق.م » ومن ثم 
فهر برى أن دولة معين كانت سابقة لدولة سبأ » معتمد في ذلك على OF‏ جلازر » 
قد عار على نقرش سبثية قديمة ( جلازر e ) ٠٠٠١ + 415 2 EVA‏ وفيها Ty‏ 
عن سقوط الدولة المعيئية على يد أحد حكام سب( » وأن النقش الكبير » والمعروف 
بنقش Wy ٠» Moly pe‏ على أن العصر الذهي لدولة معين » إثما كان قبل ارتفاع 
شأن السبثيين (P‏ , 

هذا وقد حدد « فلي » لدولة معين ۳٠۱۱۲۰ ( Sal‏ ق.م )7 © بينما 
ذهب فريق eT‏ من العلماء ( ومنهم هاليفي وموللر وموردتمان pus‏ وسر جر 





)1( جراد علي : المفصل في تاريخ المرب قبل الاسلام ‏ اكز الثاني - ص ۷۷ وكذا 

Eduard Glaser, Skizze der Geschichte und Geographie Arabiens, P, 110, 330. 
> ٠6-64 فريتز هوبل : المرسم السابق عن‎ (r) 

ركذا 13 EI, 4, P.‏ وكذا 2.5 ,1959 ,73 BASOR,‏ 
(F)‏ انش : أسمد فشري : دراسات في تاريخ الشرق القدم ص ٠٠١-۱۹۲‏ . 
)£( فريكز dae‏ : المرجم السابق ص ٠١‏ , 
J.B. Philby, op. cit., P. 141. ©‏ 


وليدزبارسكي ) إلى أن ظهور دولة معين لا يمكن أن يتجاوز الألف الأولى قبل 
Modul‏ » ولعل « ملاكر » يرى نفس الرأي e‏ وإن كان أكثر تحديد في تأريخه » 
إذ جعل قيام دولة معين في عام ۷۲١‏ ق.م » SUEY‏ القرن الثالث MoS‏ ولعل 
قريباً من هذا ما ذهب إليه «أوليري» من أن كتابات المسند جميعها ‏ سواء أكانت 
معينية أو سبثية ‏ لا ترجع في تأريخها إلى أقدم من عام 7٠١‏ ق.م » وربما إلى القرن 
النامن f od‏ 

ويذهب ١‏ وينت » إلى إعتبار Le‏ وديدان أقدم الدول العربية » معتمد في ذلك 
على ما ورد تي Pal gl‏ من قدم سبأ » ومن ثم فإنه يرى أن قيام دولة معين لا يمكن 
أن يتجاوز عام 5٠٠‏ ق.م » وأن Ke] Yale‏ كانت فيما بين عامي 74 ق.م » ٥۰‏ » 
وأما « موسكاتي » فالرأي عنده of‏ الحفائر الحديثة وتطبيق «العملية الراديوكربونية » 
(Radiocarbon Precess)‏ تشير إلى pels‏ دولي سب ومعين » وأن قيام دولة 
معين إنما كان حوالي lly » Mod ٤٠٠٠ ple‏ وليم أولبرايت » فقد حدد نفس 
العام ( 4٠١‏ ق.م ) كبداية لدولة معين » كا جعل نبايتها فيما بين عامي ٠ه‏ » 
MaS Yo‏ » ثم عاد بعد ذلك Sad‏ تواريخه » فجعل عام ٠٠١‏ ق.م » كبداية لقيام 





vir جواد علي‎ (1) 
EI, 4, P. 13 lis, ZDMG, XIVII, P. 400 وكذا‎ 
Wissman and Hofner, op. cit., P. 105, 115 وكذا‎ 
. ۲۷۴۳ فاد حستين : التاريخ العربي القديم ص‎ )۲( 
O’leary, op. cit., P. 95 وكذا‎ ۷۸/۲ Je جواد‎ (r) 
. ۲۸ ۲ ۷:۱۰ تكرين‎ (8) 
BASOR, 73, 1939, P. 8. (o) 
Sabatino Moscati, Ancient Semitic Civilizations, P. 174. (1) 
W.F. Albright, The Chronology of Ancient South Arabia in the Light of the (v) 
First Campaign of Excavation in Qataban, in BASOR, 119, 1950- P. 5-15, 
129, 1953, P. 22. 


د ١س‏ 


الدولة ء وأما النهاية ف م اد وين Jey‏ من 
جعل نهاية دولة معين في حوالي عام Maver‏ 


وهكذا يبدو واضحاً مدى الحلاف بين العلماء عا على وقت قيام دولة معين e hales‏ 
وكيف أن الفرق بين التقديرات المختلفة جد شاسع » وهنا لعل من ن الأهمية بمكان 
الإشارة إلى أن هذا التفاوت الزمي يؤثر تأثيرا كبيرا في معرفتنا للدول العربية 
الأخرى » وذلك OY‏ قيام كل دولة عربية جنوبية مرتبط بالأخرى e‏ بخاصة إذا 
ما سلمنا ob‏ الدولة السبعية قامت على أنقاض الدولة المعينية » ومن ثم OP‏ ظهور 
سبأ على مسرح التاريخ العرني » يحب أن يكون في رأي هؤلاء العلماء معاصرا لفّرة 
الإضمحلال الي مرت يها دولة معين O‏ 


أضف إلى ذلك كله » أن الذين انتهوا بالدولة في فترة ميكرة » ترجع إلى ما قبل 
A‏ بعدة قرون » أو حى الذين وصلوا يها إلى ما قبل الميلاد بقرن من الزمان » قد 
يزيد أو ينقص «SUG‏ تجاهلوا أن الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان — ومنهم 
سترابو وبليني وديودورالصقلي ب قد أشاروا إلى المعينيين وتجارتهم e‏ بل إن بطليموس 
ال ا ا ل ع ب ie‏ لو ا و 
بأنهم « شعب عظيم » Wea c‏ عن أن الكتايات المعينية في الحيزة » إنما تشير إلى 
إشتغالههم بتجارة الطيب والبخور في القرتين الثالث والثاني قبل الميلاد » ولعل هذا كله 
هو الذي دفع « أوليري » إل القول ob‏ المعينيين cae gtr‏ ما چ 
وربما كانت Sle‏ دولتهم على أيام البطالمة أو الرومان » إلا أن تحقيق ذلك — على 


Le Museon, 1964, 3-4, P. 434 Ii, BASOR, 176, 1964, P. 51. (1) 
Le Museon, 1964, 3-4, 2. 434. (Y) 
J. Pirenne, Le Royaume Sud-Arabe de Qataban et Sa datation, 1961, وكذا‎ 


P. 7.‏ 
(r)‏ فؤاد gae‏ : المرجم السايق ص ۲۷۴۳ . 


۷۲ 


ضوء معلوماتنا الحالية أمر لا نستطيع أن نقول فيه كلمة pej‏ أنها القول القصل : 
أو tet‏ أقرب إلى الصواب من Owe‏ 

وأما بداية دولة معين « فلعلنا إن إعتمدنا على التوراة » لكان رأي الذين يرجعون 
عا إلى الال الثانية ق.م » صحيحاً إلى حد كبير » ذلك أن سفر القضاة بحدثنا 
أن cad steal‏ والعمالقة والمعونيين كانوا يضايقون بي Pia‏ » وإذا كان 
OF‏ بي led‏ من مصر = کا رجحنا في كتابنا إسرائيل ‏ قد تم على أيام 
« مرنبتاح ١114-1115 ( ٩‏ ق.م ) op e‏ عصر القضاة سوف يكون في eal‏ 
الأخير من الألن الثانية ق.م c‏ وإذا كان المقصود بالمعونيين هنا » ابحالية المعونية 
في شمال غرب الحزيرة العربية» فإن دولة معين لا بد وأن تكون قد قامت قبل هذه 
لفترة » وربا في النصف الثاني من الألف الثانية قبل ايلاد . ' 

وثقرأ ني سفر أخبار الأيام الثاني . إشارات عن حرب دارت رحاها بين «يبوشافط» 
من فاحية ؛ وبين بي مؤاب وبي معون والعمونيين من ناحية ing e Oust‏ 
يعي أن المعونيين كان لهم وجود على ell‏ الملك اليهردي « يبوشافط » ) AVY‏ 
۹ ق.م  )‏ أي في القرن التاسع قبل الميلاد ‏ ووفقا U‏ جاء في سفر أخبار الأيام 
الثاني ( op » ) ۷:۲١‏ الملك Y£ VYA ( » bje a‏ ق.م) قد حطم العرب الذين 
كانوا يسكنون في « حوريعل » » کا حطم Jal‏ معون » ويفهم من نصوص التوراة 
هذه أن هؤلاء العرب كانوا يسكنون في الإقليم الواقع في الحنوب واحنوب الشرتي 
من البحر اميت - أي في نفس الإقليم الذي تقع فيه واحة معان » ومعنى هذا 





)0 مطهر علي الأرياني : في تاريخ اليمن ص ٠١‏ » إسرائيل ولفنسون : تاريخ اللغات السامية ص oyto‏ 
فؤاد حستين : المرجع السابق ص ۲۹۹ ‘ وكذا جواد علي i Atly‏ 
وكذا 94-5 O'leary, op. cit., P.‏ وكذا .23 ,7 Ptolemy, Geography, VI,‏ 
وكذا .94-5 BASOR, 73, 1939, P.‏ 

„ayeye قضاة‎ (Y) 

pave ابيز الثاني إسرائيل — القاهرة‎  » تاريخ الشرق الأدنى القدم‎ jolhs كتابنا‎ arb (r) 
a ۲٣۴-۲٦۹۸ ص‎ 

. ۲ ٠ ۱٠۰ أغيار أيام ان رو‎ (e) 


vest (2)‏ مول : المرجع السابق ص ج . 


-YYY = 


عيفر اش ند أن المعينيين كانوا أصحاب مستعمرات في شمال بلاد المرب في 
القرن الثامن قبل الميلاد » ولعل هذا كله إنما بعضد فكرة البداية المبكرة لقيام دولة 
معين في حوالي الألف الثانية قبل الميلاد » إلا إذا كانت « معون » التوراة » لا صلة 
ا بمعين بلاد العرب » وهو أمر لا يوافق عليه الكثير من الباحثين . 


(۳) ملوك معين : 


لقد توصل العلماء ‏ عن طريق الرحالة والبعثات العلمية ‏ إلى أسماء عدد من 
حكام معين ؛ إلا أن الأمر ما يزال موضع خلاف » فيما يتصل بحكم هؤلاء اللوك › 
ولعل السبب في ذلك يرجع ICV)‏ عدم الإتفاق بين العلماء على 535 حكم دولة 
معين » وكذا على وقت سقوطها c‏ ويرجع ( ثانياً ) إلى أن الكتابات المعينية نفسها غير 
مؤرخة Gb‏ لأي تقويم من التقاوم 3 فضلا عن أنما لم تقدم لنا الفترة الزمنية الي 
استغرقها حكم هؤلاء الملوك ‏ كأفراد أو جماعات — ويرجم ( ثالاً ) إلى آنا 
في جوهرها كتابات شخصية » أكثر منها سساسية » ومن هنا بات من الصعب على 
العلماء أن يتفقوا على قوائم ثابتة وصحيحة لملوك معين > أو sal‏ حكمهم . 

وقد رتب « هومل » ملوك معين في ثلاث أسرات » تتكون الواحدة منها من 
أربعة ملوك » ثم أسرة رابعة من ملكين 9) » بينما رتبهم « كليمان هوارت ؛ في 
سبع طبقات c‏ مجموعها ۲۲ ملكا » تتكون الأولى من أربعة ملوك » والثانية من 
خمسة c‏ والثالثة من أربعة » والرابعة من اثنين » واللخامسة من BI‏ » بينما ثتكون 
السادسة والسابعة من ملكين O‏ > هذا وقد قدام لنا كذلك كل من «١‏ مولار » 
و « أوتووبير » و١‏ موردتان » و « ريكمانز » قوائم بملوك معین ‏ . 





(۱) جواد علي ۸۱/۲ . 


F. Hommel, Grundriss, I, P. 136. جواد علي ۸۲/۲ وكذا‎ (Y) 
C. Huart, Geschichte der Araber, I, 2. 56 جواد علي ۸۲/۲ وكذا‎ (r) 
F. Hommel, op. cit., P. 136 وكذا‎ ۱۲۸-۱۲٤/۲ جواد علي‎ )4( 
Mordtmann, ZDMG, 47, 1893, 2. 397-417 وكذا‎ 


J. Ryckmans, L'Institution Monarchique en Arabie Meridionale avant 14S y 
L'Islam, P. 335. ٠ 


~ YP = 


وأما « جون فلبي » ققد رتبهم ني حمس أسرات » تفصل الواحدة عن الأخرى 
رة مظلمة لا نعوف عنها bt‏ » كا أن فترة حكم كل أ ة تقوم على الفرض 
والتخمين » لا على الحقيقة والواقع » فهو مثلا” يقدر أن فترة حكم الملك لا تتجاوز 
العشرين عاماً » Oly‏ فترة الانتقال بين الأسرة والأخرى تبلغ Lal‏ عشرين le‏ : 
ويضع « فلي » على aN‏ س الأسرة الأولى « إل يفع وقه » » متخذاً من عام ٠٠۲١‏ ق.م» 
eee‏ «تبع كرب Weer ( ١‏ ق.م ) الملك الأخير من 
الأسرة الخامسة 9) 

وفي عام ٠119م‏ » قدم لنا ‏ وليم أولبرايت » قائمة تتكون من سبعة عشر ملكا » 
5 م ذكر أن هناك ما لا يقل عن خمسة ملوك لا يعرف فثرة حكمهم”" » وني عام 
۳م » أعاد « اولبرايت» دراسة القوائم م قدمها لنا في ثلاث مجموعات » 
i i ne‏ 


ولعل من أهم الأحداث الي روما التقرش ما كان في age‏ الملك « أب يدع 
يثع » عن حرب وقعت بين اب منوب والشمال » ذلك أن نقوش ( جلازر 1١١6‏ » 
هاليفي Li] (OVA » oro‏ تتحدث عن حرب وقعت بين « ذيمنت » و « ذشامت Og‏ 
وكذا عن حرب أخرى وقعت بين « مذى » و وهصر» في وسط مصر ot, » í V‏ 
المقصود من الكتابة إتما هو شكر DY‏ معين ( عثّر »ود ء نكرح ) على نجاة القافلة 
المعيئية من أضرار الحرب الأولى والثانية »> ووصوها إلى « قرناو » . 


ويبدو أن القوافل بما تحمله من أموال > كانت كثيراً ما تتعرض جوم من 
القبائل ومن العشائر ثر » فضلا عن قطاع الطرق » وهي وإن أمنث على نفسها بحماية من 





~¥Ve ص‎ Gill حسنين : المرجم‎ ol G) 


J.B. Philby, The Background of Islam, P. 141. (Y) 
W. F. Albright, BASOR, 119, 1950, P. 11. (r) 
W. F. Albright, BASOR, 129, 1953, P. 22. , (4) 


. ۸۸/۲ جواد علي‎ (e) 
. ۸4/۲ جواد علي‎ OD 


-YY 


الحكومة » وباتفاق مع سادات القبائل نظير مبلغ من المال + فهي لا تأمن على نفسها 
من القبائل المعادية » ومن ثم فلا غرابة إن نذر أصحاب القرافل لآلهتهم عند عودهم 
سالمين من تجارتهم : أو عادت قرافلهم Me‏ 


ul,‏ عن الحرب الي استعر أوارها بين الشمال والحنرب e‏ فالرأي عند 
« هوجو فنكار » نها كانت بين حكومة معين وحكومة عربية أخرى : هي حكرمة 
« أربي » » Shy‏ كان نفوذها بمتد حى (jaar‏ » على أن الكتابة نفسها » Wj‏ 
حددت موضع المجوم على القافلة بين معين ( أو مادان ) وبين Pary‏ . 


وقد قام due‏ طويل بين العلماء فيما يختص بالحرب الي دقت طبوها بين 
« مذى » ومصر » وكان أشد ابحدل يدور حول المقصود gle‏ هذه » وحول تاربخ 
هذه الحرب » فذهب فريق إلى erl‏ « الماذيرن » أي الماديون ( الميديرن ) » والميديرن 
س لما نعرف - قبائل إيرانية كانت منتشرة في منطقة تمتد من جبال ١‏ دوماوند » حى 
مدينة و همدان » » ثم استطاعوا تحت قيادة « كيا كسارس » السيطرة على فارس » 
واتخاذ مدينة « أكباتانا ٠‏ ( ومكانما OW‏ مدينة همدان ) عاصمة لهم » بل والتعاون 
مع البابليين ني القضاء على أشور » واحتلال « نینوی » تي عام ٩۱۲‏ ق.م »2 ثم 
الإستيلاء على edt‏ الشمالي من الإمبراطورية الآشورية . إلا أن الأمور سرعان ما 
oly‏ تتغير في هضبة إيران » عندما تولى العرش الفارسي « كيروش الثاني » في عام 
۹ هق. م » والذي كتب له baid‏ بعيد المدى في القضاء على الميديين » وتي أن يصبح 
سيد المنطقة كلها » إلا أن تاريخ الميديين لم يحدثنا عن حروب وقعت بينهم وبين 
مصر » سواء أكان المقصود بها « مصر » ( كنانة الله في أرضه ) » أو تلك الولاية 
« مصرو » في شمال بلاد العرب » والأمر كذلك بالنسبة إلى تاريخ مصر على أيام 
الفراعين . 


. ٩۹٩/۲ جراد علي‎ G) 


Hugo Winckler, Musri, Melubha, Main. . ., P, 20, 22. o. 
H. Winckler, op. cit., P. 20 (S J.B. Philby, op. cit., P. 53. (r) 
A. Gardiner, op. cit., P. 357. i l (+) 


هذا ويرى « جون فلي » أن « مذى » إثما هم المديانيون » وأن الحرب الي 
وقعت إنما كانت بين المديانيين - والذين كانت أرضهم تمتد من خليج العقبة إلى 
مؤاب إلى سيناء ‏ وبين « معين موصرو" » » lly‏ هومل » فالرأي عنده أن 
des‏ إتما هم جماعة من بدو سيناء" » ويذهب « ملاكر » إلى أن الحرب بين 
مذى ومصر » إنما هي إشارة إلى الحرب الي كانت بين المصريين والفرس e‏ والي 
انتهت باستيلاء « قمبيز » على مصر في عام هاه Meg‏ 3 على أن « وينت » 
- وربا البرايت كذلك — إنما يتجهان إلى أنها لا تشير إلى فتح مصر » وإنما إلى 
استعادتہا مرة ثانبة على يد « ارتكز ركسيس الثالث » ( حوس ) في عام 4#" ق.م 9 ع 
ولعل هذا هو السبب ني أن بعض امراجع إنما تضع حكم « أب يدع يثع » في حوالي 
عام ۳4۳ ق. م , 

وأما د جاكلين بيرين » فالرأي عندها أن مذى إنما تعنى السلوقيين بصفة عامة » 
aly‏ مصر إنما تعتي البطالمة وأن هذه الحرب قد وقعت فيما بين عامي e 7١١‏ ۲۰۵ ق.م 
وريا تشير إلى الإستيلاء على غزة في She‏ عام WW‏ ق.م » وإلى المعركة التالية عند 
ور فح (Rapheia) ١‏ © : 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن المعينيين » رغم orl‏ شعب ge‏ جنوي 
وأن دولتهم قد قامت في بلاد العرب ابحنوبية » إلا أنهم قد انتشروا في شمال بلاد 





J.B. Philby, op. cit., P. 54. O) 
Le Museon, LXII, 3-4, 1949, P. 238. (r) 
وانظر عن الحرب بين مصر‎ ¢ le Museon, LXII, 3-4, 1949, P. 231. علي 4/۲ وكذا‎ abe (r) 
وكذا‎ )١5105 دار المعارف‎ ( ۳۹۲-۳٤٤ وفارس : كتابنا م حركات التحرير في مصر القديمة ۾ ص‎ 
A. Gardiner, op. cit., P. 363-365. 
BASOR, 73, 1939, P. 8, 119, 1950, P. 11. (£) 
3 4.١ - وانظر كتاينا « حركات التحرير في مصر القديمة » ص لاوم‎ 


A.T. Olmstead, History of the Persian Empire, 2. 406 وكذا‎ 
R. Ghirshman, Iran, 2. وكذا‎ 
BASOR, 129, 1953, P. 22. وكذا‎ » yyy حستين : التاريخ العربي القدم ص‎ al (o) 


Jacqueline Pirenne, Paleographie des Inscriptions Sud Arabes, I, 1956, P.211. (3) 


~ YYA 


العرب » بل إن هناك من يذهب إلى أن نفرذهم قد إمتد حى Mth‏ العربي شرقاً 
وغزة غرباً » كا أن علاقاتهم التجارية قد امتدت إلى سورية وإلى بلاد اليونان ومصر e‏ 
بدليل العثور على كتابات معينية في جزيرة « ديلوس » » إحدى جزر اليونان E‏ 

فضلا” عن العثور على كتابات معيئية أحرى في الجيزة ¢ وعند قصر البنات - عند 
منتصف وادي الحمامات — وني منطقة ba]‏ بمحافظة أسوان ) » وترجع بعض 
هذه الكتابات إلى أيام قمبيز ( 577517 ق.م ) » وبعضها الآخر إلى أيام البطالمة 9" e‏ 
بل لقد حددها بعض الباحثين ply‏ ۲۹۳/۲۹۶ ق. م“ ٠‏ فإذا ما تذكرنا صلات 
مصر القوية بفلسطين في العصور الفرعونية » وتذكرنا في الوقت نفسه أن دولة معين 
Kel‏ كانت تحكم في فارة ازدهارها ء ما يقال له الآن الحجاز وحبى فلسطين » 
وأن معين كانت دولة تجارية أكثر منها عسكرية » لتبيّن لنا أن العلاقات بين مصر 
ومعين ‏ وبخاصة في الأمور التجارية ‏ إنما كانت Carb FA‏ 


على أن أهم المراكز المعينية حارج اليمن ؛ ما كان في الشمال gall‏ لبلاد العرب ؛ 
حيث تقع واحة ديدان (العلا) » وني واحة معون ‏ وهي معان PI‏ ويرى 
بعض الباحثين أن منطقة ديدان وما صاقبها من أراض إنما كانت عثابة جزء من دولة 
معين © الي كان ملوكها يقومون بتعيين ولاة من قبلهم لإدارة هذه المنطقة يطلقون 





BASOR, 73, P. 7. C) 
BASOR, 73, 2.7 li, Le Museon , XLVIII, P. 228, LXII, 1-2, P. 56. (r) 
A.E.P. Weigall, Travels in the Upper Egyptian Deserts, London, 1909, وكذا‎ 
P. 1, IV, fig. 13, 14. 
H. Winckler, Rock-drawings of Southern Upper Egypt, I, London, 1938, وكذا‎ 
21 
. ٠١ في تاريخ اليمن ص‎ : GLY! مطهر‎ (r) 
A. Grohmann , Arabien, P. 26. (+) 
بية والعلوم الاجشاءية‎ ll مجلة كلية اللغة‎ e أنظر مقالنا : العرب وعلاقاتهم الدولية في العصور القديمة‎ (a) 
. جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية - العدد السادس 6 1915م‎ — 
. ۸۷ الويس موسل : شمال الحجاز ص‎ )1( 


-YYY = 


عل الواحد منهم لقب « كبر » أي « كبير » > وبعهدون ad]‏ بإدارة شثرن المنطمة 
والمحافظة على الأمن فيها » ثم جمع الضرائب وإرساها إلى « قرناو Me‏ 


وكان Gilt‏ هؤلاء الولاة c‏ حامية عسكرية وجالية alls‏ من الأوساط التجارية 
في تلك الواحات » وكانت هذه البقاع مورداً للكسب بالنسبة لأهل الواحات 
الأصليين » وللقبائل الي كانت تقيم في مجاوراتها » فكانت القبائل الشمالية تقدم 
هذه SLL!‏ ما تحتاج إليه من القوت والثياب » وكان لحم من أجل ذلك - نوع 
من السيطرة والسيادة 9 . 

وقد أدى ذلك إلى نتائج هامة » منها WUT)‏ إحتكاك الحكام المعينيين بحكام 
سورية وأشور عن طريق التجارة الرئيسي » ومن ثم فلم يعن الأخيرون بتفهم النظم 
السياسية المختلفة للواحات المتفرقة الي تقع على طول هذا الطريق » ولم يهتموا 
بالمفاوضات مع اللوك المحليين للإقليم وأشرافه » Ky‏ اتجهوا إلى ذلك المقيم ابحنوي 
الذي كان معروفاً لديهم بإشرافه على الإقليم » وكانوا يخلطون بينه وبين AUN‏ الحنوني 
— الذي كان هذا المقيم يعمل في خدمته ‏ فذكروا اسمه » كا لو كان هو الملك 
gpd‏ » وهذا يفسر لنا الإشارات الي ترد في الوثائق السريانية والعبرية عن المعينيين 
والسبثيين » وتذكرهم كا لو كانوا يقيمون في pth‏ الشرق للبحر الميت " . 


ومنها (LU)‏ أن دولة معين إنما كانت كا أشرنا GT‏ تحكم كل ما يقال 
له الحجاز OW‏ إلي فلسطين » فلما ضعف المعينيون أصبحت proku‏ مقصورة على 
ما يسمى « معين مصرو » » الى ما لبشت أن أصبحت بعد فر ة تحت سلطان السبثيين » 
حين كتب فؤلاء السيادة على ابحنوب والشمال معا » وأخيراً أصبح زمام الأمور بيد 
« اللحيانيين » الذين كونوا دولة مستقلة هي دولة « لحيان Pr‏ والي امتد نفوذها 


A. Musil, op. cit., P. 295. ١ (\) 
2 ۸۷ الويس موسل : المرجع السابق ص‎ (Y) 
. ١ نفس المرجم السابق ص‎ (Y) 
A. Musil, op. cit., P. 295. (4) 


=- YYA = 


on‏ إلى ما يحاذي خليج العقبة » والذي أطلق عليه « أجاثر خيدس » » في القرن 
الثاني ق.م » أسم خليج ليان » ثم حرف فيما بعد إلى « لات » COM)‏ 


وقد قام جدل طويل بين العلماء ‏ ولا سيما المتخصصين منهم في الدراسات 
التوراتية ‏ حول « معين موصرو » هذه » فذهب فريق منهم إلى أن كلمة ‏ مصرايم ؛ 
الي جاءت في التوراة » لا تدل على « مصر » » وإما على الإقليم الواقع شمال بلاد 
العرب » والذي see‏ غرباً حى حدود مصر الشرقية » ولهذا op‏ ما يقال عن إقامة 
العبر انين في مصر EL e‏ يعي إقامتهم في جنوب فلسطين » أو في شبه جزيرة سيناء » 
وطبقاً لهذا الاتجاه » فإن نحروج بي إسرائيل لم يحدث من مصر » وإنما من هذه 
المناطق المشار إليها » ذلك OY‏ الباحث اليهردي « هوجوفتكلر » إنما يرى أن et‏ 
« مصرايم » لم يكن إستعماله في البداية مقصوراً على الإشارة إلى مصر : ولكنه كان 
يشمل كذلك الإقليم الذي سماه الحغرافيون البابليون « مصر أو موصرى » » والذي 
يقع جنوب البحر الميت » شمال شبه جزيرة العرب ٠‏ ويتد غرباً حى حدود مصر 
الشرقية c‏ ويضم جبل سعير ومدينة البتراء وأراضي مدين وأدوم . 


ويعتقد « فتكلر » أن التقاليد اليهودية الأصيلة » عندما تحدثت عن إقامة الآباء 
الأولين ‏ وخاصة موسى في مصرايم » إنما كانت تشير إلى ذلك الزمن حيث عاش 
أسلاف العبرانيين في صحراء جنوب فلسطين » ثم بدأ سكان كنعان يستخدمون 
إصطلاح ‏ مصرايم » على المراعي ا حنوبية - وكذا على مصر نفسها ‏ ذللك البلد الذي 
يقع بالنسبة إليهم فيما وراء الصحراء » ولعل مما يفسر هذا الإفتراض أن الرادي 
القريب من « غزة » سمي « نر مصرايم » »> على الرغم من أنه على مسيرة ثلاثة أيام 


F.V. Winnet and W. Reed, Ancient Records from North Arabia, Toronto, )١( 
1961, P. 116F. 
A. Musil, The Northern Hegas, N.Y., 1926, P. 295. وكذا‎ 


من الحدود المصرية e‏ ومن ن هنا فمن الممكن أن يشير إسم « مصرايم » في Lån‏ 
النصوص والتقاليد العبر بة > إلى الصحراء المصرية » وليس إلى إسم «مصر» بالذات ‏ . 


وقد ناقشنا ذلك الأمر في كتابنا « إسرائيل Oa‏ ء وخرجنا من المناقشة Ob‏ 
الأدلة العلمية e‏ والتقاليد الإسرائيلية » وما ورد في التوراة من وصف لحو مصر 
وأحواها » وأثر الأدب المصري في كتب الإسرائيليين » والنصوص التوراتية الصريجة 
الي تتحدث عن دخول الإسرائيليين مصر » بل وذكر أسماء الداخلين منهم أرض 
الكنانة » كل ذلك وغيره مما يؤكد أن المقصود هنا أرض الكنانة >" هذا Sead‏ 
عن أن ذلك أمر أجمعت عليه الكتب المقدسة SM‏ ( التوراة والإنجيل والقرآن 
العظيم ) » وإنكارنا لأمر تجمع عليه الكتب المقدسة Vc‏ يتفق ومنهج البحث 
العلمي » فضلا” عن تعارضه مع le]‏ بما جاء في كتب السماء . 


وانطلاقاً من هذا c‏ وترتيباً عليه » Op‏ « مصر » الي جاءت في قصة الإسرائيليين » 
ليست هي « موصرى » الواقعة قعة في شمال gst‏ بلاد العرب > lly‏ هي « مصر » » 
BLS"‏ الله في أرضه e‏ ومن ثم فإن ما جاء ني نص « تجلات بلاسر الثالث » AVEO)‏ 
۷ ق. م ) من أنه قد عين « أدبتيل » حا كا على « موصرى » فإنما يعي هذه المقاطعة 
العربية » والي تقع إلى الشمال من « نخل موصرى » أي « وادي موصرى ») 





A. Lods, op. cit., P. 197-199 ركذا‎ H. Winckler, op. cit, P5. - G) 
The Jewish Encyclopaedia J Exodus ta : وانظر كذلك‎ 

. ۲۲٣۷-۲۲۰ ص‎ a أنظر كتابنا « إسرائيل‎ (r) 
A. Lods, op. cit., P. 169-170 (r) 
G.E. Wright , Biblical Archaeology, 1957, P. 53F. وكذا‎ 
J.M. Smith, AJSL, 49, P. 172-84 وكذا‎ 
J.H. Breasted, History of Egypt, P. 350. وكذا‎ 
J. Finegan, Light from the Ancient Past, 2. 134 وكذا‎ 
W.S. Smith, JBR, 19, P. 12-15. وكذا‎ 
J.H. Breasted, op. cit., P, 549 li, H. Winckler, op. cit., P. 5. (4) 


W.O.E. Oesterley, Egypt and Israel, in the Legacy of Egypt, P. 228. وكذا‎ 


° 


وهناك من برى أن « معين موصرى » لم تكن تابعة USE‏ معين ابلحنوبية » Uy‏ 
كانت منذ القرن الحامس قبل الميلاد » وحى القرن الأول قبل الميلاد » مستعمرة 
معينية مستقلة » ون لقب « كبير » الوارد في نصوصها لا يعني بالضرورة أن يكون 
حامله تابعاً لحكومة معين الحنوبية » وإنما هو لقب كان يحمله في « معين موصرى » 
سيد القوم وحاكمهم e‏ على أن أصحاب هذا الرأي LE]‏ يربطون زوال هذه المستعمرة 
بزوال الدولة المعينية في الحنرب e‏ وربا كان ذلك في الوقت نفسه Wa‏ على أن 
المستعمرة الشمالية » إنما هي ولاية تخضع للحكومة الحنوبية في معين 9" . 
gal (£)‏ المدن المعينية : . 

بقيت نقطة أخيرة تتصل بالمان المعينية » والي أهمها دون شك « قرنار » 
العاصمة ‏ وتقع على مبعدة سبعة كيلومترات ونصف إلى الشرق من قرية الحزم »> 
مركز الحكومة الحالي في A!‏ — وقد عرفت « قرناو » كذلك بمعين e‏ كا عرفها 
الكتاب القدامى من الأغار قة والرومان بإسم (Carn, Karara, Karna)‏ © 
وأما الأخباريون » فإن معين ‏ في erio‏ إنما هي من أينية « التبابعة » » وأا حصن 
بي في نفس الوقت مع « براقش » » وبعد « سلحين » الذي بي — فيما يزعمون ‏ 
في ثمانين عام" . 

Ul,‏ أهم آثار قرناو فمعبد « رصاف » الذي يقع خارج أسوار المديئة » فضلا” 
عن آثار سكى في مواضع متفرقة من المدينة » الي يرى البعض آنا ظلت مأهولة 
بالسكان حى القرن الثاني pte‏ الميلادي ٠‏ ثم بدأت الظروف تتغير » فأخذ سكان 
المدينة يتناقصون Es Es‏ حى تحولت آخر الأمر إلى خرائب 9 . 


J. Grohmann, Arabien, P. 277. (1) 
Richard, H. Sanger, The Arabian Peninsula, P. 237 (r) 
O'leary, op. cit., P. 95 وكذا‎ 


. ۱٦۰/۰ › ۲۳۵/۳ › ۳٦4/۱ ء ياقوت‎ ۲۴۸-۲۴۷/۱ gS (r) 
وكذا‎ » ١١5/٠ جواد علي‎ (t) 
Hermann Von Wissmann und Maria Héfner, Beitrage Zur Historischen 
Geographie des Vorislamischen Sudarabien, Wiesbaden, 1953, P. 14, 


YI ¬‏ س 


وهناك كذلك المركر الدبي الام ه ياثل » ( براقش ) » والي بقيت حى أيام 
الهمداني ( ١۳۳٤م‏ ) فرصف آثارها slaty‏ 6 وهي نفسها مدينة 
(Athlula =Athrula)‏ — آخر هو ضع وصلته حملة إليوس جالليوس الروماني 
على اليمن في عام YE‏ ق.م — وأما سبب التحريف في اسمها » فهر صعوبة لفظية e‏ 
فيما يرى Modell‏ » ولعل إمم Ball‏ ( ياثل ) قد أصبح في العربية الفصحى 
«وثلة » > فقد ذكرها « الفيروز أبادي » في القاموس إسماً لقرية » وقال من ناحية 
أخرى ٠‏ وذو وثلة قيل » يعني من أقيال اليمن 9 . 


و « براقش » عند الإخباريين مدينة قديمة جداً » كان يسكنها عند ظهور 
الإسلام « بنو الأوبر من بلحارث بن كعب ومراد Me‏ » وأما سبب تسميتها 
ببراقش فموضع خلاف عندهم » فرواية تذهب إلى أنها سمت كذلك نسبة إلى 
« كلبة » عرقت ببراقش » بينما Yad‏ رواية أخرى « إمرأة » أسئد إليها والدها 
تصريف أمور الدولة أثناء غيابه في واحدة من غزواته » فما كان منها إلا أن اهتبلت 
الفرصة » فبنت Gude‏ براقش ومعين تخليداً لذكراها » إلا أن ذلك قل أغضب 
والدها الملك » ومن ثم فقد أمر بهدم المديئة » وذهبت روابة IE‏ إلى ألما نسبة إلى 
براقش إمرأة لقمان بن عاد » وهكذا يحاول المؤرخون المسلمون تفسير الأمور 
ببساظة تدعو إلى العجب ٠‏ إلا أنه مما لا شك فيه أن المثل المشهور ٠‏ على نفسها جنت 
براقش » كان سيباً في هذه التفسيرات المتضارية 9 , 


وهناك كذلك مدينة ٠‏ نشق » ( البيضاء ) الي استولى عليها السبثيون في أيام 
pu‏ أل بين ۾ مكرب Le‏ » وهي نفسها  led‏ يري البعض — (Mescam Mescus)‏ 





, ٠٠١ e tet 6 ۱۳۸/۸ الأكليل‎ (0 


H. Von Wissmann und M. Hofner, op. cit., P. 32. (0 
, ٠۴١ حسن ظاظا : المرجم السابق ص‎ (Y) 
. ۲۳۸/۱ البكري‎ )4( 


. 00/1 السان ۲۹۹/۱ ء البكري ۲۲۸/۱ » البيات والتبيين الجاسظ‎ e ۱٩-۱۲ dal (o) 


~ rt . 





الي ذكرها الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان ¢ وهي (Aska)‏ — عند 
سترابو ‏ وقد استولى عليها « إليوس جالليرس » إبان حملته على اليمن . 

وهناك كذلك « نشان » ( نشن ) — وهي الحربة السوداء الحالية ‏ وقد اكتشف 
هناك ما يشير إلى أن المدينة كانت مركزاً صناعاً ite‏ > وهناك كذلك موضع 
« لوق ۲ وهو bd‏ یری جلازر (Labecia)‏ - الذي ذكره بليي ) مولام ) 


من بين الأماكن الي استولى عليها « إليوس جالليوس » » بينما هو « لبه » (Labbah)‏ 
فيما یری « فون فيسمان »© , 


(1) جواد علي ۱۱۹-۱۱۸/۲ © وكذا الإكليل ۱۳۸/۸ 


H. Von Wissmann and M. Hôfner, op. cit., P. 32. وكذا‎ 

» ۱۱۸/۲ جواد علي‎ e ١١ اللمداني : صفة جزيرة العرب ص ۱۹۷ ۰ محمد توفيق : آثار معين ص‎ (Y) 

H. Von Wissmann and M, Hofner, op. cit., 2, 16 وكذا‎ 

Handbuch, J, P. 70, 82-83. وكذا‎ 
۱۱۹/۲ جواد علي‎ (r) 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 15 وكذا‎ 

le Museon, 1964, 3-4, P. 435. وكذا‎ 


PNE, 


تقع حضرموت إلى الشرق من اليمن على ساحل بحر العرب » ويصفها « ياقوت 
الحموي » بأنما ناحية واسعة في شرق عدن بقرب البحر » وحوها رمال كثيرة تعرف 
بالأحقاف > وبا قبر هود عليه السلام » وبقربها A‏ برهوت › وبها مدينتان 
يقال لإحداهما « تريم » وللأخرى « شبام » » وعندها قلاع وق 


وقد تردد إسم حضرموت في كتابات اليونان والرومان » مع شيء قليل أو كثير 
من التغيير أو التحريف » فهو عند « إيراتوسثيئيس » ( ۱۹٤-۲۷٩‏ ق.م ) 
(Chatramotitae)‏ وعند « ثيوفر أستوس (Atramitae) ) oth p Ley (Hadramyta‏ 
وعند بطليموس (adramitae)‏ ( : 


)00( ياقوت ۷۰/۲ › aly‏ البكري ¥/£00 . 


EI, P. 207 وكذا‎ Pliny, 6, 28, 32 جواد علي ۱۳۹/۲ » وكذا‎ (Y) 
Ptolemy, VI, 7, 10 وكذا‎ O'leary, op. cit., P. 99 ‘is, 
C. Forster, op. cit., P. 113, 194. وكذا‎ 
Theophrastus, Enquiry into Plants, 2, P. 5 وكذا‎ 
le Museon, 1964, 3-4, 2. 441. وكذا‎ 


m VFO m 


وحضرموت عند Gy LEY!‏ إبن يقطان » » وتلك ني الواقع رواية الترراة ؛ 
حيث نقرأ في التكوين وني أخبار الأيام الأول » أن « يقطان ولد الموارد وشالف 


وحضرموت ويارح MC‏ 


وقد وصف Cole‏ كتاب « الطواف حول البحر الأرتيري » سواحل حضرموت 
iy phl‏ بأنها مناطق موبوءة يتجنبها الناس » ومن ثم فلا يجمع التوابل منها إلا « خول » 
ملك حضرموت » وإلا أولئك الذين كتب عليهم القصاص من جرية ما" » ورجا 
كان لذلك صلة بالمعنى العبري للكلمة « دار الموت » والذي نقله مسلمة أهل الكتاب eE‏ 
كا نقلوا غيره إلى المصادر العربية" » ومن ثم فقد قيل إسم حضرموت في التوراة 
و حاضرميت » » وإن قيل كذلك » إنما سميت حضرموت نسبة إلى ٠‏ حضرموت 
إبن يقطن بن عابر بن شالع ° » . 

على أن « ياقوت الحموي » إنما يقدم لنا تعليلا” آخخر ‏ توراتياً كذلك - يجعل 
حضرموت ed‏ لرجل > هو « عامر بن قحطان » وأنه كان إذا حضر حرباً أكثر 
فيها من القتل » ومن ثم فقد سمي بحضرموت › أو ألما على إسم « حضرموت 
إبن قحطان » الذي نزل هذا المكان فسمي به » فهو [سم موضع › PILS eala‏ 

LU,‏ كان الصواب في هذه التعليلات » فمما لا شك فيه أن هناك دولة قامت 
في جنوب بلاد العرب تحمل إسم « حضرموت ۲ » وأا كانت تعاصر care‏ وقتبان 
buy‏ » إلا أن العلماء ما يزالون مختلفين على عصر هذه الدولة » فذهب نفر منهم 





00( تكوين ۲۹:۱۰ » آحبار أيام أول 7١:١‏ . 


H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 87. (Y) 
۳۷۸/۱ جواد علي ۱۳۰/۲ » قاموس الكتاب المقدس‎ (r) 

J. Hastings, op. cit., 2. 333 وكذا‎ EP, p. 1976 وكذا‎ 

J. Montgomery, Arabia and the Bible, 2, 39. وكذا‎ 


)4( ياقوت ۲۷/۲ . 
)0( ياقوت ۲۷۰/۲ . 
)4( ياقوت ۲۷۰/۲ . 


إلى آنا ما كانت في الفثرة ( ٠١٠١‏ ق.م ‏ ۲۹۰ م ) » بينما ذهب فريق خر 
a‏ إنما كانت في الفئرة ( ٠ه4ق.م ‏ القرن الثاني الميلادي )29 . هذا وقد 
قدمت لنا الإكتشافات الحديثة الكثير من أسماء ملوك حضرموت e‏ وإن كان العلماء 
م يتفقوا بعد على ترتيبهم LF‏ تاربخ" . 


وعلى أي حال » فما تزال البعثات العلمية توالي العمل هناك » وآخرها تلك 
البعئة الأمريكية الي قامت في عام ( 1451/1951 ) بمسح أثري للوادي » واكتشفت 
هناك عدة قرى ومواقع أثرية » وأطلال معابد وفخار » فضلا عن ٠١٠١‏ نقغاً » 
منها VA‏ نقشاً Doe‏ » لعل أهمها نقوش قرية « سنا » حيث يقوم هناك معبد للإله 
القمر « سين » » ونقوش «العقلة » الي تتضمن أسماء ملوك حضرموت وسا e‏ 
وإن كان معظمها قد صوره من قبل « فلى » وكتب عنه . 


وتدلنا pe‏ الي تركها الحكام الحضارمة على مدی عنايتهم بالإصلاحات 
الداخلية » فضلا” عن علاقتهم بالدويلات المجاورة » ومن ذلك الكنابة الي تركها 
لنا و شكم سلحان بن رضوان » » أحد كبار موظفي حكومة حضرموت » ربا في 
عهد « يشكر bl‏ يبرعش بن أبيع » » وفيها يتحدث الرجل عن بناء سور وباب 
وتحصينات Qed‏ « قلت  »‏ ويشرف على واد تقطعه الطريق بين مدينة « حجر ) 
وميناء « قنا Mead  »‏ عن إنشاء جدار وحواجز في ممرات الوادي الرئيسية » وذلك 
لحماية منطقة حجر من أي غزو أجني » ولا سيما غزو الحميريين الذين كانوا 
بهددون حضرموت » ويتدخلون في شئونها » وأن ذلك العمل قد تم” في خلال ثلاثة 
Loe gl‏ كا أنشأ استحكامات ساحلية لحماية البر من أي هجوم بحري » 


J.B. Philby, The Background of Islam, P. 141. (\) 
S. Moscati, op. cit., P. 179. (x) 
. ۲۷۸-۲۷٩ فؤاد حسئين : المرجع السابق ص‎ » ۱۷۰-۱۹٩/۲ أنظر : جواد علي‎ )0( 
G. W. Van Beek, G.H. Cala, and A. Jamme, An Archaeological : أنظر‎ (+) 
Reconnaissance in Hadhramout, South Arabia, Preliminary Report. 


- YTV - 


ومن ثم فقد أقام على ما يبدو حصوناً على لسانين بارزين في البحر TI ALS‏ الذي 
کان بيتهما e‏ كما حصن المنفذ المؤدي إلى « إبنة » وإلى مديئة ١‏ ميفعة » حيث بى 
سوراً قوباً » Aa‏ عن برجين وباب وأماكن للجنود لاستخدامها إبان الدفاع عن 
المدينة ‏ , 

هذا ويرى نفر من الباحثين أن الكتابة الي دونها صاحبنا و شكم سلحان » هذا c‏ 
Ut‏ هي أقدم كتابة حضرمية وصلت إلينا حى Ty COM‏ ترجع إلى القرن الحامس 
أو أوائل القرن الرابع قبل OSM‏ 

ويبدو أن Sy pam‏ كانت JW‏ في تلك الأيام من هجمات الحميريين المتتالية 
عليها » ومن ثم فقد OU‏ إلى سد الأودية بجدر حصينة قوية » حى يمكنها التحكم 
في المرور في الوادي e‏ وبالتالي تستطيع منع الحميريين من غزوها » وكانوا في تلك 
nl‏ ة يقيمون في جنوب وجنوب شرق BI‏ وميفعة » قبل أن يتحولوا إلى الأماكن 
الي عرفت باسمهم قبيل القرن الثاني ed‏ 

ويرى « فون فيسمان » أن حمير قد استولت على ميناء « قتا » (Cana)‏ ي 
أيام املك « يشكر إيل هرعش بن أبيع » ٠‏ وقد كان ميناء فنا هو الينام الوحيد الصالح 
للملاحة » ومن ثم فإن حركة الملاحة بين حضرموت من ناحية » والهند وأفريقية من 
ناحية أخرى » قد تركزت فی ٩‏ , 


وهناك كتابة se‏ عليها « فلي » ( عرفت ب فلي ٠١‏ ) تتحدث عن إنشاء طريق 
على أيام الملك « علهان بن يرعش » في ممر tHamrabams‏ شري شبوة » لتسهيل 





le Museon, 1964, 3-4, P. 444 وكذا‎ ۱۳٣-۱۳۲/۲ علي‎ abe )۱( 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 95. وكذا‎ 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 109. (y) 
. ۱۳۰-۱۳4/۲ جواد علي‎ (r) 

Le Museon, 1964, 3-4, P. 44. (4) 


-YFA = 


وصول القوافل إلى العاصمة » فضلا عن تسهيل وصول اميش إلى مقر الملك للدفاع 
eg‏ 

وهناك كتابة أخرى ( فلي ۲ ) ترجع إلى أيام ا ملك « العز يلط » ملك حضرموت 
دونها شريفان من حمير بعث بہما ملك be‏ وذي ريدان » للمشاركة في الإحتفال 
بتتويج ملك حضرموت ي حصن أنود 2 وأخرى دوا الملك الحضرمي نفسه » 
وفيها يقول « العزيلط ملك حضرموت » إبن عم ذخر e‏ سار إلى حصن أنود » 
ليتلقب بلقبه . . . 96 . 


وني الواقع أننا نستطيع أن نستنتج من هذه النصوص عدة نتائج منها CVT)‏ 
أن العلاقات بين حضرموت وسبأ كانت في تلك الأبام ودية » ومن ثم فإننا نرى 
ملك سبأ يشارك - عن طريق مبعوثيه - في الإحتفال بتتويج الملك الحضرمي » ولكن 
من ناحية أخحرى » ربا كان وجود المبعوثين السبثيين إشارة إلى أن ملك حضرموت » 
Lt]‏ كان يتولى سلطانه برضى من ملك سباً » بخاصة وأن الكتابة إنما دونها مبعرثاً ملك 
OL.‏ » ومنها ( ثانياً ) أن القوم في حضرموت قد اعتادوا عند تنصيب ملك جديد » 
أو إضافة لقب جديد إلى ألقاب الملك القديمة » أن يم ذلك عند حصن « أنود »9 e‏ 
وإن كنا لا ندري مى بدأ هذا التقليد » وعلى أي حال » فلقد استمر ذلك حى القرن 
الثاني الميلاد ي » فيما cy‏ « أولبرايت » » أو بالتحديد إلى عام ٠٠١‏ م » فيما يرى 
« ريكمانز »© » ومنها ( ثالثاً ) أن هذا المكان Ley‏ كان من الأماكن المقدسة عند 
القوم » أو على الأقل ذا مكانة حاصة جرت العادة على أن يتوج الملوك فيه" . 





J.B. Philby, Three New Inscriptions from Hadhramout, JAS, 1945. (00) 

J.B. Philby, Sheba’s Daughters, London, 1939.P. 449.450 (؟) جواد علي ۱4/۲ وكذا‎ 

. ۱٤۲/۲ جواد علي‎ (r) 

(4) حصن أنود (أنودم) : ويقع في موضع « عقلة الحالية » » وهو على شكل مربع © يشرف عل واد يتصل 
بتلال « شبوة » » وقد كان حصناً ومسكراً يقيم فيه اميش HUL‏ مزارع الوادي ( أنظر : جواد علي 
\oa—\ov/y‏ وكذا .3141 (J. B. Philby, Sheba’s Daughters, London, 1939, P.‏ 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 108. (a) 

l . ۱٤۲/۲ جراد علي‎ (5) 


— WVA m 


وهناك نصوص تفيد أن « العزيلط » ( وربما كان العزيلط الثاني ) قد استقبل 
وفوداً من الهند ومن تدمر ومن الأراميين » بل إن الكتابة المعروفة ب( جام CAVA‏ 
تتحدث عن مرافقة عشر نساء قرشيات له إلى حصن أنود » مما يدل على أن ملك 
حضرموت كانت له علاقات ودية ‏ وربا تجارية في الدرجة الأولى ‏ مع أهند 
وتدمر والآراميين » كما أن ذكر قريش هنا - إن كان المقصود بها قريش المعروفة 
صاحبة مكة ‏ يعد أقدم ذكر لا في وثيقة مدونة » وإن كنا لا ندري ما هي صفة 
هؤلاء النسوة القرشيات ‏ . 

وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى أن نقش ( فلي 84 ) ذى الأهمية الخاصة 
بالعاصمة و شبوة » » حيث يتحدث فيه صاحبه ٠‏ يدع إل بين بن رب شمس » ahy‏ 
من أحرار be‏ - أي من صرحاء القبيلة ‏ وأنه قد عمّر مدينة شبوة وأقام بها ؛ 
وبى معبدها من الحجارة بعد الحراب الذي حل بها » وأنه ‏ إحتفالا ببذه المناسبة ‏ 
قد مر بتقديم القرابین في حصن أنود » فذبح tte‏ ثوراً » ۸۲ خروفاً » ME Ya‏ 
Suey‏ 

ومن أسف أن الملك الحضرمي لم يحدثنا عن سبب هذه المأساة الي حلت بشبوه c‏ 
ومن ثم فقد تضاربت آراء الباحثين حوله » فذهب نفر منهم إلى أن ذلك EY‏ كان 
لأن سبأ قد استولت عليها » وأن قتالا ضارياً قد وقع بين الفريقين » بذل فيه 
١‏ يدع إل بين » كل ما استطاع حى لا تقع المدينة في أيدي الغزاة » ومن ثم فقد 
كان خراب المدينة وتدمير معبد الإله « سين"» بها . 

وذهب فريق آخر إلى أن « يدع إل بين » كان ثائراً حضرمياً ساءه أن تحتل سبأ 
عاصمة بلاده e‏ ومن ثم فقد كانت الحرب الضروس بين الفريقين » مما أدى إلى 





Le Museon, 1964, 3-4, P. 484  اذكو‎ JA, 919, 931 G) 
Le Museon, LXIII, 3-4, P. 261, 62, 65. وكذا‎ BASOR, 119, 1950, P. 14. وكذا‎ 
J.B. Philby, op. cit., P. 541 وكذا‎ ۱٤۷/۲ deale (Y) 
Le Museon, LXI, 3-4, 1948, P. 190. وكذا‎ 


= YZ: دب‎ 


خراب المدينة » وإعلان ٠‏ يدع إل بين » نفسه Bh‏ على حضرموت e‏ وذهب رأى 
ثالث إلى أن الحرب إنما كانت بين الحضارمة أنفسهم » وأن « يدع إل بين » كان 
ثائراً على الملك الشرعي في حضرموت — وليس في سبأ ‏ وأن الحرب قد التهت 
بزوال الأسرة الملكية السابقة » وتنويج « يدع إل بين » ملكا على حضرموت » وإن 
كتب على المدينة أن تلاق الأمرين في هذه الحرب الأهلية » وأن يدمر معيدها فيها » 
وأما تاريخ هذا النص فهو القرن الثاني الميلادي » على رأي «أولبرابت» ؛ وبعد عام 
۰ م ۰ على رأي ريكمائز 29 . 


على أن و هومل Ee‏ یری أن « يدع إل بين ؛ إنما كان آخر ملوك حضرموت » 
وآن دولته قد دالت حوالي عام "٠١‏ م ء وآن السبثيين قد ورئوها على أيام وشمر 
pen‏ » » غير أن ٠‏ فلي © قد اعغرض على ذلك » محتجاً بأنه قد عار في عام 
١م‏ عند « العقلة » على نقش جاء فيه ذكر هذا الملك » كؤسسن لأسرة ظلت 
تحكم أجيالا" » وكذلك كؤسس لدينة « شبوة » الي كانت من المان المشهورة على 
یام «ستر ابو » ۲٤-۲. GUT)‏ م ) و « بليني » ( ۷۹-۳۲ ) e‏ هذا وقد عير « هارولد 
إتجرامز a‏ عام 1518م e‏ على تقش عند أول وادي « عرمة » e‏ ربا يرجع إلى ما قبل 
تأسيس شبوة ‏ ( وإن كان من المحتمل أن يكون لغير هذا الملك رغم تشابه الأسماء ) 
- ومن ثم of‏ تاريخ شبوه وقيام هذه الأسرة بحكم حضرمرت > إنما يرجع إلى 
القرن الثاني ق.م » بخاصة وأن الظروف وقت ذاك » كانت تتطلب أسرة حضرمية 
جديدة e‏ تبادر إلى تأسيس عاصمة جديدة » وتهيمن على طرق مواصلات تجارة 
البخور » بعد أن بدأت عوامل الضعف تدب ني مملكة سبأ منذ القرن الثالث قبل 
MSS‏ , 





: ۱٤۸-۱٤۷/۲ علي‎ abe (1) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit.,P. 11 5. وكذا‎ 

, ٠١١۷ فريتز هوبل : المرجع السابق ص‎ (r) 

. VYA ا مرجم السابق ص‎ : oy- alg (r) 


-~ Vt) - 


Ul,‏ مى إنتهت دولة Op pe‏ وكيف أصبحت جزءاً من مملكة سبأ وذى 
ريدان > فذلك موضع GE‏ بين الباحثين » فهناك من يرى أن ذلك إنما كان في 
عام ۲۹۰م » lag‏ يرى آخرون أنه كان على أيام.« شمر يبرعش » e‏ وبعد عام 
١٠م e‏ وأخيراً فهناك فريق ثالث يذهب إلى أن سقوط حضرموت » إثما كان في 
القرن الرابع الميلادي » وقبل احتلال الحبشة الأول للعربية الحنوبية ( الذي يرونه 
فيما بين عامي ه "ا" e‏ ۳۷۰م ) fee‏ . 


أهم مدن حضرموت : 


لا ريب في أن « شبوه ؛ العاصمة هي أهم مدن حضرموت 6 وقد ذكرها الكتاب 
القدامى من الأغار 3 والرومان تحت (gabota, Sabotha, Sabbatha) el‏ « 
وهي (Sabtah)‏ عند n‏ مونتجمري O‏ 4 و (Sawa)‏ عند وهوجارث (i)‏ 6 
وقد ذكرها الممداني من بين حصون حضرموت ومحافدها") » وذهب «١‏ ياقوت ۲ 
إلى أنها من حصون اليمن ني جبل رة » وقال « إبن الحائك » : شبوه مدينة لحمير > 
وأحد جبلي الثلج بها » والثاني لأهل مأرب ‏ » هذا وقد حلط بعض المستشرقين 
بينها وبين « شبام Me‏ الي تقع على مقربة من Orlane‏ 





صر 
r‏ 


) فؤاد حستين المر جع السابق ص ۲۷۷ 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 116-144. وكذا‎ 
Pliny, 6, 28, 32, Ptolemy, 6, 7, 38. وكذا‎ ٠٣۷/۲ علي‎ ole (r) 
J. Montgomery, op. cit., P. 42. (r) 
D.G. Hogarth, The Penetraticn of Arabia, P. 149, 151, 221. (4) 
. ٠٠/۸ الإكليل‎ ٠ ٩۸-۸۷ اللمداني : صفة جزيرة المرب ص‎ (o) 
. ۷۸۰/۳ ياقوت ۳۲۳/۳ ء وانظر : البكري‎ (3) 
» إسمها « شبام » » شبان كوكبان غربي صنماء‎ ee يذكر ياقوت‎ (v) 

وشبام سیم قبل صنعاء بشرق ¢ وشبام حراز غر بي صئعاء 6 وشيام حضرموت ) ياقوت „(vvar‏ 
(a)‏ جواد علي vov/y‏ وكذا 
W. Vincent, The Periplus of the Erythrean Sea, Part the Second, P. 301.‏ 


~ VEY - 


ويرجع السبق في اكتشاف UT‏ شبوه إلى « جون فلبي ٠‏ » والي من أهمها بقايا 
المعابد والقصور » ab‏ عن بقايا السدود الي كانت مقامة على وادي شبوه لحصر 
مياه الأمطار » والإفادة منها في إرواء المناطق اللحصبة » وما يزال يشاهد في وادي 
وأنصاص » » وي خرائب شبوه » بقايا سدود وقنوات للإفادة من olll‏ عند الحاجة 
٠» Ohd‏ على أن شبوه كانت كذلك أرض اللبان My‏ » وقد كانا يصدران 
من ميناء « قنا ۲ . 

وهناك كذلك مدينة « ميفعة » » العاصمة القديمة لحضرموت » وهي نفسها 
(Mapharitis)‏ الي أشار إليها صاحب كتاب ١‏ الطواف حول البحر الأرتيري» H‏ 


على رأي بعض الباحثين 9 » وهي (Maiph Metropolis)‏ عند بطليموس الحغرائي 
PENYATA)‏ . 


وهناك الكثير من النصوص الي تتحدث عن تحصين « ميفعة » وعن تسويرها 
بالحجارة وبالصخر المقدد وبالحشب ء فضلاة عن الأبراج الي أقيمت حول السور 
لصد الغزاة » ومنها نص يشير إلى أن « هبسل بن شجب » قد بى سور المدينة 
وأبوابها » وأنه قد أقام فيها Gye‏ ومعابد » وأن إبنه وصدق يد» قد زاد في أسوارها 
وأحكم بناءها » على أن اللحراب سرعان ما حل" بها في القرن الرابع الميلادي » E‏ 


حل مكانها مو ضع عرف ) (Sessani Adrumetorum)‏ أي Moles‏ 





J.B. Philby, op. cit., P. 79. (1) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 108. وكذا‎ ۱١۷/۲ Je جواد‎ (r) 
W. Vincent, op. cit., P. 301. (r) 


A.M. Fahmy, Muslim Seapower in the Eastern Mediterranean, P. 46, 13S, 
© ) فضلو حوراني : المرجع السابق ص 4ه‎ ( preoer يحدد البعض تاريخ هذا الكتاب بالفترة‎ ):( 
بينما يرى آخرون أنه يرجع إلى عام هلام ( موسكاتي : المرجع السابق ص ۳۷۸ ) » وأما بد جاكلين‎ 


(J. Pirenne, op. cit., P. 167-193). م٠٠١5 كتب في عام‎ al بير ين » فالرأي عندها‎ 
J.B. Philby, op. c P. 80. it., (3) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 86. (1) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 86. liy 104—-\0A/y جواد علي‎ (y) 
REP. EPIG, 2640, V, I, P. 14. وكذا‎ 


- Yor س‎ 


وهتاك مدينة « قتا  »‏ ميئاء حضرموت الرئيسي - حيث كان يجمع اللبان 
والبخور » ثم يصدر منها برأ وبحرا c‏ وأما موقع « قنا » فهر إلى الشرق من « عدن » ؛ 
وقد ذهب نفر من الباحثين إلى أنه في مكان « حصن الغراب » الحالي » وكان يعرف 
قدا باسم « عرمويت”2 ۲ ٠‏ على أن نقش (28 se gils — (CHT‏ عليه 
الضابط الانجليزي « جيمس ولستد » في حصن الغراب عام 1884م جاء فيه أن 
« صيد أبرد بن مشن » كان مسئولا عن ٠‏ بدش » وعن « قنا » » وأن ذلك قد كتب 
على « عرموية » ( عرماوية = حصن ماوية ) » فأما « قنا » فهو إسم الميثاء المشهور E‏ 
وأما الحصن الباقي أثره حى اليوم فهو « حصن ماوية » » وأما « بدش » ( باداش ) 
فما يزال معروفاً حى اليوم بشيء من التحريف »> حيث يعيش قوم رعاة يعرفون 
بامم ‏ مشايخ باداس » » ومن ثم فحصن غراب هو « عرمويت » وهو حصن مدينة 
Oe‏ 


وهناك مدينة و مذب » أو « مذاب e e‏ وقد اشتهرت بمعيدها المكرس لعيادة إله 
pail‏ « سين » e‏ وتقع بقاياه اليوم في الموقع المعروف باسم « الحريضة » » وقد قامت 
ثلاث رحالات أوربيات ( ج. كاتون طومسون » أ. جاردنر » ف. شترك ) في 
عام ۱۹۴۷م ء dey‏ إلى حضرموت e‏ وهناك في وادي عمد » مقابل حريضة e‏ 
كشفن عن معبد إله القمر « سين » » كا عثرن على عدد من الكتابات تبيئن أن بعضها 
سبثية » “Dea‏ عن العثور على بعض القبور والأواني الفخارية والدزفية؛ الي يظن آنا 
ترجع إلى القرن السابع أو الحامس قبل الميلاد 29 » إلا أن Ball‏ لم تتوصل إلى تاريخ 





C. Forster, The Historical Geography of Arabia, II, P. 186. (\) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 91 وكنا‎ 151/١ ole (r) 
J. Wellsted, Travels in Arabia, London, 1838 وكذا‎ 
Le Museon, 1961, 1-2, 2. 194. وكذا‎ 
Le Museon, LX, 1-2, 1947, P. 71. (r) 
G, Caton Thompson, The Tombs and Moon Temple of Hureidha, is 
Oxford, 1944, P. 15. 153, 


س س 


oly‏ المعبد بصورة نبائية » وإن كانت بعض واجهات العبد تعود إلى الفئرة بين أواسط 
الفرن الحامس » وحى القرن الرابع ق.م » ab‏ عن أن بعض أجزاء المعبد › 
Ul‏ تعرد إلى العهد OGL‏ وأخيراً Ob‏ هناك من يرى أن مدينة « مذاب » 
ومعبدها e‏ إنما يعودان إلى الفترة ما بين القرن الحامس والثالث قبل الميلاد9" . 


وهناك في حضرموت أماكن قديمة ( حضرمية وسبثية ) » ينسبها القوم إلى عاد 
ونمود ء فقرية « سنا » يرون أن بها قبر هود عليه السلام » وني موضع « غيبون » 
خرائب يظنها القوم من آثار عاد » بينما يرى الأثريون فيها بقايا مدبنة حميرية » 
وعند ملتقى وادي « منوة 4 بوادي « ثقبة » صخور مهيمنة على الوادي » la pi‏ 
أصحابها لتكون مأوى للجنود » تمكنهم من مهاجمة أعدائهم على غرة » وعلى مقربة 
من « ترم » حرائب قديمة » لعلها في أغلب الظن من آثار معبد قديم » هذا فصلا 
عن مواقع أثرية أخرى مثل حصن ١‏ عر » و «١‏ حدية الغصن » و « المكنون » 
و « ثوبة » وغيرها » مما يدل على أن حضرموت قد حصنت حدودها » وأقامت 
عليها الحاميات العسكرية لحماية نفسها من أي طامع فيها » أو اثر من داخلها » وأن 
هذه الحصون قد أقيمت في مواقع منيعة على التلال وقمم ابلحبال والمرتفعات » حى 
تستطيع بسهولة الإشراف على السهول ومضايق الأودية" . 


aa a s'a ae 
G. Caton Thompson, op. cit., P. 153. (1) 
ص ۱۷۰ + جواد‎ ۱۹٩۲ إيفاهويك : سنوات في اليمن وحضرموت » ترجمة خبري حماد » ديروت‎ (r) 


. ۱۹۳/۲ علي‎ 
وکذا‎ ۱٣۰-۱۹۳/۲ جواد علي‎ (r) 
Van Der Muelen and Hermann Von Wissmann, Hadramaut, Some of its 
Mysteries Unveiled, Leiden, 1964, P. 57, 83, 130, 139, 145, 143, 173-4. 


~ YEO ~ 


فيب el‏ 
روم سبان 


تقع دولة قتبان ‏ كما يروي MB php‏ عن إيراتوسثيئيس ‏ ني الأقسام 
الغربية من العربية الحنوبية » da‏ جنوب السبثيين وجنوبهم الغربي » وقد امتدت 
منازهم حى بلغت باب المندب 27 » إلا أن قتبان كانت مبتعدة عن الساحل المندي 
إلى الداحل » حيث كانت تقوم بينها وبين البحر مملكة « أوسان » الصغيرة » وأهم 
بلادها « شقرة » على ساحل المحيط اندي » ثم تنتهي إلى إمارة عدن" . 


des‏ أي حال » فلقد تحدثت المصادر الكلاسيكية عن القتبانيين » فل كر هم 
«يوفراست”" » و «سترابو O‏ » و « بليي O‏ » وغيرهم » وأما المصادر العربية » 


)1( جواد علي ۱۷۲-۱۷۱/۲ وكذا .810 EI, 2, P.‏ 
(y)‏ حن ظاظا : المرجم السابق ص ١١9‏ . 

Theophrastus, H, P. 235. (r) 
Strabo, 16, 42 > وكذا‎ , Oleary, op. cit., P. 96. (t) 
Pliny, 6, 32 وكذا‎ O’leary, op. cit., P. 108. (0) 


-~ VEY = 


gS‏ عدن ۽ 


وأنبا بطن من رعين من حمير O‏ » ولعل السبب ني ذلك هو ضعف قتبان وانضوائها 
تحت لواء حكومة سبأ وذي ريدان- وهي الحكومة الي يطلق عليها pt SU‏ العرب 
ol‏ « حمير » - OY,‏ قبيلة حمير هذه كانت أقوى PLI‏ اليمئية عشية ظهرر 
الإسلام » فضلا عن ألما هي الي قاومت الأحباش » وهي الي ثركت أثراً في 
القصص Gall‏ » وقي قصته أصحاب ste‏ »2 حى أصبحت الحضارة الحميرية 
Lle‏ على كل شيء في بلاد اليمن قبل الإسلام » بحيث تلاشت الحضارات الصغرى 
الي ظهرت في اليمن في العصر OG‏ 

وقد اختلف المؤرخون في بداية الدولة القتبانية ونهايتها > ورغم الدراسات الي 
قدمها العلماء المتخصصون في الدراسات العربية القديحة ‏ ومنهم فريتز هومل”) 
ونيكولوس alsa 00 aS W395‏ نلك ۷ ووليم Wet Jaf‏ وأدولف 
Mabey >‏ وهاري سان جون يريدجر فابي ٩۰‏ ومارتن Voila‏ وجاكلين 





. ۳۱۰/4 ياقوت‎ (1) 
. 4۳١/۱ تاج العروس‎ )۲( 
. ۱۷۴۳/۱ جواد علي‎ (r) 
. OF أحمد فخري : اليمن ماضيها وحاضرها ص‎ (+) 
. ٠٠١٤-٠٠١ هومل : المرجم السابق ص‎ na (e) 
Nikolaus Rhodokanakis, Katabanische Texte Zur Bodenwirtschaft, Wien, (3) 
1922. 
Ditlef Nielsen, Neue Katabanische Inschriften, in MVAG, XI-IV, 1906. (y) 
D. Nielsen, Katabanische Texte, I, P. 26, II, P. 98. : وانظر‎ 
W.F. Albright, The Chronology of Ancient South Arabia in the Light of the (a) 
First Campaign of Excavation in Qataban, BASOR, 119, 1950, P. 11. 
A, Grohmann, uber Katabanische Herrscherreihen, 1916, P. 42. (4) 
H.St.J.B. Philby, The Background of Islam, Alexandria, 1947, P. 143. (\+) 
M. Hartmann, Die Arabische Frage in der Islamische Orient, I, Leipzig, (11) 
1909, P. 156. 


SAI Ob — yy‏ ما زال قائماً على تحديد الفترة الي حكمت فيها دولة 
قتبان » بخاصة وأنها قد عاصرت ‏ كا جاء في الكتابات المعينية والسبئية ‏ دولة معين 
ودولة سبأ » ومن ثم فإن تاريخ هذه الدول جميعاً t‏ ا Dae‏ 
ومرتبط كذلك بالأبحاث والدراسات اللغوية » وكل تلك أمور لم بت pic‏ العلماء عليها 
= الآن . 

ومن هنا رأينا بعض الباحثين يرجع تاريخ OLS‏ إلى القرن العاشر » أو الحاد ي 
عشر ق.م » وهو التاريخ الذي قد يرجع إليه النقش المخربش الذي حل رموزه 
« البرت جام ؛ » وهو يعتبر أقدم نص جاءنا من بلاد العرب ty Ll‏ » كما أن عصر 
هذا النقش كان Bs‏ إنتقال في تاريخ قتبان » إذ سرعان ما يظهر بعده عصر المكاربة 
الذين حكموا قتبان عدة قرون » وقد وصلنا أسماء عدد منهم في فترة حكمهم الي 
كانت فيما بين القرنين السابع والحامس قبل ايلاد" . 


على أن هناك من يرى أن دولة قتبان » إنما كانت فيما قبل عام ٠٠٠١‏ ق.م » 
وحى القرن الثاني Oad‏ »> ومن یری آنا كانت في الفئرة ( ٠-۸٦٥‏ 4ه Og‏ : 
ومن یری lel‏ كانت فيما بين عام ٥‏ ق.م › والقرن الثالث قق 6 ومن یری 
yi‏ كانت فيما بين القرن السادس ق.م » وعام Med o‏ | ومن یری ST‏ 
SGEE ) 3 pal‏ > ومن يرى ألما فيما بين القرن الرابع ق.م 6 والأول 
الميلادي ^ 


J. Pirenne, Le Royaume Sud-Arabc de Qataban et sa Datation, Louvain, (1) 
1961. 

. YAN فؤاد حسئين : : التاريخ العربي القديم ص‎ (r) 
F. Hommel, Grundriss der Geographie und Geschichte des Alten Orient, (r) 
P. 139 


J.B. Philby, p, cit., P. 60, 143. (0 
BASOR, 119, 1950, P. 3 علي ۱۷۷-۱۷۹/۲ » وكذا‎ ale (o) 
BASOR, 119, P, 5. (3) 
S. Moscati, op. cit., P. 179. (0 


W. Phillips, Qataban and Sheha, P. 2221. (A) 


= VEA. ~ 


هذا ويذهب بعض الباحثين إلى أن مباية دولة قتبان وتخريب عاصمتها « تمنا » 
(تمنع) إنما کان بين عامي ۲۰۰ » ٤۲ق.‏ م » بينما يذهب فريق AT‏ إلى أن ذلك 
نما کان بعد الميلاد ولیس قبله » فالآب « ریکمانز » یری آنا كانت عام ۲۰۷م 
أو ١١٠7م e‏ بینما یری « فون فيسمان » أن ذلك إنما كان dhe‏ عام ٠14١م‏ أو 
Me een‏ وأما عن أسماء ملوك قتبان ؛ فهناك كثير من القوائم الي قدمها العلماء e‏ 
ومنها قوائم فريتز هومل ورودكناكيس وكليمانت هوارت وفلي PEMA‏ 

ويحاول بعض الباحثين أن يقسم تاريخ قتبان إلى ثلاث فئرات » تختلف الواحدة 
منها عن الأخرى » ولعل أهم حكام الفترة الأولى « يدع أب COWS‏ « شهر » > 
وقد حكم في الفثرة ( ۷٣١-۷٥۰‏ ق.م ) على رأي فلبي » وي ale‏ القرن الخامس 
قبل الميلاد » على رأي أولبرايت » وكان ‏ ني رأي الكثيرين - أول من حمل لقب 
« ملك » ile‏ لقب « مکرب ۲ > ولعل في هذا ما يشير إلى أنه كان في بادىء 
الأمر كاه » ثم حمل لقب ملك E e‏ اللقبين معا » وإن اقتصر في الفثرة الأخيرة 
من حكمه على لقب « ملك » ؛ على أساس أنه اللقب الرسمي لحكام قتبان ‏ . 


وهناك من يرجح أن « يدع أب ذبيان » هو الذي شيد المدخل اللحنوبي لمدينة 
Vii»‏ » وطبقاً لنص ( جلازر 110١‏ ) فهو « مكرب قتبان وجميع أبناء T‏ 
( الإله الرسمي لقتبان ) وأوسان وكحد ودهس وتبتو » » هذا ويشير النص إلى إنشاء 
طريق في الحيل » أو يعبارة أخرى » ثغرة ليمر منها الطريق امار بالحبل من مكان إلى 





E. Glaser, Die Abessinier in Arabien and Africa, P. 114, G) 


Le Muscon, 3-4, 1964, P. 468. (v) 
۲۸٤-۲۷۹ ۽ فؤاد حسنين : المرجم السابق ص‎ ۲٣١-۲۳۲/۲ علي‎ ale : أنظر‎ (v) 

C. Huart, op. cit., P. 57 lis, BASOR, 119, P. 11, وكذا‎ 
. ١77 ص‎ Hl امرجم‎ : GG حسن‎ (4) 
le Museon, 3-4, 1964, P. 432. وكذا‎ » ١959-1 جواد علي‎ (6) 
VAS فؤاد حسئين : المرجم السابق ص‎ (4) 

Wendell Philips, Qataban and Sheba, London, 1955, P. 219. وكذا‎ 


~ VO m 


آخر : فضلاً عن تجديد بيت ١‏ ود fey‏ » » إلى جانب بعض الأعمال الإنشائية 
Og aÑ‏ 

وهناك نص آخر يصف الملك ‏ إلى جانب الألقاب السابقة ‏ « بمكرب ba‏ 
أو «يرفع» وأبناء ابحنوب والشمال ce‏ وإن كنا لا ندري شيثاً عن صلة هذه القبائل » 
غير القتبانية » بالملك القتباني » أكانوا تابعين له في تلك الأيام ؟ ومن ثم فقد اشتركوا 
في إنشاء الطريق الحبلي الآنف الذكر ‏ الذي رعا كان للنص به صلة ‏ أم أن هذه 
القبائل كانت OB‏ مصلحة فيه » ومن ثم فقد شاركت في إنشائه » إن الإجابة على 
واحد من هذه الأسئلة ما تزال في ضمير الغيب » وعلى أي حال e‏ فإننا أمام عمل 
هندسي يستحق التقدير » كما يدل على فن هندسي راق عند القتبانيين P‏ . 


هذا ويرجح بعض الباحثين أن « يدع أب ذبيان » قد شن عدة حروب كتب له 
فيها نصرآً Tipe‏ » ومن ثم فقد مد حدوده إلى أوسان ومراد » Say‏ حدود سبأ » 
ولعل هذا يفسر لنا اهتمامه بإنشاء الطرق الي تربط بين أطراف مملكته » ومن أشهرها 
الطريق المعروف باسم « مبلقة ٠ Oa‏ ولم تكن هذه الطرق في الأرض السهلة » وإنما 
كانت في المرتفعات والحبال » ولعل الذي دفعه إلى ذلك عدة عوامل » منها CMS)‏ 
أن الطرق الممتدة في السهول هدف سهل للأعداء » وأن جنوده قد Ogle‏ صعوبة 
في الدفاع عن أنفسهم » إذا ما هاجمتهم قوات غازية » ومنها ( ثانياً ) أن الطرق 
الحبلية وإن كانت صعبة فهي أقصر من طرق السهول » ثم إن الدفاع عنها » لاشك 
أسهل من الأخرى » فهي إذا أكثر أمنآ » كا أنها في أرضين تابعة له . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هناك وثيقة على جانب كبير من الأهمية 
ترجع إلى عهد هذا املك ( يدع أب ذبيان ) EY‏ تتصل بأصول التشريع وكيفية إصدار 
abe O)‏ علي ۱۸۹/۲ . 
(؟) جراد علي ۱۹۰-۱۸۹/۲ . 


. ۲۸۷ حستين : ا مرجع السابق ص‎ alts (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 43-44. (+) 


~ YO) ل‎ 


القوانين عند العرب الحتوبيين في العصور القديمة » فمنها نعرف أن الملك وحده هر 
الذي يلك حق إصدار القوانين ونشرها e‏ ثم الأمر بتنفيذها » وأن مجلس الشعب 
( ويدعونه المزود ) - ويتكون من رؤساء المدن والقبائل والشعاب ‏ هو الذي يقترح 
القوانين ويضع مسودات اللوائح » ثم يعرضها على الملك لإقرارها والأمر Maden,‏ 
ولعلنا نستطيع أن نستنتج من ذلك كله » أن قتبان قد عرفت نظاماً يتكون من 
مجالس تمثل الشعب تمثيلا” D‏ » فقد كان يوجد مجلس قبلي » إلى جانب العرش » 
كا كانت هذه المجالس تمثل القبائل المختلفة في الميئات التشريعية المتعددة » كا كانت 
إدارة البلاد بيدها » وربما كان المجلس يعقد جاساته مرتين في العام » وني عاصمة 
الدولة » وبدعوة من الملك » ثم تصدر القوانين بعد ذلك باسم الملك » ويبدو أن هذه 
المجالس كانت مجتمع عندما يظهر في. انو أسباب سياسية تتصل بسياسة البلاد 
الخارجية » أو عند الرغبة في إدخال تغبير شامل على النظام الإقتصادي للدولة . 


هذا وهناك نوع آخر من المجالس e‏ هو المجلس الإستشاري » ويتكون من الملك 
ومن الأشراف أصحاب الأملاك ( مسود أو مزود ) e‏ ومن طائقفتين أخريين لا 
یکن تحديدهما بالضبط » وقد يمثلان أصحاب الأملاك أو الموظفين e‏ وهذا المجلس 
الاستشاري حق إصدار القوانين باسم املك » “dd‏ عن العمل بالقوانين القديمة » 
وتنظيم استخدامها » آنا كان من حقه أن يحل محل مجلس القبائل » وأن يصدر 
أوامر العفو كلياً أو جزئيا ‏ عن المحكوم عليهم . 


ولعل هذا كله يدل على أن الملك والمجلس الإستشاري ومجلس القبائل » OSS‏ 
جميعها الحكومة » ally‏ ليست هناك ia‏ خاصة بالتشريع » وأخرى للإدارة » 
وثالثة للقضاة c‏ مستقلة عن بعضها ‏ على الأقل فيما يتصل بالأمور الالية للدولة ‏ 
Ul‏ فيما يتعلق Bas‏ الفترة الي كان هذا النظام مستعملا فيها » أو الحالات العديدة 





)1( جواد علي ۱۹۳-۱۹۲/۲ e‏ وکذا 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 37.‏ 


= YoY n 


الي كان يطبق فيها » فهذا ما لا نعرفه e‏ ولا نستطيع الحكم عليه من النصوص الي 
تحت Ott‏ 

وأما الفترة الثانية من تاربخ قتبان 6 والي استمرت زهاء قرن من الزمان ( 0٠‏ 
(peo ۰‏ > فقد كان ول ملركها أب شبم» ثم ابنه « شهر غيلان a‏ الذي ترك 
لتا كثيراً من النصوص e‏ وجد بعضها ني المدخل الثاني yal‏ « تمنع » هذا إلى جانب 
كتابة أخرى دونت عند نجديد إحدى العمارات وإنشاء برج 29 » “ad‏ عن الكتابة 
المعروفة د ( جلازر ٠١١١‏ ) والي تتحدث عن جمع ضرائب من قبيلة « كحد » 
التازلة في « دتنه » » وقد جاء فيها أن رئيس القبيلة هو المسثول عن جمع الضرائب » 
والي تساوي « عشر كل ربح dle‏ » وکل ربح من التزام أو من بيع أو من إرث » › 
كا قتحدث عن توريدها لخزانة الدولة في ale‏ كل عام » فضلا” عن ضرائب 
المعايد e‏ والي تسمى « عصم » > وهي لفظة — يروى رودكناكيس - آنا تطلق 
عل كل ما يسمى PU‏ المعابد من ضريبة مقررة » أو نذر » أو صدقة © . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن إدارة المعابد » إنما كانت تتركز في 
العاصمة القتبانية » (eh,‏ قد تركت Tit‏ بعيداً ني استغلال أراضي الدولة 2 وفي 
الحصول على جزء من دخلها » وأن الدولة نفسها قد منحت إدارة المعابد هذا الح » 
مجاملة منها لهذه المراكز الدينية الي انتشرت كذلك في خارج العاصمة » وقد 
كانت القبائل مطالبة بأن تدفع للمعابد عشر الدخل والميراث والمشتريات » إلى جانب 
ضريبة أخرى كانت تقدم للمعبد كهبة . 

هذا وقد كان أفراد طائفة المعبد يسمون دا Open‏ على يد عم؛ (وعم هو كبير 
UT‏ قتبان) بسبب اتصالهم بكبار رجال الدين في e OLS‏ وهم الذين كان القوم يعتقدون 
أن الله قد فوضهم في إدارة أراضيه الدنيوية » وهكذا قامت الجماعة المعروفة باسم 





)1( نيكولوس رودكناكيس : الحياة العامة للدول العربية المتوبية ( من كتاب التاريخ العربي القديم ) 


. ۱۳۹-۱۴۳۲ ص‎ 
BASOR, 119, 1950, P. 12. l جود علي 4۸/۲ وكذا‎ (0) 
KTB, I, P. 11-12, 25. جواد علي ۱۹۹/۳ وكذا‎ (r) 


-= for — 


. الله » » وهي جماعة خاصة بالمعبد . وتعيش على نفقة الدرلة‎ posh 
بدعرى أن‎ e مما جعلها في مركز يساعدها على المطالبة بالأراضي للمعبد ودخلها‎ 
. M هذا الدخل لله سيد الأرض‎ 


هذا وقد نال « معبد بيجان » ike‏ خاصة من « شهر غيلان » : ومن lie‏ 
يأمر بتجديد أقسامه القديمة » وبناء أقسام جديدة i Pah‏ ونعرف من نقش ( ريكمائز 
oT ) 5‏ شهر غيلان » قد انتصر على حضرموت » aly‏ تخليداً لذكرى هذا 
النصر فقد أقام معبداً te « AW‏ » في « ذبحان » ( بيجان القصب UL‏ » عند 
جبل ريدان » حيث ما تزال حى OW‏ توجد خرائب واسعة تدل على ألها كانت 
مدينة » أو على الأقل قرية كبيرة ) e‏ وأما زمن « شهر غيلال » هذا » فقد كان في 
أخريات القرن الرابع ق.م © فيما يرى « فيسمان » » وفي القرن السادس ق.م » 
فيما یری « جون فلي Me‏ . 


ولعل من أشهر ملوك هذه الفتر ة « شهر جيل ؛ » وقد جاء إسمه ي نقش ( جلازر 
CNY‏ وهو عبارة عن مرسوم ملكي يحدد LAS‏ جمع الضرائب من « طائفة 
معبد الإله عم في أرض لبخ ؛ » ويظهر من هذا المصطلح أن العرب Sap gel‏ كانوا 
يؤلفون طوائف تنتمي إلى إله من UY‏ تتسمى به وتقيم حول معبده » وربما كانت 
تتعاون فيما بينها في استغلال الأرض لير الطائفة بأسرها » وكانت الطائفة تقدم حقوق 
الحكومة إلى الحباة الذين يبون تلك الحقوق » فيقدمونما إلى و الكبير » ( أي نائب 
الملك ) » ليقدمها بدوره إلى الملك O‏ , 





)1( نيكولوس رود كناكيس : الياة العامة الدولة العربية tags‏ ص ١49‏ . 


F. Stark, JRAS, 1939, P. 497. 1S REP, EPIG, VII, P. 433. (Y) 
KTB, P. 8, 47 وركذا‎ 6 yY فؤاد حسئين : المرجع السابق ص ۲۸۰ » جواد علي‎ (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 48, 65. وكذا‎ 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit, P. 47, iy ٠١ ١/١ جود علي‎ (t) 
le Muscon, 1951, 3-4, LXIIX, P. 268. وكذا‎ 


= VOF m 


ويرى «أولبرايت» أن «شهر he‏ قد حكم حوالي te rele‏ ق.م » وأنه قد تغلب 
على دولة معين » وأخضعها لسلطانه" » ثم خلفه أخوه ۾ شهر هلل يبنعم ؛ وهو 
الذي أقام المسلة الي عثر عليها في مدينة « تمنع » c‏ وبوفاته انتهت الأسرة الفتبانية 
الثانية » وتناوب عرش البلاد عدد من re aN‏ تی OW‏ تعيين أزمنتهم أو 
ترتيبهم بصفة UE‏ » وكان آحرهم « يدع أب غيلان » » وقد بى في عهدة 
« بیت يفش ca‏ كا أنشغت > أو على GTM‏ جددت e‏ مدينة « دغيلان » ( غيلان ) 
عند معبد « عم ذى لبخ » في موضع « ذغيلم olg ct‏ هناك DAL‏ يرجح أن ذلك 
إنما كان في القرن الثاني ed‏ 

وأما الفترة الثالثة ( ۲٠-٠٠١‏ ق.م ) فأول ملوكها ( هرف عم يبنعم ) والذي 
حكم حوالي عام ١6١‏ ق.م » على رأي أولبرايت » ثم جاء من بعده « شهر يجل 
برجب » الذي أعاد aby‏ المدخل Gott‏ لمدينة « تمنع » » كا جدد WAS‏ بناء 
« بيت يفش ۲ › وقد حكم بعد عام ٠٠١‏ ق.م » بقليل » على رأي أولبرايت » 
إعتماداً على تمثالين لأسدين عر عليهما في خرائب « تمنع » » وعليهما كتابة قتبانية e‏ 
eee‏ و رم الذي لكر EOS‏ 
وقد استنتج « أولبرايت » أن التمثالين من عهد « شهر يجل برجب » » Lely‏ صنعا 
على الطرز اليونانية”" في فترة لا تبعد كثيراً عن القرن الثاني ق.م » ومن ثم op‏ هذا 
اللك قد حكم حوالي عام od ١6٠‏ 


W.F. Albright, BASOR, 119, 1950, P. 8. 1 (G) 
YAY فؤاد حسئين : المرجم السابق ص‎ (Y) 

A. Jamme, A New Chronology of the Qatabanian Kingdom, BASOR, وكذا‎ 

120, 1950, P. 26. 


H. von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 47. وكذا‎ 

G.E. Wirhg, op. cit., P. 313, 319, : أنظر‎ (v) 
R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South وكذا‎ 
Arabia, P. 5 

AJA,59, P. 7 وكذا‎ 

J. Pirenne, la Grece et Saba, Paris, 1955. وكذا‎ 

W. 7. Albright, BASOR, 119, 1950, P. 9. (t) 


— YOO ma 


وهناك مايشير إلى أن قتبان في عهد « شهر يحل «rae‏ كان لها نفوذ من نوع 
ما على « معين » ء وإن كان العلماء مختلفين على طبيعة هذا الثفوذ > هو خضوع 
من جانب معين لقتبان ؟ أم أنه نوع من التحالف بين الدولتين » كانت فيه قتبان 
صاحبة اليد الملا“ ؟ , 


وأما إبنه « ورول غيلان يبنعم » » فقد نسب إلبه أنه أول من صك نقوداً ذهبية 
عر عليها مضروبة في مدينة « حريب Pa‏ كا أن هناك ما يشير إلى أنه ساعد قبيلة 
« ذو هربت » J‏ مدينة « شوم ؛ على بناء حصن « يخضر »° R‏ 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هناك نصا » يرجع إلى عهد الملك هذا e‏ 
صاحبته امرأة تدعى ٠‏ برت » تذكر فيه أنها قدمت إلى ١‏ ذات حميم عفر بعل » 
We‏ من ذهب في صورة امرأة »تقرباً إلى الآة ووفاء لما في ذمتها للإله وعم ذربحر» 
ويبدو أن المرأة كانت كاهنة لمعبد الإله وعم » في « ريمت » » BB‏ كان ذلك كذلك» 
فنحن أمام امرأة كاهنة » ومن ثم فإننا نستطيع القول أن المرأة في تلك الفتر ة من تاربخ 
قتبان قد وصلت إلى منصب الكهائة 29 , 

وهناك نقش عار عليه في « تمنع » ( تمنا (REL‏ جاء فيه امم ملك يدعى « شهر 
هلال بن ذر أكرب » » یری فيه بعض الباحثين : شهر هلال يبقبض » بن « ذر 
أكرب » الذي حدد « أولبرايت » مكانه في نباية الأسرة » وأما النص فيقول « قانون 
أصدره شهر هلال بن ذر أكرب ملك قتبان Cate‏ قتبان وذى علش ومعين وذى 
عثم أصحاب أرض شدو » » وقد نظم هذا القانون واجبات هذه الشعوب الأربعة 





le Museon, LXII, 3-4, 194922. 233, 1964, 3-4, P, 446 . وكذا‎ vev/y جواد علي‎ )1( 


J.B. Philby, op. cit., P. 56 iSy Hndabuch, I, P. 18., 71. وكذا‎ 
W, F. Albright, BASOR, 119, 1950, P. 9. (v) 
REP, EPIG, VII, H, P. 194, VI, II, P. 259 Wy ۲٣۱/۲ جواد علي‎ (Y) 
le Museon, 1-2, 1951, P. 113. وكذا‎ 


R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South Arabia, (4) 
(John Hopkins Press 1958,) P. 191. 


في كيفية استغلال الأراضي ٠‏ وعيّن الأعمال fl‏ عليها » وأنذر المخالفين بأشد 
Ob al‏ » فضلا عن الإشارة إلى الموظف الموكل إليه تنفيذ هذا القانون . ولعل 
هذا كله يفيد أن هذه الشعوب الأربعة الى جاء ذكرها في القانون »إنما كانت خاضعة 
Mod‏ . 
.. ويرى « رود كناكيس » أن هذا النقش إنما يدل على أن معين Le]‏ كانت خاضعة 
وقت ذاك لقتبان » کا كانت كذلك على أيام « شهر يجل يبرجب » » وإن كان 
ذلك لا يعني أن معين قد فقدت إستقلا ها تماماً » كما يذهب « رود كناكيس » WIS‏ 
إلى آن.هذا النص LE]‏ هو أقدم من نص ( هاليفي 504 ) » ومن ثم فإن د شهر هلال » 
هذا أقدم من « شهر Vorm JE‏ 

والواقع أن ما ذهب إليه « رودكناكيس » ربما كان أقرب إلى الصواب مما 
ذهب إليه «أولبرايت» c‏ بخاصة وأن الأخير قد خم قائمة ملوك قتبان LY‏ « شهر 
هلال » > مشيراً إلى الدمار الذي حل بالعاصمة » وإلى سقوط حكومة قتبان »وليس 
من المقبول أن يكون ملكا له كل هذا النفوذ على شعوب أخرى » ثم تسقط دولته 
فجأة » ذلك لأن سقوط الدول إنما هو دليل على ضعفها وانهيارها » وليس في هذا 
النص' إشارة إلى شيء من ذلك . 

وعلى أي حال » فهناك من يميل إلى أن عصر قتبان الذهي EY‏ كان ني الفرة 
otter)‏ ق.م ) » إذ تشير نصوص هذا العصر إلى أن قتبان كانت وقت ذاك 
pal‏ دول العربية ابلحنوبية » وأنها قد أخضعت لسلطانها كلا من معين وسبأ » لكن 
حدث قبيل الميلاد أن غزا شعب غير معروف على وجه التأكيد عاصمة قتبان 
وأحرقها a‏ الرا اك برا ea‏ كزين قربا 


Ws معن‎ 
KTB, I, 82, Il, 5,19 iSy BASOR, 119, P. 9. « 7١/7 جواد علي‎ 00) 
118,1,34.11,7 li, ` BASOR, 119, P. 13. . w 


. ۲۱۲-۳۱۲/۴ علي‎ abe, (r) 
. ۲۸۸ المرجم السايق ص‎ : oala )4( 


= YoY . 


وهكذا fe‏ الباحثون إلى أن السبثيين هم الذين قضوا على دولة قتبان » Oly‏ 
اختلفوا في الوقت الذي حدث فيه ذلك » فبينما يرى « فلي » أن ذلك کان في عام 
Vad eke‏ يذهب «أولبرايت» إلى أنه كان في عام eado.‏ على أن آخرين 
يرونه في عام ٠١‏ م » بل إن هناك G‏ رابعاً يراه فيما بين عامي 1٠١‏ ٩۱۰م‏ : 


على أن til‏ ء الحدير بالملاحظة هنا أن دولة «سبأ وذي ريدان؛ » لم تكن BA‏ 
الوحيدة لقتبان » فقد شاركتها في الغنيمة و حضرموت » الي ضمت إليها جزءا من 
OLS‏ » وبذا استطاعت حضرموت منافسة «سبأ وذي ريدان » فترة امتدت حى 
أحريات القرن الأول الميلادي e‏ هذا Cty‏ الإشارة هنا إلى أن قتبان لم تفقد استقلاها” 
LY‏ »> كا أن الشعب القتباني لم بزل من الوجود أو يختفي اسّمه ناما » ذلك 
UN‏ ری اوی a‏ يرهم بين ار ابي لقان ae‏ 
وقد (Kattabanoi = Kottabani) pales‏ © . 

هذا وقد عثرت البعثة الأمريكية في مأرب على نقش جاء فيه أن الملك « نبط » 
ملك OLS‏ » كان معاصراً لملك سبأ » ويضعه «أولبرايت» في القرن الأول الميلادي » 
والملك « نبط » هذا هو نفسه الملك « نبط بن شهر هلال » الذي جاء ذكره مع أبن 
د مرئد » كلك لقتبان في نقش fe‏ عليه في « هجر بن جميد » عام 1401م ؛ ويبدو 
أن ماوكا قتبانيين استطاعوا BUL‏ على BAN DI‏ من قتبان بعد سقوط « تمع » » 
متخذين من « حريب » مقرأ لهم › بينما اكتفى الحضارمة بالإستيلاء على جزء من, 
شري البلاد » وأن ذلك قد حدث فيما بين عامي Yo‏ ق.م » والعام الأول الميلادي 29 


J.B: Philby, op. cit., P. 144. (1) 
BASOR, 119, 1950, P. 9. (ry) 
BASOR, 160, 19€0, P. 15. (r) 
le Museon, 3-4, 1964, P. 463. , (#) 
a a و‎ A A م‎ (a) 
Albright, JAS, 73, 1953, P. 37 فؤاد حسئين : المرجع السابق ص ۲۸۸ ء وكذا‎ (1) 


J.B. Philby, op. cit., P. 221 وركذا‎ A.F.L. Beaston, OA, I, 196, P. 47. وكذا‎ 


man YOA. = 


وپری « فون فيسمان » أن نقش ( جام ٩۲۹‏ ) والذي يتحدث عن حرب وقعت 
على مقربة من «وعلان» واشتركت فيها عدة أطراف ؛ إنما قد حدثت ني عهد الملك 
« نبط عم » ملك قتبان » وأن أصحاب هذا النقش إنما يذكرون أنهم قد حاربوا 
ضد ملك حضرموت وجيشها » وضد «نبطم» ملك قتبان وآخرين . وأن النصر 
كان حليفهم e‏ ويحاول « فون فيسمان » أن يستنتج من عدم وجود كلمة « هجرن » 
بمعى مدينة قبل إسم « تمنع » من MET‏ لم تكن وقت ذاك عاصمة OLS‏ » وإنما كانت 
Dy‏ صغيراً › أو أسم أرض فحسب » کا أن « نبط عم » وإن كان قد لقب 
هنا بملك قتبان > إلا أنه لم يكن ني الواقع إلا تابعاً للك حضرموت : وأخيراً فإنه 
يؤرخ لهذه الحرب بالفيرة ما بين عامي ۱۲۰ » ۱٤١‏ ۾ L‏ 

وليس من شك في أن «تمنع» (تمنا = (EE‏ هي أهم مدن قتبان c‏ وقد عرفت في 
کتابات الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان باسم (Thumna, Thomna, Tamna)‏ 27 
كا أن « أوليري» يذهب إلى أن المدينة الي جاءت في جغرافية بطليموس تحت إسم 
le (Thouma)‏ هي « تمنة Oe‏ ¢ وقد وصف gb ١‏ مدينة eb (Thomna)‏ من 
أكبر المدن في العربية الحنوبية » وأن بها 58 معبداً » وأن المسافة بينها وبين ١‏ غزة » 
85 ميلا e‏ تقطعها الإبل في 55 يوماً على وجه التقريب » وليست هذه المدينة 
سوى « BE‏ عاصمة PILS‏ . 


وتقع « تمنع » في aly‏ بيجان في منطقة Jw‏ آثار الري فيها » على آنا كانت 
خصبة كثيرة oll‏ والبساتين » وقد أثبتت أعمال الحفر الي قامت بها البعثة الأمريكية » 


le Museon, 3-4, 1964, P. 463. Sy » 9١5/١ علي‎ che (1) 
۲۲٣-۲۲۲/۲ علي‎ ole (v) 

E. Glaser, Die Abessinier in Arabien und Africa, 1895, P. 122,  اذكو‎ 

F. Hommel, Grundriss, P. 137 liy Pliny, 2,P.453 LS, 

A. Sprenger, op. cit., P. 160. وكذا‎ ZDMG, XIIV, 184 وكذا‎ 

Ptolemy, VI, 7, 37. وكذا‎ 

O'leary, op. cit., P. 97. ١ oe. 5 -(¥) 

O'leary, op. cit., 2.97 iS Pliny, 6; 32. (9 


= Y0 = 


تحت رياسة « وندل فيلبس » » أن موقع « نة » القديم lc‏ هو في مكان خحرائب 
كحلان ( هجر كحلان الحالية ) وأن المدينة قد خربت بسبب حريق هائل » ربا 
أتى على المدينة كلها » وأن هذا الحريق ربا كان cab‏ السبثيين إبان الحروب الي 
استعر أوارها بينهم وبين القعبانين » كا أثبتت الحفائر أن « تمنة » قد جددت عدة 
مرات » وأن مقابرها Les‏ ما انتهكت lm‏ » سواء أكان ذلك في الأيام الغابرة » 
أو ني العصر ME‏ وأخيراً فقد كشفت الحفائر في منطقة « نمنع » عن شبكة 
كاملة من السدود تتصل بها قنوات وصهاريج لتوفير مياه الري لرقعة واسعة من 
S‏ 


ومن مدن قتبان المامة كذلك « شور » ( شوم ) و ديرم ) > وكذا « حريب » 
الى ذكرها امداتي ۳ > والي اشتهرت بالنقود الي ضربت فيها » وحملت إسمها e‏ 
کا أنها كانت عاصمحة قتبان في أخريات أيامها9 . 


(۱) جود علي ۲۳۰-۲۲۲/۲ + وكذا : وندل فيلس : كنوز مدينة بلقيس ص ٠١١‏ وما بعدهاً 
وأنظر الأصل : 6 ,119 ,64 ,58 .2 Wendell Phillips, Qataban and Sheba,‏ 


. ١14 المرجم السابق ص‎ : ey (Y) 
. ٠١١ 21٠١م‎ ۰ 40 © م١ الممداني : المرجع السابق ص‎ 69 
وكذا‎ e ۲۳۱-۲۳۰/۲ جراد علي‎ (e) 
C.F. Hill, Catalogue of the Greek Coins of Arabia, Mesopotamia and Persia 
P. IXXIV, 75, Pl. XI, 21. 


ب كلأس 


: boi) 


.تذهب الروايات العربية إلى أن « سبأ » إنما هو « عبد شمس بن يشجب بن يعرب 
ابن قحطان27» » وأن سبب تسميته بسبأ أن الرجل كان أول من سی من العرب9؟ , 
بل ويذهب « ابن منبه » إلى أنه غزا بابل وأرمينية ومصر وات > ally‏ قتل من 
الأمم وسبى من الذراري والعيال الكثير » ومن ثم فقد سمي e Olu‏ وأنه كان 
يسمى كذ للك « الرائش » لأنه كان يعطي الناس الأموال من متاعه » ويزعم البعض 
أنه كان أول من توج › كا يزعم آخرون أنه كان سلما » وله شعر بشر فيه Lak‏ 


e ؟/ه4-م؛‎ gal عروج‎ e ۲٠١/١ AN ابن‎ » ٠٠٠١/1 أبو الفداء‎ ©» 5١1/١ تاريخ الطبري‎ (I) 
Coll » ٠١ الطوال من‎ LEY e 714 المجير ص‎ » t س‎ quit أنساب الأشراف‎ 
bab » ١58/١ تاريخ اليعقوبي‎ » ۳۹۲-۳۹۱/۲ e ١هه/١ ص 45 ¢ ۲۷۱ » الإشتقاق‎ 
. ۲۰۷/۱ الأرب‎ 

(r)‏ كتاب التيجان ص ٥۰-4۸‏ » مروج 4٥/٣ qail‏ » تاريخ اليعقوبي 14/۱ » تاريخ ابن خلدون 
e ۲‏ بلوغ quill‏ ۲۰۷/۱ » المعارف ص ۲۷۱ » قارن : ياقوت ۱۸۱/۳ ( حيث يسمى Tale‏ 
بدل عين شس ) » روح امعان م ۱۲4/۲ أبو الفداء ٠٠٠١/5‏ » أبن كثير ٠١۸/۲‏ . 

)1( وهب بن aie‏ : كتاب التيجان صم؛ ٠١‏ » قارن : عبد المنعم ماجد : التاريخ السياءي للدولة pall‏ بية 
۰.7/۱ 


د )= 


المصطفى — صلى Gt‏ عليه O olay‏ — وأن الرجل قد حكم Ule ٤۸٤‏ » ثم جاء من 
بعده ولده و حمير » ء وأما أهم منشآنه » فقد كانت طبقا لمزاعم الأخباريين ‏ 
بناء مدينة سبأ وسد مأرب فى اليمن » أما في مصر » فقد كانت مديئة « عين شمس » 
ااي خلفه عليها ولده n‏ بابليون 9) ' 

أما أن Le‏ هو « عبد شمس بن يشجب بن يعرب بن قحطان » : فقد جاء ذلك 
في US‏ حفرت على نحاس فى مجموعة Oly > (P. Lamare)‏ كان العلماء 
لم يقولوا حى الآن الكلمة النهائية في نوع الكتابة OYU jy‏ » وأما أن سبب التسمية 
كرة الغزو والسي حبى وصات غزواته إلى بابل وأرمينية في آسيا » ومصر والمغرب 
ي أفريقيا » ob‏ ذلك لم يحدث إلا في خيال ‏ ابن منبه » ومن دعوا بدعوته » فضلا 
عن أن تاريخ تلك البلاد لم يعرف سبأ هذا » ولم يشر إليه » حى مجرد إشارة e‏ 
في النصوص الي ملأت آثار تلا البلاد » وإن كان أصحاب ثلك البلاد قد عرفوا 
السبثيين في فترات متأخرة من حضارتمم » على أنهم من تجار البخور واللبان وغير هما 
من مستلزمات المعايد القديمة » وليس غزاة يحتلون البلاد ويبئون المدن . 4 

Uy‏ الدعوى Le ob‏ كان مسلماً » وأنه pty‏ بمبعث المصطفى c‏ صلى اله عليه 
وسا ام » فليست إلا من هذا النوع من SLL‏ الذي سوف يجعل «سيف بن ذي يزن» 
ty‏ بعد ذلك بميعث المصطفى » صلى الله عليه وسلم ‘ وإن كنت لا أدري ب 
ولا أظن أن الذين كتبوا ذلك كله يدرون ‏ عا لى أي ملة كان إسلام « سبأ » هذا ؟ 


صحيح til‏ نعرف أن الإسلام ‏ - في لغة القرآن العظيم © — ليس Gal‏ لدين yet‏ 
EL‏ هو إسم للدين المشارك الذي هتف به كل الأنبياء » وانتسب إليه كل أتباع 





)1( أبن كثير : البداية والنهاية ٠١١-۱۰۸/۲‏ . 

(؟) تاج العروس 4/٠‏ ؛ تاريخ أبن خلدون clase ty/y‏ ص۷٤‏ » بلوغ الأرب ۲٠۷/۱۰‏ » 
الدميري e ٤٤٥/۱‏ روح الماني ۱۲٤/۲۲‏ . 

. ۲۵۹/۲ جواد علي‎ (r) 

(e)‏ أنظر : سورة البقرة : آية ٠۴۳-١۳۲‏ » سورة آل عمران آية y‏ ء سورة المائدة : آية 1و ء 
سررة يونس : آية ۷۴ » ۸٤‏ ء سورة العمل : آية .مسوم . 


۲۲ 





الأنبياء“ ؛ ومن ثم OB‏ الإسلام شعار عام يدور ني القرآن على ألسنة الأنبياء وأتباعهم 
مئذ أقدم العصور التاريخية إلى عصر Ball‏ المحمدية 29 . 


وسؤال البداهة الآن : هل كان سبأ يعي كل هذا ؟ حى يصبح مسلماً ‏ كما 
يقدم القرآن الإسلام ‏ ثم كيف عرف سبأ Baa‏ مولانا وسيدنا رسول الله » صلى الله 
عليه وسلم » حی يتنبأ بها قبل حد وها بمئات السنين » ثم يقول فيها شعراً » وهل 
عرف رواة هذا الشعر » أن عربية الحنوب تختلف Ts‏ عن عربية الشمال CM‏ 
— عربية القرآن الكربم ‏ وأن شعرهم المزعوم هذا » UE]‏ هو بعربية الشمال e‏ وليس 
الحنوب » على أن العجب قد يزول » إذا ما عرفنا أن هؤلاء الذين ينسبون الآن إلى 
سبأ شعراً » إنما قد نسبوا إلى آدم وإبليس ‏ بل وحى اللحن ‏ شعراً Lye‏ فصيحاً 
كذلك . 


أما أن سبأ قد بنى مدينة سبأ وسد مأرب » فيكذبه أن التاريخ لا يعرف حى OW‏ 
مدينة بامم سبأ » وأما بناء سد مأرب ‏ فتلك دعوى عريضة » وإن كانت تفتقر 
إلى الصواب تماما _ الأمر الذي ناقشناه بالتفصيل في الحزء الأول من كتابنا « دراسات 

في التاريخ خ القرآني » س 


. ه١ محمد الراوي : الدعوة الإسلامية دعوة عالمية ص‎ Ci) 

. ۷۹-۷١ ص‎ 6 SI الشرقاري : الأنبياء في القرآن‎ ape (r) 

Ignace Goldziher, History of Classical Arabic Literature, 1966, P. 2. (r) 

» بلقيس‎ GT تختلف روايات الإخباريين فيمن بى سد مأرب » فرواية تذهب إلى أنه سبأ » وأخرى‎ (e) 
ولده حمير » ورابعة ترى أنه لقمان بن عاديا أو‎ AST تذهب إلى أن سبأ قد بدأ بناء السد ثم‎ se, 
» 440/١ الدميري‎ e ياقوت 4/؛ وم‎ » ٠١۲-٠۹١/۲ لقمان الأ كبر العادي ( مروج الذهب‎ 
© ۸٠-۷۸/۲۲ تفسير الطبري‎ e ١١10/١ »ء وفاء الوفا‎ ٠١۹/۲ کشر‎ ole ۰/۴ تاريخ أبن خلدون‎ 
تفسير‎ » 5١59/9 تفسير القرطبي 485/114 » تفسير البيضاري‎ ۰» YY تفسير روح المعاني‎ 
وع ذلك فإن آثار السد نفسه تكذب كل تلك الأساطير » فهو‎ > ) ۲٠٠/۲١ gili الفخر‎ 
il بين 4 6 ثم‎ od سمه علي ينوف » ثم ولده سو یشم‎ p کا سوف نعرف فيمأ بعد - قد بدأ بناءه‎ 
. , الملوك بعد ذلك يضيفون إليه أجزاء أخرى » فضلا عن تقوية أجزائه القدمة‎ 


~V~ 


وأما بناؤه لمديثة « عين شمس » pat‏ » وتولية ابنه « بابليون » عليها 6 فزعم 
كذوب » كا أني لا أظن .أن الذ ين كتبوا كل ذلك كانوا يعلموت e‏ أن «عين شمس» 
قد ظهرت إلى الوجود قبل « سبأ » هذا » بآلاف السنين » وأنها كانت عاصمة pan‏ 
الموحدة » ربا في الألف اللخامسة قبل الميلاد » وقبل التوحيد المعروف « وقيام أول 
ملكية في التاريخ تحت قيادة « مينا » حوالي عام ٠۲٠٠١‏ ق.م » بفترة طويلة » ولعل 
شهرة عي شمس ؛ وما جاء عنها في التوراة من أن الصديق » عليه السلام » قد تزوج 
من « أسنات » إبنة كاهن عين شمس © »> كان سبباً في هذه الرواية » ولكن .هل 
يعلم أصحابنا الأخباريون أن اسم «عين شمس » إمم حديث نسيياً » وقد سبقه إلى 
الوجود الإسم اليوناني للمدينة العريقة ( هليوبوليس ) » ومن قبله بآ لاف السنين كانت 
المدينة. تحمل اسمها المصري « أون » ( أونو ) . 


» بابليون.» على عين شمس بعد بنائها » أو على مصر بعد غزوها‎ a تولية ابنه‎ Uy 
» فمرة أخرى » نقول : ليت الذين كتبوا ذلك كله كانوا يعرفون. أن « بابليرن‎ 
هو إمم تصن يقع على مقربة من اليل »> وأن بقاياه‎ Lace لابن سبأ‎ talga 
ما تزال قائمة حى اليوم ني حي مصر القدية بالقاهرة » وأنه كان موجودا على أيام‎ 
x shh الإسلامي في القرن السابع ايلاد » وأنه کان يعرف بحصن‎ al 
بعد حصار‎ c aye وبالحصن وبقلعة الشمع » وأن المسلمين قدا استولوا عليه عام‎ 


دام سبعة أشهر 00 5 





)1( تكوين ١1:ه؛.‏ 

“(ry‏ تذهب رواية إلى أنه سمي هكذا يسبب أن أحد الفراعين قد جلب أسرى من بابل وأنزلهم ني هذا المكان.» 
بينما تذهب رواية أخرى إلى أنه مشتق من إسم مصري قدم ( أنظر + عبدالمئعم ماجد ۲۱۹/۱ » بتار : 
فتح العرب لمصر ص 1A)‏ ء وكذا Jeo « (Ency. de PIslam; I, P. 560-561١‏ أن هذا هن 
يري Ol‏ « تراجان » قد بناء عام ١٠7١م‏ في Ie‏ سجن كان الفرس قد أقاموه عند استيلائهم Je‏ 
مصر في القرن السادس قبل الميلاد » وأطنقوا عليه إسم بابل aged ٠‏ حصن بابليون.( القاهرة في- 
الف عام » القاهرة VATA‏ ص e (ayent‏ 

(v)‏ ابن عبد الحكم : توح مصر ص e 84 CTY‏ اللطط المقريزية 51/7 » بتلر :٠فتح‏ العرب 
لمصر » ترجمة أبو حديدة ص ۱۸١‏ » حسن إبراهيم : تاريخ الإسلام السيامي 78/9 » قارن : 
ياقوت ۳۱۱/۱ . 


~ ٤ س‎ 


وأما النصوص العربية الحنوبية » فليس فيها شيء عن سبأ أو عن a‏ 
المزعوم » وكل ما فيها إنما يتحدث عن شعب يدعى ١‏ سبأ » له دولة » وله حكام » 
وله آطة » كغيره من شعوب العربية الحنوبية » وإن كان مما لا ريب فيه أن المصادر 
التاريخية قد تحدئت عن دولة سبأ » أكثر من غيرها من دول العربية اللحنوبية . 


السبئيون والآراء الي دارت حول مرطنهم الأصلي 


هناك نص سومري يرجع إلى عهد « أرادئنار » من أسرة حش الثائية ‏ والي 
تعاصر أسرة أور الثالثة الي حكمت في النصش- الثاني من IW‏ الثالثة قبل الميلاد 27 
جاء فيه «Sabu» 41S‏ وتعي M clea‏ وال إلى أن هذه 
gl (Sabum) ` TKr‏ وردت في النصوص السومرية Le]‏ تعي alo‏ الي p‏ 

تي التوراة » فإذا كان ذلك كذلك » فإن تاريخ Le‏ بعرد إلى الألف الثالئة od‏ ‘ 
وبرئ : مونتجمري » أن قوم سبأ الذين .تخدثت عنهم النصوص السومرية e‏ إنما 
اوا من العربية الصحراوية » أي من إلبادية » ثم هاجروا إلى اليمن » في وقت 
إلا شتطيع .تحديده على وجه اليقين » وإن ذهب بعض الآراء إلى أن ذلك E‏ كان 

في القرن الحاديٰ عشر ق.م » وبعد مثات من السلين من هجرة العينيين والقتبانيين 
seal SL‏ 


على أن ر أي آخر إنما يذهب إلى أن هجر als‏ معين وقتبان وحضرموت إلى اليمن› 
CAEL.‏ حوالي عام ٠‏ اا كانت هجرة السبثيين حوالي عام ١٠٠1٠اق.م‏ ؛ 





a (00)‏ الثالثة » كتاب استاذنا الدكتور نجيب ميخائيل : مصر والشرق الأدنى 
القدم ۱۹۲-۱۹۰/۰ . 


EI,4,P.3 li, O'leary, op. cit., P. 87. (r) 
F. Hommel, in Hilprecht’s Exploration in the Bible Land, P. 793 (r) 
Encyclopaedia of Islam, 4, P. 3. وكذا‎ 3: 
A. Grohmann, op. cit., P. 24. (8) 
R.F, Burton, Royal Inscriptions from Sumer and Akkad, P. 115.. (0): 


A. Grohmann, op. cit., P. 24 ركذا‎ J.A. Montgomery, op. cit., P. 50. L93 


= ۳۹9 u 


وأن الأخيرين كانت لهم قوافل تجارية تصل إلى فلسطين قبل عام Ye ome‏ 
يفهم من بعض نصوص العهد القدم ‏ , 


ويذهب « هومل » إلى أن السبثيين إتما هم hol‏ من العربية الشمالية » وأنهم 
كانوا يعيشون » فيما يعرف عند الآشوريين ب « أربي » و « عريي » » وني التوراة 
ب« يرب » و يارب » » وي القرن الثامن ق.م c‏ هاجروا إلى اليمن حيث استقروا 
في ١‏ صرواح » و « مأرب » الي جاء إسمها من ١‏ يارب » و « يرب » e‏ ويعتمد 
« هومل » في ذلك على أدلة » منها NGL‏ جاء في نقش ( جلازر ١١58‏ ) من 
أن السبثيين قد تعرضوا لقافلة معينية في مكان ما بين y‏ معان » و « رجمت » على مقربة 
من نجران » ومن ثم فإن السبثيين إنما كانوا يقيمرن في منطقة تقع إلى الشمال من 
دولة معين » إبان ازدهارها الأخير » ومنها ( ثانباً ) إختلاف لهجة السبثيين عن بقية 
الشعوب العربية ابحنوبية » مما يدل على أن السبئيين شماليون هاجروا إلى انوب 0 


على أن هناك وجهاً آخر للنظر » يذهب إلى أن السبثيين إنما كانوا أسبق من 
المعيئيين » ذلك لأن النصوص القديمة الي ورد فيها اسهم تي التوراة وعند الآشوريين 
صر: I”‏ الكلام عنهم » كجتمع منظم سياسياً وعسكرياً واقتصادياً » بينما م يرد 
ذكر «معين» بصراحة وتحديد في نفس الفئرة » ومهما يكن من أمر الوثائق المكتوبة» 
of‏ الملاحظ من الناحية الأثرية هو أن الكتابات الي وردت باللحط المسند من ممالك 
اليمن المختلفة تبدأ بالكتابات السبثية » ثم إن الآثار غير المكتوبة تين لنا أن كل هذه 
التواريخ متأخرة بالنسبة لقيام الحضارة في اليمن » فهناك بالتأكيد آثار ترجع إلى 
ale‏ الألف الثاني ed‏ 


A. Grohmann, op. cit., P. 24. جراد علي ۲۹۰-۲۰۹/۲ وكذاءناوك أول 1۰:4 ¢ وكذا‎ O) 


۲۹۰/۲ جراد علي‎ (r) 
F. Hommel, د‎ und Geschichte des Alten Orients, I, P, 142. lis 


. ٠١١ .حسن ظاظا : المرجع السايق ص‎ (Y) 


VSN‏ ت 


وهناك وجه ثالث للنظر » يذهب إلى أن الحفائر الأثرية وتطبيق « العملية الراديو 
. كر بونية «Radiocarbon Process» t‏ تشير إلى تعاصر السيثيين والمعيتيين ؛ ومن 
ثمفمن المحتمل أن تكون المملكتان قد قامتا في آن واحد : أو في وقتين متقاريين جداء 
معين في الشمال e‏ وسبأ في الجنوب” . 


هذا ونستطيع أن نستنتج من قصة ملكة سبأ مع سليمان عليه السلام ‏ كنا جاءت 
في الكتب المقدسة ‏ أنه كانت هناك حكومة قوية ومنظمة في سبأ في القرن العاشر 
' قبل الميلاد » ذلك OY‏ سليمان LE]‏ حكم ني الفترة ( 197-97٠‏ ق. م )" » وتلك 
في الواقع حقيقة يجب الإنتباه إليها > ذلك لأن القرآن Oe SH‏ — والتوراة 67 
والانجيل9 من قبل قد تحدثت عن قصة سليمان مع ملكة ba‏ » وإن اختلفت 
الكتب المقدسة الثلاثة في سردها للقصة » تبعاً للغرض من السرد نفسه » ولكنها 
اتفقت جميعاً على وجود مملكة في سبأ 2 على رأسها ملكة 9" e‏ وليس من العلم 3 
فضلا عن SKY‏ بكتب السماء » أن نشك في أمر أجمعت عليه هذه الكتب المقدسة » 
S. Moscati, op. cit., P. 178. (00)‏ 
E. Dhorme, Langues et Ecritures Semitiques, P. 39. (v)‏ 
(r)‏ يتفق المؤرخون على أن سليمان قد حكم في القرن الماشر قبل الميلاد » ولكنهم يختلنون في تحديد تلك 
الفترة من هذا القرن » فبينما يرى « فضلو حوراني » أنها في الفترة ( ٩۳۳-۹۷٤‏ ) يرى الدكتور 
حسن ظاظا GT‏ في الفترة ( e (arive‏ ويرى و أبشتين » أنها ني الفترة ( e ) ٩۹۲۲-۹۷۲‏ 
ویری م شموكل » delet‏ الفترة ( e ) ٩۳۳-۹۷۰‏ ويرى «وفيليب حى » أنها في الفترة manr)‏ 
arr‏ ( ويرى « هيتون ۾ أنها 3 الفترة ( gots ) ٩۲۲-۱‏ « أولبرايت « أنها في الفيرة ( ENNS‏ 
Way (ayy‏ : 
(4) سورة النمل : آية eere‏ ( وانظر : تفسير البيضاري ۱۷۸-١۷۳/۲‏ »© تفسير الطبري AAA‏ 
۱۷۰-۳ » تفسير روح Gall‏ ۲۱۰-۱۸۲/۱۹ ء تفسير الطيرسي ۲۲۰-۲۰۸/۱۹ > تفسير 
ابن کشر ۳۹۹-۳۹۰/۳ ء في ظلال القرآن e ۲۹٤۳-۲۹۳۱/۱۹‏ تفسير الكشاف —Ver/y‏ 
۱ » تفسير القرطبسي ۲۱۳-۱۷۹/۱۳ »© تفسير أبي السعود ١" 4-١ YVE‏ ) . 
(ه) ملوك أول ۱۳-۱:۱۰ e‏ أخبار ثان ۱۳-۱:۹ . 
٤۲:۱۲ C5)‏ . 
(۷) أنظر Whee‏ : «العرب وعلاقاتهم الدولية ني المصوز القدمة» — مجلة كلية Gall‏ العر بية والعلوم الاجتماعية» 
03 جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية -.العدد ٤۳۷-۲۸۷ Ge gall‏ » الرياض MAVT‏ . 


ومن ثم فإن وجود ملكة سبثية » شمالية أو جنوبية » في عهد سليمان ‏ أي في القرن 
العاشر قبل الميلاد  Be‏ ترقى فوق كل شك e‏ وبالتالي Of‏ وجود السبثيين كقوة 
منظمة وقوبة على رأسها ملكة في القرن العاشر ق.م » حقيقة تاريخية . 


على أن التوراة مضطربة ني أصل السبئيين » فهم مرة من الحاميين » أبناء كوش 
ابن Mole‏ وهم مرة أخرى من الساميين © » وفرق كبير بين الحاميين والساميين » 
كا هو معروف » ثم إن سبأ ( أو شبأ ) تقدمة التوراة ‏ وقي سفر التكوين بالذات ‏ 
مرة على أنه من ولد Moles‏ » ولكنه مرة ثانية من ولد Polta‏ » والمعروف أن 
« يقطان » من ولد عابر » ولكن « يقشان » من أولاد JEI‏ عليه السلام من زوجه 
قطورة OWA‏ » وفرق بين الإثنين كبير . 


ولعل هذا الاضطراب في jo pd‏ التوراة بشأن السبثيين » هو الذي جعل بعض 
الباحثين يذهب إلى أن ما جاء تي التوراة artis‏ » إنما هو من مصادر غير أصيلة 
لا يمكن الإعتماد عليها » فضلا عن الثقة بها » فهي Gale‏ كدرة 6 ليس لا نصيب 
كبير من صواب » على أننا نري في نفس الوقت فريقاً من المتخصصين في 
الدراسات التوراتية يرون في هذا الاضطراب » Ss‏ على انتشار السبثيين في آسيا 
وأفريقية » فهناك جاليات قد استقرت في أرتيريا والحبشة » ومن ثم فقد جعلتهم التوراة 
من أبناء كوش » بينما جعلت المستوطنين منهم في آسيا على فريقين » الواحد ينتمي 
إلى يقطان AV,‏ إلى يقشان » ومن ثم فقد صار السبثيون فرقاً ثلاث » طبقاً لأماكن 
استقرارهم O‏ 5 


. ٠:١ dl تكوين ۷:۱۰ » أخبار أيام‎ (1) 
. ۲۸:۱۰ تكوين‎ (Y) 
. ۲۸:۱۹ تكوين‎ )0( 
. ۳:۲۰ تكوين‎ (t) 
, ۲-۱:۲۰ تكوين‎ (20 
W.F. Albright, The Bible and the Ancient Near East, London, 1961, P. 300. )5( 
EB. P. 2564 li, J. Hastings, op. cit., P. 490. (v) 


ولست أدري كيف قبل هذا الفريق من العلماء هذا التقسيم لشعب واحد e‏ إلا 
أن يكون OLY!‏ بحرفية ما جاء في التوراة هو السبب » حى إن كان الذي جاء فيها 
يخالف المنطق » فضلا عن حقائق التاريخ وعلم الأجناس » وإلا فخبرني بريك » 
كيف قبل هذا الفريق من علماء النوراة » أن يكون السبئيون حاميين وساميين في نفس 
الوقت » وأن يكونوا من ولد يقشان وبقطان في الوقت نفسه مرة أخرى . ثم ألم يرجم 
سفر التكوين نفسه الكنعانيين إلى حام » وذلك حين تعمد اليهود في توراتهم كا 
يقول كارل بروكلمان ‏ إقصاء الكنعانيين عن الإنتساب إلى سام بن نوح e‏ لأسباب 
سياسية ودينية » مع perl‏ كانوا يعلمون ما بينهم وبين الكنعانيين من صلات عنصرية 
ولغوية ‏ » والأمر كذلك بالنسبة إلى Cae pall‏ الذين جعلوهم من الحاميين ١‏ بنو حام 
كوش ومصرايم وفوط وكنعان OE‏ 


إذن : فالأمر متعمد سببه العداء التقليدي الذي يكنه اليهود للمصريين بخاصة › 
والعرب daly‏ » وليس أدل على ذلك من أن سكان واحة ديدان » والذين كانوا 
يتألفرن من طائفتين » أولاهما من Jal‏ البلاد الأصليين › والثائية هي ILI‏ السبئية 
الي هاجرت من جنوب بلاد المرب » تنظر إليهم التوراة مرة على pel‏ من 
الكوشيين من جنوب بلاد المرب » ومرة اخري من السلالة السامية من ولد إبراهيم 
من زوجة M0 shi‏ مما يدل على الإصرار  ab‏ عن الإضطراب — على أن 
السبئيين من كوش من ولد حام . 





R.A. Nicholson, op. cit., P. XV. ء وكذا‎ ۲۲٤/۱ علي‎ ale 0) 

(0) تكوين 1:۱۰ . 

asl (r)‏ : مقالنا «الساميون والآراء الي دارت حول موطنهم الأصلل» مجلة كلية Gall‏ العربية c‏ المدد الرابع 
ص e ۲۷۱-۲٤١‏ الرياض ۱۹۷4م . 

(4) الويس موسل : شمال الحجاز ص ٩٩‏ . 

)0( تكوين ۷:۱۰ . 

)4( تكوين 4-۱:۲۰ . 


وأما ما جاء ي النصوص الأشورية ata‏ السبئيين من عهد « نجلات بلاسر 
الثالث » ( ۷۲۷-۷4٩‏ .م ) و.وسرجون الثاني » ۷۰٥-۷۲۲‏ ق.م) و «سنحریب ۲ 
( 581-708 ق.م ) بشأى الحزية الي Lala‏ هؤلاء الملوك من الملكات العربيات : 
زبيبة وشمسي وغيرهن() > والملكين السبثييّن « يثع أمر » ( أتعمارا ) و ه كرب 
إيلو Pa‏ » ريا لم تكن جزية » بقدر ما كانت هدايا » وأن السبئيين إنما كانوا 
ينظرون إلى أنفسهم كأنداد لملوك أشور » أو حلفاء هم e‏ وربا كان هناك تحالف 
بين الفريقين ضد غارات البدو اللخامحين في الشمال 9 . 


على أن الذي لا شك فيه أن سبأ كان لها نفوذ واسع يمتد إلى نجد وإلى شمال 
الحجاز > وكانت تسيطر على الطريق التجاري الرئيسي الذي يربط جنوب غرب 
شبه الحزيرة العربية بسورية ومصر » وأن هناك حكاماً سبئيين معتمدين في الواحات 
الشمالية الي تقع على هذا الطريق » فضلا عن الحامية العسكرية الي تضمن ali‏ 
تحت النفوذ السبئي » وكانت واحة ديدان ( العلا ) المركز الرئيسي الذي تمارس فيه 
دولة سباً نفوذها في شمال بلاد العرب » إلى جانب تيماء ومعان » oly‏ كانت ديدان 
هي المقر الرسمي للحاكم foal‏ المقيم O‏ . 





S. Moscati, The Semites in Ancient History, P. 72, 3 (\) 
N. Abbot, PreIslamic Arab Queens, AJSL, 58, 1941. وكذا‎ 
D.D. Luckenbill, op. cit., P. 518 وكذا‎ H. Fleisch, op. cit., P. 90 (y) 
D. Nielsen, Handbuch, I, P. 75. وكذا‎ 


(e)‏ فؤاد حسئين : المرجع السابق ص١7‏ » ۸۷ » وكذا 
P.K. Hitti, op. cit., P. 38.‏ 
(t)‏ عبد المزيز سام : المرجع السابق ص ١5١-1١6‏ » الويس موسل : شمال الحجاز ص Cayan‏ 


=» YY* ب‎ 


أدوار التأربخ السبثي الأربعة الرئيسية 


المؤرخون تاريخ سبأ إلى عصور أربعة » معتمدين ني ذلك على أن لقب 
حكام سبأ لم يكن لقب Be‏ > إنما كان يتغير من عصر لآخر » طبقاً لظروف الدولة 
نفسها » وأما هذه العصور الأربعة فهي : 


)00 العصر الأول : 


وبمتد من حوالي عام 6٠١‏ ق.م إلى عام ۰ Mod‏ » وفيه كان حكام سبأ 
يحملون لقب « كرب » ذلك اللقب الذي تغلب عليه الصبغة الدينية » وتقابله في 
العربية الفصحى « مقرب » » وهو أمير كان يقوم بذبح القرابين MAN‏ » كما كان 
يقوم كذلك بدور الوساطة بين UY‏ والناس + وربما كانت وظيفة « المكرب » هذه 
تشبه إلى حد كبير وظيفة « المرواد » عند المعينيين ‏ » والقضاة عند بي OLS pal‏ 
وربما لقب « إيشاكو » عند السومريين » وكل هذه الألقاب Le]‏ تعطي أصحابها 
صفة دينية في حكم بلادهم » أو على الأقل إشارة إلى القداسة الي يرتكزون إلبها 
في ممارسة هذا الحكم > سواء أكان ذلك من الناحية الدينية أو المدنية . 


™( العصر الثاني : 


ويمتد من حوالي عام :58 ق.م » وحی عام ١١6‏ ق.م أو عام ٩‏ قم( 
زواع كارا ار از :ا انار geen eg rere‏ ؛ بدلا من 





H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 7. جواد علي ۲۹۹/۲ وكذا'‎ (1) 
. ٠۳۲ المرجع السابق ص‎ : bb حن‎ (y) 
EB, P. 2632 li, J. Hastings, op. cit., P. 504. ' م(‎ 


)+( اج عن القضاة عند بي ی إسرائيل : Wtf‏ إسرائيل ص (slays e PVY—-PYS‏ : المرجع السابق 
ص ۱٤۱-۱۰‏ ء جیب مينغائيل : المرجع السابق ۲۲۰/۲ e‏ ول ديورانت ۳۲۷/۲ e‏ جوستاف 
لوبون : اليهود في تاريخ الحضارات SW‏ ص Yo‏ 6 وكذا .335 A: Lods, op. cit., P.‏ 


= YY) د‎ 


« صرواح » عاصمة الدولة في العصر الأول » وقد بدأ هذا العصر ب « كرب إيل 
وتر » » الذي كان آخر من حمل لقب « مكرب ٠‏ 6 وأول من حمل لقب « ملك » . 


5 العصر الثالث : 


ويمتد من حوالي عام ١١8‏ ق.م » وحى عام "٠١‏ م ¢ ay‏ حمل حكام سبأ 
لقب « ملك Le‏ وذى ريدان » إشارة إلى ضم « ريدان » إلى التاج السبئي » وربا 
يشير كذلك إلى دولة قتبان أو حمير فيما يرى بعض الباحثين “ » ومن هنا رأينا 
بعض المراجع تطلق عليه جاوزا إمم « عصر الدولة الحميرية الأولى » . 


)£( العصر الرابع : 

۰ ويمتد من حوالي عام ۰م ۰ وحی عام eave‏ ¢ وفيه حمل حكام Lia‏ لقب 
« ملك سبأ وذى ريدان وحضرموت ويمنت وأعرابها في المرتفعات وني التهائم » 
( عصر الدولة الحميرية ) » وهو آآخر دور من أدوار الحكم في سبأ وشحائمة الأدوار ) 
ls Se‏ البلاد بعد ذلك تقاسي الأمرين من الحكم الأجنبي ( الحبشي والفارسي ) 
إلى أن يظهر نور الإسلام في مكة المكرمة t‏ وتنضوي اليمن تحت لوائه J‏ عام 
م e‏ وبذا يتتهي التاريخ اليمى القديم . 

والمفروض أنه بناء على تطور هذه الألقاب ‏ أن يكون السبثيرن قد بدأوا 

أمراء صغاراً ممن يسميهم الكتاب العرب ١‏ الأذواء » وهم يقصدون بذلك جمع 
«ذو » أي صاحب » الي يضاف إليها إسم المكان » من حصن أو محفد c‏ مثل غمدان 
وصاحبه « ذو غمدان » » وريدان » وصاحبه « ذو ريدان » » ثم تحولوا إلى أمراء 
لعدد من الحصون أو المحافد ممن يسميهم الكتاب العرب «الأقيال» ( ومفردها قيل) e‏ 

وهم ني الطريق إلى أن يسيروا ملوكا أو أباطرة على كل البلاد" . 


I. Shahid, Pre-Islamic Arabia, CHI, I, P. 9. 0)‏ 
(Y)‏ سد زفلول عبد الحميد : في تاريخ العرب قبل الإسلام ص ۱۸۹ . 


أولا : عصر المكار بة 


يرى بعض الباحثين » "كا GT U ET‏ » أن هذا العصر بقع فيما بين ۸٠٠ gle‏ » 
۰ ق.م ء بينما حدد له dy aT‏ الفترة ر 400-06٠‏ ق.م) Mae‏ إل ا 
فريق ثالث — وهذا ما نرجحه ونميل إلى الأخذ به ذهب إلى أنه قد بدأ ني القرن 
العاشر ق.م Kos e‏ في القرن التاسع 5 Mo.‏ » وكانت عاصمة الدولة وقت Mb‏ 
مدينة « صرواح » » كا أن ملكة سبأ المشهورة في تاريخ سليمان بن داود e‏ إنما 
تنتمي إلى هذا الفيرة من الناحية الزهنية . 

وأما أول المكاربة فهو « سمه علي ۾ © 3 وقد حدد له « فلي ؛ الفرة ( Ate‏ 
ad VAs‏ )° عم عاد بعد عامين فحدد له عام 8٠١‏ ق.م e‏ كبداية لحكمه© e‏ 
ويذهب بعض الباحثين إلى أن نقش ( جلازر EL ) ١١١١‏ يرجع إلى عهد هذا الكرب» 
a‏ عن نقش ( جلازر 115 ) الذي وردت فيه أسماء سبأ ومأرب وفيشان › 
وكذا أسماء الالهة fey‏ والمقة وذات حميم » ثم اسم المكرب Eb‏ للعادة المألوفة 
في التيمن بذكر إسم الحاكم من مكرب أو ملك" . 





۲۹۹/۲ جراد علي‎ (0) 
R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South iSy 
Arabia, 1958, 2. 37 


A. Grohmann, op. cit., P. 122 li>, BASOR, 137, 1955, P. 38. (Y) 
٣۱٤-۳۰۷/۲ قوائم مكاربة سبأ في : جواد علي‎ eb (r) 

N. Rhodokankis, KTB, II, P. 49. وكذا‎ 

J. Ryckmans, L’Institution Monarchique en Arabie Meridionale avant وكذا‎ 

l'Islam, I, Louvain, 1951, P. 95. وكذا‎ 

J.B. Philby, op. cit., P. 141 وكذا‎ Grundriss, P. 671 وكذا‎ 

le Museon, LXII, 1949, 3-4, P. 248, Sy - 

J.B. Philby, The Background of Islam, 1947, P. 141. (4) 

Le Museon, LXII, 3-4, 1949, P. 248, (o) 


)5( جواد علي ۲۷۰/۲ . 


= SYP د‎ 


ولعل من المفيد هنا الإشارة إلى أن السبثيين UE]‏ كانوا يعبدون « fe‏ » عش ) 
الإله العربي gt!‏ على أنه إله ذكر »> ويرمزون له بنجم الزهرة e‏ بينما نظائره 
فيجميع الأديان السامية البشرية الأخرى A ga I‏ كعشتار عند البابليين والآشررين› 
ال ee Pens‏ 
Lila‏ كانت منتشرة كذلك بين المعيئيين والقتبانيين ( © » أضف إلى ذلك أن oe pall‏ 
إنما تذكر عادة Be) UY‏ وهوبس (dilly‏ في صيغ الترسل كوحدة متكاملة » 
فثلائتها JE‏ بعد ( ياء ) واحدة » وربا تعي بحق ( أي بحق Be‏ وهوبس والمقة ) » 
ينما تأني HAR‏ وکل منها له ( باؤه) المخاصة به أي كل واحد تسبقه بكلمة 

Gow‏ أما الإلحة « ذات حمى » ( ذات حميم ) فمعظم الباحثين يرونها ‏ وكذا ذات 
مد = اسا وة الس » وأذ ات سیه ریا كات کی قات ip‏ 
على أساس أن حمى تعني الرارة 9) 

وهناك تقش س رعا كان هو الذي أشرنا إليه آنفآً ‏ يتحدث عن تقديم المكرب 
« سمه علي » البخور My‏ للإله القومي « المقه » ( الموقاة) e‏ مما يشير إلى أن الملكرب 
كان يقدم البخور باسمه » وثيابة عن قبيلته الي قادها من SLA‏ والقفار إلى الأرض 
السعيدة الي تفیض Ld‏ وعسلا” 9 , 


وجاء بعد «سمه علي ولده « يدع إيل ذريح » الذي يرى «فلي» أنه حكم حوالي 
oF Stile‏ ا « فون فيسمان ) أنه حكم حوالي القرن الثامن ad‏ 
ويضعه « أولبرايت ۲ في النصف fo ee Ju‏ 
في أواسطه Mg‏ « وأخيراً فهناك من يحدد ذلك بعام e.0‏ 





tel )1(‏ فخري : المرجع السايق ص ٠۹۲‏ . 
(؟) مطهر علي الآريائي : في تاريخ اليمن ص ٠١-١١‏ . 
(Y)‏ فؤاد حستين : المرجع السابق ص ۲۸۹ . 


Le Museon, LXII, 3-4, 1949, P. 248. (t) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 22, (o) 
W.F. Albright, BASOR, 143, 1956, P. 9. 6) 
A. Grohmann, op. cit., P. 157. (v) 


= VYÉ س‎ 


وقد قدمت لنا الحفائر عدة نقوش ترجع إلى أيام «يدع إيل ذريح» c‏ منها ذلك 
التقش الطويل الموجود على الحدار الحارجي لعبد « صرواح » »> وقد جاء فيه أن 
هذا GSU‏ هو الذي بنى هذا الحدار > كا يذكر النتقش كذلك الإله المغة pte y‏ » 
UY,‏ « ذات حميم » والذين يكرنون معاً « ثالوث المدينة القديمة » » هذا ويرى 
الدكتور أحمد pe bab‏ أن هذا المعبد ( معبد صرواح ) - والذي يرجع إلى القرن 
الثامن قبل الميلاد ‏ إنما هو أقدم المعابد السبئية الي ظلت قائمة حتى اليوم . 


وهناك نقش عثر عليه في « محرم بلقيس » عرف بنقش ( جلازر (EME‏ يتحدث 
عن بناء « يدع إيل ذريح » بحدار في معبد الإله المقة في أوام > وتقديم القرابين SW‏ 
(PG fey‏ » كا أن هناك في منطقة المساجد بمأرب آثار معبد مستطيل الشكل يحمل 
نقشين من عهد «.يدع إيل ذريح » يتضمنان نصا ينسب إليه بناء هذا المعبد المعروف 
عبد « رم بلقي » والمخصص SY‏ سبأ الرئيسى « المقة OG‏ 


وجاء بعد « يدع إيل ذريح » ولده « ينع أمر وتر » »> وقد جاء في النقش 
(CIH, 490)‏ أنه أنشأ معبد الإله القمر الذي أطلق عليه السبئيون Bd‏ « هوبس » 
في قرية « دبير  »‏ في منتصف oy GL‏ مأرب والمدن المعينية في abl‏ — وإن كان 
«هومل » يرى أن « دير » هذه ليست قرية » وإنما قبيلة بنت معبداً باسمها » وأن 
دينع أمر » إنما قام بتجديد هذا المعبد » وسواء أكان هذا أو ذاك » فإنه يعي على 
أي حال » أن المكرب السبئي بدأ يتدخل في شئون معين منذ تلك الفترة المبكرة » 
الي ترجع إلى القرن الثامن قبل الميلاد” . 





)1( أحمد فخري : دراسات في تاريخ الشرق القدم ص ١١١‏ . 

. ٠۹/۱ جواد علي ۲۷۲/۲ » صالح أحمد العلي : محاضرات في تاريخ المرب‎ (r) 

e ٠٠۹-۲۰۰ أحمد فخري : أحدث الإإكتشافات الأثرية في اليمن 6 معبد المساجد ببلاد مراد ص‎ (r) 
Le Museon, LXI, 3-4, 1948, P. 215, 218, 1949, 3-4, P.248. )ركذا‎ 44) 3 alll) 

(4) فؤاد حسنين : g‏ السابق ص ۲۹۰ 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 23 وكذا‎ ١ 
D. Nielsen, op. cit., P. 77. وكذا‎ 


~ ۷0 — 


وجاء بعده ‏ فيما بری Oa‏ — ولده د يدع إيل بين e‏ »> وهناك ما يشير 
إلى أنه قام بتحصين مدينة « نشق » — الي عرفها الرومان باسم « نسكا c » Nesca‏ 
ورف OV‏ باسم «خربة البيضاء» الواقعة في الحوف ‏ وريا قد بتبادر إلى onl‏ أنه 
قد حصنها بعد نصر أحرزه على سكانها » غير أن المؤرخين لا يعرفوى مى تم هذا 
النصر - أي عهده أم في عهد أبيه ‏ وإن رأى « هومل » أنه إنما كان على بد و سمه 
علي ينف » » الذي جاء ذ كره على بعض النةوش الي عثر عليها في تلك المنطقة » 
oly‏ لم يكن هناك من دليل يؤيد وجهة النظر هذه" . 

وعلى أي حال » فيبدو أن السبثيين Ue]‏ كانوا يحاولون الإستيلاء على معين على 
مراحل » وقد رأينا من قبل أنهم استولوا على «دبير» » ثم اتخذ وا منها TS yo‏ للإغارة 
ا ل 
مرة أخترى إلى النفوذ السبئي على أيام « كرب إيل وتر »۳ 

وجاء بعد ذلك المكرب «يثع أمر » » والذي يرى فيه ١‏ هومل » إبنا لسلفه أو 
ل وري هد caper Slee‏ 
وذهب مرة أخرى إلى أنه شق أو إبن s‏ شقيق سلفه29 » وأنه المعاصر للملك الأشوري 
سرجون الثاني ( e ۷٠٥-۷۲۲‏ وأنه قدم إليه الهدايا » بل إن هناك ما يشير 
إلى أن E E E ody‏ قد أخحذ الحزية من تيماء وغيرها 

من الواحات العربية » “Sad‏ عن « سبأ » » gly‏ رعا تعني الحالية السبثية الي خلفت 
المعينبين في ديدان » ومن هنا فإنها ترد في النص بعد تيماء مباشرة © . 





J.B. Philby, op. cit., P. 37. (1) 
D. Nielsen, op. cit., P. 77. فاد حسنين : ا مر مجع السابق ص ۲۹۰ 6 وكذا‎ (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 15. وكذا‎ » yvv/y جواد علي‎ (Y) 
Handbuch, J, P. 77. (8) 
J.B. Philby, op. cit., P. 141. (0) 
Le Museon, LXII, 3-4, 1949, P. 248. (4) 
J.B. Philby, op. cit., P. 141. (v) 
A. Musil, The Northern Hegas, P. 288 (a) 
Van den Branden, Histoire de Thamoud, P. 7. وكذا‎ 


۷۹ س 


وعلى أي حال › فهناك ما يشير إلى أن د يئع أمر » كان يحكم كذ لك في شال 
بلاد العرب » على مقربة من البادية (إما في أعالي الحجاز أو تحد » وإما في المناطق الحنوبية 
من الأردن )27 » إلا أن عثور بعثة ألانية على نقش يفيد تقديم هدايا للملك الآشوري 
و ستحريب » ( 1۸1-۷٠١‏ ق.م ) من « كرب إيلو » السبئي e‏ جعل العلماء يرون 
أن الملكين اللذين قدما المدايا للآشوربين » إنما هما المكربان «يثع أمر» و « كرب 
e » Oh‏ وأن « يثع أمر Lie‏ قدم هداياه حوالي عام ۷٠١‏ ق.م Oa‏ ذلك GY‏ 
نعرف أنه في حوالي عام /٠١‏ ق.م » وربما عام ۷٠١‏ ق.م » قد انتشرت القلاقل 
والإضطرابات في سورية وفلسطين ضد الآشوريين بدرحة كبيرة » وأن معظم سكان 
الولايات المختلفة هناك قد ساهموا فيها بدرجة كبيرة أو صغيرة c‏ وطبقاً لرواية 
Pal‏ » فقد آنى الإمبراطور الآشوري بقوم Gel‏ من « كوت وبابل وعوا 
وحماة وسفروايم» » وأسكنهم ني هذه الأقاليم » وليس من شك في أن الآشوريين 
كانوا يهدفون من سياستهم هذه كسر التحالفات القديمة » بإدخال أجانب في البلاد 
( وربا كانوا في بعض OIH‏ من الآشوريين أنفسهم ) e‏ وبداية لظروف جديدة 
أكثر ملاءمة للإمبراطورية الآشورية الطموح © . 


ونقراً في حوليات سرجون الثاني من هذه الفترة » أنه في السنة السابعة من حكمه» 
وي حوالي عام ۷٠١‏ ق.م nc‏ وطبقاً لوحي Gale‏ من آشور AL‏ » قضيت على 
قبائل تامود وإيباديدي ومرسيمانو Ulery‏ والعرب الذين يعيشون بعيداً في الصحراءء 
والذين لا يعترفون برؤساء أو موظفين » والذين لم يكونوا قد جاءوا بجزهم SV‏ 
ملك » سبيت الأحياء منهم ونقلتهم إلى السامرة » من بيرعو ملك مصرو » ومن 





A. Musil, Arabia Deserta, P. 479. جواد علي ۲۷۸/۲ »© وكذا‎ O) 


BASOR, 137, 1955, P. 232. جود علي ۲۷۸/۲ : وكذا‎ (Y) 
BASOR, 143, 1956, 2. 10. Cv) 


)4( ملوك ثان ۲۲:۱۷ ٩:۲ bje‏ . 
(o)‏ أنظر كتاينا ہ إسرائيل » من 211 . 
hil (3)‏ عن هذه القبائل : الويس Peer eee eo‏ 


شمسى ملكة العرب : ومن «أتعمارا» ( يثع أمر ) السبثي Me‏ ومن ثم فربما كان 
« فلي » مصياً ٿي رأيه حين حدد الفترة ( ۷٠١-۷۲١‏ ق.م ) لحكم و يثع أمر » 
هذا" » dey‏ أي حال » فهناك من يرى أن نفوذ العاهل الأشوري E‏ وصل إلى 
سبأ نفسها » وءن ثم فقد أسرع ملكها بحمل ابحزية إلى سرجون . حى لا تقع بلاده 
pl‏ الأمر ضمن أملاك الأشوريين9) . 


وجاء بعد « gh‏ أمر » ولده « كرب إيل بين » Eby c‏ للنقش )639 (CIH,‏ 
فإن الرجل قد وسع أطراف مدينة « نشق » ربما لأغراض سياسية واقتصادية » هذا 
ونقرأ في حوليات « سنحريب ؛ أنه تسلم هدايا من « كرب إيلو » ملاك السبثيين E‏ 
أما المدايا فقد كانت من الأحجار الكريمة والعطور e‏ وأما « كرب ايار » فهو 
المكرب « كرب إيل بين » » وإن كان الأشوريون قد أطلقوا عليه لقب ملك » » 
فليس لذلك من تعليل سوى أهم كانوا بجهلون ألقاب حكام سبأ في تلك الفئرة 9 . 


وجاء بعد ٠‏ كرب إيل بين » ولده « ذمار على وتار » » ونقرأ في نقش ( هاليفي 
4 ) أنه أمر بتوسيع مدينة « نش » فيما وراء الحدود الي اختطها أبوه » ie‏ 
بتحسين وسائل الري وباستصلاح الأراضي المحيطة بها واستغلاها في الزراعة » 
وإن جعل ذلك مقصوراً على السبثيين » على أن الاهتمام بمدينة ١‏ نشق » ( المعينية 
الأصل ) Le]‏ يدل على مدى اهتمام حكام سباً باستصلاح الأراضي البور فيها » 
ثم توزيعها على السبثيين من أتباعهم » وبالتالي تحويلها إلى مدينة سبثية بمرور الوقت ‏ . 


وهناك على مقربة من ١‏ مأرب » توجد فتحة لتنظيم تصريف المياه الى كانت 
تسير في القناة اليمنى ( إحدى القناتين اللتين كانتا تخرجان من سد مأرب ) وما زالت 





A.L. Oppenheim, ANET, P. 286.  اذكو‎ « vve جیب ميخائيل : المرجم السابق ص‎ (1) 
J.B. Philby, op. cit., P. 141. (Y) 
F. Hommel, Grundriss, P. 580. (r) 
EB, 19, P. 785 li, D. Nielsen, op. cit., P. 76. علي 4/۲ 1۸۰-1 + وكذا‎ ole (e) 

. ۲۸۰/۲ علي‎ ale (o) 


بقايا جداريبا المشيدين بالحجر ؛ باقية حى الآن في الحهة الحنوبية من المدينة » وهي 
أمام الباب الرئيسي من السور الذي كان يواجه معبد ه أوام » أو محرم بلقيس › 
وعلى الحدار الشمالي من ذلك الأثر النقش رقم (EV)‏ وقد جاء فيه أن مكرب 
سبأ « ذمار على وتار » بن « كرب إيل » ( الذي عاش في القرن السابع قبل CAU‏ 
هو الذي بنى هذه الفتحة » أمام هيكل الإله OG fe‏ 


وجاء بعد « ذمار على وتار » ولده « سمه على ينوف » الذي ينسب إليه أنه صاحب 
فكرة ومنفذ أكبر مشروع للري عرفته بلاد العرب » وذلك بالرغم من أن سكان 
« مأرب » كانوا ذوي خبرة بشئون الري » إلا أن سدودهم كانت بدائية » حى 
جاء « سمه علي ينوف » » وأحدث تطوراً في وسائل الري » وذلك حين شيد « سد 
رحب » للسيطرة على مياه الأمطار والإفادة من السيول e‏ وهكذا بدا المشروع 
العظيم © والذي عرف في التاريخ باسم «سد مأرب » » والذي نما على مر الأيام حى 
اكتمل في ale‏ القرن الثالث الميلادي على أيام ١‏ شمر يرعش » » فنظم وسائل الري 
وأضاف مساحات كبيرة للأرض الزراعية" . 

ونعرف من نقش ( جلازر 014 ) أن « سمه على ينوف » قد ثقب حاجراً في 
الحجر وفتح ثغرة فيه لمرور المياه إلى سد « رحب » e‏ ثم إلى منطقة ١‏ يسرن » الي 
كانت تغذيما مسايل وقنوات عديدة تأتي بالمياه من حوض Oai‏ » وتبتلم مياهها 
من مسيل « ذلة » فتغذى أرضاً كانت e‏ وما تزال » خصبة » يمكن للقوم الإفادة 
منها إذا ما استعملوا الآلات الحديثة Doll stay‏ , 

وليس هناك من شلك في أن عهد « سمه على ينوف » من أهم عهود مكاربة 
سبأ » فيما يتصل بالتأريخ لسد مأرب © وأن أقدم ما لدينا من وثائق عنه » LE]‏ 





J. Ryckmans, op. cit., P. 62-63. وكذا‎ ©» ١١١ فخري : المرجم السابق ص‎ al 0) 

R.L. Bowen and F. Albright, op. Cit P. 73. وكذا‎ e ۲۸۱/۲ چواد علي‎ (Y) 

D. Nielsen, op. cit., P. 79. 5 وكذا‎ 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit.. 2.27. وركذا‎ ¢ vAy—vAt/¥ جراد علي‎ (r) 
. ۸۸ نزيه مؤيد العظم : رحلة في بلاد العرب السعيدة ص‎ » ۲۸٠۱/۲ جواد علي‎ )4( 


= YYA = 


يرجع إلى عهد هذا e GSU‏ رعا إلى حوالي عام ver‏ ق.م » على e Ogi‏ 
وحوالي عام ,٠١‏ ق.م » على رأي آخر ‏ . 

وسار ولده وخلينته «يثع أمر بين » على سنته » ويبدو أن سد « رحب الم يف 
ant‏ احتياجات الأراضي الصالحة للزراعة »> ومن ثم فقد عمل « ينع 
أمر بين » على إدخال التحسينات على هذا السد c‏ وإنشاء فروع له » ومنها فتح ثغرة 
في منطقة صخرية حى تصل oll‏ إلى أرض ١‏ يسرن » e‏ هذا إلى جانب تعلية وسد 
رحب »وتقويته » أضف إلى ذلك oly‏ سد «هباذ» » وهو SÑ‏ من سد رحب ء 
والذي كان على الأرجح البوابة الأخرى على اليسار 29 » كا أقام سده LEN‏ المعروف 
باسم « سد حبابض » الذي مكن الأرض من الإفادة TH‏ كية من المياه كانت 
تحري he‏ تفيد زرعاً ولا Ob‏ 


ولعل هذا كله هو الذي دفع بعض الباحثين إلى اعتبار « يثع yl‏ » وأيبه و سمه 
على ينوف » المؤسسيّن الحقيقيين لسد مأرب » والذي يعتبر أكبر عمل هتدسي 
شهدته بلاد العرب في تاريخها القديم . وقد تم هذا العمل في القرن السابع ق.م 
( فيما بين عامي 57٠ To‏ ق.م ) » هذا وقد كان من أثر الإهتمام بإنشاء السدود 
وتنظيم الري » أن زادت مساحة الأراضي الزراعية » وخاصة حول مأرب » مما 
كان سبباً في الإعلاء من pi‏ وزيادة سكانها » Wy‏ كان الرخاء الاقتصادي تي سبأ 
يعتما ى حياة النباتية ‏ وليس الحيوانية ‏ فإن الإهتمام بتنظيم الري إنما كان سياً 
E‏ الرخاء الذي ساد البلاد e‏ إبان تلك Baal‏ » وجعل من مأرب مدينة مزدهرة 6 
وبالتالي فقد أو جد الصورة الرومانتيكية لبلاد العرب ني عقول المؤلفين الكلاسيكيين » 





. ۲۸۲/۲ جواد علي‎ (1) 
R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South وكذ!‎ 
Arabia, 1958, P. 75 


EL, 3, P. 290. وكذا‎ e ٠٠١/0 علي‎ abe (1) 
۲۸۲/۲ جواد علي‎ © VAY فخري : المرجع السابق ص‎ aot (r) 

R.L. Bowen and F. Albright, op. Cit, P. 75. وكذا‎ 

EI, 3, 2. 290. وكذا‎ » 84١ فاد حستين : المرجع السابق ص‎ (١ 


= VAs د‎ 





فأطلموا عليها « بلاد العرب السعيدة » »> وهكذا أصبحت مأرب تنازع صرواح 
مكانتها أول الأمر » ثم احتلال هذه المكانة بعد حين من الدهر » فغدت عاصمة 
cc bees‏ وصاحبة معبد الإله الموقاة » إله سبأ الكبير 29 , 


هذا ولم يكن نشاط «يثع أمر» مقصوراً على النواحي الإقتصادية فحسب Li] yc‏ 
تعداه إلى النواحي الحربية » ومن ثم فإننا تقرأ في نقش (فلي ۷ أنه سور «حریب۲ 
وحصن قلعتها" » وأنه قام بحملات عسكرية ضد القبائل والدويلات المجاورة » 
الي hy‏ الضعف يتسرب إلى LS‏ » وأخذت YL Se‏ تسیر نحو اازوال بخطى 
حثيثة » فطبقاً للنقوش الي se‏ عليها ني مأرب » Op‏ يثع أمر » قد هاجم قتبان 
على أيام ملكها «سمه وتر» e‏ وقتل منها قرابة أربعة ONT‏ رجل ؛ ولم يكن حظ معين 
بأفضل من حظ قتبان » وإن كنا لا نعلم عدد الضحايا من أبنائها » إلا Capi tot‏ 
أنه قد تابع انتصاره عليها بنصر aT‏ أحرزه على القبائل وا مدن الي لم تكن قد خضعت 
بعد لحكومته » حى وصل إلى نجران » وهناك وعلى مقربة من OA‏ دارت رحى 
الحرب يبنه وبين « مهأمرم » ( مهامرم ) و « أمرم » » حتى قتل من أعدائه Tal to‏ 
وأسر ٠۳‏ ألفاً من الرجال e‏ وغم yy‏ آلف راس من الماشية » ودمر عدداً من المدن 
والقرى » الواقعة بين رجمت ونجران29 . 


uly‏ النشاط الديي c‏ فقد أسهم فيه tig‏ و معبد نسور ۲ و « معبد علم » ؛ و و معبد 
في ريدان» c‏ هذا a‏ عن معبد AAW‏ «ذات حميم) في «حئن» » وعدة dal‏ بإزاء 
معبد و دهب » » كا أقام مذبحاً عند باب « نوم » للإحتفال ١ et‏ صيد jie‏ ) 
الذي لا نعرف He ce‏ » وإن كان يبدو أن مكاربة سبأ إنما كانوا يحتفلون بالصيد 





J.B. Philby, op. cit., 2. 39. وكذا‎ » ١9١ المرجع السابق ص‎ : oem فؤاد‎ )١( 
I. Shahid, op. cit., P. 10 وكذا‎ 

J.B. Philby, Sheba’s Daughters, P. 445. (v) 
Le Museon, LXII, 3-4, 1949- P. 249. وكذا‎ . 

D. Nielsen, op. cit., P. 81. وكذا‎ var/y جواد علي‎ (r) 
J.B. Philby, The Background of Islam, P. 39. وكذا‎ 


~~ YA) = 


ي ام tm oly‏ 3 ثم يعقدون صلة بين هذه المواسم وبين الآلحة » Ley‏ إبتغاء مرضاة 
هذه الآهة » ورغبة منهم في أن تمنحهم صيداً وفير؟ 29 . 


وجاء بعد « يثع أمر » » « كرب إيل وثار » والذي يعد عهده من العهود الحاسمة 
ي تاريخ خ سبأ » فهو بمثابة خاتمة لعهود المكربين » وفاتحة لعهود ملوك سبأ » 
أو بمعی آخر › الإنتقال من حكرمة دينية إلى حكرمة Aide‏ » حيث بدا الحكام 
السبثيون يخلعون لقب «مكرب »- والذي رعا كان يعبى أمير كاهن أو الكاهن 
الأكبر "© » وريا املك الكاهن » مما يشير إلى الأساس ST‏ ثيوقراطي e‏ الذي قامت 
a eee‏ ارتل اورقا ين Nae SS‏ 
bl‏ وتار ) بدأت الدولة 7 تتحول إلى حكومة دنيوية » وأصبح رئيسها يحمل لقب 
« ملك » . 


ويرى ١‏ فلبي » أن « كرب إيل وتار » قد حكم في الفترة ( 50051١‏ ق.م) 
ونه غير ad‏ من مكرب إلى ملك حوالي عام ٦۱۰‏ ق.م) » بينما یری آخرون 
أنه حكم في حوالي ale‏ القرن الخامس e Pod‏ ويعد a‏ تقش النصر » في صروا 
والذي يغطي وجهي جدار مشيد من المرمر قائم ني بهو المعبد » من أهم مصادر 
التاربخ اليمي » ذلك OF‏ صاحبه « كرب إيل وتار » قد دون فيه كل أعماله الحربية 
والدينية . 


ويبدأ النص ( الذي تعد دراسة « نيكولوس رودكتاكيس2 » أهم دراسة 
له ) » بتوجيه الملك السبثئي الشكر للالهة السبئية الي أغدقت نعمائها عليه » فوحدت 





Le Museon, LXI, 3-4, 1948, P. 184. جواد علي ۲۸۵-۲۸4/۲ ء وکذا‎ C) 

. ٠۹۲ موسکاتي : المرجم السابق ص‎ (Y) 
I. Shahid, op. cit., P. 7-8. (r) 
J.B. Philby, op. cit., P. 40, 141. (£) 


H. Von Wissmann, and M. Hofner, P. 9, 22, 25,142. وكذا‎ ¢ yAn/y Je ole (e) 
٠١۳ فخري. : المرجع السابق ص‎ ne (x) 
N. Rhodokanakis, Altsabaische Texte, I, P. 19F. : وكذا أنظر‎ 


=- YAY ~ 


صفوف قومه » وباركث أرضه » ووهبتها أمطاراً سالت في الأودية وساعدته على 


إنشاء السدود وحفر القنوات » لري الأرضين الي لم تصلها AM‏ » ومن ثم فقد نحر 
الذبائح وقدم القرابين للآلهة ‏ الموقاة وعثر وهوبس - . 


وينتقل النص بعد ذلك إلى مجال السياسة والحروب » فيحدثنا كيف أن كرب 
إبل وتار » قام بفترحات كثيرة في AN‏ المجاورة وانتصر على « سأد » و « ثقية ٠‏ ؛ 
وأحرق جميع مدن « معافر ؛ وقهر ١‏ ضبر )و و ضلم » و «أروى » وأحرق ee‏ 
وقتل منهم ثلاثة آلاف وأسر ثمانية » وضاعف عليهم الحزية الي يدفعونها - ومن 
بينها البقر والماعز ‏ هذا Sad‏ عن انتصاره على « ذبحان ذو قشر » وعلى « شرجب ؛ 
وإحراق مدنبما » كما أستولى على جبل « عسمة » و « وادي صير ؛ » وجعلهما وقفاً 
للإله الموقاة » ولبي قومه من السبثيين 27 . 


ولعل من أهم حروبه تلك الي استعر أوارها ay‏ وبين « أوسان » ( أوزان ) » 
والي كان من جرائها قتل 165 ألف › وأسر ٠‏ آلف من أوسان ‏ وهي دويلة 
صغيرة قامت في جنوب بلاد العرب » ثم سرعان ما بدأت تنافس سباً نفسها من 
ناحية » وحضرموت من ناحية أخحرى » بعد أن ضمت إليها عدداً من الحلفاء مثل 
سعد ومعافر e‏ وإقليم دثينة ودهس وتبنو » وسائر القبائل النازلة هناك شرقاً حى 
حضرموت - وأما سبب تلك الحروب بين سبأ وأوسان » فيرجع إلى أن حضرموت 
وقتبان كانتا حليفتين لسبأ » فتقدم ملك أوسان واستولى عليهما » ومن ثم فقد وجد 
« كرب إيل وتار » نفسه مضطراً لمناصرة حلفائه » وهكذا اتجه إلى أوسان وأعمل 
السيف فيها حى أخضعها » والأمر كذلك بالنسبة إلى دهس وتبنو » حيث قتل 
منهم ألفاً وأسر خمسة OT‏ وأحرق كثيراً من مدنهم » ثم ضمها إلى سبأ » 
ثم أعاد إلى الحضارمة والقتبانيين ما كان هم من أملاك في أوسان9 . 


)1( جواد علي ۲۸۸/۲ . 
(Y)‏ أنظر: فؤاد حسنين : المرجع السابق حص ۲۹١‏ » أحمد فخري : المرحع السابق ص she » ١54‏ 
علي ۲۹۰-۲۸۹/۲ . 


- ۸۳ ~ 


واتجه « كرب إيل وتار » بعد ذلك إلى « معين » e‏ وطبقاً لما جاء في ونقش 
صرواح ؛ » OB‏ مدينة ‏ نشان» (خربة السوداء ) قد عارضت « كرب إيل وتار » 
نايت اذاه gay‏ © نقد أرمل Gall‏ جما م ق لقاع افر ما كاب 
« عشر » و « بيجان » ومجاوراما » إلا أن نشان سرعان ما أعلنت الثورة من جديد » 
غير أن ثورتها هذه لم يكتب ها نصيباً من نجاح » فضرب الحصار على «نشق » قرابة 
DH ol ef‏ » إنتهت بضمها إلى سبأ » وسقط ألف قتيل من « نشان » » Wad‏ عن 
الإستيلاء على أراضيها EII‏ والسدود الي تنظم الري فيها » إلى جانب إسكان 
السبثيين EMS‏ وبناء معبد للموقاة"© . 

ويتحدث نقش النصر بعد ذلك عن مدن « سبل » و « هرم » و « فتن » » وأن 
الملك « كرب إيل وتار » قد أرسل إليها جيشاً كتب له نصراً مؤزراً عليها » oly‏ 
ملوكها قد قتلواني المعارك الي دارت رحاها بين جيشه وأهل تلك المدائن ¢ e‏ كبا سقط 
منهم ثلاثة آلاف قتيل » ply‏ خمسة YT‏ وغم السبئيون ٠ه‏ ألف Seeds‏ 
الماشية » وفرضوا ابحزية على أعدائهم » Head‏ عن وضعهم تحت الحماية السبثية”" , 


ويشير oT‏ النقش إلى حملة « كرب إيل وتار » على « نجران » » فيحدثنا عن 
jal.‏ مه أمر » ( مهامر ) و 9 مه أمرم » و « عوهب » » وكيف أن الملك السبثي 
قد هزمهم » وقتل منهم خمسة آلاف » كا أسر إثي عشر ألف طفل » وغم gil‏ 
Saree Sea E > elles plat‏ 
i‏ على البقية الباقية من سكانها © . 


وأما الوجه الآخخر من النقش ء فيقدم لنا Thy‏ بأعمال التحصينات الي قام بها 
« كرب إيل وتار » لتحصين مدن مملكته » كما يتحدث كذلك عن ممتلكات 


. 154 ص‎ HUT أحمد فخري : المرجع‎ e ۲۹۴-۲۹۲/۲ جواد علي‎ (1) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op, cit., P. 57F. وكذا‎ » var/y جواد علي‎ (r) 


. ۲۹4/۲ pobe (r) 


= VAL ~ 


الملوك الذين دائوا لطاعته » Gey‏ خزانات الياه الي أصلحها أو شيدها e‏ وحدائق 
النخيل الي قام بغرسها . 

وهكذا كانت حروب « كرب إيل وتار » فائحة عهد جديد في تاربخ اليمن 
القديم » وأصبح مكرب سبأ ملكا على اليمن بأكلها » با في ذلك حضرموت ونجران » 
وما كان يسمى بالمحميات » واستمر ذلك الماك الواسع الكبير لسبأ عدة Mogi‏ 
إلا أن هذه الحروب من ناحية أخرى قد أضرت Las‏ بمدن اليمن » فقد أحرق فيها 
و كرب إيل وتار » الكثير من المدن » كا قتل الكثير من أبنائها » مما أدى إلى تدهور 
الأحوال في اليمن » وني بقية العربية ابحنوبية » وإلى اندثار الكثير من الأماكن بسبب 
إحراقها » واهلاك MRL‏ . ش 


بقيت كلمة أخيرة تتصل بمدينة « صرواح a‏ مقر الإله الموقاة » وعاصمة سب 
في تلك الفترة ‏ وواحدة من أهم المدن السبثية لعدة قرون بعد ذلك — وتقع الآن 
في موضع « الخربة » و ه صرواح اللحريبة » > ما بين صنعاء ومأرب » هذا وقد تردد 
ذكرها في أشعار العرب ٠‏ ويصفها الحمداني بأنها لا يقارن بها شيء من المحافد 
المختلفة > كا جمع الكثير من الشعر ابحاهلي والإسلامي الذي ورد فيه اسمها" e‏ 
وني هذا كله دلالة على أهمية تلك المديئة القديمة » وعلى تأثيرها في تفوس الناس 
Lat‏ لم يستطع الزمن أن يمحوة بالرغم من أفول نجمها قبل الإسلام . 

ويروي الإخباريون ألما حصن باليمن » وأن الحن قد بنوه لبلقيس ملكة سبأ ‏ 
oly‏ على أمر من سليمان عليه OAN‏ » ولا ربب في أن هذا من نوع الأساطير 





)4( أحمد فخري : المرجع السابق ص 154 . 

. ۲۹۹/۲ علي‎ ole (Cr) 

م( أحمد فخري : المرجع السابق ص 11١‏ ؛ الممداي : صفة جزيرة المرب ص ۱۰۲ ؟ ۰۱۱۰ ۲٠۴‏ > 
الإكليل c ves tafa‏ م و/مجء :7 e YA orto‏ 0 منتطبات ص 5١‏ . 

(t)‏ الممداني : صفة جزيرة العرب ص YeP 2 (١١ + ۱١۲‏ »© الإكليل ۲٤/۸‏ ومابعدها » اللساث 
e virfe‏ ياقوت 407/٠5‏ . 


~ YAO ~ 


الي لعب اللحيال فيها دوراً كبيراً » ad‏ عن جهل فاضح بالتاريخ » إلى جانب A‏ 
الإسرائيليات في إرجاع أي أثر لا يعرفون صاحبه إلى سليمان وإلى جن” سليمان . 


وتوجد المناطق الأثرية في صرواح في BN‏ مناطق متقاربة » واحدة منها هي 
منطقة البناء ( مكان السد القديم ) » والثانية هي منطقة «القصر» — وهي قرية iim‏ 
البناء استخدموا في تشيبد بعض منازها أحجاراً من المعابد  GT‏ الآثار الباقية المهمة 
ففي منطقة « الخريبة Me‏ > على أن أهم آثار صرواح إتما هو المعبد الكبير ¢ معبد 
إله القمر (الموقاة) « الذي استدارت إحدى ناحيتيه » فجعلت منه بناء نصف بيضى 
الشكل » ولا يمكن معرفة التصميم الأصلي للبناء الذي يبلغ ارتفاع جدرانه أكثر 
من عشرة أمتار » إلا بعد عمل الحفائر حوله وتنظيف داخله » GY‏ قد استتخدم خلال 
قرون طويلة كحصن في العصور الوسطى ٠‏ وفتحوا فيه بعض المداخل » كا سدوا 
بعض al pl‏ القدعة > واستخدموا كثيراً من الأحجار الكبيرة في تلك الترميمات » 
هذا وقد زار أستاذنا الد كتور أحمد فخري أنقاض معبد الموقاة » وصور عدداً TaS‏ 
من النقوش الي ترجم بعضها الأستاذ « ريكمانز e Me‏ هذا e‏ وإلى جانب معيد 
الموقاة » توجد بقايا عدة مبان أخرى » نقشت بعض أعمدتها بالكتابات » فهناك 
دار بلقيس »ومعبد يفعان » الذي نال خطوة كبيرة لدى المكاربة 9 . 





)1( أحمد فخري : المرجع السايق ص ٠١١-٠١۹‏ , 
tel (y)‏ فخري : المرجع السايق ص ١8-150‏ 

G. Ryckmans, The Publication of the Inscriptions, III, Cairo, 1951. وكذا‎ ` 
2. Nielseon, op. cit., P. 78. وكذا‎ » "4/٠ نزيه مؤيد العظم‎ (Y) 


ثانيا : عصر ملوك bas‏ 


لعل أهم ما jor‏ هذا العصر أمران : الواحد : إنتقال العاصمة من صرواح إلى 
مأرب » واتخاذ قصر « سلحين » الشهير قاعدة للعرش السبئي » والآخر : أن حكام 
سبأ بدأوا يتخلون عن لقب «مكرب» » ويتخذون بدلا" عنه لقب ملك » » وأما 
توقيت هذا العصر فموضع خلاف » فبينما يذهب «هومل» إلى أنه إنما كان ني Bal‏ 
۱۱۹-٥۰ (‏ ق.م)  )‏ أو حبى عام ٠١9‏ ق.م » فيما بری ريكمائز © يذهب 
« فلي » » إلى أنه بدأ في عام 5٠١‏ ق.م » وأن « كرب إيل وتار » KL‏ كان في a yall‏ 
٦۱۰-٦۲۰ (‏ ق.م) مكرباً لسبأء وليس ملكا ها » ويتجه «أولبر cal‏ إلى أن ذلك 
إنما کان بعد قر نین » وأن کرب إيل وتار» قد حكم كلك ني حوالي عام ٤٥٩‏ ق.م» 
وبالتالي فإن عهد ملوك سبأ إنما يبدأ في تلك السنة 9 , 

Ef,‏ ما كان الأمر » فالذي لا شك فيه أن « كرب pl‏ وتار » هو أول ملول 
هذه الفترة » ومن الثابت تاريخيا أن هذ | الأمير القوي الذي نستطيع أن نقول عنه 
أنه المؤسس الحقيقى للملكية السبئية كان يحتفظ كذلك بلقب « مكرب » المقدس » 
نت UF‏ اظ يه gall‏ جاعزا من دة کو رعا كان Gil‏ کرت tall‏ هذا “Sob‏ 
لقب أمير قتبان 9 . ١‏ 


وكان « سمه على ذريح » هو الملك الثاني © فاي ؛ إلى أنه ey‏ 
كان إبنا لسلفه » وأن حكمه قد بدأ حوالي عام ٠٠١‏ ق.م 9 ۽ ثم جاء من بعده ولده 


(۱) فريتز هوبل : المرجع السابق ص e AV‏ جواد علي ۴٠٠١/۲‏ . 


J.B. Philby, op. cit., P. 141. a (x) 
BASOR, 137, 1955, P. 38 وكذا‎ JAOS, 73, 1953, 2. 40. (۳) 

. ۸۸-۸۷ هومل : المرجع السابق ص‎ Fi (e) 
Le Museon, LXII, 1-4, 1949, P. 249. (o) 
J.P. Philby, op. cit., P. 142. (5) 


-YAY = 


« الشرح » » وتقرأ في نص 374 (CIH,‏ أنه أقام جدار معبد الإله الموقاة في 
محرم بلقيس في مأرب »© ورمم أبراجه » وأدى ما كان قد نذره للموقاة ولعثر 
وهوبس وذات حميم » وأنه أقام هذا النقش تخليداً لذكرى والده « سمه على ذريح ۲ 
هذا وقد سجل هذا الملك إمم شقيقه « كرب إيل » » الذي لا عرف عنه شيئاً » 
Oy‏ كان « هرمل  »‏ وفلي من بعده  f‏ جعلاه dele‏ لوالده » بينما جعلا 
«الشرح » خليفة له » كا بدأ «فلي» حكم « كرب ايل » هذا c‏ بعام Mad OAs‏ . 


وانتقل حكم Le‏ بعد ذلك إلى « يدع إيل بين » الذي يرى بعض الباحثين أنه 
إنما حكم ني أوائل القرن الرابع قبل الميلاد » معتمدين في ذلك على ذكر اسمه ‏ وكذا 
حصن ١‏ إلو » - في نقش ( جلازر ٠٠١‏ ) الذي يرون أنه يرجع إلى هذه e Oa pall‏ 
وإن کان « فلي » يرى أنه حكم في الفترة ( otot‏ ق.م) © » فإذا كان 
ذلك كذلك » فإن سبأ لا بد وأن تكون قد فقدت نفوذها في شمال بلاد العرب 
في تلك المترة من القرن السادس قبل OM‏ لأننا نعرف أن « نبونيد » ( ههه 
۹ ق.م ) - ذلك الملك المثقف الذي اشتهر ني التاريخ القديم بحبه UW‏ وعنايته 
بها قد قضی عشر سنوات في تيماء في شمال بلاد العرب 29 » بعد أن قام بحملته 
المشهورة الي أخضع فيها تيماء وديدان وخيبر وأتريبو ( يرب = المدينة المنورة ) 
sy‏ فيها العرب خسائر فادحة » ثم أقام قصراً في تيماء بقي فيه حيناً من الدهر > _ 
حوٍ, أصبحت تيماء وكأنها قد غدت خليفة dy > OHU‏ يعد من تيماء إلا في عام 


D. Nielsen, op. cit., P. 87 وكذا‎ 6 YAY ففؤاد حستين : المرجع السايق ص‎ (a) 
J.B, Philby, op. cit., P. 142. وكذا‎ 
VAY فؤاد حسئين : المرجع السايق ص‎ (y) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 19. وكذا‎ 
. ۲۹۲ فؤاد حسنين : المرجم السابق ص‎ (y) 
A. Gardiner, op. cit., P. 363. (4) 
C.J. Gadd, The Harran Inscriptions of Nabonidus, P. 35, 79-80. (o) 
A.R. Burn, Persià and the Greeks, P. 38. وكذا‎ 
S. Smith, op. cit., P. 53,88  اذكو‎ A. Musil, op. cit., P. 225. (1) 
P.K. Hitti, op. cit., P. 39 وكذا‎ 
R.P. Doughterty, Nabonidus and Belshazzar, P. 106. وكذا‎ 


52 


pd ott‏ ء alle j olea Lite‏ الذين كان على خلاف معهم طوال تلك الفترة الي 
قضاها في تيماء le yy:‏ كانت عودته من هناك ببب التهديدات الفارسية لبايل j O)‏ 


وع ۽ آي حال » فلقد جاء بعد « يدع إيل بين » ولده OS»‏ ملك وتار ot‏ 
Lily‏ من عهده نقش ( هاليفي 8١‏ ) › وهو عبارة عن وثيقة تؤكد موافقته على قانون 
صدر أيام al‏ يبيبح لشعب سبأ ‏ وكذا لقبيلة « يهبلح  »‏ حق استغلال أرض 
زراعية J‏ مقابل ضريبة معيئة تدفع للدولة Mad e‏ عن واجبانهما تجاه الخدمة 
. العسكرية ء في أيام السلم والحرب سواء بسواء > كنا أشار القائرن إلى وضع قبيلة 
« أربعان » الي كانت بت تع بالحكم JU‏ 6 وها رؤساء يحملون لقب ٠‏ « ملك OG‏ 


: ' وجاء بعد ذلك « يثع أمر بين » e‏ وقد جاء إسمه في عدة MS‏ تتصل يديم 
SW owl J‏ « بعل أوام a‏ والإله Fer‏ » » وإن كانت الكتابة الي سجلها « تيع 
:كرب » كاهن UY‏ « ذات غضرن e‏ تتحدث عن ثلاثة ملوك ( يدع إبل بين » 
يكرب ملك » ينغ أمربين ) » وعلى أي حال » فإن الكتابة EY‏ تروى قصة الدور 
الذي قام به صاحبها « تبع كرب » ٠‏ كقائد عسكري » في الحروب الي أشعلت 
نیراہا قتبان ضد Le‏ > إلا أن هذا القائد الكاهن نجح ني أن يصد هجوم القتبانيين » 
aly‏ يسترد الأرضين الي استولوا عليها » وأن بضع شروطاً chal‏ بين سبأ وقتبان » 
م يرسلها إلى « يثع أمر بين » في مأرب e‏ حيث تمت الموافقة عليها عليها » وأخيراً يسجل 
هذا النص» ثم يضعه ني معبد الإله الموقاة » المعروف عند السيثيين a‏ بمعيد أوام بيت 
الوقاة » تمجيداً لإله سبأ الكبير » وتخليداً لذكرى ales‏ الحليل هذا" . 





R. P. Dougherty, op. cit,, P. 107 | .) 

A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs, P. 363, ركذا‎ « CAH, 4, P. 494. وكذا‎ 

J. Halevy, in JA, 1872, P. 137 (؟) جراد علي ۴۱۸/۲ 6 وكذا‎ 

J. Halevy, JA, II, 1874, P. 581, 584. (r) 
۴۲۰/۲ جواد علي‎ 


R. L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South Ii, 
Arabia, P. 2 


= VAA w- 


ثم جاء « كرب إيل وتار » e‏ ولدينا من عهده عدة كتابات » منها ما يتصل 
بطربقة جمع الضرائب - وهو أمر قد أو كل القيام به إلى رؤساء القبائل - ومنها ما 
يتصل بالأعمال الزراعية من بناء للسدود وحفر للقنوات » كا ورد إسم الملك عع 
إسم « سمه على » في النص المعروف 2 )4226 (REP, EPIG,‏ . 


وهناك كتابة ترجع إلى elf‏ « ذمار علي » بن « يدع ایل وتار  »‏ وكذا el‏ 
ابنه الذي ضاعت حروفه ‏ وفيها ذكر WY‏ سبأ ومعين في نفس الوقت » فإذا ما 
تذكرنا أن الرجل من « ران » ( وهي عشيرة من سبأ ) » له بيت في th te‏ ( بيت 
ole‏ الحالية ) » ومن ثم فقد اختلط هؤلاء بالعينيين e‏ مما كان سبباً في ذكر AT‏ 
معين مع آلمة سبأ » وربا كان ملك سبأ هو الذي أسكن هذه الجماعة من الرعانيين 


عند « نشق » لحماية مغين » وللدفاع عنها بعد أن حضعت لبأ" . 


وجاء بعد ذلك عدة ملوك منهم « الكرب يهنعم » و « كزب إيل وتار » ثم 
tefa‏ يبأمن » ( نمار هنعم ) » والذي حدد له «فلي» Ai‏ ة ( ۲۷۰-۰ Cod‏ 
وإن ذهب « فون فيسمان » إنى أنه حكم في القرن الأول قبل الميلاد ( حوالي عام 
Oded ۰‏ > ثم جاء من بعده ولده « ذمار على ذريح » . 


وانتقل العرش إلى « S‏ كرب .بأمن » ( نشأ كرب يبنعم ) » وهناك ما يدل 
على أن ole‏ الإله « te‏ ذى ذب » » قد أصابها بعض التلف » وأنها قد رممت » 
وأن الرجل قد قدم إلى « تنف By‏ ذى غضران » أربعة وعشرين Wy‏ » بغية أن 
تبعد “pall‏ عنه وعن ay Jal‏ ¢ وبحق عشر والموقاة » وبحق شمس تنف ربة ذى 
غضران» Sy c‏ هذا دلالة على أن tall‏ الذي قدمت فيه هذه الأصنام Kc‏ كان في 





REP, EPIG, VII, I, P. 75, IL, P. 151. وكذا‎ e ۳۲۲/۲ علي‎ abe’ (1) 
Le Museon, 1964, 3-4, 2. 436. (r) 
J.B. Philby, op. cit., P. 88, 142f م(‎ 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 18. (£) 


-YA 


و ذى غضران ؛ وأنه قد خصص للإلحة « الشمس aatal‏ » وأن كلمة « تنف Kpa‏ 
هي صفة فا“ . 


وهناك نقش يشير إلى أن أعراباً قد أغاروا على جماعة من السبثيين 6 وريا 
أرض سبأ نفسها . of,‏ الملك قد أرسل قوة من الحيش ومن الأهلين » إلى أرض 
هؤلاء الأعراب » جحت في اسار داد ما غنموه من أسلاب وأسرى > وأن صاحب 
النقش ( أبو كرب بن أسلم ) قد قدم تمثالين من البرونز للموقاة تخليداً لذكرى © 
هذا الحادث ؛ وشكراً للإله على نجاته » ويعد هذا النقش من أقدم نصوص المسند 
الي تشير إلى الأعراب وإلى غاراتهم على السبثيين وقوافلهم : وإن كنا لا ندري أين 
كانت مسا كن هؤلاء الأعراب c‏ ذلك لان الأعراب موجودون في كل مكان في 
شبه الحزيرة العربية » ومنها اليمن" . 


هذا ويتجه بعض الباحثين إلى اعتبار « نشأ كرب يهأمن » من قبيلة « همدان » 
معتمدين في ذلك علي أن اسمه من الأسماء الممدانية المعروفة » بينما يري آخرون أنه 
gt!‏ « بنى جرت » من قبيلة وسمهر » ( سمهرام ) 3 ويعارضون في أنه آخر الأسرة 
السبئية OU‏ » بل ونراهم كذلك في ريب من أن باه کان ملكا Ld‏ في hen‏ . 


هذا وتبين لنا النصوص أن الملك إنما كان بقيم في « قصر سلحين » بمأرب » 
وأنه حكم في الفئرة ( ۱٣۰-۱۷۵‏ ق.م ) - فيما يري جام وأنه كان يتقرب إلى 
« شمس تنف ربة غضران » حى إبان إقامته في مأرب في pad‏ سلحين » مما يدل 


Handbuch, I, P. 90. : MT جواد علي ۳۲۷/۲ : وكذا‎ (9) 
Osiander, in ZDMG, XIX, 1865, II, P. 261 وكذا‎ 
A. Jamme, Sabaen Inscriptions from Mahram Bilquis (Marib), 1962, li, 
P. 270. 

۳۲۹-۳۲۷/۲ جواد علي‎ (v) 
Le Museon, 1967, 1-2, P.279  اذكو‎ A. Jamme, op. cit., P.31. NS, 
A. Jamme, op. cit., P. 272. وكذا‎ e ۴۳۰-۳۲۹/۲ جواد علي‎ (r) 


VA) ¬‏ ب 


على أنه لم ينس آطة قبيلته «بي جرت؛ وعلى رأسها الإلحة الشمس » ومن ثم فقد قدمها 
على الآلمة الأخرى بل وذكرها مع « الموقاة » إله سبأ اللحاص ‏ . 


وجاءت بعد « نشا كرب يبأمن » فترة ظلام : يرى « فلي » آنا ثلاثون عاماً 
( ۲۰۰-۲۳۰ قم Of‏ »> جاء بعدها « نصرم يهنعم ؛ على رأس طائفة جديدة من 
الملوك » وقد ذهب gn‏ إلى أن «نصرم يبنعم» هذاء قد حكم حوالي عام ۲۰۰ ق. م۳ 
وعلى أي حال » فهتاك نصوص جاء فيها اسم الرجل بدون لقب « ملك » » كما أشار 
بعضها إلى « تالب ريام » رب معبد « حدثان » الذي ينتسب إليه الهمدانيون » Leja‏ 
كان عدم وجود لقب ملك بعد إسم «نصرم يبنعم» ( ناصر c ) Sale‏ دلالة على أنه لم 
يكن ملكا » ونما كان أميراً » ومن ثم فإن الدكتور جواد علي یری أن الرجل — وکذا 
أخيه «صدق يبب»- لم يكونا ملكين + وإنما كانا سيدين من سادات همدان » هما 
سلطان واسع على قبيلتهما وني سبأ » ورا كان «ناصر ببأمن» أميراً على همدان e‏ 
والأمر كذلك بالنسبة إلى أحيه » وأن السبب في تقديم « ناصر يبأمن » إنما كان لأنه 
أكبر OL.‏ وأن الرجلين قد عاصرا «نشأكرب يبأمن» i‏ وبقيا حى عصر « وهب 
إيل pe‏ » » ومن ثم OB‏ « نصر يبأمن » قد عاش فيما بين عامي ١5١ CAVE‏ ق.م » 
على أساس أن « نشأكرب yh,‏ » قد عاش في الفترة ( 15١1١10‏ ق.م ) وأن حكم 
« وهب إيل يحز » كان فيما بين عامي ۰ » ١50‏ ق.م » فیما یری « البرت 





جام . 

A. Jamme, op. cit., P. 279, 290 وكذا‎ c ۳۰/۴ جود علي‎ (3) 

J.B. Philby, op. cit., P. 142. (r) 

J. Ryckmans, op. cit., P. 337 وكذا‎ J.B. Philby, op. cit., P. 142 (Y) 

» TEV جواد علي ۲۳۳-۳۳۱/۲ ؛ يحيى نامي : نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب ص‎ (t) 
. oY 


A.F.L. Beeston, Problems of Sabaean Chronology, in وكذا‎ ¢ rrr/r علي‎ she (e) 
BASOR, 16, 1954, P. 27-56. 1 
D. Nielsen, op. cit., P. 88 وكذا‎ ¢ A. Jamme, op. cit., P. 277-78, 290. liS, 


-YAY n 


UU,‏ كان الأمر » فإننا الآن أمام ظاهرة جديدة + تبدو واضحة من النتصوص 
الي بتحدت فيها « ناصر ele‏ وشقبقه و صدق يبب » بصراحة على act‏ من 
۾ همدان » : مما يشير إلى أن قبيلة همدان أصبح ها المكانة الأولى بين القبائل + حى 
أن أمراءها أصب<وا يلقبون أنذسهم بلقب ١‏ »لك » متحداين بذلك سلطة ملوك سبأ 
الشرعيين 20 . 


ويرجع الأخباريون نسب قبيلة همدان إلى « أوسلة بن مالك بن زيد بن أوسلة 
ابن ربيعة الخيار بن زيد بن كهلان » على رأي e‏ وإلى « همدان بن مالاك بن زيد 
ابن أوسلة بن ربيعة بن الحيار بن مالك بن زيد بن كهلان » على رأي e O aT‏ 
وترجع بطون همدان إلى حاشد وبكيل : فأما ٠‏ حاشد » فتقع مواطنها في الأرض 
الغربية من همدان : وأما « بكيل » فإنما تسكن المنطقة الشرقية منها » وأن الإثنين 
) حاشد وبكيل ) من نسل « جشم بن خيران بن نرف بن همدان ۲" وقد اتخذت 
همدان من « تالب ريام We‏ > وسرعان ماارتفع نجمه بارتفاع نحم «مدان : 
واغتصابما لعرش سبأ » ومن ثم فقد أصبح الناس يتعبدون له » كا يتعبدون للموقاة 
إله سب » إلا أن الهمدانيين سرعان ما تنكروا لإذهم هذا > ومن ثم نراهم ‏ كا يقول 
ابن ISN‏ — يتعبدون وقت ظهور الإسلام لصنم هو « يعوق » كان له بيت في 
«خيوان» : و يجعلون « تالب ريام » بشراً زعموا أنه جد همدان » وأن أباه هو 
« شهران الملك » » ثم زوجوه من « ترعة بنت يازل بن شرحبيل بن سار بن آي 


)1( جواد علي ۳۳٤/۲‏ › وکذا .287 A. Jamme, op. cit., P. 278 1S5, CIH,‏ 
(۲) إبن حزم : جمهرة أنساب المرب ص ۳۹۲ e‏ تاريخ ابن خلدون ۲٠۲/۲‏ » تاج العروس ٠4۷/۲‏ + 
ol‏ هشام ۸۸/١‏ ( طبعة مكتبة الممهورية بمصر ) » منتخبات ص ٠٠١‏ » الإشتقاق e ٠٠٠/۲‏ 
aly‏ الأرب القلقشندي ض 4۳۸ » وكذا .246 Ency. of Islam, II, P.‏ 
(r)‏ الإكليل ۲۸/۱۰ » منتخبات ص ۲۷ » مه » قاج العروس ۲۳۲/۲ e‏ ۳۳۹ » الإشتقاق ٠٠٠/۲‏ > 
جمهرة أنساب العرب ص E ٣۷۴‏ 
وكذا .113 D. Nielsen, op. cit., P.‏ . وكا 246 Ency. of Islam, II, P.‏ 
ol (9‏ الكلبي ; كتاب الأصنام » القاسرة ١456‏ ص لاه . 


- Yar 


شرح يحضب بن الصوار ct‏ وجعلوا له أولاداً منهم « يطاع و «يارم gly‏ 
وهكذا لعب JAE‏ دوراً قد يرضي Jal‏ الأخبار . ولكنه لا يتفق وحقائق التاريخ . 


وعلى أي حال > وأيا ماکان نسب همدان e‏ فإن « هومل » يقدم لنا ه وهب 
ايل بحز » بعد « ناصر يبأمن » » وقد تابعه ني ذلك « فلبي » الذي رأى أن حكمه كان 
حوالي عام ۱۸۰ ق.م » ونقرأ في نقش ( جلازر ۱۲۲۸ ) إشارات عن حرب دارت 
رحاها بين ه وهب ليل يحز » » وبين الريدانيين بقيادة «ذمار علي» » بغية انتزاع 
عرش Mla‏ > ولعل مما نجدر ملاحظته أن نص ( جلازر 1778 ) هذا Kc] e‏ 
يشير » ولأول مرة ؛ إلى مدينة « صنعاء » ( صنعو ) e‏ والي سوف يرد اسمها بعد 
ذلك في نقشي ( جام 514 e ) 544 e‏ ويبدو أنها كانت ضمن أراضي قبيلة جرت » 
Jes‏ مسافة قريبة جداً من حدود أرض قبيلة «بتع . 


ومن عجب > رغم أن Sta‏ العديد من النتصوص الي تشير إلى «١‏ وهب ايل 
يحز » ؛ وإلى حروبه ضد الريدانيين » إلا أنه ليس هناك نص واحد يشير إلى أبيه » 
مما جعل البعض يذهب إلى أن أباه لم يكن ملكا من الملوك ‏ أو حبى قيلا” من الأقيال 
البارزين — وإتما كان في غالب الظن واحداً من عامة الناس » وأن ابنه « وهب إيل 
يحز » ich‏ نال ما ناله من قوة .وسلطان عن طريق السيف » فربما كان واحداً من 
الثاثرين على ملوك سبأ في زمن لا ندريه على وجه التحقيق » ثم كتب له ed‏ بعيد 
المدى ف alawe‏ » فانتزع العرش من أصحابه » نم لقب نفسه بألقاب الملوك » بل 
وجعل والده واحداً منهم » على أن الأمر لم يكن كذلك » إذ لو كان والده ملكا 





)1( الإكليل ava‏ » ياقوت ۱۱۰-۱۰۹/۳ ع ه/وم؛ ء المحبر ص ۴۱۷ © بلوغ الأرب ۲٠٠/۲‏ ء 
القاموس ٣۷٠۰/۳‏ 6 تفسير أبن کشر ۲/4 » تفسير أبي السعود ۱۹۸/۰ » تفسير الطرسي 
ه/ 4 ۰ تفسير BUI‏ 14 » البكري e ٩۲۱-۹۲۰/۲‏ جواد علي ۲۵۰-۴۰4/۲ , 


Le Museon, 1967, 1-2, P. 279. (7) 
E. Glaser, Die Abessinier in Arabien und Africa, P. 67. وكذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 460. م(‎ 


لما غفلت النصوص ce‏ إلا أن يكون ذلك ما يزال في باطن الأرض » ولعل 
الإكتشافات , تأني لنا بما يؤيد مزاعم « وهب إيل يحز Pe‏ . 


وأيا ما كان الأمر » فلقد ale‏ وهب إيل pe‏ ولده « أتماريبأمن » الذي حدد 
له و جام ۾ الفئرة ( ٠١١-٠٤١‏ ق.م ) . غير أن غاليية المؤرخين لم تشر إليه » 
ووضعت مكانه « بكرب إيل وتار ب eir‏ » الذي ورد في النصرص إسم إله جديد 


من عهده لم يكن معروفاً من قبل » وهو الإله وذو سماوي » أو « ذو سماي » أي 
صاحب السماء أو رب zi dl‏ 


ونقرأ ني تفش ( جام (art‏ إشارات عن ثورة قامت في مأرب » ذلك oF‏ 
صاحب Gall‏ أثمار» ( من غيمان ) كان وكذا « رثد » ( من مازن  )‏ يحكمان 
من قصر سلحين في Reale‏ ؛ _بتفريض من الملك وبأمر منه > of,‏ هناك اضطراباً 
و ی ae sly al‏ شوو وان GSU‏ ل ينتطعا أن ينيدا الامو ان 
hi l-ka‏ عل الإستعانة tall op Sil‏ جلا ورغم أنه ate fall‏ إل wer‏ 
هذه الإضطرابات: الي ألحقت بالمدينة أكبر الأضرار » فرعا كان السبب تعيين رجل 
من «غيمان» حا كا على العاصمة الي كان أهلها يكنون لهم أشد البغض » منذ وقعت 
الحروب بينهم وبين D‏ غيمان » على أيام « أنمار يبأمن » شقيق ٠‏ كرب ایل وتار 
يبنعم ٠‏ » ومن ثم فربما ثارت العاصمة السبثية بسبب تعيين « أثمار » الغيماني » مطالبة 
بخلعه » وأن الملك قد رفض أن يجيب القوم إلى سسؤم » ومن ثم فقد اشتدت نيران 
الثورة إشتعالا » ولم تستطع قوات الأمن القضاء عليها لمدة خمسة أشهر » مما اضطر 
الملك إلى أن يأمر بتدخل الخيش الذي أنهى الثورة©) . 





A. Jamme, op. cit., P. 280, (1) 
Le Museon, 1967, 1-3, P. 280 ركذا‎ A. Jamme, op. cit., P, 281,390. 135) (t) 
ZDMG, XIX, P. 269. جراد علي ۳۳۹/۲ »وكذا‎ (r) 

J. Halevy, Etudes Sabeennes, JA, II, 1874, P. 0 : أنظر‎ tis, 

A. Jamme, op. cit., P. 44, 47, 0 وكذا‎ e ۳-۴/۲ جود علي‎ (t) 
Le Museon, 1967, 1-2, P. 280. وكذا‎ 


= 40. 


هذا ء ويرى ٠‏ اليرت جام a‏ أن حكم « كرب إيل وتار يبنعم » إنما كان في 
القرة ( ١١517٠‏ ق.م ) أو i‏ في الفئرة ( ٠٠١1١5‏ ق. م ) + ومن ثم فإن حكم 
« وهب إبل pu‏ هو وك EE‏ 
فيما بین عامي ١١9 ۰ 15١‏ ق.م »أو ( ٠۰۰۱۹۰‏ .م ) 


بقيت كلمة أخيرة تتصل بمدينة « مأرب » عاصمة الدولة في هذه الفترة » وهي 
نفس المدينة الي جاءت في الآداب اليوئائية Ailey My‏ تحت Uyl « eal‏ » 
أو ( مريايا O Mariaba‏ » ويرى البعض أن dad‏ « مأرب » مأخوذة من « يارب » 
و « يرب » اللتين وردتا ني النوراة » أو it‏ أرامية الأصل مر كبة من كلمتين « ماء » 
و «راب» » أي alll‏ الكثير أو السيل الكبير O‏ » وقد توهم «ياقوت»وتابعه كثيرونف 
أن سبأ هي vit‏ ع le‏ لى أن الصحيح غير ذلك » فسبأ إسم البلاد والأمة 3 dy‏ تكن 
بلدا Tal‏ » کا توهموا آنا اسم لقصر كان للأزد باليمن » eleta‏ لكل ملك كان 
بلي سباً » كا أن دتيعا » إ e el‏ 


وتقع مأرب le‏ لى مبعدة BL‏ كيلومر إلى الشرق من صنعاء الحالية » وعلى ارتفاع 
ال ا O‏ الحالية فوق جر زء مرتفع من كوم 
أثري كبير هو خترائب الدينة ذات الشهرة الذائعة الصيت في التاريخ » وقد قدم فنا 
« جوزل توما أرنو » رسماً تخطيطياً للمدينة القديمة » وذكر UP‏ مستديرة وبها 
Jl‏ أيواب Yc‏ أن وصف « أرنو » إنما يحتاج إلى تعديل e‏ فالمدينة مستطيلة 
Sas —‏ كاريةات وركام ستيرة Bef Mag‏ أبنو ارها إلا أربعة أبواب 
فقط + يوابة في وسط كل سور(“ 





A. Jamme, op. cit., P. 390. G) 
Pliny, If, P. 467. ` (r) 
; . ١48 جرجي زيدات : المرجم السابق ص‎ (r) 
P.K. Hitti, op. cit., P. 54. وكذا‎ ¢ yar i/o « أنظر ياقوت و‎ (4) 
JA, IU, 1874, P. 11 وكذا‎ © ١55-156 ye السابق‎ oe أحمد تخري : ! ع‎ (o) 


=- YA 


.على-أن هناك من یری أن مأرب — شأنها في ذلك شأن صرواح - ef‏ كانت في 
الأصل مدينة ذات بابين LB‏ » ويبدو أن هناك أماكن كثيرة مكسورة في 
الحدران » اعتبرها « أرنو » أبواباً : وسماها بالأسماء الى كان يطلقها عليها الأهالي 
في أيامه » أما الباب الرئيسي في المديئة فقد كان في السور الغرني » وهو الذي يسمى 
الآن باب المدينة » وما زالت بقاياه موجودة » des‏ كل من جانبيه آثار برج من 
الحجر : dy‏ السور البحري باب آخحر » وهو الذي يستخدمه أهالي مأرب عند 
الحروج لدفن موتاهم » في BULL‏ الواقعة ee‏ ويد 
سموه باسمها » أي باب المجنة 29 . 


ومدينة مأرب — شأنها في ذلك شأن أغلب المدن الكبيرة في اليمن القديم ‏ مدينة 
مسورة سور قوي حصين له أبراج 3 تمكن القوم من الدفاع عن مدينتهم » وأن 
السور ‏ طبقاً لما جاء ي النقوش - قد بي من حجر الباق » وهو حجر the‏ قد من 
الصخر ء فوقه صخور من جرانيت » ومن أسف أننا لا نعرف حى الآن من النقوش 
الي تم الكشف عنها في مدينة مأرب » إمم الملك الذي أسسها » وربما كانت بعض 
أجزاء السور الحالي من السور القديم الذي بناه مكربو سب القدامى » ونعوف من 
نقوش كثيرة أن Lely‏ منهم Gl)‏ سمه على ينوف ) قد بنى حائطاً حول مأرب » . 
کا نعرف من نقشي ( جلازر 4١4 ٠ ٤۱۸‏ ) أن « كرب إيل وتار » ( من القرن 
السابع ق.م ) قد أضاف بعض الأجزاء إلى سور «أرب » کا بى بوابتين وبعض 
الأبراج" . 


ويروي الأخباريون أن مؤسس مدينة مأرب إنما هو « سبأ بن يشجب بن يعرب 
ابن قحطان » » كا أشرنا من قبل ء ويروي الممداني في الإكليل أنه كان عأرب 
H. Von Wissman and M. Hofner, op. cit., P. 27. (1)‏ 
al (۲)‏ فخري : ا مرجم السابق ص ۱١۷-۱۹٩‏ . 
(r)‏ أحمد فخري : المرجع السابق ص 1507 ء وكذا A. Fakhry, op. cit., 111, Pl. XLIV, A.‏ 
Ct)‏ ياقوت ۱۸۱/۳ e‏ تاج العروس ۱۹۹/۱۰ e‏ منتخبات ص tv‏ © بلوغ الأرب e ۲۰۷/١‏ تفسير 
روح الماني ۱۲١١/۲۲‏ . 


=- YAY — 


ثلاثة قصور ( سلحين والمجر والقشيب ) وأهم تلك القصور وأشهرها هو قصر 
« سلحين » ء الذي تردد ذكره كثيراً. في كتب الأدب العرلي على أنه قصر الملكة 
بلقيس » وكثيراً ما أشاروا إلى أعمدته القائمة وقالوا Leb‏ تحمل العرش » Oly‏ 
قواعدها تحت الأرض مثل ارتفاعها فوقهاء وهي ۲۹ MEL S‏ وأما خارج at‏ 
العرب فقد جاء إسم قصر سلحين في ألقاب ملوك السيادة الي اتخذها ملوك أكسوم 
في نقوشهم » ومنها لقب « عيزانا » الذي اعتلى العرش حوالي عام ١۳۲م‏ . 


ورغم أن هناك من يذهب إلى أن قير سلحين إنما كان في الحرائب الواسعة في 
غرلي المدينة » فمن الصعب علينا ‏ إعتماداً على أقوال الشعراء ومبالغات الكتاب 
العرب — تحديد هذا القصر الذي يسميه الكتاب العرب «قصر ww‏ > ذلك oF‏ 
اليمنيين EL‏ اعتادوا أن يطلقرا إسم بلقيس على كثير من المعابد في « صرواح » » 
كنا اعتادوا أن يطلقوا كذلك إسم بلقبس » على معبد يبعد عن خرائب مدينة مأرب » 
بل إن اسم بلقيس كان يطاق أيضاً على آثار أخرى بعيدة عن منطقة.أرض سبأ » 
مثل ما جاء ني و معجم ياقوت » من أن عرش بلقيس إمم لكان على مسيرة يوم من 
«ذمار» » حيث تقوم فيه ستة أعمدة من الرخام » ومن المرجح أنه يشير هنا إلى أحد 
المعابد الي كانت في مدينة « ظفار » عاصمة الحميريين O‏ . 


» وعلى مبعدة أربعة كيلومترات إلى الخنوب الذرثي من مأرب الحالية‎ » Shay 
» » تقع خرائب معبد الإله الموقاة رب أوام » والمعروف « بحرم أو محرم بلقيس‎ 
cali كا‎ e » وقد زار هذا المعبد « أرنو وجلازر وريه العظم وأحمد فخري‎ 


)1( أحمد فخري : المرجع السابق ص 1١58‏ » جرجي زيدان : المرجع السابق ص ١48‏ » الإكليل 
۸ ع سعد زغلول عبد الحميد : المرجع Gull‏ ص STAY‏ 


` Ency. of Islam, IH, P. 282. وكذا‎ 
$ . ۲٠١ موسكاتي : المرجع السابق ص‎ (Y) 
`“ H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 27. وكذا‎ 


. ٠١٠-٠٠١/4 ء ياقوت‎ ١58 أحمد فخري : المرجم السايق ص‎ (r) 


- YAA u 


LB المؤسسة الأمريكية لدراسة الإنسان بالحفر في هذه المنطقة بالذات . ومن ثم‎ By 
عما اكتشفته البعثة الأمريكية من بتايا معمارية‎ ad ٠ تم نقل كثير من النقرش‎ 
في ذلك مثل معبد الموقاة في‎ alte  دبعملا هامة . هذا ويرى بعض الباحثين أن هذا‎ 
كيلومتراً من‎ AV والذي بقع على مبعدة‎ c صرواح . ومعبد المساجد ببلاد مراد‎ 
Mod مأرب - إنما ثم بنازه في القرن الثامن‎ 


وعلى أي حال » فطبقاً لأقدم نقوش الحدار الخارجي Paat‏ » فإن ١‏ يدع 
إيل ذريح » بن « سمه على » ثاني مكاربة سبأ » هو الذي بى سور هذا المعبد المسمى 
« معبد أوام » » وأنه قد كرسه لإله القمر الموقاة > كنا يسجل نقش آخدر في الناحية 
الغربية من السور أن « إيل شريح » بن « سه علي ذريح » ملك سبأ » الذي حكم في 
القرن السادس ق.م ( حوالي عام (pd ove‏ ء و « يثع pl‏ بين » بن « يكرب ملك 
وتار » الذي حكم حوالي عام oY.‏ ق.م » قد أتما oly‏ المعبد . هذا وهناك نقوش 
أخرى من.عصور أحدث للوك قاموا بأعمال خاصة في .ذللك المعبد" . 


على أن النقوش الي كشفت عنها البعثة الأمريكية ني عام ١140م‏ » على مقربة 
من باب المعبد » EL‏ ترجع إلى عصور متأخرة » وبعضها يرجع إلى القرنين الثالث 
والرابع بعد الملاد » أي أن هذا المعبد Jb‏ يؤدي وظيفته في عبادة الإله الموقاة في 


مأرب قرابة ألثف من Male‏ . 


E YAY ص‎ Gill سعد زغلول عبد الحميد : المرجع‎ ©» ٠۷١ السابق ص‎ er ail : أحمد فخري‎ O) 
: جواد علي +/" 4-4 4 ء وانظر كذلك‎ 
W. Phillips, Qataban and Sheba, 1955, P. 25617. 
N. Rhodokanakis, Studien, II, P. 7FF. : أنظر عن ترجمة النقوش‎ (r) 
: وانظر‎ e ١۷١-۱۷4 أحمد فخري : المرجع السابق ص‎ (1) 
R.L, Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South Arabia, 
1958, 2. 215F 
. ١78 أحمد فخري : المرجع السابق ص‎ )4( 


= VAA a 


ولعل ما تجدر الإشارة إليه » أن هناك من يرى of‏ بقايا المعايد الي عر عليها في 
روديسيا وني أوغندة » إنما هي من المعابد المتأثرة بطراز معبد أوام ( محرم بلقيس ) e‏ 
Op‏ بين هذه المعابد جميعاً شبهاً كبيراً في طراز البناء وني المساحة وني الأبعاد كذلك © 


وهناك على مبعدة ١٠4١م‏ إلى الشمال gA‏ من محرم بلقيس » » وي المنطقة 
المعروفة باسم « العمايد ) نرى خمسة أعمدة قائمة » إرتفاع الواحد منها خمسة أمتار 
عن سطح الأرض « ومقاييس كل منها ۸۲ × ٦۳‏ سم > وقد أحاطت بها الخرائب 
من كل جانب » وطبقاً U‏ جاء في حجر مكتوب رآه « أرنو » عام 1847م » نعوف 
أن إسم معبد العمايد هو « باران » » وأنه ‏ طبقاً لما جاء في AB‏ ( جلازر (4V4‏ — 
قد شيد للإله الموقاة » وإن كانت الأعمدة الباقية ‏ وكذا ما حوها من نقوش ‏ 
لا تساعدنا على معرفة الملك الذي قام ببناء المعبد » أو gm‏ تحديد opas‏ بوجه عام c‏ 
وليس أمامنا إلا الإننظار > تجرى حفائر جديدة » قد نعرف منها ما هو ني ضمير 
الغيب Mt‏ . 


H. Von. Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 28. G) 
وكذا‎ » ١7+ أحمد فخري : المرجع السابق ص‎ (Y) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 28. 


۰۰ 


WU‏ : مارك سبأ وذو ريدان 


يتميز هذا العصر الثالث من تاريخ سبأ » والذ ي يطلق عليه أحياناً د عصر الدولة 
adel‏ % الأولى» » بأن الملوك قد حملوا فيه لقب «ملك سبأ وذى ريدان» » ولعله يعي 
كا أشرنا من قبل إشارة إلى ضم ريدان إلى سبأ » ورجا يشير إلى دولة قتبان أو 
حمر » غير أن أستاذنا الدكتور سعد زغلول إنما يرى أن الريدانيين هم الذين 
حققوا الوحدة بعد انتصارهم على السبثيين » والقربنة على ذلك انتقال مركز الحكم إلى 
مديتتهم « ظفار q‏ عاصمة الدولة المتحدة 9 , 


وعلى أي حال » OB‏ المؤرخحين مختلفون في بداية هذه الفترة » فهناك من يذهب 
إلى أن بدايتها إنما كانت في حوالي Wire‏ ق.م ced ١١ةماع sl)‏ وربما في عام 
(Mad ۹‏ بینما یری آخرون أن «الشرح يحصب» أول من حمل هذا اللقب 
من السبئيين » إنما حكم ني أخريات القرن الأول قبل الميلاد » إبان حملة « إلبوس 
جالليوس » الروماني على اليمن في عام VE‏ ق.م9) e‏ ومن ثم فإن لقب « ملك سبأ 
وذى ريدان » » إنما كان في أخريات القرن الأول ق.م » وليس في أخريات القرن 
الثاني ag‏ 4 وبالتالي فإن عام ed \\o‏ ( أو عام 14 (pd‏ الذي yar Sy‏ 
أن الحميريين قد اتخذوه Tee‏ ثابتاً يؤرخون به » لانه العام الذي قامت فيه الدولة 





Irfan Shahid, Pre-Islamic Arabia, in CHI, I, P. 9. G) 
. VAY سعد زغلول عبد الحميد : المرجع السابق ص‎ (y) 
J.B. Philby, op. cit., P. 97. (r) 


(4) أنظر عن هذه LLI‏ : فؤاد حستين : المرجع السابق ص ۳٠۱-۰‏ » مقالنا : « العرب وعلاقاتهم 
الدولية 3 العصور القديمة » » Ue‏ كلية اللغة العربية — sul‏ السادس ص ۳۷-۷ ۰ الرياض 
A. Sprenger, The Campaign of Aelius Gallus, JRAS, 1873. Sy » Vaya‏ 
D. Nielsen, op. cit., P. 89. (e)‏ 
وكذا .142 H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P.‏ 


٠ Oa ah‏ أمر بحتاج إلى إعادة نظر . فقد يكرن له صلة بحادث ما غير قيام 
الدولة ‏ وأن هذا الحادث كان من الأهمية بحيث جعله القوم مبدأ تقويم يؤرخون 
به » وهذا رأينا بعض الآراء تذهب إلى أنه ربا كان تاريخ سقوط معين تحت سيادة 
سا يننا ay eT ly‏ أذ هذا العام ( عام 18اق.مء أو ٠١5‏ ق.م ) هو عام انتصار 
سبأ على قتبان » وضمها إلى حكومة سبأ » وأن «ریدان» هنا إنما هو قصر ملوك سبأ ping‏ 
pee‏ ونظراً لأهمية هذا العام » فقد اتخذه القوم مبدأ تأريخ وبداية تقوم › 
على أننا لو أخذنا بهذا التفسير » لكان ظهور لقب « ملوك سبأ وذى ربدان » في حوالي 
عام ts‏ ق.م > فقي هذا العام فيما يري البعض - كان حكم « الشرح يحصب » 
و «شعر أوتار » . 

وهنا علينا أن نعود مرة أخرى إلى عهد « وهب إيل يحز » وولديه « أتماريرأمن » 
و « كرب إبل وتار يبنعم » حيث نجد أن الحكم إنما يتتقل إلى ملك AT‏ من همدان 
هو « يريم أيمن » ء ولقرأ ني نقشي ( جلازر É ١59‏ ۰ ) أن ديريم أن » 
pte lel‏ ولاءه للإله «تالب ريام؛ » على توفيقه في المهمة الي كلف بها من قبل 
١‏ كرب إبل وتار ctor‏ في التؤفيق بين ملوك سبأ وذى ريدان وحضرموت وقتبان › 
وذلك بعد الحروب الي استعر أوارها ينهم > مما يدل على أن حرباً ضروساً قد 
قامت في العربية الحنوبية في هذه الفترة » وأن « يريم أيمن » قد كتب له نمجحا بعيد 
المدى في [ طفاء نيران هذه الحرب » وهو لا يعدو أن يكرن « قيلا » من الأقيال o‏ 
ومن ثم فقد نال حظوة لدى العامة » وهيبة لدى الحكومات » مما مهد الطريق أمامه 
لينازع ملك سبأ عرشه » بعد حين من الدهر O‏ . 

ونقرأ في نقش دونه أحد أقيال قبيلة « سمعى ؛ عرف + ( 669 (Wien,‏ ويتصل 
بنذر للإله « تالب ريام » يطلب فيه بجانب البركة لقومه وسلامة حصن ريمان ‏ 





E. Glaser, op. cit., I, P. 3. : عن ميدأ التقوم الحميري : أنظر‎ O) 
F. Hommel, Geschichte Sudarabiens, I, 1937, P. 96 : وكذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 407-427, 429-430. وكذا‎ 
D. Nielsen, op. cit., P. 89. وكذا‎ e جواد علي ؟/407-41‎ (Y) 
J. Halevy, Revue Semitique, IV, 1897, P. 76 وكذا‎ e ۳٥۹-۴۵۸/۲ جواد علي‎ (r) 
CIH, 315, IV, I, P. 346. وكذا‎ 


PA A d — 


أن يبارك في « يرم أيمن » و « كرب إيل وتار » ملكى سبأ » وأن يبلك أعداءهما ¢ 
وأن يتزل سخطه على من يريد بهما شر . 


cys‏ فون فيسمان » أن « يرم أيمن ؛ كان معاصراً ا« آنمار يبأمن » و و كرب 
ايل وتار يبنعم » ء وأن الأخيرين كانا معاصرين ٠‏ شمر يهرعش » الأول من ملوك 
حمير أصحاب ظفار » كما یری أن « كرب إيل وتار etn‏ » معاصراً « لكرب 
إيل بين » ملك سبأ الشرعي في مأرب » وأن « يرم أيمن » كان معاصراً ! « مرئد 
يهقبض »من جرت » و مرثد » الذي ذكر بعد « نبط نعم » آخر ملوك قتبان 6 
واه يدع إيل بين » ملك حضرموت » وأخيراً فإنه يرى أن حكم « يرم أين Lee‏ 
كان في الفرة ( O, eer‏ 


tly‏ ما كان الآمر فلسنا ندري على وجه التحقيق » ge‏ أعلن « يرم أيمن » نفسه 
ملكا غلى سبأ ؟ وربما كان ذلك في عهد « كرب إيل وتار يہنعم » وأنه استمر يحمل 
اللقب حى وفاته » فخلفه ولده p‏ علهان olg‏ » الذي pole‏ « كرب إيل وتار 
يهنعم » وابنه « فرعم e ge‏ هذا ويفرق « نشوان الحميري » بين « علهان » 
و «يبفان » ویری Let‏ أخوان ولدى « ذى بتع بن يحصب الصوار »9 , 

وعلى أي حال > فإن المؤرخين مختلفون في فر ة حكم « علهان نهفان » هذا c‏ 
فيينما ذهب « فلي » إلى أنها كانت حوالي عام ه١1 e Med‏ يذهب Shy‏ 
جام » إلى أنها كانت في الفترة ( ٠۵-۸٩‏ ق.م )22 » هذا إلى أن آخرين يرون kt‏ 


REP, EPIG, 4190, VII, I, P. 131 وكذا‎ + ۳۹٦۰/۲ جراد علي‎ (1) 

Le Museon, 1967, 1-2, P. 282 وكذا‎ 

Le Museon, 1964, 3-4, 2. 498. (r) 

Le Museon, 1967, 1-2, P. 281. وكذا‎ e ۴۹۲-۳۹۱/۲ جواد علي‎ (r) 

(4) نشوآن بن سعيد الحميري : ملوك حمير وأقيال اليمن - القاهرة ۱۴۳۷۸ هھ ص OVO‏ » منتخيات 
ص VO‏ . 

J.B. Philby, op. cit., P. 142. (e) 

A. Jamme, op. cit., P. 390. (5) 


۳۹۳ = 


كانت في النصف الأول من القرن الأول od‏ . بل إن « وليم اولبرايت » KE}‏ 
يحددها بعام +٠‏ .م ء وأخيراً فإن « فون فيسمان ۲ يذهب بعيداً عن الآخرين » 
فيرى أنها كانت في حوالي عام ۰٩۱م‏ »> والأمر كذلك إلى « أدولف جرومان » 
الذي جعل جكم ابنه « شعر اوتر » في حوالي عام pre PET‏ ۽ وهلا يعي أن 
» علهان إا كان يحكم oa J‏ الأول الميلادي D‏ 3 

وأا ما كان الأمر » فإن « علهان » قد Sot‏ أن acy‏ لقب « ملك سبأ ».» 
وإن كانت النصوص الي تشير إلى ذلك لا ندري شيا عن تأريخها > کا أننا..لا 
ندري مى th‏ علهان » ولده « شعر أوتر » معه في الحكم ٠‏ فهناك من النصوص 
ما يشير إلى أن الرجلين قد حملا لقب « ملك سبأً » e‏ وربما كانت القلاقل الي “كانت 
تمر بها البلاد > والحصويمات الي كانت تسود العلاقات بین حكام be‏ وحم رموت 
وحمير والحبشة » هي السبب في ذلك . 

وعلى أي حال » فلقد تجح « علهان » في أن يضم إلى جائبه « يدع أب غيلان » ملك 
حضرموت » ومن ثم فقد وجه جهده ضد الحميريين حتى انتصر .عليهم في « ذات 
العرم © ¢ ثم إتجه بعد وفاة « يدع أب غيلان » إلى عقد معاهدة مم وجدرة» 
ملك الحبشة » والذي كان فيما يرى فون فيسمان ‏ يسيطر على ساحل البحر الأحم 
Gl‏ من ينيع حى عسير » فضلا عن باب المندب”" . 


H: Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 113. .' w 


BASOR, 119, 1950, P. 9. (r) 

Le Muston, 1964, 3-4, P. 498. o 40 

A. Grohmann, op. cit., P. 28. (0: 

REP, EPIG, 4216. : وكذا انظر‎ s ۴٠۰/۲ جواد مل‎ (0) 

A. Jamme, op. cit., P. 0 E Ug 
٣۹۷-۴۹۹/۲ جراد علي‎ (3) 

H. Von Wissinann and M. Hofner, op. cit., P. 113. وكذا‎ 

Le Museon, 1964, 3-4, P. 466-68. وكذا‎ 

Le Muscon, 1964, 3-4, P. 470-71 . جراد مل ۳۹۸/۲ » وكذا‎ (Y) 


aw foo 


وانفرد « شعر أوثر » بالحكم . وهناك ما يشير إلى أنه حمل لقب : ملك سأ 
وذى ريدان » . وإن كانت By‏ «وندل فيلبس» قد عارت على كتابة ترجع إلى أوائل 
عهده . نشرها الدكتور خليل يحبى نامى . بدأت بجملة « شعر أوتر ملك سبأ بن 
علهان نهفان ملك سبأ ce‏ وفيها إشارة إلى حرب ربا امتدت إلى أرض حمير : وقد 
انتصر فيها . ومع ذلك كله فإن نص ( جلازر ۱۳۷۱ ) يشير إلى أن كلا من « علهان 
نهفان » وولده « شعر أوتر » قد حمل لقب « ملك سبأ وذى ريدان c a‏ مما يدل على 
أن اللقب قد ظهر على ebl‏ « علهان » » وليس على أيام ابنه « شعر أوتر ع7" , 

ونقرأ في نص ( 334 ٥111,‏ ) إشارات عن حرب شنها « شعر أوتر » ضد ملك 
حضرموت وانتصر فيها”) ؛ ويرى الدكتور جواد علي أن « شعر أوتر » قد وجه 
جيشاً من السبثيين والحميريين » ومن قبائل أخرى إلى حضرموت للقضاء عليها » 
وقد ad‏ في أن ينزل خسائر فادحة بقوات « العز » ملك حضرموت بعد معركة مريرة 
دارت رحاها ني « ذات غيل » : وحين أعاد الملك الحضرمي الكرة أصيب ببزيمة 
أحرى > وهنا قام الردمانيون بجوم مفاجىء على قوات « شعر أوتر » ولكنهم لم 
يفلحوا في إيقاع ag AL‏ بها" . 

ونعرف من نصى ( جام 585 » 1۳۷ ) أن « شعر أوتر » قد انتصر على الحضارمة 
واستولى على عاصمتهم ١‏ شبوه » e‏ ومن ثم فقد قدم لمعبد « أوام » YUE‏ » تعبيراً 
عن شكره له » واعترافاً بفضله » هذا ونعرف كذلك من نص ( جام ٩۳۲‏ ) أن 
جیش « شەر أوتر » قد استولى على « شبوه  »‏ وكذا على ١‏ قنا » ميناء حضرموت 
ged‏ - بل إن هناك ما يشير إلى أن الحجوم على حضرموت قد بم" عن طريق 
البر والبحر معا e‏ وأن مدينة « قنا » إنما هوجمت عن طريق البحر 9 . 





)1( جواد علي ۲ e‏ وانفار : de‏ كلية الآداب - جامعة القاهرة - المجلد aul » yy‏ الثاني — 


A. Jamme, op. cit., P. 295. ء وكذا‎ oy القاهرة ه95١ ص‎ 
Le Museon, 1967, 1-2, P. 1 وكذا‎ 
H. Von Wissmanii and M. Hofner, op. cit., P. 113. (r) 
A. Jamme, op. cit., P. 300. جواد علي ۳۷۳/۲ » وکذا‎ (r) 
A. Jamme, op. cit., P. 134, 139, (١ 


ونقرأ في نص Geukens, E)‏ ) أن الردمائيين ‏ كا أشرنا آنفاً ‏ قد اهتبلوا 
فرصة انشغال « شعر أوتر » بمحاربة الحضارمة وانقضوا عليه من المزخرة » وأنهم > 
وإن لم ينجحرا في إيقاع de Al‏ به » فقد كبدوه خحسائر ليست بالقليلة » وي نفس 
الوقت أغار الأحباش - وربما باتفاق مع بي ردمان ‏ لی جيش شعر أوتر كذلك » 
Aa‏ عن الإغارة على أرضين تابعة له » وألحتوا ببما أضرارا Vady‏ : وطبقاً ما 
جاء في نقش ( جام 57١‏ ) فإن « شعر أوتر » قد أوكا ل إلى قائده « قطبان أوكان » 
مر الإنتقام من الأحباش > ومن ثم OP‏ هذا القائد سرعان ما توجه إلى « بني ردمان » 
وأنزل بهم من العقاب ما يستحقون c‏ جزاء وفاقاً لما ارتكبوه من خيانة للملك «شعر 
أوتر » » ثم انجه بعد ذلك إلى الأحباش » وبمساعدة من قوات سبثية جاءت تعينه على 
مهمته هذه i‏ مجح في حصارهم ؛ ثم ني مهاجمتهم على غرة ٠‏ ثم أعمل السيف فيهم » 
حى اضطرهم آخر الأمر إلى أن يركوا منطقة ظفار”» وأن يتجهوا إلى المعاهر 
( معهرتن ) » ثم سجل ذلك كله شكراً للمرقاة : Lels‏ إياه أن يحفظ سيده 
(الحيعثت «ey‏ ملك سبأ وذى ريدان وأن يمد في عمره c‏ وأن يقهر أعداءه » وأن 
يبارك له ولأحله 9" . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أمور عدة فيهذا النص»منها CV shy‏ أن الملك 
E Grae ah‏ 
ملك الحبشة و Blega,‏ يعي النص بأرض الحبشة هنا ؟ أهي الأرض الأفريقية 
المعروفة ؟ أم موضعاً ني العربية ابدنوبية ؟ إن الدكتور جواد علي يرى أنها أرض 
الحيثة في أفريفية « وذلك OV‏ جدرة » م يكن يقيم في بلاد المرب ly e‏ في 
أفريقية » هذا فضلا” عن أن الأحباش الذين كانوا ني بلاد العرب إنما كانوا تحت 





A. Jamme, op. cit., P. 301. جراد علي ۴۷۹/۲ » وكذا‎ 0) 
G Ryckmans, Inscriptions Sud-Arabes, in le Museon, XII, 1942, 2. وكذا‎ 
297-308. 

A. Jamme, op. cit., P. 132 وكذا‎ » ryv-rva/t جواد علي‎ (r) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 5 وكذا‎ 


=f. — 


قيادة « بيجت » ولد النجاشي . وليس النجاشي نفسه ٠‏ ثم بفترض بعد ذلك أن 
« قطبان أوكان » » ey‏ أبحرمن « الحديدة ٠‏ إلى السواحل الأفريقية »> وباغت القوم 
هناك بغزو غير متوقع . ثم جمع ما استطاع الإستيلاء علية i‏ وعاد سريعاً ليشترك 
في المعارك الي دارت رحاها ضد « بيجت » ومن معه من قوات M‏ : ولي الواقع 
أن هذا الرأي قد يبدو مقبولا” في ظاهره : إلا أن التكتيك العسكري قد يرفضه : 
ذلك لأنه من اللحطورة بمكان أن بجازف جيش « شعر أوتر » ode‏ المغامرة غير المأموئة 
العراقب» في وقت تدق الحرب طبوها في اليمن نفسهاء ثم كيف أمكن تحديد الإبحار 
من « الحديدة » بالذات » وأخيراً فإننا لا نملك Wo‏ تاريخاً فيا يؤكد زعم الد کتور 

جواد علي هذا » بخاصة وأن هناك من يشك في أن « جدرة » كان ملكا أفريقيا » 
بل ربما كان زعيماً لفرقة من الأحباش كانت تقيم في بلاد العرب نفسها" 2 . 


ومنها ( ثانياً ) أن « فون فيسمان ۲ قد استدل من عدم ذكر اسم الملك «شعر 
أوتر » في Ue‏ النص + Had‏ عن وجود إسم الحيعشت جح لان رده 
ريدان» » على أن «شعر أوتر » قد مات أثناء تدوين النص > وأن « لحيعشت (pty‏ 


قد حلفه على العرش . 


ومنها ( ثالثاً ) أن النص لم يقل لنا شيثاً عن مصير « بيجت » إبن ملك الحبشة 
وأكسوم » بعد هزيمته في ظفار وني أرض معافر » فربما بقي في أرض olye alli‏ 
tt‏ السبثي لم يكتب له نجحاً في تطهير هذه الأرض من الأحباش » ومن ثم فقد 
بقوا فيها بعد انتهاء المعارك e‏ بل إن نقش ( جام ٥‏ ) ليحدثنا عن معارك دارت 
رحى الحرب فيها خلف «مدينة نجران» بين جيش «شعر أوتر » والأحباش Legg c‏ 
كان في ذلك إشارة إلى أن «نجران» Ke]‏ كانت ني أيدي الأحباش ني تلك OS‏ 





)\( جواد علي ۳۷۸/۲ ١ ٠‏ 
(r)‏ عبد المجيد عابدين : بين الحبشة والعرب ص e yt‏ ( القاهرة 1149 ) . 


Le Museon, 1964, 3-4, P. 475. (r) 
A. Jamme, op. cit., P. 135-6, 303-304 وكذا‎ e ۳۸۰-۳۷۸/۲ جواد علي‎ (e) 
A. Sprenger, op. cit., P. 63 وكذا‎ ٠ 


a FV د‎ 


هذا ويشير نفس النقش ( جام ٠۳١‏ ) إلى أن « شعر أوتر » قد كلف « أبا كرب 
أحرس » بقيادة جيش من ٠‏ خولان حضل » وبعض pl‏ نجران وبعض الأعراب » 
لمحاربة المنشقين من « بي يونم » ( بي يوان ) ومن آهل « قريتم » ( قرية لبي CHS‏ 
ون الرجل قد نمح في مهمته إلى حد es‏ » ويرى بعض العلماء أن ٠‏ بي يونم ) 
UE‏ هم قوم من اليونان استوطنوا بلاد العرب » وقد جاء ذكرهم في نص ( جلازر 
۷ ) وآنہم كانوا يحالفون « قرية » بي كهل هذه : ومن ثم فقد هبوا لمساعدتهم 
ضد « شعر أوتر MG‏ 


ويا ما كان الأمر » فليس من شك في أن « شعر أوتر » قد نجح في السيطرة 
على غالبية الحكومات والأقيال في العربية الحنوبية » إلا أن الأمر لم يكن كذلك في 
العربية الغربية » والي تطل على سواحل البحر الأحمر » حيث كان الأحباش أصحا 
النفوذ Olga‏ » وأما bd‏ حكمه ؛ فقد كانت — فيما یری «البرت جام» ‏ ني 
الفرة ( 000 ق.م) e‏ > كا كان شقيقه p‏ حيوعثر ر يضع pil St‏ 3 ( وه ٠‏ هق.م) 
ثم عا OBL‏ يتقل من أسرة يرم هن »إل أسرةه فرعم hy cree‏ بدا 
حكمها في مجاورات ١‏ صنعاء » » ثم سرعان ما أصبحت صاحبة سبأ وذى ريدان . 


وليس من شك في أن CIH, 398 y yall‏ ) من النصوص المامة في تاريخ سبأ » 
ذلك لانه يتحدث عن by‏ شعر أوتر » LUT‏ لسبأ وذى ريدان » وقي الوقت نفسه:يتحدث 


عن «الشرح يحصب» وأخيه «يأزل بين» » بصفتهما ملكي ody bw‏ ريدان » liag‏ 
يعي ببساطة أن الملوك الثلاثة Uc‏ كانوا يحملون تي oT‏ واحد لقب «ملك سبأ وذى 





ريد ان 0 )£( 

A. Jamme, op. cit., P. 138. وكذا‎ cary جواد علي‎ (1) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 374 وكذا‎ 
A. Jamme, South Arabian Inscriptions, Princeton, 1955, P. 503. وكذا‎ 

Le Museon, 1964, 3-4, 2. (Y) 

A. Jamme, Sabaean Inscriptions from Mahram Bilquis, P. 390. (r) 

J.B. Philby, op. cit., P. 95. (4) 


=A = 


وقد أثار هذا النص “Yur‏ طويلا بين العلماء » فذهبت آراؤهم فيه مذاهب 
شى » وكذا في معاصرة وعلهان نهفان » فرعم ينهب ۲ ۽ فضلا عن حکم « شعر 
أوتر » و « الشرح يحصب » وشقيقه » وبدهي ألا يكرن *Y pe‏ أن تكون ro sbi‏ 
عاصمة ٠‏ شعر أوتر » و ١‏ الشرح يحصب » وشقيقه في نفس الوقت » hy‏ يكون 
الثلاثة قد حكموا LSS‏ مشتركاً » رغم ما بين أسرتيهما من تنافس قديم » فصلا“ عن 
أن يحمل الجميع. لقب « ملك سبأ وذى ريدان ؛ برضى من الثلاثة . 


وقد ذهب فريق من الباحثين إلى أن gall‏ لا يشير إلى أن الثلاثة قد حكموا في 

آن وأحد » ly‏ يشير إلى أن + الشرح يحصب » وأخاه c‏ قد حكما بعد ه شعر أوتر ea‏ 
وهنا فالأمر لا غرابة فيه : وذهب فريق ثان إلى أن حكم الأخوين إنما كان مستقلا” 
عن « شعر أوتر ١‏ » وأنهما UIT‏ يعتبران نفسيهما خلفين شرعيين لأبيهما : فرعم 
ينهب » » وذهب فريق ثالث إلى أن « فرعم ينهب » قد اتخذ من منطقة تفع إلى 
لغرب من + مأرب » مرکا لنفوذه + وأن ولدبه قد خلفاه عليها » وحين سنحت 
الفرصة هما اتخذا لقب املك Le‏ وذى ردان » بعد اختفاء « شعر أوتر » وأخيه 
E‏ اللي شارك اله شمن مسر الأغداق رن 
كان ملكهما إنما كان مقضوراً على جزء من المملكة 7" . 


على أن هذه الألقاب الملكبة الي كان يحملها « شعر أوتر » و « الشرح بحصب » 
وأخيه « يأزل بين ؛» فضلا عن « لعززم يبنف يصدق » » والذي رأى فيه بعض 
الباحثين ملك « ظفار » ومجاورانها. » هذا إلى جانب ملك خامس يدعى ١‏ لحيعثت 
پرخم» » کل ذلك يدل على أن fly‏ يبفطع أن يحمل اللقب بمفرده c‏ وأن هناك 





A. Jamme, op. cit., 2. وكذا‎ e ۳۸٤-۳۸۳/۲ جواد علي‎ (0) 
J. Ryckmans, op. cit., P. 297 aa وكذا‎ 
A.F.L. Beeston, Problems of Sabaean Chronology, in BASOR, 16, وكذا‎ 
1954, P. 53. 


-A 35-5 


آخرين ينازعونه سلطانه » وربما استطاعوا آخر الأمر انتراع العرش UE‏ » كما فعل 
« الشرح يحصب » وأحوه 0 1 


أضف إلى ذلك أن النصوص من تلك الفئرة » إنما تدل على أن البلاد كانت تمر 
ore‏ اضطراب وقلق ؛ وأن الحرب ما تكاد تضع أوزارها في مكان » حى تدق 
Ub‏ في «كان آحر ء ثم تشتعل نير انا في مكان ثالث » وني أغلب الأحايين كانت 
“View‏ بين المتحاربين » Oy‏ المغلوب منهم e‏ سرعان ما يعرد بعد حين » فيقف 
على قدميه ويحمل سيفه من جديد » على أن اللحاسر الوحيد فيها دائماً » إنما كان هر 
الشعب » يدفع YE‏ من دمه وماله » حيث تساق العامة منه إلى ميدان القتال فتسمع 
وتطيع » وإلا صب عليها من العذاب ألواناً » أشد قسوة من أهوال الحروب e‏ وي 
كل ذلك لا هدف يُرجى إلا إشباع شهرات الحكام » وإرضاء رغباتهم في تحقيق 
أمجاد شخصية : سرعان ما تزول بعد رحيلهم عن هذه Wall‏ » وريا في أحايين 
كثيرة قبل أن يرحلوا إلي عالم الآخرة . 


وإلى هذه الفبرة العصبية من تاريخ اليمن » ترجع - فيما يرئ كثير من الباحثين = 
حملة الرومان على العربية الحنوبية » فإذا كان ذلك كذلك » فإن ملوك سبأ وذى 
ريدان ما كانوا بقادرين على صدها » فالفرقة من ناحية » وضعف الإمكانيات من 
ناحية أحرى » [إنما يقفان حجر عثرة في سبيل ذلك . 


وبحدثنا التاريخ أن الرومان بعد أن استولوا على أرض BEA‏ > بعون من الأنباط ء 
استطاع به « يوليوس قيصر » أن يقبض على ناصبة الأمور في الإسكندرية عام 
Meg 4۷‏ ؛ بدأ الرومان يفكرون في نفس الشيء بالنسبة إلى بلاد العرب » وهكذا 
كان مشروع حملة « إلبوس جالليوس » عام YE‏ ق.م » للإستيلاء على اليمن » لكثرة 


A. Jamme, op. cit., P. 134, 306 وكذا‎ e ۳۸۸-۳۸۷/۲ جراد علي‎ (1) 
Die Araber, I, P. 360. وكذا‎ ©» 4١0/١ جواد علي‎ (Y) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 541 وكذا‎ ٠ 
Murry, The Rock city Petra P. 101. : وكذا‎ 


an PY oe 


خير انها » ولا حتكارها طرق النقل التجاري بين العام » boty‏ البحر الأحمر بحرا 
رومانياً » وللقضاء على المنافسة العربية الحطيرة » والي كان الملاحون اروم يعملون 
ها ألف حساب عند اجتيازهم باب المندب » أو عندما ترسو سفنهم على بعض المواني 
في تلك المناطر © . ولو ثم المششروع على نحو ما حلم به ١‏ أغسطس ١‏ الاق.م- 
14م ) لكان حكم روما قد بلغ العربية الحنوبية » وربما سواحل أفريقية كذلك > 
إلا أن سوء تقدير الرومان له ¢ واستهانتهم بطبيعة بلاد العرب وعدم إدخالهم في 
حسابهم قساؤة الطبيعة هناك » وعدم تمكن ايوش الرومانية النظامية من ا مجابمة فيها ؛ 
وتحمل العطش والحرارة الشديدة » كل هذه الأءور أدت إلى خيبة gy pth‏ منذ 
اللحظة الأولى » فكانت انتكاسة شديدة في هيبة روما » وي مشاربعها الي أرادت 
تنفيذها في شبه ابخزيرة العربية © 


على أن « سترابو » مؤرخ الحملة » arta L‏ فشلها إلى خيانة «صالح»- الوزير 
النبطي الذي صاحب الحملة كدليل لها > بأن ait‏ قائدها بتعذر الوصول إلى اليمن 
برآ 3 لعدم وجود عدد كاف من Juti‏ > مما عرض الحملة لمخاطر جسيمة عند 
عبورها pull‏ الأحمر » Na‏ عن عدم وجود طرق برية لمرور الحيش الروماني E‏ 
وكان alle‏ — فيما یری سترابو = پہدف من ذلك إلى إضعاف الروم RL‏ 
فضا عن إضعاف PLI‏ العربية نفسها » » ليكون سيد الموقف يتصرف فيه كيف يشاء 
ومتى e Male‏ وهكذا عمل GUS‏ ( سيائيوس ) إلى السير با حملة في طريق مقفر » 
وني أرضين لا زرع فيها ولا ماء c‏ مما أدى في باية الأمر إلى فشل الحملة » وإلى أن 





بحكم الروم على صالح بالإعدام" . 

O'Leary, op. cit., P. 74-5 جواد علي ۳/۲ 6 وکذا‎ (1) 
Pliny, 11, P. 415, 6, 101 وكذا‎ 

. ter جراد عل‎ » ١41 أحمد فخرني : المرجع السايق من‎ (y) 

J. Pirenne, op. cit., P. 93F. جواد عل ؟/ه: » وكذا‎ (r) 
Strabo, XVI, IV, 23-24, وكذا‎ 


O'Leary, op. cit, 2.75 li, 21. 3,2, 801 Hf; ERE, 9, 2, 121. ¢ 


وأياً ما كانت الأسباب ني فشل هذه الحملة » الي تعد أول - بل ply‏ - 
غارة ذات بال » قصدت با دولة أوربية اكتساح داحل الحزيرة العربية » فإن 
الحملة استطاعت أن تحدث بعض الحراب والدمار في Od‏ ونشقى وكناء ومأرب 
ولوق ؛ وربا حريب . وهي أبعد مديئة وصلتها ALA‏ 


ومن الغريب أن المصادر العربية الحنوبية » تقد التزمت الصمت الام إزاء هذه 
الحملة > وقد تساءل « إدوأرد جلازر » عن سبب سكوت هذه المصادر عن حملة 
لا بد" وأنها قد تركت أثرا بعيد المدى في نفوس السبثيين ‏ بل وفي غيرهم من قبائل 
اليمن والحجاز ‏ ثم رأى بعد ذلك أن نص ر هاليفي هلاه ) LE]‏ يتحدث عن حرب 
دارت رحاها بين وذ شمت » و « ديمنت » e‏ وربما كان المراد بالأولين الرومان . 
وبالاخرين السبثيين » ومن ثم فإن le] Gall‏ يتحدث عن حملته « إليوس جالليرس » 
هذه c‏ على أن الد كتور جواد على إنما يستبعد هذا الرأي . ويرى أن سر الحملة رما 
poll dM Ge Cds BULL CIS Oy. IAI cas Sly bol‏ 
على شي ء يتصل با » ما فشل هاليفي وفلي في العثور على شي ء بيط اللثام Olpe‏ . 


LU,‏ کان yl‏ 3 فإن الروم بعد أن فشلت حملتهم هذه 3 بدأوا يغير ون 
سياستهم نحو العربية ابحاوبية » فتخلوا نهائياً عن السيطرة العسكرية » وإن انجهوا 
في الوقت نفسه نحو تقوية أسطؤهم في البحر الأحمر > ويقول سترابو cl‏ كانوا 
يرسلون سنوباً ما لا يقل عن ١٠١‏ سفينة إلى الحند e‏ وهو عدد لم يتعودوا إرساله فينا 
PES‏ كنا عير في الهند على نقود رومانية » أضف إلى ذلك أن وجود معبد لأغسظس 


ama o memara mem 


pejse فؤاد حسنين : المرجع السابق ص‎ G; 


H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 31-4. وكذا‎ 
J. Pirenne, op. cit., 2.112 وكذا‎ O’Leary, op. cit., P. 78. , وكذا‎ 
J.B. Philby, op. cit., P. 32. جواد علي ۸/۲ » وكذا‎ (Y) 
E. Glaser, op. cit., P. 65. وكذا‎ 


-YY = 


في «موزيريس » بساحل و مالابار » ؛ يدل على أن عدداً غير قليل من التجار اليونان 
والرومان کان يقيم هنال . 

| هذا وقد عمل الروم في نفس الوقت على تقوية علاقاتهم بالعربية الحنربية » 
فاحتلوا ميناء عدن إبان حكم « كلاوديوس ۲ (54-41م ) » أو قبله : وهكذا كان 
التحالف مع أمير ظفار i‏ مقروتاً بوجود حامية رومانية ني «عدن» » أمرأ لا شك في 
أنه كان ضماناً Lis‏ لسلوك العرب ابحنوبيين مسلكاً طيباً » يضمن للروم نفوذاً 
تجارباً في عدن . وإن كان الرومان ‏ دون شك لم يحتلوا جنوب شبه dy hl‏ 
العربية في يوم من الأيام 2 . 

LU‏ كان الأمر »فان عهد ملوك سبأ وذى ريدان » UE]‏ يبدأ حقيقة إبان التزاع 
بنن « الشرح يحصب » وأخيه « يازل بين » من ناحية » وبين ١‏ شعر أوتر » من 
فاحية أخرى » وليس من شلك ني أن المصادر الإسلامية إنما نحدثت عن ٠‏ الشرح 
يحصب » أكثر من غيره من ملوك تلك الفترة : أو الي سبقتها » فصاحب الإكليل 
بسميه « إلى شرح يحصب » وينسب al‏ بناء قصر غمدان » وأن a‏ بلقيس » إبنته » 
“Mai‏ عما يبه إليه من شعر مزعوم كالعادة9) » وأما « ياقوت الحمري » ؛ 
فيدعوه « ليشرح بن يحصب » ء كا ينسب إليه كذلك — نقلا عن ابن الكلبي - 
بناء قصر غمدان » dy‏ يفت « ابن جرير » أن ينسب إليه بلقيس »-وإن كان 
وحمزة الأصفهاني» قد جعلها حفيدته » YY‏ فيما يزعم «بنت هداد بن شراحيل O‏ 
والذي يعي به , الشرح يحصب » . 





shai (1)‏ حوراني : المرجم السابق من ۷١‏ . 

. ۸٠-۷۹4 نفس "المر جع السابق صن‎ 7 (r) 

(Cr)‏ أحمد فخري : المرجع السابق ص Cty‏ وكذا 

Jacqueline Pirenne, la Grece, et Saba, Paris, 1955. fd 

والظر : مقالنا ر المرب وعلاقامهم الدرلية في العصور القدمة » ص 4-4 . 

yee ۱۹/۸ ۰ ۸٩/۲ الإكليل‎ ):( 

. 158 وانظر : ملوك حمير وأقيال أليمن ص‎ » ٠١١/4 ياقوت‎ (à) 

)1( حمزة الأصفهاني : تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء ص ۸٣‏ » ملوك حمير وأقيال اليمن ص CVE‏ 
تاريخ الطبري e 489/١‏ قارث : ياقوت 8١١/4‏ . 


= FI" . 


ولاريب ني أن القول بأن « الشرح بحصب » ٠‏ كان أبا لبلقيس التى عاصرت 
سليمان »أمر غير مقبول » pe‏ قد عاش في القرن العاشر ق.م e‏ وأن الشرح 
يحصب - Gb‏ لأعلى التقديرات  KE)‏ كان قي القرن الثاني ق.م » وإن تأخر البعض 
به إلى القرن الرابع الميلادي » هذا Mad‏ عن أن القرن العاشر قبل الميلاد » إنما هر 
تاريخ متقدم جداً ‏ في نظر بعض الباحثين ‏ لقيام دولة سبأ نفسها » حى على أيام 
المكاربة » وليس الملوك » “Mead‏ عن أن يكون ذلك على عهد « ملوك baw‏ وذى 
ريدان » e‏ الذيں ينتمي إليهم « الشرح يحصب » . 


ويبدو أن الشرح يحصب كان محارباً » إشترك في كثير هن المعارك » ونقرأ 
في نش ( جلازر ۱۱۹ ) أنه غزا حمير وحضرموت وعاد بالكثير من الغنائم 
والأسرى » وهو ما يزال في درجة «كبير» :”© ويبدو أن الحميريين كانوا ني تلك 
القترة 38 Ble‏ فالسياسة الثرية الحنرية )وان . كانوا لامبتمون كثيرا ني أن يحاربوا 
Gite rome petted aloes‏ 
ضد « الث (erm‏ وتقرأفي تقرش ( جام c OVE‏ هلاه c 04+ c‏ 040( 
عن حرب. .شبت في النصف الأخير من القرن الأول قبل الميلاد » بين « الشرح 
يحصب » وأخيه « يأزل بين » من ناحية » وبين الأحباش من ناحية أخرى oly e‏ 
الشرح يحصب وأخاه » قد pail‏ | على الأحباش ني « وادي سهام » و «وادي سردد » 
— على مبعدة 4٠‏ كيلومترأ إإلى الشمال من الحديدة = وفي غير ذلك من المناطق 
الي كان dey‏ فيها أحباش7) 





A. Jamme, op. cit., P. 310 وركذا‎ » tyy/y علي‎ aye )١١ 
H. Yon Wissmann and M. Hofner , op. cit. P. 18 وركذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P, 459. : وكذا‎ 
Handbuch, I, P. 92. وكذا‎ + ٤۲۷-٤۲۲/۲ جواد علي‎ (Y) 
D.S. Margoliouth, Two South Arabian Inscriptions, P. 1 وكذا‎ 
J.B. Philby, op. cit., P. 94. وكذا‎ 
A. Jamme, op. cit., P. 60, 64, 310-311, 316 > وكذا‎ 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 38. وكذا‎ 


وكذا عرد المجيد عابدين : المرجم السابق ص ۲٣-۲۲‏ , 


م TE‏ م 


وتشير نقوش (جام (OAM ٥۸۱ e 58١ » OVA‏ إلى حرب دارث رحاها بین 
«الشرح بحصب » وأخيه » وبين « كرب إيل ذى ريدان » وحلفائه في أرض ١‏ حرمة؛ 
وني « عروش » أو بلاد العروش - وتقع على مبعدة 48 كيلومتراً إلى الحنوب JA‏ 
من مأرب — وكذا في موقع يحمل نفس الإسم في منتصف المسافة بين صرواح 
وذمار . وغير ذلك من الأماكن 6 ونقرأ في نقش ( جام ٥۸١‏ ) أن الشرح بحصب 
قد سحق عصياناً قامت به حمير » وأنزل بها خساثر فادحة » والأمر WIS‏ بالنسبة 
إلى قوات « كرب إيل » e‏ ويسجل نقش ( جام 01/5 ) إنتصار الشرح يحصب على 
Aare eS Dar‏ وم وار ee‏ عشائر 
حمیر بقيادة و شمر ذى ریدان ‏ () 


ويفهم من نص ( 314 CIH,‏ ) أن « شمر ذى ريدان ) من حمير - وکانت 
عاصمته ظفار ‏ قد نازع الشرح يحصب عرشه e‏ وأنه استعان ني ذلك بالأحباش 
إلا أنه لم Gow‏ نجاحاً فيما Most‏ » هذا ويشير الدكتور جواد علي إلى أن في val‏ 
إشارات إلى تدخل الحبشة في شئون العربية الحنوبية وقت ذاك e‏ وإلى وجودهم d‏ 
مواضع من الساحل e‏ وإلى ع ا > OAS‏ من الساحل الأفريقي 
المقابل » وربما كان الروم على اتفاق مع الأحباش » يوم أرسلوا حملته ٠‏ إليوس 
جالليوس » إلى اليمن عام YE‏ ق.م » وربما اشئرطوا أن يسهل الأحباش مهمة الحملة 
في العربية الحنوبية » وأن يقدموا ها المساعدات اللازمة » وأن يتعاونوا جميعاً في 
الأمور السياسية والإقتصادية » وني مقابل ذلك على الروم أن يضمنوا مصالح الحبشة 


, 0 x ة الحنوبية‎ iy في العر د‎ 
A. Jamme, op. cit., P. 83, 93, 96, 317-319. (x) 
W. Caskel, Entdeckungen in Arabien, Koln, 1954, P. 9, وكذا‎ 
علي 474/6سمم؛‎ ale (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P, 38 وكذا‎ 
Le Museon, 1948, 3-4, P. 232 وكذا‎ 285018, 145, 1957, P. 28-29. وكذا‎ - 
E. Glaser, op. cit. P, 137. وكذا‎ 


. ٤4۱-4۳۹/۲ علي‎ ole (r) 


وببدو من النصوص أن الأحباش إنما كانوا بغيرون سياستهم نحو العرية 
الحنوبية طبقاً للظروف » فهم مرة مع الحميريين > وتارة عليهم » وهم مرة ثالثة في 
حلف مع « شعر أوتر » » ومرة رابعة ضدة > وهم في مرة خامسة على علاقة ib‏ 
مع « الشرح يحصب » > ثم مرة سادسة من ألد أعدائه » وهكذا كانت سياستهم 
قلقة غير مستقرة » بسبب الإضطرابات الي كانت تسود العربية اللحنوبية » ولكنها 
في كل الأحرال » نما كانت تخضع لمصالح الأحباش Vol‏ وأخيراً » وتهدف إلى 
prle Ly‏ على العربية الحنوبية » وتوطيد هذا السلطان . 


هذا » Seay‏ من يذهب إلى أن « شمر ذى ريدان » e‏ الذي Ub‏ خحاض غمار 
الحرب ضد الشرح يحصب وأخيه e‏ إنما هو الملك « شمر يهرعش » » وهذا يعني 
أنه عاش في القرن الرابع الميلادي » ومن ثم فانهم يتأخرؤن بتاريخه حوالي Yor‏ 
ble‏ » بيئما يذهب فريق oT‏ إلى أنه إغا كان معاصراً لامرىء القيس e‏ صاحب 
نقش النمارة » وأن ١‏ مراقس » المذ“كور في تقش ( ريكمانز (oe‏ هو Syl)‏ 
القيس م ء إلا أن غالبية الباحثين تعارض هذا الانجاه . 


dey‏ أي حال » فان ١‏ البرت جام » يرى أن « الشرح يحضب » وأخاه « يأزل 
بين » قد WSS LS‏ مشتركا في الفارة ( Yeot‏ ق.م ) > ثم حكم « الشرح 
یحضب i‏ بمفرده حتى حوالي عام eG Ye‏ > أو بعد ذلك بقليل » إلا أن غالبية 
الباحثين تذهب إلى أنه كان قبل ذلك » حتى أن « جون فلي » يذهب إلى أن حكمه 
ا كان في الفترة ( ۱۰٩-۱۲۰‏ ق. م ٩)‏ 





; . 441/۲ جواد علي‎ (1) 
BASOR, 145, 1957, P. 75. (x) 


le Museon, 1956, 69, P. 139 , Sye 44۲-٤41/۲ جواد علي‎ (Y) 
BASOR, 145, 1957, 2, 25 وكذا‎ 

A. Jamme, op. cit., P. 390. (4) 
J.B. Philby, op. cit., P. 142. (2 


وقد اختلف العلماء في خليفة «الشرح بحصب» + فذهب فريق إلى أنه شقيقه 
dike‏ بين ٠۲‏ ثم ولده « نشا كرب يبأمن برجب »۲ » وذهب فريق oT‏ إلى أنه 
« وتريبأمن » ولد « الشرح يحصب » وأنه كان في EA‏ ( ه ق.م - ١٠م‏ ) » 
بل إن هناك من يقدم « وتريبأمن » على أخيه « نشأكرب يبأمن .برجب »27 » Leh‏ 
فهناك من يرى أن الشرح يحضب قد تبى القيلين ابعرتين « سعد شمس EEA‏ 
وابنه ؛ مرثد .بحمد » » وقد أصبح Olda‏ القيلان من ملوك سبأ وذى ريدان » نتيجة 
لهذا التبي السياسي الذي جعلهما ينسبان نفسيهما بعبارة « سعد شمس أسرع وابنه 
مرئد پہحمد ملكا ذى ريدان Dl e‏ إبلشرح يحصب ملك سبأ وذى ريدان » › 
وأن الرجلين قد آزرا « وتريبأمن » أخاهما بالتبني » إلا أن الأمور رغم ذلك كانت 
في gal‏ الحميربين من بي « ذى Moby‏ 


وعلى أي حال » فرغم ما تنسبه التقرش من انتصارات إليه الشرح يحصبء ثم 
إبنه « نشأكر ب » » الذي .نجح السبثيرن على أيامه في الإستيلاء على ما كان عند 
الحضارمة من خيل وجمال وحمير e‏ ومن كل حيوان جارح OB e‏ الدولة السيثية 
انتهت فعلا على أيام « نشأكرب » هذا » بأيدي pal‏ ين" . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أنه في عهد « الشرح يحصب » لع pel‏ 
« صنعاء » ( صنعو ) ء فقد تردد اسمها في النصوص الي ترجع إلى ذلك العهد مثل 
نص ple)‏ هل/اه) » وني أيام eat!‏ الي دارت رحاها بين «الشرح يخصب؛واشمر 
ذى ريدان» ٠»‏ كا يشير إلى ذلك نقش ر( جام ۷ ) و( ريكمائز هذاه ) c‏ هذا 
وتشير الكتابة (CHH429)‏ “إلى pad‏ غمدان ( غندان ) - بجانب قصر سلحين د 
Wat‏ للملوك '» ولعل ني هذا إشارة إلى أن الشرح يحصب » LE‏ كان يقيم في كلا 





J.B. Philby, op. cit., P. 142 وكذا‎ A. Jamme, op. cit., P. 390 (1) 
J. Ryckmans, op. cit., P. 337 | l ,, وكذا‎ 

EV) ء وائظر كذلك نفس المرجع : ص‎ ٠۹-١۸ مطهر علي الأرياني : في تاريخ اليمن ص‎ (Y) 

; . ١و4 سعد زغلول عبد الحميد + المرجع السابق ص‎ (Y) 


القصرين ( أي في مأرب وصنعاء ) » كا يشير كذلك إلى أن الحمداني وابن الكلى » 
ربما كاناعل صواب فيما ذهبا إليه من أن الشرح يحصب هو الدي بى قصر غمدان» 
وأن ptr‏ أوتر » هو الذي بى سور صنعاء i‏ وإن كانت هناك رواية تذهب إلى أنه 
٠ن‏ بناء سليمان . وعلى أي حال » فكل هذا يدل على أن قصر غمدان من القصرر 
الملكية السبثية القديمة » وأن صنعاء بدأت تظهر بين مدن اليمن من تلك الفّرة » oly‏ 
مكانتها قد زادت على مر الأيام ؛ حى صارت عاصمة اليمن ومقر الحكام حى 
as ||‏ 


وبدهي أن ذلك لا يتفق وروايات الأخباريين من YF‏ كانت تدعى « أزال » 2 
وأن « وهرز » القائد الفارسي هو الذي أطلق عليها إسم « صنعاء » « حين قال Ob]‏ 
دخوله إياها « صنعة صنعة » » يريد أن الحبشة قد أحكمت صنعها » أو أن التسمية 
UE]‏ كانت نسبة إلى بانيها « صنعاء بن أزال بن عبير بن عابر بن شالخ » على رواية › 
و « غتمدان بن سام بن فوح » على رواية أخرى » فكانت تعرف تارة بأزال » وتارة 
بصنعاء » بل إن بعض الأخباربين لم بقف عند هذا الحد e‏ فزعم أنها واحده من مدن 
النار الأربع ( أنطاكية والطوانة وقسطنطينية وصنعاء ) في مقابل مدن BS)‏ الأربع 
( مكة والمدينة وإيلياء ودمشق) ‏ . 


وعلى أي حال » فلقد جاء بعد فترة لا ندري مداها على وجه التحقيق « ذمار على 
بين » » ورغم أنه لم يبحمل لقب « ملك سبأ وذى ريدان » » OB‏ ابنه قد حمل اللقب 
العظيم 6 وءن ثم فهناك من یری Set‏ في الحكم على أنه كان ملكا » ويضعه 
اليرت جام» في الفترة (ator)‏ ۽ ثم خلفه ولده «كرب إيل وتار بلعم ) الذي 
sf‏ ك معه ابنه « هلك أمر » ني الفترة الأولى من حكمه - والي كانت في منتصف 





P.K. Hitti, op. cit., 2.57 وكذا‎ » ٠٠١/4 ياقرت‎ e vyv/y جواد علي ۲ ء اللسان‎ (00) 


H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 19 وكذا‎ 
E. Glaser, Die Atessienier in Arabien und Africa, 1895, P. 121f وكذا‎ 

1 ; . ۸4۴/۳ ياقوت 4۲۷-4۲۹/۳ » البكري‎ (r) 
A. Jamme, op. cit., P. 390. (r) 


~۳۸ - 


القرن الأول المبلادي © ثم ابنه الثاني « ذمار على ذريح » الذي جاء اسمه في عدد 
من النصوص في الفئرة الثانية » وقد حدد له « فلي » الفترة ( هلاههم) 29 . 


وني أيام a‏ يهقم » بن « ذمار على ذريس » كرت Rd)‏ والإضطرابات في البلاد › 
ونقرأ في نقش ( جام 144 ) أن الثوار من قبيلة شداد ( شددم ) قد هاجموا قصر 
سلحين نفسه واستولوا عليه » إلا أن الملك سرعان ما استعان بأمير قبيلة غيمان الذي 
كتب له الح في القضاء على الثوار » وطردهم من قصر سلحين » بل ومطاردتهم 
حى مأرب » إلا أمهم سرعان ما نظموا صفوفهم مرة أخرى » وتحصنوا في مواضع 
جديدة » مما اضطر الملك إلى أن يلجأ مرة ثانية إلى عشائر «غيمان» oly‏ يطلب منهم 
inl‏ أرض شداد » وقد نجح أبناء « غيمان » في هزيمة الثوار عند « كومنان » 
واستولوا منهم على غنائم كثيرة من إبل وخيل ودواب " . 

وجاء بعد ذلك « كرب إيل بين » وتدل النصوص من عهده على أن العلاقة بينه 
وبين حضرموت لم تكن طيبة » وأن هناك حرباً دارت رحاها بين الفريقين » إنتهت 
diy‏ صلح تعهد فيه ملك حضرموت بالمحافظة على حسن اللحوار » وأن يكون إلى 
جانب ملك سبأ إذا ما حدث ما يستدعي ذلك » وأن يضع قرة من حراس « يعكران » 
( وهو ملك صغير من ملوك حضرموت ) تحت تصرف ملك سب » إلا أن ملك 
حضرموت سرعان مانكث بالعهد » بحجة أن ملك مأرب قد عمل ضد مصالحه » حين 
أرسل بعض قواته إلى منطقة p‏ حنان » GML Olay‏ » الي كان ملك حضرموت 
يريدها UE‏ من اللحند ‏ رغم ألما منطقة سبثية » وليست حضرمية — وربما كان 
يهدف من ذلك أن يجعلها غير قادرة على الدفاع » حى يستطيع الندخل في شثونها › 
وتنفيذ مشروعاته الي كان يرمي من ورائها إلى الإستيلاء على stl endl‏ الشرفي 
من Le‏ » مستغلا” ضعف ملوك سبأ وقت ذاك O anbal‏ . 


R.L. Bowen and F. Albright, Archacological Discoveries in South Arabia, (1) 
P. 22. 
. ۲۹۲ حسئين : المرجع السابق ص‎ ols (1) 
A. Jamme, op. cit., P. 145. وكذا‎ ۰ ٤۷۷/۲ جواد علي‎ (r) 
. ٤۸۰-4۷۹/۲ جواد علي‎ (e) 


وهكدا منع ملك حضرموت قوات ملك مأرب من أن تعسكر في المدينة السبئية 
«حنان ؛ + بل واتجه إلى أرض « معين » ليهدد سبأ » وسرعاث ما هاجم « يشل » 
Lull (‏ المعينية القديمة ) واستولى عليها » ثم ضرب الحصار على مديني ١‏ نشق » , 
و «نشان» » ولم يفك الحصار عنهما إلا بعد وصول القوات السبئية » وهنا رأى ملك 
سبأ وذى ريدان ( كرب إيل بين ) أن باجم خصمه بنفسه . ومن ثم فقد انمه إلى 
ab‏ کا als yl‏ المعسكرة عند نشق ونشان بالمجوم عليهما e‏ وهكذا 
وجد ملك حضرمرت ( بدع إيل ) نفسه e‏ محاصراً من ناحيتين بقوات سبأ » 
مما اضطره إلى الإنسحاب من ١‏ يثل » e‏ والإنجاه إلى « حنان » » ولكنه حاول نہب 
مقتنيات doll‏ ( محرم بلقيس فيما يرى « البرت جام » ) » إلا أن القوات السبئية 
الزاحفة من نشق كنت من إنقاذ المعبد من النهب , 


وي تلك الأثناء وصلت قوات إضافية هن مأرب » فواصل الملك السبئي زحفه 
إلى « حنان » e‏ حيث دارت هناك معارك رهيبة بين الفريقين » كتب pall‏ فيها 
للسبثيين » ودفع ملك حضرموت من هزيمته ألفين من جنوده لقوا مصرعهم في 
ميدان القتال » “ed‏ عما استولى عليه السبعيون من خيل وجمال وحمير » وکل 
حيوان جارح عند الحضارمة )9‏ کا أشرنا آنفاً- 


وتمر فترة لا يستطيع المؤرخون فيها ترتيب اللوك أو معرفة ة فرات حكمهم » 
رن لل ل ا" » لوجدنا أنه قد ترك فراعاً بعد «هلك 
أمر »و « ذمار على ذريح CA‏ إشارة إلى VRS‏ يدري من حكم فيها على وجه اليقين » 

م يذ كر بعد ذلك « bngs‏ » » ثم فراغا آخر » دون بعده إمم « شمر يبنعم.» ë‏ 
Ta set cea A a atc AAO‏ 
كم فراغاً Jl Taal‏ بعذه | سم « لعز t Sdan OU gi‏ ثم فراغاً سادساً دون بعده 


A. Jamme, op. cit., P. 348. جواد علي 4۸۱/۲ » وكذا‎ O) 
A. Jamme, op. cit., P, 144. (Y) 


= Vys m 


» وتريبأمن‎ ٠ ل الى جاء بعد‎ Vi مبصدق‎ pols 
Ong حول عام‎ UK بدأ‎ atac كان والده‎ eyy 


وأباً ما كان الأمر » فلدينا عن عهد « ياسر يبصدق » هذا » نص )41 (CTH,‏ 
وقد دولته جماعة من j‏ قبيلة « مهانف » ( مهانفم ) من و ضاف» بقاع جهران c‏ شمال 
مار » ويذحب ‏ فون فیسمان » إلى أنه ول نص يصل tl‏ لقب فيه واحد من ملوك 
و حمير » بلقب « ملك be‏ وذى ريدان » » s liag‏ يعبى أن ملوك حمير قد نافسوا 
Le gl‏ 3 ثم نازعوهم عر شهم ( بل وحملوا ألقابهم Osis‏ , ثم يذهب 
١‏ فون فيسمان » بعد ذلك إلى أن الرجل قد حكم في الفترة ( ۸٠-۷١‏ م ) » وأنه 
اتخذ من « ظفار » مقرأ له e‏ وأن خليفته إنما كان « الشرح » » وأنه حكم حوالي عام 
ne‏ 3 وأن نص ر 0 KL ) CIH,‏ يرجع إلى Oabl‏ 5 غير أن « جام » إنما يضع 
حكم « باسر Gea‏ في OC ON) a gil‏ 


ونقرأ في CIH, 365 ( Ga‏ ) أن « ذمار على Coe‏ بن « ياسر OG ddan‏ 
— والذي ربا كان هو صاحب الإسم الذي جاء على بعض النقود”؟ - قد شن حرباً 
ضد الأسرة السبثية المالكة » إستولى فيها على حصن « ذات المخاطر » »© ولعل هذا 
هو الذي اعتمد عليه « فون فيسمان » في أن الحميريين قد استولوا على مأرب » ولمدة 


,  نینس عشر‎ 
` J. Ryckmans, op. cit., P. 338. وكذا‎ » 486/9 Jeske (1) 
J.B. Philby, op. cit., P. 142. (t) 
KTB, Il, P. 64. وکذا‎ » vary جود علي‎ )0( 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 448 وكذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 495, 498 (t) 
A. Jamme, op. cit., P. 392. (9) 
O. Weber, op. cit., P. 36 li, Le Museon, 1948, LXI, 3-4, P. 232. (3) 
D. Nielseon, op. cit., P. 94 ء وكذا‎ 484/١ جود علي‎ (v) 
Le Museon, 1964, 3-4, 2. 459, 498. (A) 


۳۷۱ m 


وهناك عدد من النصوص جاء فيها اسم ٠‏ ذمار على يبر ؛ بجانب اسم أبيه ‘ 
eg ot,‏ جاء اسمه يجاب اسم ولده « اران يعب يبنعم » e‏ ويفهم منها أنه أشركه 
معه ني الحكم » كا يفهم منها كذلك أنه أعاد بناء سد ذمار(© » وأما الكتابة 
yyl‏ ب( 4909 e ) REP, EPIG,‏ فتتحدث عن وفد أرسله هذا الملك ليهىء 
« العزيلط » ملك حضرموت باعتلائه العرش" e‏ وأن ذلك كان في حوالي عام 
٠‏ ق.م» على cates Md‏ على رأي آنر © > بل إن « جام » إنما يحدد یکم 
« ثاران يعب يبنعم » الفرة ) Ley >» (Vo‏ یری « فون فيسمان » 
أنها في الفترة ( ٤٠۲۴۰‏ ۲م ) © 


وجاء a‏ ذمار على an‏ الثاني » بعد أبيه « ثاران يعب يبنعم »© ء ثم جاء 
pod ١‏ فرع co‏ واللى ad‏ قوت col‏ بالاول © ce diet‏ و شر 
يبرعش » المشهور » والذي جاء بعده بفترة Yb yo‏ , 

ويذهب ١‏ جون فلي bee Cte of dhe‏ ركف ريداق 6 WE]‏ حلي عليه فى all‏ 5 
(5١١ه14م‏ ) ملوك من أسرة « بنى بنع ۲ من حاشد ‏ وحاشد كا هو معروف 
من الهندانيين  oly‏ عددهم كان إثنا عشر ملكا > ثم جاءت من بعدهم أسرة 


من « بكيل » » كان أول By‏ « العز نوفان Ghee‏ » الذي حكم في الفرة 


Le Museon, 1964, 3-4, P. 459 وكذا‎ « 4۸٥-4۸4/۲ جواد علي‎ (1) 
REP, EPIG, IV, P. 355, VII, IIT, P. 360 وكذا‎ 
J.B. Philby, Sheba’s Daughters, 2. 449. (r) 
J.B. Philby, The Background of Islam, P. 142. ; ١ (r) 
H, Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 133, 144. (4) 
A. Jamme, op. cit., P. 392. (0) 
A. Jamme, op. cit., P. 392 وكذا‎ Le Museon, 1964, 3-4, 2, 3498. (3) 
, . 4۸۷-٤۸1/۲ جواد علي‎ (y) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 398. (a) 
J.B. Philby, op. cit., P. 142. (4) 


a oh 


e OC PINOY £0)‏ ثم جاء من بعده ٠‏ ياسر ينعم » والد « شمر يهرعش » الملك 
المشهور بين الإخباريين » وبذلك ينتقل العرش إلى أسرة جديدة » بل إلى عهد جديد» 
عهد تسود فيه سيطرة الحميريين على بلاد العرب الحنوبية » دون غيرهم من حكام 
اليمن » ذلك OY‏ هذا العصر الثالث ( 8١١اق.م٠٠”ام‏ ) LE]‏ كان اللتفوذ فيه ted‏ 
ولحمير معا » بعكس العصر الرابع ( ٠٠10م‏ ) الذي تسود فيه السيادة الحميرية . 


ويعرف «ياسر يمنعم ؛ في المصادر العربية باسم « ناشر النعم » أو « ياشر ينعم » 
أو « ياسر ينعم » أو « ياسر أنعم Pa‏ لإنعامه عليهم ( أي الحميريين ) SBE‏ من 
ملكهم وجمع من أمرهم”" ٠‏ أو لإنعامه على الناس بالقيام بأمر الملك ورده بعد 
Olly;‏ » أو لأنه رد ملك حمير بعد أن انتقل إلى سليمان بن داود عليه السلام» e‏ 
وهر « عمرو بن يعفر بن حمير بن المنتاب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن سكسك بن 
وائل بن حمير بن Oha‏ » أو « يعفر بن عمرو بن حمير بن السباب بن عمرو 
ابن زيد بن يعفر بن سكسك بن وائل بن حمير بن سأ" » » أو « عمر ذو الادغار » 
أو «عمرو بن يعفر بن شرحبيل بن عمرو ذى الادغار» أو «مالك بن عمرو بن يعفر 
ابن عمرو بن حمير بن السباب بن عمرو بن زيد بن يعفر بن سكسكة المقعقع بن 
وائل بن حمير O‏ » » إلى غير ذلك من أنساب » الحطأ فيها أكثر من الصواب . 


J.B. Philby, op. cit., P. 143. وكذا‎ Handbuch, P. 95. (1) 

(v)‏ سزة الأصفهاني : المرجم السابق ص 9م »+ وهب بن متبه : المرجع السابق ص 5١9‏ ؛ تاريخ 
ابن خلدون ۳/۲ e ٠‏ الأخبار الطوال ص oha » ٠١‏ بن سعيد الحميري : المرجم السابق ص 89 t‏ 
تاريخ العثربي ٠٠/۲‏ . 

. 4۲١٠ص المرجم السابق‎ : ate ه »> وهب بن‎ 55/١ تاريخ الطبري‎ (r) 

. ۸۳ حمزة الأصفهاني : تاريخ سي ملوك الأرض والأنبياء ص‎ (t) 

)9( نشوان بن dee‏ الحميري : المر جم السابق ص 46 . 

. ٥/۲ الذهب‎ gyp e ۲۰۷/۲ الإكليل‎ » ١١/8 e ٦٦/۱ تاريخ الطبري‎ (4) 

. 8١9 ”وهب بن منبه : المرجع السابق صن‎ (Y) 

(A)‏ أبو الفداء ٠۷/١‏ » وانظر : أخبار عبيد بن شرية ص 405 + كتاب التيجان ص ١٠7١‏ : ملوك 
Bie‏ وأقيال اليمن ص ۸٩‏ , 


=- = 


وقد ذهبت بعض المصادر العربية إلى أنه قد حكم بعد ابنة أخيه أو dal‏ عمه ؛ 
« بلقيس بنت المدهاد » صاحبة سليمان7" » OY‏ الهدهاد قد أوصى له بالملك ني عهد 
بلقيس وبعدها » فأجابته حمير وقدموه” » أو أنه قد حكم بعد فترة تتراوح ما بين 
الثلاثين والأربعين عاماً من حكم سليمان لحمير » حيث أخذه منه وأعاده إلى حمير ع 
وبقي صاحبنا هذا .على عرشه قرابة حمس وثلاثين ag » Mie‏ يعي في 
نظرهم - أن « ياسر ينعم » » والذي عاش ني القرن الثالث بعد الميلاد e‏ إنما کان 
lee‏ لسليمان ملك إسراثيل في القرن العاشر قبل Pas‏ » والفرق بينهما » كما 
نری » جد شاسع » إذ أن سليمان عليه السلام » إنما سبق « ياسر يبنعم » بزمن قد 
يزيد في مداه عن te gl‏ قرلا . 

وأما الرواية الي ذهبت إلى أن سليمان قد حكم حمير » فلست أدري ‏ علم 
الله — من أين جاء بها أصحابها » وليس هناك نص واحد ‏ سواء أكان هذا النص 
من النصوص الحميرية » أو حى من توراة اليهود » أو غيرها من المصادر اليهودية — 
يمكن الإعتماد عليه لتدعيم زعم الإخباريين هذا . 


هذا وقد روى القرآن الكريم ‏ وكذا التوراة” والانجيل" - قصة ملكة سبأ 





)1( تاريخ الطبري 15/١‏ » أبر الفداء 5197/١‏ » الأخبار الطوال go‏ ۲۰ » كتاب التيجان ص 8١6‏ » 
مروج الذهب c ٠٠١/۴‏ حمزة الأصفياني : أ مر مجع BL‏ ص ۸۳ . 

. AA بن سعيد الحميري : المرجم السابق ص‎ OF (r) 

, ٠.1519 المرجع السابق ص‎ : ate مروج الذهب ۲ »؛ وهب بن‎ (r) 

(E)‏ يشتلف المورخون في الفترة الي حكم فيها سليمان من القرن الماشر قبل الميلاد » فهئاك من يرى أنها 
في الفارة ٩۳۲-۹۷4‏ ق.م ( فضلو حورائي : المرجع BU‏ ص 84 ) » ومن يرى القارة م/اله- 
5" ق.م (حسن BE‏ : الساميون ply‏ ص4 ۸) e‏ وبن يري الفترة ( ٠0و-م4#ق,.م‏ ) © ومن 
یری DA‏ ۹۲۳-۹۹۴ ق.م ( فيليب جى : المرجم Gill‏ مس pee‏ » عبد st!‏ زايد : الشرق 
الخالد ص۳۸۷ ) » ومن یری الفترة ۲۲-۹۲۱ 4 .م (موسكان : المرجم السابق ص٣١١‏ : وكذا 
oy » (E.W. Heaton, op. cit., P. 172.‏ یری al‏ 4۲۲-4۰ ق.م . 

(W.F. Albright, op. cit., P. 120-122). 
٠ . ٠١-١:۹ أغبار أيام أول‎ e ۱۳-۱:۱۰ ملوك أول‎ (o) 
۱٤:1۲ مى‎ ©) 


Y4 me 


مع سلبمان عليه السلام في سورة OY fal‏ ومنها نعرف أن الملكة العربية حين تأكدت 
أنها أمام واحد من المصطفين الأخيار » يريد لها ولقومها » المداية إلى سواء السبيل » 
ولیس رجلا غرته قوته » فأراد أن جعل من بلادها جزءاً من ممتاكاته » فتقرر 
الذهاب بنفسها إلى الي الكريم » ويستعد سليمان لاستقبال الملكة العظيمة » فيعد ها 
أمراً يخرج عن قدرة البثير العاديين » ويدخل في عداد معجزات تلك الصفوة 
المختارة ؛ من رسل الله وأنبيائه الكرام » فيأني بعرشها إل يقصره e‏ حى إذا ما وصلت» 
«قال نكروا لها عرشها ننظر أمبتدي أم تكون من الذبن لا يهتدون » فلما جاءت قيل 
أهكذا عرشك قالت كأنه هو Me‏ » ثم مفاجأة أحرى» « قيل ها ادخلي الصرح فلما 


. 29» وكشفت عن ساقيها ؛ قال إنه صرح مدرد من قوارير‎ ih حسبته‎ al 


وهنا كانت الملكة قد رأت كل ما يبعد عنها af‏ ريبة في أنها أمام ني الله الكريم » 
سایمان عليه السلام ؛ وليس Uc‏ كانت تظن — بادىء ذى بدء ‏ آنا أمام ملك 
يطمع في دولتها » أو يبغى الإستيلاء عليها » ثم يجعل من أعزة قومها أذلة » وكذلك 
يفعل الطامعون والمستعمرون » وهنا أراد الله ها الهداية والإرشاد » ومن ثم « قالت 
رب إني ظلمت نفسي وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين Oe‏ : 


وليس في كل هذا مايفيد من قريب أو بعيد » أن اليمن قد أصبحت مستعمرة 
لإسرائيل على أيام سليمان » أو أن بلاد العرب قد أصبحت ضمن دولة اليهود » 
وكذا ليس ي قصة التوراة ما يذيد ذلك » ومن ثم فإذا كان ذلك قد حدث » فهر من 





)3( سورة السل : آية 44-٠٠‏ 6 وانظر : تفسير البيضاوي e ٠۷۸-٠۷۳/۲‏ تفسير الطبري [V4‏ 
۱۷۰-۴۳ + تفسير أبن کشر ۲۹۹-۴۰۲۳ ( دار إحياء العراث المربي ) تفسير الحلا لين 
( نسخة على هامش البيضاري ) ۱۷۸-۱۷۳/۲ e‏ تفسير روح ٠ 1١١-١87/19 Bill‏ تفسير 

. الطبرسي ype ٠8/19‏ » تفسير الكشاف ٠١١-١٠۲/۳‏ ء تيبر العلي القدير e ۲٠٠-۳۳۳/۳‏ 
في dob‏ القرآن prere ha‏ » تفسير القرطبي AYAYAY‏ » تفسير أبي السهود 
1-1" . 

. tyra at: سورة النمل‎ (Y) 

. 44 آية‎ : Loli» (r) 

(4) سورة النمل : آية 44 . 


۳Y0 


bs‏ الإخباريين » طبقاً لإسرائيليات أوحى tale te ot‏ ادل الكتاب + وليس 
من حقائق التاريخ وأخباره الصحبحة ° . 


وعلى أي حال » فإن الروايات العربية تنسب إلى ١‏ ياسر يبنعم » الفتوحات 
العظيمة قرم أل a lage‏ المظام See‏ ء من الأرض 
thy‏ عظيماً » ودوځ الشام ومصر وقبض أقواتهما > ثم توجه إلى الوت Ups‏ 
Wh‏ بريد aah‏ ردي لرمل gh‏ وا Bis)‏ 
البحر المحيظ ( ولعله هتا البحر et a‏ !آم و و يرعش » أن 
يرك هذا البحر حى يعبره » ثم يرجع إليه بما رأى في وادي الرمل geass‏ 
« شمر برعش » بأمر أبيه » فينزل على صنم ذى القرنين » ثم يبعث بعساكره إلى 
الإفرنج والسكس والصقالبة » حيث يكتب eal U‏ فيما أرادت » فتعود وقد 
غنمت الأموال وسبت الذراري من كل أمة من جزر البحر » على رواية c‏ وأن هذه 
الحيوش e‏ والي كانت ني عشرة آلاف مركب » كانت بقيادة واحد من أهل بيت 
« ياسر يبنعم » يقال له عمرو بن زيد بن أبي يعفر - وأنها ذهبت إلى وادي الرمل 
فلم تجد مخرجاً ولامجازاً » لأن الوادي لا سكن إلا يوم السبت فلا يجري » وهكذا 
cele‏ هذه ابمحيوش » وهنا أمر اللاك بصنع تمثال من نحاس كتب عليه بالمسند 
ul‏ الملك الحميري ياسر ينعم اليعفري e‏ ليس وراء ما بلغته مذهب e‏ فلا يجاوزه 
أحد فيعطب c e‏ على رواية أخرى9 . 


ولم تقتصر فتوحات « ياسر ينعم » - فيما تزعم المصادر العربية — على ذلك »> 
وإنما امتدت إلى الحبشة وإلى بلاد الروم e Ay‏ فضلا عن التبت والصين والمند › 
وأخيراً مات في « دينور » حيث دفنه إبنه هناك » ثم جلس على عرشه من Mody‏ 


¢ 

)1( قدمئا درادة مغصلة عن علاقة سليمان بملكة سبأ في دراستنا حول « المرب وعلاقاتهم الدولية في المصور 
القدمة » e‏ مجلة كلية اللغة العربية  aul‏ السادس ۱۹۷٩ Goll e‏ ص 4۳۷-۲۸۷ . 

: ع وهب بن سبه‎ ۰۲/۲ Olle ء ابن الأثير ۲۷۹/۱ ء تاریخ أبن‎ ۰۹٩/۱ تاريخ الطبري‎ (Y) 
. ۹۰-۸۹4 ص‎ cdl ملوك حمير وأقيال‎ e 7١/0 صبح الأعثي‎ e ۲۲۰ المرسجع السابق ص‎ 

Lil, وهب بن منيه : المرجع السابق ص ۲۲۱-۲۲۰ + الإ کلیل ۲۰۸-۲۰۷/۲ > ملوك حمير‎ (Y) 


أليمن ص ٩۰-۸4‏ . 


mi i a س‎ 


وإن قفزت بعض هله المراجع » فجعلت من « تبان أب كرب أسعد » خليفة Od‏ 
"كنا أبت مراجع أخرى إلا أن تنسب للرجل شعراً فيه فخر وفيه حماسة » كا نسبت 
لولده « شمر يرعش Tada‏ كذلك » يرثي فيه أباه c‏ ولم تنس هذه القرائح أن تقدم 
لنا تماذج من كلامه Gal‏ الفصيح » لرينا أنه كان كسائر ملوك اليمن - يتكلم 
بلسان عرلي مبین 9 . 

وليس من شك ني أن كل ما جاء في هذه الروايات عن «ياسر يبنعم؛ ؛ إنما دو 
من أساطير «ابن منبه) وغيره من الإخباربين الذين سودوا صفحات كتبهم عن هذه 
المرحلة من التاريخ العرلي القديم بكل غث وسمين oly e‏ كانت هناك روايات تاريخية 
عن حملات عسكرية قام بها الحميريون في وادي النبل الأوسط وشمال أفريقية9؟ ع 
وقد أشار « ده برسيفال » إلى حملة قادها أبو مالك بن شمر يرعش إلى معادن الزمرد 
في أرض البجة » ومن المحتمل أن يكون قد لقي حتنه هو ومعظم جيشه » حوالي 
منتصف القرن الأول الميلادي ° . 


وعلى أي حال : فهناك الكثير من ye sail‏ الي نحدثت عن « ياسر يبنعم ) 
هذا c‏ منها نص ( 46 e ) CTH,‏ والذي عبر عليه في « يكاران  »‏ ويرجع تاريخه 
إلى عام ۹م — وقد جاء فيه إسم الإله « عثر ely » ١‏ قبيلي « مهأنف » و 
و «شهر ee‏ كا جاء إسمه وامم ولده « شمريبرعش » في نص مؤرخ ply‏ 
“الام كذلك » ولعل قي هذا إشارة إلى اشتر اكه معه في الحكم 3 حيث لقبا ale‏ 
)1( تاريخ الطبري ٩٦/۱‏ » ابن الأثير ۲۷۹/۱ . 

)1( أنظر : وهب بن منبه : المرجع GLU‏ ص ۲۲١‏ » حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص 8م » 
جواد علي or t/y‏ ملوك حبر وأقيال اليمن س ووسم4 e‏ أخبار عبيد بن شريه من 485 . 
(r)‏ مصطفى مسعد : الإسلام و النوبة في العصور الوسطى » القاهرة ١95٠‏ ص ٠ ٠١۸‏ 
)4( مصطفى مسعد : المرجم السابق صن ٠١8‏ » وكذا : 
Caussin de Perceval, Essai sur PHistoire des Arates avant VIslamisme, I,‏ 
Paris, 1847, P. 82.‏ 


D.H. Muller, ZDMG, 37, 1883, P. 365-370 وكذا‎ » oro/y جواد علي‎ (o) 
J.B. Philby, op cit,. P, 109. f وكذا.‎ 


د ۳۲۷ 





سبأ وذى Malu,‏ -. هذا وچب الإشارة هنا إلى أن القوم وقت قت ذاك » إتما كانوا 
يؤرخحون وفق تقويمين مختلفين »وأن الفرق بينهما خمسون سنة »أو حمس وسبعون 
سئة » ثم أهمل أحد os gill‏ وبقي PM‏ > وهو تقويم « مبحض بن أبحض » » 
وتقع بدايته فيما بین عامي ۱۱۸ : ١١١‏ ق.م + وإن لم يستعملوه في الكتابة إلا في 
القرن الثالث اليلادي » ويرى « ريكمائز » أن نصوص « ياسر يبنعم ؛ وولده 
« شمر يهرعش » » تختلف في تأريخها عن التأريخ السبثي المعروف » والذي يبدأ 
في daly‏ عام VA‏ ق.م » ومن ثم فلا يمكن إثباتها وفق هذا Me sll‏ 

ونقرأ في نقش ( 353 CIH,‏ ) عن ثورة حمل لواءها الحميريون ضد « ياسر 
يېنعم» وولده حوالي vole‏ ١۳م‏ »ني منطقة «ضهر» والي لاتبعد كثير أ عن صنعاء 9)# 
هذا فضلا عن اشتباكات جديدة بين ١‏ ياسر pin‏ » والممدانيين » والذين تعاونوا 
مع بي ريدان لمهاجمة مأرب » إلا أن الملك الحميري سرعان ماهاجم الممدانيين 
غرلي صنعاء وانتصر عليهم O‏ . 

ولعل مما تجدر ملاحظته أن عهد ملوك سبأ وذى ريدان من أصعب العهود في 
تاريخ سبأ »> ورغم أن النصوص الي عر عليها ليست بالقليلة » إلا أنها لا تفيدنا 
Tes‏ : ثم إن بعضها قد أصابه التلف e‏ ومن هنا كان الإختلاف البيّن بين العلماء 
في تأريخ هذه e agal‏ هذا إلى جانب فترات مظلمة تماما في كتابة هذا الفصل » 
نتيجة اضطراب المؤرخين فيه » وعدم اتفاقهم غل راي بعاد « oly‏ عتاله من جل 
إلا مزيداً من الحفائر » ثم مزيداً من الحفائر » حى عه ا 
العرلي القديم في صورة متكاملة . 


REP, EPIG, VII, P. 138 وكذا‎ J.B. Philby, op. cit., 2.110 (5) 
Le Museon, 1964, 3-4, 2. وكذا‎ 


A.F.{., Beeston, Epigraphic South Arabian Calendars and Dating, London, (y) 
1950, P. 26-37, 

H. Von Wissmann and M. Hofner op, cit., 2.116 liy ¢ oyv—oys/y de lye (r) 

Ibid.,P.20. . (t) 

A. Grohmann, op. cit., P. 29. (0) 


m PYA aa 


دويلات أوسان وسمعاي وأربع وجبان ومهأمر 

لعل من الأفضل هنا أن نتوقف قليلا” ‏ قبل الحديث عن الدولة الحميرية - 
لتشير إلى بعض الدويلات الي كان هما دور في الأحداث الي جرت في تلك الفرة 
من تاريخ بلاد العرب الحنوبية . 
)1( أوسان : 

رغم أن أوسان دويلة صغيرة في جنوب قتبان » لم تبلغ في موازين القرى 
المعرؤفة وقت ذاك ( معين وقتبان وحضرموت وسبأ) Bo‏ يخشاه الآخرون > Ep‏ 
قد انتهزت فرصة الضعف الي ألت بدولة سبأء بسبب ظهور قبائل أخرى على المسرح 
السياسي » مثل همدان وخولان وريدان وغيرها » فوطدت أقدامها في جنوب غرب 
بلاد المرب ٠‏ ثم أخذت تنافس be‏ من ناحية » وحضرموت من ناحية أخرى » 
وسرعان ما مدت نفرذها خارج حدودها 2 فحکمت «١‏ دهس وتبنو وكحد » » 
بل إن هناك من يحاول أن یری في إطلاق ap‏ كتاب « الطواف حول البحر 
الأرتيري ؛ على المنطقة شمال Pemba bg o‏ » و « زنجبار » من الساحل الأفريقي 
للبحر الأحمر el‏ «الساحل الأوساني» “Ma e‏ على أن الأوسانيين قد حكمرا تلك 
النطقة » في“فرة ترجع إلى ما قبل عام ٠٠؛ق.م‏ » ومن ثم فقد ذهب البعض إلى أن 
أوسان » لا بد oly‏ تكون قوية وذات أرضين واسعه في العربية ابلكنوبية » حى 
يمكنها أن تستولي على هذه المنطقة من الساحل الأفريقي 27 ead ٠‏ عن أن يكون 
ا نشاط واسع معها ني الميدان المجاري » والذي را كان من ميناء « عدن a‏ الذي 
.كان يتبع أوسان في تلك Re fal‏ 





W. Schoff, op. cit., 2.22 وكذا‎ A. Gronmana, op. cit.,P.25.- (1) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit, P. 74. A وكذا‎ 
: ۴۹۸ وكذا فؤاد حستين : المرجع السابق ص‎ 
١ اوكذا‎ ٠۰۳/۲ جواد علي‎ (Y) 
R.L. Bowen and F. Albright, Archaeological Discoveries in South Arabia, © 
1958, P. 39. 


m FVA ao 





ولعل من أشهر ملوك أوسان الملك « يصدق إل فرعم شرح عت Vi‏ ين 


«ودء(ودم) > وقد دعا هذا اللقب بعض العلماء إلى القول بوجود فكرة SG‏ 
ملوك في أوسان » وأن الرجل إنما كان يعتقد أنه من نسل الإله Paga‏ » ومن ثم 
فقد اعتمد مؤرخو الأديان على هذه الحالة كدليل على قيام مملكة للإله في بلاد العرب 
ابحنوبية » ونحن نعرف أن « ود » هو الإله القومي لأوسان ومعين » كا أن دوعم» 
كان al]‏ قتبان » و « سين » معبود حضرموت » وأما الموقاة ( المقة) فهر إله سأ" e‏ 
هذا وقد خصص الأوسانيون معبدهم الرئيسي في « وادي تعمان » للإله « ود OC‏ 


وعلى أي حال » فهتاك من يذهب إلى أن الملك « يصدق إل فرعم شرح عت » 
إنما كان في النصف الأول من القرن الحامس قبل الميلاد » وحى حوالي عام tor‏ ق.م 
معتمدين في ذلك عن أن طرز اللباس الي تكسو تمثال الملك » إنما هي طرز يونانية 
ترجع إلى ما قبل منتصف الفرن الحامس ق.م » وأنه وصل من اليونان إلى أوسان 
عن طريق غزة 2 » إلا of‏ جا كلين بيرين » قد ذهبت إلى أن أوسان كانت مملكة 
في أخريات القرن الأول ق.م » أو بعد الميلاد بقليل » وأن حكم الملك « يصدق 
إل فرعم شرح عت » بن « ودم » إنما كان MAGE dhe‏ 

وهناك بعض اللوك ني أوسان نكاد لا نعرف عنهم غير أسمائهم » ومئهم y‏ معد 
يل سلحان بن ذى يدم » أو « زيدم » و وعم oh‏ غيلان لحى » » الذي وجد اسمه 
محفوراً على تمثال من المرمر ”" . 





(۱) فاد حسئين : المرجم الابق ص ۲۹۹-۲۹۸ . 


D.S. Margoliouth, op. cit., P. 9. نفس المر جع السابق ص 144 6 وكذا‎ (y) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 58. وكذا‎ 

I. Shahid, op. cit., P. 9. ركذا‎ Ibid., P. 58. (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 58. (4) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 442. iS, Ibid., P. 8, 58, 69, 70, 142. (ə) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 442 Ili, J. Pirenne, op. cit., P. 138, 199. (١ 


. ٥۰۲-۰۰۱/۲ حواد عل‎ (v) 


س ۳۰ 


ونقرأ في نة نقش النصر في صرواح - كا رأينا من قبل — ler ye‏ » ملك 
أوسان الذي اجتاحت قوات سبأ في عهد « كرب إيل وتار » بلاده » وقتلت منهم 
Gall 5‏ رجل » وأسرت أربعين ألا »> Sad‏ عن احتلاها لعدة مواضع في أوسان“ 
هذا ويذهب « فلي » الا رو ا Vays‏ ق.م) 
لیکون معاصرا ( کرب إيل وتار » وان ړأی البعض أن eglar‏ إنما So‏ حوالي 
ا " e‏ ورجا كان بعد ذلك بقليل » وعلى أي بعال òp‏ دؤلة أوسا 
نتهت على بد « الشرح يحصب dt‏ حوالي عام ه١1‏ ق.م e‏ فيما یری و فلي Bi‏ 


(؟) سمعاي : 


وهي قبيلة همدافية سكنت المنطقة ما بين حاشد وحملان وي الحجر O‏ > وهی 
إمارة أو مشيخة قوية انتحل سادتها لقب « ملك » وتمتعوا بشيء من ن الإستقلال y‏ 
ندري مداه 6 ولاالفترة الي حدث فيها هذا الإستقلال » ولعل أهم أمرائها امعان 
ذبيان » و « سمه افق » اللذين جاء ذكرهما في نقش ( جلازر OY‏ 


5) أربع : 


. وهي قبيلة كان يلقب شيوخها بلقب « ملك » » عرفنا منهم « نبط إيل » 
و Do‏ عثت بن سلحان » و « عم أمن » » والذي كان معاصراً لملك سبأ « È‏ 
أمر بين » » على أننا يحب ألا نفهم من لنظة ملك هنا » gall‏ المعروف من الكلمة ء 

ذلك لأن أربع لم تكن مملكة sh‏ اللفهوم » وإنما كانت قبيلة لها شيوخ بتمتعون ٠‏ 





KTB, I, P. 283. أنظر .:“أحمد فخري : المرجع السابق ص 154-158 » وكذا‎ )١( 

J.B. Philby, op. cit., P. 144. وكذا‎ 
J.B. Philby, op. cit., P. 144. (v) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 8. (r) 
J.B. Philby, op. cit., P. 144. (0 
D. Nielsen op. cit., P. 132. (s) 


(5) جواد علي ٤۱۱-٤۱۰/۲‏ . 


mP) 


بشيء قليل أو كثير من الإستقلال في حدود أرض قبيلتهم » وإن خلعوا على أنفسهم 
لقب « ملك ۲ . 


: Ole )4( 


يحدثنا « بليي » عن قوم Gebbanitae culty pales‏ » يملكرن عدة 
Ode‏ ¢ لعل أهمها ١‏ نجية Nagia‏ » و t Thamna assy‏ وان بالا رة حب 
وستين Of ae‏ 4 وأن اللبان والکندر م يكن on‏ بتصديره إلا بواسطة هله 
المملكة » وإلا بعد دفع ضرائب يحددها الملك » وأما المر فكان الملك dh‏ منه لنفسه 
ربع الغلة » كا كان يحتكر بيع القرفة 9" , 

وربما كان الحبائيون هؤلاء من قتبان » وأنهم استقلوا في فترة لا تبعد كثيراً عن 
gb ٠ ell‏ » ( ۷۹۳۲م ) ؛ وأن مواطنهم لا تبعد كثيراً عن قتبان ۽ فهي إلى 
المنوب الشرتي منها على رأي » dy‏ الغرب منها على رأي eT‏ » ويذهب ow‏ 
الباحثين إلى prt‏ من « جبأ » التي وصفها الممداني » Eh‏ مديئة المعافر » وأنها كررة 
المعافر » في فجوة بين جبل صبر وجبل ذحر في وادي الضباب ‏ , 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن أستاذنا الدكتور عبد العزيز صالح 
قل عقد مقارئة بين Gnbtyw ) » geod»‏ ( الذين ورد ذكرهم قي حوليات 
الإمبراطور المصري العظيم «تحرتمس الثالث» ( 1485-145٠‏ ق. م ) > على ألهم 





Le Musec 1, 1949, LXIL, 3-4, P, 249. 7 ركذا‎ » yeter جراد علي‎ (1) 


KTB, I, P, 74 Si fe x وكذا‎ 
0/۲ جواد علي‎ (x) 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 50 وكذا‎ 

Pliny, VU, 154, Yol, 2, P. 453f وكذا‎ 
Pliny, XII, 69, Vol. IV, P. 51. وكذا.‎ e ۰۰۹/۲ جرادعلي‎ (Y) 
۷-4/۲ ياترت‎ » 44 » ot الممدالي : صفة جزيرة العرب ص‎ (1) 

Encyclopaedia of Islam, 2, P. 810-812 وكذا‎ 


yl‏ | يحملون هداياهم أو منتجا منتجانهم من الكندر ( البخرر ) وصمغ ES‏ ؟ ) ع 
وبين هؤلاء : ابخبانيين ؛ ( Gebbanitae‏ ) والذين كانوا ينتشرون في جنرب 
شبه الحزبرة العربية وحى باب المندب » ويتاجرون تي الكندر » كا أن ذكر بليي 
لهم ولدولتهم في وقت كانت فيه هذه الدولة قد أصبحت جزءاً من دولة سبأ وحمير 
( أي في القرن الأول الميلادي ) » يدل على أن مصدر معلوماته Ue]‏ يرجع إلى مصدر 
مبكر . 


وهنا ربما يعترض البعض على أن ابحبانيين لا يرجعون إلى هذه الفترة المبكرة 
( عصر تحوتمس الثالث ) » نعلى أساس أن أقدم سجلات مكتوبة من بلاد العرب 
لا ترجع إلى ما قبل القرن العاشر ق.م » غير أن هذا لا ينفي وجود القوم كجماعة 
في وقت أقدم بكثير من كتابامهم ومدنهم » وقد أثبت ١‏ وليم أولبرايت ) أن هجرة 
القبائل المسماة بالقبائل السينية من شمال بلاد العرب إلى جنوبها › إنما حدث قبل 
عام ٠٠٠١‏ ق.م » أي قبل عصر تحوتمس الثالث . 

أما الأسباب الي دفعتهم إلى تقديم هداياهم إلى العاهل المصري » فر'نا كانت 
ترجع ني الدرجة الأولى إلى الرغبة في حماية تجارتهم عبر طرق نجارة البخور الي 
كانث تمر في أراضي إمير اطورية تحوتمس الثالث الأسيوية الإفر يقي ^ 


)0( مهأمر : 


Le yy » لقب ملك‎ bole إنتحل‎ e ) رجمة‎ ( ١ رجمت‎ « le jae وهي إمارة‎ 
' والعربية الحنوبية من‎ » Cae a اليا‎ Baal GL ا عل‎ g cae 


ناحية » ومصر من ناحية أخرى” ') » ويذهب بعض الباحثين إلى أن « رجمت » 


Abdel Aziz Saleh, The Gnbtyw of Thutmosis III, *Annales and the South. (1) 
Arabian Gebbanitae of the Classical Writers, BIFA O, LXXII, 1972, P. 246- 

262, a a re 5 

H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 9-10. (r) 


تقع الآن في أرض نجران » أو في مجاورابها من ناحية الشمال ¢ وربما كانت واحدة 
من مدن نجران » وأن نجران نفسها لم تكن في الأصل مدينة معيئة » وإنما هي أرض 
تضم عدة مدن e‏ ومنها « رجمت » الى تحول اسمها بمرور الزمن إلى « نجران » 
وأن هناك الكثير من الأمثلة على ذلك في العربية May ght‏ 


هذا ويذهب « موردتمان » إلى أن «رجمت» رعا كانت «رعمة» في التوراة » 
ودو الإبن الرايع لكوش » يقول سفر التكوين : « وبنو كوش سبأ وحويلة وسبته 
ورعمة وسبتكا » » ثم يرى بعد ذلك أن المقصود « بكوش » هنا » العربية ابحنوبية e‏ 
وأن من أولاد كوش » سبأ وديدان » وأن تجار « رعمة » قد ذكروا في سفر حز قيال 
مع تجار Pha‏ » وبدهي أن « موردتمان » لم يفعل سوى أن ردد ما جاء في توراة” 
اليهود” » من إدعاء كذوب » يسلب أغلب العرب ساميتهم » فالعربية ابحنوبية 
وبابل وأشور وكنعان ويبوس ومصر وغيرها من الشعوب العربية » إنما هم جميعاً 
س في نظر توراة يبود - سحاءيرن 9 . 


oo‏ ده دك 
J.B. Philby, Arabian Highlands, 1952, P. 257. | ()‏ 
وكذا .10 H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P.‏ 
(Y)‏ جواد علي ۷/۲ دسوءه e‏ تكرين ۷:۱۰ e‏ آخبار أيام أول : ۱ 0 حرقیال ۲۲:۲۷ 
3 وکنا ,11 H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P.‏ 


. ۲۰-٦:۱۰ تکوین‎ (r) 
» الساميون والآراء الي دارت سول موطنهم الأصلي « مجلة كلية اللغة المربية — العدد الرابع‎ y أنظر مقالنا‎ <)4( 
: . ۲۷۱-۲٤١ ص‎ s الرياس ۱۹۷4م‎ 


r~ 


ESS Aal 


يتميز هذا العصر من عصور التاريخ السبئي Ob‏ الملوك قد حملوا فيه لقب 
«ملك سبأ وذى ريدان وحضرموت ويمنات» » وهذا يعنى أن حضرموت قد أصبحت 
من هذا الصر الرابع » جزءاً لا يتجزأ من مملكة سبأ ‏ أما ويمنات» ( يمنت ) فهي 
لفظة جديدة لم تصل إلينا من قبل » ومنها ‏ فيما يرى البهض — ولدت كلمة « اليمن » 
الي توسع هدلوها في العصور الإسلامية حى شملت أرضين واسعة لم تكن تعد من 
اليمن قيما قبل الإسلام" ٠‏ ومن ثم فتد قيل أن حدود اليمن UL‏ تفع بين عبان 
ونجران » ثم تلتوي على بحر العرب إلى عدن إلى الشحر » حى تجتاز Ube‏ فتنقطع 
عند بينونة » وقيل حد اليمن من وراء تثليث وما سامتها إلى صنعاء » وما قاربها إلى 
حضرموت والشحر وعمان إلى عدن أبين > وما بلي ذلك من التهائم والنجود › 
واليمن يجمع ذلك كله" . 


wth‏ - في AT gh‏ إسم عام أطلق على السواحل Phat‏ وهي 
- في رأي ثالث - كلمة عامة تشمل الأرضين الراقعة جنوب غرب شبه الحزيرة 


(1) جراد علي e ٠۳٠/۲‏ ياقوت ه/لاغ 4ه ؛ ء الممداني : المرجع السا ص م4 . 
(Y)‏ ياقوت ttv/o‏ ., , 
(Cr)‏ أنظر فیما بعد ص ۳4۹-۳٤۸‏ ء وكذا .60 P.K. Hitti, op. cit., P.‏ 


۳ m 


العربية » من باب المندب وحنى حضرموت » وتتكون من عدة مخاليف » يحكمها 
أقيال وأذواء شبه مستقلين » إذ كانوا يخضعون لنفوذ « ظفار » أو « ميفعة ؛ 6 ولعل 
أشهر مدا « g Ocelis‏ عند باب المتدب ( ميناء Mab » (Cott‏ عن وعدن» 
و « قنا» في Cop pam‏ وهي - في رأي رابع - القسم BA‏ من حضرموت » 
وقد كانت « ميفعة » عاصمة ها في ذلك الوقت9) 1 


ويذهب المسعودي إلى أن اليمن ije‏ سمى SY be‏ على يمين الكعبة» أو ليمنه » 
أو لأن الناس حين تفرقت pr WW‏ يبابل تيامن بعضهم يمين الشمس وهو اليمن”" E‏ 
أو OY‏ الناس لا تكاثروا الو بنو يمن إل cl yay of‏ 
yay‏ أو لأنبا سميث be‏ نسبة إلى يمن بن قحطان^ . 


TE EE ارول اشير هنا‎ eet ey 
وذى‎ law ملك‎ ١ نادم يلقب بلقب‎ al cel » معان م تغير مرة أنحرى‎ 
كذلك‎ ET » » ريدان وحضرمود- ويمنات » وأعرابها : الم تفعات وني التهائم‎ 
بدحول اليهودية والمسيكحية إلى بلاد اليس » ومحاولة زحرحة الديانة الوثنية - والى‎ 
واش ل وقد ينات اة غل‎ CST Sy النجوم‎ Bale كانت قرز سول‎ 
المذهب النوفيزي » القائل بالطبيعة الواحدة للسيد المسيح » تأخذ طريقها من الشام‎ 
دا تشجع هذه الديانة وتستعين بالأحباش الذين تنصروا على‎ jy إلى اليمن » وكانت‎ 
eer ا ا‎ Gem نشرها » ولا كانت‎ 

فقد شجع aos‏ ن oH‏ 3 دم ي متاومة المسبحية » دين 2 

D L gel 


a 





own /y fe ot‏ وكذا 
E. Glaser, Punt und die Sidarabischen Reiche, MVG, 1899, P. 99.‏ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 456. (r)‏ 
(Y)‏ المعودي : مروج الذهب 7/9 . 
(4) يافرت 0/٠‏ ؛:؛ ء البكري E ١4١1/4‏ صبح الأعشي s/o‏ ء اللسان 1/؟5؟؛ e‏ 54؛. 
(o)‏ محمد ميروك ثافع ‏ : المرجع السابق ص ٠١‏ . 


لات 


ولعل من الأفضل هنا أن نتوقن قليلا - قبل الإستطراد في الحديث عن padl‏ 
الحميري -- لنشير في اختصار إلي الحميريين أنفسهم : 

كانت قبيلة حمير قبيلة قوية لها نفوذ كبير في العربية الحنوبية في أخريات أيام 
سبأ »> وقبل ظهرر المسيحية » Yb lidy‏ اسمها يتردد دائماً في كتابات المؤرخين 
Obey JI‏ وني كتابات العرب » وأصبح اسمها صفة لكل ما يعر عليه في جنوب شبه 
الحزيرة العربية » وصار اسم النقوش الي بدأ العلماء في حلها هو « النقوش CHa pall‏ 
بل إن كلمة الحضارة الحميرية أصبحت We‏ على كل شيء في بلاد العرب قبل 
الإسلام © 1 


هذا وقد أطلق الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان على الحميريين إسم 
Omeritae J) ( Hamiroei ) ( Omyritai ) ( Homeritai (‏ ( 0) > هذا 
وقد اعتبر » بليي اتر ن من DT‏ الشعو ب عدداً ¢ oly‏ عأصمتهم هي 
مدينة i Sapphar ae‏ ( أي ظفار ) » وقد جاءت في الترراة تحت 
e‏ « سفار Oe‏ » وهي مدينة في الداخل » علي مبعدة مائة ميل إلى الشمال الشرني 
من « المخا » dese‏ الطريق إلى صنعاء > وقد احتلت في تلك الفترة مكانة ‏ مأرب » 
عاصمة سبأ » و« قراو » imole‏ مق معین ) > وما تزال آثارها UL‏ للعيان على قمة تل 

Ox BN ريرم‎ E gn 


٠‏ هذا وقد جرف الحميريون عند الأحباش باسم » Heméf‏ 0 + كا شار 
’ بليي ) إلى مدينة دعاها « مسلة Mesala‏ «~ والى fer ie‏ ۾ المشاحة 


)1( أحمد فخري : المرجع السابقن ص 1١85‏ . 


Pliny, VI, 28 . ١ ١ وكذا‎ e ه٠١/ جواد علي‎ (r) 
Pliny, VI, P. 104 ,ذا‎ EI, 2, P. 310, 3, P. 292. Ci (© 
Le Museon; 1964, 3-4, P. 429, 438 liS, ZDMG, 31, 1877, P. 69. وكذا‎ 
nes: )4( 
P.K. Hitti, op. cit., P. 56. ,. )9( 
Le Museon, LXXVII, 3-4, 1964, P. 429. علي +/١1ه-١١ه » وکذا‎ ale )5( 
Pliny, VI, 32,158 وكذا‎ le Museon, 1964, 3-4, P. 446. (v) 


-TPY أت‎ 


الحالية إلى الشرق من « مخا bey = a‏ ذهب « سبرتجر » إلى ألما « مأسل الجمع » » 
وأن المقصود إ ( Homeritae‏ ) هنا » جماعة أخرى oly e ) Nomeritae ( pales‏ 
التحريف UE]‏ جاء من السا . 


ويذهب Cole‏ كتاب د الطواف حول البحر الأرتيري » إل أن امیر بين 
إنما كانوا يحكمون منطقة واسعة تمتد من ساحل الببدر الأحمر وساحل المحيط حى 
حضرمرت » “Slab‏ عن ساحل «١‏ عزانيا » الأفريقي > aly‏ ملكهم کان پسمی 
« كرب إيل» » وأن ظفار كانت عاصمة c Maed‏ وأن إسمهم قد جاء في ألقاب 
« عيزانا » ملك أكسوم > حيث pad GIG‏ ملك أكسوم وحمير وريدان 
وحبشةو السبثيين وصلح CMe‏ ومن الغريب أن الكتاب المسيحيين والبيز نطيين 
L}‏ عدوهم من PLI‏ الحبشية 9 . 

وقد شغل اللميريوة في الكتب bebe ty pl‏ + رما كانك أكثر مما alah‏ 
بقية دول العربية الحنوبية مجتمعة » وقد لسبوهم إلى « زيد » الذي ١ a gel‏ حمير » 
م جعلوہ إبنآ لسبأ » فهو فيما يزعمون ‏ « حمير بن سبأ بن يشجب بن يعرب 
ابن قحطان 4 » aiy‏ أول من توج بالذهب » وقد ورث oll‏ في عرشه — ولاة 
خمسين We‏ على رأي » وخسة وثمانين على رأي آخر ‏ وأنه في أثناء لك مر“ 
حكمه إلى حدود الصين 2 كنا أخرج تمودا من اليمن إلى لجاز » وأنه JEI pele‏ 
عليه السلام » (أو على الأقل هو في درجته من النسب) > ومن ثم فهو الذي سير جرهما 
إلى الحرم وأرض الحجاز » حيث التقوا بهاجر وولدها إسماعيل الذي تروج منهم › 


emam OE 


E. Glaser, op. cit., Il, P. 137. 1S3 Pliny, VI, XXXII, 158, (\) 
EI, 2, P. 310. (0) 

)1( فريتز هويل : التاريخ العربي التدم ص ٠١۸‏ . 
EI, 2, P, 310. (t)‏ 


(o)‏ ابن كثير ؛ البداية والنهاية ٠٠١۷/۲‏ » ابن حزم : المرجع الاب س e YYA‏ مم4 © تاريخ 
ابن خلدرن ۰۰/۲ ؛ تاريخ اليمتربي ۱ ع روج الذهب )۸/١‏ ء الممارف س e Yyy‏ 
coil‏ ۲۰۷-۳۰۹/۲ ء أبوالنداء ٩٩/۱‏ . 


m — 





وهكذا ذهب بعض الإخباريين إلى أنه إنما كان قبل عاد وتمود بدهور طويلة » فضلا” 
عن أنه هر الذي ب te‏ مارب gic‏ أ کله بعد aal‏ سبأ + ثم مات بعد عمر طال إلى 
UW‏ قرون كاملة : تاركاً وراءه بنين كثيرين e‏ وإن رأى البعض act‏ ستة تفرعت 
منهم قبائل حمير + والي لم يربط الود بينها » بقدر مادقت طبول الحرب i‏ ويضيف 
البعض إلى ذلك ٠‏ أنه لما مات وثب أخخوه «كهلان» على الملك فاغتصبه 6 ولكن أيناء 
حمير سرعان ما اسار دوه » ومن ثم فقد ببقيت ٠‏ كهلان » على الحدود + فيا بلي 


١ 0 الصحراء‎ 


وأما BU‏ سمى حمير باسمه هذا ؟ فالحواب عند بعض الإخباريين » BY‏ كان 
يلبس حلة حمراء » وإن وقف البعض الآخر موقفاً محابداً إزاء هذه التفسيرات » 
فرأى أن هذه الأسماء مثل حمير — وكذا إسمه الآخر العرنج أو العرنجج  BY‏ 
ها على اشتقاق + لالا قد بعدت وقدم العهد بمن كان يعرفها .9) 


وبدهي أن هذه الروايات لا شك أن الكثير منها » إنما هو أقرب إلى الأساطير 
منه إلى Gl‏ التاريخ › وأن حمير ‏ إن كان هناك من يدعى حمير - لم يمد حدوده 
إلى اايصين » ذلك لأن التاريخ لا يعرف أن المرب قد وصلوا إلى تلك البلاد غزاة 
فاتحين » طوال تللك العصور الغابرة » وإني لأظن ‏ وليس كل الظن CE]‏ أن هؤلاء 
الكتاب من الإخباريين1نما كانوا متأثرين بالفتوحات الإسلامية في تلك المناطق » فخيّل 
إليهم أن للأمر سوابق خلت » فإذا كان ذلك كذلك » فتلك مأساة » إذ يصبح 
الإخباريون بعيدين عن تلك الروح الي مت با النترح الإسلامية » والي Bad‏ 
يعرف التاريخ ها مثيلا » وذلك حين خرج المسلمون من بلاد العرب ينشرون التوحيد 


)1( تاريخ ابن خلدون tv/y‏ » الإكليل ١/موه ١-١‏ ء تاريخ اليعقربي 40/١‏ › تفسير روح Bell‏ 
۲۲ا e‏ ملوك حمير وأقيال اليمن ص ۱۸-١۲‏ ع محمد مبروك نافع : المرجع السابق ص ٠١‏ » 
وقارن : تفسير البيضاوي ۲٠۹/۲‏ » تفسير القرطبي 485/١4‏ »ء تفسير ألفخر الرازي e ۲٠٠۱/۲۵‏ 
تفسير الطبري ۸۰-۷۸/۲۲ . 

. orr/Y الإشتقاق‎ c yyo/¢ اللان‎ (r) 


۲۳۹ 


والمداية والنور في جميع أنحاء الدنيا » لا يبغون من وراء ذلك بلاداً يستعمرو ما e‏ 
أو إمبراطورية يتربعون على عرشها » أو أسلاباً يغتمونها » Uy‏ كانوا يبغون أولا 
وأخيراً » وجه الله » وهداية الناس ‏ كل الناس - إلى الإسلام » دين الله الحنيف . 

والأمر كذلك بالنسبة إلى إخراج ثمود من اليمن إلى الحجار »> ذلك OY‏ 
aya yal‏ - كا تدل آثارهم ‏ إنما كانوا eT‏ من شمال بلاد العرب ٠‏ وليس 
من جنوبها » وقد انتشرت آثارهم في مناطق واسعة > إمتدت من الحوف CWS‏ 
إلى الطائيف Gy‏ »> ومن الأحساء Gs‏ « إلى يرب فأرض مدين D‏ وي 
المسألك المؤدية إلى العقبة والأردن وسورية » ولعل في هذا تفسيرآ لذكر OT dk‏ 
الكريم لهم دون غيرهم من شعوب بلاد العرب » من هم كانوا أكثر منهم شهرة 
في مجال التجارة أو المدنية أو القوة » كالديدانيين والأنباط والمحيانيين OO‏ فضلا” 
عن العظة من قصة الني الكريم سيدنا صالح عليه السلام » هذا إلى أن Ke] cya sail‏ 
كانوا يقيمون في شمال بلاد العرب في القرن الثامن ق. م » "كا تدلنا على ذلك النصوص 
الأشورية 9) « بيتما نحن OV‏ نتحدث عن حمير في فترة 'تقرب 'من الميلاد بقليل 
أو كثير » وأما أنه كان في عصر إبراهي يم عليه السلام » فتلك مبالغة » بخاصة إذا ما 
علمنا أن JAE‏ کان يعيش OC edv: aS‏ : والآمر كذلك 
بالنسبة لمن جعلوه قبل عاد وثمود > وكذا بالنسبة إلى الفترة الي عاشها في هذه الدنيا 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى لقب « تبع 0 - وجمعه التبابعة — والذي 
لهي ذلك رة من تاريخ ell‏ اقيم + وهو لقب مجهول الأصل كان “gly‏ 


)1( أنظر ge‏ الثبوديين » « الفصل السابع LUT ge‏ م دراسات في Te al‏ ؛ و مقال + ISSN‏ 
خالد الدسوقي s‏ قرم مود بين روايات المؤرخين ومحتويات النقرش » e‏ مجلة كلية اللغة العربية » 
العدد السادس — الرياض ۱۹۷١‏ » والفصل gall‏ من كتابتا هذا . 

(۲) أحمد سين شرف الدين :.المغة المربية في عضور ها قبل الإدلام صن ١١‏ . 

A. Van den Branden: Histoire de Thamoud, وركذا‎ . ANET, P. 287 : أنظر‎ (r) 
les Textes Thamoudeens dè Philby,-1956, . وكذا‎ 
les Inseriptions Thamoudeens, 1950. وكذا‎ 

. ٠۷۷-۱۷۱ أنظر عن عصر إبراهيم كتابنا إسرائيل ص‎ (e) 





-Ybr = 


اراك وا كد herpes Sey 7 Nee‏ تفسير المراد 
+ > فهناك من يرى أن الملوك قد سموا به Le] po‏ كانو! يتبعرن بعضهم البعض 
S A‏ لكو a‏ عاك م بر أذ انع ملك saying‏ 
ty‏ له » أو لكثرة أتباعه أو هن التتابع © » ولست أظن eri‏ كانوا في ذلك 
يختلفون عن غيرهم من اللوك ٠‏ فاللكية Wen‏ نظام ورائي ؛ > ثم إن الملك Le]‏ 
يتبعه قرمه WY‏ صاحب الأمر فيهم » كا أن أتباعه لا بد وأ ن يكونوا من الكرة 
بحيث يكونون مملكة . 


ارخا تن فرق بن تسد ل راك كه نعي إل أن الت ار 
LY‏ به إلا من ملك اليمن و الشحر وحضرموت ٠»‏ وقيل حى يتبعهم «بنو جثم 
ابن عبد تمس 10 إن م نكن lie‏ فيل ملك رايس Dele Pls‏ 
حمل لقب « تبع Ka‏ كان « الحارث بن ذى شمر » ( الرائش ) » وأن هذا اللقب 
قد استمر حى زال سلطاهم حين استولت الحبشة على اليمن 29 » ولعلهم تي هذا 
Ul‏ يقصدون أن لقب « تع » إنما هو أعظم من لقب ٠‏ ملك » » ومن ثم فإنهم في 
هذا لم جانبوا الصواب كثيراً بالنسبة إلى تاريخ اليمن » فاد رأينا من قبل كا في 
gl‏ وسمعاي وغيرهما ‏ كثيراً من مشايخ القبائل والمشيخات الصغيرة » الذين 
انتحلوا لقب « ملك » » دون أن يكون prt‏ شيثاً من مقرمات الملكية المعروفة . 


على أن أسوأ ماني الأمر « tlle‏ الأخبارين فيحن pled‏ ات Baty Slee‏ ¢ 
من المصطفين الأخيار للتبابعة » فيذهب البعض منهم إلى أنهم كانوا ر 





)1( تفير القرطبي e ۷-4/۸ LIT YE » ١١4/1١5‏ وكذا 
F. Hommel, ER in Arabia, P. 727-41.‏ 
(r)‏ .تاج البروس ۳۸۷/۰ » اسان 71/8 » حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص ۸۲ » تريخ ابن 
خلدون «/٠ه-١ه‏ ء تفسير البيفساري ۳۷۷/۲ . 
ol (r)‏ کشر ۱۰۹/۲۰ » تاج العروس rave‏ الإكليل i‏ 1 
„chofe gel pre (0‏ 


نبي + وإن تواضع البعض › فجعلهم EW‏ عشر of, > OLS‏ واحداً من التبابعة قد 
صنع « الماذيات » من الحديد » يل إن الحديد Me]‏ قد سخر له : شأنه في ذلك شأن 
داود عليه السلا 


هذا وقد تحدث القرآن الكريم عن التبابعة a ee‏ 
قوم oa Pas‏ وقال « وأصحاب الأيكة وقوم تيع 8 p‏ يي 
| يحدد إسم هذا أل د تع  »‏ ومن ثم ققد اخلف الفسرون فيه » فرأى pen‏ أن 
من حمير » وأنه حيار 00 
« تبعا » Ke]‏ كان رجلا صا من العرب © وأنه لما دنا من اليمن Yad‏ حالت 
حمير بينه وبين ذلك BY e‏ فارق ٠ pee‏ وانتهى الأمر ob‏ تحا كرا إلى النار . 
فانتصر الرجل على قومه الوثنيين ؛ ومن ثم فقد تهودت حمر وعدم تع Sab‏ 
رٿام »© ؛ على أن الرواية تفسها» ؛ إنما رويت كذلك عن « تبان أسعد أب کرب ۾ ) 
dey‏ أي حال ee OB‏ ا م اله عليه 
وسلم ‏ أنه قال « لا تسبوا تبعاً فإنه كان قد أسلم Ve‏ | ومن يروي أنه صلى الله 
عليه وعلى آله وسلم ‏ قال ١ما‏ أدري أكان تبع نبياً أم غير نبي . 





. ۱۵۹/۲ أبن كثير‎ O) 

/1) تفسير أبن كثير ١4١/4‏ » تفسير الطبرسي ١١6/88‏ 6 تفسير الحازن ۱۱۰/۲ » الاسان ۲۱/۸ . 

(Y)‏ سورة الدخان : آية ۳۷ » وانظر تفسير الطبري yya -rafto‏ ( طبعة ١104 ltl‏ ) > تسر 
القرطبي ١١۷-٠44/١ ١‏ ( دار الكاتب العربي - القاهرة (VAT‏ » تفسير البيضاوي ALY‏ ام 
۷ ( طبعة الللبي م55١)‏ . 


veal: ee (t) 


» ١45/1١ تفسير البيشاوي ۳۷۹/۲ ۷۷م »> تفسير القرطبسي‎ e ۱۲۹-۱۲۸/۲ تفسير الطبري‎ (o) 
ond Ju, nm كارن ملوك‎ 6 {f a ۳۷۹/۲ ) تفسير الحلالين ( نسخة على هامش البيغاوي‎ 
. ١١ ص‎ 


. ٠١١-١۹4/۲ ابن كير : البداية والنهاية‎ ON) 

١414/16 تفسير القرطبي‎ » » 0/56 + YAI YAYO تفسير الطبري‎ e ۲ ابن کشر‎ o) 
١ 480 سن‎ deal ملز مين رنيال‎ GE 65 

(A)‏ تفسير البيضاوي ۲ 08 تفسير القرطببي $3 ٠٤۷-١‏ » تفسير النيسابوري ( حاشية على 
تفسير الطبري ) ۸1/۲۰ ء قارن : تفسير الطبري AYASI rave‏ 





ولغل من الغريب أن تصوضن Atel‏ م برد فيا فيها ذكر لكلمة « تبع »2 بمعى 
«ملك» e‏ أو حى بمعبى آآخر يفيك معو معبى الرياسة e‏ وإنما كان القوم يستعملون بدلا 
عنها LIS‏ « ملك » » ومن ثم فقد ذهب بعض العلماء إلى أن كلمة «تبع» » ربا كان 
المقصود بها «بتع؛ — وهو إسم لقبيلة همدانية P‏ ثم حرفت الكلمة إلى « تبع Oy‏ 
على ul‏ لا نستطيع أن نطمئن إلى هذا الإنجاه » فقد تكشف الحفريات عن نصوص 
ترد فيها هذه اللفظة gall‏ المتعارف عليه » أو معني آخر . 


وأما مرطن الحميريين » فقد كان إلى الشرق من القسم الحنوي GA‏ من شبه 
dy‏ العربية »> حيث يكون جزءاً من أرض قتبان » فيقع إلى المنوب من أرض 
« رشاي » و « حبان » Shy ٠‏ الغرب من حضرموت : وإلى الشرق هن ١‏ ذياب » 
وتكون أرض « يافع » الموطن القديم للحميربين قبل هجرتبم حوالي عام ٠٠١‏ قبل 
الميلاد » إلى مواطنهم الخديدة » حيث حلوا في أرضين « دهس » و « رعين » 
مكونين da Sm‏ « ذى ريدان » ؛ ومتخذين من « ظفار » عاصمة لحم » وأما المصادر 
العربية فيفهم منها أن الحميريين إنما كانوا يقطنون منطقة « لحج » في ظفار » وني 


( سرو حمير » و ( AE‏ حمير O‏ 


ورغم أن هناك من يرى أن الحميريين فرع من Ported‏ » أو على الأقل 
يعترك إليهم بصلة قوية » وأن لغتهم ليست إلا لحجة من Sab‏ سبأ ومعين © OB e‏ 
العلاقات بين L‏ وحمير كان يسودها طابع العداء في أغلب الأحايين » وكثيراً 
ما أشارت الكتابات السبئية إلى ذلك“ ,. 





)1( أنظر عن قبيلة بتع : جواد علي 4٠۹-4۰۷/۲‏ . 


Ency. of Islam, 2, P. 311. (Y) 
EI, 2, P. 310 جراد علي +/18ه-.50 ¢ وكذا‎ (Y) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op, cit., P. 48, 66, 73. وكذا‎ 

. ١١١ المرجم السابق ص‎ Olas جرجي‎ (£) 
P.K. Hitti,op. cit., P. 56. (0) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 451. (5) 


-ViP - 


وعلى أي حال . فهناك ما يشير إلى أن الحميريين قد استولوا على مأرب 
العاصمة السبئية العتيقة ‏ وريا استغلوا فرصة الضعف الي سادت البلاد في 
أعقات: dle‏ « إليوس جالايوس » الفاشلة » على رأي bys‏ حوالي عام ١۱۱م‏ » 
على yh‏ ؛ ومن ثم فقد غير أحد ملوكهم ‏ «جاراة » وريا ءنافسة لملوك سأ 
الشرعيين ‏ لقبة من ٠‏ ذى ريدان » إلى « ملك سبأ way‏ ريدان » » غير أن الأمراء 
الموالين للك سبأ : سرعان ما أخخرجوا الحميريين من « مأرب » » وأعادوا al}‏ 
لقبه ونفوذه 37 ttl Jb ols‏ يون محتفظين بلقبهم الحديد »> ومن ثم فقد wf,‏ 
ملكين - الواحد سبثي والآخر حميري ‏ وکل منهما يزعم أنه « ملك hee‏ وذى 
Oy» Ady Wa co Ve Oly‏ فسان ¢ — Tolesel‏ على نقش جام 508 إلى 
أن الحميريين قد أعادرا الكرة واستولوا على مأرب مرة أخخرى : حوالي عام ٠٠۲م‏ . 
أو عام i EN‏ 


uly‏ أول من حمل لقب « ملك سبأ وذى ريدان وحضرموت ويمنات » فهو 
١‏ شمر يبر عش ا حوالي عام ۲۹۰م + ويبدو أن اارجل قد اتصلى بالحكم منذ أيام 
أبيه « ياس يبنعم » » كا تشير إلى ذلك نصوص كثيرة » ومنها نص يرجع إلى عام 
5م »+ كا تدلنا كذلك النصوص الي ترجع إلى أيام أبيه . على أنه قد شارك ني 
الحرب الي نشبت في تلك الأثرة . 

ويحتل ‏ شمر يبعش » في قصص cae‏ مكانة قد تفوق مكانة أبيه » 
فهر عندهم ١‏ تبع » الذي dale‏ ره لي كتاب الله الكريم » لأنه da‏ يقم للعرب قائم 
قط أحفظ لهم منه » فكان جميع العرب - بنو قحطان وبنو عدنان ‏ شاكرين . 
لأيامه > وكان أعقل من رأوه من SU‏ « وأعلاهم همة وأبعدهم cle‏ وأشدهم 
pape‏ حارب » فضربت به العرب الأمثال »© , p‏ 





Le Museon, 1964, 3-4, P. 451. وكذا‎ e ه+١-ه٠١/١ جواد علي‎ )١( 
Le Museon, 1964, 3-4- P. 498. (x) 
. 787 وهب بن منبه : كتاب اران في ملوك حمير ص‎ (r) 


me EE س‎ 





'ويزعم الأخباريون أن صاحبنا «شمر يبرعش» » علم أن الصفد والكرد وأهل 
aly‏ ودينور . قد هدموا قبر أبيه «ناشر «pal‏ فأقسم «لير فعن ذلك القبر يجماجم 
الرجال ge‏ يعود ee‏ منيفاً شامخاً كا كان » i‏ وهكذا زحف يجيوشه إلى أرميئية 
وهزم ارك وهدام المدائن بدينور وسنجار . ودخحل مدينة الصفد وراء جيحون 
٠هدمها‏ فسميت « شمركند  »‏ أو « شمر كنداي » عند الفرس » من «شمر» أي 
حرا ٢‏ .ي زعمهم س ثم عربت إلى سمرقند » أو لأن شمر هدمها PrE‏ ببنائها 
اا 

ويباع الحيال أشده ٠الأخباريين‏ » حين يزعمون أن شمر يبرعش » - أو شمر 
ورعش کا يدعونه س هد وصل بفتوحاته إلى الصين » وأنه ترك هناك bay‏ من 
جنوده » ثم ينتقلون به فجأة من الصين إلى مصر فالحبشة » ثم يعودون به مرة ASB‏ 
إلى المشرق » حيث يقيم فمرة في ide‏ «شداد بن عاد » الي لا ندري chee‏ 
وأخيراً يعودون به إلى اليمن » فيقيم في قصر غمدان e‏ وبعد ذلك كله » لا يرفى 
له الأخباريون إلا ttle‏ الأرض كلها » وإلا بعمر لا يقل عن ألف وستين عام" . 


هذا إلى أن الرجل - فيما يزعمون ‏ كان أول من أمر بصناعة « الدروع 
السوابغ المفاضة الي منها سواعدها وأكنها وهي الأبدان » » ad‏ عن CYT‏ 
الدروع الي فرضها على الفرس والروم واليمن ؛ وكذا على بابل وعمان والبحرين » 
ولم ينس الأخباريون أن يتحدثوا عن حكمته وشعره » بل إن البعض منهم قد ذهب 
به الحيال إلى الحد الذي رأي فيه أهل التبت » وكأنهم Lb‏ من جنود شمر يبرعش » 


)1( و منبه ll‏ جع السابق e vyro‏ أخبار عبيد بن شریه ص۲۹٤‏ » gSA‏ 4# لاسو ولاء 
ياقوت ۲۷/۳ » قارن : ملوك حمير وأقيال اليمن AEA Ye‏ 

(Y)‏ پروی الأخباريون أنه سمى « يرعش ٠‏ بسبب ارتعاش مسه من شرب الكمر » أو لأنه أصابه الفالج 
في آخر عمره فكان يرتعش منه » أو aY‏ كان « يرعش » ( يفم الياء وكسر العين ) كل من D‏ 
هيبة ( أنظر : وهب بن.مبة : المرجع: السابق ص e ۲۲١‏ ملوك حمير وأقيال اليمن ص 9# ) . ' 

CRT TY e ص۲۲۲‎ HE وهب بن منہه: المرجع‎ ۰۲/۲ dale اريخ ابن‎ ۲٤۷/۳ ياقوت‎ (r) 

. ملوك حمير وأقيال.اليمن ص غ ٩٩-٩۹‏ , 


FSO m‏ مت 


فزيهم زي العرب » وأخلاقهم أخلاق العرب + وهم معترفون بأنهم من العرب ثم 
من اليمن OY‏ 


وبدهي أن كل هذا من اشتراع ١‏ ابن منيه » ومن نحا نحوه من الأخباريين » 
فليس في آثار اليمن نفسها والبي ترجع إلى عهد شمر يبرعش- مايدل على ذلك » 
كما أن الأمم الأخرى الي تحدث عنها الأخباريرن: وكأنها قد حضعت له .لم بعوف 
ثاريخها حی el‏ «شمر يبرعش » هذا » بل إن النسوص لتشير إلى أن « امرا التيس 
ابن عمرو» ملك الحيرة » قد هدد « شمر يبرعش » ني دولته ذاتها » حى أن قراته 
قد وصلت إلى نجران » كا سرف نشير فيما بعد » ومع ذلك فربما كانت هذه 
الروايات عن فتوحاته ني المشرق والمغرب ٠‏ إنما هي تعبير عن أصداء فتوحاته في 
اليمن في سبيل توحيدها تحت سلطانه © . 


وعلى أي حال » فالرجل عظيم ما في ذلك من شلك » aly‏ أدى دوراً من أهم 
الأدوار في تاريخ اليمن القديم » ما ني ذلك من شك :ذلك e‏ وأن الأحداث الي 
ترجع إلى أيامه » إنما تدل بوضوح على أنه كان كذلك e‏ ولعل من الأفضل لنا أن 
نقسمها إلى قسمين » الواحد : يتصل بالفترة الي كان يلقب فيها بلقب « ملك سبأ 
وذى ريدان » » والآخر : يرجم إلى تلك الفترة الي حمل فيها لقب « ملك سبأ 
وذى ريدان وحضرمرت ويمئات ) . 

وهناك من الفترة SI‏ نقش عرف ب ( جلازر ٠٤١‏ ) ويتصل بالتشريعات 
الخاصة fab‏ مأرب belle‏ » فيما يتل ببيع الموا شي والرقيق » فلقد حددت 
تلك التشريعات فرة شهر يصبح بعدها البيع GE‏ » كنا حددت كذلك فترة تتراوح 


ما بين عشرة أيام وعشرين Uy‏ يجوز فيها رد المبيع للبائع > Op‏ هلك الحيوان بعد 
أيام سبعة من شرائه » وجب على المشتري دفع ثمنه كاملا" . 





. 8١١ وهب بن مايه : المرجم السابق من » الإكليل ص‎ » AY نشوان الحميري المرجم السابق ص‎ G) 
. ١45 سعد زغلول عبد الحميد : المرجع السابق ص‎ (Y) 
J.B, Philby, op. cit., P. 110. Wy 6 4ه‎ Je جود‎ (rF) 


-VÉN ¬ 





ويشير نص ( شرف الدين ؟4 ) أن واحداً من قواد « شمر يبرعش » ( لعله 
Oley‏ ذو حزفر ) > قد غزا مناطق على ساحل الخليج العرلي كانت تخضع وقت 
ذاك لفارس » وأعني بذلك قبائل تنخ أو ننوخ في الاحساء الحالية وقطر »أي abil‏ 
في الوقت OL‏ » إلا أن مكتشف النص - الزميل الأستاذ أحمد حسين شرف 
الدين - يذهب إلى أن الملك « شمر يبرعش » نفسه » هو الذي قاد جيشه إلى الشمال : 
فعبر بلاد الأزد » واجتمع مع ملكها « مالك بن الكلاع » e‏ ثم سار إلى الشمال حى 
بلغ « قط وصف »و« كوك » حاضرتي مملكة فارس وأرض تنوم ”© ds:‏ هذا 
الرقت كان « أذينه ) ملك تدمر 6 يقوم بحملاته ضد « سابور الأول » ( ۲٤١‏ 
۴م ) ملك فارس » وحاصر المدائن ( طيسفون ) الي أشير إليها في النص الآنف 
الذكر باسم « قط وصف » » ومن ثم فرعا استعان « أذينة  »‏ الموالي للروم بالملك 
١‏ شمر هرعش » في محاربة الفرس الذين تغلبوا على الروم في معركة ٠‏ اديسا ) 
عام Mayne‏ 


وعلى أي حال » فإننا نستطيع أن نستنتج من النص عدة نتائج » منها ( أولا” ) 
أن شمر يبرعش يجب أن يكون  Eb‏ لرواية الأستاذ شرف الدين — قد بدأ حكمه 
قبل عام ۲۹۰م“ e‏ ومنها (BE)‏ أنه لا بد وأن يكون على علاقات ib‏ بأعراب 
« جد  »‏ وبخاصة سادة كندة ‏ ذلك OY‏ أعراب نجد هؤلاء كانوا يقيمون وقت 
ذاك في eA‏ والأفلاج e‏ كنا أن الأخيرة كانت تعد من مواطن كندة منذ أيام 
« شعر أوتر ) في حوالي عام EALS‏ وحى أيام « الشرح يحصب » الثاني في حوالي 
عام ١١11م Gb‏ لتقدير فون فيسمان ‏ كا أن « بلينى » قد تحدث عن ١٣ل‏ ثور 
ي عين ابل » » و« آل ثور )هم ١‏ كندة ) فيما یری الأخباريون(“ » ومنها 





Le Museon, 1967, 3-4, P. 505, 508. وكذا‎ Le Museon, 1964, 3-4, 2.487. (1) 
A.H. Sharafaddin, Selected Arabic Inscriptions, P. 31. (+) 
. العربية ني عصور ما قبل الإسلام ص م4‎ tall : أحمد حسين شرف الدين‎ (r) 

)4( تفس المرجم السابق ص tott‏ 

Pliny, VI, 158. وكذا‎ Le Museon, 1964, 3-4, 2. 487-88. (a) 


-iY ده‎ 


(BE)‏ لعل هذه الأحداث ربا كانت هي السبب في أن الروايات العربية ذهبت إلى 
أن الرجل قد غزا فارس e‏ وإن كانت هذه الروايات قد بالغت بدرجة غير مقبولة » 
حي غدت أقرب إلى القصبص ءنها إلى حقائق التاريخ » بخاصة oly‏ هناك من يعتبر 
الحملة إنما كانت مهمة سياسية أكثر منها حرية " . 

ut,‏ كان الأمر ۰ فإننا نقرأ في نقش ( 407 CIH,‏ ) عن حرب شنها « شمر 
toon‏ على قبائل تهامة في غربي اليمن » والي ‏ شملت عسير وصبية - بين بيش 
ووادي سهام ‏ وأن جيوش املك الحنيري قد انتصرت على هذه القبائل برآ + ثم 
سرعان ما طاردتهم في البحر » حيث أوقعت بهم خسائر فادحة » وربما كان ذلك 
يشير إلى أن أولئك المهزومين إنما كانوا من الأحباش الذين كانوا يحكمون ساحل 
مهامة » وأن المعركة إنما دارت في البحر الأحمر O‏ وأن « شمر يبرعش » قد 
استعان بقبيلة « سردود » في قتلهم > وأن هذه المعارك bey‏ كانت السبب في تدخل 
الأكسوميين مرة أخخرى ني شئون العربية الحنربية » كا يفهم من دراسة النقود e‏ 
وإن كانت النقرش لا تقدم لنا عوناً في تفهم الأحداث وقت OIB‏ » وأخيراً فهناك 
نصوص أخرى » ومنها ( جام 401749 » 10 ) e‏ تشير إلى حروب padl‏ فيها 
« شمر يبرعش » على المناوئين لحكمه (D‏ 

وني النصف الثاني من عهد « شمر يبرعش » نرى أن الملك الحميري يطلق على 
نفسه لقب « ملك سبأ وذى ريدان وحضرموت وينات » » ويدل هذا اللقب الحديد 
على أن « شمر يبرعش » قد استولى عن ye pam‏ أو على الأقل على الحزء الأكبر 
منها O‏ أما يمنات ‏ فكما أشرنا من قبل رعا كانت إسما عاما أطلق على السواحل 





)1( مطهر علي الأريائي : المرجع السابق ص 4١‏ . 

H. Von Wissmann and M. Hotner, op. cit., P. 119 (y) 
A. Jamme, op. cit,. P. 369. وركذا‎ > RA, XXXV, 1899, P. 25 وكذا‎ 
REP, EPIG, 189, I, 111, P, 150 وكذا‎ le Museon, 1964, 3-4, P. 485. 1S; 

1 . ۴٣-۳۲ عبد المجيد عابدين : المرجع السابق ص‎ (r) 

, ٥4۷-0 4/۳ ؛ وكذا : جواد علي‎ A. Jamme, op. cit., P. 151-160, 369. (t) 

Le Museon, 1964, 3-4. P, 485. وا‎ e جم‎ eee am pti : لآو عبد المحيد عأيدر,‎ 


E ؛ وربما كانت الأرضرن الي تكون الفسم انوي من مملكة حضرمرت‎ Way od 
وقت‎ Gy pad في رأيه هذا علي وجود عاصمتين‎  » ويعتمد « فرن فيسمان‎ 
» مما يدل على انقسام الدولة إلى قسمين‎ c ذاك »الواحدة «شبوة» » والأخرى « ميفعة ؛‎ 
. "7 ) شمالي ؤیدعی حضرموت » وجنوي ويدعى « يمنات » ( اليمن‎ 


هذا وقد حكم « شمر يبرعش » في OC م٠١0١ ( BS‏ » وإن كان 
« فون فيسمان » يذهب إلى أن النصف الثاني من عهده » إنما كان في ۲۸١ ( 3 pal‏ 
١م‏ ) Sate‏ الفترة ( ٠69١م‏ ) » وأنه كان يعاصر « امرك القيس بن عمرو » 
ملك الحيرة ( ۳۲۸-۲۸۸م ) e‏ وصاحب نقش النمارة'© © والذي أخخضع عدة 
قبائل منها « ملحج ومعد وأسد ونزار » » حى وصل إلى PNA‏ 


ly:‏ من الأفضل هنا أن نعود إلى النص نفسه » حيث نقرأ « ني نفس مر القيس 
برعمرو ملك العرب كله ذو أسر التج » ومالك الأسدين ونزار وملوكهم > وهرب 
محجو عكدي وجا برجي aed‏ نجرن مدينت شمر » وملك معدو » وبين ay‏ 
الشعوب » ووكلهن فرسو لروم ؛ فلم يبلغ ملك مبلغه » عكدى هلك سنت ۲۲۳ 
يوم ۷ بكسلول » بلسعد.ذو'ولده » . 


P.K. Hitti, op. cit., P. 60. - (\) 

Le Museon, 1964, 3-4, P. 485. (+) 

.. ۴۹١ فؤاد حسئين : المرجم السابق ص‎ (r) 

Sie pode. ١ ا عام‎ acne, : bl u(t) 
'واحد من الثمارة؛ القائية عل أنقاض مخفر روماتي شرتي جبل الدروز »وهو في خمسة أسطر محفورة‎ 
وموجود الآن يمتسف اللوفر‎ CTA عل حجر من البازلت علقبر امریء القيس المتوني في/ ديسمبر‎ 
في باريس » وواضح أن كائبه نبي » فالفط المستعمل هو الخط النبطي > واللغة العربية المستميلة‎ 


00 . لتحريفات نبطية‎ Lal تعرضت هي‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 456, 486. جواد علي /48ه 6 وكذا‎ (o) 
F. Altheim, Geschichte der Hunnen; I, 1959, P. 127 ` Sy 
REP, EPIG, 483. ` وكذا‎ 


we ۳44 ت‎ 


وترجمته إلى لغة مفهرمة قد تكون على النحو التالي : « هذا جسمان إمرىء القيس 
ابن عمرو ملك العرب جميعاً » الذي عقد التاج وملك قبيلني أسد ونزارا وملوكهم› 
وصد بي محج ؟ حى اليوم » وجاء clay‏ إل حصار نجران عاصمة شمر c‏ وملك 
قبيلة معد » وقسم على أبنائه الشعوب » وجعلها فرساناً للروم > فلم يبلغ ملك مبلغه 
حى اليوم » مات TYY iu‏ ؛ يوم ۷ ( من شهر ) JAS‏ 2 السعادة لأولاده “V‏ 


ومن أسف أن النص لا يشير إلى بقية إسم و شمر » صاحب مدينة نجران » لنعرف 
من كان « شمر » هذا » وإن كان قد أشار إلى أن Ya‏ دار حول نجران بين قوات 
امرىء القيس وقوات شمر » وأن النصر كان من نصيب الأولين » فإذا كان صحيحا 
ما ذهب إليه « فون فيسمان » من أن و شمر يبرعش » كان يعاصر امرىء القيس 
ملك الحيرة » OB‏ هذا gu‏ فيما يرى الدكتور جواد علي أن بلاد العرب 
كانت في أوائل القرن al ji‏ الميلادي Baye‏ للتسابق بين هذين الرجلين القريين » 
وأن العرب قد اتقسموا إلى حزيين : عرب شماليين » وعرب جنوبيين » وأن امرأ 
القيس كان قد توغل في بلاد العرب حى بلغ نجران » وأعالي العربية الحنوبية ٠»‏ 
وأخضع القبائل العربية المذكورة في النص » والي oy‏ النسابون أنها قبائل عدنانية في 
غالبيتها » وأن وصول امرىء القيس إلى حدود العربية الحنوبية من ناحية الشمال » 
قد جعله رجهاً لوجه أمام « شمر يبرعش » : ومن ثم فقد بدأ النزاع بين الرجلين 9 . 


وعلى أي حال » فليس بعيداً أن يحدث صدام بين امرىء القيس وشمر يبرعش» 
أو بأي ملك آنحر يملك نجران » ما دام الأول قد حكم قبائل معد الي تسكن الحجاز 
ونجد i‏ وتتصل منازها بتخوم نجران » وقد خضعت معد لنفوذ الحيرة » OV‏ نص 
شمعون من ١‏ بيت رشام » يذكر الأعراب الشماليين والمعديين في معسكر المنذر 
الثالث ملك اليرة » والأمر كذلك بالنسية إلى نص « مريغان »° 





. 155-158 ا مرجم السابق ص‎ + bl حن‎ (0) 
Oriens Antiques, IIT, 1964, P. 81, جواد علي ۰4۹/۲ ء وكذا‎ (r) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., II, P. 321. وكذا‎ c ۰۹/۲ جود علي‎ (r) 


~0 m 


هذاوقد استدل بعض الباحثين من نص ( ريكمائر Cotte‏ أن « مر القيس بن 
عمرو ملك صان » إنما هر « امرؤ القيس البدء » ملك الحيرة > كا أن هناك 
من يرى أن ٠‏ شمر ذى ريدان » المذكور في النص i o‏ هو ٠‏ شمر يبرعش ۲ 
إعتماداً على ورود الإسمين (شمر ذى ريدان » وشمر بر عش) لي وثيقتين مدولتين 
ي معبد JYI‏ المغة بأوام في مأرب ؛ ومؤرختين بسني « تبع كرب بن ودد إل 
بن حزفر » » الثالثة والسادسة » دمن ثم فإن د مالك » ملك كندة كان معاصر؟ 
لكل من امرىء القيس وشمر يرعش" e‏ وبالتالى of‏ هذه النتائج تتعارض وما 
ذهب اله الأستاذ ه شرف الدین ٠‏ من أن شمر هرعش ٠‏ قد حكم قبل عام pae‏ 
وأنه ساعد أذينة » ملك تدمر في حروبه ضد الفرس 99 كا أشرقا من قبل - . 

se phe Wey casks pt .»إن لآ غلك كيل عل‎ AN OL HL 
» فيما یری العف‎ CMA وشمر .هرعش » غير أن نص ( جام‎ PN ملك‎ el 
؛ هذا ورغم‎ Me spe إنما يشير إلى حرب بين الرجلين دارت رحاها في « وادي‎ 
كذلك كيف استطاع « شر يبرعش ؛ ضم حضرموت إلى سبأ ؟‎ Sa لا‎ tl 
الرايع اليلادي » وقبل استيلاء الحبشة على‎ OA هنأك من يرى أن ذلك قد تم في‎ op 
بزمن قصير » كا أن نتش ( جام ١ه ) قد‎ - OGM E all — المربية النويية‎ 
شمر يبرعش » في « وادي السر»‎ ١ أشار إلى حرب استعر اوارها بین حضرموت و‎ 
سررن ) - على مبعدة سبعة كيلومترات من وادي شبام  وأن شمر يرعش قد‎ ( 
لقب في هذا النص بلقب «ملك سبأ وذى ربدانوحضرموت ويعنات»» وأن نص (جام‎ 
قد عين‎ geld شبوه » كانت تحت سيادة سبأ » وأن الملك‎ ٠ يشير إلى أن‎ ) 7 





Le Museon, 69, 1956, P. 139 وكذا‎ ` J, Pirenne, op. cit., P. 30, 166, 168 (1) 
A. Altheim and R. Stiehl, op. cit, I, P. 322, IV, P. 272. وكذا‎ 
, ٩1-۹ ص‎ Bll وكذا جواد علي 44/۲ ۰-۰ هه ۽ مطهر علي الأرياني : المرجع‎ 
lett (؟) أحمد حسين شرف الدين : المرجع السابق ص‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 486-7. (r) 
prye « rre ما بين عامي‎ Spall یری « ریکمانز أن ذلك كان في‎ (t) 
(J. Ryckmans, op. cit., P. 338. : أنظر‎ ( 


w OY د‎ 


عليها حاكاً من أشراف سبأ » وأن نص ( ٥11,948‏ ) يشير إلى انتصار « شمر 
يبرعش » على « شرح إيل ؛ ملك حضرمرت » کا أن إسم « شمر يهرعش » جاء 
Gall J‏ شمر يرعش » كا يكتبه الأخباريون"" . 

ويختلف المؤرخون فيمن خحلف شمر مهرعش » »© فذهب ١‏ فلي » إلى أنه 
(إيرم بېرحب» ۰ al,‏ حكم حوالي عام 1۰م » ورا کان Gy‏ 0 وأما «فون 
فيسمان » فال رأى oe‏ أنه ولده « ياسر يبنعم » » ولقبه بالثالث » تمييزا له عن جده e‏ 
وعن ١‏ ياسر يبنعم » الأول » الذي عاش قبله Oa ga‏ » هذا ويذهب «١‏ ريكمائر 
أن « ياسر يبنعم » هذا لم يكن Bal‏ لشمر مبرعش » ونما کان أخوه c‏ وأنهما قد حكما 
معا LS‏ مشت رکا e‏ ثم انفرد « شمر يبرعش ۲ بالعرش > وعند وفاته عاد العرش 
مرة ثانية إلى أبيه » فأشرك معه ابنه الآخر « ثاران أيفع c‏ ثم ابنه الثالث » ذرأ 
أمر gel‏ » » ويعارض «فون فيسمان» هذا الإنجاه فهو أمر لم يسبق له مثيل CMY‏ 
ولأن ١‏ ياسر يبنعم » يكون قد عاش فترة طويلة > OGY)‏ 

» وابنه « ثاران أيمع‎ ٠ حال » فلقد رأى « فون فيسمان » أن « ياسر يبنعم‎ ley, 
e (EPEY ثم خلفهما « ٹازن يركباء‎ (PYP. ( a pal قد حكما في‎ 
ذهب إلى ما ذهب إليه «ريكمائز» من قبل ء مع قليل من‎ AB وأما «البرت جام»‎ 
اشتراك حكم‎ EA وتقديم‎ ٠ ٠ اير في الفترة الي تلت موت « شمر يبرعش‎ 
مع أبيه كذلك‎ e مع أبيه 2 على فترة اشتراك أخيه «ثاران أيفع‎ » e ذرأأمر.أيمن‎ « 
E ( "ام ) وأن الثانية كانت‎ ١ ٠ق‎ ( وأن الفئرة الأولى كانت‎ 

ونقرأ في تقش ( جام 58 ) عن حرب خاض غمارها أعراب من مبأ ومن , 
كندة ¢ فضاد “عن أشراف من « أبعل » ۲ و شق » » و« نشان » e‏ پأمر: م من الملكين, 


A. Jamme, op. cit., P. 96, 163, 372-3, وکذا‎ ¢ booms 0326 علي‎ sl (1) 
J. Philby, op. cit., P. 143. (x) 
Le Miwon, 1964, 3-4, P. 489. (r) 
Le Muscon, 1964, 3-4, P. 489, 498, , (t) 
A. Jamme, op. cit, 2.392. ay _ Le Museon, 1964, 3-4, P. 498. (o) 


«وذرأ أمر أيمن » وأبيه « ياسر يبنعم » - اللذين جاء إسم كل منهما في النقش - في 
أرض Sy pam‏ وقد اشترك معهم Vor‏ من راكبي SLL‏ وسبعون من الفرسان؛ 
“a‏ عن المشاة : وقد تمكن قائد الحملة « سعد تالب » من إحراز pall‏ في عدة 
مواقم ني أرك ودهر ورخيت وأعين خرص وربما تشير هذه الحروب إلى 
انفصال حضرموت وسهرت ( سهرتن ) عن سبأ : هذا وقد استعاد اليش كذلك 
السيطرة على سواحل جنوب غرب الحزيرة العربية » كما أن رؤساء القبائل قد انتهزوا 
فرصة الإضطرابات هذه فأقاموا حكومات إقطاعية » مما يدل على أن هذا العهد » 
Lt‏ كان من عهرد الضعف في حكومة « سبأ وذى ريدان وحضرمرت Pokey‏ ». 


هذا ویذهب ١‏ البرت جام » إلى أن « كرب إيل وتار يبنعم » قد حلف « ثاران 
ol‏ » وحكم في الفرة ( هام ء امم ) » ثم جاء بعده « ثاران يركب » AVN!)‏ 
ام( 5 ثم ذمار علي tate‏ الثاني ) a‏ م « ثاران r‏ ( الذي on‏ 
« ملكيكرب يبأمن » 3 م واب كرب أسعد » و « ذرأ أمر أيمن ۳ : 


وأما « فون فيسمان » فقد وضع « ذمار علي ہیر » بعد « ثاران يركب ۰۲ ثم 
عاد فوضع « ذمار علي يهبر 6 مع ابنه « ثاران يهنعم » » وحدد مما فّرة حكم مشترك 
(poryt)‏ » ثم « ثاران يبنعم » مع ابنه « ملكيكرب يبأمن ea‏ ثم « ملكيكرب 
يبأمن » » مع ابنيه و أب كرب أسعد » و « ذرأ أمر أيمن ecu‏ انفرد « أب كرب 
أسعد » مع ابنه « حسن يبأمن » » Mm‏ عام ages‏ 3 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن نصوص ( جام 554 » E ) ٦۷١ ٠ We‏ 
هي AT‏ النصوص الي نقرأ فيها إسم الإله الموقاة » إله سبأ الكبير » وقد عبر عليها 


)1( جواد علي ٥٩۱-۵۹4/۲‏ وكذا .490 Le Mueosn, 1964, 3-4, P.‏ 
| وكذا .375 A. Sprenger, op. cit., P. 189 19 A. Jamme, op. cit., P.‏ 
ثم قارن : نقش الكهالي رقم ۳۲ ص ۱۹۹-۱۹۲ من كتاب « ني تاريخ اليمن » لمطهر الأرياي . 


Le Museon, 1964, 3-4, P. 490. (7) 
A. Jamme, op. cit., P. 393. (r) 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 498. (4) 


= for . 


eee ee‏ ل > وترجع إلى أيام « OLE‏ يبنعم » وابنه 
« ملكيكرب Ul,‏ وليس من شك في أن هذا إنما يشير إلى إعراض القرم منذ 
ذلك العهد ‏ أي منذ أخريات القرن الرابع الميلادي ‏ عن dole‏ المقة) وبقية WY‏ 
السبئية » وبداية عصر الديانات السماوية » بل إن الملك « ملكيكرب يبأمن » قد 
تجاهل المقة ولم يتقرب إليه ‏ كما كان يفعل أسلافه ‏ وإنما بدأ يتقرب إلى JY‏ 
وذى سموى » ( رب السماء ) . مما يدل على أن عقيدة التوحيد إنما deb oly‏ 
طريقها إلى ملوك Le‏ » منذ اختناء الالحة الوثنية » أمام رب السموات » الأمر الذي 
لم يحدث فجأة » وإنما كان عبارة عن تطور يتصل بالمعبود الذي كان يقدس إلى 
جانب « تالب » » واسمه « ذو سماوى » » وكذا « الله » سيد السموات والأرض E‏ 
ثم بعد ذلك سرعان ما يظهر « الرحمن » في صورة لا تعدها تلك الصورة الي نجدها 
في اليهودية z tal‏ 


» أي حال » فهناك رواية تذهب إلى أن هذا التطور اللحطير في الديانة‎ dey 
الي‎ ) Philostorgios ( أيام « ثاران يبنعم ) إعتماداً على رواية‎ dia حدث‎ Kl 
ذهب فيها إلى أن«ثيوفيلوس» قد تجح في تنصير الدميريين » وبناء كنائس في ظفار‎ 
هو الذي‎ ) ما"5١‎ 8٠ ( » وعدن » وأن الإمبر اطور البيزنطي « قسطنطين الثاني‎ 
lib — ) ثاران بلعم‎ 0 ob أرسل الرسل إلى اليمن للدعوة إلى النصرانية < ومن م‎ 
of عل‎ bhale May واعتنق ارا‎ Sel هذه الرواية  هو الذي هجر دينه‎ 
› » عبر عليها خارج « ظفار‎ By » » و ذى سموى‎ JY الكتابة الى جاء فيها إسم‎ 
عام ۳۷۸ ء أو‎ She أي إلى‎ ct إنما ترجع إلى عهد قريب من عهد « ثاران يبنعم‎ 
eb ملكيكرب یہأمن » » وقد جاء فيها‎ al عام ٤۳۸م » وبعبارة أخرى إلى عهد‎ 
, ولديه « أب كرب أسعد » و « ذرأ أمر أيمن » كشريكين له في العرش‎ 

Ibid., P, 451. 00)‏ 
(۲) فريتز هومل : المرجع السابق ص e ٠١۸‏ جواد علي ٠1۷/۲‏ . 
(r)‏ جواد عل ٥۹۸-۵٩۷/۲‏ 

J. Ryckmans, op. cit., 2.22 وكذا‎ Le Museon, 1964, 3-4, P. 492 [ity 

Le Museon, 1950, 3-4, P. 270, 1964, 3-4, P. 492. (t) 


we FOL س‎ 


وعلى أي حال » فهناك من يذهب إلى أن «ثير فيلوس» لم يكتب له bated‏ يستحق 
التقدير في هته في اليمن بسبب تدخل الفرس — أعداء الروم - في تلك الفترة 
في شئون اليمن » وتحريضهم اليمنيين على مقاومة نفوذ الرومان ني بلادهم 2 . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة هنا إلى أن « سد مأرب » قد أصابه تصدع أدى 
الى سقوط أجزاء منه » وأن الك « ثاران ينعم ؛ قد قام بإصلاحه » وإعادته إلى 
a‏ الأول ١‏ 5 


هذا ونشير >ذلك إلى أن إسم « ملكيكرب yl,‏ قد جاء Ü pu‏ في المصادر 
الدربية ؛ فهو عند س ة الأصفهاني » « كلى كرب بن تبع » وقد حكم دم عار؟ 9 , 
وهر عند «ابن Se‏ كرب تع بن زيد بن عمرو بن MOUs‏ وهو عند 
القلقشندي i‏ كلكرب إن تبع الأقرن ) © وقك كم لا ولخمسين سنة أو bye‏ 
وس ا بعد « شمر مرعش » ( شمر (Od un‏ وأن اسمه ١‏ زيد بن شمر ۲ » 
وقد عرف OTL‏ لشامة كانت Og ed‏ »> وهو عند أبن AM‏ « ملكيكرب 
تيع زيد بن عمرو بن OOS‏ وهو عند المسعردي « كليكرب بن تبع OM‏ 
وهو عند اليعقوبي ١‏ ملكيكرب بن Vog‏ » وهو عند نشوان الحميري ‏ ملكي 
كرب ؛ وهو الرائد بن تبع الأقرن بن شمر يرعش" . 





00 - عبد المجيد عابدين : المرجع السابق ص YA‏ , 
(Y)‏ جراد علي asalt‏ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 491,498 1455 Jamme 671. Sy‏ 
(Y)‏ حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص 0م . 
(e)‏ تاريخ الطبري 5/8 مس ارده , 
cond (e)‏ الأعثي r‏ . 
e yya/y a 0)‏ الإشتقاق ٠۳۲/۲‏ . 
(۷) مروج الذهب ٠۰/۲‏ . 
(A)‏ تاريخ اليعقوبي 155/1 . 
)4( ملوك حمير وأقيال اليمن ص ۱٠۸-١۱۷‏ . 


۳00 m 


وأیاً ما كان الأمر » فلقد جاء بعد « ملكيكرب يبأمن » هذا c‏ ولده وأب كرب 
Ley 4 dad‏ كان هو «أسعد كامل تبع » الذي يروى الأخباريون أنه أول من ېود 
من التبابعة » هم فشر اليهودية بين اليمنيين في قصة طريفة + يذهبون فيها إلى أنه كان 
قد قدم المدينة المنورة غازياً بعد عودته من المشرق OV te ye‏ القوم قد قتلوا ولده 
الذي كان قد خلفه فيهم وهو في طريقه إلى المشرق : وربما OV‏ رجلا من بي عدى 
ابن النجار عدا على رجل من أصحابه فقتله » وربما لأنه جاء لنصرة الأوس p Ely‏ 
من أبناء عمومته على اليهود » وهنا جاءه «حبران من يبود بي قريظة» ينهيانه عن تدمير 
Sal‏ » لأنها سوف تكون مهاجر ني سوف بخرج من قريش - دعوه أحمداً مرة › 
ومحمداً مرة أخرى — وهكذا صرف olah‏ تبعاً عن تدمير المدينة » فضلا عن 
إيمانه بدينهما » وقوله شعراً في الني ‏ صل الله عليه وسلم ‏ متمنياً فيه أن يعيش حى 
براه » فيكون له وزير oils‏ عم + فضلا عن Stl‏ إلى جاتيه » G‏ كان على ple‏ 
بما سيلاقيه الرسول ‏ عليه الصلاة والسلام ‏ من قومه من أذى » ثم أودع هذا 
الشعر عند أهل يرب ودفعه إلى كبيرهم e‏ وأن القوم كانوا يتوارثونه كابراً عن 
كابر إلى age‏ النبوة' . 

وينجه « أب كرب أسعد » صوب مكة في db‏ اليمن » حى إذا ما كان 
بين « عسفان » و « أمج » أتاه نفر من « هذيل ؛ يغرونه بسلب البيت الحرام » ويستفي 
« تبع » أحبار يهود فيصدقونه النصح قائلين : ١‏ ما نعلم by‏ لله je‏ وجل اتخله في 
الأرض لنفسه غيره » » ومن ثم فإنه إن سلبه كان هلاكه فيه » ويعلم الرجل أن 
الصدق ما نصحا به الحبران اليهوديان » فينتقم من هذيل 6 ثم عضي إلى مكة فبطوف 
بالبيت وينحر الذبائح » ثم يقيم بمكة ستة أيام » يرى أثناءها - bs‏ يرى النائم — 





» ١47/4 تفسير ابن كثير‎ › ٠١١-۱۹۳/۴ ابن كثير : البداية والنهاية‎ areri الأزرتي‎ )١( 
e ٣۷-۲ ه١ ابن هشام‎ » ۲۲۱-۲۰ ۰ ۱۷۰/۲ ull بلوغ‎ e ۱۰۹-۱۰۰/۲ تاريخ الطبري‎ 
» 4٦١ عبيد بن شريه ص‎ ale ۱۲۲-۱۳۲ وفاء الوفا ۱۲۱/۱ » ملوك حمير وأقيال اليمن ص‎ 
تسير‎ 2 ۱۹۸-۱ eee تاريخ‎ e ۰۳/۲ bsle مروج الذهب ۸۲/۱ ۽ تاريخ ابن‎ 


. 115/١١ القرطبي‎ 


-= VOR ¬ 


وكأنه يكسو البيت الحرام ؛ وتتكرر الرؤيا ثلاث ليال ؛ ويفعل « تبع » ما أمر به 
Gy‏ 
مرة ثانية » وهنا يروي الأخباريون fee‏ نسبوه ‏ عن طريق gl‏ هريرة - إلى الني 
صلى الله عليه وسلم » يقول فيه « لا تسبوا أسعد الحميري ٠‏ فإنه أول من كسا 
الكعبة ‏ 27 » ثم وصفره بعد ذلك بأنه كان ملكا عظيماً » شاعراً Gte » bonad‏ 
بالنجوم : وهو أحد المعمرين » عر BEN‏ وإحدى وخمسين سئة » وكان ملكه 
SEM‏ وستة وعشرين سنة ‏ وكان Cage‏ بالل "° . 


وليس من شلك يأ ن وراء هذا القصص » وغيره من أساطير ate‏ بها الكتب 
العربية » كعب الأحبار ووهب بن منبه » وغيرهما من مسلمة أهل الكتاب » وهنا 
لعل سائلا ينساءل : أكان « تبع » هذا يفول الشعر بلغة قريش » ونحن نعرف 
— من دراستنا للنسوص القديمة ‏ أنها تختلف كثيراً عن asd‏ حمير > خی ذهب 
الأمر بعلماء العربية في الإسلام إلى إخراج الحميرية واللهجات العربية الأخرى من 
العربية ٠:‏ الي جعلوها مقصورة على العربية الي نزل بها القرآن الكريم » وحى قال 
بعضهم : « ما لسان حمير وأقاصي اليمن بلساننا ولا عربيتهم بعربيتنا Oa‏ 


ثم كيف عرف الحبران اليهوديان أن هناك نبياً سرف يبعث من قريش » ومبلغ 
علمي أن التوراة — وكذا التلمود ‏ لم يرد فيهما نص صريح بذلك » صحيح أن 





)1( ابن كثير ؟/54١150-1 ٠‏ تاريخ العا ري ١١١-٠١۷/۳‏ » تفسير الطبري ١64/70‏ © تفسير 
٠۷١ ¢ ١١١/4 GUE‏ ء تفير القربي e ٠٠۰/۱۹‏ تاريخ اليمقربي ۱۹۸/۱ » ابن هشام 
| السام » العقد الثمين ١/1‏ »ء وفاء الوفا ١4/١‏ » تاريخ ابن خلدون 9/مه-؛ه e‏ الأزري 
e ١‏ تفسير الطبرسي 51/5٠‏ » ملوك حمير وأقيال اليمن ص ٠۴٠١-٠۳١‏ » الفتح الكبير 
e rrejt dud,‏ ثم قارن : المعارف ص ۲۷۹٣-۲۷۰١‏ ۰ درج الزهب ؟/١ه‏ » تفسير الطبري 
۱۲۹-۰۵ »۰ تفسير البيضاوي e ٣۷۷-۳۷۹/۲‏ وصایا الملوك wee‏ الوشاء ص 2 
)1( ملوك حمير وأقيال أليمن ص ٠۲۲‏ . : 
(r)‏ محمد بن سلام الحجمي : طبقات فحول الشعراء صن + وما بعددا z‏ 
وكذا .2 Igance Goldziher, History of Classical Arabic Literature, P.‏ 


= YOY د‎ 





هناك Lopa‏ تشير إلى مبعث ني من العرب ٠‏ وأن الإرهاصات بمولد المصطفى 
— صلی الله عليه وسلم — كثيرة » وأن البشارات بمولد الني الأعظم — عليه الصلاة 
والسلام - أكثر من أن تحصى » بل إن كل ما في بلاد العرب يكاد يشير بالتخيير 
المنتظر» على يد رسول الله وخاتم النبييئن صلوات الله وسلامه عليه ولكن صحيح 
كذلك ألما لم تشر إلى أنه من قريش بالذات » وأنه سوف يباجر إلى المدينة كذلك 
بالذات » وأما نص التوراة الذي تحدث عن البشارة بمبعث ني من العرب » فهو 
١‏ أقيم لهم نبي من وسط إخوتهم مثلك e‏ وأجعل كلامي في فمه » فيكلمهم بكل 


ما أوصيه به » ويكون أن الإنسان الذي لا يسمع لكلامي الذي يتكلم به pagat‏ 
أنا أطالبه ,20 , 


ثم أليس من المضحك المبكي » أن يكون اليهود أشد حر صا على الحفاظ على الكعبة . 
وأكثر توقيراً لها » من العرب أنفسهم : بل ألا يتأنى هؤلاء الرواة حين يجعلون من 
اليهود بالذات » هداة ملوك العرب إلى مكانة الكعبة المشرفة بالذات كذلك e‏ وأن 
يصرحوا - كنا يزعم هؤلاء الرواة — أن الله لم يتخذ له بيع في الأرض غيرها E‏ 
فإذا كان ذلك كذلك » فلم لم يحج اليهرد إليها » كا كان يفعل العرب ؟ ثم ما هو 
موقف اليهود بالنسبة إلى هيكلهم المشهور ببيكل سليمان" » والذي يزعمون له 
ما يزعمون من قداسة c‏ ما بعدها قداسة ؟ . 

م من أين عرف « تيع » هذا ء أن gil‏ صل الله عليه وسلم — سوف يسمى 
«أحمدا» » كا جاء و في الشعر المنسوب إليه ؟ بل إنه يسميه كذلك « المصطفى o y‏ 
على أن رواية ثالثة تسميه و محمداً » O‏ » ومبلغ علمي أن ذلك لم يرد في نص من 





)20( أنظر : سفر ۱۹-١١:1۸ atl‏ © سفر أشعياء 14۳ e‏ إبراهيم: خليل أحيد : محمد في 
التوراة والإنجيل والقرآن ( مككتبة الرعي العربي ٠‏ الثاهرة ١454‏ ) محمد رضا : محمد رسول الله » 
بيدوت515١‏ ص٠‏ وبا بعدها » alee‏ الدين خليل : دراسة في السيرة » جامعة الموصل e‏ بيروت 
VANE‏ ص ۳۱۹ وما بمدها , 

, ۴۷۱-۲۹4 أنظار عن : هيكل سلیمان : كتابنا إسرائيل ص‎ (r) 

. ٠١ قارن : وصايا الملوك ليحيى الوشاء ص‎ » ١١١ ملوك حمير وأقيال اليمن ص‎ (r) 

(4) السمهودي : وفاء الوا 19/١‏ . 


النصوص العربية - الي سبقت par‏ الرجل أو عاصرته ‏ وإما جاء ذلك في الإلجبل o‏ 
كنا قال سبحانه وتعالى في القرآن الكريم - على OLI‏ المسيح عليه السلام  ١‏ يا بي 


wae 


إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقاً لما بين بدي من التوراة » ومبشراً برسول SU‏ 
من بعدي أسمه s 00 digest‏ 


¢ كيف آمن ١‏ تيع » برسول الإسلام الأعظم — fo‏ الله عليه وسلم - قبل 
oe‏ بنحو من سبعمائة عام كا يروي الإباريرن" — ألجرد أن الخبرين 
اليهر دين قد أحب. اه أن یرب سوف تكون مهاجراً لني يخرج من قريش ؟ لاأظن 
أن ذلك wk, Gis Te‏ بني كان حى تلك اللحظة ما يزال في ضمير الغيب » 
al‏ إل ذلك pill OT‏ ا بن :عبد fy‏ كرت امعد وين tall Cae‏ > 
صلى الله عليه وسلم » ليست سبعة قرون بحال من الأحرال » فإذا كان الرجل قد 
مات في حوالي عام ٤۱٥‏ م-أو عام ١417م‏ » أو Se‏ عام :م كا سوف ری » 
وإذا كان الرسول ‏ صل الله عليه وسلم ء قد انتقل إلى الرفيق الأعلى ني يولية 
Merry‏ » فإن الفرق بين وفاتهما لا تصل إلى أكثر من قرنين من الزمان . 





)١(‏ سورة الصف : آية 5 ٠‏ وانظر : تفسير الطبري ۸۷/۲۸ » تفسير الطبرسي 1۲-٦١/۲۸‏ › تفسير 
الكشاف ۹٩۹-٩4۸/4‏ 6 تفسير El‏ 4۷4-۲ © تفسير روح gUll‏ ۸۷-۸۵/۲۸ » 
تفسير أبن كثير 14۸-14٦/٦‏ ( دار dul‏ ) » تفسير القرطبي ۸4-۸۳/۱۸ © تفسير 
أبي السعود ٠١٠/١‏ » تفسير اللالين ( نسخة على هامش البيضاوي ) ٤۷٤-٤۷۴/۲‏ ؛ الدرر 
المنثرر في التفسير بالمأثور ۲٠٤-۳٠۳/١‏ . 

. ۱٤٤/٤ تفسير ابن كثير‎ (Y) 

(povi أبريل‎ y+) أرجح الآراء فيما نظن » أن النبي صلى الله عليه وسلم قد ولد فيه ربيع الأول‎ (e) 
rail) e ) م٠۳۴۲ ربيم الأول عام ١١د ( ۷ أر ۸ يرنية‎ ١ أو‎ ١١ وانتقل إلى الرفيق الأعلى في‎ 
دراز : مدضل إلى القرآن‎ lae محمد‎ » PA ود باشا الفلكي : التقويم العربي قبل الإسلام ص‎ 
عبد المنعم ماجد : المرجع السابق ص 45-45 » تاريخ الطبري‎ cry » ۲۱ > ۲۲ الكريم ص‎ 
۲۹۲-۲۹۱/۲ ابن كثير البداية والنهاية‎ ٠ سدومسغهال/١‎ Vl ء ابن‎ ۱۵۵-۱۲ 


Caussin de Perceval, Essi sur l'Histoire des Arabes, I, P. 286F. وكذا‎ 
P. Lammens, Age de Mohammad, P. 209F وكذا‎ 
R. Blachere, la Probleme de Mohamet, P. 15. وكذا‎ 


= fo4 


ومن ثم فأكبر الظن » أن هناك يجانب الإسرائيليات في هذه الروايات ‏ هدفاً 
من ورائها » يقصد منه رفع شأن القحطانيين إبان النزاع السياسي بينهم وبين 
العدنانيين . ومن ثم فإن هذه الروايات جد حريصة على أن تقدم لنا « تبعا ؛ وقومه 
في صورة أفضل من صورة العدنانيين بصفة عامة » والقرشيين بصفة خاصة e‏ 
فهم ‏ أي الق<طانيين ‏ كانوا CVT)‏ أول من قال الشعر في مدح المصطفى 
صلى الله عليه وسلم » فعل ذلك سبأ »> كما أشرنا من قبل e‏ ويفعله الآن « تبان 
أب كرب أسعد » » وهم (GU)‏ كانوا على ple‏ باسم المصطفى ‏ صلوات اللہ 
وسلامه عليه وبعثته » Ley‏ لم يكن العدنانيون يعرفون ذلك حى ظهور الاسلام ؛ 
وهم (WE)‏ قوم مؤمنون » كسوا البیت وعمروه أكثر من مرة ٠‏ ثم قدروا مکانته 
قبل ظهور الإسلام بقرون » حى إن كان اليهود هدام إلى ذلك . 


» وبرسالة محمد‎ GL هذا ا على أن التبابعة قوم مؤمنون‎ op Tet, 
إنما قد يدل على أن هناك‎ ٠ صل الله عليه وسلم > ثم الإلحاح على عدم جواز سهم‎ 
من كان يسب التبابعة ويلءنهم » وربما كان هذا السب وذلك اللعن » لم يكن موجهاً‎ 
بالذات إلى التبابعة » وإثما كان موجها إلي اليمنيين بخاصة . والقحطانيين بعامة » ومن‎ 
هنا كان هذا الإلحاح على عدم السب » بل ريما قد وضعت-فيما يرى الد كتور جواد‎ 
عليه الصلاة والسلام - للرد على هذه‎ — yl OLS علي — هذه الأحاديث على‎ 
ا إلى ذلك أن هذا الإلحاح ربا كان‎ ٠ الحملة العدنائية ضد القحطانيين‎ 
من شلك على رواية تاريخية تذهب إلى أن «حسان بن‎ JAB المدف منه كذلك » إلقاء‎ 
عبد كلال » قد أقبل بجيش من اليمن يريد نقل حجارة الكعبة الشزيفة من مكة إلى‎ 
اليمن » غير أن حملته هذه انتهت بالفشل  کا سوف نشير فيما بعد فضلا”‎ 
. شاركت فيها بعض البطون اليمنية‎ By 6 عن حملة أبرهة على مكة‎ 


(i)‏ جواد علي ,/هره-5ره, 
(r)‏ الإكليل ۳۰۹-۲۰۷/۲ ۰ تاريخ الطبري ۲۹۳-۲۹۲/۲ s‏ جواد عل ٥۸/۲‏ . 


۳۰ m 


وأا ما كان الأمر : قإن المصادر العربية EL‏ تذهب إلى أن « أب كرب أسعد » 
قد حرج من اليمن حى وصل إلى be‏ طيء فسار يريد الأنبار » فلما انتهى إلى موضع 
الحيرة تحير وكانالوقت ليلا“ فأقام كانه » فسمى ذلك المكان بالحيرة » وخلف به قوماً 
من الأزد وحم وجذام وعاملة وقضاعة » فبنوا وأقاموا به » ثم انتقل إليهم بعد ذلك 
ناس من طيء وكلب والسكون وبلحرث بن كعب وإياد » ثم توجه إلى الموصل » 
ثم إلى أذربيجان : فلقي SA‏ فهزمهم > ثم عاد إلى اليمن »> فهابته الملوك وأهدوا 
إليه » ومنها هدايا من الهند الي علم أنها من الصين » ومن ثم فقد غزاها"" . 

ولیس من شك في أن «أبا كرب أسعد» قد كتب badd‏ كبيراً في وسیع 
ملكد » وأنه قد بلغ البحر الأحمر والمحيط الهندي » والأقسام الحنربية من نجد », 
وربما كان قد استولى على جزء AS‏ من الحجاز ؛ ومن ثم فإن في روايات الأخباريين 
عن فتوحاته أساسا من Pinal‏ » إلا أن عنصر البالغة فيها إنما قد أفسدها إلى حد 
AS”‏ وإن كانت تدل ني الوقت نفسه على قوة شخصيته »الي مكنته من (lel‏ هذه 
الفترخ » ومن السيطرة على الأعراب » وبالتالي فقد أضاف إلى لقبه «ملك be‏ وذى 
ربدان وحضرموت وبمنات ٠‏ جملة « وأعرابما في الحبال والتهائم » » وهكذا ترك 
الرجل Tit‏ عميقاً في الأجيال القادمة + فأضافت إلى فتوحاته » ما شاء لها الحبال OF‏ 


25 تفس . 


وقا. اختلف العلماء ي فترة حكم « أب كرب أسعد » » فذهب فريق إلى آنا 
إنما كانت في الفترة ( 4١5-40٠0‏ أو ١٠٤م e  )‏ وذهب آخرون إلى أنها في 
الفثرة ( ه4١‏ ¥ Cpt‏ 9 > على أن هناك فريقاً Be‏ ذهب | إلى lel‏ في الفترة HVA)‏ 
Cette‏ > ويتجه الدكتور جواد علي إلى أنها استمرت حى عام c esr‏ 





. ٤۷۹/۲ البكري‎ » ٥۹۷-۰۰۹/۱ ابن الأثير ۲۷۷-۲۷۹/۱ » تاريخ الطبري‎ O) 

. 0۷/۲ جواد علي‎ (r) 

D. Nielsen, op. cit., P. 104  اذكو‎ J.B. Philby, op. cit., P. 116, 143. (r) 
. ٠١۸ ال السابق ص‎ de فريتز‎ )4( 

J.B. Philby, Note on the Last Kings of Saba, in le Mite 1950, LXII, (o) 


P. 269.‏ ,3-4 
| (0)- جراد علي ؟/1لاه . 


~ لكات 





ولعل السبب في ذلك أن نص Cort BLS)‏ + والذي جاء فيه ذكر « أب كرب 
أسعد » وستة من أولاده > lel‏ يرجع إلى عام 4۲۸م أو عام atwt‏ © وهذا يعني 
أن حكم « أب كرب أسعد » قد جاوز عام ۲۸٤م‏ » وربا عام ١۳٤م e‏ فإِذا ما 
تذكرنا أن الرجل قد ذكر مع والده في نص يرجع إلى عام ۳۷۸م أو عام 4م » 
فإن حكمه يكون عندئل قد جاوز نصف القرن من الزمان » ولو ee fil‏ أنه كان 
شاباً ني العشرين من عمره » فإن الرجل يكون قد عاش حوالي السبعين عام » وريا 
أكر من ذلك O a‏ , 

هذا وقد أشرنا من قبل إلى أن «أبا كرب أسعد» قد أضاف إلى لقبه «ملك سبأ 
وذى ريدان وحضرموت وعنات » جملة a‏ وأعرابها في LA!‏ والتهائم » » فكان 
بذلك أول من حمل هذا اللقب ‏ » ولعل السبب في ذلك LE]‏ هو ظهور قوة الأعراب 
وأهميتهم » وبخاصة أعراب المضاب وجئرب نجد وقبائل تبامة »ومن ثم فقد أصبح 
هم تأثير في الشئون الداحلية » ربا قد يصل إلى إحداث تغيير في التنظيم السياسي 
نفسه » وهكذا أضاف « أب كرب أسعد » أسمهم إلى لقبه » دلالة على سيعار ته 
عليهم وعلى خضوعهم له وهو في هذا LE]‏ بتبع سنة أسلافه في تغيير ppl‏ كلما 
أخضعوا أرضاً جديدة » مضيفين إلى لقبهم ما يدل على الوضع ٠. Ott‏ ومن 
ثم op‏ اللقب الحديد إنما يدل على أن حكم «أب كرب أسعدء » قد امتد إلى التهائم 
- بأعرابها وقراها ‏ وإلى قبائل «معد»» الي تمتد منازلها من نجران إلى مكة ويد . 


F. Altheim and R., Stiehl, op. cit., IV, P. 273. وكذا‎ . ovt/y سراد علي‎ (1) 


Le Muscon, 1964, 3-4, P. 492, 1955, P. 308. وكذا‎ 
Le Muscon, 1964, 3-4, P. 492. (Y) 
F, Altheim and R, Stiehl, op. cit., P. 273, وكذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 492. (r) 


)4( أنظر dea‏ لذلك من تاريخ pee‏ الفرمونية من عهد ۾ منتوستب الأول » من الأسرة المادية هشرة » 
حيث غير الملك لقمه ثلاث مرات ( راج كتابنا , حركات التحرير في مسر القدرمة ۾ دار الممارف » 
الإسكندرية ۱۹۷٩‏ س كحسوو ) , 

Die Araber, IY, P. 321, IV, P. 274 سراد علي ۷-۲ 6 وكذا‎ )0( 


m TAY ب‎ 


.وقد عثر ٠‏ جون فلبي » في وادي مأسل ابلدمح ‏ على الطريق بين مكة والرياض = 
على كتابة دونت بمناسبة إقامة حصن في هذا المكان » عرفت ب( فلى ۲۲۷ )7 » 
وقد استطاع العلماء أن يستخلصوا منها نتائج عدة » منها ( CMT‏ أن هذا OKU‏ من 
جملة الأرضين » الي تخضع للملك «أب كرب ed‏ ومن ثم فإن نفوذه قد 
جاوز اليمن حى بلغ تلك المنطقة من «نجده » By‏ كانت تعد من منازل ١‏ معد . 
ومنها ( ثانياً ) أن « أب كرب أسعد » قد أقام هذا الحصن في وادي مأسل » ليكون 
معقلا” لقرات سبثية تحمي هذا الطريق » الذي يربط اليمن بنجد وبشرق الجزيرة 
العربية » من هجوم القبائل الي كانت تغير على قوافل التجارة" e‏ ومنها (WE)‏ 
أن الهمداني كان قد ذكر أن « مأسل gh‏ » إنما كان من مواضع « مير » » وهو 
el‏ قريب من el‏ قبيلة ( Nomeritae‏ ) الي ذكرها بليي ؛ ومن ثم فقد ذهب 
البعض إلى أن « مأسل الجمح » إا كانت من مراضع « ثمير » على أيام ١‏ بليني » 
Catus ) ۷4-۳۲ (‏ : ومنها ( رابع ) أن النص إنما يذكر أن اسم والد 
د ب كرب أسعد » إنما هو و حسان ملكيكرب يمأمن » » ولیس «ملكيكرب يبأمن a‏ 
ومن ثم فقد تساءل البعض : هل نحن أمام ملك واحد » أما أمام ملكين مختلفين © ؟. 


بقيت نقطة أخيرة تتصل بذلك الطريق البري» الذي يربط GUL‏ المرتفعة الزراعية 
بالمناطق الشمالية c‏ حيث يصل إلى شمال الطائف e‏ ويتصل بطريق الحجاز » وبعرف 
4« درب أسعد كامل  »‏ نسبة إلى الملك أب كرب أسعد ‏ والطريق دون شك » 
يغد “Yew‏ خطيراً في الطرق البرية التقديمة » الي كانت منتشرة في حافة الصحراء 
الشرقية المتصلة بالحيف ٠‏ إذ يشير إلى تحول هذا الطريق من الأرض السهلة إلى 





Le Museon, 1951, 1-2, 2. 99, 1953, 3-4, 2. 303. (Y) 
J.B. Philby Motor Tracks and Sabaean Inscriptions in Najd, GJ, .وكذا‎ 
CXVI, 1950, P. 211-215. 


Le Museon, 1964, 3-4, P. 492. وكذا‎ e جراد علي ؟/*لاه‎ (Y) 
J.B. Philby. in GJ, 1950, CXVI, 4-6, 2. (r) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 120. (1) 


-, vt-eve/y foal (e) 


= لوطت 





Mea 
` 


المضاب الي يعيش عليها المزارءون » الذين ogia‏ على الزراعة الي تعتمد على 
المطر » وقد شمل هذا التحول فيما dat‏ طريق البخور واللبان القديم7"© . 

ويروي الأخباريون أن الذي خلف «أب كرب Le] ceda‏ هو «ربيعة بن نصر 
اللخمي»» وأنه قد رأى رؤيا هالته فسار dab‏ إلى العراق وأقام بالحيرة وحكم فيها » 
ومن عقبه كان « النعمان بن المنذر » ملك الحيرة7" : ثم عاد AEM‏ إلى «حسان بن 
تبان بن أب كرب ot‏ وهو - فيما يرى البعض - أخحو زرقاء اليمامة الي صلبت 
على باب مدينة «جو» » والي سميت فيما بعد « اليمامة » نسبة إليها 2 الأمر الذي 
ناقشناه من قبل — 

على أن « جون فلى » قد جعل العرش بعد وفاة « أب كرب أسعد » لشقبقه 
« ورو أمر أيمن » ( 0١4-ه!وم‏ ) » ثم إلى ابن أخيه «شرحبيل يعفر» والذي حكم 
في الفترة ( 46م ) على رأي « فلي 9 وي الفترة ( ١5-47مدهم‏ ) على 
رأي هومل )2( . وإن كان « فلي ) عاد مرة sjt‏ فحدد له pall‏ 3 الي سحل دها 
« هومل Va‏ ولعل من الغريب أن يتجاهل ٠‏ فلي ؛ و حسان يبأمن » بن « أب 


كرب أسعد ٠‏ رغم أنه ذكر في نص ( فلي ۷ ) ونعت بأنه « ملك سبأ وذى . 


ريدان وحضرموت ويمنات وأعرابها في الحبال وني التهائم Vi‏ 
وبروي الأخباريون أن « حسان » قد سار بأهل اليمن يريد أن يطأ أرض العرب 
والعجم » فلما كان بالعراق كرهب قاثا البمن المسير معه » فكلموا أخاه عمراً في 





Le Museon, 1964, 3-4, P. 423, 493. وكذا‎ ovv—ovn/y جراد علي‎ )۱( 

(۲) ابن الأثير 4۲۰-۲۱۸/۱ > صبح الأعثي ۲۴/۵ . 

tte “vit البكري‎ e 9ل ء ياقوت 40/5 4س4‎ 5-4 ils syel ۰ ۱۹۷/۲ ابن كثير‎ ١ Cr) 
e سهم‎ ٤/۲ تاريخ ابن خلدون‎ e ۱۱۹-۱۱۱/۲ الذهب‎ cae » ۲۷۵-۲۷۲ المعارفن ص‎ 
. ٠١۳١-٠٤۲ ص‎ Gaal المقدسي ۱۷۸/۳ 6 ملول حبر وأقيال‎ 

J.B. Philby, op. cit., P. 143. (4) 

Handbuch, P. 104. جواد علي ۷۷/۲ » وكذا‎ (o) 

J.B. Philby, Arabian Highlands, P. 460 li’, Le Museon, 1961, 1-2, P. 174. (5) 

. VAY جواد علي‎ (y) 


قتله وتمليكه من بعده » وهكذا قتل عمرو أخاه » غير أنه بمجرد عودته إلى اليمن 
قد أصيب خرص نفسي جعله يفقد القدرة على التحكم في الأمرر » ما أدى به ني 
aly‏ الأمر إلى أن يقتل كل من أشار عليه بقتل أخيه e‏ ثم لم يلبث أن Oaa‏ » 
ويزعم الأخباريون أن الحميريين قد تفرقوا بعد هلاك عمرو » فاغتصب العرش 
رجل من غير الأمراء » دعوه « لحتيعة تنوف ذو شناتر » فتتل خيار القرم » وعبث 
بأعراض الناس » حى قتله « ذو نواس » - في رواية مزرية سجلها الأخباريرن 


في كتبهم ‏ ثم جلس على العرش من بعده29 . 


وعلى أي حال » فإذا ما عدنا مرة أخرى إلى عهد « شرحبيل يعفر » » لوجدنا 
أنفسنا أمام نص خطير (جلازر (eof‏ > يتحدث عن تصدع سد مأرب »> وما قام 
به الملك إزاء هذا الحادث اللحطير » حيث GTB‏ النص أن « شرحبيل يعفر » قد 
قام بتجديد بناء السد وترميمه على مقربة من « رحب » وعند « عبرن » » فضلا” عن 
إصلاح أجزاء منه حى مرضع « طمحن » (طمحان ) c‏ وحفر مسايل oll)‏ وبناء 
tel sal‏ وابلحدران بالحجارة وتقوية فروعه e‏ وبناء أقسام جديدة بين « عبلان » 
و « مفكول » ( مفلل ) » وتجديد سد « يسرن » e‏ ويذكر النص أن هذه الأعمال 
قد تمت في عام ono/ont‏ من التقويم الحميري ٠‏ الموافن عام 450/444 من التقويم 
المبلادي 9 . 





)1( ابن كثير ۱۹۷/۲ ۰ إبن ٠ 4۲۱-۱ AN‏ تاريخ الطبري plc ٠٠۷-٠٠١/۲‏ الفداء 
۷٤۷۳/۱ glat e ۱‏ > الإشتقاق e ٠۴۴/۲‏ المقسي e ۱۷۸/۳١‏ ملوك حمير وأقيال اليمن 


; . ۱4٤-۱٤۲ ص‎ 

(؟) ابن wy‏ ۱۹۸-۳ ء تاريخ الطبري ۱۱۹-۱۱۷/۲ ٠‏ المعارف ص ۲۲۷ ء إبن الأثير 
444-1 . 

a hl— » دراسات 3 التاريخ القرآفي‎ « Wk من‎ el جواد علي لولمه » وانظر الفصل‎ (r) 
E. Glaser, MVG, II, 1897, P. 372-379 الأول وكذا‎ 
A. Sprenger, op. cit. P. 13. l وكذا‎ 
J.B. Philby, The Background of Islam, 1947, P. 118. وكذا‎ 
Le Museon, 1964, 3-4, 2. 493-494. وكذا‎ 


« رب السماء والأرض » » حيث نقرأ فيه ه pas‏ وردا إن بعل سمين وأرضن » 
أي « بنصر وبعون الإله رب السموات والأرض » » وهي عقيدة ظهرت عند أهل 
اليمن بعد الميلاد بتأثير اليهردية والنصرائية ولا شاك . 


ويتتقل العرش بعد ١‏ شرحبيل يعفر إلى « عبد كلال » والذي حكم في pil‏ ة 
(inst be )‏ على رأي « فلي » و « هومل Ma‏ » ون کان « فلي » قد رأى 
أن الرجل كان كاهناً وشبخاً لقبيلة » نجح ‏ بمساعدة الأحباش - في اغتصاب 
العرش Gul‏ حمس سيين" » هذا وقد ذكره الأخباريون بين ملوك حمير » وأله 
کان يدين بالنصرانية. سرا » وبالمصطفى = صلوات الله وسلامه عليه قبل مبعئه ‏ 
شأنه في ذلك cl ols‏ وأب كرب أسعد ‏ وأن من ولده «الحارث بن عبد ASAT‏ > 
وهو أحد الذين وفدوا على oll‏ — صل الله عليه وسلم — فأفرشهم Polaj‏ ع 
غير أنهم يرونه قد تولى العرش بعد وفاة « عمرو بن تبان أسعد » » فملك أربعاً وتسعين 
سئة ‏ وهو تبع الأصغر — ثم حلفه أخره و مرثد ١‏ » وقد ملك سبعة وثلائين عام ع 
وقد أدى تشابه الإسمين ر عبد كلال الذي جاء في نص جلازر ۷ » وعبد كلال عند 
الأخباريين ) إلى أن يرى بعض العلماء أن الأسمين لرجل واحد » وأنه كان ملكا“ . 


ويروي الممداني أن « حسان بن عبد كلال » أقبل من اليمن » « في حمير 
وقبائل من Gall‏ عظيمة » يريد أن ينقل أحجار الكعبة من مكة إلى اليمن » ليجعل 
حج البيت عنده » وإلى بلاده » » فأقبل حى نزل « نخلة » » فخرج إليه القرشيون 
بقيادة فهر بن مالك » حيث دارت بينهما معركة ضارية » إنتهت بانتصار قريش 6 





D.S. Margcliouth, op. cit., P. 68° جواد علي ۸۲/۲ » وكذا‎ )۱( 
J.B. Philby, op. cit., 2. 143. (r) 
J.B. Philby, Arabian, Highlands, P. 260. (ry) 


. ٠۳١١/۲ ء ملوك حمير وأقيال أليبن ص ۱۷۰ » الإكليل‎ ay منتخبات عى‎ (e) 
. 77/0 ؛ صبح الأعشي‎ YAA ص‎ Gill وهب ين منبه : المرجم‎ (0) 
جراد علي ؟/4مه.‎ )5( 


Ay‏ حسان بن عبد كلال Me‏ فإذا كان ذلك كذلك . فإن حملة أبرهة على 
مكة كانت ه سابقة يمنية من قبل » ثم إذا ما تذكرنا أن هناك من يرى ‏ كما أشرنا 
آنفاً ‏ أن « عبد كلال » إنما اغتصب عرشه بعرن من أكسو م e‏ فل هذا يعني أن 
الحبشة النصرانية كانت وراء تلك الحملة ؟ لت أدري » فتلك أخبار لا يوثق با 
Tes‏ » ثم إن الحمداني يرفض القصة من أساسها » وإن كان هناك من يتهمه بأنه 
معت e ٠‏ فيها قريقن عل اليمن؛ ثم يضع تبعة نقل حجارة 
“Sl‏ من مک الى اليمن على عائق « هذيل بن مدركه ) أحد سادات Oly Vak‏ 
ok‏ ا pone‏ 


(piye أي حال » فل جاء بعد ذلك « شرحب إيل يكف » ر‎ bes 
eO age ينوف » ( 4404م ) على ري‎ Cad ( و‎ © ory 0 فرلداه « معد‎ 
علي رأي‎ (porta ( ۲ يلوف‎ dad ( و « نوف » ر 1801م ( ؛ ثم‎ 
i aE a le yg » ol 
(peeta ( » مرد ألن ينوف‎ ١ ثم جاء‎ 3 Oia وأا أنه > م سبعاً وعشرين‎ 
» وهو « زرعة ذو نواس بن تبان أسعد أب كرب‎ e ثم « ذو نواس » (15ه-15دم)‎ 
ISI والذي سمى «يوسف» بعد تهوده » وإن.ذهب البعذى إلىأنه من غير الأسرة‎ 
e Maile وأن السبب في تسميته « ذى نواس » أن كانت له ذؤابتان تنوسان على‎ 
أي حال » فهر الملك الذي احتل الأحباش اليمن في عهده » وبقوا فيها قرابة‎ es 





)1( الإكليل c oqo‏ تاریخ الطبري ۲۹۳-۲۹۲/۲ . 

٥۸٥/۲ علي‎ she e ۲ الإكليل‎ (Y) 

Handbuch, P. 105. ١ وكذا‎ e جواد عل ۲ه‎ (v) 

J.B. Philby, The Background of Islam, P. 143. (4) 
Le Museon, 1961, 1-2, P. 174. وكذا‎ 

. 1۹4/١ تاريخ اليمقربي‎ e صبح الأعشي 4/5 ؟‎ > ۱١۱۷/۲ تاريخ الطبري‎ (a) 

(5) ابن الأثير yof)‏ المعارف ص 0١١‏ » مروج الذهب ٠۲/۲‏ » وهب بن منبة : المرجع السابق 

1 ; pee ge 
. ۲۹۳/۱۹ ء المعايف ص ۲۷۷ ء تفسير القرطبي‎ 144/١ تاريخ اليمقوبي‎ )۷( 


نصف OF‏ من الزمان » وإن كانت هذه ليست هي المرة الأولى الي ye‏ الأحباش 
فيها اليمن + فذلك أمر له سوابق حلت من قبل "ا رأينا آنفاً ‏ . 


الإحتلال الحبشي ged‏ 


كانت اليهودية بدأت تأخذ طريقها إلى اليمن منذ فنرة طويلة e‏ وإن ازد'دت 
منذ تدمير بيت المقدس على يد نيتوس » في عام ١۷م‏ » ومن ثم Op‏ أصحاب هد' 
الإتجاه الأخير يرون أننا لو تفحصنا أسماء اليهود المقيمين في بلاد العرب ٠‏ لرأينا أن 
معظمهم SalI‏ وعرب متهردون © وليسوا من ذرية إبراهيم الحليل من ولده 
إسحاق » عليهما Mert]‏ أو منذ مهرد « أب كرب اسعد » وفرضها على 
الحميريين  Gb‏ لرواية أخرى » سبق لنا الإشارة إليها ‏ أو منذ هود ذى نواس e‏ 
al‏ أكان ذلك رغبة منه ني أن يقاوم bos‏ سماوياً بدين سماري PT‏ » ومن ثم فهو 
يمثل الروح القومية في اليمن » حين رأى في النصارى من مواطنيه ما يذكره بحكم 
الأحباش المسيحيين e O aa‏ بخاصة وأن المسيحية قد أصبحت وقت ذاك 
تستند إلى قوة الدولة الرومانية الشرقية الطامعة في غزو add‏ › أو BY‏ كان في 
الأصل — طبقاً لرواية ابن العبري — من أهل الحيرة » وأن أمه يبودية من « نصيبين » 
وقعت في الأسر فتزوجها tly‏ بوسف فأولده منها » ومن ثم فهر يهو دي وفد على 
Gall‏ من الحير ة7“ . سواء أكان هذا أو ذاك » فالذي يبمنا هنا أن الفرقة الداخلية 
الي ترجع Sel‏ الأولى إلى دخول اليهودية والمسيحية إلى بلاد العرب الحنوبية- 
ow oly‏ البلاد في طريق الإضمحلال9' . 


P.K “Hitti, op. cit., P, 61. 1, A. Grohmann, Arabian, 1963, 2. 29. (1) 


P.K.Hitti, op. cit., P. 61. (Y) 
Bont-Maury, L’Islamisme et le Christianisme en Afrique, Paris, 1906, P. 47. (r) 
P.K. Hitti, op. cit., e. 62. وكذا‎ 


(4) عبد المجيد عابدين : المرجع HU‏ ص 49 . 
(e)‏ جواد علي aayyy‏ ؛ قارن : الإإكليل ۳/۲ » وانظر : 

F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., I, P. 630. 
. ۱۹۴ مويكاتي : المرجع السابق ص‎ (1) 


ا VA‏ ص“ 


وهكذا فإن ظروف اليمن الداخلية كانت من أهم العوامل الي مهدت للفتح 
الأثيوي لارسن » ذلك لأننا paile RL‏ 
أوارها قبيل الغزو tt!‏ (وربما في عام «PONT‏ واشتركت فيها قبائل سمأ وحمير 
ورحبة وكندة ومضر وثعابة © > ومن ثم فقد مهدت هذه الفتنة الطريق للأحباش 
سبب DU padl‏ القبلية القديمة بين القبائل » والي أدت إلى JHP‏ الروح القبلية » 
ال ي لا تعرف طريقا للتعاون القرمي ٠‏ إلا إذا كان من أجل القبيلة وني مصلحتها » 
key‏ أي اهتمام بما جره ذلك على OLS‏ القومي للبلاد من نكبات : قد تودي 
باستقلال البلاد وخضوعها للأجني . 


ونقرأ في نصي ( ريكمانز (etA or‏ ويرجمان إلى عام ۵۱۸م - إشارا 
عن حرب بين الأحباش وملك حميري ¢ هو ايسف أسأر» Y‏ يوسف اسار) »> ولعل 
عدم الإشارة هنا إلى اللقب الملكي الطويل ؛ key‏ يعي أن سلطان s‏ ذى نواس الم يكن 
se‏ إلى كل بلاد العرب الحنوبية » وإنما كان مقصوراً على أجزاء منها » وأن 
الأحباش س ad‏ عن الأقيال اليمنيين - Le]‏ كانوا يشاركونه هذا السلطان » فظثار 
ومجاوراتها كانت ني أيدي الأحباش » كما كان الأقيال قد كونوا حكومات إقطاء i‏ 
في إماراتهم e‏ هما كانوا يثيرون cdl‏ والقلاقل في أنحاء البلاد »> وهكذا كانت 
الأحوال الداخلية قلقة » مما جعل البلاد آخر الأمر لقمة سائغة في أيدي المستعمرين 
الأحباش e O‏ بل إن نص (ريكمائز (A‏ ليشير إلى حرب وقعت بين الملك يوسف 
أسار من ناحية » وبين الأحباش » ومن كان يؤيدهم من أقيال اليمن » من ناحية 
أخرى Oly c‏ الملك قد هاجم « ظفار » و (bean‏ واستولى على كنائسها e‏ وإن كان 
أشد القتال إنما كان بينه وبين قبيلة « الأشاعر » ‘ حيث JE‏ منهم ثلاثة عشر AT‏ 
وأسر تسعة لاف وخمسمائةأسير t‏ ھا استولى على YAS‏ ألف رأس من الإبل والبقر 
والماعز » ¢ a£]‏ بعد ذالك إلى «نجران» حيث d il‏ بالأحباش ومن سار ي ركابهم ؛ 





1 Wan sly 3 
GJ, Vol, CXVI, 4-6, 1950, P. 214 : أنظر‎ (3) 
Le Museon, 1953, 3-4, P. 284. علي +/هوه-5وه 6 وكذا‎ ale (Y) 


Lo Museon, 1953, 3-4, 2. 296, li, BSOAS, XVI, 1954, Part, 3, P. 434. (r) 


5 m 


وعلى أي حال » فإن المؤرخين إنما يقدمون عدة أسباب لغزو الحبشة لليمن 
منها ( أولا" ) الرغبة في السيطرة على اليمن لضمان توزيع البضائع الحبشية » دون 
أن تتعرض لاعتداءات الميريين e‏ ومنها (BU)‏ أن عداوة الحبش للعرب 
قديمة » نشأت منذ أن كان عرب اليمن يخطفون الأحباش من سواحل Atl‏ 
ويبيعونهم أرقاء ني بلاد العرب » حيث وجد الحبش في الحجاز " e‏ ومنها CBE)‏ 
أن بلاد العرب الحنوبية كانت تقوم في ذلك الوقت بنفس الدور الذي تقوم به مصر 
الآن بعد حفر قناة السويس » نظراً لمركزها الام على البحر الأحمر والمحيط 
المندي » وحيث يوجد مضيق باب المندب » وني تلك الأيام كانت الإمبراطوربة 
الرومانية الشرقية حريصةعلى انتراع هذه المكانة وإعطائها pal‏ » ومختلف الولايات 
الرومانية الشرقية الأخرى» الي تستطيع الإفادة من مركزها Sat!‏ » وبخاصة Op‏ 
المسيحية كانت قد استقرت في كثير من الولايات الرومانية الشرقية » حى اضطر 
« قسطنطين » DMV tte)‏ عام ١١۳م‏ إلى السماح بانتشار المسيحية في بلاده 7 . 


وهنا بدأ الرومان يفكرون في استغلال الدين لضم بلاد العرب الحنوبية إلى 
إمبر اطوريتهم » فعمدوا إلى إرسال البعثات التبشيرية لتلك البلاد » لنشر المسيحية 
بين الحضر والبادية من جهة » ولتهيثة الأفكار والنفوس لقبول النفوذ الروماني من 
جهة أخحرى 7 . ومن ثم نا يكن تعذيب ذى نواس للنصارى في يلاده »> هو السبب 
الحقيقي للغزو الحبشي في e gall‏ ودليلنا على ذلك أن المصادر الإغريقية ‏ بل 
والحبشية نفسها ‏ إنما تذهب إلى أن الأحباش قد أغاروا على اليمن قبل قصة التعذيب 
هذه بسئين » وأنهم قد انتصروا على « ذى نواس » واضطروه إلى الإلتجاء إلى SLA!‏ 


> ۷-١ مراد كامل : مقدمة كتاب ر سيرة الحبشة » للحيمي الحسن بن أحمد » القاهرة مهة١ ص‎ )١( 
. ۱۸۲ عبد العزيز سام : المرجع السابق ص‎ 

(Y)‏ يسف أحمد : الإسلام في البشة e‏ القاهرة ٠۹٠١١‏ ص75 : عبد pall‏ ماجد : المرجع السابق 
ص VE‏ » 

eet ge atl galls ose TO 

(4) إسرائيل ولفئسون : تاريخ اليهود في بلاد العرب ص ۳۹ . 


۷ 


إلا أنه استطاع بعد فترة أن ينجح ني م شمل جنده » وأن يباجم الأحباش وينئصر 
dp at Ola «ei‏ يد ee en cp Sirus COLA‏ 
سبعة أشهر ٠ O‏ ثم ينتقم من أهلها شر انتقام”2 + بل إن تدخل الأحباش في شئو 
les ema ings‏ نا لمر مق ول ماو ا ا 
وبعد وفاة « شمر يبرعشش » وقبله , 


وهكذا اتفقت مصالح الأحباش والرومان في السيطرة على بلاد العرب chy ghd‏ 
وكانت سياسة « ذى نواس » الي تربط بين إنتشار المسيحية في اليمن » وبين أزدياد 
نفوذ الأحباش في البلاد » سبباً في أن يتخذ من نصارى اليمن موقفاً عدائياً» وكان ذلك 
ذريعة وجدها الرومان للقضاء على استقلال اليمن » ولكن دون التدخل الباشر » 
Ky‏ بتحريض الأحباش على غزوها » بل إن هناك من يذهب إلى أن الروم قد 
اشتركوا بطريقة فعلية في غزو اليمن عن طريق إرسال pb staal‏ من مصر ؛ محملا 
بالأسلحة والمؤن إلى التغور اليمنية » ولعل الأمبراطرر « جستين الأول ) 9۹1۸~ 
۷مم ) قد اتخذ هذه الحطوات نتيجة لأطماع الرس الي ازدادت في db‏ العرب 
حى أنهم استقروا في سواحل الخليج العربي كالبحرين ‏ . 





J.B. Bury, op. cit., 2. (\)‏ 
arb (r)‏ عن قصة ذى نواس مع نصارى نجران والمعروفة بقسة أصحاب الأخدود: الفصل العاشر jbl‏ 
الآول من كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني » » ثم أنظر : ( تاريخ الطبري 5-111/8؟١ء‏ تاريخ 

ابن خلدرن ۰-۹/۲“ e‏ تاريخ ot‏ ص ۲۲۰-۲۱۹ ء تاريخ اليعقوبي اإقوردسييىئ 

ابن الأثير erveere/y‏ » إبن كثير : البداية والنهاية ۱۴۱-۱۲۹/۲ ١4-١59 e‏ » المعارف 

ص ۲۷۷ » كباب المحبر ص ۳۹۸ » الأخبار الطوال ص 78-51 e‏ ياقوت ۲۹۸-۲۹٦/۰‏ 2 , 

مروج الذهب ۸۱-۸۰/۱١‏ ۰ ۲/۲ > المقدمي ۱۸4-۱۸۲/۲ ء قصص القرآن عن ۲۹۳-۲۹۱ E‏ 

تفسير الطبري ۱۳۲-۱۳۳/۳۰ » تنسير البيضاوي ٠٠۰/۲‏ » تفسير روح e ۸۹-۸۸/۲۰ SU‏ 

تفسير الفخر الرازي ۱۱۸/۳۱ » تفسير الكشاف e ١١44/7‏ تفسير القرطبي ۲۹۳-۲۸۹/۱۹ . 

: إسرائيل ولفنسون‎ © VA البلاذري : قتوح اابلدان ص‎ ٠ 74 عبد المنعم ماجد : المرجم السابق ص‎ (r) 
Graetz, History of the Jews, III, P. 88. المرجم السابق ص 48 » وكذا‎ 

A. Kammerer, la Mer Rouge , L’Abyssinie et l'Arabie depuis I’Anti- وكذا‎ 
quite, le Caire, 1929. 


VY) ب‎ 


وهناك رواية تذهب إلى أن السبب المباشر لغزو الحبشة لليمن . إنما كان oY‏ 
املك الحميري « دميون » (دميانوس) . كان قد أمر بقتل التجار الروم الذين كانوا 
في بلاده + وبنهب أموالهم » وذلك بسبب اضطيهاد اليهود وإساءة معاملتهم في بلاد 
الروم » مما أدى إلى أن يتجنب تجار الروم الذهاب إلى الحبشة واليمن » أو حى 
المناطق القريبة من « حمير » .ومن هنا رأى البعض أن بعثة ٠‏ ثيوفيلوس » التبشيرية 
إنما كانت لضمان حسن AS‏ الأمراء اليمنيين إزاء تجار الروم ٠‏ غير أن تلك البعثة 
قد فشلت في تحقيق أهدافها بسبب نفوذ الفرس في yall‏ وقت ذاك » وقد أثر ذلك 
كله في التجارة مع الحبشة تأثير؟ سيثاً» وهنا اضطر النجاشي إلى أن يقدم عروضاً رفضها 
UW‏ امسر > مما كان سبباً في نشوب الحرب بيئهما » وتزعم الرواية أن النجاثي 
كان حى تلك اللحظة ما يزال على الوثنية » ومن ثم فقد عرض عليه أن paw‏ 
النصرانية إن كتب له gel‏ على الحميريين . وحين انتهت الحرب في ahlo‏ اعت 
المسيحية » وأرسل إلى pad‏ يطلب منه إرسال ade‏ من رجال الدين ليعلدوه العقيدة 
الحديدة » وقد تم له ما راد" . 


وعلى أي حال » فإن الكتابات العربية ابحنوبية قد أشارت إلى غزو الأحباش 
لليمن » ذلك أن نقش حصن غراب › والمعروف 2 ( 2633 REP, EPIGR,‏ ( 
- ويرجع تاريخه إلى عام pote‏ — إنما يشير إلى أن الأحباش قد استولوا على اليمن 
في عهد ملك لم یذ کر اسمه erly e‏ قتلوا هذا الملك وأقياله ١ O‏ على أن ١‏ فنكار » 
ie]‏ يذهب إلى أن هذا الملك KE]‏ هو « ذو نواس » . وأنه البادیء ببذه ارب » 
وأن أصحاب النص ( السميفع أشوع وأولاده ) كانوا من أنصار اللاك الحسيري » 
على غير رغبة منهم » وأن المعارك قد انتهت slash‏ الأحباش » ومن ثم Op‏ 





e 1۹4-11۸/۳ جراد علي‎ e tasto e YA عبد المجيد عابدين : المرجع السابق من‎ (1) 
ZDMG, VII, P. 357 ”ركذا‎ J.B. Bury, op. cit,, P. 322. وكذا‎ 
E. Glaser, Die Abessinier in Arabjen und Africa, 1895, P, 175. وكذا‎ 
0 4٩۰-4۵۹/۳ جراد علي‎ (Y) 
REP, EPIGR, Y, I, P. 5. ركذا‎ E. Glsaer, op. cit., P. 131-132. وكذا‎ 


YY — 





« السميفع أشوع » وأولاده » قد اضطروا إلى الإلتجاء إلى حصن « ماوية » حى 
انتهت العاصعة » ثم عقدوا صلحاً مع السادة الحدد" . 


وقد اهتمت المصادر المسيحية المعاصرة بغزو الحبشة لليمن » ومنها ١‏ قزماً ) 
الذي كان ي الحبشة ob]‏ الاستعدادات لغزو اليمن » وقد سجل لنا قصة الغزو » 

ما بعد وقوعها بخمس وعشرين سنة » وقد ذهب إلى أن الحملة إنما تمت في أوائل 
٠ .‏ القيصر « جستين الأول Ou‏ » بل إن « ثيوفانس » و « سدرينوس » قد حدداها 
pl‏ الحامس ٠‏ حكم هذا القيصر » أي في عام ۲۳٠م‏ » وأن سبب الحملة Le]‏ 
كان تعذيب « ذى برس »- الذي قتل في المعارك ‏ لنصارى نجران » على أنبما Le]‏ 
يشيران إلى غزو Ob‏ » دم به اللاك الحبشي «أداد» ضد ملك حمير ١‏ دميائيرس » » 


في العام ltl‏ عشر من عهد القيصر « جستنيان » ( لالاهه5دم ) e‏ أي في عام 
f aot‏ 


ولعل من أهم الوثائق المسيحية الي تتصل بتعذيب نصارى نجران » إنما هي رسالة 
وهار شمعون q‏ > أسقف بيت رشام > إلى رئيس أساقفة « دير tile‏ > وفيها 
يتحدث « مار شمعون » كيف عرف by‏ تعذيب نصارى OLE‏ من رسالة من ملك 
حمير إلى ملك الحيرة » يطلب منه فيها أن يفعل بنصارى مملكته » ما فعله هو بنصارى 
نجران » وأن شمعون قد تأكد بنفسه من الحادث عن طريق رسوله الدي أرساه إلى 
نجران ليتحرى HL‏ » ومن ثم فقد وجه نداء إلى كل الأساقفة الرومان » وإلى 





Wy » 4٦۰/۳ جواد علي‎ (1) 
H. Winckler, Zur Alten Geschichte Yemens und Abessiniens, AOF, IV, 1896, 
P. 327. 


Procopius, History of the Wars جواد علي 451/87 » وكذا‎ (Y) 
A. Musil, Palmyrena, P. 33€. وكذا‎ Cosmas, P. 141 وكذا‎ 
J.B. Bury, op. cit., II, P, 323. وكذا‎ 
E. Gibbon, op. cit., If, 2.625. ركذا‎ ZDMG, 31, 1877, P. 67. (r) 
Theophanes, I, P. 346. وكذا‎ Cerdenus, I, P, 656 1S, 


= VYY ب‎ 


بطريق الاسكندرية وإلى أحبار طبرية » Wb‏ منهم بذل الحهود لإيقاف هذه المذايح 
البشرية » ورغم ما تفيض به الرسالة من abl ye‏ شخصية »> ومن مبالغات متعمدة 
لإثارة الحمية الدينية عند رجال الدين المسيحي » ورغم أن ما جاء بها على لسان ملك 
حمر ؛ إما هو من كلام مار شمعون » وليس من كلام الملك الحميري » فإن الرسالة 
بصفة عامة صحيحة » ومن ثم فهي وثيقة agu t‏ يمكن أن ينظر إليها باهتماء"“ . 


وهناك رواية يونانية تذهب إلى أن « ذا نواس » ( Dunaas‏ ) ملك حمير . 
قد عذب نصارى نجران» ثي العام Gell‏ من عهد «جستين الأول» (po Y—9۱۸)‏ 
ومن ثم فقد قام نجاشي الحبشة بغزو حمير 6 وفر 3 Dunaas‏ إلي ابال > on‏ 
إذا ما واتته الفر صة انقض على الحيش الحبشى > فأباده واحتل نجران » مما اضطر 
الأخياش. إلى افا doy‏ ثانية HM le Spal‏ يري ٠‏ وع Se‏ 
(a Abrames »‏ . 

على أن هناك رواية أخرى - يرنانية كذلك ‏ تذهب إلى أن الذي قضى ء 
ذى نواس + إثما هو قيل من اليمن يدعى «إيدوج» رذلك بسبب انسطيهاد التعجار 
المسيحيين الروم » رداً على اضطهاد الروم لليهرد i‏ مما أدى في aE‏ الأمر إلى أن 
يتنم جميع التجار المسيجيين من دخول اليمن » قأصيبت الأسواق التجارية Lindl‏ 
بالكساد » وساءت الأحوال الاقتصادية في البلاد . وقد أدى ذلك كله إلى أن wast‏ 


« إيدوج ٠‏ الأقيال من حوله » وأن يعلن الثورة ضد ذى نواس oly‏ يقتله » بل ويعتت 
mead‏ , 





Ut ٠ 11/١ heal . gt r عبد المجيد عابدين : المرجع السابق ص هه-5ه »> بجواد علي‎ )١( 


المجمع العلمي ¢ المجلد ye‏ عام ۱۹۸ ص ۱۸ Coma)‏ . 


ZDMG, 35, 1881, P. 2-4. 3% J.B. Bury, op. cit., P. 322. وكذا‎ 
4۹۳/۳ جواد علي‎ (Y) 

وكذا 2.67 ,1877 ,31 ZDMG,‏ وكذا 8 Graetz, op. cit., P.‏ 
(r)‏ إسرائيل ولقنسون : المرجع السابق ص 45-لا؛ 

Graxtz, History of the Jews, II, P. 408-409. وكذا‎ 


س ۳۷4 





هذا النص Lay‏ ما ذهب إليه « بركوبيوس » من أن الذي حكم حمير بعد « ذى 
نواس » || Esimiphaeus 9 ya‏ » ( السميفع أشوع = سام يفع أشوع ee‏ على أله 
لم يكن ني الواقع إلا تابعاً للك الحبشة » وأنه قد بدأ حكمه في عام ٠۲٠م‏ , 


وما أن تمضي سنون ستة > حى تبدأ البقية الباقية من جنود الحبشة في اليمن 
الثورة ( في عام ١#دم‏ ) على ١‏ السميفع أشوع » ثم محاصرته في إحدى التلاع e‏ 
و تعن « أبراهام  »‏ وهو عبد Spa‏ كان مماوكا لتاجر يونالي في مدينة عدوي — 
J‏ مكانه > وقد حاول النجاشي أن بقضي على هله الثورة ٠‏ غير أن Ag ja‏ قراته 
الي أرسلها مرة بعد أحرى » جعلته بتقبل الوضع على علاته » وما أن تنتهي حياته 
في هذه ll‏ » حى يسرع « أبراهام » ( أبرهة ) إلى عقد صلح مع خليفته يدفم 
له بمقتضاه جزية سئوية » في مقابل أن Copy‏ النجاشي ua!‏ به GU‏ للملك في 
امن : 


ونتجه المصادر العربية إتجاهاً مغايراً في كيفية وصول « أبرهة » إلى السلطان في 
gall‏ » فتذهب رواية إلى أنه جاء إلى اليمن جندياً تحت قيادة « أرياط » الذي فتح 
البمن » ولكن ما أن تمي سنوات معدودات حى ينازعه السلطان » ثم يغدر به 
ويأخذ مكانه » بينما تذهب رواية أنخرى إلى أن النجاشي إنما كان قد أرسل جيشين ؛ 
أحدهما تحت قيادة « أبرهة » الذي نجح في أن يصبح ملكا على alaa‏ ومخكاليفها 
بعد مقتل «ذى نواس» » ومن ثم فقد غضب الئجاشي وأرسل إليه جيشاً تحت قيادة 
« أرياط ۲ » فما أن حل بساحته » حى عرض عليه « أبرهة » أن يبارزه lesb c‏ 
ab‏ بصاحبه كان AEC‏ له » فرضي أرياط بذلك » وتبارزا » وجح أبرهة تي أن 





Procopius, I, XX, 1.2 وكذا‎ e ۳ علي‎ aly )١( 
G. Hunt, Uimyaric Inscriptions of Hisn Ghurab, 1848 (r) 
JR. Wellsted, op. cita P.21. ly, CIE, 621, CIH, IV, UM, J, P. 54 ركذا‎ 
Le Museon, LXT, 3-4, 1950, P, 271 Sy ٤۷٥/۳ وکا جراد علي‎ 
If. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P, 92, 120 (r) 
J.B. Bury, op. cit., P.324, las John Malala, XVII, 457. Wiss 


س PVN‏ ب 


يوقم بأرباط عن طريق غلام له هو عتودة ‏ الذي كافأه أبرهة بألا تدخل 
عروس على زوجها في اليمن » قبل أن يصيبها قبله » مما كان سببآ في أن يدفم حباته 
تمناً لرغبته الثيمة هذه . 


وهكذا أصبح « أبرهة » ( أبراهام ) حاكاً على Podl‏ » وإن اعترف en]‏ 
بأنه ٠‏ عزلي ملكن أجعزين » أي « نائب ملك الأجاعزة » على اليمن » وليس هناك 
من دليل على أن أبرهة لم يكن الحاكم المطلق على اليمن » ولم يترك لنجاشي أكسوم 
غير الإسم > حى أنه دعاه في نص ( جلازر 518 ) da‏ نص ( 541 CIH,‏ ) 
١‏ بملك jal‏ » فحسب » بينما أطلق على نفسه في نفس النص « ملك سبأ وذى ريدان 
وحضرموت ويمنات وأعرابها في اللحبال والتهائم » » وهو ما يزال بعد من الناحية 
الإسمية على الأقل ‏ « نائب ملك O ahl‏ ) . 


ley‏ أي حال ‘ ob‏ النص المذكور يشير إلى تهادم chodai‏ وترهيمه في عام 
۲ الأمر الذي ناقشناه في etl‏ الأول من کتابناردراسات ي التاريخ القرآني- 
غير أن الذي يمنا هنا تلك الثورة الي شبت بقيادة «يزيد بن كبشة » e‏ والذي عينه 





(1) تاریخ الطبري ۱۳۰-۱۲۷/۲ ء ابن الأثير ٤٣٣-٤۳۱/۱‏ ء ابن كثير ۱۹۹/۲ » تاریخ ابن خلدون 
٩۱-۲‏ » الأزرثي ٠۴۷-۱۳۹/۱‏ » تفسير القرطبي ١144-14+/٠١‏ ع تفسير روح GWU‏ 
۰ + تاريخ الحبيس ص ۲۴٠-۲۲۰١‏ » الأخبار الطوال ص ٠۲‏ » اليعقوبي 7٠٠١/١‏ » 
ابن هشام 48-41//١‏ » سعد زغلول : المرجع السابق ص VAA‏ . 

. 4۸۰/۳ جواد علي‎ (Y) 

(r)‏ جواد علي 4۸4/۳ e‏ وكذا 
E. Glaser, Zwei Inschriftten den Dammbruch von Marib, IH, 1897, P. 421‏ 

(4) أنظر عن ترميم السد : US‏ «دراسات في التاريخ dbA‏ » وكذا : جواد علي 4۸٤-4۸۳/۳‏ » 
أحيد فخري : المرجم السابق ص 1۸¥ وركذا 2.390 ,1897 E. Glaser, MVG, II,‏ 


A.F.L. Beeston, in BASOR, 16, 1954. وكذا‎ 
F. Altheim and R. Stieh!, op. cit., P, 7 وكذا‎ 
le Museon, 1953, 66, 2. 340. وكذا‎ Handbuch, 2. 106 وكذا‎ 
A. Sprenger, op. cit., P. 31-126. وكذا‎ 


~ VYY د‎ 


oe 


« أبرهة » ر( THU ) Abramios= Abraham‏ عنه ي قبيلة كندة » وسرعان ما انضم إليه 
« معد يكرب » بن « السميفع أشوع » وبعض الزعماء اليمنيين » ومن ثم فقد بدأت 
الثورة تنتشر في أجزاء كثيرة من اليمن » حتى شملت حضرموت وحريب وذو 
جدن وحباب عند صرواح » إلا أن أبرهة سرعان ما pail‏ على الثوار وبطش ببم » 
بمساعدة قبائل بمنية قوية » ومن ثم فقد انصرف إلى إصلاح ما أفسدته الثورة في سد 
مأرب 27 » وقد ثم هذا الإصلاح الثاني في عام "41دم . 

وتقرأ في نقش ort GIR)‏ - والذي يرجع تاربخه إلى عام هلاهم» أو عام 
۷م عن حرب أشعلها أبرهة ضد قبيلة «معد» » وعن العلاقات بين ملوك 
الحبرة وحكام اليمن من الأحباش » وعن نفوذ الأخيرين على قبائل مثل معد » ولعل 
هذا يؤيد ما ذهب إليه الكتاب العرب من أن لليمن نفوذاً على قبائل معد » وأن تبابعة 
اليمن كانوا ينصبون الملوك والحكام على هذه القبائل O‏ . 

ويبدأ أبرهة نصه هذا بقوله : «بخيل رحمئن ومسحهو » أي « بحول الرحمن 
ومسيحه» » ثم يسبغ على نفسه الألقاب الملكية By all‏ لملوك سبأ » ثم يتحدث بعد 
ذلك عن الحرب الى أشعلها ضد معد عند « حلبان » » كا أمر رؤساء قبائل « كندة 
وعل وسعد » بالقضاء على ثورة « بى  » ple‏ هذا ويشير النص كذلك إلى أن أبرهة 
قد انتصر على قبيلة مما » ثم أخذ الرهائن منها » إنقاء لثورة أخرى قد تقوم با > 


bee‏ , أن يبقى « عمرو بن المنذر » — الذي عينه أبوه « المنذر » Tal‏ على معد 
O‏ 





٠٠۴۳ فاد حسنين : المرجع السابق ص‎ (4) 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 121. وكذا‎ 
Le Museon, 66, 1953, P. 275. (y) 
A.Ë.L. Beeston, Notes on the Muraighan Inscriptions, in BASOR, وكذا‎ 
1954, P. 389. 
S. Smith, Events in Arabia in the 6th Century A.D., P. 435. وكذا‎ 
. 4۹٤4/۳ واد علي‎ )0( 
E.A.W. Budge, A History of Ethiopia, Nubia and Abyssinia, I, London, (4) 
1938, P. 266.  اذكو‎ Le Museon, 1953, 3-4, P, 277-270. 
. 441-4۹4/۳ وكذا جواد علي‎ 


- TVA = 


eels ea AON gt Ge‏ م 
إل أنه tc}‏ يشير إلى حماة أبرهة على مكة ني عام الفيل ° » وذهب آخرون إلى أنه 
إنما sel ats‏ قام بها أبرهة تمهيداً لحملة كبيرة كان ينوي القيام به إلى أعلى شبه 
الحزيرة العربية » ولكنه توقف عند PaKa‏ » بينما رفض فريق ثالث أن يربط, بين 
الحملتين » لأنهم يرون أن هذه الحملة إنما تمت ني عام poty‏ » بينما كانت الأخرى 
في عام Mert‏ > وأخيراً op‏ هناك فريقاً aly‏ برى أن النص إثما يتحدث عن 
مركي ae ١‏ عند de ane A 04 a‏ 
من و تربة Oa‏ في بلاد بي ple‏ — وربما على مبعدة ثمانين ميلا إلى ابمحنوب الشرثي 
من الطائف ‏ — 


وبعد أن فرغ أبرهة هن le shail‏ ى الثورات الي هبت ضده i‏ وبعد أن انتهي 
من تر هيم سد مآرب »> الصرف إلى نشر المسيحية ومحاربة bes pl DL‏ في بلاد 
العرب oa.‏ ساعد مسيحيى بلاد العرب الحنوبية » واتخدذ من (Oley‏ م ركز 
رئيسياً als‏ الدينية » فنجد E‏ في صحراء اليمامة - في منتصف الطريق 
بين اليمن و الخيرة ‏ وني يبرب e‏ وعلى إمتداد الطريق التجاري إلى فاسطين وسورية © 
وتبع ذلك إنشاء الكنائس في أنحاء مختلفة من اليمن » لعلل أهمها مأرب ونجران 
وصئعاء » وني هذه الآخيرة بى كنيسته المشهررة cally‏ بغية أن يصرف الحجيج 
من مكة إلى صنعاء » فيكسب من ذلك فرائد مادية وسياسية وأدبية > Gully‏ فقد كان 


ست 





Le Museon, 1965, 3-4, P. 426. جواد علي ۰۹/۳ وكذا‎ (1) 

W. Caskel, Entdeckungen in Arabian, P. 30 وكذا‎ e ٤۹۰/۳ جراد علي‎ (Y) 

Le Museon, 1963, 3-4, P. 426, وكذا‎ 

Le Museon, 1965, 3-4, 2. 247. (r) 
٤۹٩/۳ جواد علي‎ (e) 

Le Museon, 1965, 3-4, P, 426 وكذا‎ BSOAS, 1954, P. 391 وكذا‎ 


(ه) البكري ۳۰۸/۱ . 
)3( فاد حسنين : المرجم السابق ص ٠٠١‏ . 


-YYA ¬ 


ذلك سببآ في حملته المشهورة على مكة في العام المعروف بعام fail‏ - الأمر الذي 
ناقشناه في الفصل الحادي عشر » من eT‏ الأول من كتابنا « دراسات في التاريخ 
الف رآ ني » — 

ويبالغ الأخباريون كيرا في وصف «كنيسة tye‏ ( وهي محرفة عن كلمة 
كلما E ae‏ آم يروون أن أبرهة لما أتم” بناءها كتب إلى النجاشي 
يقول : «إلي قد بنيت لك بعنعاء بيتآ لم تبن العرب ولا العجم Peake‏ أو د إني 
قد بنيت لك أيها املك كنيسة لم يبن مثلها لملك كان قبلك » ولست بمنته go‏ أصرف 
إليها حج العرب ۲ 

وتذهب الروايات العربية إلى أن القليس إنما بنيت بجوار قصر غمدان e‏ وبحجارة 
من قصر بلقيس أرب © وأن أبرهة قد كتب إلى قيصر الروم يطلب منه ple sh‏ 
والفسيفساء ومهرة الصناع » كا أنه قد استعسل في بنائها طبقات من حجر ذى ألوان 





Jul (1)‏ عن حملة أبرهة على مكة : مقالنا « المرب رعلاقائهم الدرلية في المصور القدمة »س We‏ كلية 
FAN‏ العربية ب العدد السادس » VAYA‏ من ٤۳۷-۳۸۷‏ » ركذا : تاریخ الطبري earam refy‏ 
ابن الأثير ۲۲۰-٤4۲/۱‏ ۰ ابن كثير ۲/ ۱۷۱-۱۷۹۰ le e‏ الأرب e ۲٠٤-۲١۱/۱‏ 
تاريخ vet‏ ص ۲۱۷-۲ » صحيح الأخبار ۲۲۲۱/۲ » الإشتقاق من ٠ rer‏ مالع 
sal‏ ص ۱۲۲-۱۲۱ © ياقرت #م/ هوه e‏ ۱۹۲-۱۹۱/۰ »2 تاربض ai oe‏ 
yor‏ ¢ ۷/۲ ۰ ابن هشام 4۳/۱- ۲ه » الطبقات الكدرى e ayeao/)‏ دلائ لى الثبرة hel‏ 
٩٩-۲ ۰ ۱‏ ۰ أعلام النبوة المارردي ص 14 ء ٠۹۸-۱4۰/۱ Yl‏ »ع دلائ اشبرة 
gia N‏ ص ٠٠١‏ » الإنام محمد عبده : تقس te‏ سم ص BOVEY VY‏ لانم ye‏ 
۰۲-۰ ع تفسير أبن كثير ٠.8/8‏ ه١‏ ١ه‏ ( طبعة الشمب ) تفسير الميسابرري ٩, "٠١‏ ۰۱۹ 
تفسير البيضاوي ۷٦/۲‏ › تفسير GUST‏ ۲۸۸/۳ » تاسير Wahl‏ ( نسشة عل مامش 
البيضاري ) ovv-ova/y‏ » في ظلال القرآن e ٩۷٥-۹14/۸‏ تفسیر روم الما ۲۳۲/۳۲۰ 
۷ » الدرر المتشور في التفسير بالمأثور ۲۹۲/۹ » Cull‏ ص ۳٠۲‏ © سياة مد صن ٠١١‏ 
e ۲‏ مروج الأهب ٠١١-۱۰۲/۲‏ ع تفسير القرطبي س ۷۲۹٠۷۲۷۷‏ ( طبمة الشب ) . 

(Y)‏ تاریخ الطبري ۱۳۰/۲ ۰ الأزيقي ۱۳۸/۱ » ابن كثير ۱۷۰/۱ » ابن هشام 47/١‏ © ياقوت 
40/4 © تفسير أبن كثير t/A‏ © تفسير القرطبي 8/٠‏ ( دار الكتب ( » تفسير 
الطبر ي ff‏ 

)1( ابن كثير ۱۷۰/۱ e‏ ابن هشام ۲۲/۱ » تفسیر أبن كثير ۵1۸/۲ e‏ تفسير الطبري ۲۰۰/۲۰ ء 
الأزرقي ٠۳۸/١‏ » تفسير الترطبي ۱۸۷/۲١‏ . 


m ۳۸۰ با‎ 





مختلفة » ها بريق » وأنه نقشها بالذهب والفضة والنسيفساء وألوان الأصباغ وصنوف 
الجواهر + وصعموا بابها بالذهب واللؤلز » ورشوا حوائطها بالمسك » وأقامرا فيها 
صاباناً منقوشة بالذهب والفشسة والفسيفساء c‏ وفيها رخامة مما يلي مطلع الشمس من 
Sl‏ مربعة » عشر أذرع في pte‏ » تغشى عين من ينظر إليها من بطن القبة » تودي 
دءء الس والقمر إلى Jela‏ القبة ٠‏ وكان تحت et lll‏ من شجر اللبخ - وهو 

. ادب س س dale‏ بالعاج الأبيضشس > ودرج المنبر من نحشب الساج مابسة 
bas‏ ة٠‏ و اني القبة سلاسل kab‏ 


ولي الراقع » فإز :م ها وصف الأخباريين للقليس من مبالغات » فإن العصر 
كان Te‏ . ٠سر‏ بناء ال. ئس الفسخمة الي أنشئت في العالم المسيحي » وأهما : 
كنيسة « أيا ..١‏ درا » بي القسعلنطينية » و « كليسة المهد » في ١‏ بيت لحم » e‏ واللتان 
تعودان إلى عها. gel‏ اطور ١‏ جستنيان » e (pote TV)‏ وقد تأثرت جميعها 


بالفن البيز نعلي » وإن جمعت كنيسة التليس بين الفن العرلي القديم » والفن البيزنطي 
النصراني في بناء الكنائس O‏ , 


هذا وقد EL‏ أبرهة في ely‏ « القليس » إلى السخرة » فضلا عن القسوة الشديدة 
J‏ كانت تصل إلى حد قطع يد العامل e‏ إن تباون أو تكاسل في عمله » ویروي 
« ياقرت الحموي » أن أبرهة استذل أهل اليمن في aly‏ هذه الكنيسة وجشمهم فيها 
أنواعاً من السخر ة » وكان ينقل اليها أدوات البناء كالرخام والحجارة المنقوشة 
بالذهب من قصر بلقيس e‏ صاحبة سليمان عليه السلام » وكان من موضع هله 
الكنيسة على فراسخ ٠‏ وكان فيه بقايا من آثار ملكهم » فاستعان بذلك على ما أراده 
من بناء هذه الكنيسة وبهجتها Ohlys‏ . 





arer تاريخ الطبري‎ + 445/١ المرب ص هم » ابن الأثير‎ obal e ۱۳۸-۱۳۸/۱ الأزرقي‎ G) 
H. Scott, op. cit., P. 212. iy ¢ التريري ۱۸۰-۱۸۲/۱ ء ابن سعد ز/مه‎ cot 

. ۱۹۲۳ تاريخ الما س‎ jeg : ھ. ج. ویاز‎ (y) 

, ۲۳۳/۳۰ Ul تفسير ررح‎ e ۲۹۹-۳۹4/۲ cik (Y) 


=~ PA) = 


uti,‏ كان الأمر قفي عام ۷۰م › أو ١۵۷م‏ » مات أبرهة بعد فشله الذريع في 
حملته المنكودة على مكة المكرمة » وخلفه ابنه « يكسوم » لفتّرة لا ندري مداها على 
وجه التحقيق 7" » ويبدو أنه مارس الحكم منذ أيام أبيه » حين اختاره ‏ فيما یری 
جلازر ‏ حا کا على أرض معاهر O‏ > وعلى أي حال » فلقد كان « یکسوم » هذا 
شرآ من أبيه » کا كان أخوه وخليفته « مسروق » شرآ من الإثنين » ويرى الإخباريون 
أنه حكم ثلاث سنين انتهت بقتله» وبخروج الأحباش من اليمن O‏ بعد حكم دام 
نحو مائي سنة على رأي e‏ وإثنين وسبعين على رأي آخر O‏ > وإن كان الصحيح 
- فيما برى العلماء المحدثون ‏ أنه لم يدم أكثر من سبع وأربعين سنة ( ٥۲١‏ 
الادم ) e‏ على رأي e‏ وقرابة نصف قرن ( 8؟ه-ه/ادم ) على رأي آخر e‏ 
وذلك oF‏ هؤلاء الباحثين EL‏ يرون أن حملة أبرهة على مكة المكرمة ( عام الفيل ) 
KE]‏ كانت في عام poor‏ على e Maly‏ وعام ont‏ على رأي OT‏ » وكلاهما 
يخالف المعهرد من أن الحملة إنما كانت في عام ١۷٠م‏ »أو عام الاهم . 


حركة التحرير والسيطرة الفارسية 


مرت الأيام ثقيلة كثيبة على أحرار اليمن » ولم تكن للسياسة الإستبدادية الي 
خطها أبرهة — وسار على U ga‏ خليفتيه من بعده ‏ من نتيجة » سوى نفور اليمنيين 
من حكم الأحباش » والرغبة في التخلص من احتلاهم البغيض » وزاد الطين بلة أن 





(1) مروج call‏ ؟/ده > موسكاتي : المرجم السابق ص 7١6‏ » الأخبار الطوال الدينوري ص م٠‏ » 
حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص 4م . 

E. Glaser, MVG, 2. 420, 461. وكذا‎ oet/y جراد علي‎ (r) 

. ۱۸۸/۳ تاريخ الطبري ۱۳۹/۲ » المقدسي‎ » ov/y مروج الذهب‎ (Y) 

)$( أبن الآثير cio > taofi‏ الذهب «/لاه . 

(o)‏ فاد حسئين : المرجع السابق ص 7١9‏ » وانظر : سعد زغلول : المرجع السابق ص 1۹۹ ٠‏ .جي 
زيدان > المرجع السابق ص 4۱ا . 

Le Museon, 1965, 3-4, 2. 427-28. وكذا‎ c ٥۰۰/۳ جراد علي‎ (4) 

Le Museon, 1965, 3-4, P. 7 جواد علي ۹/۳ 6 وكذا‎ (v) 


-YAY 


الأزمة الإقتصادية قد استخكمت في ظل الإحتلال الأثيرني > فبينما كان الحكام 
المبيحيون يبنون الكنائس وبحاولون الإندفاع نحو الشمال ‏ "كا قعل أبرهة ‏ 
كانت البلاد تزداد اضمحلالا » apt‏ النشاط التجاري الذي كان يتوقف عليه 
بقاؤها إلى حد كبير » ذلك لأن الحياة الإقتصادية في بلاد العرب e ugh‏ إنما 
كانت تقوم على التجارة الدولية ‏ فضلا عن مواردها الزراعية ‏ حيث أن هذه 

العربية الحنوبية » إنما كانت مركز أساسياً لتبادل السلع » وكانت مرس المحيط 
المندي التجارة ن البحر المتوسط » كما أتاحت القواعد التجارية الي أقامها العرب 
الحنوبيون على سواد المند والصومال فم » إحتكار جارة الذهب والبخور والمر 
وأخشاب الزيئة » الي ته.' رها تلك المناطق إلى PILA‏ . 


غير أنه فيفر ة الإحتلال الحبشى هذه إزداد استعمال الطرق البحرية الى سيطر 
عليها الرومان والمصريون والمنود : فكانت هذه المنافسة الحديدة كارئة ف نجارة 
التوافل بين العربية Syst!‏ » وبين أرض الرافدين وفلسطين » وأخيراً أدى sl‏ 
مأرب فيعام"؛ هم» إلى خراب أراضي الري اليانعة » وسدد ضربة الموت إلى ازدهار 
cM adit‏ محولا إياها إلى مناطق مقفرة » إلا القليل من أرضها الي ترويه الأمطار 
الصيفية » أو تنساب فيه بعض السيول أو الحداول" . 

رمن ثم فقد كانت الثورات تقوم الواحدة تلو الأخرى » حى جاءت الفرصة 
المتتظرة في شخص زعيم وطي من « حمير » يدعى « سيف بن ذى يزن » ويكى 
« أبا مرة » » وهو « معد يكرب بن أي مرة » » والذي فر أبوه « أبو مرة بن ذى 
يزن » إلى الحيرة والتجاً إلى ملكها « عمرو بن هند ) بعد أن انترع منه أبرهة زوجه 
» ريحانة بنت علقمة ) وأم ولده « سيف » هذا e‏ ثم أولدها أبرهة ولده « مسروق » 
وابنته « يسباسة OE‏ 


SIR (1)‏ : المرجم السابق ص ۱۹۳ ۰ ۱۹۷ . 
(Y)‏ نفس المرجم السابق » ص ۱۹۳ . 
(Y)‏ حسمن ظاظا : المرجع السابق ص ٠٠١‏ . 
(4) ابن الأثر ۱ e‏ تاريخ الطبري ٠۳٠١/۲‏ »ء قارن + المقدسي ۱۸۸/۴ . 


وتذهب بعض الروايات إلى أن « سيفا » هذا . إنما قد توجه أول الأمر إلى 
«بيزنطة) » وحاول Le‏ إقناع la pad‏ إرسال حملة تقاتل إلى جانب اليمنيين » الذين 
يبغون تحرير بلادهم من سيطرة الأحباش » وني التقاليد المنقرلة أن سيفاً إنما أخفق 
في الحصول على عون من القسطتطينية ضد الحبشة » لا يربط القيصر بحلفائه الأحباش 
من علاقات سياسية واقتصادية »> Sad‏ عن الروابط الدينية » حى أن المسعودي 
ليروي أنه رده قائلا : als‏ يهود » والحبشة نصارى » وليس في الديانة أن ننصر 
المخالف على الموافق )© م إن مناصرة العناصر الوطنية في اليمن لن تريد القيصر على 
ما كان ola‏ من امتيازات في اليمن » إمتيازات Oal‏ . 


وهكذا فشل « سيف بن ذى يزن » في أن يحصل على أي عون من الإمبر اطررية 
الرومانية » ومن ثم فقد اتجه إلى فارس لتشد أزره » أسوة بمناصرة الروم للأحباش » 
ويبدو أنه بكأ إلى النعمان بن المنذر حاكم الحيرة حى يقدمه إلى « كسرى أنوشروان » 
oao)‏ » على رواية » أو أنه اتصل به مباشرة بناء على وعد سابق لأبيه 
بالمساعدة» على رواية أحرى » وأياً ما كان الأمر » فإن كسرى قد شق عليه أن يضحي 
بأبناء فارس > ويطعمهم لرمال الصحراء القاسية » ومن ثم فقد قال له : « بعدت 
بلادك be‏ وقل” خيرها »والمسلك إليها وعر » ولست أغرر بجيشي» e‏ وأمر له بمال e‏ 
فخرج ١‏ سيف » وجعل يئر الدراهم فانتهبها الناس فسمع كسرى » ites‏ سأل عما 
حمله على ذلك » فقال : لم آنك للمال > وإتما جئتك Sl U‏ > ولتمنعي من الذل 
والمهران » وإن جبال بلادي ذهب وفضة» » فأعجب كسرى بقوله » وقال : « يظن 
المسكين أنه أعرف ببلاده مي ۲ ٩‏ 


وسواء Cowl‏ هذه الروايات 2 أم أنها من نوع أساطير الأخباريين » فالذي 
لا شك فيه أن الأحباش قد أصبحوا أصحاب الكلمة العليا في سياسة العربية iy phl‏ » 


(G)‏ مروج الذهب ؟/مه c‏ تاريخ الطبري \ey/¥‏ © تاریخ الكميس ص ۸ » الأخبار الطوال 
ص ٠ ٠۳‏ تاريخ اليمتربي ١/ه‏ ٠م‏ » تاريخ ابن خلدون ٩۲/۲‏ » عبد العزيز سام : ate! el‏ 
ص P.K. Hitti, op. cit., P. 66. Sy + 7٠0٠5‏ 

ot (v)‏ الأثير ۸/۱ » تاريخ الطبري ۱٤۳-۱٤۰/۲‏ »ع تاريخ لا ۸ » تاربخ أبن 
خلدون ٩۳/۲‏ » الأخبار الطوالك ص 54 » المقدسي ٠۹۰-۱۸۹/۳‏ 


25 VAG 


منذ اختفاء ذى نواس من المسرح السياسي في اليمن » ومن ثم ققد عملوا على تدعيم 
المسيحية 3 a>] a‏ الفر صة للنفوذ الروماني من أن يقرى ويشتد 4 الأمر الذي أزعج 
الفرس إلى حد بعيد » فعملوا علي بث الشور في نفوس. اليمنيين ضد الأحباش 
والرومان على السواء » ومن هنا نرى الممداني يحدثنا ge‏ نقش وجده ني بلاد 
الحميريين - وإن ذهب البكري إلى أن قربشاً إنما وجدته في أساس الكعبة عند إعادة 
بناثها قبل البعثة — على حجر مكتوب بالمسند » جاء فيه ha‏ ملك ذمار ؟ 
لحمير الأخيار » لمن ملك ذمار ؟ للحبشة الأشرار » لمن ملك ذمار ؟ لفارس الأحرار 
لمن ملك ذمار ؟ لقريش التجار »29 . 


وأا ما كان الأمر > قإن الرواية تذهب بعد ذلك إلى أن « كسرى أنو شروان » 
(١"اهؤمدم)‏ قا استشار وزراءه ني الأمر » وتمت المولهقة على مساعدة « سيف 
ابن ذى يزن » : ربما تحتيقاً حلم فارس في السيطرة على 'طريق التجارة عبر البحر 
الأحمر » فضا" عن biil‏ على النفوذ الروماني ‏ السياسي والاقتصادي والديي ‏ 
في اليمن » وأن تكون الحملة على اليمن من نزلاء السجون الفارسية e‏ وأن يتراوح 
عددها بين BELLE‏ أو AST‏ - وإن كانت هناك رواية جعلتهم سبعة آلاف وخمسماثة 
فارس — وأن تكون تحت قيادة الضابط الفارسي « وهريز » » وأن يتزوج الفرس 
من نساء اليمن » وأن لا يتروج اليمنيون من النساء الفارسيات » فضلاة عن خراج 
سنوي يحمله « سيف بن ذى يزن » إل MP‏ » وهكذا وجدت فارس في 
طلب يبود العرب ووثنيتهم مؤازرما ضد الدولة النصرانية » وسيلة للتوسع في بلاد 
العرب » ومن ثم فإن بادية الشام في الشمال c‏ وإن حالت دون توسع القرى الكبرى 





: . ۷/۳ ء ياقوت‎ ٦۱۰-٦۱4/۲ البكري‎ )١( 

(Y)‏ الممداني : الإكليل » نشر نبيه فارس ص ٠٠١١‏ » أبن هشام ۷۸/١‏ ( طبعة مكتبة اسلسهورية 
c ) pas‏ عبد المجيد عابدين ؛ المرجع السابق ص t yo‏ 

(F)‏ العارف ص ٦۳۸‏ ء ابن شلكان Gall cans yiavo/s‏ م/همه-؟ه »> تاريخ الطبر ي 
sled ۰» ۲‏ الطوال ش ٦4-٦۳‏ ء تاريخ ابن خلدون e‏ المعارف ص ٠۴۳۴‏ » فضلو 
حوراني : المرجع السابق ص e ٠١١‏ فؤاد حسئين : المرجع السابن ص 710 » ملوك مير وأقيال 
اليمن ص ٠١١-۱٤4‏ . 


= FAO - 


في تلك الفتر ة من التاريخ في شبه الحزيرة العربية » فقد أصبحت أرض stl‏ مدخلا 
لتلك الدول توصلها إلى قلب البلاد ) 1 


وتبحر الحملة إلى اليمن في ماني سفائن » غرقت منها سفينتان » ووصل إلى 
ساحل عدن ست سفائن 6 وهنا يروي الإخباريون رواية » تكررت من قبل مع 
« رياط » > إذ يزعمون أن « وهريز » قد أمر Ob‏ تحرق السفائن جميعاً » ليعلم 
جنوده أنه ليس أمامهم » سوى النصر أو الموت » وأنه سأل « سيفاً » عما عنده c‏ 
| فأجابه : «ما شئت من رجل عرني وسيف عربي » ثم اجعل رجلي مع رجلك » حى 
a SE ere‏ دوعن O lk‏ ا املك ادن 
حى انشم اليها الكثير من أتباع سيف » وني نفس الوقت سار إليها « مسروق » في 
مائة ألف من الحبشة وحمير والأعراب  Feb‏ لبعض الروايات - إلا أن المعركة 
سرعان ما انتهت باندحار الأحباش وأتباعهم » ولقى « مسروق » حتفه فيها e‏ 
ودخل ped‏ » صنعاء » وملك اليمن » ونفى عنها الحبشة » ثم تركها ‏ بأمر 
من كسرى أنوشروان — لسيف بن ذى يزن » الذي رضي بدفع جزية وخراج 
يؤديه كل عام" . 


وهكذا جح العرب اليمئيون في تحرير بلادهم من ربقة الإستعمار الحبشي » 
وقنع الفرس - على ما يبدو - بإقامة حكم وطي في اليمن يدين بالتبعية لهم » ومن 
ثم فقد أصبح « سيف بن ذى يزن » ملكا على اليمن » في حوالي عام povo‏ » فيما 





P.K. Hitti, op. cit., P. 66. (1) 
تاريخ الطبري‎ E 7١8 تاريخ المميس ص‎ » ه٦-٠٥/۲‎ call مروج‎ » ؛؛4/١‎ OM اين‎ )( 
. 4-4/۲ 


(r)‏ ابن الأثير ter—eea/y‏ ء ابن كثير ٠۷۸-۱۷۷/۲‏ » الأخبار الطوال ص 54 » تاريخ 
ابن خلدون /م+-54 e‏ تاريخ الطبري ۱4۸-14۹/۲ > اريخ اليعقوبي cater > ٠٠١/١‏ 
qail‏ 7/ .ولاه » ملوك حمير وأقيال اليمن من e poy—yay‏ فضلو حوراي ص ٠١4‏ » درن : 
سعد زغلول : المرجع السابق ص ۱۹٩‏ + المعارف صن ۲۷۸ » المقدسي e ٠١٩-۱۹۰/۳‏ جواد علي 
سف . 


- FAN = 


يرى المؤرخون المحدثون » وإن كان حكمه لم يشمل كل أنحاء البلاد . بل يبدو 
أن هناك رجالا" من الفرس كانوا يحكمون في اليمن » منذ حوالي عام ۹۸م e‏ 
وأنہم كانوا يحملون لقب « وال » ( ستراب OC‏ وعلى رأسهم من لقبه العرب 
ب» الإصبهبذ Pi‏ » وهذا يدل على أن الفرس قد استمرأوا المرعى فأقامرا ثي البلاد ؛ 
وكأني بالعرب الحنوبيين وقد استبدلوا استعمار باستعمار 9" . 

وعلى أي حال » فإن خلاص اليمن من نير الاحتلال الحبشي كان له رئة فرح 
هائلة في جميع أنحاء شبه الخزيرة العربية » ووفدت العرب من الحجاز وغيرها على 
« سيف بن ذى يزن » يبنثونه بتحرير البلاد وعودة الملك إليه » ومن هذه الوفود 
وفد إمارة مكة برياسة سيدها وكبير ها « عبد المطلب بن هاشم  »‏ جد الني صلى الله 
عليه وسلم — ومعه أمية بن عبد شمس e‏ وعبدالله بن جدعان » وأسد بن خويلد 
ابن عبد العزى » ني ناس من أشراف قريش » فأعظمهم سيف وأجلهم » ووصلهم 
بذهب وفضة » وإبل وجوار وعبيد » وقيل أنه أعطى عبد المطلب أضعاف ما أعطى 
غيره من الوفد e‏ وهنا لم برض أصحابنا الأخباريرن أن OK‏ سيف بن ذى يزن » 
أقل من غيره من ملوك اليمن العظام » الذين بشروا بمبعث رسول الله صلى الله 
عليه وسلم ‏ ومن ثم فقد جعلوه pty‏ عبد المطلب بمولد مولانا وسيدنا رسول الله 
— صلوات الله وسلامه عليه ويخبره بما يعلم Pas‏ . 

ويرى الدكتور جواد علي أننا إذا أخذنا برواية المسعودي وغيره عن وفد مكة e‏ 
Ky‏ يذكره أهل الأخبار من أن فترة الإحتلال الحبشي لليمن كانت إثنتين وسبعين 





H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 121 (1) 
W. Phillips, op. cit., P. 223. وكذا‎ 

(؟) سد زغلول : المرجم السابق ص VAA‏ ء مروج الأهب 00/8 . 

. ۴٠۵ المرجع السابق ص‎ : o- فؤاد‎ (r) 

€ ۲۹۹-۲۹۹/۲ بلوغ الأرب‎ e ۴۳۱-۲۳۲۸ e ۱۷۸/۲ S ابن‎ e ۱۳۱/۱ المقد الفريد‎ (t) 
ملوك‎ e ۴۰۹-۳۰۸ كتاب التيجان ص‎ e ۲۷۲-۲۷۱ ص‎ oat | تاريخ أبن خلدون » تاريخ‎ 
alu طبع‎ ( :٠-۳۸ وصايا الملوك ليحيى الوشاه ص‎ e ٠٠٤١۷-٠١۲ حمير وأقيال أليمن من‎ 
. ٠٠-۵۷/۲٣ قارن : مروج الذهب‎ e Carrry 


= VAY æ 


سنة ٠‏ فإن الوفد الملكي يجب أن يكون قد ذهب إلى صنعاء في عام ۹۷م ٠‏ الأمر 
الذي يتناقض ووفاة عبد المطلب في العام الثامن من حملة الفيل ‏ أي حوالي عام 
۸ أو dy — cava‏ هذا الحين كان الأحباش ما يزالون يحتلون اليمن » ومن ثم 
فعلينا أن eb‏ برأي المؤرخين المحدثين e‏ والذين ذهبوا إلى أن طرد الأحباش من 
اليمن » إما كان في عام poyo‏ » ومن ثم تصبح زيارة وفد مكة برياسة « عبد المطلب 
لليمن » أمرآ مقبولا”20 . 


وإذا ما عدنا مرة أخرى dl‏ سيف بن ذى يزن » » لوجدناه يتخذ سياسة في 
منتهى العنف بالنسبة إلى البقية الباقية من الحبش » فقتل البعض » واتخذ من البعض 
الآخر Tye‏ يسعون بين يديه بالحراب > ويبدو أن هذه المعاملة القاسية قد أثرت في 
نفوسهم » حى أنهم انتهزوا أول فرصة » فوثبوا عليه وقتلوه . 

ويعلم « كسرى ) بالأمر » فيرسل « وهريز » في أربعة ONT‏ من الفرس » 
ويأمره ألا يرك باليمن أسود > ولا ولد عربية من أسود » إلا قتله » صغيراً كان أم 
كبيراً » ولا يدع Dey‏ جعداً قططاً قد شرك فيه السواد » إلا قتله » » ويفعل 
« وهريز » ما أمر به كسرى » فيستأصل البقية الباقية من الأحباش في اليمن © . 


ويبدو أن الفرس — الذين كانوا قد توسعوا ني شبه اللزيرة العربية ‏ قد طمعوا 
في اليمن » لأهميتها التجارية والسياسية (أولا) » وليمنعوا بيزنطة من الإستيلاء عليها 
pty » UL)‏ كذلك أن «سیفا بن ذى يزن» كان قد أحس بتدخلهم ني كل شئون 
oo‏ » ومن ثم فقد بدأ يعد العدة للتخلص منهم » كا تخلص من الأحباش من قبلء 
إلا أن الفرس کانوا قد فطنوا إلى خطته » ومن ثم فقد تآمروا عليه ودبروا أمر قتله » 





3 oy ٣/۳ مروج الذهب ؟/لاه > جواد علي‎ O) 

(Y)‏ تاريخ الطبري ٠ ٠٠۸/١‏ إبن الأثير tofi‏ »> تاريخ ابن خلدون eo ٠4/۲‏ حمزة الأصفهاني 
gM‏ السابق ص 4١‏ . 

Cr)‏ حزة الأصفهاني : المرجع السابق ص 1١‏ »© مروج الأهب 58-5/١‏ » تاريخ ابن خلدون 
٦٩-۲‏ 6 الأخبار الطوال ص 54 e‏ تاريخ الطبري ١48/١‏ . 





وربما كان بعض الأحباش وسيلتهم إلى ذلك » حى تصبح اليمن واحدة من ولايات 
الإمبر اطورية الساسانية“ . 


وأا ما كان الأمر » فلقد أصبح أمر Gall‏ بيد ١‏ وهريز » من قبل كسرى » 
ثم جاء من oly ody‏ المزربان ۲ ثم حفيده a‏ البينجان » ثم « خرخرة » بن « البينجان » 
Lely‏ « باذان » الذي قدر له شرف الدخول في OLY‏ » وهنا لعل من الأهمية 
بمكان الإشارة إلى أن حكم الفرس لليمن » إنما كان يكاد يكون مقصوراً على 
العاصمة celeron‏ ومجاوراتا » oly‏ قبائل اليمن إنما كانت تتمتع Gs oe Tal‏ ع 
وأن الحكم فرها إنما ترك لأبناء الملوك من الأسر المالكة القديمة » وللأقيال والأذواء › 
وهم الذين عرفوا عند الإخباريين بملوك الطوائف ^ » وأن القبائل اليمنية أصبحت 
تعيش كبقية قبائل شبه الخزيرة العربية في صراع فيما بينها » كا أصبح لا أسراق e‏ 
تشبه Gol‏ بقية عرب داخل شبه الخزيرة » تأمن فيها على دمائها وأموالها © . 


ومع ذلك فليس هناك من شك في أن الفرس قد كسبوا الكثير من احتلالم لليمن› 
فد أصبحوا يسيطرون سيطرة فعلية على الطريق البحري التجاري إلى الهند عبر البحر 
الأحمر » كا سيطروا كذلك على الطريق البري ‏ طريق الحجاز  dy‏ يلبث الفرس 
Lye gal‏ جهردهم بفتح الشام ومصر e‏ وأدرك « هرقل » ( ١541-51م)‏ أن الفرس 
قد أصبحوا أصحاب السلطان الفعلى على سواحل البحر المتوسط والبحر الأحمر » 
وأنهم خنقوا دولة أكسوم الحبشية حليفة الروم - ولكن هذا الوضع سرعان ما تغير 


(1) عبد العزيز سام : المرجع السابق ش ۲٠۳‏ » عبد المنعم ماجد : المرجع السابق ص ۷۷-۷٦‏ ؛ قارن : 
مروج الذهب 50/9 . 
(Y)‏ تاريخ الطبري ١48/١‏ + مروج الذهب ۲/۲ ؛ المعارف ص e ۳٠۳‏ أبن هشام 45/١‏ . 
(Y)‏ عبد المنعم ماجد Ms‏ جع السابق ص VV‏ وكذا 
E. Gibbon, the Decline and Fall of the Roman Empire, 5, 1950, P. 216.‏ 
(t)‏ ابن قتيبة : المحارفق ص ۲۷۸ . 
(a)‏ عبد المنعم ماجد : المرجم السابق ص ۷۷ . 


سريعاً » إذ تمكن هرقل من استرداد سلطانه على الشام ومصر بعد حملة بحرية 
واحدة , 


أما اليمن فكان الأمر فيها مختلفاً إلى حد كبير » ففي السنة السادسة من هجرة 
مولانا وسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ دخل « باذان » في الإسلام e‏ 
ومن ثم فقد As‏ على اليهودية والنصرانية والوثنية في اليمن » فضلا عن الحكم 
الأجني حبشياً كان أم فارسيا 2 في الفئرة ما بين عامي 229750257 وإن 
كانت رواية الطبري يفهم » منها أن «باذان» إتما أسلم في عام 1۲۸م » حيث SI‏ 
أنه أسلم بعد أن جاءته الأخبار من فارس بقتل « كسرى أبرويز ٥۹۰ ( ٠‏ 5758م ) 
وتولية « شيرويه » بعده » والذي ل يبق على العرش أكر من E‏ شهور ‏ . 





)١(‏ عبد العزيز سالم : المرجع السابق ص 5-0١4‏ ١؟‏ » إبراهيم أحمد العدوي : قرات البحرية العربية 
في مياه البحر المتوسط - القاهرة ١958‏ - ص 1١‏ . 

)1( تاريخ الطبري ٠٥۷-٦۰۹/۲‏ ء ابن الأثير ۲٠۵-۲۱۲/۲‏ ء إبن هشام yyy a/y‏ . 

W. Phillips, op. cit., P. 223. وكذا‎ e ۰۲۸/۳ جواد علي‎ (Y) 

(4) جواد علي ova/y‏ » وكذا .178 P.‏ ,1,4 ء وانظر : تاريخ الطبري ٠ voveson/t‏ ابن الأثير 
Aytar‏ ¢ ال . 


۳۹۰ m 





ANE 


AL 


)1( مكة : نشأتها وتطورها 


ليس من شلك في أن مكة المكرمة أهم مواضع الحضر ني الحجاز على الإطلاق » 
وأنها key‏ ترجع في ls‏ الأولى إلى عهد JEI‏ وولده إسماعيل c‏ عليهما السلام e‏ 
وأن سكانها من الإسماعيليين » إلى جانب قبائل عربية » لم يذكر لنا المزرخون عنها 
معلومات دقيقة » كالعماليق وجرهم وخزاعة » وأن الإسماعيليين - أو العدنانيين 
كنا يسميهم المؤرخون المسلمون ‏ كانوا يتكلمون اللغة العربية الي لم تصلنا بها 
نقوش مكتوبة » رما بسبب عدم وجود خط متميز لهم قبل الإسلام - كخط المسند 
في ابلحنوب - وربا OV‏ طبيعة السكان في الحجاز لم تكن تميل إلى Oly » MALS‏ 
وجدت كتابات لغير الإسماعيليين في الحجاز . 
ويختلف المؤرخون في اشتقاق كلمة «مكة» » فذهب فريق إلى ELLE‏ سميت 
كذلك » لأنها تمك الحبارين » أي تذهب نخوهم e‏ وذهب فريق ثان إلى ألما UE‏ 
)١(‏ الأغاني 4/19 ؛ المعارف س ۴٠۴‏ . 


: أصل الط المر بي س ۷ 3 عبد المعم ماجد‎ t ؟T-14/ الظنون‎ aif ¢ rva/y yari (r) 
E. Gibbon, op. cit., 5, P. 220. وكذا‎ 6 vv/) التار هخ السياسي الدولة المربية‎ 


هو لوقت 


تقع بين جبلين مر تفعين عليها » وهي في هبطة بمنرلة المكوك » وذهب فريق ثالث إلى 
أن الكلمة مشتقة من «أمتك» من قوهم : أمتك الفصيل ضرع أمه » إذا مصه Cae‏ 
شديداً » ولا كانت مكة UK‏ مقدساً للعبادة فقد امتكت الناس » أي جذبتهم من 
جميع الأطراف MO‏ » إلى غير ذلك من التفسيرات B MU‏ عند الإخباريين في تفسير 
الأسماء القديمة الي لا علم لهم بها . 

غير أن oal‏ مكة لما كان سابقاً لتفسيرات الإخباريين هذه > Uy‏ كان Ops pl‏ 
قد سكنوا مكة مع الإسماعيليين > op‏ هناك من يرجح أن الإسم إنما أخذ من لغة 
ارت مدا إلى الت الحرام » فمكة أو «مكرب» ‏ في رأي هذا الفريق من 
العلماء ‏ كلمة يمنية مكونة من ١‏ مك » و « رب ۲ » وملك بمعبى بيت › فتكون 
« مكرب » بمعى « بيت الرب » أو « بيت الإله » » ومن هذه الكلمة أخذت مكة e‏ 
أو بكة بقلب الميم ياء على Ged fal dale‏ - ويرى « بروكلمان أنها مأخوذة 
من كلمة « مقرب » العربية الحنوبية » ومعناها « الميكل Pa‏ . 

وبطلق القرآن الكريم على مكة عدة أسماء c‏ منها « بكة » لقوله تعالى « إن أول 
بيت وضع للناس للذي ببكة مباركاً وهدى للعالمين Ma‏ » وهنا يحاول الإخباريون 
أن يفرقوا بين مكة » وبكة » فالأولى هي القرية كلها » والثانية إتما المراد بها موضع 
البيت الحرام » أو أن « بكة » هي موضع البيت » ومكة ما سوى ذلك ) : 


(۱) ياقوت ۱۸۲-۱۸۱/۱ ء ابن هشام ۱۲۹-۱۲۰/۱ ء عبد العزيز سالم : المرجع السابق ص4۲۹۱ . 

(Y)‏ أحمد إبراهيم الشريف : المرجم السابق ص 4۸-4۷ ء كارل بروكلمان : تاريخ الشعوب الإسلامية 

Gerald De Gaury, Rulers of Mecca, London 1951, P. 24. . وكذا‎ e ١ 

(r)‏ سورة آل عمران ؛ آية at‏ ( وانظر : تفسير الطبري 9/07١1-لام‏ ( دار الممارف ) e‏ تفسير مجم 

البيان للطبرسي 44/4 ١:ه١ءتفسير‏ المثار 4/١-؛١‏ › تيسير تفسير أبن كثير ٣۹۰-۲۹۱/۱‏ 

( بيروت ۱۹۷۲ ) »© تفسير إبن كثير 8/ 40لا e‏ تفسير الاسقي ۱۷۱-۱۷۰/۱ e‏ في ظلال 

القرآن 1/4م5-4م* ( دار الشروق » بيروت e Ave‏ تفسير القرطبي E ٠۳۹-۱۳۷/۲‏ 
الكشاف 45/١‏ 47-4 4 » الدرر المنشور في التفسير بالماثور gorl‏ 9/7 80-0 

(e)‏ الأزرقي ۱۸۸/۱ ۰ ياقرت ۱۸۲/۰ dle e 4الد/١ e‏ الأرب ۲۲۸-۲۲۷/۱ e‏ نزهة المليس 

۲۷/۱ > صبح الأعشي e ١48/4‏ تاريخ الكمبة المعظمة من ۴۳ » تاج الدروس ۱۷۹/۷ »© تفسير 

. ٠۷۲/١ تفسير البيضاوي‎ ٠ 445/١ تفسيز الكشاف‎ » ۷/٤ ء تفسير المثار‎ ۲٠١-۲۴۳/۷ gal 


atara 


ومنها « أم القرى » لقوله تعالى « ولتنذر أم القرى ومن OC Wm‏ ولعل هذه 
التسمية إنما تشير إلى أن مكة إنما هي أعظم مدن الحجاز » Vy‏ تضم بيت الله » أول 
بيت وضع للناس » فيه المدى وفيه البركة 6 وفيه El‏ الكثير » جعله الله dite‏ 
أمن للناس O‏ 6 وللأحياء جميعاً » ومنه خرجت الدعوة العامة لأهل الأرض » ولم 
تكن هناك دعوة عامة من قبل e‏ وإليه يحج المؤمنون ببذه الدعوة من كل الأجناس OO‏ 
وصدق الله العظيم حيث يقول : « وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا" des‏ كل ضامر 
بأتین من كل فج عميق !2 » . 

ومن أسماء مكة كذلك « البلد » لقوله تعالى « لا أقسم بهذا البلد e‏ وأنت حل بهذا 
البلد 2 » ومنها « البلد الأمين 9 » لقوله تعالى : « والتين والزيتون وطور سينين » 
وهذا البلد الأمين 9 » . 


(1) سورة الأنعام : آية ay‏ » وانظر : تفسير القرطبي ۳۸/۷ e‏ تفسير الطبري ١0/1م‏ نومره 
( دار المعارف ) c‏ تفسير روح Glu!‏ ۲۲۲-۲۲۱/۷ ء sll pai‏ /ا/# .هه وه ؛ الكشاف 
e ۴/۲‏ في ظلال القرآن e ۱۱۲۸-۱۱۲۷ © ١١5/90‏ تفسير ابن كثير م/50-04” © تيسير 
المي القدير لاختصار تفسير ابن كثير «/مم-4م e‏ وانظر : تفسير سورة الشوري : آية ۷ , 

» هناك رواية تنسب إلى الإمام علي کرم الله وجهه - أن رجلا سأله عن إلبيت الحرام : أهو أول بيت‎ (y) 
فقال : لا » قد كان قبله بيوت » ولكنه أول بيت وضع لناس مباركا » وأول من بثاه إبراهيم المليل‎ 
e 7٠١/0 قارن‎ » ۱۹/۷ e ٩4/۳ »تفسير الطبري‎ ٦/١ أنظر : تفسير الكشاف للزمخثشري‎ ( 
. ) ۲۹۹/۲ ء البداية والنهاية‎ yy 

. ۳۱٣۲/۲۰ ¢ ۱۱۲۸/۷ ظلال القرآن‎ (r) 

(4) سور الحج : آية لام . 

c وانظر تفسير الطبري ۱۹۹۰ » تفير اليضاوي ؟/لاهه‎ ٠ ۲-١ سورة البلد : آية‎ (o) 
تفسير روح الماني‎ e ٠١-١۹/۲١ تفسير القرطبي‎ © VANA EN تفير الفخر الرازي‎ 
لم م‎ 

)60 راجع shal‏ أخرى في : ياقوت ١/ه/ا؛‏ ¢ ۱۸۲-۱۸۱/۰ ill Atl e‏ (/ه“-55 e‏ این هشام 
۱۲۹-۱ »۰ تاريخ gtl‏ ص aye‏ » تاريخ مكة صن ۴۷ 6 النويري ۴۱٣-۳۱۳/۱‏ > 
بلوغ الأرب ۲۲۸/۱ © القاموس ۲۳۵/۱ 6 ۲۳۹ ء e ۴۱۹ ۰ ٩۷/۳‏ كتاب الإعلام بأعلام بيت 
الله الحرام ص۸٠‏ (طبعة لييزج (PAY‏ صبح الأعشى ۲٠۸/۲‏ » تفسير البيضاوي ٠٥۹/۳‏ » 
تفسير القرطبي ٠۰-۰۹/۲۰‏ ء تفسير الفخر الرازي ١8٠١/١‏ »© تفسير الطبري YAA‏ 
) دار الممارف ) ١4-1 47/8٠ e‏ ( طبعة الحلبي ) . 

(۷) سور التين : آية ٣-١‏ » وانظر : تفسير روح المعاني ٠م/0 10-١‏ » تفسير الطبري +[ 
e ۲۲۹-۸‏ تفسير البيضاوي 055/١‏ › تفسير القرطبي ١١-١1١١٠٠١‏ » تفسير PM‏ = 


=~ far س‎ 


وأما أقدم ذكر للبلد الحرام في النصوص القديمة » فإنما يرجع إلى القرن الثاني 


الميلادي > إذ يحدثنا االحغراني اليوناني بطليموس ( 150-1178م ) عن مديئة lalea‏ 
« ماکورابا » ( مكربة ) » oly ¿ « Macoraba‏ العلماء ¢ Ul‏ مكة Ou Su‏ 3 
هذا ويذهب « أوجست ميلر » وغيره » إلى أن المعبد الذي ذكره « ديودور الصقلي » - 


(من القرن الأول الميلادي) في أرض قبيلة عر iy‏ دعاها «نمعصرمجز8) » gu L}‏ به 


«بيت مكة» > أمر غير مقبول › فهو يقع بعيداً عن مكه ني «حسمى» في مكان دعاه 
« الوبس موسل » باسم « عوافة » » حيث بنت cag UF‏ فيما بين عام 115 ‘ 
وبداية عام 1559م معبداً e Palka‏ وربما كان هذا المعبد هو الذي أشار إليه 
« ديودور » على أنه المعبد الذي يقدسه العرب O‏ . 


على أن تاريخ المديئة إنما يعود إلى ما قبل عصر بطليموس بكثير » فهناك من يرى 


أنها سابقة لكتابة أسفار العهد القديم ( التوراة )© EB ٠‏ هي « ميشا » المشار إليها 
في سفر التكوين ” » وهي « ميشا » الي يقول الرحالة « برتون » أنها كانت by‏ 





الرازي ٠ ٠١-۸/۴۲‏ مجمع البيان في تفسير القرآن للطبرسي ٠م/11/70-١181‏ ( ببروت (MANY‏ 
الكشاث 4 » تيسير العل القدير ٤٠1-4٠٠/4‏ > تفسير این كثير ٣۲٤-۳۲۳/۷‏ 
( دار الأندلس ) + الدرر المشور ني التفسير بالمأثور ۴۹۹-۳۹۰/۹ » في ظلال القرآن ٣۹۳۲/۹‏ 
( ببدوت ۱۹۷4) تفسير النسفي ٣٠۷-۳٠٠/۲‏ ء تفسير أبي السعود ( إرشاد العقل السليم إلى 
مزایا القرآن الكرم ) ۲۷۲-۲۷۱/۰ . 


۲۳/۱ كارل بروكلمان : المرجع السابق‎ 
Gerald De Gaury, op. cit., 2.24 1353 Ptolemy, VI, 7,32. S3 
: أنظر عن معبد العوافة‎ 

J.B. Philby, The Land of Midian, MEG, 9, 1955, P. 127F. 
Van den Branden, Histoire de Thamoud, P. 15, وكذا‎ 
BIOR, 15, 1958, 2. 8-9. وكذا‎ 
۱۰۹/4 جواد علي‎ 
C.H. Oldfather, Diodorus Siculus, Bibliotheca, Book, IH, XXXI, وكذا‎ 
Gerald de Gaury, op. cit., P. 12. وكذا‎ 


أنظر : عن تاريخ كتابة wad‏ العرراة » كتابنا إسرائيل » ص tort‏ . 
التوراة : phe‏ التكوين ۴۰:۱۰ . 


o Ft 


(r) 


(r) 


(t) 
(°) 


مقصوداً لعبادة أناس من المند » ويقول الرحالة الشرقيون آنا كانت كذلك by‏ 
مقصو دا للصابئين »الذين أقاموا ي جنوب العراق قبل الميلاد بأكثر منعشرة قرون' , 

على أنه من الغريب أن بعض المؤرخين العرب إنما يذهب إلى أن تأسيس المدينة 
المقدسة » إنما كان في منتصف القرن اللحامس الميلادي 9" » ومن ثم فإنه يتأخر 
بتاريخها حوالي BW‏ وعشرين قرناً » لسبب لا أدريه « وإن كان يخيل إل أنه 
اعتبر تاريخ مكة لا يبدأ إلا بقصى بن كلاب » الذي حدد له القرن الحامس 
Eby » © godt‏ لرواية الأخباريين الي ذهيت إلى أن مكة لم يكن بها بناء غير 
الكعبة إلى أن تولى أمرها « قصى بن كلاب » ٠‏ ذلك لآن جرهم وخزاعة - فيما 
يزعمون - لم يكونوا براغبين في إقامة بيرت بجوار بيت الله الحرام9) » وكأنما يريد 
هؤلاء الأخباريون أن يقولوا لنا أن مكة ظلت على بداوتما » منذ أن أقام بها إسماعيل e‏ 
عليه السلام ؛ في القرن التاسع عشر ق.م » وحى أصبح أمرها بيد « قصى بن كلاب » 
في القرن الحامس اليلادي » وتلك مبالغة ‏ فيما أظن ‏ غير مقبولة . 

هذا وقد ذهبت آراء أخرى إلى أن تأريخ مكة » إنما يرجع إلى القرن الأول ق.م » 
إعتماداً على رواية « ديودور الصقلي » - WY‏ الذكر - ورغم أن ديودور لم يذكر 
تاريخ وإسم المعبد » إلا أن أصحاب هذا الإتجاه إنما رأوا أن وصف ديودور للمعبد 
بأنهد كان محجة للعرب جميعاً » لا ينطبق إلا على الكعبة ODA‏ ولكن 
« ديودور » لم يحدد لنا بده سكى المدينة المقدسة » Wa‏ عن تحديد تاريخ بناء 
المعبد نفسه 6 ومن ثم فربما اعتمد المؤرخون في تحديدهم للقرن الأول ق.م e‏ 
كبداية لسكى مكة » على أنه العصر الذي عاش بعده ديودور الصقلى . 
)١(‏ عباس العقاد : مطلع التور ص ١١7‏ . 
(؟) حسن إبراهيم : تاريخ الإسلام السياسي 6 46/١‏ 6 صبح الأعثي ٠٠٠/٤‏ . 


. 4١ المرجم السابق عن‎ : plal ġ— (r) 
. ۱۹۷/۱ تاريخ اليعقوبي‎ (e) 


R. Dozy, Die Israeliten zu Mekka, P. 3 وكذا‎ c ١١/4 جواد علي‎ (e) 
E. Gibbon, ‘op. cit., P. 50. i وكذا‎ 
Caussin de Perceval, op. cit., I, P. 174. وكذا‎ 


ويذهب « دوزي » إلى أن تاريخ مكة إنما يرجع إلى أيام داود عليه السلام e‏ 
حيث أقام بي شمعون بن يعقوب- والذين يسميهم الأخباريون جرهم - MES‏ 
في القرن العاشر Mad‏ » وتلك أكذوبة كبر ی لأسباب 2 منها ( أولا ) أن قبيلة 
شمعون الإسرائيلية لاجر أبداً إلى مكة » وإنما كل ما جاء عنها ‏ وطبقاً لرواية 
التوراۃ GT Und‏ هاجرت على أيام حزقيا ملك يبوذا ( 58101919 ق.م ) 
إلى الحنوب الغرلي من واحة معان » ثم تابعت سيرها > aE‏ االحنوب الغرني مل 
سعير » حيث قضوا على bbb‏ ضعيفة » أو جيوب صغيرة للعماليق هناك 29 › و. 
( ثانياً ) أن قبيلة شمعون هذه كانت أضعف القبائل الإسرائيلية حى عشية موت 
سليمان » عليه السلام ؛ ني عام AVY‏ ق.م » وانقسام الدولة بعد ذلك مباشرة e‏ 
إلى Baye‏ وإسرائيل » ويكاد يجمع المؤرخون اليهود أنفسهم على أن قبيلة شمعون Le]‏ 
كانت دائماً Tal,‏ تعيش على هامش الآبائل الاسرائيلية » وأنها أبدأ لم تحتل المكانة 
الي تجعلها تقوم بدور مستقل في العصر التاريخي الإسرائيلي ‏ » Dad‏ عن أن تقوم 
بجوم ساحق على بلاد العرب وتستولي على مكة . 

ومنها (WE)‏ أن التوراة نفسها تكاد تتجاهل سبط شمعون » دون غيرة من 
أسباط إسرائيل » ربما لضا لة شأنه » حى آنا لا تكاد تتعرض SU‏ هذا السبط » 
إلا عند دول ”5 اسراثیل أرض eS‏ 3 وإلا بعد طلب من E: Viie‏ 
مرة أحرى » عند رحيله من جنوب يبوذا إلى واحة معان » في أخريات القرن الثامن 
وأوائل القرن السابع ق.م » كا أشرنا من قبل e‏ مما دفع بعض الباحثين إلى أن 
يذهبوا بعيداً » فيرون أن سبط شمعون لم يكن له وجود ني عام الحقيقة . 0 

R. Dozy, op. cit., P. 15. (G) 
. 418-411 كتاينا إسرائيل ص‎ e أنظر عن تاريخ دارد‎ (v) 

. رعسم؛‎ 4 Ob أخبار أيام‎ Cr) 

12.5. Margoliouth, op. cit., P. 51. الويس موسل : شمال الحجاز ص هسه » وكذا‎ CE) 


M. Noth, The History of Israe], P. 23. (9) 

)4( يشوع ۹-۱:۱۹ . 

„Yaka (y) 

C.F. Burney, Israel’s Settlement in Canaan, P. 37-58. (A) 
. ٣ وكذا إسرائيل ولفنسون : تاريخ اليهرد في بلاد المرب ص‎ 


إلبهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون » e‏ وإذا ما تذكرنا أن we EI‏ 
السلام > كان يعيش في الفرة ٠ OG wio NAE)‏ وأنه قد رزق بولده 
إسماعيل 6 وهو في السادسة والثمانين من ٠ Mo pre‏ فإن اسماعيل يكون قد ولد 
حوالي عام VASE‏ ق.م » Wy‏ كان قد عاش ۱۳۷ عام » فإنه يكون قد انتقل إلى 
جوار ربه الكريم › حوالي عام cp GIVI‏ ومن ثم فإنه قد عاش في الفترة Aog‏ 
۷ ق. م ) e‏ وإذا كان صحيحاً ما ذهب إليه بعض المؤرخين من أنه قد شارك أباه 
في بئاء الكعبة ؛ وهو في الثلاثين من ٠ ope‏ تصديقاً لقوله dw‏ : « وإذ يرفع 
إبراهيم القواعد من البيت واسماعيل » رينا تقبل منا إنك أنت السميع العليم P‏ ) . 
sky Ob‏ الكعبة حينئذ يكون في حوالي عام 18184 ق.م e‏ وهذا يعني أن مكة قد 
عمرت مذ الربع الأخير من القرن التاسع عشر ق.م » وهو تاريخ يجعلها واحدة من 
أقدم مدن بلاد العرب الحنوبية والشمالية سواء بسواء . 


وعلى أي حال » فلقد عاش إسماعيل يجوار بيت الله الحرام » وتزوج من إمرأة 





= منالناس» فاختص به المسلمون (أنظر : تفسير اين كثير nd s ١/4‏ البيضاوي (/ممم c‏ 
تفسير القرطبي ۲۷۴۳/۹ » التفسير الكبير لاخر الرازي ١07/15‏ » تفسير النسفي ۲۹4/۳ e‏ 
تفسير روح Gull‏ ۲۳۹-۲۳۸/۱۳ » تفسير الطبري 18#/مم«سعم؟ . 

)1( سورة إبراهيم : آية ۷ e‏ وانظر : تفسير روح ٠» yeyere v/i Gall‏ مجمم البيان الطبرمي 
سف » تفسير الطبري e rror YAN‏ تفسير إبن كثير pele ۱٤۲-۱٤۱/4‏ 
الکشاف ۴۸۰/۴ . 

. ۱۷۷-۱۷۱ أنظر كتابنا إسرائيل ص‎ Cr) 

. ۱١:۱١ تكوين‎ (r) 

. ۱۸:۴۲۰ تکوین‎ (t) 

(o)‏ مروج الذهب ۲۲/۲ ٠‏ وانظر مقالنا « قصة الطوفان بين الآثار والكتب المقدمة ۾ مجلة كلية اللغة 
المربية e‏ المدد الخامس 6 صن +٥۷-۳۸۳‏ ( الرياض ١9108‏ ) . 

(5) سررة البقرة : آية ۷ »2 وانظر : تفسير الطبري م/باه م7 e‏ الكشاف 8١1/١‏ »© تفسير 
روح الماني ۲۸۲۱۱ + تفسير البحر المسيط ۴۸۹-۳۸۷/۱ ع تفسير النفي ۷4/١‏ › 
الدرر المنثور في التفسير بالمأثور ۱۳۷-۱ ( طبعة طهران e (oyyy‏ تفسير انذرطبي 
۱۲۹۲ ء تفسير أبي السعود ۱۲۰-۱۲۲/۱ ء في ظلال القرآن ۱۱۳-۱۰۹/۱ ( دار 
الشروق » بيروت 1977( ) . 





مصرية على رواية Cahal‏ » ومن et‏ على رواية الإخبارين 29 وقد أنجب 
من زوجته المصرية أو اليمنية » لست أدري على وجه التأكيد » أولاده SY‏ عشر » 
وهم — Gb‏ لرواية التوراة 29 «بنايوت وقيدار وأدبثيل ومبسام ومشماع ودومه 
ومسا وحدار وتيما وبطور ونافيش وقدمه » وقد نقلهم الأخباريون في كتبهم بشيء 
قليل أو كثير من Oar dl‏ 

El,‏ ما كان الأمر » فإن اسماعيل قد ظل — بعد إبراهيم ‏ يدعو الناس إلى 
dole‏ الله في مكة ومجاوراتما » حى إذا ما انتقل إلى جوار ربه الكريم » قام بنوه 
من بعده على السلطة الزمنية في مكة e‏ وعلى خدمة البيت الحرام » غير أن «جرهم» - 
طبقاً لرواية الإخباريين ‏ سرعان ما تولت pl‏ البيت ؛ وأبناء إسماعيل مع أخوالهم 
لا يرون أن ينازعوهم الأمر » TL‏ وقرابتهم e‏ وإعظاماً للحرمة أن يكون بها 
بغي أو قتال » إلى أن قدمت قبائل «الأزد» مهاجره من اليمن › في فترة لا نستطيع 
تحديدها على وجه اليقين » ونازعت واحدة من هذه القبائل ( خزاعة ) جرهم أمر 
Call‏ » حى استولت عليه وطردت جرهم من مكة dy e‏ يلبث أبناء اسماعيل أن 
انتشروا في أنحاء شبه الحزيرة العربية » وخاصة في شمالها » وليست أسماء القبائل 
الي تنسب إلى إسماعيل » إلا أسماء أبنائه أو أحفادهم © , 

وتاريخ بي إسماعيل من هذه الفترة » وحتى عهد قصى e‏ غامض غموضاً 
شديداً » ولا يعرف حى المؤرخون العرب كيف يملأون فراغ هذه القرون المتطاولة » 
| )1( تكرين ۲۱:۲۱ . 


)1( ابن كثير ۱-۲/۱- e ٠۹۲‏ تاريخ الطبري "١4/١‏ » إبن الأثير ١/4-١-ه١٠ ٠١١ e‏ » 
الأزرقي e ۸٩/۱‏ مروج الذهب ۲۱-۲۰/۳۲ » تاريخ ابن خلدرن ۴۷/١‏ » المعارف ص 1١‏ . 

. ۱۹-۱4:۲۵ تكوين‎ (r) 

» ۲۲-۲۱/١۱ ابن الأثير ۱۲۵/۱ » تاریخ الطبري ۳۱۹/۱ ۰ إبن كثير ۱۹۲/۱ غ مروج الذهب‎ (e) 
جمهرة أنساب‎ © ١١١ ص‎ tl تاريخ ابن خلدون ۳۹/۲ » الأخبار الطوال ص ه » تاريخ‎ 
. AAA VY شفاء الغرام‎ » ١ وه‎ e ۷ المرب ص‎ 

pet العقد‎ » 5١ صبح الأعشي 1/د‎ e ٠١-۹ الأخبار الطوال ص‎ » ۲4-۲۲/۲١ مروج الذهب‎ (o) 
أحمد إبراهيم الشريف : مكة والمديئة يي‎ » ١١5-١74 تاريخ الحبيس ص‎ » ۱۳۲-۱ 
. ١١8/١ »ء مبروك نافع ؛ المرجع السابن ص مم١ ء إبن هشام‎ ٠١١ الجاهلية وعصر الرمول ص‎ 


= PAA a 


ولا تبزغ شمسهم — مشبعة بالغيرم ‏ فوق أفق التاريخ الحقيقي » إلا من عهد قصى 
في منتصف القرن الخامس الميلادي » على أن هذا لا يمنعنا أن نذكر tab.‏ لروايات 
الإخباريين ‏ أنهم هم الذين قاموا على الحكومة والبيت في مكة » ثم تلاهم الجراهمة » 
Opel PE‏ » ثم ردت إليهم بضاعتهم من جديد e‏ على أيام قصى بن I‏ 


(1) مكة في عصر قصى : 


فلمل أهم ما jas‏ ذلك panl‏ » أنه pani‏ الذي تيدأ به السيادة القرشيةعلى مكة . 
بقبادة رجلها العظيم « قصى بن كلاب » - اللحد الرابع للمصطفى صلوات الله وسلامه 
عليه الذي جمع أمر مكة في يديه » ثم ورثه لأبنائه من بعده « بعد أن أزاح opel Fl‏ 
عنها ني حوالي منتصف القرن الخامس الميلادي » مما اضعارهم إلى الرحيل عن مكة . 
والنزول في بطن مر ( وادي فاطمة ) » وهكذا أصبح قصى Lady‏ للحكومة المكية 
وزعيماً لديانتها » ومن ثم فد اجتمعت له السقاية واللنجابة والرفادة واللواء ودار 
الندوة » وهي أمور لم تجتمع لرجل من als‏ 

ويجمع المؤرخون على أن قصياً هذا من ولد إسماعيل » فهر « gab‏ ” بن 
كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب بن فهر بن مالك بن pall‏ بن BLS‏ 
ابن خزيمة بن مدركة بن إلياس بن مضر بن نزار بن معد بن عدنان بن أدد» e‏ وإن 





(۱) مبررك gl‏ : ا مرجع السابق ص ۴ e‏ تاريخ الطبري ۲۸٤/۲‏ ۽ الممارف س VT‏ إبن سعد 
e ٤۲۱‏ ابن yromyry/y dale‏ » شفاء chal‏ 1-۸/۲ > اليمشربي ۲۲۲/۱ › 
AVA! DN‏ | 

(y)‏ ا ۱۳۷-۱۲ ۰ dood‏ إبراهيم : المرجع السابق ص ٠١١‏ » مبروك نافع : المرجع السابق 
ص ۱۳۲ , 

» م)‎ ٤۹۲-۲1۸ ( أيام المنذر بن التعمان ملك اطيرة‎ fo تذهب المراجع العربية إل أن قصيا إئما كان‎ (١ 
وركذا‎ ٠ ۲۲۷/۱ بلرغ الأرب‎ e ۱۸٩/۰ ورام جور ملك الفرس ( )لظام ) (يائرت‎ 
محمد‎ the ( كتابه‎ bn ولیم موير‎ a ويرى‎ ¢ Ency, of Islam, 4, P. 174. 

The Life of Mohammed, Edinburgh, 1923 

أنه ولد في حوالي عام tes‏ وولده عبد مئاث في حوالي هام ممع وولد هاشم في سراي عام etre‏ 
م ولد عبد المللب في حوالي عام pay‏ » أما aly cage‏ النبي صل الله عليه وسلم جرال عام to‏ هم . 


m bet س‎ 


كانوا يختلفون في أسماء الفترة حتى إسماعيل : ولعل أرجح سللة الأنناب هي 
الي تقول أن عدنان هو ٠‏ إبن أدد بن زيد بن ثرى بن أعراق SM‏ وأما «ثرى » 
فهو نبت أو نبايوت » ly‏ أعراق eA‏ فهو إسماعيل بن إبراهيم الخليل e‏ 
عليهما السلام7) + وإلى هذا يشير الحديث الشريف « اختار الله من ولد إسماعيل 
كنانة » واختار قريشاً من كنانة ؛ واختار بي هاشم من قريش : واختارني من بي 
هاشم › فأنا she‏ من خیار " » . 


ويروي الأخباريون أن «فاطمة بنت سعد» قد تروجت بعد وفاة «كلاب» برجل 
من « بي عذرة » > فحملها معه إلى مواطن قبيلته على مشارف الشام » فأحذت معها 
ولدها زيد i‏ والذي لقب بقصى لبعده عن ديار أبيه » ولا بلغ قصى مبلغ الرجال 
وعرف حقيقة نسبه » وأنه قرشي - وليس عذرياً ‏ عاد إلى مكة » ثم تزوج من ابنة 
حليل el Al‏ » غير أن الرجل لم يلبث إلا قليلا” حى هلك » وهنا يعلن قصى حقه 
في ولاية البيت الحرام ‏ إرثاً من جده إسماعيل — فتقوم الحرب بين خزاعة وحلفائها 
من جانب » وبين قصى ومن ناصره من كنانة وإحوته من بي عذرة من جانب آخر E‏ 
ويكتب في Lele‏ لقصى nd‏ بعيد المدى في هزيمة خزاعة ومن والاها من بكر > 
وني أن يجليها عن المديئة المقدسة » وني أن يصبح سيد مكة دون OG Sea‏ 





)1( تاريخ الطبري e ۲۷۵-۲۵٤/۲‏ ابن الأثير ol e ralo‏ خلدون ۲۹۸/۲ e‏ تاريخ الإسلام 
الذهبي ١8/١‏ » الإشتقاق ١/.؟مم‏ » الإكليل e ٠١۹-٠٠١/١‏ أخبار الزمان gad‏ 
ص ٠١4‏ » القلقشندي ales‏ الأرب في معرفة أنساب العرب ص reve.‏ ( القاهرة (AeA‏ » 
المعارف ص ۲۲-۲۹ 6 الزبيري : كتاب نسب قريش »> القاهرة eth‏ 14 6 ص ٠٤-١۴‏ . 

(۲) إبن كثير : البداية والنهاية ۲٠۴/٠‏ » وأنظر : المواهب .٠۴/١ Ged‏ 

pita إبن‎ ٠ ٠١-1١م/؟ تاريخ ابن خلدون ۳۲۳۹/۲ ا إبن الأثير‎ e ۲۵۸-۲۰٤/۲ تاريخ الطبري‎ (r) 
تاريخ اليعقوبي‎ » ۲٠٠-۲١ ١/۲ مراجعة محمد خليل هراس ) » البداية والتهاية‎ ( 155-1١ 
الأرب في معرفة أنساب العرب‎ ale : القلقشندني‎ » ٠٠۷-٠١۳/١ الأزرقي‎ » ۲۳۹۱ 
الحيوان ۲۷۸/۲ »> لسب قريش للزبيري‎ ike.: gol 3 (\40A طبعة بنداد‎ ) ۳۹٦-۳۹٦٩ ص‎ 
ص57 ه » حسين بأسلامة : تاريخ الكعبة المعظمة‎ soll e 48/١ للبلا ذري‎ opal أنساب‎ › ١؛ص‎ 
. ١١١ = ۱١١ سيأة محمد ص‎ YAY -۲۸۱ ص‎ 


E 





وتذهب بعض ال مراجع إلى أن القيصر إنما قد olet‏ قصياً على خراعة 7 e‏ فإذا كان 
ذلك كذلك » فربما كان الغساسنة هم وسيلة فيصر إلى ذلك » وربما كانت قبيلة 
عذرة ‏ الي تربى فيها قصى — هي الي قامت ببذا الدور » بخاصة وأا من القبائل 
المتنصرة » الي كانت تعيش على مقربة من النفوذ الروماني في الشام » Gilly‏ ربا 
كان بمتد إليها كذلك ؛ وهنا فلعل أقرب الفروض إلى Gl pall‏ أن تكون المساعدة 
الرومية لقصى عن طريق واحد من حكام الولايات dy ght‏ » ولعلها « بصرى » 
في شكل مساعدة مالية » أو بإيعاز إلىإحدى القبائل الظاعنة حول الحدود الفلسطينية؛ 
بمساعدة قصى O‏ وإذا كان صحيحاً ما ذهبت إليه المراجع العربية » من أن أخوة 
قصى من عذرة قد ساعدوه في القضاء على خزاعة 9 ع كما أشرنا من قبل » Op‏ 
قبيلة عذرة هي الي قامت بهذا الدور . | 


وأيا ما كان الأمر » فلقد نجح قصى في القضاء على نفوذ iel j‏ ومن والاها من 
بكر » وني أن يجليهم عن مكة » by‏ أن يصبح هو سيد المدينة المقدسة» وصاحب 
ولاية البيت الحرام » وأن يفرض نفوذه على بطون كنانة الي كانت تلى بعض مناسك 
الحج » وأن te ed‏ مكة » وكان بعضاً من بطونها مقيماً في الشعاب ورؤوس 
JLA‏ » ثم يقسمها أرباعاً بينهم » ومن ثم فقد سمى « مجمعاً » » وهكذا تزعم قصى 
قومه فملكوه عليهم » فکان أول ولد كعب بن لؤى أصاب ملكا وأطاع له به قومه › 
وكانت إليه الحجابة والسقابة والرفادة والندوة واللواء » فحاز شرف قريش كله . 


0( أنظر : المعارف ص e "١‏ وكذا 
H. Lammenes, la Mecque a la Veille de I'Hegire, P. 289.‏ 
(r)‏ جواد علي ۳۹/4 e‏ وكذا 
W. Montgomery Watt, Muhammed at Mecca, Oxford, 1953, P. 13.‏ 
(r)‏ إبن SY‏ ۱۹/۲ ۰ إبن e ۲۰۵/۲ WT‏ تاریخ الطبري e ۲٠۷-۲۰۹/۲‏ تاريخ إبن خلدون 
۲ » تاريخ اليعقوبي ۲۳۸/۱ » إبن سعد 58/١‏ › الأزرقي ٠٠١/۱‏ . 
(e)‏ ابن كثير ۲۰۹-۲۰۰/۲ e‏ تاريخ اليعقوبي e ۲٠۰-۲۲۷/۱‏ تاريخ الطبري e ٠٠۸-۲۰4/۲‏ 
تاريخ ابن خلدون ۳۳۲/۲ e‏ مروج الأهب ٣٣۴-۳۴٠/۲‏ » الأزرقي cre © ٠١۷-٠٠١/١‏ 
الأعشي petete‏ ء Gly‏ الأرب للقلشقندي ص ووم..4 » quill ble‏ للنويري 
۹/۱ ۲۷-۲ بلوغ الأرب للألسي ۳/۲ yao e‏ ۰ أناب الأشراف e 50/١‏ الطبقات سه 


س أله 


ولعل هذه الأحداث هي الي كانت سبباً في أن بذهب بعض المستشرقين الذين 
اعتادوا الشك ني كل رواية عربية أو إسلامية » إلى أن قصياً إنما هو شخصية خبالية » 
إبتدعها خيال الإسلاميين على زعم » وشخصية حربية جاءت من الشمال من السهوب 
المحيطة بسورية على زعم آخر » ويبلغ JE‏ أشده ببؤلاء المؤرخين الأوربيين حين 
يزعمون أن قريشاً نفسها ‏ تلك القبيلة الي نجحت في أن تحكم مكة وأن تنقلها من 
مرحلة البداوة إلى زعامة شبه الحزيرة العربية » وأن تنشىء لنفسها من التنظيم السياسي 
والإقتصادي والديي ما يكفل لحا هذا التقدم » وما يدل على معرفة كبيرة بشئون 
الحكم والاستقرار لا يمكن أن تكون من هذه القبائل المتبدية في تمامة والحجاز » 
ومن ثم فلا بد أن تكون — فيما يزعمون - قد قدمت من الشمال » أو من وديان 
العراق » وربما كانت من bls‏ الأنباط الذين قضى الرومان على دولتهم ني أوائل 
القرن الثاني الميلادي » بخاصة وأن قريشاً قد برعت في التجارة الي برع الأنباط 
فيها من قبل » كا أن لغتها الي سادت بلاد العرب ae nee E‏ 


o aS 
جنو ليه‎ 


FOUN‏ أن هذا الزعم قد جانبه الصواب إلى حد كبير » وذلك لأسباب منها 
( أولا” ) أن قصياً إنما هو شخصية حقيقية قد عاشت في فيرة لا تبعد كثيراً عن ` 
الإسلام » ومن ثم فلا يمكن القول أن JEI‏ قد اختلط بالتاريخ فيما يدور حوها من 
أحداث » ومنها CGE)‏ أن القرشيين أنفسهم قد سبقوا هؤلاء المتشككين من 
المستشرقين إلى القول EL pel e‏ يرتبطون بالأنباط بصلات gA‏ حى أن 
« ابن عباس » قد أعلن منذ ما يقرب من أربعة عشر قرناً « نحن معاشر قريش 

من النبط » » فضلا” عن أن لغة الحجاز ل تتطور من اليمنية مباشرة » وإتما جاء التطور 


= الكبرى ۴۲۹-۳۹۱/۱ e ٠١4/4 e‏ الميداني ۲۱۷-۲۱۹/۱ » المعارف ص ۲۷۹ > شفاء الغرام 
e ۷۲۱‏ الإشتقاق e yoo ۰۳4-۲۳٩/۱‏ 414/۲ » المقد الثمين ۱٤١۷-٠ ٤٠١/١‏ » 
أحد السباءى :تاريخ مكة ص و4 » حياة محمد ص e 1١١‏ تاريخ الكعبة المعظمة ص ۲۸4-۲۸۱ . 

)1( أحمد إبراهيم : المرجع السابن ص م.١5١٠ e‏ شوقي ضيف : العصر alll‏ ص 44 ٠‏ وكذا 
H. Lammens, op. cit., P. 148-94,‏ ركذا 4 ,2 W.M. Watt, op. cit.,‏ 


د LoF‏ اينما 


من العربية القديمة إلى الأشورية إلى الآرامية إلى النبطية إلى القرشية7؟ » ومن ثم فإن 
القرابة بين الأنباط والقرشيين أمر معروف > وما أتى المستشرقون بجديد فيها ‏ الأمر 
الذي سئشير إليه عند الحديث عن الأنباط ‏ 


ومنها ( COE‏ أن هناك ني المراجع العربية ما يشير إلى أن قريشاً عندما طردت 
خزاعة من مكة » فإن بعضاً من رجال خزاعة قد وهب مسكنه » ومنهم من باعه ۽ 
ومنهم من أسكته » مما يدل على أن مكة إنما كانت عشية تسلم قصى زمام TEA‏ 
فيها مأهولة يسكانها من الخزاعيين » فما فعل قصى إلا أن أحل قريشاً مكان خزاعة » 
بعد أن كان بعض منها يسكن الشعاب ورؤوس اببال ‏ کا أشرنا من قبل - 
ويؤيد هذه الحقيقة أن القرآن الكرم إنما يسمى مكة «أم القرى»»حيث يقول سبحانه 
وتعالى : و وكذلك أوحينا إليك قرءاناً Gye‏ لتنذر أم القرى ومن Oi ye‏ » 
ويقول : « وما كان ربك مهلك القرى Se‏ يبعث تي أمها UV yey‏ وبدهي 
أن ذلك إنما يعني أن مكة كانت عاصمة المنطقة وقت als‏ »> وأن أهل المنطقة Le]‏ 
كانوا يعرفون هذه التسمية الي أطلقها القرآن الكريم على مكة » كا أن مكة هذه 





)1( العقاد : إبراهيم أبو الأنبياء ص .م بام و » عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن القبائل البائدة 
ص ۸٩4‏ « فيليب حى : تاریخ العرب ص ٠٠١۹-۱۰۸‏ 6 
وكذا .198 The Universal Jewish Encyclopaedia, I, P.‏ 
ركذا M. Spreniing, The Alphabet , its Rise and Development from the Sina‏ 

Inscriptions. P. 52 

GUS e ۲۹/۰ وانظر : تفسير النسفي 4/٠٠لء تفير أبي العود‎ e VET: سور الشورى‎ (y) 
E 16/1١ تفسير القرطبي‎ » ٠١٠١-۸/٠٠١ تفسير الطبري‎ » ٠٠۳/۲ تفسير البيضاري‎ 6 ۳ 
188/5 تفسير أبن كثير‎ ۰ ۱٤-۱۳/٢١ تفسير روح المعاني‎ e YAPAY O تفسير الطبرسي‎ 
. ٩۲ وأنظر : سورة الأنمام : آية‎ e تيسير العل القدير «/ؤده‎ » ٠۰ 

0 Ao ° ي‎ niall سورة القصص : آية وه 6 وانظر : تفسير البيضار ي ۲۳ 6 تفسير‎ (rv) 
TAY تفسير الطبرسي ۰ ع تفسير أبن كثير‎ » 48/٠ SUL تفسير روح‎ 
» ۲۷۳/۲۳ ء تيسير العلي القدير‎ ۰۳-۴۰ ١/١7 ووم ( دار إحياء الثراث العربي ) تفسير القرطبي‎ 
بيروت 19074 ) » الکشاف عن حتائق‎ ( ۷۰۷ ¢ ۲۹۹۷-۲۹4 ٩/۲۰ القرآن‎ doe في‎ 
. ۱۸۹/۳ og teal التنزيل وعيون الأقاويل في وجو التأويل‎ 


~*~ 


لن نوجد بين عشية وضحاها » أو أن العمران بتطور فيها إلى أن تصبح عاصمة 
للحجاز » فيما بين عهد قصى Badly‏ النبوبة الشريفة » وهي فترة لا تزيد كثيراً 
عن قرن ونصف قرن من الزمان . 

ومنها ( رابعاً ) UL ol‏ تقع على طريق القوافل بين جنوب بلاد العرب 
وشماها » فضلا عن UT‏ قريبة هن البحر الأحمر » ومن ثم فمن غير المقبول أن 
نتصور مكة » ولا مثل هذا الموة قع dat!‏ الممتاز » دون أن تتصل بالعالم الحارجي e‏ 
hy‏ ا وقد يلت جه لك Jp lel‏ الأقل » 


le‏ لى أن ما أقرته مكة في عهد قصى من نوع الحكم lle‏ هو ني جوهره تنظيم قبلي 
موجود في تشكيل القبيلة May ll‏ 


وأخيراً منها op (Lule)‏ هناك من آثار قصى » وأعنى به دار الندوة » وما 
بقي حتى أيام الأمويين والعباسيين من بعدهم » ويحدثنا التاريخ أن معاوية بن أي 
سفيان ( ١٤٠٦ھ‏ ل180531م ) قد اشترى دار الندوة من صاحبها بمائة ألف 
درهم é‏ وجعلها دارا للإمارة في مكة e‏ وأن ULI‏ العباسي المعتضد بالله قد أمر 
بهدمها وإدخالها في المسجد الحرام9؟ . 


LU,‏ كان الأمر » ob‏ قصياً نما هو أول رئيس من رؤساء مكة يمكننا الحديث 
ae‏ » دون أن يخابخنا ریب فيما نقول » Jo NB‏ قد خلد ذكراه في التاريخ بأعماله 
العظيمة في مكة » رغم ريب الرتابين » والرجل قد أوجد من النظم في تنظيم الحج 
إلى بيت الله الحرام » ما بقي بعده مثات السنين » والرجل هو الذي جمل البلد الحرام 
خالصاً لأهله من بي كنانة من ولد إسماعيل » عليه السلام » بعد أن أبعد عنه 
المغتصبين من iel j‏ . 
)1( أحمد إبراهيم الشريف : مكة والمديئة ني الاهلية وعصر ! لا 0 »> محمد 
حسين هيكل : she‏ محمد ص ١٠١‏ (القاهرة (avi‏ 


wl (r)‏ الأثير ۲ ale‏ کشر ۲۰۷/۲ ۰ Ja!‏ 0 العبادي : صور ,من التاريخ الإسلامي 


-Ír m 


وقد قام قصى بعدة إصلاحات في مكة » فبعد أن جمع القرشيين المبعرين أي 
نواحي متعددة إلى وادي مكة » جعل لكل بطن Le‏ خاصاً به على مقربة من الكعبة › 
حى تكون منازل القرم يجوار البيت المحرام » فيتعهدونه بالصيانة » ويدفعون عنه 
الحطر » ومن ثم فإنه لم يتر ك بين الكعبة والبيوت الي بتنها بطون قريش » إلا بمقدار 
ما يسمح للناس بالطواف » وإن كان أهم أعماله Kl‏ هو إنشاؤه «دار الندوة» t‏ 
حيث كان بدار فيها — تحت رياسته » كل أهر قريش — وما أرادوه من حرب 
أو ase‏ أو مشورة أو فکاح > فما كان لرجل ولا لامرأة أن يتزوج إلا فيها : 
وما كان لفتاة من قريش أن تدرع إلا فيها » ومن ثم فقد كانعلى صاحب الدار أن 
يشق درعها بيده ؛ وكان القوم يفعلون ذلك ببناهم إذا بلغن الحلم » وربا كان 
الغرض من ذلك التعريف بالبالغين من قريش - ذكورآً كانوا أم إناثاً ‏ وأما أعضاء 
دار الندوة هذه»فكانوا جميع ولد قصى ؛ وبعضاً من غيرهم » على شريطة أن يكون 
الواحد منهم قد بلغ caw l‏ هن عمره » أو كان من ذوى القدرات الحاصة“ > 
وهكذا كانت دار التدوة بمثابة دار مشورة ودار حكومة في آن واحد e‏ يديرها املأ 
من القوم — الذين كانوا ET‏ إلى حد ما أعضاء مجلس الشيوخ الاثيني OO‏ — 
ويتكونون من رؤساء العشائر وأصحاب الرأي والحكمة فيهم »> للنظر فيما يعترض 
القوم من Marlee‏ 

وكان قصى شديد العناية بعمارة البيت الحرام » الذي يزعم البعض أنه أعاد 
بناءه » ومن ثم فهو أول من جدد بناء الكعبة من قريش » ثم سقفها بخشب الدوم 
Ki)‏ عبدالحمردالعبادي: المرجع السابق ص ٩-۸‏ » الأغاني 4/4مم» الألوسي 48/١‏ :ع إبنهشام ١4/١‏ 

م۲٠۷/١ الأزرقي‎ » 1١7/4 »أبن سعد ١/وم-.غ » المقدسي‎ ) per (مكتبة الممهررية‎ ١ 

۹ ب ياقوت e ۱۸۷-۱۸٩/۰‏ تاریخ الطبري e ۲٣۹-۲۰۷/۲‏ تاريخ اليعتربي ۲٣١/۱‏ › 


تاريخ sal‏ شلدون ۳/۲ e‏ اساب المرب للبلاذري Sale ٠ ٠۲/١‏ للقلتشندي ص +٠٠٠‏ › 
شفاء الغرام م » الإشعقاق ٠١١/١‏ » تاريخ مكة ص tle © te‏ محمد ص ١١١‏ © 


P.K. Hitti, op. cit., P. 104. » ١١٠ أحمد إبراهيم : المرجع السابق ص‎ 
W.M. Watt, op. cit., P. 9. (v) 
De Lacy O'Leary, op. cit., P. 183. وكذا‎ » 4۷/٤ جواد علي‎ (Y) 


5ه 


وجريد النخل » كنا كان أول من أظهر الحجر الأسود بعدآن دفنته «إباد» في جبال 
مكة > ثم أوكل أمره من بعده إلى جماعة من قربش » حنى أعاد القوم بناء الكعبة في 
عام te) eter‏ ق.ه ) ¢ فوضعوه في ركن البيت بإزاء باب الكعبة في آخر الركن 
الشرفي » ويحدثنا التاريخ أن القوم كادوا بقتتلون على من يحوز شرف إعادة 
الحجر الأسود إلى مكانه » لولا حكمة سيد الأولين والآحرين - محمد (he‏ الله 
عليه وعلى آله وسلم ‏ وذلك ob‏ وضع الحجر في ثوب » ثم أمر بأن تأحذ كل 
قبيلة بناحية من الثوب ؛ ثم رفعوه جميعاً » فلما بلغوا موضعه » وضعه بيد هالشريفة » 
ثم بی Vale‏ , 


ولعل من أهم أعمال قصى أنه جعل وظيفة «سدانة الكعبة) ‏ وهي خدمة البيت 
الحرام ‏ من أهم الوظائف في عهده » والأمر كذلك بالنسبة إلى وظيفة « السقابة Ce‏ 
بخاصة في بلد شحت مياهه في وقت كان يستقبل فيه أكثر مما يطيق من cell‏ 
ومن ثم فقد كان على صاحب السقاية توفير المياه لزوار بيت الله الحرام » حى يبسر 
لهم gbl iaga‏ »ويجعل الإقبال عليه كييرا » ومنثم يذهب الأخباريون إلىأن قصياً قد 
حفر بثراً سماها «العجول؛ » وكانت «الرفادة) ‏ وهي خرج تدفعه قريش من أمواها 
إلى قصى ليصنع منه طعاماً للحجاج ممن لم يكونوا على ميسرة من الوظائف المامة الي 
ظهرت في مكة على أيام قصى »وتروي المصادر العربية أن قصيآ قال لقومه : « إنكم 
جيران الله وأهل بيته وأهل الحرم » وأن CUE‏ ضيف الله وزوار بيته > وهم أحق 
الضيف بالكرامة » فاجعلوا م lab‏ وشرابا أيام الحج حى يصدروا عنكم ۲ » 
ففعلوافكانوا يخرجون من آمواهمم فيصنع به الطعام أيام « مى » e‏ فجرى الأمر على 
ذلك ني الحاهلية والإسلام ؛ وأخيراً كان من أعمال قصي «اللواء»- وهو رياسة 





)1( مروج الأهب ۲۷۳-۲۷۲/۲ » مدخل إلى القرآن الكريم ص ۲٣-۲۰‏ » تاريخ الطبري ۲۸۸/۲- 
oc ۳۰٤-۲۹4/۲ eS ole ۰‏ ابن e tent t/y AI‏ ياقوت ۲۳۹٩/۲‏ » أبن هشام 
۲۰۰۹-۱ » الأزرقي ۱۹4-۱۰۷/۱ e‏ تاريخ tl‏ ص e ۱١١-۱۲١‏ المقدسي ٠٠١/١‏ » 
إبن سعد Mean)‏ » تفسير القرطبي ۱۲۳-۱۲۲/۲ » هيكل : حياة محمد ص 140-١4١‏ . 


= ÉY we 


الميش في الحروب ‏ ويسند لمن بيده اللواء + يسلمونه إليه عند قيام MOB‏ : 
وتجمع المصادر الإسلامية على أن مولانا وسيدنا رسول الله صلوات الله وسلامه 
عليه قد ألغى هذه المناصب حميعاً يوم فتح مكة » إلا سقاية الحاج وسدانة الكعبة " . 


ويجمع المؤرخون على أن Lad‏ إنما ظل يمك ببذه الوظائف جميعاً حى وفاته. 
كنا ظل كذلك الرجل الوقور المطاع في قومه » لا e IAL‏ ولا يرد عليه شيء 
أقره 3 ولعله في جمعه لرياسة دار الندوة وعقده اللواء وجمعه الرفادة « يقابل في 
اصطلاحائنا الحديثة » رياسة السلطات التشربعية QAI,‏ والمالية ‏ إن جاز هذا 
التعبير P‏ — 


ولعل هذا هو الذي دفع OM‏ هئري لامانس» إلى القول » Ob‏ مكة إنما كانت 
جمهورية بالمعى الكامل للجمهورية » وقد يكون لشخصية «قصى» الفذة تأثير في 
ذلك » إلا أن تنظيمات قريش لم تكن في واقع الأمر » إلا تنظيما قبلياً في جوهره » 
oy‏ بدا في ظاهره تنظيماً جمهررياً » لأن الزعيم لم يكن يحمل لقباً معيناً » فضلا عن 
أن هناك من الأدلة ما يشير إلى أن العشيرة إنما كانت تتمتع بحرية كاملة » ولا تخضع 
لسلطان غيرها في كثير من الأحايين » بل إن كثيراً من الأفراد إنما كانوا يخرجون 
على رأي العشيرة نفسها » ومن النوع الأول عدم مشاركة بي زهرة لفريش في 
موقعة بدر » رغم موافقتها على القتال وخحروجها إليه » بل إن بي عدى لم يخرجوا 
للقتال “Yel‏ > ومن النوع الثاني خروج آي لهب على رأي بي هاشم › وانضمامه 
إلى بقية بطون قريش في مقاطعتها لبي هاشم › وبقاء العباس على علاقاته الودية ببطون 
قريش ء رغم تضامنه مع بي هاشم » هذا إلى جانب أن العشيرة إنما كانت تخرج 
O)‏ إبن الأثير ۲۲-۲ ء الطبري ۲۹۰-۲۰۸/۲ ۰ ابن هشام 14١0-1 4/١‏ ۰ يأقوت ۱۸۷۹/۰ » 

إبن سعد 4١/1‏ » البلاذري e a/y‏ إبن خلدون ٠ ٠۳٠/۲‏ اليعتوبي 40/١‏ ١م‏ 4؟ ٠‏ الأزرتي 

۱ + ۱۲۷ . 
(Y)‏ العقد الفريد ale rvecrir/y‏ كثير e ۴٠١/4‏ تاريخ مكة ص سه » الطبري ١١-۹٠/۳۴‏ > 


. ٠١٠١/۲ pla شفاء‎ e إ١‎ دس١٠‎ © ۱۱۱-۱۱۰/۱ المقدسي ۱۲۸-۱۲۷/4 ء الأزرقي‎ 
. ۱۳١۹ السابق ص‎ eral : ali Sy no dime (Y) 


A m 


أحياناً على رأي مجلس القبيلة » ومثال ذلك اجتماع بي هاشم والمطلب على حماية 
المصطفى — صل الله عليه Jes‏ آله وسلم ‏ ومواجهة money‏ 

ويرى الدكتور طه حسين - يرحمه الله أنه من العسير أن نحدد L K‏ 
من نظم الحكم الي يعرفها الناس ؛ فلم يكن لها ملك e‏ ولم تكن جمهورية أرستقراطية 
Gall‏ المألوف هذه العبارة » dy‏ تكن جمهورة ديمقراطية بالمعنى المألوف هذه العبارة 
Lal‏ » ولم يكن ها طاغية يدير أمورها على رغمها e‏ وإنما كانت قبيلة عربية احتفظت 
بكثير من خصائص القبائل البادية » فهي منقسمة إلى أحياء وبطون وفصائل ‏ والتنافس 
بين هذه جميعاً قد يشتد be‏ ويلين خيئاً آخر » ولكنه لا يصل إلى الحصومات الدامية » 
كا هو الخال في البادية » وأمور الحكم» تجري كا تجري في البادية » وكل ما وصلت 
إليه قريش من التطور في شؤون الحكم هو أنما لم يكن ها سيد أو شيخ يرجم إليه 
فيما يشكل من الأمر وإنما كان لها سادة أو شيوخ يلتئم منها مجلس في المسجد الحرام» 
أو في دار الندوة 9 . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن قريشاً هذه كما ae‏ المؤرخون 
الإسلاميون - EL‏ هي من نسل رجل واحد » هو «١‏ فهر بن مالك بن النضر بن 
كنانة » من ولد إسماعيل عليه السلام » وأن إسم قريش لم يعرف إلا منذ أيام فهر » ؛ 
ومن ثم فقريش هم « فهر » ومن تحدر من صلبه من سكان مكة وظواهرها9 . 

وأما أقدم ذكر لقريش في النصوص العربية Headly hl‏ » فربما كان - كما 
أشرنا من قبل يرجع إلى أيام الملك الحضرمي « العزيلط ؛ ‏ والذي حكم في القرن 





pyrr ابراهيم الشريف : المرجع السابق ص ۱۱۳-۱۱۲ ؛ إين هشام 510/9 © الطبري‎ aml )١( 
۰۸۸-۸84/۳ إبن الأثير ۸۷/۲ ۰ ۰۱۱۷ ۱۲۱ ۰ إبن كثير‎ 2 tery e ETA EYA c YYA 
11. Lammens, La Republique Marchand de la Mecque ء وكذا‎ YUN 6 ۷ 

(؟) طه حسين : مرآة الأسلام ص ۲۲ . 

(r)‏ البلاذري ۳۹/۱ 6 نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار ص ٩‏ » إبن سعد e ٠٠/١‏ اية 
will‏ ص rit‏ ( بغداد ۱۹۰۸ ) ء ابن هشام ٠0/١‏ ء العارف ص ”١‏ » شفاء Lal‏ 1۳/۲ 
4 +۰ لسب قريش للزبيرى ص ١١‏ ء أبن حزم : جمهرة أنساب العرب ص VY‏ تاريخ 
ابن خلدون ۳۲٤/۲‏ » قارن الإشتقاق ۲۷/١‏ . 


=f 


الأول قبل اليلاد على رأي e‏ وتي القرن الثالث الميلادي على رأي آخر O‏ فهناك 
ما يشير إلى أن عشر نساء قرشيات رافقن الملك ١‏ العريلط » إلى حصن « أنو » » فإذا 
كان النص يعني حقاً بقريش » قريش صاحبة مكة » فإننا نكون قد وققنا لأول مرة 
على el‏ قريش في وثيقة مدونة من عصر هذا aU‏ 


وأبآ ما كان الأمر » فلقد أنجحب قصى owe‏ أبناء ‏ عبد الدار وعبد مناف 
وعبد العزى - ورغم أن عبد الدار كان أكبر أخوته » إلا أن عبد مناف كان أكثر 
شهرة » وأرفع شأناً » وأعظم مهابة » ومن ثم فقد رأى قصى أن يعوض عبد الدار عما 
فقده من مقومات الزعامة » فأسند إليه كثيراً من الوظائف ليقاوم شخصية أخيه 
القوية » وتمضي الأيام ويرث الأبناء الآباء » ويقوم التراع بينهم » حى ينتهي آخر 
الأمر » بأن يتولى عبد مناف السقاية والرفادة » وأن تكون الحجابة (مفاتيح الكعبة) 
واللواء ورياسة دار الندوة لبي عبد الدار O‏ , 


ويتولى هاشم السقاية والرفادة بعد أبيه عبد مناف » ويروي المؤرخون أنه كان 
غياث قومه في عام المجاعة » فرحل إلى فلسطين حيث اشترى كيات من الدقين 
وقدم بها إلى مكة » فبذل طعامه لكل نازل بالبلد المقدس أو وارد عليه » وسمي بالماشم 
من ذلك اليوم لحشمه الريد ودعوة الحياع إلى قصاعه » بدلا“ من إسمه الأصلي 
عمرو » ومما يروى عنه كذلك أنه أول من سن الرحلتين لقريش » رحلة الشتاء 


)1( فؤاد حستين : المرجع السابق ص ۲۷۹-۲۷4 © وكذا 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit., P. 114.‏ 
وكذا .14 BASOR, 119, P.‏ 
(r)‏ جواد علي ١/ه8١‏ ۰ وكذا .484 .2 ,3-4 ,1964 Le Museon,‏ 
(r)‏ ابن الأثير ۲۱/۲ » تاريخ الطبري e yoa » ۲۰٣/۲‏ تاریخ ابن خلدون ۳۳۹-۲۲۰/۲ ' تاریخ 
اليعقوبي e ۲٢۱/۱‏ تاريخ الكعبة الممظمة ص٠۲۸‏ » إبن سعد 48-41/١‏ > المحبر ص ١١6‏ » 
oll‏ ص 104 » أنساب الأشراف ٠٠/١‏ ؛ العقد الثمين YEAS‏ © شفاء الغرام ۷١-۷٥/۲۳‏ € 
۷ ء نسب قريش ص ١4‏ » ياقوت ٠۸۷/١‏ 6 جمهرة CLT‏ العرب ص ale e ٠١‏ الأرب 
۱٠١-۱۰۹/۱ Gale ۱‏ . 


~ £)* oe 


والصيف » وحقيقة ذلك فيما يخلص W‏ من سوابق الرحلات أنه كان يحمي تلك 
الرحلات وينظمها c‏ فنسب إليه أنه أول من سنها OO‏ . 

هذا بالإضافة إلى أن الرجل العظيم قد عقد بنفسه مع الإمبراطورية الرومانية » 
ومع أمير غسان : معاهدة حسن جوار ومودة » وحصل من الإمبراطور الروماني 
على الأذن لقريش ob‏ تجوب الشام في أمن وطمأنينة » كا عقد نوفل والمطلب حلفاً 
مع فارس > ومعاهدة نجارية مع الحميريين في اليمن M‏ . 

ويذهب الأخباريون إلى أن هاشماً وعبد شمس توأمان » وأن أحدهما ولد قبل 
الآخر وأصيع له ملتصقة yt‏ صاحبه » فنحيت فسال الدم »فقيل يكون بينهما دم e‏ 
ومن ثم فإنهم يرون أن أمية بن عبد شمس قد حسد هاشماً على رياسته وإطعامه » 
فتكلف أن يصنع مثله » ولكنه قد عجز » ومن ثم فقد شمت به ناس من قريش » 
وتنافر هو وهاشم » وانتهى الأمر يجلاء أمية عن مكة pte‏ سنين » فكان ذلك أول 
خلاف بين بي هاشم وبي IN‏ 

وني الواقم ‏ وكا يقول الأستاذ العقاد ‏ فلقد كان بنو هاشم أصحاب عقيدة 
وأريحية ووسامة » وكان بنو أمية أصحاب عمل وحيلة ومظهر مشنوء » وينعقد 





)1( تاريخ الطبري ۲۵۲-۲ e‏ تاريخ ابن خلدون ٣٣۷-۳۳۹/۲‏ » تاريخ الكعبة المعظمة 
ص ۲۸۹-۲۸۰ ۰ أبن هشام ۱4۹-۱ olsi e‏ الأشر اف ۱ » الإشتقاق e ١١/١‏ 
المقدسي ۱۲۹-۱۲۸/۲ » إبن سعد ١/«؛-44 e‏ ذيل الأمالي والنوادر ص ۲٠٠١-٠۹۹‏ © حياة 
محمد ص 1١1‏ » العقاد : المرجم السابق ص ٠ ١١٠١‏ الأزرقي ٠» ١١١/١‏ تاريخ اليعقوبي 
dle e ۱ tell one 6 ytr-vev/\‏ الأرب للقلشقندي ص e pao‏ المقد الثمين 
۱ ء بلوغ e ۲۸/۲ quill‏ شفاء الغرام ۷۷/۲ 6 ۸۸ . 

(r)‏ تاريخ اليعقربي ۲٠۴-۲٤۲/١‏ » تفير الفخر الرازي ٠۸١/۴١‏ + مار القلوب للشمالبى 
ص ١١5-١١6‏ ۰ ذيل الأمالي والنوادر ص ١49‏ 6 حياة محمد ص ١١١‏ وكذا 

L. Caetani, Annali dell’ Islam, 1905, 2. 109. 

(r)‏ إبن الأثير ۱۷-۲ » تاريخ الطبري ٠٠٠-۳٠۲/۲‏ » تاريخ اليعقوبي ۲۲۲/۱ » إبن سعد 
oy e 4/۱‏ ۰ شفاء الغرام ۸۰/۲۱ » نسب قريش ص ۱۲ > بلوغ e ۴۸۲-۲۸۲/۲ Gull‏ 
ale‏ الأرب ۴٠۸-۳١۷/١‏ » المقريزي : كتاب الأزاع والتخاصم فيما بين بي أمية وبي هاشم 
ص ۲ ۰ /اء جواد علي vr-vi/t‏ » عبد المنعم ماجد : المرجع السابق ٠١4-٠١۴/١‏ » قارن : 
تفسير المثار ٩۷/١١‏ . 


a Él) = 


الإجماع - أو ما يشبه الإجماع ‏ على أخبار ALU!‏ الي تنم على هذه الحصال 
في الأسرتين » وبقي الكثير منها إلى ما بعد قيام الدولة الأموية فلم بفندوه . 


وورث عبد المطلب زعامة أبيه هاشم » فأصبح سيد قريش » وإن لم يكن أغناها » 
وهكذا تولى السقاية والرفادة بعد عمه المطلب : فأقامها للناس ٠‏ وأقام لقومه ما كان 
آباؤه يقيمون قبله لقومهم من أمرهم » وشرف في قومه شرفاً لم يبلغه أحد من آبائه » 
وأحبه قومه » وعظم خطره فيهم e‏ وني الواقع فإن عبد المطلب لم يكن عظيماً عند 
قريش فحسب » Lily‏ كان عظيما كذلك في جميع أنحاء شبه الحزيرة العربية » 
ومن ثم فإن المؤرخين يرون أنه قد ذهب إلى اليمن UWL Beye‏ » عندما Jy‏ 
« معد يكرب » ( سيف بن ذى بزن) عرش اليمن » بعد أن- نجح بمساعدة الفرس ‏ 
في طرد الأحباش من اليمن" » مما يدل على أن الرجل كان ذا مكانة عند ملوك 
العرب » تعطيه الحق في الإتصال بهم ٠‏ ثم ete‏ بعروشهم » كا يدل ني الوقت 
نفسه على مكانته عند قريش » حى أنه كان رئيساً لوفدها في هذه المهمات العظيمة» 
والي ربما كان من نتائجها أن Joh‏ إيلافاً لقومه من ملوك اليمن » ومن ثم فقد 
أصبحت قريش تنظم Lae‏ إلى اليمن ني كل عام . 


هذا وتذهب المصادر العربية إلى أن عبد المطلب قد لقى الكثير من المتاعب في 
توفير alll‏ للحجيج عندما رى أمر السقاية والرفادة » وذلك يسبب دفن زمزم » 
رعا منذ أيام جرهم « وزاد yl‏ صعوبة أن مكة كانت OT‏ ذاك تمر بفترة قاسية 
ندرت فيها الأمطار » وجفت مياه الآبار - أو كادت - في وقت كان موسم الحج 
قد بدت طلائعه » وهنا رأى عبد المطلب ‏ فيما يرى النائم ‏ أنه يؤمر بحفر طيبة » 





)\( المقاد : مطلع النور ص ١١8‏ . 

(Y)‏ مروج الذهب e ٥۹-۲‏ أبن AIl‏ ۱۲/۲ »ع بلوغ wal‏ ۲۹۹-۲ » تاريخ اليس 
ص ۲۷۲-۲۷۱ » تاريخ ابن خلدون 14/7 ؛ إبن كثير ۲۳۰-۳۲۸/۲ » الأزرقي =y a/y‏ 
vot‏ » ابن هشام ۱۵۱/۱ » تاريخ الطبري 81/9 ؟ . 

. ۷۸-۷۷/۲۳ جواد علي‎ 6 1١594 ذيل الأمالي ص‎ (r) 


= fo 


وحين يسأل Ye‏ لا يتلقى Use‏ » غير أن الرواية Ss‏ أياماً ثلائة » يؤمر فيها 
عبد المطلب بحفر «برة» ثم «المضنونة» ثم «زمزم» »> وحين يسأل عبد المطلب عن 
« زمزم » يجيبه الماتف « تراث من أبيك الأعظم » لا تنزف Tal‏ ولا تذم » تسقي 
الحجيج الأعظم » وهي بين الفرث والدم » عند ثقرة الغراب الأعصم عند قرية 
النمل» » وينجح عبد المطلب في حفر زمزم» غير أن قريشاً سرعان ما تطالب بحقها 
في زمزم » على أساس أنها بثر أبيهم إسماعيل e‏ وإن انتهت الأمور إلى جانب 
عبد CIR‏ . 


وعلى أي حال » فلقد تميز عبد المطلب — جد النبي صلى الله عليه وعلى ST‏ 
وسلم — بأريحه لا نستطيع أن نسميها إلا «بالمطلبية؛ » أربحة فريدة في نوعها »لا تدل 
إلا عليه ولا تصدر إلا منه » وكانت كلها مزيجاً من WM‏ والكرم » Tle Ny‏ 
والإستقلال » ومواجهة الغيب على ثقة وصبر ably‏ » وهناك طائفة من أخباره 
لا تفتقد في واحدة منها تلك المناقب المطلبية الي تعز على خيال المتخيل ؛ مالم يكن 
وراءها أصل تحكية وترجع إليه » فعلى سبيل امال e‏ يروي المؤرخون في حادث 
فداء ولده عبدالله » أن القداح بعد أن خرجت على الإيل - الي بلغ عددها le‏ 
على رواية » وثلاثمائة على رواية أخرى — فإذا بعبد المطلب يأمر بذبحها » وحين 
تنحر ترك في الفضاء لا يمنع من لحمها أنس ولا وحش ولا طير e‏ إلا أن يكون ذلك 
عبد المطلب وولده" . 


)1( إبن الأثير ۱٤-۱۲/۳۲‏ »ء ابن كثير e ۲٠۸-۲٤۲/۲‏ تاريخ الطبري ٠١٠/۲‏ » الروض الأنف 
١/٠م ٩۸ e‏ © المقدسي pye ١١/4‏ » الطبقات الكبرى e ٠٠-44/١‏ أنساب الأشراف 
لبلاذري ۷۸/١‏ » سيرة النبي لابن هشام ٠١۸-٠١١/١‏ » تاريخ اليعقوبي E ۲4۷-۲٤۹/۱‏ 
الأزرقي e 47-41/١‏ تاريخ gtl‏ ص ۲٠٠-۲۰۲‏ » ياقوت ١41/6‏ ء كتاب المناسك 
للحر بي ص 86 . 

(r)‏ العقاد:مطلع النور ص ١١4-١١‏ » وأنظرء شرح نيج البلاغة ۸۸/١‏ ومابعدهاء الطبقات الكبرى 
ator ۰ ۰/۱‏ © المقدسي 1156-114/١‏ ع مروج الذهب 4/5 ٠١‏ » الأزرقي 47/9-»4 » 
44-۷ ء إبن الأثير ۲/ه-۷ » تاريخ الطبري 9/و مم74 » ابن كثير e ۲٣۹-۲٤۸/۲‏ 
تاريخ الحميس ص ۱۲۹ ۰ ۲۰۷-۲۰۹ . 


= iP 


وهناك ما يشير إلى أن المنافرات بين البيتين — الحاشمي والأموي ‏ قد استمرت 
وذلك أمر لا غرابة فيه » فالبيتان ‏ فيما نظن — على طرفي نقيض » وربما خفي 
السبب الذي يرجع إليه هذا الفارق بين الأسرتين ٠‏ فقد يرى بعضهم أنه يرجم 
إلى السب المدخول » وقد رمى الأمويون الأوائل بشبهات كثيرة في عمود النسب» 
وعرض طم بذلك أناس من ذوي قرباهم في صدر الإسلام » وأشهر ما اشتهر من 
هذه الشبهات قصة « ذكوان » الذي يقرلون أنه من آبائهم » ويقول النسابون أنه 
عبد مستلحق على غير سئة العرب في LUI‏ » وعلى أي حال Tiy e‏ ما كان سر هذا 
الفارق Fall‏ فلقد كان بنو هاشم أسرة gl‏ صلى الله عليه وسلم ‏ أصحاب 
رئاسة » وكانت هم Litt, Gobet‏ » عرفوا بالنبل والكرم والهمة والوفاء والعفة › 
وبرزت كل خليقة من هذه GM‏ ني حادثة مأثورة مذكورة » فلم تكن خلائقهم 
هذه من مناقب الأماديح الي يتبرع بها الشعراء » أو من الكلمات الي ali‏ 
على الألسنة ولا يراد بها معناها . 

ويبلغ هذا التنافر بين الأسرتين شأواً Tay‏ » فيما بين عبد المطلب وحرب بن 
أمية » إذ كان كلاهما نمطا في بابه » ويروي المؤرخون أن حرباً نافر عبد المطلب 
إلى نفيل جد عمر بن الحطاب — وإن رأى البعض أن المنافرة إنما كانت مع هاشم 
وأن نفيلا قد قضى فيها لعبد المطلب » E‏ ا 
أطول منك قامة > وأعظم منك هامة c‏ وأومم مذ مثلك وسامة » ام 
pty‏ منك y‏ » وأجزل منك صفدا » وأطول منك مذودا » 


Died ois ee ee: 

وناصبوها العداء الشديدءإلا "SU‏ منهم تمن هداهم الله لاإسلام» وبعد هجرة الرسول 
— صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ إلى المديثة المنورة » واشتباك المسلمين مع مشركي 
قريش » كان عتبة بن ربيعة بن عبد شمس قائد اللحيش في غزوة بدر » وكان 





)1( العقاد : مطلع النور ص ۱۲۰-۱۱۸ e‏ وانظر : بلوغ الأرب ٣٠۸-۳۰۷/۱‏ ع أعلام النبوة 
آلماو ردي ص۳۸١‏ (القاهرة e (iara‏ عبد we geu!‏ : تاریخ الأمة العربية قبل ظهور الإسلام 
yor-vea/y‏ 


-flf m 


أبو سفيان قائد العير » وفي غزوني أحد والأحزاب كان yf‏ سفيان TYG‏ للجيش » 

بل إن أبا سفيان » ge‏ بعد إسلامه يوم فتح مكة » فقد كان وكذا ولده معاوية ‏ 
من المؤلفة قلوبهم » فضلا” عن أنه هو القائل بعد اضطراب المسلمين في غزوة حنين 
والأزلام في كنانته « لا تنتهي هزيمتهم دون البحر » > تعبيراً عما ي نفسه من 
الضغن على الإسلام ورسول الإسلام" . 


وعلى أي حال » فلقد E‏ في عهد عبد المطلب إعادة حفر زمزم » كما حدث ني 
عهده أخطر الأحداث في تاربخ مكة القريب من الإسلام » وأعي به حملة أبرهة 
الحبشي - الأمر الذي ناقشناه بالتفصيل في كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني  »‏ 
على أن أهم الأحداث من عهده دون منازع » ليس في تاريخ مكة فحسب » وإنما 
في تاريخ البشرية جمعاء KE] c‏ كان مولد جدنا ومولانا وسيدنا رسول الله — صل الله 
عليه وعلى آله eag‏ وبذا كتب للرجل العظيم أن يكون جد المصطفى » 
be‏ الله عليه وسلم . 


)1( عبد الفاح شحاته المرجع السابق ص١ ye‏ » إبن 4-1١ 5/5 SIl‏ 75961078614561 ءإبن 

ش كثير ۲۷۰-۲۹۹/۲ 6 ۱۱/4 ء e pyy ego‏ تاريخ الطبري t osy e ٤٤۳-٤4۳/۲‏ 
٩‏ ۰ 74/9 » المعارف ص sell e vo‏ ص 407 »© تفسير الطبري "١/١4‏ ( دار WU‏ 
e )١ ۸‏ نباية الأرب القلشقندي ص e (140A alau ( VAA‏ عبد المنعم ماجد : ا مر جع السابق 
ص ۱۱۳ .۱۱۷-۱۱۵ . 

(Y)‏ تذهب الروايات العربية إلى أن المولد النبوي الشريف إنما كان في عام الفيل » غير أن هذا العام غير 
معروف على وجه التحديد ( عام 1ه أو oyr‏ »أو ove‏ أي pov‏ ) وكذا من oh‏ يتفق وموقعة 
ذى قار » وين ثم فقد اعتمد العلماء على تاريخين محققين من سيرة النبي » وهما تاريخ ال مجرة في عام 
11م c‏ وتاريخ الإنتقال إلى الرفيق الأعل في عام الام © ومع ذلك لم يصلوا إلى نثيجة مؤكدة » 
بعلل أي حال فهناك من یری أنه في yy‏ أغسطس عام e pove‏ أو v4‏ أغسطس عام uly « ove‏ 
مود الفلكي فقد رآه في يوم ٩‏ دبیم الأول ( ۲١‏ أبريل Jes e (pavi‏ أي سال » فيكاد المورعون 
يجمعون عل أنه كان في يوم الإثنين من الأسبوع الثاني من شهر ربيع الأول من عام الفيل » والموافق 
للعام الثالث والحمسين قبل الحجرة ( ١لاهم‏ ) UL ٠‏ الإنتقال إلى الرفيق الأعل فقد كان في يوم 
ty‏ أو م١‏ من ربيع الأول عام ١١ه‏ ( 7 أو ۸ ينيو عام e (pary‏ بعد أن بلغ ۳ Lle‏ قمرياً 
بالكامل ost)‏ من Li ٩۱‏ شا ) äl)‏ : ناريخ الطبري yev—yoe/y‏ ء ابن الأثير 
٤۵۹4-۱‏ ء ابن كثير ۲۹۲-۲۵۸/۱ e‏ ياقوت ۲۹۲-۲۹۳/۲ ٠‏ الفلكى : التقريم العربي = 


me £90 


(۳) مكانة مكة : 


أصبحت مكة منذ آل أمرها إلى قريش على أيام قصى مركز للحياة الدينية في 
شبه الخزيرة العربية » تشد إليه الرحال » وتشخص إليه الأبصار » وفيها أكثر من 
كل جهة سواهاء كانت ترعى الأشهر الحرم: بسبب وجود الكعبة المشرفة هناك > 
لذلك كله ؛ ولمركزها الممتاز في Byte‏ العرب > كانت تعتبر وكأنها عاصمة شبه 
i a hl‏ العربية . 


وني الواقع أنه رغم وجود ؛ البيوت الحرام » في بلاد المرب ٠‏ كبيت الأقيصر 
وبيت ذى الحلصة وبيت صنعاء وبيت نجران وغيرها من البيوت ap » el bl‏ 
واحداً منها لم يجتمع له ما اجتمع لبيت مكة 6 ذلك oY‏ مكة إنما كانت ملتقى القوافل 
بين الجنوب والشمال « وبين الشرق والغرب » وكانت لازمة لمن يحمل تجارة 
اليمن إلى الشام e‏ ولمن يعود من الشام بتجارة يحملها إلى شواطىء الحنوب » وكانت 
القبائل تلوذ منها بمثابة مطروقة تتر دد عليها »> ولم تكن فيها سيادة قاهرة على تلك 
القبائل في باديتها أو في Ye‏ > فليست في مكة دولة كدولة التبابعة في اليمن» 
أو المناذرة في الحيرة »أو الغساسنة في الشام » وليس من وراء أصحاب الرثاسة فيها 
سلطان» كسلطان الروم أو الفرس أو الأحباش : وراء الإمارات dy pl‏ المتفرقة على 
الشواطىء» أو بين بوادي الصحراء » jy‏ كانت مكة بمثابة dale‏ ونجارة » وليست 
حوزة ملك يستبد بها صاحب العرش فيها ولا Shy‏ من عداه » وهي وإن لم تكن 





= قبل الاسلام ص ۴۸ » دراز : مدخل إل القرآن الكريم ص ۲۲ » عبد المنعم ماجد : A‏ جم السابق 
soll “4-4/1‏ ص AMA‏ > م دراسات في التاريخ القرآني » 


P. Lammens, Age de Mohammad, P. 209 F وكذا‎ 
R. Blachere, Le Problem de Mahomet, P. 15. وكذا‎ 
Caussin des Perceval, Essi sur Histoire des Arabs, I, P. 283. وكذا‎ 


۳٤۹/۱١ بلوغ الأرب‎ e ۲۹۹-۲۹۸/٩ > o4 4/4 ¢ 4۷/۳ › ۲۳۸/1 أنظر : ياقوت‎ (1) 
CYA الأصنام ص‎ e 44# جمهرة أنساب المرب من‎ ۰ ۱۲ ۰ ۲۰۹-۷ e 3٠0/5 e ۷ 
. ٠۷٢۲/۳ geste ٩۹/۱ الروض الأنف‎ 


= EI — 


كذلك من أقدم Wuj‏ > فقد صارت إلى هذه الحالة بعد عهد جرهم والعماليق: الذين 
روى عنهم الرواة pel‏ كانوا يعشرون كل ما دخلها من ENE‏ 


وزاد من قيمة مكة أن اليمن ‏ بعد الاحتلال الحبشي في عام ١٠٠م‏ لم تنجح 

في سد الفراغ الذي تركته البحرية الرومية » ley‏ لظروف جغرافية أكثر متها سياسية » 

ومن ثم فقد أصبح الطريق البري - عبر BY‏ والحجاز ‏ هو الطريق الوحيد الفتوح " 
أمام التجارة ؛ وكان لا بد بعد زوال النشاط ged‏ أن يوجد من يسد هذا الفراغ 

ويقوم بدور الوسيط المحايد بين المتنازعين » لنقل التجارة » وقد وجد هذا الوسيط 

ممثلا” ني O‏ الي حظيت منذ منتصف القرن الحامس الميلادي BIKE‏ ممتازة 

بين عرب الشمال » فضلا عن طرفي الصراع الدولي ( الفرس والروم ) وقت MB‏ 

وساعد على ذلك رغبة الفريقين المتنافسين في وجود مثل هذا الوسيط المحايد من 

ناحية » وعد مكة وصعوبة الوصول إليها ما فاحية أخرى O‏ . 


وهكذا كان موقع مكة Sad!‏ سببا في أن at‏ من المديئة المقدسة عقدة تتجمع 
فيها القوافل» الي ترد من العربية الحنوبية تريد الشام» أو القادمة من الشام تريد اليمن» 
حى إذا ما كان القرن السادس اللميلادي نجح القرشيون ي احتكار التجارة في بلاد 
العرب » Mad‏ عن السيطرة على طرق القوافل الي تربط اليمن بالشام من ناحية » 
وبالعراق من ناحية أخحرى ° . 

وقد بلغت شهرة القرشيين في التجارة ومهار تمم فيها » إلى أن يذهب البعض إلى 
القول ob‏ « قريشاً » إنما سميت كذلك لاحترافها اللتجارة » لأن التقرش KE]‏ هو 





)5( العقاد : مطلع النور ص ١١۳-١١۱۲‏ . 
(rv)‏ أحمد ابراهيم : مكة والمديئة في الاهلية وعصر الرسول - القاهرة ١458‏ - ص ١١4‏ 


S.A. Huzayyin, Arabia and the Far East, P. 142-3. وكذا‎ 
E. Gibbon, op. cit., 5, P. 213. وكذا‎ 

l . » آنظر كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني‎ (r) 
W.M. Watt, Muhammad at Mecca, Oxford, 1953, P. 3. (4) 


-= £/V— 


التجارة POLY‏ وإلى أن تذكر ey‏ التجارية في القرآن الكريم » حيث 
بقرل سبحانه وتعالى « لإيلاف قريش » ou‏ رحلة الشتاء والصيف » فليعبدوا 
رب هذا čl‏ 3 الذي t cpuabl‏ وع وآمنهم من sa M sya‏ 

هدا وقد كانت قوراف ادد مبه بالحملات تكون بآ لاف الإبل بل ٠‏ الي يقرم 
على حمايتها جيش خاص دعوه ١‏ السام 9 » لعلهم من العرب A‏ السودان A‏ 
ا e a N NS‏ كانت 

O bly ومخزوم‎ il, معروفة ‘ كهاثم‎ ye ule المال من‎ got يقة‎ 

وقد ‘sl‏ ذلك إلى تضخم أموال قريش » حى بلغت قوافلهم التجارية في عهد غزرة 
بدر © ألف بعير » مضافاً اليها خدسون ألف ديار منقولة بين أثقالهم » بل إن رجلا 
واحداً ‏ هو سعيد بن العاص (أبو أحيحة) ‏ استطاع أن يسهم في رأس ماها بثلاثين 
ألف دنار » كا بلغت قوافلهم في بعض المرات Call‏ وتخمسماثة بعير » وهي لسبة 


)1( این حشام ٠۰/۱‏ ء ياقرت ۲۳۹/۲ . شيم ale e ۷۲/۲ JESI‏ الآرب س ۲۹۲ ( بنداد AoA‏ 
فر الإسلام س ۱4-۱۳ ¢ تار بخ ae‏ من 04 orbs e ٥٩۹/۱ gud Ale‏ تسيرات gal‏ 
في : ياقوت co ۳۳۷-۳۳٣/۲‏ تفسير روح الماني ۲۲۸/۳۰ ۲۳۹ ٠‏ تفسير الفشر الرازي 
.1/Y‏ 

(Y)‏ سورة قريش » وانظر ؛ تفسير الترطبي ۲٠٠/۲۰‏ فلم ( دار الحتب المسرية ) ٠‏ تمر لطر 
الرازي yomo‏ ۰ تفسير البيشاري e ٥۷۷/۲‏ تمسر الطيري ۳۰۵/۲۰ ۲۰۹ ( طبعة 
الحلبي ) » تفسير روح gal‏ ۲۱۳۸/۳۰ . 

(v)‏ أنظر عن الأسابيش : تاج ٠ ۲۰٠/۹ ۰ ۱۳۲۰/۲ gual‏ تار نخ adel‏ ي ٠ ٠٠٠/۲‏ تاريخ اليمشوبي 
۱ » تاريخ مكة س 8م . نسب قریش من هم" e‏ إبن الأثه ۱۹۹/۲ cyl e‏ 
ص ١94/8 dal e ۳٠٣-۴۳۰۲‏ ء اللسان ۲۷۸/١‏ . البلاذري all > ۷١ . ٠۲/١‏ 
ص ۲۲۲ ۰ ۲۹۷ + العبادي e ۳ ۲ e‏ سواد عل 70/7 ott‏ 

)4( تاريخ الطبري ٠ ٠۲۲-۹۲۱/۲‏ تاريخ إبن ٠۷/٣ iale‏ . الطرعات tafi gnc‏ > عبد المعم 
ماسد ۷۹/۱ 6 وكذا ,42 Mssad Bey, la Vie de Mahomet, P.‏ 

-grafy الطبري‎ EN: : ) 1۲4م‎ ouh ۱ may Oliy 1۷ inkl أنظر عن « غزوة بدر » (يوم‎ (o) 
epte vasiy a le ary ۱۱۹/۲١ pil gal e شلدرن ,لاك ذم‎ gl تاريخ‎ e ٩ 
“۱۷۹/٤ الغا‎ ٠ var vo وم ۰ لمارف من‎ ٦۳/۲ ple إبن‎ e ۱۸۷-۱۸۹/۱ ألوفا‎ oly 
e ٤)۳ e 6۰۸/۱۳ الطبري‎ edt » ۲۳۲ ۰۲۲۱/۱ ع ياقوت ۳۵۸-۳۰۷/۱ » البکري‎ ۹ 
. OVA 


ENA —‏ ب 


ہا قيمتها المادية » إذا قيست بالروات ثي عهدها > هذا وقد بلغ ثراء قريش إلى Wet‏ 
قد استطاعت في غزوة بدر أن تفتدي أسراها من المكيين بأربعة آلاف درهم للرجل > 
إلى ألف درهم > إلا من عفا عنهم gil‏ — صلى الله عليه وسلم ‏ من المعدمين ‏ . 

وعلى أي حال » فإن ظروف مكة السياسية والإقتصادية واب حغرافية قد جعلت 
منها مدينةعربية لجميع المرب » فلم تكن كسروية أو قيصرية » ولا تبعية أو نجاشية » 
كا عساها أن تكون لو استقرت على مشارف الشام » أو عند تخوم ابحنوب » وهذا 
تمت ها الحصائص الي كانت لازمة لمن يقصدونما 6 ومجدون فيها من pols‏ 
ويبادلونه على حكم المنفعة المشتركة » لا على حكم القهر والإكراه" . 


وقد عملت قريش على توفير الأمن في منطقة مكة » وهو أمر ضروري في 
بيئة تغلي بالغارات وطلب الثأر » حى يكون البيت الحرام ملاذاً للناس ful,‏ » 
وحتى جد فيها من تضيق به الحياة » ويتعرض لطلب الثأر » الأمن والحماية » ولعل 
هذا هو السبب في أن تسن قريش الأشهر الحرم في موسم الحج » حى يأمن الناس 
فيه على أنفسهم وأموالهم » هذا Wad‏ عن حركة إصلاح أخرى قامت بها قريش > 
مؤداها ألا تقر بمكة Tb‏ » سواء أكان من أهلها أم من سائر lll‏ فعقدت مع 
قبائلها ومع القبائل الأخرى المجاورة حلفاً عرف « بحلف الفضول » e‏ يروى 
المؤرخون أن قبائل من قريش تداعت إلى حلف » فاجتمع في دار « عبدالله بن جدعان» 
بنو هاشم وبنو المطلب وبنو أسد وبنو زهرةوبنو تيم c‏ وثعاهدوا على أن لا يظلم 
Ke‏ غریب ولا قريب » ولا حر ولاعيد » وإلا كانوا معه حى يأخلوا له بحقه من 
أنفسهم ومن غيرهم » وعمدوا إلى ماء زمزم فجعاوه في جفنة وبعثوا به إلى البيت 
الحرام » فغسلت به أركانه وشربوه » ومن عجب أن الأمويين وبي عبد شمس قد 
أبوا على أحد منهم أن يدخل هذا الحلف » وقد روى عن رسول الله صلى الله عليه 


)\( أحمد السباعي : تاريخ مكة ص pyra‏ » المغازي ص ١8‏ » وكذا 
P.K. Hitti, op. cit., P. 104,‏ 


. ١١7 العقاد : مطلع النور ص‎ (y) 


¬ ENA a 


وعلى آله وسلم - أنه قال « لقد شهدت في دار عبدالله بن جدعان حلفا ما أحب of‏ 
لي به حمر النعم » ولو gal‏ به ني الإسلام لأجبت Me‏ 


ولم تكتف قريش بذلك e‏ وإنما عملت على توفير الماء والطعام للحجيج في 
منطقة بشح فيها الماء ويقل الطعام » ومن ثم فقد قامت بحفر الآبار في منطقة مكة 
وأنشأت فيها أماكن للسقاية » ثم أوكلت سقاية الحاج إلى البطون القوية منها ».ؤهكذا 
غدت سقاية الحاج ‏ يجانب عمارة البيت وسدائته ‏ عملا يراه القوم في قمة مفاخرهم 
وإلى هذا يشير القرآن الكريم في قوله تعالى : « أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد 
الحرام کن آمن db‏ واليوم الآخر » وجاهد في سبيل الله" » . 


٠‏ وكان أمر ضبيافة الحجيج عملا" لا يقل عن سقايتهم » وقد أسندتها GEL‏ إلى 
الأغنياء من رجالاتها » لأن قدوم الحجاج من أماكن بعيدة من شبه الحزيرة العربية » 
يصعب معه حمل الزاد » ومن ثم فقد كانت الرفادة تكلف أصحابها الكثير من 
أمرالهم > يجانب ما تقدمه قريش لهم e‏ إلا أن هذا الأمر في الوقت نفسه قد أفاد 
قريشا كير » إذ كانت المؤاكلة في نظر العرب e‏ إنما wie‏ حلف وجوار » Wa‏ 
عن أن الضيافة في ذاتها من أكبر ما يحمد الرجل عليه » وهكذا كانت قريش' بعملها 
هذا » وكأنها تعقد حلفاً مع كل القبائل العربية » تحمي به EE‏ » وتسبغ على 
Vey‏ نوعاً من التقدير والإحترام عند العرب > لا يتوفر OAA‏ 


» (pat (مكتبة الجمهورية‎ peony 4/١ إبن هشام‎ 6 ١١4 ٠ ١٠۳ص العقاد : المرجع السابق‎ (i) 
e eyy إبن الأثير‎ e ۲۹۳-۲۹۱/۲ أبن كثير‎ e ۲۹۲٤ص المعارف‎ » ١507 المحير ص‎ 
تاريخ اليمتربي‎ » ١4١ مار القلوب الشالبي ص‎ » 41/١ الروض الآنف‎ » ٠١١۷/١ السيرة الحلبية‎ 
القاهرة‎ ( ivo ص‎ tet محمد حسين هيكل : سياة‎ ۰» ۱ drl وما بعدها » عبد المئعم‎ ۲ 
. (vay 

۲٠١/٠١ تفسير المنار‎ » ١۷۳۴-٠۹۸/۱٤ وانظر : تفسير الطبري‎ » ١9 سور التوبة : آية‎ (r) 
» ٩۲-۹۱/۸ تفسير القرطبي‎ e ۲۷۲-۳۷۳/۳ تفسير أبن كثير‎ >» ۱۸١/۲ GUS c ۰ 
. ۲٠۷-۲۱۹/۲ القدير‎ fal تيسير‎ » 1510-1١51 4/۱۰ في ظلال القرآن‎ 

. 08/7١ إبن سعد‎ 6 tafi إبن هشام‎ (r) 


وخطت قريش خطوة أخرى في اجتذاب القبائل العرية c‏ فنصبت أصنام جميع 
القبائل عند الكعبة ١‏ » فكان لكل قبيلة أوثانها تأني في الموسم لزبارتما وتقديم القرابين 
ها » وهكذا أخذ ote‏ الأصنام يز داد عند الكعبة بمرور الزمن + حى جاء وقت زاد 
aade‏ على BLO‏ » كان منها الكبير ومنها الصغير » ومنها ما هو على هيئة الادميين 
أو على هيئة بعض اليوانات أو النباتات » وإن كان أكبرها جميعاً إنما هر ١‏ هبل » 
الذي جعله القوم على هيئة إنان من عقيق أحمر ‏ . 

ويبدو أن الأساس الذي قامت عليه مكانة الكعبة » أن البيت الحرام يجملته كان 
هو المقصود بالقداسة » غير منظرر إلى الأوثان والأصنام الي اشتمل عليها » وربما 
اشتمل على الوثن المعظم تقدسه بعض القبائل » وتزدريه قبائل أخرى » فلا يغض 
ذلك من مكانة البيت عند المعظمين والمردرين » واختلفت الشعائر والدعاوي الي 
يدعيها كل فريق لصنمه ووثنه » ولم تختلف شعائر البيت- UF‏ يتولاها سدنته المقيمون 
إلى جواره والمتكلفون بخدمته ‏ فكانت قداسة البيت هي القداسة الي لا خلاف 
عليها بين أهل مكة وأهل البادية » وجاز عندهم ‏ من ثم أن يحكموا بالضلالة 
على أتباع صنم معلوم » ويعطوا البيت غاية حقه من الرعاية والتقدير " . 





)1( تعرضت الكعبة قبيل الإسلام لعدة سيول في أوقات مختلفة » أدت إلى تصدع جدرانها » مما اضطر القوم 
إلى هدمها وإعادة بنائها » ويكاد .م المررشون أن ذلك تم » والمصطفى - صل الله عليه وسلم - 
في الخامسة و الثلاثين من عمره الشريف » فإذا كان ذلك كذلك » و إذا كان المولد البري في ٠١‏ أبريل 
۱مم - كا حدده محمود الفلكي س فإن إعادة بناء الكعبة Le]‏ كان في عام 05١1م‏ ( أنظر : الطبري 
۲۹۰-۲ 2 إبن الأثير e go-ey/y‏ المسمودي ۲۷۳-۲۷۱/۱ 6 إبن كثير 6/ؤو 
yet‏ ياقوت 455/4 » الأزرقي ٠١۷-٠٠۷/١‏ ء اليعقربي 54/١ gael ٠ ٠٠٠-۲٠4/١‏ » 
المقدسي ٠٠١-۱۳۹/4‏ 6 إبن هشام !94-1١97/١‏ » التقوم العربي قبل الإسلام ص م” > 
تفسير الطبيري ۱۲۲-۱۲۲/۲ e‏ تاريخ الحميس س ale + ١85-١15‏ الأرب ۲۳۲/۱ » مدخل 
إلى القرآن الكرم ص ۲٣-۲۰‏ 6 وكذا 23 .2 A. Guillaume , op. cit.,‏ 
وكذا .31 I. Shahid, in CHI, I, 1970, P.‏ 

(؟) تاريخ اليعقوبي ۲٠٠-۲۰4/۱‏ » الروض ٠١٠-٠۲۰/۱ Basle ۲۷۹/۲ I‏ ء لوبون: 
حضارة العرب ص ٠۴١‏ » تاريخ التمدن الإسلامي ۴۷/۱ e‏ الأصنام ص ۲۸-۲۷ e‏ وكذا 

E. Gibbon, op. cit., P. 225. 
. 1 العقاد : مطلع النور ص‎ (r) 


وانطلاقاً من هذا كله . فقد كان GH‏ ني موسم gh‏ أن يجتمع حول البيت 
أناس من العرب »يأحذون بأشتات متفرقة من المجوسية واليهودية والمسيحية وعبادات 
الأمم المختلفة » ولا يجتمع منها دين واحد يؤمن به متعبدان على نحو واحد » ومامن 
كلمة من كلمات الفرائض لم تعرف بين عرب الحاهلية بلفظها وجملة معناها: كالصلاة 
والصوم والزكاة والطهارة e‏ ومناطها كلها أنها حسئة عند رب البيت أو عند ابل , 

وهكذا grt‏ الأيام » وتزداد مكانة الكعبة عند العرب ؛ حى تصبح T‏ الأمر 
المفخرة القومية والحرم AY‏ عندهم » ثم تغدو بعد حين من الدهر » ابحوار الوحيد 
الذي يشعر العرب عنده بشعور العروبة الموحدة » عالية الرأس » غير مستكيئة 
لأجني » WIS"‏ من كان» ذلك لانم إنما كانوا يحسون prt‏ من رعايا الروم في الشام . 
ومن رعايا الفرس في الحيرة » وأتباع للفرس أو الأحباش في اليمن + ولكنهم هنا . 
في مكة » عند بيت الله في حرم الله بقدسوله جميعاً . لأنه لهم جميعاً يضمهم إليه كا 
يضم أصنامهم وأوثامهم وأربابهم > يلوذون به ويأوون إليه » فكلهم من معبود أو 
عابد في حماية الكعبة بيت الله . وشعورهم هنا prb‏ « عرب »لم يمائله شعور قط 
في أنحاء شبه ابلدزيرة العربية ٠‏ وقد أوشك أن يشمل شعب اليمن وجمهرة أقرامه : 
على الرغم من سادته وحكامه » فما كان هؤلاء الحكام لينفسوا على الكعبة مكائتها › 
ويقيموا لها نظيراً في أرضهم ؛ لوكان شعب اليمن منصرفاً عنها غير معتز ببا كاعتزاز 
البادية والصحراء 0( : 

ولعل هذه المكانة الفريدة للكعبة هي الي دفعت بأصحاب القوة في تلك الأيام 
إلى محاولة هدمها » أو على الأقل إنضوائها تحت لوائهم » فعل ذلك «حسان بن عبد 
کلال » ولكن أمره انتهي بفشل ذريع : وبأن يصبح أسيراً في مكة سنوات ثلاث ۳ » 
وفعلل ذلك أبرهة الحبشي ٠‏ ولكن الله سبحانه وتعالى «أرسل عليهم Tad‏ أبابيل. 





)1( المقاد : المرجع السابق ص ١١5‏ , 
(r)‏ المقاد : مطلع النور من 8ه . 
(r)‏ تاريخ الطبري ۲۹۲-۲۹۲/۲ e‏ الإكليل ۴-۳۲ e‏ سراد مل ٩۸٩-0۸1/۲‏ , 


mm EYY س‎ 





ترميهم بحجارة من سجيل > فجعلهم كعصف مأكول ‏ ؛ » by‏ هذا العصف 
dst‏ كان أبرهه نفسه”) ‏ وقد bast‏ ذلك کله بالتفصيل في hl‏ ء الأول من 
كتابنا « دراسات في التاريخ القرآني » 


Cpl ed ن‎ ot السنون » ويغير الرومان رور‎ sts 
فی في السيطرة على شبه اللتزيرة‎ eel وبروت أن الوسائل غير الباشرة ربا كانت‎ 
» الربية » ومن ثم فقد كانوا من وراء حملة أبرهة على مكة » وحين تفشل هذه‎ 
ويطرد الأحباش من اليمن ؛ يعماون على تمليك سيد من العرب على مكة يدين بالولاء‎ 
أن يكون « عثمان بن الحوبرث » ملكا على مكة من‎ pad لحم » ومن ثم فقد ارتفى‎ 
. 29 محاولته هذه بالفشل كذلك‎ Geb قبله » وإن‎ 


وليس من شك في أن هذه المحاواة السياسية » إنما غرضها غرض تلك المحاولة 
العسكرية » وأن المحاولتين قد فشانا » وبقبت مكة ‏ كا أراد الله » ولحكمة لا 
يعلمها إلا هو > Gall ETL‏ وغير العرب » وبذلت قريش في المحاولتين جهداً 
لإخفاق الواحدة تلو الأخرى © وليس من شك في أن الأولى كانت أشد Ta‏ 


oy a: سورة الفيل‎ (1) 

S إبن كثير ۱۷۱-۱۷۰/۲ © تفسير إبن‎ e ٤٤۷-44۲/۱ الفيل : إبن الأثير‎ te أنظر عن‎ (y) 
الكشاف «/88؟ » الدرر المنثور في التفسير‎ e ۰ تفسير النيسابرري‎ e ٩۱۱-۸ 
eyrverre/te lll تفسير روح‎ e ٩۷٥-٩٩4/۸ ي ظلال القرآن‎ e ۲ بالمأثور‎ 
مروج‎ CYAN SE صحيح الأخبار‎ e ۲٠۲-۲۰۲/۱ تاريخ اليعقوبي‎ » 54- -48/١ إبن هشام‎ 
تفسير‎ 6 ۰-۰ sail تفسير‎ ©» 004/١ تفسير البيضاوي‎ » ٠١١-٠١٤/١ الذهب‎ 
طبعة الشعب ) تفسير الفخر الرازي 4۷-4۹/۳۲ » دلائل النبرة‎ ( ۷۲۹٠-۷۲۷۷ القرطبي ص‎ 
ياقوت #/موسؤه ¢ ۱۱۳-۱۹۱/۰ ۰ مطلع‎ ¢ ٠١۹-141/١ الأزرقي‎ ٠ ٠٠١ للأصبهاني ص‎ 
. ١١١ الئور ص‎ 

(Y)‏ العقاد : المرجع السابق ص ١١5-114‏ » إبن هشام 1١4/١‏ »© أبن حزم : جمهرة أنساب المرب 
ص ۱۱۸ ء شمال الحجاز ص ٠» ۴١‏ الروض الأنف ١485/١‏ » الأغاني «/؟١١‏ » العقد gel‏ 
1۳/۱ »> شفاء الغرام ۱۰۹-۱۰۸/۲ e‏ جواد علي 4٠۳۹/4‏ 


=Y د‎ 


وإن دفعت في الثانية ببعض رجاها » يقضون في سجون القيصر فترة لا ندري مداها 
على وجه التحقيق 3 ثم سرعان ما عادت الأمرر إل سير مبا الأولى 017 1 


وبدهي أن هذه المحاولات — السياسية والعسكرية - Le]‏ تثبت قيام كعبة الحجاز 
على كره من ذوي السلطان ١‏ في اللحنرب والشمال . وفي كل الحالات استعلاعت 
الكعبة أن تحتفظ بمكانتها » على الرغم من خلو مكة من العروش الغالبة على ot‏ 
الحريرة ant‏ أطرافها ؛ بل لقد استطاعت ذلك للحلوها من تلك العروش © وقيام 
الأمر فبها على التعميم دون التخصيص e‏ وعلى تمثيل جملة العرب بأثورانهم 
ومعبوداتبم » دون أن يسخرهم المسخرون » أو يستبد فيهم فريق يسخرهم تسخير 
السادة للأتباع المكرهين على الطاعة وبذل الإتاوة" . 


وهكذا كان المكيون يشعرون BIKE‏ الكعبة عند العرب ule‏ > ومن ثم فقد 
كانوا يرون لأنفسهم ميزة لا يتطاول إليها غيرهم من العرب » لأنها تتصل بكرامة 
Call‏ الحرام وحرمته . فهم أولياؤه » وهم سدلته والقائمون بالأمر فيه › 
يسقون الحجيج وبطعموتهم » ويوفرون لهم الأمن والراحة » ومن ثم فقد نشأ عندهم 
ما يسمى بنظام «الحمس»7" » ويعنون به ابن البلد » وابن الحرم » والوطي المقيم › 
والذي ينتمي إلى الكعبة والمقام : فهر امتياز لأبناء الرطن وأهل الحرمة وولاة البيت E‏ 
وقطان مكة so Lay‏ () > ومن ثم فقد نادوا بين الناس « نحن بنو إبراهيم وأهل 





)1( تاریخ ابن dle‏ ۳۲۷/۲ ؛ al‏ ابراهيم الشريف : المرجم السابق ٠ ٠۹۴-١١۹۲‏ الروص 
م هه 
الأنف ١45/١‏ » وكذا 


W. Montgomery Watt, Muhammad at Mecca, Oxford, 1953, P. 16.‏ 
aal (Y)‏ : معام الثور من ١١8‏ , 
(r)‏ كانت قريش هي الي coil‏ نظام الم هذا 6 ثم أنمست إلها GT‏ وشزاعة s‏ ور ما بثو مامر 
أبن صعصعة من هوزان ثم الأوس cost‏ ( أنثار ابن هشام ۲۰۲-۲۰۱/۱ ٠‏ تاریخ مكة ص ۲۲ ) . 
(4) إبن هشام ۱۹4/١‏ » المحير ص ۱۷۹-۱۷۸ © شفاء انرام ٠ r/r‏ علي سمي الهر بطل : الكمبة 
عل مر Dyan‏ ص ٠١‏ , 


د س 


SS 
: , ولا تعرف له العرب مثل ما تعرف لنا م‎ 


وكانوا إذا بلغت الفتاة سن الزواج ألبسوها ما Lets Gay‏ بها سافرة إلى 
المطاف ثم أعادوها إلى بيتها لتبقى حبيسة فيه لا تخرج إلا إلى بيت من تزوجها › 
وهم يريدون بطوافها ذلك عرضها سافرة على أعين الخاطبين » ولعلهم اخختاروا 
المطاف » ليأمنوا في جوار البيت نظرات الفاسقين » هذا وقد كان الحمس يختنون 
أولادهم ويغتسلون من SLL‏ » وقد تباعدوا في المناكح من البنت وبنت البنت 
والأخت ونت الأخت » كا كانوا يتزوجون بالصداق والشهرد ويطلقون ثلا » 
وإذا ما تزوجت امرأة منهم بغريب عنهم » إشترطوا أن يكون أبناؤها منهم . 


هذا وقد جعل الحمس لأنفسهم علامة » وهي ألا يعظم الأحمس شيا من الحل ؛ 
أي الأرض الي وراء الحرم We‏ يعظم الحرم وقالوا ٠‏ إن فعلتم ذلك استخفث 
العرب بحرمكم » » ولذا فقد تركوا الوقوف بعرفة ‏ لأنه خارج الحرم ‏ والإفاضة 
منها » مع إقرارهم بأنما من المشاعر والحج ودين إبراهيم » ورون لسائر العرب 
أن يقفوا عليها » وأن يفيضوا منها » lly‏ هم فقد جعلوا موقفهم ثي طرف الحرم من 
«نمرة» يقفون به عشية «عرفة» » ويظلون به يوم عرفة في الأراك من نمرة » ويفيضون 
منه إلى «المزدلفة) » فإذا عممت الشمس رؤوس الحبال دفعوا » وكانوا يقرلون : 
« نحن قطين الله » نحن أهل الحرم » فليس لنا أن نخرج من الحرمة ولا نعظم غير ها s‏ 
كنا نعظمها » » فأظهروا بذلك تعصبهم لبقعة من الأرض وترفعوا أن يخرجوا عنها › 
ولو Joe‏ خروجهم ole]‏ لمشاعر الحج oP‏ وبقي الأمر كذلك حى بعث الله محمداً 


)1( تفسير الطبري ۱۸۸/4 ء ابن هشام e ۲٠٠/١‏ الأزرقي 175/١‏ > محمد الحضري vm On!)‏ 
أحمد السباعي : تاريخ مكة ص i , ٠١‏ 

.» 1۳-4١/۳١ : ١5/9 دار المعارف ) > صحيح البخاري‎ ( ٠۹١-۱۸٤/4 تفسير الطبري‎ (Y) 
e ۲٠۳-۲۰۱/۱ هشام‎ gf e ar e ۲۳۲۳/۱ كثير‎ od 6 548/١ pler صحيح‎ e 1 ۸ 
= CEYA~—ETV/Y القرطبي‎ si e 4 6التدسي‎ 0١ الأرب‎ ile » ١41/١ gtl العقد‎ 


- ٤۷9 - 


fo —‏ الله عليه وعلى آله وسلم  Lib‏ اللدعليه ‏ حین أحكم لد دينه » وشرع له 


سان حجه د ثم أفيضوا من حيث أفاض الناس واستغفروا الله إن الله ننور رحيم» 7" , 


هذا وقد بلغ من تشدد الحمس أن الرجل منهم إذا ما أحرم بالحج أو العمرة لا 
يدخل دارا أو حائطاً » وقد تعرض له الحاجة فلا يدخل بيته » بل ينقب نقبا في ظهره 
وينادي بأهله ليخرجوا له ما أراد » وكان بعض منهم إذا أرادوا بعض أطممتهم 
وأمتعتهم تسوروا من ظهر بيوتهم وأدبارها حى بظهروا على السطح » ثم يتزلون في 
حجراهم » ويحرمون على أنفسهم أن يمروا تحت عتبة الباب . 


وكانوا بعد الإحرام يحرمون على أنفسهم السمن واللبن والزبد ولبس الوبر » 
كنا كانوا لا يدخلرن By‏ من الشعر » ولا يستظلون ‏ إن استظلوا ‏ إلا ني بيوت 
الأدم » فهم إذن يحرمون على أنفسهم أشياء لم تكن العرب تحرمها » كا آم 
احتصوا أنفسهم بالقباب الحمر ‏ وهي علامة الشرف والرياسة ‏ تضرب لهم في 
الأشهر الحرم » كا فرضوا على العرب ألا يأكلوا من طعام جاءوا به من JH‏ إلى 
الحرم » إذا جاءوا حجاجاً أو Tyler‏ » ولا يطرفرن بالبيت إذا قدموا أول طوافهم إلا 
في ثيات الحمس » فان لم يجدوا طافوا بالبيت عراة » OB‏ تكرم منهم متكرم من 
رجل وامرآة» ولم جد ثياب الحمس فطاف. في ثيابه الي جاء بها من الحل»ألقاها إذا 
فرغ من طوافه ثم d‏ ينتفع بها » dy‏ يمسها هو ولا أحد غيره أبداً » وكانت العرب 
تسى تلك الثياب « اللقى O‏ » وبقي الأمر كذلك حى أنزل الله سبحانه وتعالى 





gill محمد‎ » pott تاریخ مكة ص‎ ۰ 155/١ تاريخ اليعقوبي‎ ۰ 186-17١ 

ربد ۽ جواد علي 517/5 » أحمد إبراهيم الشريف : المرجع السابق ص ١88‏ » وكذا = 
EI, IH, P. 335.‏ 
)1( سورة البقرة : آية و »ء وانظر : تفسير الطبري ۱۹۰-۱۸4/4 »© تفسير روح الممالي AVY‏ 
۰ ۰ تفسير الطبرسي ۱۹4-۱۹۲/۲ ء الکشاف e ٠٠٠-۳٤۸/۱‏ تيسير العلي القدير 517/١‏ اس 

. 154 

(؟) إبن كثير ۳۰٣/۲‏ »ع تفسير الطبري ۱۸۹-۱۸۸/٤‏ » الأزرقي ۱۸۲-٠۸١/١‏ © ابن هشام 
305-1١‏ ء أبن سعد e 41١/١‏ تاريخ اليعقوبي ۲٠۷/۱‏ » المقدسي 4/ممسسمم ع dale‏ 
الأرب ١44/١‏ > شفاء الغرام +/41-م4 e‏ ياقوت 184/5 » المعارف ص۹٦۲ e‏ صحيح سم 


قوله ٠‏ يا بي آدم خخذوا زينتكم عند كل مسجد وكلوا واشربوا ولا تسرفوا إنه 
لا يحب المسرفين » قل من حرم زينة الله الي أخرج لعباده والطببات من الرزق » 
قل هي للذين آمنوا في الحياة الدنيا خالصة يوم القيامة كذلك نفصل OU‏ لقرم 
بعلمو » ؛ فوضع الله تعالى أمر الحمس — وما كنت قريش ابتدعت منه على 
الاس - بالإسلام حين بعث الله به رسوله ‏ صلی الله عليه وسلم O‏ . 

ركان op‏ اف اكمس أن يطوف الحجاج في صفوف وهم يعجون بالأناشيد 
ويصفر رن وكأنهم يتعبدون » وإلى هذا يشير القرآن الكريم في قوله تعالى « وما كان 
صلامهم عند البيت إلا اء وتصديه فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون » e‏ هذا 
وقد كان At‏ كذلك ...لون الكعبة لابسبي أحذيتهم » حى سن لمم ٠‏ الوليد بن 
المغيرة ) خلعها . وكانت الحجوائض من نسائهم لا يدنين من الكعبة ولا يتمسحن 
بأصنامها » بل يتفن بعيداً عنها » وكان الطائف منهم يبدأ باساف فيستلمه » ثم 
يستلم الركن الأسود > ثم يجعل الكعبة على ae‏ فيطوف بها » فإذا خختم طوافه سبعاً 
استلم الركن ثم استلم OWU‏ | 


20000 





: أحمد إبراهيم‎ » ov/y g atl محمد‎ e ٠۴۴-٠۳۲/4 تاج العروس‎ > ١١7/9 البخاري‎ = 

المرجع Gill‏ ص ۱۹۰-۱۸۹ © العقاد : مطلع التور ص ١١7‏ © وكذا 
H. Lammens, L’Arabie Occidentale avant PHegire, Beyrouth, 1928, P. 130.‏ 

)1( سور الأعراف : آية ۲۲-۳۱ » وأنظر : تفسير الطبري ١١/همم-هوم‏ ( أدار المعارف) e‏ تفسير 
أبن كثير ۱۹٣۳۱۹۰/۳‏ ( دار الأندلس ) » تفسير ۷٠/۲ GUSH‏ . 

(۲) ابن هشام ۲۰۹/۱ . 

Gaa وانظر : تفسير الطبري ١411/1-م؟ه ( دار المعارف‎ e سور الأنفال : آية و‎ (r) 

)$( أحمد السباعي : تاريخ مكة ص ٠٠-٣١‏ ( مكة المكرمة ۱۳۸۷ ه ) » تاريخ اليعقوبي 784/١‏ . 


-YY = 


نیلانا كبر 


ال ري الور 


المديئة المنورة » ثاني مدن الحجاز بعد مكة دون ريب » ودار المجرة الي نصرت 
الإسلام » وأعزت كلمة المسلمين » فاستحقت التكريم belly‏ حى يقوم الناس 
لرب العالمين » ثم شاءت إرادة الله — الكريم المنان ذى الفضل العظيم - أن تعطى 
المدينة ما لم تعطه لغيرها من المدائن © ؛ وأن تخصها بميزة لا تتطاول إليها واحدة من 
مدن الدئيا » حيث شرفت Ob‏ تضم في ثراها جشمان سيد الأولين والآخرين e‏ جدنا 
` ومولانا وسيدنا رسول الله صل الله عليه وعلى آله وسلم - . 


هذا إلى أن بالمديئة امنورة ثاني ou hl‏ الشريفين E‏ فضلاة عن 'أنها. البلد gal‏ 
اختاره لله » ليكون أول عاصمة إسلامية في التاريخ » تخرج منها جيوش النود, 5 
تحمل راية الإسلام c‏ وهداية القرآن e‏ إلى جميع أنحاء المعمورة » فتنشر التوحيد 
والحب والعدل والإخاء والمساواة » ومن ثم فقد كانت وما زالت - وسوف تظل 
أبد الدهر إن شاءالله ‏ قلوب المؤمنين في كل أنحاء الدنيا تنبض بحب المدينة » 
وتهفو إلى زيار نما » وتتعبد إلى الله في مسجدها » pry‏ بالضلاة في روضنه الشريفة 6 
إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وما عليها . 


oe‏ ا ا سه 


هذا وقد حبت الطبيعة المدينة المقدسة ‏ بمزايا لم تعرفها مكة المكرمة » من طيب 
الحواء وجودة الربة TUT e‏ لم تكن على طريق القوافل الي تحمل الطيوب بين 
اليمن والشام فحسب e‏ بل كانت واحة حقيقية ذات تربة صالحة لزراعة الدخيل » 
وهو كثير فيها » ومن ثم فقد أصبحت المدينة واحدة من أمهات المراكز الزراعية 
في بلاد المرب . 


والمدينة المنورة لم تكن تعرف ببذا الإسم قبل be pad‏ للإسلام» وهجرة المصطفى e‏ 
صل الله عليه وسلم » إليها في عام 1۲۲م » وإتما كانت تسمى «يرب» » وإلى هذا 
يشير القرآن الكريم في قوله تعالى « وإذ قالت طائفة منهم يا أهل يرب لا مقام لكم 
فارجعوا Oa‏ » وقد ذكرت يارب في الكتابات المعينية » ربما بسبب وجود جالية 
معيئية كانت تقيم هناك c‏ خلفتها أخرى سبئية » بعد أن ورث السبئيون دوله معين في 
اليمن » ومستعمرانها في شمال غرب شبه اللحزيرة العربية » ولعل هذا هو السبب 
الذي دفع بالنسابين من بعد أن يروا في سكان يبرب من العرب » أزدأ من P ollas‏ . 


' ولعل أقدم إشارة إلى « يبرب » في النصوص البابلية » إنما ترجع إلى القرن السادس 
ق.م » إذ تحدثنا كتابة عبر عليها في « حران » عام 1501م » تتحدث عن أعمال 
الملك البابلي « نبونيد » ( هده_و"اه ق.م ) في بلاد العرب » فتروى أن ذلك الملك 


)1( كتب السمهودي في كتابه « وفاء الوفا بأخبار دار المصطنى صل الله عليه وسلم » باباً كاملا من ستة مشر 
فصلا في فضائل المدينة » فلير جم إليه من يشاء ( وفاء الوفا ١15/1-؟١1) e‏ 

P.K. Hitti, History of Arabs, P. 104. (v) 

(Y)‏ سورة الأحزاب : آية ١١‏ ء وانظر : تفسير القرطبي ۱١۹-۱٤۷/۱‏ ( دار الكتب ) » تفسير 
الفخر الرازي e ٠٠٠١-۱۹۹/۲۰‏ تفسير روح الماني ١8/مه١1-١5١ e‏ تفسير البيضاري 
۲۲۱-۰۲ » تفسير الطبري 4/81 100-1١‏ ع تفسير أبي السعود ٠٠٠/۴‏ » الدرر المنشور 
في التفسير بالمأثور ۱۸۸-6 e‏ تيسير العلي القدير ۲۰۹-۲۰۰/۳ » تفسير الکشاف ۲٠٤/۳‏ » 
في ظلال القرآن ۱ ۲۸۳۹-۲۸۳۸/۲ . 

Ency. of Islam, III. P, 83. وكذا‎ e ۱۲۸/۲ جواد علي‎ (8) 
H. Winckler, Arabisch-Semitisch Orientalisch, in MVG, 1901, P. 63. وكذا‎ 


١ س‎ 


حف الذي اشتهر بحبه UW‏ " » قد قام بحملة ني العام الثالث من حكمه إلى 

ال غرب شبه الخزيرة العربية » احتل فيها تيماء وديدان وخيبر ويرب ؛ والي 
جاءت تحت el‏ «أتريبو » »> وكانت pl‏ موضع وصل إليه العاهل bul‏ في بلاد 
العرب » وربما كان السيب في هذه الحملة » إنما كان مهاجمة العرب Goll‏ نخاضعة 
للابا ‏ . وربما كان رغبة البابليين في السيطرة على الطريق التجاري البري بين 
الث حنوب لاد المرب" . 


وأيا '٠‏ كان السب ٠‏ » فإن العاهل البابلي قد استقر في « تيماء » فترة ثقرب من 
Glee‏ عن يدا ر عاصمته « بابل » الي لم يعد إليها إلا بسبب التهديدات 
الفارسية لها . فلا عن بلاد .لعرب نفسها » وإلا بعد دعوة رعاياه الذين كانوا على 
خلاف معه طوال تلك Oz gal‏ , 


هذا وقد جاء ool‏ يبرب » كذلك في جغرافية بطليموس ؛ وعند ١‏ إصطفيانوس 

et فيعر فونه‎ Sole bf. © 

» » وأن يبرب ني رأيهم - إنما هي « أم قرى المدينة‎ » ١ 

الي -حددوا امتدادها من طرف وادي قناة شرقاً » إلى طرف احرف غرباً » ومن زبالة 
í‏ 


a a A 7 3 
( Jathripa 4 ) el eas 1) نمي‎ jell 


+ é 
۲ «أثرب » و « یرب‎ 








A. Gardiner, Egypt of the Pharaohs, P. 363. (\) 
A.R. Burn, Persia and The Greeks, P. 38. (r) 
C.J. Gadd, The Harran Inscriptions of Nabonidus, P. 35 وكذا‎ 
AS, 8, 1958,. 2.84. وكذا‎ A. Musil, Northern Nejd, P. 225. وكذا‎ 
S. Smith, op. cit., P. 53, 88  اذكو‎ P.K. Hitti, op. cit., 2.39. وكذا‎ 
» لودل : أنبياء بني إسرائيل ص ۲۰۵ ( باریس ه15)‎ » ۸٩ ه.ج. ويلز : موجز تاريخ العالم ص‎ (v) 
CAH, 4, P. 194. وكذا‎ 
R.P. Doughty, Nabonidus and Belshazzar, 1929, 2. 7 وكذا‎ 
A. Gardiner, op. cit., P. 363. وكذا‎ 
P.K. Hitti, op. cit., 2. 104 وكذا‎ e ۱۳۰/۲ جواد علي‎ )4( 
Ptolemy, VI, 7, 31, . وكذا‎ 


)0( السمودي : وفاء الوفا ۷-٠/١‏ - القاهرة 1885 -a‏ خلاصة ig!‏ بأخبار دار المصطفى ص ۷-١‏ 
( المديتة المنورة e (iayy‏ ياقوت at/o‏ عبد العزيز سالم : المر جع السابق ص هه . 


الزج جنوباً » إلى البساتين الي كانت تعرف بالمال شالا » وأما وادي قناة فيقع في 
الناحية الشمالية من المدينة » ويبعد عنها بأربعة كيلو مترات ونصف »ء ويقع في 
شمال جبل أحد » الذي يبعد عنه بنحو كيلومتر واحد تقريباً » وأما المال فهو 
بعض بساتين العيون في الشمال gA‏ » وأما زبالة gi‏ فهي قرية من قرى 
المدينة كانت بشمالي «سلع» إلى قرب وادي قناة . إندثرت آثارها فلم تعد «عروفة , 
وذلك اعتماداً على رواية السمهردي عن « زبالة الزج » oh‏ كان لأهاها أط.. 
وعلى روايته « وكان بالمدينة في EAU‏ سوق بزبالة من الناحية البي تدعى يرب 
ومن ثم فإن حدود المدينة المنورة" ‏ طبقاً لرواية السمهودي - إنما كانت تتمثل 
في الأرض كثيرة النخل غرلي مشهد سيدنا حمزة » رضي الله عله » وشرثي البركة 
الي هي مصرف عبن الأزرق › قريباً من مسجد قباء" . 

وعلى أي حال » فلم ينس أصحابنا الأخباريرن أن يختلقرا تعليلا” للإسم . 
فهي ١‏ يرب » نسبة إلى « يارب بن قانية بن مهلائيل من ولد سام بن نوح » أو 
١‏ يترب بن قائد بن عبيل بن مهلائيل » » وهو أول من نزل بها عند تفرق ذربة 
نوح » على زعم ؛ وهي من الرب بمعنى الفساد » » أو الرثيب أي المواخذة بالذنب e‏ 
على زعم T‏ » وهي لسبة إلى رئيس العماليق الذين نزلوا بها بعد أن طردوا منها 
بي عيبل » من ولد سام كذلك » على زعم ثالث e‏ بل إن هناك رواية رابعة-. تنسب 
إلى ابن عباس — وتذهب إلى أن يبرب في الأصل إنما كان إسما لابن عبيل » الذي 
هو أول من نزل Pall‏ 


¥ 





)1( تقع all‏ المنورة عل مبعدة ٠4۳‏ كيلومتراً من مكة المكرمة عن طريق وادي فاطبة 6 رمل مبمدة 
Tol ۲‏ عن طريق جده المسفلت , 

: إبراهيم بن مل المياشي‎ » rrr في تاريخ المدينة ص‎ Sel الارر‎ : abel محمد بن محمود بن‎ (Y) 
VVAMAVY عبد القدرس الأنساري » آثار المديئة المررة س‎ 6 44٠ المدينة بين الماضي والحاضر عن‎ 
. الأعلاق النفيسة س م»‎ » ۷/١ الرفا‎ oly ٠ (ya vy المديئة‎ ( 

٠ ۱۱۰-۱۹ 4 ۸/١ Giy (Y)‏ شلاصة الرفا ص م . ددا . الإشعقال ۲٠۰/۲‏ » البكري 
e ۶4‏ يائرت t trejo‏ تاريخ ابن شلدرت ۲۸۹/۲ . deel‏ بن عبد المميد البامي : ias‏ 
الأشبار في مديئة JENI‏ ص ٤۲۳٤۱‏ ۰ مرو الأهب wll ٠» ٠۲۷/۲‏ الأشراف للبلاذري 
من" ۰ هبد القدر س الأنساري 0 امرجم pl‏ من ١۷۷‏ , 


= try ب‎ 


وأما إسم المدينة » والذي جاء في القرآن الكريم : حيث يقول dil‏ 
وتعالى « وممن حولكم من الأعراب منافقون » ومن ab‏ المدينة مردوا على النفاق 
لا تعلمهم نحن geld‏ و يقول ١‏ ما كان لأهل المدينة ومن حوهم من الأعراب 
أن يتخلفوا عن رسول الله ولا يرغبوا بأنفسهم عن Pani‏ » ويقول « لثن لم cy‏ 
المنافقون والذين في قلوءهم مرض والمرجفون في المديئة My‏ > فهر إسم شرفها به 
الملسطفى ‏ صل الله عليه وعلى آله وسلم ‏ حى وإن رأى البعض أن الإسم مأخوذ 
من الكلمة الأرامية « مدينتا € ( Medinto, Medinta‏ ) بمعنى ١‏ الحمى » أي المديئة » 
على رأي من يرى أن اليهود المتأثر ين بالثقافة الآرامية » أو بعض Bagel‏ من بي 
إرم الذين نزلوا يرب » هم الذين دعوها « مديتتا a‏ » وأنما ربا عرفت iae‏ 
برب - كما جاء في اصطيفان البيزئطي ‏ ثم اختصرت إلى ١‏ مدينتا = أي المديئة » » 
ثم عرفت بمديئة الرسول . صل الله عليه وعلى آله وسلم » بعد هجرته O LJL‏ . 


T 


)1( تمسير روح الماقي ۱۲-۹/۱۱ ٠‏ تفسير المنار ۲۲-٠١/١١‏ » تفسير الطبري 4١/14‏ مسدمغغ ع 
تفسير البحر المحيط ٩۳۲-۹٩۲/۰‏ » الكشاف ٠ ۲٠۲-۲۱۱/۲‏ تفسير إبن كثير #/ه 4 س4۷ > 
تفسير القرطبي ۲٠٠-۲4۰/۸‏ » وانظر الآية الكريمة : سررة التوبة ٠١١‏ . 

-۲۹۰/۸ وانظر : تفسير الطبري 54-511/14ه » تفسير القرطبي‎ ٠ ١٠١ سورة التوبة : آية‎ (e) 
تفسير المنار‎ » 40-4ه/١١‎ GE تفسير روح‎ e ١٠١-٠٠١/١ تفسير البحر المحيط‎ ©» ۲ 
ظلال القرآن‎ dc ۲۲۰-۲۱۹/۲ تفسير أبن كثير م#/4107غ-م 44 + الكشاف‎ + 75-١ 
. ۲۸۴۹4-۱ 

e ٩۱-۹۰/۲۲ تفسير روح المعاني‎ e ۲٠۲/۲ ؛ وانظر : تفسير البيضاوي‎ ٠ سورة الأحزاب : آية‎ (r) 
Cremer) تفسير الطيرسي‎ » ٠٠۲/۲ ) نسخة على هامش البيضاري‎ ( GJALT تفسير‎ 
دار الكتب‎ ( ١407-9 4ه/١+ طبعة الكلبي ) » تفسير القرطبي‎ ( 4۸-٤۷/۲١ تفسير الطبري‎ 
٣٢٣-۲۲۲/۵ الدرر المغور في التفسير بالمأثور‎ e «-وم؟‎ fyo المصرية ) تفسير الفخر الرازي‎ 
تفسير أبي السعود ۲۱۹/۳ » في ظلال القرآن ۲۸۸۱-۲۸۸۰-۲۲ » تيسير‎ » ۲۷٤/۳ الكشاف‎ 
. ۲۹۲-۳۹۱/۳ القدير لا ختصار تفسير إبن کشر‎ pall 

(t)‏ عبد العزيز سام : المرجع السابق ص ory‏ » أحمد إبراهيم : المرجع السابق ص ۲۹۱ » جواد علي 
yefe‏ ء وكذا 7.217 EI, UI, P.83 | sy O'Leary, op. cit,‏ 

P.K. Hitti, op. cit., P. 104 وكذا‎ H. Winckler, op. cit., P. 53 وكذا‎ 

ZDMG, 22, P. 668 ‘ وكذا‎ 


= YY - 





هذا ويرى ١‏ البتنوني » - TEL‏ لرواية سوف نناقشها فيما بعد وتتصل بغزو 
إسرائيلي للمدينة بأمر من الكليم عليه . لام » أد الحنود الإسرائيليين هم الذين 
أطلقو! عليها | إسم « يرب ) » تحريفاً لكلمة مصرية هي « أتريبس » »> كنا أن إسم 
طيبة الذي استعمل إسماً للمدينة مأحوذ عن طيبة المصر بة © d‏ 


على أن هذا الرأي يحتاج (أولا) أن تكون قصة الغزو المزعومة حقيقة » وهر 
ار تقوم كل ا1 التاربخية على نقيضه » ثم" هو يحتاج (ثانيً) إلى lel‏ إسم AT‏ 
ليرب قبل هذا الإسم > على bl‏ العماليق الذين ترعم قصة الغزو المزعومة أنهم 
کا pen‏ :لمر gl‏ ل بسر ال ات ا را (WL‏ إذا كان 
صحيحاً أن الحنود الإسرائيليين هم الذين أطلقوا على المدينة إسم « يرب » ء لكان 
من الأولى أن Lally‏ عايها واحداً من أسماء المدن الي كانت ني المنطقة الي كانوا 
يعيشون فيها في مصر ‏ هناك على أطراف الدلتا الشرقية ‏ مثل ١‏ لي رعمسيس ٠‏ 
العاصمة pall‏ وقت ذاك » أو « تائيس » الي جاءت ني التوراة تحت إسم ٠‏ صوعن » 


» يبرب تحريف للكلمة المصرية « أتريبس » » ولعله يعي « أتربب‎ of Uf, 
بنها الحالية ) » فليس هناك من دليل على ذلك » وربما كان الأقرب إلى الصواب‎ ( 
کا أن‎ > rH أن تكون تحريفاً | « أتريبو » » الي جاءت في نص نبو نيد الانف‎ 
أمر يحتاج‎ P العاصمة المصرية الشهيرة «طيبة)‎ eel القول بأن إسم «طيبة» منقول عن‎ 


. ٠٠٣۳-۲۵۲ ؛ الرحلة الحجازية - القاهرة ۱۳۲۹ ه- ص‎ Get محمد لبيب‎ )١( 

(۲) تقع طيبة ( الأقصر (WLI‏ على مبعدة حوالي fol 5٠٠‏ إلى gett‏ من القاهرة » LD‏ إسم المديئة 
الأصلي فهو « ويسة » ( ويزة ) > مممى SUL pall‏ وهو رمز Sh‏ واللطان عند الفراعين » el Ul‏ 
طيبة فر با كان مصري الأصل » ويتكرن من رإبه» أحد أماكن عبادة آمون » وين أداة التعريث 
« تي »و ححيث يصبح الإسم كله ر تيبه » ( طيبة ) » ولا جاء الإغريق إلى مصر لم يدوا Uh‏ ني 
الملاءمة بين ذلك الإسم وبين إسم مدينتهم المعروفة « طيبة » o‏ هذا وقد اشتهرت المدينة بعدة أسماء منها 
و نو آمون » أي مدينة آمون و « المدينة » فقط » و و المدينة الحنوبية » 3 مزا لما عن cay‏ « 
الى تتم عل Gall op ke‏ الال او ووميدة للذائن 6 م مل wae wel BAY ale‏ 
بوليس مجنا » ( مديئة الله الكرى ثم itl‏ تی عليها الكتاب القدامى من Jet‏ ديودور plies‏ = 


— Ft — 


إلى نظر » OLY‏ منها (أولا) أن طيبة كانت وقت ظهور الإسلام قد ودعت أجادها 
لتليدة » يوم أن كانت عاصمة للإمبر اطررية المصرية لكات السنين » ومنها COU)‏ 
wl‏ حى لو افترضنا أن المسلمين كانوا يعرقون شيئاً عن المدن المصرية القديمة الكبرى 
في تلك الفئرة » بسبب العلاقات بين مصر وبلاد العرب e‏ والي iu oly‏ فرة 
مبكرة في التاريخ » واستمرت حى الفتح العرلي pal‏ ( عام ١ه e epte‏ 
فإن طيبة إنما تقع في منطقة UU‏ هناك في الصعيد الأقصى ٠‏ وأن القادمين من بلاد 
العرب يننظر أن يكونوا على معرفة بالإسكندرية » عاصمة مصر وقت ذاك » فضلا” 
عن مدن الدلتا القريبة من سيناء ‏ حلقة الإتصال بين مصر وبلاد المرب — ثم إن 
إسم Lb‏ نفسه قد لا يشجع على القول ob‏ المسلمين قد أخذوه عن العاصمة المصرية 
القدعة » فهر إسم وڻي Lay‏ بالإله آمون على رأي » ومأخوذ عن إسم المدينة 
اليونانية « طيبة » على رأي آخر . 


وآباً ما كان الأمر » فلقد كثرت أسماء المدينة المنورة في العصر الإسلامي » 
حي بلغت عشرة أسماء على رأي » وأحد عشر إسماً على رأي آخر » وتسعة وعشرين 
على رأي ثالث » وأربعة وتسعين على رأي رابع » وإن كان أهمها جميعاً : المدينة 
Ons‏ وطيبة وطابة والعاصمة والقاصمة والحدية والمحبوبة والمؤمنة وامباركة 
والمحفوظة والمختارة والحابرة والعذراء والغراء والبارة والمقدسة والناجية وذات 
Itt‏ ومدنحل صدق وقرية الأنصار وسيدة البلدان والخيرة وأرض المجرة ودار 


د وبليني وأصطيقانوس البيزئطي إسم « طيبة ذات المائة باب »م » Lb‏ إسمها SLI‏ «الأقصر» (جمع تكسير 
لكلمة قصر ) ذقد آطلته العرب عليها حين ببرتهم عمائرها الكبرى فعدوها قصوراً » هذا وقد كانت 
طيبة عاصمة لمصر في أغلب عصور إزدهار الحضارة المسرية ( أنظر : أحمد بدوي : في موكب 
الشمس e ٣۳٥-۳۱۷/۲‏ إرمياء yore‏ + وركذا 

J. Baiki, Egypt. Antiq. in The Nile Valley, P. 342. F. 
= كلية اللغة العربية‎ ale — » العرب وعلافاتم الدولية في العصور القديمة‎ y أنظر عن هذه العلاقات مقالنا‎ (4) 
. ۱۹۷٩ العدد السادس - الرياض‎ 


St 4 
ue ity Ow 


اشجرة ودار الأخيار ودار oky!‏ ودار الأبرار ودار السئة وبي Jy, i‏ ومدينة 
الرسول ومضجع الرسول وحرم رسول الله » صلى الله عليه وسلم ‏ . 


ومن أسف أن تاريخ يرب القديم مجهرل » فلا توجد مدونات يمكن الرجوع 
إليها » dy‏ تقم بها حفريات علمية يمكن أن تقدم لنا معلومات ذات قيمة عن تاريخ 
المديئة المقدسة القديم » وإن كانت هناك حفربات قد أجريت دون أن يقصد بها ذلك 
المدف العلمي ‏ كالي حدثت في الأعرام ۱۳۴۳۴۳ i‏ ومس( —atroy e‏ في أحد 
البساتين » وإبان حفر أساس القسم الشمالي لمدرسة العلوم الشرعية الواقعة بقرب باب 
النساء » وني المناخية جنوي السبيل » إلا أنها قد كشفت عن بعض أشياء قد تشير إلى 
أن المدينة الحالية » إنما قامت على أنقاض tye‏ أخرى - الأمر الذي أشار إليه 
السمهودي منذ الفرن التاسع المجري — ومن ثم OB‏ معلوماتنا الحالية » Ef‏ تعتمد في 
الدرجة الأولى على روايات الإخباريين » وأكثرها من ذلك النوع الذي عرفئاه من 

0 
قبل 


سكان المدينة 


.. الإخباريون أن سكان يرب KE]‏ كانوا من العماليق »ثم اليهود » ثم العرب 
ite ene ie‏ اھا LAs‏ أرل من زر الزرع واتخذ بها النخيل» 


وعمر بها الدور والاطام » واتخذ الضياع > وأ مهم يرجعون في نسبهم إلى عملاق 
ابن ارفخشد بن سام . 4 





)1( ففقاء الوا ١/لاسةه١‏ > خلاصة Lill‏ ص ۷إ » الدرر الثمينة في تاريخ المدينة ( ملحق بالحزم الثاني 
من شفاء الغرام) ص ۳۲۳ » المقدسي : أحسن التقاسيم ص 7٠‏ (ليدن )١ eA‏ » الأغلاق ص وه » 
۷ ۰ اليكري e 1٠١١-14‏ ياقوت ه/م-مم > tye‏ > عمدة الأخبار ص th‏ » 
عبد العزيز سام : المرجع السابق ص OFA‏ . 

(Y)‏ عبد القدوس الأنصاري : آثار المديئة المنورة صر 194-11 ء أحمد إبراهيم الشريف : : المرجع السابق 
ص ۲۹۱-۲۹۰ e‏ محمد حسين هيكل : في مازل الوحي ص 17ه-غ 1ه . 

. ) ياقرت 6 ( مادة مدينة‎ » ١ ه5-١ه‎ + الوفا ص‎ Lode ©» ١١١ © ٠ ٠۷/١ وفاء ألوفا‎ (F) 


5 FA ب‎ 


: اليهرد‎ (N) 


لو وو ؛ ومن تابعهم من المؤرخين المحدثين — 
E e‏ 
الله على فرعون وطىء الشام وأهلك من بها من الكنعانيين » أو أنه بعث اليهم tu‏ 
أهلك من بها » ثم بعث by‏ آخر إلى الحجاز : للعماليق الذين كانوا يسكنون المدينة 
قبل بي إسرائيل » وكانوا أهل بغي وغزو > ملكوا على أنفسهم رجلا يقال له 
«الأرقم» ؛ وتذهب الرواية إلى أن موسى کان قد بعث اجنود إلى الحبابرة من أهل 
القرى + فضلا عن جيش من بي إسرائيل كان قد بعثه إلى العماليق » وأمره أن يقتل 
القوم جميعاً » لا يستبقي منهم أحداً e‏ وأن هذا اميش قد كتب له نجحاً بعيد المدى 
في مهمته هذه ؛ فقتل العماليق جميعاً » ولم ببق على أحد منهم إلا ولداً للأرقم كان 
ty y‏ فأشفقوا على شبابه » ومن ثم فقد حملوه إلى موسى od‏ رأيه فيه » غير أن 
مومبى كان قد انتقل إلى الرفيق الأعلى قبل عودة اليش بولد الأرقم » وقد اعتبر 
الإسرائيليون أن إبقاء اميش على حياة ولد الأرقم خروج على تعليمات موسى »> 
ومن ثم فقد رفضوا أن يسمحوا للعائدين بدخول الشام » مما أضطر هذا الحيش إلى , 
العودة إلى المدينة والإقامة فيها » ومن ثم فقد كانوا أول من سكن المديئة من يهود" . 


والقصة على هذا النحو توجه إليها سهام الريب من أكثر من جانب » وليس 
بالوسع القول BIE‏ إلا g‏ نقان امات "هذا إذا ل يكن pad‏ شبية + 
وذلك لأسباب كثيرة : منها ( أولا ) أن هذا الرأي الذي ذهب إلى أن مرسى عليه 
السلام قد ودىء الشام وأهلك الكنعانيين » لا أقرل يتعارض مع الحقائق التاريخية 


)1( الأغاني ۱۱۹/۴ ۰ ۹4/۱۹ ء ياقوت ۸4/۰ plc‏ الفداء ۱۲۴۳/۱ » تاريخ اين خلدون ۷/۲ ۸۸-۸ 

( القسم الأول ) ۲۸۷-۲۸۹/۲ ( القسم الثاني ).( Ab‏ بير وت ۱۹۷۱ عن طبعة بولاق e (ayat‏ 
إبن هثام 00 «e‏ جواد علي 7-5 1ه »ء الإعلاق ص e 5١-٠‏ الدرر الشينة ص #84 » 
المدينة بين gall‏ والحاضر ص sty » pomit‏ الوفا c ١١1/1.‏ خلاصة الوا من e Nayee‏ 
عبد الفتاح شحاتة » المرجع السابق ص ۲۷۲-۲۷۱ » إسرائيل ولفنسون : تاريخ اليهود في بلاد العرب 
ص ٩‏ ( التاهرة e Gary‏ الروض Coll‏ 15/9 . 


-iyn 


فحسب ٠»‏ وإثما يتعارض كذلك مع آيات الترآن الكريم — Aa‏ عن نصوص 
التوراة  Lady‏ هذه الآبات الكرعة من سررة المائدة » يقول سبحانه وتعال 
يا قوم ادخلوا الأرض المقدسة الي كتب الله لكم ولا ترتدوا على أدباركم فتنقلبوا 
خاسرين e‏ قالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخخلها حى يخرجوا منها : 
فإن يخرجوا منها UB‏ داخلون » قال رجلان من الذين يخافون pall‏ الله عليهما ادخلوا 
عليهم الباب فإذا دخاتموه فإنكم غالبون وعلى الله فتركلوا إن كنتم مؤمنين » قالوا 
یا موسی UL‏ لن ندخخلها Tut‏ ما داموا فيها فاذهب أنت وربك فقاتلا UJ‏ ها هنا قاعدون : 
قال رب إني لا أملك إلا نفسي وأخي فافرق ey‏ وبين القوم الفاسقين > قال Lb‏ 
محرمة عليهم أربعين سنة يتيهون ني الأرض فلا تأس على القوم الفاسقين Oy‏ 

والأمر كذلك بالنسبة إلى Maly all‏ الي تحدلت عن كل صغيرة وكبيرة في 
حياة موسى » وهكذا فإن كل النصوص المقدسة ‏ آيات القرآن وإصحاحات 
yas — aly gil‏ \ :إن الا حا ee ee‏ 
et oe‏ - بما في ذلك موسى  May stay‏ عليهما السلام ‏ أن يدخل 
الأرض المندسة a‏ استثنيئا یشوع بن نون وكالب بن e Oai‏ وقد Lab‏ 
ذلك كله بالتفصيل في كتابنا إسرائيل 230 , 


ومنها ( GU‏ أن القرآن الذربم — والتوراة من قبل = WS,‏ رسال جيش 
إسرائيي إلى الحجاز » فالقرم الذين جبنوا عن أن bey‏ الأرض المقدسة الي كتبها 





)1( سورة الائدة : آية ۲۹-۱ ۰ والفار : تفسير ررح edd » ١١١-٠5 BALI‏ الطيرسي 
۷۱-٩‏ » تفسير الطبرسي Pee NTN) Le‏ تنسير المبار AAAA‏ ؛ الكشاف ۹٠۲٣/١‏ 
5 »© تفسير إبن كثير otimarr/y‏ ( دار الأندلس ) تفسير القرطبي ۱۳۳۳۱۲۳/۱ e‏ 
تسار wil‏ السعرد ۱۹-۱۷/۲٢‏ » تيس سل التدير ۲/۱ ۷ه ۷) , 

torim o (y) 

IPE CoAT ¢ تة ماسج(‎ (r) 

)4( لد ۲۹-۲:۲۰ . 

, ۲۸:۳ US Cre ع‎ ۲4:14 oe (o) 

)4( أنظر کتابنا « إمرائيل » س ۴۲۹-۳۱۷ , 


= LFA — 


الله هم » ويصفون أنفسهم och‏ « كالحراد في أعين الحبابرة من بي عناق » من 
سكان Vows‏ > هؤلاء القوم ليسوا هم الذين يجتازون صحراوات بلاد العرب 
حى يصلوا إلى يرب » ثم يقوموا فيها بمجزرة بشرية تنتهي بإفناء بلد بأسره e‏ إلا 
ولد الأرقم ملكها و ee‏ 
le‏ لى القتال » حى يصدعوا pb‏ الله ويدخلوا الأرض الي كتبها لحم » إلا أمهم كانوا 
مع کار نهم والحبي و Mapai‏ ا 
بعد أن تمكنت منهم المذلة والصغار » ومن ثم فقد صاحوا بموسى ‏ كا تروي 
توراتهم  ١‏ ليتنا متنا في أرض مصر ء أو ليتنا متنا في هذا القفر » ولماذا أتى بنا الرب 
CO Bob bis‏ : 


وليت pasi pil‏ على هذا OB c‏ التمرد سرعان ما يمتد إلى حد الثورة على 
مرسى شخصياً c‏ والناداة بخلع رياسته وقيام سلطة جديدة تعود بهم إلى مصر › 
تقرل التوراة على لسان الإسرائيليين : « أليس خيراً لنا أن نرجع إلى مصر e‏ فقال 
بعضهم نقيم رئيساً ونرجع إلى مصر ٠‏ . هذه هي النصوص الفرآئية والتوراتية 
وكلها تتحدث عن جبن الإسرائيليين وتفاصهم عن اقتال » أفليس من الغريب بعد 
ذلك أن يأني ر بعض المؤرخين — ويا للعجب فهم من المسلمين ‏ فيزعم لليهود أمجاداً 
بعسكرية ما كانت هم أبداً » والحق يقال : ot‏ ما زعموها لأنفسهم أبداً . 

ومنها (TIE)‏ أن التوراة تحدثنا عن معارك دارث رحاها بين اليهود والعماليق . 
ولكن ليس في المديئة المنورة ‏ كنا يزعم يعض الؤرخين الملمين القدامى e‏ > ومن 
تابعهم من المحدثين — “ly‏ في صيئاء »> حيث كان ph‏ فريق من العماليق "“ في 
منطقة منها تدعى « رفيديم » e‏ وأن المماليق استمروا يضايقون الإسرائيليين حى 





)1( عدد م( وجسمم . 

. P0298 علد‎ (r) 

. t—p:\¢ 2% (r) 

)1( أنظر عن المماليق : ما كتبتاه هنا عن مواطتهم ( في الفصل القامس ) ٠‏ وانظر AS‏ « إسرائيل » 
ص ۴4۹-۴4۸ a‏ 


“L~ 


أيام شاؤل ( ٠٠٠١1١7١‏ ق.م MC‏ أول ملوك إسرائيل ٠‏ كما يروي سفر 
صموثيل الأول 9 . 


ومنها ( رابعاً ) أن الرواية تقدم لنا موسى عليه السلام في صورة لا تتفق ومكانة 
الكليم » فليس من شيم الأنياء أن يرسلوا الميرش لقتل الناس جميعا » كنت أفهم 
أن يدعو الكليم العماليق إلى عبادة الله الواحد القهار . فاذا ما رفوا كانت الحرب 
ولينصرن الله من ينصره » أما أن يرسل الني الكريم ‏ فيما يزعم الرواة  Cage‏ إلى 
المدينة ليقوم فيها بمجزرة بشرية مروعة » تنتهي بإفناء القوم جميعا e‏ إلا file‏ فسنوا عليه 
من الموت لوضاءته : فأمر لا يمكن أن يقبل على علاته من عاءة الناس . فضلا عن أن 
يكون ذلك من كليم الله عليه السلام » Soy‏ هذه . فما شأن موسى بالعماليق في وسط 
بلاد العرب ٠‏ أنسي أصحاب هذه الرواية أن موسى قد أرسل إلى بي إسرائيل 
خاصة9) » وليس العماليق بالتأكيد من بي إسرائيل ٠‏ كا el‏ هنا في المديئة 
المثورة - The‏ عن مصر وعن فلسطين Dah e‏ عن صحراء التيه ‏ لم يعترضوا 





(1) هناك عدة آراء عن فثرة حكم شارل منها الفترة ( 1-۰ اقم ) (edie ere) Ge‏ 
Gey‏ (۱۰۲۰- ۱۰۱۳ ت. م ) ٩۸۰-۱۰۰۰ ( Gey‏ ق.م ) ثم انظر : 
W.E. Albright, The Archacology of Palestine, P ' `9.‏ 


W. Keiler, up, vita 2.181 ركذا‎ I. Epstein, Judaism, P, 35 ,ذا‎ 

وكذا .81 HAHL, P.‏ 
(Y)‏ بروج ۱۹-۸۱۱۷ ؛ صمویل أول 1١8‏ :هم 

The Universal Jewish Encyclopaedia, I, P. 218. وكذا‎ 

A. Musil, op. cit, P. 460 وكذا‎ J. Hastings, op. cit., I, 2,77. 153 


» غير سيدنا محمد رول أله‎ 6 BIT من الممروذ أنه ليس هناك نبي عل الإطلاق قد أرسل إل الئاس‎ (r) 
الئنة المربية‎ LS قسة الطرفان بين الآثار الكتب المقدسة » مجلة‎ y صلى الله عليه وسلم ( ألظار : مقالنا‎ 
من سورة‎ ie SI wut Jul de ۽ عل‎ paly e £OYRTAT بالرياض > المدد امس من‎ 
(\) رالفرةان‎ (04) ghh )١ ov) والأنبساء‎ (ov e erry) إبراهيم‎ s(t aa) والأعراف‎ (v4) النساء‎ 
دان‎ ٣/۱۸ 6 تفسير الطبري ۰۹۱/۸ ۰ ۱۷۰/۱۳ (دار الممارف)‎ AL » (AY) وص‎ (ay) ley 
القربي ۲۰۱-۲۰۰/۱۲ ( دار‎ ai اللبي ) ع‎ ( ۱۸۹-۲۲ » an/yy ¢ 4° 
CTY © Ao e ۸۴/۲ الكتب ) ۲۲۱-۲۲۹/۱۰ ( الکا تب المربي ) © تفسير البیشاري‎ 
o 1۲۵۸/۱۲ ۰ ۱۹۱-۱1۰/1 gall تسیر روح‎ » ۳۱۱-۱ 


aw &b* — 


دعوئه » وربما لم يسمعوا بها Tat‏ » وحتى لو كانوا قوماً جبارین ‏ کا تذهب 
الرواية - أفكان موسى US‏ بالقضاء على Gull‏ في الأرض » وإذا كان ذلك 
كذلك « فلماذا القضاء على العماليق بالذات © وليسوا هم وحدهم الحبارين في 
الأرض » ثم ما هو الموقف بالنسبة إلى العماليق في غير يثرب ؟ 


ومنها ( خامساً ) أن بعض المؤرخين المسلمين أنفسهم إنما يشكون في صحة 
الرواية 7 » ومنها ( (Liste‏ أن هناك رواية أخرى ب إخبارية كذلك — تقدم سبباً 
يتنا ol St EY‏ ذلك i aay OF‏ ا SES By‏ جح إلى 
بيت الله A)‏ رام ومعه أناس من ب و ues + Jal‏ العردة واوا في موفيع المديئة 
صفة بلد ني عوك وصنه ah aly JAN‏ حاتم انين »وغ م ققد أقامرا في can‏ 
سوق بي قينقاع » تم تا لفت إليهم أناس من العرب » فرجعوا على دينهم » فكانوا 
أول من سكن موضع PRA‏ » وهكذا يبدو التضارب واضحاً في روايات 
الإخباريين » بل إن البعض منهم قد ذهب إلى أن هارون عليه السلام قد دفن بالمدينة 
كذلك » وهنا تتجه الروايات إنجاهاً غريباً > حيث تذهب إلى أن موسى وهارون 
قد حرجا حاجين أو معتمرين » حى إذا ما قدما المدينة حافا من يبود » Y‏ أحد »> 
وهارون مريض 6 فحفر له مرسى را او : أدخل فيه فإنك تمرت » 
فقام هارون فدخل في لحده فقبض فحى عليه موسى الراب" . 


ولست أدري كيف يخاف موسی وهارون من اليهود » أما كان الأولى أن يقول . 
أصحاب هذه الرواية أن النبيين الكريمين قد خافا من العماليق » بخاصة وأن أصحاب 
الرواية نفسها ؛ إنما يزون أن الذين كانوا بالمدينة من يهود من بي يناع وه إن 
وي شيعة موسى وهارون » Sy‏ نفس الوقت كان العماليق tie‏ للرواية نفسها — 
)١(‏ السهيلي : الروض الأنف e 1١/5‏ قارن إبن شلدون ۸۸/۲ . 

: علي حافظ‎ ٠ ۲۲٠١-۳۲ ٤ص ء الدرر الشينة‎ ٠٠١۹-۱۰٥ خلاصة الوفا صى‎ e ١١١/١ «فاء ألوفا‎ (Y) 
. 715/1 ».قارن ابن كثير‎ ١ فصول من تاريخ المدينة ص.۳ ۱س4‎ 

009 وفاء الوا ١٠١-١٠۳/١‏ ء خلاصة الرفا ص ١5+‏ » الدرر. الشسينة ص ٠١١‏ › إبراهيم العياشي : 
المرجع السابق ص Vise‏ , 


= tho 


يملأون السهل والحبل ؛ وفيهم بنو هف وبنو مطر وبنو الأزرق » ثم كيف علم 
موسى أن هارون سوف يموت » وعلم ذلك عند ري وحده » ثم كيف يأمر موسى 
هارون بدخول القبر قبل أن يموت »> وأخيراً فإن قبر هارون معروف e‏ هناك على 
جبل هور في أرض التيه » ثم أليست هذه الرواية هي رواية التوراة س كا جاءت 
في سفر العدد ( ۲۹-۲۲:۲۰  )‏ وإن غير أصحابنا الإخباريون فيها » بأن جعلرا 
موت هارون على جبل أحد في المدينة المثررة » بدلا من موته على de‏ هور في 
أرض al‏ > وإن كانت رواية التوراة جعلث ذلك بوحي من الله لموسى » Oly‏ 
انحرفت عن ابلحادة من الصواب بعد ذلك » فجعلت الموت إنما كان سببه العصيان . 


ومنها ( سابعاً ) أن سكى اليهود تي يارب feb‏ هذه الرواية — بعيد جد : 
بخاصة إذا ما تذكرنا أن مرسى عليه اللام قد حرج get‏ إسرائيل من مصر حوالي 
عام ١114‏ ق. م ولا أقول في عام ۱٤٤۷‏ ق.م 6 کا ترجح بعض UN‏ 

هناك من يذهب إل أن الحروج EL‏ كان في خوالي عام vovo‏ .م » Ub‏ 

الي تربط بين اليهود والمكسوس © . 


ولعل سؤال البداهة OM‏ : إذن ما هو أصل هذه الروايات الي جعلت موسى 
عليه السلام يرسل جيشاً إلى Gull‏ المنورة gad‏ على سكانها ؟ ومن أين the‏ با 
لإخباريون ؟ . 





. ۴۲۹-۴۲۰ كتابنا إسرائيل ص‎ e ٠۰-4۸:۳۲ ء تلنية‎ ۲٣:۲۰ اد‎ (y) 
, ۴٠۴-۲۹۲ أنظر كتاينا ه إسرائيل وص‎ )۲( 


J. Finegan, op. cit., P. 117-118 ول دهويانت : المرجع السايق ص 55م » وكذا‎ (r) 
J.A. Jack, The Date of the Exodus, 1925 ` وكذا‎ 
A. Lods, op. cit., P. 128° l وكذا‎ 
Orr, The Problem of the Old Testament, P. 422-4. وكذا‎ . 


(t)‏ باعور wa‏ : لمحاث من الدراسات المصرية التدعة : ص ٠ 04-41١‏ كتابنا « حركات التحرير 
في مصر القديمة a‏ ص ۱۴۷-۱۳۴۱ ( دار الممارف - ۱۹۷۹ ) 6 ES‏ « إسرائيل a‏ ص و04 
۷۹ 6 وكذا .406-9 H.R. Hall, The Ancient History of the Near East, P.‏ 
)0( أنظر GAT‏ « إسائيل و ص ۴۰۴-۲۹۸ o‏ 


ه 647 = 


والرأي عندي أن مصدرها التوراة » وألا وصلت إلى الإخباريين محرفة حى » 
ثم أفترض بعد ذلك مصدرين ها من قصص التوراة » الواحد قصة موسى والمديانيين› 
والأخر قصة شاؤل والعماليق » وأن المؤرخين المسلمين لم يطلعرا حى على أي من 
القصتين في التوراة » ومن ثم فقد نقلوها عن مصادر غير عليمة بما جاء في التوراة ؛ 
وربما عن مسلمة أهل الكتاب . 


وعلى أي حال ؛ ففي الأولى نرى رب إسرائيل يأمر موسى بالإنتقام من المديانيين» 
ومن ثم نرى اليش يخرج إلى مديان فيقتل الذكور منهم » ويسي الساء » ثم ينهب 
المراشي ويحرق المدن ويهدم الحصون » ثم يعود ومعه « الغنيمة وكل النهب من الناس 
والبهائم » » فيخرج ped)‏ مرسى غشبان أسفاً ؛ مهدداً ثائراً » Lat‏ إياهم « أن 
اقتلوا كل ذكر من الأطفال » وكل امرأة عرفت رجلا بمضاجعة ذكر e P‏ وهكذا 
يأبى كاتبوا التوراة ‏ المتداولة الآن ‏ إلا أن يصوروا موسى عليه السلام » حريصاً 
على قتل Jees‏ مديان » فضلا عن السبايا من نسائهم » والذين لم يبلغوا الحلم من 
ذكورهه”') : 


وني الرواية الأخرى يأمر رب إسرائيل ملك إسرائيل Ob‏ يقضي على العماليق 
الذين استذلوا يبود » ومن ثم فإن شاؤل سرعان ما يخرج على رأس جيشه فيبيد 
عماليق » وإن أبقى على « أجاج » ملكهم » Hb‏ عن خيار الغنم والبقر » وعن كل 
ثمين غال مما يملكون » وهنا يغضب « يبوه » رب إسرائيل ؛ sel pad‏ لصموئيل 
البي » Bee‏ أنه قد « ندم على أن جعل شاؤل ملكا » GY‏ خالف أمره » فلم يقض 
على عماليق وما يملكون » وكانت النتيجة أن ذبح ملك العماليق في الحلجال » ورفعت 
بركة رب إسرائيل عن شاول » وأعطيت لواحد من يبود من غير بيت PIJI‏ . 


)1( علد ۱۸-۱:۳۱ . 
Cr)‏ آنظر كتابنا د إسرائيل u‏ ص ۷۹-۷۸ . 
(r)‏ اتوراة : سفر صموئيل الأول ٠٠-٠:٠١‏ . 


س EEP‏ اه 


ولا ريب ني أن كل أقاصيص التوراة هذه ليس ها ظل من حقيقة » وإنما هي 
روایات سجلها يبود الأسر البابلي ( ٥۳۹-۰۸٩‏ ق.م ) » وبعد حدوثها بقرون 
وقرون » ولعل في بعد الشقة ما بين وقوع الأحداث وتسجيلها ما بشفع في هذا 
الخلط العجيب ؛ بل ما يشفع في المغالات والتفاخر بما ارتكبت يهود من مجازر > 
م يكن ها من أساس الا في أذهان مؤلفيها » الذين شهدوا بربرية الأشوريين والبابلين » 
فخيل إليهم أن أسلافهم مارسوا نفس اللون من القهر ODE,‏ 

ويبقى بعد ذلك سؤالنا : می أتى اليهود إلى يرب ؟ 

في الواقع إن الآراء متضاربة في هذا الأمر إلى درجة tl‏ لا نستطيع التوفين 
بينهما » إذ تذهب بعض الآراء إلى أن ذلك Le]‏ حدث في القرن الثالث عشر Mag‏ » 
بینما تذهب آراء أخرى إلى أنه نما كان ني القرنين الأول والثاني بعد Ms‏ » 
والفرق bee‏ جد شاسع » قد يصل إلى حوالي أربعة عشر BE‏ » ومن هنا كانت 
الصعربة في التوفيق بين هذه الاراء المختافة أحياناً » والمتضاربة أحباناً أخرى . 

لقد رأينا من قبل كيف أن بعض وايات KL‏ تذهب إلى أن وجود اليهود ني 
Ce‏ إنما كان منذ أيام موسى عليه السلام » ورأينا كذلك كيف أن هذه الروايات 
لا تستطيع a‏ أن Gat‏ على قدميها » ومن ثم فإننا نتجه إلى رواية أخرى » تذهب 
إلى أن اليهود إنما قدموا على أيام داود عليه السلام ( e OC 9501٠٠١‏ ذلك أن 





)1( نجيب ميخائيل : مصر والشرق الأدنى القدم ۲۲۲/۳ . 
CY)‏ وفاء الوا ١١١ ۰ ٠۰۷/۱١‏ » الروض الأنف ٠١۹/۲‏ » أبر الفداء ۱۲۴۳/۱ » ياقوت e ۸4/١‏ 
ابن خلدون ۸۸-۸۷/۲١‏ ( القسم الأول ` ۲۷-۲ ( التسم الثاني ) e‏ الأغاني e ٠٠١/۳‏ 


. 4 
Josephus, The Jewish War, II, 18, 1, 3-4 (r) 
O'Leary, op. cit., 173 وكذا‎ 10,111, P. 170. وكذا‎ 


(BAT f ) ق.م) أو‎ Aaa Jii فهي ي‎ ‘ ala Se لفيرة‎ dd. هناك إتجاهات‎ (t) 
أو (1١٠-الاوت.م ) : أنظر : نيب‎ (pesana ( ل عكوؤق.م ) أو‎ ٠٠0( أو‎ 


W.F, Albright, op. cit., P. 120-122 وكذا‎ » ٠٠١ ص‎ HLT حى : ا مر جع‎ 
G. Roux, op. cit., P. 454 185 I. Epstein, op. cit., P. 35 وكذا‎ 
Historical Atlas of the Holy Land, P. 81. وكذا‎ 


الإسرائيليين — فيما يرى البعض ‏ قد خلعرا! طاعة داود وانضمرا! إلى oly‏ 
« أبشالرم » » وأن الني الكريم قد بحأ إلى أطراف الشام » ثم لمق بخيبر وما إليها 
من بلاد الحجاز ‏ ثم أعد العدة لاستعادة ملكه فحارب ولده وانتصر عليه » ثم انتهى 
الأمر be‏ أبشالوم على يد ٠‏ يؤاب » قائد جيش داود » فضلا عن قتل عشرين Tat‏ 
من بي إسرائيل'" » ولعل « دوزي » يتجه نفس MEY‏ » وإن رأى أن الأمر كان 
ممثلا” في هجرة سبط شمعرن قبيل أيام e Pago‏ ومن ثم فالحجرة لا علاقة ها 
بداود ‏ الأمر الذي ناقشناه من قبل 


وعلى أي حال » OB‏ رواية الأخباريين الآنفة الذكر ء لا تعدوا أن تكون تحريفاً 
لأحداث جاءت في التوراة » حيث تروى أن أخريات أيام داود قد تميزت بعدة 
ثورات » امتدت حى إلى أهل ee ee‏ 
JI‏ + قبائا ل إسرائيل الثائرة ضد أببه » دون سبب ندريه على وجه Cpl‏ » اك 
Lal‏ لرم من خلع أبيه » وتنصيب نفسه ملكأ على إسرائيل في مكانه » مما اضدار 
داود إلي أن يذهب إلى teie‏ في شرق الأردن » حى لا بناجأ بأبشالوم وأنباعه 
ee‏ لخزية مكنت داود من استعادة ولاء بعض 
ى الإسرائيلية القوية » والإنتصار على أبشالوم وتتله كذلك » على الرغم من 
0 داود الصريحة gh‏ 02 بعدم قتله » مما sal‏ إلى حزن داود المرير على ولده" . 
وهكذا يبدو واضحاً أن الأخباريين لم يفعلوا أكثر من نقل القصة الي روما 
التوراة » وإن غيروا فيها بما بعل اليهود يصلون إلى بلاد العرب على أيام داود عليه 
السلام » بل إن هناك من يذهب به JLE‏ إلى أن يرى أن داود قد غزا يرب » 
وک يسكنها صلع وفالج » وأنه قد أخذ من سكانها مائة ألف عذراء » وأن الله قد 


)1( تاريخ ابن خلدون e Av/y‏ وقاء الوفا e ١٠۲-١۱۱-۱۱۰۱‏ خلاصة الوفا ص ٠١١‏ . 


R. Dozy, op. cit., P. 40-48. (Y 
١517 ء ف.ب. ماير : حياة داود ص‎ yA :١ صمئيل ثان‎ )0 
M. Noth, op. cit., 2. 201-202. وكذا‎ 


سلط الدود على أهل يرب بعد ذلك فأهلكهم » ثم دفنوا في السهل والحبل في ناحية 
اسف ١ W‏ 

۰ غير أن أصحابنا الأخباريين لم يقولوا لنا ماذا فعل الني' الأواب BW ode‏ ألف 
من عذارى يرب » فضلا عن السب في ce‏ ثم وهل صحيح أن يرب كان 
بها في تلك الاوئة من القرن العاشر قبل الميلاد مائة GUT‏ من العذارى؟؛ ثم وهل صحيح 
كذلك أن الله قد أهلك أهل يرب جميعا ؟» وأخيراً ماذا فعل هؤلاء الناس Coad‏ 
عليهم داود نقمته إلى هذا الحد ؟ e‏ وهكذا يبدو لنا بوضوح ما في هذه الرواية من 
بعد عن الصواب . 


وهناك فريق ثالث يذهب إلى أن اليهود نما قدموا إلى بلاد العرب في القرن الثامن 
قبل الميلاد » بعد سقوط السامرة ‏ عاصمة إسرائيل - في cal‏ الأشوريين عام 
۲١‏ ق. م" » ولبس, من شك في أن هذا الإتجاه قد تأثر إلى حد كبير بسقوط السام ة 
d‏ يوم ما من شهر ديسمبر عام OB VYY‏ ؛ وأن العاهل الأشرري ١‏ سرجرن 
الثاني » ) ۷٠١-۷۲۲‏ ق.م ) قد هجر أكثر عناصر OKA‏ أهمية » وربما النبلاء 
والأغنياء » غير .أن النهجير إنما كان Eb‏ لرواية التوراة )9‏ إلى « حلج وخابور 
ومدن مادى » » وحين نكررت العملية في عام 7٠١‏ أو 6٥‏ ق.م » فإن العاهل 
الأشوري قد جاء بقوم من « بابل وكوت وحماة » » ومن سرسة وعيلام » فقبلا” عن 
قبائل of‏ ( تامود ) ومرسيمانو وجبايا » والعرب الذين يعيشون بعيداً في الصحراء 
وأسكنهم ني السامرة » وذلك رغبة من العاهل الأشوري ني كسر التحالفات القديمة 





١١١/١ Gey (1)‏ » خلاصة Ligh‏ ص ٠١١‏ ء الدرر الثمينة في تاريخ المدينة ص ۳۲۳ » جواد علي 


MEE LYE) 
A. Guillaume, Islam, 1964, P. 11. (Y) 
A.T. Olmstead, in AJSL, 47, P. 262. (r) 
A. Leo Oppenheim, in ANET, P. 284 وكذا‎ 
وكذا‎ 


J. Finegan, op. cit., P. 210 
A.G. Lie, The Inscriptions of Sargon If, Part, I, The Annals, 1929, P. 5, وكذا‎ 
. 1:1۷ ان‎ ah (4) 


-æ 32% e 


في سورية وفلسطين > بإدخال أجانب إلى Mot‏ » وهكذا يبدوا واضحا أله 
ليست هناك أية إشارة في التوراة » أو في النتصرص الأشورية » إلى تهجير يبود من 
السامرة إلى يبرب » وإلى غيرها من بلاد العرب » ومن ثم فإن المؤرخين يرفضون هذا 
الإنجاه , 


ily gh Bias‏ يرع اناه و cosh‏ ا 
وتدمير ا ميكل في القرن السادس قبل CDM‏ على بد « نبوخذ نصر » في عام OAT‏ .م 
— وربا في أغسطس OAV‏ ق.م ‏ وإبعاد كثير من اليهود إلى بابل » وهو ما عرف 
في التاربخ « بالسبي البابلي e Oa‏ وعندما قت #ليهرد «جداياه نائب نبوخذنصر في 
أورشليم” » أدركوا مدى الكارثة الي حلت مهم e‏ وخوفاً من انتقام العاهل البابلي » 
és‏ كان المروب إلى مصر هو سبيل النجاة الوحيد أمامهم 5 ونقرأ في التوراة « فقام 
جميع الشعب من الصغير إلى الكبير ورؤساء الحيوش وجاءوا إلى مصر » لأنهم labe‏ 
من الكلدانيين O‏ ؛ » ومرة أحرى ليس في هذه الأحداث إشارة إلى هروب يبود إلى 
يرب » كما تذهب الروايات العربية . 


على أنه في هذه الاضطرابات » لايمكنا القول إن مصر كانت هي سبيل النجاة 
الوحيد أمام اليهود ‏ كا تقول التوراة ‏ ومن ثم BS‏ فريق من يبود إلى با د 
العرب » وإن كنا لا فستطيع بحال من الأحوال- أن نقرل el‏ قد ذهبوا إلى يغرب 


(i)‏ ملوك ٩ ۰ ۲:۲ bje e ۲۹-۱:۱۷ Ob‏ ۰ كتابنا م إسرائيل » ص و.ه مره 


A.L. Oppenheim, in ANET, P. 260 وكذا‎ 
S.A. Cook, in CAH, II, P. 5 وكذا‎ 
C. Roth, A Short History of the Jewish People, P. 28-9. وكذا‎ 


(۲) تاريخ الطبري ٠۳۹/۱‏ » أبو الفداء ٠۲۳/١‏ » الأغاني 44/14 ء الروض الأنف ٠١/۲‏ » 
إسرائيل ولفنسون : المرجع السابق ص * 
وكذا .2.135 E. Dozy, op. cit.,‏ وركذا 2.11 A. Guillaume, op. cit,‏ 
(r)‏ إسياء e ۱۸-۱: ٤۱‏ زكريا لزنه . 
(4) ملوك ثان ۲٦:۲۵‏ , 
)0( وفاء الوا ۱۱۲/۱ » تاريخ إبن خلدون ٠١۷/۲‏ . 


بالذات » ولعل الذهاب إلى تيماء وإلى وادي القرى ومجاورانبما Ley i‏ كان أقرب 
إلى الصواب من الذهاب بعيداً إلى يرب » ذلك لأن الطريق إلى 1 shed‏ لم يكن “tie‏ 
أمام يود في تلك الفترة » بخاصة oly‏ اليهود كانوا هاريين من فلسطين » يبحثرن 
عن ملجأ يقيهم شر العذاب الذي يمكن أن يصبه pete‏ العاهل البابلي » والحجاز 
أقرب الناطق إلى فلسطين » كا أن وجود بعضاً من يبود على طرق التجارة بين 
جنوب بلاد العرب وشماها فيما بعد في العصر الروماني » قد يدعم الرأي القائل 
بوجود هجرة يبودية إلى بلاد العرب منذ تللك Ma pall‏ , 


غير أن حملات ابابليين المتكررة بعد ذلك على شمال بلاد العرب » had‏ عن 
استقرار « نبونيد » في تيماء » ولمدة قد تقرب من سنوات عشر » كا أشرنا من قبل > 
قد يضعف هذا ole Yl‏ » ورغم أن هناك من يذهب إلى أن حملة نبونيد على بلاد 
العرب » قد ضست بين رجالها Lay‏ من يهود » وأن هذا النفر من يبود ؛ UE]‏ أقامرا 
في شمال الحجاز ‏ وحبى يرب إقامة دائمة استمرت حى ظهور الإسلام , 
op‏ العاهل البابلٍ لم يشر أبداً إلى pote‏ يبودية في جيوشه ؛ أو أنه قد أسكن يبود 
في تلك المناطق » كما أننا لا نملك من الأدلة ما يؤيد وجهة النظر هذه . 


وهناك فريق حامس يذهب إلى أن وجود اليهود.قٍ ير EL‏ يرجع إلى القرنين 
الأول والثاني بعد الميلاد » وليس من شك ني أن الأدلة التاريخية » إنما هي في جانب 
هذا الإتجاه أ كر من غيره c‏ ولعل من أهم هذه الأدلة أن الظروف السياسية الي كانت 
يبود كر بما في تلك الفترة ‏ بعد أن نجح الرومان ني السيطرة على سورية ومصر في ' 
القرن الأول ق.م © des‏ اليهودية ودولة الأنباط في القرن الثاني بعد الميلاد ‏ قد 
ساعدت هذه الظروف على هجرة أعداد من يبود إلى شبه الزيرة العربية » الى 
كانت بعيدة عن السيطرة الرومانية » Mab‏ عن أن بلاد العرب UE]‏ كانت ما تزال 
في بداوة تفي ها كان علية البهوة إل Le ue‏ > هذا إلى أن اليهود أنفسهم ti]‏ كانوا 





إسرائيل ولفنسون : تاريخ اليهرد في بلاد العرب ص ¶ A. Guillaume, op. cit., P. 11. Sye‏ 
O7‏ جراد علي 1/5ه . 


CLR — 


bs‏ إلى العرب على prt‏ من ولد إسماعيل » وبما pet‏ آي اليهرد ‏ من ولد 
ded‏ فهم جما إذن م pale‏ اللي علب الام « وبالتالي فهم من ذوي 
رحمهم > وهم بهم صلة من قربى » هذا Aai‏ “عن أن أمر هروب اليهرد إلى أعالي 
jind‏ ودخعرهم إليه أمر سهل ميسور » فالأرض واحدة وهي متصلة e‏ والطرق 
tow ie‏ مطروقة > ولا يوجد مالع ce‏ اليهرد ؛ أو غير اليهود ؛ من دخول الحجاز e‏ 
ولا سيما أن اليهود LIS”‏ حائفين » فارين بأنفسهم من فتك الرومان « وأقرب مكان 
مأمون إليهم هو الحجاز”؟ . 


غير أن الشجرة LE] LLAI‏ كانت بعد الاورة اليهودية ضد الرومان » ثم إخماد 
هله الثورة يأشف المنف gli aiig‏ التدمير على بد : م ٿيتوس ٠‏ في عام ¥ ¢ 
حب دمر ت الدينة RAAM‏ » وأحرق المعيد اليهردي الذي ا 
اما > سّى أن القرم نسوا بعد حين من الدهر e‏ إن كان المعبد قد بي على التل 
الشرتي أو العرني من أورشليم » وحی أن محاولة ty‏ اعتماداً على وصف النوراة 
له قد فشلت GY‏ » كا منع يقية السكان من مجرد الإقتراب من أورشليم E‏ 
ومن ثم فقد هاجرت مجمرعات من السكان إلى بلاد المرب » ووصلت إلى يرب . 


غير أن الثررة سرعان ما نجددت مرة أخرى على أيام هدريان » فيما بين عامي 
۲ ١۴۵١م‏ » وانتهت الثورة إلى القضاء تماما على ca l‏ ككيان سياسي في فلسطين) 
وتغير el‏ المدينة المقدسة ( القدس ) إلى ١‏ إيليا كابتيولينا » وتحول العبد اليهودي 
إلى معبد لإله الرومان « جوبيثر » » ثم بيعت النساء اليهرديات كإماء » وضاع اليهود 
في غياهب التاريخ ؛ وسرعان ما فر من أسعده الحظ فنجا إلى مكان يحتمي به من 
غصبة الرومان القاسية »ركان من هؤلاء المحلوظين فريق من يبود وصلوا إلى عرب؛ 
وكان هؤلاء ‏ إلى جانب من وصلوا بعد تدمير القدس على يد تيتوس - هم الذين 





F. Altheim and R. Stiehl, op. cit, I, P. 74 وكذا‎ e ه١‎ 4/1 جود علي‎ (1) 
O'Leary, op. cit., P. 173. وكذا‎ 


س فرُع ب 


كونوا UU‏ اليهردية في شمال الحجاز » وفي on‏ بصفة dole‏ » وزاد عددهم 
بمرور الزمن » حى إذا ما ظهر الإسلام كان معظم سكان وادي القرى إلى يبرب 
من اليهود » هذا وهناك في الحجر » وني مراضمع أخحرى من أرض الأنباط » كتابات 
نبطية » يرجع yaw‏ إلى القرن الأول الملادي » وبعضها الآخر إلى القرن الرابع 
الميلادي » وردت بها أسماء عبرية تشير إلى أن أصحابها من يهود" . 


وتؤيد المصادر العربية هذا الإتجاه » فتذكر أنه لما ظهرت الروم على بي إسرائيل 
boar‏ بالشام فوطؤوهم ونكحوا فساءهم e‏ خرج ينو النضير وبي قريظة وبنر هدل 
( بهدل ) هاربين إلى من بالحجاز من يبود ؛ فلما فصلرا عنهم بأهليهم اتبعهم الروم 
فأعجزوهم» وهلك جند الروم في المفاوز والسدعاري ILEI‏ من الماء adage‏ الروايات 
مأخوذة عن يبود المدينة أنفسهم » ثم أخذت جمرع اليهرد في الحزيرة العربية تزداد 
وتكثر بعد اضطهاد الروم لهم » ثم قصد بنو النضير وقريظة منطقة يبرب e‏ وارتادرا 
حي Wye mal abd‏ كوه" , 


وگلا سكنت جالات gp‏ 419 منطقة io il ree‏ إل الشام c,‏ وا 
a EF‏ رب باللات ۽ حيث كان Wi‏ ثلاث pls‏ » ر ٤ا‏ 


~ 
> 


بلغ عدد رجاها البالغين أكر ں ن » وهى ي قيتقاع 247 والنضير وقريظة » إلى cle‏ 





EFE ۴۷۷-٣۷۵ قيليب حى : المرجعالسايق ص‎ )۱( 
Josephus, The Jewish War, IF, 18, 1, 3-4. 

J. Horovity, Judaeo-Arabic Relations in Pre-Islamic Times, IC, IM, 1929, (' 
P. 170. . 011/1 .كذا جواد علي‎ 

. ) الأغاني gle ٩۵/۱۹‏ خلدرن ۲۸۷/۲ ء وفاء ١١+/« GA‏ » إسرائيل ولغنسرن 
ص ol > Ve’ A‏ إبراهيم الشر يف oo Ul:‏ السايق ص ٠١۷‏ . 

us aly sr (4)‏ أن بي plas‏ إما عرب متهودون » أو من بي أدرم.( 173 oes ¢ (op. Cit, P,‏ 
عن موقفهم من الرسول صل اله عليه وسلم » وعن per Fe‏ مع غيرهم من يبرد بي تربئلة وبي الشير » 
واشترا كيم في يوم بعاث ( أبن كثير g/t‏ ء المقدسي ۱۹ le‏ حار ۲۳/۲ e‏ أبن هشام 
pyej‏ »ء المعارف ص 14 » تاريخ الطبري e ٠٠٣-١۷۹/۲‏ إسرائيل ولفنسون : المرسحع الساين 
ص ۱۳۱۳۱۲۷ ) . 


: امرجم السابق, 


سے *$0 — 


بطون وعشائر يبودية أخرى » ذهب الأخباريون إلى أا بلغت أكثر من عشرين 
Uu‏ » منهم بنو عكرمة وبنو محمر وبنو زعورا وبنو الشظية وبنو جشم وبنو بېدل 
وبنو عوف وبنو القصيص ( العصيص ) وبنو ثعلة" . 


هذا وهناك من يرجع بنسب بني النضير وبي قريظة إل طبقة الكهان - سلالة 
هارون عليه السلام ‏ وأما بقية يبود بلاد المرب » فبعضهم يرجع إلى ننس tb‏ 
الكهان » وبعضهم الآخر el‏ ينتمي إلى نسل الأسباط العشرة المفقردة" . 


غير أننا لا نستطيع أن نوافق على هذا الانجاه > ذلك OY‏ الأسباط العشرة 
— والذين كانت تتكون منهم دوبلة إسرائيل الي قامت عقب انفصال الدولة عشية 
موت سليمان في عام AVY‏ ق.م e‏ إلى إسرائيل وعاصمتها السامرة » ويبوذا وعاصمتها 
أورشليم O‏ إنما ضاعوا في غياهب التاريخ بعد الإحتلال الأشوري للسامرة ني 
عام ۷۲۲ ق.م 6 ثم قيام سرجون الثاني بتهجير أكثرهم إلى مناطق أخرى من 
الإمبراطورية » ثم أتى بقبائل أخرى من بابل وعيلام وسورية وبلاد المرب » لتحل 
محل الإسرائيليين المسبيين ؛ ثم أسكنهم في السامرة ومجاوراتها » ومن هذا الخليط 
الحديد ظهر في التاريخ ما سمي « بالسامريين OG‏ 


وهكذا وضع مرجون الثاني ale‏ لكيامهم كأمة » وأنهى وجود الأسباط العشرة 
كدولة » وم يقدر لهم العودة مرة أخرى إلى المنطقة الي أخذوها غيلة واغتصاباً من 
أصحابها » ثم سرعان ما اندمجوا مع غير هم من السكان الأصليين في المناطق الي 





)1( اء الا ۱۱۹-۱۱۲/۱ ء أبن هشام ۲۰۹/۲ » GUII‏ 40/14 » إسرائيل رلفنسون : ad‏ 
. السابق ص e ١6‏ أحمد إبراهيم الشريف : المرجع السابق ش ۲۹۵-۲۹۴ » جراد عل ٠۲۴/١‏ . 
Freidlander, The Jews of Arabia and the Rechabites, in JQR, 1910-1911, (r)‏ 


P. 254. وكذا‎ O'Leary, op. cit., P. 173 
M. Noth, op. cit., P. 58 Lype Yomeoety e Vives hs di ملول‎ iv) 
©. Roth, op.cit., P. 23. LS» 
T. Roth, op. cit., P. 23-29. م مللا‎ yU قلي سو : لكر جم اسای ب‎ § (83 


a) 
HW a 


Tae Book of Jewish nowleds., 1864, لا‎ iU. 


أجبر وا على الإقامة فيها فيها : وليست هناك أية إشارة على أن بلاد العرب كانت ضمن 
هذه poll!‏ ى » وإن ذكرت نصرص العاهل الأشوري أن من بين من أتى يهم إلى 
السامرة قبائل من بلاد Mo A‏ — "كنا أشرنا من قبل - فهل أنى سرجون يجزء من 
الأسباط العشرة في مكان هؤلاء المهجرين من بلاد العرب ؟ هذا ما eLa‏ عنه 


aa‏ ا 
من الأسباط العشرة . 


وعلى أي حال » Op‏ فريقاً من المؤرحين إنما يذهب إلى أن يبود بلاد العرب » 
إنما هم عرب تهودوا e‏ وان لم يكوئوا مزودين بمعلومات كافية في التوحيد » وأنهم 
َم یک ونوا ختاضعين Nl E‏ 
القرن الثالك الميلادي أنكروا عليهم يبرديتهم > وإن كانوا مع ذلك شديدي التمسك 
بدينهم 9 . 

هذا aby‏ فريق هن المؤرخين إلى أن بي النضير وبي قريظة فرعان من قبيلة 
ple‏ العربية TIPE‏ وسموا باسم المكان الذي نزلوا Mas‏ » وظبقاً لرواية 
الأخباريين ٤‏ فإن « جبل بن جوال » من بني ثعلبة بن سعد بن ذيان » قد مهود هو 
وقومه » وعاش مع g‏ قريظة + حى ظهور الإسلام 6 ثم هداه الله إلى الدين التريم 
hal‏ 

ويكاد يجمع المزرخون على أن يبرد بلاد ed‏ معنن , بود فلسعلين » 

;1 نهم قد تركرها فيما بین غامي c Ve‏ ١۳٣م‏ › كا أشرنا من دأ - هبون إلى 





A.L. Oppenheim, ANET, P. 286. i (1) 

yr إسرائيل ولفنسون” : لأرجع السابق ص ؟١ 6 م7 » حسن إبراهيم : المرجع السابق ص‎ (1) 
D.S. Margoliouth, op. cit., P. 60 وكذا‎ 
ش‎ H. Lammens, op. cit., P. 66, 81 وكذا‎ 
Graetz, History of the Jews, IIE, P. 51, 75. وكذا‎ 

„yas تاریخ اليمقوبي اله‎ (r) 

. )٠٠۷١ وكذا الأسابة ۲۲۴/۱ وما يمدها ( رقم‎ » ٠١/١ جراد علي‎ (t) 

O'Leary, op. cit., P. 173. (` 


we EOY ب‎ 


أن يبود بي النضير وبي قربظة من نسل MW‏ » وأن يقية البطون اليهردية من 
أسباط بي إسرائيل Og I‏ ' وأن يبود خيبر من فسل Bye ٠‏ داب بن ركاب ۲ › 
وأنهم قد هاجرو! إلى ne‏ بعد خراب الميكل الأول في عام le ced aMi‏ 
فيها حى عهد الحليفة الراشد و عم بن الحطاب ‏ ( ۲۳۱۳ھ نب ٤۳٤4م‏ ) ‘ 
وأن كلمة دخيير» كلمة ot Ul ge‏ الطائفة والجماعةوبعهى الحصن والمسكر O‏ 
وهو نفس الرأي الذي ذهب إليه الأخباريون؛ وإن نسبوها إلى رجل دغوه «خيير بن 
قانية بن مهلائيل » › رأى فيه البعض « شفطيا بن مهللثيل » من بي فارص ) , 
على أن هناك من يفسرها بمعى هجموعة من المستوطنات » وإن رأى أن abit‏ 
عبر ية , - 

على أن الإستدلال ببحث gy‏ على جنسية يبود بلاد العرب » ab‏ لما تشير 
إليه الأسماء الي يحملها اليهود -قبائل at ily‏ لا يمكن أن يعتد به أو يعول عله : 
فمن GLI‏ أن بعض أسماء القبائل اليهردية عربية محضة » ولكنها لا تدل على آلا 
عربية انس Se‏ يمكن أن تكون جموع اليهرد الي هاجرت إلى يلاد العرب » قد 
اتخذت أسماء الأماكن الي نزلت بها أسماء لها » بل إن الواقع إنما يدلنا على أن اليهود 
كانوا قد تركوا be‏ أمد طويل الإنتساب إلى قبائلهم ؛ وأصبحوا يعرفون بأسماء القرى 
والأقاليم الي جاءوا منها » فكان يقال فلان الأورشليمي أو ow‏ الحبروني . . 
وهكذا » ومن ثم فالطريقة المثلى ‏ فيما يرئ إسرائيل ولفنسون  EL‏ هي النظر في 
الأخلاق والتقاليد : واتجاه الأعمال والأفكار » وهنا فسوف نجد أن يبود بلاد العرب 





Graetz, op. cit., P. 56 liy D.S. Margoliouth, op. cit., P, 59. (\) 
Freidlander, op. cit., P. 254 , وكذا‎ e جراد علي ۲/۹ ۰۴- ۲۴ہ‎ (r) 
٠۳۳/۲ تاج المروس ۱۹۸/۴ ء زاد المعاد‎ » ٥۲۱/۱ اليكري‎ e ۲۸-۱۰:۱۰ ملوك ثان‎ (r) 

Graetz, op. cit., P. 56 وكذا‎ 


C.C. Torrey, The Jewish Foundations of Islam P. 13. وكذا‎ 
J. Hastings, op. cit., P. 784 ركذا‎ FI, 3,P.869 Wy 
R. Dozy, op. cit., P. 136 Sy » ۸۹/۱ أبرا الفداء‎ (e) 
G. Weil, Mohammed der Prophet, P. 185. . وكذا‎ 6 ٠۲۳۹/٩ جراد علي‎ Ca) 


cn LSY ص‎ 


يبودا أكثر منهم عرباً » هذا إلى جانب أن فكرة إقامة الحصون والاطام على قمم 
JUL!‏ في شمال بلاد العرب » KL‏ أتى اليهرد بها من فلسطين » ححيث تكثر هناك 
الحصون المنيعة في الحبال 20 . 

أضف إلى ذلك أن القرآن الكريم إنما وجه اللحطاب إلى اليهرد بتعبير ٠‏ بي 
إسرائيل » > ونعى عليهم مسلك اليهرد الأقدمين مع موسى والأنبياء من بعده ‘ 
وما كان منهم من تعجيز وإحراج وكفر وتكذيب وغدرءونقض للشرائع وتحريف 
للكلام عن مواضعه » وأخذهم الربا وقد لبوا عنه » وأكلهم أموال الناس بالباطل » 
وذلك في صدد التنديد بموقفهم من الني ‏ صل الله عليه وعلى آله وسلم ‏ وني 
نر من الآيات جعل اليهود المعاصرين والقدامى موضوع خطاب وسياق وسلسلة 
واحدة c‏ حيث يوجه الحطاب إلى بي إسرائيل أو إلى اليهره بصيغة الممخاطب القريب » 
ee‏ وما كان من المعاصرين بأسلوب ير , أن apail‏ به 

ير الصلة النسبية بين هؤلاء وأولئك»وربط ما بدا من أخلاق المعاصرين ومراقفهم 
جا کانمن تلاق lt‏ كان امع يصدرون عن جبةواحدة وأعلاق توا 
وإذن : فتوجيه الحطاب في القرآن الكريم إلى يهود يأرب + « بني إسرائيل » يسوغ 
ora‏ ؛ بل الحزم » بأن اليهو et‏ كانوا في الحجاز » بصفة عامة » هم ازحون 
وأنهم إسرائيليرن » وأنهم ليسوا قبائل عربية بردت e‏ وإن كان هناك عرب elpe‏ 
فإنهم لم يكونوا جماعة محسوسة » وليسوا إلا أفرادً9 . 

على أنه يجب ألا يفهم من هذا كله » أن كل يبود بلاد المرب من أصل يبردي » 
فهناك الكثير من العرب المنهودين » ولا سيما القبائل اليهودية المسماة بأسماء عربية 
أصيلة » ها the‏ بالوثنية » مما يدل على أنها إنما كانت وثنية قبل أن تتهود e‏ وهناك 
الكثير من البطون العربية الي نودت ء فقد أبود قوم من الأوس col‏ بعد 
)١(‏ إسرائيل ولفنسون : Gill ratl‏ ص ١١-١١‏ . 
(r)‏ عبد الفتاح شساتة : تاريخ الأمة العربية قبل ظهور الإسلام - المزه الثاني م صن YAp yA‏ . 
T. Noldeke, op. cit.- P. 52. (r)‏ 

2.5. Margoliouth, op. cit., P. 60. وكذا‎ 


OÉ سے‎ 


خروجهم من اليمن لمجاورتهم بود خير وقريظة والنضير ؛ ولبود قوم من بي 
الحا, رث بن oF‏ وقوم من غساذ t‏ وقوم من جذام 6 وقرم من Make‏ ففلا” 
عن أن هناك ما يشير إلى أن المرأة المقلات في LULL‏ كانت تنذر إن عاش ها ولد 
أن oa ge‏ » ومن ثم فقد تهرد بعض منهم » فلما جاء الإسلام أراد الأنصار إكراه 
أبنائهم عليه e‏ فنهاهم الله عن ذلك » حيث يقول سبحانه وتعالى دلا إكراه في 


الدين قد تبين الرشد من الغي ٠ Oa‏ كا أن اليهرد قد عملوا على التبشير بدينهم بين 
العرب إلى حدما . 


(۳) العرب : 


يروي الإخباريون أن القبائل العربية سمن أوس وخزرج- قد هاجرت من اليمن 
wl‏ على إثر Sole‏ سبل العرم»وهناك في يرب وجدت تلك القبائل أن الأمرال 
والآطام والنخيل في أيدي اليهرد Mad e‏ عن العدد والقرة i‏ فأقام الأوس والمزرج 
مع الیهرد» وعقدوا معهم حلفا يأمن بد بعضهم إلى بعض » ويمتنعون به ممن سواهم O‏ 
وهكذا فان هجرة الوس واللحزرج إلى برب » إبماكانت  Lib‏ لرواية الإ خباريين - 
بسبب سبل العرم » الأمر الذى لايمكن تحديد زمته بسهوله » ذلك لأن سد مأرب til‏ 


)1( تاريخ اليعقربي e ۲٠۷/۱‏ جراد 1/ه 8ه 
”وكذا .408 Graetz, op. cit., P.‏ > ` وکا .177 Islamic Culture, I, 2, P.‏ 
Cr)‏ أديان العرب نى RLU‏ ص ٠ ٠١۱‏ إسرائيل ولفنسون ادج السابق ص ۸۸ » Soll‏ الكبرى 
pital‏ 4 » سان أبي داود va=va/r‏ | 
bse (r)‏ 5 البقرة : آية e vos‏ وانظر : al mä‏ ا ) دار المعارف m‏ ) 6 
٠‏ تفسير القرطبي ۲۸۲-۲۷۹/۳ e‏ تفسير روح Gl‏ م/م ١٠-١‏ ع تفسير مجيع البيان للطبرسي 
e‏ ۲۰۷-۰ ء تفسير temo SE‏ » تفسير al‏ السمود ٠ ۱۹١-۱۸۹/۱‏ 'تفسير 
ابن كثير ۲۱۲-۳۱۰/۱ ( دار obo]‏ الراث العربي e‏ تيسير الملي القدير ۲۲۲-۲۲۰/۱ » 
تفسير الكشاف ۲۸۷/۱ e‏ في dub‏ القرآن ۲۹٠-۲۹۴/۲‏ » الدرر المتثور في التفسير بالمأثور 
e rarya‏ تفسير النسقي ۱۳۹/۱ , 
ot )4(‏ كثير «رعدرهء الأغاني ٩4/1۹‏ ؛ ياقوت ۳۲۸-۲۳۰/۰ » تاريخ اليعقربي t ٤۲۰-۲۰۳/۱‏ 
إبن هشام 15-117/١‏ © الأعلاق Guill‏ ص ٠۲‏ 6 جراد علي e ١74/4‏ علي حانظ ؛ فصول من 
تاريخ المديئة ص ١ l . ٠١-١٤۲‏ 


ب £00 = 


OD ang ott de ae AL bal Dt a Be pe‏ ايع 
ق.م - وربما الثامن ed‏ “ ب وبين آخر مرة أصلح فيها السد في عام pott‏ » 
على أيام أبرهة UTED ttl‏ جاء في نصى ( جلازر 11۸) و ( 541 C11,‏ )29 , 
ا أ هنك i‏ شارات إل تهدم اند وإلاحه + تا تا حدث عل يام شمر 
يهر عش ا a‏ ارام لدف وريج 

« حبابض » وو ٭ رحبان » » وأن القوم قد كتب لهم Lao be‏ في إصلاه D‏ 


ولعل التهدم الذى حدث على أيام ‏ شرحبيل يعفر » في القرن الحامس الميلادى e‏ 
إنما كان واحداً من أشد تهدمات السد sage‏ > لأن آثارة تعدت A‏ الحانيية » إلى 
هررب سكان النطقة إلى الهضاب والخبال» م هجرتهم من هذه المنطقة إلى أرضين 
أخرى » ربما لآنه كان بسبب كوارث طبيعيه » کالزلازل والبراكين > ولیس 
لمجرد سقوط أمطار غزيرة » ومع ذلك ققد نجع القوم بعد كل هذا في تجديد بناء 
اير لا ررس بريه سر اع تقلا عن حور سا ا 
وبناء القواعد وابحدران » كما أشرنا من قبل »وقد تم ذلك في عام 50/444 هم, O‏ 
tal,‏ ذلك التهدم الذى كان على أيام أبر هة oH‏ | 





)1( جراد علي ۲۸۱/۲ » نزيه مؤيد المظم : المرجع السابق ص هم 


Die Araber, P. 27 ` , وكذا‎ : „P Nielsen, op: cit., p 19. وكذا‎ 

F. Altheim and R. Stich op. cit., P. 587; ١ (r) 

E. Glaser, op. cit., P. 390 liy A Sprenger, op. cit., P. 31- 126. وكذا‎ 
وکا“‎ 


Le Museon, 1953, 66, P. 340. 
A.F.L. Beeston, Problems of Sabaean Chronology, BASOR, 16, 1954: St, 

. ۲۱۰/۷ علي‎ - 
Le Museon, 1964, 3-4, P. 491-498 وكذا‎ A. Jamme, op. cit., P. 176. (t) 
E. Glaser, in MVG, U, 1897, P. 372-379, 389-390 (0) 
Le Museon, 1964,3-4, 2. 493-4. .وكذا‎ 
H. St. J. B. Philby, The Background of Islam, Alexandria, 1947, P118, وكذا‎ 
A. Sprenger, Die Alte Geographie Arabiens, Berlin, 1875, P. 13, 20, :28., وكذا‎ 


= £04 - 


وهكذا يبدو بوضوح أن تحديد تاريخ معين الراب سد مأرب » .وهجرة 
التبائل العربية من اليمن إلى وسط بلاد المرب وشمالها » أمر لايمكن_ على ضرء 
معلرماتنا الحالية ‏ أن نقول فيه كلمة نظن أنها القول الفصل » أو حى led‏ من هذا 
القرل ؛ oly‏ الأمر ما يزال في they‏ الحدس والتخمين » حنى تقدم لنا الأرض الطيبة 
في اليمن أو في غيرها » ما ينير أمامنا الطريق . . | 
٠‏ وأما الروابات العربية © فإن Clg‏ منها UL‏ يشير إلى أن ذلك إنما قد خدث قبل' 
الإسلام بأربعة قرون » بينما يشير البعض الآخر إلى أن تلك المجرات إنها تمك في 
القرن الحامس اليلادي » وعلى أيام « نحسنان بن تبان e e Paat‏ على أن هناك فريقاً 
We‏ إنما يقترح أخريات الفرن الرابع الميلادي » معتمداً في ذلك على نسب ٠‏ سعد 
ابن عبادة الحزرجي» » وجعله مقياساً للزمن الذي ربما تكون المجرة تمت فيه » فنسب 
سعد — Gb‏ لرواية النسابين  Ul‏ هو ٠‏ سعد بن عبادة بن دليم بن حارثة بن أي 
خزية بن ثعلبة بن طريف بن الحزرج الأصغر بن ساعدة بن oS‏ بن اللزرج 
الأكبر بن حارلة » > فمن سعد إلى اللحزرج الأكبر أحد عشر e Har‏ وإذا fil‏ ضنا 
أن الفرق بين كل جيلين نحمسة وعشرين عاماً » كانت المدة بين الهجرة النبوية 
الشريفة ( في عام ١1۲م‏ ) » بين اللحزرج الأكبر » حوالي tle‏ ومس وشبعين 
ok‏ آي أن هجرة الأوس early‏ ربا كانت في أخريات القرن الرايع "ع هذا 
ويحدد « سديو » هذه الحجرة بعام ٠‏ “تأم » ثم الإستيلاء على المدينة في عام 44۲ : 


وأما أن تہدم السيل كان بسبب « جرذ » له مخالب وأنياب من حدید alli c O‏ 





)0( ياقوت role‏ » جرجي زيدان : امرب قبل الاملام ص uate: ile yoo‏ التاسع من WI‏ 
« دراسات في التاريخ القرآنٍ » 7 


, ۳٠١ أحمد إبراهيم الشريف ؛ مكة رالمديئة في أللاهلية وعصر الرسول ص‎ (r) 

. ه١ ص‎ aj dale سديو : تاريخ العرب العام » ترجمة‎ shel لويس‎ (r) 

)2( ابن خلدون 00/1 0 اليمتوبي t a‏ يائرت si 6 yojo‏ الرفا ۷/۱ ٣٣١د١١٠٠‏ 6 gI‏ 
ail‏ ۱۹4-11۳/۲ ء e ۲۸۸-۲۸۴/۴ Guill dle‏ الدرر الشمينة ص 1مم » الميداني 
yvimtve/)‏ » السيري : tle‏ الميوان الكبرى 448/١‏ . : 





. أساطيٌ .لا تدوئر إلا في رووس أصحابها؛ ومن ثم فبي لا نرف نصياً من صراب » 
أو Gite‏ من منهج علي ٠‏ الأجر الذي ناقشتاه بالتفصيل في كتابنا ٠‏ دراسات في 
التاريخ القرآني » کنا أن JES ٠‏ » قد جانبه الصواب كثير؟ حين ظن أن خراب 
مد مأرب ؛ إنما كان يسبب الحفاف الذي أثر على السد ؛ بل إن ضغط الماء على 
جوانب السد » ثم حدوث سيل العرم » إنما هو في حد ذاته لدليل على فساد نظرية 
Mode lit‏ ؛ Dad‏ عن معارضتها U‏ جاء في القرآن الكريم عن حادث السيل 
Mija‏ , 


على أن المؤرخين إنما يتشككون كثيراً في أن يكون السيل وحده هو سبب هجرة 
الأوس costly‏ » ذلك OY‏ السد إنما كان يسقي ربوة من الأرض ل تكن مسك 
لكل بطون الأزد » ومن ثم فإنه يصبح من الصعب' أن نتقبل القول e‏ بأن جميع البطون 
الأزدية قد هاجرت إلى شمال شبه By ghd‏ العربية بسبب انبيار السد وحده » وإنه لمن 
المحتمل أن نكون هناك أسباب أخرى تعاونت مع سيل العرم » ١‏ اضطرت: بعض 
هذه NM‏ ك وطنها مهاجرة إلى الأرجاء النائية © 


ولعل أهم هله الأسباب Ue]‏ هو ضعف الحكومة : تم تحول الطرق التجارية ؛ 
فضعف الحكرءة في اليمن أدى إلى تزعم سادة القبائل والرؤساء » وانشقاق الزعامة 
في البلاد » had‏ عن المشاحنات الديئية بين أتباع النصرانية وأتباع الموسوية في اليمن » 
وزاد الطين بلة أن صاحب تلك القلاقل الداحلية تدخل الحبشة ثم الفرس في شثون 


I. Caetani, Studi della Historia Orientale, I,P.267, 296 وكذا‎ ¢ y ¢ ٠-9 £ 4/١ جواد علي‎ G) 
A. Musil, op. cit., P. 310. ; وكذا‎ 

Ley (r)‏ : آية ١-16‏ » وانظر : paid‏ البيضاري ع/مه +-4ه؟ e‏ التفسير الكبير للفخر 
آلرازي vor—vos/yo‏ » تفسير القرطبي ۲۱-4 ( دار الكتب المصرية 1480( e‏ 
تفسير الطبري «؟/5؛! “م ( inb‏ الحلبي e (qot‏ تفسير روح Qual‏ 74/09١1-:م‏ د e‏ 
أبن هثام aivi‏ '( مكتبة الجمهررية بممر ) » تفسير td‏ ( 'نسخة على هامش تفسير 
البيضاوي ) e ٠٠۹-۲۰۸/۲‏ مروج الذهب ٠۹4-١۹۲/۲‏ » الاميري 4١/١‏ » البداية والنهاية 
لابن كثير ۰۸/۲ ۱۹۱-۱ tulle‏ ۱۸۵/۱ > وفاء الوا ۱۳۲-۱۱۹/۱ . 

. أسرائيل ولفنسون : المرجع الابق ص 4ه‎ (P) 


اليمن الداخلية » وكان نتيجة ذلك كله اضطراب الأمن تي البلاد » hy Fy‏ 
داحلية وحروب © كا تدلنا على ذلك نفرش النصف الثالي من القرن السادس 
ab 5 PA‏ ذلك الحكرمة عن القيام بواجباتما » مما أدى إلى Sea}‏ الىد e‏ 
ومن م فقد تصدعت جرانبه » وكان السيل الذي أغرق مناطق واسعة من الأرض 
الحصبة » الي كان القوم يعتمدون عليها في حيائهم الإقتصادية!© » فإذا أضفنا إلى 
ذلك كله أن ابم ل تصرح في تلك انر be dele‏ على a Sja‏ کا آنا 
م تعد الوسيط الوحيد في تفل التجارة إلى المناطق الشمالية » بل ربا لم يعد دور اليمن 
بعد سيطرة الرومان على البحر الأحمر ونقل تجارة المند عن طريق هذا البحر » 
Aa‏ عن ظهور القرشيين وقيامهم يرحلي الشتاء والصيف المشهورتين ‏ إلا دوراً 
ثانري » وهكذا تجمعت العرامل السياسية والإقتصادية معا على إهماك الزراعة وكساد 
التجارة » مما دقع بقبائل عربية غير قليلة إلى الهجرة إلى بلاد المرب الشمالية ؛ وكان 
من بين المهاجرين الأوس والفزرج" ١ ٠.‏ 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلىأنالقرل ob‏ قبائل الأزد «اجرت دفعة واحدة» 
أمر غير مقبول > ذلك iel pe OF‏ — وهي بطن من الأزد ‏ كانت ما ثزال تحكم 
مكة حوالي عام ٠416م‏ » وكانت قد استمرت مدة طويلة تلي هذا الأمر — رأى البعض 
ey‏ يه ا Se‏ 

من اليمن حوالي متتصف القرن الثانيء وربما منذ بداية القرن اثالث » في oe Vole‏ 


: كان الأمر » فإن الأخباريين يذهبون إل أن الأوس” والمزرج أخوان‎ UT, 
العنقاء بن عمرو مزيقياء بن عامر ماء السماء بن حارثة‎ AW فهما أبناء « حارثة بن‎ 





(i)‏ جواد علي ۲۲۹/۱ ۰ وكذا 

Corpus Inscriptionum Semiticarum, Part, 4, Vol. 2, 384, 540-41, 554-64 
Alois Musil, Northern Nejd, N.Y., 1928, P. 309-317. (r) 
. ۱۸۳/۴ 5 إبراهيم : المرسع السايق من 716 » إين‎ at )( 
. 00541 poe) منم جال‎ ate ibd. اختمار‎ tb الأرس‎ als هناك من يفسر‎ (t) 


الغطريف بن cs jal‏ القيس البطريق 3 بن علبة بن مازن بن الأزد Oe‏ 3 الذي يننهي 
نسبه إلى «يعرب بن قحطان» » ولكن القرم إا كانوا يتتسبون إلى أمهم «فيلة بنت 
الأرقم بن عمرو بن thie‏ »> ولهذا كانوا يدعرن a‏ أبناء قلة » ؛ مما يدل على أن 
هذه المرأة إنما كانت تنمتع بشهرة عريضة ؛ دفعتهم إلى الإنتساب Oya‏ . 


وعلى أي حال e‏ فلقد أقام الأوس والحررج في المدينة » وربما لم يكوئوا في 
أول الأمر يملكون من القوة وكثرة العدد » بحيث يخشى اليهرد بأسهم » هذا ويبدو 
أن اليهرد قد عملوا على الإفادة من خبرانهم اللي اكتسبوها a‏ فيرة طريلة في مجال 
لزراعة والتجارة في مواطنهم القديمة في اليمن » ومن ثم فقد سمحوا لهم بالإقامة في 
مجاوراتهم » إلا أن وجود الثروة والسلطان ني أيدي اليهرد جعل الأوس والحررج 
يعيشون حياة قاسية » ومن ثم فقد كان الواحد مته » إما أن بعمل في مزارع يبود » 
وإما أن يستغل خبرته السابقة في الرراعة « فيعمل في أرض لا تنتج الكثير من الغلات » 
لأنما في غالب الأحارين إنما كانت أرض موات تركها اليهر د » وفي كلا الحالين ققد 
كان القوم غير ميسر عليهم ي الرزق ۳ 

وما أن Oe gat‏ من الدهر t‏ حى استطاع أصحابنا من أوس وخزرج أن 
يكونوا أصحاب مال وعدد » - , أن بود بي قريظة والنضير أحسرا م لو 
تركرهم على حالم هذا e‏ فقد يشكلون ني وقت قريب خطراً » قد ade‏ مصالح 
مود في «lll‏ وربما قد يبدد القوم أنفسهم » ومن ثم فقد ٠‏ تتمروا لهم So‏ قطعوا 





)1( لین الأثير e ٠٠١/۱‏ وفاء ألرنا ١١2/١‏ » اللسان ١8/4‏ » تاج المروس ٠١/6‏ » المقد الفريد 
ery > tya/y duty! ¢ viv/y pla als ۹ ۲ ۱۹/۴‏ + اقوت ۲۳/8 e aofo s‏ 
coll‏ س gill e 4١‏ 000007 ¢ دائرة الممارف الإسلامية ۳ ) سمهرة whl‏ 
العرب ص ۲ e‏ اية الأرب للفلتشندي من AEA ¢ ota‏ 

(0) ابن حزم verh‏ ء اللسان زمه ile ٠‏ الأرب لقلشتندي من pet‏ ء الممارف س 4ع » 
خلامة ١١4 ge big‏ » التئبيه والإشراف gape‏ من ١74‏ » يانوت 6/هم e‏ وثاء الرنا e ١١4/١‏ 
جراد علي ۱۲۴۳/۲ , 

02( تاريخ ابن One‏ ۲۸۷-۲۸۹/۲ ء t ٩/۱۸ Gal‏ ضلاسة الرؤا من 56( ٠‏ وفاء orafi Vall‏ 
علي سافنا pe Ml:‏ الاين من ٠١‏ , 


الحلف الذي «et‏ فأقامت الأوس والحزرج في منازهم خائفين أن تجليهم يبود ؛ 
حى of‏ منهم مالك بن المجلان ۽ من بي سام بن عوف بن cael‏ » فكان 
Ly.‏ في أن يسود الحيان » الأرس Veži‏ ¢ . 

وهنا تجنح المصادر العربية إلى رواية ‏ علم الله أننا ما كنا براغيين في التعرض 
U‏ لولا أنها ‏ وأمثالها ‏ قد تکررت بصورة أو بأخرى في مؤاضع وأزمنة مختلفة ‏ 
وقي مراجع ها من WL‏ عند الاس ء ورغم ذلك فهي لا عارض مغ الا 
والتاريخ فحسب » ولكنها تتعارض كذلك مع العادات والتقاليد العربية الي يعترف 
الأعداء بها قبل الأصدقاء » والمخالفون قبل الموافقين» فضلا عن الحاقدين والمشككين 
في كل خلة عربية كريمة . 


تزعم المصادر العربية ‏ دون غيرها من المصادر » حى اليهردية ‏ أن واحداً 
a yes‏ الفيطون » ( الفطيون أو الفطيران ) كان ملكا على يبود ني يرب » وأنه کان 
Lyte le‏ » فاجراً فاسقاً » حى أن المرأة من الأوس gols‏ - وكذا من اليهود 
في بعض الروايات — كانت لا تهدى إلى زوجها حبى تدخل عليه ولا" » فيكون 
هو الذي يفتضها ء ثم إن أختا لابن العجلان ‏ دعوها فضلاء - قد تروجت برجل . 
من قومها ء فلما كان يوم زفافها » حرجت على مجلس قومها » وفيه أخوها مالك 
ابن العجلان » فكشفت عن ساقيها » فغضب مالك » ولكنها ردت عليه إن « الذي 
يراد بي الليلة أشد من هذا ؛ أدخل على غير زوجي ١‏ » وهنا أضمر مالك في نفسها 
وهكذا ما أن ذهبت النسوة بفضلاء إلى الفيطون » So‏ كان مالك معهن في زي 
امرأة » وانتظر هناك في مخدع العروس » Coe ge‏ النسوة ودخل الفيطون » 
فما أن أراد أن يقضي من فضلاء وطره » حى صرعه مالك بسيفه فأرداه e LS‏ 





)0( السمهردي + ويام الوفا sel,‏ دار المصطفى ۱۲۹-1۲۵/۱ ؛ الدرر الشيئة ص (E ۴۲۷-۳۲١‏ 
الأعلاق النفيسة لابن رسته ص 1۳ » rekil aol‏ الشريف : المرجم السابق ص ٠٠٠-۴۳۲۲‏ . 


b 


ثم ولى bab‏ إلى الشام » مستنجداً بأني جبلة ملك OLS‏ » الذي أسرع بنجدته » 
فأقبل في جيش كثيف من الشام » حتى إذا ما وصل يرب » نزل ٠‏ بذى حرض » , 


وبدأ يكتب ليهود يتودد إليهم ويدعوهم لزيارته » حى إذا ما لبوا دعوته 
انقض عليهم وقتلهم » ثم قال للأوس والحزرج « إن لم تغلبوا على البلاد بعد JE‏ 
هؤلاء لأحرقنكم» » ثم رجع إلى الشام » ومنذ ذلك اليوم بدأت كفة المرب ترجح على 
يهود » وأصبح الأوس Shy‏ رج أعز أهل Ball‏ » فتفرقوا في عالية يغرب وسافلها 
يتبزون منها حيث يشاؤون » واتخذوا الديار والأمرال والآطام » غير أن يبود 
مالبشت غير قليل حى hy‏ تعترض الأوس والحزرج وتناوشهم » فرأى مالك أن 
الغلبة لم تكتمل لهم بعد على يبود » فكادهم كيدا شبيها بكيد آي جبلة » وقتل منهم 
من قتل » فذلوا وقل امتناعهم e‏ وضاع سلطانهم على الأرض e‏ وأخذوا يصورون 
AL‏ في بيعهم وكنائسهم في صررة شيطان رجيم » يلعنونه كلما دخلوا هذه البيع 
وكلما خرجوا منها » Wad‏ عن ذكره في شعرهم في أقبح هجاء ai‏ 

» من الأفضل هنا أن«نناقش هذه الروايات » على أنها تتكون من شقين‎ Wy 
الواحد يتصل بقصة الفيطون 6 وعرائس يبرب العربيات » والآخر يتصل بغلبة‎ 
. الأوس والحزرج على يبود يارب‎ 

وقد اختلفت الآراء في الرواية الأول » فذهبت جمهرة من المؤرخين على رفضهاء ' 
فالدكترر إسرائيل ولفنسون يذهب إلى أن القصة ملفقة » معتمداً في ذلك على أدلة » 





١۹/١ إبن الأثير‎ ٠ ۱۷-۱٩ > ٠١١۹ شلاصة الوا ص‎ e ۱۲۹-۱۲۰۹ ۰ ۱۱۰/۱ وفاء الوا‎ (1) 
e ۱۲۳/۱ cat plc aveat/e ۰ ۲۲۲/۲ ء ياترت‎ ۲۷۰ s red من‎ SUYI e ۸ 
ah جمهرة أنساب المرب ص 05 » الدرر‎ e ٠۳۹/۲ اليكري‎ ٠ ۱۸۰-۱۷۹/۱ المقدسي‎ 
ارجم لساب‎ : bile fo e y= ؛ الأغاني‎ ۲۸۹-۲۸۷/۲ Gale ص ۲۲۷ > إبن‎ 
الرسم سای دی وعمس ۽‎ : ely pS 6 مى كه‎ Qgenily dled © ١6 س‎ 
i resell, uh WL, 3 RY pout, 158", 


Ges Suives de Modine, REI, VU, 1603, MSs‏ ع dual del disc‏ مسقيو 


منها CT)‏ أن أصحابما لم يكن لهم إلام كاف بحياة العرب في UAL‏ » بل 
كائرا prota‏ متوحشين همجبين لا يعرفرن من النظم الاجتماعية شيا > ولا 
يفهمرن من الآداب قبلا ولا كثيراً » ولا ينقادون إلا لما يدعو إليه الحرق والسفاهة » 
ولا شك أن قرلا" كهذا ليس إلا Eb‏ فاحثا في قبائل العرب في اداهلية » وإنكار؟ 
tent‏ لما هو معروف عنهم من الأننة والغيرة وإباء الضيم والشجاعة والبسالة o‏ 
إلى حد التضحية بكل شي ء ني سبيل العرض وحفظ الشرف والكرامة . 

ومنها ( ثانباً ) أن يبود الحجاز إنما كانوا أصحاب دين سماوي يأمر Cy pl‏ 
وبنهي عن الفحشاء والمنكر والبغي ؛ وليس من المعقرل أن يرتكب ملك Gag‏ 
جريمة منكرة کهذه» تناقض روح التوراة وتخالف الإيمان بإله مومبى » دون أن ag‏ 
مقاومة عنيفة وإنكاراً شديداً من شعبه وأبناء جلدته » ومنها (Wy‏ أنه لم يرجد في 
المدينة ملوك من بود » ومنها (رابعاً) أن الطبري Sh‏ قصة تشبه هذه عن طم 
وجديس . : 

ومنها ( Lul‏ ) أننا لا نجد صلة بين هذه القصة وبين « يوم بعاث » الذي جاء 
بعدها » بل على العكس من ذلك » فإننا نستطيع أن نستنئج ‏ اعتمادا على الأخبار 
الي وصلتنا عن يوم بعاث ‏ أن اليهود كانوا متمتعين يجميع حقوقهم السياسية 
والاجتماعية + وكانت مزارعهم وأموالهم وآطامهم كاملة غير متقوصة . 

ويخلص الدكتور إسرائيل ولفنسون من ذلك كله إلى أن الباعث على إختلاق 
هذه القصة وثلفيقها » Le]‏ هو محاولة إخفاء الحقيقة في حادثة عذر ابن العجلان » 
بدليل أن :ابن هشام » والواقدي » وصاحب الأغاني» قذموا أسباباً as ot‏ غير حادث 
النطيون - لتغير الاحوال بين العرب واليهود في المدينة » ومن ثم فالقصة ‏ في 
af,‏ - لا تعدو أن تكون واحدة من OUI A‏ عند أمم الشرق في قصصهم 
M iilis‏ 1 


, ٩1-۵٩ ص‎ AYY إسرائيل ولفئسون : تاريخ اليه ود لي بلاد المرب — القاهرة‎ )١( 


- iW 


وذهبت قلة من المؤرخين - ومنهم الدكتور عبد الفتاح شحاتة - إلى أن القصة 
حقيقية » وأن حكم الدكترر ولفنسون عليها ZY‏ والتلفيق ليس «Cee‏ فاس 
بغي عن التعريف به » وإثما العجيب حقا محاولته إخفاء الحقائن a‏ من أحلاق 
اهود والعرب + ثم يقدم أدلة على صحة رأيه e‏ منها TCM)‏ المرب من أوس 
وخزرج لم يسكتوا على هتك الأعراض وثلم الشرف ؛ وديروا الخطة للتخلص من 
لفيطرن وقتلوه دناعاً عن شرفهم » وإذا كانوا قد رضوا بالسكوت على الما س 
من الدهر » Lele‏ کان ذ تحت جبروت الملك وبطش السلطان > ويشهد ro‏ 
أن مالكا ما هم" بقتل املك لم يتمكن من ذلك علانية » بل تتكر في زي النساء » ومنه؛ 
( ثانا ) أن كون دين اهود ينهي عن الفحثاء والنکر e‏ لا يمنع من أن يخرج عل 
تعاليم الدين ومبادىء الأخلاق الفاضلة من ga‏ هراه ويركب رأسه » ثم هل كل 
من Gem‏ ديا ينهي عن الفحشاء والمنكر متره عن qed ly EYI‏ 

ومنر! HE)‏ أن رواية الطبري وغيره عن Stud‏ هذه all‏ دس ليست Ads‏ على 
tel‏ من الأساطير « وقد تكون من العادات اي شاعت في تلك العصور الأرلى عند 
Syl‏ والرؤساء » ثم يتساءل الدكتور شحاته بعد ذلك عن الدرافع الي دعت الطيرني 
وغيره إلى SA‏ مثل هذه القصة عن eb‏ وجديس؛ء ويدفع مؤرشي العرب 
الآخرين إلى اختلاق قصة الفيطون ؟ ثم يجيب بعد ذلك عن تساؤله : بأنه إذا کان 
اراد منها إخفاء غدر مالك بجيرانه اليهرد » كا يزعم ولننسون ؛ فذلك أمر بعيد » 
ls‏ نيس قديساً من القديسين » بل رجل جاهلي » الظلم عنده قوة » وسفك الدماء 
بطولة وشجاعة 297 . 

ولعل أفضل ما نفعله في مرقفنا هذا أن نناقش -حجج الطرفين ‏ قبل أن ندلي 
بدلونا في اة حى آ2 في كل منها موقف القوة والضعف » Medd‏ عن جائب 
الفط والصواب ٠ " ٠.‏ وأن الطرفين يمثلان اتجاهين مختلفين » لا الثقاء بينهما » 
فالأول إسرائيلي بردي © Bully‏ عربي مسلم . 





)1( عبد الفتاح شحائه : اريخ الأمة المربية قبل ظهرر الإسلام - المزء الثاني — القاهرة V4.‏ 
ص ۲۹۲۲۸7 » 


m ENG س‎ 


يرى الد كتور إسرائيل ولفنسون أن أخلاق العرب تعارض وقصة الفبطرن » 
وهو أمر لا نشك فيه Gh‏ واحدة » وأن اليهود لم يكن لهم ملوك في يثرب e‏ وتلك 
حقيقة أخرى نوافقه عليها LA‏ » كا نوافقه كذلك عل أن قصة الفيطون تشبه إلى حد 
كبير قصة طسم وجديس -- كما رواها الطبري — وعلى أن يبود كانوا أصحاب دين 
سماوي ينهاهم عن الفحشاء والمنكر والبغي . 


غير il‏ نختلف معه LE‏ في أنه ليس من العقول أن يرتكب ملك يبودي 
مابناقض روح التوراة c‏ دون أن يجد مقاومة عنيفة من اليهود أنفسهم » وسوف تحتكم 
إلى التوراة نفسها الي يحتج بها الدكتور ولفنسون » لنرى رأيبا فيما تعرض له ء' 
ولن نلجأ إلى الغزل المكشوف فيها » الذي بنتمي إلى مدرسة « عمر بن أي ربيعة » 
dy‏ كل مدرسة غزلية إباحية لا تهتم إلا osmy LLU‏ » كا أننا لن نلجأ إلى ما 
جاء في التوراة ‏ المتداولة Whe‏ — من نهم بذيئة ألصقتها بالمصطفين الأخيار » والي 
تتصل jie‏ هذه الأمور M‏ ؛ ولكننا سوف نقدم بعض الأدلة المحدودة . 


تقول توراة اليهود — المتداولة اليوم » وليست توراة موسى بالتأكيد ‏ أن 
راؤبين بكر اسرائيل ء قد زنى ببلهة » زوج aal‏ يعقوب وأم أخويه دان yeis‏ ع 
ولم تحدثنا التؤراة Lee‏ فعل يعقوب وبنوه إزاء تلك ae LI‏ التكراء > حى أننا 
لا ندري Vode Lee‏ أو غير مقبول YS)‏ » هذا إلى جانب مأساة أخرى تسجلها 
توراة اليهود ‏ ولا أقول توراة موسی — تذهب فيها إلى أن an‏ — رابع أبناء 
يعقوب - قد زنى بزوجة al‏ « ثامارا Pa‏ » وموقف التوراة هنا » هو موقفها في 
)1( ول ديورائت : المرجع السابق ص ۳۸۸ 6 حبيب سعيد : المدخل إلى الكتاب المقدس ص ١48‏ » 
٠‏ » عبده الراجحي : الشخصية الإسرائيلية ص 5١‏ » كتابنا إسرائيل ص E ١۳۸-۱۴۳4‏ 
التوراة : سفر تشيد الإنشاد ( أنظر جميع إصحاحات السفر ) . 
(Y)‏ كتابنا إسرائيل ص ۸۷-۹۹٩4‏ » ف. ب. ماير : ibe‏ إبراهيم ص 55 » yyy‏ » القس عبد المسيح 
عبد النور 0 إبراهيم السائح الروحي ص ٠65‏ » وانظر في التوراة : فر التكوين . مموئيل ثان e‏ 
ملوك أول . s‏ 
(Y)‏ التوراة : سفر التكوين ۲۲:۴۰ e‏ كتابنا إسرائيل ص ۷۷-۷۹ . 
(4) الترراة.: سفر التكوين ٠٠-١۲:۳۷‏ ء تابنا إسرائيل صن ۷۸-۷۷ . 


w Ese rs: 


القصة الأول » رغم أن نصوصها صريحة » ثي أنه : « إذا اضطجع رجل مع امرأة 
al‏ فقد كشف عورة LY] » agl‏ يقتلان » وكلاهما دمهما عليهما"" » › وأنه . 
« إذا اضطجع رجل مع كنته ( زوجة ابنه ) فاا يقتلان كلاهما » فقد Wad‏ 
فاحشة » دمهما عليهما”" ob Lh, e a‏ التوراة الي حرمت الزنا في الوصايا 
العشر © > هي نفسها التوراة الي تصمت تماما عن زئ « راؤيين » بزوج eat‏ 
وزنى « يبوذا » بزوج ابنه » وهي نفسها الي تمجد الفتاة اليهودية « أستير » على ما 
ارتضته من أن تكون محظية اللاك الفارسي وعشيقته » ما دام في ذلك تحقيق لمصلحة 
مبتغاة » بل لقد وصل هذا التمجيد بالتوراة إلى أن تفرد لها سفراً خاصاً من أسفارها » 
رست rm‏ 


وتاك مأساة ثالئة ترويبا تورآة اليهود ‏ ولا أقول توراة موسى — حين تروي 
أن « أمنون » بن داود عليه السلام » قد أحب أخته « ثامارا » » إلا أنه لم يستطع أن 
يشبع منها شهوته > oF‏ الفتاة إنما كانت عذراء e‏ ومن ثم فإنه يلجأ إلى إعمال 
الحيلة » وبمشورة إبن عم ما » حى تصل الفتاة إلى مخدعه ؛ فيراودها عن نفسها e‏ 
فترفض » ومع ذلك فإنها تقترح عليه أن « كلم الملك فإنه لا يمنعي منك » » ولكن 
أمنون يأبى إلا أن يناما اغتصاباً » وليت الأمر اقتصر على ذلك ب وما أشنعه وأخزاه ‏ 
بل إن أمنون بعد أن ينال وطره منها » pab‏ خادمه أن يطردها ويقفل الباب من ورائهاء 
وهنا لا نملك الفتاة المجروحة إلا أن oe‏ الراب على رأسها » ويسمع أبوها بالمأساة 
فيغضب » ولكن غضبه لا يمتد إلى عقاب GUL‏ مما اضطر شقيقها « أبشالوم » 
إلى أن يثأر لعرضها ء» فيقتل أمنون9 ء غير أنه سرعان ما يتجاوز كل حدود 


)1( لاريين : ۱۱:۲۰ . 

, ۱:۲۰ لاويين‎ (r) 

(+) صيري جرجس : التراث اليهودي الصهيوي ص 56 . 
(Y)‏ خروج ۱۷-۱:۲۰ . 

. ۲۹-۱:۱۳ ثان‎ Jise (o) 


~ 1 


الشرف » فيثور على aal‏ وبنتزع منه عرشه ء ثم لا يتورع عن أن يتتهك عرضه على 
مرأى من عامة القرم » وي خيمة نصبت له على سطح بيت Maal‏ 


ولعل الدكتور إسرائيل ولفنسون لا ينسى ما جاء في توراة يبرد" بشأن قصة 
داود ¢ و ابتشبع) امرأة أوريا wot!‏ ؛ وكيف تصور توراة قومه gil‏ الأواب ‘ 
وقد قضى منها وطره » ثم دبر أمر قتل زوجها ني هيدان JEA‏ » ثم ضمها آحر PM‏ 
إلى حريمه 7 , 


هذا أمثلة عن رأي التوراة فيما تعرض له « ولفنسون » » وهو رأي لا يسر على 
أي حال » ونحن نؤمن_الإيمان كل SOL‏ هذه الأ كاذيب قد دستها طغمة باغية 
من يهود » ومن ثم فقد لعبت أصابع التحريف بتوراة موسى عليه السلام » وبالتالي 
فقد بعدت نسبتهاإليه » esd‏ عن أن تكون من لدن علي قدير » فجل الله ما يقول 
المبطلون من بي إسرائيل » ويفتري الظالمون من .بود ء ومن ثم والحال كما قدمنا » 
وفيها من النصوص ما رأينا - فلا يصح أن يشخذ منها «ولفنسون» » Wla‏ على أن من 
يرتكب جرية تناقض روح التوراة » لن يجد من يبود » إلا كل المقاومة ؛ وكل 
الإنكار » وانطلاقا من هذا » OB‏ كذب رواية الفيطرن » ليس OF‏ مرتكبها يؤمن 





(۱) صمویل ثان ۲۲-۲۰:۱۲ . 

. ۴-1:1۳ + ۳۷-۳:11 OU صمویل‎ (Y) 

(r)‏ أخطأ بعض ال مفسر ين خطأ كبيرا 0 عندما فسر وا ما جاه في سورة y‏ ص « Yo-y} aT)‏ ) عن داود 
واللصمين اللذين اختصما إليه على النحو الذي جاه في التوراة » مع أن العبارة الي ذكرت بها القصة 
في القرآن الكريم لا تدل صراحه على ng‏ من ذلك » ومن هنا cst‏ هذه الآيات الكر de‏ بقوله تعالى 
و وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب ۾ » ولا بمكن أن يكون هذا للزناة القعلة » وهذا يروى عن الإمام 
علي کرم الله وجهه - أنه قال لو ممعت رجلا يذكر أن داود عليه السلام قارف من تلك المرأة 
Le‏ » لحلدته ستين ومائة » OY‏ حد قاذف الناس مائون » وحد قاذف الأنبياه ستون Bly‏ » بل إن 
أبن العربي يرى أن من قال إن نبي زنى فإنه يقعل » ( أنظر : تفسير القرطبي ص 5570 ( طبعة 
الشعب) e‏ تفسير النسفي PYAS‏ ء تفسير ابن كثير 4/هم- م e‏ تمسير الحازن ٤۲-۳۸/۲٩‏ > 
تفسير الطبري ١50-941/9#‏ »> تفسير البيضاري ٣٠١-۳۰۷/۲‏ ء تفسير روح BN‏ 
۱۹۰-۳ » تفسير مقاتل ۱۲۹۸-۱۲۹٩/۴۳‏ © تفسير الفخر الرازي 144-1 ¢ 
تفسير الخلالين ad)‏ عل هامش البيضاوي ) ۳٠١-۲۰۷/۲‏ ) , 


m SNY ow 


باليهودية ويقرأ التوراة » وإثما كذبها ‏ فيما أرى  EY‏ لم تحدث Hef‏ وما 
أكثر ما ارتكب اليهرد من جرائم يندى لها جبين الإنسانية » Wad‏ عن الشرف 
والكرامة . 


ثم هناك التلمود — وهو في نظر اليهود يقف على قدم المساواة مع التوراة - يرى 
أن اليهردي إذا اعتدى على عرض الأجنبية لايعاقب » OY‏ كل عقد نكاح- bad‏ يرى 
التلمود ‏ عند الأجانب ( أي الأمميين ) فاسد » وذلك OY‏ المرأة غير اليهردية » 
LE]‏ تعتبر بهيمة e‏ والعقد لا يصح بين البهائم > ومن ثم فلليهودي GE‏ في اغتصاب 
النساء غير المؤمنات » أي غير اليهوديات » لأن الزنا بغير اليهود ‏ ذكوراً وإناثاً ‏ 
لا عقاب عليه » OF‏ كل الأجانب EL‏ هم من نسل AN gel‏ 

وهكذا يبدو بوضوح أن الإعتماد على كتب اليهود الدينية ‏ سواء أكانت 
توراة أو تلموداً ‏ إتما تؤكد قصة الفيطون ولا تنفيها » وإنما بمكن نفيها ‏ كنا أشرنا 
من قبل - عن طريق دراسة أحوال العرب وتقاليدهم في تلك العصور الحالية › 
بل Jy‏ كل عصور التاريخ قاطبة » وحي يومنا هذا . 

وأما الد كتور عبد الفتاح شحاته e‏ فلم يقدم GW‏ الواقع أدلة مقنعة تثبت هذه 
الرواية » وإتما del‏ أضعفت"مواقفها واتخذها حججاً له ء فقتل الفيطون ‏ كا جاء 
في القصة - لا يثبت شرفاً » ولا ينفي عار » وأما أن أمثال هذه القصة حدثت في 
أوربا في العصور: الوسطى e‏ ومن ثم فقد تكون dole‏ شائعة في تلك العصور القديمة 
عند بعض ملؤك الشرق ورؤسائه » فليست حجة يحتج بها لإثبات قصة الفيطون 
Ul,‏ » افليس هناك من شك في أن ما يحدث في بلد قد لا يحدث في بلد آخر » 
لاختلاف العادات والتقاليد » Mad‏ عن الظروف السياسية والإقتصادية » ولست 
أدري كيف قبل الشيخ Jahi‏ أن يجعل تاريخ أوربا في عصورها الوسطى نموذجاً 
يحتذى عند بعض ملوك الشرق القديم ورؤسائه » والفرق بين العادات والتقاليد في 


0( أنظر مقالدنا عن و التلمود de (3 u‏ الأسطول 6 Ve ai‏ ¢ الإسكندرية E0‏ س ۲۱۳١‏ . 


= SNA ~ 


المنطقتين كان — وما يزال ‏ جد شاسع » بل إن أمور العرض هذه قد يختلف الناس 
عليها في بلد واحد » وتي عصر واحد » فما أشد الخلاف حى اليوم في كيفية bee‏ 
هله الأمور ‏ خط أو صواباً ‏ في صعيد مصر 6 dy‏ غيره من أقاليم الكنانة . 


وأما عن تساؤله عن الدوافع الي دعت الطبري وغيره إلى اختلاق مثل قصة 
eb‏ وجديس وغيرها » فليس ذلك U TGL‏ » وما أكثر ما جاء في كتب المؤرخين 
من روايات لا تتفق مع المنطق والتاريخ » فضلا” عن تعارضها في بعض الأحايين مع 
الحلق Gully‏ » وليس من المنطق » “Mad‏ عن التاريخ الصحيح » القول بأن كل ما 
جاء في كتب المؤرخين صحيح » لمجرد التساؤل عن الدوافع الي دعت إلى هذا 
القول أو ذاك » أو حى عدم معرفة هذه الدوافع » وأخيراً فنحن لسنا مسئولين عن 
هذه الدوافع had c‏ عن الدفاع عنها . 

والرأي عندي أن القصة مختلقة تماما » وذلك لأسباب منها (أولا) bel‏ تتعارض 
مع حقائق التاريخ » تلك الخقائق الي لا تعرف لليهود في يرب ملكا » وبالتالي فليس 
هناك ملك يدعى الفيطون » وحى لو وجد الشخص بذاته » فلا يعدو أن يكون 
رئيس قبيل » وني أحسن الظروف زعيم يبود في برب » ومن ثم فليس صحيحاً ما 
ذهب إليه البعض من أن كلمة « الفيطون » إنما تعني « ملك » » وألا تقابل النجائي 
عند الأحباش » y‏ خاقان a‏ عند St GV‏ 


ومنها ( ثانياً ) أن تاربخ الغساسنة لا يعرف ملكا باسم « أني جبلة » » والذي يزعم 
الأخباريون أن « مالكا بن العجلان » قد بأ إليه » يستنصره ضد يبود » ومرة أخرى » 
> لو عرف هذا الشخص بذاته » فربما كان واحداً من المقربين لأمراء بي غسان» 
وإن صدقت « نسبة أي جبلة » هذا إلى TIJE‏ » وأنه رحل إلى الشام وأقام عند 
الغساسنة O‏ » فأكبر الظن أن الرجل قد أصبح Let,‏ من رجال البلاط الغساني » 





)1( الإشتقاق ۲۰۹/۲ » جواد علي ۰۲۲/۹ . 
الوفا ٠۲۹/۱‏ » إين حزم : جمهرة أنساب العرب ص 885 . 


- V4 دا‎ 


وريا كان ذا مكانة عند ذوي قرباه » ومنها ( BE‏ )أن Law‏ من المؤرخين 
— كالسمهودي ‏ إنما Su‏ هذه القصة » بل إن هذا الفريق من المؤرخين KL‏ يرى 
أن الفيطون كان تمار س azl ya‏ الدنئية هذه في غير الأوس والتزرج c‏ وعندما أراد 
ذلك مع بنات « بي قيلة » قتله مالك بن العجلان V‏ » ومئها ( رابعاً ) أن Law‏ آخر 
من المؤرخين المسلمين ‏ كابن هشام والواقدي والأصفهاني ‏ إنما تجاهلوا الرواية 
تماما . 


ومنها ( خامساً ) أن الأخباريين لم يستقروا على رأي واحد » بشأن ذلك الذي بلا 
إليه ابن العجلان » فبينما يذهب فريق إلى أنه « أبو جبلة » » كا رأينا » يذهب فريق 
jt‏ إلى أنه lej‏ كان el‏ الأصغر بن حسان» ‏ الذي رأوا فيه ((أسعل أب (ws‏ 
أو تيع بن حسان» ‏ ملك اليمن » وليس ملك MOLE‏ ومنها (سادساً) ذلك 
الحلاف بين الإخباريين على جنسية الفيطون هذا » فهناك آراء ذهبت إلى أنه .بودي › 
كنا أشرنا من قبل » بينما ذهبت آراء أخرى إلى أنه عربي » ومن اليمن كذلك » 
وأنه يدعى « عامر بن عامر بن ثعلبة بن حارثة » » ويتتهي نسبه إلى « عمرو مزيقياء ۲ 
ومنها Tale)‏ ) ذلك الحلاف بين الإخباريين فيمن أرسله القوم إلى الشام » أهر 
« مالك بن العجلان » نفسه » أم هو شخص آخر دعوه « الرمق بن زيد بن امرى 
القيس El‏ رجي OG‏ 

ومنها (THE)‏ أن عنصر LET‏ قد لعب دوراً في هذه القصة » ومن الغريب 
أن نقرأ قصصاً ‏ كقصة الفيطون ‏ يروما الأخباريون عن ملوك اليمن » وعن 
ولعهم بالنساء وعمل المنكر يبن © ومنها واحدة تتصل بملكة سبأ ‏ «بلقيس) O‏ 





ely )1(‏ الوقا ٠١۷-٠۲۹/١‏ » إبراهيم العياشي : المرجع السابق ص ٠٠-٣٤‏ . 

“14/۳ المقدسي : البدء والتأريخ‎ » ١59- VAY شلاصة الوفا ص‎ e ٠١١ e ١١8/١ وفاء الوفا‎ (Y) 
, ٠٣-١١ إسرائيل ولفنسون : المرجم السابق ص‎ » 7٠١4 » ۱۹۷/١ تاريخ اليعقوبي‎ 

. 4٠۹/۲ الإشتتاق‎ )0( 

(4:) وفاء الوقاء ۱۲۷-۱۲۹/۱ . 

. تاريخ الحميس ص 0م‎ e ۲۳۲-۲۳۲/۱ ابن الأثير‎ (e) 


صاحبة سليمان عليه السلام - وأخرى عن « عتودة » مولى أبرهة الحبغي © « وكلها 
تشبه قصة الفيطون » أضف إلى ذلك أننا جد للعلاقات ابجنسية مكانة في هذا القصص 
dad!‏ الذي يرويه الأخباريون » وما قصة الفيطرن إلا واحدة من هذا القصص 
الذي تلعب الغرائز الحنسية فيه مكانة بارزة" » على أن الشبه أكثر وضوحاً بين 
قصة الفيطون هذه c‏ وبين قصة n‏ عملوق » ملك طسم »> الذي كان يقعل بالعذارى 
من بنات جديس e‏ ما يفعله الفيطون ببنات الأوس Wad » cathy‏ عن عذارى 


0( 
مود 3 


ومنها ( تاسعاً ) أن الطريقة الي قدمتها الرواية عن قتل زعماء يهود في « ذى 
حرض » طريقة ساذجة » لا تتفق وما عرف عن يبود من مكر وخداع ودسيسة » 
ye ai‏ أن يبود إنما كانوا يتخذون دائماً جانب الحذر Madly‏ من الروم وعماهم 
بسبب ما لاقوه من الروم الذين قضوا عليهم في فلسطين » ثم شردوا البقية الباقية منهم 
في جميع أنحاء الدنيا » بل إن وجودهم نفسه في يرب لم يكن إلا بسبب الروم . 

ومنها ( (Tak‏ أن القصة Wc‏ يرويها الأخباريون e‏ تتعارض نماما وأخلاق 
المرب الذين كانوا يشعلون نار الحرب لأقل كلمة » بمكن أن تفسر على lel‏ تسي ء 
إلى الكرامة والشرف » ad‏ عن تعارضها مع أخلاق قوم يصل بهم الحفاظ على 
العرض إلى ارتكاب أكثر اللحرائم قسرة » حى كان البعض منهم يلجأ إلى وأد 
باتهم » خوفا من عار قد تجلبه هذه البنت أو تلك » إذا ما كبرت وتعرضت للسي © 
وإلى هذا يشير القرآن الكريم في قوله تعالى « وإذا بشر أحدهم SW‏ ظل وجهه 
مسوداً وهو كظيم. » يتوارى من القوم من سوء ما بشر به أيمسكه على هون أم يدسه 
في الراب We‏ ساء ما يحكمون9 » . 


)1( تاريخ الطبري ۱۲۹-۱۲۸/۲ ء ابن ٤۳۳۳٤۳۲/۱ SU‏ . 

00 جواد علي oft‏ . 

e 05-7 t/y تاريخ ابن خلدون‎ e "د4-ه١/١‎ SI ابن‎ » ٦۳۲-۹۲۹/۱ تاريخ الطبري‎ (e) 
. ۱۳۲-۱۳۹/۱ وناء الوفا‎ e ۱۱۹-۱۱۱/۲ مروج الذهب‎ 

)4( سورة النحل : آية oaoa‏ » وانظر : تفسير روح المعاني ۱۷١-۱۹۸/۱‏ » الكشاف t/y‏ »> 
ابن كثير versy eeft‏ $ تفسير القرطبي ١٠/115-م١١‏ ؛ في ظلال القرآن t‏ ۲۱۷۸/۱ 
-YA‏ 


mn £Y) - 


ومنها ( حادي pte‏ ) أن القصة تصور القوم وكأنهم لا يثورون على هذا الوضع 
الدنيء e‏ إلا بعد أن ظهرت ١‏ فضلاء » أمام قومها وقد كشفت عن ساقيها » فيغضب 
أخوها e‏ وهنا تذكره أخته بأمر هذه الليلة » وكيف آنا سوف تزف ليلة عرسها إلى 
غير زوجها » ومن ثم فإن مالكا إنما يتذكر شرفه وشرف قومه المستباح » فيغضب 
ويقتل الفيطون » وهذا يعني ببساطة أن القوم ما كانوا يأنفون من أن ينتهك الفيطون 
أعراذ ضهم » ولكنهم يثورون أشد الثورة إذا ما بدت ساقا أخت مالك هذاء أمام 
بعض رجالات قومها » فهل هذا صحيح ؟ ثم كيف استطاع اليهود أن ينزلوا بالعرب 
كل هذا الموان » وني وسط بلاد العرب » أي في عرين الأسد كا يقولون ؟ 


وهل صحيح أن اليهود كانوا بقادرين ني أي فترة من فترات التاريخ أن يفعلوا 
بالعرب ما تصوره قصة الفيطون ؟ إن التاريخ يحدثنا ‏ واليهود يشهدون بذلك — 
أن العكس هو الذي حدث » وأن كل شعوب المنطقة إنما فعلت ذلك باليهود e‏ 
فالفراعين يقتلون أبناءهم وستحيون نساءهه © 3 والأشوريون والبابليون يأخذون 
نساء اليهود OP Ube‏ » بل إن انتهاك أعراض اليهود إنما تم في مصر وني فارس 
برضى من اليهود أنفسهم » وثقرأ في كتاب يودي » أن الإسرائيلي الذي كان يريد 
. الراحة في مصر يبب زوجته لمن يقوم عليه من Ou pall‏ » حى تحمل منه فيردها 
لزوجها بحملها” » ونقرأ في كتاب eT‏ » أن رؤساء العمل كان يأخذون النساء 
الإسرائيليات ليضطجعن معهن حى يحبلن ء فإذا حبلت المرأة اليهودية ترد إلى 


(1) أنظر على سبيل المثال : سورة البقرة : آية 4٩‏ » وكذا تفسير رمح ٠٠٠-۲۰۳/۲ Gall‏ » تفسير 
البحر المحيط ۱۸۸-۱۸۷/۱ » تفسير الطبري 4۹-۳۹/۲۳ e‏ تفسير المنار e ٣١٣-۳١۸/۱‏ 
الکشاف ۲۸۰-۲۷۹/۱ » تفسير ابن كثير ٩١-۹۰/١۱‏ ( دار إحياء الثراث العربي ) » في ظلال 
القرآن ٠ ۷۲-۷١/١٠‏ الدرر المنثور في التفسير بالمأثور 54-58/١‏ ( طهران ۸٠۳۷۷‏ ) وانظر 
سورة القصص » آية ؛ » وكذا تفسير الطبري ۲۸-۲۷/۲۰ » تفسير أبن كثير ۲۸۰-۴۳۷۹/۱۳ »> 
روح المعافي 44-٤۲/۲١‏ » في ظلال القرآن ۲٠۷٠/۲٠١‏ » وانظر التوراة : مقر 37:/١ cath‏ . 

. ١8 حسن ظاظا : المرجع السابق ص‎ (Y) 

at (r)‏ : كتاب عذاب عبيد الرب في مصر ٠‏ لمؤلفه bje‏ » محمد فؤاد الحاشمي ؛ اليهود في الكتب 
المقدسة ص 58 . 


~ EYY - 


زوجها فتلد له Gi]‏ ينسب ad]‏ » وأما في فارس فما جاء في التوراة عن « أستير » 
ليس في حاجة إلى بيان" » والأمر كذلك با فعله الرومان ببئات يبود طوعاً أو 
br‏ » ومن عجب أن يحدثنا التاربخ JS‏ هذا — وبقر اليهود به ثم يأني بعض 
مؤرخي المسلمين » فيجعلة ينات يثرب العربيات be‏ مباحا لشخص = لا يدري ` 
التاريخ عنه شيثاً ‏ دعوه الفيطون » ثم بأني بعض المؤرخين المحدثين » فيجهدوا 
أنفسهم في إثبات تلك الأكذوبة » لا لسبب ء إلا ليثبتوا أن مؤرخيئا القدامى فوق 
الحطأ » وكأن تاريخ أمة يمكن أن يدنس » رغبة في إثبات أن مؤرخيها ما عرفوا الحطأ 
ofai‏ 

ومنها ( ثاني عشر ) أن المرأة ‏ وليس الرجل - ني كل هذه الروايات ؛ هي 
الي تأنف من العار » وتأبى الذل » وتحرض الرجال على الإنتقام للعرض المستباح » 
فبلقيس سبأ تقول لقومها « أما كان فيكم من يأنف ace SI‏ وكرائم e Pagie‏ 
و« عفيرة ) جديس تقول : 

لا أحد اذل من جديس أهكذا يفل بالعروس, 

يرضى بذا يا قوم بعل حر أهدى وقد أعطى وثيق المهر 

ولو أننا كنا رجالا وكنتم اء لكنا لا نقر بذا fron‏ 

فموتوا كراماً أو أميتوا Se‏ ودبوا لنار الحرب بالحطب ازل 

وإن أنتم لم تغضبوا بعد هذه فكوا نساء لاتعاب من الكحل 

ودونكم طيب النساء Le‏ خلقتم لأثواب العروين وللنسل O‏ 

و ( فضلاء ) يأرب تقول « الذي يراد لي الليلة أشد من ذلك > أهدى إلى غير 
زوجي ٠‏ » فهل Te‏ كانت النساء تغير على العرض أكثر من الرجال؟ » ثم وهل 
(i)‏ أنظر : كتاب أخبار إسرائيل في مصر ء لمؤلفه حاييم ناحوم . 

(۲) أنظر سفر أستير ١د١٠‏ . 
م ابن الأثير ۲٣٢۳/۱‏ 


(4) ابن الأثير ۲٠۳-۳۵۲/۱‏ . 
(a)‏ ابن الأثير ٠٥۷/١‏ . 


~ tv". 


حقاً هذا الحديث Ti‏ وشعراً ‏ قالته النسوة JSU‏ أشرنا إليهن؟ e‏ أم أن الأمر كله 
لا يعدو أن يكون أسطورة من أساطير الأخباريين » ولكنها هذه المرة مؤلمة » أشد 
ما يكون الثم » حيث pE‏ أعراض العرب مستباحة ليهرد . 


ومنها ( ثالث عشر ) أن الذين يذهبون إلى صحة هذه الروايات الكذوب » 
لا يعرفون أن مسألة العرض مسألة تتصل بنفس الأصول الي قامت عليها العصبية 
القبلية بالمعى المفهوم القديم » باعتبارها Male‏ دمويآ Lye‏ » فأساس العصبية هو 
الرباط الدموي القائم بين الأفراد » وأساس العرض هو الحرص mye Bl ISH‏ 
على ألا يدنس هذا الرباط gyd‏ بحال من ٠ OL eM‏ ومن ثم فإن 
صيانة الرأة صيانة لعرض العشيرة كلها » Oy,‏ الرغبة في الإبقاء على نقاء pall‏ فيها 
بعدم دخول غریب عليها مهما علا قدره9) > فما بالك إذا كان دخول هذا الغريب 
إل دماء القبيلة ليس عن طريق الزواج » وإنما كان الإغتصاب وسيلته » وبأحط 
الطرق وأعتفها » وذلك ob‏ يقدم القوم ابنتهم بأنفسهم إلى هذا الرجل أو ذاك » 
ليفترعها أمام أعين أبناء القبيلة » وعلى مسمع من الشيبة والشبان فيها » فضلا” عن 
الصبايا وذوات البعول . 


ومنها ( رابع عشر ) هذا التشابه العجيب بين قصة الفيطون وقصة عملوق » 
في كل منهما تنتهك أعراض القوم » حبى GHEY‏ بكر إلى زوجها قبل أن تدخل 
على الفيطون أو عملوق فيفترعها da‏ كل من الروايتين للعروس أخ ذو حسب وجاه 
في قومه » يقتل الفاعل ثم يهرب إلى تبابعة اليمن » وإن ترددت Lad‏ الفيطون بين 
ملوك اليمن وأمراء غسان » by‏ كل من الروايتين » فإن المرأة هي الي تثور لشرفها » 
وتحرض الرجال من قومها على الإنتقام لعرضها المستباح » وني كل من الروايتين 
ينتهي الأمر بنصرة المظلومين عن طريق قوة تأتي من خارج القبيلة . . . الخ . 


)1( مصطلئى محمد حسئين : نظام المسشولية عند العشائر العراقية العر بية المعاصرة — القاهرة ۷ ص ٦۲‏ . 
(Y)‏ نفس المرجع السايق ص 5١‏ . 


= YÉ = 


وسؤال البداهة OW‏ : والذي كان يجب أن يسأله لأنفسهم هؤلاء 

لصحة هذه الرواية وأمثالها > كيف قبل هؤلاء الأخباريون أن yat‏ أعر gol‏ عرب 
مباحة لكل من يريدها ؟ فمرة بينهم وبين بعضهم الأحر » GUT‏ قصة بلقيس وقصة 
طسم وجديس > ومرة أخرى Ad‏ حبشي دعوه ١‏ عتودة » e‏ ومرة WE‏ ليهردي 
دعوه الفيطون أو الفيطوان » وليست واحدة من هذه الروايات ها ظل من حقيقة c‏ 
حى نقباها على مضض ٠‏ ثم نسدل الستار على هفوة في تاريخ العروبة المجيد » 
ولكن أن تكون الرواية مجرد زعم كذوب » ردده بعض الأخباريين في كتبهم ؛ 
ثم جاء من بعدهم من تابعهم ني هذا دون أدني تمحيص أو تحقيق » وكذبه المؤرخون 
المحققون » وحتى الأعداء منهم » ثم gh‏ بعض مؤرخينا في العصر الحديث فينبري 
للدفاع عن هذه الرواية المختلقة » فشيء آخر تماماً » وكان الأول بهم أن سألوا 
أنفسهم : أيستحق تصديق مؤرخ ‏ کائناً من كان أن يسود تاريخنا المجيد من 
أجله » وأن نسلب الأسلاف العظام كل مقومات الشرف والكرامة » لتكون رواياته 
الأخباريين تاريخاً صحيحا » اللهم لا » وألف لا . 


وأما gall‏ الثاني من الموضوع : فهر غلبة الأوس والخزرج على بجو يعوب 


وهنا فيما يبدو لي » Of‏ العامل الإقتصادي قد لعب دوراً هاما فسا "لت إليه 
الأمور فيما بعد » وتقدم لنا المصادر العربية ما يشير إلى أن العرب في المدينة قدقبلزا 
الحياة القاسية في أول الأمر » لانم ما كانوا بقادرين على مجاببة اليهود » فلما اشتد 
ساعدهم وقريت شركتهم »> سرعان ما تطلعوا إلى وضع اقتصادي أفضل عن طريق 
مشاركة يبود في تملك الأرض الخصبة أو مغالبتهم عليها > وهناك رواية تذهب 
إلى أن « عمرا بن النعمان البياضي الحررجي » قال لقومه بي بياضه Dy‏ إن أباكم 
على عذب الماء وكريم النخل أو قتل رهنهم ° « » وهذا القول » Ofy‏ كانت المصادر 





. ٠١۴/١ الوفا‎ sly ¢ 104-10010 الأغاني‎ e ۱ الأثير‎ ol G) 


= YO ب‎ 


العربية قد أور دته في ذكر « يوم بعاث » بين الأوس co Phy‏ » ومن حالف الطرفين 
من يبود » إلا أنه يعطينا فكرة عن old‏ العلاقات العامة بين السكان في يرب » 
وأن العامل الإقتصادي KE]‏ كان هر الموجه فا" . 

على أن « إسرائيل ولفنسون » إنما يحاول أن يربط هذه الأحداث الي كانت 
ري في يرب ٢‏ سراء كانت بين ایرد والغرت + أو بين ppl oA‏ 
أوس وخزرج ٠‏ بالسياسة الدولية وقت ذاك e‏ وبين الصراع الديي بين اليهودية 
A ea‏ ا ر ل TE‏ 
الدولة البيزنطية Le]‏ كانت من وراء ذلك كله » فقضت على اليهودية في اليمن بعد 
حملة أبرهة المعروفة » والي أدت إلى جعل اليمن مستعمرة حبشية » ثم دفعت 
بالغساسنة إلى التدخل في شئون يبرب ؛ وتعضيد الأوس pe pelas Cathy‏ ضد 


(0 Sipe 


وربا كان « ولفتسزن » متأثراً في هذا » بما ذهب إليه من قبل « جريتز » حين 
رأى أن الأوس والحررج لم يصارحوا اليهود بالعداوة والمعصية إلا بعد النكبة الي 
حلت بيهود في اليمن » لأنه من غير المقبول ‏ فيما يرى أن agiia‏ اليهود في 
الحجاز » ي الوقت الذي كان فيه ملوك متهودون يسيطرون على اليمن ويتعصبون 
لدينهم » ويناهضون كل من يناهضهم أو يعتدي عليهم » أضف إلى ذلك أن 
' مؤرخي العرب ‏ كما أشرنا من قبل يرون أن شمال الحجاز » إنما كان في شبه 
تبعية للحميريين > حى آم كانوا هم بمثابة الحلفاء الراشدين للمسلمين ° > 
ويضيف « كوسان ده برسيفال » أن Mody‏ من الأسرة المالكة في اليمن كان يشرف 
على شئون الطوائف المختلفة في شمال الحجاز © . 


. ۲۲۸-۳۲۷ أحمد إبراهيم الشريف : المرجع السابق ص‎ (1) 
. 5١-هو إسرائيل ولفنسون : المرجع السابق ص‎ )۲( 
. وكذا‎ » ٩ السابق ص‎ ae إسرائيل ولفنسون‎ (V) 
Graetz, History of the Jews, IH, P. 91, 410. 
ayota wil إبن‎ )4( 
Caussin de Perceval, Essai sur Histoire des Arabes avant l’'Islamisme, 2, (°) 
P. 654. 


EYN a‏ ب 


ويخرج « ولفنسون » من ذلك كله Ob‏ البطون Uy pall‏ بقيت في يبرب عصوراً 
. طويلة على موالاة اليهود e por poles‏ دون أن يظبر عليهم شيء يدل على آم 
يتر بصون هم الغوائل ؛ إلى أن أخذت دولة OLE‏ تنصب لليهرد المكايد وتحرض 
عليهم زعماء الأوس والخزرج ليفتكوا بهم » وأن EY OLS‏ فعلت ذلك jah‏ من 
الروم » الذين أرسلوا أسطوهم لمساعدة الحبشة في الإستبلاء على اليمن e‏ والذين 
كانت هم سياسة واضحة في شبه ابحزيرة العربية أثناء القرئين الحامس والسادس 
بعد MAA‏ , 


على أن المؤرخين المحدثين ef‏ يعارضون هذا الإنجاه » ويرون أن التراع كان 
the‏ بين العرب واليهود في يبرب © وأنه كان يسبب الظروف الإقتصادية » واعتماد 
السكان في المدينة على استثمار الأراضي الزراعبة » ويقدمون على ذلك عدة أدلة » 
منها ( ولا ) استمرار هذا التراع بين الأوس والازرج أنفسهم بعد تغلبهم عل 
اليهود » واشتراك كل طرائف المدينة فيه hs‏ لمصلحتها الإقتصادية" » ومنها 
( ثانيً ) أننا لا نستطيع تحلههدٍ تاريخ هذا التزاع » وهل كان بعد استيلاء الأحباش 
على اليمن » أم كان ald‏ ؟ e‏ على أننا لو أخذنا بوجهة نظر «سديو» في أن سيادة 
الأوس Gy tly‏ على المدينة إنما كانت في عام 44۲م » وما ذهبت al]‏ المصادر 
الإسلام » وأن هذه الحرب لم تبدأ بين الحييّن العربيبن إلا بعد سيادتهم على المديئة ؛ 
فإن الإنجاه الذي ذهب إلى أن هذه السيادة إنما حدثت قبل استيلاء الحبشة على اليمن » 
ربما كان أقرب إلى ON pall‏ 

غير أننا سوف نواجه هنا بمشكلة موقف الحميريين أمام القضاء على نفوذ أبناء 
دينهم في يرب » وأكبر الظن عندي ‏ إن صح هذا الأمر ‏ أن ظروف اليمن 
)١(‏ إسرائيل ولفنسون : المرجم السايق ص ١١‏ , 
(Y)‏ أحمد إبراهيم الشريف : المرجع السابق ص ett‏ 


(Y)‏ أحمد إبراهيم الشريف : المرمجم السابق ص ٠۳٠-۲۲۹‏ » لويس dad‏ سديو : تاريخ المرب العا 
ص ٠ ٩١‏ السمهردي : وفاء ألوفا 1/۱ 5 


سا ل 


الداخلية » وتهديدات الأحباش ها » رجا لم تمكنها من التدخل في هذا التزاع » أو 
0 الحمير بين i‏ يروا معاداة العرب يتدخلهم ضد الأوس والحزرج - وهم E‏ 

نفس الوقت من قبائل الأزد اليمنية ‏ ومناصرة يهود الذين aa‏ یر تبطون بهم 
برباط الدين . 


ومنها (HL)‏ أن العلماء يكادون يجمعون ‏ كا أشرنا من قبل أن Uf‏ جبلة 
لم يكن ملكا في غسان » وإنما كان Lees‏ من اللحزرج عاش في البلاط الغسافي » 
ومن ثم فإن نصرته للعرب ‏ إن صحت الرواية » وهذا ما نشك فيه لا تعبي تدخل 
دولة بي غسان » إذ لو كان الأمر كذلك ما اقتصر التدخل على يبود يارب » 
ولشمل ابمحاليات اليهردية في خيبر ووادي الترى » Wad‏ عن تبوك وتيماء » ومن 
ثم op‏ هذا العون را كان من نوع المحالفات القبلية » وربما قد حالف الأوس 
واللحزرج وقت ذاك بطوتا من بني غسان لمحاربة يبود » وأنه مجرد استنفار أمير 
خزرجي لنصرة ذوي قرباه c‏ ويبدو هذا واضحاً في طريقة القضاء على زعماء 
مود » الأمر الذي لا يدل على أن هناك جيشاً Ge‏ جاء ليحارب يبود يرب » 
UL,‏ هي فرقة على رأسها أبو جيلة » مما اضطره إلى استعمال UH‏ والمكر لتنفيذ 
OY ashe‏ , 


ley‏ ( رابعاً ) أن الصراع لم يكن صراعاً Los‏ » وإنما كان صراعاً اقتصادياً 
في الدرجة الأولى » وسياسياً في الدرجة الثانية » ومن ثم فليس صحيحاً ما ذهب إليه 
« فلهاوزن » من أن الكفاح بين النصرانية واليهودية في الحجاز كان عنيفاً جداً e‏ 
وأن غارات الفرس على حدود الإمبراطورية الرومانية أوقفت الملحمة الفاصلة لوقت 
ما » ولولا ظهور الإسلام لأصبحت بلاد العرب منقسمة دينياً إلى قسمين e‏ .هودية 





)1( تاريخ ابن خلدون ۲۸۹/۲ » ابن حزم : جمهرة أنساب العرب ص 585 e‏ إبن الأثير ٠٠۷/١‏ + 
عبد العزيز dle‏ : المرجم السابق ص مده » إسرائيل ولفنسون : المرجع السابق ص ٠١#‏ » 


(N =۰ 


ونصرانية > صحيح أن الدين كان وسيلة من وسائل الصراع الهامة » ولكن صحيح 
كذلك أن الإمبراطورية الرومانية لم تكن تعمل لقهر اليهودية كدين » كا أن الفرس 
م يكونوا يشجعوها لغرض دبي » وإنما كان الغرض Late‏ عند WS‏ الدولتين E‏ 
على أن علاقة اليهود ل تكن سيثة ببلاد الشام » بل إلا على الأرجح كانت حمئة » 
فكان بعض اليهود يرسلون قوافلهم التجارية إل بلاد الفساسئة » فضلا“ عن أن يود 
Late‏ أجلاهم المصطفى ‏ صلوات الله وسلامه عليه عن يرب Lc‏ هاجروا إلى 
بلاد الشام » ولو كانت العلاقة بينهم وبين الغساسئة أو الروم سيثة لاتجهوا إلى مكان 
pl‏ > كالعراق الذي كانت به جاليات يبودية » تحت سيادة الدولة الفارسية 
الي كانت تشجع اليهود ني بلاد العرب" . 


وأباً ما كان الأمر » op‏ الغلبة في هذا الصراع إنما كانت من نصيب الأوس 
HL)‏ » ومن ثم فقد أصبح لهم كيان سياسي في يرب » يفوق ما كان لليهود 
فيها » ومن أسف أن القوم ما لبثوا أن أصيبوا dal‏ الصراع Lal‏ » وتحولت 
المنافسات الي كانت بينهم وبين يبود ؛ إلى مشاحنات بينهم وبين يعضهم البعض 
الآحر » أدت ني النهاية إلى قيام الخروب بين ll‏ العربيين » لعبت فيها العوامل 
السياسية والتنافس على الزعامة في يرب دوراً كبيراً » هذا فضلا” عن العوامل 
الإقتصادية والي تتلخص في رغبة في كل من الفريقين في الإستيلاء على ما عند يبود » 
ثم حدث أن احتل الأوس بقاعاً أخضب وأغى من تلك الي احتلها e oP‏ في 
الوقت الذي كان Cy Fl‏ يتمتعون فيه بمركز الصدارة » OF‏ نصرة العرب Ej e‏ 
جاءت على يد رجل rat‏ - هو مالك بن العجلان - . 
وهكذا كان Go Fl‏ ينفثون على الأوس مكانتهم الإقتصادية » بينما كان 
الآخرين ينفثون على الأولين » مكانتهم السياسية c‏ حدث هذا في وقت كانت فيه 
)1( إسرائيل ولفنسون : المرجم السايق ص ١١‏ » وكذا 
J. Wellhausen, Skizzen und Vorarbeiten, Berlin, 1899, P. 12.‏ 


)1( أحمد إبراهيم الشريف : المرجع السابق شض ۲۴۱ . 


سياسة اليهود مع القبائل العربية إنما تقوم على الإيقاع بينها » ورثارة الأحقاد بين 
المتخاصمين منهم e‏ كلما جنحوا إل النسيان وتعاهدوا على الصلح والأمان » ومن 
ثم فقد عملت يبود على إذكاء روح النحاسد والتباغض الي بدأت تظهر في سماء 
العلاقات بين الحيين العربيين الشقيقين » حى يشعلوا نار » إن لم تقض على الأوس 
cls‏ معاً » فعلى الآقل تشغل كل فريق بالآخر » وتنتهز يبود الفرصة استعداداً 
dt‏ قادمة » أو على الأقل الحفاظ على ما هي عليه . 


وخققت يبود نُجدّحاً بعيد المدى فيما تريد » ودقت طبول حرب بين الفريقين » 
تناوب فيها الأوس والحزرج النصر Ue Aly‏ » وكان من أهمها ما عرف بحرب 
سمير » وحرب OS‏ بن عمرو OSI‏ وحرب حاطب بن قيس e‏ فضلا عن 
يوم Pall‏ ويوم فارع ) » ويوم الفجار الأول Gly‏ »> وحرب الحصين 
ابن الأسلت 29 ثم حرب Gly‏ ¢ وكان Us‏ حرب سمير « ba ly‏ حرب بعاث 
قبل الهجرة بخمس سنوات" © (1۱۷م) . 


وأما يوم سمير » فقد كانطبقاً لرواية الأخباريين -كأغلب أيام المرب لسبب 
غير خطير » ذلك أن رجلا من بي OLS‏ يقال له « كعب الثعلبي » نزل ضيف we‏ 
مالك بن العجلان » ثم خرج إلى سوق بي قينقاع » SIS‏ رجلا من « غطفان » معه 
فرس » وهو يقول « ليأخذ هذا الفرس jel‏ أهل oy‏ » فقال كعب : مالك 
ابن العجلان » فسمعه « سمير » الأوسي فشتمه ثم قتله بعد مدة.في حديث طوبل » 


() ابن الأثير ٦٦۲-۹٦۰/۱‏ ء وفاء الوفا e ١7/١‏ أيام العرب في SELL‏ ص ۷١-۹۹‏ . 

. ٦۷۲-۹۷۱/١ ابن الأثير‎ (r) 

. ٠٦١-٦٦۲/١ ابن الأثير‎ Cr) 

)4( ابن الأثير ٦۷۱-۹٩۸/١‏ . 

. 1۸۰-٩۷۸ > ٩۷٦/۱ ابن الأثير‎ Ce) 

)4( ابن الأثير ash‏ 

: إسرائيل ولفنسون‎ » eymar الأغاني‎ › ٦۸4-٦۰۰/۱ ء ابن الأثير‎ ١١١ ۰ ۱۰۲/۱ «فاء الوا‎ (v) 
. 58 المرجم السابق ص‎ 


20 ae we 


وخحاف الحيان أن تنشب الحرب » وقبل الأوس أن يدفعوا للخزرج دية الحليف E‏ 
وهي نصف bo‏ النسيب » إلا أن الحزرج أبو إلاديّة الصريح » ولج AN‏ بينهم حى 
أتى إلى المحاربة » فاجتمعوا واقتتلوا Visi!‏ شديدا على مقربة من « قباء » » ثم 
انصرفوا منتصفين » ثم التقوا مرة ثانية عند إطم لبي قيتقاع » فانتصر الأوس » 
وانتهى الأمر إلى أن يحتكموا إلى « المنذر بن حرام » الخزرجي e‏ جد حسان بن ثابت»: 
الذي حكم ob‏ تدفع الأوس دبّة الصريح » وانتهت الحرب » وإن افترق القوم 
وقد شبت البغضاء في نفوسهم وتمكنت العدواة O epa‏ . 


وأما « يوم بعاث » » فقد كان آخر الحروب الي نشبت بين الأوس CoP ly‏ › 
وقبل هجر ة المصطفى - صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ بخمس سنوات 6 وتروي 
المصادر العربية أن الحروب السابقة بين الأوس cathy‏ » إتما كانت في غالبيتها 
للخزرج » ومن ثم فقد رأى الأوس محالفة بي قريظة » فأرسلت إليهم gE‏ © 
«لئن فعاتم فأذنوا بحرب» فتفرقوا وأرسلوا إلى cy tl‏ إنا لا نحالفهم ولا ندخل 
بيتكم » » ومع ذلك فقد استمر كل فريق يستميل إليه يبود .» Wad‏ عن قبائل 
عربية أخرى » ولعب اليهود أخطر الأدوار في إشعال نار الحرب بين الحيين العر بيين » 
بغية تفتيت وحدتهم » وأملا” ني أن يمكتب لهم نجاح ني القضاء على الوحدة العر بية » 

وبالتالي عودة السيادة لهم في يرب من جديد . 


وهكذا جدد yy‏ قريظة والنضير تحالفهم مع الأوس » ثم ضموا إليهم قبائل 
أخرى من اليهود واستعدوا للحرب » وخشي التررج أن تترل بهم هزيمة » فراسلوا 
حلفاءهم من بي أشجع وبي جهيئة » وراسل الأوس حلفاءهم من بي مزيئة . 
Let, .‏ نشبت الحرب بين الفريقين عند «بعاث» حصن بي قريظة ‏ والمزم الأوس 


)1( این الأثير ٠ ٠٦۲-٠٠۸/۱‏ أحمد ابراهيم الشريف : المرجع السابق ص pry‏ » المفضليات 
ص e ٠۳١‏ البده والتأريخ ٠۴١/۳‏ » الإشتقاق ۲٠٠/١‏ » الأعلاق النفيسة ص 54 » وفاء GM‏ 
۱ ۰ الأغاني ٠۹4-۱۹۱/۲‏ . أيام العرب في الحاعلية ص ۹۸-1۲ » جرجي زيدان : 
المرجع السابق ص ۹۲-۳۹۱ » قارن : تاريخ ابماهلية ص 114-158 . 


m LAY د‎ 


في اليوم الأول » غير أن « عمرا بن النعمان » قائد اللخررج e‏ سرعان ما قتل » ly‏ 
الأوس الفرصة e‏ فمالوا على الحزرج ميلة رجل واحد » يقتلون رجالهم ويحرقون 
منازهم ونخيلهم » بعد أن كانت يبود قد مهبت ما استطاعت من أمواهم > Jis dy‏ 
الحزرج من الكارثة » إلا خشية الأوس من أن يستعيد اليهود مركزهم السابق في 
يرب » فيضطروا لمواجهتهم منفردين بعد القضاء على الحزرج e‏ وفعلا فلقد بدت 
نيات اليهود واضحة في تحطيم اللحررج وإذلاهم »> بخاصة erly‏ أصحاب اليد 
الطولى في القضاء على نفوذ اليهود في المدينة » ومن ثم فقد فضلت الأوس الإكتفاء 
بالقضاء على روح bball‏ في اللتزرج » وصاح واحد منهم ويا معشر الأوس : 
أحسنوا ولا تبلكوا [خوانكم » فجوارهم خير من جوار التعالب » . 

وبروي أن السيدة عائشة ‏ رضي الله عنها ‏ قالت عن هذا padl‏ « كان يوم 
بعاث by‏ قدمه الله لرسوله صلل الله عليه وسلم » فقدم رسول الله صلى الله عليه 
وسلم » وقد افترق ملؤهم وقتلت سرواتېم وجرحوا 6 قدمه الله لرسوله صلی الله عليه 
وسلم في دخوهم الإسلام » ».ذلك OF‏ يوم بعاث قد أضعف بطون یرب كلها 
وأوجد فيها ميلا" إلى الإتحاد » كا أضعف كذلك روح العداوة والحقد في تفوس 
البطون اليار بية » حى أخذ الناس ينصرفون لأعمالحم وبتذوقون لذة الراحة وهناءة العيش 
وصفاء البال » وكانوا كلما هي" أحدهم أن يصب by,‏ حار؟ على نار العداوة الكامنة 
في القلوب ليزيد في ضرامها » ويعظم من أوارها » سعى كثير من الزعماء وذوي 
النفوذ من الطرفين لكف يده حى لا تسل السيوف من أغمادها » وجاء الاسلام 
واتفقت الكلمة » واجتمع الأوس واللنزرج على نصرة الإسلام وأهله » وكنى الله 
المؤمنين شر القتال » وأصبح القوم بنعمة الله إحوانا" . 





)1( اء e ٠٠١-۱۰۴/۱ lil‏ شلاسة üi‏ ص ۱۷۸-۱۷۷ ع البكري ۲۹۰۰۲۰۹/۱ »© ياقوت 
۱ « تاريخ ابن خلدون ۲۹۰-۲۸۹/۲ ء ابن الأثير 1۸4-۹۸۰/۱ ٠‏ الأفالي e ayay‏ 
المبداني t/i‏ » اللسان e ٠۸/١‏ اڄ ual‏ ۰14/1 شح ديرات سات بن call‏ من YYA‏ » 
أبن هشام ۱۸۳/۲ ؛ صحيح البخاري ٠٠۸/۰‏ » إسرائيل ولفتسون : المرسم Gl‏ سن ۷٠١-۲‏ > 
أحمد إبراهيم الشريف gi:‏ السايق من ۳۳۹ » محمد أسيد ساد المرل dy eT‏ : أيام المرب في 
الماهلية ص ۸٠-۷۳‏ » إبراهيم gel‏ : المديئة بين الماضي والماضر عن tyeta‏ »> وكذا 

P.K. Hitti, op. cit., P. 89. 


— £AY — 


من مدن الحجاز 
بقي أن نتحدث jleb‏ شديد عن أهم المدن القديمة في شمال غرب الحزيرة 
العربية » غير مكة والمدينة » مثل الطائف وتيماء ودومة JELI‏ ومدائن صالح . 


)1( الطائف : 


تقع الطائف على مبعدة حوالي 4٠‏ كيلومثراً إلى الحنوب Sth‏ من Se‏ 
على جبل غزوان » أبرد مكان في الحجاز » وتتميز على مكة المكرمة بأنها ذات جو 
طيب في الصيف . eba‏ كثيرة الشجر والثمر » وأكثر ثمارها الزبيب والرمان 
والموز والأعئاب ,23 . 


وتاريخ الطائف ما يزال غامضاً » وإن عر الباحثون على كتابات مدونة على 
الصخور المحيطة بالمدينة » وي مواضع ليست بعيدة عنها » بعضها بالنبطية» وبعضها 
بالثمودية » وبعضها الثالث بعربية القرآن الكريم » كا عبر على كتابات تشبه اليونائية » 
وأخرى تشبه LEI‏ الكوفي € وإن كانت جميعها لم تدرس حى ON‏ 


ويذهب الأخباريون للى أن اسمها القديم «وج» نسبة إلى bly pl ira‏ الذي 
سمى به أحدجبلى طيء » وهما من العماليق»وإنما سميت بالطائف يحائطها المطيف cle‏ 
وقد أقامه رجل دعره « الدمون » حى لا يصل اليهم أحد من العرب » ثم حاولوا 
بعد ذلك إعطاء المديئة صفة مقدسة » رعا بتأثير من بي ثقيف سكان الطائف » 
فزعموا Eb‏ من دعوات إبراهيم الیل » ehy‏ أرض ذات شجر كانت حول 
الكعبة » ثم انتقلت من مكانما بدعوة إبراهيم » فطافت حول البيت » ثم استقرت 
في مكانها » فسميت الطائف . وزعم آخرون أن جبريل قد اقتطفها من فلسطين e‏ 
)1( ياقرت ٩/4‏ ۰ تقوم البلدان ص Ao‏ 6 جواد علي ۱٤۲/4‏ . 
(Y)‏ جراد علي ١4/4‏ » وکذا 


Osman R. Rostem, Rock Inscriptions in the ITijaz, P, 11. 


— LAr - 


وسار بها إلى مكة فطاف بها حول البيت . ثم أنزلها حول الطائف”" . . . إلى غير 
ذلك من أساطير لا تقدم نفعاً » ولا تفيد علماً . 


هذا وهناك من يزعم أن أول من سكن الطائف إنما هم العماليق » ثم غليم 
عليها بئو عدوان من قيس بن عيلان » ثم بنو عامر بن صعصعة » ثم أخذتها منهم 
قن M‏ ؛ ورغم آحرون أن الذين سكنرا الطائف بعد العماليق» إنما هم قوم تمود 
قبل ارتحاهم إلى وادي القرى e‏ ومن ثم فقد ربط أصحاب هذه الرواية نسب ثقيف 
oye yb‏ الذين نسبوهم إلى جد أعلى هو «قسى بن منبه» c‏ الذي يجعله بعضهم من 
١‏ إياد ce‏ بينما يجعله البعض الآخر من « هوزان » . 

eal ul,‏ معبو دات الطائف في الحاهلية » فقد كانت و اللات plea‏ الذي 
سوف نناقشه في كتابنا عن «الحضارة العربية القديمة» ‏ وقد هدمها « المغيرة بن شعبه» 
بعد أن gael‏ أهل الطائف الإسلام» وأعطى Ul‏ وحليها BY‏ سفيان بن حرب 9ء 
ويختلف أهل الطائف عن أهل مكة وعن الأعراب » من حيث ميلهم إلى 
الزراعة والإشتغال بها » وعنايتهم بغرس الأشجار المثمرة الي كانوا دائمي السعي 
إلى تحسين أنواعها وجلب أنواع جديدة منها »> كما كان لحم خبرة ومهارة بالأمور 
العسكرية » الأمر الذي ظهر واضحاً إبان محاصرة الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ 
لمديئتهم وتحصنهم بسورها ؛ هذا إلى جانب ميل إلى احرف اليدوية كالدباغة والنجارة 
والحدادة » وهي أمور مسهتجنة في نظر العرلي O‏ , 





)١(‏ ياقرت vy » ٩/٤‏ » البكري ۳ + تلج العروس ١84/١‏ » المقسي e ٠١5/١‏ تقوم 
البلدان gaafe‏ وبا lady‏ , 

. اللسان 9//اوم‎ » ١١١/7 تاج المروس‎ ۰ ٩۱ المعارف صن‎ (Y) 

(0) الأغالي lal » ۷٤/4‏ الأشراف س ؟ e‏ الإشتقاق ص e ayar cull, » VAY‏ أبن شلدرن 
c vtr‏ اية الأرب للقلقشندي ص ۱۸۸ » ٠٠١‏ 6 وكذا 

J.A. Montgomery, op. cit., P. 137 وكذا‎ EI, 4, P. 734. 

. ۲۸٤-۲۸۲/۲ اين الأثير‎ e Ae A/e تاریخ الطبري‎ > yrit ياترت‎ (t) 

)0( ابن سعد ۳۱۲/۱ ء أنساب الأشراف ۹/۱ ء تاريخ الطلبيري aoar fe‏ ء ابن الأثير ۲٣۹/۲‏ 
۸۵ »ابن کشر ۲-۳4 ء ابن شلدون apea o/y‏ » السيرة الللبية 181/6 . 


— LAL 


: تيماء‎ (Y) 


تقع تيماء على مبعدة V0‏ ميلا" إلى الشمال من العلا » على الطريق التجاري بين 
جنوب بلاد العرب وشماليها » وقد بدأت تيماء تظهر في التاريخ على الأقل da‏ 
أيام الملك الآشوري « نجلات بلاسر الثالث » ( ۷۲۷-۷٤١‏ ق.م ) الذي تدلنا 
حولياته الي عبر عليها في « كالح » أنه أخذ منها Cal‏ كا أخذها من زبيى 
( زبيبه ) ملكة دومة الحندل e‏ ومن « شمسى » » فضلا عن اللحالية السيثية في ديدان e‏ 
هذا وقد جاء ذكر « تيماء » في التوراة20.- كا في أسفار MT‏ وأشعياء9) 
OG doy Ont‏ وعوبدیا" وعاموس© ‏ 


وتيماء في الروايات العربية » بلد في أطراف الشام بين الشام ووادي القرى » 


على طريق حاج الشام ودمشق » والأبلق الفرد حصن السموأل بين عاديا اليهودي9) 
مشرف عليها من ناحية الغرب 27 e‏ وهو مريع الشكل تقريباً » وي وسطه بثر » 





Van den Branden, Histoire عل‎ Thamoud, P. 7 (1) 
A.I. Olmstead, History of Assyria, P. 189. وكذا‎ 
A. Musil, op. cit., 2.288 l ANET, P. 280. وكذا‎ 


. أنظر تاريخ كتابة أسفار التوراة » كتابنا اسرائيل‎ (r) 

. ۱۹:٩ آیوب‎ )0( 

. ٠٤:۲۱ أشمياء‎ (8) 

. ۷: 4٩ أرمياء‎ (*) 

)5( حيقوق ۳:۲۳ . 

. ٩:۱ عوبدیا‎ (Y) 

, وما بعدها‎ 7١45/١ وانظر قاموس الكتاب المقدس‎ » ١١:١ عاموس‎ (A) 

(a)‏ هناك من يذهب إلى أن الرجل إنما كان Gls Que‏ ( المحبر ص۹٠۳‏ » الإشتقاق 40/9 ) وهذا 
يتمشى مع الفترة السياسية الي حكم فيها الفساسئة وعاصرها السموأل » فقد كان الفساسنة هم المسيطرون 
ال اا فشان مرب Sua oad‏ و 
أن يكون السموأل ممن هم سلطة في هذه الناحية مستمدة من صلته بالغساسنة ( عبد الرحمن الأنصاري 
de‏ الدارة ۸۲/١‏ ) . 

)+1( ياقوت 1۷/۱ » البكري ۲۲۰-۳۲۹/۱ ۷۲/٠١ OLM e‏ » تنويم البلدان ص 5م ء دائرة , 
المعارف الإسلامية ١١/5‏ . 


وله دعامات من الحارج ؛ ويشبه في تصميمه وتنفيذه حصن كعب بن الأشرف في 
المدينة المنورة" e‏ وإن كان هناك من يذهب إلى أن الحصن ربما كان من بقايا قصر 
نبونيد » أو من Ll‏ قصور رجاله > أو من بقايا أبنية غيره ممن نزل هذا المكان 29 , 


ونقرأ في النصوص البابلية ‏ كا أشرنا من قبل إلى أن نبوئيد ove)‏ 
4 ق.م ) قد قام بحملة في العام CI‏ من حكمة » استولى فيها على عدة مدن 
في شمال غرب الحزيرة العربية » ثم أقام قصراً في تيماء بقي فيه حينا من الدهر › 
قارب سنوات عشر » حى أصبحت تيماء وكأنها قد غدت خليفة O pU‏ . 

وهناك على مقربة من تيماء بقايا معبد pe‏ فيه على نقش » محفوظ الآن بمتحف 
اللوفر » ويرجع تاريخه إلى القرن الخامس قبل الميلاد › نقرأ فيه بلغة أرامية » أن 
كاهناً قد أتى بصنم جديد ( صلم هجم ) > وبی له معبداً وعين له كهاناً » کا 


صوره في زي آشوري > مما دقع البعض إلى أن يذهب إلى أن قدوم هذا الإله Le]‏ 
كان على أيام نبونید ° . 


هذا وقد عير ) Euting‏ ) على آثار معبل قديم des c‏ كتابة أرامية »> تعود 
إلى فر ة كانت المدينة فيها تحت السيطرة الفارسية » وإن أشارت الكتابة إلى ازدهار 





)1( عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن بعض Gall‏ القديمة في شمال غرسي الحزيرة العربية » Ue‏ الدارة 
۱ (الرياض Cy 4ve‏ 

. ٥۲۹/٩ جواد علي‎ (r) 

R.P. Dougherty, Nabonidus and Belshazzar, New Haven, 1929, P. 106-7. (r) 
A. Musil, Northern Nejd, P. 225 IS, S. Smith, op. cit, P. 53, 8 وكذا‎ 


P.K. Hitti, op. cit., P. 39. وكذا‎ 
C.J. Gadd, The Harran Inscriptions of Nabonidus, AS, 8, 1958, P. 8. وكذا‎ 
S. Smith, op. cit., P. 79-80 وكذا‎ J.A. Montgomery, op. cit., P. 67 (¢) 
G.A. Cooke, op. cit., P. 195-6. وكذا‎ 


المدينة وقت e I‏ هذا Aa‏ عن أن « جوسين وسافينياك » قد عبرا WIS‏ 
على تل هناك c‏ فيه بقايا معبد ومجموعة من قبور القوم" . 


وني عام ۱۸۸۳م e‏ عر ١‏ هوبر » في تيماء على مسلتها المشهورة › واي كتبت 
على وجه واحد بالحط الأرامي » وعلى الحانب الأبسر نقش عليها رسمان » ربما 
كانا لملك وكاهن » يتجه بعض الباحثين إلى أن الملك هنا LE]‏ هو نبونيد » إعتماداً 
على المقارنة بين هذه المسلة ومسلة حران » وعلى st‏ حال » فمن Gill‏ عليه OW‏ 
أن هذه المسلة إنما ترجع إلى القرن الخامس Med‏ , 


: dwt) دومة‎ )5 


وتسمى دومة ابحندل e ٠ Cdl « OV‏ وكان يطلق عليها في العصور الأشورية 
« أدوماتو » > dy‏ التوراة « دومة » » وف جغرافية بطليموس « Adomatho‏ © 
uly « ŒC Doumatha (‏ في المصادر العربية فهي « دومة Jahl‏ ) » نسبة إلى 
دوم ( أو دومان أو دما أو دوماء ) بن إسماعيل بن إبراهيم الخليل عليهما السلا(“ 
وعلى أي حال فقد نسبت إلى ابحندل OF‏ حصنها JaLe ga‏ وهو الصخر e‏ 
وهي في ch‏ السكوني » حصن وقرى بين الشام Gully‏ قرب جبلي طيء › 
كانت به بنو BLT‏ من کلب A ٩‏ 


)1( جواد علي e avahi‏ وكذا .622 EJ, 4, P.‏ 
(Y)‏ جراد علي ۰۲۹/4 
A.J, Jaussen and R. Savignac, Mission Archeologique en Arabie, II, P. lis,‏ 
.163 ,133 
(Y)‏ عبد الرحمن الأنصاري : المرجم السابق ص ۸۲ . 
W.F. Albright, JRAS, 1925, P. 293 (3)‏ 
$ وكذا .594 ,581 F. Hommel- op. cit., P.‏ 
)0( ياقوت e tAV-EAN/Y‏ البكري ٠٠٠/۲‏ » وتلك رواية إسرائيلية في الواقع » حيث تذهب نصوص 
التوراة إلى أن dot.‏ إسماميل إنما كانت تسكن في المنطقة الواقعة إلى شمال البحر الأحمر »> و تمتد 
من حدود مصر Go‏ دومة dahl‏ ( تكرين ۲۱:۲۱ » الویس مول : شمال الحچاز ص ١107‏ ) . 
)4( ياقيث 4۸۷/۲ wie‏ : البكري ٩٦٩-0٩4/۲‏ . 


ودومة أو دومة الحندل . واحة آدوم الكبيرة » ونقع على مبعدة AS 4٠١‏ 
إلى الشرق من البتراء عاصمة O LUYI‏ » على حافة النفود الكبير » ومن ثم فقد 
كانت ذات أهمية كبيرة في التاريخ القديم » إذ كانت تعتير بمثابة قلعة By ol‏ 
العربية الشمالية في وجه المهاجمين من الشمال والشمال الشرق » وإذا ما سقطت دومة 
ابحندل تساقطت بالتالي باي المدن المجاورة 7 . 


ونقرأ في حوليات العاهل الأشوري « نجلات بلاسر الثالث ne Ma‏ عليها في 
« كالح » عن جزية من « زبيى » ملكة بلاد المرب » الي يرى ١‏ الويس موسل » أن 
مقرها إنما كان ني « دومة الحندل OM‏ كا نقرأ كذلك في نقوش الملك « إسرحدون» 
VATA: (‏ ق.م ) أن أباه وسنحريب » ( 1۸۱-۷۰٥‏ ق.م ) قد أخضع أدوماتو 
( أدوعو Adumu‏ ) حوالي عام 584 ق.م » وأخذ أصنامها إلى عاصمته » والأمر 
ellis‏ بالنسبة إلى الأميرة « تارني » ( تبؤة (Tabua‏ » وكانت ملكة دومة Jahl‏ 
« تلخونو » ( تعلخونو ) قد امتد سلطانها حى حدود بابل » ثم وقفت بجانب الثوار 
البابليين ضد « سنحريب » ( TAVO‏ ق.م ) c‏ ومن ثم OB‏ العاهل البابلي ما أن 
انتهى من القضاء على الثورة » حى انجه إلى دومة الحندل وفرض الحصار عليها » 
وهناك ما يشير إلى أن خلافاً قد حدث بين الملكة وبين حزائيل ‏ سيد قبيلة 
قيدار ‏ الذي تولى قيادة ابحيوش ضد سنحريب » مما أدى إلى استسلام الملكة 
وفرار حزائيل إلى البادية » فضلا” عن أسر الأميرة تبؤة وأخذها إلى بابل » Tage‏ 
لإعدادها لتكون ملكة على قومها » تعمل بأمر آشور » وتنفذ سيساسة ملوكها فيما 


. ۱۲۸ الويس موسل : شمال الحجاز ص‎ )١( 
. ۸۲ عبد الرحمن الأنصاري : المرجع السابق ص‎ (Y) 
A. Musil, Arabia Deserta, P. 477 وكذا‎ A.T. Olmstead, op. cit., P. 189. (Y) 


D.D. Luckenbill, Ancient Records of Assyria and Babylonia, II, 518 (4) 
ANET, P. 290. وكذا‎ P.K. Hitti, op. cit., P. 38 lis, 
A. Musil, op. cit., P. 48. وكذا‎ 


- LAA — 


يختص Oe Wb‏ » غير أن آمال الأشوريين في الملكة الحديدة قد خخابت » فما 
أن يتم تعيبنها ملكة على دومة ابحندل حى تفشل في مهمتها » ولعل السبب ني ذلك 
إنما يرجع إلى العداء الدفين بين العرب والآشوريين » والذي ما كان في استطاعة تبؤة 
القضاء عليه" . 


وعلى أي حال » فيبدو أن دومة الحندل كانت في هذه الفئرة مركزاً دين هاما 
للقبائل العربية » UT‏ أن هذه المنطقة قد عرفت في هذه الفترة حكم الملكات FW‏ 
كن يجمعن بين السلطتين لدبنية والزمنية » ولعل أشهرهن زبيبه cota (ath)‏ 
وتعلىخونو وئبؤة9 . 


وني العهد البابلي خضعت دومة الحندل للملك نبونيد » وكا أشرنا من قبل » 
فلقد جرد الملك البابلي ني العام الثالث من حكمه حملة على المدينة واحتلها 9 . 


هذا وتشير المراجع العربية إلى دومة ابحندل Le]‏ كانت iuda‏ محصنة سور » 
في داخله حصن منيع » يقال له «مارد» » نسبة البعض ‏ طبقاً للروايات التقليدية - 
إلى سليمان عليه السلام » ونسبه آحرون إلى « أكيدر الملك بن عبد الملك السكوني » » 
وهو asn‏ على رأي » ges‏ من كندة على رأي AT‏ » وعلى أي حال » فإن 
الحصن على ما يبدو قد بى قبيل القرن الثالث اليلادي » لأسباب متها صلة السكونيين 
بكندة e‏ را اا ان يقد ف بسكن اال توش ر و 0 ا 


British Museum Tablets, K, 3087, 3405. G) 
P.K. Hitti, op. cit., P. 38. وكذا‎ 
A.L. Oppenheim, in ANET, P. 291 (r) 


D. J. Wiseman, The Vassal — Treaties of Esarhaddon, London, وكذا‎ 
1958, P. 4 


N. Abbot, Pre-Islamic Arab Queens, in AJSL, 58, 1941. lis و‎ 
P.R. Dougherty, op. cit., P. 107  اذكو‎ CAH, 4, P. 194 (+) 
C.J. Gadd, op. cit.,P. 35. وكذا‎ 


= bA | !ا‎ 


عرف قد انتهت دولتهم في عام 65١٠م‏ - ومع ذلك فالحصن ليس من عمل 
فرد واحد » ولا من Bad‏ واحدة Ke] yc‏ من فنرات متعاقبة » لعل آخرها منذ نصف 
قرن فةط ) . 

وهناك في المصادر العربية مايشير إلى أن سكان دومة الحندل» إنما كانوا أصحاب 
فخل وزرع » يسقون على النواضح « وزرعهم الشعير » وكان في بلدهم سوق يبدأ 
في أول يوم من شهر ريع الأول » وينتهي في النصف منه » هذا وقد كانت تسكن 
دومة قبل الإسلام قبائل كلب وجديلة وطيء » كا كان يتنازع السلطان فيها 
٠‏ الأكيدر » و « قنافة الكلي » الذي كان يتولى الأمر فيها » حين تكون الغلبة من 
نصيب الغساسنة » مما يدل على التنافس بين كندة وينى غسان على الطريق النجاري 9 ع 
« وكانت مبايعة العرب في دومة إلقاء الحجارة + وذلك أنه ربا اجتمع على الساعة 
النفر » يساومون بها صاحبها » enb‏ رضي ألقى حجره » فرعا اتفق ني السلعة 
الرهط » فلا يجدون Ty‏ من أن يشتركوا وهم كارهون » وربما اتفقوا فألقوا الحجارة 
جميعاً إذا كانوا bas‏ على أمر بيئهم » فوكسوا صاحب السلعة إذا طابقوا عليه 299 . 


(4) الحجر ( مدائن صالح ) : 


وتقع على مبعدة ١5‏ كيلومتراً إلى الشمال من مدينة العلا الحالية » على الطريق 
التجاري العظيم الذي يربط جنوب بلاد العرب بسورية » وتتكون من عدة جبال 
رملية متتاثرة > ومن ثم فقد سهل على سكانما أن ينحتوا فيها مقابر هم > انتشرت 
في معظم هقه OJLL‏ . 


)1( عبد الرحمن الأنصاري : المرجم السابق ص 4م » ياقوت 4۸۷/۲ e‏ جواد علي ۲۴۷-۲۳۹/٤‏ . 

(Y)‏ عد الرحمن الأتصاري : المرجع السايق ص 64م » تاج العروس ۵۱۸/۳ ۰ ۲۹۷/۸ » المحبر ص 
۲۹۴۲-۴۳ ء التاريخ الكبير لابن عساكر ۸٩4/۱‏ » وما بعدها » نسب قريش ص۲۷۹ © جواد 
عل 4/ ¥ Lyte ¢ yya < YYE—‏ 

. ۲٠۲ ص‎ - ۱۹ ٤۲ جعقر محمد بن حييب : كتاب المحبر - حيدر أياد الذكن‎ T(r) 

. ۸١ عبد الرحمن الآنصاري : المرجع السابق ص‎ (t) 


~ LA m 


yl So > smal ae aa‏ إصطيفائرس 
البيزنطي P‏ » والحجر ‏ فيما يرى البعض - هي ١‏ أجرا وه » الي ذكرها 
oe dt ale‏ عن جل .و یری جار عل ال في عام لاقم + 
وربما كان هما ميناء يعوف + : فرضة الحجر » » ومن الممكن + بل من المحتمل أن 
تكون هذه الفرضة معروفة بنفس الإمم الذي عرفت به الحجر 8 aol‏ 
مدين كانت تعرف كذلك باسم مدين — وأن ميناء الحجر هذه ربما كانت هي بعينها 
الميناء الي تعرف اليوم باسم والوجدع 9 , 

وتشير الكتابات الي وجدت في مدائن صالح إلى أن Saal‏ رما كان قد أنشأها 
المعينيون » كما تشير مقابرها الي جمعت في نحتها pole‏ فنية ممختلفة — فرعولية 
وإغريقية ورومانية وعربية إلى أنها تشبه إلى حد كبير ما هو موجود في ctl sll‏ 
ولعل هذا سببه hpi‏ ذات حضارة واحدة e‏ وإن كانت مقابر مدائن صالح Le]‏ 
تتميز بوجود شواهد عليها » مكتوبة بالط الأرامي النبطي  ٠‏ كا أن هناك في 
جبل أثلت معبداً يذ كرنا بمعابد البتراء » Mead‏ عن معبد آخر صغير يقع على مبعدة 
١م‏ إلى الحنوب من الحبل الآنف OSU‏ . وأخيرا فلعل من الأهمية بمكان 
الإشارة إلى أن هناك من يرى في الموقع النبطي « إرم » الذي اكتشف على مبعدة 
Yo‏ ميلا" إلى الذرق من العقبة » « إرم » المذكورة في Me SNOT Al‏ 


Ptolemy, VI, 7, 29. (1) 
A. Grohmann, Arabien, P. 44 IS Stephanus Byzantus, I, 260. (rv) 


(F)‏ يذهب بعض الباحثين إل أن الحجر إنما هي مدائن صالح » بينما يذهب آخرون إلى أن هدائن صالح 

هي العلا » لا الحجر » وفرق آخرون بين موضع مدائن صالح sally‏ ( جواد علي e e۳‏ وکا 
A. Grohmann, op. cit., P. 4, 15, 39, 40‏ 

. ٠١5 الويس ميل : شمال الحجاز ص‎ (t) 

. ۸١ السابق ص‎ rat! : عبد الرحمن الأنصاري‎ (o) 

A. Musil, Arabia Petrae, 2. 133, 146 وكذا‎ e ۰٦/۳ جواد علي‎ (3) 
A. Grohmann, op. cit., P. 66 وركذا‎ C.M. Doughty, op cit, I. P. 113. وكذا‎ 

(0) أنظر : سورة الفجر : آية 4-۸ » وانظر : تفسير البيضاوي ۷/۲ ٠ه ٠‏ تفسير الطبري 116/7٠‏ 
٠‏ ( طبعة الحلبي ale (het‏ ,ر الكبير للفخر الرازي AAAY‏ » تفسير القرطبي 
47-1 ( طبعة دار الكتب is pall‏ 140°( « وانظر. 2.73 P.K. Hitti, op. cit.,‏ 


وبشير « بليي » في ١‏ التاريخ الطبيعي ( 155:5) أن عاصمة اللحيانيين هي 
١‏ جرا Oly c » Hagra‏ مركزهم الرئيسي هو واحة ديدان ‏ على مبعدة ٠١‏ 
كيلومتراً إلى Gt!‏ من الحجر ‏ وأن اللحيائيين KL‏ كانوا یسکنون بكل تأكيد 
في واحة الحجر » كا كانوا يسكنون كذلك في ديدان » ومن هذا يمكن أن نستنتج 
al‏ هجرا » عاصمة اللحبانيين » هي بعينها الحجر ‏ . 

وأما المصادر العربية فتذهب إلى أن الحجر » EL‏ هي ديار agë‏ » ناحية الشام 
عند وادي Pes sill‏ »وهم قوم سيدنا صالح عليه السلام؛ وقد ورد ذكرها في القرآن 
Oe SS‏ وني الحديث الشريف ° . 

وعلى أي حال » فإن المدينة قد أخذت مكانما بالتدريج » حى إذا ما كان القرن 
العاشر الميلادي أصبحت خرائب لا يسكنها أحد » هذا وقد عثر في هذه El‏ 
- الي تقع بين جبل أثلت وقصر البنت وسكة حديد الحجاز القديمة ‏ على آثار حصن 
قديم » وبقايا أبراج وأعمدة ومزولة شمسية Wedd e‏ عن نقود ترجع إلى أيام الحارث 
الرابع النبطي )4 ق.م  4١‏ م ) . 





)1( الويس موسل : شمال hl‏ ص ٠١١۷‏ , 

(۲) تاريخ الطبري ۲۲۹/۱ » البكري 4۲٦/۲‏ » ياقرت ۲۲۱-۲۲۰/۲ e‏ ابن Mayle‏ س e yoa‏ 
المحبر ص٤۳۸‏ » المعارف س ale » ١4‏ الأرب ص ۲٠٠-۱۸۹٩‏ » اللسان ٠۷١/١‏ ء الريس 
مول : المرجم السابق ص ۱۰۹-۱۰۸ » ابن الأثير ١/وم‏ » تاريخ الین س gaai OAL‏ 
الأنبياء ص مه-وه » ابن كثير : البداية رالنهاية ١٠/١‏ » تفسير ابن كثير ١01/4‏ © تفسير 
e ۲۷۷/۲ doll‏ تفسير روح الممالي ۱۹۲/۸ ٠۲۲/۴١ e ۷۹/٤ e‏ ء تفسير المثار e ۵٠١٠/۸‏ 
crys ۲‏ تقسير الطبري 1 6 e ۰-1 + aya‏ تفسير البيغاري totofi‏ 
تفسير القرلبي e 4۸/٠١ » 45/٠١‏ تفسير ابللالين ( نسخة عل هامش البيضاوي ) ٠٠٠/١‏ . 

vafis gull ؛ تفسير روح‎ Cr tof Ve تفسير القرطبي‎ : Bil » ۸4-۸٠١ سورة الحجر : آية‎ (Y) 


. س۷۷‎ 
. ٠۷١/4 الان‎ (£) 
A. Grohmann, op. cit., P. 66 وكذا‎ » onfe سراد عل‎ (o) 
C.M. Doughty, op. cit., P. 113. وكذا‎ 


A.J. Jaussin and R, Savignac, Mission Arachcologique en Arabie, I, وكذا‎ 
P. 316. 


الفص للا عثر 
Lii‏ 


إن تاريخ شبه المحزيرة العربية ‏ إذا استثنينا الحزء الحنوبي منها- هو تاريخ الأحداث 
الي شهدا جماعات سياسية صغيرة » قامت واحدة وراء الأخرى على طول حدود 
الصحراء من ساحل البتحر الأحمر » إلى أطراف سورية وفلسطين وأرض الرافدين › 
ولم تكن هذه الدويلات مستقرة في تركيبها » وكانت قصيرة العمر » فهي ني الواقع 
ليست سوى نتاج فرعي لعملية الاتصال والانتقال بين منطقة البداوة ومنطقة الحضارة 
المستقرة » فهي لم تكن فقط ملتقى ومحطا CISL‏ التوسع الموسمية e‏ وإثما كانت 
في الوقت نفسه ستار حماية تنصبه المناطق المحيطة بالصحراء" . 

وقد شجعت الدول الكبرى الي كانت تسيطر يجوار هذه المناطق على قيام هذه 
الدويلات ؛ واتخذها درعاً تتقي به من غارات البدو على تخوم حدودها » فكانت 
أشبه بالدويلات الحاجزة ) e ) Buffer State‏ ولا ريب أن حب العربي للوفاء 
جعله يستطيع أن يتعامل مع هذه الأمم الغريبة عنه » فكان لقاء ه لعل » أو إتاوة» 
يترك مهنته في الغارة » ويخفر حدود حلفائه من تعدي القبائل الأخرى » وينعم في 


)1( سبتينى موسكاتي : المرجع السابق ص ۲١۱‏ . 


= AP س‎ 


الوقت ذاته بحياة مستقرة نوعاً » ولكن الفرس والروم لم يكونوا يبقون على ثنتهم 
الدائمة في عرب الحدود » ولذلك كانوا يقضون أحياناً على هذه الممالك البدوية 
أو Ne leg‏ فكانت تعود إلى حياتما الأولى . 

ولكن بالإضافة إلى هذا العامل الخغرائي » شاركت قوى اقتصادية في تكوين 
شبه ay Lt‏ العربية في العصور القديمة » فقد كان يحد شبه الحزيرة طريقان أساسيان 
على حافة الصحراء » تنتقل عليها السلع من المحيط امندي إلى موانىء فلسطين 
وسورية » فكان أحد هذين الطريقين التجاريين يمتد من اليمن إلى جنوب فلسطين » 
والثاني يمتد من ltl‏ العربي e‏ ويدخل وادي الرافدين » ثم ينحرف إلى سورية 
Teli‏ دمشق » فعلى هذين الطريقين قامت دويلات الحدود Ody ll‏ 

ولعل من أهم هذه الدويلات «دولة الأنباط» » الي قامت على الأطراف اللحارجية 
لمنطقة فلسطين » في حوالي القرن الخامس قبل الميلاد » متخذة من « الببراء q‏ عاصمة 
ها » ومكونة حضارة عربية في لغتها » أرامية في كتابتها » سامية في ديانتها » يونانية 
رومانية في فنها وهندستها المعمارية » وهي لذلك حضارة مركبة » سطحية في 
مظهرها الليني » ولكنها عربية في أساسها" . 

هذا وقد اختلف المؤرخون في الموطن الأصلي للأنباط » فذهب فريق إلى آم 
من أهل العراق » وأن لغتهم الي تركوها على آثارهم > إنما هي أرامية متخلفة عن 
لغة ما بين النهرين » وأمهم قد هاجروا من العراق إلى « أدوم ؛ 6 وذهب فريق آخر 
إلى eel‏ عر اقيون أتى بهم « نبوخذنصر » في القرن السادس قبل ايلاد » عندما اكتسح 
فلسطين » فأنزمم «البتراء»29 ومجاوراتها > وذهب فريق ثالث إلى pel‏ من de‏ 
« شمر ؛ قي أواسط بلاد العرب » ثم سرعان ما نزحوا إلى العراق » وأقاموا هناك 
as 0)‏ المتعم ماجد : المرجع السايق ص ۸4-۸۳ » الاصطخري : مسالك AUU‏ ص ١4‏ 

E. Gibbon, op. cit., P. 216 وكذا‎ 
. ۲١۱ مويكاتي : المرجم السابق ص‎ (Y) 
. 4۲١ ص‎ Gl فيليب حتى : المرجع‎ (e) 


(:) هناك « بتراء ۾ أخري في نجد تقع إلي الغرب من « بريدة » ١5 Het‏ كيلا » ومن الرياض ٠۲١‏ 
كيلا عن طريق بريدة 58٠ c‏ أثيلا عن طريق عنيزة 


£ 


حى دهمهم الآشوريون أو الميديون ؛ فأخرجوهم من هناك i‏ وأخيراً ذهب فريق 
رابع إلى أنهم من شواطىء الخليج Mall‏ بينما ذهب فريق خامس إلى eri‏ 
من قبائل بدوية » نزحت في القرن السادس قبل الميلاد ( في حوالي عام ۵۸۷ ق.م ) 
إلى شرق الأردن » فترلت أرض الآدوميين - أحفاد عيسو بن إسحاق بن إبراهيم 
الخليل عليهما السلام ”© - وانتزعت منهم « al sill‏ » ثم سرعان ما امتدت سلطتهم 
إلى المناطق المجاورة 9" . 


ويرى المسعودي أن السريانيين LEL‏ هم من النبط » وأن أهل « نينوى -٠‏ وكذا 
بابل - من السريان والنبط PIS‏ » ويذهب أستاذنا الد كتور سعد زغلول © إلى 
أن للمسعودي من بين آرائه العبقرية الي كانت مصدر للام « ابن خلدون » في 
« مقدمته » » نظرية تقول أن ball‏ وملوكها ترجع في أنسابها إلى « نبيط بن ماش » 
ومنهم كل العرب البائدة من عاد ونود وجديس وم وعمليق e‏ إلى جانب 
«عيلام في الأهواز وفارس » و «نبيط في بابل والعراق» » فکأنه ربط بين تاريخ بلاد 
العرب القديم جميعاً . 


غير أن الأمر » إن كان صحيحاً بالنسبة إلى القبائل العربية في بلاد العرب والعراق 
فقد يحتاج ‏ فيما نظن إلى إعادة نظر e‏ فيما يختص بعيلام وفارس »© وقد 
سكنتهما شعوب هندوأوربية » وليست عربية على أي حال . 


ومهما يكن من أمر » فإن النبط الذين أشان إليهم الأخباريون < j‏ هم من 
بقايا الآراميين في العراق والشام » وهم وإن كانوا يتكلمون بلهجات را كانت 


)1( جرجي زيدان : المرجع السابق ص ۸١‏ . 

» ١:18 يشوع‎ 6 ١8 VE ode وكذا‎ » ۳۲۲-۳٤۲ (؟) أنظر عن الادوميين : كتابتا إسرائيل ص‎ 
eomle t السامية ص‎ oll إسرائيل ولفنسون : تاريخ‎ 6 AEGA صموئيل أول‎ 
A. Lods, op. cit., 2.58. وكذا‎ M. Noth, op. cit., P. 154-155. وكذا‎ 

P. K. Hitti, op. cit., P. 67. (r) 

. وهام‎ e ۲٤۲-۲۲۸ < ۲۳/۱ cail مروج‎ (£) 

۲۹-۲۵/۳۲ وكذا مروج الذهب‎ » ١85 سعد زغلول عبد الحميد : في تاريخ اء ب قبل الاسلام ص‎ (o 

( دار الأندلس » بيروت (AVY‏ . 


=æ £40 um 


عربية « إلا أنها بلكنة غريبة عن العربية  ley‏ كانوا غير النبط الذين تتحدث عنهم 
وقد عاشوا في العربية الحجرية » وهم SULT‏ دونت بالأرامية » وأن فريقاً منهم 
قد عاش في و تدمر Va‏ 

وأما استعمال الأنباط للغة الأرامية » فادها اللغة الشائعة في ذلك العصر » بل 
إننا نرى il NM‏ » منذ حوالي عام ٠٠٠‏ ق.م » قد أصبحت لغة المراسلات الدولية 
في منطقة الشرق الأدنى القديم » كا أصبحت اللغة الي يستعملها سكان منطقة الملال 
Cott‏ - وكذا الأنباط O‏ — كا آنا سوف تصبح لغة المسيح وشعبه فيما بعد" ع 
فضلا“ عن أن الحروف العربية لم تكن قد وجدت بعد » ومن ثم فلا عجب إذا 
ما دوّن الأنباط أو غيرهم من العرب بالأرامية  BI‏ الفكر والثقافة ‏ وتكلموا بلغة 
ol‏ هي لغة اللسان » وقد كان الأعاجم في الإسلام يتكلمون بألسنة أعجمية » 
ويدونون باللسان العربي » لسان العلم Sally‏ والقرآن الكريم © . 

ولعل اللحلاف الأصلي بين الباحثين يكمن في أن الأنباط : قوم عرب »آم آراميون؟ 

وتتجه الاراء.الحديثة إلى ol‏ عرب » حى وإن تبرأ العرب منهم » رعا لأنهم 
تأثروا بحضارة الاراميين > وكتبوا بلغتهم » وريا لأنهم خالفوا سواد العرب في 
احترافهم مهنا يزدريها Bal‏ الصميم | ويحتقر من يشتغل بها كالزراعة والصئاعات 
اليدوية © » وإن كانت بعض المراجع إنما تصف الأنباط ech‏ قوم يكرهو ن الزراعة 
ويزدروها » كا كانوا يأنفون من السكى في بيوت مستقرة » وقد كانوا رعاة 
يربون الأغتام وغيرها من الماشية » كما كانوا لا يأمنون وجود الأجانب بينهم E‏ 
خشية أن يقعوا تحت سيطر”هم 6 ومن ثم فقد كانوا إذا ما وجدوا غريباً بينهم Mold‏ 


. ۱4-۱۳/۴۳ de abe )1( 
J. Cantineau, le Nabateen, 2 Vols, Paris, 0 : أنظر‎ (r) 
1936. 


C.C. Torrey, our Translated Gospehs, N.Y., : أنظر‎ )0( 
. 487 فيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (4) 

EB, P. 277, 282 وكذا‎ e vele جواد علي‎ (o) 
١ ., ۱۷/۴۳ علي‎ abe (5) 

F. Altheim and R. Stiehl, op..cit., P. 283. (v) 


» DUY ما كان الأمر » فإن العلماء يقدهون كثيرا من الأدلة على عروبة‎ Ef, 
أن أسماءهم  کا ظهرت و في النقوش النبطية — إنما هي أسماء عربية‎ ) Yat) منها‎ 
ومن ذلك نقش « بوتيولي » » على مقربة من نابي بإيطاليا » حيث نقراً‎ » Lalle 
علي » الذي شاع بين المسلمين بعد ذلك » > كا نقرأ كذلك‎ s el - ay ولأول‎ — 
في نقوش أخرى أسماء عربية — مثل حبيب وسعيد وكهلان وسعدالله ومرة وخلف‎ 
وتيم الله وعميرة ووهب وحميد وسكينة وجميلة”“ = وهنها ( ثانياً ) أن الأنباط‎ 
إنما كانوا يشاركون العرب في عبادة الأصنام المعروفة عند عرب الحجاز » مثل‎ 
دوشرا » ( ذو الشرى ) واللات والعزى ومناة » ومنها ( ثالث ) أن أثر التحريف‎ « 
لغتهم الوطنية » إتما كانت‎ ob للشك‎ Vl العرني في كتاباتهم الآرامية » لا يدع‎ 
عربية شمالية » حى بلغ الأمر من كثرة استعمال الكلمات العربية الصرفة‎ ind 
عام ۸م أن النص‎ She في إحدى الكتابات الأثرية المتأخرة  والي ترجع إلى‎ 
OT كله يكاد يكون عر‎ 

ومنها ( رابعا ) أن أسماء ملوكهم ‏ كالحارث وعبادة ومالك وجميلة — أسماء 
عربية » وليس من شك في أن للأعلام دخل كبير في بيان أصول الأمم ‏ ؛ ومنها 
(Luke (‏ أن الكتاب القدامى من الأغارقة والرومان ‏ وكذا المؤرخ اليهودي يوسف 
ابن مى - إنما يطلقون على النبط كلمة « العرب » » وعلى أرضهم bd‏ « العربية 
الحجرية ) ) Arabia Petraea‏ ¢ 9( > ومنها ( سادساً ) أن لغتهم الأصلية إا 
كانت العربية » daly‏ يستعملوا اللغة والكتابة الآرامية إلا في النقوش 7" . 





Corpus Inscriptionum Semiticarum, P. 242, 260. (\) 
. ريجيس بلاشير : تاريخ الأدب العربي - العصر الجاهلي ص 5ه‎ (Y) 
A.J. Jaussen and R. Savignac, op. cit., P. 172-6. وكذا‎ 


. at ba جواد‎ (e) 
OA~09 بيروت ۱۹0 ص‎ - bbl بلاشير : تاريخ الأدب العربي - العصر‎ (2) 


R. Dussaud, les Arabes en Syrie avant l'Islam, Paris, 7 وكذا‎ 
E. Dhorme, op. cit., P. 34. وكذا‎ 
A. Kammerer, Petra et la Nabatene, Paris, 1929, P. 27. وكذا‎ 


ب 4۷ = 


وهكذا يتجه كثير من العلماء إلى أن الموطن الأصلي DEW‏ » إنما هو بلاد 
العرب سواء أكان ذلك في الوسط أو في ابدئرب ‏ ومن ثم OB‏ فريقاً من الباحثين 
يذهب إلى أنهم قد نزحوا من البوادي إلى أعالي الحجاز » حيث استقروا هناك واشتغلوا 
بالزراعة والتجارة والإشراف على القوافل التجارية » بينما ذهب فريق AT‏ إلي 
أنهم من العربية االحنربية » ومن ثم فقد كان هذا سبباً في احترافهم للحرف DU‏ 
في بلاد العرب iy phl‏ منذ العهود القديمة . 


ويرى الدكتور جواد علي أن LUM‏ عرب » بل هم أقرب إلى قريش وإلى 
القبائل الحجازية الي أدركت الاسلام » من العرب الحنوبيين » ذلك لأنهم إنما 
يشاركون قريشا في كثير من الأسماء » مثل حبيب وسعيد والحارث وقصى وعمرو 
ومسعود » وني كثيرا من dale‏ الأصنام كاللات والعزى ومناة ‏ كا أشرنا WT‏ _ 
ولأن خط ball‏ قريب من bt‏ كتبة الوحي » ولأنهم يتكلمون هجة قريبة من 
العربية » بل إن كثيرا من الكلمات العربية المدوئة بالأرامية » من نوع عربية القرآن 
Me SI‏ » ثم هناك ما جاء في التوراة O‏ من أن « تبايرت » — وهو نايت عند 
الأخباريين ‏ إنما هو الإبن الإكبر لإسماعيل » عليه PAN‏ » وإسماعيل ‏ كا 
هو معروف — جد العرب العدثانلية . 


وأخير فهناك احبر الذي جاء على Old‏ ابن عباس » » « نحن معاشر قريش 
من النبط » من أهل كوثاريا » قیل إن إبراهيم ولد بها » وكان النبط سكانها »© ع 





(۱) سراد ملي ۱۰/۴۳ , 

۷ يحمى نامي : أصل الغط العربى تاريخ تطوره إل ما قبل الإسلام من‎ e ۱4/۳ جواد علي‎ (Y) 
G.A. Cooke, op. cit., P. 18. وكذا‎ 
E. Littmann, Nabataen Inscriptions from the Southern Hauran, P, وكذا‎ 

17, 24. 

. ۲۹:۱ أيام أرل‎ abel e ۲:۲۵ تکوین‎ (e) 

J. Flavius, Antiquities of the Jews, I, XII, 4, P. 103. (4) 
E. Schrader, KLT, P, 151: : ثم قارن‎ J. Hastings, ERE, 9, P. 121. ,ڌا‎ 

, ؛١‎ ١/9 اللسان‎ (o) 


LAA me‏ ب 


uly‏ أن « إبراهيم » قد ولد في « كوثاريا » فتلك رواية المصادر Pil‏ وإن 
كانت رواية التوراة تذهب إلى أنه ولد في « أور Pa‏ سواء أكانت في منطقة الفرات 
الأدنى » أو في منطقة العراق الأعلى في منطقة الحريرة بين دحلة والفرات LO‏ 
بل إن هناك رواية أخرى - عربية كذلك ‏ تنسب Tes‏ إلى « كوثا » ( كونى ) 
هذه » فقد روى ابن الأعرابي أن رجلا سأل الإمام علي بن أي طالب رضي الله 
عنه وكرم الله وحهه ‏ فقال : أخبرني يا أمير المؤمنين عن أصلكم معاشر قريش » 
قال : نحن قوم من كوثى » فقال قوم إنه أراد كوثى الي ولد بها إبراهيم e‏ وتأولوا 
في هذا قول الله je‏ وجل « ملة أبيكم ابراهيم Pa‏ » وسواء أصحت هذه الروايات 
أم داخلها التحريف » EB‏ تشير دون شك إلى the‏ قريش — أبناء إبراهيم عليه 
السلام ‏ بالأنباط وبكوثى في العراق » فإذا كان ذلك صحيحا » op‏ الأنباط 
يصبحون إذن من المجموعة الارامية الي هاجرت من شبه الحزيرة العربية بعد الآموريين 
والكنعانيين — وكانوا ‏ بادىء ذى بدء — يجوبون أنحاء وادي الحزيرة من احية 
الشمال » ويتحوكون إلى الشرق من ناحية العراق » وإلى الغرب من ناحية سورية » 
حى بدأوا يستقرون في العراق الأوسط O‏ > ومن المعروف أن دناك من يجعل قوم 
إبراهيم من هذه المجموعة الآرامية » وني هذا ما يفيد إلى حد كبير صحة ما ذهبت 
إليه المصادر العربية » من وجود قرابة بين القرشيين من ناحية » وبين الأنباط من 
ناحية أخرى . 


ويرى الأستاذ العقاد ‏ طيب الله ثراه ‏ أن مباحث اللغة إتما تقدم لنا البينة 
الكبرى على قرابة النبطيين لأهل الحجاز » ذلك OY‏ لغة الحجاز لم تتطور من اللغة 


)1( ياقوت 4۸۸-4۸۷/4 » البكري ۱۱۳۸/۲ » أبن الآثير 44/١‏ ء الطبري ۲۴۳/۱ e‏ اليعقوبي 
e ۱‏ ابن خلدون Yo/y‏ . 

, ۷۸:4 نحميا‎ e ۷:۱۰ e ۳۱ › ۲۸:۱۱ تكرين‎ (Y) 

. ۱۷۱-۱۹٩ كتابنا وإسرائيل» ص‎ e أنظر عن موطن الخليل عليه ااسلام‎ (r) 

)£( البكري ۱۱۳۹/4 . 

. YYY Uo إسرائيل‎ Wks” (2) 


= £44 — 


اليمنية مباشرة» Udy‏ جاء التطور من العربية القديمة إلى الآشورية إلى الآرامية إلى النبطية 
إلى القرشية » فتقارب لغة النبط ولغة قريش من هذا السبيل » وكان التقارب بينهما 
في الزمان والمكان » أو في درجات التطور » ولم يكن تقارياً يقاس بالفراسخ والأميال» 
وكانت هذه هي البينة الكبرى من مباحث GU‏ على قرابة أهل الحجاز من النبطيين » 
ولم تكن هذه القرابة من اختراع النسابين أو فقهاء الإسلام » ولكنها كانت قرابة 
الواقع الي حفظتها أسانيد اللغة والثقافة » واستخرجتها من حجارة الأحافير والكشرف 
الحديثة 97 . 


هذا وقد أشار من قبل ٠‏ مارتن شبر نجلنج » إلى ظاهرة انتقال الكتابة النبطية من 
منطقة مدين إلى الحجاز e‏ وإلى تطور BE‏ العربي عن اللعط النبطي OP‏ » ومن ثم 
فإن الكتابة الي نكتب بها اليوم »> Ue]‏ هي كتابة متطورة عن LEI‏ النبطي ¢ liag‏ 
بذوره متطور عن LEI‏ الآرامي » الذي استعمل ني شمال شبه ابحزيرة العربية منذ 
حوالي القرن الثالث قبل الميلاد » وقد كان منذ القرن السادس قبل الميلاد » خط كثير 
من دول الشرق الأدنى القديم 9 » وأما أقدم نص LEL they Que‏ النبطي o‏ 
فهر « تقش النمارة » e‏ الذي يرجع إلى عام ۲۸م » وقد سبق لنا مناقشته بالتفصيل 
من قبل . 

» أي حال » فلقد أخذ النبط الأبجدية الي تلقاها الآراميون عن الفينيقيين‎ Jes 
ligy » ثم طوروها وحولوها من كتابة منفصلة الحروف » إلى كتابة متصلة الحروف‎ 
ومن وضع خطوط رأسية » أو نقط‎ e أراحوا الكتاب من كتابة كل حرف على حدة‎ 





(۱) عباس العقاد : إبراهيم أبر bul‏ ص ٠۳۷-۱۳۹‏ , 
Martin Sprengling, The Alphabet, its Rise and Development from the Sinai (r)‏ 
UJE, I, P. 198.‏ وكذا 52 Inscriptions, P.‏ 
(r)‏ عبد الرحمن الأنصاري : لمات من القبائل البائدة في الجزيرة المربية ص۸4 ءرانظر : فيليب سى : 
تاریخ العرب ص ۱۰۹-۱۰۸ + جر جي زيدان : المرسجع السابق ص ۸١‏ » ديتلف نلسن + امرجم 
السابق س 4١-4٠‏ »ع ممد زغلول عبد المميد : ألمر بجع السابق من YY‏ 


ws OFF بد‎ 


lows‏ حدود كل كلمة » أو ترك مسافات بيضاء بين كل كلمة وأخرى 6 وعنهم 
ist‏ العرب الكتابة الي ما زلنا نستعملها إلى اليوم »7‏ كا أشرنا آنفاً ‏ . 


على أن هناك من يرى أن الألفاظ العربية الي وجدت في الآرامية النبطية » 
Mad‏ عن تشابه الأسماء بين العرب والنبط » إنما كان من أثر الإختلاط بينهما بسبب 
السكتى tly‏ » وليس بسبب روابط جسية بين الفريقين » ومن ثم فإن الأنباط 
إنما هم أراميون احتكوا بالعرب وتأثروا بهم » أو على الأقل » إنما هم أراميون 
استعر بوا بعد حين من الدهر O‏ . 


وعلى أي حال » فإن أقدم معلوماتنا عن النبط » مصدرها مؤلفو العصر الليستي » 
ومنهم « ديودور » و ١‏ اسيرابو » > وقد أخذ الأخير معلوماته عن « أثينودورس » » 
ذلك الفياسوف الذي ولد وعاش بين MP ball‏ » هذا وقد اصطدم الأنباط باليهود 
مراراً » وهذا يحدثنا المؤرخ اليهردي « يوسف بن مى » عنهم TES‏ » وقد كان 
الأنباط — فيما يرى — يسكنون منطقة واسعة تمتد من بر الفرات » فتتاخم بلاد 
الشام حبى تتزل إلى البحر الأحمر CO‏ کا أنه يرى ‏ وكذا سان جيروم ( 48 
١٠م  )‏ أن هناك صلة بين إسم « نبايرت » بن إسماعيل » وبين إسم النبط © > 
غير أن يوسف اليهودي لم يهتم بتاريخ الأنباط e‏ إلا إذا كان هذا التاريخ له علاقة 
بتاريخ قومه اليهود" . 


هذ اوقد ترك لنا الأنباط كتابات كثيرة في مو اضع متفرقة ‏ كالبيراء pts‏ 
)1( سن BE‏ المرجم السابق ص 1١4‏ . 


A.B.W. Kennedy, Petra, its History and Monuments, London, 1925, P. 34. (v) 
‘ oA/\ وكذا ‘ جواد عل ۱/۳ 6 قاموس الكعاب أ قدس‎ 


A.B.W. Kennedy, op. cit., P. 33. (r) 
J. Flavius, Antiquities of the Jews, I, 21, 4. : (t) 
EB, P. 3254 جراد علي ۱۹/۳ ۰ وكذا‎ (o) 


P.K. Hitti, op. cit., P. 69. (3) 


æ 0*4 n 


والعلا وتيماء وخيبر » وني صيدا ودمشق » فضلاة عن أماكن أخرى ني حوران 
واللجاة وسيناء والحوف واليمن ومصر وإيطاليا - اهتم العلماء بدراستها ونشرها”" . 

وعلى أي حال » فيمكننا القول أن lu‏ الأنباط قد وصلت إلى أوج مجدها على 
أيام « الحارث الرابع » ( ۹ ق. م - e Cots‏ وأنها كانت تشمل منطقة واسعة تفم 
دمشق وسهل البقاع ؛ والأقسام dy gl‏ الشرقية من فلسطين + وحوران وأدوم » ومدن 
العلا وسواحل البحر الأحمر ؛ وبعبارة أخرى > فإنها كانت تضم جنوي فلسطين 
وشرق الأردن وسورية ابحنوبية الشرقية وشمالي شبه الحزيرة العربية » وأن الة 
السوري منها إنما كانت تفصله عن قسم شري الأردن منطقة «اتحاد الديكابرلس 0 
وأن وادي السرحان كان يربط ما بين القسمين » Totty‏ فهناك ما يشير إلى وجود 
آثار للأنباط في الأقسام الشرقية من دلتا انيل" . 


وقد ظهر الأنباط لأول مرة في القرن السادس قبل AN‏ » كقبائل بدوية في 
الصحراء الواقعة شرق الأردن ؛ م استمروا كذلك حى القرن الرابع ق.م » رحلا 
يعيشون في نيام » ويتكلمون العربية ويكرهون El‏ » ولا يبتمون كيرا بالزراعة e‏ 
وني القرن التالي تركوا حياة الرعي » واتبعوا حياة الإستقرار » وعملوا في الزراعة 
والتجارة » وفيا أواخر القرن الثاني قبل الميلاد تحولوا إلى مجتمع منظم جدا 
متقدم في الحضارة ومتصف بالتطور Aly‏ > وكان مثالهم هذا مثالا" O aT‏ 


A. Musil, Arabia Deserta, P. 471. (1)‏ 
(y)‏ اتساد الديكابرلس : أو « حلف المدن المشر » » ولتي تبدأ سيث يتصل مرج ابن sale‏ بوادي الأردن » 
ثم تمعد نسو الشرق » وكانت هذه المدن التي كانت تسيطر عل تلك المنعلقة هي « بيت شان » ( بيسان ) 
وبلا One‏ ( تل الأشعري ) وجرش LUA‏ ( ربة عبان e‏ عمان المالية ) وجدرة ورافانا ( الرافة 
في حوران ) وكناثا ( القنرات ) وهيبوس ( قلمة المسن جلوب شرق بسيرة طبرية ) ودمشق » وقد 
أضيفت إليها مدن أخرى بعد ذلك » اصح العدد ثمائية مشر ( فيليب حتى : تاريخ Daye‏ رلبنان 
clei,‏ من ۳۵۱-۳۰۰ » سن BU‏ : امرجم السابق ص ١١4‏ © وكذا 16 Pliny, V,‏ ( 

volt واد علي‎ e try فيليب حتى : المرجم السابق من‎ (r) 
Clermont Ganneau, les Nabatiens en Egypte, ih Recveil d'Arcieol liy 
Orientale, 11, P. 229, 1S3 El, 3, P. 801. 
الأول هو العبرائيرن » أنظر ؛ فيليب حتى : المرسم السابق س ۲۲۱ » وكذا كتاينا إسرائيل‎ SUM (4) 


س 0 س 


يوضح الحادث الدي كان يتكرر في تاريخ الشرق الأدنى القديم » وهو تحول الرعاة 
إلى مزارعين ثم إلى تجار في بلاد قليلة الموارد » ولكنها حسنة الموقع بالنسبة إلى تجارة 
القوافل الي عوضت قلة مواردها Mlali‏ . 

وأما أقدم ما وصلنا من أخبار عن الأنباط » Leb‏ يرجع إلى عام ۳۱۲ ق.م » 
حيث يسجل هذا العام انتصار الأنباط على قوات « انتيجونوس » » ذلك أن 
« ديودور الصقلي » يروى أن « التيجونوس » الذي خلف الأسكندر المقدوني 
۳۲۳-١۹ )‏ قں م ) في سورية”" e‏ قد أغار على « البتراء ‏ في عام "١17‏ ق.م » 
بسبب موالاة النبط [ه بطليموس الأول » ( ۲۸۳-۳۲۲ ق.م ) 6 ومن ثم فقد أعد 
حملة تحت قيادة صديقه « أثنيوس » › من أربعة آلاف من المشاة وستمالة فارس » 
ليجبرهم على التحالف معه ضد « بطليموس » » ونجح « أثنيوس » في أن يخني 
أمر حملته » وأن يسير إلى البئراء عن طريق أدوم ‏ وأن يباغتها ليلا » Cally‏ نيام 
has‏ عن غياب حراسها من الشباب والرجال الأشداء في سوق هم » ومن ثم فقد 
كتب له النجح عليها » وهب ما استطاع من بخور وتوابل وطيب وفضة e‏ إلا أن 
الأنباط سرعان ما علموا بالأمر » فطاردوا الغزاة ذات ليلة كانوا يستريحون فيها 
من وعثاء السفر ومشقة الطريق » وأعملوا السيف فيهم » حى قضوا علیهم › إلا 
خمسين فارسا هربوا بسلام e‏ وإن أصيبوا cle‏ من سيوف الأنباط » ويعلل 
« ديودور » ذلك الفشل الذي منيت به الحملة » Ob‏ رجالا ما كانوا يتوقعون أن 


أن يطادرهم SUM‏ ببذه السرعة » ومن ثم ققد أهملوا الحراسة » وكات . 


, Mesut 


Lage 
a 





)1( فيليب حتى : المرجم السايق ص 41١9‏ . 

e يونية ۴۲۴ قدم‎ ١5 أنظر عن الظروف التي أحاطت بدرلة الاسكندرية عقب وفاته في بابل في‎ (r) 
وتقسيم أمبراطوريته بين قواده ( إبراهيم نصحي : تاريخ الحضارة المصرية — المصر اليوناني الروماني‎ 
لطفي عيد الوهاب : دراسات في‎ » bay في عصر اليطالمة ؟/ه4 وما‎ por تاريخ‎ » Amt ص‎ 
» 14-۲۸ تاريخ مصر ١/6م-44 6 مصطفى المبادي : مصر من الإسكندر حتى الفتح العربي ص‎ 
. ) ۱۸١ و. و. ثارث : الاسكندر الا كبر ص‎ 


- J. Hastings, ERE,9,P.121 ذا‎ A.B.W. Kennedy, op. cit., P. 3. (r) 


F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 33. US, . EL3,P.801. وكذا‎ 


a OOF ow 


وعاد الأنباط إلى البتراء » وكتبوا رسالة بالسريائية إلى « انتيجونوس » 
Antigonus (‏ ) يحملون فيها قائده وزر ما حدث » ویرد عليهم الرجل رداً 
مر Le‏ أن ما حدث KE]‏ كان بغير علم منه » وأن قائده قد تصرف aly‏ > ثم يختم 
رسالته بأعلان صداقته لهم » بينما كان في واقع الأمر » إنما يعد Dh‏ جديدة ع 
قد يهي ها من الأسباب ما يكفل ها النجاح » وهكذا ما أن يمضي طويل وقت » 
حى يرسل إليهم ولده « ديمتريوس » على رأس حملة قوامها أربعة آ لاف من الفرسان» 
ومثلهم من المشاة » ويبدو أن الأنباط إنما كانوا يتوقعون BLL‏ من « أنتيجونوس » . 
ومن ثم فقد كانوا في حيطة من أمرهم » فأمنوا أموالهم في مواضع حصيئة لا تصل 
إليها أيدي الطغاة الطامعين ٠‏ ثم تفرقوا في الصحراء » وهكذا ما أن وصل 
« ديمريوس » إلى الصخرة ( أم البيارة ) حى هاجمها بعنف وشراسة » إلا أن محاولته 
هذه لم يُكتب لها نصيب من نجاح » ومن ثم فقد عاد بخفى حنين » قانعاً بما قدم إليه 
الأنباط من هدابا" . 


ويبدو أن علاقة الأنباط بالبطالمة oly‏ تتدهور على أيام « بطليموس الثاني » 
۲٤١-۲۸٤ (‏ ق.م ) ذلك أن الرجل قد بدأ يفكر في احتكار التجارة البحرية 
والسيطرة على البحر الأحمر » ومن ثم فقد أمر بإعادة فتح القناة القديمة الي كانت 


)1( اللفة السريانية : طجة أرامية قدمة نشأت في إقليم Lay!‏ ( أديسا عند ااروءان » أورفا الحالية » في جنوب 
شرق تركيا » قريباً من الحدود السورية ) » وقد بدأت لغة الرها الأرامية هذه تسمى « السريانية » بعد 
انتشار المسيحية » Tye‏ لها عن الآراميات الوثنية أو اليهودية » لا سيما أن gill Ba‏ كان قد Jel‏ 
في أذها ن العامة في هذا الإقليم مدلولا يشبه لفظ « جاهلي » عند المسلمين » أي لا يؤدن ويعبد الأصنام » 
وهكذا أصبحث السريانية - لغة اديا - لغة الكنائس في سورية ولبنان وبلاد الرافدين » فيما بين 
القرنين » الثالث «الثالث عشر الميلادي » ومن ثم فقد أصبح المسيحيون الآراميون يعرفون ياسم 
« سوریین » تميزاً هم عن بني جنسهم الوثنيين » ثم سرعان ما استعملت التعابير اليونانية » وهي 
« سوري » بالنبة الشعب » و « سرياني » بالنسبة إلى اللغة ( أنظر : فيليب حتى : المرجع السابق 
ص ١85-184‏ © حسن GG‏ : المرجع السابق ص 1١١4-11١8‏ ). 

۳۷/١ العلي : محاضرات في تاريخ العرب‎ dle e ۲٠-۱۹/۲۳ جواد علي‎ (Y) 


A.B.W. Kennedy, op. cit., P. 31. وكذا‎ 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 32. 135", 


تصل النيل بالبحر الأحمر” » وهو المشروع الذي Wb‏ فكر Oy pall‏ في تنفيذه 
على أيام الدولة ۱١۸۷-٠١۷١ ( Bah‏ ق.م ) e‏ ثم على أيام « نخار الثاني » 
٠۹١-٦1١ (‏ ق.م ) » الذي تخل عنه فجأة » OY‏ نبوءة جاءت من «بوتو » تقول 
أن القئاة ليست في مصلحة مصر » وأنه لن يستفيد منها إلا الأجانب 7" » وهو نفس 
المشروع الذي أتمه n‏ دارا الأول » الفارسي ( ۳۸١-١۲١‏ ق.م ) لمصلحة بلاده" , 


وأياً ما كان الأمر » Ob‏ بطليموس الثاني قد أرسل بعد ذلك « أرستون » لكشف 
الساحل الشرقي للبحر الأحمر“ » إلى جانب إنشاء موانىء على هذا البحر © , 
Wai‏ عن توسيع دائرة التبادل التجاري بين مصر وبلاد العرب والمند » وذلك 
رغبة منه في تصريف المنتجات المصرية كالمنسوجات والزيوت والآنية الزجاجية 
والأسلحة وغيرها من معدات القتال » Mad‏ عن الحصول على العطور والبهار 
والبخور My‏ والقرفة والعاج والأرز والأصداف واللآلء و الأصباغ والقطن 
والحرير من الصومال ومن بلاد العرب اللحنوبية Ody‏ . 


وهكذا وضع بطليموس الثاني الساحل العرلي للبحر الأحمر تحت سلطانه » 
كنا عمل في نفس الوقت على توطيد علاقائه الطيبة ب « ديدان » على طريق القوافل » 
وربطها بميناء جديد على البحر الأحمر » مما أدى في نباية الأمر إلى تحويل نجارة 





)1( دائرة المعارف الاسلامية galal › 48١/5‏ نصحي : دراسات في تاريخ مصر ص ١54‏ . 

G. Posener, le Canal du Nil a la Mer Rouge, in Chronique d’Egypte, 26, (r) 
P. 272. 

. 486 أحمد فخري : مصر الفرعوئية ص‎ (r) 

٠١١ إبراهيم نصحي : المرجع السايق ص‎ ٠ حوراني : المرجع السابق ص مه‎ shad (e) 


W.W. Tarn, JEA, 15, P. 14. وكذا‎ 
۲۱/۳ علي‎ che (o) 
W. Vincent, The Periplus of the Erythrean Sea, P. 309. وكذا‎ 


M. Rostovtzeff, Social and Economic History of the Hellenistic World, iSy 
I, P. 387. 
. £0 إبراهيم نصحي : تاریخ الحضارة المصرية — العصر اليوناني الروماني — ص‎ (1) 


البخور عن طريقها القديم الذي كان يمر ببلاد الآنباط إلى هذا الطريق الحديد » ثم 
العمل على تقلها بعد ذلك إلى مصر » عبر البحر الأحمر 6 عن طريق المر اكب . 


وقد أدى ذلك كله إلى أن تشهد العلاقات النجارية بين مصر وبلاد العرب » 
نشاطاً لم تعهده من قبل" e‏ ولا أدل على ذلك من أن البطالمة قد أنشأوا منصباً جديداً 
في أواخر القرن الثاني وبداية القرن الأول قبل اليلاد » وهو منصب « قائد البحر 
الأحمر والبحر الهندي » » الذي يرجح أن الذي كان يتولاه في بادىء الأمر » 
قائد مديرية « قفط » ( بمحافظة قنا ) » أما بعد عام VA‏ ق.م فقد شغل المنصب قائد 
منطقة ib‏ , 


على أن الأمر جد مختلف بالنسبة إلى الأفباط 6 فقد كان استكشاف السواحل 
العربية على اليحر الأحمر e‏ وإعادة الفناة الي تصل النيل بالبحر الأحمر » فضلا” 
عن خضوع فلسطين وفينيقيا pal‏ » إنما يعني سيطرة مصر على التجارة البحرية » 
وهذا يعي بيساطة خسائر فادحة DUW‏ الذين كانوا يحصلون على أرباح باهظة من 
تجارة القوافل الي كانت نمر ببلادهم » ومن ثم فقد انتهز القوم فرصة الحروب الي 
استعر أوارها بين البطالمة والسلوقيين » وأخحذوا يشنون الغارة تلو الأخرى على السفائن 
الذاهبة أو الآببة من مصر 9 » وقد أدى هذا الوضع الحديد إلى أن ينشىء بطليموس 
الثاني قرة بحرية Ld‏ هذه Gill‏ التجارية” » بل إن هناك من يرى أن الرجل 





)1( <ائرة المعارف الإسلامية EAEan jA‏ . 

ermee قضلو حوراني : المرجم السابق ص‎ (1) 
S.A. Huzayyin, Arabia and the Far East, Cairo, 1942, P. 86. وكذا‎ 
De Lacy O’Leary, Arabia before Muhammed, London, 1927, P. 71. وكذا‎ 

M. Rostovtzeff, op. cit., P. 928. دراسات في تاريخ مصر حن١281١ » وكذا‎ : oa إبراهيم‎ (r) 
المربية والعلوم الاجتماعية»‎ N وانظر مقالا : « العرب وعلاقاتهم الدولية في المصور القديمة « مجلة كلية‎ 
. ٤۴۷-۲۳۸۷ العدد السادس ص‎ 


Strabo, II, 2. 402 وكذا‎ e ۲۱-۲۰/۲۴ جراد علي‎ (8) 
Murry, The Rock City Petra, P. 80. وكذا‎ 
M. Rostovtzeff, op. cit., P. 383F. | (e) 


æ 8١05 ملب‎ 


ربا قد أرسل - عقب رحلة أرستون  e Ls the‏ فضلا عن الإستيلاء 
على أهم المحطات والموانىء التجارية . كيناء أيله عند خليج PLAN‏ » و « لوكى 
كومى » على ساحل الحجاز ‏ وهي الحوراء مرفأ سفن مصر إلى المدينة على رأي 2 9 
والمويلح على رأي آآخر >“ وعينونة أو الحريبة على رأي ثالث“ . 


ومن المحتمل Lad‏ أن بطليموس الثاني قد استولى وقت ذاك على الشاطىء الشرقي 
للبحر الميت الذي كان في قبضة البط » كا أن هناك Vol‏ أنه قد شجع 
« ميليتوس » على إنشاء مستعمرة لطا على الشاطىء الشرقي للبحر الأحمر » في مواجهة 
Gallo‏ المنورة » » ومن هذا الثغر الذي عرف باسم « أمبلري a Amplone‏ كانت 
تجارة بلاد العرب Aly‏ تنقل إلى مصر © 


ملوك الأنباط : 


كان « الحارث الأول » ( 145-159 ق.م ) على رأس هؤلاء e MAS Uh‏ وكان 
يدعى عند اليهود « أريتاس Aretas‏ » ملك العرب ب۳ » وقد تسمى باس « الحارث e‏ 
كثير من ملوك الأنباط » ومن ثم فقد ذهبت بعض الآراء إلى أن هذا الإسم إنما كان 
لقباً للوك الأنباط e‏ مثله في ذلك مثل فرعون عند المصريين » وقيصر عند الروم » 
وكسرى عند الفرس » والنجاثي عند الحبشة » وتبع عند اليمنيين O‏ . 


. ١١١ إبراهيم نصحي : المرجم السابق ص‎ )١( 

. ۲۷/۳ جواد علي‎ (Y) 

C. Forster, op. cit., P. 220. (rv) 
W. Vincent, op, cit. 2. 230° وكذا‎ C. Forster, op, cit. P. 285. (¢) 
. ۲۸/۲۳ علي‎ ale (e) 

)3( إبراهيم نصحي : المرجع السابق ص ٠١۳-۱۲۲‏ . 


G.A. Cooke, op. cit., P. 216. (y) 
. Aso OU عكابيين‎ (a) 
The Bible Dictionary, i, P. 107. جواه علي ۲۲/۳ » وكذا‎ (a) 


= OY ب‎ 


وكان الخارث معاصرا لمؤسس الأسرة المكابة ‏ » وأن الأسرتين قد بدأتا عيدهما 
كحليفين طبيعيين ضد ملوك سورية السلوقيين7© ومن ثم فإننا نقرأ في سفر لملكابيين 
Sul‏ © أن « اريتاس » ر الحارث ) قد طرد « جاسون » س pib‏ اليهردي في 
بيت المقدس ‏ من بلاده « وأن الأخير قد اضطر إلى الفرار إلى مصر > كا وقف 
« أريتاس » كذلك إلى جانب المكابيين في ثورتهم ضد السلوقيين ‏ . 


وجاء « زيدايل » ( ۱۱۰-۱٤٦‏ ق.م ) بعد الحارث الأول > ثم حلفه « الحارث 
الثاني » ني الفترة ( 45-1٠١‏ ق.م) e‏ على Mesh‏ » وني pall‏ ( ۹۷-۱۳۹ ق.م ) 
على رأي آخر » وربما في الفئرة ( 45-١17١‏ ق.م ) على رأي Mest‏ 5 وعلى أي 
حال » فهو المعروف باسم « إيروتيمرس Erotimus‏ » © وربا كان هو الذي alte‏ 
« يوسف اليهودي » ني أحداث عام AV‏ ق.م » فيما برى بعض الباحثين M‏ » وذلك 
حين بلا إليه أهالي غزة يطلبون معونته أثناء حصار « اسكندر جنایوس ( ١1١7‏ 
١‏ ق.م ) لمديتتهم » إلا أنه لم يكن عند حسن الظن به على ري“ 2 وأنه قدم 
إليهم ما يطلبون على رأي pT‏ » ومن ثم فقد بدأت العلاقات بين الطرفين ثأحذ 
اتجاها آحر » حين رأى الأنباط أن المكابيين إنما يسعون إلى الإستيلاء على الأردن E‏ 


)1( هر بهرذا المكابي الذي قام بغورة في عام ١1+‏ ق.م 6 ضد الأرستةراطية اليهردية » ثم سرعان ما تحوات 
إلى ثورة لتحرير اليهردية نفسها من the‏ ۾ أنطيوشس الرابع» ( ١14-١١8‏ ق.م ) e‏ وانتهت 
بتنصيب و سمعان » شقيق عرذا كاهناً وحا کا عل اليهردية ني هام ١4١‏ ق.م ( مكابيين أرل SVN‏ 
e )4 ۲-4‏ وهكذا ولات دويلة bape‏ دامت حتى مجيء الروماث بعد Gla uste‏ ( فيليب سى : 
المرسجم السابق ص (NAR‏ . 

, ۲۵:۹ ۲ ۷-۲4:٥ dA مكابيين‎ (Y) 
. ۸:۵ OF مكابيين‎ (r) 
. 7١ تاريخ برسفيوس س‎ e ۲۳۰ ص‎ Gill عبد المزيز سالم : المرجع‎ (t) 


J. Hastings, ERE, 9, P. 121. وكذا وكذا‎ 81,111,2.801 (o) 
E. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 290. وكذا‎ » vole علي‎ ale (3) 
E, Schrader, op. cit., P. 153, وكذا‎ 

J, Hastings, op. cit, P. 121 ركذا‎ El, HI, P. 801. ركذا‎ » KLT,P.153. (¥) 
F. Altheim and R. Stich], op. cit., P. 290. (A) 


)4( يليب ستى : المرجع الساين من 41 . 


we OA ow 


ثم التوغل في أرض النبط نفسها » مما كان سبباً في أن يقث الأنباط في وجه السياسة 
المكابية 27 , 


وني عهد الملك « عبادة الأول » نجح LUM‏ في de hh GLY‏ باسكندر جنايرس 
في موقعة دارت رحاها على الشاطىء الشرثي لبحر الحليل » ومهدت الطريق لاحتلال 
انوب الشرثي من سورية ( منطقة حوران وجبل الدروز اليوم ) أما اسكندر المكاني 
فقد فر إلى القدس »> حيث قوبل هناك بمعارضة شديدة » سرعان ما تحولت إلى 
عداء صريح » يتمثل في استدعاء أحد الحكام السلوقيين وتنصيبه ملكا » وهكذا 
وضعت الظروف « اسكندر ) بين خصمين Oud‏ ( ديمريوس الحاكم JAN‏ 
وعبادة wlll‏ النبطي ). » ومن ثم فقد رأى « اسكندر » أن من الحير له أن يكسب ور" 
الأنباط » حى يستطيع BUL‏ على عرشه ؛ فتنازل لهم عن مؤاب وجلعاد » وأماكن 
أخرى كان يخثى من انضمامها إلى أعدائه" . 


ويعد « الحارث الثالث  »‏ الذي جاء بعد « رب إيل الأول »29 — من أشهر 
ملوك الأنباط » وإن اختلف المؤرخون في فارة حكمه » فهي في WAV ( EAA‏ 
ق.م ) على رأي »> وقي الفترة ( TAa‏ ق.م ) على رأي O aT‏ إلا أنه مما لا 
شك فيه أن عهده قد اقترن بفتوحات واسعة > بدأت باستیلائه على دمشق » وعلى 
سهل البقاع في حوالي عام ۸١‏ ق.م » ودلك بناء على دعوة تلقاها من سكان المدينة 


۲۹/۳ جواد علي‎ (1) 
The Universal Jewish Encyclopaedia, 8, P. 79. وكذا‎ 
۲۷/٣ فيليب حتى : المرجم السايق ص 418 © جواد علي‎ (r) 
J. Hastings, ERE, 9, P. 121 |S, EI, 3, P. 801 وكذا‎ CAH, 9, P. 409. وكذا‎ 
Josephus The Jewish War, I, IV, 3-4. وكذا‎ 
ق.م ) » وقد عار له عن تمثال في البتراء عام‎ ۸٩/۸۷ ( لم يتجاوز العام‎ Lead يبدو أن حكمه كان‎ (e) 
J. Cantineau, op. cit., P. 1. j : 4م ) أنظر‎ 
Die Araber, I, P. 297 ,ذا‎ Syria, IV, 1923, P. 152. وكذا‎ 
E. Schrader, op. cit., P. 153. جود علي ۲۹/۳ » وكذا‎ (4) 


we 0A 


العريقة ‏ وكانت عاصمة السلوقيين وقت ذاك ‏ لإنقاذهم من هجوم « الأيتوريين Ma‏ 


الذين كانوا يطمعون في الإستيلاء عليها » ومن ثم فقد GILT‏ عليه القرم « محب 
اليونانبين وحاميهم P‏ 


وكان الحارث قد بدأ يستغل ضعف السلوقيين في مصلحته » ومن ثم فقد اهتبل 
فرصة هجوم « أنطيوخس الثاني عشر » ( AEA‏ ق.م ) على بلاده » ولقنه درساً 
قاسياً عند « a Kana‏ عند ساحل Gba‏ » في عام AVAS‏ ق.م ( أو في عام ۸۳/۸٤‏ 
ق.م ) » قضى led‏ على معظم Mater‏ . 

وهكذا استطاع الحارث الثالث أن يوطد حكمه ني الداخل » وأن يفرض نفوذه 
في الحارج » وقد واتته فرصة نادرة بعد استيلائه على دمشق » وذلك حين انضم 
إلى جيشه فريق من رجال الحرب اليونان » وقد عمل الحارث على الإفادة منهم في 
٠‏ تنظيم جيشه وتدريبه » بل وتحويله من جيش يعتمد على رجال من الأعراب » 
يخوضون المعارك بروح من البداوة الي اد تقبل الحضوع للأوامر والنظم العسكرية » 
وتهتم أول ما تهتم بالغنائم والأسلاب » إلى جيش نظامي مدرب » كان الدعامة 
الأساسية في فرض نفوذه في الحارج » فضلا عن أن الرجل قد نجح بقوة هذا ابحيش 
في أن يصبح أقوى حاكم عرفته بلاد الأنباط حى يومه » ومن ثم فقد بدأ الحارث 
يتدخل في شئون مملكة يبوذا المتداعية » في أول الأمر » ثم يقدم على مواجهة جيوش 
الرومان بعد ذلك » وإن كانت النتيجة في كلتا الحالتين مختلفة ١‏ . 


)1( الإيتوريون : من أصل عربي » ولغتهم آرامية » وهم « يطور » في التوراة ( أنظر : نكوين 
e ۰‏ أخبار أيام أول ۱ 6 فيليب حتى : المرجع السابق ص 5589) . 
(r)‏ جود علي ۳۰/۳ » وركذا .515 A. Kammerer, op. cit., P.‏ 
وكذا R. Dussaud, la Penetration des Arabes en Syrie avant l'Islam, Paris,‏ 
P. 55.‏ ,1955 
)1( فيليب حتى : المرجع السابق صن ۲۷۱-۲۷۰ e‏ جواد علي ٣۰-۲۹/۲۳‏ 


J. Hastings, op. cit., P. 147  اذكو‎ CAH, 9, 2. 0 وكذا‎ 
Josephus, The Jewish War, I, IV, 7-8, Antiquities, XIII, 15, 2. وكذا‎ 


rely جواد علي‎ (t) 


wm OP ب‎ 


كانت الأمرر في دولة يبوذا قلقة » ومن ثم فقد كان على الحارث أن يضع حدا 
هذا القلق op e‏ لم يفعل » فإن الأحزاب اليهودية ما كانت بقادرة على أن ت ركه 
على الحياد » وهكذا ما أن gat‏ حين من الدهر » حى يبدأ اخيش النبطي يباجم 
يبوذاء ويشتبك معها في معركة ضارية عند « StL!) a Addida‏ على مقربة من 
es shee cae cal‏ اام لل ا Dt‏ 
الأنباط » الي تجاهلها المزرخ اليهودي « يوسفيوس » ولم يقل لنا عنها شيئ" . 


ويبدو أن الظروف السياسية دعت الحارث مرة أخرى للتدخل في شئون يهوذا » 
إبان SAEI‏ الذي دب بين ولدي « إسكندر جنايوس » ( أرسطو بولس وهركانرس )» 
وانقسام اليهود إلى فريقين » الصدقيون ويؤيدون « أرسطوبولس » » والفريسيون 
ويؤيدون ه هركانوس » ء الذي فر إلى البتراء » لعله tt‏ الحمى عند الحارث » Aa‏ 
عن dole]‏ التاج إليه وتثبيت ملكه » على أن يعيّد للحارث في مقابل ذلك » المدن 
SY‏ عشر الي كان قد أخذها أبوه من العرب » ويقبل الحارث العرض أملا في 
أن يوسع أملاكه على حساب يبوذا ‏ إن لم Sd‏ له أن يوجه إليها الضربة القاضية » 
وهكذا يوجه الحارث جيشاً قوامه حمسون ألف رجل لمهاجمة « أرسطو بولس » الذي 
سرعان ما يفر إلى القدس بعد هزيمة منكرة » فيتابعه الحارث إلى المدينة المقدسة » 
ويكاد يستولي عليها » لولا قيام الرومان بالمجوم على دمشق + ثم إرسال حملة عسكرية 
إلى القدس نفسها للتدخل في النواع القائم وقت ذاك » aly‏ الأنباط من الإستيلاء 
عليها O‏ , 


وهكذا يضطر الحارث إلى فك الحصار عن القدس » إلا أن « أرسطوبولس » 
الذي نجح في أن يضم إليه قائد الحملة الرومانية  dle pe‏ ما يتعقب الأنباط » 





Josephus, XIII, XV, 2, Vol. II, P. 8 , جواد علي ۳۱/۳ » وكذا‎ )( 
CAH, IX, P. 400 LS, EB, 2.1932. ركذا‎ J. Hastings, op. cit., P. 12. وكذا‎ 
Josephus, The Jewish War, P. 302. وكذا‎ ١١5-١1١١ تاريخ يوسفيوس ص‎ (r) 


وهم في الطريق إلى « ربة Mope‏ ؛ » Shay‏ عند t ppayron Oy wh»‏ دارت 


معركة بين pai! » Cat)‏ فيها « أرسطوبولس » > وقتل ستة YT‏ من أتباع 
الحارثت9 , 


dy‏ عام ٩۲‏ ق.م ء بدأ الرومان يتحرشون بالحارث النبطي » ورغم أنه قد 
صمم — بادیء ذى بدء ‏ على أن يعلنها حرباً شعواء على الرومان واليهود سواء 
بسواء » إلا أنه سرعان ما أدرك الحقيقة المرة » وهي أن جيشه ما كان في استطاعته 
أن يقف أمام بجيو شر الرومان الكثيرة العدد والعدة » والمدربة تدريباً يفوق تدريب 
جيوشه إلى حد كبير » ومن ثم LB‏ إلى مهادنة هذا العدو القوي الشرس » وتم” 
الصلح بينهما على أن يدفع الحارث جعالة للرومان » واعتبر « بومي » أن ذلك إنما 
هو حضوع من الأنباط للرومان ؛ ومن ثم فقد وضع صورة الحارث في موكب نصره» 
كا أمر القائد الروماني « سكورس » أن تضرب النقود وعليها صورة الحارث » وهو 
منكس الرأس » وحاملا سعفه » تعبيرا عن استسلامه9 . 


وهكذا انتهت آمال الحارث قي أن يرث مملكة السلوقيين في الشام » بخاصة وأن 
«بومي ۾ کان قد استولى على دمشق منذ .عام 55 ق.م ¢ بعد أن كان الحارث قد 
أخلاها de‏ عام ۷١‏ ق.م » وإن رأى البعض أن الحارث قد احتفظ بدمشق ني مقابل 


)١(‏ وتسمى م ربة » كذاك » ثم تغير اسمها في العصر الاغريقي إلى « فيلادلفيا » نسبة إلى بعطليموس 
فيلادلفيوس ( بطليموس الثاني ) وهي في موقع p‏ عمان » IILI‏ عاصمة الأردن » حيث يوجد في اسمها 
جرّء من el‏ المموئيين الذين تنسبهم التوراة إلى « بي عمى » بن لوط » وكانوا يسكنون إلى الشمال 
الشرتي من « مؤاب » ني الاقليم الأعلى من « يبوق » ( أنظر : تكوين ۳۸:۱۹ › WLS‏ « إسرائيل a‏ 
ص ۳4٦-۳4١‏ 
F. Unger, op. cit., P. 45 1S; M. Noth, op. cit., P. 157-8. 135‏ 

۲٣/۲ جراد علي‎ (Y) 

CAH, IX, P. 382 وكذا‎ F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 302. lis 

F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 303 (r) 
J. De Morgan, Manuel de Numisme Orient, 2, 1924, P. 237. وكذا‎ 
. ۳۳/۲۳ وكذا جواد علي‎ 


~ OF ب‎ 


مبلغ ضحم من الال e‏ وعلى أي حال » فإن « بوني » قد ضم سورية DIALI‏ 
والتقليدية في ولاية واحدة وجعل من « انطاكية » عاصمة ا . 

وهناك ني البتراء كتابة عليها اسم خاو Wise‏ ق 
— وهو معبد ذى الشرئ إله الأنباط الكبير ‏ هذا وقد كان الحارث مغرماً بالحضارة 
الهلينيستية » ومن ثم فقد ترك الباب مفتوحا على مصراعيه للتأثيرات اليونانية » فهر 
أول من ساك نقودا نبطية » اقتبس لما النموذج المعروف عند البطالمة » كا أتى بالصناع 
السوريين الذين أدخلوا النماذج الهليستية إلى عاصمته » وربما كانوا هم الذين 
نحتوا الواجهة dahl‏ المعروفة اليوم « ALU‏ » » كنا يرجح أن المسرح ‏ وهو 
بناء على الطراز اليوناني ‏ قد بى زمن الرومان » وهكذا بدأت البتراء تتخذ مظاهر 
مدينة هلينستية نموذجية » فكان فيها شارع رئيسي جميل » وعدة أبنية دينية وعامة 9 , 


وجاء بعد الحارٹ ولده Bole p‏ الثاني » الذي حكم في الفرة ( 5١061‏ ق.م) 
على رأي e‏ وني Ball‏ ( 4-717 ق.م ) على ري آخر » ولدينا من عهده نقد من 
الفضة من فثة « الدراخما » » يرجع إلى العام الثاني أو الثالث من حكمه » وقد صور 
الملك عليه :بوجه حليق ورأس ذات شعر قصير » ويبدو أن سياسة الأنباط منذ أيام . 
هذا الرجل كانت مقصورة على المحافظة على استقلالهم » والإرتباط بالرومان 
بروابط الحلف والولاء » ومن ثم فقد شاركوا على أيام مالك الأول في حملة ١‏ يو ليوس 
قيصر » على الاسكندرية في عام EV‏ ق.م » بفرقة من الفرسان c‏ ساعدته على القيض 
على ناصية الأمور هناك » واللحروج من الأزق الذي كان فيه" . 


EB, P. 991. وكذا‎ e ۲۹/۳ فيليب حتى : المرجع السابق ص ۳۰۹ © جواد علي‎ G) 
Clermont-Ganneau, RAO, II, P. 379 وكذا‎ tye السابق ص‎ eral: قيليب حتى‎ (Y) 
Provincia Arabia, I, P. 209. وكذا‎ 


poll عبد‎ ٠ ۳۹ ص‎ GLI ا مرجع‎ : RA) صالح‎ CAA زيدان : المرجع السابق ص‎ ror (r) 
۲٣/۳ المرجم السابق ص ۲۳۲ » جواد علي‎ a سالم‎ 
H. Von Wissmann and M. Hofner, op. cit , P. 306 وكذا‎ 
P. K. Hitti, op. cit., P. 68. وكذا‎ 


وجاء « مالك الأول » » وقد حكم في الفترة ( ۳٠-٤۷‏ ق.م ) على رأي » 
yb pil Sy‏ ٠ه‏ و rty‏ ق.م ) على رأي OE‏ » أو ( YA—o*‏ ق.م ) على رأي 
ثالث » بل إن هناك من يذهب إلى أنه قد حكم بعد « الحارث الثالث » مباشرة 
وأن ذلك إنما كان في الفترة ( ۳٠-٦۲‏ ق. م . 


وأيا ما كان الأمر » فإن التاريخ يحدثنا أن الأنواء قد عصفت بسفينة الأنباط 
على أيامه » ولم يكن ذلك سبب يتصل بالرجل » بقدر ما كان يتصل بالتغييرات 
الي حدثت في « يبوذا » » ذلك أن الرومان كانو! قد عهدوا بأمور الشرق إلى « ماراه 
أنطونيو » ( "5-4٠‏ ق.م ) الذي عمل على القضاء على سلطة المكابيين » وإقامة 
سلطة أخرى من الأدوميين على رأسها «هيركانوس»» إلا أن زمام الأمور إنما كان 
بيد « انتيباتر » » وما أن جاء عام لاا ق.م 6 حى أصبح « هيرودوس » بن « انتيباتر » 
ملكا على أورشليم » واستمر كذلك حى عام ٤‏ ق.م » وبعد نحو عامين من مولد 
السيد المسيح عليه السلام » الذي رأى العلماء أنه كان حوالي ( ۲-٣‏ ق.م ) إلا أن 
« هيرودوس : كان طوال تلك الفترة أداة طيعة في أيدي الرومان الذين نصبوه 
ملكا على اليهردية 9" , 


وني تلك الأثناء كانت العلاقات بين الروم والنبط قد تدهورت إلى حد كبير E‏ 
Ky‏ بسبب giad‏ الأنباط عن دفع اللحزية للرومان » وربما OV‏ النبط قد وقفوا إلى 
جانب الفرس عندما أرادوا الإستيلاء على فلسطين » وأياً ما كان السبب » فإن الروم » 
-وقد انتصروا على الفرس- بدأوا يتجهون نحو Chall‏ ومن ثم فقد أجبروهم حوالي 
عام ٠‏ ق.م » على دفع جزية كبيرة » ثم زاد الموقف تعقيد عندما منح « مارك 
أنطونيو » جزءاكبيرا من فينيقيا وسورية » فصلا عن بلاد الأنباط »إلى « كليوبترا » 
ملكة مصر » كا بايع ولده منها ‏ ويدعى بطليموس - ملكا على سورية » وهكذا 


J. Hastings, ERE, 9, P. 121. وكذا‎ 4٠١ فيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (1) 
٣٣-۳۰/۲۳ (؟) قيليب حتى : المرجع السابق ص 718-811 جراد على‎ 
Josephus, Antquities, XIV, 8, 3, 5, XV, 6,4, The Jewish War, I, XIII, 8 وكذا‎ 


— OVS س‎ 


أصبحت « كليوبترا » صاحبة الحق في جزية الرومان من SUM‏ » غير أن النبط 
قد امتنعوا عن دفع الحزية لملكة مصر e‏ ومن ثم فقد طلبت كليوبترا من مارك أنطونيو 
الإسراع في تأديب الأنباط . 


وكانت سياسة « كليوبرا » تهدف إلى السيطرة على بلاد العرب الشمالية » 
Sis‏ عما منحه إياها « أنطونيو » من أجزاء في فينيقيا وسورية » ومن ثم فقد أرادت 
التخلص من ملكي العرب واليهود على السواء » وهكذا شجعت ١‏ هير ودوس » ملك 
اليهودية على محاربة الأنباط » ويبدو أن « هيرودوس » كان ينتظر هذه الفرصة » 
ومن ثم فقد أسرع بشن هجوم على الأنباط عند « اللد » وما أن يتم له النصر هنا » 
حى يسرع بالهجوم عليهم مرة أخرى عند « قنا » في البقاع » ويكاد ينتصر عليهم › 
إلا أن موازين النصر سرعان ما تغيرت إلى جانب النبط » فقتلوا عددا كبيرا من 
جيشه » وأسروا آخرين » Aa‏ « هيرودوس » إلى القدس227 , 


وهنا بدأ « هيرودوس » يعد العدة لحولة أخرى e‏ بخاصة oly‏ النبط بدأوا 
يباجمون مدنه » مما أدى إلى قيام سلسلة من المعارك تبادل فيها OLLI‏ النصر cig sly‏ 
“hab‏ عن الحسائر في الرجال والمعدات » ويزعم المؤرخ اليهودي يوسفيوس أن النصر 
كان في النهاية إلى جانب اليهود ¢ وذلك حين جمع هر ودوس قواته وأعاد تنظيمها › 
فعبر الأردن » والتحم مع الأنباط ني معركة ضارية عند « عمان » JSD‏ بهم خسائر 
فادحة » فاقت خمسة آلاف قتيل » وأربعة آلاف أسير » فضلا” عن سبعة ONT‏ 
أخرى لقوا حتفهم بأيدي اليهرد » حينما حاولوا الفرار من الحصار » وكان نتيجة 
ذلك كله أن اضطر الأنباط إلى دفع جزية ! « هيرودوس » e‏ وإذا كان ما زعمه 
المؤرخ اليهودي صحيحاً » أو حى قريباً من الصواب » فليس هناك من ربب ثي أن 


errer e/t جواد علي‎ e ۳۱۲-۳۱۱ تاريخ يوفيوس ص ۱۹۸ » فيليب حتى : المرجم السابق ص‎ (1) 
The Jewish War, I, XVII, 4, 1-4 وكذا‎ 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., I, P. 3-6 307. وكذا‎ 


ب 0۱0 سه 


فرة هيرودوس d‏ تكن وراء هذه الانتصارات 6 وإثما كان السبب قوة الرومان 
الطاغية » وجنود الأنباط غير المدريين "© . 


وجاء « عبادة الثالث » ( 97١‏ ق.م ) e‏ وربا لقى ميتة عنيفة على يد وزيره 
صالح ( سيليثوس ) الذي لقى نفس mall‏ في روما حوالي عام o‏ ق. م" e‏ وعلى أي 
حال » فإلى عهد هذا الملك ترجع الحملة الرومانية على اليمن بقيادة « إليوس 
جالليوس » - الأمر الذي أشرنا إليه من قبل وإنه لمن الأهمية بمكان الإشارة إلى 
أن هناك كتابة أثرية على تمثال [ « عبادة الثالث » هذا » تصفه « AYL‏ » » مما يدل 
على أن الأنباط كانو OH‏ ملوكهم بعد MoM‏ » وربما كان الأنباط ني ذلك 
يقلدون السلوقيين الذين لقبوا أنفسهم بلقب « ديوس Deos‏ » أي a‏ الإله » . 

وخلف aake‏ الثالث على عرش الأنباط « الحارث الرابع » » لمدة تقارب نصف 
القرن من الزمان ( 4١  م.ق ٩‏ م) وقد حمل لقب ١‏ رحم عم » أي المحب لأمته e‏ 
ولقب « ملك النبط Oe‏ »> ورغم أن الرجل كاد أن يفقد عرشه حين تولاة دون 
إذن من « أغسطس » ( ۲۷ ق.م NE=‏ م ) pad e‏ روما c‏ إلا أن عهده كان عهد 
رخاء وسلام » تابع فيه نشر الحضارة الرومانية » كا كانت علاقاته يجيرانه اليهود 
في بادىء الأمر طيبة » ومن ثم فقد زوج eal‏ من ٠‏ هير ودوس » حاكم اليهردية e‏ 
وابن هيرودوس الكبير » إلا أن هيرودوس قد DE‏ بعد حين من الدهر » فطلق 
إبنة الحارث الرابع » ليتزوج من راقصة كانت السبب في مقتل « يوحنا المعمدان » . 


ونقرأ في الإنجيل أن هيرودوس أراد أن يتزوج من « هيروديا » امرأة أخيه 
« فيلبس ۲ » إلا أن يوحنا المعمدان قد أفى بغير ذلك » ومن ثم فقد قرر هيرودوس 


aren 





F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 306 وكذا‎ « vv/y سراد علي‎ (1) 
Josephus, The Jewish War, I, P. 383. وكذا‎ 
El, 3, P. 801 liy F, Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 286 (r) 
J. Hastings, op. cit., P, 121. وكذا‎ 
G.A. Cooke, op. cit., P. 4 وكذا‎ » ayr فيليب حتى : المرجع السابق س‎ (e) 
J. Hastings, op. cit., 9, P. 121. (4) 


التخلص منه » غير أنه خشي غضب القوم ٠‏ لأنه كان عندهم مثل ني Oa‏ › ومن 
م فقد اكتفى بإلقائه في غياهب السجون » وتنتهز هيروديا فرصة عيد he‏ هیر ودوس 
فتتفق مع ابنتها « سالومي » على أن ترقص شبه عارية لعمها الملك » وحين تتتهي 
من رقصتها » ويفئن الملك بها » تطلب منه أن يعطيها رأس يوحنا في طبق » وتفعل 
ميالومي ما أرادت أمها > وهنا يضطر الملك إلى تنفيذ رغبتها » بناء على وعد منه أن 
يعطيها ما تريد ء أي كان هذا الذي تريد" . . 


والأمر ode‏ الصورة يحتاج إلى وقفة » CY)‏ ليس هناك من شك ني أن يرحنا | 
المعمدان (يحيى عليه السلام) ني من أنبياء الله المصطفين الأحبار » BU iby)‏ جنع 
يوحنا هذا الزواج » ومبلغ علمي أن اليهردية — دين هيرودوس - لا بنع ذلك 
بل تفرضه على المؤمنين بها » كا تفرض كذلك أن ينسب الأبناء من هذا الزواج 
ابحديد إلى الأخ المتوفي " » فإذا كان ذلك صحيحاً » فإن المسيحيين EL‏ يفسرون 
الأحداث Leb‏ لتعاليم دينهم » وما كان هيرودوس مسيجياً » وإنما کان ملكا bosn‏ 
على دولة يبودية » فالتاريخ حى تلك اللحظة لا يتعامل مع ملوك » أو حى شعوب 
مسيحية » كا أن يحيى ‏ أو يوحنا المعمدان » كا يسمونه - لم يكن نصرائياً e‏ 





» من شك في أن يوحنا المعسدان نبي من أنبباء الله الكرام » وهو يحيى بن ذكريا عليهما السلام‎ Y 
» عمران آية وم ) وأما عصره فقد كان على أيام المسيح‎ JT) وقد جاءت نيوته صريحة في القرآن الكريم‎ 
وربما على أيام القيصر أغسطس » وقد كان يحبى يعمد القرم » أي يفسلهم في نهر الأردن للتربة‎ 
. ) ۱١-۱۳:۳ وقد عمد المسيح نفسه ( متى‎ ) ٩-۰:۳ من الخطايا ( متى‎ 

. 451 © 4٠١ متى ۱۱-۳:۱4 »۰ تاريخ يوسفيوس ص ۲۱۲ ء فيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (r) 
۰ ۱٤4/۲ تاريخ ابن خلدون‎ » ٥۹۳-۰۸۰/۱ تاريخ الطبري‎ e ۲۰۲-۱ أبن الآثير‎ : HL 
» ولكن للأسف »© فإن المراجع العربية ( ابن الأثير » الطبري ) مضطربة في تأريخها ذه الفئرة‎ 
عل اليهود م بخت نصر » ( تبوخذنصر‎ bbe حتى أنها تذهب إلى أن الله - سبحائه وتعالى - قد‎ 
ق.م ) جزاءا وفاقاً لما ارتكبروه في حق النبي الكريم سيدا يحيى عليه السلام » وأنه قتل‎ ٥۹۲-۰٥ 
منهم سبعين آلف رجل وإمرأة حتى سكن دم يحيى » مع العلم بأن العاهل البابلي كان يعيش في أغريات‎ 
عام ۲ من القرن السادس قبل الميلاد » وأن سيدنا يحبى عليه السلام كان‎ ga » القرن السابع‎ 

. يعيش بعد ذلك بحوالي ستة قرون » - !. عاصر المسيح عليهما السلام‎ ٠ l 

. ۱۱-۹:۳۸ تكوين‎ (Y) 


حى يفي بشريعة النصارى » إلا أن يكون السبب الوسيلة الي CIF‏ بها « هير ودوس » 
من «هيروديا » » حيث تذهب بعض الروايات إلى أنه قتل أخاه « فيلبس » زوج 
هيروديا . 

» ما كان الأمر » فإن الحرب سرعان ما تدق طبوها بين اليهرد والأنباط‎ Ef, 
cast ولكن ليس يسبب قتل الني الكريم » وإنما بسبب زواج هيرودوس بأرملة‎ 
o وطلاق ابنة الحارث الرابع » فضلا عن اختلافهما على بعض مناطق الحدود‎ 
ومن ثم‎ olde وهكذا نشبت المعارك بينهما » وانتهت بانتصار الحارث ني‎ 
فقد استنجد « هيرودوس » بالقيصر « تيبيريرس » ( 4١لا"ام ) الذي أمر عامله‎ 
في سورية بالقضاء على الأنباط » ولكن بينما كانت القرات الرومائية تتحرك نحو‎ 
القيصر » فتتوقف الحرب ؛ وينجو الحارث الرابع » بل‎ By الأخبار‎ Gh » البتراء‎ « 
إلى‎ addy ٠» فيضطر الرومان إلى تنحيته عن العرش‎ ٠» وا حالة « هيرودوس‎ 
, سانا‎ 

وإذا ما عدنا مرة أخرى إلى الإنجيل » فإننا نقرأ أن دمشق كانت في يد الحارث 
الرابع » oly‏ عامله هو الذي سعى إلى القبض على بولس الرسول » الذي استطاع 
أن ينجو منه Ob‏ تدلى من طاقة في ed‏ من السور e‏ وأما مى خضعت دمشق 
للحارث » فربما كان ذلك حوالي عام ۳۷م » وإبان tl‏ الي استعر اوارها بينه 
وبين هيرودوس” » وربما بقيت تحت سيادة الأنباط » في مقابل مبلغ يدفعونه 
للرومان . 

وحناك عدد من النقورش جاء فيها ذكر الحارث الرابع + ومنها ( ,160 ,11 CIH,‏ 
cr Fa + ) 197-217, 4‏ في تواريخها إلى السنوات » اللحامسة والتاسعة Uy‏ 
عشرة والتاسعة والعشرين والأربعين ولثالثة والأربعين » من حكم هذا الملك » وهي 





)1( تاریخ پوسفیوس س e YAY‏ جراد علي ٤-۳/۳‏ + 


Josephus, Antiquities of the Jews, 18, V, 1. وكذا‎ 
P. K. Hitti, op. cit., P, 69. US e ۲۲:11 ute بولس الرسول الثانية إل أهل‎ Uo (Y) 
J. Hastings, EB, P. 20€. (r) 


=m ۵1۸ m 


3 


نصوص تتحدث في أمور دينية مرة » ولي أمور شخصية مرة أخرى » وتذكر أسماء 
بعض الأفراد مرة ثالثة » ومنها عرفنا أسماء بعض UT‏ الأنباط مثل « دوشرا » 
وه منوتو » ( مناة ) و « قيشح ‏ » » وقد وصف الحارث ني بعضها ب : رحم عم » 
أي المحب لأمته » كا جاء ني بعضها أسماء بعض أفراد الأسرة المالكة » مثل « شقيلة » 
ملكة الأنباط وزوج الحارث » ومالك وعبادة ورب إيل » Mead‏ عن مجموعة 
. أسماء كانت شائعة عند العرب قبل الإسلام » مثل كهلان ووعلان وسعد الله ومرة 
وسكيئة وحميد وحوشب وخلف وقين وتيم الله وجهلمة وعميرة ووهب" . 


وخلف « مالك الثاني » ( ۷١-٤١‏ أو هلام ) obf‏ الحارث الرابع © ؛ وسدو 
أن الأنباط قد فقدوا على أيام هذا الرجل مدينة دمشق e‏ وإن كانت مجاوراتها من 
الناحية الشرقية والحنوبية الشرقية ظلت تحت السيادة النبطبة9) » هذا وقد وصلتنا 
من عهد مالك الثاني عملات فضية وبرنزية » نقشت عليها صورته وصورة زوجته 
الي وصفت Yb‏ «شقيقة الملك» » مما يشير إلىأن بعض اللات كن زوجات شقيقات 
للملوك الحا كين » متبعين في ذلك عادة البطالمة » والذين نقلوها بدورهم عن ciel Äl‏ 
وتشير كتابة أثرية على SUE‏ للملك عبادة Ob‏ إحدى زوجات الحارث كانت eal‏ 
Calli:‏ » ولعل ذلك كله — بجانب ظهور التماثيل النصفية المزدوجة لازوجين 
منذ عهد عبادة الثالث » وحبى باية عهد الملكية ‏ يشير إلى أن المرأة النبطية » Le}‏ 
قد وصلت إلى منزلة رفيعة أثناء عهد الملكية . 





J. Hastings, ERE, 9, P. 121. وكذا‎ ty/¥ جواد علي‎ (1) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 304 iy EI, 3, P. 801  اذكو‎ 
ZDMG, 1869, XXII, P. 435. وكذا‎ 
REP, EPIG, 1, II, P. 44, Il, III, P. 7 وكذا‎ e tymer/y علي‎ ale (r) 
G.A. Cooke, op. cit., P. 244 وكذا‎ CIS, H, 4 وكذا‎ 
Pronvincia Arabia, I, P. 283. وكذا‎ 
EI, 3, P. 801 Li, J. Hastings, ERE, 9, P. 121. واد علي «/5: ¢ وڏا‎ (v) 
N Glueck, op. cit., P. 542. (4) 
A. Kammerer, op. cit., P. 254 وكذا‎ e tyy قيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (0) 


= OV4 ¬ 


وهناك ما يشير إلى أن الك النبطي قد اشترك بفرقة من جيشه ‏ بلغ عددها خمسة 
آلاف من المشاة » “had‏ عن ألف من الفرسان » في المجوم الذي شنه ‏ تيتوس » 
في عام ٠۷م‏ على أورشايم : والذي انتهى oT‏ الأمر يتدمير المدينة المقدسة » وبانتهاء 
اليهود ككيان سياسي له وزن في فلسطین ‏ . 


وجاء بعد مالك الثاني ody‏ « رب ليل » الثاني ( سوتر Soter‏ ) وقد حكم 
في Baal‏ ( ٠57١٠م)‏ أو ( ه/١١1م)‏ | » ويبدو أن حكمه كان تحت وصاية 
a‏ « شقيلة » » وأن أخاه « أنيس» ( أنيشو ) كان يساعد أمه في شئون الحكم » وحينما 
بلغ الملك الصبي رشده » تزوج من أخته «جميلة؛ الي Pye CAT‏ يجانب صورته 
على إحدى العملات واستقل PO SLY‏ 6 ويبدو أنه هو الذي وصف بأنه « الذي 
جلب الحياة والخلاص Paat)‏ » . 


ويبدو أن الظلروف السياسية بدأت تتغير عند وفاة « رب إيل الثاني » » ذلك أن 
الإمبر اطورية الرومانية الي كانت قد ابتلعت الدويلات الصغيرة في سورية وفلسطين » 
بدأت تعد Tl‏ لحولة فاصلة مع « الفريتيين » » ومن ثم فقد بدأ القادة الرومان يرون 
ضرورة إخخضاع كل الدول الي كانت تفصل بينهم وبين أعدائهم » وهكذا أمر 
وتراجان » ( ۱۱۷-۹۸ م ) ابه في سورية « كورفيليوس U‏ » في عام ١٠م‏ » بأن 
يزحف على البتراء » وأن يضم دولة الآنباط إلى الإمبراطورية الرومانية » وهكذا 
أصبحت تعرف فما بعد باسم « المقاطعة العربية Provincia Arabia‏ « ¢ 
وغدت « بصرى 0 عاصمة ها » بينما أحذت البتراء Jelas‏ شيئاً فشيئاً » حى 


Josephus, The Jewish War, III, 4, 2. وكذا‎ » tyy ye فيليب حت : المرجع السابق‎ (0) 


EI, 3, 2.801 liS, J. Hastings, ERE, 9, P. 121. (r) 
REP, EPIG, 468 ء وكذا‎ tafe جواد علي‎ (r) 
A. Kammerer, op. cit., P. 255-6. وكذا‎ + EYE فيليب حتى : المر جع السابق ص‎ )4( 


)0( أنظر : فيليب حتى : المرجم السابق ص ۴۲٤-۳۲۲‏ » مكاببين أول ۲٠:۵‏ » ۲۸ » البكري 
yet—vor/}‏ ء ياقون (/£41-££ . 


س 0۰ سا 


أصبحت في القرن الثالث الميلادي مجرد مكان ضثئيل الشأن » وإن احتفظت مكالم 
كركز دبي : Mots‏ 1 


على أن نشاط الأنباط الإقتصادي ‏ رغم ضياع لفوذهم السياسي - لم يتوقف » 
وظلوا يمارسون التجارة وقيادة القرافل بين مصر وبلاد العرب وموانىء البحر الأحمرء 
وبخاصة تلاك الي تواجه السواحل المصرية » كا تدلنا على ذلك كتابات لبطية من 
سيناء ومن داخحل مصر » ومنها تلك الكتابة e‏ الي ترجع إلى عام Pavan‏ » وأخيراً 
Law op‏ من المستشرقين إنما يظن أن « عرب الحويطات » القاطنين في منطقة 
۾ حسمى » ثي شمال الحجاز e‏ إنما هم من بقايا النبط OP‏ 


Ts 


تعد البنراء واحدة من أشهر مدن العالم القديم » كانت عاصمة لأدوم9 » ثم 
صارت لزاب » ومن بعدهم أصبحت عاصمة للأنباط ‏ وتقع إلى الشرق من 
وادي عربة» في منتصف GLU‏ تقريباً بين رأس خليج العقبة والبحر الميت » أو 
على مبعاءة محمسين ميلا إلى ptt‏ من البحر call‏ 


والبتراء : كلمة يونانية تعبي الصخر”") > ولعلها ترجمة للكلمة العبرانية 
aloo‏ » التي جاءت في Maly sgl‏ والي كانت تطلق على البتراء من قبل e‏ 


E. Gibbon, op. cit., 2.214 lS, N. Glueck, op. cit., P. 543. (G) 

E. Littmann, Nabataean Inscriptions from Egypt, P. 1. (r) 
H. Winckler, Rock-Drawings of Southern Upper Egypt I, London, 1938 lis, 
. ٥۰-44/۲۳ وكذا جراد علي‎ 

EI, I, P. 368, 111, P. 802. وكذا‎ e oef جواد ملي‎ (r) 

(4) أنظر عن مؤاب وأدوم » كتابنا إسرائيل ص ٠۲٠-۳٤۲‏ . 

. ه98/١ قامرس الكتاب المقدس‎ Co) 

)1( جراد عل „erie‏ 

Pliny, 2, P. 447. 00 

. ۱۱:۲۲ e ۱:۱۲ شیاه‎ (A) 

. ۲۲۲ أنظار : كتاينا إسرائيل ص‎ (a) 


OY) a‏ س 


كا تعبي كذلك «الشق في الصخر » : وربا كانت التسمية العبرية أكثر دقة > OV‏ 
مدخل ol fll‏ يتسم بوجود أخدود عميق بين جبلين يعرف اليوم م باسم « السيق » » 
ولعله لفظ نبطي متوارث » حرفه الناس عن « الشق » في السيثية القديمة () « ey‏ 
أي حال » فإن العرب قد عرفوا هذه التسمية كذلك » وقد ذكر ياقوت بأن « سلع » 
حصن بوادي مومى عليه السلام » بقرب بيت المقدس”) 


وأما الإسم LA Gall‏ فهو « الرقيم » > وربا هو إسم ثان للبتراء كان 
الأغريق يعرفونها به هو Arken‏ » فحرفه العرب إلى الرقيم 6 وربما أرادو ابالرقيم 
« خزانة فرعوت MSIL a‏ وأما اسمها الحديث فوادي مومى 8( 

ونقرأ في التوراة أن « أمصيا» ( ۷۸۳-۸۰۰ ق.م ) قد خلف أباه « يبواش » 
على عرش يهوذا » وأنه حاول أن يسترد أدوم وسلع » وقد تجح في الإستيلاء على 
الأخيرة » ومن ثم فقد أطلق عليها إسم « يقتثيل » بمعتى « الخاضع ed‏ 

وقد وصف «سترابو » البتراء b‏ عاصمة الأنباط » ولا تبعد عن أريحا إلا 
بأربعة أيام » وعن غابة النخيل بخمسة أيام > وهي موضع ce‏ بالمياه » بل ربما 
كانت هي البقعة الوحيدة بين مر الأردن وأواسط بلاد العربء الى كان يوجد فيها 
الماء الصاني بكثرة » هذا ويشير سترابو LUIS‏ إلى سكى بعض الأجانب في المدينة » 
ومنهم جمع من الروم" . 
)0ن عبد العزيز سام : المرجع السابق ص ٠84‏ » لا نكستر هاردنج : آثار الأردن ص AY‏ . 
(r)‏ ياقوت ۲۳۹/۲ . 


. ۷۳ جرجي زيدان : المرجع السابق ص‎ (Y) 
. 41/6 ياقوت‎ (4) 


A.B.W. Kennedy, op. cit., P. 78. وكذا‎ e ۷-۱:۱۴ QUAL (0) 
J. Hastings, op. cit., P. 853 lis, A. Lods, op. cit., P. 385-6 وکذ!‎ 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 283. كذا‎ 

(x)‏ محمد مبر وك نافع : المرجع السابق ص AV‏ © جواد علي 4/7 ه 
وكذا 779 ,16 Strabo,‏ وكذا 510 A. Kammerer, op. cit., P.‏ 
وكذا .285 F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P.‏ 


=m OFY — 


ولقد ازدهرت pil‏ اء في ob pl‏ القرن الرابع ق.م » واستمرت كذلك حوالي 
أربعة قرون » كانت تشغل أثناءها مركزاً خطيراً على طريق القوافل » الذي يقطع 
الصحراء واصلا” بين سبأ في االحنوب » وثغور بحر الروم في PILA‏ ويبدو أن 
ملوك الأنباط في أخريات أيام دولتهم قد أقاموا في أكثر الأحايين في ١‏ بصرى » » 
ثم جاء الغزو الروماني للمدينة في عام ١٠٠م‏ ( أو ١٠٠م‏ ) » JES‏ مركز الثقل بصفة 
LE‏ إلى بصرى » وسرعان ما أخذت أهمية المدينة تتضاءل شيعا فشيئاً » حى أصبحت 
في ذمة التاريخ » Lely‏ كشف عنها « بوركهارت » ني عام ۱۸۱۲م . 


ولعل أهم آثار الببراء « خزانة فرعون » المنحوتة في الصخر » ومعبد ريما بي 
في القرن الأول قيل الميلاد » ويشبه إلى حد ما الكعبة فى الحاهلية » حيث كان a‏ 
ي أله ي bt!‏ ) حي يدم 
عدة أصنام على رأسها « دوشرا » ( ذو الشرى ) » وكان يعبد على شكل حجر أسرد 
مستطيل» ويعتبر إله الكرمة» وقد جيء به إلى أرض الأنباط في الحقبة الخلينية فاكتسب 
صفات « ديونيسوس » » أما سيدة OUT‏ عندهم فهي « اللات » الي اعتبر ها 
« هيرودوت » «أفروديت» > هذا وهناك AUIS‏ « النجر » وهو جبل مقدس » AE‏ 
على مقربة منه مذابح لتقديم القرابين O‏ . 

وأخيراً » فلعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن مولانا وسيدنا رسول الله 
— صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ حيئما حرج في Gall‏ السادسة من المجرة لغزو 
بي Olt‏ » سار على غراب ( جبل بناحية المدينة على طريق الشام ) ثم على مخيض 
ثم على Oued ily‏ » هذا فضلا عن أن ابن إسحاق قد ذكر من بین مساجد رسول 
الله صل الله عليه وسلم — مسجد بطرف fll‏ اء . 


P. K. Hitti, op. cit., P. 67. (1) 
J. L. Burckhardt, Travels in Syria and the Holy Land, P. 418-34, : أنظر‎ (y) 
(London, 1822). 
The Quarterly of the Department of Antiquities in Palestine, VII, 1938, Pl. 1. (r) 
Aroue ۱۹۰۵ عام‎ yy أبلزء‎ e المشرق‎ : Ais ul, P. K. Hitti, op. cit., P. 72. وكذا‎ 
AA محمد ميرو افم : امرجم السابق ص‎ 6 4۲۹-٤۲۸ ص‎ Gell وما بعدها » فيليب حتى : المرجم‎ 
Herodotus, BK. 111, Ch. 8. وكذا‎ 
. ۲۳۵/۱ ياقرت‎ » yyt البكري‎ » o40/y تاريخ الطبري‎ )4( 
. ۲۴۰/۱ ياقوت‎ e ۲۲۲/۱ البكري‎ (e) 


ou OVP د‎ 


الفص لئاسم 
لاون 


يختلف المؤرخون في أصل اللحيائيين هؤلاء » فمنهم من يرى pel‏ فرع من 
«og‏ بينما يرى آخحرون ألم من شعوب العربية ابحنوبية» بدليل ورود إسم يان 
في نص عربي Pye‏ » ورا كان السكان يتألفون من طائفتين أولاهما من أهل 
البلاد الأصليين » والثانية هي الحالية السبعية الي هاجرت من جنوب بلاد العرب » 
وربما يفسر لنا هذا اضطراب التوراة بالنسبة إليهم فهي تعتبر a‏ ددان » تارة من 
الكوشيين من جنوب بلاد العرب » وتارة أخرى من الساميين من ولد إبراهيم من 
زوجته قطورة 9 . 

وكانت العلا (أو الخريبة وهي جزء منها) مركزا للحيانيين » وهي على أي حال 
مستعمر ةمعيئية قديمة » WT‏ أنها القاعدة الشمالية القصوى للحضارة dy all‏ الحنوبية » 
وتقع في وادي القرى جنوب شرق حرة العويرض بين سلسلة من AS‏ في الشرق 
والغرب » وعلى مبعدة حوالي ١5‏ كم إلى ابحنوب من مدائن صالح » وكانث تسمى 
P. .K. Hitti, op. cit., P. 72. ()‏ 


F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 93. وكذا‎ s ۲٤4/۲ جواد علي‎ (r) 
. ٤-۱۲۰۰ e ۷:۱۰ تكوين‎ » ٩٩ الويس موسل : شمال الحجاز ص‎ (F) 


ب OVO‏ هس 


على أيام الني ‏ صلى اله عليه وسلم ‏ وادي «Al‏ وأما الإسمالقديم فهو « ددان » 
( ديدان ) - كما جاء في التوراة وني النصوص العيئية ‏ وقد اختلف العلماء في 
مدلول هذه الكلمة » فمنهم من رأى آنا إسم للمكان نفسه ؛ ومنهم من حاول أن 
يقرن بين هذا الأسم وبين إسم الإله « دد » » الذي كان يعبد لدى الساميين الشماليين O‏ 


وقد اختلف الباحثون فيمن حكم هذه المنطقة Yal‏ : أهم الديدانيون أم المعينيون 
آم اللحيانيون ؟ » فذهب فريق إلى أن الديدانيين إنما كانوا هم السابقون » erly‏ 
قد حكموا فيما بين القرنين السادس والخامس ق.م » على رأي da e‏ حوالي عام 
۰ ق.م على رأي aT‏ » وني عام ١5١‏ ق.م » على رأي ثالث » ثم جاء المعيئيون 
وانتزعوا الحكم منهم e O‏ على أن فريقا آحر إنما يذهب إلى أن المعينيين EL‏ كانوا 
هم السابقون » وأن اللحيائيين قد ورثوا سلطتهم هناك » مكونين دولة مستقلة 
- هي Mold dp‏ — والي امتد نفوذها على الأرض الممتدة غربي النفود » من 
شمال يرب إلى ما يحاذي خليج CLII‏ » بل إن هناك من یری Ef‏ قد امتدت 
حى شملت نجداً ووصلت إلى الأحساء » ويعتمد أصحاب هذا الاتجاه على محاولة 
الجمع بين إسم الإله « ذو حرج » - وهو أحد معبودات اللحيائيين ‏ وبين إله 
مدينة « الخرج » » على أساس أن مدلول الكلمتين واحد c‏ وهو اللحصوبة وكثرة 
المياه » ولكن توارد الأسماء متشاببا بين مكان pay‏ » وبين معبود وإسم مكان » 





C)‏ موسكاتي grails‏ السابق سمي ٠١‏ » عبد الرسمن الأنصاري : لمحات عن بعش المدن القديمة ني 
شمال غربي الجزيرة المربية » مجلة الدارة ۷۹/۱ (۱۹۷۰) © تكرين ۷:۱۰ e yiyo e‏ أشمياء 
e |۳: dha t Asta 6 ۲۳:۲۵ chal e 1۵--۱1‏ ۰:۳۷ 


W. Caskel, Lihyan und Libyanisch, P. 44. وكذا‎ 

(Y)‏ عبد الرحمن الأنصاري : المرجع السابق ۷۹/۱ e‏ جراد علي ۲۲۳/۲ yer e‏ ركذا 
وكذا .23 BASOR, 73, 1939, 119, 1953, P,‏ 
وكذا .307 Le Muscon, 1938, 51, P.‏ 
(r)‏ جراد علي yeo/y‏ وركذا .94 F. Altheim and R. Stichl, op. cit., P.‏ 
وكذا .29 A. Musil, The Northern Hegas, P.‏ 
F.V. Winnet and W, Reed, op. cit, P. LI6F. (t)‏ 


— 275 ا 


لا يمكن أن يقوى كدليل على اتساع مملكة OLL‏ » ومع ذلك » فليس من المستبعد 
أن يكون نفوذها التجاري قد اتسع حى شمل هذه المنطقة » كما لا يستبعد كذلك 
op,‏ جاليات UIs‏ عاشت فيها ble‏ على الطريق التجاري في شمال الحجاز » 
Uf‏ اتساع مملكة ليان شالا » فمن المحتمل أن يكون قد وصل إلى البتراء » إذا 
أخذنا تسمية خليج العقبة بخليج ليان في الاعتبار ‏ » والذي حرف فيما بعد إلى 
ولات وأو Mote‏ 


وعلى أي حال » فإن تسمية خليج العقبة باسم «خليج ليان » إنما يدل على أن 
Pout‏ اللحيانيين - والذين ذكرهم « بليي ٠‏ تحت إسم « للحيني Pa‏ لم يكونوا 
يسيطرون على طريق التجارة البري فقعل » بل كانوا يسيطرون كذلك على الطريق 
البحري إلى «إيلات» e‏ وأن البحارة والتجار الإغريق كانوا يدفعون ابمحزية للجباة 
من Ooi‏ . 


وكالت تجارة اللحيانيين مع مصر في الدرجة الأولى » ومن ثم فقد كانت علاقاتهم 
بها Le‏ وثيقة » فتأثروا بالثقافة اليونائية الي كانت منتشرة في مصر وقت CMS‏ 
> أنهم سموا ملوكهم بأسماء يوثانية مثل « تخمى » و « بتحمى ٠‏ و « تلمى » الي 
أحذت من بطليموس) » بل إن هناك من يذهب إلى أن الدولة نفسها lej e‏ قامت 
على أيام بطليمرس الثاني ( 45-784؟ ق.م ) e‏ وبتشجيع من الحكام Cy pall‏ 
أنفسهم > وذلك للضغط على الأنباط O‏ الذين كانوا في منافسة تجارية مع البطالمة 
- كما أشرنا من قبل انتهت بسيطرة مصر على الساحل العرلي للبحر الأحمر . 


. ۸٠ عبد الرسمن الطيب الأنساري : المرسم السابق ص‎ CD) 
F. V. Winnet and W. Reed, Ancient Records from North Arabia, Toronto, (r) 
1970, P. 116-F. 


Pliny, VI, 23. تاريخ المرب س الجزء الأول ص + © وكذا‎ : gee فیلیب‎ (r) 
. 16 الويس مويل : المرجم السابق س‎ (t) 
W. Caskel, op. cit., P. 39. وكذا‎ e ۲۲٣-۲۲٤/۲ Je سراد‎ (o) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 104, وكذا‎ EI, 3, P. 26. (1) 


هذا وقد اختلف المؤرخون في التأريخ لدولة LL‏ فذهب فريق إلى نما إنما 
كانت فيما بين بداية القرن الخامس ونماية القرن الثالث Mog‏ وذهب فريق 
آخر إلى آنا LEY‏ كانت فيما بين القرن الثاني قبل AA‏ ( حوالي عام CoG 17٠‏ 
وبين SE‏ القرن الثالث بعد الميلار e ١‏ بل إن الذين ذهبوا إلى أما إنما كانت بتشجيع 
البطالمة » حددوا الفبرة مابين عامي ٠٠١ e 78٠١‏ قبل الميلاد لقيامها 9 » وأن Lyle‏ 
إنما كانت على يد الأنباط الذين استولوا على « الحجر » في عام 58 ق.م » و « ديدان » 
في عام Mad ٩‏ » وربما كان سندهم في ذلك شاهد قبر عثر عليه في العلا » يرجم 
إلى آيام الملك النبطي الحارث الرابع )4 ق.م  ٤٠‏ م) » وكذا عدم إشارة « سير ابو » 
إلى مملكة حيانية أثناء حديثه عن حملة « إليوس جالليوس » إلى اليمن في عام VE‏ ق.م؛ 
فضلا عن أن حديثه عن دولة الأنباط قد يشير ONS]‏ دولتهم قد امتدت حى يبرب . 


وعلى أي حال » op‏ هناك من isy‏ أن dle‏ دولة ليان إنما كانت على gal‏ 
المعيثيين » وأن ذلك كان فيما بين نباية القرن الثالث e‏ والقرن الأول قبل SMM‏ » 
وإن كان هذا لا يعي dlp‏ اللحيانيين » op‏ هناك في رأي هذا الفريق من العلماء - 
إتفاقً بين الطرفين على أن يكون للمعينيين إدارة النواحي التجارية » وللخيانيين 
الناحية الإدارية وتنظيم شئون الحكم e‏ ويستدل على ذلك من أن شخصية معينية 
قدمت قرباناً للمعبود اللحياني « ذو غبت » ( صاحب الغاية ) > وإن كنا لا نستطيع 
أن نستدل من ذلك على استمرار ذولة ليان » فأمر كهذا لا يعني أكثر من أن بعض 





~Ae عيد الرحين الأنصاري : ا مرجع السابق ص‎ O) 
. (؟) جواد علي +/ه4؟‎ 


F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 95 وكذا‎ 3 ۲٤۷/۲ جواد علي‎ (r) 
W.Caskel, op. cit., 2. 35 وكذا‎ CIH, 2, I, 232 وكذا.‎ 

EI, Il, P. 26. ع وکذا‎ 4۲ de جواد‎ (4) 
W. Caskel, op. cit., P. 35. جراد علي ۲۲۹/۲ » وكذا‎ (o) 


3 veviy جواد علي‎ )5( 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 95. وكذا‎ CIH, H, I, 332. 1S, 


- OYA — 


الولاة ul‏ يقوموك بمشاركة الشعب الل ي يحكمرثه ¢ وخاصة ]13 ما كان مهرم هذا 
a gall‏ يتفق مع مفهوم أحد معبودات الحاكم في العصور القديمة 7" . 


هذا وقد عبر في العلا على ما يقرب من أربعمائة نقش GLE‏ ء غير أن الكثرة 
امطلقة منها عبارة عن مخربشات صغيرة : وبعضها ‏ "كما هو الحال في النقوش 
العينية الشمالية ‏ عبارة عن أجزاء صغيرة من نقوش » وجدت في غير أماكنها 
الأصلية » وقد استخدم القوم حجارة هذه النقوش أخيراً كواد للبئاء »> حيث نجدها 
في جدران المنازل وأسوار الخدائق في العلا الحالية » ومن ثم فنصوص هذه أوضاعها 
لا يمكن الإفادة منها كثيراً » لذا لم يتمكن إلا قليل من العلماء من ترجمة بعض 
جملها » وإن كان من حسن BL‏ أننا وجدنا فيها بعض أسماء الل ولام 
فضا“ عن النائدة اللغوية والثقافية هذه النقوش 0 


وأما الكتابة اللحيانية » فكتابة محلية حروفها سامية جنوبية » وقريبة جداً من 
الكتابة العربية الحنوبية والحبشية » أما اللهجة فعربية شمالية » وهي Lash‏ سامية 
جنوبية » وأما عصرها » فلن يكون أحدث من القرن الخامس أو السادس ق.م » 
وعلى أي حال » فرغم أن البعض يعتقد ألما مسيحية » فمن الثابت UP‏ عربية جاهلية 
وضعت قبل ظهور الإسلام 7 . 


وقد قدمت لنا هذه النقوش بعض أسماء ملوك ليان » منها « هنوس بن شهر ) 
و « ذو أسفعين تخمى بن لوذان » الذي يرجع حكمه إلى النصف الأول من الفرن 
الأول قبل الميلاد › وقد أنشأ by‏ لاله « ذو غابت » إله OLL‏ » كا نعوف من النص 
JS, 85)‏ ) الذي يذ كر كذلك الملك ١‏ شامت جشم بن POA‏ ; 


٠ (1)‏ عد gol‏ الطبب. gabe‏ : لمحات عن بعض المدن القديمة في شمال غربي الجزيرة العربية - 
جلة iat‏ »> العدد الأول » مارس ۱۹۷۰۵ ص ۸۰ ؛ قارن : الويس موسل : شمال الحجاز ص HA‏ 
LAA‏ 
(r)‏ ل : التاريخ العربي القدم س 4 . 
)+1( نفس امرجم السابق ص 44-47 . 
(t)‏ سراد علي vtaly‏ » وكذا 88-90 ,41 W. Caskel, op. cit., P.‏ 


= OYA 


ونقرأ في النص ( 85 ,15 ) أن معبد المدبنة قد أصيب بهزة أرضية في aye‏ 
ell‏ « منعى لوذان بن هائواس Gilly  )‏ حكم فيما بين عامي كاه" ced‏ 
فيما يرى كاسكل — وقد كانت تلك الهزة من القوة بحيث سقط سقف المعبد على 
أعضاء مجلس المدينة ( هجبل ‏ هاجبل ) الذين كانوا مجتمعين في المعبد وقت 
الحادث » ثم قتل ST‏ هم e‏ وأن القرم لم يتمكنرا من إعادة بناء المعبد » إلا بعد E‏ 
طويلة » فيما بين عامي WE CVV‏ م e‏ مما يدل على DL‏ الإقتصادية السيئة 
الي كانت تمر يها البلاد » Mad‏ عن الإضطرابات » وضعف الحكومة . 

ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن هذا المعبد » الذي يقع في الحريبة e IJ‏ 
والذي LAT‏ إليه ه جوسين وسافينياك » قد وجدت فيه تماثيل بطول الإنسان لرك 
ليان » كسر بعضها أهل العلا أننسهم » وأنقذ البعض الآخر » وإن كنا لا نعوف 
مكانها OY‏ » وعلى أي حال » فهذه التماثيل متأثرة بالنحت الفرعوني في النعسف 
الأعلى من etl‏ © ومن حيث الابس » ولكنها تحمل الطابع العرني المتمثل ني 
شكل الرجه e‏ وما وضع على الرأس مما يشبه العقال والعمامة" . 

ویذهب « كاسكل » إلى أن الأنباط قد استولوا على « الحجر » في عام To‏ ق.م » 
ثم ساروا منها إلى « تيماء ؛ » ثم قطعوا كل اتصال للحيائيين بالبحر » فاستولوا 
على ميناء « لوكى كومه » التابع للحيانيين ؛ وأحاطوا بهم من كل ٠ OU‏ كا يبدو 
أن الطريق التجاري قد غير اتجاهه بفعل النبطبين في جنوب الحجر » فكان يمر على 
مسافة سبعة كيلات إلى الأرق من واحة ديدان القديمة » وهكذا ثم القضاء على البقية 
الباقية منها » ثم أخضعوها لنفوذهم » وإن عاد السلطان مرة oath‏ للحيانيين بعد 
سقوط البتراء على أيدي الرومان في عام ١1م"‏ » والذين مدوا نفوذهم إلى منطقة 
تبعد عشرة كيلومرات إلى الشمال من hus‏ 





W. Caskel, op. رياه‎ P. 41-2. وکذا‎ » ۲٣۹/۲ جواد علي‎ (1) 

. م١ عبد الرحمن الأنصاري : المرسجم الابق ص‎ (Y) 
W. Caskel, op. cit., P. 42. وكذا‎ » vor/y سراد علي‎ (e) 
P, K. Hitti, op. cit, P. 72. : قارن‎ » vor/y جراد علي‎ (6) 


me OT ب‎ 


على أن الأمر . إنما كان جد مختلف بالنسبة إلى Mabe‏ الملرك » إذ انتقلت 
سلطاتهم إلى مجلس المدينة ٠.‏ ومن ثم فقد بدأ القوم لا يبتمون كيرا بتسجيل أسماء 
الملوك في Oort‏ » بل إن النتصوص من هذه a gäl‏ إنما تدل على اضطراب في 
الأمور ٠‏ وعلى حكم غير مستقر + وعلى سلطة غير وطيدة الأركان e‏ ويذهب 
٠‏ كاسكل ؛ إلى أن النصوص قد تشير كذلك إلى هجوم حبشي على طول سراحل 
البحر الأحمر العربية9) ؛ يرى بعض العلماء أنه ربما وقع على أيام ملك أكسرم 
Sembruthes (‏ ) فيما بين Ul‏ القرن الرابع > وبداية القرن الخامس الميلادي" . 


هذا وقد عير على كتابات عبرية ونبطية في وادي « ددان » ( ديدان في Le jl‏ 
السبعينية ‏ ) cra s‏ إلى حوالي عام ١٠٠م‏ » وما بعدها » مما يدل على أن Lg‏ 
من يبود » فضلا عن قوم من النبط » أو ممن يتكلمون بالنبطية » قد استقروا في 
هذه المنطقة » وعلى أي حال » فإن اليهود كانوا قد بدأوا يباجرون إلى الحجاز منذ 
القرن الأول والثاني بعد الميلاد » حتى إذا ما ظهر الإسلام كان معظم سكان وادي 
القرى إلى يرب من يبود" . 


وأما الدين اللحياني » فهو دين عرلي جنوي » كا يتبين من أسماء الالهة وأسماء 
الأفراد » ومن ثم ad WB‏ إلى جانب الأسماء السامية المشتركة لبعض العبودات - 
ممل «إل» AT alot.‏ سامية جنوبية مثل «ود وسميع ونسر ومناة) » أما كبير الالمة 
اللحيانية فهر « ذو غابت » » وقد كان له معبد عير على أنقاضه في خرائب المدينة ؛ 
كا عير على مم له آحر هو ٠‏ سلمان » الذي كان یکی « أبا إيلاف » c‏ وهو إله 
القوافل الذي كان doy‏ حمايتها وحراستها في ذهابها وإيابها » وهناك كذلك الإله 





W. Caskel, op. cit., P. 43. (1) 
. ۲٣۲/۲ gebr (r) 
F. Altheim and R.Stiehl, op. cit., P. 100. وكذا‎ vor جع السابق من‎ Al نفس‎ (1) 


. ٠٠-٤۸ أوشر عن الترسجمة السبعينية للتوراة » كتابنا « إسرائيل » ص‎ (t) 
۲۵۹/۲ جراد علي‎ (o) 
W. Caskel, Lihyan und Lihyanisch, Koln und Opladen, 1954, P. 44, lis, 


« كاتب » » والذي یری فيه « كاسكل » الإله المتابل للإله «تحرت» » إله الكتابة 
والحكمة عند ge pall‏ القدامى © . 


وعلى أي حال » فلقد انتهت دولة اللحيانيين في فر ة لا نعرفها على وجه التحقيق» 
بل لا نعرف كذلك كينا نتهت » ومن الذي قشى عليها + وإلى أين ذهب اللحيانيون 
بعد سقوط دولتهم > فربما عاد معظمهم إلى البادية » واندمج في قبائلها" ٠‏ وربما 
اتجه فريق منهم ‏ كا تذكر المصادر العربية ‏ إلى العراق » وتركزوا في الحيرة › 
ومن هنا رأى البعض أن « أوس بن قلام » منهم » وأنه حكم الحيرة b‏ من الدهر OP‏ 
وربا بقوا ني نفس منطقتهم » كا نفهم من الأحداث الي جرت عند ظهور الإسلام. 

ويروي الأخباريون أن القوم من « بي ليان بن هذيل بن مدركة بن الياس 
بن مضر » » فهم عدنانیون » کانوا يتزلون في شمال شري مكة e‏ ويبدو آم لم 
يكونوا من القبائل القوية عند ظهور الإسلام9؟ . 

وتروي المصادر العربية أن اللحيائيين كانوا على حلاف مع الرسول  re‏ الله 
عليه play‏ في بدء الدعوة » وأنه ‏ صلوات الله وسلامه عليه قد قام بغزوهم 
في السنة السادسة من المجرة ( 1۲۸م ) في ديارهم e‏ بين أمج وعسفان » فاعتصموا 
برؤوس الحبال » وهجم الرسول ‏ صلى الله عليه وسلم ‏ على طائفة منهم على ماء 
لهم » يقال له « الكدر » فهزموا وعم المسلمون أموالمم “ » وربما كان ذلك بسبب 
غدرهم « بمرثد بن أي مرثد الغنوي » وصحبه » فيما عرف بغروة الرجيع في السنة 
الرابعة من المجرة ( 5186م ) . 


)1( أدولف إرمان : ديائة مصر القديمة » ترجمة عبد pall‏ أبو بكر » محمد أنرر شكري » القاهرة 
۲ صن t ۸-٩۷‏ جواد علي ۲۵۷-۲۵۹/۲ » ديتلت اسن : المرسم السابق من 44 » 


Urk, IV, P. 53. وكذا‎ 
W. Caskel, op. cit., P. 44. وكذا‎ ¢ yoo/y جراد عل‎ (Y) 
W. Caskel, op. cit., P, 44. Wy e TOA المحبر ص‎ (Y) 


, 884/1١١ تاج العريس‎ e ۱۰۹/۱ الاشتقاق‎ e 0١ الممارف ص‎ (e) 

. 1١١4 ص‎ all ء‎ ٠۹/1 ابن كثير‎ e ٠۸۸/۲ ابن الأثير‎ e ۰٩۰/۲ تاريخ الطبري‎ (o) 

)1( ابن ٠١۸-١۹۷/۲ SS‏ © المحبر من ١١6‏ » تاريخ الطبري ٠٠۲-١۳۸/۲‏ »© إبن كثير 
01-4 » وكذا .26-27 EI, IM, P.‏ 


AADI L 


OLTE 


: eat واطورها‎ pd Aisle (\) 


تقع مدينة تدمر على مبعدة ٠٠١‏ كيلومراً من حمص ١6١ e‏ كيلوماراً إلى 
الشمالٍ الشرقي من دمشق » في منتصف المسافة تقرياً بين دمشق والفرات e‏ 
ومن ثم فتقد كانت موقعاً هاما على الطريق التجاري بين العراق والشام » بل كانت 
نقطة التقاء التجارة القادمة من أسواق العراق » وما يتصل بها من أسواق في إيران 
all,‏ والحليج والعربية الشرقية » وبين تلك الي على البحر المتوسط e‏ وبخاصة 
في الشام ومصر » فضلا عن اتصالها بالعرببة الغربية وبأسواقها الغنية بأموال أفريقية 
والعربية dy gl‏ والهئد . وهكذا أصبحت « تدمر » ملتقى جميع القوافل » وبخاصة 
فيما بين القرن الأول قبل الميلاد c‏ وعام ۲۷۴م » ومن ثم فقد وجد في نقوشها عبارة 
« زعيم القافلة » و « زعيم السوق » e‏ باعتبار أن المشار إليه من زعماء المواطنين O‏ 


EB, 17, P. 161. (1)‏ 
(Y)‏ جراد علي ۸۱/۳ » قارن : مروج الذهب e ۲۲٠-۲٤٤/۲‏ وانظر : 

P. K. Hitti, op. cit., P. 73. 

G. A. Cooke, op. cit., P. 274, 279. وكذا‎ 


OF m‏ س 


وإسم « تدمر » إسم سامي » يرجع ظهوره للمرة الأولى إلى أيام الك الأشوري 
« تجلات بلاسر » الأول ( ٠١۹۰۱۱۱۹‏ ق. م ) في صورة ١‏ تدمر أمورو e ME‏ 
وأما إسم « تدمر » فهو النطق الآرامي لكلمة « تتمر » العربية e‏ ومعناها المدينة الي 
يكر فيها التمر والنخيل”؟ » وإن كنا على غير يقين من اشتقاق كلمة « تدەر » » 
وربما كان U‏ صلة بكلمة « تدمورتا » ( Tedmorta‏ ) السريانية » ومعناها « يعجب 
Pe a‏ - 

وقد ورد اسم « تدمر » في المصادر اليهردية » فكاتب الحوليات العبر الي يسجل 
في التوراة » أن سليمان قد ببى مدينة تدمر في البرية 29 » والأمر كذنك بالنسبة إلى 
المؤرخ اليهودي « يوسف بن مى 08 » وليس من شك في أن وجهة النظر اليهودية 
هذه خاطثة » ذلك oF‏ المدينة ‏ كا أشرنا aT‏ — إنما ذكرت في الوثائق الآشورية 
قبل أن يولد سليمان نفسه » وبفترة تسبق ما دون في التوراة بشأنها » بأكثر من 
سبعة M Oyj‏ . 

ومن هنا فقد رأى العلماء أن الرواية الي تذهب إلى أن سليمان هو الذي بى 
تدمر » إما eT‏ أرادت تعظيم شأن مملكة سليمان كعادة الروايات اليهودية ‏ وكأن 
مكانة (gil‏ الكريم SEY‏ إلا ببناء OM‏ واتساع مملكته » وليست برسالته السماوية ‏ 
ومن ثم فقد نسبت اليه بناء هذه المدينة › الي تقع في منطقة بعيدة عن حدود دولته 


D. 2. Luckenbill, op. cit., I, 287, 308. (1) 
E. Dhorme, Palmyra dans les Assyriens, RB, 1924, P. 106 وكذا‎ 
EI, 3, P. 1020. وكذا‎ EB, 17, P. 161. ٠ وكذا‎ 


. ١١8 حسن ظاظا : المرجع السابق ص‎ (r) 

)1( فيليب حتى : المرجع السابق ص 4۳۳ . 

. 4:۸ أخبار أيام ثان‎ e ۱۸:۹ ملوك أول‎ (e) 

F. Hommel, ZDMG, XIIV, 7 وكذا‎ ٠ EI, HI, P. 1020. (0) 
E. Dhorme, op. cit., P. 106. وكذا‎ 

. إسرائيل » ص #مسعم‎ « GES أنظر عن تاريخ كتابة أسفار التوراة‎ (a) 


OFE m‏ مه 


ا ؛ وأما أن هناك خطأ وقع فيه كاتب الحوليات العبر اني حين حلط بين 
٠‏ ثامار » الي أسسها سليمان » وهي موضع جاء ذكره في سفر حزقیال ٩‏ : وبقع 
إلى الحنوب الشرثي من lb get‏ » وإن كنا لا ندري موقعه الآن على وجه التحقيق O‏ › 
وربما كانت الشهرة الي اكتسبتها ١‏ تدمر » على أيام كتبة الأسفار العبرانيين هي 
السبب في نسبة بنائها إلى الني الكريم » ومن ثم فقد ذهب هؤلاء الكتبة إلى أن المدينة 
الي بناها سليمان » ليست هي د امار » » Ky‏ تدمر » والي كانت مديئة عامرة 
بسكانها » وذات شهرة في مجاوراتها فیما بين عامي ۳۰۰ » Pad ۲٠۰‏ 


وما الإسم اليوناني للمدينة فهر « بلميرا ؛ Palmyra‏ » وهي ترجمة لكلمة 
e yh «‏ العبرية » وتعي مديئة النخيل e‏ وإن كان هناك من يرى أن كلمة (Palmyra)‏ 
من كلمة ( Gee ) Palma‏ النخل حى الآن في بعض اللغات الأوربية » وأن 
الإسكندر المقدوني هر الذي أطلق de‏ إسم ( Palmyra‏ ) بعد أن استولى clyde‏ 
يسبب ما يكتنفها من غابات النخيل » ومن ثم فقد عرقت عند اليونان واللاتين بهذا 
الإسم » وهو رأي ما يزال بعد في مرحلة التخمين » ويحتاج إلى ما يدعمه من أدلة 
وبراهين" . 

وهناك ما يشير إل وجود نفوذ سلوي في تدمر » وربما كانت من نصيب السلوقيين 
بعد وفاة الأسكندر الأكبر ني عام ۳۲۳ ق.م » وتتسيم أمبراطوريته بين قواده › 
وعلى أي حال » فهناك حصن سلوتي في المدينة » وربا أقيم في عام YA‏ ق.م > 


- 478 ص‎ Gill على ۷۷/۳ » فيليب حتى : المرجع‎ abe (1) 
J. Hastings, op. cit., P. 889  اذكو‎ EB, P. 4886 وكذا‎ 
. (١5:40 حرقیال‎ (r) 
. 788/١ جواد علي ۷۷/۳ » قاموس الكتاب المقدس‎ )9( 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 344 وكذا‎ e 78/ جواد علي‎ )4( 
` J. Hastings, op. cit., P. 9 وكذا‎ 
EL, IH, P. 1020. وكذا‎ > vy عباس العقاد : الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعيريين ص‎ (o) 


= io ت‎ 


كواحد من ساسلة الحصون الي أقامها القوم في المناطق الإستر اتيجية الي خضعت 
ف F‏ 

أما الروايات العربية فلا تفيد علماً » ولا تصلح أن تكون ٠ Aa‏ فهي روايات 
متأخرة دخلت إلى المسلمين من أهل الكتاب › فأخذوها بغير تحقيق ولا تدقيق " o‏ 
فضلا” ع نأن ضخامة آثار المدينة وعظمتها » ربا أدهشتهم » ومن ثم فقد نسبوا بناءها 
إلى At‏ بأمر من سليمان عليه السلام 7" e‏ على أن « ياقوت الحموي » EL‏ يستبعد 
نسبة تدمر إلى سليمان » “See‏ ذلك Ob‏ أهلها إنما يزعمون آنا ترجع إلى ما قبل عهد 
سليمان » بفترة تقارب ما بيئنا وبينه e‏ وأن الناس إذا ما رأوا aby‏ عجيباً جهلرا بانيه » 
أضافوه إلى سليمان وإلى اين 9 , 


ومع ذلك فهناك من يقدم لنا أبياتاً من شعر «النابغة الذبياني» » يذهب فيه إلى أن 
المديئة من بتاء جن سليمان » وفات أصحاب هذا الزعم أن النابغة لم يكن We‏ من 
علماء التاريخ والاثار »> حى يكون شعره حجة في بناء مدينة يرجع ظهورها ي 
التاريخ إلى أخخريات القرن الثاني عشر » أو الحادي عشر قبل AM‏ » ثم من أدرانا أن 
هذا الشعر للنابغة الذبياني حقاً » فإن من نسبوا شعراً إلى eT‏ وهابيل وقابيل » وإلى Hl‏ 
وإبليس » أليسوا بقادرين على وضع شعر على لسان النابغة الذبياني © » وأما قصة 
ly‏ المدينة بأمر من امرأة تدعى «تدمر بنت حسان بن اذينة » » فليست إلا من هذا 
التوع من الكتابات الي ملا الأخباريون بها صفحات كتبهم O‏ . 


Freya Sterk, Rome on the Euphrates, 1967, P. 242.  اذكو‎ ¢ جد علي «/هم‎ (1) 

. ۷۸/۳ جواد علي‎ (Y) 

» ۱١۹-۱۷/۲ ياقوت‎ e ۲٣۰-۲۰۹/۱ بلوغ الأرب‎ » tre فيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (r) 
. ۲٤١-۳4٤/٣ call البكري ۳۰۷-۳۰۹/۱ © صحيح الأخبار ۲/سب > قارن : مروج‎ 

. ٠١ ء قارن : الأخبار الطوال ص‎ ٠۷/۲ ياقوت‎ (e) 

abe (9)‏ علي va/r‏ 6 صبحيح الأخيار e s/y‏ بلوغ الأرب ۲٠١-۲۰۹/۱‏ ء المشرق e‏ العدد ١١‏ » 
عام ۱۸۹۸م ص EAT‏ › ياقوت ۱۷/۲ . 

(5) البكرر ۳۰۷/۱ e‏ ياقوت ۱۷/۲ . 


=- OF ¬ 


ولعل « بليني » ( ۷۹-۳۲م) أول الكتاب الكلاسيكيين الذين أشاروا إلى تدمر E‏ 
فوصفها بألا مدينة شهيرة ذات Gy‏ ممتاز » وأرض خصبة » وأن با Bye‏ 
CM E‏ تقع بين الأمبر اطو ربة الرومانية والفارسية › 
ومن ثم فقد اضطر أهلها ‏ ضماناً a‏ أن يقفوا موقئ الحياد بين 
هاتين القوتين المتصارعتين » ثم تابع « بليني » من جاء من بعده من الكتاب » مما يدل 
على أن شهرة المدينة كانت في Mobajl‏ . 

وأما أقدم كتابة عير عليها في المدينة » فإنما ترجع إلى شهر نوفمبر من السنة التاسعة 
قبل MA‏ » وإن كان قد عار في مدينة « دورا  »‏ وتقع في IS‏ الصالحية 
الحالية ‏ على العرات الأوسط تجاه تدمر ‏ على نقش بعتبر من أقدم النقوش التدمرية 
الى كشف عنها حتى الآن ‏ ويرجع إلى عام ۳۴۳ e MOS‏ وفي هذا الوقت كانت 
تمر sp‏ جار E cate‏ ونع .ذلك tH‏ ا تر 
عنها Le}‏ يرجع إلى ما بعد الميلاد » حيث لدينا نصوص إلى عام ۲۷م . 


وليس من شك في أهل تدمر كانوا عرباً ‏ شأنهم ني ذلك شأن الأنباط في 
البتراء ‏ بدليل وجود بعض المصطلحات والكلمات العربية الأصيلة في كتاباتهم » 
كنا أن أسماء الأصنام عندهم عر iy‏ » والأمر كذلك بالنسبة إلى أسماء الأعلام ‘ 
ومن ثم فقد رأى بعض العلماء أمهم من القبائل العربية الي أخذت تست تستولي على الناطق f‏ 
الخصبة في شرق الأردن » عقب إنبيار الدولة البابلية الحديثة » وسقوط بابل تحت 
السيادة الفارسية في عام ولاه ق.م ء ثم أحذت تستعمل الآرامية ‏ وهي لغة الكتابة 
والثقافة في غرب الفرات وقت ذاك — لغة ها > ومع هذا فإن لغتهم هذه » ليست إلا 


W. Wright an Account of Palmyra and Zenibia with Travels and Adventures O) 


in Bashan and the Desert, P. 110. وكذا‎ 
EB, P. 4886  اذكو‎ Pliny, V, XXI, 8 وكذا‎ 

١١١ المرجع السابق ص‎ WIE جواد علي ۸۱/۳ » حسن‎ (y) 
G. A. Cooke, op. cit., P. 141. las", 
CAH, IX, P. 599. (r) 


)8( حسن UG‏ : المرجع السابق ص ٠١٠١‏ . 


طجة من اللهجات الآرامية الاربية » وأا لا تختلف كثيراً عن لغة الأنباط » وعن 
الأرامية Oa pall‏ . 

ومع ذلك OP‏ اللهجة الآرامية التدمرية لها مميزات بررت أن يختصها بعض 
الباحثين يدراسة لغوية منفصلة » ومن أشهر هذه الدراسات كتابات المستشرق الفرنسي 
« کانتتیو Oy‏ » وقد طور التدمريون الكتابة الآرامية » وعنهم انتقلت إلى السريان 
في « الرها » قظهر منها اللخط السرياني القديم المعروف باسم « الط السرجيلي ٠‏ الذي 
IN a NOU O‏ ل 

تسمى اليعقوبية » وشرقية تسمى النسطورية ° 

وأما الثقاقة التدمرية » فكانت مزجا من الثقافات العربية والآرامية واليوثانية 
واللاتينية » ذلك OY‏ تدمر ‏ كنا كانت اليتراء من قبل قد نمت في ظل حضارة 
N‏ اميين e‏ واتخذت لغتهم > ab‏ عن البادىء الأساسية في تفكير هم الثقاني 
والديي » I Wa sac:‏ 


هذا » وقد قامت كذلك في تدمر جالية يبودية » منذ وقت لا نستطيع تحديده 
على وجه اليقين » فربما كان ذلك قبل سقوط القدس في أيدي الرومان على أيام 
الأمبراطور ‏ فسباسيان » ۷۹14م ) 2 ثم عمل هؤلاء اليهود بالتجارة وربا نشطوا 
في هويد يعض السكان » وأن فريتاً من هؤلاء اليهود » ley‏ رجعوا إلى القد y‏ 
تدميرها ‏ الشار اليه آنفاً ‏ على ید « تيتوس » في عام aye‏ . 





٣٤۳-۳4۲ محمد ييوبي مهران : حركات التحرير في مصر القدمة ص‎ )۱( 
P. K. Hitti, op. cit., 2, 76 li, R. Ghirshman, Iran, 1954, P. 131-132 وكذا‎ 
EB, 17, P. 161 وکا‎ 
A.T. Olmstead, History of the Peresian Empire, Chicago, 1970, 25051 وكذا.‎ 
وكذا‎ » ١١5 الساميون ولناتهم ص‎ 2G حن‎ (r) 
J. Cantineau, Grammaire du Palmyrenien Epigraphique, le Caire, 1935. 
. ١؟‎ ١-11٠6 المرجع السابق ص‎ : BG -حن‎ (rY 
. 7٠١ المرجع السابق ص‎ : Gy )4( 
UIE, 8, P. 381 وكذا‎ e asje سراد علي‎ (e) 


= IFA ~ 


وعلى أي حال » فلقد بدأت تدمر تزداد قرة وشهرة منذ النصف الأول من الفرن 
الأول قبل 'الميلاد » بسبب الأهمية التجارية والدبلوماسية لموقعها بين امبر اطوريتي 
الفرس والروم المننافستين » ثم ساعد موقعها GLa‏ على عدم SE‏ أي من الفريقين 
المتناز عين من سهرلة الإستيلاء Mtge‏ ؛ وقد حاول « مارك أنطونيو » عام Cod 4١‏ 
الإستيلاء على خزائن المدينة ففشل e‏ وإن أصابها منه ضرر كبير 29 › غير أن مدينة 
مهمة كتدمر » ها مال وثروة c‏ وليس ها جيش قوي ضخم i‏ ولا مجال لتكوين 


هذا اليش فيها » لايمكن أن تبقى في مأمن ومنجاة من مطامع الغزاة » ولو كانث 
في بقعة منعزلة» أو في بادية بعيدة 9" . 


ومن هنا e‏ فإن تدمر ‏ على الأرجح - قد اعتّرفت بنوع من السيادة عليها 
للرومان » منذ ily‏ العصور المسيحية »ودليلنا على ذلك المراسيم الإمبراطورية الي 
ترجع إلى عهد «تيبيريوس» O PYNE)‏ » والي تتعلق بالرسوم الحمركية » وقد 
عار في تدمر على قوائم ترجع إلى عام۷٠م‏ » وتبيّن بعض الرسوم على البضائع وأتمانها 
باليونانية والتدمرية ‏ ».هذا ويبدو أن تدمر قد أصبحت على أيام « فسباسيان » 
تحت الإشراف الروماني » وإن كان هذا لا يعني الحضوع لروما » أو أن الإشراف 
على الشثون المدئية بالمدينة كان بأيدي الرومان » وإنما كان هناك إشراف رومي عام 
على المدينة » بدليل أن الروم قد سمحوا للمدينة بحق الاحتفاظ Militia ( Klubu‏ ( 
seg‏ لاد 

رج تد 


)1( فيليب حتى : المرجع السابق فن ٤٣٣‏ . 

W. Wright, op. cit., P. 110 lis, EB, 17, P. 162. (r) 

. ۸4/۳ جواد علي‎ (r) 

(4) بدأ السيد المسيح عليه السلام » وكان قد ناهز الثلاثين من عمره » يبشر بدعوته في lop‏ في عهد هذا 
الإمبراطور » وكان قد ولد على أيام سلفه أول قياصرة روما « أغسطس a‏ ( ۴۷ ق.م + 14م ) » 
ويرى بعض الباحثين أنه و لد فيما بين عامي ٣ ON‏ ق.م »> بينما یری آخرون أنه ولد في عام ؛ م 
ورفع إلى السماء في عام Yy‏ م وربما » ي۲۳ gol‏ ۲۹م (أنظر : ه. ج . ويلز : موجز تاريخ 
dbl‏ ص ۱۷۲ » 4١5‏ » فيليب حتى : المرجع السابق ص ۳۱۲-۲۱۱ e‏ 787 ) . 

G.A. Cooke, op. cit., P. 313-332. (o) 

J. Starcky, Palmyre, P. 27 وكذا‎ ۰ an/t علي‎ abe (3) 


¬ 0۳۹ ب 


وقد بذل « تراجان t‏ ( ۱۱۷-۹۸م ) جهده لضم تدمر إلى المقاطعة العربية » 
البي أنشأها ني عام 6٠١1م‏ » واتخذ من « بصرى » مقراً ها » وني عام ۱۳۰م » زار 
وهدريان » (188-1119١م‏ ) تدمر » وجعلها تابعة لروما » ثم منحها لقب « هدريانا 
Hadriana Palmyra ( « | th‏ ( و ١‏ هدريائربوليس « ) Hadrianopolis‏ ) ¢ 
کا أصبحت المدن التابعة لتدمر » تابعة لروما"“ » و الواقع لقد نالت تدمر 
عناية كبيرة من « هدريان » » حى قيل أنه « المؤسس الثاني » ها c‏ فاهتم بحماية 
الطرق البرية الي توصلها إلى نهر الفرات ؛ والي كانت شريانا هاما للتجارة العالمية 
وقت ذاك » ثم كانت العلاقة الطيبة بين الفرس والروم في عهده سبباً في رخاء تدمر E‏ 
فوصلت الخاميات الرومية إلى شواطىء الفرات الغربية » وأقام التجار في مدينة 
Vologasia (‏ ) » کنا بنوا لهم معبداً هناك cP‏ ولدينا كتابة ترجع إلى عام ۱۳۷م » 
أصدرها مجلس شيوخ الدينة لتنظيم التجارة وتثبيت الضرائب ٠»‏ وكيفية جبايتها" . 


وني أوائل القرن الثالث الميلادي منح D‏ سبتميوس سيفيروس » ( ۲۱۱-۱۹۳ م ) 
تدمر حقوق المستعمرة » واستمرت كذلك حى على phi‏ د كراكلا » -Y J‏ 
۷م ) » وهكذا اكتسبت تدمر حق الملكية والإعفاء من الحراج ». فضلاا عن 
الحرية التامة في إدارة شئونها » وبدأ كبار القوم يضيفون إلى أسمائهم العربية أو 
Rien 4: Ni‏ رومية » بل وقد أضافت إحدى الأسر أمم « سبتميوس lu ١‏ 
أسمها السامي » مما يدل على نوالا حق الرعاية في عهد « سيفيروس » » وربما كان 
ذلك بسبب الخدمات الي قدمتها في الصراع ضد الفرس » إلا أن ذلك لا يعي أن 


EB, 17, P. 162. فيليب حتى : المرجم السابق ص ه48 » وكذا‎ (1) 
M. Rostoutzeff, Caravan Cities, P. 144 وكذا‎ » ۸۷/۳ deste )0( 
F. Stark, op. cit., P. 253. وكذا‎ 
Mommsen, Provinces of the Roman Empire, 2, 2. وكذا‎ 
EB, 17, P.162 وكذا‎ ¢ ofA ص‎ 6 VASA عام‎ » ٠ علي ۷/۳ ء المشرق » الجزء‎ aly (r) 
G. A. Cooke, op. cit., P. 322 Sy W. Wright, op. cit., P. II, وكذا‎ 


= fr m 


ثدمر » إنما أصبحت abli‏ رومية LE‏ » وإنما كانت حكرمة شبه مستقلة » ثدير 
شو ا الإدارية بنفسها » ولكنها تخضع لإشراف روما Plede‏ . 

وانتهزت تدمر فرصة انشغال روما بغزوات الحرمان الي كانت تهدد دولتهم 
في أوروبا الغربية » وأخذت توسع رقعتها » وإن ظلت وفية للروم » وهكذا أصبحت 
دولة تدمر تشمل عدداً من المدن الصغيرة التابعة ها » مثل «دورا» و «الرصافة» 99 e‏ 
وقد استخدمت «دورا» كعقل لحماية نجارة تدمر الناشئة » وقد وجدت فيها بقايا أبنية 
ذات زخارف نافرة تمثل جنوداً تدمريين » وأما «الرصافة» فقد دعيت في كتابة أثرية 
أشوريةتعود إلى أخريات القرن التاسع قبل الميلاد gal‏ «رصابا (Rasappa‏ » وهي نفس 
المدينة الي جاءت ني Maly dl‏ تحت ea)‏ « رصف ١‏ بمعبى « الحمر المتوهج » 
وهدامها « سنحريب » ( 581١0708‏ ق.م ) في أوائل القرن السابع ق.م » وقد 
عرفت فيما بعد باس « سرجيوس بولس » نسبة إلى قديسها المحلي « سرجيوس » الذي 
استشهد في عهد ١‏ دقلديازرس » ( ۳۰٥-۲۸4‏ م OC‏ 


: Lal (yy 


ارتفعت أسرة أذينة الي كان يتصدر اسمها كلمة « سبتميوس » إلى مكان الزعامة 
ي تدمر في منتصف القرن الثالث الميلادي » وهناك ما يشير إلى أن جد « أذينة » 
الكبير كان يدعى ‏ ناصر » ( نصرو ) thy‏ « وهب اللات » ( وهبلات ) e‏ وأن هذا 
el‏ إنما هو والد « خيران » أبو « أذينة e Oua‏ وهناك كتابة ترجع إلى عام هام 


485-488 فيليب حتى : المرجع السابق ص‎ (1) 
CAH, XI, P. 139, XII, 2.18 HS G.A. Cooke, op. cit., P. 250,312 las, 
. 846 سام : المرجع السايق ص‎ pil عبد‎ (Y) 
. ۱۲:۲۷ أشمياء‎ e ۱۲:۱۹ : ملوك ثان‎ (Y) 
EB, 17, P. 162. فيليب حتى : المرجع السابق ص 485 » وكذا‎ (4) 
Franz Altheim and Ruth Stiebl, op. cit., P. 252 Wy ءول-و٠١/« علي‎ she (o) 
J. Cantineau, Inventaire des Inscriptions de Palmyre, 8, 1936, No. 55. وكذا‎ 


J. Cantineau, Palmyrenien du Temple de Bel, P. 138 وكذا‎ 
Syria, XII, 1931. وكذا‎ 


— Of) u 


ورد فيها اسم « أذينة بن خيران بن وهب اللات بن نصرو » « ally‏ كان Tae‏ 
بمجاس الشيوخ الروماني › كا أن آباه « خیران » كان يحمل PM‏ سبتميوس 
خيران » » وأنه كان « رأس » تدمر » وعضر مجلس شيوخها الممتاز » وأنه قد 
تمكن من تلبيت حكم أسرته ؛ ومن الهيمنة على شئون المديئة > ومن توسيع WME‏ 
فاكتسب بذلك منزلة كبيرة عند أهل تدمر وعند الرومان 9 . 

وفي عهد « خيران » هذا e‏ أحذت تدمر دورها في القضايا الدولية » وما أن 
قامت الدولة الساسانية في عام ۲۲۹ م e‏ تحت زعامة « أردشير بن بابك بن ساسان » 
OC eret_tyy )‏ »۰ حى بدأ الشرق يضطرب بالصراع بين الروم والفرس » 
وكان على التدامرة أن يختاروا الإنضمام إلى إحدى القوتين الكبيرتين » فآئروا 
الإنضمام إلى الروم بسبب العلاقات القديمة » ولأن الأميراطور الروماني بسبب بعد 
روما » إنما هو أقل خطراً عليهم من الإمبراطور الساساني القريب منهم » واغتنم 
fal‏ تدمر فرصة نجاح «سابور» ( YEN‏ ۲۷۲م ) ملك فارس في التوغل في سورية » . 
والقبض على الإمبراطور الروماني « فاليران » ( "1١15م‏ ) بعد هزيمة مخجلة 
للجيوش الرومانية قرب « اديسا » في عام ١٠۲م‏ » كسب الساسانيون من ورائها 
شهرة عريضة e‏ فضلا عن أسر ستين WH‏ من جنود الرومان » واستيلاء الفرس 
على آسيا الصغرى وشمال سورية) , 


وكان أذينة له ثأر عند الرومان c‏ منذ أن قتل قائدهم « روفينوس » أباه « أذينة ' 
الأول» » وعدم موافقة قة الإمبراطور فاليران على أن يأخذ له بثأر أبيه من «روفينوس» » 
ومن ثم فإنه ما أن ple‏ ببزيمة الروم في عام ply c eyte‏ ,( فاليران se t‏ أسرع 





F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., 2. 252. ‘ C) 
oqe عام ۱۸۹۸ ص‎ ١ الحزه‎ e »ء المشرق‎ ٩۱/۳ جواد علي‎ (Y) 
F, Altheim and R. Stiehl, op. cit., 2. 252. وكذا‎ 


, AYYY أنظر : آرثر كريستنس : إيران في عهد الساسانيين» ترجمة الدكثور يحيى الخشاب ص‎ (r) 
e ya) كريستنس : المرجع السابق ص ۲۱۲-۰ 6 عبد العزيز سام : المرجع السابق ص‎ OT )4( 
A. Musil, 'Palmyrena, P. 247. ١ وكذا‎ 


س OLY‏ اس 


بالإتصال بالفرس : مشا م" لمم المدايا » وعارضاً عليهم صداقته : إلا أن الإمبر اطرر 
الفارسي » الذي كان بحس في ذلك الوقت أنه ملك الشرق والغرب جميعاً » 
احتقر العرض التدمري ٠‏ وأمر بإلقاء الحدايا في النهر » وتوعا أذيئة بسوء المصير » 
جزاء Giy‏ على جرأته على مخاطبة ملك الملوك ( شاهنشاه إيران وأثيران » أي ملك 
ملوك إيران وغير إيران ) : وهر لا يعدو أن يكون شيخ لمدينة صغيرة في ببداء 
قاحلة » لا أهمية لها ولا نفع Oye‏ . 


وكان هذا التصرف الأحمق من ملك الفرس » bee‏ في أن يجمع أذينة القبائل 
بظاهر تدمر تحت إمرة ولده « هيرودوس » » والفرسان تحت قيادة «زيدا » e‏ 
والقواسة ورماة السهام تحت قيادة ١‏ زباي » » وأن يضم إلى أولئك وهؤلاء فلول جيش 
«فالريان» » وأن يخرج JS‏ هذه الجموع إلى a‏ المدائن » للإنتقام من سابور» e‏ 
SY,‏ « فالريان » من الأسر » وهناك على ضفاف الفرات تدور رحى الحرب بين 
أذينة والفرس » وتنتهي المعركة الضارية ببزيمة منكرة للفرس » يصل مداها إلى أن 
يرك « سابور » حريمه وأمراله غنيمة أي أيدي التدعريين > وأن يفر بالبقية الباقية من 
فلول جيشه إلى ما وراء الفرات » ثم لا تستطيع هذه البقية أن تعبر النهر إلا بشق الأنفس 
وإلا بعد خسائر فادحة في الأرواح > بل وتذهب بعض الروايات إلى أن « أذينة » 
قد طارد المهزومين Ge‏ أسوار عاصمتهم « اصطخر a‏ الي خلفت مدينة 
«برسيبوبوليس» القديمة ‏ » وإن لم ينجح في فك أسر الإمبراطور السجين » ولكنه 
استولى على الكرخ ونصيبين » بل وامتد نفوذه إلى الشام » وبعض أقاليم آسيا الصغرى 
aay yl‏ . 


- 





۲٠١ آرش كويستنس : المرجع السابق ص‎ » ٩۳/۳ جود علي‎ (0) 
E. Gibbon, op. cit., P. 236 IS, W. Wright, op. cit., 2.115. 15, 

(r)‏ بدأ الفرس في إنشاء مدينة و اصطخر a‏ على phl‏ الملك ر دارا الأول » ( ٤۸۹-۰۲۲‏ .م ) e‏ ولكن 
ذلك ل يتم إلا على أيام ر ارتخششتا » الأول » حوالي عام 45٠‏ ق.م ( أنظر : أحمد فخري : 
ا مرجم السايق ص ۲۲۹ » آرثر كر يستنس : المرجع السابق ص 4١‏ ) . 

YI CA آرثر كريستس : ا مراع السابق ص‎ » ETY قيب حي : المرجع السابق ص‎ Cr) 
W. Wright, op. cit., P. 118-120, وكذا‎ Malalas, XXIL, 5,2 (is, 
A. Musil, Palmyrena, P. 247. وکا‎ 


m OEF 


ويكتب « أذينة » إلى الإمبراطور الروماني الحديد « جالینیو » ( ۲۹۸-۲۹۰ م ) 
بن فالريان » بكل هذه الأحداث » فيطرب الأخير لسماع هذه الأخبار ؛ ويطلب 
من أذينة الاستمرار في الحرب » حى ينقذ « فالريان » » ثم ينعم عليه في عام ۲۹۲م 
بلقب « زعيم الشرق » ( Dux Orientis‏ ) » مما جعله أشبه بنائب الإمبراطور 
الروماني OG HG‏ » وكان ١‏ فالريان » قد أنعم عليه في عام ۸١۲م ٠»‏ كرتبة 
« القنصلية »29 . 


ty,‏ « أذينة a‏ ) أودينات Odenathus‏ ) يسترجع أرض الإمبراطورية 
الرومية من الفرس » فنجح في استرداد نصيبين -- كما أشرنا آنفاً ‏ وحران 0 
واستقبل هناك استقبال الأبطال » ثم سرعان ما اتجه في عام ۲۹4م » نحو « طيسفون t‏ 
وضرب الحصار حوها » وكاد الإمبراطور الفارسي أن يستسلم » لولا أن المؤامرات 
الرومية قد لعبت دور Tyke‏ في إفساد نجاح أذينة » ذلك أن القائد الروماني 
«مكريانوس t‏ - الذي كان سبباً في هزيمة الروم ووقوع فالريان في الأسر ‏ قد أعلن 
الثورة على « جالينو » » ونصب نفسه Ty ybl pal‏ على القسم الشرتي من الإمبراطورية 
الرومانية ( آسيا الصغرى والشام ومصر ) » ومن ثم فقد اضطر أذينة إلى أن يرفع 
الحصار عن الفرس»وأن يعود SLAY‏ هذه الفتئة ابلحديدة » إلا أنه ما أن بدأ يعد العدة 
لمواجهة « مكريانوس » حى علم بقتله » ثم adh‏ إلى حمص للقضاء على oy‏ 
« كياثرس » » وبعد أن ous‏ الحصار على المديئة ۽ قتل ١‏ كاليستوس » سيده 
و كياثوس ۲ »2 ورمى برأسه من فوق السور تحت قدمي أذيئة t‏ وفتح الأبواب 
والتمس الأمان منه » وبذا انتهت ثورة القائد « مكريانوس » » غير أن « كاليستوس » 
سرعان ما عاد إلى اللورة من جد » ومن ثم فقد أمر أذينة بعضاً من رجاله باغتيال 


W.Wright, op, cit P, 120 وكذا‎ 2» AYA ابخرء م( ء عام ۱۸۹۸م من‎ e GA (1) 
EB 23, P. 494. وكذا‎ E. Gibbon, op. cit, P. 236 وركذا‎ 
P.K. Hitti, op. cit., P. 75 وكذا‎ 
G. A. Cooke, op. cit. P. 286, ركذا‎ EB, 17, P.162. (r) 
Franz Altheim and Ruth Stiehl, op. cit., H, P. 253 وكذا‎ 


— Off m 


« كاليستوس » وعاد المدوء إلى هذه المنطتة الهامة من الإمبر اطوربة الرومائية بفضل 
جهرد ١‏ أذينة 0 $ 


وفرح «جالينيو » بالتضاء على الثورة » ومن ثم فقد أمر عام ٤م‏ بملح أذينة 
لقب ( Imperator Toutius Orientis‏ ) أي « إمبراطور جميع بلاد od‏ . 
وعهد إليه بالإشراف على جميع الفرات الرومية في الشرق . والقضاء على فلول 
جيش «مكريانوس» » غير أن أذينة لم يكتف JS‏ هذا » فلقب نفسه بلقب « ملك 
الملرك » e‏ تقليداً لملك الفرس »> کا أمر بأن تنقش صورته بجوار صورة الإمبراطور 
الروماني على النقود الي أخذت غنيمة من الفرس » أضف إلى ذلك أن مجلس الشيوخ 
الروماني قد منحه لقب « أغسطس » » وهكذا صار أذينة مساوباً لإمبراطور روما 
e‏ 

» اتجه أذيئة » أو ملك الملوك » إلى محاربة الفرس من جديد‎ c م۲٠١ عام‎ Gy 
ربا لآنه 0 ينس إهانة « سابور » له » يوم مزق رسالته أمام رسله »> وربها رغبه‎ 
ما كان السبب فإننا‎ Ty » » منه في التودد إلى الرومان » ونيل,الحظوة عند « جالينو‎ 
» نرى أذيئة يترك ولده البكر من زوجته الأول » وبدعى « سيبتميوس هيرودوس‎ 
عنه في تدمر » ثم يخرج على رأس جيشه إلى « طيسفون » » فيضرب الحصار‎ Be 
سابور » إلى أن يظهر استعداده لعقد محالفة مع أذيئة » إلا أن‎ a عليها » ويضطر‎ 
الأخير طلب فك أسر « فاليران » » وهو شرط في نظر الفرس جد عظيم » ومن ثم‎ 
, 29 فقد اوقفت المفاوضات بين الطرفين‎ 

وهنا يتغير الموقف - للمرة الثانية ‏ في مصلحة الفرس ٠‏ إذ يعبر « القرط » 
البحر الأسود » متتهزين فرصة غياب أذينة عن آسيا الصغرى والشام » ويتزلوا 


)00( سراد عل ٩1/۳‏ » المشرق » السنة الأولى » الجزء e ٠١‏ عام ۸م ص SAY‏ 3 ثم انظر : 


F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 250. وركذا‎ c ooft ياقوت‎ 
E. Gibbon, op. cit., 2.241 ,ذا‎ EB, 17, P. 162. (r) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit, P. 253 ركذا‎ CAH, 12, P, 1745 وكذا‎ 
Syria, XVIH, 1937, P. 2. 15, P. K. Hitti, op. cit, P. 75. وڏا‎ 


. ۹۸/۳ سراد مل‎ (r) 


on 058 ب‎ 


بميناء « هرقلية » ويتجهرا od‏ قبادوتيا » » ومن ثم فإن أذينة سرعان ما يضطر 
إلى رفع الحصار عن مذينة الفرس c‏ والعودة لقتال الغزاة الحدد ‏ إلا أن القوط سرعان 
ما علموا بعودة أذينة » فعادوا إلى ميناء هرقلية » ثم آمحروا منها عائدين إلى 
بلادهم 29 . 


وهنا » وني هذه اللحظات الى وصل فيها أذينة إلى ذروة مجده e‏ وبينما كان 
يجهز بحولة أخيرة مع الفرس » يفتح فيها «طيسفون» » يذهب البطل العربي - وكذا 
ولده هيرودوس ‏ ضحية الغدر aU,‏ في أحوال غامضة في عام ١٣۲م‏ ( أو 
۷م ) » يلعب فيها ابن أخيه geen‏ بن خيران » الدور الأول » وإن كان الروم 
ربما قد أدركوا خطورة أذينة على امبراطوريتهم » فعملوا على التخلص منه » وبيد 
أقرب الناس ad]‏ » وإن كان هناك من يرى عكس ذلك TE‏ » وأن الرومان موت 
أذينة » إنما فقدوا الحماية لإمبراطوريتهم في الشرق e‏ وأن المؤامرة ربما تكون قد 
لعبت فيها أطراف أخحرى » قد تكون « الزباء » الي رأت أن العرش سوف يذهب 
إلى ابن ضرتها » بينما يحرم منه بنوها » وقد تكون عصبة من الوطنيين » خيل إليهم 
أن أذينة قد أصبح أداة طيعة في أيدي الرومان فقرروا التخلص منه » وهكذا بات 
من الصعب على العلماء الوصول إلى قرار صائب » أو حى قريب من الصواب » 
فالأدلة غير متوفرة » والوثائق صامتة e‏ غير أن الظروف الي أعقبت مقتل أذينة » 
قد تثير أكثر من شك ء فابحيش aly‏ القاتل دون ثورة » أو حى تردد daly e‏ 
حمص يقتلون القاتل بعد حين من الدهر ء ثم تنصيب « الزباء » بعده مباشرة » ألا 
يثير كل ذلك شكا ؟ أو حى يلقي شبهة من ظن في شخص أو آخر؟ » ومع ذلك » 
فما لا شك فيه » أن هناك أموراً تحتاج إلى وقفة » ولكنها لا تقدم جديداً e‏ مالم 
تحدثنا الوثائق عن هذا wad‏ 


)1( جواد علي ۹۹-4۸/۴۳ » المشرق ء الستة الأولى e‏ الجزء ١٠١‏ 6 عام ۱۸۹۸م ص 14١‏ . 

(r)‏ نفس المرجم السايق ص ۱ مما بعدها » فيليب حتى : المرجع السابق ص 4 2 جراد علي 
۰۰-۳ وركذا 
P. K. Hitti, op. cit., P. 75.‏ وكذا 263 E. Gibbon, op. cit., I, P.‏ 


OEN -‏ سما 


(۳) الزباء : 


جاءت الزباء أو « زنوبيا » إلى العرش وصية على ولدها القاصر « وهب اللات » 
بعد مقتل aul‏ أذينة ‘ وتدعى في الكتابات التدمرية « بيت زباي € ( Bath-Zabbay‏ ) 
أي « ابنة العطية » » وهي « الزباء » في المصادر العربية » وإن اختلفت هذه المصادر 
في اسم هذه المرأة » فهي « الزباء بنت عمرو بن ظرب بن حسان بن أذينة ؛ وهي 
و ليل » على زعم pl‏ » ولا أنحت دعوها « زبيبة » لها قصر ححصين على شاطىء 
الفرات الغربي » فكانت تشتو عند أختها » وتربع ببطن النجار » وتصير إلى تدمر » 
ها كان لها جنود » هم ني نظر هذه المصادر العربية - من العماليق والعرب العاربة 
الأولى » ويروى الأخباريون أن مك العرب بأرض bh‏ » ومشارف الشام كان 
لعمرو بن الظرب » وكان جنود الزباء ( بمعى الحميلة ذات الشعر الطويل ) من بقايا 
العماليق من عاد الأولى » ومن نهد وسليح إبي حلوان » ومن كان معهم من قبائل 
قضاعة » وكانت تسكن على شاطىء الفرات في قصر ها هناك e‏ وتربع ببطن المجاز e‏ 
وتصيف بتدمر ‏ . 

وينسب الأخباريون إلى الرباء كثيراً من القصص » بعضها لطيف وبعضها غريب» 
وإن كان معئلمه بعيد عن LL‏ التاريخية » فإذا ما نجاوزنا الإحتلاف في e pend‏ 
بل وحتى في اسمها ( الزباء » فارعة » ميسون e‏ ليلى ) » لرأينا بعضهم ينسب إليها 
شعراً + وبعضهم ينسب إليها حكماً “Waly‏ » بي لغة عربية بليغة » وإن كان هذا 
ليس غريباً » على من ينسبون إلى آدم وإلى إبليس شعراً مضبوطاً وفق قواعد النحو 

. والصرف » ومن ثم فليس من العجيب أن ينسبوا إلى الزباء شعراً كذلك" . 





)١(‏ مروج الذهب 4/۲ » تاريخ ابن ٠» ۲٠٠/۲ Ole‏ تاريخ الطبري ٦۸-1۷/١٠‏ + حمزة 
الأسفهائي : المرجم السابق صن e ٠۰‏ جراد علي ٠١١-٠١۳/۳‏ 
وكذا 76 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 
ثم قارن 1 .198 Caussin de Perceval, op. cit., 2, P.‏ 
(v)‏ ابن الأثير t ¥ta/\‏ تاريخ الطبري ٠۲١/١‏ © تاريخ ابن ۲٣۱-۲۰۹/۲ Olle‏ 2 مروج الذهب 
e ۲‏ جراد ملي ۰۹۱/۳ e‏ سعد Alas‏ : المرجم السابق س ١١0-١05‏ » قارث : 
Caussin de Perceval, op, cit., II, P. 28.‏ 


~ OLY د‎ 


وهناك رواية ترعم أن « جذيمة الأبرش » ملك الحيرة » كان قد قتل والد الزباء 
« عمرو بن الظرب » » ومن ثم فقد أرادت الزباء أن تثأر لأبيها » غير أن text‏ 
« زبيبة » قد نصحتها برك الحرب e‏ واصطناع الحيلة عن طريق دعوة iede‏ إلى تدمر 
ثم قتله » وهكذا تنجح الزباء في استدعاء جذيمة إلى عاصمتها dy‏ قتله » إلا أن 
ابن azidi g atl‏ وعمرو بن عدى» سرعان ما يحتال على الزباء » بمساعدة « قصير » » 
فينتقم منها في مدينتها » وذلك ob‏ حمل إلى تدمر رجالا" في جوالق كبيرة » يستطيع 
عن طريقهم القضاء على حرس الزباء» الي تهرب إلى نفق كانت قد حفرته في قصرها 
لعل هذه الظروف » غير أن «قصيرا»- وكان قد علم بسر التفق . سرعان ما يضع 
في طريقها و عمرا بن عدى » » الذي ما أن تراه الزباء » والسيف في يده » حى تمص 
Yes‏ المسموم » قائلة « بيدي لا بيد عمرو » » ومع ذلك فإن عمراً قد أطاح رأسها 
بسيقه > Maly dst,‏ 


والقصة في صورتها الراهنة لطيفة » ولكنها بعيدة عن GLI‏ التاريخية » فقد 
جمع الأخباريون فيها كل ما عرفره من أساطير الشرق القديم » كقصة تحوتمس 
الثالث ( 1475-149٠‏ ق.م ) وفتح يافا » وكقصة عدى مع e Pade col‏ هذا 
فضلا عن قصة وفاة الزباء مسمومة » وصلتها بقصة كليوبترا ملكة مصر » أضف 
إلى ذلك أن الصتعة واضحة في الأمثال الي نسبت في القصة إلى جذيمة وقصير والزياء 
وعدى وابنه عمرو » وأخيراً فالثابت تاريخياً أن الزباء قد حملت أسيرة إلى روما 
بعد استيلاء الرومان على تدمر ‏ كا سوف نری فيما بعد س . ` 





(1) تاريخ اليمقوبي e ۲۰٣۹-۱‏ ابن الأثير ۲٣۱-۱‏ 2 مروج الذهب ۷۴۳-۹4۹/۲ ۽ 
بلرغ الأرب ۱۸۳-۱۸۱/۲ e‏ تاريخ أبن شلدون ۲۹۲-۲۵۹/۱ e‏ المداني e ۲٣۷-۲۳۳/۱‏ 
المعارف ص ۲۸۲ © المقدسي ۱۹۹-۱۹۹/۳ » تاريخ الطبري 1۲۷-۹۱۸/۱ > جر سي زيدان : 
ا مرجع السابق صن ٩۲‏ ؛ محمد مبروك نافع : المرجم السابق ص ١٠١١-45‏ »> محمد الخضري : 
تاريخ الآمم الإسلامية ۲۰/۱ e‏ جواد علي 1٠١5-1١ t/y‏ , 

(۲) أنظر : تاريخ الطبري e ٩۱۷-۹۱4/۱‏ مروج الذهب AVY‏ تاريخ ابن شلدون ۲۹۰/۲ 
۱ ۰ المعارف ص ۲۸۲-۲۸۱ bol e ۱۳۹-۱۳۷/۲ diabl e‏ الأرب ٠۱۸١-۷۷/۷۲‏ . 


على أن الغريب من الأمر حقاً » ذلك الإغراق في رواية الأساطير » من جانب 
المؤرخين المسلمين » وي نفس الوقت » ذلك التجاهل غير الطبيعي منهم » لدور 
« الزباء » الفذ في تاريخ الشرق القديم في تلك الفئرة » بل إننا نرى في نفس الوقت 
كذلك + UE]‏ في مدح الفرس لا يتفق وحقائق التاريخ » بل هو مديح لم يقل مثله 
مؤرنحوا الفرس أنفسهم  »‏ الأمر الذي نراه Las’‏ من المؤرخين المسلمين » وبصورة 
واضحة e‏ حين يتحدثون عن تاريخ اليهود - وريا كان السبب ني ذلك أن مصادر 
المؤرخين الإسلاميين ‏ وبخاصة في تاريخ paa‏ وسورية والعراق فيما قبل الإسلام - 
إنما هي مصادر فارسية ويبودية في الدرجة الأولى » وهي مصادر لا يمكن أن ترصف 
بأقل من آنا متحيزة لأصحابها » وأن الأخباربين إنما كانوا ‏ في أغلب الأحابين ‏ 
يتساهلون في JE‏ أخبارهم عن عصور ما قبل الإسلام بدرجة ملفتة للنظر » بل إن 
الواحد منهم إثما كان ينقل ما ينقل من أخبار عن يبود أو فارس » ga‏ تعقيب أو 
تعليق » وكأنها حقائق ترقى فوق مظان DY‏ » وإن كان الأمر غير ذلك LE‏ 
بالنسبة إلى المصادر اليونانية والرومانية . 


وأا ما كان الأمر » فهناك روايات يفهم منها أن الزباء إنما كانت ترعم bel‏ 
مصرية » من سلالة كليوبرا » وأا كانت تتحدث المصرية بطلاقة » وقد ألفت 
كتاباً في التاريخ ‏ وبخاصة في تاريخ مصر ‏ خطته يدها" » UT‏ كانت مثقفة 
ومن ثم فقد استدعت إلى عاصمتها المشاهير من رجال الفكر » وذهبت روايات 
أخرى إلى أنها سمحت doy, UL‏ بالإقامة في عاصمتها e‏ وأن هذه الحالية قد 
جاءت إلى تدمر بعد تدمير بيت المقدس على يد « تیتوس » في عام ۷۰م » وأنها قد 
بلغت حوالي نصف سكان المدينة » بل إن القديس « أثناسيوس » والمؤرخ « فوتيوس » 
إنما يذهبان إلى أن الزباء نفسها قد اعتنقت اليهودية » وأن لم تسمح بإقامة معابد يبودية 


tue )۱(‏ أسمد باشميل : المرب في الشام قبل الاسلام ص e ٩۸-٩۳‏ جراد علي ٠٠۴-۱۰۴/۴‏ . | 
(Y)‏ جراد عل ۷/۳ E. Gibbon, op. cit., P. 202. Wyo‏ 


OEA ma.‏ هس 


في تدمر 29 » غير إن هناك ما يشير إلى أن اليهود ربما قد اضطهدوا على أيامها e‏ 
حى أن واحداً من أحبار عصرها يقول : مخلد وسعيد من يدرك نباية أيام تدمر Or‏ 


ومن عجب أن هذه الآراء المتضاربة»إتما تذهب كذلك إلى أن الذي هود الزباءء 
KY‏ كان الأسقف «بولس السميساطي » ولست أدري كيف يهرّد أسقف مسيحي 
الزباء » أما کان الأولى أن ينصرها ؟ ومن ثم فإن التحيز  Mab‏ عن الإضطراب ‏ 
في هذه الرواية» لايحتاج إلى إثبات » وربما كان السبب أن هذا الأسقف المسيحي قد 
أبدى رأيه ني « الثالوث » با لا يتفق وآراء الكنيسة وقت ذاك » ومن ثم فقد حكم 
عليه في أنطاكية عام ۹٠۲م‏ بالعزل من الأسقفية » وعلى أي حال » فهناك الكثير من 
الشواهد الي تدل على أن اليهود إنما كانوا ناقمين على المملكة وعلى الدولة كذلك e‏ 
ey‏ يسبب الزواج المختلط بين اليهود وغيرهم » وربما بسبب الحروب الي كان 
يقوم بها أذينة ضد الفرس » ذلك لأن الزواج المختلط إنما نتج عنه جيل جديد أضاع 
الدين والتقاليد الإسرائيلية » وأن الحروب ضد الفرس قد ألحقت ضرراً كبيراً 
GUILE‏ البهودية الي كانت تسكن شواطىء الفرات » ومعظمها من التجار الذين 
كانوا يتاجرون مع الفرس والروم » وبين العراق والشام”" . ش 


هذا » وقد حرص فريق T‏ على أن يجعل ol‏ نصرانية » وإن ذهب فريق 
ثالث إلى آنا إنما كانت محبة للنصارى » ولكنها لم تكن نصرانية » بينما إتجه فريق 
رايع إلى أن المرأة لم تكن يبودية ولا نصرانية » ونما كانت بین بين » كانت تعتقد 


)١(‏ المشرق »> السنة الأولى e‏ الجزه e ye‏ عام 1۸۹۸م ص ٩۹۲۲‏ > الجزء ۲۱ 2 عام VASA‏ م 
ص Ao‏ > جواد علي ۱۰۹/۲۳ 
وكذا .100-107 G. Moss, Jews and Judaism in Palmyra, PEFQ, 60, 1928, P.‏ 
وكذا 175 Milman, History of the Jews, III, P.‏ 
وكذا .88 .2 ,1864 ZDMG, VII,‏ 
(r)‏ جواد علي ۱۱۰/۳ 1 
وكذا 639 UJN, 10, P.‏ وكذا 528 S.Graetz, History ‘of the Jews, II, 1927, P,‏ 
(r)‏ جواد عل ۱۱1-۳ » المشرقء الجرء ١م E‏ عام us PAAA‏ 444 وما lady‏ . 


we 0268 ب‎ 


بوجود الله سبحاله وتعالى ‏ وترى التوحيد é‏ كا يراه الفلاسفة ‘ ولیس W‏ 
تصوره ديانة الكليم أو المسيح عليهما السلام . 


ويختلف المؤرخرن كذلك في أصل الزباء » فذهب فريق منهم إلى أمها مصرية » 
وذهب فريق ثان إلى أنها من العماليق » وذهب فريق ثالث إلى أنها آدومية » واتجه 
فريق رابع إلى آنا من أصل عرني » ولكنها من دم مصري من ناحية الأم » بل إن 
المسعردي ليرى أنها رومية تنكلم العربية » ومع ذلك فإن الغالبية العظمى إنما تكاد 
ad‏ على ألما One‏ 


Ef,‏ ما كان الصواب في هذه الروايات المتضاربة » فمما لا شك فيه أن شخصية 
تلك المرأة القربة لتعد واحدة من الشخصيات المامة في تاريخ الشرق الأدنى القديم » 
ويصفها المؤرخون Yb‏ امرأة قوية الشخصية » قوية البنية »> شجاعة جميلة » ذات 
ina‏ ووقار > كانت تستوي في اللحمال مع كليوبرا » وإن فاقتها عفة وطهارة › 
وجرأة وشجاعة » كانت من ألطف بنات جنسها » وأكثرهن بطولة » كانت سمراء 
الوجه » ذات أسنان ناصعة البياض كاللؤلؤ » تفيض عيئاها السوداوان حيوية غير 
عادية » مع رقة جذابة إلى أبعد حد » كان صوما قوياً مطرباً » وكانت سيرتما 
أقرب إلى سير الأبطال » منها إلى سير النساء » فلم تكن تركب في الأسفار غير 
الخيل » وقد سارت على قدميها في بعض المرات عدة أميال على رأس اللحيش » وكانت 
تلبس في المناسبات الرسمية ثوباً من الأرجوان موشى بابحواهر » مشدودا عند الحصر e‏ 
وإذا ما استعرضت جيشها في اليادين العامة تمر أمام الصفوف فوق جوادها e‏ وعليها 
لباس الحرب » وفوق رأسها اللحوذة الرومانية » تاركة إحدى ذراعيها عارياً حى 
الكتف — كا يفعل المحاربون: من اليونان القدامى ‏ تحرض جندها على الصبر في 





)1( جراد مل ۱۱۲/۴۳ . 
Cr)‏ مروج الذهب e 59/١‏ تاريخ ٩۱۸-۱ ga‏ ء إدرارد جيبون : إسمحلال الإمبراطورية 
الرومانية يسقويلها » ترجمة محمد علي أبر ريدة ص e ۲٠١‏ وكذا 
W. Wright, op. cit., P, 131.‏ 
وكذا سمد زقلول HUN ce Ns‏ ص ٠١۸‏ . 


~ 002١ به‎ 


القتال » والشجاعة عند لقاء العدو » فإذا ما كان عندها فراغ من وقت « قضته 
- كنا كان يفعل أذينة ‏ في صيد وحوش الصحراء الكاسرة » كالأسد والدب 
والنمر . 


كانت طموحة أريبة ذات سبق في مضمار السياسة » تبت في الأمور بحزم 
وحكمة » بدلا" من أن تتردى في حمأة الأهراء النافهة؛ الي كثيراً ما تشوب حكم 
النساء » فإذا كان الأوفق أن تعفو وتصفح » استطاعت أن Veet‏ من غضبها وتخفف 
من غلوائها » وإذا كان لزاماً أن تبطش » استطاعت أن تخرس نداء الشفقة والرحمة » 
وكانت مثقفة » لم تكن نجهل اللاتينية » ولكنها كانت WU yl AZ‏ والسريانية 
والمصرية بنفس القدر » وهي OW‏ المثقفين في ذلك العصر » كا ألفت أن تعقد 
موازنة بين روائع هوميروس وأفلاطرن تحت إشراف ١‏ لونجينوس » e‏ وأن تعيش 
في قصرها على نظام بلاط الأكاسرة » إذ كانت حاشيتها تحبيها بالسجود » حسب 
الأسلوب الفارسي “ . 


وأباً ما كانت المبالغة في ذلك كله ء فالذي لا شك فيه أن تلك المرأة كانت خير 
خلف لزوجها البطل » وأنها منذ أعلنت نفسها ملكة على الشرق -- مستخفة إلى حين 
بالإمبر اطورية الرومانية ‏ بدأت تعمل على تكوين دولة عربية قوية تحت زعامتها e‏ 
بخاصة وأنها أدركت بفطنتها السياسية أن أعداء تدمر » إثما هم الرومان » والذين 
لا يفكرون إلا في مصلحة روما فحسب e‏ ومن ثم فقد بدأت تنقرب إلى العناصر 
العربية المستوطنة في المدن » “ab‏ عن الأعراب الذين كانت ترى أنهم عمادها ني 
القتال وسندها في الحروب e‏ إلا أن الرومان كانوا أسرع منها » فقضرا على ULT‏ 
قبل أن تتحقق » بل واحتلوا تدمر نفسها OO‏ 





)1( إدرارد جيبرن : المرجم السابق ص ۲٣۷-۲۹۰‏ > يليب ست : المرجع السابق س t ٤٣۸‏ 
جرجي زيدان : امرجم السايق ص e ٩۲-٩۱‏ سمد زفلول : المرسم السابق من ٠١١‏ . 
(r)‏ جراد علي ۱۱۳/۳ e‏ وكذا .270 .2 F. Altheim and R, Stiehl, op. cit.,‏ 


~ OOF ب‎ 


وكانت بداية التزاع بين الزباء والرومان » يوم أرسل « جالينو » بجيش لاحتلال 
تدمر والقضاء على الزباء » قبل أن يستفحل خطرها » متظاهاً بأنه يريد محاربة 
al‏ إلا أن الملكة العربية سرعان ما اكتشفت السر » ومن ثم فقد دارت بين 
الفريقين معركة حامية الوطيس ٠‏ كتب النصر فيها للزباء » وحاقت المزيمة بالروم0© ع 
وني نفس الوقت » فإن الملكة قد خافت أن يستغل الفرس الفرصة e‏ فيوجهرا إليها 
ضربة قد تكون غير مستعدة لها » ومن ثم فقد أنشأت حصنا على الفرات » دعته 
« زنوبيا Zenobia ) a‏ ) نسبة Mies‏ . 


oly Lely‏ الزباء ترنو بناظريها نحو أرض الكنانة — تلك الأرض الحصبة 
الآهلة بالسكان » وذات التاريخ المجيد » والثقافة العريقة ‏ بعد أن أذاعت ‏ إن 
صدقاً أو US‏ أنها مصرية من نسل كليوبرا » وجاءتها الفرصة ممثلة في مقثل 
« جالينو » عام ۲۹۸م e‏ وتولية « كلوديوس ») ( ۲۷۰-۲٨۸‏ م ) حلفا له » وني 
نفس الوقت كان الألمان والقوط قد بدأوا يباجمون القسم Gall‏ من الإمبراطورية 
الرومانية » مما دفع « بروبوس » - الحاكم الروماني في مصر - إل أن يخرج 
بأسطول الإسكندرية لمطاردة القوط e‏ وهنا بدأ Oy pall shee jl‏ — وعلى رأسهم 
تيماجنيس وفرموس - يحرضون الزباء على فتح مصر » بل ويقدمون ها العون 
المادي على هذا الفتح . 


وهكذا تحرك « زبدا »- قائد جيش الرباء » على رأس حملة » قوامها سبعون 
ألف رجل - إلى مصر e‏ وهناك دارت معركة رهيبة بين الفريقين » انتهت بنصر 
مبين لحيش USJ‏ > وهزيمة ساحقة الحيوش الرومان » وضم مصر إلى دولة الزباء؛ 
ولكن ما أن يمضي حين من الدهر » حى يعود « زبدا » يجيشه إلى تدمر e‏ تاركا 
الأمور بيد « تيماجنيس » ومعه فرقة صغيرة لا يتجاوز عددها خمسة آلاف جندي » 


E. Gibbon, op. cit., P. 263. Uy ¢ Ayt ص‎ VA المشرق » السنة الأولى » الجزء‎ )١( 
. YW جمة المربية ص‎ ll وفي‎ 
Procopius, History of the Wars, II, V, IV-VI, P. 295. وكذا‎ » ١١١/* جواد علي‎ (Y) 


=m OOF ma 


وي نفس الوقت كان « بروبوس » قد علم بما حدث » فأسرع عائداً إلى مصر e‏ 
وأحذ يتعقب انود :التدمريين » وبطاردهم في كل مكان e‏ وتعلم الزباء بالتطورات 
الحديدة » فتأمر «زبدا » بالعودة إلى مصر e‏ حيث يشتبك الرومان والتدمريون في 
معارك ضارية ٠»‏ يلعب فيها عرب مصر من سكان المناطق الشرقية » فضلا عن 
۾ تيماجئيس 6 وهو مصري على ly‏ وعرلي متمصر على رأي pT‏ - أخطر 
الأدوار إلى جانب التدمريين e‏ وبخاصة في المعارك الي دارت حول حصن 
بابليرن29 . 


وتنتهي المعارك باتفاق بين الزباء والرومان في أخريات أيام «كلوديوس» » على 
أن يكون حكم مصر مشت ركابينهما » بدليل ما جاء في بعض المراجع من أن المصريين 
قد حلفوا يمين الولاء للقيصر » وبدليل ما عار عليه من عملات تدمرية نقشت في 
الإسكندرية في عامي ۲۷١‏ © الالام » des‏ وجهها صورة القيصر « أورليان » 
(٠۲۷-١۲۷م) c‏ يجانب صورة و وهب اللات » ( ابن الزباء ) ؛ مما يدل على الحكم 
المزدوج Lge‏ . 


كان فتح الزباء مصر » والإستيلاء على الإسكندرية ‏ أهم مدن الإمبراطورية 
الرومانية قاطبة بعد روما ضربة أصابت الروم في الصميم » ثم جاءت سياسة الزباء 
التوسعية في الشام وآسيا الصغرى » “Mo‏ على أن طموح تلك المرأة القوية لا بقف 
عند حد » ومن ثم فإن الإمبراطور « أورليان » سرعان ما انتهز فرصة القضاء على 
الإضطرابات ني روما » ورد هجوم القوط » حى بدأ يعد العدة لمعركة فاصلة مع 
الزباء » غير أن الملكة العرنية dle‏ ما علمت بدورها بنية الإمبراطور الروماني » 


(۱) جراد علي ۱۱۵-۱۱٤/۳‏ 


F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 272 وكذا‎ EB, 17, P. 163. وكذا‎ 
W. Wright, op. cit., P. 137 جواد علي ۱۱۵/۴ 6 وركذا‎ (v) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 254 - وكذا‎ 
G. Ryckmans, les Noms Propres and Sud-Semitiques, P. 2 وكذا‎ 


EB, 17,P.163 وكذا‎ CAH, 12, P. 301. وكذا‎ 


~ 06 = 


فقررت أن تتحداه إلى آخر الشوط ٠»‏ وهكذا نراها تأمر Wh‏ الإتفاقية المبرمة مع 
سلفه «كلوديوس»؛ فتصدر التقود في الإسكندرية وقد خلت من صورة « أورليان » 
واقتصرت على صورة ولدها «وهب اللات؛ »الذي اتخذ لقب « أغسطس ٠»‏ وهو 
اللقب الخاص بأورليان ‏ كنا أسبغت هي على نفسها لقب « اغسطا » » ثم أقامت 
لزوجها VE Ell‏ كتب عليه « JBE‏ سبتميوس أذينه ملك الملوك » ومجدد 
الشرق Maas‏ ; 

وهناك روابة تذهب إلى أن الزباء قد اتصلت بالملكة « فيكتوريا » ملكة إقليم 
الغال » لتنسيق خططهما ضد الرومان e‏ ثم بدأت جيوشها تتوغل في آسيا الصغرى › 
وأقامت الحاميات باتجاه الشمال gall‏ حى « أنقره ۲ ‘ وظلت جيوشها تتقدم دوتما 
أدنى مقاومة » حى « خلقدونية » مقابل بيزنطة e‏ وهكذا استطاعت ملكة البادية 
أن تكون لنفسها ولإبنها إمبراطورية انتزعتها من بين مخالب النسر الرومالي » وهو 
في أوج قوته » ورغم أنها كانت امبر اطورية قصيرة الأجل » إلا UT‏ كانت ومضة 
عربية تستحق التقدير في تاريخ العلاقات العربية الرومية » وتسبق امبر اطورية الأمريين 
١51 = AYY EN )‏ هلام ) بأربعة قرون" . 

غير أن تنفيذ هذه الحطة » دعا الزباء إلى أن تسحب كثيراً من قواا من مصر » 
وانتهز أورليان الفرصة » ونجح قائده في أن يلحق بالتدمريين في عام ١۲۷م‏ » هزيمة 
كانت نتيجتها خروج مصر من امبراطورية الزباء » وانقطاع ضرب النقود في 
الإسكندرنة ياسم ولدها « وهب اللات » » وإن كان أخطر النتائج الي تمخضت عن 
فقد مصر e‏ أن الزباء بدأت تفقد الثقة بنفسها ويجيشها » كما شجعت fal‏ خلقدونية 
تسا الصغرى على صد هجوم التدمريين » أملا” في نجده قريبة ثأتي من القيصر 





ole (1)‏ علي ۱۱۹/۳ » وكذا .163 Encyclopaedia Biblica, 17, P.‏ 
(۲) قليب ستى : المرجع السابق ص tte‏ 

Mommsen, Provinces of the nomen Empire, 2, P. 107. وكذا‎ 

J. Starcky, Palmyre, Paris, 1952, P, 64. وكذا‎ 


we 000 ma 


Gly Jl‏ » وهذا ما حدث بالفعل » إذ سرعان ما قدمت اللحيوش Ailey M‏ بقيادة 
القيصر نفسه فعبرت البسفور » وطردت التدمريين من «بتينية؛ ثم مجهت إلى « غلاطية » 
ف« قبادوقيا » حى بلغت « أنقرة » » وهكذا استطاع أورليان ني عام ۲۷۲م » أن 
يخضع الحاميات التدمرية في آسيا الصغرى » وأن يتابع مسيرته حى سورية . 

وحاولت جيوش الزباء أن توقف جيوش الروم في سورية » ي الوقت الذي 
oly‏ فيه الدعايات الرومانية تنتشر بين الناس بنبؤات UY‏ عن سقوط تدمر » 
وقبلت عقول العامة هذه الأكاذيب » وأحذ اليأس يتسرب إلى نفوس الحنود » 
وأرادت الزباء أن ترس الألسنة فخرجت للاقاة أورليان عند أنطاكية ‏ فارسة 
تحارب في طليعة اخيش — ونجحت شخصيتها القوية في أن تعيد الثقة إلى جنودها » 
وحققت نصراً على الرومان » إلا أن أورليان الذي تراجع بقواته سرعان ما باغت 
الزباء بجوم مفاجىء Ge‏ فيه نصراً كبيراً » مما اضطر الزباء إلى ترك أنطاكيه 
لأورليان » لا بسبب هزيمتها فحسب » ولكن OV‏ القوم هناك كانوا يميلون إلى 
جانب الرومان بعواطفهم ٠‏ فهناك جالية يونانية ذات نفوذ في المدينة تفضل حكم 
الرومان على حكم الشرقيين » وهناك كره النصارى لازباء بسبب موقفها من الأسقف 
« بولس السميساطي » الذي عزله مجمع انطاكية » ولكنها لم تنفد قرار العزل.» 
وهناك كراهية اليهود للتدمريين29 . 


واستعدت الزباء BUN‏ « أورليان » في حمص e‏ على رأس جيش قوامه سبعون 
Hh‏ وتكرر ما حدث في انطاكية » نصر لازباء في أول pM‏ » ثم هزيمة لها بعد 
ذلك » مما اضطرها إلى ترك حمص » والإحتماء بتدمر نفسها » وهكذا دحل 
أورليان حمص » فزار معبد الشمس » وقدم القرابين JY‏ المديئة » كا تعهد بتجميل 


, وتوسيعه م‎ Aall 





(i)‏ جواد علي ١٠۷/۳‏ » المشرق » السنة الأولى » ااجوء e YY‏ عام ۱۸۹۸ ۶ں e ٠١84‏ وكنا 
EB, 17, P. 163.‏ 
(y)‏ المشرق e‏ الجزء YY‏ عام ۱۸۹۸ ص tero‏ ء جراد علي ۱۱۹-۱۱۸ . 
(r)‏ فيليب حتى : المرجع السابق ص 44٠‏ » وكذا 6 E. Gibbon, op. cit., P.‏ 
وكذا .25 Zosimus, I,‏ 


CON mr-‏ سه 


وحاولت الزباء الاتصال بالفرس Ub‏ للمساعدة ضد عدوهما المشرك e‏ غير أن 
القوم قد انشغلوا عن ذلك كله > موت «سابور» » وتولية ولده ١‏ هرمز الأول » 
( الالا"لالام ) e‏ ثم عزله بعد عام واحداً » هذا Wad‏ عن أن حراب القيصر 
وسخائه » كانا كفيلين بقطع الطريق على af‏ مساعدة فارسية تأني للزباء » أضف إلى 
ذلك أن أورليان كان قد عزز قواته بنجدات att‏ من مختلف أنحاء سورية 6 إلى 
جانب وصول « بروبوس » بقواته الظافرة من مصر 7" . 


وهكذا بدأ الحصار القاتل على المديئة الشجاعة » الي قابلته بصبر وبطولة » 
بل وسخرية من pad‏ روما » حى أن هذة السخرية سرعان ما وصلت إلى روما 
نفسها » فبدأ الرومان بدورهم يسخرون من القيصر الذي عجز عن التغلب على امرأة 
في مدينة صحراوية » وهناك رواية تذهب إلى أن القيصر قد كتب إلى مجلس 
الشيوخ يقول : « قد يضححك متي بعض الناس لمحاربي امرأة » ألا فليعلموا أن الزياء 
إذا قاتلت كانت أرجل من الرجال Pa‏ . 


ويعرض القيصر على الزباء التسليم بشروط معتدلة » وترفض الملكة dy pall‏ 
العرض بإباء وشمم » مذكرة إياه بأنها تفضل مصير كليوبترا على عار الإستسلام له » 
وأنها سوف تلقنه درساً قاسياً على جرأته على الكتابة إليها » طالباً منها الإستسلام» 
عندما يحين الوقت Gly e‏ إليها أعواها من الفرس والعرب والأرمن » ومن أسف 
أن الملكة انتظرت > وطال انتظارها » وأخيراً أدركت أنها تحارب في معركة حاسرة e‏ 
ومن ثم فقد قررت أن تذهب بنفسها إلى ملك الفرس » فخرجت ليلا“ على هجين 
سريع تبغى حصنها « زنوبيا » » ثم تعبر الفرات من هناك إلى فارس e‏ إلا أن الأقدار 
of‏ أن تكتب ها أي تجح في مهمتها هذه »ومن ثم فقد أدركتها خيالة الرومان على 


E ۲۷۲-۲۷۱ جيرن : امرجم السابق ص‎ lal e Yio آش كريسئس : لمر جم الابق من‎ G) 


W. Wright, op. cit., P. 167f ركذا‎ 
۲۷۱ جراد علي م/١؟١ » إدرارد جيبرن : المرجم السابق ص‎ (r) 
E. Gibbon, op. cit., 2.266 liy W. Wright, op, cit., 2.167 ركذا‎ 


جيادهم السريعة الي جدت في إلرها » فقبضت عليها » وهي نهم بركوب زورق 
ينقلها إلى الشاطىء الآخر من الفرات » وهكذا فقدت الزباء الأمل في نصرة الفرس 
ھا ٤‏ كا فقدت اينها e‏ وهر يلود عن حياس M950‏ : 


وهكذا لم يصبح أمام تدمر سوى الإستسلام + ومن ثم فقد فتحت أبرابها في 
أوائل عام ۲۷۳م لقيصر روما »> فدنحلها أورليان دول الفائحين + كما جردها من 
تحفها الثميئة الي أخذ بعضها لتربين معبد الشمس اللحديد في روما » واقتصر عقاب 
السكان على فرض غرامة مالية سليهم » وتعيين حاكم روماني » مع عدد من الرماة » 
وهكذا عادت تدمر إلى حظيرة الإمبراطورية الرومانية » بعد أن شقت عسا الطاعة » 
منل أسر فالريان في عام ۰٠۲م‏ . 


وأخذت الزباء إلى حمص » Slay‏ عقد مجلس لمحاكة الملكة العربية العظيمة 
ورجال Yb‏ » وتذهب بعض الروابات إلى أن الزباء قد تنصلت عن مسؤليتها عما 
حدث Wai‏ عن اعثر افها بأنها لم تكن تكن إلا الإحتقار JY‏ جالينوس وكلوديوس» 
ولكنها تعترف لأورليان وحده بأنه ملك فاتح » إلا أن Las‏ من المؤرخين يتكرون 
هذه الرواية الي لا تتفق وما كانت عليه الزباء من سمو الأخلاق » فضلا عن الكرم 
والشجاعة والثقافة » وأيآ ما كان نصيب هذه الرواية من UEI‏ والصواب » فإن 
أورليان قد أمر بإعدام بعض رجال الزباء » وإن كان قد أبقى عليها e‏ هي وابنها 
« وهب اللات » ( الذي ذهبث بعض الروايات إل أنه قتل في ميدان القتال ) » بغية 
إلحاقهما بموكب النصر » الذي سرف يقيمه عند دخوله روما » صاصمة الإمبراطورية 
الرومائية . 


Freya Stark, op. cit., P. 367 جراد علي ۱۳۷/۳ ۰ وکذا‎ (1) 
P. K. Hitti, op. eit., P. 76 145 Malalas, P. 308. وكذا‎ 

44١ فيليب ستى : المرسم السابق من‎ ٠ ۲۷۲ جيبون : المرسم السابق من‎ lol (r) 
W. Wright, op. cit, P. 160 ركذا‎ E. Gibbon, op. cit., P. 267. وكذا‎ 
Memmsen, op. cit., P. 748 ء وكذا‎ ۱۲٤/۳ سراد مل‎ (r) 
EB, 17, P. 163. lis, 


ODA m‏ سس 


وجاءت الأنباء إلى pad‏ » وهر في طريقه إلى روما » بثورة igle‏ في تدمر ؛ 
وأخرى في مصر » وهنا ل يتر دد « أورليان » لحظة في أن يولي وجهه شطر سورية » 
وروعت أنطاكية لعودة الإمبراطور على عجل » وأحست تدمر وطأة حنقه الذي 
لا يمكن دفعه » وهناك رسالة يعترف فيها أورليان بأن الشيوخ والنساء والأطفال 
والفلاحين لم ينجوا من العقاب الرهيب ؛ الذي كان خليقاً pare Ob‏ على المتمردين 
المسلحين » وبعد أن أشبع أورليان همه الدنيء من التدمريين » أمر بالكف عن المذابح 
وترميم معبد الشمس e‏ إلا أن المدينة كانت قد فقدت كل عظمتها القديمة » dely‏ 
رماة السهام وقواسي تدمر ليعملوا في خدمة الحيش الروماني في أفريقية » وحتى في 
Puby‏ 


وهكذا أخذت تدمر تتوارى ي الظلام » حى أنها غدت على أيام « دقلديانرس » 
( 84لا ه١لام‏ ) بمثابة قرية صغيرة » وقلعة من قلاع الحدود » وطبقاً لرواية 
د ملالا » فإن « دقلدیانوس » قد ابتى فيها « ce Castra‏ بعد أن تم الصلح aig‏ 
وبين الفرس » کا يشير الأب « سبستيان رتزفال » إلى أنه فعل بنصارى تدمر » 
ما فعله بإخوتهم في كل أقاليم الإمبراطورية9؟ . 


وني أوائل القرن الحامس الميلادي » أصبحت تدمر تابعة ANS‏ فيثيقيا » » 
وقد عين فيها « ثيودوسيوس » ( ٠٥١-40۸‏ م ) فرقة من ott‏ حمايتها من هجمات 
رجال البادية » وي العام الأول من حكم y‏ جستنيان « ( /الاه هوم ) أصبحت 
تدمر على حط الحدود اللحارجية للإمبراطورية » ومن ثم فقد أمر بتقوية حاميتها » 
وإصلاح ما مهدم من مبائيها « “Shad‏ عن تحصين قلاعها وأسوارها وتحسين موارد 


(1) إدوارد جيبون : المرجع السابق ص ۴۷٤-۲۷۴۳‏ » وكذا .. ر EB, 17, P. 163. ٠‏ 
(r)‏ المشرق : الخزء yp‏ + عامموم1م ص۰۳۹٠ e‏ جراد علي 1/۳« وكذا 308 Malamas, P.‏ 


أب 004 ~ 


Gale‏ » ثم اتخاذها مقرأ لحاكم ولاية فينيقيا » ومع ذلك » op‏ تدمر بدأت تفقد 
أهميتها شيئاً فشيثاً » ورغم الإشارة إليها كركز أسقفي في الصحراء »> فإن الصحراء 
قد تغلبت عليها يوم فقد سكانها السيطرة على هذه الصحراء » وظلت WIS‏ حى 
فتحها « خالد بن الوليد » صلحاً في عام 84م ٠‏ على أيام الخليفة الراشد أبي بكر 
الصديق ‏ رضي الله عنه وأرضاه ‏ ( mat N‏ 587 5984م ) غير dle‏ ولن 
تعرد كا كانت على أيام الزباء . 


ام مك سام 


: وكذا‎ » ٠١١7 الجزء ۲۴ ء ص‎ e جواد علي ۱۲۹-۱۲۸/۳ » المشرق‎ (i) 
Syria, VIL, 1926, P. 77 
Malamas, P. 426 وكذا‎ A. Musil, Palmyrena, P, 247-248 lis, 
Theophanus, Chronographia, I, 267. Li, W. Wright, op. cit., P. 169 وكذا‎ 
Encyclopaedia Biblica, 17, P. 163. وكذا‎ 


س 056 مس 


ele 
ae) 


5 أثناء الفئرة الي كانت فيها دولة تدمر تتوارى في الظلام » بعيداً عن المسرح 
السياسي والحضاري » كان بدو شبه ابمحريرة العربية يمتلئون بقوة جديدة ؛ فالظروف 
الإقتصادية الي أحاطت باليمن » من انيار سد مأرب » ثم حدوث سيل العرم ؛ 
وغيره من أحداث » أدت إلى اضمحلال دولة حمير اليمئية » كل ذلك وغيره كان 


سبباً في أن تباجر قبائل بأسرها من جنوب بلاد العرب إلى bu » WLS‏ عن أرض 
e‏ 


وكانت النتيجة الأخيرة هذه الحركة أن ذاق الفرس والروم مر العذاب من هجرة 
الأعراب وغزواتهم » فأنشأوا على أطراف الصحراء الحصون ومدوا الطرق العسكرية 
ليأمنوا. غارات قبائل البدو ء وليسهلوا طرق التجارة » واتخذ الفرس قبائل من 
العرب عرفوا باللخميين أو المناذرة » كما اتخذ الرومان أولا" قبائل من بي سليح » 
ثم قبائل من بي غسان Bled‏ هم . 





)1( سبتيئو موسكاتي : المرجع السابق ص ۲٠١‏ » وانظر : عبد اللطيف اللليباوي : مخاضرات ني تاريخ 
العرب والاسلام ‏ الجزء الثاني - بيروت 1555 ص ٠١-۹‏ . 
(r)‏ عبد اللطيف الطيباوي : المرجع السابق ص ؟١‏ . 


= OV) ب‎ 


وهكذا جاءت عقب el pil‏ وتدمر دويلتان جديدتان على أطراف الصحراء » 
ففي القرن الحامس والسادس اليلادي » ازدهرت حول دمشق مملكة الغساسئة » وني 
نفس الوقت ازدهرت دويلة اللخميين في الخحيرة بالقرب من ضفاف الفرات » 
وكانت obla‏ الدويلتان تابعتين لامبر اطوربي بيزنطة وفارس - وكانتا بمثابة مركزي 
حراسة Ld‏ على حدود الصحراء » وقد نتج عن هذه السياسة الي سارت عليها 
الإمبراطوريتان القديمتان دوام الحرب بين دولتى المناذرة والغساسئة ‏ وهما أبناء 
عم ومن دم واحد ‏ ولكنهما اضمحلتا واختفتا قبيل الفتح الإسلامي العظيم » 
تاركتين الإمبر اطوريتين وجهاً لوجه مع المداة الحدد » حملة لواء الإسلام » وهداية 
القرآن » وسنة المصطفى ‏ صلوات الله وسلامه عليه . 


وهكذا قامت دولة الغساسنة للروم » مقابل دولة المناذرة للفرس » بمعنى ألا 
كانت دولة حاجزة ( Buffer State‏ ) اتخذ منها الروم مجنا بقيهم شر هجمات 
البدو عليهم من أطراف الصحراء من جهة » وليثيروهم ضد الفرس ويستعينوا بهم 
عليهم من جهة c Og ot‏ هذا إلى أن المناذرة إنما كانوا يجمعون الضرائب من 
القبائل العربية القريبة منهم » ويقدمونما للفرس » كا كان الغساسنة يجمعون مثل 
هذه الضرائب للروم 0 


وتاريخ دولة الغساسنة هذه غامض لقلة المصادر » ولامتزاج GEL‏ فيه بالأساطير» 
ولضياع معظم آثار يي غسان › ومن ثم فلا تتفق المصادر العربية مع اليونانية إلا ني 
النذر اليسير » بل إن المؤرخين العرب أنفسهم إنما يختلفون في عدد الملوك وأسمائهم 
وسي حكمهه © 3 فهم عند « حمزة الأصفهاني » ry‏ ملكا » وعند « أني الفداء » 





(1) موسكاني : المرجع السابق ص ٠١4‏ » قارن Gals‏ كثير ۲۱۸/۲ . 

. ١١١ تاقع : المرجع السابق ص‎ dye محمد‎ (Y) 

. 58 عمر قروخ : تاريخ الجاهلية ص‎ (e) 

(t)‏ باجم القوائم في : ye‏ علي 4۳/۳ ٤۷-٤‏ ۽ ۽ rer‏ ريدان: المرجع السابق ص ١-7‏ » عبد اللطيف 
الطيباوي : المرجع السابق ص ١١‏ . 


— OV m 


US sally > P ملكا(" » وعند المسعودي وابن قتيبة إنها هم أحد عشر فقط‎ ١ 
(eroon ( ة‎ pall وأنهم حكموا في‎ e فالرأي عنده أن عددهم لا يتجاوز العشرة‎ 
أنهم سبعة عشر‎ t جرجي زيدان‎ ١ ويرى‎ i  طقف بل إن « هرشفلد » ليحددهم بسبعة‎ 
. 19) حكموا في الفرة ( 0ك _سسوم‎ oly 

ولعل السبب ي هذا الإختلاف Le]‏ هو اختلاط أخبار آل OLS‏ بالقبائل العربية 
الي سبقتهم إلى سورية » ودانت بالنصرانية وخضعت لحكم الرومان » كما أن من 
أسبابه أيضاً اقتصار مؤرخي العرب على الناحية الأدبية من تاريخ الغساسنة i‏ وإهمال 
تاريخهم السياسي » بالطريقة الي أهملوا بها تاريخ اليرنان والرومان » أضف إلى 
ذلك هذا التشابه ني الأسماء بين حارث ومنذر ونعمان » واختلاط ذلك baf‏ بالتشابه 
والتقارب مع أسماء ملوك المثاذرة © , 

أضف إلى ذلك أن هذا الإختلاط أو الحلاف بين مؤرشى العرب على عدد 
Ee UT‏ هو EIS‏ عا سي desis tot‏ 
الواقع أن تاريخ الأسرة بكامله غامض » حى أصل الأسرة نفسها e‏ فالمؤرخون العرب 
يرون أن الغساسنة ‏ وكذا المناذرة - إنما هم من عرب الحنوب e‏ إلا أن العلماء 
المحدثين ما يزالون في ريب من هذا » ويرجحون pel‏ من عرب الشمال » لأسباب » 
منها CWT)‏ أن لغة الغساسنة ‏ وكذا المناذرة  Le]‏ هى لغة عدنانية » أكثر منها 
قحطانية » بل إنها لا تمت إلى الحميرية ابدنوبية بصلة » ومنها (Lit)‏ أن أسماءهم 
إنما تشبه في مجموعها أسماء عرب الشمال » Listy‏ العادات والدين » والي هي SÍ‏ 
انطباقاً على عادات وديانة عرب OSL‏ 


. ۲۸۲/۲ حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص 41 » أبو الفداء ۷۳-۷۲/۱ » ابن خلدون‎ Ci) 

. ۲۸۱/۲ أبن شلدرن‎ e ٩+۲ ء المعارف ص‎ An—ay/y مروج الذهب‎ (Y) 

(F)‏ جواد على ٤٤٦/۳‏ ؛ هرشفلد : ديوان حسان بن ثابت ص 45 » جرجي زيدان : المرجع السابق 
ص م4١‏ »۰ قارن : كتاب المحير لابن حبيب ص ۳۷۲ . 

(4) جرجي زيدان : المرجع السابق ص ۱۹۸-۱۹۷ . 

. ١ عبد اللطيف الطيباوي : المرجم السابق ص‎ (a) 

)6 محمد مبر وك نافع : المرجع A‏ ص 15 . 


-= ۳ 


ts‏ ما كان الأمر » فإن الرواية العربية ‏ "كما أشرنا من قبل تذهب إلى ألم 
قد هاجروا من اليمن واسترطنوا أرض Pol‏ حيث كان هناك قوم يعرفون 
« بالضجاعمة » من قبائل بي سليح بن حلوان من قضاعة + قد استقروا هناك e‏ 
ورضخوا لمكم الرومان ودائرا بالنصرانية من قبل مجيء بي غسان » ثم اعترفت 
الدولة البيزنطية بهم ووضعتهم تحت حمابتها « واتخذتهم أعواناً ها ضد المناذرة 
والفرس » وكان ذلك في زمن الأمبراطور « أنستاسيرس » حوالي AT‏ القرن اللحامس 
الميلادي » ومن ثم فقد كانوا أول من شيد ملكا للعرب هنال" . 

وأما الغساسنة » فقد استقروا في نواحي اب لحنوب الشري من دمشق » على مقربة 
من الطرف الشمالي لطريق fal‏ المام الذي كان يربط بين « مأرب » في Cd‏ 
وه دمشق وني الشمال7 » وأما مى حدثت هجرة الغساسنة ‏ وكذا المناذرة من ' 
اليمن إلى الشام » فذلك موضع OE‏ بين العلماء . صحيح أن الروايات العربية 
تحدد ذلك oleh‏ سد مأرب » ثم -- وث سيل العرم » ولكن صحيح كذلك أن 
سد مأرب Le]‏ امار عدة مرات خلال النترة الطويلة الي مضت ia‏ تشييده ‏ لأول 
مرة ‏ في منتصف القرن السابع قبل الميلاد ‏ وربما الثامن PWS‏ — وبين PT‏ 
مرة أصلح فيها السد في عام pott‏ على أيام أبرهة الحبشي e‏ إذ أن هناك عدة إشارات 
في النصوص العربية ig gt!‏ إلى ete‏ السد وإصلاحه » ومن ثم فلا ندري على وجه 





cad! هي سورائر في الآشررية » وباشان في الثرراة » و أو رائيتس في آداب اليرئان وأن سبل الدروز‎ C) 
۱۰۲ داحل هين نطاق سوران ( فيليب ستى : تاريخ العرب س‎ 
D. D. Luckenbill, op. cit., I, P. 672, 721 2 وكذا قارن‎ 
, ١١ عبد اللطيف الطيباري : امرجم السابق من‎ (Y) 
كتاب المجير صن ١۷٣س بام‎ > ٠٠۸ المسودي : التنبيه والاشراف س‎ (r) 
P. K. Hitti, op. cit., P. 78. وكذا‎ 
 اذكو‎ » ۸۸ نزيه مؤيد المظم : المرجم السابل ص‎ e ۲۸۱/۲ جراد عل‎ )4( 
F.Altheim and R. Stichl, op. cit., P. 27 ركذا‎ D. Nielseon, op. cit., P. 79. 
: أسمد فخري‎ ٠ 7٠04 فؤاد سسنين : المرسع السابق ص‎ » ٠١4 فريتز هومل : المرجع السابق ص‎ (e) 
ratorar/y e ۵۸1-4۸۰/۲ جواد علي‎ t VAT المر بجع السابق س‎ 
J. B. Philby, op. cit, 8.2118 Sy A. Jamme, op. cit, 8.176 NS; 
R. A. Nicholson, op. cit., P. 16 ركذا‎ Le Muscon, 1964, P. 493-4. وكذا‎ 


التحديد في أي وقت من هذه الفترة- الي ربا ريد على اث ي عشر قرناً ‏ قد chs‏ 
هذه a‏ وان oe‏ ل a‏ 
الإسلام بأربعة قرون » وبعضها يرى أن ذلك إنما كان على أيام الحبشة » وبعضها 
يرى ذلك ني القرن الحامس الميلادي » على أيام «حسان بن تبان أسعد» » وأخيراً فإن 
هناك روايات ترى أن ذلك إثما كان في a‏ الرابع الميلادي . 


. وعلى أي حال e‏ فما أن يمضي حين من الدهر على هجرة الغساسنة إلى الشام e‏ 
حى تبدأ oUt!‏ بينهم وبين الضجاعمة وينتهي الأمر بغلبة بي غسان على بي 
Ql‏ وإن لم يقضوا عليهم GE‏ » ومن ثم فقد بقوا ‏ كا یری نولد که ie‏ 
مواضع أخرى هن الشام إلى زمن متأخر » بدليل أن النابغة الذبياني قد زار أحدهم 
في « بصرى » » وأن جماعة منهم قد حاربوا خالد بن الوليد في دومة dah‏ تحت 
قيادة « ابن الحدرجان » وني « قصم Me‏ 


ويروي الأخباريوت أن الغساسنة نما يسمون بعدة أسماء » منها « أزدغسان » > 
ويذهبون إلى أن « أزد » إنما هو اسم قبيلة » وأما « غسان » فهو اسم ماء في تهامة » 
نزل القو م عليه وشربوا منه » ومن ثم فقد عرفوا بأزدغسان » وعرف نسلهم 
ail ee ray‏ « آل ثعلبة » نسبة إلى جد لحم يعرف بام y‏ تعلية 
ابن مازن 0۲ > کا يسعرث كذلك ITa‏ جفنة و ٠‏ أولاد جفنة a‏ لآن أول 


ملوكهم LEY‏ كان يسمى « جفنة بن عمرو مزيقياء »° 


)60 ياترت t ٥‏ سرجي زيدان : المرجع السابق ص ١50‏ » أحمد ابراهيم يم الشريف ؛ المرجع السابق 
س 9١8‏ , 

. ۴۷۱ ابن خلدرن ۲۷۸/۲۱ » فترح البلدان ۱۳۴/۱ » المحير ص‎ e ۳۷۸/۲۳ تاريخ الطبري‎ (Y) 

e ۳۲۹/۲ اقوت‎ » tro/y الإشتقاق‎ e ۲۷۹/۲ ابن خلدرن‎ e ۸۳-۸۲/٢۲ atl مروج‎ (r) 
: حمزة : الأصفهاني ص 5 »© عبد اللطيف الطيباري‎ e Yy نهاية الأرب س‎ ١ ٠١4-+0/4 
. ١١ امرجم ال ابق من‎ 

. ۴۷١ المحير ص‎ » t فسان س‎ abel : تیودور ولد که‎ Ct) 

)0( المسعودي : التنبيه رالاشر اف س ٠١۸‏ » الأصمعي : تاريخ ملوك المرب الأولية ص ٠١8-11١‏ » 
شرح دیوان حسان بن ثابت gabd‏ ص ۲۸۷ » الإشتقاق ۲۳۰/۲ ۰ ابن لدون ۲۸۱۵۲۷۹/۲ » 
عبد العزيز سام : المرسم السابق ص ۲۷٣-۲۷١‏ » حمزة الأصفهاني : ارجم السابق ص ۷۷-۷۹ » 
وكذا .332 F. Altheim and R. Stich, op. cit., IL, P,‏ 


ب 00 سم 


وأما العاصمة السياسية لآل جفئة : فيبدو ألا كانت في البدء مخيماً متنقلا » 
ثم استقرت بعد ذلك في « ابلابية » في منطقة الحولان جنوب غرلي دمشق » كما 
كانت في بعض الوقت في «جلق » ني جنوب MO‏ — والي رما كانت 
« الكسوة » الحالية » على مبعدة عشرة أميال جنوي دمشق ‏ وأما ديارهم » فکانت 
Ghb —‏ لبعض الروايات العربية ‏ في اليرموك OV AN‏ وغيرهما من غوطة دمشق 
وأعمالما » وأن منهم من نزل الأردن من أرض Moll‏ وعلى أي فلقد امتدت 
دولتهم > شملت OVI‏ وحوران والبلقاء » وأحياناً فينيقيا » Wai‏ عن أعراب 
سورية وفلسطين " . 


وعلى أي حال » فليس هناك من دليل على أن الغساسئة » قد ملكوا المدن الكبيرة 
في الشام كتدمر pay‏ ودمشق e‏ إذ أن هذه كانت محصنة » تتمركز فيها الحامية 
البيزنطية » ولكنهم كانوا يعتمدون على الصحراء . إذا داهمهم اللحطر » فكانت 
تغنيهم عن المدن المحصنة : ومن ثم فقد كانت معظم حروبهم تدور على أطراف 
البادية » وإليها التجأوا عندما خلعرا سلطان الإمبر اطور وثاروا عليه في عهد « النعمان 
ابن المنذر » . وهذا فقد كان الروم يقيمون Yle‏ صغار يجاب ملوك COLE‏ 
حفاظا على التوازن السياسي ٠‏ وإبقاء لسطان الدولة في الأوقات العصيبة » طبقاً 
لسياسة « فرق تسد »0 . 


)1( فيليب حتی : المرسجم السابق ص 444 » ياقوت ۸۱/۲ » ٠١١‏ ء البكري ۳۰۵/۲ 6 ۲۹۰ ) 
عبد pall‏ ماجد : المرجم Gilt‏ ص ۱۸۹-۱۸۸ » بلاشير : المرسم السابق ص وه > دائرة 
الممارف الإسلامية ¢ مادة سابية ومادة جلق ء عبد اللمليف الطيباري : ا مر جم HL‏ من ١١‏ ؛ 
محمد مير وك ثاقم : المرجم السايق ص ١١5‏ وكذا 
R. Dussaud, Topographie historique de la Syrie Antique ct Medievale,‏ 

P, 317-18, 332-3. 
Leone Caetani, Annali dell’ Islam, II, P. 928. وكذا‎ 

. 6/9 المسعودي : مروج الذهب‎ (Y) 

. ١١ عبد اللطيف الطيباري ؛ المرسم السابق ص‎ (y) 

NY لفس المرسم السابق س‎ (t) 


55م ب 


ملوك الغساسنة : 


لعل « الحارث بن جبلة » (554578م) > والمعروف بالأعرج e‏ وبالحارث 
wnt‏ > أول أمراء بي جفنة الذين يمكن الإطمئنان إلى وجودهم 6 وهو في نظر 
« نولدكه » اريتاس ( Aretas‏ الذي ذكره المؤرخ السرياني « ملالا » على أنه 
كان “dole‏ لاروم" e‏ وقد pole‏ الرجل من أباطرة الروم a‏ جستنيان » ( oyy‏ 
(pore‏ > ومن أكاسرة الفرس « قباذ » ( 444-١لادم‏ ) و« كسرى أنوشروان» 
(الاهؤلادم ) e‏ ومن أمراء الحيرة « المنذر الثالث » (١7ه:-4همم‏ ) . 


وهناك ما يشير إلى نشوب حرب بين الحارث والمنذر الثالث » رعا بسبب العداوة 
الي انتقلت إليهم من العداوة الي كانت بين الفرس والروم e‏ وريا OV‏ أمير الحيرة 
ادعى أن القبائل العربية النازلة فيما بين دمشق وتدمر ؛ إنما تخضع اسلطانه ¢ فتازعه 
الأمير الغساني هذا السلطان » وأياً ما كان السبب » فإن الرجلين قد اشتبكا في أبريل 
من عام ۲۸٥م‏ في حرب كتب pall‏ فيها للحارث الغساني » ومن ثم فقد منحه 
« جستنيان » لقب «ملك» ‏ وهو لقب لم بمنحه الروم لواحد من عمالهم في سورية 
من قبل LT‏ بسط سلطانه على قبائل عر dy‏ متعددة » بغية أن يجعل منه خخصماً قوياً 
لأمير الحيرة e‏ إلا أن المنذر لم yey‏ مع ذلك عن غزو حدود الشام الشرقية » حتى بلغ 
أسوار أنطاكية » Oy‏ أجبره ظهور القوات الرومانية على العودة إلى بلاده قبل أن 
يشتبك معها9 . 

على أن « نولد که » إثما یری أن « جستنيان » لم بمنح الحارث بن جبلة لقب « ملك » 
فذلك لقب كان مقصورا على أباطرة الروم » ley‏ منحه في عام ۲۹٠م‏ » لقب 
« بطريق © ( Patricius‏ ) أو لقب « شيخ قبيلة ؛ ( فيلارخ Phylarch‏ ) 





Malalas, 2, 6 وكذا‎ » ٩ تولدكه : آمراء فسان ص‎ (4) 
J. B. Bury, op. cit., P. 81, 91 وركذا‎ » ١١ تولدكة : أمراء فسان من‎ (7) 
Procopius, I, XVII, 43-48. وكذا‎ 


ثم ترجم العرب — وكذا السريان ‏ هذا اللقب بمعنى « ملك Oa‏ » هذا ونعرف من 
نقش ( جلازر 518 OC‏ أن أبرهة الحبشي لم يسبغ على الحارث بن جبلة في هذا 
التقش لقب ملك ٠‏ مما يدل على أن الرجل لم يكن يحمل لقب ٠‏ ملك » بصفة 
CaaS‏ وأن الملرك من تلك الفترة لم يكونوا يعدونه واحدا منهم > وعلى أي حال » 
فإن الحارث بن جبلة كان أول أمراء بي غسان الذين حملوا اللقبين ( بطريق 
وفيلارخ ) معاً > ثم توارثهما الأبناء عن الاباء فيما بعد" . 


هذا ويرى و ملالا » أن الحارث قد eet‏ ثورة في فلسطين قام بها السامريون 
في عام ۲۹٠م“‏ > وهم من بقايا الإسرائيليين الذين بقوا في السامرة ‏ عاصمة 
إسرائيل ‏ بعد الأسر الأشوري في عام VY‏ ق.م ء ثم اختلطوا بالمهجرين الحدد 
الذين أتى بهم سرجون الثاني ( 7١5111‏ ق.م ) من بلاد بعيدة » ومن ثم فقد AÈ‏ 
جنس جديد » هم السامريون » الذين يختلفون عن اليهرد دما » وإن كانوا أقرب 
اليهم من غير هم ثقافة ودي(“ » غير أنهم رغم اتفاقهم مع اليهود في عبادة يبوه » ؛ 
إلا أن شقاقاً قد حدث بين Ga dl‏ حوالي عام ٤۳۲‏ ق.م » بعد عودة « عزرا » 
و « نحميا » من السبي البابلي » بسبب النقاوة العنصرية لليهرد » ومن ثم فقد أصبح 


(۱) نولدكه : أمراء غسان ص ۱۲-۱۱ e‏ جواد علي «/4.5 » المشرق e‏ الجزء ١١‏ ص EEAO‏ 
جرجي زيدان : المرجم السابق ص ۱۹۹-۱۹۸ . 


E. Glaser, MVG, 1897, P. 390. أنظر عن هذا النقش‎ (r) 
A. Sprenger, op. cit., P. 189, 306 وكذا‎ le Museon, 66, P. 360  اذكو‎ 
A. Beeston, BSOAS, 16, 1954 وكذا‎ 
A. J. Drewes, Inscriptions de l’Ethique, 1961, 65, 1962, 71. ` وكذا‎ 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., I, P. 7 وكذا‎ 
جواد علي‎ ٠ ١” عبد اللطيف الطيباري : امرجم السابق ص‎ » ٠١ السابق ص‎ eral : بلاشير‎ (Y) 
Provincia Arabia, II, P. 174. وكذا‎ e ۷/۳ 
O’leary, op. cit., P. 4 وكذا‎ e tee/y جواد علي‎ e ٠١ نولدكه : أمراء غان ص‎ (e) 
Malalas, II, 2. 0 وكذا‎ P. K. Hitti, op. cit., P. 79. وكذا‎ 
C. Noth, op. cit., P. 28-9. وکذا‎ » ٥۱۲-۰۱۱ كتابنا « إسرائيل » ص‎ sl (a) 


ce لهم‎ Lai W - ولیس أورشليم‎ - t piro يون يتخذرن من‎ prt 
هي الأسفار الحمسة الأولى دون سواها » وإن‎ EL ٠ التوراة المعرف برا في نظرهم‎ 
يتكون‎ Le أضافوا إليها ني بعض الأحاين سفر يشوع » ومن ثم فإن كتابهم المقدس‎ 
OC اللتروج » اللاويين  العدد » الثنية » يشوع‎ e من ستة أسفار فقط ( التكوين‎ 


وعلى أي حال » ففي 14 من أبريل عام por‏ » تنشب معركة حامية الوطيس 
بين الفرس والروم » يشترك فيها الحارث بن جبلة إلى جانب الروم تحت قيادة 
« بليزاريوس » » وتننهي بنصر للفرس وهزيمة للروم » وبإلقاء ظلال من شك في 
إخلاص الحارث للروم ؛ ولعل السبب في ذلك أن الحارث لم يكد يعبر الدجلة حى 
ارتد إلى مواقعه السابقة عن طريق آخر غير الي سلكها معظم ابميش » وربما Gall‏ 
الرجل أن يعمل تحت قيادة قائد بيزنطي » وربما كان يفضل أن يعمل بمفرده » 
Keay‏ كان السبب Got‏ بين الرجلين على أمر ما" . 


وي عام 4م + تتجدد المعارك بين الحارث والمنذر > وينتهي القتال مبز ic‏ 
الأمير الغساني وأسر أحد أولاده « الذي قدمه المنذر قرباناً AW‏ العزى » وني عام 
م (أو (pots‏ ترفرف رايات السلام على المعسكرين المتنافسين ‏ الفرس والروم- 
ولكن الأمر كان جد مختلف بالنسبة لحلفائهما من المثاذرة والغساسئة » إذ سرعان 
ما يتجدد القتال بينهما e‏ وهناك e‏ وعلى مقربة من ١‏ قنسرين » تنشب بين المنذر 
والحارث معركة رهيبة في عام poot‏ » تنتهي بقتل المنذر نفسه » Wedd‏ عن ابن 
للحارث يدعى « جبلة » دفنه أبوه في قلعة « عبن عوداجة » على مقربة من قنسرين 
)1( ملوك ثان : ۲۰:۱۷ e‏ عم ع نسميا ۲۸:۱۲ » قاموس الكعاب المقدس 401/١‏ » فيليب حتى : 
المرجع السابق ص ١4‏ » كتابنا إسرائيل س ۲١‏ » حسن ظاطا : الفكر الديني الاسرائيلي ص ۲٤۸‏ 
۸ 6 ركذا 959 M. Unger, op. cit., P.‏ 


(Y)‏ تولدكه : المرسم السابق ص۱۸ » جرسي زيدان i‏ المرجع السابق ص e ۲٠٠-۱۹۹٩‏ عبدالمزيز 
مالم : المرسم السابق من ١8؟ e‏ جراد علي ٠٠۷/۳‏ » بلاشير : المرجع Gill‏ ص ٠١‏ » 


A. Musil, Palmyrena P. 274 lis, P K. Hitti, op. cit., P. 79 iSy 
Procopius, I, 8 وكذا‎ Malalas, 2, 199, 202. وكذا‎ 


OV4 me‏ ب 


— وربما كانت « عذبة » الحالية على مقربة من الطريق الروماني ‏ على أن « نولدكه » 
إنما يرى أن الموقعة قد حدثت بالقرب من « الحيار » » ey‏ اعتمادا على رواية عربية 
تجعل موت المنذر ني هذا المكان قريباً من « قنسرين ‏ » . 

ولعل هذه المعركة هي الي عرفت في أخبار العرب ب « يوم حليمة » e‏ ذلك OY‏ 
حليمة بنت الحارث هذه Gb‏ للرواية العربية ‏ كانت تحرض الرجال على القتال » 
أولآن أباها قد أعلن أنها سوف تكون زوجة لمن يتل المنذر » أو UY‏ كانت قد 
أقبات على مائة من المحاريين تطيب أجسامهم وتلبسهم الأكفان والدروع 9 ٠‏ وأياً 
ما كان الأمر » فهناك ما يشير إلى شهرة هذا padl‏ من بين أيام العرب في الجاهلية e‏ 
فقد جاء ذكره في شعر النابغة الذبياني » كما جاء في الأمثال » « ما يوم حليمة 
بسر" » » وإن كان « نولدكه » إنما يذهب إلى أن « حليمة » هذا L e‏ هو إمم 
مكان » وليس اسما لامرأة » هي إبنة الحارث ‏ طبقاً لرواية الإخباريين ‏ كا أنه 
لا يفرق بين المواضع والمعارك الي دارت في « الحيار » و « ذات الحيار » و « يوم 
الحيارين » e‏ الي ترددت في كتنب التاريخ والشعر gall‏ » كا أنه يرى أنها Tee‏ 
Le]‏ تشير إلى معركة واحدة » لقي المنذر فيها حتفه © . 

وعلى أي حال » فهناك ما يشير إلى أن الحارث قد اعتنق النصرانية على المذهب 
« المونوفيزي » القائل بوجود طبيعة واحدة للسيد المسيح » وليس طبيعتين ‏ الواحدة 


)1( نولدكه : المرجع السابق ص ١8‏ ء فيليب حتى : المرجع السابق ص tA‏ المعارف ص E ۲٠۸‏ 
قارت : أبو الفداء e ۸4/١‏ وانظر : 4 A. Musil, Polmyrena, P.‏ 
P. K. Hitti, op. cit., P. 79, 82 1357, J. B. Bury, op. cit., P. 92.‏ 
DA (y)‏ ص ۲۸۰ e‏ مجمم الأمثال e ۲۷٣-۲۷۲/۲‏ المفضليات ص the e VAV‏ الأدب 
e ۳/۲۴‏ إبن خلدون +/781 e‏ أيام العرب في الجاهلية ص comet‏ » جرجي زيدان : 
المرجع السايق ص ۲١٠-۲٠١‏ » عبد اللطيف الطيباوي : المرجع HL‏ ص ١4-١7‏ © سعد 


. زغلول : المرجع السابق ص ٠١8‏ ؛ وكذا 79 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 
(r)‏ ابن الأثير otv—osy/\‏ » ديوان النابغة ص ۳۷ » صحيح الأخبار ۲۹/۲ » ياقوت ۲۹٩۹/۱‏ 
Y-Y‏ . 
(e)‏ ابن الأثير 041/١‏ » نولدكه : المرجع Rll‏ ص ٠١15‏ » البكري 7 6 صحيح الأخبار 
.1١ 1-4‏ 


ب Yt‏ سه 


إهية » والأخرى بشرية ‏ ومن ثم فقد سعى في عام OL OLY‏ م e‏ لدى الإمبر اطورة 
« ثيودورة » زوج الإمبراطور جستنيان ( /الاه58هم ) » لتعيين يعوب البرأدعي E‏ 
مؤسس الكنيسة السورية البعقوبية ورفيقه « ثيودوروس » أسقفين في المقاطعة العربية 
السورية على رأي 27 ٠‏ وأثناء رحلته إلى القسطنطينية في عام i pow‏ على رأي O aT‏ 
وأياً ما كان الأمر » فلقد عمل الحارث على نشر المذهب المونوفيزي في دويلته : 
وأصبحت « بصرى » عاصمة دينية للمنطقة » وذلك على الرغم من أن الإمبر اطورية 
الرومانية كانت تنظر إلى هذا المذهب المسيحي نظرة شك وريبة » ومن ثم فقد كان 
هذا سبباً في أن ينظر الإمبراطور إلى الحارث نفسه » نظرة الشك ذاتها » وزاد الثار 
اشتعالا بطارقة القسطنطيئية الذين كانوا يكرهون المذهب اليعقولي » ويعتيرونه نوعاً 
من iib M‏ الدينية 99 . 


ومهما يكن من أمر » فلقد وصلت دولة الغساسنة وقت ذاك إلى ذروة اتساعها : 
فقد كانت تمتد من قرب البتراء إلى الرصافة شمالي تدمر » وتشمل البلقاء والصفا 
وحران » وأصبحت « بصرى » الي بنيت « كاتدرائيتها » في عام 17هم العاصمة 
الدينية في المنطقة » فضلا عن شهرتها كركز تجاري هام . 

وني عام ۳٦٥م e‏ زار الحارث جستنيان في القسطنطينية » فترك أثراً عميقاً في 
نفوس رجال البلاط الإمبراطوري » كشيخ عرلي مهيب » وإن لم يقابل بما يحب 
أن يقابل به الأبطال من مظاهر الحفاوة والتكريم » بسبب اللحلافات المذهبية » ولعل 


Sy )١(‏ : المرجع السابق ص ۲٠-۲۰‏ > عبد العزيز سالم : المرجع السابق ص 484 » وكذا 


R. Bell, op. cit., 2. 2| liy J. B. Bury, op. cit., II, 391 ls, 
W. Smith, op. cit.,II, P. 328. وكذا‎ 
Francois Nau, Les Arabes Christiens, P. 52. وكذا‎ 
P. K. Hitti, op. cit., P. 79. وكذا‎ ١4 عبد اللطيف الطيباوي : ا مر جع السابق ص‎ (Y) 


485 ص‎ ١١ الجزء‎ e »ء المشرق‎ vy ص‎ bl لمر جع‎ : Sus (Y) 
R. Bell, op. cit, 2.23 iSy Provincia Arabia, II, 2. 174. وكذا‎ 
. 448 فيليب حتى : المرجع السايق ص‎ )4( 


السبب في هذه الزيارة » إتما كان مفاوضة الرومان فين يخلفه من أولاده » فضلا” 
عن الإتفاق على السياسة الى يجب اتخاذها إزاء « عمرو بن المنذر" » . 


وجاء بعد الحارث ولده المنذر ) eoA\—or4‏ »أو eo‏ )7 »> وهو 
المحروف ب ( Alamoundaros‏ ) عند اليونان والسريان > وبالمنذر الأكبر عند 
١‏ حمزة الأصفهاني Me‏ وقد نبج نبج أبيه في معاداة اللخميين أتباع الفرس e‏ وإن 
كان أكبر الظن أن ملك الحيرة « قابوس بن هند » هو البادىء بالحرب 0 وهكذا 
دارت رحى الحرب بين الفريقين عند « عين أباغ 4 في مايو من عام ۵۷۰م » كتب 
النصر فيها للمنذر الغساني » ولقي اللخميون هزية نكراء © . 


وما أن يحضي حين من الدهر » حى تبدأ العلاقات بين الروم وآل جفنة تتلبد 
بالغيوم » Ly‏ بسبب اللحلافات المذهبية بين الفريقين وتعصب المنذر الغساني للمذهب 
المونوفيزي ٠‏ بل إن هناك من يذهب إلى أن المنذر قد عمّد مجمعاً كنسياً أعلن فيه 
هرطقة القائلين بالتثليث e‏ وعلى رأسهم الإمبراطور نفسه e‏ وربما OF‏ سياسة المنذر 
كانت هي السبب في استيلاء الفرس على ( Rhomaye‏ )© . 





» 7١١ جرجي زيدان : المرجع السابق ص‎ » ٠۹4/۳ ولد كه : المرجع السابق ص ۲۰ » جواد علي‎ G) 
فيليب‎ » ١4 سعد زغلول المرجع السابق ص 704 » عبد اللطيف الطيباوي : المرجع السابق ص‎ 


O’Leary, op. cit., P. 165 {Sy ء‎ $8A حتى : المرجع السابق ص‎ 

F. Nau, op. cit., P. 58 وكذا‎ 

Theophanes, Chronolographia, P. 24. وكذا‎ 
4١۲/۳ جواد علي‎ » yo المرجع السابق ص‎ : Sys (r) 

وكذا 10 F. Altheim and E. Stiehl, op. cit., I, P.‏ 
(؟) حمزة الأصفهاني : تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء ص ۸ 

Prcopius, BK, I, Ch. 17, 47 وكذا‎ 


(t)‏ نولدكه : المرجع السابق ص ۲۷ » تاریخ ابن خلدون ۲۸۱/۲ ء محمد الخضري : المرجع السابق 
ص ه” ء قارن : ابن الأثير plc ott—oge/y‏ الفداء e ٩۷/۱‏ جواد علي 4۱۳/۳ 
وكذا 355 Provincia Arabia, Ill, P.‏ وكذا 79 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 
(o)‏ عبد اللطيف الطيباري : امرجم السابق ص ١5‏ » فيليب حتى : المرجع السايق ص £84 


ب OVY‏ اه 


ti,‏ ما كان السبب OB‏ الإمبر اطور « جستين الثاني » ( ه5ه-8لادم ) e‏ بدأ 
يرتاب في ولاء المنذر السياسي » ومن ثم فقد قرر التخلص منه عن طريق البطريق 
« مرقيانوس » » إلا أن المنذر ‏ على ما يبدو لم يكن WE‏ عما يدور حوله ؛ 
أو أن حامل الرسالة إلى « مرقيانرس » قد أخطأ صاحبها » فلمها إل المنذر “Yay‏ 
من البطريق » وهكذا فر المنذر إلى البادية » وتحصن بها » بل إن هناك من يذهب 
إلى أنه قد انتهز الفرصة » فصالح أعداءه التقليديين ( ملوك الحيرة ) » وقد أدى 
هذا الوضع اللحديد إلى أن يشن قابوس بمفرده ‏ أو بالأشتراك مع المنذر ‏ الغارات 
على سورية » وأن يعيث فيها فساد © , 


ويضطر الإمبراطور الروماني في عام ۷۸١م‏ » إلى sie‏ صلح مع المنذر في 
الرصافة > وهناك ما يشير إلى أن ملك غسان قد قام بعدة إصلاحات في الرصافة › 
كا بی أو جدد Fe Pes‏ قام في عام ٠م‏ » aby‏ القسطنطينية » حيث 
استقبله « تيبيريوس » الثاني ( “Voie ) pode‏ حافلاة » فضلا عن الإنعام 
عليه بالهدايا وعلى ولديه برتب عسكرية » إلا أن أعظم Well‏ كان « التاج » بدل 
« الإكليل » »الأمر الذي لم يسبق له مثيل مع ملوك الغساسنة » حى أطلق عليه مؤرخو 
الروم « المنذر ملك العرب" » . 


على أن العلاقات بين المنذر والروم > سرعان ما بدأت تسوء من جديد » ورا 
كان السيب هذه المرة فشل المحاولة الي قام بها الروم لغزو الفرس ¢ بسبب هدم 





)1( نولدكه : المرجع الايق ص ۲١‏ » ريحيس بلاشير : المرجع السابق ص ٠١‏ » فيليب حتى : 
المرجع السابق ص e tta‏ جواد علي 414-۴1۳/۳ e‏ سعد hij‏ : ا مرجع Gl‏ ص ۲٠١‏ 


Provincia Arabia, H, 2. 4 وكذا‎ 
A. Musil, op. cit., P. 165, 264, 3 وكذا‎ P. K. Hitti, op. cit., P. 80 (r) 
F. Nau, op. cit., P. 69. 135", 
عبد اللطيف‎ » ۲٠١ جرجي زيدان : المرجع السابق ص ۰۱ ۰ سعد زغلول > المرجع السابق ص‎ (Y) 
P. K. Hitti, op. cit., P. 80. وكذا‎ > ٠١ جع السابق ص‎ ail : الطيباوي‎ 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., I, P. 10 وكذا‎ 
A. Musil, op. cit., 2. 263-4, 267. وكذا‎ 


. oyr kasad 


pl‏ المنصوب على الفرات » واتهام المنذر بذلك » وزاد الطين بلة أن المنذر أراد 
استرضاء الروم فأغار على الحيرة وأحرقها بالنار » ثم عاد “ane‏ بالغنائم الكثيرة » 
غير أن هذا النجاح الساحق الذي حققه المنذر على اللخميين لم يمح ريبة الروم في 
ولائه لهم » lily‏ اعتبروه تحدياً لحم » ورغبة منه في الحروج على طاعتهم c‏ 
ومن ثم فقد انتهزوا فرصة تدشينه لكنيسة في حوارين » وقبضوا عليه وأرسلوه 
مخفورا إلى العاصمة البيزنطية » مع إحدى نسائه وبعض بناته وأولاده » حيث بقي 
هناك » إلى أن تولى « موريس » ( 107587م ) العرش e‏ فأمر بنفيه إلى صقلية في 
عام ۸۲م » فضلا عن قطع المعونة السنوية عن آل جفنة 7" . 


وقد أدى هذا التصرف من جانب البيزنطيين إل ثورة أبتاء المنذر » وأخذوا 
يباجمون حدود الروم بقيادة « النعمان » الذي خدع حوالي عام 4م كا دع 
أبره من 5 — فأر إلى القسطنطيئنية » وهكذا تصد ملك الغساسنة aly e‏ 
بوه en Cc a 3 rt‏ 
أمراؤهم bs‏ وأحزاباً » وحاول الروم أن يجدوا لحم بديلا في القبائل العربية » 
لإعادة الأمن وحماية الحدود من عرب الحيرة » ولكن دون جدوى”" » حى 
استطاع الفرس على أيام « كسرى أبرويز » (PYAR)‏ غزو سورية ( ١51ل‏ 
ene‏ ( فاستولوا على انطاكية ودمشق وبيت المقدس وخلقدونية في مقابل 
القسطنطينية بآسيا الصغرى - ثم فتحوا مصر في عام 1519م › وإن كان » فيما يبدو › 
أن هرقل ( ١541-51م‏ ) حين يجح قي استعادة سورية عام e PAYA‏ رعا استعمل 
الغساسئة مرة أخرى » بدليل أنهم قد حاربوا المسلمين مرارا في جانب الروم ؛ وأن 
خالدا بن الوليد قد أوقع بهم في « مرج الصفر » جنوب دمشق » عام ٤۳م‏ . 
)1( نولدكه : المرجع السابق ص ٠م01‏ » فيليب حتى : المرجع السابق ص 444 » ريجيس بلاشير : 
المرجع السابق ص ٠١‏ 
وكذا .175 Provincia Arabia, II, P.‏ وكذا 80 P. K. Hitti, op. cit., P,‏ 
(v)‏ نولد كه : المرجع السابق ص ٣٠١ » ٣۳‏ » عبد اللطيف الطيباري : المرجع السابق ص ٠١‏ » وكذا 
EI, I, P. 143‏ 


: المرجع السابق ص ۲۹۳ ء ه. ج . ويلز : موجز تاريخ العالى ص 140 » قارن‎ : fle عبد العزيز‎ (Y) 
: ١١4 سعد زغلول : المرجم السابق ص‎ 


-= OYE ب‎ 


tf,‏ ما كان الأمر » ob‏ الروايات العربية تنظر إلى جبلة بن الأيهم » على أنه 
آخر الغساستة » وأنه قد حارب المسلمين في جانب الروم في موقعة اليرموك عام 
ام » على أن رواية أخرى KL‏ تذهب إلى أنه قد انحاز إلى Gite‏ الأنصار : 
wu‏ أنتم إحوتنا » وبنو أبينا » » وأظهر eel‏ ؛ إلا أنه قد ارتد بعد ذلك 
بسبب إهائة لحقته » حين وطىء أعرالي من فزاره فضل إزاره > وهو يسحبه في 
الأرض Ke‏ » فلطمه جبلة » ومن ثم فقد نابذه gh eV‏ إلى LL‏ الراشد ١‏ عمر 
ابن  » OAL‏ رضي الله ce‏ وأرضاه — Sod‏ له بالقصاص ¢ واعتبر » جبلة » 
ذلك إهانة له » ففر إلى بلاد الروم وارئد عن الإسلام » وبقي هناك حى وافته 


منيته 1 1 


على أن رواية أخرى إنما تذهب إلى أن الحادث إنما كان في دمشق ‏ وليس في 
مكة ‏ وأنه كان عندما مر جبلة فيسوقها فأوطأ رجلا فرسه » فوثب الرجل فلطمه c‏ 
فأدخلوه على « أي عبيدة بن الحراح » الذي حكم بالقصاص » وكان the‏ يريد أن 
يقتل الرجل أو تقطع يده » فرفض أبو عبيدة » إلا حكم الله » فخرج جبلة إلى بلاد 
الروم وارتد" » وأخير فهناك رواية ثالثة تذهب إلى أن جبلة لم يدخل في الإسلام 
yf‏ ° . 


)1( فتوح البلدان ص ١4١‏ › جواد علي ۲۷/۳+ » قارن : تاريخ الطبري ۳۷۸/۳ »© عبد اللطيف 
الطيياوي : المرجع السابق ص ١١‏ . 

(Y)‏ مروج الذهب e ۸٥-۸٤/۳۲‏ تاريخ ابن خلدون ۲۸۱/۲ » sdl‏ ص crv‏ تاريخ الخميس 
2 الأغاني 4 ١/١‏ وما يعدها » عبد اللطيف الطيباري : المرجع السايق ص ٠١‏ » قارن ؛ 


العقد الفريد e ٠۸۷/١‏ وكذا : .80 P. K. Hitti, op. cit., P,‏ 
(+) ابن سعد : الطبقات الكبرى 9 ء المعارف ص YAY‏ قارن : الواقدي : فتوح الغام 1٠١5/1‏ › 
~VVE 6 ۰‏ 


, ما بعدها‎ ey البلاذري : فتوح البلدان ص‎ (e) 


ey 
المنادرة‎ 


كان العرب Le‏ قديم الزمان يباجرون إلى تخوم شبه ابلحزيرة العربية الشرقية › 
حى إذا ما وصلوا إلى وادي الفرات أقاموا في ربوعه e‏ وني أوائل القرن الثالث 
الميلادي » وإبان الاضطرابات الي أعقبت سقوط الأسرة البارثية وقيام الأسرة 
الساسانية في حوالي عام ١۲۲م‏ » تحت زعامة « أردشير بن بابك بن ساسان » وفدت 
طلائع عربية جديدة من قبائل تنوخ اليمنية »> وسكنت في المنطقة الحصبة الواقعة 
إلى الغرب من الفرات » وما أن gat‏ حين من الدهر Se‏ تحولت الحيام إلى مدينة 
عرف «١‏ بالحيرة » » تحولت بمرور الأيام إلى إمارة الحيرة ‏ وراء مر الفرات عند 
متعطفه نحو دجلة » واقترابه منه على مبعدة خحمسين كيلومترا - الي أصبحت 
عثابة حصن للملك الفارسي حيال العرب الرحل ° . 


. مدينة الحيرة‎ )١( 


على أن هناك من يرجع بتاريخ المدينة إلى أيام الملك البابلي « نبوخذ نصر » 
( ه6٠5‏ 55ه ق.م Tab  )‏ لرواية سبق لنا منافشتها في هذه Pal pall‏ — بينما 


. ۸۲ ص‎ ll آش كريستنس : المرجع‎ )١( 
. ۳۲۹/۲ ياقوت‎ e ٥۹۰-۰۰۸/۱ أنظر : تاريخ الطبري‎ (0 


ب ۷۷ — 


يرى آنحرون أن مؤسس الخيرة إنما هو « الأردوان » ملك الأنباط O‏ » بيئما يذهب 
فريق ثالث إلى أنها من بناء « تبع أب كرب 276 › وأخير فهناك من يرى آنا مدينة 
بارثة " . 

وليس هناك من شلك في أن « الحيرة » مديئة قديمة » وإن كنا لا نعرف تاريخها 
على وجه التحقيق i‏ ولعل أقدم ما وصلنا عنها KE]‏ هي كتابة ترجع إلى عام 197١م E‏ 
ذكرت فيها المدينة تحت إمم « حيرتا » » فإذا كانت « حيرتا » هذه » إنما هي 
« الحيرة » op » lie‏ أقدم ما نعرقه عنها إنما يرجع إلى عام PAPY‏ > ولعل مما 
تجدر ملاحظته هنا أن الحفريات لم تقدم لنا شيئاً (Se‏ الإعتماد عليه فيما يتصل بمرقع 
aal‏ وتاريخها » وأن كل ما وصلنا لا يعدو نقوشاً من اجس مما تكسى به 
الحدران » Aad‏ عن مجموعة من ابلترار وآثار صغيرة + بعضها يرجع إلى ما قبل 
الإسلام » ويرجع بعضها AY‏ إلى العصر الإسلامي © . 

وقد اختلف المؤرخون في تفسير اسم « الحيرة » ومصدر اشتقاقه » فهناك رواية 
تذهب إلى أن « تبان أسعد أب كرب » كان قد حرج من اليمن يريد الأنبار » فلما 
انتهى إلى موضع الحيرة ليلا" تحير ء فأقام مكانه » ومن ثم فقد سمى ذلك الموضع 
«الحيرة 7" » » وتذهب رواية أخرى إلى أن ba‏ الأكبر » قد ترك ضعاف جنوده في 
ذلك الموضع » وقال لهم «وحثروابه » أي أقيموا به O,‏ هذا ويذهب العلماء 





. ۳۲۹/۲ ask (1) 
, 1۷۹-4۷۸/۲ ياقوت ۴۲۰-۳۲۹/۲ 6 البكري‎ (1) 
ص م١" ؛ وكذا‎ GL ort : عبد المزيز سام‎ (r) 
A. Musil, The Middle Euphrates, P. 102. 
CIS, I, P. 156, 111, P. 3073 جراد علي ۱۵۷/۳ »© ركذا‎ (t) 
جراد مل ۱۹۰/۳ ركذا‎ (e) 
D. Talbot Rice, The Oxford Excavation at Hira, in Ars. Islamica J, Part 
iA, P. Sl. 
» ١697 ملوك سمير وأقيال اليمن من‎ ۰ aave anai ابن الأثير ۲۷۷-۲۷۹/۱ ۰ تاريخ الطبري‎ (1) 
. ۱۹۲/۳ سواد علي‎ e 1۷۹/۲ ياقوت ۲۲۹/۲ البكري‎ 
, ۳۲۸۹/۲ OLS ياقوت المسري : مجم‎ » ٤۷۸/۲ البكري‎ (Y) 


المحدثون رز أن كلمة «الحيرة؛ إنما هي كلمة «أرامية » وأنها وخرثا » ( حرثو ) 
السريانية الأصل ٠»‏ بمعنى « المخيم أو المعسكر » > وألا تقابل « العسكر » عند 
المسلمين »و « حاصير » عند pall‏ انيين © , 

على أن هناك من يرى أن الحيرة الآرامية » gal tly‏ إثما هما من أصل 
سامي واحد » ذلك أن المضرب والمعسكر والحمى » إنما هي ألفاظ يدل أصلها على 
معى واحد”" » ey‏ أستاذنا الد كتور عبد العزيز سالم إلى هذا الرأي » معتمداً في 
ذلك على وصف « اليعقون » على خطط « سر من رأى » والحير الذي أقيم بها » 
وجعل حظيرة للوحش من الظباء والحمير الوحشي والأيايل والأرانب والأنعام9؟ . 

وتقع الحيرة قريباً من مدينة بابل القديمة » وعلى مبعدة ثلاثة أميال إلى الحنوب 
من OBS‏ في باية طريق يجتاز شبه الحزيرة العربية » ومن ثم فقد غدت 
بحكم موقعها اب حغرافي هذا » مركزاً هاماً جداً للقوافل » لم يسع الساسانيون إهماله » 
ومن ثم فما تكاد تقيم فيه سلالة عربية حى يضعوها تحت حمايتهم © . 

هذا وقد اشتهرت المدينة باسم « حيرة النعمان » عند المؤرخين العرب » Pl yg‏ 
مدينة العرب » عند المؤرخين Ob pall‏ و « حيرته » في المجمع الكنسي الذي عقد 
في عام ١٠64م c‏ کا سميت كذلك باسم « حيرة النعمان الي في بلاد الفرس » في 





A. Musil, Palmyrena, P. 9 وكذا‎ e ريجيس بلاشير : المرجم السابق ص وه‎ )۱( 
F. Altheim, Geschichte der Hunnen, I, 1939, 2. وكذا‎ 


G.Rothstein, Die Dynastie der Lakhmiden, iu ol-Hira, Berlin, 1899. 2.12. وكذا‎ 
EI, II, P. 314 وكذا‎ ZDMG, 32, P. 753. وكذا‎ 


١١ يدف رزق الله غنيمة : الحيرة المدينة والمملكة العربية ص‎ (r) 

. YAP المرجع السابق ص ۳۲۰ » كتاب البلدان ص‎ : fle عبد العزيز‎ (r) 

P. K. Hitti, op. cit., P. 81. (4) 
. ريجيس بلاشير : المرجم السابق ص ۸ه‎ (e) 

A. Musil, op. cit., P. 20 KS, ZDMG, 43, P. 388 وكذا‎ + 15٦/۳ جواد علي‎ (5) 


John of Ephesus, 10, 13, 2 وكذا‎ 
J. Obermeyer, Die Landschaft Babylonien, P. 234 وكذا‎ 
F, Altheim and R. Stiehl, op. cit., I, 2. 275, H, 2. 5 وكذا‎ 


— OYA ب‎ 


تاريخ يوحنا الإفسوسي - من القرن السادس الميلادي ‏ وأما « التلمود » فقد 
أطلق عليها اسم « حيرتا دى طيبة » أي « معسكر العرب وحيرة العرب P‏ » وقد 
أطنيت المؤلفات العربية في وصف هوائها AN‏ » وصفاء جوها » وعذوبة ماثها e‏ 
حى قيل ويوم وليلة بالحيرة حير من دواء سنة» 6 وقيل leia‏ مزل بريء مريء 
صحيح من الأدواء والأسقام » و « أن هواءها وترابها أصح من الكوفة » e‏ ولعل 
كل هذه الأوصاف ربما كانت السبب في أن تقول العرب « لبيتة ليلة بالحيرة أنفع 
من تناول شربة » e‏ بل إن « حمزة الأصفهاني » ليزعم أنه لم يمت بالحيرة بسبب هوائها 
النقي أحد من الملوك إلا قابوس بن المنذر »© . 

هذا وقد كان لعرب اليرة لهجة من اللسان العرلي يتحدثون بها في حيامم 
العادية » وأما ني الكتابة فقد كانوا يستعملون السريانية » ولعلهم في هذا يشبهون 
الأنباط والتدمريين الذين كانوا يتكلمون العربية ويكتبون بالآرامية » هذا وهناك 
من يذهب إلى أن دخول النصرانية إلى اليمن UL‏ كان يجهود رجال الكنيسة السورية 
في الحيرة » “Mad‏ عن انتقال الكتابة من aah‏ إلى الحجاز e O‏ وعلى أي حال » 
فلقد أصبحت bl‏ في القرن السادس الميلادي » وعلى أثر اتساع نفوذ سلالة 
اللخميين نقطة التقاء للتيارات الإيرانية والارامية على حدود المحيط العرلي الفاصلة » 


- 


حى لقد ظهرت المدينة بمظهر العاصمة (Oa Kil‏ . 


۱٥۷-۱۵۹/۳ deal (1)‏ . 
(y)‏ حسزة الأصفهاني : المرجع السابق ص هلا ء البكري ۷4/۲ © الميداني ٠۳۹-۱۳۷/۲‏ ء جواد علي 
ممه( . 
e)‏ أنظر ۳٠۹/۲ alls‏ ء صبح الأعثي ٠١/۳‏ » مقدمة ابن خلدون ص YEA‏ » الجهشياري : 
كتاب الوزراء والكتاب ص۲ وما GET » bag‏ المصاحف للسجستائي ١/4-ه‏ » الأعلاق النفيسة 
لابن رسته ص ۱۹۲ » ۲۱۷ ( طبعة ليدن ۱۸۹۲م ) قارن : المعارف ص YEY‏ وما بعدها » ثم انظر : 
F.A Itheim and R. Stiehl, op. cit., I, P. 198.‏ 


P. K. Hitti, op. cit., P. 84 
, ريجيس بلاشير : المرجع السابق ص ؟5‎ (e) 


ب OAS‏ سه 


: ملوك الحيرة‎ (Y) 

يزعم الأخباريون Sof‏ بن فهم الأز دي أول من ولى أمر العرب ي العراق ؛ 
وأنه كان يسكن الأنبار ۽ ثم جاء من بعده أخوه ١‏ عمرو » على shy‏ » و inden‏ 
الأبرش » - صاحب القصة المشهورة مع الزباء ‏ على رأي fe) pT‏ أن المؤسس 
الحقيقي لدولة اللخميين إنما كان « عمرو بن عدى Me‏ (1881758م ) e‏ أبن 
col‏ جذعة > وأول من اتخذ ahl‏ مثزلا من ملوك العرب » وأول من مجده 
أهل الحيرة في كتبهم » وإليه ينسب ملوك العرب في العراق”" . 

وجاء بعده ولده « امرؤ القيس » ( 78-1784ام ) - والمعروف بامرىء القيس 
البدء » وامرىء القيس الأول -وكان ملكه واسعاً » فقد كان عامل لملك الفرس 
على فرج العرب من ربيعة ومضر وسائر من ببادية العراق والحجاز وابلتريرة » كا 
كان أول من تنصر من ملوك آل نصر بن ربيعة وعمال ملوك الفرس - فيما يروي 
الأخباريون9) — 


وامرؤ القيس هذا هو صاحب « نقش النمارة Oa‏ الذي أشرنا إليه من قبل 





)1( تاريخ اليعقوبي ٠ ٠١8/١‏ تاريخ الطبري e ٠۲۷-٦۱۷/١‏ بلوغ الأرب ٠١۷/۲‏ © ياقوت 
۳۲٠-۲‏ » البكري 4۷4/۲ ؛ محمد الخضري : المرجع السابن ص ٠١‏ » حمزة الأصفهاني : 
المرجع السابق ص 54 » وكذا 82 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 

(؟) أنظر عن قوائم ملوك الميرة : جواد علي ۳۱٤-۳۰٤/۳‏ » كتاب المحبر صن ۲٠۱-۳۹۸‏ > حمزة 
الأصفهاني : المرجع السابق ص 55 وبا يعدها » مروج الذهب للسعودي ص 50 »2 CVO CVE‏ 
٠م‏ ء ۸۱ ۰ تاريخ اليمقربي ۲۱۹-۲۰۸/۱ e‏ 

tv /y ياقوت ۴۳۱-۳۳۰/۲ » تاریخ اليمقوبي ۲۰۹/۱ » الإشتقاق‎ » ٦۲۷/۱ تاريخ الطبري‎ fy) 


. YA 
تاريخ‎ » ۷4/٣ ail gar YF » yip e ۱۷۱/۲ ابن خلدون‎ e ٠۴۳/۲ تاريخ الطبري‎ (8) 
. ۲٠۹/۱ اليعقربي‎ 


(o)‏ أنظر عن نفش التمارة : حسن ظاظا : المرجع السابق صن e ۱۷۳-۱٩۹۰‏ جواد علي ۱۹۲-۱۹۱/۳ ؛ 
رينيه ديسو : المرجع السابق ص۲۳ » جرجي زيدان : المرجع السابق ص ۰۲٠۲-۲۱۰‏ فيليب 
حتى : تاريخ العرب ص ٠٠۹-۱۰۸‏ 
و كذا ,409-21 R. Dussaud, Nabateo-Arabe D’an Nemara, Rev. Arch. 2, P.‏ 
وكذا 34-42 R. Dussaud, Arabes en Syrie avant l'Islam, P.‏ 
وكذا le Museon, 1964, 3-4, 2, 456F‏ 


والذي يمكن أن نستخلص منه عدة نتائج ٠‏ منها (“Waly‏ أن امرأ الفيس هذا Le] e‏ 
هر أول ملوك الخيرة الذي وصل الينا Lae‏ من أخبارهم مكتوبا » ومنها CGU)‏ 
أنه قد توفى في عام ۳۲۸م ( الموافق لعام 7١‏ من تقويم بصرى ٠ OC‏ ومنها 
Be)‏ ) أن Gall‏ — وهو أقدم وثيقة مكتوبة باللغة العربية ‏ يؤكد أن لغتنا العربية 
كانت هي هي . منذ ما قبل LAU‏ المعروفة في تاريخ الأدب العرلي » وهي متأخرة 
في الزمن بنحو قرنين من الزمان على الأقل بالنسبة إليه e‏ ومنها ( رابع ) أن النص 
يؤكد لنا أن المناذرة - شأنهم ني ذلك شأن الغساسئة  UE]‏ هم عرب شماليرن » GY‏ 
مكتوب بلغة عربية شمالية » وبالحرف النبطي ء وليس باللغة الحميرية أو الحرف 
e Ot‏ وهو بهذا fe‏ مرحلة انتقال من الحروف النبطية إلى الحروف العربية 
الشمالية الي لا تزال مستعملة حى OW‏ ؛ لأن اللخط gall‏ الشائع بيننا OVI‏ منحول 
عن الحط النبطي الذي كان شائعاً في مملكة الأنباط  "‏ كا أشرنا من قبل - . 


ومنها ( خاسا ) أن النص Ue]‏ يفيد أن امرأ القيس قد فتح معظم شبه ابلازيرة 
العربية » ومن ثم فهذا يتناقض والروايات الي تنسب إلى « شمر يبرعش » الفتوحات 
العظيمة e‏ وتجعله bub‏ للعراق وما وراءه حى الصين » وتعكس القضية تماما › 
بل إن E Gall‏ يصل بفتوحات امرىء القيس حى أسوار نجران » ومن ثم فقد 
سمى — كما يقول النص — ملك العرب كلهم » و ١‏ لم يبلغ ملك مبلغه » » وبعبارة 
أخرى فقد مدا حكمه من الحيرة وبلاد الشام إلى نمد واللمجاز ؛ حى بلغ مدينة 





J. Cantineau, op. cit., P. 9 وكذا‎ F. Nau, op. cit., P. 32 (1) 
Syria, IV, 1923,P. 154. sy REP, EPIG, 1, 3561 lis, 
F. Altheim and R. Stichl, op. cit., P. 313 وكذا‎ 

. 11-81١ جرجي زيدرن : اأرسم السابق ص‎ » YY المرجع السابق ص‎ : GU حن‎ (r) 
P. K. Hitti, op. cit., P. 82 وركذا‎ » AAA OA فيليب حتى : المر جم السابق من‎ (r) 


) الإسلامي م/4ه » عبد الرسدن الأنصاري : المرجم السابق من ؤم‎ Odell جرجي زيدان : تاريخ‎ (t) 
ركذا‎ » ١607 ء سمد زغلول : المرجع السابق س‎ ٣۷-٠۳١ عباس العقاد : المرجع السابق من‎ 
Martin Sprenling, op. cit P. 52. وكذا‎ P. K. Hitti, op. cit., P. 82. 


Mats‏ » وإن كان يبدو لي أن في النص مبالغات » ثأنه في ذلك شأن روايات 
الأخباريين عن « شمر يبرعش » e‏ وإن كانت الأخيرة تكاد أن تكرن أقرب إلى 
الأساطير منها إلى حقائق التاريخ . 


على أن في «نقش النمارة » عبارة تدعو إلى النسا ؤل » وذلك حين يقول النقش 
« واستعمل أبناءه على القبائل » ووكلهم على الفرس والروم» مما دعا بعض الباحئين 
إلى أن يري امرأ القيس قد جاء إلى الشام ‏ حيث كتب النص بعد وفاته في النمارة 
على إثر خلاف بين أمراء الفرس على العرش وأن الحلاف قد انتهى في غير مصلحة 
الحزب الذي كان يؤيده امرؤ القيس » ومن ثم فقد أقام في الشام » وبدأ يتجه نحو 
الروم ‏ الذين انتهزوا الفرصة فأقروه على عرب الشام » وبالتالي فإن الرجل قد عمل 
في أول أمره للفرس » ثم بعد ذلك للروم”؟ » ومن ثم فإن القراءة الصحيحة ربا 
تكون « واستعمل أبناءه على الشعوب وجعلهم فرساناً للروم » » وهذا يعني أن امرأ 
القيس كان يعمل عند وفاته لاروم فحسب » GY‏ ليس من المقبول أن يذكر عمله 
للفرس في نص مكتوب في بلاد تخضع للروم » وحى لو كان قد امتلك هذه المنطقة 
بحد السيف » فلمنطق هنا يستدعي عدم ذكر الروم » ويرى «كلير مونت جالير) 
أن لفظ التاج وحده كاف على علاقة امرىء القيس بالفرس » GY‏ من ألقاب ملوك 
الحيرة » وأما وجود قبره في حوران e‏ فربما كان دليلاة على أن سلطته قد امتدت إلى 
هناك" » ومع ذلك » وعلى فرض صحة تفسير « كلير مونت جانيو » هذا c‏ 
فيبقى سؤالنا : اذا ذكر الروم في نص امرىء القيس هذا ؟ بدون جواب . 


„ê Museon, 1964, 3-4, P. 456, 6 جواد علي ۱۹۱-۱۹۰/۳ ء وکذا‎ )١( 
"Altheim and R. Stiehl, p. cit., II, P. 321 وكذا‎ 
(؟) ريئيه ديسو : العرب في سورية قبل الاسلام ص 5" » وكذا‎ 
F. Altheim and R. Stiehlo, p. cit., II, P. 319. 
وانظر : بلاشير : المرجع السايق ص ۸ه » وكذا‎ » ۲٠۲ جرجي زيدان : العرب قبل الاسلام ص‎ (1) 
Clermont Ganneau, Recueil d’Archeologie Orient, VI, 2. 395, VII, P. 167. 


= OA د‎ 


ويرى الطبري أن الفرس قد استعملوا « عمرو بن امرىء القيس » ( PYA‏ 
۳م ) بعد أبيه + ثم ثلاه « أوس بن قلام ° Cert)‏ والرجل ‏ كما 
يبدو من اسمه ‏ ليس من بي لحم » ومن ثم فهناك من يرى أن نزاعاً قد حدث بين 
أولاد عمرو على وراثة العرش ٠‏ مما أدى إلى قيام call‏ والإضطرابات e‏ فأقام 
« سابور ذو الأكتاف » (١41لالام‏ ) « أوسا » هذا ملكا على الحيرة9؟ » غير أن 
« أوسا » سرعان ما قتل بيد أحد أبناء بي نصر » فعادت حكومة الحيرة إليهم » 
في شخص « امریء القيس بن عمرو بن امرىء القيس » OC RA)‏ 


وجاء « النعمان الأول » ( .4189م ) — والمعروف بالنعمان الأعور E‏ 
والنعمان السائح ‏ بعد أبيه امرىء القيس CSE‏ ويتسب الأخباريون إليه els‏ « قصر 
الحورنق » ( وهو لفظة فارسية بمعى حصن منيع ) » ليقيم فيه « بهرام بن يزدجر 
الأول » ( 94١٠م‏ ) ملك الفرس » وأن الذي بناه إنما هو رحل رومي يدعى 
« سنمار » » كتب عليه أن يلقي tye‏ عنيفة على يد « النعمان » نفسه » ذلك أن سئمار 
بعد أن فرغ من بنائه » وأعجب النعمان به قال : « لو عرفت أنكم توفوني أجري » 
وتصنعون ني ما أنا أهله » abel‏ بناء يدور مع الشمس حيثما دارت» » فقال النعمان: 
« وإنك لتقدر على بناء ما هو أفضل منه ثم لم تبته » ؟ » وأمر به فطرح من رأس 
الحورنق » على أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أن سنمار قد أخبر النعمان » إنه 
يعرف في القصر حجرا واحدا » وأنه لو حرك من مكانه لتردى القصر » ثم عرف 

. للك موضع الحجر» وخشي أن يدل سنمار آخرين عليه » فأمر به فأردى من أعلى 
القصر فنقطع » فضربت العرب به OJU‏ , 
)1( تاريخ الطبري ٠٠-٠1/۲١‏ » ابن الأثير ١8/0 GEV » e/i‏ > حمزة الأصفهاني : ال مرجع 

السابق س ٦۷‏ . 

. ٠4١ يوسف رزق الله المرجع السابق ص‎ (r) 
اين الأثير‎ e ٠ه-٦١/۲ وانظر : تاريخ الطيري‎ » iy جرجي زيدان : المرجم السابق ص‎ (r) 

. 45-۱ 


)4( تاريخ الطبري 9/ه55-56 » مروج الذهب ale e ۷٤/۲‏ الأرب ۲٠٠-۲٠۳/۱‏ > اليكري 
e ayr ۲‏ المحبر ص۸٥۳‏ » ابن خلدون ۲۹۳/۴ » ياقوت ۲/ ٠٠٠١۳-4۰٠‏ الميداني = 


لب 085 ~ 


ويبدو أن النعمان كان على علاقة Ub‏ بالنصارى من قر مه على GY‏ في 
الفئرة الأخيرة من حكمه- aly‏ بدأ يتقبل المسيحية » أو أنه كان be‏ اليها » ولعل 
السبب في ذلك أننا نقرأ في سجل الكنيسة الشرقية أن الحيرة كان عليها أسقف فيعام 
٠م‏ » وأن ملكها قد حمى النصرانية » ومن ثم فقد كانت الروايات الي تدوز 
حول تنسكه حين أدرك أن حطام الدنيا لا محالة زائل » بما فيها قصره الفخم e‏ 
ومن ثم فقد زهد فيها » وعكف على البر والتقوى » فانقلب سائحاً زاهد © : 
وإن كان أمر اعتناقه المسيحية ما يزال موضع شلك كبير » ذلك OY‏ ملوك الحيرة 
كانوا حى أواسط القرن السادس الميلادي ما يزالون على الوثنية » وأن المنذر بن ماء 
السماء كان يقدم الذبائح البشرية إلى العزى7" . 

وعلىأي حال » فلقد اشتهر النعمان كذلك بكتيبي الحيالة الشهير تين عند العرب› 
وهما : الدوسر ورجالا من الفرس » والشهباء le yy‏ من تنوخ e‏ وغزا مهما عرب 
الشام عدة مرات e‏ وعلى أيامه ازدهرت مدينة الحيرة » كا لم تكن من قبل" . 

وجاء بعد النعمان ولده « المنذر )155-418م) من زوجه « هند بنت yj‏ 
مناة بن زيد الله بن عمرو O GLA‏ » » وقد وصلت الحيرة في عهده إلى درجة 
مكنتها من أن يكون ها صوت مسموع في أحداث العصر » كا مكنت المنذر من أن 





٠٠١-٠۹۹/۱ =‏ » ابن 4.١-4../١ AI‏ ء الروض الأنف co ٠۷/١‏ تاج اللغة ۷۹/۱ e‏ 
الأغاني ۱۲4/۲ ء الان ۷۸/۱ 74/٠١ e ۲۸۲/١ e‏ ء أمثال العرب للمقضل ger‏ ص EAN‏ 
دائرة المعارف الإسلامية ۳۵/۹ » القاموس ۲۲/۳ » سعد زغلول ull gl:‏ ص 7١8‏ © حمزة 
الأصفهاني : المرجع السابق ص 58 ٠‏ محمد مبروك نافع : المرجع السابق صن ١١١‏ » وكذا 
P. K. Hitti, op. cit., P. 82.‏ 
)1( تاريخ الطبري avr‏ » تاريخ اليمقوبي ۲۰۹/۱ » ابن الأثير 401/١‏ » ياترذت 400/9 » 
كتاب Coll‏ ص ۲۸۲ ۰ بلوغ الأرب ۲۱٤/۱‏ » المقدمي ۲۰۰-۱۹4/۲ gall e‏ ص مهم 
۹ © جرجي زيدان : المرجم السابق ص ۲۲۳ » سعد زغلول : المرجم السابق ص ۲٠۱۹-۲۱۸‏ 
وكذا .41 R. Nicholson, op. cit., P.‏ وكذا .83 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 
(Y)‏ جرجي زيدان : المرجم السابق ص ۲۲۳ . 
(P)‏ سعد زغلول : المرجع السابق ص ۲٠۸‏ 
(+) تاريخ الطبري ee › ٠٠/۲‏ الأصفهاني : اأرجع السابق ص 59 . 


~ CAO ب‎ 


يحمل كهنة الفرس على تتوبج « بهرام » الذي رباه أبوه النعمان » غير عابئين بمدع 
آخر کان يسعى إلى العرش بكل Vag‏ 


وقد شارك المنذر ني الحروب الي قامت بين الفرس والروم » يسبب اضطهاد 
المسيحيين في فارس » وكانت أرض العراق هي ميدان المعركة » وحاصر الروم 
« نصيبين » ء وأسرع «٠‏ ببرام » لإنقاذها » واشتّرك المنذر في المعارك e‏ كا fl‏ 
بعد ذلك إلى أنطاكية للإستيلاء علبها » إلا أنه لم يحقق نصرا » وانتهت الأمور بعقد 
صلح بين الفرس والروم في عام ۲۲٤م‏ . 


وجاء بعد المنذر ولده الأسود » ثم أخوه المنذر » ثم النعمان بن الأسود e‏ ثم 
انتقل العرش بعد ذلك من أمراء بي pad‏ إلى «يعفر بن علقمة» ؛ غير أنه عاد مرة 
أخرى إلى بي نصر » حيث تولى عرش الحيرة « امرؤ القيس اثالث » ثم « المنذر 
بن امرىء القيس » ( 505 أو Od poek—ovr‏ » والذي يعرف GL‏ القرنين e‏ 
بسبب ضفيرتين كانتا له » وبابن ماء السماء ( وماء السماء هو لقب أمه مارية أو 
أو ماوية ينت عوف بن جشم بن هلال من بني النمر بن قاسط OC‏ » وعلى أي حال » 
ففي عام port‏ عقد che‏ بين الروم والفرس » في مقابل إتاوة يدفعها القيصر للاك 
الفرس » غير أن الروم قد تأخروا في دفعها » مما كان سببآ في أن يقوم المنذر ني عام 
۹م بغزو الحدود الرومانية > وأسر قائدين رومانيين © . 


» عام ٤۲٠م » أرسل القيصر « جستنين الأول » (17-518هم ) إلى المنذر‎ dy 
وفدا يتكون من إبراهيم والد المؤرخ «نونوسرس» » وشمعون الأرشامي » وس رجيوس‎ 





P. K. Hitti, History of the Arabs, 2. 82-3. (\) 
وكذا‎ » year جواد علي‎ » ۳٣۷-۳۳۹ عبد العزيز سال : المرجع السابق ص‎ (x) 
Caussin de Perceval, op. cit., IT, P. 63. 


J. B. Bury, op. cit., P. 91. وكذا‎ e ۲۰۹/۳ جواد علي‎ (r) 
. المحبر ص وه"‎ e ۷4/۲ تاريخ ابن خلدون ۲۹۰/۲ » مروج الذهب‎ » ۱۰٤/۲ تاريخ الطبري‎ (4) 
G. Rothstein, op. cit., P. 79. وكذا‎ e 7١١ ص‎ QL cl : سد زغلول‎ (o) 


ب OAS‏ س 


أسقف الرصافة » يطلب إطلاق سراح القائدين الرومانيين (جان وتموستران ) وعقد 
صلح مع المنذر » ويبدو أن الوفد قد حقق المدف الأول من مهمته . وأن الشواهد 
تشير إلى أن المدف الثاني كان بعيدا عن التحقيق » هذا ويجدر الإشارة هنا إلى أن هذا 
الوفد الرومي قد صادف وصرل وفد « ذى نواس » الحميرى الذي يطلب من ملك 
الحيرة أن يفعل بنصارى مملكته » ما يفعله هو بنصارى نجران oly e‏ شمعرن 
الأرشامي ليزعم أنه قد دون قصة تعذيب نصارى نجران URL e‏ جاء في رسالة 
ذى نواس » ومن ثم فقد نشرها في صورة كتاب يقرأ على الناس في الكنائس 27 . 


وتسوء العلاقات بين الروم والفرس وتدق طبول الحرب بينهما في عام ۵۲۸م e‏ 
ويشئرك المنذر فيها إلى جانب الفرس e‏ فيهاجم بلاد الشام حى يصل إلى أنطاكية 
ويحرق عددا من المدن » منها خلقدوئية » ويضحي - فيما يزعم المؤرخون السريان ‏ 
بأربعمائة امرأة للعزى » وإن كان « ابن العبري » يرى أنه أخذهن لنفسه » وهنا 
يضطر القيصر « جستنيان » إلى طلب مساعدة الحارث الغساني » فيسبغ عليه لقب 
« فيلارخ 0() بد کا أشرنا ھن قبل اسن 


ومن أسف أن اللحيوش العربية ‏ اللخمية والغسائية ‏ إتما كانت تحارب بعضها 
البعض pV‏ » بينما كان الروم يحاربون O pil‏ وهكذا كان العربي بقتل 
أخاه العرلي ابتغاء مرضاة الفرس أو الروم » أو حباً ني المغامرة » وني أحسن الفروض» 
إيفاء le‏ وعد به الحارث أو المنذر أصدقاءه الروم أو الفرس » وإن كان الوفاء بالوعد 
يبيبح قتل EM‏ لأخيه » إرضاء لصديق أو سيد » وعلى أي حال » فإن الموقف سرعان 


)1( عبد المجيد عابدين : المرجع السابق ص tamaa‏ » سعد زغلول : المرجع HUI‏ صن ۲۲۰ e‏ جواد 
علي ۲۱۹/۴ ۰ وأنظر : 

I. Guidi, la lettera di Simeone Vescova di Beth Arsham, P. 507. 

A. Musil, op. cit., P. 267 li, J. B. Bury, op. cit., P. 323 وكذا‎ 


ZDMG, 35, P. 3-4. وكذا‎ 
Malalas, II, 2. 166. 18S ye yyi/r جراد علي‎ (r) 
A. Musil, Palmyrena, P, 274. (r) 


= OAY ب‎ 


ما يتغير حين تنطفىء نيران الحرب بين الكبار » بينما ما يزال الصغار يلعبون بمقدرات 
شعو بهم > ولم تنتهي إلا بقتل المنذر ني عام ٤١٥٠م‏ تي موقعه يوم حليمة ‏ "كا أشرنا 
من قبل وإن كان « أوليري » يرى - Eb‏ لرواية المؤرخ ثيوقانس - أن المنذر 
بقي حياً » حى ثم الصلح بين الروم والفرس في عام MOONY‏ » والذي gäl‏ 
الطرفان فيه على أن يرك لكل منهما ماله من الأراضي القديمة » وعلى حرية التجارة 
بين إيران وبيزئطة c‏ وعلى أن يمنح النصارى حرية العقيدة > وعلى أن لا يسعى أحد 
من رجال الدين في الدولتين إلى التبشير Party‏ 

وجاء بعد المنذر ولده « عمرو بن هند ) ( 555--59هم ) من زوجه « هند بنت 
عمرو بن حجر ۲ كل IM‏ » » وهو فيما يرى الأخباريون - « مضرط الحجارة » 
كناية عن قوة Kh‏ وشدة بأسه e‏ وهو « المحرق » لأنه حرق بي تميم » أو حرق 
نخل اليمامة » وقد كان عاتياً جبار : لا يبتسم ولا يضحك » ومن ثم فقد كانت 
العرب تهابه وتخشاه " . 

وقد حذا عمرو حذو غيره من ملوك للحم وجفنهء الذين أدركوا أن الشعراء من 
معاصريهم هم زعماء الرأي العام بين العرب > يديرون do‏ الدعاية Las”‏ شاءوا » 
فلم يأل جهدا في إكرامهم وغمرهم بفضله » كا فعل سواه من الملوك » طمعاً في 
اجتذاب العرب إليه » وهكذا أصبحت الحيرة في عصره موثل الشعراء يأتون إليه 
من شبه dy play dl‏ ينشدونه شعرهم e‏ وينالون جوائزه » ويعقدون المناظرات 
في حضرته » وعلى رأسهم ثلاثة من أصحاب المعلقات السيع P‏ طرفة بن العبد » 
والحارث بن حلزة » وعمرو بن كلثوم 0 . 
O’Leary, op. cit., P. 160. (1)‏ 


. ٠٠۸ كريستنس : المرجع السابق ص‎ AT )۲( 
sall e ۱٤۴۳/۲ gdl e ۳/۴ المقدسي‎ > YAY اللمعارف ص‎ e ٠۰٤/۲ تاریخ الطبري‎ (r) 
حمزة الأصفهاني‎ » jegye الجاهلية ص‎ 3 yall أيام‎ e ۲٣۰/۲ dle ابن‎ e ص وه"‎ 


. yY س‎ 

(4) يروي الأخباريون أن المرب كانوا إذا ما عمل أحدهم قصيدة عرضها على قريش » OB‏ أجازوها علقوها 
على الكعبة تعظيماً لشأنها » فاجتمع من ذلك المعلقات السبع أو المشر المشهورة ( أنظر : أبن AS‏ 
e ۲۲۰-۲‏ صحيم الأخبار ١/-؛١‏ ) . 

P. K. Hitti, op. cit., P. 83. (o) 


— OAA — 


ويبدو أن « عمرا بن هند » هذا » كان شديد الغرور لدرجة جعلته يعتقد أنه 
ليس هناك من بين أمراء العرب من يستنكف أن يخدمه ؛ أو يأبى أن يسعى إلى 
مرضاته » أياً كانت الوسيلة » وأن هذا الزعم الكذوب إنما كان he‏ في أن يجندله 
«عمرو بن كلثرم» بسيفهئي رواية تقول : أنه قال بلعلسائه ذات يوم : هل تعرفون 
أحدا من العرب من أهل مملكي بأنف أن تخدم أمه أمي » فقالوا : ما نعرفه إلا أن 
OK‏ عمرو بن كلثوم التغلي » فإن أمه « ليل » يهنت « مهلهل بن ربيعة ؛ » وعمها 
« كليب بن وائل » » وزوجها «كلثوم» » وولدها ay con‏ » وهكذا pl‏ و عمرو 
ابن هند» أن يطلب من « عمرو بن كلثوم » أن يحضر إلى قصره » ثم أمر أمه 
« هند » أن تصرف الخدم بعد الفراغ من الطعام » ثم تطلب من « ليلى » أن تناوها 
الثنيء بعد الشيء e‏ وتفعل « هند » ما أمر به ابنها الملك » غير أن ليل » سرعان 
ما ترفض ذلك في إباء وشمم » قائلة : لتقم صاحبة الحاجة إلى حاجتها » “م تصيح : 
واذلاه يا آل تغلب e‏ فما كان من عمرو بن كلثوم » إلا أن أمسك بسيف الملك e‏ 
وأطاح به رأسه » وهكذا جى عمرو بن هند ثمرة غروره» » إن صحت الروابة . 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن « هندا » آم « عمرو بن هند » هذه › 
إنما كانت نصرانية » وقد نسب إليها بناء « دير هند الكبرى » ؛ الذي بقي حى 
القرن الثاني المجري » ويذهب البعض إلى أن البناء إنما تم على أيام الأسقف « مار 
أفرايم » في عهد ملك الفرس « خسرو أنوشروان » »> وقد جاء في صدر هيكل الدير : 
« بنت هذه البيعة هند بنت الحارث بن عمرو بن حجر » الملكة بنت الأملاك » وأم 
المللك عمرو بن المنذر » أمة المسبح وأم عبده » في زمن ملك الأملاك خسرو أنوشروان 
وني زمن مار أفرايم الأسقف ٠‏ فالإله الذي بنت له هذا البيت يغفر خطيئتها ويترحم 
عليها وعلى ولدها » ويقبل بهما » ويقومها إقامة الحق » ويكون الإله معهما ومع 


ع سه بس سه ده ی 


(1) ابن الأثير 44-۱ ء الأغاني ۱۷/۹ › ١١/8ه‏ » الشعر والشعراء ص ۱١۹-۱٥۷‏ » 
الأمالي ۱۹۳/١‏ » بلوغ ١١۲/٣ quill‏ »'شعراء النصرانية 7٠٠١/1‏ » محمد الخضري 78/١‏ . 


OAL =‏ سس 


ولدها الدهر الداهر e » O‏ فإذا صحت هذه القر ءه فن بناء الدير Ele‏ يرجع إلى عهد 
وعمرو ين هند ۾ ٩‏ ; 


هذا ويذهب « لويس شيخو » إلى أن « عمروا بن هند » قد تنصر » إذ كانت 
الحيرة في وقته تموج بالمبشرين المسيحيين » ومن ثم فليس ببعيد أن تكون هند قد 
أجابت دعوتمم » فاعتنقت النصرانية » ثم عملت على جذ ب ابنها لإعتناقها " › 
Oly‏ كان هناك من يشك في ذلك » #برى أن النعمان بن المنذر ( ١م4ه5؟١5م‏ ) 
هو الوحيد الذي تنصر من ملوك الحيرة . 


وجاء بعد « عمرو بن هند » أخوه « قابوس بن النذر » » والذي كان موضع 
ثقة أخيه » وقائد جيوشه' ضد الرومان وبخاصة تلك الحملات الي قادها في عامي 
الاددم » يسبب عدم دفع الرومان ما كانوا يدفعونه من قبل للمنذر » أو 
بسبب المقابلة السيئة الي قوبل بها رسول عمرو بن هند في بلاط « جستين الثاني » » 
وأياً ما كان السبب في هاتين الغزوتين اللتين شنهما عمرو بن هند على الروم » فإن 
أخاه قابوس كان القائد فيهما » هذا وقد كان عمرو يعهد إلى أخيه قابوس كذلك 
بشئون البادية » ويعتقد «كوسان ده برسيفال» أن قابوسا إنما كان يحكم الحيره مع 
النعماز أخيه » بينما يرجح « يوسف رزق الله » أن إدارة شئون الحيرة على أيام 
قابوس el‏ كان يتولاها « زيد بن حماد بن أيوب OC‏ 


)1( البكري ٠۰٦/۲‏ »؛ ياقوت ٠4۲/۲‏ م صحيح الأخبار ۸٩/۳‏ , 
(؟) ياقوت الحموي e ٥4۲-۰4۱/۲‏ يوسف رزق الله » المرجع السابق ص 47 » وكذا 
P. K. Hitti, op. cit., P. 83.‏ 
() البكري ٠۰۷-٦۰٦/۲‏ » جرجي زيدآن : المرجع السابق ص 7١7‏ » لويس شيخو : النصرانية 
وآداما . بيروت ۱۹۱۲ ص ٩۱‏ , 
P. K. Hitti, op. cit., P. 84. (4)‏ 
(o)‏ عبد العزير سام : المرجع السابق ص ٠٠١‏ ء يودف رزق الله : المرجع السابق ص ٠١١‏ » المحبر 
ص وه" » حمزة الأصفهاتي ص e ve‏ وكذا 
G. Rothstein, op. cit., P. 96.‏ وكذا 129 Caussin de Perceval, op. cit., P.‏ 


= Off - 


ولیس صحيحاً ما ذهب اليه البعض من أن قابوساً كان ضعيفاً » أو أنه لم يكن 
ملكا » فقد أطلق عليه « يوحنا الأفسوسي » لقب « ملك » » كا أنه كثير ما كان 
يقود الجيوش على أيام أخيه ‏ كما أشرنا آنفاً  Ma‏ عن الغارات الي شنها ضد 
الغساسنة Ob]‏ فتّرة جلوسه على العرش ؛ وإن لم GA‏ منها سوى الفشل والمزيمة9© . 


وجاء بعد قابوس أمير فارسي يدعى « فيشهرت ؛ أو « السهراب » » وريا 
كان السبب في ذلك وجود خلاف بين أمراء بي لحم بعد قابوس على ولاية العرش”) 
وربا رغبة من الفرس في إضعاف مركز العرب في الحيرة » بعد أن ci‏ أمرهم » 
واستفحل خخطرهم »في ذلك الوقت الذي أخذت فيه قوى الغساسنة في الإضمحلال 7 . 


» ما كان الأمر » فلقد جلس على عرش الحيرة بعد ذلك « المنذر بن المنذر‎ Of, 
ولد »دون أن يوصي لواحد منهم دونا لآخر بالعرش»‎ pte الذي ترك من بعده ثلاثة‎ 
وإنما ترك الأمر بيد « إياس بن قبيصة » الطائي » حى برى كسرى رأيه » ومن ثم‎ 
» فإننا نرى « كسرى » يستشير « عدى بن زيد » الذي يشير بامتحان للأبناء جميعاً‎ 
م يتفق مع واحد منهم ( النعمان ) على إجابة » خلاصتها : أن يتعهد لكسرى بأن‎ 
يتعهدوا‎ Ob يقيه شر العرب جميعاً » وعلى رأسهم إخوته » بينما يتفق مع الآخرين‎ 
الإ شرا يأتي من أيهم النعمان » وهكذا يتم اختيار النعمان ملكا بعد‎ tll لكسرى‎ 
وأن هذا كله إنما يشير من ناحية أخرى إلى أن عرش الحيرة إنما أصبح‎ . © 


٠. O بيد كسرى » ولیس بيد آل نل‎ ol 


أبيه 


)1( جواد علي ۲۰۹/۳ « وكذا .3 John of Ephesus, VI,‏ ¢ قارن : سعد زغلول : المرجع السابق 
ص ۲۲٣٣۲۲4‏ . 

(؟) تاريخ الطبري ۲٠۳/۲‏ ء حمزة الأصفهاني ص 7 . 

)1( عبد العزيز سام : المرجع السابق ص ٠٠١۱‏ . 

)4( تاریخ الطبري ٠١٠۹/۲ GEM e ٠۹۰-۱۹4/۲‏ وبا بمدها ¢ المقدسي ٠ ۲٠٠-۲٠٠/۴‏ اليمتربي 
۲۱۳-۱ » أيام المرب في الجاهلية ص ١١‏ -م١‏ , 

. ٠:۲ عبد العزيز مالم : المرجع السابق ش‎ (a) 


-~ ۵0۸۱ - 


وهناك من يتجه إلى أن النعمان ony‏ 10م ) ,ما كان في أول الأمر وتا » 
يتعبد للعرى ¢ ويقدم الأضاحي للأوثان غير أنه سرعاد ما غير دينه الوثني gely‏ 
النصرانية بعد نجاح آباء الكنيسة النسطورية في شفائه من مرض أل به أو بتأثير عدى 
ابن ريد عليه > Wad‏ ” عن نشأته في By‏ نصرائية“ » وأن ذلك إنما كان في عام 
۴۳م » ومن ثم نقد أصبح النعمان ‏ فيما يرى أصحاب هذا الإتجاة ‏ الملك الوحيد 
من ملوك آل لحم الذي اعتنق النصرانية » وعلى المذهب السطوري D‏ | أقل المذاهب 
النصرانية كراهية عند الفرس » والذين كانوا سبباً في عدم اعتناق أسلاف النعمان 
للمسيحية » وعلى أي حال » فلقد كان اعتناق النعمان للمسيحية على المذهب 
النسطوري سيآ في أن بعلو شأن الكنيسة النسطورية في الحيرة ‏ وأن ينضم ايها الكثير 
من سادة القوم » Wad‏ عن إرسال القديس « سرجيوس » إلى اليمن » حيث بقي 
في نجران ثلاث سئوات يبشر بمذهبه هذا . 

هذا ويختلف المؤرخون في نسب « سلمى » أم النعمان » فهي من كلب على 
رأي » ومن « فدك » على AT ch‏ » ومن دومة Judd‏ على رأي ثالث » وطبقاً 
هذا الرأي الأخير فهي « أمة الحارث بن حصن » e‏ ومن ثم فهي من أصل .بودي © e‏ 
فإذا أضفنا إلى ذلك أنه كان أحمر أبرش قصيرا Oe‏ لتبين لنا بوضوح السبب في أن 
القوم كانوا كثير ما يتهكمون به » مما أثر في نفسيته وني سلوكه » حى أصبح 


۰۰ ۲۸5-۲۸4/۳ جواد علي‎ e ۹ الشعراء ص‎ pee 6 1 الأغاني‎ » ve حمزة الأصفهاني ص‎ (1) 
F. Altheim and R. Stiehl, op. cit., P. 198 وكذا‎ 
P. K. Hitti, op. cit., P. 84. وكذا‎ 

(r)‏ يتسب هذا المذهب إلى « نسطوريوس » مطران القسطنطينية ) e (peri Eya‏ والذي يرفض الرأي 
القائل باتحاد طبيعتي المسيح في شخص واد » ويذهب إلى أنه ذر شخصيتين متميز تين تجمعهما 
روابط الألفة الوثيقة ( أنظر : .84 (P. K. Hitti, op. cit., P.‏ 

P. K. Hitti, History of the Arabs, London, 1960, P. 84. (+) 

F. Altheim and R, Stiehl, op. cit., I, P, 198, وكذا‎ ۰۳۸٥/۳ جواد علي‎ (t) 

. حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص م7‎ e ۲٠۲/١ تاريخ اليمقربي‎ ٠ 114/6 تاريخ الطبري‎ (o) 

, ۲۹۹/۲ تاريخ ابن طلدون‎ ۰ ۱۹٤/۲ تاريخ الطيري‎ (A) 


— O4F ب‎ 


سريع الغضب » سهل التصديق للوشايات » حى أوقع به عدى بن زيد » الذي أجله 


وهكذا تذهب بعض الروايات إلى أنه ساعد « زيد بن عدى بن زيد ه » ليكون 
عند « كسرى أبرويز » ( 5859م ) في مكان أبيه » وأن زيدا إنما كان يضمر 
الحقد للنعمان 6 وينتهز الفرصة للإنتقام منه » وقد جاءته هذه في طلب كسرى 
زوجات لأولاده » ومن ثم فقد أشار عليه Ob‏ يطلبهن من النعمان » ففي بناته وبئات 
عمه وأهله » أكثر من عشرين امرأة » يصلحن لمصاهرة كسرى » وكان زيد يعلم 
أن النعمان إتما يضن بذلك على كسرى » بل إن جوابه إنما كان على طلب كسرى 
«أما في بقر السواد وفارس ما يكفيه ( أي كسرى ) «حى يطلب ما عندنا » » وكان 
ذلك سبباً في غضب كسرى 6 وني استدعاء النعمان إلى فارس بغية القضاء عليه › 
ومن ثم فقد هرب النعمان إلى أصهاره ني « طي ء » ء GWT‏ حمايتهم له » ولكن 
القوم رفضوا حمايته » مما دفعه إلىأن يودع alal‏ وماله عند «هانىء بن مسعود الشيباني» 
aly‏ يتوجه إلى كسرى » حيث أرسل مخفورا إلى « خائقين » أو « ساباط » » وبقي 
هناك حى مات بالطاعون على رواية » وطرح بين أرجل الفيلة فداسته حى مات 
على رواية أخرى”) 


وعلى أي حال > فيبدو أن دولة الحيرة قد بدأ الضعف يتسرب إليها على أيام 
التعمان » لانصرافه إلى اللعب والشراب » فعلى أيامه هزم « بنو يربوع » جيش 
التعمان » لا أراد أن ينقل الحجابة منهم > كذلك انهزمت جموعه أمام « بي ple‏ 
ابن صعصعة » بعد أن تعرضوا لإحدى قوافله الي كان قد أرسلها إلى سوق عكاظ e‏ 


)1( محمد أحمد جاد dull‏ وآخرون : أيام العرب في الجاهلية ص 18-1 . 
(r)‏ ابن e 4۸۸-4۸۲/۱ SI‏ ابن خلدون ۲۹۷-۲۹۰/۲ e‏ تاريخ اليمقربي ۲٠٣-۲۱۲/۱‏ › 
دروج الذهب ۷۸-۷٩/۲‏ » تاریخ الطبري e ۲٠۹-۲۰۱/۲‏ العارف ص ۲۸4 » الشعر والشعراء 
٠١۹-۱۰۰/۱‏ © المقدسي. ۲۰۹-۲۰۵/۲ e‏ ياقوت ۲۹۲-۲۹۲/4 e‏ اللسان pul e ٠٠۸/١‏ 
المرب في الجاهلية ص ٤-۱۸‏ ۲ » دائرة مدارف وجدي ۲۲/۷ » شعراء التصرانية ص EAL‏ » ديوان 
الأعشي ص CYA‏ محمد الخضري ۱ e‏ جرجي زيدان : المرجع السابق ص 7٠١‏ . 


CAF ua‏ س 


كنا كانت حروب الفجار المشهورة بين كنانة وقيس » بسبب تعرض بعض القيسية 
لإحدى قوافله الي كانت في حراسة بعض الكنانيين O‏ . 


tf,‏ ما كان pS‏ فلقد تولى أمر الحيرة بعد النعمان أحد أشرافها المشهورين 
« إياس بن قبيصة » METY)‏ »> الذي كان المنذر قد عهد اليه من قبل 
بأمر أولاده » وإن كان هناك من يرى of‏ الذي خلت النعمان Le]‏ كان واحدا من 
الفرس O‏ » بينما ذهب فريق ثالث إلى أن الرجلين e‏ إنما توليا الأمر معا . 


ومهما يكن من أمر » فإن « كسرى أبرويز » قد طلب من « إياس بن قبيصة 
الطائي » أن يجمع ما aili‏ التعمان aly‏ يرسله إليه » ومن ثم فقد بعث « إياس » إلى 
« هانىء بن مسعود » أن يرسل إليه ما استودعه النعمان إياه » فأبى هانىء ذلك » 
وغضب كسرى e‏ وهنا أشار عليه أحد أعداء بي شيبان وسائر بكر بن وائل » 
أن ينتظر ريثما يتزل القوم « ذى قار Oe‏ » فيبعث إليهم من يأخذهم بالقوة e‏ 
وهكذا ما أن Gow‏ الحين » Ge‏ يرسل إليهم كسرى من يخيرهم بين ثلاث » 
أحلاهن مر › الاستسلام ‏ أو الرحيل عن الديار » أو الحرب e‏ وكان رد العرب أن 


)١(‏ سعد زغلول عبد الحميد المرجع GL‏ ص ۲۲۹ » وانظر : ابن الأثير ١/8مه-وؤه‏ » المحبر 
ص ۱۷۱-۱۹۹4 . 

(r)‏ تاريخ الطبري ٠.٠/۲‏ , » أبن wl‏ ۱ »؛ المحير ص۳۹۰ 6 مروج الذهب ۸٠/۲‏ » ديوان 
الأعثي ص ١57‏ » شعراء النصرانية ص pre‏ » الإشتقاق ص e ۲۳١‏ العارف ص ١84‏ © جرجي 
زيدان : المرجع السابق ص 78١‏ ء حمزة الأصقهاني : المرجع السابق ص 74 . 

(r)‏ المحير ص "5٠0‏ » حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص ۷٤‏ » شعراء النصرانية ص /ا١‏ وكذا 

G. Rothstein, op. cit., 2. 120. 

1 '. و4‎ 1/١ OM ابن‎ e ۲۱۳/۲ تاريخ الطبري‎ (t) 
» فى قار : ماء لبكر بن وائل قريب من الكوفة بينها وبين واسط 6 و « حنو ذى قار » على ليلة مه‎ (0) 
وكذا‎ ¢ ۲٠۷/۲ الطبري‎ e ۲۹۳/4 وفيه كانت الموقعة المشهورة بين بكر بن وائل والفرس ( ياقوت‎ 
» ومن ثم فإنه يسمى كذلك « يوم حنو ذى قار » أو قرار‎ (G.Rothstien, op. cit., P. 121. 
» ويوم الجبايات ويوم العجرم ويوم الغذوان ويوم البطحاء ويوم بطحاء ذى قار » وكلهن حول ذى قار‎ 
CT! المعاروف ص‎ » ٠١٤۴/۳ نكمت بذى قار > فنسبت المعركة إليها ( البكري‎ Als دارت فيهن‎ 

تاريخ الطبري ۱۹۳/۲ e‏ ۲۱۰-۴۰۷/۲ ء ابن الأآثير 4۸۹-4۸۸/۱ ) . 


اليف هر الحكم c‏ وهكذا وفعت الواقعة وأبل العرب بلاء حا ‘ وكتب هم 
- ولأول مرة — نصرا مؤزرا على الفرس ‏ . 


ويختلف المؤرخون ي زمن موقعة ذى قار هذه » فذهب فريق إلى Le] Ut‏ 
كانت يوم مولد المصطفى ‏ صلوات الله وسلامه عليه ومن ثم فإن هناك رواية 
تذهب إلى أنه صلى الله عليه وعلى آله وسلم ‏ قال ۾ هذا أول يوم انتصف فيه 
العرب من العجم ولي نصروا » » بينما ذهب رأي آخر إلى آنا إنما كانت سنة أربعين 
gil Hy‏ الأعظم — عليه الصلاة والسلام ‏ وذهب رأي ثالث إلى آنا إنما كانت 
رأى فريق رابع إلى أنها كانت بعد الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة » على 
أن فريقاً Late‏ إنما يرى أنها كانت بعد موقعة بدر الكبرى مباشرة e‏ ورعا بعدها 
بأشهر معدودات” » فإذا كان صحيحاً ما ذهبنا إليه من قبل في هذه الدراسة من 
أن المولد النبوي كان في عام 9۷1م c‏ وأن المجرة كانت E‏ عام 11۲م öp e‏ 
أصحاينا الأخباريين إما يضعون تاريخ معركة ذى قار » فيما بين الأعوام c poy)‏ 
ا Ere‏ 





)1( تاريخ الطبري ۲۱۲-۲۰۹/۲ ۰ ابن الأثير ١/+مغ-١.4؛‏ ء المارف ص 74١‏ »© ياقوت 
۲۹4-4 + اميداني ۲۱۹/۲ e‏ الشعر والشعراء ۳۷٠/۱‏ » مروج الذهب ۷۸/۲ e‏ أيام العرب 
3 الجاهلية ص sro‏ » تاريخ الأمم الإسلامية ۲۲/۱ 4١ e‏ » صبح الأعثي ٣-۲/١‏ ع 
الإشتقاق ص ٠١8‏ » الأغاني ٠٠۷/۲‏ ء تاريخ اليعتربي ۲۲٠/١‏ » أبو الفداء ٠١1/١‏ »ء العمدة 
لابن ٠ ۲٠۸ ٠ ۱۹۹/۲ Ged‏ شعراء النصرائية ص ١9‏ > الأمالي ٠۷١-٠۹4/١‏ » البكري 
e ۱۰۲۳-۳۴‏ أبن خلدون ۲۹۸-۲٦۷/۲‏ » حمزة الأصفهاني : المرجم السابق ص ٩١‏ ء 
جرجي زيدان : المرجع السابق من ۲۲۱ e‏ جواد علي ۲۹٤-۲۹۳/۳‏ > سعد زغلول : المرجع السابق 
ص ۲۴۲۱-۲۳۰ © ريجيس بلاشير : المرجع السابق ص 5١‏ . 

yle ۲۹٤-۲۹۳/۲ ek (r)‏ الفداء ۱۰۱/۱ e‏ مروج الأهب ٠ ۴٠۷-۳۰۹/۱‏ 78/8 > العنبيه 
والإشراف ص ۲۰۸-۲۰۷ » تاريخ اليعقربي 7١6/١‏ »2 تاريخ ابن خلدرن ۲۹۸/۲ e yya e‏ 
aly‏ الأرب للتلقشندي ص /اه4 » إبن الأثير 4۸۳-۱ » تاريخ الطبري ۲۰۷/۲ » البكري 
gallo ٠١4 "/+‏ ص ۳۹۰ 6 جرجي زیدان : المرجم السابق ص ۲۲۲ e‏ جواد علي ۲۹4/۳ e‏ 
سعد زغلول : المرجع السابق ص 87١‏ . 


— 04۵ - 


ويذهب « روتشتاين » إلى أن موقعة ذى قار » إنما كانت حوالي عام 1564م ؛ 
بینما يتجه « نولدكه » إلى آنا ما بين عامي Veg‏ 1۱ 2 والعام الأخير s>‏ 
الذي بميل اليه « فيكلسون 2 e‏ وأما « كوسان ده برسيفال Pe‏ فالرأي ad‏ 

i). وام‎ . - be : 

حدثت في يناير من عام ١١٦م e‏ وهو ما نميل إليه الغالبية العظمى من OEI‏ . 


Ley‏ أستاذنا الدكتور عبد العزيز سالم إلى أن الموقعة إنما حدثت حوالي عام 
4م أو بعد ذلك بأشهر — معتمد في ذلك على أن المصادر تكاد تجمع على أن 
مبدأ النبوة إنما حدث على رأس أربع سنين من ملك ٠‏ أياس بن قبيصة ؛ ؛ وروی 
قوم أن الننبي — صلى الله عليه وسلم ‏ قد بعث وهو في الأربعين من عمره الشريف E‏ 
وما كان من المعروف أن الرسول - عليه الصلاة والسلام ‏ قد انتقل إلى الرفيق الأعلى 
في AY‏ ربيع الأول سنة ١1ه‏ ( ۸ يونية ١ه‏ ) »> وهو في سن WN‏ والستين على 
OSS et‏ » فإن بعثته تكون قد حدثت في سنة 50م e‏ وهو ابن أربعين سنة E‏ 
وتكون وقعة ذى قار قد حدثت بعد سئة 50م © بقليل » أو على أبعد تقدير في 
سنة Merde‏ 1 

وأيآ ما كان تاريخ موقعة ذى قار » فقد تولى ملك الخيرة بعد « إياس » إثنان 
من قبل ملك الفرس » كان آخر هما « المنذر اللحامس  »‏ اللقب بالمغرور - ثم 


ale (1)‏ علي Rothstein, op. cit., P. 123. ' Wy » ۲۹٤/۳‏ 
R. Nicholson, op. cit., P. 70. (r)‏ 
(r)‏ لاحظ أن ۾ كوسان ده برسيقال م وكذا جوستاف لوبون - UL‏ يؤرشون المولد النبري الشريف 
بيوم ۷م أو wll ya‏ لاوم ) جوستاف لوبون : حضارة العرب ص ١1‏ وركذا 
وكذا .283 Caussni ep Perceval, op. cit., 1. P.‏ 
Caussin de Perceval, op. cit., I. P. 184, (4)‏ 
وانظر : بلاشير : المرجع السابق ص c ٠١‏ سعد ples‏ : المرجم السابق ص ۲۳١‏ . 
(o)‏ راجع ما كتيتاه سابقاً في هذه الدراسة عن المولد النبوي الشريف وأنه عاش ar‏ عام قرا بالكامل e‏ 
أي أكثر من 1 Lb‏ شمسياً tat ol, e‏ كانت في عام 511 م » أو بعد ذلك بمدة أشهر , 
عبد العزيز سالم : المرجع السابق ص ۳۷۲-۴۷١‏ » حمزة الأصفهاني : المرجم الايق ص EAA‏ 
آنساب الأثر اف ص ولاه © أسد الغابة ٠۴/١‏ »© ابن هشام ١5/١‏ . 


ب OAT‏ هس 


سققطت الحيرة تحت أقدام خالد بن الوليد ني سنة att‏ ( ۳۳م ) i‏ على أيام ULI‏ 
الراشد آي بكر الصديق - رضي الله عنه وأرضاه - (18-11ه 483 "وم ) 07 
وإن كان هناك من يرى أن الفرس قد أقامرا إلى جانب « إياس » مقيماً فارسياً » 
يشرف على مهام الحكومة ٠‏ بل إن ملوك الفرس سرعان ما ألغوا نظام الإمارة العربية 
وولوا من قبلهم حكاماً من الفرس » يخضع لهم زعماء العرب e‏ وأن الأمر قد استمر 
كذلك حی الفتح الإسلامي ي عام x ey‏ 


eae 





)1( تاريخ الطبري ۲4/۳ ۲۲۹-۳ » ابن الأثير ۲۸۲/۲ SEM e‏ ۲ 4۸/۱ » المحير ص PIEPT e‏ 
حمزة الأصفهاني ؛ أ مر جع السابق ص ۷١-۷4‏ . 
P. K. Hitti, op. cit., P. 84. (Y)‏ 


— OAY m 


Hse a 


0 چ + 
ð‏ 
)١(‏ كندة قبل عهد ASN‏ : 


يكاد at‏ السابون على أن TALS‏ 3 إنما هي قبيلة قحطانية تنسب إلى TAS‏ 
وهو وارز بن ale‏ بن عدى بن الخارث بن ade‏ الذي بتي نسبه إل كهلان بن 
سبأ Oe‏ » وأن مساكنهم إنما كانت في جبال اليمن الشرقية مما يلي حضرموت E‏ 
وأن مدينة « دمون » كانت حاضرة O eb‏ 6 ويرى ( البرت جام » أن أرض كندة › 
إنما كانت إلى الحنرب من ١‏ قشم » ء ذلك OF‏ نقش ( جام (VS‏ يضعها بين 
و 


على أن فريقاً من OES‏ العرب » إنما يعتبر الكنديين مهاجرين إلى اليمن من 


)1( تاريخ ابن خلدون ۲۷۹/۲ » جمهرة أنساب العرب ص ale e Ao e +٠۹‏ الأرب للقلقشندي 
ص 4۰۹ »ء الإكليل ١٠/4-ه‏ ء ثم قارن : الإشتقاق ۲۹۳-۳۹۲/۲ » التنبيه والاشراف ص ٠٠٠۹‏ 
البيان و التبيين ۳۲۸/۳ . 
(y)‏ ياقوت 470/9 » البكري oov/y‏ » ابن شلدون ۲۷۹/۲ e‏ اطمداني : صفة جزيرة العرب ص ۸١‏ . 
(e)‏ جواد علي ۳۱۸/۳ » وکذا 
A. Jamme, Sabaean Inscriptions from Mahram Bilgis (Marib), P. 318, 372.‏ 
(4) الممداني : المرجم السابق ش ١ه‏ © ۸۸ . 


~ 044 


يقيمون في دهرهم الأول ني « غمر كندة » ء أي في مواطن العدنانيين “ » ولعل 
هذا الحلاف في نسب كندة إنما يدل على اختلاط الوم بين العدنانيين والقحطانيين » 
ley‏ بسبب عدم استقرارهم في مناطق معينة » وربما بسبب اضطراب المؤرخين 
العرب في نسب الكنديين » بعد اختلاطهم بعرب الشمال » اختلاطاً أصبحوا به 
وكأنهم منهم . 

وتعرف كندة في النقوش العربية الحنوبية بكدت ( أوكدة بتشديد الدال ) » 
ونقرأ في نقش ( جام ٦۳١‏ ) » والذي يرجع إلى عهد الملك « شعر أوتر » » أن 
« ربيعة » من آل ثور » كان ملكا على كندة » وعلى قحطن ( قحطان ) وأنه كان 
يحارب في صفوف أعداء الملك « شعر أوتر » » وهذا يعي أن كندة كانت ذات 
كيان سياسي » منذ القرن الأول قبل الميلاد » إذا أخذنا برأي « جام » من أن حكم 
« شعر أوتر » كان في الفترة ( ore‏ ق.م OC‏ » ومنذ أخريات القرن الثاني 
قبل الميلاد » إذا أخذنا بتقدير غيره من المؤرخين » هذا فضلا عن أن ربيعة ملك كندة 
كان يحكم WIS‏ قبيلة قحطان > المتحالفة مع كندة e‏ ولعل من الأهمية بمكان 
الإشارة هنا إلى أنه من إسم قحطان هذا e‏ أخذ الأخباريون قحطالهم » فصيروه 
جد" العرب القحطانية O‏ 1 


وني عهد « الشرح يحصب » كانت كندة ما تزال مملكة مستقلة » وقد شارك 
ملكها « مالك » » ملك دويلة « reat‏ » بأرض عدن » المسمى « امريء القيس 
ابن عرف » في الحجوم على قوات « الشرح يحصب » وأخيه « يأزل بين » » إلا 
أنهما منيا de ie‏ منكرة » انتهت بأسر ملك كندة » ومجموعة من أشرافها » ثم 
أخذوا إلى مدينة « مأرب » ( وربما كانت إحدى مدن شعب مرب الذي يسكن أرض 
عدن » وليست مأرب مدينة سبأ المشهورة ) » وعلى أي حال » فلقد أطلق سراحهم 


)1( ياقوت الحموي : معجم اليلدان ۲۱۲/۲ . 
(Y)‏ جراد علي عدوم » وكذا .390-381 .2 A. Jamme, op. cit.,‏ 
(r)‏ جواد علي ۳۱۹/۳ . ش 


“Nee =‏ لاما 


آخر الأمر » بشروط منها أن يبقى ولدا ملكي كندة وخصصان كرهياة عند 
«الشرح يحصب» c‏ وأن يتعهد الملكان بعدم التحرش بقوات ملك سبأ وذى ريدان» 
ومساعدتها ضد أعدائها » ومنها أن يبقى أبناء الأشراف من كندة وخصصان رهيئة 
عند ملك مأ . 

وسرعان ما فقدت كندة بعد ذلك استقلاها » ونعرف من نقشي ( جام 56١‏ » 
٥‏ ) ألما أصبحت تابعة لدولة « ملك be‏ وذى ريدان وحضرموت وينت ١‏ ¿ 
وأن « شمر يبرعش »۲ قد عين عليها Wy‏ من قبله » رفعت درجته في bulge‏ 
ey,‏ إلى درجة ١‏ كبير » » وهي من أعلى الوظائف في ذلك Pagal‏ 


وأما أقدم من تحدث عن كندة من الأغارقة والرومان » فهو «نونوسوس» 
وقد دعاها ( e ) Kindynoi‏ کا ذهب إلى أنها ‏ وكذا قبيلة معد من أشهر 
القبائل العر oly 5 iy‏ حا ھا على أيامه j‏ هو ( قيس » ( Kaisos‏ ¢ 0 > وربما 
كان آخر مرة يرد فيها إسم كندة في النقوش العربية احنوبية » إنما كان في نقش 
أبرهة من القرن السادس اليلادي © , 

ويذهب الأخباريون إلى أن جماعات من كندة قد غادرت lgbly‏ في النصف 
الأول من القرن الرابع الميلادي » واتجهت Vd‏ حى نزلت في مكان دعي فيما 
بعد « غمر كندة ) أو ١‏ غمر ذى كندة  »‏ وهي أرض لبي جنادة بن معد في نجد 2( 


A. Jamme, op. cit., P. 57, 164, 8 جواد علي ۳۱۷/۴۳ » وكذا‎ (1) 
F. Altheim and R. Stiehlop. cit., II, P. 322. وكذا‎ 
W. Caskel, Entdeckungen in Arabien, 1954, P, 9 وكذا‎ 
Ryckmans, 5 وكذا‎ 
Jamme 660, 5 ١ جواد علي ۳۱۸-۳۱۷/۳ ۰ وکذا‎ (Y) 
A. Jamme, op. cit., P. 164 وكذا‎ 
G. Olinder, The Kings of Kinds, 1927, P. 114 علي ۳۱۸/۳ » وكذا‎ ole (r) 
G. Olinder, op. cit., P. 33. (1) 


E. Glaser, Zei Inschriften uber den Dammbruch Von Marib, P. 55. وكذا‎ 


«وجرة» على مسيرة يومين من مكة ( باقوت ۲٠۲/4‏ ) على أن 
الأخباريين إنما يختلفون في أسباب هجرة الكنديين إلى الشمال » فذهب فريق 
إلى أن السبب te]‏ كان حرباً استعر أوارها بين حضرموت وكندة » ثم طال أمدها 
حى كادت أن تقضي على الكنديين » ومن ثم فقد اضطروا إلى التزوح إلى الشمال » 
فرارا بأنفسهم من الفناء . 
ويرى آخرون أن السبب إنما كان لأن « حسان بن تبع » كان Bh‏ حجر JST‏ 
المرار من أمه » وأن « حسان » كان قد دوخ بلاد العرب وسار في الحجاز ( رعا 
حوالي عام ١٠48م‏ ) » وعندما أراد العودة إلى اليمن ولى أخاه حجرا على معد بن 
عدنان كلها » فنجح في ولايته » وأحسن السيرة في رعيته حى لم يرضوا به وبا له 
Oey‏ 6 على أن « ابن خلدون » إنما يذهب إلى أن التبابعة إنما كانوا يصاهرون 
« بي معاوية بن عنزة » الذين كانوا يملكون J‏ دمون » » وأنهم کانوا یولوم 
على بي معد بن عدنان في الحجاز » وأن أول من ولى منهم إنما كان حجر IST‏ 
المرار » وأن الذي ولاه » إنما هو تبع بن كرب » الذي كسا الكعبة © . 


وهتاك رواية رابعة تذهب إلى أن سفهاء بكر قد غلبوا عقلاءها » وأن القوي منهم 
قد أكل الضعيف » فنظر العقلاء في أمرهم c‏ ثم استقر رأيهم آخر الأمر » أن يملكوا 
عليهم ملكا بأخذ للضعيف من القوي » فنهاهم العرب » وعلموا أن هذا لا يستقيم 
ob‏ يكون الملك منهم e‏ لأنه يطيعه قوم ويخالفه آخخرون 6 ومن ثم فقد ساروا إلى 
بعض تبابعة اليمن » وكانوا للعرب بمنزلة اللحلقاء للمسلمين » وطلبوا منهم أن يملكوا 
عليهم ملكا » فكان ذلك الملك هو حجر كل المرار O‏ . 





)1( تاريخ اليعقوبي ۲٠۹/۱‏ » قارن : البكري ٠ ٠٠١۳/۳‏ الحربي ص 50# . 

(Y)‏ تاريخ أبن خلدون ۲۷۳/۲ e‏ المعارف ص ه7١‏ ع سعد زغلول : المرجع السابق صن yyy‏ إيليا 
حاوي Syl:‏ القيس ص ام ( بيروت P. K. Hitti, op. cit., 2.85 13 < ) ١91١‏ 

(r)‏ تاریخ ابن خلدون ۲۷۴/۲ Fob e yva e‏ الأرب ۲٤۰/۲‏ » المحبر ص e ۳٠۹-۳۹۸‏ حمزة 
الأصفهاني : المر جع السابق ص ٩۲‏ . 

(4) ابن الأثير زر ره ورهء الإكليل ٠٠١/١‏ . 


ب ۰۲س 


وعلى أي حال » فربما كانت هذه الروايات جميعاً » إنما تمثل مرحلتين من 
تاريخ كندة » الأولى وتمثل الحجرة من اليمن إلى نجد » والثانية وتمثل مرحلة استقرار 
الكنديين في مواطنهم الحديدة » وكيف كونوا هم إمارة في نجد » ومن ثم فيمكن 
القرل أن هذه المرحلة الثانية إنما تمل التاريخ AAH‏ لكندة" . 


ومن ثم فإذا كان لنا أن نختار رواية » ميل إلى أا ربا كانت أقرب إلى الصواب 
من غيرها » فربما كانت الرواية الي تذهب إلى أن ملك حمير قد أقام حجرا زعيماً 
على عدة قبائل كان ملك حمير قد أخضعها في وسط شبه الحزيرة العربية » فقامت 
بذلك دولة يحمل رؤساؤها لقب « ملك ١‏ » وتفرض سلطاما على منطقة واسعة » 
وإن كان بحكم الفزورة سلطاناً محدودا" . ۰ 


ولعل المدف منإقامة دولة كندةء أن التبابعة بحأرا إلىذلك كوسيلة للسيطرة على 
الطرق التجارية الشمالية الي كانت ترتادها قرافل gall‏ النجارية » حى بأمنوا 
اعتداء قبائل البدو الشمالية عليها e‏ بخاصة وأن الدول الكبرى القائمة على تخوم 
الصحراء » إنما كانت وقت ذالك تحاول أن تؤلف القبائل إليها لتحمي حدودها 
من Klaj‏ > وتمدها بالحتد » وتسير معها في الحروب متحالفة على أعدائها › 
فإذا كان ذلك صحيحا » فإن تولية حجر آ كل المرار » تكون سياسة dae‏ حكيمة e‏ 
فقد كانت عصبة حجر بمنية » وكان هو من أسرة تولت الملك في بلادها الأولى e‏ 
ثم إن هذه الأسرة كانت قد استقرت في الشمال منذ فئرة عرفت فيها oll‏ العصبيات 
وفهمت العقلية MUA‏ » وهكذا يكون ملوك حمير قد حققوا من إقامة دولة 
كندة » ما حققه الروم من إقامة دولة الغساسنة » والفرس من إقامة دولة اللخميين ) 
وتصبح كندة لتبابعة اليمن » ما كان اللخميون للفرس » والغساسنة للروم . 





. ۲۳۴۳ سعد زغلول عبد المميد ؛ في تاريخ المرب قبل الاسلام ص‎ CA) 

. 8056 من‎ GH المرجم‎ : Way سبتيئو‎ (r) 

(r)‏ سر GU : bad‏ الجاهلية »> ص مم gol Gb) ٠‏ إمرز القيس ( دار الثقافة » بيروت 
AYS‏ ص ۷ » 


P. K, Hitti, op. cit., P. 85-86 ؛ وكذا‎ yyt جرجي زيدان : المرجم السابن سر‎ (4) 


VFR‏ ده 


ولعل من الأهمية بمكان الإشارة إلى أن الروايات العربية عن تأسيس مملكة 
كندة » تجد ها تأبيداً في نقش ge‏ جنولي ‏ هو نقش (ريكمائز 04( = يتحدث 
عن حملة قام بها الملك الحميري « أب كرب أسعد » هو وابته و حسن يبأمن » 
واشتركت فيها كندة » هذا إلى أن هناك مخربشة عربية جنوبية تتحدث عن ١‏ حجر 
ابن عمرو » ملك EES‏ 


: ملوك كندة‎ (Y) 


عرفت كندة لدى الإخباريين بكندة الملرك » رجا SY‏ الملك كان لهم على بادية 
الحجاز من بي Matte‏ » ولأنهم نصّبوا أولادهم على القبائل » ولأمهم كانوا 
يتعززون بنسبهم إلى كندة » My‏ ۲ كل المرار » لمهم كانوا ملوكاً » ee Vy‏ « ساسو 
العباد و تمكنوا من LAJ‏ ° » على أنه يحب أن نشير إلى أن مملكة كندة لم تكن مملكة 
بالمعى المعروف » وإثما كانت أقرب ما تكون « Ws Tatsi‏ » ر( Confederation‏ ( 
قبلياً ؛ تشغل فيه قبيلة كندة مركز الصدارة » وتتولى فيه الحكم أسرة من أسرها“ . 


Of,‏ ما كان الأمر » ففي الربع الأخير من القرن الخامس الميلادي© » وريا 
في dle‏ عام eas‏ > أصبح « حجر بن عمرو IST‏ المرار » ملكا على كندة 
في قلب نجد » وانترع جانباً من الأرض الي كانت تحت سيطرة المناذرة » ثم قزل 
في مكان يدعى « بطن عاقل » - جنوب وادي الرمة على الطريق بين مكة Oz pally‏ 





S. Moscati, op. cit., P. 127. (\)‏ 
وكذا M. Hofner, Die Beduinen in!den Vorislamischen Arabischen Insch.‏ 
riften, P. 53-68.‏ 
(y)‏ تاريخ ابن خلدورن ۲۷۵/۲ e‏ الإإكليل ۲ + ۲۲4 ء متتشبات ص 14 . 
(r)‏ تاريخ الطبري ۱۳۹/۲ » مروج الذهب ۳۲۰/۲ » ابن هشام ۲۲۰/۲ ء جواد علي ٠٠٠/۳‏ . 
Ce)‏ موسكاتي : المرجم السابق ص 5ه" . 


G. Olinder, op. cit., P. 46. (0) 
P. K. Hitti, op. cit., P. 85. (x) 
G. Olinder, op. cit., P. 42 وكذا‎ » oty/y أبن الأثير‎ (A) 


- وهكذا — كما يقول الدكتور عمر فروخ - تسرب النفوذ الأجني إلى مكان جديد 
في شبه الحزيرة العربية » نفوذ رومي مناهض لنفوذ الفرس في Badd‏ » ومغلف 
بسياسة بمنية ظاهرة 27 » إلا أننا لا exe‏ أن نقبل وجهة النظر هذه ببساطة . ذلك 
oY‏ الدكتور فروخ نفسه يوافق الروايات العربية الي ذهبت إلى أن الذي أقام حجراً 
ملكا على كندة » إنما هم الحميريون وليس الروم أو الأحباش » كا أن اليمن لم 
تكن وقت ذاك تسير في فلك النفوذ الرومي أو الحبشي Meade‏ عن أن ملوك كندة 
إنما عملوا بعد ذلك عند الفرس » وليس عند الروم أو الأحباش ٠‏ كا سوف نرى 
وإن تحالفوا مع الروم حينا من الدهر . 


وعلى أي حال » فإن حجراً » إنما يدعى عند المؤرخين العرب 1 كل المرار » » 
ويعللون ذلك بقصة خلاصتها : أن حجراً قد سار بقبائل ربيعة لغزو البحرين » 
فعلم بذلك « زياد بن المبولة » من سليح بن حلوان » فأغار على غمر كندة » وقتل 
من وجد من الرجال » واستولى على الأموال ؛ وسبى النساء » ومن بينهم «هند» زوج 
حجر نفسه 6 وما أن يعلم حجر بهذا الأمر » حى يسرع فيدرك زياد عند : البردان ؛؛ 
فيتزل على ماء يقال له « الحفير » - على مقربة من عين أباغ بين الفرات والشام ‏ 
ويرسل رجالا ليأتوه بخبر زياد » وهنا يعلم ‏ عن طريق رجل يقال له سدوس — 
أن هنداً إنما هي راضية be‏ حدث » LT‏ قد أجابت زياداً عندما UL‏ عن موقت 
حجر : « إنه والله لن يدع طلبك حى تعاين القصور الحمر - يعي قصور الشام ‏ 
وكأني به ني فوارس من بي شيبان » يذمرهم ویذمرونه » وهو شديد الكلب E‏ 
تزبد شفتاه كأنه بعير أكل مراراً » فالنجاء النجاء » فإن وراءك طلا حثيثاً وجمعاً 
tess”‏ » وكيد be‏ ورأياً صليباً » . وما أن ينتهي «سدوس » من روايته e‏ حى يعبث 
حجر امار وبا كل يا bead‏ وأا Vy‏ يف als ot‏ من هذه التب ۲ 
فسمي يومئذ « بآ كل المرار » أو أنه على رواية أخري — كان by‏ على سفر » 





)1( عمر فروخ : المرجع السابق ص 25 . 


=~ 0 ¬ 


فلما لم bse‏ يأكله أكل المرار حى شبع 20 » وأياً ما كان الأمر » فإن معركة 
حامية الوطيس سرعان ما تدور رحاها بين الفريقين » Ske‏ فيها « زياد » هزعة 
منكرة © ثم يقع في أسر « سدوس » » وتنجح بكر في استرداد ما سلبه زياد من 
غنائم وسبي » ثم يأخذ حجر هنداً فيربطها ني فرسين » ثم يركضهما » فشقاها نصفين 
على رواية » وأنه قد أحرقها على رواية أخرى » ثم عاد إلى )١ . aH‏ 


وني الواقع أن الرواية على هذا النحو » gas LEJ‏ ضها عقبات عدة » منها ( أولاة ) 
أن هناك من يرى أن الذي هاجم ديار حجر » lil‏ هو الحارث بن الأهيم بن الحارث 
الغساني على رواية » والحارث بن جبلة على رواية أخرى » ودون ذكر اسم الذي 
أغار على غمر كندة » على رواية ثالثة » وهو الحارث بن منذله الضجعمي من بي 
سليح c‏ على رواية رابعة e‏ وهو عمرو بن المبولة الغساني على رواية e Maule‏ 
وهكذا يختلف الأخباريون في الرواية بصورة تلقي VIB‏ من شك على صحتها من 
أساس e‏ ومنها ( ثانياً ) أن الأسيرة ‏ ني رواية أخرى ‏ ليست هنداً » lily‏ هي قينة 
من أحب قيان حجر إلى نفسه© . 

ومنها ( ثالثاً ) أن ابن الأثير O‏ سرعان ما يدرك BE‏ في الرواية » لأن ملوك 
سليح كانوا بأطراف الشام عمالا” لاروم » ثم خلفهم الغساسنة في مكانتهم هذه e‏ 
وأما الحيرة فقد كانت ملكا للخميين » ومن ثم فإن عودة حجر للحيرة بعد انتصاره 





)1( هناك تفسير آحر يذهب إلى أن المرار » إنما هو ols‏ إذا أكلته الإبل تقلصت مشافرها فبدت أسنانها » 
لذلك قيل لحجر « آكل المرار » لکشر كان به ( أنظر : جواد علي ۳۲۰/۲۳ e‏ سعد زغلول : المر جع 
aul‏ ص yry‏ ع أبو الفداء 74/١‏ » اللسان ١7١/4‏ ء وكذا 
Caussin de Perceval, op. cit., II, P. 267.‏ ركذا 2.85 P. K. Hitti, op. cit.,‏ 

(؟) اين الأثير asoni‏ » الاشتقاق ۲۲/۱ » الأغاني e ۸۲/٠٠١‏ البيان والتبيين ٠۲۸/۳‏ » 
تاج العروس ٠٠٠۰/۲‏ » القامرس ۳۷۷/۱ cul e‏ المرب ف الجاهلية ص toi‏ , 

(v)‏ جواد علي ۳۲۳-۳ ء منتخیات ص e av‏ الأغاني ۳ giad e‏ : صفة جزيرة العرب 
ص AN‏ وكذا .44-5 G. Olinder, op. cit., P.‏ 

. ۳۲۲/۳ جراد علي‎ e ٩۷ متتخبات ص‎ (t) 

oyot e/i wil ابن‎ (e) 


= AN 


على « زياد » لا ثتفق والحتائق التاريخية »> صحيح أن الفرس على أيام « قباذ » 
(+44-١ل#دم‏ ) قد استعملوا ملوك كندة على الحيرة » ولكن صحيح كذلك أن 
ذلك إنما حدث بعد وفاة 1 كل المرار » » وعلى أيام حفيده « الحارث ٠‏ » ثم إن 
« زياد بن الشيولة » هذا ؛ إما كان يعيش قبل To‏ كل المرار » بفرة طويلة » ومن 
ثم فإنه يفترض أن a‏ زياداً » إثما كان Ly‏ على قوم » أو متغلباً على بعض أطراف 
ot‏ » أضف إلى هذا كله أن هناك من يرى أن الذي غزا 1 كل UY CIM‏ كان 
وغالب بن هبولة » » وأنه لم يشر إطلاقاً إلى عودة آ كل المرار إلى الحيرة . 


dey‏ أي حال » فلقد مات 1 كل المرار في « بطن عاقل » في وقت لا نستطيع 
تحديده على وجه اليقين » وإن اتجه « أوليندر » إلى أن ذلك ربا كان في العقد الآخير 
من القرن الخامس الميلادي c‏ معتمداً في ذلك على وفاة حفيده « الحارث » في عام 
eet‏ > وإن كان هناك من يرى أن « حجراً » KL‏ هو « Ogarus‏ » المذكور 
في يعض التقاوبم في حوادث أعوام 4۷٤م e م٠٠۲ » porh c‏ وقد ذكر معه أ 
له يدعى ر معديكرب ¢ ) e ) Badicharimus‏ فضلا عن حفيد يدعى 
والحارث Aretha‏ ™ . 


وخلف حجر 1 كل المرار ولده المعروف بالمقصور ( عمرو بن حجر ) e‏ ربا 
لأنه اقتصر على ملك أبيه » وربما OV‏ « ربيعة » قد اضطرته إلى ذلك" » وأنه لم 
يحمل لقب « ملك » » وإنما اكتفى بلقب « سيد كندة » » وأن اليمامة إنما كانت 
من نصيب ast‏ معاوية المعروف POLL‏ » ويبدو أن « عمراً بن حجر » كان 
على علاقة طيبة بملوك اليمن » ومن ثم فقد تزوج Old Ley‏ بن تبع أسعد الأكبر » 





G. Olinder, op. cit., P. 46 ˆ  اذكو‎ e وكذا جواد علي عرو وم‎ 017/١ ابن الآثير‎ (1) 
Provincia Arabia, II, P. 286. وكذا‎ e ۲/۳ علي‎ ale (Y) 


(م) اين الأثير ۰۱۲/۱ nalle‏ ص 858 » المفضليات ص tya‏ » الأغاني ٠٠/۸‏ » حمزة الأصفهاني: 
المرجع السابق ص ٩۲‏ » 
)4( الأغاني ۸۲/۱۰ e‏ 1۲/۱۸ ء ابن الأثير ٥۱۲/۱‏ » تاريخ الطبري e ۸٩4/۲‏ المحبر ص ۳۹۹ , 


= WY ¬ 


كا كانت كذلك باللخميين ٠‏ وخذا فقد تزوج « الأسود بن المنذر » ملك البيرة 
من « أم الملك » ابئة عمرو المقصور » فولدت له النعمان بن الأسود" . 


على أن علاقة عمرو المقصور هذا بالغساسنة E)‏ هي موضع خلاف بين المؤرخين» 
فذهب البعض إلى آنا إنما كانت علاقة عدائية » oly‏ عمراً إنما كان في أحايين كثيرة 
يشن الغارة عايهم » حى لقي حتفه آخر الأمر بيد « الحارث بن أي شمر » الغساني 9) 
بينما يذهب فريق AT‏ إلى أن العلاقات بينهما إنما كانت طيبة » وأن عمرا قد تزوج 
من « هند امنود ٠‏ بنت ١‏ ظالم بن وهب » . وكانت أختها « ماريا » زوجة للحارث 
الغساني الأكبر ٠‏ وأن الذي قتل Tae‏ . إنما هو « ple‏ اعون ٠‏ في « يوم الفنان » » 
إبان ثورة ربيعة على عمرو المقصور" » وذلك حين انتهزت فرصة الضعف في 
آل كندة على أيامه . وكان قد ظهر من بي تغلب ني نفس الوقت رجل قوي » هر 
« وائل بن ربيعة » المعروف IR‏ وائل » فانتزع من عمرو السيطرة على جميع 
قبائل ربيعة ٠‏ أو أن قبائل ربيعة قد انحازت من تلقاء نفسها إلى « كليب » © ومن 
ثم فقد اضطر عمر . إلى أن يستنجد « بعرشد بن عبد يكف الحميري » » الذي أنجده 
Ot‏ كبير ٠‏ والتقى عمرو بكليب في ديار بي أسد ‏ على مقربة من جبل القنان س 
فقتل عمرو في المعركة » وتحررت PU‏ ربيعة من سيطرة آل كندة إلى حين O‏ . 

وجاء بعد عمرو ولده a‏ الحارث » من زوجه أم إياس أو أم إناس بنث عرف 
على ٠ hy‏ ومن امرأة من بي عامر بن صعصعة على رأي Mot‏ » ومن بنت 
the‏ د الحيري على رأي ثالث O‏ » ويرى الطبري أن « عمرا بن تيع » 


)1( تاريخ الملبري ٠١4/٠‏ » سمزة الأصفهاني : امرجم Gl‏ من 14 Cull e‏ سن 8788 e‏ 

. Ataf Y مروج الذهب‎ e wofa JEU تاريخ اليمقوبي ۲۱۹/۱ ء‎ (r) 

(r)‏ یاقرت 4١١1/4‏ » المفضليات س 48 » عمر فروخ : تاريخ الجاهلية من ۸۷ , سه 

, 4١5 مر فروخ : المرسم السابق ص ۸۸ » المنضليات س‎ (t) 

(a)‏ جراد مل ۲۲۹/۲ e‏ كتاب المعاني الكبير لابن قتيبة ٠۳٠/١‏ ء ban by‏ » الأغالي ayfa‏ » ثم 
قارن : الأغاني e ٥۵‏ وانظر : .48 G. Olinder, op. cit., P.‏ 

)1( الديترري : الأشبار الملوال ص ۲ه . 

. 1۹ ص‎ Ll تاريخ الطبري ۸4/۲ » سمزة الأصفهاني : المر جم‎ (Y) 


— VA m 


إنما أراد بهذا الزواج الإقلال من شأن بي أخيه و حسان بن ثبع » بعد أن قتله بنفسه » 
تطمع في مصاهرة هذا البيت العريق O‏ 


وقد اختلف المؤرخون ي Ke ays‏ الحارث بن عمرو المقصور » هذا c‏ 
فبينما يحدد له أستاذنا الدكتور عبد العزيز سالم الفئرة ( ه44م9هم OC‏ يرى 
و كوسان ده برسيفال » أنه حكم في ٥۲٤-٤۹۵ ( iA‏ م) e‏ ويذهب « أوليندر» 
إلى أنه كان في الفترة ( ٠184هم e OC‏ وعلى أي حال » فلقد كان الحارث 
أقوى ملوك كندة قاطبة « وأشدهم Ub‏ » وأعظمهم شخصية » وأكثرهم طموحاً > 
وقد ساعدته الظروف » فأصبح أعداؤه من بي بكر وتغلب - بعد حرب البسوس 
الي دامت أربعين OL‏ ني حالة ضعف شديد ‘ ومن ثم فقد نجح ني أن يعيد 
سلطانه على قبائل ربيعة في نجد » وعلى بي أسد وبي BUS‏ وبي بكر . 


وتذهب الروايات العربية إلى أن الحارث قد كتب له ete‏ بعيد المدى seid‏ 
مملكة كندة » حى أنه استطاع آحر الأمر أن يضم إليه ملك آل للحم oly‏ خلس 
على عرشهم في الحيرة نفسها » متتهزاً الفرصة الي أتاحتها له الظروف الي كانت 
تمر بها الدول الشمالية ( الروم والفرس والغساسنة والمناذرة ) » ومن ثم فقد بدأ 
حوالي عام 4۹۷م بغز و فلسطين » إلا أن الحاکم الروماني gals‏ بجيشة الذي كان 
بقيادة ولده حجر هزيمة منكرة » ولكن ما أن gf‏ سنون خمسة حى تصبح 
)4( تاريخ الطبري 5/7 . 
(y)‏ عبد العزيز سام : المرجع السابق ص 41١‏ . 
Caussin de Perceval, op. cit., I, P. 286. (۳)‏ 
G. Olinder, op. cit., P. 54, 56. (t)‏ 
(a)‏ أنظر عن سيرب البسوس : ابن الأثير of—ort/}‏ ء diel‏ 4/۱ ۳۷ تاريخ اليمقربي 
۱ ء بلوغ الأرب peverea/y‏ ء كتاب المعارف ص 761 » ۱۱۳-١۱۲/١ eth‏ › 
الأغاني ١/4‏ ؛ لم١‏ » العقد ۹٥/۳ wal‏ م أيام العرب في الجاهلية ص ١58-١149‏ . أبر 
cle‏ ۽ الخماسة ص e ٤۲٣-٤۲١‏ تاريخ الجاهلية ص ۱۰۳-۹۸ » جرجي زيدان : æ‏ 
السابق ص ۲۲۸-۲4۵ e‏ وكذا .89-90 P. K. Hitti, History of the Arabs, P.‏ 


س ى 


بيزنطة في موضع حرج » إذ تبدأ قبائل البلغار والصقالبة تتغلغل في تخوء لإمبر اطورية 
الشمالية » ثم سرعان ما تعود الحرب بين الروم والفرس » من جد.. .. حوالي عام 
cary‏ 0 وهكذا رأى الإمبراطور hI‏ 0 انسطاسيوس 4 ) 18-1دم ) أن 
يخفف من مشاكله » وأن يقال من أعدائه » فعقد مع الحارث معاهدة تنص على أن 
يرك آل كندة مهاجمة الشام › وأن يتعاونوا مع الروم على قتال الفرس والمناذرة › 
وهكذا قام الروم في العاء التالي ( ١۳٠٠م  )‏ بمساعدة الحارث - بجوم على الحيرة » 
واستولوا على قافلة 29 . 


ولم يكن الحال بالنسبة إلى الفرس » بأفضل منه بالنسبة إلى الروم » فعلى أيام 
قباذ ( 484 الادم ) » انتشرت الإضطرابات في أنحاء البلاد » وأصبح الأمر بيد 
« الموابذة » » كما كان للأغنياء والإقطاعيين دور كبير في إدارة شئون البلاد » وهنا 
رأى قباذ ‏ أملا” في ols pul‏ سلطانه » ورغبة في القضاء على الأغنياء» وعلى رجال 
الدين ‏ أن ينشر مبادىء ««ز دوك » بين الناس OP‏ » والي تدعو إلى نوع من الإشتراكية 
البدائية في الأموال والنساء » حيث أن الناس قد تظالموا في الأمرال والأرزاق » 
فاغتصبها بعضهم من بعض e‏ وأن الأغنياء قد اغتصبوا أرزاق الفقراء » ومن ثم 
فإنهم « يأخذون للفقراء من الأغنياء » وبردون من المكثرين على المقلين » وأن من 
كان عنده فضل من الأموال والنساء والأمتعة » فليس هو بأولى به من غيره e‏ فافتئرض 
السفلة ذلك واغتنموه » وكانفوا مزدوك وأصحابه وشايعوهم » غابتلى الناس بهم » 
وقوي أمرهم» > کانوا يدخلون على الرجل في داره » فيغلبونه على Spe‏ ونسائه 
وأمواله ؛ لا يستطيع الإمتناع عنهم Oa‏ 





)1( عير فروخ : تاريخ الجاهلية ص ۸4 . 
(Y)‏ جواد علي Jul, » ۳۲۴۳/٣۳‏ 
T. Noldeke, Aufsatze zur Persischen Geschichte, Leipzig, 1887, 2. 109.‏ 
(r)‏ تاريخ الطبري ٩۳-۹۲/۲‏ » ابن الأثير 4١١-01‏ ¢ ايليا حاوي : المرجع السابق من ۸ » 
سعد زغلول : المرجع السابق ص ۲۲۲ . 


5٠ —‏ هس 


وقد أدت هذه الأحداث إلى قيام ثورة ضد قباذ » انتهت بخلعه في عام ۹۸٤م‏ 
وربما في عام ٩٩۹٤م‏ ولكنه استطاع أن يفلت من السجن » وأن يستعيد عرشه 
في عام ۲٠٠م‏ أو عام Eb — port‏ لرواية يذهب الأخباريون فيها إلى أن wot‏ 
— بمساعدة واحد من ضباطه ‏ قد لعبت الدور الأول في هروبه من السجن e‏ بعد 
أن مكث فيه ست OY gas‏ 

وني أثناء ذلك كان قباذ قد دعا ٠‏ المنذر بن ماء السماء » إلى المردكية فأبى e‏ 
وأسرها قباذ في نفسه » وعندما عرض دعوته هذه على الحارث الكندي أسرع 
بإجابته إليها » ومن ثم فقد عزل المنذر عن عرش الحيرة » وأقام مكانه الحارث 
الكندي 0 > lad‏ بين عامي م c‏ م e‏ على راي( > وي حوالي عام 
۹م على O al shy‏ > وهكذا اتسع ملك الحارث وعظم شأنه » وجعل أولاده 
ملوكاً على القبائل » فكان « حجر » على بي أسد وغطفان » وكان « شر حبيل » 
على بكر بن وائل بأسرها » وعلى عدد هن القبائل الأخرى » وكان « معد يكرب ١‏ 
على قيس بن عيلان وطوائف من غيرهم » وكان « سلمة » على gy‏ تغلب والنمر 
بن قاسط ؛ وعلى بي سعد بن زيد مناة من تميم ° . 

على أن هناك من يذهب إلى أن العرب قد انتهزوا فرصة ضعف قباذ » فتواثيوا 
على المنذر بن ماء السماء » واضطروه إلى الهروب من الحيرة » ومن ثم فقد إستدعي 





)1( جواد علي /4مم e‏ وكذا .574 EB, 17, P.‏ وكذا 2.178 ,4 EI,‏ 
(r)‏ ابن الأثير 414/١‏ ء تاريخ الطبري ۹٤-۹۳/۳۲‏ . 
(r)‏ تاريخ ابن خلدون ۲۷۲/۲ » المحبر ص 14م » أيام المرب في الجاهلية ص 5؛ ٠‏ ابن الأثر 
۱ » تاريخ الطبري ٩۰/۲‏ » محمد الخضري : المرجع السابق ص ۴١‏ . 
(t)‏ جواد علي ۳٤۱/۳‏ » وکذا .65 G. Olinder, op. cit., P.‏ 
P. K. Hitti, op. cit., P. 85. (a)‏ 
(5) ابن الأثير 1/1ه-؛١ه‏ »۰ المفضليات ص 408-4807 » تاريخ اليعقوبي ۲۱۷/۱ » محمد 
الخضري "١/١‏ » تاریخ ابن خلدون ۲۷4/۲ » المحبر صن و+سب. لام > الأغاني ۸۲/۹ 
( دار الكتب المصرية ) » ياقوت 4۷۳-4۷۲/4 › حمزة الأصفهاني : ا مرجع السابق ص 4۲ ع 
أيام المرب في الجاهلية ص 45 6 ١١١‏ 
وكدا 2.1018 EI, IJ,‏ وكذا 2 Olinder, op. cit., P.‏ .0 


=~ 4d) سه‎ 


غرب الحيرة الحارث الکندي فملكوه على بكر » وحشدوا له وقائلرا معه » ثم 
اضطر المنذر - بعد أن فشل في الحصول على مساعدة عسكرية من قباذ ‏ إلى أن يخضع 
للحارث ؛ وأن يتقرب إليه » وأن يتزوج من ابنته « هند » ( عمة امرىء القيس 
الشاعر ) . 


ويرى حمزة الأصفهاني أن الحارث الكندي كان قد طمع في ملك آل لحم » 
فانتهز فرصة ضعف قباذ » وباغت الحيرة » واضطر المنذر إلى المرب إلى tla Dla‏ 
الكلي » » حيث بقي هناك حى وفاة قباذ » وتولية كسرى أنوشروان الذي أعاده 
ل ١ OS‏ 


على أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أن النعمان بن المنذر قد لقي مصرعه › في 
معركة دارت رحاها ay‏ وبين الحارث الكندي » وإن LE‏ منها ولده المنذر aad yc‏ ماء 
السماء » ومن ثم فقد أصبح الحارث الكندي يملك ما يملكون » وهنا بعث « قباذ » 
يطلب لقاء الحارث » ويبدو أن الأخير قد استشعر ضعف الملك الفارسى عندما التقيا » 
ومن ثم فقد بدأ ييخطط وة أوسع في العراق على حساب الفرس + وهكذا أمر 
رجاله Ob‏ يشنوا الغارة على السواد » ويعلم قباذ بالأمر > ويدرك أن الحارث أقرى 
شخصية » وأكثر دهاء مما كان يتصور » ومن ثم فقد عمل على أن يدرأه عن نفسه > 
فأعطاه gin‏ المناطق الي تقع في مجاورات الحيرة » إلا أن الحارث كان أكثر 
bab‏ » ومن ثم فقد كتب إلى « تبع » ملك اليمن » يقول له : « إن قد طمعت في 
ملك الأعاجم » وقد أخذت مئه ست طساسيح فاجمع الحنود وأقبل » » وتذهب 
الرواية بعد ذلك» إلى أن «تبعا» قد جمع ag!‏ وسار بهم > نزل الحيرة » ثم وجه 
ابن أخيه « شمر ذى اللنناح » إلى قباذ e‏ فحاربه وانتصر عليه ثم قتله بالري" e‏ 


tee أبن‎ ٠ ۷٠١ تاريخ أبن خلدون 074/7 وبام » حمزة الأصفهاني : أ مرجع السابق ص‎ O) 
. 78 ي : الشعر والشعراء س‎ ٠" 

, وما بعدها‎ Ve حمزة الأصفهاني : ا مرجع السابق ص‎ (r) 

. ۲٣۵-۲۹4/۲ تاريخ ابن خلدرن‎ » ٩٩-٩۰ e ۸٩4/۲ تاريخ الطبري‎ e 4١١/١ ابن الآثير‎ (r) 


د WY‏ هس 


وأما التقاء الحارث بقباذ » فقد كان فيما يرى الويس موسل - في عام ١۲٠م c‏ 
عند قنطرة الفيوم » وهي موضع لا يبعد كثيراً عن ٠‏ هيث » » والي يصفها « ياقوت » 
Kb‏ بلدة على الفرات من نواحي بغداد فوق الأنبار OB‏ نخل كثير وخيرات 
analy‏ 

وهكذا تختلف الروايات في LES‏ وصول الحارث الكندي إلى عرش الحيرة » 
فبعضها يزعم أن ذلك إنما كان pb‏ من قباذ نفسه » بعد أن رفض النذر اعتناق 
المزدكية » ومن ثم فقد حل الحارث مكانه في الحيرة » وأن الأخير قد اصطنع المنذر 
بعد ذلك » وزوجه من ابنته «هلد» » وأن المنذر قد قبل ذلك بعد أن أصبح لا يملك 
من أسباب القوة ما يعيد إليه عرش الأسلاف » ومنها ما يزعم أن الحارث LE]‏ 
استولى على عرش الحيرة بحد السيف » فقد قتل النعمان بن المنذر e‏ ثم أجبر « قباذ » 
بعد ذلك أن يزيد من Sul‏ فيما وراء الفرات » ثم استعان بملوك اليمن الذين حاربوا 
قباذ فانتصروا عليه وقتلوه في الري i‏ ثم استمروا يفتحون البلاد في إنجاه الصين 
شرقاً » والقسطنطينية غرباً . 

إلا أننا رغم ذلك » نستطيع of‏ نستخلص من تلك الروايات النضاربة أحياناً > 
والي تمتلىء بالمبالغات أحياناً أخرى » حقيقة هامة » وهي أن الحارث الكندي قد كتب 
له أن le‏ على عرش الحيرة be‏ من الدهر » قد يكون في pal‏ 5 ( ۲۸-۲۵ م) 
إبان فتنة المزدكية MOLL‏ » وربما كان الحارث قد اتصل من قبل بالفرس بعد 
عقد صلح بينهم وبين الروم pled‏ ١٠٠م‏ » اعتقاداً منه أن العمل تي جانب الفرس » 
ربما كان أفضل له منه في جانب الروم » ثم زحفت بكر وتغلب بعد ذلك من مواطنها 
القديمة في اليمامة ونجد نحو العراق » وأن الفرس قد أقروه على ذلك » مقايل جعل' 
يدفعه لحم كل عام c‏ إلى جانب أهداف أخرى أرادوا من ورائها كسر شوكة اللخميين_ 
في الحيرة » وضم الحارث القوى إلى جانبهم » خوقاً من أن ينحار إلى جانب الروم ر 


A. Musil, The Middle Ehuprates, 2.350 وكذا‎ ¢ yyou/e البكري‎ yan/t ياقوت‎ )١( 
G. Olinder, op. cit., P. 65. (x) 


m (۳ ب‎ 


ااي التقليديين ‏ وقد أدى ذلك كله إلى جانب الحلافات بسبب المزدكية » 
“ai‏ عن ضعت قباذ العاهل الفارسي - إلى أن تسوء العلاقات بين الفرس وأتباعهم 


اللخميين » واستغل الحارث الفرصة » حى انتهى الأمر باستيلائه على عرش الحيرة 
زف () 


وأما استنجاد الحارث الكندي بملوك اليمن » وانتصارات هؤلاء الملوك في أرض 
العراق وما وراءها » فليس ذلك إلا من نوع الإشادة بماضي القحطانيين ‏ الذي 
ير دده الكتاب العرب في صفحات كتبهم دائماً » ذوتما ملل — فهم — دون العدنانيين- 
أصحاب التاريخ التليد والمجيد كذلك » و هم أصل العروبة وأول الناطقين بلغتها » 
فضا ا ع ل e E‏ 
على تحقيق مجد ¢ أو jet‏ نصر » دون عون يأنيها من ابلحنوب » من اليمن . 


هذا وقد اختلف SU je Goes‏ الذي اختاره الحارث الكندي في 
الع eS ee‏ 
أنه في » الأنبار ) س وتقع على مبعدة أربعين ميا“ إلى الشمال الغربي من بغداد — 
على ct Be lag at‏ أن الرجل إا OIF‏ سيارة فى أرض ارت 


sees ما كان الأمر » فإن ملك الحارث لم يستمر طويلاة‎ ty 
» الفرس إلى « كسرى أنو شروان‎ yl إلا أن مات قباذ ي ۳۱م > وآل‎ 
حى اتخل العاهل الحديد سياسة مناهضة للمزدكية > فقتل‎ « ) eoAs— —oy'\ ) 
«مزدوك) وصلبه » کا قتل كبار أصحابه غدراً » ثم ت تتبع الزنادقة من المزردكية في‎ 
E م‎ ae E 





۳٤۲-۳۳۷/۳ de abe )۱( 
ZDMG, 23, 1869, P. 559 وكذا‎ G. Olinder, op. cit., 2. 65 وكذا‎ 
الأغاني ۸ » ياقوت ١/لاه؟-مه؟ » البكري ۱ 6 جواد علي‎ e ٠۲/١ ابن الأثير‎ (r) 
ar e yy الأصفهاني : المرجع السابق ص‎ tee » 2 
P. K. Hitti, op. cit., P. 85. وكذا‎ 
G.Rothstein, Die Dynastie der Lackmiden, in al Aira, Berbin, 1899,P.88. وكذا‎ 


~ IE ت‎ 


ou‏ قيل أنه اتخل من هذا اليوم لقب « أنوشروان » أي « الروح الطيبة » » ثم 
طرد الحارث الكندي » وأعاد المنذر الثالث إلى عرش الحيرة » ربما بسبب المزدكية » 
وربما بسبب سياسة الحارث الكندي نفسه » إذ يبدو أن الرجل قد بحأ في أخريات 
أيامه إلى ole]‏ علاقات طيبة ay‏ وبين الروم c‏ مما كان سبباً في قضاء كسرى أنوشروان 
على سلطته في ELI‏ 

على أن المنذر الثالث » سرعان ماتتبع الحارث الكندي وأهله » حى أسر الي عشر 
أميراً من ببي حجر بن عمرو » ثم قتلهم في دير بي مرينا ‏ بين دير هند والكوفة ‏ 
وإن كانت هناك رواية أخرى تذهب إلى أن المنذر قد لحق بالحارث ني أرض كلب » 
فيرب الحارث yb‏ ماله ably‏ فانتهبها المنذر » وأسر WE‏ وأربعين من بي ۲ كل 
المرار — من بينهم عمرو ومالك ولدي الحارث ‏ فأمر المنذر بهم فقتلوا في ديار 
بي Mn‏ على أن رواية ثاللة تذهب إلى أن الذين قتلوا الحارث EL‏ هم بي 
٠‏ كلب ٠‏ بينما تذهب رواية رابعة إلى أنه مات حتف أنفه بعد مطاردة لتس من 
الظبا » دامت ثلاثة أيام » حى إذا ما تمكن منه شويت له بطنه » فأكل فلذة حارة من 
كبده فمات » ثم دفن في « بطن Pn ile‏ وإن ذهب « أوليندر Oe‏ إلى أن هناك 
اضطراباً في الرواية العربية بين « حجر » الذي دفن ببطن file‏ © وبين حفيده 
الحارث . 


)1( تاريخ الطبري ٠٠۳-٠١٠/۲‏ » حمزة الأصفهاني : المرجع السابق ص ۷١‏ » سعد زغلول : المرجم 
السابق ص ۲۲۲-۲۲۲ e‏ جراد علي vty/y‏ » وانظر : 653 John Malalas, XVII, Col.‏ 


Caussin de Perceval, op. cit., II, P. 79-85. وكذا‎ 
G. Olinder, oP. cit., P. 65-6. وكذا‎ 
P; K. Hitti, op. cit., P. 85. a ل‎ 


(W)‏ ابن ٠ oeh eu‏ أبو الفداء ۷٤/١‏ » الأغاني ٠/۸‏ ء العقد الفريد ۷۷/۳ » ae‏ الأرب 
٥‏ » صحيم الأخبار ١/ه؛ e‏ أيام العرب في الجاهلية ص 45 » oben‏ علي 44/8 Crom‏ 
G. Olinder, op. cit., 68. 1S,‏ وكذا .350 A. Musil, op. cit., P.‏ 

G. Olinder- op. cit., P. 68. جواد علي ۳ وکذا‎ (4) 

)0( عاقل واد قريب من الرس > ولا يزال بهذا الأسم إلى يونا هذا » غير أنه يقال له العاقلي ( صحيح الأخبار 
)او أذ هري كل Le gh 2 Sallis intl‏ كان يسكنه حجر (اليكري417) . 


ب 0 س 


Th‏ ما كان الصواب ني موت الحارث الكندي e‏ فمما لا شك فيه of‏ ذلك 
المصير التعس الذي لقيه الرجل e‏ ومن أسر من أهل بيته » إنما كان ضربة في 
الصميم وجهت إلى دولة كندة » وسرعان ما دب الشقاق فيها » فانحلت عراها 
' بعد أن قتل أبناء الحارث واحداً بعد الآخر » وعاد إلى حضرموت من أهل كندة » 
هؤلاء الذين هاجروا من قبل إلى وسط شبه ابلحزيرة العربية . 


ويبدو أن المنذر اللخمي لم يرضه ما ناله من بي الحارث الكندي » ولم يقتنع 
ما آل إليه أمرهم بعد مرت أبيهم » إذ تفرقت كلمتهم » ومشت الرجال بينهم o‏ 
وتفاقم أمرهم حى جمع كل واحد منهم لصاحبه االجموع » وزحف إليه باالحيورش › 
وكان المنذر من وراء ذلك كله » حتى أنه وجه إلى « سلمه » بهدايا » ثم دس إلى 
١‏ شرحبيل » من قال له : « إن سلمة أكبر' منك e‏ وهذه المدايا agt‏ من المنذر » ع 
وما زال المنذر يغري كل واحد منهما بمحاربة الآخر » حبى نشبت الحرب بينهما › 
في يوم عرف بين العرب « بيوم الكلاب الأول » » أعلن كل فيه من الأخوين عن 
جائزة مشدارها مائة من الإبل' لمن يأتيه برأس أخيه » وكان bey‏ عصيباً اشتدت فيه 
الحرب حی آخر النهار > وانتهی بقتل « شرحبيل Oa‏ . 

وبذهب الرواة إلى أن « سلمة » سرعان ما أخرجه بنو تغلب من بينهم »> bd‏ 
ء بي بكر بن وائل » ثم انضم بنو تغلب إلى المنذر اللخمي » الذي بذل الحهد 
- كل اللحهد ‏ لطرد سلمه من ديار بي بكر © وانضوائهم تحت لوائه » إلا أن 
جهوده ذهبت أدراج الرياح » ومن ثم ققد صممم على غزوهم © بل وذبحهم 
- إذا ظفر بهم - على قمة جبل أواره c‏ حى يبلغ دمهم سفح abl‏ » وهكذا كان 
« يوم أوارة الأول » » حيث اقتتل الفريقان VES‏ شديداً » وانتهت المعركة ببزيمة 





)1( ابن الأثير ١/وومسمووه‏ » المحبر ص eve‏ » البكري ١١7/4‏ » ياقوت e tveetvy/é‏ 
ble‏ الأرب (/405 » صحيح الأخبار 40-0١‏ » العقد الفريد ۷۸/۱ e ۲۲۲/۵ e‏ تاريخ 
اليقعوبي ۱ yro e‏ » ابن خلدرن ۲۷۲/۲ e‏ أيام العرب في الجاهلية ص AEV‏ » 
بلوغ الأرب ۷۲/۲ » جرجي زيدان : المرجع السابق ص ۲۲۸-۲۲۷ . 


WN u‏ س 


بكر » وأسر ه يزيد بن شرحبيل الكندي » » فأمر المنذر بقتله » مع جمع كبير من 
“S‏ 


وأما الإبن الثالث ١‏ معد يكرب » نقد ظل بعد موت أيه الحارث الكندي Lat‏ 
على «قيس عيلان» > إلا أن الأحزان كانت قد هدت قواه بعد مقتل أخويه «شرحبيل 
وحجر » »> وبعد موت « سلمه » ol peli‏ وسواس هلك ر ) 1 


وأما رابع الأخوة « حجر بن الحارث » من زوجه « فطام بنت سلمة » فقد قتل 
أول إخوته » وإن كنا قد أخرنا قصته لتربط lga‏ وبين قصة ولده الشاعر المشهور 
١‏ امرؤ القيس » + وحجر هذا » هو SA‏ أبناء الحارث وأعظمهم Lele‏ ومن ثم 
فقد انتقل اليه عامة ملك كندة » ولعل هذا هو السبب ني أن بعض الباحثين يرون أن 
حجر قد قام بغارة على اللخميين بعد وفاة أبيه الحارث » أملا” في أن يسترجع ما فقده 
أبوه » ون يعيد نفوذ كندة» كا كان على عهد WH‏ إلا أن الحملة لم يكب 
ها نصيباً من نجاح . 


وعلى أي حال » فلقد أثرت كل هذه الأحداث على دولة كندة » فعملت على 
إضعاف ملوكها وتضعضع تفوذهم » فكانت البداية تتمثل في خروج بي أسد على 
حجر © فامتئعوا عن أداء الإتاوة الي كان قد فرضها عليهم من قبل » ومن ثم 
فقد حرج عليهم ججر من le‏ حيث كان يقيم - على رأس جيش كبير » وما 
أن وصل إل ديار بي أسد في جنوب de‏ طيء (أجأ وسلمى » ويعرفان اليوم JA‏ 
شمر على جأني وادي الرمة ) » حى قتل الكثير من أشرافهم » "كا أخذ بعضاً منهم 
- وعلى رأسهم عمرو بن مسعود الأسدي ٠‏ والشاعر عبيد بن الأبرص - أسرى إلى 





)1( ابن الآثير oor—oor/)‏ > أيام المرب في الجاهلية ص وه . 

0( تاريخ ابن خلدون ٤/۲۰‏ ۲۷ » المحبر ص ۳۷١‏ » عرد pol‏ سام : أ مرجع Rll‏ ص „yr‏ 

G. Olindre, op. cit., P. 76 14S) ¢ vor/¥ جواد علي‎ 6 gey 6 YA المفضليات ص‎ (r) 
T. Noldeke, Funf Mo’ Allagat, I, 2. 80. وكذا‎ 


-~ WY = 


تهامة » مما ترك أثراً سيا في نفرس القوم » فعقدوا العزم على الإنتقام » وما لبثوا 
أن نفذوا وعيدهم » وقتلوا الرجل7" . 


<2 وهناك رواية تذهب إلى أن حجراً لما علم أنه ميت » كتب وصيته ثم دفعها إلى 
رجل» أمره أن ينطلق إلى أكبر أولاده (نافع) » فإن بكى وجذع فليذهب إلى غيره ؛ 
وهكذا حى يصل إلى أصغرهم وهو امرؤ القيس » فإن لم يجزع دفع إليه الوصية › 
وتستطرد الرواية إلى أن الرجل إنما وجد امرأ القيس في « دمون » من أرض اليمن › 
يلعب الأرد ويشرب اللحمر مع بعض رفاقه ء فلما دفع إليه الرسالة لم يجزع eye‏ 
سأل الرحل عن أمر أبيه كله » فلما أخبره بما حدث » إنتوى الثأر قائلا“ : «الحمر 
والنساء علي حرام » حى أقتل من بني أسد مائة » وأطلق ماثة» »ثم قال قولته المشهورة: 
« ضيعي صغيراً » وحملي دمه كبيراً » لاصحو اليوم ولا سكر غد » اليوم حمر e‏ 
وغداً أمر Me‏ 


وامرؤ الق ى هذا c‏ هو أصغر أولاد « حجر بن الحارث الكندي ٠‏ من زوجه 
« فاطمة بن . عة بن الحارث بن زهير التغلبية » وأخت « مهاهل وكليب بن وائل » 
على st,‏ و« تملك بنت عمرو بن زبيد بن مذجح » رهط عمرو بن معد يكرب» 
عبى رآي آخر ‏ » وَإن ذهب البعض إلى أن ذلك إثما كان لقب لما » وقد سمت 





)١(‏ ابن الأثير juyi c ajo—oit/i‏ ۲ ء ۸۱/۹ e‏ تاريخ اليعقوبي ۲٠۷/۱‏ » شزانة الأدب 
۱/۱ وما laty‏ » المحبر ص ۳۷۰ ء تاريخ أبن خلدون ۲۷٠/۲‏ » أيام المرب في الجاهلية 
ص ١١4-١١١‏ » شعراء النصرائية ص موه » الشعر والشعراء ص 01-08 6 محمد صالح سمك : 
أمير الشعراء في العصر القديم ص e ۲٠-۲١‏ وانظر : دیوان عبيد بن الأبرص ص ۱۳۹-۱۳۲۸ » 
ثم قارن : أبن حزم : جمهرة أنساب العرب trv ge‏ ( دار العارف 1558م ) . 

' دار‎ ( ٠١-۸۰/۹٩ BEM e ۷/۳ ياقوت‎ e ۲۹/۳ (رهزه-5 ذه » تجاية الأرب‎ WM ابن‎ (r) 
رة‎ Uer ء الممدالي‎ ٠١۷/۲ g >» ١١١-١١١ المصرية ) » أيام العرب في الجاهلية ص‎ 
. 86 العرب ص‎ 

CF, ٠ ۲۱۷/۱ تاريخ اليعتقوبي‎ » ay الشعر والشعراء ص‎ > :15/١ ابن الأثير‎ e ٠٠/۸ الأغاني‎ (r) 

EI, O, P. 477. 
G. Olinder, op. cit., P. 95. وكذا‎ » ٠١/۸ JEM (8) 


العرب نساءها « تملك Ma‏ ويعرف امرؤ تميس بال ملك الضليل Pesä siy:‏ . 
ويتجه بعض الباحثين إلى أنه قد ولد في حرالي عام ١٠٠م ٠»‏ وتولي في أنقره 
etal‏ عودته من القسطنطيئية »> فيما بين eet cope ale‏ > وإن ذهب البعض 
إلى أنه توي في عام aoe‏ . 


وقد اختلف الباحثون في معتقد امرىء القيس الدينى » فذهب البعض إلى أله 
Ue‏ کان ونیا » شأنه في ذلك شأن معظم ابماهليين » کا كان يقسم بالقداح جربا 
على dale‏ الوئنيين » Wa‏ عن أن أسمه « امرؤ القيس » EL‏ يعي « مولى قيس ۲ ؛ 
وهو phe‏ جاهلي ۽ ولكن اللفظة إنما cab‏ كذلك « الشدة والبأس » > ومن ثم 
فالتسمية فروسية وليست Vioo‏ » وذهب فريق آخر إلى أنه إنما كان يعتنق 
المزدكية e‏ بدليل إقباله على الملذات بطريقة تشبه أنصار المزدكية » وأن جده الحارث 
كان كذلك ‏ كا أشرنا من قبل غير أن لق الشاعر العربي واعتزازه بشرفه 
“ai‏ عن تمتعه بالصيد والقنص » ونذره قتل مائة من بي أسد » قد يتعارض مع 
اعتناقه المزدكية الي تحرم تلك الأشياء » وإن كان هذا لا يمنع من القول بأنما قد 
أثرت فيه » وبخاصة ني جانب الإباحية والتهتك في طلب اللذة . 

هذا إلى أن هناك من يرى أن الشاعر الكبير إنما كان Gl pai‏ » اعتماداً على 
خلو شعره من الشرك إلى حد كبير » وإقراره بالوحدانية » وذكره لأمور كثيرة 
)1( عمر فروخ : تاريخ الجاهلية ص 89 . 


Cr)‏ ابن كثير : البداية والنهاية ۲٠۹/۲‏ » الأغاني ٠١/۸‏ ؛ الشعر والشعراء ص ٠١‏ » شرانة الأدب 
لبغدادي 4۳۲/۴ » العمدة لابن h » Ay e EYI Geb‏ : محمد قريد أبو حديد : 


G. Olinder, op. cit., 2. 95. وكذا‎ » ٠۹44 الملك الضليل » القاهرة‎ 
G. Olinder, op. cit., P. 95. (7) 
Encyclopaedia of Islam, II, P. 477. (£) 


. ٠١/١ صحيح الأخبار‎ (o) 

)1( إيليا حاوي : امرؤ القيس ص Cab » ۲٣-۲4‏ خوري : أمرؤ ألقيس » بيروت VATE‏ ص لامب 
YA‏ . 

. 78 رئيف خوري : المرجع السابق ص‎ » ۲۷-۲١ إيليا حاوي : المرجع السابق ص‎ (V) 


= Wie 


خاصة بالنصارى » وانتشار النصرانية في كندة » ثم طلبه العرن من القيصر النصرالي » 
Tel,‏ نصرانية أمه فاطمة col‏ المهلهل » غير أن الإقرار بالوحدالية لا يعنى اعتناق 
النصرانية » فقد يكون الرجل يهود »> كا أن نصرانية أمه لا تستدعى بالضرورة 
نصرانيته هو » Uy‏ إلتجاؤه للقيصر النصراني فلأنه الباب الوحيد المفتوح أمامه » 
بعد أن سدت في وجهه كل سبل العرن من الأكاسرة » Aa‏ عن أعدائه أمراء 
احير ة7 , 

وعلى أي حال » ob‏ الروايات العربية تذهب إلى أن حجرا قد طرد ولده 
امرىء القيس» وأصر على أن لا يقيم معه » أنفة من قوله الشعر » على غير عادة أبناء 
الملوك » فضلا عن التغزل بالنساء غرلا » ربما كان غير بريء في كثيراً من ع الأحايين» 
بل إن البعض قد ذهب إلى أن الأمر قد وصل بامرىء القيس إلى أن يتغزل بامرأة 
من نساء أبيه » وهكذا def‏ امرؤ القيس يسير في أحياء العرب e‏ ومعه أخلاط من 
شذاذ العرب » يشرب الحمر على الغدران » ويتغزل في النساء » وظل كذلك حى 
اناه خبر مقتل أبيه » فأقسم ألا بأ كل حماً » ولايشرب خمراً e‏ ولايدهن بدهن › 
ولا يصيب امرأة » ولا يغسل رأسه من جنابة حى يدرك Ma‏ 


على أن هناك من يرى أنه ليس في التاريخ الثابت ما يدل على أن أباه قد طرده 

له » ولا أنه كان يوم مقتل أبيه يشرب اللحمر في دمون e‏ ونما كان مع 

oy.‏ وأعمامه في المعركة الي كل ليها oll‏ »م قر انها pine‏ ا عرو بدك 
شاعر بي أسد ١‏ عبيد الأبرص 0 , 


)1( لويس شيخو : شعراء النصرائية paray‏ » محمد le‏ سمك : أمير الشعراء في العصر القدم 
rh t-1) Vue‏ ء إيليا gale‏ : المرجع السابق ص ٣٣-۲۷‏ . 

(r)‏ ابن الأثير ٠٠١-٠٠١/١‏ » الشعر والشعراء لابن قتيبة ١/1ه-مه‏ » ٠٠/۸ GES‏ » العمدة 
Gul e ٤۲-۱‏ حاوي : المرجع السابق ص ۸۲-۳۸ » معجم الشعراء pall‏ باي ص ٩‏ © وك ' 
١ Olinder, op,. cit. P, 96‏ 

` فق عمر قرو : تاريخ الجاهلية ص 47 6 وكذا‎ 
Gunner Olinder, The Kings of Kindah, of the Family of Akil al-Mirar, Lund, 
P, 96. 1927, 


we VF ب‎ 


وأيآ ما کان الأمر » فلقد جد امرؤ القيس في أن يأخد بثأر أييه ‏ بعد أن Ja‏ 
أعمامه cee are ner yee‏ 
أسد » وحين أجابه القوم إلى سؤاله » بث العيون على بي أسد » فعلم مم قد بلأوا 
LS” sil‏ ومن ثم فقد بدأ هجومه على بي كنانة ‏ وهو يظنيم بي أسد ‏ إلا 
أن القوم سرعان ما أخبروه أن بي أسد قد ساروا بالأمس » فأسرع إليهم حى BE‏ 


ما أدركهم أنزل بهم هزيمة قاسية » أدرك بها ثأره » ومن ثم فقد أبت بكر وتغلب 
أن تسجمر في Sah‏ بعد ذلك 1 . 


ee 
ولم يكن للحبشة - ولا لاروم‎ e أن ملك اليمن إتما كان وقت ذاك بيد الأحباش‎ 
المستعمر‎ OÑ > أبيه‎ shy من ورائهم — مصلحة في مساعدة امرىء القيس على الطلب‎ 
لأهل خدمته إلا إذا كانوا أقرياء » لأنه يريدهم ليدافعوا عنه » لا ليدافع‎ ab لا‎ 
القيس إلى أن يطوف بقبائل العرب يستنصرها على‎ fal وهكذا اضطر‎ > ge 
قتلة أبيه » فمنهم من كان يقف إلى جانبه » ومنهم من كان يرفض مساعدته خشية‎ 
بخاصة وأن المنذر بن ماء السماء‎ e بي أسد » وخوفا من إغضاب المناذرة والفرس‎ 
بامرىء القيس » الأمر الذي لم يكن له به طاقة » وكذا القبائل‎ EAN كان يسعى‎ 
OO الي كان يرجو مساعدتها‎ 


وأخيراً قرر امرؤ القيس أن يذهب إلى القسطنطينية ليستنجد بملك الروم » وقد 
دفعته حاجته إلى المال إلىأن يذهب إلى تيماء» وأن يرهن سلاحه ودروعه عنالسموأل e‏ 





e الأرب م/ه؟‎ alee ٠۲٠-۱۱۹١ أيام العرب في الجاهلية ص‎ e لزه لازه‎ 5/١ tl ابن‎ G) 
تاريخ اليعتوبي‎ » ۲٠-٠۷ إيليا حاوي : امرؤ القيس ص‎ » ۲۷٠-۲۷٤/۲ تاریخ ابن شلدون‎ 
. مه‎ 6 O¥/) الشعر والشعراء‎ e ۲۱۹-۲۱۷/۱ 

)1( عمر فروم : تاريخ الجاهلية ص ٩۳‏ . 

Ce)‏ أيام العرب في الجاهلية ص Cab > ٠۲٠-٠۲۰‏ خوري : إمرؤ القيس ص ۲۷ » محمد مير ولك 
نافع : عصر ما قبل الاسلام ص ۱۲۰ e‏ تاريخ اليمقربي ۲۲۰-۲۱۹/۱ . 

۲۷ تاريخ ابن خلدون ۲۷۰/۲ » الأغاني 41/4 ( دار الكتب ) » رليف خوري : امرؤ القيس ص‎ (e) 


= VW) س‎ 


أو أنه إنما تركها هناك وديعة عند الشاعر اليهردي O‏ » الذي كتب له كتاباً إلى 
الحارث بن أي شمر الغساني » يطلب إليه فيه أن يتوسط لشاعر كندة عند الإمبراطور 
الرومالي » ليساعده على الإنتقام من قتلة أبيه »> وخاصة وأن ملوك الحيرة » وهم 
عمال الفرس أعداء الروم » قد مدوالهم بد OG yl‏ 
ويصل امرؤ القيس إلى القسطنطينية » ويستقبله الأمبراطور ١‏ جستنيان » 
( لالاهه5دم ) استقبالا” Lam‏ » وإن لم يقدم له المساعدة المطلوبة » فالنجدة الي 
طلبها امرؤ القيس كبيرة Me‏ » واللحيش الرومي لم يكن مستعدا للقتال في الصحراء » 
ثم إن الغاية الي جاء من أجلها امرؤ القيس ‏ وهي LEW‏ بثأر رجل واحد ‏ كانت 
بعيدة عن سياسة الروم ومألوفهم » Mad‏ عن أن الإمبراطورية الرومانية كانت 
مهددة بهجمات البرابرة » ومن ثم فالإمبراطور في حاجة إلى الدفاع عن إمبر اطوريته 
Mi‏ . 
وهناك رواية تذهب إلى أن الإمبر اطور جستنيان قد أكرم امرأ القيس » وأصبحث 
للشاعر الكندي منزلة رفيعة عنده > وأنه كان يدخحل معه الحمام » وأن Tal‏ القيس 
قد أحب ابنة القيصر وأنه كان يأتيها وتأتيه » فبلغ ذلك بى أسد » فأرسلوا رجا 
ro‏ يدعى «الطماح» 3 وصل 5 وقت دن فيه القيصر مع tS pl‏ القيس Toe‏ 
leas‏ » وهنا أعلم الطماح القيصر بقصة ابنته مع امرىء القيس » وأن الأخير قد 
)1( يذهب الباحثون إلى أن السمؤال بن عاديا شاعر ودي الديانة مقره حصن الأبلق في غرب تيماء 
( طبقات فسراء ohan!‏ صن ٩۸/۱۹ Ged e vere‏ وکذا .133 .۲ ;4 ,81 ) ولكنهم 
اا ي جنسيته » فجعله بعضهم basg‏ من سلالة هارون بن عمران » وجعله آخرون عربياً غسانياً 
( الأمثال للميداني ۲۷۹/۲ » المشرق e‏ العدد م عام ۱۹۰۹م ص 1١+‏ ء الإشتقاق 4۳٠۹/۲‏ › 
المحبر ص 44" » تاريخ الأمم الإسلامية 41/١‏ ؛ عبد الرحين الأنصاري : المرجع السابق ص ۸۲ » 
عبد اللطيف العليباوي امرجم السابق ص 14 » .107 P. K. Hitti, op. cit., P.‏ ( 
Cy)‏ أبو الفداء vo/)‏ ء ۷٠-۹۸/۸ GEM‏ ۽ تاريخ اليمقوببي ۲۲۰/۱ gall e‏ صن PEA‏ » امير 
والشعراء ص ۰-۰۹ » تاريخ ابن شلدون ۲۷۹/۲ e‏ ياقوت ۱۲۵-۱۲۲/۲ 2 محمد مبروك نام : 
Al‏ جع السابق ص ٠‏ »© سعد زغلول : المرجم السابق ص 7707 » محمد الخضري : المر جع السابق 


ص ٤١‏ . 
)1( عمر فروخ : تاريخ الجاهلية ص 44 . 


am ayy لمت‎ 


فال فيها أشعاراً أشهرها بها في العرب ٠‏ فبعث القيصر إلى امرىء القيس بحلة 
مسمومة » ما أن لبسها امرؤ القيس حى أسرع فيه السم وسقط جلده » ولذلك سمي 
« ذو القروح » ثم مات في أنقرة » حيث دفن يجرار قبر امرأة من oly‏ الملوك > 
في سفح جبل يقال له وعسيب ۲ . 
ويعترض الدكتور pe‏ فروخ على غضبة القيصر بسبب اتصال امرىء القيس 
بابنته » ويرى أن تلك رواية إسلامية متأخرة e‏ وأن الحياة في البلاط الرومي مخالفة 
لما استنتجه المؤرخ المسام » وأن الصلات Lal)‏ هناك أمراً مألوفاً » حى أن القياصرة 
كانوا Ody‏ ويعزلون في مبادين سباق الحيل » وني مخادع النساء” » والرأي 
عندي أن تفسير الأمور ody‏ البساطة وتوجيه التهم للآخرين أمر غير مقبول ني الببحث 
العلمي » ثم إن القيصر » ١ا‏ أظن أنه كان على هذا المستوى AU‏ الذي ذهب إليه 
الد كتور فروخ » فإذا أضفنا إلى ذلك أنه هو فسه يرى أن الغساسئة ‏ وهم أقوى 
بكثير من امرىء القيس وأهم منه بالنسبة لاروم - لم يكونوا إلا جباة ضرائب للروم 
من العرب ‏ » فضلا عن أن امرأ القيس » في ظروفه الي قدم من أجلها إلى 
القسطنطينية » لا يعدو أن يكون مستجيراً بالقيصر يطلب عونه في الأخذ بثأره » وني 
أحسن الأحوال لاسترجاع ملكه » ليكون بعد ذلك صنيعة للروم » وني كل ذلك 
ليس هناك ما يدعو القيصر لغض النظر عن فعلته هذه » إن كانت قد حدثت e‏ وهذا 
ما نشك فيه » YOY‏ نملك “yo‏ واحداً على حدوثها » غير الروايات العربية › 
وما أكثر ما في هذه الروايات من جنوح إلى SLE‏ » حى لو كان هذا JL‏ » 
يتعارض مع الشرف » كا ني رواياههم عن عملوق في جديس e‏ والفيطون ني 
)1( ابن الآثير ۹-۰۱۸/۱٠ه‏ »ء ٠١٠/۸ deI‏ » الشعر والشعراء ص مه » e ٠۳-١‏ أيام المرب 
في الجاهلية ص c ٠۲٣۴-١۲۲‏ ابن خلدون ۲۷۹/۲ » e ۱۲۰-۱۲ 4/۲ oh‏ جواد علي ۳۹۰/۲ e‏ 
اليعقوبي ۲۲۰/۱ ؛ SLT‏ المرتفى ١/41ه‏ » ايليا حاوي : المرجع السابق ص 78-8١‏ » وكذا 
P. K. Hitti, op. cit., 2. 85-86.‏ 
(؟) عمر فروخ : تاريخ الجاهلية ص 4ه . 
(r)‏ نفس المرجع السابق ص ٠۸‏ . 


)4( ابن الأثير ۲٣۲-۴۱‏ » تاريخ الطبري e ٩۳۲-۹۲۹/۱‏ مروج الذهب ۱۱۹-۱۱۱/۲ E‏ 
تاريخ أبن خلدون Yo—yt/Y‏ . 


Wr =‏ سس 


Yeast‏ وابن عم بلقيس Oba G‏ وللحتيعة آبام ذى نواس" ٠‏ وعتودة مرل 
أبرهة الحبثي 9( » وغير ذلك من الروايات اللخايعة : My‏ تعد رواية tal‏ القيصر 
وامرىء لقيس . هينة بسيطة بالنسبة إليها . 


أضف إلى ذلك أن هناك رواية أخرى تذهب إلى أن د الطماس الأسدي » قد 
اتصل dele‏ من رجال pall‏ بعد خروج امرىء اليس ٠‏ الیش الذي lel‏ به 
القيصر ليأحذ بثأره » وطلب منهم أن يبلغوا pail‏ « إن العرب قرم شدر . ولا 
تأمن أن يظفر امرؤ القيس مما يريد » ثم يغزوك يمن بشت ممه" و ٠‏ “للا أن اليل 
المسمومة الي زعم الرواة أنها كانت سبب وفاة امرىء القيس ٠‏ ينفيها أن هناك 
nadie‏ 8 حر وو > ثم افق gi‏ أن هاج في ديار 
الروم + ومن ثم wb‏ ينسبون إلى امرىء النيس أنه قال : ١‏ تأوبي ٠‏ دائي القديم 
فغلسا » » Oly‏ فروخ نفسه Ab E) e‏ فس أنه مات پالحدري في أنقره زمن 
الشتاء القار_ص (V‏ 


8 أمل في ادق‎ pl وانقطع‎ e اليس‎ Syl كان الأهر ؛ فلق مات‎ wif, 
Alyy على‎ Tepe كل المرار » لملكهم في کو‎ 
الوا بن‎ wel إل‎ ٠ وبأهر من المنذر ملك الحيرة‎ ٠ عل ى رواية أخرى‎ AUS والحارث بن‎ 
عاديا في حصنه الأبلق في تيماء » وطالبه بدروع امرىء القيس » وما ترك عنده من‎ 
€ دروع الشاعر الكندي وودائمه . ومن‎ J day adi غير أن السؤال أي‎ » clas 





)1( اہن الأثير ٦٥۸-۹۰۹/۱‏ ۰> السهودي : oly‏ الونا ۱۳۹-۱۲۹/۱ ۰ ابن شلدرت PAAY AYY‏ ؟ 
ياقرت e AYA t‏ الدرر الثمينة س E PYY‏ الاد تاق من e ۴۷١‏ 

٣٣ ٣٢/۱٣ الأثير‎ P » ۲۷۹ س‎ geil تاريخ‎ (r) 

A rafy سرس الى‎ e 1۲۹-۲۲۰/۱ ابن الأثير‎ e ۳۲۳۱/۱ pee ابن‎ (F) 
YU س‎ 

. ۳٣ grr a الاير‎ als ۱۲۹-۱۲۸/۲ تاريخ الطبري‎ )4( 

ogre Tuba عرسم‎ p الغا ۷۸ ) اد‎ » ١ ابن قتيبة : الشمر والشعراء س‎ (e) 
, ١١ من‎ yal 

)3( عمر فررخ : تاريخ الجاهلية س 64 , 


فقد ذبح ابنه أمام Mane‏ » على أن هناك من بشك في نسب السموأل Yat‏ » وني 
صحة قصته مع pl‏ ىء القيس Ge‏ 5 ويرى « هوجرفتكلر 4 أن قصة الوفاء هذه 
أسطورة استمدت مادا من سفر صموئيل الأول » ومن الأساطير العربية الي تحدثت 
عن الوفاء9؟ . 


وهكذا انتهت أول محاولة في داخل بلاد العرب لتوطيد مجموعة من القبائل 
حول سلطة مركزية واحدة » ها زعيم واحد » الأمر الذي لم ينجح إلا على يد مولانا 
وسيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم ‏ وبصورة منقطعة النظير » ثم سرعان ما 
عادت عشائر كندة إلى الحنوب » حيث ساد منهم « قيس بن معد يكرب » ثم 
ابنه « الأشعث » الذي وفد إلى المصطفى ‏ صل الله عليه وعلى آله وسلم - في ستين 
أو سبعين من أشراف كندة e‏ فأسلموا على يديه الشريفتين في المدينة المنورة © » 
وعلى أي حال » فلقد تكونت بعد Ue‏ دولة بي 1 كل المرار e‏ إمارة كندية في 
حضرموت» فضلا عن إمارات أخرى حكمها أمراء صغار » لا تتجاوز سلطة الواحد 
منهم مدينة أو وادياً » وأشهرها تلك الي كانت في دومة Jad)‏ والبحرين ونجران 
وغمر ذى (DLS‏ 





)1( ابن الأثير ١/9١ه e‏ تاریخ ابن خلدرن e ۲۷٥/۲‏ الأغاني 44/14 6 نباية الأرب ۱۳١/۱‏ ؛ 
ياقوت الحموي : معجم البلدان ۲۲/۴ ۽ نولد که : أمراء غسان ص ۲۲ » محمد بن ملام الجمحي : 
gM‏ السابق ص veo‏ » سعد زغلول : المرجم السابق صن ۲۳۲۷ e‏ جواد علي ۴۷۸-۳۷۷/۴ e‏ 
المحبر ص 44" › ديوان الأعثي ص ١١١6‏ . 

٩۸/۱۹ GEM (r)‏ » الإشتقاق ص وهم e‏ جواد علي ۳۷۸/۳ » وكذا 

H. Winckler, Arabisch-Semitisch Orientalisch, in MVAG, 1901, P. 112. 

(م) يذهب ابن خلدون إلى أن الأشعب قد Dl‏ ني مهد أبي بكر »> غير أنه قد هزم بعد ذلك » ثم جيء به 
إل المدينة أميراً » فمن الخليفة عليه وزوجه أخته وخرج 0 فسله بئو الأشعث المذكوررن في الدولة 
الأموية ( تاريخ ابن خلدون ۲۷٦/۲‏ ) . 

> ۲۲۸ صن ۳۷۰ » جرجي زیدان : المرجع السابق ص‎ oll e yay e ۳۴ de ole (t) 
P. K. Hitti, op. cit., P. 86. ؛ وكذا‎ YPY سعد زغلول : المرجع السابق ص‎ 


n O a 


المراجع الختارة 


أولا : المراجع العربية 
القرآن الكريم . 
صحيح البخاري . 
التوراة . 
ابن الأثير ( عز الدين أبو الحسن علي الشيباني ) : الكامل في التاريخ . 
( الجزء الأول والثاني  )‏ بيروت 19568 . 


ابن العبر ي. ( أبر ,ج جريجورس بن هارون الملطى ) : تاربخ مختصر 


,الدول - بيروت ١1508‏ . 


ابن الكلي ( أبو المنذر هشام بن محمد ) : كتاب الأصنام ‏ الدار 
القومية — القاهرة ٠. AANO‏ 

ابن النديم ( أبو الفرج محمد بن إسحاق ) : كتاب الفهزست - القاهرة 
l APEA‏ 

ابن بلهيد ( محمد بن عبدالله ) : صحيح الأخبار عما في بلاد العرب 
من UY‏ ( خمسة أجزاء  )‏ القاهرة ٠۹٣۳۱۹۰۱‏ . 

ابن تيمية ( أحمد بن عبد الحليم ) .: مقدمة في أصول التفسير — دمشق 
. 


wo (PV: ae.. 


سمس 


— 


_ 


T « 


- ابن تيمية ( أحمد بن عبد الحليم ) : مجموع فتاوي ابن تيمية ( الأجزاء 
من ١‏ إلى cto‏ الرياض 87-181 1ه . 


soar ail —‏ راوج سهدي ot tel‏ عنررا Cet‏ : كتاب المحبر 


ب حيدرأباد الدكن 1947 . 


ابن حجر العسقلاني ( أحمد بن علي ) فتح الباري بشرح صحيح البخاري 


. ۸١١۸١ القاهرة‎ 


ابن حجر العسقلاني ( أحمد بن علي ) : الإصابة في jaf‏ الصحابة — القاهرة 


۰. ۹ 


ابن حزم ( أبو محمد علي بن أحمد ) : جمهرة أنساب العرب — القاهرة 


: مقدمة ابن حلدون ‏ القاهرة 
: تاريخ ابن خلدون — يروت 
الإشتقاق ) جزعان  )‏ القاهرة 


ابن رسته ( أبو علي oF teat‏ عمر ) : الأعلاق النفيئة ‏ ليدن 181 . 


. any 


ابن خلدون ( عبد الرحمن بن محمد ) 


. ۷ 


ابن خلدون ( عبد الرحمن بن محمد ) 


. ۷ 


ابن دريد ( أبو بكر محمد بن الحسن ) : 
۸ , 


أبن سعد ( أبو عبدالله محمد بن سعد بن منيع الزهري ) : الطبقات الكبرى 
a ar‏ الأول . القاهرة ١954‏ . 


: العقد الفريد — 


القاهرة 


أبن عبد eee‏ لل 


القاهرة 961 . 


ابن قتيبة ( أبو محمد عبدالله بن مسلم الدينوري ) : المعاوف 


WA —-‏ س 


. 4 


i 


i 


۱۲ 


۲١ 


YY 


ابن قتيبة ( أبو محمد عبدالله بن مسلم ) : عيون الأخبار ( 4 أجزاء  )‏ 
القاهرة 15517 . 

ابن قتيبة ( أبو محمد عبدالله بن مسلم ) : الشعر والشعراء ( جزءان  )‏ 
يروت 1954 . . . 

ابن كثير ( عماد الدين أبو الفداء اسماعيل ) : البداية والنهاية في التاريخ 
( الأجراء 4-١‏ ) — بيروت 1955 . 

ابن كثير ( عماد الدين أبو الفداء اسماعيل ) : قصص الأنبياء ( جزءان  )‏ 
i alil‏ 1454 . 

ابن كثير ( عماد الدين أبو الفداء اسماعيل ) : تفسير القرآن العظيم 
UE)‏ أجزاء  )‏ القاهرة ۱١۹۷٤-۱۹۷۱‏ . ۰ 

ابن منظور ( أبو الفضل محمد بن مکرم ) : لسان العرب ‏ بيروت M400‏ 
ابن هشام ( أبو محمد عبد الملك بن أيوب الحميرى ) : سيرة الني صل 
الله عليه وسلم ‏ القاهرة ١588‏ . 


أبو الفداء ( الملك المؤيد عماد الدين اسماعيل ) : المختصر في أخبار البشر ‏ 
s jl‏ الأول - القاهرة ولام . 


إيليا حاوي : امرۇ الفيس — Dym‏ ةا ~ 


الدكتور أحمد إبراهيم الشريف : مكة والمديئة في الجاهلية وعصر الرسول 
القاهرة l . ١9565‏ 


أحمد السباعي : تاريخ مكة ب ghd‏ الأول - مكة المكرمة ۸١۳۸۷۷‏ . 
أحمد أمين : فجر الإسلام ‏ بيروت ٠۹۹۹‏ . 

أحمد بن عبد الحميد العباسي : عمدة الأخبار في مدينة المختار ‏ القاهرة . 
أحمد حسين شرف الدين : اللغة العربية في عصور ما قبل الإسلام - 
القاهرة ۱۹۷٩‏ . 


Wh.‏ ا 


۲۳ 


Yé 


Yo 


"5 


Yy 


YA 
۲۹ 


۳١ 
نض‎ 


۳۳ 


۳٤ 
Ya 


yy 


الدكتور أحمد فخري : اليمن ماضيها وحاضرها ‏ القاهرة ٠۹۵۷‏ . 
الد كتور أحمد فخري : معبد المساجد ببلاد مراد ( المؤتمر الثالث للآثار 
في البلاد العربية المنعمّد في فاس في نوفمبر 1404( القاهرة ١951‏ . 
الدكتور أحمد فخري : دراسات في تاربخ الشرق القديم ‏ القاهرة AATE‏ 
الدكتور أحمد فخري : مصر الفرعونية ‏ القاهرة 191/١‏ . 


الد كترر إسراثيل ولفنسرن 9 تاريخ اليهود في بلاد العرب 35 القاهرة 
۷ . 


الد كتور إسرائيل ولفنسون : تاربخ اللغات السامية ‏ القاهرة 4 ., 


الأصفهاني )7 الفرج علي بن اليثم ) : الأغاني ‏ القاهرة ٠۹۲۹‏ 
الأصفهاني ( الحسن بن عبدالله ) : بلاد العرب : تحقيق حمد lhl‏ » 
وصالح العلي - الرياض ۱۹۹۸ ٠.‏ | 

الأصفهاني ( حمزة بن الحسن ) : تاريخ سني ملوك الأرض والأنبياء ‏ 
برلین ١٤۳٠ھ‏ . 

الأزرتي ( أبو الوليد woe‏ بن عبدالله ) : أخبار مكة وما جاء فيها من 
الآثار ( جزءان ) — بيروت ١19594‏ . 

الألوسي ( السيد محمود شكري ) : بلوغ الأرب في معرفة أحوال العرب 
Y)‏ أجزاء) ‏ القاهرة 1976-1914 . 

الألوسي ( أبو الفضل شهاب الدين السيد محمود ) : روح المعاني في 
TA Gnd‏ العظيم والسبع الثاني — القاهرة . 

البكري ( أبو عبيد » عبدالله بن عبد العزيز ) : معجم ما استعجم من 
أسماء البلاد والمواضع ( ٤‏ أجزاء  )‏ القاهرة 1481-1948 . 

البلاذري ( أحمد بن بحيى ) : فتوح البلدان » ( " أجزاء  )‏ القاهرة 
4¥ , 


س APO‏ اسم 


— 


i 


3 
ty 
tE 


4a 


£4 


tv 


tA 


£4 


البلاذري ( أحمد بن يحيى ) : أنساب الأشراف ‏ القاهرة1409 . 


البيضاوي ( ناصر الدين أبو atl‏ عبدالله بن عمر ) : أنوار التتزيل وأسرار 
التأويل ( جزءان ) — القاهرة ۱۹۹۸ . 

البيهقي ( أبو بكر أحمد بن الحسين ) : دلائل النبوة  ghd‏ الأول - 
القاهرة ۱۹۷۰ . 

الحاحظ ( أبو عثمان عمر بن بحر ) : البيان والتبيين - القاهرة AASA‏ . 
الحمحي ( محمد بن سلام ) : طبقات فحول الشعراء — تحقيق محمود 
محمد شاكر ‏ القاهرة 487( . 

الحري ( أبو إسحاق إبراهيم ) : كتاب المناسلك وأماكن طرق الحج 
ومعالم الجزيرة - الرياض 15594 . 

EE O‏ : تاريخ اللحميس في أنفس 
تفيس — القاهرة Alyy‏ 

الدينوري ( أبو حنيفة أحمد بن داود ) : الأخبار الطوال - تحقيق 


. 195٠ عبد المنعم عامر ؛ مراجعة الد كتور جمال الدين الشيال  القاهرة‎ ٠ 


الزبيدي ( أبو الفيض مرتضى بن محمد ) : تاج العروس - الكويث . 
الزبير بن بكار : جمهرة نسب قريش - تحقيق محمود محمد شاكر — 
القاهرة ١1ه‏ . 

٠۹۵۷ القاهرة‎ 

الرمخشري ( أبو القاسم جادالله محمود بن عمر ) : الكشاف عن حقائق 
غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل - القافرة 1455 . 
السجستاني ( الحافظ yf‏ بكر عبدالله بن ألي داود) : كتاب المصاحف ‏ 
صححه ونشره وكتب مقدمته الدكتور آرثر جفري - القاهرة 1955 . 


قات 


ه١‎ 


o۲ 


or 


of 


مه 
an‏ 
o۷‏ 
oA‏ 


4ه 
i‏ 


5١ 
1۲ 


1۳ 


السمهردي ( نور الدين على ) : وفاء الوفا بأخبار دار المسطلفى ( جزءان) ‏ 
القاهرة „a ۱۳۲١‏ 

السمهردي ( نور الدين علي ) : خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى — 
المديئة المنورة AAYY‏ , . 

. 191/1 عبد الرحمن بن عبدالله ) : الروض الأنف - القاهرة‎ ( hel 
m JY دراسات في تاريخ العرب  ابلعزء‎ : dle الدكتور ال..د عبدالعزيز‎ 
. 19517 عصر ما قبل الإ .لام الإسكندرية‎ 

السيرطي ( جلال الدين عبد الرحمن بن أي بكر ) : المزهر في علوم 
اللعة  VARY a alii‏ 


السيوطي ( جلال الدين عبد الرحمن بن أي بكر ) : SOW‏ علوم TA‏ 
(dle je)‏ - القاهرة ۸۱١۷۸‏ , 


-- السيوطي ( جلال الدين عبد الرحمن بن أي بكر ) : الدرر المنثرر في 


التفسير بالمأثور — طهران ۱۳۷۷ ه . 

الطبر سي ( أبو علي الفضل بن Cott‏ | مجمع البيان في تفسير الفرآن س 
بيروث ۱٩۹٩۱‏ . 

الطبري ( أبو gine‏ محمد بن جرير ) : تاريخ الرسل والملرك ( الأجزاء 
اس٤‏ ) س دار المعارف - القاهرة ۱۹۹٩۹-۰۱۹٩۹۷‏ . 

انبر ني gh)‏ جعفر محمد بن جرير ) : جامع البيان عن تأويل آي m OT pal‏ 
دار المعارف — القاهرة ۱۹۹٩۹-۱٩٩۵۷‏ . 

العمري ( شهاب الدين بن فضل الله ) : مسالك الأبصار في ممالك 
الأمصار ‏ الحزء الأرل نشره وحققه أحمد زكي باشا القاهرة 1574 . 


- الفاسي ( أبو الطيب تقي الدين محمد بن أحمد) : شفاء الغرام بأخبار البلد 


الحرام ‏ ( جزءان  )‏ القاهرة 440% , 


t 


yo 


11 


"W 


۸ 


519 


Ve 


۷۹ 


yY 


vr 


74 


WV,‏ س الفاسي ( أبو الطبب تفي الدين محمد بن أحمد ) : العقد الدمين في تاريخ 


البلد الأمين ‏ ابحرء الأول القاهرة ٠۹۵۹‏ . 


— الفخر الرازي : ( أبو dite‏ محمد بن عمر بن حسين القرشي ) التفسير 


الفيروز أبادي : ( محمد بن يعقرب) القامرس المحيط القاهرة 1108 . 
القرطبي : ( أبو عبدالله محمد بن أحمد ) : الخامع لأحكام القرآن ‏ 
دار الشعب — القاهرة 1990-1954 . 

القاقشندي ( أبو العباس أحمد بن علي ) : صبح الأعشي في صناعة الإنشا 
(Tale 14 (‏ — القاهرة ۱۹۱٤-۱۹۱۳‏ . ; 

l . 1404 3 alal — العرب‎ 

المسعودي ( أبو الحسن علي بن الحسين ) : التنبيه والإشراف — القاهرة 
4 . 

المسعودي ( أبو الحسن علي بن الحسين ) : أخبار الزمان - بيروت JAAN‏ 
المسعردي ( أبو الحسن علي بن الحسين ) : مروج الذهب ومعادن ppl‏ 
ر ابرء الأول والثاني  )‏ بيروت ۱۹۷۴۳ . ٠‏ 

المفضل بن محمد الضي : Lad‏ ت - دار المعارف — القاهرة 198١‏ . 
المقدسي ( المطهر بن طاهر ) : كتاب البدء والتأريخ ‏ المحزء الثالث 
والرابع ‏ باریس ۱۹۰۱۷-۱۹۰۳ . 

. \4oo القاهرة‎ 

النويري ( شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب ) : نباية الأرب في فنون 
الأدب ( ١4‏ جزعاً  )‏ القاهرة 1447 . 


m 


p 


A\ 


AY 


AY’ 


Ag 


Ae 


۸٦ 


AY 


AA 


الحمداني ( أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب ) : الإكليل - الحزء 
الأول — تحقيق محمد بن علي الأكوع ‏ القاهرة 14517 . 

امداق gh)‏ محيد الحسن بن أحقد بن اقوت ) : الإكليل - eel‏ 
gu‏ — تحقيق محمد بن علي الأكوع — القاهرة 1955 . 

الحمداني ( أبو eee‏ الحسن بن أحمد بن يعقوب ) : الإكايل — الحزء 
الثامن ‏ نشره نبيه فارس - بغداد ۱۹۳۱ . 

الممداني ( أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب ) : الإكليل — 
العاشر ‏ نشره محب الدين الخطيب — القاهرة ANENA‏ . 

= أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب ) : صفة جزيرة العرب‎ ( Jha! 
. 1974 تحقيق محمد بن علي الأكوع  الرياض‎ 

البعقوي ( أحمد بن أي يعقرب بن جعفر ): تاريخ اليعقوبي - المزء 
الأول والثانلي ‏ بيروت 1950 . 

أمين مدني TANTE‏ التاريخ ‏ الحزء الآول — التاريخ gall‏ 
وبدايته ‏ القاهرة ۱۹٩۷‏ . 

أمين مدني : العرب في أحقاب التارايخ iy‏ الثاني التاريخ Bal‏ 
ومصادره - القاهرة ۱۹۷۱ . 

جرجي زيدان : العرب قبل الإسلام ‏ بيروت ۱۹۹۸ . 

جرجي زبدان : تاريخ التمدن الإسلامي ‏ القاهرة 1١47١7‏ . 

الد تور Sle‏ حمدان : أنماط من البيثات - القاهرة . 

الدكتور جواد علي : المفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام ( عشرة أجزاء ) 


. ۱۹۷۱-1۹4٦۸ بیروت‎ 


سمس 


۸۹ 


4s 


4\ 


۹۲ 


ay 


1 


4o 


a 


۹۷ 
4A 
44 
\ee 


١‏ — حاجي خليفة ( مصطفى بن عبدالله ) : كشف الظنون عن أسامي الكتب 


والفنون - إستنبول ١١١١ھ‏ . 


— Wt س‎ 


. 19445 وهبة : جزيرة العرب في القرن العشرين — القاهرة‎ Lil 


Lik .‏ وهبة : خمسون ble‏ في جزيرة العرب ‏ القاهرة 118٠‏ . 


الدكتور حسن إبراهيم : تاريخ الإسلام السيابي - ابحرء الأول = 
القاهرة 1955 . 

الدكتور حسن ظاظا : الساميون ولغائهم ‏ الإسكندرية ۱۹۷١‏ . 

محسين عبدالله باسلامه : تاريخ الكعبة المعظمة - القاهرة 1954 . 

الدكتور خليل ow‏ امي : نشر نقوش سامية قديمة من جنوب بلاد العرب 
وشرحها ‏ القاهرة 19447 . 

الدكتور خليل بحيى نامي : أصل الط العربي وتطوره إلى ما قبل الإسلام 
مجلة كلية الآداب ‏ جامعة القاهرة ‏ العدد الأول القاهرة ٠۹۳١‏ . 
الد كتور خليل يحيى نامي : نقوش عربية - المجموعة الأولى ‏ مجلة 
كلية الآداب ‏ جامعة القاهرة ‏ المجلد الأول — القاهرة ۱۹٤١۷‏ . 
الدكتور خليل يحيى نامي : نقوش عربية ‏ المجموعة الثانية ‏ مجلة كلية 
الآداب ‏ جامعة القاهرة ‏ العدد السادس pie‏ القاهرة 1١984‏ . 

الد كتور خليل يحيى نامي : نقوش خربة معين ‏ القاهرة ٠۹۰۲‏ . 
الدكتور رشيد الناضوري : جنوب غرلي bal‏ وشمال أفريقيا ‏ الكتاب 
الأول والثالث - بيروت 1414-4 . 

رئيف خوري : امرؤ القیس — بیروت 1574 . 

الد كتور سامي الأحمد : نظرة في جغرافية شبه جزيرة العرب - مجلة 
العرب — العدد السابع ‏ الرياض 1459 . 

الدكتور سعد زغلول عبد الحميد : في تاربخ العرب قبل الإسلام ‏ 
AAYO Sy‏ . 

سيد قطب : في ظلال القرآن ‏ بيروت ۱۹۷۰-1۹٦1۷‏ . 


—~ Wo 


— 


oe 


جسم 


VV 


1١1 


114 


\\o 


11٦ 


الد كتور صالخ أحمد العلى : محاضرات في تاريخ العرب - اللحزء الأول 
بغداد 1959 . 

الد كتور صبري جرجس : الثراث اليهودي الصهيوني ‏ القاهرة ۱۹۷١‏ . 
صلاح البكري : تاربخ حضرموت السياسي - ابحزء الأول - القاهرة 
هه . 

الدكتور صلاح الدين الشامي : المواني السودانية ‏ القاهرة 1951 . 

طه باقر : مقدمة في تاريخ الحضارات القديمة ‏ الحرء الأول — بغداد 
٥‏ . 

الد كتوز طه حسين : في الشعر الحاهلي : القاهرة 1435 . 

الدكتور ab‏ حسين : في الأدب الحاهلي : القاهرة ۱۹۳۳ . 

عباس العقاد : إبراهيم أبو الأنبياء ‏ دار الهلال ‏ القاهرة . 

عباس العقاد : الثقافة العربية أسبق من ثقافة اليونان والعبريين — القاهرة 
۰ . 


- عباس العقاد : مطلع النور - أو طوالع البعثة المحمدية ‏ دار املال 


القاهرة 1958 . 

عباس العقاد : الإسلام دعوة عالمية ‏ القاهرة ٠/ا9١‏ . 

عبد الحميد العبادي : صور من التاريخ الإسلامي ‏ الإسكندرية 19144 . 
الدكتور عبد الحميد زايد : الشرق اللعالد - القاهرة 18455 . 

الدكتور عبد الستار الحلوجي : مدخخل لدراسة المراجع ‏ القاهرة 18104 . 
عبد الرحتمن البرقوثي : شرح ديوان حسان بن ثابت - القاهرة AAYA‏ . 
الدكتور عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن القبائل البائدة في العريرة 
العريبة ‏ كلية الآداب ‏ جامعة الرياض - الرياض 19594 . 


سے OR‏ ہے 


— 


11۷ 


1۸ 
14 


\¥\ 


۱۲۲ 


۱۲۳ 


۱۲4 


فل 


۱۲۷ 
\YA 
\¥4 


۳۱ 


۱۳۲ 


الدكتور عبد الرحمن الأنصاري : كتابات من قرية الفاو ‏ مجلة كاية 
الآداب ‏ جامعة الرياض — العدد الثالث - الرياض 1919/54 . 

الدكتور عبد الرحمن الأنصاري : لمحات عن بعض المدن القديمة في 
شمال ge‏ ابلحزيرة العربية ‏ مجلة الدارة » العدد الأول - الرياض 
۵ . 

عي رليم Gin go og‏ ا 

الدكتور عبد العزيز صالح : الشرق الأدنى القديم - الجزء الأول — 
نسل والعراق + ip‏ ۳ . 

الدكتور عبد الفتاح شحاتة : تاريخ الأمة العربية قبل ظهور الإسلام - 
edt‏ الثاني القاهرة 195٠‏ . 

عبد القدوس الأنصاري : بين التاريخ والآثار ‏ بيروت 1954 . 

عبد القدوس الأنصاري : آثار المدينة المنورة - المدينة المنورة ۱۹۷۳ . 
الدكتور عبد اللطيف الطيباوي : محاضرات و8 تاريخ العرب والإسلام 
e jl —‏ الثاني س پیر وت 1١9455‏ . 

عبد المجيد عابدين : بين الحبشة والعرب — دار الفكر العرلي — القاهرة 
۷ . 

الد كتور عبد المنعم ماجد : التاريخ السياسي للدولة العربية ‏ الحزء الأول 
القاهرة ۷ . 

عبد الوهاب النجار : قصصن الأنبياء ‏ القاهرة 1455 . 

الدكتور علي gem‏ اللربوطل : S‏ على مر العصور = مجموعة 
إقرأ ‏ القاهرة ۱۹٩۷‏ . 

الدكتور عبدالله حسن مصري : UT‏ شرق الحزيرة العربية ودورها في 
ales‏ حضارة سومر ‏ مجلة الدارة  sual‏ الأول - السئة الثانية . 
الرياض ۱۹۷٩‏ . 


-w 


— 


~— 


yer 


۳4 


yro 
۱۳٢ 


۴4۷ 


۱۳۸ 
۳۹ 
14 


1:١ 


14۲ 


۱4۳ 
14٤ 


۰ ۱۹4 الدكتور عمر فروخ تاریخ الحاهلية  يروت‎ — ١85 


۷ - فؤاد حمزة : قلب جزيرة العرب - الرياض 1158 . 

۸ - الأب لويس شيخو : شعراء النصرانية ‏ اللحزء الأول - بيروت 185٠‏ . 
4 - الأب لويس شيخو : النصرانية وآدابها بين عرب اللحاهلية ‏ بيروت NAVY‏ 
٠١‏ ل الدكتور محمد أبو المحاسن عصفور : معالم تاريخ الشرق GoW‏ القديم ‏ 


الإسكندرية 1154 

محمد أبو زهرة : القرآن — دار الفكر العربي ‏ القاهرة 1917١‏ . 

محمد أحمد جاد المولى وآخرون : أيام العرب في LUI‏ — القاهرة 
۲ . 

الد كتور محمد السيد الذهبي : التفسير والمفسرون — القاهرة 195١‏ . 
الدكتور محمد السيد الذهبي : الإسرائيليات في التفسير والحديث ‏ 
القاهرة ١91/١‏ . 

الإمام محمد بن عبد الرهاب : مختصر زاد المعاد ‏ بيروت LAAVAA‏ 
محمد الحشري : تاريخ الأمم الإسلامية  ohh‏ الأول — القاهرة 
۷۹ھ . 

محمد بن محمود النجار : الدرر الثميئة في تاريخ المديئة ‏ القاهرة MAON‏ 


الدكتور محمد بيومي مهران : التوراة )١(‏ — مجلة الأسطول e‏ العدد 
۳ - الإسكندرية ۱۹۷۰ . 


الد كتور محمد بيومي مهران : التوراة (Y)‏ — مجلة الأسطول » العدد 
5 — الإسكندرية ۱۹۷۰ . 


الدكتور محمد بيومي مهران : التوراة (P)‏ — مجلة الأسطول » العدد 
V0‏ الإسكندرية ۱۹۷۱ . 


. WA — 


م 


\o\ 


\oy 


\oy 


14 


yor 


١ /اه‎ 
\oA 


\o4 


-v 


الدكتور محمد بيومي مهران : التلمود ‏ مجلة الأسطول » العدد ۷٠‏ _ 
الإسكندرية ۱۹۷۲ . 


الد كتور محمد بيومي مهران : دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم ‏ 
الجزء الثاني إسراثيل ‏ القاهرة ۱١۹۷۳‏ . 

الد كتور محمد بيومي مهران : الساميون والآراء الي دارت حول 
موطنهم الأصلى ‏ مجلة كلية اللغة العربية ‏ العدد الرابع ‏ الرياض 
91/4 . 

الد كتور محمد بيومي مهران : قصة الطوفان بين الآثار والكتب المقدسة _ 
مجلة كلية اللغة iy yl‏ والعلوم الإجتماعية — العدد الحامس - الرياض 
۵ . 

الد كتور محمد بيرمي مهران : العرب وعلاقاهم الدولية d‏ العصور 
القديمة ‏ مجلة US‏ اللغة العربية والعلوم الإجتماعية ‏ العدد السادس ‏ 
الرياض 1919/5 . 

الدكتور محمد بيوهي مهران : دراسات في تاريخ الشرق الأدنى القديم ‏ 
القاهرة ۱۹۷١‏ . 

الد كتور محمد بيومي مهران : دراسات في التاربخ GTA‏ ابكزء الأول _ 
في بلاد العرب ‏ ( تحت الطبع سجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ) . 
محمد توفيق : آثار معين في جوف اليمن : منشورات المعهد الفرنسي 
للآثار الشرقية ‏ القاهرة ١948١‏ . 1 
محمد توفيق : نقوش خربة معين : منشورات Agel‏ الفرنسي للآثار 
الشرقية ‏ القاهرة ١98١‏ . 

الدكتور محمد حسين هيكل : حياة محمد صلى الله عليه وسلم ‏ القاهرة 
AAV:‏ 


— AP — 


س 


۱۱ 


11۲ 


wy 


114 


11٥ 


|] 


\AV 


۱۸ 


534 


\Ve 


AVÀ‏ - محمد رشيد رضا : تفسير المنار ‏ الحيكة المصرية العامة للكتاب — القاهرة 
1۹4۷0-7۳ . 

۲ - الد كتور محمد عبد القادر : الساميون ي العصور القديمة ‏ القاهرة AATA‏ 

۳ الد کتور محمد عبدالله دراز : مدخل إلى القرآن الكريم ‏ الكويت 19174 . 

„AYA الرحلة الحجازية - القاهرة‎ : i BEN :محمد ليب‎ — We 


Wo‏ ل محمد مبروك نافع : : تاريخ Gil‏ - عصر ما قبل-الإبلام + ج القاهرة 
4۲ 
١‏ ال مجمود أبورية : أضواء' على السئة المحمدية ‏ القاهرة 1945٠‏ . 


۱V‏ — محمود شاکړ : : شبه جزيرة المرب — al‏ الأول — عسير — بيروت 
YAY‏ » 


\VA‏ الد کتور محمود طه أبو العلا : جغرافية at‏ الحزيرة الغربية ‏ الحرء 
الأول = القاهرة.1978 . 


۹ — الد کتور محمود طه يو العلا : جغرافية شبه الحزيرة العربية  odd‏ 
اثالث والرابع - ماهر ة .۱۹۷۴ . 


۸ - مصطفى السباعي : السنة ومكانتها و في التشريع الإسلامي ‏ القاهرة AASA‏ 
١‏ — الد كتور daw‏ محمد حسنين : نظام المسثولية “عند العشائر العر اقية 
VARY 3 Atal — 3 poll ia yall‏ + 


- الدكتور مصطفى محمد مسد : الإسلام والنوبة في العصور الوسطى‎ = VAY 
. 145٠ لقاهرة‎ 


۳ — مطهر علي الإرياني : في تاريخ اليمن — القاهرة ۱۹۷۳ . 
4 — الدكتور ناصر الدين الأسد : مصادر الشعر Galt!‏ وقيمتها التاريخية - 
القاهرة ١955‏ 


“gs en 


me ١ 


الدكتور نجيب ميخائيل ‏ مصر والشرق الأدنى القديم ‏ الحزء etl‏ ~ 
- دار المعارف — الإسكندرية ۱۹٩۳‏ . 

نزيه مؤيد العظم : رحلة في بلاد العرب السعيدة ( جزءان  )‏ القاهرة 
١984‏ . 

نشوان بن سعيد الحميري : ملوك حمير وأقبال اليمن — القاهرة ۳۷۸١ھ‏ . 
وهب بن منبه : كتاب التيجان في ملوك حمير ‏ حيدرأباد الاکن 
۷ھ . 

ياقوت الحموي ( شهاب الدين أبو عبدالله ) : معجم البلدان ( خخمسة 
أجزاء  )‏ بيروت ۱۹97-9 . 

يوسف أحمد : الإسلام في الحبشة ‏ القاهرة "191 . 

يوسف رزق الله غنيمة : الحيرة : المدينة والمملكة العربية ‏ بغداد ۱۹۳١‏ . 
قاموس الكتاب المقدس - الحزء الأول والثاني ‏ بيروت 1951-1954 . 
مقدمتان في علوم القرآن ‏ صححه ونشره آرثر جفرى - القاهرة 1404 . 


س ا i‏ 


— 


۱۸۳ 


AY 
\AA 


۱۸4 


yae 
14١ 
vay 
vay 


ثانيا : المراجع المْرجمة إلى اللغة العربية 


إدوارد جيبون : إضمحلال الإمبراطورية الرومانية وسقوطها » ترجمة 
محمد على أبو ريدة ‏ القاهرة 1954 . 


AT -‏ كريستنس : إيران في عهد الساسانيين » ترجمة الدكتور يحيى 


. ٠۹۵۷ القاهرة‎  باشحلا‎ 

أرنولد ويلسون : اليج العربي » ترجمة الدكتور عبد القادر يوسف ‏ 
الكوبت . 

الويس موسل : شمال الحجاز » ترجمة الد كتور عبد المحسن الحسيني ‏ 
الإسكندرية !148 . 

البزابيث مونرو : ال حزيرة العربية بين البخور والبئرول » ترجمة محمود 
محمود — مجلة الدارة ‏ العدد الأول - السنة الثانية ‏ الرياض 1910/5 . 
أ. ي. فنسنك : مفتاح كنوز السنة » ترجمة محمد فؤاد عبد الباقي ‏ 
القاهرة ١914‏ 

برنارد لويس : العرب ف التاريخ » ترجمة ded‏ فارس ومحمود يوسف ‏ 
يروت 40k‏ . 

تيودور نولدكه : أمراء غسان من آل جفنة » ترجمة قسطنطين زريق 
وبندلي حوري - بیروت 194818 . 

جاكلين بيرين : اكتشاف جزيرة العرب » ترجمة قدري قلعجي ‏ 
بيروت 1951 . 

جورج فضلو حوراني : العرب والملاحة في المحيط الهندي ‏ ترجمه وزاد 
عليه الدكتور السيد يعقوب بكر القاهرة ۱۹١۸‏ . 

جون إلدر : الأحجار تتكلم » ترجمة الدكتور عزت زكي - القاهرة 
9 . 


~ UY ~— 


144 


14٥ 


Van 


\4V 


۱4۸ 


144 


Yes 


Ye 


Yay 


۳ 


ديتلف نلسن وآخخرون : التاريخ العرلي القديم » ترجمه وزاد عليه الدكتور 
فؤاد حسنین - القاهرة ۱۹۵۸ . 

ريجيس بلاشير : تاريخ الأدب gall‏ - العصر ال محاهلي ‏ ترجمة الدكتور 
إبراهيم كيلاني ‏ بيررت 11805 . 

رينيه ديسو : العرب في سورية قبل الإسلام — ترجمة عبد الحميد 
الدواخلي ‏ القاهرة 1489 . 

سبتينو موسكاتي : الحضارات السامية القديمة » ترجمه وزاد عليه الدكتور 
السيد يعقوب بكر القاهرة ١9154‏ 

فيليب حتى : تاريخ سورية ولبنان وفلسطين » الحزء الأول - ترجمة 
جورج حداد e‏ وعبد الكريم رافق بيروت MEA‏ 

فيليب حتى : تاريخ العرب - ابلعزء الأول( مطول ) - ترجمة إدوارد 
جرجي e‏ جبرائیل جبور — بيروت 19558 . 

لويس أميل سديو : تاريخ العرب العام » ترجمة dole‏ زعيئر ‏ القاهرة 
1۹4۸ 

لانکستر هاردنج : آثار الأردن » ترجمة سليمان ga ga‏ — عمان 1955 . 
ول ديورانت : قصة الحضارة ‏ الحزء الثاني ترجمة محمد بدران = 
القاهرة ١95١‏ . 

وندل فيليبس : كنوز مدينة بلقيس » قصة اكنشاف مدينة سبأ الأثرية في 
اليمن » ترجمة عمر الديرادي - بيروت 1951 . 

يوسبيوس القيصري : تاريخ الكتيسة » ترجمة مرقص داود - القاهرة 
AAY‏ 

يوسفيوس : تاريخ يوسفيوس - دار صادر - بيروت . 

دائرة المعارف الإسلامية ‏ دار الشعب - القاهرة 14589 


— sy — 


Yro 


ey 


Yey 


Yea 


Yie 


YAY 
1۳ 


1٥ 


YNA 
1¥ 


we‏ : المراجع الأجنبية 


218 — Abbot (Nabia), The Rise of the North Arabic Scripts., 
Chicago, 1939, 


219 — Abbot (Nabia), Pre-Islamic Arab Queens, AJSL, 58, 1941. 


220 — Albright, (W.F.), The Chronology of Ancient South Arabia 
in the Light of the First Campaign of Excavation in Qataban, 
in BASOR, 119, 1950. 


221 — Albright, (W.F.), The Chaldaean Inscriptions in Proto- 
Arabic Script, in BASOR, 128, 1952, 


222 — Albright, (W.F.), New Light on Early Recensions of the 
Hebrew Bible, in BASOR, 140, 1955. 


223 — Albright, (W.F.), A Note on Early Sabaean Chronology, 
in BASOR, 143, 1956. 


224 — Albright, (W.F.), From the Stone Age to the Christianity, 
N.Y., 1957. 


225 — Albright (W.F.), The Bible and the Ancient Near East, 
London, 1961. 


226 — Altheim, (F.) and Stiehl (R.), Die Araber in der Alten Welt, 
Berlin, 1964-8. 


227 — Amer, (M.), The Ancient Trans-Peninsular Routes of 
Arabia, Cairo, 1926. 


228 — Anati, (E.), Ancient Rock-Drawings in the Central Negev, 
PEQ, April, 1955. 


229 — Barton, (G.A.), The Royal Inscriptions of Sumer and 
Akkad, New Haven, 1924. 


230 — Barton, (G.A.), Semitic and Hamitic Origins, London, 1934. 


~ Eo ww 


231 — Beeston, (A.F.L.), Notes on the Muraighan Inscriptions, 
in BSOAS, 16, 1954. 


232 — Beeston, (A.F.L.), Sculptures and Inscriptions from Shabwa, 
in JRAS, 1954. 


233 — Beeston, (A.F.L.), Problems of Sabaean Chronology, in 
BASOR, 16, 1954. 


234 — Beeston, (A.F.L.), Epigraphic South Arabian Calendares 
and Dating, London, 1956. 


265 — Beeston (A.F.L.), Epigraphic Archaeological Cleanings from 
South Arabia, Oriens Antiquis, I, 1962. 


236 — Beeston (A.F.L.), A Descriptive Grammar of Epigrapchiz 
South Arabian, London, 1962. 


237 -— Beek (G.W. Van), Recovering the Ancient Civilization 
Arabia, 1952, 


238 — Belgrave (J.H.D.), Welcome to Bahiain, London, 1965. 


239 — Bell (R.), The Origin of Islam in its Christian Environment, 
London, 1926. 


240 — Bent (T.) and Mrs Bent, Southern Arabia, Sudan and 
Socotra, London, 1900. 

241 — Blachere (R.), Introduction au Coran, Paris, 1932. 

242 — Blunt (Lady Anne), A Pilgrimage to Najd, 2 vols., London, 
1883. 


243 — Branden (A. Van den), Les Inscriptions Thamoudeens, 
Louvain, 1950. 


244 — Branden (A. Van den), Une Inscriptions Thamoudeens, 
Le Museon, LXIII, 1950. 


245 — Branden (A. Van den), Essai de Solution de Probleme 
Thamoudeens, BIOR, 15, 1958. 


246 — Bowen (R.L.) and Albright (F.), Archaeological Discoveries 
in South Arabia, Baltimore, 1958. 


= VON 


247 — Burckhardt, (J.L.), Travels in Syria and the Holy Land, 
London, 1822. 1 
248 — Burckhardt (J.L.), Travels in Arabia, London, 1829. 
249 — Burton (R.F.), Personal Narrative of A Pilgrimage to El- 
١ Medina and Meccah, London, 7 . 
250 — Burton (R.F.), Royal Inscriptions of Sumer and Akkad, 
London, 1929, 


251 — Bury (J.B.), A History of the Eastern Roman Empire, 
The Fall of Irene to the Accessionof Basil, I (802-867), 
London, 1912. 


252 — Bury (J.B.), A History of the Later Roman Empire, From 
Areadius to Irene (395-800), 2 Vols., London, 1931. 

253 — Buxton, (L.H.D.), The People of Asia, London, 1925. 

264 — Cantineau (J.), Le Nabatéen, 2 Vols., Paris, 1930, 1932. 

255 — Cantineau (J.), Inventaire des Inscriptions de Palmyra, 
Paris, 1936. 

256 — Cuassin de Perceval, Essai sur L’Histoire des, Arabes avant 
L’'Islamisme, 3 Vols. Paris, 1847-8. 


257 — Cook (S.A.), in The Cambridge Ancient History, III, 
Cambridge 1965. 


258 — Cooke (G.A.), A Text-Book of North-Semitic Inscriptions, 
Moabite, Hebrew, Phoenician, Aramaic, Nabataean, 
Palmyrene, Jewish, Oxford, 1903. 

٠ 259 — Cooke (G.A.), Palmyra, in EB, 17, 1964. 

260 ب‎ Caskel (W.}, Lihyan und Lihyanisch, Kéln, 1954. 

261 — Cheesman (R.E.), in Unknown Arabia, London, 1925. 


262 — Conti Rossini (C.), Expeditions et Possessions des Habasat 
en Arabie, în JA; 1921. 


won SEV — 


263 — Cornwall (P.B.), Ancient Arabia, Explorations in Hasa, 
1940-1941. 


264 — Cornwall (P.B.), on the Location of Dilmun, in BOAS, 
103, 1946. 


265 — Cornwall (P.B.), Ancient Arabia, in GJ, CYH, 1946. 


266 — Cruttenden (C.J.), Journey of an Excursion to San’a, The 
Capital of Yemen, JRGSL, L, IIT, Bombay, 1838. 


267 — De Gaury, (G.), Rulers of Mecca, London, 1951. 
268 — De Gaury (G.), Arabia Phoenix, London, 1940. 
269 — Dhrome (E.), Palmyra dans les Textes Assyriens, RB, 1924. 


270 — Dougherty (R.P.), The Sealand of Ancient Arabia, New 
Haven, 1932. 


271 — Dougherty (R.P.), Nabonidus and Belshazzar, New Haven, 
1929. 


272 — Doughty (C.M.), Travels in Arabia Deserta, 2 Vols., N.Y., 
1946. 


273 — Dozy (R.), Die Israeliten Zu Mekka, 1864. 

274 — Driver (G.R.), Semitic Writinr, London, 1954, 

275 — Driver (S.R.), An Introduction to the Literature of the Old 
Testament, Edinburgh, 1950. 


276 — Dussaud (R.), Les Arabes en Syrie avant Islam, Paris, 
1907. 


277 — Dussaud (R.), la Penetration des Arabes en Syrie avant 
Islam, Paris, 1955. 

278 — Daniel (G.), The First Civilisations, The Archaeology of 
their Origins, London, 1968. 

279 — Epstein (I.), Judaism, (Penguin Books), 1970. 


280 — Fakhry (A.), An Archaeological Journey to Yemen, 3 Vols. 
Cairo, 1952. 


— VA — 


281 — Field (H), Ancient and Modern Man in Southwestern 
` Asia, Coral Gables, 1956. 
282 — Field (H.), Racial Types from South Arabia, 1936. 


283 — Fleisch (H.), Introduction à l'étude des langues semitiques, 
Paris, 1947. 

284 — Finegan (J.), Light from the Ancient Past, The Archaeolo- 
gical Background from Judaism and Christianity, I, Prin- 
ceton, 1969. 

285 —- Forster (C.), The Historical Geography of Arabia, 2 Vols. 
London. 

286 — Friedlander, The Jews of Arabia and the Rechabites, in 
JQR, 1910-1911. 


287 — Gadd (C.J.), The Harran Inscriptions of Nabonidus, 
* natolian Studies 8, 1958. 


288 — Ganneau (C.), Les Nabatiens en Egypte, 1924, 
289 — Gardiner (A.H.), Egypt of the Pharaohs, Oxford, 1964. 
290 — Garnett (E.), Passage from Arabia Deserta, London, 1949, 


291 — Glob (P.V.), Archaeological Investigation in Four Arab 
States, 1959. 


292 — Gibbon (E.), The Decline and Fall of the Roman Empire, 
London, 1950. 


293 — Glueck (N.), The Other Side of the Jordan, New Haven, 
1945, 


294 — Glueck (N.), The Story of Nabataeans, N.Y., 1965. 


295 — Glueck (N.) Explorations in Eastern Palestine, III, New 
Haven, 1939. 


296 — Glueck (N.) The Excavations of Solomon’s Seaport, Ezion- 
Geber, SIAR, 1941, 


297 — Goitein (S.D.) Jews and Arabes, N.Y., 1955. 


— M — 


298 — Goldziher (L), History of Classical Arabic Literature, 1966. 
299 — Grant (C.P.), The Syrian Desert, London, 1947. 

600 — Gray (J.), Near Eastern Mythology, N.Y., 1969. 

301 — Grohman (A.), Arabien, Munchen, 1963. 

302 — Guillaume (A.), Islam, (Penguin Books), 1964. 


603 — Guillaume (A.), Prophecy and Divination among the 
Hebrews and Other Semites, London, 1938. 


304 — Hastings (J.), Dictionary of the Bible, Edinburgh, 1936. , 


305 — Hastings (J.), Encyclopaedia of Religion and Ethics, 
Edinburgh, 1908-1921. 


306 — Halevy (J.), Rapport sur une Mission Archeologique dans 
le Yemen, JA, VI, Paris, 1872. 

307 — Hamilton (R.A.B.), Six Weeks in Shabwa, in GJ, 1942. 

308 — Hamilton (R.A.B.), Archaeological Sites in the Western 
Aden Protectorate, GJ, 101, 1943. 


309 — Hardings (G.), Some Thamudic Inscription from the 
Hashmite Kingdom of The Jordan, Leiden, 1952. 


340 — Hill (G.), Catalogue of the Greek Coins of Arabia, Meso- 
potamia and Persia, London, 1922. 


311 — Hirschfeld (H.), Essai de L’Histoire des Juives de Medine, 
Revue Etudes Juives 7, 1883. 


312 — Hitti (P.K.), History of the Arabs, London, 1960. 

313 — Hogarth (D.G.), The Penetration of Arabia, London, 1922. 
344 — Hogarth (D.G.), A History of Arabia, Oxford, 1922. 

|. 7 — Hommel (F.), Explorations in Arabia, Philadelphia, 1°". 


31. — Hornell (J.), Sea-Trade in Early Times, in Antiquity, 15, 
1941. 


317 — Horovity (J.), Judaeo-Arabic Relations in Pre-Islames 
Times, IC, LI, 1929. 


— Ae س‎ 


318 — Huber (C.), Voyage dans L’Arabie Centrale, Paris, 1885. 
319 — Hunt (G.), Himyaric Inscriptions of Hisn Ghurab, 1848. 
320 — Huart (C.), Une Nouvelle Source du Koran, Paris, 1904. 
321 — Huart (C.), Histoire des \rabes, 2 Vols., Paris, 1912-1. i3, 
322 — Huzayyin (S.A.), Arabia and the Far East, Cairo, 19.1? 
323 — Ingramz (H.), Arabic and the Isles, London, 1° 4. 
324 — Jamme (A.), A New Chronology of the Qa‘ oani xr 
dom, BASOR, 120, 1950. 
325 — Jamme (A.), South Arabian Inscripti ., Prince'on, 1953. 
326 — Jamme (A.), Thamudie Studies, Wi.. nington, .' C., 1967, 
327 — Jamme (A.), A New Sabaean Inscription irom South 
Arabia, 1968. 
328 — Jamme (A.), Sabaean Inscriptions from Mahram Bilqis 
(Marib), Baltimore, 1961, 


329 ~- Jamme (A.),La Dynastie des Sharahbi’ll Yakuf et la Docu- 
mentation Epigraphique Sud-Arabe, Istanbul, 1961. 


330 — Jamme (A.), Sabaean Rocki Inscriptions from Qaryat al- 
Faw, Washington, 1973. 


331 — Jaussen (A.J.) and Savignac (R.), Mission Archeologique 
en Arabie, 4 Vols., Paris, 1904, 1911, 1914, 1920. 


332 — Jones (A.H.M.) and Monroe (E.), A History of Abyssinia, 
Oxford, 1965. 


333 — Kammerer (A.), Petra et la Nabatene, Paris, 1929. 


334 — Kappers (C.U.A.), An Introduction to the Anthropology of 
the Near East in Ancient and Recent Times, Amesterdam, 
1934. 


335 — Katsh (A.T.), Judaism in Islam, N.Y., 1954. 


336 — Keller (W.), The Bible As History (Hodder and Stoughton), 
1967. 


ااه" — 


367 — Kennedy (A.B.W.), Petra, its History and Monuments, 
London, 1925. 


338 — Kensdale (E.N.), Three Thamudic inscriptions from the 
Nile Deltra, le Museon, 65, 1952. 


339 — Lammens (H.) le Berceau de l'Islam, Rome, 1914, 

340-— Lammens (H.), FArabie Occidentale avant lHegire, 
Beyrouth, 1928. 

341 — Levi Della Vida, Pre-Islamic Arabia, Princeton, 1944. 

342 — Littmann (E.), Nabataen Inscriptions from the Southern 
Hauran, 1914. 

343 — Littmann (E.), Nabataen Inscriptions from Egypt, BSOAS, 
1953. 

344 — Littmann (E.), Safitic Inscriptions, Leyden, 1943. 

345 — Littmann (E.), Thamud and Safa, Leipzig, 1940. 

346 — Lods (A.), Israel, From its Beginnings to the Middle of the 
Eighth Century, London, 1962. 

347 — Luckenbill (D.D.), Ancient Records of Assyria and Baby- 
lonia, Chicago, 1927. 

348 — Malamat (A.) The Last Wars of the Kingdom of Judah, 
JNES, 9, 1950. . 

349 — Margoliouth (D.S.), The Origins of Arabic Poetry, JRAS, 
1925. 

650 — Margoliouth (D.S.), Lectures on Arabic Historians, 
Calcutta, 1930. 

351 — Margoliouth (D.S.), The Relations between Aruwi» uid 
Israelites Prior to the Rise of Islam, London, 1924. 


352 — Masry (A.H.), Prehistory in Northeastern Arabia, The 
Problem of Interregional Interaction, Miami, Florida, 
1974. 


— 0 — 


353 — Moberg (A.), The Book of the Himyarites, Lund, 1924. 


354 — Monroe (E.), Arabia, From Incense to Oil, in Addarah 
Riyadh, 1976, 


355 — Montagne (R.), la Civilisation du Desert, Paris, 194/. 

356 — Montgomery (J.A.), Arabia and the Bible, Philndelrhi?, 
1934, 

357 — Moritz (B.), Arabien, Hanover, 1923. 

358 — Moscati (S.), The Semites in Ancient His’ sry, Cars if, 1939. 

359 —- Moscati (S.), Ancient Semitic Civili ons, London, 1957, 

360 — Moss (G.), Jews and Judaism in Paunyra, PYT, 60, 1928. 

361 — Muelen (Van der) and Wissmann (Hermann Von), Hadra- 
maut, Some of its Mysteries Unveiled, Leiden, 1964. 

362 — Musil (A.), The Northern Hegas N.Y., 1926. 

363 — Musil (A.), The Middle Euphrates, N.Y., 1927. 

364 — Musil (A.), The Northern Nejd, N.Y., 1928. 

365 — Musil (A.), Palmyrena, N.Y., 1928. 

366 — Musil (A.); in the Arabia Desert, N.Y., 1930. 

367 — Nicholson (R.A.), A Literary History of the Arabs, 
Cambridge, 1962. 

368 — Niebuhr (C.), Description de l’Arabie, Paris, 1779. 

369 — Néldeke (D.), Semitic Languages, EB, 24, 1911. 

370 — Noth (M.), The History of Israel, London, 1965. 

371 — Oesterley (W.O.E.) and Robinson (T.H.), A History of 
Israel, 2 Vols., Oxford, 1932. 


372 — O’Leary (De Lacy D.D.), Arabia before Muhammad, 
London, 1927. 


373 — Olmstead (A.T.), AHistory of Assyria, Chicago, 1933. 


Wy a‏ س 


374 — Olinder (G.), The Kings of Kindah, of the Family of Ak’ 
al-Mirar, Lund, 1927. 


375 — Oppenheim (A.L.), Babylonian and Assyrian Historica! 
Texts, ANET, 1966. 


376 — Palgrave (W.G.), Observation Made in Centeral, Eastert: 
and Southern Arabia, JRGS, 34, 1864. 


377 — Palgrave (W.G.), Travels in Arabia, London, 1865. 


378 — Parr (P.J.), and Others, Preliminary Survey in N.W. Arabia, 
1968. 


379 — Parr (L.W.), An Introduction to the Anthropology of the 
a Near East, Amesterdam, 1934. 


380 — Philby (J.B.), The Heart of Arabia, 2 Vols., London, 1922. 
381 — Philby (J.B.), The Empty Quarter, N.Y., 1933. 

382 — Philby (J.B.), Arabian Highlands, N.Y., 1952. 

383 — Philby (J.B.), The Land of Midian, MEJ, 9, 1955. 

384 — Philby (J.B.), Sheba’s Daughters, London, 1939. 

385 — Philby (J.B.), The Last Ruins of Quraiya, GJ, CXVII, 1951. 
386 —- Philby (J.B.)- The Land of Sheba, GJ, 92, 1938. 

387 — Philby (J.B.), The Background of Islam, Alexandria, 1947. 


388 — Philby (J.B.), Three New Inscriptions from Hadi anaut, 
١ JAS, 1954. 


389 — Philby (J.B.), South Arabian Chronology, le Museon, LXII, 
1949. 


390 — Philby (J.B.), Qataban and Sheba, London, 1955. 

391 — Philby (J.B.), Saudi-Arabia, London, 1955. 

392 — Pirenne (J.), A la Decouverte de l’Arabie, Paris, 1958. 
393 — Pirenne (J.), La Gréce et Saba, Paris, 1955. 


693 — Pirenne (J.), le Royaume Sud-Arabe des Qataban et sa 
Datation, Louvain, 1961. 


— 10% — 


394 — Pliny, Natural History, Trans. by H. Rackham, London. 
1954-7, 

395 — Ptolemy, Geographia, Edited by C.F. Nobbe, 3 Vol: 
Leipzig, 1843-1845. 


396 — Rawbinson (G.) The History of Herodotus, 2 Vols.. 
London, 1929, 


397 — Renan (E.), Histoire Generale et Systeme Co: ipare 
Langues Semitiques, Paris, 1855. 


398 — Rice (D.T.), The Oxford Excavation at Hia, in Al ' 
399 — Rostovtzeff (M.), Caravan Cities, Oxfr.u, 1932. 


400 — Roth (C.), A Short History of the Jewish People, London, 
1969. 


401 — Ryckmans (G.), Inscriptions Sud-Arabes, le Museon, XII, 
1942, 


402 — Ryckmans (G.), Publication of the Inscriptions, III, 1951. 


403 — Ryckmans (G.), on Some Problems of South Arabian 
Epigraphy, BSOAS, 1952. 


494 — Ryckmans (J.), Chronologie Sabeenne, Orients Antiquis, 
IH, 1964. 


405 — Sanger (R.H.), The Arabian Peninsula, Cornell University 
Press, 1954. 


406 — Schoff (W.), The Periplus of the Erythraean Sea, London, 
1912, 


407 — Scott (H.), in the High Yemen, London, 1947. 
408 — Sedilbot (L.B.), Histoire Generale des Arabs, Paris, 1877. 


409 — Smith (S.), Events in Arabia in the 6th Century A.D., 
BSOAS, 1954, 


` 410 — Smith (W.), A Dictionary of the Bible, 3 Vols. London. 


(Oo. —‏ س 


411 — Smith (W.R.), Kinship and Marriage in Early Arabia 
- London, 1907. 


412 — Smith (W.R.), Lectures on the Religion on the Semites 
London, 1927. 


413 — Shahid (1.), Pre-Islamic Arabia, in CHI, I, Cambridge, 1970 

414 — Sprenger (A.), Das Leben und die Lehre des Mohammad 
Berlin, 1861. 

415 — Sprenger (A.), The Campaign of Aelius Gallus, JRAS, 
London, 1873. 

446 — Stark (R.F.), An Exploration in the Hadhramaut and 
Journey to Coast, in GJ, XCIII, 1939. 


447 — Starcky (J.), The Nabataeans, A Historical Sketch, BA. 
18, 1955. 


418 — Strabo, The Geography of Strabo, Trans. by H.L. Jones, 
8 Vols., London, 1949. 

419 — Tarn (W.W.), Ptolemy If and Arabia, JEA, 15, 1929. 

420 — Thesiger (W.), Arabian Sands, N.Y., 1959, 

421 — Thomas (Betram), Arabia Felix, Across the Empty Quarte 

l of Arabia, N.Y., 1932. 

422 — Thompson (G. Caton), Climate, Irrigation and Farly Maı 
in the Hadhramaut, GJ, 93, 1939. 

423 — Thompson, (G. Caton), Thé Tombs and Moon oe ol 
Hureidha, Hadhramaut, Oxford, 1944. 

454 — Twitchell (K.S.), Saudi Arabia with an Account 7f Develop 
ment of its Natural Resources, Princeton, 1943. 

125 — Unger (M.F.), Unger’s Bible Dictionary, Chicago, 1970. 

426 — Vincent (W.) The Periplus of the Erythraean Sea, London. 
1805. 


427 — Warrell (F.W.), A Study of Races in Ancient Near East, 
Cambridge, 1927. 
458 — Watt (W.M.), Muhammad at Mecca, Oxford, 1953. 


429 — Wellhausen (J.), Reste Arabischen Heidentums, Berlin, 
1927. 


430 — Wilson, (A.) The Persian Gulf, London, 1928. 


431 — Winckler (H.), Musri, Meluhha, Main, MVG, I, Berlin, 
1898. 


432 — Winnett (F.V.) and Reed (W.), Ancient Records from 
North Arabia, Toronto, 1970. 

433 — Winnett (F.V.), A Study of the Lihyanite and Thamudic 
Inscriptions, Toronto, 1937. 


434 — Winnett (F.V.), Notes on the Lihyanite and Thamudic 
Inscriptions, le Museon, 51, 1938. 


435 — Wissman (H. Von) and Hofner (M.), Beiträge Zur historis- 
chen Geographie des Vorislamischen Sûdarabien, Wies- 
baden, 1953. 


436 — Wright (E.), The Bible and the Ancient Near East, N.Y., 
1965. 


437 — Wright (E.), An Account of Palmyra and Zenibia with 
Travels and Adventures in Bashan and Desert, 1896. 


438 — Woolley (L.) The Beginnings of Civilization, N.Y., 1965. , 
439 — Encyclopaedia Biblica.. 

440 — Encyclopaedia Britannica 

441 — Encyclopaedia of Religion and Ethics. 

442 — Encyclopaedia of Islam. - 

443 — The Jewish Encyclopaedia. 


اختصار ات Abbreviations‏ 


ADAJ Annals of the Department of Antiquities of Jordan. 
AJA American Journal of Archaeology. 

AJSL American Journal of Semitic Languages and Literatures 
AFSM The American Foundation for the Study of Man. 
ANET Ancient Near Eastern Texts. 

BA The Biblical Archaeologist. 


BASOR Bulletin of the American Schools of Oriental Research. 


BIFAO Bulletin de l’Institut Français d’Archeologie Orientale 
du Caire. 


BSOAS Bulletin of the Schools of Oriental and African Studies. 
CAH The Cambridge Ancient History. 


CHI The Cambridge History of Islam, 

DB Dictionary of the Bible. 

CIS Corpus Inscriptionum Semiticarum. 

DI. Dictionary of Islam. 

EB Encyclopaedia Biblica. 

EI Encyclopaedia of Islam. 

ERE Encyclopaedia of Religion and Ethics. 

GJ Geographical Journal. 

IC Islamic Culture 

JA Journal Asiatique. 

JAOS Journal of the American Orientale Society. 
JARCE Journal of the American Research Center in Egypt. 
JBR Journal of Bible and Religion. 

JE The Jewish Encyclopaedia. 


~a 0۸ سد‎ 


JEA 
JESHO 
JNES 
JRAS 
IRGS 
JOR 
KTB 
MEJ 
MVG 
PEFQ 
PSBA 
REI 
REJ 
RHR 
UJE 
ZDMG 


The Journal of Egyptian Archaeology. 

Journal of Economic and Social History of the Orient. 
Journal of Near Eastern Studies, 

Journal of the Royal Asiatic Society. 

Journal of the Royal Geographical Society. 

Jews Quarterly Review. 

Katabanische Texte Zur Bodenwirtschaft. 

The Middle East Journal. 

Mitteilungen der Vordersiatischen Gesellschaft. 
Palestine Exploration Fund Quarterly. 

Proceeding of the Society of Biblical Archaeology. 
Revue des Etudes Islamiques. 

Revue des Etudes Juives. 

Revue de l'Histoire des Religions. 

The Universal Jewish Encyclopaedia. 


Zeitschrift der Deutschen Morgenlandischen 
Gesellschaft. 


- VA. 


ee:‏ الصفحة 

NO Fon oe hag ips ta ا‎ tote se الم‎ by Soe OSE وو‎ ar SRL 5 : gaa 
Veo) he Stade sate القديم‎ Bal الفصل الأول : : مصادر التاريخ‎ 
لخي ا‎ SO ا‎ EE المصادر الأثرية‎ : Ya 
VA وم‎ a اح دمي ياو‎ E ا لاور عن‎ 
ا ا ا قا‎ eee oe الكتابات اليهردية‎ — ١ 

۲ — كتابات الرحالة اليونان والرومان وك و ا OY‏ 

— الكتابات المسيحية EEE‏ كع apc‏ ما 

ثالث : المصادر العربية : ee EE‏ 0 0 ااا 
١‏ — القرآن الكريم او Aste Gee Maas wack‏ ل 

OW TUT Se Bache we eens as الحديث‎ Y 

We ade des EGE Swe E كتب التفسير‎ ۴۳ 

fe. لمكي‎ ot Oe ee ee a كتب السير والمغاز‎ ٤ 

11 DORSET E Ya! الأدب‎  ه‎ 

Os ara r O ae n ee كتب اللغة‎ ٦ 

۷ كتب التاريخ واب حغرافية E TET‏ 

الفصل الثاني : تاريخ الببحث العلمي في العصر الحديث ي التاريخ العربي القديم 5١‏ 
Vl‏ : في جنوب شبه ابلتزيرة العربية 7 0000 
DE‏ : في شمال ay lat‏ العربية Ms ee‏ اا ب ماج الا 


ا مو ضوع wall‏ فحة 


SS امقر ا وم‎ Oe في شرق شبه الحزيرة العربية لقا يه‎ : be 
A a eee ds ake الفصل الثالث : جغرافية شبه الخزيرة العربية‎ 
A EE ce ee ٠.٠. . . . موقع بلاد العرب‎ ١ 


No dg ll — dish poll Ay plz coll sd وار وماق‎ WU ydl اط الست‎ 
ee eee ee ee اه ا‎ ase 

۹٩۸ ٠. . . العروض‎  دجن‎  زاجحلا‎ — Ube  نميلا‎ : التقسيم العربي‎ - ۳ 

؛ ‏ مظهر السطح : الحخرار ‏ الدهناء ‏ التفود aS‏ ا ويل 


Yas ENI الال الأنيار اة‎ > pa lado 
lA A eA de pill - 5 
ESRAR Ob del — ا‎ Golall الراوه اليس‎ — V 


۸ - طرق القوافل NVR. E AERE Blan OTE‏ 
الفصل الرابع : لفظة العرب : مدلوها وتطورها التاريخي eee, Zs‏ رون 


كلمة المرب : أصلها والآراء الي دارت حوها » Wya‏ وتطورها 
il‏ خي »> رأي الإسلام 


SS 2 tn ا‎ aint Be Se الفصل الخامس : العرب البائدة‎ 
o Se طبقات العرب فرع ناو كو و كه لاحو تومتو ينود‎ : Na 
NU ا و‎ a oa a : العرب البائد‎ : Ge 
ما‎ aR لمات ون اا و ايد وال‎ داع-١‎ 
VBS o vk E ee a Ba He ea ل‎ E a E ay —¥ 
NOUS | ate ا‎ Gu, WaPo re? wer Tae Scala الك‎ ce طم وجديس‎ ۴ 
NWS A DR A O SRS ۽ أميم‎ 


NV ا ا د‎ beaters sees العمالقة‎ y 
GAG peony امو‎ Gh tts sl nan 
MAGS ae fee oes ease coy a ee المديئيون‎ — 4 
aces ea الفصل السادس : بلاد العرب فيما قبل العصر التاريخي‎ 


أسبقية الحضارة العربية » المجرات العربية إلى الحبشة »> آثار ماقبل 
التار يخ » الحضارة العربية gies‏ بحضارة العبيد في العراق القديم ؛ 
بلاد العرب موطن الساميين ٠»‏ المجرات العربية إلى مصر والشام 
والعراق القديم 


WAY E e eS و‎ ae, الفصل السابع : دولة معين ل تمق امو وا‎ 
E ات ا‎ ee LS ra SO eel: Ge 
WAG ا‎ pe Di tad dee, ee Gy eae شقان‎ a الف عط‎ 
YA AES O or date ولو‎ Ste ae a ملوك معين‎ 
EE R E a a e أهم المدن المعينية‎ 4 
WO لاو‎ EE Set a الفصل الثامن : دولة حضرموت ناو ألا‎ 


— موقم حضرموت ٠‏ حضرموت في الكتابات الكلاسيكية › 
تاریخ حضر موت . 


eal —‏ مدن حضرموت و ي يو ي ي و و و يه ي ي و و فاع ف د 4۲ 
الفصل التاسع : دولة قتبان ee‏ لمج اللي LS ee ee ee‏ 


موقع قتبان » قتبان في الكتابات الكلاسيكية » pae‏ دولة قتبان 


س كد 


ا موضوع الصفحة 


عصر دولة قتبان » عصور التاريخ القتباني » أهم مدن قتبان . 


الفصل العاشر : دولة سيأ EES‏ كو وا ete ane‏ اا VV.‏ 
اا oe eae‏ ا ا ا ا Wily,‏ 
١‏ - السيثيون والآراء الي دارت حول موطنهم الأصلي aaa‏ ا ا e‏ 
م أدوار التاريخ السبئي NV) ees al E‏ 
ct‏ عصر المطابرة . VE ER AS ews a ee‏ 
ب) عصر ملوك سبأ le Ces ee‏ انايج WAN? Sie ho‏ 
+ ) عصر ملوك be‏ وذى ريدان a eras‏ فح و Abe‏ اي PONY‏ 
4 دويلات أوسان وأربع وسمعاى وجبان ومهأمر a ee‏ ا AS‏ 
الفصل الحادي عشر : عصر الدولة الحميرية ad 0 CITE‏ 
أهم سمات العصر الحميري » الحميريون في الكتابات الكلاسيكية » 
ملوك حمير . 
١‏ - الإحتلال الحبشي لليمن eae ad‏ ايف ee‏ لت تن PIA‏ 
Y‏ اليمن في العهد الحبشي ا ا WE‏ 
۳ حركة التحرير والسيطرة الفارسية oan dee‏ سا حم جر OAS:‏ 
الفصل الثاني عشر : مكة المكرمة اوج الي ب متا لكي ا Vn. oR‏ 
١‏ مكة : pi‏ وتطورها عونق ااا ess ete‏ ملحو AY ee‏ 
bY‏ عصر قصى i Vee ioe see. Fa‏ 
٣‏ مكانة مكة ال وا OTSA PRA eid te TES‏ 


jl!‏ ف t‏ اأ نة 
fail‏ الثالث فشر : المديئة sila Sent e et Se ee sh $5 yl‏ مرت 
يرب : نشأنما وتطورها 


: سكان المدينة المنررة‎ — ١ 


o k‘ 2 @ 8‏ ©@ 8 © © همه © . ام 


BPR «a ingle he WR nates Se te EN 
BUN Said, oh Se DAS EAD اا ع اننم نيط‎ a yell — 
GOS” vg. eee ec UES ER Ge مشت‎ ek امسق‎ Ne العرب 5 جا يق‎ — 
Vor fer dou خا‎ E على يبود يرب‎ cot غلبة الأوس‎ - ۲ 
CATO ااي‎ i hee eho Le aoe : الحيجاز‎ Sele س من‎ ٣ 
00 GOES الطائف‎ ci 
GENS «Ss aer o oe ven ee AE AE ب) ثيماء‎ 
BAY و و‎ a aT A LAA [| [ذ[ذ |[ [ذ[‎ ad Sud! دومة‎ (> 
EVE Ash E بم‎ DS a مك‎ ae Bee. الجر لخ لها‎ (ə 


الفصل الرابع عشر : الأنباط ea ey ob gtk te ie Minis oun‏ ا 
أصل الأنباط والآراء الي دارت ٠ dp‏ اللحط النبطي وأثره في LEI‏ 
العربي > الكتابات النبطية : علافة الأنباط بخلفاء الإسكندر الأكبر . 

BO cisions, ties ee eee re ملوك الأنباط‎ 

OT ne Cha ey eS DO ARE ad el a — 


الفصل الحامس عشر : اللحيانيون E tte ae ae My‏ 
الفصل السادس عشر : التدمريرن aa‏ ا ا م OTE‏ 
١‏ مدينة تدمر وتطورها التاريحى BNE: TEES at Bhat ye‏ 


O E Par aa ا او‎ a MMe, أذينة لان‎ Y 


sty . iA. ete, ODES ا مان اس‎ a م س الرياء‎ 
SAN E if at nis wel oe ops cas ب وكا‎ ee النصل السايع عشر : الغساسئة ايحو‎ 

TER pe‏ تمت اونما جد EEEO if‏ رد اين ابد اكه 
fect‏ الثامن عشر : المناذرة ei alas a TEE‏ وح الل ا E‏ /الام 
١‏ — مديئة الخيرة N‏ “ا ayy We te ESR RED rR A E‏ 


ps ae a اس‎ oe te ae eR الأنصل التاسع عشر : مملكة كندة متمق ملع‎ 
ام وني بالود او كوه‎ Rin th SASS الملكية‎ Ge كندة قبل‎ -١ 
Yet ٠ ' ل‎ ٠. v R kd + kd . ٠ . ‘ ‘ 


Sooo oo